مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
09-08-2024, 01:23 AM
انشُر عقِيدتكَ التِي تسمُو بِهَا
وَاجعَل لوَجه الخَالِقِ الأشعَارا
لَا تَخشَ فِي اللّهِ العظِيم مُلَامةً
إن رُمت مجدًا ناطِح التَّيارا
دَكدِك عرُوش الظَّالمِين وَحِزبهُم
اجعَل عمارًا قَد بنَـوه دمَارًا
....
الحمدان
09-08-2024, 01:28 AM
حزنتُ فلامني من ليس يدري
كَأنّ القلب يَحزنُ باختِياري
وَأكتُم مَا أُعاني عَن قَريبٍ
يُعاتب أو بعيد لا يداري
....
الحمدان
09-08-2024, 01:47 AM
انثري الشهب حولنا يا سماء
واسكبي الضوء والندى يا دجاء
عاد أيلول كالصباح جديداً
سُحقت في طريقه الظلماء
يبعث الروح في الوجود ويسري
في دمانا كما يدب الشفاء
ينشر الحب والسلام ويبني
نعم بان لنا ونعم البناء
عاد أيلول غرة في جبين الدهـــر
تزهو به السنين الغضاء
عثرت خلفه المطامع صرعى
وتجارت أمامه الأشلاء
نعم ما أنجبت لنا بنت كرب
توأمان أيلولنا واللواء
وأطل التاريخ من شرفة الدنيا
ابتهاج بنا ودوى دعاء
رددي أجيالنا ردديها
أي مجد بلغت يا خضراء
فيه أيلول والنشيد صلاة
وزكاة المجاهدين الدماء
قسماً لن ينال منك
أو يبيع المكاسب العملاء
للبلاد البقاء وللثورة المجد
وللشعب واللواء الولاء
يا بلادي يا كبرياء جراح
رضعت من نزيفها الكبرياء
قد نسجنا نجيعهن لواء
ركعت عند ظله العلياء
من يراه يظنه مهجة الــكون
ولكن خفاقة حراء
أيها الخافق الذي تتفيا
ظله الساخنات والهيجاء
يستريح المناظلون وتستن
المواضي ويحصر الشهداء
وهو يتلو على النجوم بيانا
قسماً لن ينال منك دخيلاً
أو يبيع المكاسب العملاء
الحمدان
09-08-2024, 01:48 AM
وهَذَا اللّيلُ أوسَعَني حَنيناً
فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثَبَاتِي
تَلُوحُ الذّكرَياتُ بِكُلَّ دَربٍ
لِأَهرُبَ مِنْ شَتَاتِي لِلشّتاتِ
ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
وبَعضُ الشّوقِ أَشبَهُ بِالمَمَاتِ
....
الحمدان
09-08-2024, 12:53 PM
حَنَّ الفُؤادُ إِلى سَلمى وَلَم تُصِبِ
فيمَ الكَثيرُ مِنَ التحنانِ وَالطَرَبِ
قالَت سُعادُ أَرى مِن شَيبَةٍ عَجَباً
مَهلاً سُعادُ فَما في الشَيبِ مِن عَجَبِ
إِمّا تَرَيني كَساني الدَهرُ شَيبَتَهُ
فَإِنَّ ما مَرَّ مِنهُ عَنكِ لَم يَغِبِ
سَقياً لِسُعدى عَلى شَيبٍ أَلَمَّ بِنا
وَقَبلَ ذلِكَ حينَ الرَأسُ لَم يَشِبِ
كَأَنَّ ريقَتَها بَعدَ الكَرى اِغتَبَقَت
صَوبَ الثُرَيّا بِماءِ الكَرمِ مِن حَلَبِ
ابو وجزه
الحمدان
09-08-2024, 12:54 PM
تَرَبَّع أَنهي الرَنقاء حَتّى
نَفى وَنَفَينَ ذِيبان الشتاءِ
وَأَجمَعَتِ الهَواجِرُ كُلَّ رَجعٍ
مِن الأَجمادِ وَالدَمثِ البَثاءِ
غَداةَ الخمس وَاِشتَكَرت حَرورٌ
كَأَنَّ أَجيجَها وَهجُ الصِلاءِ
أَغَمُّ رَبابُهُ سَرِبٌ كلاهُ
هَزيمٌ رَعدُه تَرِعُ الدِلاءِ
ابو وجزه
الحمدان
09-08-2024, 12:54 PM
كَتَمتُ الهَوى يَومَ النَوى فَتَرَفَّعت
بِهِ زَفَراتٌ ما بِهِنَّ خَفاءُ
يَكَدنَ يُقَطِّعنَ الحَيازيمَ كُلَّما
تَمَطَّت بِهِنَّ الزَفرَةُ الصُعداءُ
ابو وجزه
الحمدان
09-08-2024, 12:54 PM
أولى وأولى له حُسنى وسيئة
تباليَ الهيق والمكلؤ ذي الزغَبِ
لما تفلق عنه قيض بيضته
آوَاه في ضِبْنِ مَضْبوءٍ به نَصَبِ
وإن تعرض معتس الذئاب له
أوفى بأولق ذي الزِّيَّونة الحرِبِ
حتى إذا علم التدراج واتخذت
رجلاه كالدرع آثار على الكثبِ
وخاله ضد من قد كان يكلؤه
بالأمس أن الهوى داع إلى الشجب
ولي مباعدة منه ومزرية
من غير مزرى به والحين ذو سببِ
الكميت
الحمدان
09-08-2024, 12:55 PM
انصف امرىء من نصف حيَ يسبني
لعمري لقد لاقيت خطباً من الخطبِ
هنيئاً لكلب أن كلباً يسبني
وإني لم أردد جواباً على كلبِ
لقد بلغت كلب بسبي حُظوة
كفتها قديمات الفضائح والوصبِ
الكميت
الحمدان
09-08-2024, 12:56 PM
فأي مزور نحن أم أي زائر
إذا الكُوم باءت بالرذية والرهْبِ
وأي مزور نحن أم أي زائر
إذا بلغ القَودُ الوِكال من الندب
الكميت
الحمدان
09-08-2024, 12:56 PM
هل للشباب الذي قد فات من طلب
أم ليس غائبه الماضي بمنقلبِ
دع البكاء على ما فات مطلبه
فالدهر يأتي بأنواع من العجبِ
فالشيء بالشيء فانظر في عواقبه
مما إذا هو يوماً غاب لم يَؤُبِ
ليت الشبيبة لم تظعن مقفية
وليت غائبها المألوف لم يغبِ
من يلبس الشيب يذكر من شبيبته
ما لن يعود ومن أثوابه القُشُبِ
تذكر الحائم العطشان في وهج
من الودائق ماء المزن في النَغَبِ
الكميت
الحمدان
09-08-2024, 12:56 PM
يُعَلِّمُنا المُهَلَّبُ كُلَّ يَومٍ
قِتالَ القَومِ تَعليمَ الكِتابِ
وَيُلبِسُنا السِلاحَ إِذا أَمِنّا
لِنَحدِقَ لِبسهُ وَالنَقعُ كابِ
وَعابَ حَياتَنا بِالجُبنِ حَتّى
كَأَنَّ حَياتَنا دينُ المُعابِ
وَيُجزي المُحسِنينَ بِما أَتوهُ
وَيَعفي المُذنِبينَ مِنَ العِتابِ
وَيَضرُبُ دونَنا بِالسَيفِ صَلتاً
وَيَضرِبُ كُلَّ مُطَّردِ الكِعابِ
سَخِيٌّ بِالنِهابِ بِها وَفِيٌّ
إِذا ما سادَ اِصحابُ النِهابِ
بن حبناء
الحمدان
09-08-2024, 12:57 PM
لا تَلومي عَلى القِتالَ عَريباً
إِنَّ بِالكازِرونَ يَوماً عَجيبا
إِذ أَتانا عَبيدَةُ بنُ هِلالٍ
فَاغِراً فاهُ بِالدِماءِ خَضيباً
فَأَراهُ عَلى النِزالِ بَطيئاً
وَبِما قَد أَراهُ فيها مُهيبا
إِن تَعُد لِلنِّزالِ تَلقاهُ حَتفاً
وَعَسى ذاكَ أَن يَكونَ قَريبا
بن حبناء
الحمدان
09-08-2024, 12:57 PM
خُذ مِن أَخيكَ العَفوَ وَاِغفِر ذُنوبَهُ
وَلا تَكُ في كُلِّ الأُمورِ تُعاتِبُهْ
فَإِنَّكَ لَن تَلقى أَخاكَ مُهَذَّباً
وَأَيُّ اِمرىءٍ يَنجو مِنَ العَيبِ صاحِبُهْ
أَخوكَ الَّذي لا يَنقُضُ النَأيُ عَهدَهُ
وَلا عِندَ صَرفِ الدَهرِ يَزوَرُّ جانِبُهْ
وَلَيسَ الَّذي يَلقاكَ بِالبِشرِ وَالرِضا
وَإِن غِبتَ عَنهُ لَسَّعَتكَ عَقارِبُهْ
بن حبناء
الحمدان
09-08-2024, 12:57 PM
إذا الواشي بَغى يوما صديقا
فلا تَدَعِ الصَّديقَ لِقَولِ واشِ
البربري
الحمدان
09-08-2024, 12:58 PM
إِذا زَجَرتَ لَجُوجا زِدتَه عُلَقا
ولجَّتِ النَّفسُ منهُ في تَمَادِيها
فَعُد عليه إذا ما نَفسُه جَمَحت
باللينِ مِنكَ فإنَّ اللِّينَ يَثنيِها
البربري
الحمدان
09-08-2024, 12:58 PM
فلا تُخبِر بسرِّك كلّ سِرٍّ
إذا ما جاوزَ الإثنين واشِ
البربري
الحمدان
09-08-2024, 12:58 PM
العِلمُ يُنعِشُ أقوَاماً فَيَنفَعُهُم
كالغَيثِ يُدرِكُ عِيدَاناً فيُحييها
البربري
الحمدان
09-08-2024, 12:59 PM
لا دَرَّ درُّ مَعشَرٍ أنجَاسِ
سادوا وقادوا في بني العباسِ
عاشرتُهم فضيَّقُوا أنَفاسي
كأنّهم من ثِقلِهم مَراسِ
تُحِبُّ دنيانا خِسَاسَ الناسِ
ما أشبهَ الأجناسَ بالأَجناسِ
البربري
الحمدان
09-08-2024, 12:59 PM
واللَّهِ ما قَنَعَت نَفسِي بما رُزِقَت
من المَعيشَة إلا سوفَ يكفيها
أموالُنا لِذَوي المِيراثِ نَجمَعُها
ودُورُنا لِخَرَابِ الدَّهرِ نَبنيها
قِس بالتجاربِ أحدَاثَ الزَّمَانِ كما
تَقِيسُ نَعلا بِنَعلٍ حين تَحذُوها
واللَّهِ ما غَبَرت في الأرضِ ناظِرةٌ
إلا ومرُّ الليالي سَوف يَفنِيها
أينَ المُلُوكُ التي عن خَطبِها غَفَلَت
حتى سَقَاها بكأسِ المَوتِ ساقيها
غَرَّت زَمانا بِمُلكٍ لا دوامَ له
جَهلا كَما غَرَّ نفسا من يُمَنِّيها
وصبَّحت قومَ عادٍ في ديارِهمُ
بمقطعٍ يوما عادتهُم عَواديها
وتُبَّعا وثمودَ الحِجر غادرهُم
ريبُ المَنون رَميما في مَغَانِيها
فكيفَ يَبقَى على الأَحدَاثِ غَابِرُنا
كأنَّنا قد أظَلَّتنَا دَواهِيها
نلهُو ونأمُل أيَّاما نُعَدُّ لنا
سريعةَ المرِّ تَطوينا ونَطويها
البربري
الحمدان
09-08-2024, 12:59 PM
لا تَبطِروا واهجُروا الدنيا فإنَّ لها
غِبَّا وَخِيما وكفرُ النعمةِ البَطَرُ
ثم اقتَدُوا بالأُلى كانوا لكم غُرَرا
ولَيسَ من أُمَّةٍ إلا لها غُرَرُ
حتَّى تكونوا على مِنهَاجِ أوَّلِكُم
وتَصبِروا عن هَوَى الدنيا كَما صَبَروا
ما لي أرى الناسَ والدنيا مُوَلِّيةٌ
وكلُّ حَبلٍ عليها سوف يَنبَتِرُ
لا يَشعُرونَ بِمَا في دِينهم نَقَصُوا
جَهلاً وإن نَقَصت دُنياهُمُ شَعَروا
مَن عاشَ أدرك في الأعداءِ بُغيَتَهُ
ومَن يَمُت فَلَهُ الأيَّامُ تَنتَصِرُ
البربري
الحمدان
09-08-2024, 12:59 PM
باسم الذي أُنزِلت من عِندِه السُّوَرُ
والحَمدُ للَّهِ أمَّا بَعدُ يا عُمَرُ
إن كنتَ تَعلَمُ ما تأتي وما تَذَر
فَكُن على حَذر قد يَنفَعُ الحَذَرُ
واصبِر على القَدَرِ المَجلُوبِ وارضَ به
وإن أتاك بِمَا لا تَشتَهِي القَدَرُ
فَما صَفا لامرِئٍ عَيشٌ يُسَرُّ به
إلا سيتبَعُ يوما صَفوَه كَدَرُ
واستَخبِرِ الناسَ عمّا أنت جَاهِلُه
إذا عَمِيتَ فقد يَجلو العَمَى البَصَرُ
قَد يَرعَوِي المرءُ يوما بعد هَفوَته
وتحكُم الجاهلَ الأيامُ والعِبَرُ
إن التُّقَى خَيرُ زادٍ أنت حامِلُهُ
والبرُّ أفضلُ شيءٍ نَالَه بَشَرُ
مَن يَطلُبِ الجَورَ لا يَظفَر بحاجَتهِ
وطالِبُ الحقِّ قد يُهدَى له الظَّفَرُ
وفي الهُدَى عِبَرٌ تَشفَى القلوبُ بها
كالغَيثِ يَنضِرُ عن وَسمِيِّه الشَّجَرُ
وليسَ ذُو العِلم بالتَّقوى كَجاهِلِها
ولا البَصيرُ كأعمَى ما له بَصَرُ
والرُّشدُ نافلةٌ تُهدَى لصاحِبِها
والغَيُّ يُكرَه منه الوِردُ والصَّدَرُ
قد يُوبِقُ المرءَ أمرٌ وهو يَحقِره
والشيءُ يا نَفسُ يَنمَى وهو يُحتَقَرُ
ورُبَّما جاءني ما لا أؤملُه
وربَّما فاتَ مأمُول ومُنتَظَرُ
البربري
الحمدان
09-08-2024, 01:00 PM
عَجَبٌ ما عَجَبٌ أَعجَبَني
مِن غُلامٍ حَكَمِيٍّ أُصُلا
قُلتُ حَدِّث عَن أُناسِ نَزَلوا
حَضَناً أَو غَيرَهُ قالَ هَلا
قُلتُ بَيِّن ما هَلا هَل نَزَلوا
قالَ حَوباً ثُمَّ وَلّى عَجَلا
لَستُ أَدري حينَ وَلّى عَجَلا
أَنعَم ما قالَ لي أَم قالَ لا
قُلتُ هاذي لُغَةٌ أُنكِرُها
زادَتِ القَلبَ المُعَيّى خَبَلا
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:00 PM
فَمَن كانَ شانَ العَزلُ أَو هَدَّ رُكنَهُ
لِأَعدائِهِ يَوماً فَما شانَكَ العَزلُ
وَما أَصبَحَت مِن نِعمَةٍ مُستَفادَةٍ
وَلا رَحِمٍ إِلّا عَلَيكَ لَها الفَضلُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:00 PM
سَقى اللَهُ جازاناً فَمَن حَلَّ وَليَهُ
فَكُلَّ مَسيلٍ وَمِن سَهامِ وَسُردَدِ
وَمَحصولَةَ الدارِ الَّتي خَيَّمَت بِهِ
سَقاها فَأَروى كُلَّ ريعِ وَفَدفَدِ
فَأَنتِ الَّتي كَلَّفَتني البِركَ شاتِياً
وَأَورَدتِنيهِ فَاِنظُري أَينَ مَورِدي
فَوا نَدَما إِذ لَم أَعجُ إِذ تَقولُ لي
تَقَدَّم فَشَيِّعنا إِلى ضَحوَةِ الغَدِ
تَكُن سَكَناً أَو تَقرَرِ العَينَ إِنَّها
سَتَبكي مِراراً فَاِسلُ مِن بَعدُ أَوجُدِ
لَعَلَّكَ أَن تَلقى مُحِبّاً فَتَشتَفي
بِرُؤيَةِ رِئمٍ بَضَّةِ المُتَجَرَّدِ
بِلادَ العُدى لَم تَأتِها غَيرَ أَنَّها
بِهاهَمُّ نَفسي مِن تَهامٍ وَمُنجِدِ
وَما جَعَلَت ما بَينَ مَكَّةَ ناقَتي
إِلى المِركِ إِلّا نَومَةَ المُتَجَهِّدِ
وَكادَت قُبَيلَ الصُبحِ تَنبِذُ رَحلَها
بِذَروَةَ مِن لَغطِ القَطا المُتَبَدِّدِ
فَأَصبَحتُ مِمّا كانَ بَيني وَبَينَها
سِوى ذِكرِها كَالقابِضِ الماءَ بِاليَدِ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:01 PM
قالَت تُقيمُ لَنا لِنَجزِيَهُ
يَوماً فَخَيَّمَ عِندَها شَهرا
ما إِن أُقيمُ لِحاجَةٍ عَرَضَت
إِلّا لِأُبلِيَ فيكُمُ عُذرا
وَإِذا هَمَمتُ بِرِحلَةٍ جَزِعَت
وَإِذا أَقَمنا لَم تُنِل نَقرا
إِنّي لَأَرضى ما رَضيتِ بِهِ
وَأَرى لِحُسنِ حَديثِكُم شُكرا
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:01 PM
يا عَمرَ حُمَّ فِراقُكُم عَمرا
وَعَزَمتِ مِنّا النَأيَ وَالهَجرا
يا عَمرَ شَيخُكِ وَهوَ ذو كَرَمٍ
يَحمي الذِمارَ وَيُكرِمُ الصِهرا
إِن كانَ هذا السِحرَ مِنكِ فَلا
تَرعَي عَلَيَّ وَجَدِّدي سِحرا
إِحدى بَني أَودٍ كَلِفتُ بِها
حَمَلَت بِلا تِرَةٍ لَنا وِترا
وَتَرى لَها دَلّاً إِذا نَطَقَت
تَرَكَت بَناتِ فُؤادِهِ صُعرا
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:02 PM
أَيا كَبِدي طارَت صُدوعاً نَوافِذاً
وَيا حَسرَتي ماذا تَغَلغَلَ في القَلبِ
فَأُقسِمُ ما غُمشُ العُيونِ شَوارِفٌ
رَوائِمُ بَوٍّ جاثِماتٌ عَلى سَقبِ
يُشَمِّمنَهُ لَو يَستَطِعنَ اِرتَشَفنَهُ
إِذا سُفنَهُ يَردُدنَ نَكباً عَلى نَكبِ
بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ زالَت حُمولُهُم
وَقَد طَلَعَت أولى الرِكابِ مِنَ النَقبِ
كُلُّ مُلِمّاتِ الأُمورِ وَجَدتُّها
سِوى فُرقَةِ الأَحبابِ هَيِّنَةَ الخَطبِ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:02 PM
لا خَيرَ في حُبِّ مَن يُرجى فَواضِلُهُ
فَاِستَمطِروا مِن قُرَيشٍ كُلَّ مُنخَدِعِ
تَخالُ فيهِ إِذا حاوَلتَهُ بَلَهاً
عَن مالِهِ وَهوَ وافي الدينِ وَالوَرَعِ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:02 PM
إِذهَبي بِاللَهوِ فَاِستَمَعي
خَبِّريهِ بِالَّذي فَعَلا
وَسَليهِ فيمَ يَصرِمُنا
قَد وَصَلناهُ فَما وَصَلا
وَتَجَنّى حينَ لِنتُ لَهُ
دَأَبَ صُحرٍ تَبتَغي العِلَلا
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:03 PM
وَلا توعِد لِتَقتُلَهُ عَلِيّاً
فَإِنَّ وَعيدَهُ كَلَأُ وَبيلُ
وَنَحنُ بِبَطنِ مَكَّةَ إِن تَداعى
لِرَهطِكَ مِن بَني عَمروٍ رَعيل
أولوا الجَمعِ المُقَدَّمِ حينَ تابوا
إِلَيكَ وَمَن يُوَزِّعُهُم قَليلُ
فَلَمّا أَن تَفانَينا وَأَودى
بِثَروَتِنا التَرَحُّلُ وَالنُزولُ
جَعَلتَ لُحومَنا غَرَضاً لَدَيهِم
لِتُهلِكَنا عُرَينَةُ أَو سَلولُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:03 PM
وَلَمّا اِلتَقَينا لَجلَجَت في كَلامِها
وَمِن آيَةِ الصُرمِ الحَديثُ المُلَجلَجُ
كَأَنَّ وَساويسَ الحُلِيِّ إِذا مَشَت
وَشارَفَهُنَّ اللُؤلُؤُ المُتَشَرَّجُ
تَخَشُّشُ بالي عِشرِقٍ زَجَلَت بِهِ
يَمانِيَةٌ هَبَّت مِنَ اللَيلِ سَجسَجُ
فَأَعيا عَلَيَّ القَولُ وَالقَولُ واسِعٌ
وَفي القَولِ مُستَنٌّ كَثيرٌ وَمَخرَجُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:03 PM
تَطاوَلَ هذا اللَيلُ ما يَتَبَلَّجُ
وَأَعيَت غَواشي عَبرَتي ما تَفَرَّجُ
أَبيتُ كَئيباً لِلهُمومِ كَأَنَّما
خِلالَ ضُلوعي جَمرَةٌ تَتَوَهَّجُ
فَطَوراً أَمَنّي النَفسَ مِن تَكتَمِ المُنى
وَطَوراً إِذا ما لَجَّ بي الحُزنُ أَنشِجُ
وَأَبصَرتُ ما مَرَّت بِهِ يَومَ يَأجَجِ
ظِباءٌ وَما كانَت بِهِ العَينُ نَخلِجُ
فَإِنَّكِ عَينٌ قَد أَهِبتِ بِصاحِبٍ
حَبيبٍ لَهُ في الصَدرِ حُبٌّ مُوَلَّجُ
لَقَد قَطَعَ الواشونَ ما كانَ بَينَنا
وَنَحنُ إِلى أَن يُوصَلَ الوَصلُ أَحوَجُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:03 PM
أَسلِمي أَمَّ دَهبَلٍ قَبلَ هَجرِ
وَتَقَضٍّ مِنَ الزَمانِ وَعَصرِ
وَاِذكُرى كَرّى المَطِيَّ إِلَيكُم
بَعدَما قَد تَوَجَّهَت نَحوَ مِصرِ
وَلا تَخالي أَنّي نَسيتُكِ لَمّا
حالَ بيشٌ وَمَن بِهِ خَلفَ ظَهري
إِن تَكوني أَنتِ المُقَدَّمَ قَبلي
وَاِطَع يَثوِ عِندَ قَبرِكِ قَبري
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:04 PM
لَقِيَتني عَنِ الحَجونِ فَنَحَّت
في طِلابِ الهَوى لِساناً صَناعا
قُلتُ شَيخُ كَما تَرَينَ كَبيرَ
لَم يُرِد قَطُّ لِلغَواني اِتِّباعا
إِنَّما جِئتُ هارِباً مِن ذُنوبٍ
عَدَدَ القِطفِ لا تُريدُ اِنقِلاعا
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:04 PM
قَضَت قُطُراً مِن أَهلِ مَكَّةَ ناقَتي
سِوى أَمَلي في الماجِدِ اِبنِ حِزامِ
جَميلُ المُحَيّا مِن قُرَيشٍ كَأَنَّهُ
هِلالٌ بَدا مِن سُدفَةٍ وَظَلامَ
فَأَكرِم بِنَسلٍ مِئكَ بَني مُحَمَّدٍ
وَبَني عَلِيٍّ فَاِسمَعَنَّ كَلامِيَ
وَبَني حَكيمٍ وَالزُبَيرِ وَلا أَرى
لَهُم شَبَهاً في مُنجِدٍ وَتَهامى
تَمَطَّت بِهِ بَيضاءَ فَرعُ نَجيبَةٌ
حَصانٌ وَبَعضُ الوالِداتِ غَرامُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:05 PM
طالَ لَيلى وَبِتُّ كَالمَجنونِ
وَاِعتَرَتني الهُمومُ بِالماطِرونِ
صاحِ حَيّا الإِلهُ أَهلاً وَدوراً
عِندَ أَصلِ القَناةِ مِن جَيرونِ
عَن يَسارٍ إِذا دَخَلتُ مِنَ البابِ
وَإِن كُنتُ خارِجاً بِيَميني
فَبِتِلكَ اِغتَرَبتُ في الشَأمِ حَتّى
ظَنَّ أَهلي مُرَجَّماتِ الظُنونِ
وَهيَ زَهراءُ مِثلُ لُؤلُؤَةِ الغَوّاصِ
ميزَت مِن جَوهَرِ مَكنونِ
وَإِذا ما نَسَبتُها لَم تجِدها
في سَناءٍ مِنَ المَكارِمِ دوني
ثُمَّ دافَعتُها إِلى القُبَّةِ الخَضراءِ
نَمشي في مَرمَرٍ مَسنونِ
قُبَّةٍ مِن مَراجِلٍ ضَرَبَتها
عِندَ حَدِّ الشِتاءِ في القَيطونِ
تَجعَلُ النَدَّ وَالأُلُوَّةَ وَالمِسكَ
صِلاءً لَها عَلى الكانونِ
وَقِبابٍ قَد أُشرِجَت وَبُيوتٍ
نُطِّقَت بِالرَيحانِ وَالزَرجونِ
ثُمَّ فارَقتُها عَلى خَيرِ ما كانَ
قَرينٌ مُفارِقاً لِقَرينِ
وَبَكَت خَشيَةَ التَفَرُّقِ لِلبَينِ
بُكاءَ الحَزينِ نَحوَ الحَزينِ
فَاِسأَلي عَن تَذَكُّري وَاِكتِئابي
لِإيابي إِذا هُمُ عَذَلوني
وَلَقَد قُلتُ إِذا تَطاوَلَ سُقمى
وَتَقَلَّبتُ لَيلَتي في فُنونِ
لَيتَ شِعري أَمِن هَوىً طارَ نَومي
أَم بَراني الباري قَصيرَ الجُفونِ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:05 PM
تَقولُ اِبنَةٌ التَيمِيِّ هَل أَنتَ مُشئِم
مَعَ الرَكبِ أَم أَنتَ العَشِيَّةَ مُعرِقُ
فَقُلتُ لَها مَن زارَ هِمّي لِقاؤُهُ
بِجَيشٍ عَلَيهِ عارِض يَتَأَلَّقُ
يَعودُ بِهِم سَمحُ السَجِيّاتِ باسِق
نَسوءٌ وَأَحياناً يَسوءُ فَيَخنُقُ
أَخو نَجَداتٍ ما يَزالُ مُقاتِلاً
عَلى الدينِ حَتّى جِلدُهُ مُتَخَرَّقُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:05 PM
أَتارِكَةُ عَمداً قُرَيشٌ سَراتَها
وَساداتِها عِندَ المَقامِ تُذَبَّحُ
وَهُم عُوَّدٌ بِاللَهِ جيرانُ بَيتِهِ
مَخافَةَ يَومٍ أَن يُباحوا وَيُفضَحوا
وَقِدماً رُموا بِالمَنجَنيقِ وَما رَمَوا
وَبِالنَبلِ تاراتٍ تَعُقُّ وَتَجرَحُ
وَشَدّوا عَلَيهِم بَعدَ ذلِكَ شَدَّةً
فَسالَ بِهِم رَدمُ حَرامٌ وَأَبطَحُ
وَأَلفَوا رِجالاً قُعَّداً تَحتَ بَيضِهِم
أَلا تَحتَ ذاكَ البَيضِ مَوتُ مُصَرَّحُ
هُوَ التارِكُ المالَ الرَغيبَ حَمِيَّةً
وَلَلمَوتُ مِن بَعضِ المَعيشَةِ أَروَحُ
يَجودُ بِنَفسٍ لا يُجادُ بِمِثلِها
لَها لَو أَقَرَّت خَزيَهً مُتَزَحزَحُ
وَنِعمَ اِبنُ أَختِ القَومِ عُثمانُ في الوَغا
إِذا الحَربُ أَبدَت نابَها وَهيَ تَكلَحُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:06 PM
يا حُنَّ إِنّي لِما حَدَّثتَني أُصُلاً
مُرَنَّحٌ مِن ضَميرِ الوَجدِ مَعمودُ
تَخافُ نَزعَ اِمرِىءٍ كُنّا نَعيشُ بِهِ
مَعروفُهُ إِن طَلَبنا العُرفَ مَوجودُ
وَاِعلَم بِأَنّي لِمَن عادَيتَ مُضطَغِنٌ
ضَبّاً وَأَنّي عَلَيكَ اليَومَ مَحسودُ
فَإِنَّ شُكرَكَ عِندي لا اِنقِضاءَ لَهُ
ما دامَ بِالجِزعِ مِن لُبنانَ مُجَلمودُ
أَنتَ المُمَدَّحُ وَالمُغلى بِها ثَمَناً
إِذ لا يُعاتَبُ صُمُّ الجَندَلِ الشودُ
إِن تُمسِ في مَنقَلَي مُخلانَ مَرتَحِلاً
يَبِن مِنَ اليَمَنِ المَعروفُ وَالجودُ
وَلَم تَزَل في اِصطِناعِ الحَمدِ تَبذُلُهُ
لَمّا اِعتَرى الناسَ لَأواءُ وَمَجهودُ
حَتّى الَّذي بَينَ عُسفانٍ إِلى عَدَنٍ
لَحبٌ لِمَن يَطلُبُ المَعروفَ أُخدودُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:06 PM
أَعَرَفتَ رَسماً بِالنُجَيرِ
عَفا لِزَينَبَ أَو لِسارَه
وَمَحاهُ جونِيُّ الذُرى
وَصَباً أَثارَتهُ إِثارَه
لِغَريرَةٍ مِن حَضرَموتَ
عَلى مُحَيّاها النَضارَه
سَمِعَت بِرِحلَةِ عاشِقٍ
صَبٍّ فَقامَت مُستَطارَه
تُذرى الدُموعَ غَزيرَةً
سَقياً لِوَجهِكِ خَيرَ جارَه
وَلَقَد بَدا لِيَ حُزنُها
في الطَيفِ مِنها والإِشارَه
دَع ذا وَعُد في ماجِدٍ
حُفَّت بِسُنَّتِهِ البَشارَه
لا عاجِزٌ يُقعي وَلا
بَرَمٌ تُخالِطُهُ الشَرارَه
يارَبِّ حَيِّ بِخَيرِ ما
حَيَّيتُ إِنساناً عُمارَه
أَعطى وَهَنَّأَنا وَلَم تَكُ
مِن عَطِيَّتِهِ الصَغارَه
وَمِنَ العَطِيَّةِ ما تُرى
جَذماءَ لَيسَ لَها بُذارَه
فَفَداكَ مِن حَدَثِ الرَدى
مَن لَم يُنِم لِلضَّيفِ نارَه
حَجَراً تُقَلِّبُهُ وَهَل
تُعطى عَلى المَدحِ الحِجارَه
كَالبَغلِ يُحمَدُ قائِماً
وَتُذَمُّ سيرَتُهُ المُشارَه
لا خَيرُهُ يُرجى وَلا
يُنعى لِشارَتِهِ العَسارَه
إِن قالَ أَيُّ فاعِلٌ
حَقّاً فَعَلتَهُ لِلحَقارَه
مَن كانَ يَنعَرُ مُنجِراً
فَالجودُ مِن خَيرِ التِجارَه
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:06 PM
يا ناقِ سيري وَاِشرَقي
بِدَم إِذا جِئتِ المُغيرَه
يا ناقِ ثُمَّ عَتَقتِ مِن
ذَبَحٍ وَمِن نَصِّ الظَهيرَه
سَيُثيبُني أَخرى سِواكِ
وَتِلكَ لي مِنهُ يَسيرَه
إِنَّ اِبنَ عَبدِ اللَهِ نِعمَ
أَخو النَدى وَاِبنُ العَشيرَه
حَظَرَت لَهُ آباؤُهُ
مَجداً فَشُرِّفَتِ الحَظيرَه
فَسَمَوا بِهِ في مَجدِهِم
فَسَما عَلى تِلكَ الوَتيرَه
فَاِغلَولَبَت أَعراقُهُ
في مُشرِفٍ صَعبِ الصَفيرَه
حُلوُ الحَلاوَةِ دَهمٌ
جَلدُ القُوى مِرُّ المَريرَه
كَفّاكَ كَفّا ماجِدٍ
حُرٍّ سَحابَتُهُ مَطيرَه
يَتَحَلَّبانِ نَدىً إِذاما
ضَنَّتِ النَفسُ العَسيرَه
كُن عِتدَ طَيٍّ يا مُغيرَ
فَإِنَّما أَنا مِن عَميرَه
إِن تَغوِ أَغوِ وَإِن تُصِب
رُشداً فَقِدماً اِختَرتَ خيرَه
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:07 PM
لَقَد غالَ لِهذا اللَحدُ مِن بَطنِ عُليَبٍ
فَتىً كانَ مِن أَهلِ النَدى وَالتَكَرُّمِ
فَتىً كانَ فيما نابَ يَوماً هُوَ الفَتى
وَنِعمَ مَحَلُّ الطارِقِ المُتَيَمِّمِ
أَأَلحَقُّ أَنّي لا أَزالُ عَلى مِنّي
إِذا نَزَلَ الحُجّاجُ في كُلِّ مَوسِمٍ
سَقى اللَهُ أَرضاً أَنتَ ساكِنُ بَطنِها
سِجالَ العَوادي مِن سَحيلٍ مُزَمزَمِ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:07 PM
جَزا اللَهُ خَيراً أَذكُرُ حاجَتي
فَأَثني بِخَيرٍ عِندَها وَتَشَهَّدا
أَخاً لي عَلَيهِ ضامِنٌ ما أَهَمَّني
مَتى ما يَنَلني اليَومَ لا يَعتَلِل غَدا
كَثيرُ نَعَم تَرّاثُ لا فَرِحٌ بِما
تَبَرَّعَ مِن مَعروفِهِ وَتَجَوَّدا
حَنَوتَ عَلَينا حَنوَةَ الوالِدِ الَّذي
بَنى لِبَنِيهِ ثُمَّ وَطّا فَمَهَّدا
نَعَم مِنكَ عَلَينا حَنوَةَ الوالِدِ الَّذي
بَنى لِبَنيهِ ثُمَّ وَطا فَمَهَّدا
بَطينٌ مِنَ التَقوى خَميصٌ مِنَ النَحنا
يُحِبُّ لَدى العَرشِ التُقى وَالتَوَدُّدا
تَهَدَّمَ بِالمَعروفِ حَتّى حَسِبتَهُ
مِنَ الجودِ سَدّى قَبلَها عِندَهُ يَدا
وَكُنتَ كَغَيثِ الخالِ أَرسَلَ وَدقَهُ
لِمَن شامَهُ يُزجى السَحابَ المُنَضَّدا
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:08 PM
أَلا عُلِّقَ القَلبُ المُتَيَّمُ كَلثَما
لَجاجاً وَلَم يَلزَم مِنَ الحُبِّ مَلزَما
خَرَجتُ بَها مِن بَطنِ مَكَّةَ بَعدَما
أَصاتَ المُنادي بِالصَلاةِ فَأَعتَما
فَما نامَ مِن داعٍ وَلا اِرتَدَّ سامِرٌ
مِنَ اللَيلِ حَتّى جاوَزَت بي يَلَملَما
وَمَرَّت بِبَطنِ اللَيثِ تَهوى كَأَنَّها
تُبادِر بِالإِصباحِ نَهباً مُقَسَّما
أَجازَت عَلى البَزواءِ وَاللَيلُ كاسِرٌ
جَناحَيهِ بِالبَزواءِ وَردا وَأَدهَما
وَمَرَّت عَلى أَشَّطانِ رَوقَةَ بِالضُحى
فَما جَرَّرَت لِلماءِ عَيناً وَلا فَما
فَما ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ حَتّى تَبَيَّنَت
بِعلبَت مَخلاً مُشرِقاً وَمُخَيَّما
وَما شَرِبَت حَتّى ثَنَيتُ زِمامَها
وَخِفتُ عَلَيها أَن نَجُنَّ وَتُكلَما
فَقُلتُ لَها قَد تِعتِ غَيرَ ذَميمَةٍ
وَأَصبَحَ وادي البِركِ غَيثاً مُدَيَّما
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:08 PM
عُقِمَ النِساءُ فَما يَلِدنَ شَبيهَهُ
إِنَّ النِساءَ بِمِثلِهِ عُقمُ
إِنَّ البُيوتَ مَعادِنٌ فَنِجارُهُ
كَرَمٌ وَكُلُّ جُدودَةٍ ضَخمُ
غَضُّ الكَلامِ مِنَ الحَياءِ تَخالُهُ
ضَمِناً وَلَيسَ بِجِسمِهِ سُقمُ
مُتَعَوِّدٌ بِنَعَم بِلا مُتَباعِدٌ
سِيّانِ مِنهُ الوَفرُ وَالعُدمُ
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:08 PM
قَومي بَنو مَجمَحٍ يَوماً إِذا اِنجَرَدَت
شَهباءَ تُبصِرُ في حافاتِها الزَعَفا
أَهلُ الخِلافَةِ وَالموفونَ إِن عَقَدوا
وَالشاهِدو الرَوعَ لاعُزلا وَلا كُشُفا
يَأبى لِيَ اللَهُ وَالحَيّانِ مِن جُمَحِ
داعٍ حَبيباً وَداعٍ لِلنَّدى خَلَفا
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:08 PM
ما كُنتَ إِلّا رَحمَةَ اللَهِ أُرسِلَت
لِهُلكى قُرَيشٍ لا بَخيلا وَلا خَبّا
فَلَو كانَ ما تُعطى رِئاءً تَنازَعَت
بِهِ خُلُجاتُ البُخلِ نُجذِبُهُ جَذبا
وَلكِنَّما تَبغى بِهِ اللَهُ وَحدَهُ
لَعَمري لَقَد أَربَحتَ في السَعَةِ الكَسبا
الجمحي
الحمدان
09-08-2024, 01:09 PM
وَفي الظَعائِن وَالأَحداجِ أَحسَنُ مَن
حَلَّ العِراقَ وَحَلَّ الشام وَاليمنا
جَنيَّةً مِن نِساءِ الأنسِ أَحسَنُ مِن
شَمسِ النَهارِ وَبَدر اللَيلِ لَو قُرِنا
مَكتومَة الذِكر عِندي ما حييتُ لَها
وَقَد لَعَمري مَلِلتُ الصَرَمَ وَالحَزنا
وَصاحِبِ السوء كَالداءِ العياءِ إِذا
ما اِرفَضَّ في الجِلدِ يَجري ها هنا وَهنا
يَبدي وَيخبرُ عَن عَوراتِ صاحِبه
وَما يَرى عِندَهُ من صالِحٍ دَفَنا
كَمهر سَوءٍ إِذا رَفَّعتَ سيرَتَهُ
رامَ الجِماحَ وَإِن أَخفَضته حَرَنا
إِن يَحي ذاكَ فَكُن مِنهُ بِمعزلةٍ
أَو ماتَ ذاكَ فَلا تَشهَدُ لَه جَنَنا
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:10 PM
إِن عَلياً سادَ بِالنَكرّم
وَالحُلمِ عِندَ غايَةُ التحلُّمِ
هَداهُ رَبّي لِلصِراطِ الأَقوَمِ
يَأخُذُهُ الحِلَّ وَتَرك المحرمِ
كَاللَيثِ بَين الكَبواتِ الضَيغَم
يُرضِعنَ أَشبالاً وَلَمّا تُفطَمِ
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:10 PM
وَقُوريحٍ عَتَدٍ أُعِدَّ لِنيِّهِ
لَبنُ اللُقوحِ فَعادَ مِلءَ حِزامِه
وَهبَ الوَليدُ بِسَرجِها وَلِجامِها
وَكَذاكَ ذاكَ بِسَرجِه وَلِجامِهِ
أَهدى المُقَنَّعُ لِلوَليدِ قَصيدَةً
كَالسَيفِ أُرهِفُ حدُّهُ بِحُسامِهِ
وَلَهُ المَآثِرُ في قُريشٍ كُلِّها
وَلهُ الخِلافَةُ بَعد مَوت هِشامِهِ
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:10 PM
كَالخَطِّ في كُتُبِ الغُلامِ أَجادَه
بِمدادِهِ وَأَسَدَّ مِن أَقلامِهِ
قَلَمٌ كَخَرطومِ الحَمامَةِ مائِلٌ
مُستَحفِظٌ لِلعِلمِ مِن عَلّامِهِ
يَسِمُ الحُروفَ إِذا يَشاءُ بِناءَها
لِبَيانِها بِالنَقطِ مِن أَرسامِهِ
مِن صوفَةٍ نَفث المِدادِ سُخامَه
حَتّى تَغَيَّرَ لَونُها بِسُخامِهِ
يَخفى فَيُقصَمُ مِن شَعيرَة أَنفُهُ
كَقُلامَةِ الأَظفورِ مِن قَلّامِهِ
وَبِأَنفِهِ شِقُّ تَلاءَمَ فَاِستَوى
سُقي المِدادَ فَزادَ في تَلامِهِ
مُستَعجِمٌ وَهوَ الفَصيحُ بِكُلِّ ما
نَطق اللِسانُ بِه عَلى اِستِعجامِهِ
وَلَهُ تَراجِمَةٌ بِأَلسِنَةٍ لَهُم
تِبيانُ ما يَتلونَ من تَرجامِه
ما خطَّ من شَيءٍ بِهِ كتّابه
ما إِن يَبوحُ بِهِ عَلى اِستِكتامِهِ
وَهِجاؤُهُ قاف وَلام بَعدَها
ميم مُعَلَّقَةٌ بِأَسفَلِ لامِه
قالَت لِجارَتِها الغَزّيلُ إذ رَأَت
وَجهَ المُقَنَّع مِن وَراءِ لِثامِهِ
قَد كانَ أَبيضَ فَاِعتَراهُ أُدمَةٌ
فَالعَينُ تُنكِرُهُ مِن أِدهيمامِهِ
كَم من بويزل عامِها مهرِيَّةٍ
سُرُحُ اليَدَينِ وَمن بويزل عامه
وَهَبَ الوَليدُ بِرَحلِها وَزِمامِها
وَكَذاكَ ذاكَ بِرَحلِهِ وَزِمامِهِ
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:10 PM
وَلا تَجعَل الأَرضَ العَريضَ مَحلُّها
عَلَيكَ سَبيلاً وَعَثَةَ المُتَنَقَّل
وَإِن خِفتَ مِن دارٍ هَواناً فَوَلِّها
سِواكَ وَعن دارِ الأَذى فَتَحَوَّلِ
ولا تك ممَّن يُغلقُ الباب دونه
عليه بمغلاق من العجز مقفل
وَما المَرءُ إِلّا حَيثُ يَجعَلُ نَفسَهُ
فَفي صالِح الأَعمالِ نَفسكَ فَاِجعَلِ
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:11 PM
وَإِذا رُزِقتَ مِن النَّوافِل ثَروَةً
فَاِمنَح عَشيرَتَكَ الأَداني فَضلَها
وَاِستَبِقها لِدِفاع كُلِّ مُلِمَّةٍ
وَاِرفُق بِناشِئَها وَطاوِع كَهلَها
وَاِحلَم إِذا جَهَلَت عَلَيكَ غُواتُها
حَتّى تَرُدَّ بِفَضلِ حِلمِكَ جَهلَها
وَاِعلَم بِأَنَّكَ لا تَكونُ فَتاهُمُ
حَتّى تُرى دَمِثَ الخَلائِقِ سَهلَها
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:11 PM
نَزَلَ المَشيبُ فَأَينَ تَذهَبُ بَعدَهُ
وَقَد ارعَويتَ وَحانَ مِنكَ رَحيلُ
كانَ الشَبابُ خَفيفَةٌ أَيّامُهُ
وَالشَيبُ مَحمَلُه عَلَيكَ ثَقيلُ
لَيسَ العَطاءُ من الفُضولِ سَماحَةً
حَتّى تَجودَ وَما لَدَيكَ قَليلُ
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:11 PM
وَكُن معدِناً لِلحُلمِ وَاِصفَح عَنِ الأَذى
فَإِنَّكَ راءٍ ما عَلِمتَ وَسامِعَ
وَأَحبِب إِذا أَحبَبتَ حُبّاً مقارِباً
فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ نازِعُ
وَاِبعض إِذا اِنعِضت غَيرَ مُباعِدٍ
فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ راجِع
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:11 PM
إِنّي أُحَرِّض أَهلَ البُخلِ كُلِّهُم
لَو كانَ يَنفَعُ أَهلَ البُخلِ تَحريضي
ما قَلَّ ماليَ إِلّا زادَني كَرَماً
حَتّى يَكونَ برزقِ اللَهِ تَعويضي
وَالمالُ يَرفَعُ مَن لَولا دَراهِمُهُ
أَمسى يُقَلِّب فينا طرفَ مَخفوضِ
لَن تُخرِج البيضُ عَفواً مِن اكُفِّهُم
إِلا عَلى وَجَعٍ مِنهُم وَتَمريضِ
كَأَنَّها مِن جُلودِ الباخِلينَ بِها
عِندَ النَوائِبِ تُحذى بِالمَقاريضِ
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:12 PM
وَذادَت عَن هواهُ البيضِ بيضٌ
لَها في مَفرِق الرَأس اِنتِشار
جَديدٌ وَاللَبيسُ أَعَزُّ مِنهُ
وَأَحرى أَن يُنافِسَهُ التجارُ
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:12 PM
يُعاتِبُني في الدينِ قَومي وَإِنَّما
دُيونيَ في أَشياءَ تُكسِبُهُم حَمدا
أَلَم يَرَ قَومي كَيفَ أوسِرَ مَرَّة
وَأُعسِرُ حَتّى تَبلُغَ العُسرَةُ الجَهدا
فَما زادَني الإِقتارُ مِنهُم تَقَرُّباً
وَلا زادَني فَضلُ الغِنى مِنهُم بُعدا
أَسُدُّ بِهِ ما قَد أَخَلّوا وَضَيَّعوا
ثُغورَ حُقوقٍ ما أَطاقوا لَها سَدّا
وَفي جَفنَةٍ ما يُغلَق البابُ دونها
مُكلَّلةٍ لَحماً مُدَفِّقةٍ ثَردا
وَفي فَرَسٍ نَهدٍ عَتيقٍ جَعَلتُهُ
حِجاباً لِبَيتي ثُمَّ أَخدَمتُه عَبدا
وَإِن الَّذي بَيني وَبَين بَني أَبي
وَبَينَ بَني عَمّي لَمُختَلِفُ جِدّا
أَراهُم إِلى نَصري بِطاءً وَإِن هُمُ
دَعَوني إِلى نَصرٍ أَتيتُهُم شَدّا
فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لحومَهُم
وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجدا
وَإِن ضَيَّعوا غيبي حَفظتُ غيوبَهُم
وَإِن هُم هَوَوا غَييِّ هَوَيتُ لَهُم رُشدا
وَلَيسوا إِلى نَصري سِراعاً وَإِن هُمُ
دَعوني إِلى نَصيرٍ أَتَيتُهُم شَدّا
وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بي
زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِم سَعدا
وَإِن هَبطوا غوراً لِأَمرٍ يَسؤني
طَلَعتُ لَهُم ما يَسُرُّهُمُ نَجدا
فَإِن قَدحوا لي نارَ زندٍ يَشينُني
قَدَحتُ لَهُم في نار مكرُمةٍ زَندا
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:12 PM
وَإِن بادَهوني بِالعَداوَةِ لَم أَكُن
أَبادُهُم إِلّا بِما يَنعَت الرُشدا
وَإِن قَطَعوا مِنّي الأَواصِر ضَلَّةً
وَصَلتُ لَهُم مُنّي المَحَبَّةِ وَالوُدّا
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِم
وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا
فَذلِكَ دَأبي في الحَياةِ وَدَأبُهُم
سَجيسَ اللَيالي أَو يُزيرونَني اللَحدا
لَهُم جُلُّ مالي إِن تَتابَعَ لي غَنّى
وَإِن قَلَّ مالي لَم أُكَلِّفهُم رِفدا
وَإِنّي لَعَبدُ الضَيفِ ما دامَ نازِلاً
وَما شيمَةٌ لي غَيرُها تُشبهُ العَبدا
عَلى أَنَّ قَومي ما تَرى عَين ناظِرٍ
كَشَيبِهِم شَيباً وَلا مُردهم مُرداً
بِفَضلٍ وَأَحلام وجودِ وَسُؤدُد
وَقَومي رَبيع في الزَمانِ إِذا شَدّا
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:13 PM
وَلي نَثرَةُ ما أَبصَرَت عَينُ ناظِرٍ
كَصُنعِ لَها صُنعاً وَلا سَردها سَرداً
تَلاحَمَ مِنها سَردُها فَكَأَنَّما
عُيونُ الدَبا في الأَرضِ تَجرُدها جَردا
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:13 PM
أُبلُ الرِجالَ أَرَدتَ إِخاءَهُم
وَتَوَسَّمَنَّ فَغالَهُم وَتَفَقَّدِ
فَإِذا ظَفَرتَ بِذي اللَبابَةِ وَالتُقى
فيهِ اليَدَينِ قَريرَ عَيٍ فَاِشدُدِ
وَإِذا رَأَيتَ وَلا مَحالَةَ زَلَّة
فَعَلى أَخيكَ بِفَضلِ حِلمِكِ فَاِردُدِ
وَدَع التَذلُّلَ وَالتَخَشعَ تَبتَغي
قربَ الَّذي إِن تدنُ مِنهُ يبعُد
المقنع
الحمدان
09-08-2024, 01:13 PM
ما زالَ مِنّا حامِلٌ لِلِوائِنا
وَموقِدُ نارٍ لِلندَى حَيثُ أَظلَما
وَأَبقَت صُروفُ الدَهرِ مِنا عِصابَةً
فَوارِسَ أَبطالاً وَرَجلاً عَرَمرَما
وَجِذلٍ حِكاكٍ مَن يَرُمهُ مِن اِمرىءٍ
يَجِد بِذِراعَيهِ وَلَبَّتِهِ دَما
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:14 PM
فَلَو أَنَّ أَيامَ المَنونِ تَرَكنَنا
فَعِشنا مَعاً ما ضَرَّنا مَن تُخُرِّما
وَمازالَ مِنّا حامِلٌ لِلوائِنا
وَموقِدُ نارٍ لِلنَدى حَيثُ يَمَّما
وَلَكِنَّ أَياماً مِنَ الدَهرِ أَحدَثَت
لَنا حَدَثاً أَوهى عُروشاً وَهَدَّما
وَما زادَنا عَضُّ الثِقافِ قَناتَنا
وَلا شِدَّةُ العَزّاءِ إِلا تَكَرُّما
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:14 PM
وَنَحنُ مَنَعنا الناسَ طُرّاً بِلادَنا
بِطَعنٍ وَضَربٍ حَيثُ تُلوى العَمائِمُ
فَإِن يَكُنِ الإِسلامُ أَلَّفَ بَينَنا
فَقَد عَلِموا في الدَهرِ كَيفَ نُغاشِمُ
نُقيمُ عَلى دارِ الحِفاظِ بيوتَنا
وَتُقسَمُ أَسرى بَينَنا وَغَنائِمُ
مَصاليتُ في يَومِ الحِفاظِ كَأَنَّها
قُرومٌ تَسامى يَتَقيهِنَّ حاجِمُ
وَما زالَ حَتّى قُلتُ لا بُدَّ أَنَّهُ
مَسامي الوَحيدِ وَازدهَتهُ الجَرائِمُ
وَحَتّى تَرى الأَرطى بُخُشبٍ كَأَنَّهُ
مِنَ الطَلحِ أَثباجُ اللِقاحِ الرَوائِمُ
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:14 PM
أَشاقَكَ رَسمُ المَنزِلِ المُتقادِمُ
فَأَنتَ لِذكرى ما تَذكَّرتَ واجِمُ
تَذَكَّرتَ عِرفانَ الطُلولِ وَقَد مَضَت
سُنونٌ وَعَفَّتها السُمِيُّ السَواجِمُ
وَمُختَلَفُ العَصرَينِ حَتّى كَأَنَّها
صَحائِفُ يَعلوهُنَّ بِالنِقسِ واشِمُ
وَشَطَّت نَوى هِندٍ فَلا أَنتَ عالِمٌ
فَتَنطِقَ عَن وَصلٍ وَلا أَنتَ صارِمُ
وَهِندٌ وَإِن عُلِّقتَ هِنداً ضَنينَةٌ
عَلَيكَ بِما يُعطي الخَليلُ المُكارِمُ
فَإِنّي وَإِن شَطَّت نَواها لَقائِلٌ
سَقى الغَيثُ هِنداً حَيثُ ما اِحتَلَّ سالِمُ
بِمُرتَجِسٍ يُمسي كَأَنَّ قَرارَهُ
عَشِيَّةَ غِبِّ السارِياتِ الدَراهِمُ
رَأَت صِرَماً أَودى بِنَسلِ لِقاحِها
مَسائِلُ ما يُغنينَها وَمَغارِمُ
إِذا ما مَشى نَجمٌ أَتَتهُنَّ جُمَّةٌ
فَلا الدَهرُ يُغنيها وَلا الحَقُّ سائِمُ
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:15 PM
خَليلَيَّ قَوماً في عُطالَةَ فَاِنظُرا
أَناراً تُرى مِن نَحوِ يَبرينَ أَم بَرقا
وَحِطا عَلى الأَطلالِ رَحلي فَإِنَّها
لأَِوَلِ أَطلالٍ عَرَفتُ بِها العِشقا
فَإِن يَكُ بَرقاً فَهوَ في مُشمَخِرَّةٍ
يُغادِرُ ماءً لا قَليلاً وَلا طَرقا
يَهُبُّ بِرَيعانِ السَحابِ كَأَنَّما
يُقَوِّدُ أَفراساً مُجَنَّبَةً بُلقا
وَإِن تَكُ ناراً فَهيَ نارٌ بِمُلتَقىً
مِنَ الريحِ تَزهاها وَتَعفِقُها عَفقا
لأُِمِّ عَليٍّ أَوقَدَتها طِماعَةً
لأَِوبَةِ رُكبانٍ تَكونُ لَها وَفقا
مَتى تَرفَعا العَينَ البَصيرَةَ تَعلَما
بِأَنَّ المَنايا قَد قَطَعنَ بِنا خَرقا
يُحاذِرنَ رَوعاتِ السِياطِ كَأَنَّما
يُحاذرِنَ نُشاباً رُمينَ بِهِ رَشقا
وَكائِن قَطَعنا بَعدَكُم مِن تَنوفَةٍ
مِنَ الأَرضِ لَم تُقطَع أَضالِعُها عَزقا
تَقومُ بِها الوَجناءُ وَهيَ رَذِيَّةٌ
كَلالاً وَيَنسى ذو المُخالَجَةِ العِشقا
إِذا غَيَّرَ اللَيلُ النَهارَ وَأَظلَمَت
رَمَينا بِها حَتّى تَراءى لَنا فَتقا
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:15 PM
تَقولُ اِبنَةُ العَوفِيِّ أَلا تَرى
إِلى اِبنِ كُراعٍ لا يَزالُ مُفَزَّعا
مَخافَةُ هَذَينِ الأَميرَينِ سَهَّدَت
رُقادي وَغشَّتني بَياضاً تَفَرَّعا
عَلى غَيرِ جُرمٍ أَن جارَ ظالِمٌ
عَليَّ فَجَهَزتُ القَصيدَ المُفرَّعا
وَقَد هابَني الأَقوامُ لَمّا رَميتُهُم
بِفاقِرَةٍ إِن هَمَّ أَن يَتَشَجَّعا
أَبيتُ بِأَبوابِ القَوافي كَأَنَّما
أُصادي بِها سِرباً مِنَ الوَحشِ نُزَّعا
أُكَالِئُها حَتّى أُعرِّسَ بَعدَما
يَكونُ سُحَيرٌ أَو بُعَيدُ فَأَهجِعا
عَواصي إِلاّ ما جَعَلتُ أَمامَها
عَصا مِربَدٍ تَغشى نُحوراً وَأَذرُعا
أَهَبَت بِغُرِّ الآبِداتِ فَراجَعَت
طَريقاً أَملَّتهُ القَصائِدُ مَهيَعا
بَعيدَةَ شَأوٍ لا يَكادُ يَرُدُّها
لَها طالِبٌ حَتّى يَكِلَّ وَيَظلَعا
إِذا خِفتُ أَن تُروى عَلَيَّ رَدَدتُها
وَراءَ التَراقي خَشيَةً أَن تَطَلَّعا
وَجَشَّمَني خَوفُ اِبنِ عَفّانَ رَدَّها
فَثَقَّفتُها حَولاً حَريداً وَمَربَعا
نَهاني اِبنُ عُثمانَ الإِمامِ وَقَد مَضَت
نَوافِذُ لَو تَرَدى الصَفا لَتَصدِعا
عَوارِقُ ما يَترُكنَ لَحماً بِعَظمِهِ
وَلا عَظمَ لَحمٍ أَن يَتَمَزَّعا
أَحَقاً هَداكَ اللَهُ أَن جارَ ظالِمٌ
فَأَنكَرَ مَظلومٌ بِأَن يُؤخَذا مَعا
وَأَنتَ اِبنَ حُكّامٍ أَقاموا وَقَوَّموا
قُروناً وَأَعطوا نائِلاً غَيرُ أَقطَعا
وَقَد كانَ في نَفسي عَلَيها زِيادَةٌ
فَلَم أَرَ إِلاّ أَن أُطيعَ وَأَسمَعا
فَإِن أَنتُما أَحكَمتُماني فَاِزجُرا
أراهِطَ تُؤذيني مِنَ الناسِ رُضَّعا
فَإِن تَزجُراني يا اِبنَ عَفّان اِنزَجِر
وَإِن تَترُكاني أَحمِ عِرضاً مُمَنَّعا
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:15 PM
إِذا ما تَعَشّى لَيلَةً مِن أَكيلَةٍ
حَذاها نُسوراً ضارِياتٍ وَأَضبُعا
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:15 PM
إِذا نابَتِ الدَعوى وَحورِضَ عِندَها
تَطولُ بِأَيدينا السُيوفُ القَواطِعُ
بِمُعتَرَكٍ ثارَت عَلَيه ضَبابَةٌ
فَفَيهِ دَمٌ جارٍ وَآخَرُ ناقِعُ
وَلم نُعطِ قَوماً فِديَةً نُفتَدى بِها
مِنَ المَوتِ إِنَّ المَوتَ لا بُدَّ واقِعُ
وَنَحنُ ضَرَبنا الحارِثِيَّ فَزايَلَت
يَدَ الحارِثِيِّ كَفُّهُ وَالأَشاجِعُ
وَما ماتَ قَومٌ ضامِنينَ لَنا دَماً
وَتوفِيَنا إِلاّ دِماءٌ شَوافِعُ
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:16 PM
وَموعِدُنا بِالقَتلِ يُحسَبُ أَنَّهُ
سَيُخرِجُ مِنا القَتلَ ما القَتلُ مانِعُ
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:16 PM
وَنحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بِأَرضِنا
نَلوذُ بِهِ إِلاّ السُيوفُ القَواطِعٌ
وَلَم يُبقِ مِنّا القَتلُ إِلاّ عِصابَةً
تُطاعِنُ عَن أَحسابِنا وَتُقارِعُ
وَأَبيَضَ لا يُشرى بِشَيءٍ أَفاتَهُ
أَسِنَّتُنا وَالنَقعُ أَغبَرُ ساطِعُ
تَرَكنا عَلَيهِ قِصدَتي سَمهَرِيَةٍ
وَجَربانَ سَيفٍ سَلَّهُ إِذ تُماصِعُ
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:16 PM
لَئِن ظَفِرِتُم بِشَيخٍ مِن مَشايِخِنا
لا يَحمِلُ الرُمحَ وَالصَمصامَةَ الذَكَرا
وَلا يَخوضُ غِمارَ المَوتِ مُنصَلِتاً
وَلا يَرى لِلرَدى وَرداً وَلا صَدرا
فَكَم قَتَلنا لَكُم فِتيانَ مَلحَمَةٍ
رَأدَ الضُحى وَجَبينُ الشَمسِ قَد ظَهَرا
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:17 PM
أَراعَكَ بِالبَينِ الخَليطُ المُهَجِّرُ
وَلَم يَكُ عَن بَينِ الأَحِبَّةِ عُنصُرُ
إِذا اِغتَرَّهُ بَينُ الجَميعِ فَلَم تَكُن
لَهُ فَزعَةٌ إِلاّ الهَوادِجُ تُخدَرُ
تَرَدَّينَ أَنماطاً وَرَيطاً كَأَنَّهُ
نَجيعُ ضَرا فَوقَ المَراسيلِ أَحمَرُ
فَهَل يُعذَرَن ذو شَيبَةٍ بِصَبابَةٍ
وَهَل يُحمَدَن بِالصَبرِ إِن كانَ يَصبِرُ
تُكَلِفُني عَيناً فُؤَادي وَحَبلُها
إِذا خَشِيَت مِنكَ الرَزِيَّةَ أَبتَرُ
وَقَد عَلِمَت أَن قَد أَصابَ سِهامُها
وَأَقصَدَني مِنها الَّذي كُنتُ أَحذَرُ
أَلَم تَعلَمَي أَن لا تَدَومَ خَليقَتي
وَلا أَطلُبُ الوِدَّ الَّذي هو مُدبِرُ
وَإِنّي إِذا فارَقتُ عَن خُلُقٍ أَخاً
أَدومُ عَلى عَهدي وَلا أَتَغَيَّرُ
لَعَمرُكَ ما قَومي عَلى داءٍ بَينِهِم
إِذا عَصَفَت بِالحَيِّ نَكباءُ صَرصَرُ
إِذا الحَيُّ حَلّوا كابِيَ النَبتِ لا يُرى
بِهِ لَونُ عودٍ يَرجِعُ الطَرفَ أَخضَرُ
إِذا الشَولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ ظُهورُها
وَكانَ قِرى الأَضيافِ عيصٌ وَمَيسِرُ
فَما يَسأَمُ الجارُ الغَريبُ مَحلَّنا
وَلا يَحتَوينا الطارِقُ المُتَنَوِّرُ
وَذلِكَ إِن لَم يَسعَ بِالسوءِ بَينَنا
سَفيهٌ وَلا بِالجَهلِ كَلبٌ مُوَشَّرُ
وَإِذ تَعطِفُ الأَرحامُ وَالوُدُّ بَينَنا
فَنَعفو عَنِ الذَنبِ العَظيمِ وَنَغفِرُ
فَقَد نِكدَت بَعدَ العَداوَةِ بَينَنا
وَقَد جَعَلَت فينا الضَغائِنُ تَكثُرُ
تُقاطِعُ أَرحامٍ وَحَينٌ وَشِقوَةٌ
وَمِن عَثَراتِ الجَدِّ وَالجَدُّ يَعثُرُ
وَتوكِلُ أَعراضٌ تَحينَ كَأَنَّها
مِنَ الزَرعِ مَيسورٌ يُصاعُ فَيَحضُرُ
وَكُنا بَني عَمٍّ فَأَجرى غُواتُنا
إِلى غايةٍ مِن مِثلِها كُنتَ أسخَرُ
فَأصبَحَ باقي وَدِّنا نَلتَقي بِهِ
إِذا ما اِلتَقَينا رَهطَ كِسرى وَحِميَرُ
وَقُلتُ لِقَومي كُلِّهِم إِذ جَريتُمُ
إِلى شَرِّ ما يَجري إِلَيه فَأَقصِروا
وَكَوني كَآسي شَجَّةٍ يَستَغيثُها
وَما تَحتَها ساسٌ مِنَ العَظمِ أَصفَرُ
إِذا قُلتُ يَعفو داءُ قَومي تَحدَّبوا
بِجِنِّيَّةٍ كادَت عَنِ العَظمِ تَخزِرُ
يَشينُ بِها الأَعراضَ عَضبانُ شاعِرٌ
يَطيشُ قَوافي المُفحَمينَ وَيَنفِرُ
كَأَنَّ كَلامَ الناسِ جُمِّعَ عِندَهُ
فَيَأخُذُ مِن أَطرافِهِ يَتَحَبَّرُ
فَلَم يَرضَ إِلاّ كُلِّ بِكرٍ ثَقيلَةٍ
تَكادُ بِآنٍ مِن دَمِ الجَوفِ تَقطُرُ
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:17 PM
اِرتَعتُ لِلزَّورِ إِذ حَيّا وَأَرَّقَني
وَلَم يُكُن دانِيا مِنّا وَلا صَدَدا
وَدونَهُ سَبسَبٌ تُنضى المَطُّي بِهِ
حَتّى تَرى العَنسَ تُلقي رَحلَها الأَجُدا
إِذا ذَكَرتُكَ فاضَت عَبرَتي دِرَراً
وَكادَ مَكتومُ قَلبي يَصدَعُ الكَبِدا
وَذاكَ مِني هَوىً قَد كانَ أَضمَرَهُ
قَلبي فَما اِزدادَ مِن نَقصٍ وَلا نَفِدا
وَقَد أَرانا وَحالُ الناسِ صالِحَةٌ
نَحتَلُّ مَربوعَةً أَدمانَ أَو بَرَدى
لَيتَ الشَبابَ وَذاكَ العَصرِ راجعَنا
فَلَم نَزَل كَالَّذي كُنّا بِهِ أَبَدا
أَيامَ أَعلَمُ كَم أَعمَلتُ نَحوِكُمُ
مِن عِرمِسٍ عاقِدٍ لَم تَرأَمِ الوَلَدا
تُصيخُ عِندَ السُرى في البيدِ سامِيَةً
سَطعاءَ تَنهَضُ في مِيتائِها صُعُدا
كَأَنَّ رَحلي عَلى حُمشٍ قَوائِمُهُ
بِرَملِ عِرنانَ أَمسى طاوِياً وَحِدا
هاجَت عَلَيه مِن الجَوزاءِ سارِيَةٌ
وَطفاءُ تَحمِلُ جَوناً مُردَفاً نَضَدا
فَأَلجأَتهُ إِلى أَرطاةِ عاتِكَةٍ
فَيحاءَ يَنهالُ مِنها تُربُ ما التَبَدا
تَخالُ عِطفَيهِ مِن جَولِ الرَذاذِ بِهِ
مُنَظَّماً بِيَدَي دارِيَّةٍ فَرَدا
حَتّى إِذا ما اِنجَلَت عَنهُ دُجُنَّتُهُ
وَكَشَّفَ الصُبحُ عَنهُ اللَيلَ فَاِطُرِدا
غَدا كَذي التاجِ حُلَّتُهُ أَساوِرَةٌ
كَأَنَّما اِجتابَ في حَرِّ الضُحى سَنَدا
لا يُبعِدُ اللَهُ إِذ وَدَّعَت أَرضَهُمُ
أَخي بَغيضاً وَلَكِن غَيرُهُ بَعُدا
لا يُبعِدُ اللَهُ مَن يُعطي الجَزيلَ وَمَن
يَحبو الخَليلَ وَما أَكدى وَما صَلَدا
وَمَن تُلاقيهِ بِالمَعروفِ مُعتَرِفاً
إِذا اِجرَهَدَّ صَفا المَذمومُ أَوصلَدا
لاقيتُهُ مُفضِلاً تَندى أَنامِلُهُ
إِن يُعطِكَ اليَومَ لا يَمنَعكَ ذاكَ غَدا
تَجِىءُ عَفواً إِذا جاءَت عَطِيَّتُهُ
وَلا تُخالِطُ تَرنيقاً وَلا زَهَدا
أَولاهُ بِالمَفخَرِ الأَعلى وَأَعظَمُهُ
خُلُقاً وَأَوسَعُهُ خَيراً وَمُنتَفَدا
إِذا تَكَلَّفَ أَقوامٌ صَنائِعَهُ
لاقَوا وَلَم يُظلَموا مِن دونِها صَعَدا
بَحرٌ إِذا نَكَسَ الأَقوامُ أَو ضَجِروا
لاقيتَ خَيرَ يَدَيهِ دائِماً رَغَدا
لا يَحسِبُ المَدحَ خَدعاً حينَ تَمدَحَهُ
وَلا يَرى البُخلَ مَنهاةً لَهُ أَبَدا
إِنّي لَرافِدُهُ وُدّي وَمَنصَرَتي
وَحافِظٌ غَيبَهُ إِن غابَ أَو شَهِدا
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:17 PM
سَقاني سُبَيعٌ شُربَةَ فَرَويتُها
تَذَكَرتُ مِنها أَينَ أَمَّ البَوارِدِ
أَشَتَّ بِقَلبي مَن هَواهُ بِساجَرٍ
وَمَن هُوَ كوفِيٌّ هَوى مُتَباعِدُ
فَقُلتُ لِأَصحابي المُزَجّينَ نَيبَهُم
كَلا جانَبي بابٌ لِمَن راحَ قاصِدُ
كِلا ذَينِكَ الحَيَّينِ أَصبَحَ دارُهُ
نَآنِيَ إِلاّ أَن تَخُبَّ القَصائِدُ
وَأَشعَثُ قَد شَفَّ الهَواجُرُ وَجهَهُ
وَعَيساءُ تَسدو مَرَّةً وَتُواغِدُ
كَأَخنَسَ مَوشِيِّ الأَكارِعِ راعَهُ
بِرَوضَةِ مَعروفٍ لَيالٍ صَوارِدُ
رَعى غَيرَ مَذعورٍ بِهنَّ وَراقَهُ
لُعاعٌ تَهاداهُ الدَكادِكُ واعِدُ
فَلَم يَرَ إِلاّ سَبعَةً قَد رَهَقنَهُ
حَوانيَ في أَعناقِهِنَّ القَلائِدُ
لَهُنَّ عَلَيهِ المَوتُ وَالمَوتُ دونَهُ
عَلى حَدِّ رَوقَيهِ مُذابٌ وَجامِدُ
وَلَو شاءَ أَنجاهُ فَلَم تَلتَبِس بِهِ
لَهُ غائِبٌ لَم يَبتَذِلهُ وَشاهِدُ
وَلَكِن رَدى ثُمَّ اِرعوى حَلِساً بِهِ
يُمارِسُها حيناً وَحيناً يُطاردُ
فَلا غَروَ إِلاّ هُنَّ وَهو كَأَنَّهُ
شِهابٌ يُفَرِّيهِنَّ بِالجَوِ واقِدُ
إِذا كَرّ فيها كَرَّةً فَكَأَنَّها
دَفينُ نِقالٍ يَختَفَيهِنَّ سارِدُ
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 01:17 PM
أَرى آلَ يُربوعٍ وَأَفناءَ مالِكٍ
أَعضُّوكَ في الحَربِ الحَديدِ المُنَقَّبا
هُمُ رَفعوا فَأسَ اللِجامِ فَأَدرَكَت
لِهاتَكَ حَتّى لَم تَدع لَكَ مَشرَبا
فَإِن عُدتَ عادوا بِالَّتي لَيسَ فَوقَها
مِنَ الشَرِّ إِلاّ أَن تَبيتَ مُحَجَّبا
وَتُصبِح تُدري الكُعكَبِيَّةَ قاعِدا
وَيُنتَفَ مِن ليتيكَ ما كانَ أَزغَبا
فَهَل سَأَلوا فينا سَواءَ الَّذي لَهُم
وَهَل نَحنُ أَعطَينا سِواهُ فَتَعجَبا
بن كراع
الحمدان
09-08-2024, 02:53 PM
أَقولُ لَهُ وَالدَمعُ مِنّي كَأَنَّهُ
جُمانٌ وَهيَ مِن سِلكِهِ مُتَبادِرُ
أَلا أَيُّها الناعي اِبنَ زَينَبَ غُدوَةً
نَعَيتَ النَدى دارَت عَلَيكَ الدَوائِرُ
فَظِلْتُ كأنّي أغُبِطَتْ بجبَالهَا
عليّ بأعْلَى المُقْرحين العواقِرُ
لَعَمري لَقَد أَمسى قِرى الضَيف عاتِماً
بِذي الفَرشِ لَمّا غَيَّبَتكَ المَقابِرُ
إِذا سَوَّفوا نادَوا صَداكَ وَدونَهُ
صَفيحٌ وَخَوّارٌ مِنَ التُربِ مائِرُ
يُنادونَ مَن أَمسى تَقَطَّعُ دونَهُ
مِنَ البُعدِ أَنفاسُ الصَدورِ الزَوافِرُ
فَقومي اِضرِبي عَينَيكِ يا هِندُ لَن تَرَي
أَباً مِثلَهُ تَسمو إِلَيهِ المَفاخِرُ
وَكُنتِ إِذا فاخَرتِ أَسمَيتِ والِداً
يَزينُ كَما زانَ اليَدَينِ الأَساوِرُ
فَإِن تَعوِليهِ تَشفِ يَومَ عَويلِهِ
غَليلَكِ أَو يَعذِركَ بِالنَوحِ عاذِرُ
وَتُحزِنكِ لَيلاتٌ طِوالٌ وَقَد مَضَت
بِذي الفَرشِ لَيلاتٌ تَسُرُّ قَصائِرُ
فَلَقّاكِ رَبٌّ يَغفِرُ الذَنبَ رَحمَةً
إِذا بُلِيَت يَومَ الحِسابِ السَرائِرُ
إِذا ما اِبنُ زادِ الرَكبِ لَم يُمسِ لَيلَةً
قِفا صَفَرٍ لَم يَقرَبِ الفَرشَ زائِرُ
وَقَد عَلَّمَ الأَقوامَ أَنَّ بَناتَهُ
صَوادِقُ إِذا يَندُبنَهُ وَقَواصِرُ
الخارجي
الحمدان
09-08-2024, 02:54 PM
أَلا أَيُّها الباكي أَخاهُ وَإِنَّما
يُبَكّى بِيَومِ الفَدفَدِ الأَخَوانِ
أَخي يَومَ أَحجارِ الثُمامِ بَكَيتُهُ
وَلَو حُمَّ يَومي قَبلَهُ لَبَكاني
تَداعَت بهِ أَيّامهُ وَاِختَرَمنَهُ
وَأَبَقَينَ لي شَجواً بِكُلِّ مَكانِ
فَلَيتَ الَّذي يَنعى سُلَمانَ غَدوَةً
بَكى عِندَ قَبري مِثلَها وَنَعاني
وَلَو قُسِمَت في الجِنِّ وَالإِنسِ لَوعَتي
عَلَيهِ بَكى مِن حَرِّها الثَقَلانِ
وَلَو كانَتِ الأَيّامُ تَطلُبُ فِديَةً
إِلَيهِ وَصَرفُ الدَهرِ ما أَلواني
الخارجي
الحمدان
09-08-2024, 02:54 PM
نَعاهُ لنا الناعي فَظَلنا كَأَنَّنا
نَرى الأَرضَ فيها آيَةَ حانَ حينُها
وَزالَت بِنا أَقدامُنا وَتَقَلَّبَت
ظُهورُ رَوابيها بِنا وَبُطونُها
وَآبَ أولو الأَلبابِ مِنّا كَأَنَّما
يَرَونَ شِمالاً فارَقَتَها يَمينُها
سَقى اللَهُ سُقيا رَحمَةٍ تُربَ حُفرَةٍ
مُقيمٍ عَلى زَيدٍ ثَراها وَطينُها
الخارجي
الحمدان
09-08-2024, 02:54 PM
أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ وَأَسعِدا
بَني رَحِمٍ ما كانَ زَيدٌ يُهينُها
وَلا زَيدَ إِلّا أَن يَجودَ بِعَبرَةٍ
عَلى القَبرِ شاكي نَكبَةٍ يَستَكينُها
وَما كُنتَ تَلقى وَجهَ زَيدٍ بِبَلدَةٍ
مِنَ الأَرضِ إِلّا وَجهُ زَيدٍ يَزينُها
لَعَمرُ أَبي الناعي لَعَمَّت مُصيبَةٌ
عَلى الناسِ وَاِختَصَّت قُصَيّا رَصينُها
وَأَنّى لَنا أَمثالُ زَيدٍ وَجَدُّهُ
مُبَلِّغُ آياتِ الهُدى وَأَمينُها
الخارجي
الحمدان
09-08-2024, 02:55 PM
سَقى اللَهُ أَطلالاً بِأَكثِبَةِ الحِمى
وَإِن كُنَّ قَد أَبدَينَ لِلناسِ ما بِيا
مَنازِل لَو مَرَّت بِهِنَّ جَنازَتي
لَقالَ الصَدى يا حامِلَيَّ اِربَعا بِيا
الخارجي
الحمدان
09-08-2024, 02:55 PM
يا طَلحُ أَنتَ أَخو النَدى وَحَليفُهُ
إِنَّ النَدى مِن بَعدِ طَلحَةَ ماتا
إِنَّ الفِعالَ إِلَيكَ أَطلَقَ رَحلَهُ
فَبِحَيثُ بِتَّ مِنَ المَنازِلَ باتا
عويف
الحمدان
09-08-2024, 02:55 PM
وَما زُرتِنا في اليَومِ إِلّا تَعِلَّةً
كَما القابِسُ العَجلانُ ثُمَّ يَغيبُ
وَلا أَنتِ يَقظى تُسعَفينَ بِنائِلٍ
وَلا نائِلٌ في النَومِ مِنكِ يُصيبُ
عويف
الحمدان
09-08-2024, 02:55 PM
فَقَدتُ حَياةً بَعدَ طَلحَةَ حُلوَةً
إِذا شَعَبتَهُ أَن يُجيبَ شَعوبُ
يُصَمُّ رِجالٌ حينَ يُدعَونَ لِلنَّدى
وَيُدعى اِبنُ عوفٍ لِلنَّدى فَيُجيبُ
وَذاكَ اِمرؤٌ مِن أَيِّ عَطفَيهِ يَلتَفِت
إِلى المَجدِ يَحوِ المَجدَ وَهوَ قَريبُ
عويف
الحمدان
09-08-2024, 02:56 PM
إِذا ما جاءَ يَومُكَ يا اِبنَ عَوفٍ
فَلا مَطَرَت عَلى الأَرضِ السَماءُ
وَلا سارَ البَشيرُ بِغُنمِ جَيشٍ
وَلا حَمَلَت عَلى الطُّهرِ النِساءُ
تَساقى الناسُ بَعدَكَ يا اِبنَ عَوفٍ
ذَريعَ المَوتِ لَيسَ لَهُ شِفاءُ
عويف
الحمدان
09-08-2024, 02:56 PM
كَأَنّي إِذا مُتُّ لَم أَضطَرِب
تَزينُ المَخيلَةُ أَعطافيَة
وَلَم أَسلُبِ البيضَ أَبدانَها
وَلَم يَكُن اللّهوُ مِن باليَه
الحارث
الحمدان
09-08-2024, 02:56 PM
لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى تَلومُني
وَتَزعُمُني ذا مَلَّةٍ طَرِفاً جَلدا
وَقَد أَخلفَتنا كُلَّ ما وَعَدَت بِهِ
وَوَاللَه ما أَخلَفتُها عامِداً وَعدا
فَقُلتُ مُجيباً لِلرَسولِ الَّذي أَتى
تَراهُ لَكَ الوَيلاتُ مِن قَولِها جِدّا
إِذا جِئتَها فاقرَ السَلامَ وَقُل لَها
دَعي الجَورَ لَيلى واِسلُكي مَنهَجاً قَصدا
أَفي مُكثِنا عَنكُم لَيالٍ مَرِضتُها
تَزيدينَني لَيلى عَلى مَرَضي جَهدا
تَعُدِّينَ ذَنباً واحِداً ما جَنَيتُهُ
عَليَّ وَما أُحصي ذُنوبَكُمُ عَدّا
فَإِن شِئتِ حَرَّمتُ النِساءَ سِواكُمُ
وَإِن شِئتِ لَم أُطعَم نُقاخا وَلا بَردا
وَإِن شِئتِ غُرنا بَعدَكمُ ثُمَّ لَم نَزَل
بِمَكَّةَ حَتّى تَجلسي قابِلاً نَجدا
الحارث
الحمدان
09-08-2024, 02:57 PM
لِمَن الديارُ رُسومُها قَفرُ
لَعِبَت بِها الأَرواحُ وَالقَطرُ
وَخَلا لَها مِن بَعدِ ساكِنِها
حِجَجٌ مَضَينَ ثَمانٍ أَو عَشرُ
وَالزَعفَرانُ عَلى تَرائِبِها
شَرِقٌ بِهِ اللَباتُ وَالنَحرُ
الحارث
الحمدان
09-08-2024, 02:57 PM
أَلقَصرُ فالنَخلُ فَالجَمّاءُ بَينَهُما
أَشهى إِلى القَلبِ مِن أَبوابِ جَيرونِ
إِلى البَلاطِ فَما حَازَت قَرَائِنُهُ
دُورٌ نَزَحنَ عَن الفَحشاءِ والهونِ
قَد تَكتُمُ الناسُ أَسراراً وَأَعلَمُها
وَلا يَنالونَ طِوالَ الدَهرِ مَكنوني
لا يَصرِمُ الوُدَّ مِنّي بُعدُ دارِهُم
وَلا تَطاولُ هَذا الدَهرِ يُسليَن
الحارث
الحمدان
09-08-2024, 02:57 PM
رَأَيتُ أَبا أُمَيَّةَ وَهوَ يَلقى
ذَوي الشَحناءِ بِالقَلبِ الوَدودِ
فَشَرُّ بَني أُمَيَّةَ لِلأَداني
وَخَيرُ بَني أُمَيَّةَ لِلبَعيدِ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 02:57 PM
ذَوو الأَحسابِ أَكرَمُ مُخبِراتٍ
وأَصبَرُ عِندَ نائِبَةِ الحُقوقِ
وَما اِستَخبَيتُ في رَحلٍ خَبيئاً
كِدينِ الصِدقِ أَو حَسَبٍ عَتيقِ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 02:58 PM
قَد قُلتَ خَيراً وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ
لَو كانَ مِنكَ بِفِعلٍ صُدِّقَ القيلُ
عَلَّلتُموني وَعَقلي غَيرُ مُشتَرَكِ
وَلا تَقومُ لِذي العَقلِ التَعاليلُ
يا لَيتَ شِعري أَجاني نَفعَ خَيرِكُمُ
أَم غَوَّلَت خَيرُكُم مِن دونِيَ الغَولُ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 02:58 PM
تُسائِلُني هَوازِنُ أَينَ مالي
وَهَل لي غَيرَ ما أَنفَقَتُ مالُ
فَقُلتُ لَها هَوازَنَ إِنَّ مالي
أَضَرَّ بِهِ المُلِمّاتُ الثِقالُ
اِضَرَّ بِهِ نَعَم وَنَعَم قَديماً
عَلى ما كانَ مِن مالٍ وَبالُ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 02:59 PM
وَما فَضلُ مَن كانَت سَريعاً عِداتُهُ
وَمَن هُوَ إِن طالَبتَهُ الوَعدَ ما طِلُهْ
وَمَن إِنَّما مَوعودُهُ بَرقُ خُلَّبٍ
أَوِ الآلُ مُنفِيّاً بِفَيفاءَ جائِلُهْ
أَمانِيُّ تُرجى مِثلَ ما راحَ عارِضٌ
مِنَ المُزنِ لا يُندي حِسانٌ مخائِلُهْ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 02:59 PM
وَمَولَىً كَذِئبِ السوءِ لَو يَستَطيعُني
أَصابَ دَمي يَوماً بِغَيرِ فَتيلِ
وَأَعرَضَ عَمّا ساءَهُ وَكَأَنَّما
يُقادُ إِلى ما ساءَني بِدَليلِ
مُجامَلَةً مِنّي وَإَثرامِ غَيرِهِ
بِلا حَسَنٍ مِنهُ وَلا بِجَميلِ
وَوَشِئتُ لَولا الحُلمُ جَدَّعتُ أَنفَهُ
بِايعابِ جَدعٍ باديءٍ وَعَليلِ
حِفاظاً عَلى أَحلامِ قَومٍ زُرِيتُهُم
رَزانٍ يَزينونَ النَدِيَّ كَهولِ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 02:59 PM
وَوَرَثتُ جَدّي مَجدَهُ وَفِعالَهُ
وَوَرَثَت جَدَّكَ أَعنُزاً بِالطائِفِ
وَأَبي الَّذي فَتَحَ البِلادَ بِسَيفِهِ
فَأَذَلَّها لِبَني الزَمانِ الغابِرِ
وَأَبي الَّذي سَلَبَ اِبنَ كِسرى رايَةً
بَيضاءَ تَخفِقُ كَالعُقابِ الطائِرِ
وَإِذا فَخَرتُ فَخَرتُ غَيرَ مُكَذَّبٍ
فَخرٌ أَدُقُّ بِهِ فَخارَ الفاخِرِ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 03:00 PM
أَبا خالِدٍ قَد هِجتَ حَرباً مَريرَةً
وَقَد شَمَّرَت حَربٌ عَوانٌ فَشَمِّرِ
فَإِنَّ بَني مَروانَ قَد زالَ مُلكُهُم
فَإِن كُنتَ لَم تَشعُر بِذلِكَ فَاِشعُرِ
فَمُت ماجِداً أَو عِش كَريماً فَإِن تَمُت
وَسَيفُكَ مَشهورٌ بِكَفِّكَ تُعذَرِ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 03:00 PM
تَرى المَرءَ يَخشى بَعضَ ما لا يَضيرُهُ
وَيَأمَلُ شَيئاً دونَهُ المَوتُ واقِعُ
وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَدائِعٌ
وَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ
فَكُلُّ أَمانِيِّ اِمرىءٍ لا يَنالُها
كَأَضغاثِ أَحلامٍ يَراهُنَّ هاجِعُ
وَفي اليَأسِ مِن بَعضِ المَطامِعِ راحَةٌ
وَيا رُبَّ خَيرٍ أَدرَكَتهُ المَطامِعُ
أَبى الشَيبُ وَالإِسلامُ أَن أَتبَع الهَوى
وَفي الشَيبِ وَالإِسلامِ لِلمَرءِ وازِعُ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 03:01 PM
يا بَدرُ وَالأَمثالُ يَضرِبُها
لِذي اللُبِّ الحَكيمُ
دُم لِلخَليلِ بِوُدِّهِ
ما خَيرُ وُدِّ لا يَدومُ
وَاِعرِف لِجارِكَ حَقَّهُ
وَالحَقُّ يَعرِفُهُ الكَريمُ
وَاِعلَم بِأَنَّ الضَيفَ يَوماً
سَوفَ يَحمَدُ أَو يَلومُ
وَالناسُ مُبتَنَيانِ
مَحْمودُ البِنايَةِ أَو ذَميمُ
وَاِعلَم بُنَيَّ فَإِنَّهُ
بِالعِلمِ يَنتَفِعُ العَليمُ
إِنَّ الأُمورَ دَقيقَها
مِمّا يَهيجُ لَهُ العَظيمُ
وَالتَبلُ مِثلُ الدينِ تُقضاهُ
وَقَد يُلوى الغَريمُ
وَالبَغيُ يَصرَعُ أَهلَهُ
وَالظُلمُ مَرتَعُهُ وَخَيمُ
وَلَقَد يَكونُ لَكَ البَعيدُ
أَخاً وَيَقطَعُكَ الحَميمُ
وَالمَرءُ يُكرَمُ لِلغِنى
وَيُهانُ لِلعَدَمِ العَديمُ
قَد يُقتِرُ الحَوِلُ التَقِيْيُ
وَيَكثُرُ الحَمِقُ الأَثيمُ
يُملي لِذاكَ وَيُبتَلى
هذا فَأَيُّهُما المَضيمُ
وَالمَرءُ يَبخَلُ في الحُقوقِ
وَلِلكَلالَةِ ما يَسيمُ
ما بُخلُ مَن هُوَ لِلمَنونِ
وَرَيبِها غَرَضٌ رَجيمُ
وَيَرى القُرونَ أَمامَهُ
هَمَدوا كَما هَمَدَ الهَشيمُ
وَتُخَرَّبُ الدُنيا فَلا
بُؤسٌ يَدومٌ وَلا نَعيمُ
كُلُّ اِمرىءٍ سَتَئيمُ مِنهُ
العِرسُ أَو مِنها يَئيمُ
ما عِلمُ ذي وَلَدٍ أَيُث
كَلُهُ اَمِ الوَلَدُ اليَتيمُ
وَالحَربُ صاحِبُها الصَليبُ
عَلى تَلاتِلِها العَزومُ
مَن لا يَمَلُّ ضِراسَها
وَلَدى الحَقيقَةِ لا يَخيمُ
وَاِعلَم بِأَنَّ الحَربَ لا
يَسطيعُها المَرِحُ السَؤومُ
وَالخَيلُ أَجوَدُها المُناهِبُ
عِندَ كَبِّتِها الأَزومُ
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 03:01 PM
تُكاشِرُني كُرهاً كَأَنَّكَ ناصِحٌ
وَعَينُكَ تُبدي أَنَّ صَدرَكَ لي دَوي
لِسانُكَ لي أَريٌ وَغَيبُكَ عَلقَمٌ
وَشَرُّكَ مَبسوطٌ وَخَيرُكَ مُلتَوي
تُفاوِضُ مَن أَطوي طَوى الكَشحِ دونَهُ
وَمَن دونِ مَن صافَيتُهُ أَنتَ مُنطَوَي
تُصافِحُ مَن لاقَيتَ لي ذا عَداوَةٍ
صِفاحاً وَعَنّي بَينُ عَينِكَ مُنزَوَي
أَراكَ إِذا اِستَغنَيتَ عَنّا هَجَرتَنا
وَأَنتَ إِلَينا عِندَ فَقرِكَ مُنضَوي
إِلَيكَ اِنعَوَى نُصحِي وَمالي كِلاهُما
وَلَستَ إِلى نُصحي وَمالي بِمُنعَوَي
أَراكَ إِذا لَم أَهوَ أَمراً هَويتَهُ
وَلَستَ لِما أَهوى مِنَ الأَمرِ بِالهَوي
أَراكَ اِجتَوَيتَ الخَيرَ مِنّي وَأَجتَوي
أَذاكَ فَكُلٌّ مُجتَوٍ قُربَ مُجتَوَي
فَلَيتَ كَفافاً كانَ خَيرُكَ كُلّهُ
وَشَرُّكَ عَنّي ما اِرتَوى الماءَ مُرتَوي
لَعَلَّكَ أَن تَنأى بِأَرضِكَ نِيَّةً
وَإِلّا فَإِنّي غَيرَ أَرضِكَ مُنتَوَي
تَبَدَّلْ خَليلاً بي كَشَكلِكَ شَكلُهُ
فَإِنّي خَليلاً صالِحاً بِكَ مُقتَوَي
فَلَم يُغوِني رَبّي فَكَيفَ اِصطِحابُنا
وَرَأسُكَ في الأَغوى مِنَ الغَيِّ مُنغَوي
عَدُوُّكَ يَخشى صَولَتي إِن لَقيتُهُ
وَأَنتَ عَدُوِّي لَيسَ ذاكَ بِمُستَوي
وَكَم مَوطِنٍ لَولايَ طِحتَ كَما هَوى
بِأَجرامِهِ مِن قُلَّةِ النِيقِ مُنهِوي
نَداكَ عَنِ المَولى وَنَصرُكَ عاتِمٌ
وَأَنتَ لَهُ بِالظُلمِ وَالغِمرِ مُختَوَي
تَوَدُّ لَهُ لَو نالَهُ نابُ حَيَّةٍ
رَبيبِ صَفاةٍ بَينَ لِهبَينِ مُنحَوَي
إِذا ما بَنى المَجدَ اِبنُ عَمِّكَ لَم تُعِن
وَقُلتَ أَلا بَل لَيتَ بُنيانَهُ خَوِي
كَأَنَّكَ إِن قيلَ اِبنُ عَمِّكَ غانِمٌ
شَجٍ أَو عَميدٌ أَو أَخو مَغلَةٍ لَوي
تَملَّأتَ مِن غَيظٍ عَلَيَّ فَلَم يَزَل
بِكَ الغَيظُ حَتّى كِدتَ في الغَيظِ تَنشَوي
فَما بَرِحَت نَفسٌ حَسودٌ حُشيتَها
تُذيبُكَ حَتّى قيلَ هَل أَنتَ مُكتَوَي
وَقالَ النِطاسِيّونَ إِنَّكَ مُشعَرٌ
سُلالاً أَلا بَل أَنتَ مِن حَسَدٍ جَوَي
فَدَيتَ اِمرِءاً لَم يَدوَ لِلنَأيِ عَهدَهُ
وَعَهدُكَ مِن قَبلِ التَنائي هُوَ الدَوي
جَمَعتَ وَفُحشاً غَيبَةً وَنَميمَةً
خِلالاً ثَلاثاً لَستَ عَنها بِمُرعَوي
أَفُحشاً وَخِبّاً وَاِختِناءً عَلى النَدى
كَأَنَّكَ أَفعى كَدِيَّةٍ فَرَّ مُحجَوي
فَيَدحو بِكَ الداحي إِلى كُلِّ سوءَةٍ
فَيا شَرَّ مَن يَدحو بِأَطيَشِ مُدحَوي
أَتَجمَعُ تَسآلَ الأَخِلّاءَ مالَهُم
وَمالَكَ مِن دونِ الأَخِلّاءِ تَحتَوي
بَدا مِنكَ غِشٌ طالَما قَد كَتَمتَهُ
كَما كَتَمَتْ داءَ اِبنِها أَمُ مُدَّوي
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 03:01 PM
لا يَفرَحَنَّ الشامِتونَ فَإِنَّما
يَعيشونَ بَعدَ الذاهِبينَ لَيالِيا
وَلا تَحسَبوا الآجالَ مِنهُم بَعيدَةً
فَإِنَّ قَريباً كُلُّ ما كانَ جائِياً
يزيد
الحمدان
09-08-2024, 03:02 PM
أَصلَحتَني بِالجودِ بَل أَفسَدتَني
وَتَرَكتَني أَتَسَخَّطُ الإِحسانا
مَن جاءَ بَعدَكَ كانَ جودُكَ فَوقَهُ
لا كانَ بَعدَكَ كائِناً مَن كانا
طريح
الحمدان
09-08-2024, 03:02 PM
قَصَدتُّكَ عارِياً مِن كُلِّ قَنِّ
لِكُلِّ الخَلقِ في كُلِّ المَعاني
فَلَو دُنيايَ قابَلَني غِناها
بِغَيرِكَ ما ثَنَيتُ لَها عَناني
طريح
الحمدان
09-08-2024, 03:02 PM
يا صَلتُ إِنَّ أَباكَ رَهنُ مَنِيَّةٍ
مَكتوبَةٍ لا بُدَّ أَن يَلقاها
سَلَفَت سَوالِفُها بِأَنفُسِ مَن مَضى
وَكَذاكَ يَتبَعُ باقِياً أُخراها
وَالدَهرُ يوشِكُ أن يُفَرِّقَ رَيبَهُ
بِالمَوتِ أَو رِحَلٍ تَشِتُّ نَواها
لا بُدَّ بَينَكُما فَتُسمِعُ دَعوَةً
أَو تَستَجيبُ لِدَعوَةٍ تُدعاها
طريح
الحمدان
09-08-2024, 03:02 PM
وَإِذا جَلَستَ مَعَ النّدى فَلا تَصِل
لَهُم الحَديث بِقصّة تَعياها
حَتّى تُثَقِّفَها وَتُحكِم وَعيَها
فَتُبينَها كَحَديثِ مَن أَحصاها
ماذا خُصِصتَ بِنِعمَةٍ وَرُزِقتَها
مِن فَضلِ رَبِّكَ مِنَّةَ تَغشاها
فَاِبغِ الزِيادَة في الَّذي أَعطيتَهُ
وَتمامُ ذاكَ بِشُكرِ مَن أَعطاها
وَاِترُك مُصاحَبةَ الِئامِ وَدَعهُمُ
تَركَ المَخوفَةِ بِالرَدى عَدواها
وَاِترُك مُعانَدَةَ اللَجوجِ وَلا تَكُن
بَينَ النَدى هُذُرَّةً تَيّاها
وَإِذا عَتَبتَ عَلى اِمرِىءٍ في خَلَّةٍ
وَرَأَيتَهُ قَد ذَلَّ حينَ أَتاها
فَاِحذَر وُقوعَكَ مَرَّةً في مِثلَها
فَيَبُثُّ عَنكَ نَضوحَها وَثناها
طريح
الحمدان
09-08-2024, 03:03 PM
يا عَمرو لَو كُنتُ أَرقى الهَضبَ مِن بَرَدى
أَو العُلى مِن ذُرى نُعمانَ أَو جَردا
بِما رَقيتُكَ لاستَهوَيتُ مانِعَها
فَهل تَكونَنَّ إِلّا صَخرَةً صَلَدا
النعمان
الحمدان
09-08-2024, 03:03 PM
يا اِبنَ أَبي سُفيانَ ما مِثلُنا
جارَ عَلَيهِ مَلِكٌ أَو أَمير
اِذكُر بِنا مَقدَمَ أَفراسِنا
بِالحِنو إِذ أَنتَ إِلَينا فَقير
وَاِذكُر غَداةَ الساعِدِيِّ الَّذي
آثَرَكُم بِالأَمرِ فيها بَشير
فَاِحذَر عَلَيهُم مِثلَ بَدرٍ وَقَد
مَرَّ بِكُم يَومٌ بِبَدرٍ عسير
إِنَّ اِبنَ حَسّانَ لَهُ ثائِرٌ
فَأَعطِهِ الحَقَّ تَصِحُّ الصُدور
وَمِثلِ أَيّامٍ لَنا شَتَّتَت
مُلكاً لَكُم أَمرُكَ فيها صَغير
أَما تَرى الأَزدَ وَأَشياعَها
تَجولُ خُزراً كاظِماتٍ تَزير
يَصولُ حَولي مِنهُمُ مَعشَرٌ
إِن صُلتُ صالوا وَهُمُ لِيَ نَصير
يَأبى لَنا الضَيمَ فَلا يُعتَلى
عِزٌّ مَنيعٌ وَعَديدٌ كَثير
وَعُنصُرٌ في عِزِّ جُرثومَةٍ
عادِيَّةٍ تَنفَلُّ عَنها الصُخور
النعمان
الحمدان
09-08-2024, 03:04 PM
يا سَعدُ لا تُعِدِ النِداءَ فَما لَنا
نَسَبٌ نُجيبُ لَهُ سِوى الأَنصارِ
نَسَبٌ تَخَيَّرَهُ الإِلَهُ لِقَومِنا
أَثقِل بِهِ نَسَباً عَلى الكُفّارِ
إِنَّ الَّذينَ ثَووا بِبَدرٍ مِنكُم
يَومَ القَليبِ هُمُ وُقودُ النارِ
النعمان
الحمدان
09-08-2024, 03:04 PM
أَبلِغ قَبائِلَ تَغلِبَ اِبنَةِ وائِلٍ
مَن بِالفُراتِ وَجانِبِ الثَرثارِ
فَاللُؤمُ بَينَ أُنوفِ تَغلِبَ بَيِّنٌ
كَالرَقمِ فَوقَ ذِراعِ كُلِّ حِمارِ
النعمان
الحمدان
09-08-2024, 03:04 PM
وَإِنّي لأُعطِي المالَ مَن لَيسَ سائِلاً
وَأُدرِكُ لِلمولى المَعانِدِ بِالظُلمِ
وَإِني مَتى ما يَلقَني صارِماً لَهُ
فَما بَينَنا عِندَ الشَدائِدِ مِن صَرمِ
فَلا تَعدُدِ المَولى شَريكَكَ في الغِنى
وَلَكِنَّما المَولى شَريكُكَ في العُدمِ
إِذا مَتَّ ذو القُربى إِلَيكَ بِرَحمِهِ
وَغَشَّكَ وَاِستَغنى فَلَيسَ بِذي رُحمِ
وَلَكِنَّ ذا القُربى الَّذي يَستَخِفُّهُ
أَذاكَ وَمن يَرمي العَدُوَّ الَّذي تَرمي
النعمان
الحمدان
09-08-2024, 03:09 PM
قلت لها
إن غاب طيفكِ كيف العين تبتسم
لا العيش يصفو ولا الدنيا بها نعم
فاحذر غيابكِ قد يؤذي بأوردتي
أو يصبح العمر لا لون ولا طعم
فقالت
ياااااحبيبي العمر
أنت الذي لولاك عشتُ بلا غدٍ
وبقيتُ بالأمسِ البعيدِ مُقيَّدا
أَوَ كلما أبدعتُ فيكَ قصيدة
كلماتها خَرَّتْ أمامي سُجَّدا
اراك بقلبي أينما كنت
فتأنس بك روحي إن غبت
فسلام عليك وسلام على
قلبي الذي أمتلكت
الحمدان
09-08-2024, 03:26 PM
خليليَّ ما بالُ الدُّجى لا تَزحزَحُ
وما بالُ ضَوءِ الصُبحِ لا يَتوضَّحُ
أضلَّ الصَّباحُ المستنيرُ سبيلهُ
أم الدَّهرُ ليلٌ كلُّه ليس يبرحُ
وطَالَ عليَّ الليلُ حتى كأنَّهُ
بليلينِ موصولٌ فما يتزحزَحُ
كأنَّ الدُجى زادت وما زادتِ الدُّجى
ولكن أطَالَ اللَّيلَ هَمٌّ مُبَرِّحُ
لَقَد هاجَ دَمعي نازِحٌ بِنٌزوحِهِ
وَنَومي إِذا ما نَوَّمَ الناسَ أَنزَحُ
....
الحمدان
09-08-2024, 03:32 PM
صباحُ الخيرِ بسمِ الله أشرق
وروحي في عطاءِ الله تغرق
لكَ الملكوتُ والجبروتُ يا مَن
بعفوكَ كلّ قلبٍ قد تعلّق
نلوذُ إليكَ في عسرٍ ويسرٍ
ونسألكَ الهدايةَ كلّ مفرق
بنورٍ من كتابكَ قد مضينا
ولطفكَ يا إله الكونِ أسبق
فما رُوحٌ إذا استسقتك تظما
وما قلب إذا ناجاك يقلق
....
الحمدان
09-08-2024, 03:36 PM
رسالتي لك....
ابتسم فنحن أُمة ابتسامتها صدقةّ
فقد تاتيك النعمة لأنك تمنيتها لغيرك
أن تتعلم من أخطائك فأنت ذكي
وأن تتعلم من أخطاء الآخرين فأنت حكيم
إن شعرتَ بأن الحياة تزيدك اختناقا
فعليك بالدعاء فالله لا يَخذل أحداً أبدا
الحمدان
09-08-2024, 04:00 PM
كَم مِن حَزينٍ لا تَرى في وجههِ
إلاّ الَرِّضا وفُـؤادُهُ يتمَزَّق
ولَكَمْ بَشوشٍ لو خَبِرْتَ حَياتَه
لَعَرفتَ أهلَ الصَّبرِ كيفَ تخَلَّقوا
ما كلُّ مَنْ ذَرَفَ الدُّموعَ مُعذَّبٌ
أو كلُّ من تَلقاهُ يَضحَكُ يَصدقُ
هي قصَّةٌ أدرى بِها أصحابُها
والله أعلَمُ بالقُلوبِ وأرْفَقُ
....
الحمدان
09-08-2024, 04:04 PM
يقول محمود درويش :
أحبُّكِ عشراً
ثمانٍ لكِ
وواحدة لضحكتك
والاخرى لصوتك
أما عن عينَيكِ فقد عجزَ الكلامُ
الحمدان
09-08-2024, 04:08 PM
ولست أدعو سوى الرحمن يحفظكم
يا خير من سكنوا في القلب إخوانا
طبتم فطابت بكل الود صحبتكم
حتى جزيتم من الرحمن رضوانا
أدعو الإله لكم دوماً ليكرمكم
في السر عفواً وفي الإعلان غفرانا
....
الحمدان
09-08-2024, 04:27 PM
رسالتي لك....
أدخل بيوت الناس أعمي
وأخرج من عندهم أبكم
أسترعلي ماسمعت ومارأيت
لأن الجنة لايدخلها فاضح
لأسرار الناس وكاشف لأعراضهم
الحمدان
09-08-2024, 04:39 PM
ﺃﺣﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﻛﻲ ﺗﻔﺘﺤﺖ
ﻓﺘﺨﻴﺮﻱ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺟﻤﻌﻲ
ﻭﻟﺘﻤﻨﺤﻴﻨﻲ ﻭﺭﺩﺓً ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﺗﺒﻘﻰ ﻭﻟﻮ ﺫﺑﻠﺖ ﻣﺪﻯ العمر ﻣﻌﻲ
ﻫﺬﺍ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺮﺷﺘﻪ
ﻓﺈﺫﺍ اﺷﺘﻜﻰ ﺍﻭ ﺻﺎﺡ ﻻ ﺗﺘﻮﺟﻌﻲ
ﻣﺎ ﺻﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻢٍ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺇﻧﻤﺎ
ﻣﻦ ﺭﻗﺔ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺿﻠﻌﻲ
....
الحمدان
09-08-2024, 05:05 PM
يَـا راجـيًـا قتلَ الرَّبيعِ بداخـلِي
ومُـحَـاولًا حَـربِـي بغَيرِ طِـعـانِ
أتظنُّ شَوكـكَ قـاهِـرًا لعَزيمتِي
والشَّوك لا يقوى عَلى الرَّيحَانِ
....
الحمدان
09-08-2024, 05:08 PM
فأُقسمُ لا أنساهُ ما دُمت حيَّةً
و ما دام ليلٌ عن نهارٍ يُعاقبهْ
ولا زالَ هذا القلبُ مسقيَّ لوْعَةٍ
بِذِكراهُ حتى يتركَ الماءَ شاربُهْ
أم حسانة الضبية
الحمدان
09-08-2024, 05:13 PM
لِـمَ تشتَـكِي واللَّهُ مِنـكَ قَـرِيـبُ
تدعُـو فيَسبِـقُ لطـفُـهُ ويُجِـيـبُ
ويغيبُ عنكَ الأقربونَ جميعُهم
واللهُ جَــلَّ اللَّهُ لـيـسَ يـغِـيــبُ
يَبْلُو لِـيَرفَـعَ مَـنْ يشَـاءُ مكَـانَـةً
أعلى وأجرُ الصَّابرينَ عَجِيبُ
فَالْجَـأْ إليـهِ تنَـلْ رِضَـاهُ وحُـبَّـهُ
أتُرى سَيَخذِلُ مَنْ أحَبَّ حَبِيبُ
....
الحمدان
09-08-2024, 05:16 PM
غادرتَ حينَ بقيتُ مُنتظراً
وقسوتَ حينَ سألتُكَ الرِّفقا
موجٌ غرامُكَ كلُّهُ وبلا
شطٍّ وكلُّ عواطفي غرقى
كثرت وجوهُكَ وانتهى أملي
لكنْ فدا عينيكَ ما ألقى
حققتُ فيكَ بحبّنا حُلُمي
وبحُلمهِ الإنسانُ قد يشقى
....
الحمدان
09-08-2024, 05:18 PM
كرهتَ الكلامَ وتزدادُ منهُ
تريدُ منَ الصمتِ أن تهربا
وتقرأُ حتّى تُقدّمَ دعماً
لنفسٍ تقاومُ أن تذهبا
دواءُ الطبيب مُضادُ اكتئابٍ
وأنتَ دواؤكَ أن تكتُبا
حذيفة العرجي
الحمدان
09-08-2024, 05:19 PM
ثمَّ افترقنا أنا لليوم أعشقُهُ
بكلِّ أخطائهِ لو ظالماً رَحَلا
شكراً لقلبي الذي في البدءِ نبَّهني
وألفُ شكرٍ على ما نبضُهُ احتملا
....
الحمدان
09-08-2024, 05:21 PM
نحنُ التقينا وفي أحلامنا أملٌ
ثمَّ افترقنا وفي آمالنا كدَرُ
نُكابرُ الآنَ لكن في دواخلنا
نموتُ شوقاً ولا نأتي فنعتذرُ!
للحُبِّ أهلٌ ولسنا أهلَهُ أبداً
نحنُ الظلام الذي ما زارهُ قمرُ
ننام ملءَ جفونِ الليلِ سيّدتي
ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا
حذيفةالعرجي
الحمدان
09-08-2024, 05:22 PM
أرخصتُ في عينيكَ قلباً طاهراً
يُسعى لديهِ بلهفةٍ ويُطافُ
إن لم تَهب لي منك حُبّاً خالصاً
فأقلُّ حقي العدلُ والإنصافُ
....
الحمدان
09-08-2024, 05:24 PM
تُفضي إليك إذا رأتنيَ هارباً
يا ويلَها من ربّها الطّرُقاتُ
ألديك للقلبِ الأحبَّك وصفة
تُنجيهِ منك وليسَ منك نجاةُ
حذيفة العرجي
الحمدان
09-08-2024, 05:25 PM
كَشَمَسٍ أَتَيتَ تُزِيلُ الظَّلَام
وَتُشرِقُ هَديَاً وَنُورَاً مُبِين
فَصَلَّىٰ عَلَيكَ إِلَهُ السَّلَام
صَبَاحَاً مَسَاءً وَفِي كُلِّ حِينَ
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
الحمدان
09-08-2024, 05:27 PM
يقيناً يقيناً أنتَ باقٍ مُخَلَّدُ
وها هيَ أنوارُ السمواتِ تَشهَدُ
وُلِدتَ ولم تُولَدْ ومِتَّ ولم تَمُتْ
ووحدَكَ أنتَ الأقدمُ المتجددُ
وما لكَ ميلادٌ وحاشاكَ إنما
لنا كلَّ يومٍ من بهائكَ مَوْلِدُ
لكلِّ امرئٍ من دهرِهِ يومُ مَوْلِدٍ
وتاريخُ ميلادِ الدهورِ مُحَمَّدُ
قدموس
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
الحمدان
09-08-2024, 05:30 PM
أودع الليل وأصلي صلاة الفجر
وأستبقل النور وأعيش الحياة بكفاح
وأغازل الريح وأغازل ظْلال الشجر
وأغازل الشمس وأقَبِل جبين الصباح
أدوّر الرزق من ربي وأدور الأجر
وأدوّر النور في وجهك ووجهك فلاح
أنا لو أشوف وجهك بعد طول الهجر
يمكني أطير لو مالله خلق لي جناح
....
الحمدان
09-08-2024, 05:31 PM
يومًا سأرحلُ عن دُنيايَ مُتَّجهًا
نحوَ المصير الذي حتمًا يُلاقيني
سأُعلنُ الآن أنِّي قد صفحتُ وقد
أعلنتُ حُبِّي لكم في الله يكفيني
أستسمحُ الكُلَّ إنْ أخطأتُ أو بدرت
منِّي الإسـاءةُ أو زلَّت مضاميني
بقلمي
الحمدان
09-08-2024, 05:32 PM
الحمدُ للهِ في قلبي أُردِّدُها
والشكرُ للهِ نُطقًا دام بلساني
كم نعمةٍ لستُ أعلمُها فأشكرها
ناهيكَ عن ما طواهُ الذِّكرَ نِسياني
ذائقة
الحمدان
09-08-2024, 05:34 PM
وتغرنا بعض الوجوه بحسنها
ولربما بعض المظاهر من ورق
ماقيمة الوجه الجميل إذا طغى
في الحسن وانعدم منه الخلق
....
الحمدان
09-08-2024, 05:34 PM
لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَها
إِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُ
أبو فراس الحمداني
الحمدان
09-08-2024, 05:36 PM
واخفضْ جناحك للأقاربِ كلهم
بتذلل واسمح لهم إن أذنبوا
صالح بن عبدالقدوس
الحمدان
09-08-2024, 05:37 PM
إنْ كان مَنزِلَتي في الحبّ عندكُمُ
ما قد رأيتُ فقد ضيّعْتُ أيّامي
أُمْنِيّة ظفِرَتْ روحي بها يومًا
واليومَ أحسَبُها أضغاثَ أحلام
....
الحمدان
09-08-2024, 05:41 PM
لا يــنشرُ المـــرء فـي دنيـاهُ منشورا
إلا ويلــــقاه يـــوم النـشر منشــــورا
هنــاك يلـــــقاهُ منشوراً بصفحتِــــهِ
وفــي كـــتابٍ مبينٍٍ كــان مسـطورا
بــل كــل قــولٍ وفــعلٍ كــان عامـلَهُ
فســوف يلـــقاه مخطـوطاً ومزبــورا
وســـوف يجـــزيه ربُّ العالـــمين بهِ
ولـن يغــــادرَ شيئاً فيه مذكــــــــورا
فلــتتق اللهَ فـي مــا أنت تنشــــــرُهُ
إن شئتَ ربــحاً وإلا كــنتَ مخــسورا
ولا يســـرُّكَ كُٰــــثْرُ المعجبـــيــــنَ به
أو كُــــثْرُ تعليقِهمْ إن كنتَ مَـــــوْزورا
ولا يســـوؤكَ قِــلُّ المعجبيـــــــنَ بهِ
أو قِـــلُّ تعليقِهِمْ إن كنتَ مَأجــــــورا
فقـد يــسرُّكَ منشــــــــورٌ تـــصيرُ بهِ
يـوم النشورِ لدى الرحمن مثبـــــــورا
وقــــد يسوؤكَ منشــــــــورٌ تصير بهِ
يــوم النشور لدى الرحمنِ مســــرورا
والمـــرء يحـــظرُهُ فـي النتِّ صاحبُهُ
فيــصبحُ المرءُ من ذا الحظر مكسوراً
ولا يخـــــاف إذا مــا جاءمنكســــــــراً
وكان عن جنـــــــــــة الرحمن محظورا
طــــوبى لمــن نُشِرَتْ بيضاءَ صفحتُهُ
وكـــان يـــوم نـشورِ الناسِ منصـــــورا
قــــــد بيَّــضَ الله أيــضاً ِ وجهَهُ فأوىء
بفضــل ربي إلى الجناتِ محبــــورا
ويـــلٌ لــمن نُـٰــشِرَتْ سـوداءَ صفحتُهُ
وكــان يـوم نشور الناسِ مدحـــــــــورا
قــــد سوَّدَ اللهُ أيضــــــــاً وجهَهُ فأوى
بِسُخْطِ ربي إلـى النيران محســــــورا
فالـــمسْ رضـــا الله فيما أنت تنشرهُ
ولا تـــكنْ برضا المخلوقِ* مغـــــرورا
وكـُــن بسعيك وجـــه الله مبتـــــــغياً
لا أن تكـون لدى الأقوام مشهــــــــورا
والـــزم طـــريـق رســـول اللهِ متبعــــاً
ولـيس مبتدعاً ماليس مأْثــــــــــــــورا
قف عنـــد كل حدود الشـــرع مؤتِمراً
وبكل ما فيه أيضاً كنت مأمــــــــــورا
ًولا تــــبالِ بأهـــــلِ الأرض قاطــــبةً
إن كان سعيُك عند الله مشـــــــكورا
....
الحمدان
09-08-2024, 05:43 PM
عجيبٌ أن تنامَ بغَيرِ وترٍ
ولا تركع ولو للهِ ركعة
ألا ترجو من الرحمنِ قُربًا
وفضلًا من إلهكَ بل ورفعة
فلا تترك إذن ما دمتَ حيًا
قُبيلَ النومِ وترًا لو بركعة
رساله لي ولك....
الحمدان
09-08-2024, 05:45 PM
مَا زِلتُ مِن خَوفِي عَلَيكِ أخَافُنِي
وَأخَافُ أن يَقسُو عَلَيكِ حَنَانِي
عَينَاكِ يَا قَمَري اعتِذَارَاتُ السَّمَا
عَن كُلِّ مَا عَانَيتُ أو سَأعَانِي
مَا كانَ مِنكِ وَمَا يَكُونُ غَفَرتُهُ
عَن أيِّ ذَنْبٍ بَعدُ يَعتَذِرَانِ
أحمد بخيت
الحمدان
09-08-2024, 05:49 PM
قال الحسن البصري
لا أظن أن الله يعذب رجلاً استغفر
فقيل لماذا
قال: من الذي ألهمه الاستغفار؟
فقيل: الله
فقال الحسن: كيف يلهمه الاستغفار ويريد به أذى
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
[بستان الواعظين]
الحمدان
09-08-2024, 05:50 PM
يا عَبلَ قَد هامَ الفُؤادُ بِذِكرِكُم
وَأَرى دُيوني ما يَحُلُّ قَضاها
يا عَبلَ إِن تَبكي عَلَيَّ بِحُرقَةٍ
فَلَطالَما بَكَتِ الرِجالُ نِساها
عنترة بن شداد
الحمدان
09-08-2024, 06:05 PM
عَفا اللَهُ عَن لَيلى وَإِن سَفَكَت دَمي
فَإِنّي وَإِن لَم تَحزِني غَيرُ عاتِبِ
عَلَيها وَلا مُبدٍ لِلَيلى شِكايَةً
وَقَد يَشتَكي المُشكى إِلى كُلَّ صاحِبِ
يَقولونَ تُب عَن ذِكرِ لَيلى وَحُبِّها
وَما خَلِدي عَن حُبِّ لَيلى بِتائِبِ
قيس بن الملوح
الحمدان
09-08-2024, 06:07 PM
جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ
وَإنْ كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي
وَمَا شُكْرِي لهَا حمْداً وَلَكِن
عرفتُ بها عدوّي من صديقي
الشافعي
الحمدان
09-08-2024, 06:07 PM
وَتَزعُمُ لَيلى أَنَّني لا أُحِبُّها
بَلى وَاللَيالي العَشرِ وَالشَفعِ وَالوَترِ
بَلى واَلَّذي أَرسى بِمَكَّةَ بَيتَهُ
بَلى وَالمَثاني وَالطَواسينِ وَالحِجرِ
بَلى وَالَّذي ناجى مِنَ الطورِ عَبدَهُ
وَشَرَّفَ أَيّامَ الذَبيحَةِ وَالنَحرِ
بَلى وَالَّذي نَجّى مِنَ الجُبِّ يوسُفًا
وَأَرسَلَ داوُودًا وَأَوحى إِلى الخِضرِ
بَلى وَالَّذي لا يَعلَمُ الغَيبَ غَيرَهُ
بِقُدرَتِهِ تَجري المَراكِبُ في البَحرِ
سَأَصبِرُ حَتّى يَعلَمَ الناسُ أَنَّني
عَلى نائِباتِ الدَهرِ أَقوى مِنَ الصَخرِ
سَلامٌ عَلى مَن لا أَمَلُّ حَديثَها
وَلَو عاشَرَتها النَفسُ عَشرًا إِلى عَشرِ
قيس بن المُلوّح
الحمدان
09-08-2024, 06:08 PM
أنا عَالِمٌ بالحُزنِ مُنذُ طُفولَتي
رفيقي فما أُخطِيهِ حينَ أُقابلُه
وإنّ لَهُ كَفًّا إذا ما أراحَها
عَلى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُه
يُقَلِّبُني رأسًا عَلى عَقِبٍ بها
كما أمسَكَت سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُه
ويَحمِلُني كالصَّقرِ يَحمِلُ صَيدَهُ
ويَعلُو به فَوقَ السَّحابِ يُطَاوِلُه
فإن فَرّ مِن مِخلابِهِ طاحَ هَالِكًا
وإن ظَلَّ في مِخلابِهِ فهوَ آكِلُه
تميم البرغوثي
الحمدان
09-08-2024, 06:12 PM
ومن أجمل ما قيل في الغيرة والغزل
فدَع عنكَ ليلى العامريةِ إنني
أغار عليها من فم المتكلمِ
أغارُ عليها من أبيها وأمِها
إذا حدثاها في الكلام*المغمغمِ
أغارُ عليها من أخيها وأختِها
ومن خُطوةِ المسواك إن دار في الفم
أغار على أعطافها من ثيابها
إذا ألبستها فوق جسم منْعم
وأحسَدُ أقداحا تقبل ثغرها
إذا أوضعتها موضعَ اللثمِ في الفمِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها
ولا مقصدي الا تجودُ وتنعمي
ولاتقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حلّ لها دمي
وقولوا لها يامنيةَ النفسِ إنني
قتيلُ الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا إني قتلت بصارم
ولكن رمتني من رباها بأسهمِ
....
الحمدان
09-08-2024, 06:15 PM
كيف يكون الحب أعمى
وأنا أراكي حتى في غيابك
مابينى وبينك حرب لاتنتهى
فأنتي تغيبي وانا أشتاق
وعندما احادثك بعد طول غياب
انفاسي تخرج كطيور
أمضت دهرا في قفص الاشتياق
....
الحمدان
09-08-2024, 06:16 PM
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
الشافعي
الحمدان
09-08-2024, 06:30 PM
اَقولُ اَمامَ الناسِ لَستِ حَبيبَتي
و اَعرِفُ في الاَعماقِ كَمْ كُنتُ كاذِبا
و اَزعُمُ اَنَّ لا شَيءَ يَجمَعُ بَينَنا
لاَبعِدَ عَنْ نَفسي و عَنكِ المَتاعِبا
نزار قباني
الحمدان
09-08-2024, 06:31 PM
في الحُبِّ لا يَدَعُ الحبيبُ حبيبَهُ
لِفُتاتِ ما يُلقي لهُ يَتسوَّلُ
الحُبُّ أنْ تُعطي وتُعطي دونَما
ضَجَرٍ يُرى وتَظُنُّ أنَّكَ تَبْخَلُ
صفية الدغيم
الحمدان
09-08-2024, 06:32 PM
وإذا هَمَمتُ بوَصلِ غَيرِكِ رَدّني
وَلَهٌ إلَيكِ وشَافِعٌ لكِ أوّلُ
وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ ذِلّةَ عَاشِقٍ
والحُبّ فِيهِ تَعَزّزُ وتَذَلّلُ
البحتري
الحمدان
09-08-2024, 06:33 PM
إن أضمرَ الصبُّ في أعماقهِ ألما
فقد أبانَ وأفشىٰ الدمعُ ما كتما
تجمّعَ الشوقُ في أضلاعهِ فغدت
عيناهُ تغدِقُ من أشواقهِ حِمما
محمد عبدالعزيز
الحمدان
09-08-2024, 06:35 PM
إنْ قِيلَ مَا مَعنَى الفُرَاقِ فقُل لهُمْ
نارٌ تَعِيشُ عَلى الضُّلوعِ فَتحْطِمُ
حتَّى تَحيلَ إلى الرَّمَادِ جُسومَنَا
نَفْنَى ويبقَى الشَّوقُ فِينَا يضْرمُ
....
الحمدان
09-08-2024, 06:38 PM
حين التقيتك عاد قلبي نابضا
و جرى هواك بداخلي مجرى دمي
و شعرت حضنك دافئا و رأيتني
رغم الحياء أذوب فيه و ارتمي
قل لي أيا رجلا لأي قبيلة
و لأي عصر أو لجنس تنتمي
و لمن تعود أصول عينيك التي
أضحت قناديل الضياء بعالمي
....
الحمدان
09-08-2024, 06:47 PM
سلي الرماح العوالي عن معالينا
واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
وسائلي العرب والاتراك ما فعلت
في ارض قبر عبيد الله ايدينا
لما سعينا فما رقت عزائمنا
عما نروم ولا خابت مساعينا
يا يوم وقعة زوراء العراق وقد
دنا الاعادي كما كانوا يدينونا
بضمر ما ربطناها مسومة
الا لنغزو بها من بـات يغزونــا
وفتية ان نقل اصغوا مسامعهم
لقولنا او دعونـاهم اجابونـــا
قوم اذا استخصموا كانوا فراعنة
يوما وان حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فان حميت
نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
اذا ادعوا جاءت الدنيا مصدقة
وان دعوا قالــت الايـام امينــا
ان الزرازيــر لمـا قــام قائمهــا
توهمت انها صارت شواهينا
ظنت تاني البزاة الشهب عن جزع
وما درت انه قد كان تهوينــا
بيادق ظفـرت ايدي الرخــاخ بها
ولو تركناهم صـادوا فرازينا
ذلـوا بأسيافنـا طول الزمان فمذ
تحكموا اظهروا احقادهم فينا
لم يغنهم مالنا عن نهب انفسنا
كانهم في امان من تقاضينـــا
اخلوا المساجد من اشياخنا وبغوا
حتى حملنــا فاخلينــا الدواوينـــا
ثم انثنينـا وقد ظلت صوارمنــا
تميــس عجبـا ويهتـز القنـا لينـــا
وللدمــاء علـى اثوابنــا علــق
بنشـره عن عبـير المسـك يغنينـا
فيا لها دعوة في الارض سائرة
قـد اصبحـت في فـم الايـام تلقينـا
انــا لقــوم ابـت اخلاقنـا شرفـا
أن نبتــدي بالاذى من ليــس يؤذينا
بيــض صنائعنــا ســود وقائعنـا
خضــر مرابعنــا حمــر مواضينـــا
لا يظهر العجـز منـا دون نيل منى
ولـو رأينــا المنايــا فــي امانينـــا
اذا جرينــا الى سبق العلـى طلقــا
ان لم نكــن سبقـا كنـــا مصلينـــا
تدافــع القــدر المحتــوم همتنـــا
عنا ونخصم صرف الدهـر لو شينــا
نغشــى الخطـوب بايدينـا فندفعهـا
وان دهتنــا دفعناهــا بايدينــــا
ملــك اذا فوقــت نبــل العــدو لنـا
رمــت عزائمــه مـن بــات يرمينــــا
عزائــم كالنجــوم الشهـب ثاقبـة
ما زال يحــرق منهــن الشياطينـــا
اعطى فلا جوده قد كان عن غلط
منه ولا اجــره قــد كـان ممنونـــا
كم مـن عـدو لنـا امسـى بسطوتـه
يـبدي الخضــوع لنـا ختـلا وتسكينــا
كالصــل يظهـر لينــا عند ملمسـه
حتى يصادف في الاعضاء تمكينا
يطوي لنا الغـدر في نصح يشير به
ويمزج السم في شهد ويسقينــا
وقد نغـض ونغضـي عن قبائحـه
ولم يكــن عجــزا عنــه تغاضينــا
لكن تركنــاه اذ بتنــا على ثقــة
ان الأميـــر يكافيــــه فيكفينــــــا
صفـي الديـن الحلي
الحمدان
09-08-2024, 06:49 PM
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا*تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في*البَرايا
وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ
يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً
فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ
فَما في النارِ لِلظَمآنِ.ماءُ
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا*بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ.المَنايا
فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ
فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ
الشافعي
الحمدان
09-08-2024, 06:56 PM
هلا علمت وهل عرفت بما جرى
إن مر طيفك فى خيالي او سرى
ألقى الحياة تفتحت ابوابها
والكون من عبق الزهور تعطرا
واليأس ولى من فؤادي يائسآ
والفرح عشش فى الحنايا وإنبرى
فتراك روحي فى غيابك حولها
وسواك عيني يا حبيبى لا ترى
ينساب حبك يا حبيب بداخلى
كدمي ويجري فى الوريد كما جرى
أنت الذى بالحب قد علمتني
إن الكرامة لا تباع وتشترى
أنت الذى هيجت كل جوارحي
وجعلت جوي بالسعادة معطرا
لولاك ما حضن الغرام قصائدي
كلا ولا ورد القصيدة ازهرا
لولاك ما علم الجميع بلهفتي
وترنمت بصبابتي كل الورى
عجل بوصلك يا جميل فإنني
أحيا الثواني فى غيابك اشهرا
....
الحمدان
09-08-2024, 06:58 PM
أبليتني بالعشق ثم تركتني
و أذقتني حلو الهوى فقتلتني
و وهبتني قلباً يفيض تعطفاً
بضعاً من الايام ثم قهرتني
تقسو علي ولست اعلم غلطتي
او غلطتي اني بذلي انحني
اني رميت القلب صباً مذعناً
بل خاضعاً يرجو الرضى لا ينثني
وحفرت في الاحشاء حرفك غائراً
وجعلت حرفك في الصبابة موطني
....
الحمدان
09-08-2024, 07:00 PM
وأغارُ من ثغرٍ ينادي بِاسمِه
حتى وإن قَصَدَ المنادي غَيرُه
وأغارُ ممن يكتبون قصائداً
فيها وصوفٌ قَد أبانَتْ سِرُّه
وأغارُ من أهلِ القبيلةِ كلِّهمْ
كانوا له عند الشدائدِ ظهرَه
واغار من مرآته فهي التي
قد أبصرت كل الجمال فسَرَّه
....
الحمدان
09-08-2024, 07:01 PM
إذا ضَيَّقتَ أَمرًا زادَ ضيقًا
وإِن هوَّنتَ ما قد عزَّ هانا
فَلا تَجزَع لِأَمرٍ ضاقَ شَيئًا
فَكَم صَعبٍ تَشَدَّدَ ثُمَّ لانا
....
الحمدان
09-08-2024, 07:03 PM
يا نائِيًا عَنّي حُرِمتُ وِصالَهُ
باللهِ قُل كَيفَ السّبيلُ إلى اللّقا
إن كانَ أجرُ العاشِقِينَ بِصَبرِهِم
فَأنَاْ الذي صَبرِي قَضَى ولَكَ البقا
إبراهيم اليازجي
الحمدان
09-08-2024, 07:05 PM
أجبْ أيّها القلبُ الذي لستُ ناطقاً
إذا لم أُشاورْهُ ولستُ بسامعِ
وَحدِّثْ فانَّ القومَ يَدْرُونَ ظاهراً
وتخفى عليهمْ خافياتُ الدوافِعِ
يظُنّونَ أنّ الشِّعْرَ قبسةُ قابسٍ
متى ما أرادُوه، وسِلعةُ بائعِ
أجب أيُّها القلبُ الذي سُرَّ معشرٌ
بما ساءهُ مِنْ فادحاتِ القوارِعِ
بما رِيع منكَ اللبُّ نفَّسْتَ كُربةً
وداويتَ أوجاعاً بتلكَ الروائعِ
قُساةٌ مُحبّوك الكثيرونَ إنَّهمْ
يرونكَ إنْ لم تَلْتَهِبْ غيرَ نافعِ
الجواهري
الحمدان
09-08-2024, 07:07 PM
مَتَى الوُصُـولُ فَقَـد ضَلَّت مَرَاكِبُنَا
وَقَد صَـدَئنَا وَمَا بَانَت مَرَاسِـينَا
ذُبنَا اشتِـيَاقَاً لِمَنْ نَهـوَى وَلَا خَبَرٌ
يُحـيِي القُـلُوبَ وَلَا صَـبرٌ يُدَاوِينَا
كريم العراقي
الحمدان
09-08-2024, 07:10 PM
جَرِّبِيني مِن قبلِ أن تَزدَرِينِي
وإذا ما ذَمَمْتِنِي فاهجُرِينِي
ويقينًا ستَندَمِينَ على أنّكِ
مِن قبلُ كنتِ لم تَعرفِينِي
الجواهري
الحمدان
09-08-2024, 07:11 PM
أمَا للشَوقِ من أحَدٍ سِوَانا
لِيَسكُنَهُ ويبعِدَ عن حِمَانا
لماذا اختارَ مَسكَنَه قلوبًا
تُقَاسِي الدَهرَ تَسألُه أمَانا
لماذا يَستَبِدُّ بِنَا لهِيبٌ
وللأوجَاعِ قَدْ أرخَى العَنَانا
أيا شَوقٌ تفَشَّى في ضُلوعٍ
تُؤرِّقُها وتُضنيهَا زمانا
وتَسقينا بكأسٍ من شُجونٍ
وما عَلِمَتْ شُجُونُك ما اعتَرَانا
فهذا الدمعُ قد أضحى سخينا
نُدافِعُهُ فَتُبدِيِهِ عَيانا
وتَعصِفُنا رياحكَ كلَّ حينٍ
تُبعثِرُنا وتَعبَثُ في خُطَانا
أراكَ ظَنَنْتَ يا شَوقِي بِأنِّي
سَأستَجدِيكَ كي أحظَى حَنَانا
أسَأت الظَنَّ ياشَوقِي فَدَعنِي
أريكَ العشقَ فينا كيف كانا
ألَم ْتَعلَمْ بأنَّ لَنَا قُلُوبًا
تُسَانِدُنا وماخَسِرَت رِهَانا
....
الحمدان
09-08-2024, 07:13 PM
أَجِدُّ وَمَن أَهواهُ في الحُبِّ عابِثٌ
وَأوفي لَهُ بِالعَهدِ إِذ هُوَ ناكِثُ
حَبيبٌ نَأى عَنّي مَعَ القُربِ وَالأَسى
مُقيمٌ لَهُ في مُضمَرِ القَلبِ ماكِثُ
جَفاني بِإِلطافِ العِدا وَأَزالَهُ
عَنِ الوَصلِ رَأيٌ في القَطيعَةِ حادِثُ
تَغَيَّرتَ عَن عَهدي وَما زِلتُ واثِقاً
بِعَهدِكَ لَكِن غَيَّرَتكَ الحَوادِثُ
وَما كُنتُ إِذ مَلَّكتُكَ القَلبَ عالِماً
بِأَنِّيَ عَن حَتفي بِكَفِّيَ باحِثُ
ابن زيدون
الحمدان
09-08-2024, 07:19 PM
ممن تغار وأنت الروح في جسدي
أما عيونك طول الوقت حراسي
وفي العيون أراك النور في نظري
ياساكن القلب في روحي وأنفاسي
أهفو إليك وأشواقٌ تسابقني
لولا صدودك ما أطفأت نبراسي
ما هنت يوما على قلبي لتتركني
هذي ظنونك ليست غير وسواسِ
لغير حبك لم ينطق فمــي أبدا
ولم تدقٌ لبوح الشعر أجراســي
يكفي بأنك قربي أحتويك هوى
ماهمني القرب من حولي وجلاسي
أفيض فيك حناناً حين تحضنني
أنسى الوجود وأنسى الدنيا بالناسِ
مالي سواك حبيبا لا تعـــاتبني
قلبي لديك آمالي و إحساســي
أيقونة الحب أنت الضوء في نظري
وأنت أحلى قصيدٍ فوق قرطاســي.
إني أحبــك حتى أن أغنيتي
باتت تردد نبضي بين أقواسي
يانسمة الحب قد ألهمت قافيتي
فاسكب بحبك في الترتيل قداسي
اسكب هواك نبيذاً كي أعتقه
فأنت أنت نبيذ العشق في الكاسي
....
الحمدان
09-08-2024, 07:21 PM
علمتني الأشواقَ كيف أعيشُها
وعرفتُ كيف تهزني أشواقي
كم داعبت عينايَ كل دقيقةٍ
أطياف عمرٍ باسمِ الإشراقِ
كم شدني شوق إليكِ لعله
ما زال يحرق بالأسى أعماقي
فاروق جويدة
الحمدان
09-08-2024, 07:23 PM
الآن ترحلُ بعدما استعمرتني
وتقول عذراً إنَّها الأقدارُ
تمضي ونبضُ القلبِ فيك معلّقٌ
وتعي بأن غرامكَ استعمارُ
لا عُذرَ يقنعُني بأنّك مُجبَرٌ
في الحُبِّ لا تجدي معي الأعذارُ
دارت بنا الدُنيا وأنت خذلتني
وغـداً بها تتـبدَّلُ الأدوارُ
....
الحمدان
09-08-2024, 07:25 PM
أَرَاكَ الْحِمَى شَوْقِي إِلَيْكَ شَدِيدُ
وصَبْرِي وَنَوْمِي في هَوَاكَ شَريدُ
مَضَى زَمَنٌ لَمْ يَأْتِنِي عَنْكَ قَادِمٌ
بِبُشْرَى ولَمْ يَعْطِفْ عَلَيَّ بَرِيدُ
وَحِيدٌ مِنَ الْخُلانِ في أَرْضِ غُرْبَةٍ
أَلا كُلُّ مَنْ يَبْغِي الْوَفَاءَ وَحِيدُ
فَهَلْ لِغَرِيبٍ طَوَّحَتْهُ يَدُ النَّوَى
رُجُوعٌ وَهَلْ لِلْحَائِمَاتِ وُرُودُ
وَهَلْ زَمَنٌ وَلَّى وَعَيْشٌ تَقَيَّضَتْ
غَضَارَتُهُ بَعْدَ الذَّهَابِ يَعُودُ
أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالقَدِيمِ وَإِنَّما
يَلَذُّ اقْتِبَالُ الشَّيءِ وَهْوَ جَدِيدُ
وَمَا ذِكْرِيَ الأَيَّامَ إِلَّا لأَنَّها
ذِمَامٌ لِعِرْفَان الصِّبَا وَعُهودُ
فَلَيْسَ بِمَفْقُودٍ فَتىً ضَمَّهُ الثَّرَى
وَلَكِنَّ مَنْ غَالَ الْبِعَاد فَقِيدُ
البارودي
الحمدان
09-08-2024, 08:22 PM
زُرني إذا بلغَ اشتياقُكَ حدَّهُ
أو دع خيالُكَ كيْ يزورَ خيالي
ما كُنتَ مِثْلَ العابرينَ فإنهم
مرُّوا عليَّ و أنتَ سِرْتَ خِلالي
....
الحمدان
09-08-2024, 08:24 PM
ومَا فِي الأرضِ أشقَى مِن مُحِـبٍّ
وإن وَجَـدَ الهَـوَى عَـذبَ المَـذَاقِ
تَــرَاهُ بَـاكِـيًـا فِـي كُـلِّ حِيـنٍ
مَـخَـافَـةَ فُـرقَـةٍ أو لِاشتِيَاقِ
فَيَبكِـي إن نَـأوا شَـوَقًا إلَيهِـم
ويَبكِي إن دَنَوا خَوفَ الفِرَاقِ
فَتَسْخَنُ عَينُهُ عِندَ التَّنَائِـي
وتَسْخَنُ عَينُهُ عِندَ التَّلَاقِي
ابن دريد
الحمدان
09-08-2024, 08:26 PM
لو كانَ للأرواحِ صوتٌ يا تُرى
ما كانَ صوتُ الأنفسِ المشتاقَةْ
توّاقةٌ تلك النفوسُ يهزُّها
ومضُ الحنينِ و أدمعٌ رقراقة
كم مرةٍ فارقتَ قلباً طيباً
رُغماً و قلبُكَ لا يريدُ فراقَهْ
ترتادهُ الأطيافُ يخفتُ نبضُهُ
يبكي ويُرسلُ للسما أشواقَهْ
كم مرةٍ تأوي لترقدَ باكراً
و تظلُّ ترجو في المنامِ عناقَهْ
محمد الدامغ
الحمدان
09-08-2024, 08:28 PM
تعاليْ أحبُّك قبلَ الرحيلْ
فما عادَ في العمرِ غيرُ القليلْ
أتَيْنَا الحياةَ بحلمٍ بريءٍ
فَعَربْدَ فينا زمانٌ بخيلْ
تعاليْ ففي العمرِ حُلمٌ عنيدٌ
فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل
تعاليْ فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ
وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميلْ
أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ
أحبك واليأسُ قيدُ ثقيلْ
وتبقين وحدكِ صبحًا بعيني
إذا تاه دربي فأنتِ الدليلْ
فاروق جويدة
الحمدان
09-08-2024, 08:31 PM
فهل تبكيني ليلى لئن مت قبلها
وقام على قبري النساءُ الصوائحُ
كما لو أصاب الموت ليلى بكيتها
وجاد لها جارٍ من الدمع سافحُ
....
الحمدان
09-08-2024, 08:32 PM
أَسِيرُ مَعَ الْأَيَّامِ حَيْثُ تَقُودُنِي
وَأَرْجُو فَكَاكَاً مِنْ مَصِيرٍ يُرِيدُنِي
وَأَهْرُبُ مِنْهَا تَارَةً غَيْرَ أَنَّهَا
تَشُدُّ عَلَيَّ الْقَيْدَ ثُمَّ تُعِيدُنِي
طاهر حسين
الحمدان
09-08-2024, 08:33 PM
في الصدرِ شوقٌ أداريهِ فيفضحُني
شحوبُ وجهٍ عليه يَظهرُ الولَهُُ
لو أنزل اللهُ أشواقي على جبلٍ
لزَلزلَ الحُبُّ أعلاهُ وأسفلهُ
د. فواز اللعبون
الحمدان
09-08-2024, 09:06 PM
أَريدُ سُلُوَّكُم وَالقَلبُ يَأبى
وَأَعتِبُكُم وَمِلءُ النَفسِ عُتبى
وَأَهجُرُكُم فَيَهجُرُني رُقادي
وَيُضويني الظَلامُ أَسىً وَكَربا
وَأَذكُرُكُم بِرُؤيَةِ كُلِّ حُسنٍ
فَيَصبو ناظِري وَالقَلبُ أَصبى
وَأَشكو مِن عَذابي في هَواكُم
وَأَجزيكُم عَنِ التَعذيبِ حُبّا
وَأَعلَمُ أَنَّ دَأبَكُمُ جَفائي
فَما بالي جَعَلتُ الحُبَّ دَأبا
أحمد شوقي
الحمدان
09-08-2024, 09:07 PM
أنا كيفَ لي نسـيانُ أيامي مَعَك
والرَّيُّ مِـن غيـمٍ سقتني أضلُعَك
سأظـلُ أكـتبُ في غـلاكَ قصائِدِي
وأَحِـنُّ مِن شـوقي إليكَ وأجمَعَك
مِن كـلِّ ذِكـرى لا تُـبـارحُ مُهجتي
مِن كلِّ خفقٍ في شِغافي أودَعَك
لن أبـرحَ القـلبَ الـذي قـد كانَ لي
وَطَناً وروحي لن يُغـادِرَ موضِعَك
....
الحمدان
09-08-2024, 09:10 PM
ابن زيدون أرقّ من اشتكى الصبابة والهوى
ولوعات الجوى
وقال :
ألا ليتَ شعري هل أصَـادِفُ خلوةٍ
ًلديكِ فـأشكو بعض ما أنا واجِـدُ
رعى الله يومًا فيهِ أشكُو صِبـابتي
وأجفانُ عيني بِـالدموعِ شواهـد
الحمدان
09-08-2024, 09:11 PM
بين العواصمِ أنتِ الآن عاصمتي
وللجميلاتِ تاريخٌ كما المدنِ
نزار قباني
الحمدان
09-08-2024, 09:13 PM
ارجعْ فَبعدَك لا عِقدٌ أعلّقهُ
ولا لمستُ عطوري في أوانِيها
ارجعْ كما أنت صَحْواً كنتَ أم مطراً
فما حياتي أنا إنْ لم تكنْ فيها
نزار قباني
الحمدان
09-08-2024, 09:15 PM
مرَّ ابن الخياط بفتاة فائقة الجمال
وقد ذهبت إحدى عينيها بمرضٍ
فقال :
لَهَا عَينٌ أَصابت كلَّ عَينٍ
وعَينٌ قد أَصَابتها العيونُ
الحمدان
09-08-2024, 09:16 PM
إن قيد الحظ أقدامي وأوقفني
فكن رسولي إليهم أيها الغادي
سلم عليهم وخبرهم بما لقيت
روحي وجسمي وقلبي الوالد الصادي
ابن علوي الحداد
الحمدان
09-08-2024, 09:19 PM
وأراك في كُلِّ البقاعِ كأنّما
لا جُرمَ في فلَكي يدورُ سواك
ما عُدّتُ أُبصرُ في العوالِمِ كُلَّها
قمرًا سواك فـجَلَّ مَن سوّاك
أحمد شوقي
الحمدان
09-08-2024, 09:23 PM
الحب أعمى
والمودة مُبصرة
في الحب تتجاهل العيب
وفي المودة تراه وتستصغره
في الحب بدايات ساخنة ونهايات باردة
وفي المودة حياة واحدة بروحين امتزجَـا
في الحب أنانية الحاجة
وفي المودة إيثَار
في الحب خوف الافتراق والبعاد
وفي المودة القرب في الحياة والممات
الحب مجنون.. جميل
لابد منه لتعرف أنه شعور لا ضامن له
والمودة حال دائم لمن وصل إليه
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
الحمدان
09-08-2024, 09:27 PM
هيهات أن أنسى هواك و كلّما
حاولت أن أنسى ذكرتك مغرما
يا للشجون و كيف أنسى والأسى
يقتات أوصالي و ينتزف الدّما
عبدالله البردوني
الحمدان
09-08-2024, 09:28 PM
فلا تحسبنَّ العيشَ بعدك ناعماً
ولا تحسبنَّ الحالَ بَعْدك حَالِيَا
ابن سناء الملك
الحمدان
09-08-2024, 09:31 PM
يا فُؤادي رَحِمَ اللهُ الهَوى
كانَ صرحًا من خيالٍ فهَوَى
إبراهيم ناجي
الحمدان
09-08-2024, 09:34 PM
يا أيّها العمرُ السريعُ خذلتني
ووضعتَ أحمالاً على أحمالي
خذني إلى عمر الصغار لأنني
لم أنتهِ من ضحكةِ الأطفالِ
فاروق جويدة
الحمدان
09-08-2024, 09:42 PM
يراقبني ويدري أن قلبي
يحـسُ بأنهُ منــي قريب
فلا هو بالذي أبدى هواه
ولا هو بالذي عني يغيب
....
الحمدان
09-08-2024, 09:46 PM
أسلمْتُ نفسي لمولًىٰ لا يَخِيبُ لهُ
راجٍ عَلَىٰ الدَهْرِ والمولىٰ هُو الواقي
يا قَلْبُ صَبْرًا جمِيلًا إنهُ قَدَرٌ
يجري علىٰ المرءِ مِنْ أَسْرٍ وإطلاقِ
لابُدَّ لِلضِيقِ بَعْدَ اليأسِ مِنْ فَرَجٍ
وَكُلُّ داجِيَةٍ يومًا لإشـرَاقِ
البارودي
الحمدان
09-08-2024, 09:46 PM
كأنَكَ لم تَنْصَبْ ولم تَلْقَ شِدَّةً
إذا أنت أدْركتَ الذي كُنت تَطْلُبُ
عاصم بن عمر
الحمدان
09-08-2024, 09:48 PM
وطال اعتِرافي بالزمانِ وصَرفِه
فلَستُ أُبالي منْ تَغُولُ الغَوائل
فلو بانَ عَضْدي ما تأسّفَ مَنْكِبي
ولو ماتَ زَنْدي ما بَكَتْه الأنامل
أبو العلاء المعري
الحمدان
09-08-2024, 09:52 PM
أسكَنتُ أحلاميْ زُجاجاتِ الرضَى
أوْدعتُها بحرَ الدّعاءِ فأبحرت
إن شَاء ربّي أن تعُود لضفّتي
أو رُبما هيَ خيرةٌ إن غادرت
....
الحمدان
09-08-2024, 09:53 PM
لا تَحسِدنّ على البقاءِ مُعَمَّراً
فالموتُ أيسرُ ما يؤولُ إليهِ
وإذا دعوتَ بطول عُمْرٍ لامرئٍ
فاعلمْ بأنك قد دعوتَ عليهِ
أسامة بن منقذ
الحمدان
09-08-2024, 09:56 PM
العينُ تُبصِرُ مَن تهوى وتَفقِدُهُ
وناظِرُ القلبُ لا يَخلو مِنَ النَّظرِ
إنْ كانَ ليسَ معي فالذّكرُ مِنهُ معي
يراهُ قَلبي وإن قد غابَ عن بَصري
....
الحمدان
09-08-2024, 10:05 PM
لا ينتهي وجعُ الغياب بخافقي
حتى تعودي أو تموت عيوني
فإذا مررتِ بخاطري فترفقي
رحماكِ في نبضٍ غدا بجنونِ
في كل ليلٍ أشتكي طيف اللقا
والوَسنُ غادرَ بالغيابِ جفوني
نَفَذَت مدامع لهفتي و تصبري
ما عدتُ أقوى سرك المكنونِ
لا الليلُ يرحمُ في نواظرِ وحشتي
والبعدُ يفتكُ في سرابِ سكوني
والشعرُ في سطري تذمرَ عن يدي
وجع يمزقُ في سطورِ شجوني
آهات سطري ما بدت تقوى على
تدوين حزنٍ في الحشا مدفونِ
فتركت في سطر الغياب مواجعي
وتركت في دربِ الوداعِ ظنوني
ووضعتُ عنواناً بداخلِ قصتي
قد فاقَ من ذاكَ الغيابِ حنيني
فإذا مررتِ بقصتي فترفقي
رحماكِ في وجع غفى و سنينِ
ثم أكتبي سطرَ الختامِ لعلهُ
يطفي مدامع لهفتي وجفوني
....
الحمدان
09-08-2024, 10:10 PM
في الحب تجتمعُ القلوبُ ببعضها
قبل الوجوه ولا تخونُ الموعدا
ولقد وَجدتكَ حيث ما واعدتني
ووجدتُ نفسي إذ عَرفتكَ جيدا
فائذن لقلبي أن يُؤخر بَوحهُ
لكَ ساعة أو ساعتين ويرقدا
وائذن لروحي حين تُنهي طقسها
في العشقِ بين يديكَ أن تتمددا
فالكلُ أجهدهُ المسيرُ ولم يجدْ
درباً إليكَ من الدروبِ مُعَبَّدا
وأعدتَ لي فرحي وسحر طفولتي
من دونِ أن تدري ولا أن تقصدا
أنت الذي لولاك عشتُ بلا غدٍ
وبقيتُ بالأمسِ البعيدِ مُقيَّدا
أَوَ كلما أبدعتُ فيكَ قصيدة
كلماتها خَرَّتْ أمامي سُجَّدا
خُذني إلى دنيا هواكَ فإنني
سَأعيشُ في محرابهِ مُتعبِّدا
خُذني إليكَ فلو أضعتُكَ مرةً
أُخرى سأصبحُ بالضياعِ مُهدَّدا
خذني اليك ولا تعدني كالذي
يعد الغريق بأن يمد له اليدا
....
الحمدان
09-08-2024, 10:11 PM
عَيْنَاكِ دَرْبِيَّ في الهوى ومَنَارِي
ورِضَابُ ثغركِ كَمْ رَوَى أشعاري
وجميلُ همسُكِ دائماً في مسمعي
نغماً يُطَّرِّز بالهوى أقداري
شَفَتَاكِ مِنْ عَسَلٍ وقُرْبُكِ جنةٌُ
يا نورَ ليلِيِ يا شموسَ نهاري
كيفَ الهروب مِنَ اشتياقي ولوعتي
وهواكِ في سَمْعِي وفي إبصاري
قدراً أُحبكِ لستُ أملك مهرباً
مهما أحاول أدعي وأداري
أأغيبُ عنكِ وأنتِ ساكنةٌ دمي
وأراكِ في حُلمي وفي أفكاري
أيغيبُ وجهُكِ عَنْ عُيونٍ لا ترى
إلا هواكِ على مَدَىْ الإبصارِ
إن الفرارَ مِنَ الغرامِِ إلى النوى
كالمُستجيرِ منَ اللظى بالنارِ
أنتِ الحياةُ فًلًيْسَ دُونَكِ مَوْطنٌ
كالنجمِِ أنتِ وفي هَواكِ مَدارِي
....
الحمدان
09-08-2024, 10:13 PM
أمَا للشَوقِ من أحَدٍ سِوَانا
لِيَسكُنَهُ ويبعِدَ عن حِمَانا
لماذا اختارَ مَسكَنَه قلوبًا
تُقَاسِي الدَهرَ تَسألُه أمَانا
لماذا يَستَبِدُّ بِنَا لهِيبٌ
وللأوجَاعِ قَدْ أرخَى العَنَانا
أيا شَوقٌ تفَشَّى في ضُلوعٍ
تُؤرِّقُها وتُضنيهَا زمانا
وتَسقينا بكأسٍ من شُجونٍ
وما عَلِمَتْ شُجُونُك ما اعتَرَانا
فهذا الدمعُ قد أضحى سخينا
نُدافِعُهُ فَتُبدِيِهِ عَيانا
وتَعصِفُنا رياحكَ كلَّ حينٍ
تُبعثِرُنا وتَعبَثُ في خُطَانا
أراكَ ظَنَنْتَ يا شَوقِي بِأنِّي
سَأستَجدِيكَ كي أحظَى حَنَانا
أسَأت الظَنَّ ياشَوقِي فَدَعنِي
أريكَ العشقَ فينا كيف كانا
ألَم ْتَعلَمْ بأنَّ لَنَا قُلُوبًا
تُسَانِدُنا وماخَسِرَت رِهَانا
....
الحمدان
09-08-2024, 10:24 PM
صنِ النفسَ العنودَ عنِ الرَدَاءَةْ
وَعنْ قولِ الفَواحِشِ وَ البَذَاءَةْ
وَحاذِرْ أن تَقودَكَ لَستَ تَدري
إلى طَبعِ التَذلّلِ وَ الدَنَاءَةْ
فَتُرْديكَ المَطَامِعُ في مُنَاهَا
وَيَغدو شَأنُكَ السَامي هَبَاءَةْ
وَصنْهَا عَن عيوبِ الناسِ كي لا
تَنَالكَ مِن إشَاعَتِهَا إسَاءَةْ
وَغضَّ الطَرفَ لو شَاهَدتَ عَيباً
وَكُنْ عَن كُلِّ منْقَصَةٍ عَبَاءَةْ
وَعَوّدهَا القَنَاعةَ بِاكتِفَاءٍ
فَما جَادَ النَصيبُ هوَ الهَناءَةْ
....
الحمدان
09-08-2024, 10:30 PM
مَنْ غير طيفكِ يَسْتَبيحُ كياني
وَ يَهُزُّ نَبْضي لو يَرقّ زَماني
كُلّ النِّساءِ وَ إنْ قَرَأنَ قَصائِدي
لا يَسْلِبَنَّ مِنَ الحَنينِ ثواني
إنْ شِئْتِ أبْقيتُ الكلامَ بخَافقي
وَ يُقاطِعُ الغَزَلَ العَفيفَ لساني
هاكِ القصائِدَ وَ الحروفَ وَ سِرَّها
وَ لكِ العُهود بأنْ يَتوبَ بناني
قولي أحبكَ يا ربيعَ قَصائدي
وَ لكِ الوفاء مِنَ الهوى وَ حناني
هيَّا انْطقي ما بالعيونِ فإنني
أمْسَتْ تُؤرقُ خافقي عينانِ
هذي عيوني لو شَكَكْتِ حَبيبتي
سَتَبوحُ عمَّا صارَ في وجْداني
لا تَتْركي هذي العيونَ وَ لَهْفها
ألقِ الكلامَ لِتَنْتَهي أحْزاني
قولي وَ لا تُخْفي الكَلامَ فما بَدى
بَعَثَ الحياةَ بِتالِفِ الأغْصَانِ
السِّر يُفْشيهُ التَّلَبُّكُ بالهـوى
لا تَصْبرُ الأنفاسُ بالكِتْمانِ
مُنْذُ الْتِفاتَتِكِ الرَّقيقةِ خافقي
أمسى سَجيناً وَ النَّوى سَجَّاني
هَيَّا انْطقيها يا غرامَ صَبابتي
لا تَصْمتي كي يَشْتَفي حرْماني
لا صَبْرَ لي طالَ انْتظارُ مَوَاجعي
فالشّوقَ يَا سِرَّ الهوى أضْناني
....
الحمدان
09-08-2024, 10:32 PM
ضُمِّيهِ لا تَسألي عَمَّا يُكدرهُ
فَكلُّ شيءٍ غَدا في الكونِ يؤذيهِ
أتى إليكِ وكل الأرضِ تَنبُذهُ
لعلَّ عندكِ ما يحنو ويؤويهِ
لعلَّ عينيكِ ترضى أن تصدقهُ
بأنَّ فِي الغارِ وحيُّ الحب يأتيهِ
لكنهُ الآن لا غَارٌ وَلا وطَنٌ
يأوي إليهِ وَلا نَارٌ فتهديهِ
عُمر الحزامي
الحمدان
09-08-2024, 10:34 PM
طرقت باب الرجا والناس قد رقدوا
وقمت أشكو إلى مولاي مـا أجـد
وقد مددت يـدي بالـذل مبتهـلاً
إليك يا خير من مُـدت إليـه يـد
....
الحمدان
09-08-2024, 10:37 PM
هِمّة الصادق لا تشيب
كان أبو الوفاء ابن عَقيل أحد أبرز فقهاء الحنابلة يُنشِد وهو في الثمانين:
ما شابَ عزمي ولا حزمي ولا خُلُقي
ولا وفائي ولا ديني ولا كرمي
وإنّما اعتاض شَعري غيرَ صِبغته
والشَّيبُ في الشَعر غيرُ الشَّيب في الهِممِ
الحمدان
09-08-2024, 10:38 PM
في كل شيء في الحياة أراها
طيفا جميلا للعيون تباها
وكأنها ظل يلازم رحلتي
وكأنني دوما أعيش معاها
من كل شيء في الجمال وجدتها
سبحان من بالحسن قد سواها
فهي الربيع حلاوة وطراوة
ومن الورود عبيرها وشذاها
الشمس تسطع في النهار بنورها
والبدر يسرق في المساء ضياها
الحلو فيها يستزيد حلاوة
والشهد ينبع من رحيق شفاها
زانت بعيني واستزانت دنيتي
واخترت دون العالمين هواها
أحببتها حبا يفوق تخيلي
وأعيش عمري حالما بلقاها
ملكت فؤادي والنتيجة أنني
قد صرت أجهل في النساء سواها
....
الحمدان
09-08-2024, 10:39 PM
كَواكِبُ اللَّيلِ قَد لاحَتْ لِنَاظِرِهَا
وبَدرُ وجهَكِ عنَّي اليَومَ مَفقُودُ
فهَل تُرانِي أرى مِن بَرقِه خبرًا
أم أنَّ قلبِي بالأوهَامِ مَوعُودُ
....
الحمدان
09-08-2024, 10:45 PM
وحَلمتُ انَّ الليلَ يَحْمُلني الى
عَينيكِ بينَ كوَاكِبِ الأفْلاكِ
وَلَمَحْتُ في كبدِ السَّماءِ كواكِباً
فَإذَا ببَدْرٍ سَاحِرٍ بسَنَاكِ
فَسَألْتُهُ عِنوانَ وَصْلكِ قالَ لي
أمْراً يَفوقُ جَمالُهُ اسْتِدْرَاكي
إذْهَبْ الى تِلكَ النجوم أشارَ لي
ما بَعْد آخرِ كوكبٍ بسَمَاكِ
سَافرتُ وَ الأشواقُ تَحملُ خَافقي
صَوبَ الجَمالِ وَ غَايَتي رُؤياكِ
فَوَجَدتُ نَهْرَاً قُرْبَ ثَغْركِ يَرْتَمي
وَبِحَتارَ خَمْرٍ تَخْتَفي بِشِفَاكِ
قَمَرٌ يَدورُ على الخدودِ مُسَبِّحَاً
واحَاتُ عِشْقٍ ما عَرِفْنَ سِوَاكِ
وَالشّمسُ تَجْري وَالعيونُ مدارها
وَغروبُها في رِمشِكِ الفتَّاكِ
مِنْ أيِّ آلاءِ الجَمالِ سَحَرْتِني
كُلُّ الجَمَالِ تَوَاضُعٌ إلَّاكِ
يَا شَمْسَ صُبْحي يا بَهاءَ قَصَائِدي
يَا لَيلَ عِشْقٍ يَشْتَفي بهَلاكي
كُلُّ النساءِ الى جَمَالكِ تَنْتَمي
سُبْحَانَهُ مِنْ بالجَمالِ حَباكِ
لَولاكِ مَا كانَ الجَمالُ وَ لا بَدَا
وَ سِوَاكِ هُنَّ مَوَاضِعُ الإشْرَاكِ
....
الحمدان
09-08-2024, 10:50 PM
يَا سَاكِنَاً بينَ الضلوعِ وَ في الحَشَا
مَن ذا بِسِرّكَ للقَصائدِ قَد وَشَى
عيني أم القَلبُ المتيّمُ عِندَمَا
أخفاكَ سِراً في الشغافِ وَ قد فَشَا
لِتَصيرَ إلهامَ الغَرامِ بِخَاطِري
وَ أصوغ شِعراً بِاشتياقكَ مُدهِشا
أنَاْ في غَرامِكَ قَد وَجَدتُ بِدَايتي
إذْ كنتُ قبلكَ في الشعورِ مُهَمّشا
لا حُبّ لي كي أشتَكيهِ صَبَابَتي
وَأجوب في ليلِ النَوى مُستوحِشَا
حَتّى عَرفتُكَ وَ ابتليتُ وَخافقي
أمسَى بِحبّكَ هَائِماً مُتَعَطِّشَا
إنّي أحبّكَ هَلْ عَرَفتَ شكايَتي
وَ جنونُ وَصلِكَ في الحُشاشةِ عَشعَشا
وَ أصَابَني سهمُ العيونِ وَ هَا أنا
أشكو الهُيامَ بِما جَنى طرف الرَشا
فأتيتُ مُعتَرِفَاً بِحبّكَ وَ الجَوَى
وَ مُنايَ أن تطفي لَهيبكَ في الحَشَا
....
الحمدان
09-08-2024, 10:59 PM
ويهل صوتك كالضياء يهزني
ويدق بابي موقظا أفراحي
فتسافر ألأشواق بين جوانحي
ويضيء همس شذاك ليل صواحي
وتحلقين على مشارف أحرفي
نغماً يشكل بسمتي ونواحي
فاذا نأيت بكت عليك محابري
وشكت عيون الليل فيك جراحي
أدمنت عمق الحزن في عينيك
وجمعت أقداري علي كفيك
أين الطريق إلى ذراك وكيف لي
بهنيهة أرتاح بين يديك
طال الغياب علي فؤاد معذب
حيران مهجته تذوب عليك
فيم انتظاري والضياع يلفني
أنأى .. فيثنيني الحنين إليك
لاشيء يطفىء نار حبك في دمي
الا أوار النار في شفتيك
قد كان حبك في ضباب زماني
قبساً يقيني شقوة الأحزان
ويضيء أوردتي شموخك في دمي
فأتيه في ألق علي أقراني
وأسير فوق الشوك يحملني الهوى
وسناك في عيني وفي وجداني
....
الحمدان
09-08-2024, 11:00 PM
أنا كيفَ لي نسـيانُ أيامي مَعَك
والرَّيُّ مِـن غيـمٍ سقتني أضلُعَك
سأظـلُ أكـتبُ في غـلاكَ قصائِدِي
وأَحِـنُّ مِن شـوقي إليكَ وأجمَعَك
مِن كـلِّ ذِكـرى لا تُـبـارحُ مُهجتي
مِن كلِّ خفقٍ في شِغافي أودَعَك
لن أبـرحَ القـلبَ الـذي قـد كانَ لي
وَطَناً وروحي لن يُغـادِرَ موضِعَك
....
الحمدان
09-08-2024, 11:03 PM
نَامُوا فَإِنَّ اللَّيْلَ رَغْمَ سُكُونِهِ
وَطَنُ الْجِرَاحِ وَمَسْكَنُ الْآلَامِ
نَامُوا لَعَلَّ الصُّبْحَ يَمْحُو ظُلْمَةَ
الْأَحْزَانِ أَوْ نُشْفَىٰ مِنَ الْأَسْقَامِ
....
الحمدان
09-08-2024, 11:05 PM
ويـلفُّنِي وَجَـعُ الـحَنِينِ وَ أدَّعِي
صَـبرًا وَ جَـوفِي بِـالأَسَى يَتَقَطَّعُ
وَأَذُوبُ مِــن شَـوقِي لَـهُم لَـكِنَّنِي
مِـن فَـرطِ حُـزنِي أَعـيُنِي لَا تَدمَعُ
يَـا لَـيتَ مَـن غَـابُوا سَـلَونَا بَعدَهُم
أو لَيتَ مَن نَبكِيه يَومًا يَرجِعُ
....
الحمدان
09-08-2024, 11:06 PM
وسألتَ عن قلبي وإنك نبضه
إن ما علمتَ بما بقلبي فاعلمِ
ما غبت عن عيني وربِّك ساعةً
قل لي متى جرتِ العروق بلا دمِ
....
الحمدان
09-08-2024, 11:10 PM
قَالوا جُنِنْتَ فَقُلتُ لَيسَ يُلامُ
مَنْ ذَلَّهُ في ذي العيونِ هيامُ
وَأصابهُ مِنْ سِحرِهنَّ تَلَهّفٌ
وَتَوجّعٌ وَتَذَلّلٌ وَ غَرامُ
سَيَظلُّ مَفتوناً بِهنَّ وَ يَكتَوي
مَا دَامَت الأيّامُ وَ الأعوامُ
فَ جفونهنَّ الوَاسِعاتُ مَدَائِنٌ ..
وَرموشهُنَّ صَوَارِمٌ وَ سِهامُ
وَإذَا بَدَونَ مِنَ الخِمارِ تَهافَتَتْ
كُلُّ العيونِ وَ كفّت الآلامُ
لا تَسألوا فَأنا المُولّعُ فيهِما
مَا يَنْفَعنَّ العاشِقَ استِفْهَامُ
....
الحمدان
09-08-2024, 11:12 PM
لا اللَّيل أدناك بل لم ألقَك الفجرَ
يا قاسِي القَلبِ ما عوَّدتنا الهجرَ
أبيتُ في ظُلمتِي لا شَيء يؤنسُني
أسَائل النَّفس ماذا أخَّر البدر
أليسَ ليلتنَا مِن نصف أشْهرنا
ومَوعد النُّور يغشَى البرَّ والبَحر
فلا تطلْ في غيابٍ إنَّني لهَف
ولم أعدْ أستطِع يا غَائبي صَبرا
فإن أتيتَ سَمرنا طول ليلتنا
ثم ارتحلتَ ولن أفشِي لنا سرَّا
....
الحمدان
09-08-2024, 11:14 PM
تَمضِي السُّنونُ وتَنقَضِي الأيَّام
والنَّاسُ تَلهُو والأنَامُ نِيَامُ
والنَّاسُ تَسعى للحَيَاةِ بِغَفلةِ
لم يَذكُروا القُرآنَ والإسلَامُ
والمَالُ أصبحَ جَمعُهُ كَتَهَجُّدٍ
وتَمَتُّع الشَّهواتِ صَار قِيامُ
قَد زَيَّن الشَّيطَانُ كلَّ رَزِيلَةٍ
والنَّاسُ تفعَلُ مَا تُريدُ حَرَامُ
يا نَفسُ يَكفِي فالذُّنُوبُ كَثِيرَةٌ
إنَّ الغُرورَ يُسَبِّبُ الإجرِامُ
هَل تَعلَمِ اليَومَ المُحَدَّدَ وَقتُهُ
اللهُ يَعلمُ وَحدَهُ العَلَّامُ
مَاذا تَقول إذا حُمِلتَ جَنَازةً
وَدُفِنتَ بالقَبرِ الشَّدِيدِ ظلامُ
هَذا السُّؤال فهل عَلِمتَ جَوابهُ
مَاذا تُجِيبُ إذا نَطَقتَ كَلامُ
مَاذَا مَصِيركَ أنَّ روحَكَ غَرغَرَتْ
جَاءَ المُفَرِّقُ كَي يقولَ خِتَامُ
اليومُ تَفعلُ ما تَشاءُ وتَشتَهي
وغَدًا تَموتُ وترفَع الأقلامُ
....
الحمدان
09-08-2024, 11:18 PM
عينانِ من ليلٍ تحالكَ بالسما
في لحظها يروى ويُنتَظَمُ الشعرُ
إن أقبَلَت تلك العيونُ تهافتت
عن وصفها بيضٌ و أطرَقَت السمرُ
ﻻ الشعرُ أوفى بوصفٍ من محاسنها
تلكَ العيونُ تخطى وصفها الشعر
إن قُلتُ شمساً رأيتُ الصبحَ يسرقُني
و إن قلتُ ليلاً تخفَى فيهما البدر
سبحانهُ وحدهُ يدري محاسنها
بحرٌ تجلى غموضاً ذلك البحرُ
سبحانَ مَن خلقَ العيونَ و رمشها
و سبى العبادَ و أخفى فيهما اﻷمر
....
الحمدان
09-08-2024, 11:56 PM
لا ينتهي وجعُ الغياب بخافقي
حتى تعودي أو تموت عيوني
فإذا مررتِ بخاطري فترفقي
رحماكِ في نبضٍ غدا بجنونِ
في كل ليلٍ أشتكي طيف اللقا
والوَسنُ غادرَ بالغيابِ جفوني
نَفَذَت مدامع لهفتي وتصبري
ما عدتُ أقوى سرك المكنونِ
لا الليلُ يرحمُ في نواظرِ وحشتي
والبعدُ يفتكُ في سرابِ سكوني
والشعرُ في سطري تذمرَ عن يدي
وجع يمزقُ في سطورِ شجوني
آهات سطري ما بدت تقوى على
تدوين حزنٍ في الحشا مدفونِ
فتركت في سطر الغياب مواجعي
وتركت في دربِ الوداعِ ظنوني
ووضعتُ عنواناً بداخلِ قصتي
قد فاقَ من ذاكَ الغيابِ حنيني
فإذا مررتِ بقصتي فترفقي
رحماكِ في وجع غفى و سنينِ
ثم أكتبي سطرَ الختامِ لعلهُ
يطفي مدامع لهفتي و جفوني
....
الحمدان
09-08-2024, 11:58 PM
في كل ليلٍ أشتكي طيف اللقا
والوَسنُ غادرَ بالغيابِ جفوني
لا الليلُ يرحمُ في نواظرِ وحشتي
والبعدُ يفتكُ في سرابِ سكوني
....
الحمدان
09-09-2024, 12:00 AM
أهوى عُيونكَ طالَما في أضلُعي
من سِحْرِها نارٌ تَشبُّ وتَلْهَبُ
قِصصُ الغرامِ جميعُها سَطراً وفي
قلبي إليكَ يراعـــُهُ والمكتَبُ
واللهِ لو كان الغرامُ يُرى دَماً
لرَؤوهُ من جَسدي دمٌ يتسرّبُ
أهواكَ ياقمراً يشعُ ملاحةً
قَسَماً بربي إنَّني لاأكـــذِبُ
ياذاك المقصود وصلُكَ غايَتي
نَظَري كَ يعقوبٍ بفقْدِكَ يذهَبُ
واللهِ لا أسلوكَ لو شمسُ السّما
قدْ أشرَقَتْ غرباً وشَرقاً تغرب
....
الحمدان
09-09-2024, 12:02 AM
في القلبِ ينصهرُ الحنينُ قصائداً
بمدادِ بحر صرخةِ عاشقٍ مكتوبة
في الليلِ تنغرسُ الأماني أسهماً
ورؤىً بمرمى دمعتي مصلوبة
يجتاحُ طوفانٌ فتذبلُ زهرةٌ
سكنتْ أقاصي خافقي بصعوبة
والشعرُ معتكفٌ بآخرِ شهقةٍ
للحبِ يغسلُ بالحروفِ ذنوبَه
....
الحمدان
09-09-2024, 12:04 AM
تركتكِ داخلي وخرجتُ منّي
لأستقصي حقيقتنا البعيدة
فظلّي بي غموضاً وامنحيني
شعوراً بَعدُ لم يُكتَب قصيدة
أحبُّكِ كي أرى أبعادَ نفسي
وكي أجتازَ في عقلي حدودَه
وكي أقتصّ من يومي لأمسي
وأكسر عن معاصمنا قيوده
تعبتُ من الكتابةِ فاسمعيني
فصوتي الآنَ نافذتي الوحيدة
....
الحمدان
09-09-2024, 12:05 AM
يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا
لَم يَزِدني الوِردُ إلا عَطشا
لي حَبيبٌ حُبُّهُ وَسطَ الحَشا
إِن يَشَأ يَمشي عَلى خَدّي مَشى
روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ
إِن يَشَأ شِئتُ وَإِن شِئتُ يَشا
....
الحمدان
09-09-2024, 12:06 AM
عذرًا فلسطينُ ما للقلب من حيلٍ
إلا الدعاءُ ودمعٌ ها هنا يجري
نبكي عليكم ونبكي حالَ أمتنا
كيف الهوان بأهلِ العز والقدرِ
لا نخوة الدين في أرواحنا انتبهت
ولا المروءات هزت هبةَ النصرِ
إنَّا إلى اللهِ هذا كل طاقتنا
والعذرُ يا غزةَ الأمجادِ والفخرِ
....
الحمدان
09-09-2024, 12:10 AM
يا ليتني كنتُ المُزارعَ
كي أخيطَ الصبحَ زهرك
أو كنتُ بحارًا أجدِّفُ
من نهاركِ نحو نهرك
أو حارسًا عند النوافذِ
كي أشمَّ الليلَ عطرك
لكنني شِعرًا يصفف
في قوافي الحسنِ شَعرك
....
الحمدان
09-09-2024, 12:14 AM
عَيْنَاكِ فَاتِنَتِي بِالْحَسْنِ تَأْسُرْنِي
جَلَّ الَّذِي مَيَّزَ الْحَسْنَاءَ بِالْعَجَبِ
عَيْنَاكَ سِحْرٌ وَقَلْبِي بَاتَ يَعْشَقُهَا
وَلَا شَبِيهَ لَهَا فِي الْعُجَمِ وَالْعَرَبِ
....
الحمدان
09-09-2024, 12:16 AM
مَدَّتْ يَدَيْهَا إِلَى الأَمْطَارِ وابْتَسَمَتْ
كَأَنَّمَا فِي يَدَيْهَا الغَيْثُ يَغْتَسِلُ
يَا قِطْعَةَ الطُّهْرِ إِنَّ الغَيْثَ مُبتهج
فَالْأَمْنِيَاتُ عَلَى كَفَّيْكِ تَحْتَمِلُ
....
الحمدان
09-09-2024, 12:17 AM
إنِّي أحبُّك بَينَ القَلبِ وَالوَرَعِ
مَا بَينَ مُندَفِعٍ مِنِّي وَمُرتَدِعِ
الشَّوقُ يَدفعُنِي وَالعَقلُ يَمنَعُنِي
وَالحَالُ تُخبرُنِي ذَا مَوضِعُ الوَجَعِ
ذِكرَاك دِفءٌ وَبَردٌ فَرحَةٌ وَأسَىً
نُورٌ وَنَارٌ كمَوصُولٍ وَمُنقَطِعِ
....
الحمدان
09-09-2024, 12:20 AM
قال أبو تمام يرثي أخاه
ويصف النَّزْعَ وذبولَ العينَين
وألمَ الفراقِ الأخيرِ:
لِلّٰهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها
كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ
يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهًا، وَتَعطِفُها
يَدُ المَنِيَّةِ عَطْفَ الرِّيحِ لِلغُصُنِ
يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَتْ
أُذْني، فَلا بَقِيَتْ عَينِي وَلا أُذُني
لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ
إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ
كانَ اللّحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي
مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الرُّوحِ وَالبَدَنِ
ٖ
الحمدان
09-09-2024, 12:21 AM
ستَندَمُ إِنْ رَحلْتَ بِغيرِ زَادٍ
وتَشقَى إِذ يُنادِيكَ المُنادِي
أَتَرضَى أَنْ تَكُونَ رفِيقَ قومٍ
لهُم زَادٌ، وَأَنتَ بِغَيرِ زَادِ
الشافعي
الحمدان
09-09-2024, 12:24 AM
هنا باقون
كأننا عشرون مستحيل
فى اللد و الرملة و الجليل
هنا على صدوركم باقون كالجدار
و فى حلوقكم
كقطعة الزجاج كالصبار
و فى عيونكم زوبعة من نار
هنا على صدوركم باقون كالجدار
نجوع نعرى نتحدي ننشد الأشعار
توفيق زياد
الحمدان
09-09-2024, 12:26 AM
نحن في لحم بلادي وَ هْيَ فينا
لم نكن قبلَ حزيرانَ كأفراخ الحمام
و لذا لم يتفتَّتْ حبنا بين السلاسلْ
نحن يا أُختاه من عشرين عام
نحن لا نكتب أشعاراً و لكنا نقاتل
محمود درويش
الحمدان
09-09-2024, 12:28 AM
أنا منذ خمسين عاماً
أحاول رسم بلاد تسمى،مجازاً بلاد العرب
رسمتُ بلون الشرايين حيناً
و حيناً رسمتُ بلون الغضب
و حين انتهى الرسم،ساءلت نفسي :
إذا أعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي أي مقبرة يُدفنون
و مَن سوف يبكي عليهم
و ليس لديهم بنات و ليس لديهم بنون
و ليس هنالك حزن
وليس هنالك من يحزنون
نزار قباني
الحمدان
09-09-2024, 12:30 AM
وَلِأنَّ بَعضَ الحَالِ يصعبُ شَرحهُ
آثَرتُ صَمتًا و السُّكُوتُ مريرُ
ولِأَنَّ وَقعَ الصَمتِ يُؤْلِمُ أَهلَهُ
ناجَيتُ رَبِي والإِلهَ بَصِيرُ
....
الحمدان
09-09-2024, 12:31 AM
كلُّ الحوادثِ مبداها من النظرِ
ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستَصْغرِ الشَررِ
كم نظرةٍ فتكت في قلب صاحبها
فتكُ السهامِ بلا قوسٍ ولا وتـرِ
والمرءُ ما دام ذا عينٍ يُقَلّبُها
في أعينِ الغِيد موقوفٌ على خَطرِ
يَسرُّ مُقلتَهُ ما ضرّ مُهجتَهُ
لا مرحباً بسرورٍ عادَ بالضررِ
....
الحمدان
09-09-2024, 12:32 AM
وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ
وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا
وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني
وَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا
فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي
وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا
....
الحمدان
09-09-2024, 12:34 AM
أنا جيّدٌ جدّاً إذا أحْبَبْتِني
فتعلَّمي أن تفهمي أطواري
مَنْ ذا يُقَاضيني وأنت قضيَّتي
ورفيقُ أحلامي وضوءُ نَهَاري
....
الحمدان
09-09-2024, 12:35 AM
فديْتُكَ يا أتمَّ الناسِ ظرفًا
وأصلَحَهم لمُتَّخِذٍ حبيبا
فوجهُكَ نزهةُ الأبصارِ حُسْنًا
وصوتُكَ مُتْعَةُ الأسماعِ طيبا
....
الحمدان
09-09-2024, 01:18 PM
لنا الله مِن صورَةٍ في الضمير
يرَاهَا الفتى كلما أطرقا
يرى صورة الجُرح طيَّ الفؤاد
ما زال ملتهباً محرقا
ويأبَى الوَفاء عَليه اندمالا
ويأبَى التَّذَكُّر أن يشفقا
ويا صَخرَةَ العهد أبتُ إليكِ
وقد مزّق الشَّمل ما مزقا
أريك مشيب الفؤاد الشهيد
والشيب ما كلَّل المفرِقا
ابراهيم ناجي
الحمدان
09-09-2024, 01:18 PM
إذا الدهر لَجَّ بأقداره
أجَداً على ظهرها الموثقا
قرأنا عَلَيكِ كتاب الحياةِ
وفضَّ الهوى سرها المغلقا
نرى الشمس ذائبة في العباب
وننتظر البدر في المرتقى
إذا نشر الغرب أثوابه
وأطلق في النفس ما أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبته
وخلَّت به دمها المهرقا
ابراهيم ناجي
الحمدان
09-09-2024, 01:19 PM
هل منك يوم رضىً ضنَّ الزمان به
أعيا خيالي وأضناني توقّعُه
كم بتُّ منتبهاً أصغي لخطوته
أراه في الوهم أحياناً وأسمعُه
وأنت في أفق الأوهام طيف صبا
سما ودقَّ على الأفهام موضعُه
كأنك النسم النشوان منطلقاً
أظل كالنفس الحيران أتبعُه
تعالَ وادنُ بيوم لا نحسّ به
أجسادنا في صفاء لا نضيعُه
لكن أحسك تجري في صميم دمي
أنت الحياة وأنت الكون أجمعُه
ابراهيم ناجي
الحمدان
09-09-2024, 01:19 PM
يا فتنة تتهادى
ورحمة تتبسَّم
إن لم يكن لي رجاءٌ
ولا لحظيَ مغنم
أو لَم يعُد لي نصيبٌ
دعني بحسنك أحلم
ابراهيم ناجي
الحمدان
09-09-2024, 01:19 PM
أزف البين وقد حان الذّهَاب
هذه اللَّحظة قَدَّت مِن عَذَاب
أزف البين وهل كان النَّوى
يا حبيبي غير أن أغلق باب
مضت الشّمس فأمسيت وقد
أغلقت دونَي أبواب السَّحاب
وتلفَّتُّ على آثارِهَا
أسألُ الليَّل ومَن لي بالجواب
ابراهيم ناجي
الحمدان
09-09-2024, 01:20 PM
حان حرماني وناداني النذير
ما الذي أعدَدت لي قبل المسير
زمني ضاع وما أنصفتني
زاديَ الأول كالزاد الأخير
ريّ عمري من أكاذيب المنى
وطعامي من عفاف وضمير
وعلى كفك قلبٌ ودمٌ
وعلى بابك قيدٌ وأسير
حانَ حرماني فدعني يا حبيبي
هذه الجنة ليست من نصيبي
آه من دار نعيم كلما
جئتها أجتاز جسراً من لهيبِ
وأنا إلفك في ظل الصِّبا
والشباب الغض والعمر القشيب
ابراهيم ناجي
الحمدان
09-09-2024, 01:20 PM
يا مخلفَ الميعاد عد لترى
جزع الغريب وضيعة الرشدِ
وليالياً موصولة سهراً
أبدية حجرية الكبدِ
وطليحَ أسفار وعلّته
قتالة لَم تشف في بلدِ
يا شعر أيامي وأغنيتي
وغليل ظمآن الشفاه صدي
يا ظالمي عيناك كم وعدت
قلبي إذا شفتاك لَم تعدِ
ابراهيم ناجي
الحمدان
09-09-2024, 01:20 PM
يا حسرتا ماذا يلاقي العباد
أكُلُّ هذا في سبيل الحياه
وفي سبيل الزاد والمأكل
نملأ صدر الأرض إعوالا
كم يسخر النجمُ بنا مِن عل
وكم يرانا الله أطفالا
يا ربِّ غفرانك إنا صغار
ندبّ في الدنيا دبيب الغرور
نسحب في الأرض ذيول الصغار
والشيبُ تأديبٌ لنا والقبور
ابراهيم ناجي
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond