مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
10-05-2024, 06:34 PM
لَستُ أَنسى صَفحَةً ضاحِكَةً
تَأخُذُ النَفسَ وَتَجري في هَواها
وَحَديثاً كَرِواياتِ الهَوى
جَدَّ لِلصَبِّ حَنينٌ فَرواها
وَقَناةً صَعدَةٌ لَو وُهِبَت
لِلسِماكِ الأَعزَلِ اِختالَ وَتاها
أَينَ مِنّي قَلَمٌ كُنتُ إِذا
سُمتُهُ أَن يَرثِيَ الشَمسَ رَثاها
خانَني في يَومِ سَعدٍ وَجَرى
في المَراثي فَكَبا دونَ مَداها
في نَعيمِ اللَهِ نَفسٌ أوتِيَت
أَنعُمَ الدُنيا فَلَم تَنسَ تُقاها
لا الحِجى لَمّا تَناهى غَرَّها
بِالمَقاديرِ وَلا العِلمُ زَهاها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:35 PM
أَلمَحُ الأَيّامَ فيها وَأَرى
مِن وَراءِ السِنِّ تِمثالَ صِباها
لَستُ أَدري حينَ تَندى نَضرَةً
عَلَتِ الشَيبَ أَمِ الشَيبُ عَلاها
حَلَّتِ السَبعونَ في هَيكَلِها
فَتَداعى وَهيَ مَوفورٌ بِناها
رَوعَةُ النادي إِذا جَدَّت فَإِن
مَزَحَت لَم يُذهِبِ المَزحُ بَهاها
يَظفَرُ العُذرُ بِأَقصى سُخطِها
وَيَنالُ الوُدُّ غاياتِ رِضاها
وَلَها صَبرٌ عَلى حُسّادِها
يُشبِهُ الصَفحَ وَحِلمٌ عَن عِداها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:35 PM
أَعَلِمتُم بَعدَ موسى مِن يَدٍ
قَذَفَت في وَجهِ فِرعَونَ عَصاها
وَطِأَت نادِبَةً صارِخَةً
شاهَ وَجهُ الرِقِّ يا قَومُ وَشاها
ظَفِرَت بِالكِبرِ مِن مُستَكبِرٍ
ظافِرِ الأَيّامِ مَنصورِ لِواها
القَنا الصُمُّ نَشاوى حَولَهُ
وَسُيوفُ الهِندِ لَم تَصحُ ظُباها
أَينَ مِن عَينَيَّ نَفسٌ حُرَّةٌ
كُنتُ بِالأَمسِ بِعَينَيَّ أَراها
كُلَّما أَقبَلتُ هَزَّت نَفسَها
وَتَواصى بِشرُها بي وَنَداها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:35 PM
سالَتِ الغابَةُ مِن أَشبالِها
بَينَ عَينَيهِ وَماجَت بِلَباها
بارَكَ اللَهُ لَها في فَرعِها
وَقَضى الخَيرَ لِمِصرٍ في جَناها
أَوَ لَم يَكتُب لَها دُستورَها
بِالدَمِ الحُرِّ وَيَرفَعُ مُنتَداها
قَد كَتَبناها فَكانَت صورَةً
صَدرُها حَقٌّ وَحَقٌّ مُنتَهاها
رَقَدَ الثائِرُ إِلّا ثَورَةً
في سَبيلِ الحَقِّ لَم تَخمُد جُذاها
قَد تَوَلّاها صَبِيّاً فَكَوَت
راحَتَيهِ وَفَتِيّاً فَرعاها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:36 PM
حَمَّلَتهُ ذِمَّةً أَوفى بِها
وَاِبتَلَتهُ بِحُقوقٍ فَقَضاها
اِبنُ سَبعينَ تَلَقّى دونَها
غُربَةَ الأَسرِ وَوَعثاءَ نَواها
سَفَرٌ مِن عَدَنِ الأَرضِ إِلى
مَنزِلٍ أَقرَبُ مِنهُ قُطُباها
قاهِرٌ أَلقى بِهِ في صَخرَةٍ
دَفَعَ النَسرَ إِلَيها فَأَواها
كَرِهَت مَنزِلَها في تاجِهِ
دُرَّةٌ في البَحرِ وَالبَرِّ نَفاها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:36 PM
نَقَلَت خوفو وَمالَت بِمِنا
لَم يَفُت حَيّاً نَصيبٌ مِن خُطاها
تَخلِطُ العُمرَينِ شيباً وَصِباً
وَالحَياتَينِ شَقاءً وَرَفاها
زَورَقٌ في الدَمعِ يَطفو أَبَداً
عَرَفَ الضَفَّةَ إِلّا ما تَلاها
تَهلَعُ الثَكلى عَلى آثارِهِ
فَإِذا خَفَّ بِها يَوماً شَفاها
تَسكُبُ الدَمعَ عَلى سَعدٍ دَماً
أُمَّةٌ مِن صَخرَةِ الحَقِّ بَناها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:36 PM
ذائِدُ الحَقِّ وَحامي حَوضِهِ
أَنفَذَت فيهِ المَقاديرُ مُناها
أَخَذَت سَعداً مِنَ البَيتِ يَدٌ
تَأخُذُ الآسادَ مِن أَصلِ شَراها
لَو أَصابَت غَيرَ ذي روحٍ لَما
سَلِمَت مِنها الثُرَيّا وَسُهاها
تَتَحَدّى الطِبَّ في قُفّازِها
عِلَّةُ الدَهرِ الَّتي أَعيا دَواها
مِن وَراءِ الإِذنِ نالَت ضَيغَماً
لَم يَنَل أَقرانَهُ إِلّا وِجاها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:36 PM
مَن رَمى الفارِسَ عَن صَهوَتِها
وَدَها الفُصحى بِما أَلجَمَ فاها
قَدَرٌ بِالمُدنِ أَلوى وَالقُرى
وَدَها الأَجبالَ مِنهُ ما دَهاها
غالَ بَسطورا وَأَردى عُصبَةً
لَمَسَت جُرثومَةَ المَوتِ يَداها
طافَتِ الكَأسُ بِساقي أُمَّةٍ
مِن رَحيقِ الوَطَنِيّاتِ سَقاها
عَطِلَت آذانُها مِن وَتَرٍ
ساحِرٍ رَنَّ مَلِيّاً فَشَجاها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:37 PM
وَكَأَنَّ الناسَ لَمّا نَسَلوا
شُعَبُ السَيلِ طَغَت في مُلتَقاها
وَضَعوا الراحَ عَلى النَعشِ كَما
يَلمَسونَ الرُكنَ فَاِرتَدَّت نَزاها
خَفَضوا في يَومِ سَعدٍ هامَهُم
وَبِسَعدٍ رَفَعوا أَمسِ الجِباها
سائِلوا زَحلَةً عَن أَعراسِها
هَل مَشى الناعي عَلَيها فَمَحاها
عَطَّلَ المُصطافَ مِن سُمّارِهِ
وَجَلا عَن ضِفَّةِ الوادي دُماها
فَتَحَ الأَبوابَ لَيلاً دَيرُها
وَإِلى الناقوسِ قامَت بيعَتاها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:37 PM
آذَنَ الحَقُّ ضَحاياها بِها
وَيحَهُ حَتّى إِلى المَوتى نَعاها
كَفَّنوها حُرَّةً عُلوِيَّةً
كَسَتِ المَوتَ جَلالاً وَكَساها
مِصرُ في أَكفانِها إِلّا الهُدى
لُحمَةُ الأَكفانِ حَقٌّ وَسُداها
خَطَرَ النَعشُ عَلى الأَرضِ بِها
يَحسِرُ الأَبصارَ في النَعشِ سَناها
جاءَها الحَقُّ وَمِن عادَتِها
تُؤثِرُ الحَقَّ سَبيلاً وَاِتِّجاها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:37 PM
شَيَّعوا الشَمسَ وَمالوا بِضُحاها
وَاِنحَنى الشَرقُ عَلَيها فَبَكاها
لَيتَني في الرَكبِ لَمّا أَفَلَت
يوشَعٌ هَمَّت فَنادى فَثَناها
جَلَّلَ الصُبحَ سَواداً يَومُها
فَكَأَنَّ الأَرضَ لَم تَخلَع دُجاها
اِنظُروا تَلقَوا عَلَيها شَفَقاً
مِن جِراحاتِ الضَحايا وَدِماها
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:37 PM
يا كابِراً مِن كابِرينَ وَطاهِراً
مِن آلِ طُهرٍ عارِفٍ بِاللَهِ
وَمُحَكِّماً عَلِمَ القَضاءُ مَكانَهُ
في المُقسِطينَ الجِلَّةِ الأَنزاهِ
وَحَكيماً اِستَعصَت أَعِنَّتُهُ عَلى
كَذِبِ النَعيمِ وَتُرَّهاتِ الجاهِ
وَأَخاً سَقى الإِخوانَ مِن رَاوقِهِ
بِوِدادِ لا صَلِفٍ وَلا تَيّاهِ
قَد كانَ شِعري شُغلَ نَفسِكَ فَاِقتَرِح
مِن كُلِّ جائِلَةٍ عَلى الأَفواهِ
أُنزِلتَ مِنهُ حينَ فاتَكَ جَمعُهُ
في مَنزِلٍ بَهِجٍ بِنورِكَ زاهِ
فَاِقرَأ عَلى حَسّانَ مِنهُ لَعَلَّهُ
بِفَتاهُ في مَدحِ الرَسولِ مُباهِ
وَاِنزِل بِنورِ الخُلدِ جَدَّكَ وَاِتَّصِل
بِمَلائِكٍ مِن آلِهِ أَشباهِ
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:38 PM
نَزَلَ الطُوَيِّرُ في التُرابِ مَنازِلاً
تَهوي المَكارِمُ نَحوَها بِشِفاهِ
عَرَصاتُها مَمطورَةٌ بِمَدامِعٍ
مَوطوءَةٌ بِمَفارِقٍ وَجِباهِ
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:38 PM
أَتَذكُرُ إِذ هُوَ يَطوي الشُهورَ
وَإِذ هُوَ كَالخِشفِ حُلوٌ أَغَن
وَإِذ هُوَ حَولَكَ حَسَنُ القُصورِ
وَطيبُ الرِياضِ وَصَفوُ الزَمَن
بَشاشَتُهُ لَذَّةٌ في العُيونِ
وَنَغمَتُهُ لَذَّةٌ في الأُذُن
يُلاعِبُ طُرَّتَهُ في يَدَيكَ
كَما لاعَبَ المُهرُ فَضلَ الرَسَن
وَإِذ هُوَ كَالشِبلِ يَحكي الأُسودَ
أَدَلَّ بِمِخلَبِهِ وَاِفتَتَن
فَشَبَّ فَقامَ وَراءَ العَرينِ
يَشُبُّ الحُروبَ وَيُطفي الفِتَن
فَما بالُهُ صارَ في الهامِدينَ
وَأَمسى عَفاءً كَأَن لَم يَكُن
نَظَمتُ الدُموعَ رِثاءً لَهُ
وَفَصَّلتُها بِالأَسى وَالشَجَن
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:39 PM
فَتىً بَذَلَ الروحَ دونَ الرِفاقِ
إِلَيكَ وَأَعطى التُرابَ البَدَن
وَهانَت عَلَيهِ مَلاهي الشَبابِ
وَلَولا حُقوقُ العُلا لَم تَهُن
وَخاضَكَ يُنقِذُ أَترابَهُ
وَكانَ القَضاءُ لَهُ قَد كَمَن
غَدَرتَ فَتىً لَيسَ في الغادِرينَ
وَخُنتَ اِمرأً وافِياً لَم يَخُن
وَما في الشَجاعَةِ حَتفُ الشُجاعِ
وَلا مَدَّ عُمرَ الجَبانِ الجُبُن
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:39 PM
وَتَنشُرُ رَيحانَتَي زَنبَقٍ
مِنَ الشِعرِ في رَبَواتِ اليَمَن
تَرِفّانِ فَوقَ رُفاتِ الفَقيدِ
رَفيفَ الجِنى في أَعالي الغُصُن
قَضى واجِباً فَقَضى دونَهُ
فَتىً خالِصَ السِرِّ صافي العَلَن
تَطَوَّحَ في لُجَجٍ كَالجِبالِ
عِراضِ الأَواسي طِوالِ القُنَن
مَشى مِشيَةَ اللَيثِ لا في السِلاحِ
وَلا في الدُروعِ وَلا في الجُنَن
مَتى صِرتَ يا بَحرُ غُمدَ السُيوفِ
وَكُنّا عَهِدناكَ غِمدَ السُفُن
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:39 PM
مَضى الدَهرُ بِاِبنِ إِمامِ اليَمَن
وَأَودى بِزَينِ شَبابِ الزَمَن
وَباتَت بِصَنعاءَ تَبكي السُيوفُ
عَلَيهِ وَتَبكي القَنا في عَدَن
وَأَعوَلَ نَجدٌ وَضَجَّ الحِجازُ
وَمالَ الحُسَينُ فَعَزَّ الحَسَن
وَغَصَّت مَناحاتُهُ في الخِيامِ
وَغَصَّت مَآتِمُهُ في المُدُن
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:40 PM
اللَهُ أَبقى أَينَ مِن جَسَدي يَدٌ
لَم أَنسَ رِفقَ بَنانِها وَاللينا
حَتّى تَمَثَّلَتِ العِنايَةُ صورَةً
تومي بِراحٍ أَو تُجيلُ عُيونا
فَجَرَرتُ جُثماني وَهانَت كُربَةٌ
لَولا اِعتِناؤُكَ لَم تَكُن لِتَهونا
إِنَّ الشِفاءَ مِنَ الحَياةِ وَعَونِها
ما كانَ آسَ بِالشِفاءِ ضَمينا
وَاليَومَ أَرتَجِلُ الرِثاءَ وَأَنزَوي
في مَأتَمٍ أَبكي مَعَ الباكينا
سُبحانَ مَن يَرِثُ الطَبيبَ وَطِبِّهِ
وَيُري المَريضَ مَصارِعَ الآسينا
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:40 PM
أَمُداوِيَ الأَرواحِ قَبلَ جُسومِها
قُم داوِ فيكَ فُؤادِيَ المَحزونا
رَوِّح بِلَفظِكَ كُلَّ روحِ مُعَذَّبٍ
حَيرانَ طارَ بِلُبِّهِ الناعونا
قَد كالَ لِلقَدَرِ العِتابَ وَرُبَّما
ظَنَّ المُدَلَّهُ بِالقَضاءِ ظُنونا
داوَيتَ كُلَّ مُحَطَّمٍ فَشَفَيتَهُ
وَنَسيتَ داءً في الضُلوعِ دَفينا
كَبِدٌ عَلى دَمِها اِتَّكَأتَ وَلَحمِها
فَحَمَلتَ هَمَّ المُسلِمينَ سِنيا
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:40 PM
أَوحَت لِطَرفِكَ فَاِستَهَلَّ شُؤونا
دارٌ مَرَرتَ بِها عَلى قَيسونا
غاضَت بَشاشَتُها وَقَضَّت شَملَها
دُنيا تَغُرُّ السادِرَ المَفتونا
نَزَلَت عَوادِيَ الدَهرِ في ساحاتِها
وَأَقَلَّ رَفرَفِها الخُطوبَ العونا
فَتَكادُ مِن أَسَفٍ عَلى آسي الحِمى
مِن كُلِّ ناحِيَةٍ تَثورُ شُجونا
تِلكَ العِيادَةُ لَم تَكُن عَبَثاً وَلا
شَرَكاً لِصَيدِ مَآرِبٍ وَكَمينا
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:40 PM
سَلامٌ عَلَيكَ سَلامُ الرُبا
إِذا نَفَحَت وَالغَوادي الهُتَن
سَلامٌ عَلى جيرَةٍ بِالإِمامِ
وَرَهطٍ بِصَحرائِهِ مُرتَهَن
سَلامٌ عَلى حُفَرٍ كَالقِبابِ
وَأُخرى كَمُندَرِساتِ الدِمَن
وَجَمعٍ تَآلَفَ بَعدَ الخِلافِ
وَصافى وَصوفِيَ بَعدَ الضَغَن
سَلامٌ عَلى كُلِّ طَودٍ هُناكَ
لَهُ حَجَرٌ في بِناءِ الوَطَن
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:41 PM
وَلَو أَنصَفَ الصَحبُ يَومَ الوَداعِ
دُفِنتَ كَإِسحاقَ لَمّا دُفِن
فَغُيِّبتَ في المِسكِ لا في التُرابِ
وَأُدرِجتَ في الوَردِ لا في الكَفَن
وَخُطَّ لَكَ القَبرُ في رَوضَةٍ
يَميلُ عَلى الغُصنِ فيها الغُصُن
وَيَنتَحِبُ الطَيرُ في ظِلِّها
وَيَخلَعُ فيها النَسيمُ الرَسَن
وَقامَت عَلى العودِ أَوتارُهُ
تُعيدُ الحَنينَ وَتُبدي الشَجَن
وَطارَحَكَ النايُ شَجوَ النُواحِ
وَكُنتَ تَئِنُّ إِذا النايُ أَن
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:41 PM
عَلَّمتَ شُبّانَ المَدائِنِ وَالقُرى
كَيفَ الحَياةُ تَكونُ في الشُبّانِ
مِصرُ الأَسيفَةُ ريفُها وَصَعيدُها
قَبرٌ أَبَرُّ عَلى عِظامِكَ حاني
أَقسَمتُ أَنَّكَ في التُرابِ طَهارَةٌ
مَلَكٌ يَهابُ سُؤالَهُ المَلَكانِ
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:41 PM
مَن لِلحَسودِ بِمَيتَةٍ بُلِّغتَها
عَزَّت عَلى كِسرى أَنوشِروانِ
عوقِبتَ مِن حَرَبِ الحَياةِ وَحَربِها
فَهَل اِستَرَحتَ أَمِ اِستَراحَ الشاني
يا صَبَّ مِصرَ وَيا شَهيدَ غَرامِها
هَذا ثَرى مِصرَ فَنَم بِأَمانِ
اِخلَع عَلى مِصرَ شَبابَكَ عالِياً
وَاِلبِس شَبابَ الحورِ وَالوِلدانِ
فَلَعَلَّ مِصراً مِن شَبابِكَ تَرتَدي
مَجداً تَتيهُ بِهِ عَلى البُلدانِ
فَلَوَ اَنَّ بِالهَرَمَينِ مِن عَزَماتِهِ
بَعضَ المَضاءِ تَحَرَّكَ الهَرَمانِ
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:42 PM
وَأَنا الَّذي أَرثي الشُموسَ إِذا هَوَت
فَتَعودُ سيرَتَها إِلى الدَوَرانِ
قَد كُنتَ تَهتُفُ في الوَرى بِقَصائِدي
وَتُجِلُّ فَوقَ النَيِّراتِ مَكاني
ماذا دَهاني يَومَ بِنتَ فَعَقَّني
فيكَ القَريضُ وَخانَني إِمكاني
هَوِّن عَلَيكَ فَلا شَماتَ بِمَيّتٍ
إِنَّ المَنِيَّةَ غايَةُ الإِنسانِ
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:42 PM
وَلَقَد نَظَرتُكَ وَالرَدى بِكَ مُحدِقٌ
وَالداءُ مِلءُ مَعالِمِ الجُثمانِ
يَبغي وَيَطغى وَالطَبيبُ مُضَلَّلٌ
قَنِطٌ وَساعاتُ الرَحيلِ دَواني
وَنَواظِرُ العُوّادِ عَنكَ أَمالَها
دَمعٌ تُعالِجُ كَتمَهُ وَتُعاني
تُملي وَتَكتُبُ وَالمَشاغِلُ جَمَّةٌ
وَيَداكَ في القِرطاسِ تَرتَجِفانِ
فَهَشَشتَ لي حَتّى كَأَنَّكَ عائِدي
وَأَنا الَّذي هَدَّ السَقامُ كِياني
وَرَأَيتُ كَيفَ تَموتُ آسادُ الشَرى
وَعَرَفتُ كَيفَ مَصارِعُ الشُجعانِ
وَوَجَدتُ في ذاكَ الخَيالِ عَزائِماً
ما لِلمَنونِ بِدَكِّهِنَّ يَدانِ
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:42 PM
لِلمَرءِ في الدُنيا وَجَمِّ شُؤونِها
ما شاءَ مِن رِبحٍ وَمِن خُسرانِ
فَهيَ القَضاءُ لِراغِبٍ مُتَصَلِّعٍ
وَهيَ المَضيقُ لِمُؤثِرِ السُلوانِ
الناسُ غادٍ في الشَقاءِ وَرائِحٌ
يَشقى لَهُ الرُحَماءُ وَهوَ الهاني
وَمُنَعَّمٌ لَم يَلقَ إِلّا لَذَّةً
في طَيِّها شَجَنٌ مِنَ الأَشجانِ
فَاِصبِر عَلى نُعمى الحَياةِ وَبُؤسِها
نُعمى الحَياةِ وَبُؤسِها سِيّانِ
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:42 PM
المَشرِقانِ عَلَيكَ يَنتَحِبانِ
قاصيهُما في مَأتَمٍ وَالداني
يا خادِمَ الإِسلامِ أَجرُ مُجاهِدٍ
في اللَهِ مِن خُلدٍ وَمِن رِضوانِ
لَمّا نُعيتَ إِلى الحِجازِ مَشى الأَسى
في الزائِرينَ وَرُوِّعَ الحَرَمانِ
السِكَّةُ الكُبرى حِيالَ رُباهُما
مَنكوسَةُ الأَعلامِ وَالقُضبانِ
لَم تَألُها عِندَ الشَدائِدِ خِدمَةً
في اللَهِ وَالمُختارِ وَالسُلطانِ
يا لَيتَ مَكَّةَ وَالمَدينَةَ فازَتا
في المَحفِلَينِ بِصَوتِكَ الرَنّانِ
لِيَرى اَلأَواخِرُ يَومَ ذاكَ وَيَسمَعوا
ما غابَ مِن قُسٍّ وَمِن سَحبانِ
جارَ التُرابِ وَأَنتَ أَكرَمُ راحِلٍ
ماذا لَقيتَ مِنَ الوُجودِ الفاني
أَبكي صِباكَ وَلا أُعاتِبُ مَن جَنى
هَذا عَلَيهِ كَرامَةً لِلجاني
احمد شوقي
الحمدان
10-05-2024, 06:47 PM
إنْ ضاقتِ الحالُ في عيشٍ تكابدُه
واستفحلَ الهمُّ وانتابتكَ أتراحُ
فارغبْ إلى الله في ذِكرٍ تردِّدُهُ
إنَّ القلوبَ بذكرِ اللهِ ترتاحُ
....
الحمدان
10-05-2024, 06:48 PM
يا حاملَ الهمّ لا تَحزُنْكَ عاصِفةٌ
هبّتْ على قلبكَ الموجوعِ فانهدَما
سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتهِ
لُطفًا يُرمّمُ في جَنْبَيكَ ما هُدِما
طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما
وفي السماءِ هدايا الغيبِ دانيةٌ
يوماً ستأتيكَ بالبُشرى لِتبتسِما
....
الحمدان
10-05-2024, 06:50 PM
ما خيّبَ اللهُ ظنًا منْ خليقَتِهِ
ألْطافُ ربِّك في أقْدارِهِ تَجْري
يا قَلْبُ صبرًا وتسْليمًا على ثِقةٍ
لعلّ في الغَيْبِ أفْراحًا ولا ندري
....
الحمدان
10-05-2024, 06:51 PM
وأنتِ الحبيبُ وأنت الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَر
فإن زرتِ هزَّ فؤادي السرور
وإن غبتِ أَوْدى بِروحي الضجر
أَنَرْتِ حياتي بنورِ الوصال
وجئتِ*لعمرِي كغيثِ المَطر
إذا جئتِ أنت فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ
....
الحمدان
10-05-2024, 06:52 PM
أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّـلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّـلِ
أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتـأَمُّـلي
....
الحمدان
10-05-2024, 06:53 PM
وإني لأنظرُ في الوجودِ بأسره
لأرى الوجوه فلا أرى إياكِ
قالوا ويخلق أربعين مشابهًا
من أربعينك لا أُريد سواكِ
....
الحمدان
10-05-2024, 06:54 PM
لَمْ أَعُد دَارِياً إِلى أَيْنَ أَذْهَبْ
كُلَّ يَوْمٍ أُحِسٌ أَنَّــكِ أَقْرَبْ
اعتِيَادِي عَلَى غِيَابِكِ صَعْبٌ
وَاعتِيادِي عَلَى حُضُورِكِ أَصْعَبْ
أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتِ بُؤْبُؤ عَيْنِي
أَتُرَانِي طَلَبْتُ مَا لَيْسَ يُطْلَبْ
أَنْتِ أَحْلَى خرَافَةٍ في حَيَاتِي
وَالَّذِي يَتْبَعُ الخُرَافَاتِ يَتْعَبْ
....
الحمدان
10-05-2024, 06:58 PM
ونشكو بالعيونِ إذا التقينا
فأفهمهُ ويعلمُ مَا أردتُ
أقولُ بمُقلتي أنّي متُّ شوقًا
فيوحي طرفهُ أنّي قدْ علِمتُ
....
الحمدان
10-05-2024, 06:59 PM
عطّرتُ في مدحِ الرسولِ لساني
وأنرتُ من نور الحبيب جناني
ياسيّد الرسل الكرامِ تحيةً
منى إليك اصوغُها ببيانِ
صلى عليك الله ياعلمَ الهدى
مارفَّ طيرٌ دائم ُالخفقانِ
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
الحمدان
10-05-2024, 07:02 PM
كانت إذا حَنَّ قلبي إلَيها
تفيضُ دموعيَ مِن مُقلَتَيها
وكان مِنَ العِشقِ أنَّ الجراحَ
عَلَيَّ وأنَّ النُّواحَ عَلَيها
....
الحمدان
10-05-2024, 07:08 PM
أكادُ أُجنّ من فرطِ اندفاعي
وضيقِ الارضِ رُغم الاتساعِ
أريدُ العيش حلماً بعد حلمٍ
ولكنّ المدينة لا تراعي
إذا كانت سنين العمر بحراً
فقد بللت من أزلٍ شراعي
وإن كان الصراعُ صراعَ غابٍ
فكم راقصت أبطال السباعِ
....
الحمدان
10-05-2024, 07:10 PM
أُفتشُني وأبحثُ فيَّ عني
أخافُ تشردي والخوفُ جارح
أُصادفُني وأسألُ في عبوري
كأنّ الشخصَ مألوفُ الملامح
قليلٌ مُشتهى الإنسان لكنْ
يُضخّمُ يأسُنا عجزَ المطامح
أريدُ من الحياة غطاءَ قلبي
تٌعرّيني وهذا البردُ فاضح
أكافحُ بالتماسك رجْف روحي
ويبدو في عيوني ما أكافح
....
الحمدان
10-05-2024, 07:12 PM
هذه الأبيات الرقيقة لا تمل ابداً وهي لمحمد بن نمير الثقفي وكان يهوى زينت بنت يوسف
أخت الحجاج:
تَضوَّعَ مِسْكاً بَطنُ نَعْمانَ إِذْ مَشَت
بِهِ زينَبٌ في نِسوَةٍ عَطِراتِ
تَقَسَّمنَ لُبِّي يَومَ نَعمانَ أَنَّني
بُليتُ بِطَرفٍ فاتِكِ اللَّحظاتِ
وَلَما رَأَت رَكبَ النُّميريِّ أَعرَضَت
وَكُنَّ مِن أَنْ يَلقينَهُ حَذِراتِ
فَأَدنينَ حَتّى جوَّزَ الرَّكبُ دونَها
حِجاباً مِن القَِسِّيِّ وَالحَبَراتِ
فَأَبدَينَ لَمَّا قُمنَ يَحجِبنَ زَينَباً
بُطوناً لِطافَ الطَّيِّ مَضطَّمِراتِ
وَكِدتُ اِشتِياقا نَحوَها وَصَبابَةً
تَقطَّعُ نَفسي إِثرَها حَسَراتِ
وَظَلَّ صِحابي يُظهَرونَ مَلامَتي
عَلى لَوعَةِ الأَشواقِ وَالزَّفراتِ
فَراجَعَتُ نَفسي وَالحَفيظَة بعد ما
بَلَلتُ رِداءَ العَصبِ بِالعَبراتِ
الحمدان
10-05-2024, 07:14 PM
جاءَت تُوَدِّعُني وَالدَمعُ يَغلُبُها
عِندَ الرَحيلِ وَحادي البَينِ مُنصَلِتُ
وَأَقبَلَت وَهيَ في خَوفٍ وَفي دَهشٍ
مِثلَ الغَزالِ مِنَ الأَشراكِ يَنفَلِتُ
فَلَم تُطِق خيفَةَ الواشي تُوَدِّعُني
وَيحَ الوُشاةِ لَقَد لاموا وَقَد شَمَتوا
وَقَفتُ أَبكي وَراحَت وَهيَ باكِيَةٌ
تَسيرُ عَنّي قَليلاً ثُمَّ تَلتَفِتُ
فَيا فُؤادِيَ كَم وَجدٍ وَكَم حَزَنٍ
وَيا زَمانِيَ ذا جَورٌ وَذا عَنَتُ
ابن عنين
الحمدان
10-05-2024, 07:16 PM
ياقرة القلبِ هل أسميك عافيتي
أو لوعةَ البينِ أو حلمي الذي ضاعا
فكلما أخترتُ أن أنساك تحضرني
ذكراك تشعلني همًّا وأوجاعا
يامُتلفَ الروحِ ما أقسى تفرّقنا
لابارك الله فيمن خانَ أو باعا
....
الحمدان
10-05-2024, 07:18 PM
اشْتَقْتُ يا لَحْنَ الحَيَاةِ وعِطْرَها
هَلْ أنتَ مِثْلي يَعْتَرِيكَ تَوَجُّدُ
يالَيْتَ لي قَلْبًا يُصابِرُ في الهَوَى
أو لِلْمَشَاعِرِ جَفْوَةٌ وتَبَلُّدُ
....
الحمدان
10-05-2024, 07:47 PM
أومن برب العيون الناعسات الوساع
سلهامها ياخذ العشاق لبعد مدا
سهوم نظرتك ما يقدم عليها شجاع
حتى لو انه من اللي ينطحون العدا
....
الحمدان
10-05-2024, 07:56 PM
جمعت لعھم اشھر ابيات الھجاء في التاريخ
- ھاذا البيت
وشعرعه مثل وجهه مثل حظي
سواد في سوادِ في سوادِ
- وھاذا البيت
قل للحمير وان طالت معالفھا
لم تسبق الخيل في رھب الميادين
-وھاذا البيت
قومِ اذا مس النعال وجوھم
شعھت النعال باي ذنب تصفع
-وھاذا البيت
ولقد قتلتعھ بالھجاغ فلم تمت
ان الكلاب طويله الاعمار
-وھاذا البيت
ان حط طير ع كتفك لاعجب
ف الطير ينزل احياناً على الجيف
الحمدان
10-05-2024, 08:09 PM
ماشاء ربّكَ لا ماشاءتِ الصّدفُ
الواحدُ الفردُ بالإنعامِ يتّصفُ
كسى العباد بخيراتٍ مُضاعفةٍ
وفضلُ ذلك للتوحيدِ ينصرفُ
فالله أكبر ما طاف النسيمُ بنا
وغرد الطير في أفنانه ترفُ
نايف الهذلي
الحمدان
10-05-2024, 08:10 PM
وجهتُ وجهي نحو بابك راجيا
والحالُ لايخفى وأنت عليمُ
بالرغم من ذنبي فإني واثقٌ
أن الحليم على العصاةِ حليمُ
فأنا الفقيرُ وجئت ببابك لائذًا
متضرعا وجلًا فأنت عظيمُ
أرجوك عفوًا منك ياربّ الورى
فامنن وأكرمني فأنت كريمُ
....
الحمدان
10-05-2024, 08:12 PM
بيني وبينك في الهوى ميثاقُ
والشاهدان القلب والأحداقُ
ما اخترتُ حبك تلك كانت قسمتي
والحب مثل طعامنا أرزاق ُ
السياب
الحمدان
10-05-2024, 08:13 PM
وَبَيني وَبَينَ النائِباتِ وَقائِعٌ
يُهَوِّنُها المَوتُ الَّذي أَتَوَقَّعُ
فَكُلُّ زَمانٍ لَيسَ لي فيهِ صاحِبٌ
وَكُلُّ حَبيبٍ ما لَهُ فِيَّ مَوضِعُ
القاضي الفاضل
الحمدان
10-05-2024, 08:17 PM
إِنَّ الصَنيعَةَ لاتَكونُ صَنيعَةً
حَتّى يُصابَ بِها طَريقُ المَصنَعِ
فَإِذا صَنَعتَ صَنيعَةً فَاِعمَل بِها
لله أَو لِذَوي القَرابَةِ أَودَعِ
....
الحمدان
10-05-2024, 08:22 PM
ياسيد الأمطار والمواسم
ياثورة شعبية تحمل في أحشائها التوائم
سميتك الحب الذي يسكن في البراعم
سميتك السنونو سميتك الحمائم
يا سيد الأسياد يا ملحمة الملاحم
البحر نص أزرق يكتبه علي
ومريم تجلس فوق الرمل كل ليلة
تنتظر المهدي
وتقطف الورد الذي يطلع من أصابع الضحايا
وزينب تخبئ السلاح في قميصها
وتجمع الشظايا
وتحمل السلاح للموتى الذين
يقطنون داخل المرايا
فاطمة تجيء من صور و في ثيابها
رائحة النعناع و الليمون
فاطمة تجيئني و شعرها
يشبه هذا الزمن المجنون
فاطمة تأتي وفي عيونها
خيل ورايات وثائرون
هل الحروب يا ترى
تعمق السواد في العيون
سيذكر التاريخ يوما قرية صغيرة
بين قرى الجنوب
تدعى معركة قد دافعت بصدرها
عن شرف الأرض و عن كرامة العروبة
وحولها قبائل جبانة وأمة مفككة
من بحر صيدا يبدأ السؤال
من بحرها يخرج آل البيت كل ليلة
كأنهم أشجار برتقال
من بحر صور
يطلع الخنجر والوردة والموال
ويطلع الأبطال
سميتك الجنوب
سميتك الأجراس والأعياد
وضحكة الشمس على مرايل الأولاد
يا أيها القديس والشاعر والشهيد
يا أيها المسكون بالحديد
يا طلقة الرصاص في جبين أهل الكهف
ويا نبي العنف
ويا الذي أطلقنا من أسرنا
ويا الذي حررنا من خوف
يا أيها السيف الذي يلمع بين التبغ والقصب
يا أيها المهر الذي يصهل في برية الغضب
إياك أن تقرأ حرفا من كتابات العرب
فحربهم إشاعة و سيفهم خشب
وعشقهم خيانة ووعدهم كذب
إياك أن تسمع حرفا من خطابات العرب
فكلها نحو و صرف و أدب
وكلها أضغاث أحلام ووصلات طرب
لاتستغث بمازن أو وائل أو تغلب
فليس في معاجم الأقوام
قوم اسمهم عرب!
يا سيدي يا سيد الأحرار
لم يبق إلا أنت
في زمن السقوط والدمار
في زمن التراجع الثوري
والتراجع القومي
والتراجع الفكري
واللصوص والتجار
في زمن الفرار
الكلمات أصبحت يا سيدي الجنوب
للبيع والإيجار
والمفردات يشتغلن راقصات
في بلاد النفط والدولار
لم يبق إلا أنت
تسير فوق الشوك والزجاج
والإخوة الكرام
نائمون فوق البيض كالدجاج
وفي زمن الحرب يهربون كالدجاج
يا سيدي الجنوب:
في مدن الملح التي يسكنها الطاعون والغبار
في مدن الموت التي تخاف أن تزورها الأمطار
لم يبق إلا أنت
تزرع في حياتنا النخيل والأعناب والأقمار
لم يبق إلا أنت.. إلا أنت .. إلا أنت
فافتح لنا بوابة النهار
نزار قباني
الحمدان
10-05-2024, 09:22 PM
أوصيك صبرًا فالسّرور مواسمٌ
وغدًا سرورك بعد حزنك يكمُلُ
إنْ مرّ يومك مُـثقلاً لاتبتئسْ
فغدًا بإذن الله يومُك أجمل
....
الحمدان
10-05-2024, 09:24 PM
مني لك الحب وإخلاص ومني لك
حرف ٍ ابجمعه منك وفيك وأقرا لك
إني بلا شعور آجي وأروح وأمشي لك
بالشوق وأموت وأحيا فيك وأحيا لك
إن شفتك أدعي وإذا ماشفتك أدعي لك
الله يحفظك في حلّك وترحالك
....
الحمدان
10-05-2024, 10:07 PM
يا بائعَ الصبر لاتُشفقْ على الشَّاري
فدرهمُ الصبر يسوى ألفَ دينارِ
لاشيءَ كالصبر يشفي جُرحَ صاحبِهِ
ولا حوى مثلهُ حانوتُ عطّارِ
هذا الذي تُخمدُ الأحزانَ جُرعتُهُ
كباردِ الماء يُطفي حدَّة النار
إن الرياحَ تصيبُ النخلَ تَقْصِفُه
وليس تقصفُ غُصْنَ الشِّيحِ والغار
....
الحمدان
10-05-2024, 10:09 PM
ترڪت القلب عندك دون خوف
وأخشى أن يموت إذا أتاني
فإن سألوك يوما عن فؤادي
وڪيف يعيش مذهول الأماني
فقل إن حبك ڪان لحنا
ڪحلم لاح في ليل الزمان
عشقتك ذات يوم في ضياعي
وفي عينيك أصفح عن زماني
يَا مَن لَهُ القَلبُ أَفدِيهِ وَيَفدِينِي
إِنِّي عَلَى العَهدِ مَا يُشقِيكَ يُشقِينِي
رُوحَانِ نَحنُ وَلَڪن ضَمَّنَا جَسَدٌ
حَتَّى ڪأَنَّ الَّذِي يُحيِيكَ يُحيِينِي
....
الحمدان
10-05-2024, 10:38 PM
تَقول بأنَّها ليست تَغارُ
وَمالي عندَ عينيها اعتبارُ
وَأحلفُ لو نَظرتُ إلى فتاةٍ
لَصارَ بقلبها كيدٌ وَنَارُ
....
الحمدان
10-05-2024, 10:41 PM
ألَا ياصبحُ بشِّر كلّ قلبٍ
عَلاهُ الهمُّ واسودّت سماؤه
بأنّ الكَربَ ليلٌ يَقتفِيهِ
صباحٌ يملأُ الدُّنيا بهاؤه
....
الحمدان
10-05-2024, 10:42 PM
صباحكِ الوردُ مُشتاقاً ومُفتتناً
ما أجمل الصبحَ مقروناً بلُقياكِ
صباحكِ الشِّعر مُنساباً ومُرتَجلاً
من قلبِ مُفتتنٍ أسرَته عيناك
....
الحمدان
10-05-2024, 10:44 PM
ياربِّ كم حائرٍ أمسى يُردِّدُها
في عالمٍ غصَّ بالآلام واتَّقدا
نكادُ نغرق ليلُ التِّيهِ يهدرُ يا
ربّي فهيِّئْ لنا من أمرِنا رشَدا
....
الحمدان
10-05-2024, 10:46 PM
إياك نعبدُ يا اللهُ فاقبلنا
وكسرُنا أنت يا رباهُ جابرُهُ
من صُلبِ آبائنا أخرجتنا كرَمًا
فنجِّنا رحمةً ممّا نحاذرُهُ
....
الحمدان
10-05-2024, 10:48 PM
أوصيك صبرًا فالسّرور مواسمٌ
وغدًا سرورك بعد حزنك يكمُلُ
إنْ مرّ يومك مُـثقلاً لاتبتئسْ
فغدًا بإذن الله يومُك أجمل
....
الحمدان
10-05-2024, 10:50 PM
كيف اللقاء وقد شطّت بنا السبلُ
وذرّفت من دمٍ في ليلها المُقَلُ
وكيف ننسى بتلك الدارِ لمّتَنا
وهل بمأساتِنا يحيا بنا أملُ
مرابعُ الروحِ ما جفّت شواطئُها
وذكرياتٌ لنا في الصدرِ تشتعلُ
يادارُ فيكِ تركنا بعضَ مهجتِنا
فهل للقياكِ يبقى عندنا أجلُ
تبكي الزوايا فكم ضمّت لنا قصصاً
وفي الفِناء خطىً لم يمحُها هطِلُ
وفي الشبابيكِ آهاتٌ مخبأةٌ
الليلُ يعرفُها والشمسُ والظُلَلُ
واسمٌ يمدُّ على الجدرانِ أذرعَه
مُرحِّبا بضيوفِ البيتِ إذ وصلوا
للعزِّ قد نُذرتْ تلك الديارُ فكم
في حضنِها شبّت الأخلاقُ والمُثُل
عند الوداعِ انثنت جدرانُها ألماً
ودّت لو احتملت في رحلِ من حملوا
فكيف لم تزهقِ الأرواحُ حين نأت
وكيف لم ينفطر قلبٌ إذِ ارتحلوا
حتى الحجارةُ قد حنّت لساكنِها
فكيف بالقلب إذ ضاقت به الحِيَلُ
يا صاحِ لا تحسبِ الجدرانَ من حجرٍ
بل أنفسٌ في سكونِ الليلِ تبتهلُ
لله نشكو إذا ما الشوقُ أوجعنا
أرواحُنا رحلت في إِثْر من رحلوا
....
الحمدان
10-05-2024, 10:51 PM
قال الشاعر العباسي أبو العتاهية :
وما الدَّهرُ إِلَّا جامع ومفرق
وما الناس إِلَّا راحل ومودع
فَإِن نحن عِشنَا يَجمَعُ اللهُ شملنا
وَإِن نحن متنا فَالقيامةُ تَجمعُ
الحمدان
10-05-2024, 10:52 PM
وخبرت ليلى في العراق مريضةً
فاقبلت من ارضي اليها هاويا
فوالله. ما ادري أذا انا جئتها
أأبرئها من دائها أم ازيدها
....
الحمدان
10-05-2024, 10:59 PM
رأيتُها وأنا في الحق لم أرها
لكنه طربٌ للشعر يعروني
تحيل كل فتىً مرَّت بخاطره
وكل بنتٍ إلى ليلى ومجنونِ
ولو رأى وجهها القديسُ قال لنا
لابأس بالذنبِ بين الحين والحينِ
تميم البرغوثي
الحمدان
10-05-2024, 11:03 PM
صــغيرٌ يطلـب الكـبرا
وشــيخٌ وَدَّ لـو صـغرا
وخـــالٍ يشــتهي عملًا
وذو عمــلٍ بـه ضـجَرا
وربُّ المــالِ فـي تعَـبٍ
وفـي تعَـبٍ من افتقَرا
ويشـقى المـرءُ منهزمًا
ولا يرتــاح منتصــِرا
ولا يرضـــى بلا عقـــب
فـإن يعقب فلا وزرا
ويبغـي المجـد في لهف
فـإن يظفـر بـه فترا
ويخمـد إن سـلا فإذا
تــوله قلبــه زفــرا
فهـل حاروا مع الأقدا
رأوهم حيروا القدرا
شـكاة مـا لهـم حكـم
سوى الخصمين إن حضرا
....
الحمدان
10-05-2024, 11:05 PM
دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا
وَفي العَيْشِ فَلاَ تَطْمَعْ
وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ المَالِ
فلا تدري لمن تجمع
وَلاَ تَدْرِيِ أَفِي أَرْضِكَ
أم في غيرها تصرع
فإنَّ الرزقَ مقسومٌ
وَسُوءُ الظَّنِّ لايَنْفَعْ
فَقِيْرٌ كُلُّ مَنْ يَطْمَعْ
غَنِيٌّ كُلُّ مَنْ يَقْنَعْ
....
الحمدان
10-05-2024, 11:08 PM
لأنَّكَ ساكنٌ في كُلِّ كُلِّي
أراكَ خياليَ الأبهَىٰ وظلِّي
تجلَّى فيكَ طيفُ الأُنسِ لحنًا
فَأوقَعنِي بموسيقَى التَّجلِّي
وتجذبُني جمالًا يوسفـيًـا
فتأسرُ مُهجتي قلبِي وعقلِي
أنا لَم أعتقِد بالأُنسِ يومًا
فماذا لو غدوتَ الأُنسَ قُل لِي
....
الحمدان
10-05-2024, 11:11 PM
إِنَّ الطَبيبَ بِطِبِّهِ وَدَوائِهِ
لايَستَطيعُ دِفاعَ مَقدورٍ أَتى
ما لِلطَبيبِ يَموتُ بِالداءِ الَّذي
قَد كانَ يُبري مِثلَهُ فيما مَضى
إِلّا لِأَنَّ الخَلقَ يَحكُمُ فيهُمُ
مَن لايُرَدُّ وَلا يُجاوَزُ ماقَضى
بشار بن برد
الحمدان
10-05-2024, 11:16 PM
إِذا لَعِبَ الغَرامُ بِكُلِّ حُرٍّ
حَمِدتُ تَجَلُّدي وَشكَرتُ صَبْرِي
وَفَضَّلتُ البِعَادَ عَلى التَّدانِي
وَأَخفَيتُ الهَوى وَكَتَمتُ سِرّي
وَلا أُبْقِي لِعُذّالِي مَجَالًا
وَلا أُشفِي العَدُوَّ بِهَتكِ سِتْرِي
عنترة بن شداد
الحمدان
10-05-2024, 11:17 PM
أتاني طيفُ عبلةَ في المَنامِ
فقبَّلني ثلاثاً في اللَثامِ
وودعَّني فأودعني لَهيباً
أُسَتِّرُهُ ويشعلُ في عِظامي
ولولا أنَّني أَخلو بنفسي
وأُطفئ بالدموع جَوى غرامي
لمتُّ أَسىً وكم أَشكو لأنِّي
أغار عليكِ يا بَدرَ التَمامِ
عنترة بن شدّاد
الحمدان
10-05-2024, 11:18 PM
الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ
وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ
هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ
المتنبي
الحمدان
10-05-2024, 11:20 PM
بِيَ اليأَسُ أَوْ داءُ الهُيامِ شَرِبْتُهُ
فَإيّاكَ عنّي لايَكُنْ بكَ مابِيا
فما زادَني النَّاهونَ إِلاَّ صبابةً
ولا كَثْرَةُ الواشينَ إِلاّ تمادِيا
عروة بن حزام
الحمدان
10-05-2024, 11:21 PM
غِبتُم فَماليَ من أُنسٍ لغَيبَتِكم
سوَى التّعلّلِ بالتّذكارِ وَالأمَلِ
أحتالُ في النَّومِ كَي ألقَى خيالكمُ
إنَّ المُحِبَّ لمُحتاجٌ إلى الحِيَلِ
البهاء زهير
الحمدان
10-05-2024, 11:22 PM
سَلا القَلبُ عَمّا كانَ يَهوى وَيَطلُبُ
وَأَصبَحَ لا يَشكو وَلا يَتَعَتَّبُ
صَحا بَعدَ سُكرٍ وَاِنتَخى بَعدَ ذِلَّةٍ
وَقَلبُ الَّذي يَهوى العُلا يَتَقَلَّبُ
عنترة بن شداد
الحمدان
10-05-2024, 11:23 PM
وإذا التقت عين الخليل خليلها
وسط الحشود فليس للنطق ثمن
تكفي تعابير الوجوه كأنها
انهار شوقٍ فاض من فرط الشجن
علي محمود طه
الحمدان
10-05-2024, 11:26 PM
الــنوم : سلطان لايرفض له أمر
الـجوع : كافر لا يرحم أحدا
الـــهم : سيف بارد في الضلوع الدافئة
الــثقة : قطار يحملك للأمام
السكوت : ذهب
القناعة : كنز لا يفنى
الحـقد : اشتعال دون نار ولا دخان
التشمت : مقدار نقص الثقة بالنفس
الغرور : قباحة المنظر والمعشر
الصدق : مفتاح لأقسى القلو
بقلمي
الحمدان
10-05-2024, 11:28 PM
يامن سقاني لذيذَ الحُب من يدهِ
إني ظمِئتُ فمن للقلبِ يرويهِ
قد مسّهُ منكَ داءٌ لا شفاءَ لهُ
وأنتَ وحدكَ دونَ الناسِ تشفيهِ
سأحفظُ العهدَ إن طال البعادُ بنا
وأكتمُ الشوقَ في قلبي وأخفيهِ
لأنّ روحكَ في جنبيّ ساكنةٌ
فليحفظ اللهُ قلبي والذي فيهِ
....
الحمدان
10-06-2024, 01:22 AM
الغَائبُونَ وفِي الحَنَايا نَبْضهم
هَلْ يُدرِكُون بِأنَّنا نَشْتَاقُ
والله مَا أخلفْتُ يوْمَاً عَهْدهم
فعُهُودهمْ وشعُورهمْ مِيثَاقُ
....
الحمدان
10-06-2024, 01:23 AM
رَعَاهُمُ اللهُ إنْ حَلُّوا وَإنْ رَحَلوا
وَإنْ هُمُ فَعَلوا بالقلبِ مَا فَعَلوا
فإنَّهُمْ مَلكُوا رُوحِيْ وَمَا تَرَكُوا
شَيْئاً لِرُوحِيْ سِوَاهُمْ فيهِ تَنْشَغِلُ
....
الحمدان
10-06-2024, 01:30 AM
حسبي وحسبك أن تظلي دائماً
سراً يمزقني وليس يقال
نزار قباني
الحمدان
10-06-2024, 01:40 AM
رساله لي ولك....
قد تحييك كلمة
وقد تقتلك كلمة
كلمة كذب تهز مملكة الثقة
وكلمة حنان تخترق قلبك دون استئذان
وكلمة حق تنحني لها احتراماً
وكلمة غضب كماءٍ يغلي يحرق كيانك
وكلمة فراق تصيبك بجرح
يظل العمر كله ينزف
وكلمة حب تجعلك
تملك الأرض ومن فيها
تهادوا الحب فيما بينكم
فكلنا بحاجة الى الكلام الطيب
فبعض الكلمات لها أيادي حنونة
بقلمي
الحمدان
10-06-2024, 01:03 PM
إليك يارب آمالي مهاجرةٌ
ما خاب عبدٌ وربُّ الكونِ مولاهُ
كلُّ الأماني على الرزاق هينةٌ
فارفع يديك فإن الواهبَ اللهُ
....
الحمدان
10-06-2024, 01:09 PM
كل رائع وله أروع منه :
- رائع أن يكون لك أصدقاء
والأروع أن تراهم وقت الضيــــق
- رائع أن تشعر بسعادة الآخرين
والأروع أن تكون سبباً فى سعادتهم
- رائع أن تقــــدم النصيحـــة لمـــن تحب
والأروع أن لا تتحول النصيحة إلي جرح المشاعر
- رائع أن تشعر بمعاناة الأخرين
والأروع أن لا تقف مكتوف اليدين وتبادر لمساعدتهم
- رائع أن تساعد الآخرين بدون مصالح
والأروع أن تجعل نية المساعدة نيل الآجر من الله
- رائع أن تبتسم فى وجه أخيك
والأروع أن تسأل عن حاله قد يكون فى ضيق ويحتاج لمن يواسيه
- رائع أن تصمت فـي مكان يضج بالأصوات
والأروع أن يكــون صمــتك حكمــة وليـــس سلـبية
- يارب أسـألك أن تجعلنى سببـاً فى فرح الناس ونفعـهم
وأعـوذ بـك أن أكـون سببــاً فى خيبتهــم وأذيتهم
بقلمي
الحمدان
10-06-2024, 01:33 PM
يقولون ومن الحب ماقتل
وأقول من الحب ماكفا وما عفا
وما وفا وما رق به القلب وما إكتفي
لا العمر يبقي ولا الايام باقيه
تفني القلوب ويبقي الحب للأبد
بقلمي
الحمدان
10-06-2024, 03:59 PM
ذكر الغنا فحنت عليه أضلعي
وبكى العقيق فساقطته أدمعي
لله در دموع عيني انها
وقعت من الأجفان أحسن موقع
من لي بقلبي يوم كاظمة وقد
ودعتهم لو خلقوا قلبي معي
رحلوا فكان القلب اول راحل
والصبر آخر ظاعن ومودع
بالله الا يا رقاد رجعت لي
فلعل ضيف الطيف يطرق مضجعي
ولئن عصاك السهد لا تطع الهوى
اني اراك اذا قريب المرجع
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:00 PM
عسى ان مليك منك يشفى بنظرة
ومنك تفوز النفس بالمقصد الاسنى
وانجو من اليوم الشديد عقابه
اذا ما الجيال الشامخات غدت عهنا
واعطي كتابي باليمين وانثني
وقد نلت من سعدي بك لا من واليمنا
لاني بحسن الظن بالله واثق
وما خاب من بالله قد احسن الظنا
فيا رب بالمبعوث من نسل هاشم
وعدنان فاجعل مسكني في غد عدنا
وصل على المختار والآل ما شدا
على لايك قمريّ وفي روضة غني
وضاعف صلاتي بالسلام وبالرضى
على الصحب والاتباع وارض بهم عنا
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:00 PM
اذا غشي القوم النعاس تراهم
على يقظة ليسوا قياما ولا وسنا
اذا ابرقوا في الحرب صاروا صوارما
وان رعدوا اسدا وان مطروا مزنا
يصولون في الهيجا باللحاظ مرهف
صقيل لغير الهام لم يتخذ جفنا
على حسن جس العود غنت سيوفهم
على الضرب بالايقاع اذ جردوا الطعنا
بها ليل في الهيجا اماجيد في اللقا
اذا سالموا انسا وان حاربوا جنا
وباعوا على حكم الجهاد نفوسهم
ولم يجدوا في ذاك حيفا ولا غبنا
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:00 PM
من المسجد الاقصى الى العرش قد دنا
الى ان تراآى قاب قوسين او ادنى
وفي حضرة التقريب والانس ربه
حباه باحسان وحياه بالحسنى
وما زاغ ذاك الطرف منه وما طغى
ونال من الآيات ما حير الذهنا
وفي محكم التنزيل احكم مدحه
واثني عليه في الكتاب بما اثنى
واصحابه بالفضل في كل مشهد
حديثهم يفني الزمان ولا يفنى
اسود اسود الحرب من كل ابلج
طويل نجاد السيف معتقل لدنا
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:01 PM
سقى الله ذياك الحمى وابل الحيا
وعطر من ارجائه السهل والحزنا
فلي قمر في ذلك الافق قد سما
يفوق على الاقمار بالواضح الاسنى
جميل المحيا ازهر اللون ابلج
بريق الثنايا اكحل ادعج اقنى
هو المصطفى من نسل اكرم والد
فيا كرم الآبا ويا شرف الابنا
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:01 PM
ألا بالحمى إن جزت يا راكب الوجنا
فشبب بذكر العامرية في المغنى
وحي عريب الحي واحمل تحيتي
وقل مغرما غادرته وبكم مضنى
فإن سمحوا بعد القلا لي باللقا
فيا عيش ما احلى ويا قلب ما اهنا
عريب بروحي منهم ابتعت نظرة
فقلبي على حكم الهوى اتخذوا رهنا
يمثلهم انسان عيني صورة
وقلبي وان بانوا يشاهدهم معنى
فيا سائق الاظعان عج بطويلع
سحيرا وحي الفائزين بها عنا
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:01 PM
اذا جالدوا الاعداء يوما وجادلوا
عليهم قضوا يوم الوغى وتحكموا
لبيضهم شكل اذا ما تكتبوا
وسمر عواليهم تخط وتعجم
وكم وردوا بحرا على كل سابح
وما صدروا الا وبحر الوى دم
وما نالهم في ذاك روع ونالهم
من الله في الدارين اجر ومغنم
بعليا رسول الله شادوا مناقبا
وسادوا على من قبلهم وتقدموا
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:02 PM
فطربى لعشاق شدوا في حجازه
فطاب لهم ذاك المقام فزمزموا
اذا عدّ جود الاكرمين فقطرة
وجود اياديه من الغيث اسجم
ولو أن ملّ الأرض ملءٌ ومثله
لافناه حقا جوده والتكرم
واصحابه القوم الكرام كأنهم
وقد اشرقوا في ذروة المجد انجم
بدور سموا بيض الوجوه تهللوا
وللنقع وجه من دجى الليل اظلم
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:03 PM
وما زال ينمو بين اتراب قومه
ويكبر في عين العظيم ويعظم
الى ان اتى بالسيف للشرك باترا
وداعي الهنا بالبشر والنصر يقدم
فاقبل صبح الدين والرشد مشرق
وادبر ليل الكفر والغي مظلم
وفي النصف اجلالا له البدر يقسم
ووحش الفيافي والغزالة سلمت
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:03 PM
اقسم لولا حبكم بين اضلعي
لما شاق قلبي المنحني والمخيم
وما عذبات البان والرند والنقا
وسفح اللوى لولا الجناب المعظم
نبي له جاه عظيم ورفعة
فقل ما تشا في وصفه فهو اعظم
هو الفاتح المبعوث والخاتم الذي
به كنز اسرار النبوة يختم
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:04 PM
عذابي عذب في الغرام بحبهم
واعذب شيء فيه ما جاء منهم
فيالرجال الحب في ذمة الوفا
قتيل غرام في الهوى قد تذمموا
أأحبابنا صدوا ورقوا وأعرضوا
وجودوا وجوروا واعذلوا وتحكموا
فقلبي على ما تعهدون من الوفا
مقيم وحبل الود لا ينصرم
سلوا الحي ما لاقاه ميت هواكم
وكيف تجيب الدار او تتكلم
ولكن سلوا عن حالة الصب دمعه
يخبركم عما جرى فهو يعلم
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:04 PM
يقولون لي فاطلب على البعد نارهم
فقلت وهل في غير قلبي نضرم
فناديت اذ ساروا وقد اشرق الدجى
تنفس هذا الصبح ام قد تبسموا
وكنت توهمت الغزالة اشرقت
اذا هم وقد لاحوا فزال التوهم
عُرَيبٌ لهم في مقلة السفح منزل
ومن دمع عيني بالعقيق تجثموا
بهم ضاء وجه الدهر وافتر ثغره
فايامهم في الدهر عيد وموسم
وكم في هواهم لي حديث مسلسل
روته جفوني بالمدامع عنهم
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:04 PM
وقالت ربيع بيننا الحل ملتقى
فقلت لها بل ملتقانا المحرم
وبانت على عيس لها وترحلت
وعندي المقيمان الاسى والتندم
وقد عجت بالاطلال والدمع سائل
عسى خبر عن اهلها ابن يمموا
اسال عنهم كلما هبت الصبا
واخبارهم من عرفها اتنسم
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:05 PM
فؤاد بذكر العامرية مغرم
وصب هواه في الضلوع مخيم
وبرق سرى وهنا بأكناف بارق
ام الثغر من ليلى غدا يتبسم
تراءت فكلي ناظر لجمالها
ومالت وكلي في هواها متيم
لئن ملت يوما عن هواها لغيرها
فلا صدق الواشي بما كان يزعم
ولم انس اذ ودعتها ومدامعي
عقود غدت في جيدها تتنظم
ابن ملك
الحمدان
10-06-2024, 04:06 PM
أرى الدهر في ألوانه متقلبا
فإياك لاتأمنه يوماً فتُخدَعا
فما هو إلا مثل ماقال قائل
مكرّ مفرّ مقبِلٍ مدبرٍ معا
الحموي
الحمدان
10-06-2024, 04:06 PM
يا أيها الولدُ النجيبُ افخر عَلَى
أبناءِ عصركِ راقياً رتب العُلَى
وردَت عليَّ بطاقةٌ مُوشيَةٌ
ببدائع للنّظمِ رائقةِ الحلا
الحموي
الحمدان
10-06-2024, 04:06 PM
قُضِيَ الأمرُ فيا نفسُ اصبري
صَبرَ تسليمٍ لحكمِ القدرِ
الحموي
الحمدان
10-06-2024, 04:07 PM
جريئاً على الزلاتِ غير مفكّر
جباناً على الطاعاتِ غير معرّج
الحموي
الحمدان
10-06-2024, 04:07 PM
الحمدُ حقُّ الحمدِ للرّحمن
كافي العدوّ وناصرِ الإيمانِ
ومكيِّفِ الصنعِ الكريم ودافِع الخَطبِ العظيمِ وواهبِ الإحسانِ
في كلِّ أمرٍ للمُهَيمِن حكمة
أعيَت على الأفكارِ والأذهانِ
الحموي
الحمدان
10-06-2024, 04:07 PM
سَقَى دمشقَ ومغنىً للهوى فيها
حَياً تهزّ له أعطافَها تِيها
لا زال للدَّوْح عطّاراً يراوِحها
وللسحائب خَمَّاراً يُغَاديها
دارٌ هِيَ الجَنَّةُ المَحبورُ ساكِنُها
إِنْ لَم تكنِها وإلّا فهيَ تَحكيها
تَباركَ اللَّهُ كَم مِن منظرٍ بهجٍ
يَستَوقِفُ الطَّرفَ في بَطحاءِ وادِيها
بِذَوْبِ صافِيةٍ دَقَّتْ حَواشيها
وثَوْبِ ضافِيةٍ رَقَّت حَواشيها
يا هَل تردُّ ليَ الأَيَّامُ واحِدةً
مِنَ الهَنَات الَّتي قضَّتْيُها فيها
ما بين ظبْيٍ بلَحْظِ الطَّرْف أقنُصُهُ
وظَبْيَةٍ بخِداعِ القَوْلِ أَحويه
الحموي
الحمدان
10-06-2024, 04:08 PM
زَخارِفُ دُنيانا الأَنيقَةُ أَصبَحَت
هَشيماً كَما رَثَّ الرِداءُ المُطَرَّزُ
زَمانُ الصِبا لِلَّهِ دَرُّكَ لَم تَزَل
مَواعيدُ مَن نَهوى لَنا فيكَ تُنجَزُ
زِيارَتُنا في كُلِّ يَومٍ وَسِرُّنا
جَهاراً بِلا واشٍ يَرانا فَيغمِزُ
زَنَت أَعيُنٌ مِنّا وَعَفَّت ضَمائِرٌ
فَبِتنا وَأَيدينا مِنَ اللَمسِ تُحجَزُ
زَرَرنا عَلى غَيرِ الفَواحِشِ قُمصَنا
وَلَم نَستَجِز إِلّا الَّذي هُوَ أَجوزُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:08 PM
زَرى وَجهُ مَن نَهوى عَلى البَدرِ إِذ بَدا
وَأَعجَزَهُ حُسناً وَما كانَ يعجزُ
زِيادَةُ بَدرِ التمِّ كَالنَقصِ عِندَهُ
فَلِلبَدرِ مِنهُ خَجلة حينَ يبرزُ
زِمامُ قُلوبِ العاشِقينَ بِكَفِّهِ
تُقادُ كَمَغلولِ اليَدَينِ وَتُحفَزُ
زُبى الأُسدِ أَو أَشراكها لَحَظاتُها
وَسَيفُ الرَدى فيها فَكَيفَ التَحَرُّزُ
زَعَمتُم بِأَنَّ الحُبَّ فيهِ تَذَلُّلٌ
صَدَقتُم وَفيهِ لِلمِلاحُ تَعَزُّزُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:08 PM
رَشاً طامَ عُلواً فَاِدَّعَت يَثرِبُ الحَشا
فَأَفطَرَ سُفلاً فَاِدَّعَت ردفهُ مِصرُ
رَبيبُ مَقاصيرٍ أَبوهُ وَأُمُّهُ
وَإِن كانَ أَبهى مِنهُما الشَمسُ وَالبَدرُ
رَضيتُ بِهِ مَولىً عَلى جورِ حُكمِهِ
وَقُلتُ لقَلبي اِصبِر لَعَلَّ الهَوى أَجرُ
رَأى ذلَّتي في العِشقِ فَاِعتَزّ وَاِعتَدى
عَلى مُهجَةٍ فيها لَهُ النَهيُ وَالأَمرُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:09 PM
رَفَعتُ إِلى قاضي هَواهُ ظُلامَتي
فَوَقّع لِلمَظلومِ مَوعِدُكَ الحَشرُ
رَحيمٌ لِغَيري ذا الرَخيمُ كَلامُهُ
فَما بالُهُ ماء وَلي قَلبهُ صَخرُ
رَعى اللَهُ مَن يَهوى هَوايَ وَإِنَّني
عَلى العَهدِ باقٍ لاسُلُوّ وَلا غَدرُ
رُبا الوَصلِ قَبلَ اليَومِ كُنَّ خَوالِيا
بِأَوجُه أَحبابي فَعَطَّلَها الدَهرُ
رِياضٌ سَقى ماءُ الغمامِ شَقيقَها
وَجادَت بِلا غبٍّ أَقاحيها الخَمرُ
رياحينُ ما أَحيا الفُؤاد بِشَمِّها
قُبيل النَوى حَتّى أبيح لَهُ الهَجرُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:10 PM
فَكَّرتُ في خَلقِ الوَرى فَاِستَوى
عِندي عَبيدٌ وَسَلاطينُ
أَصلُ الفَريقَينِ وَمِن أَجلِ ذا
قَلبي عَن سَلا طينِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:10 PM
ذَكَرتُ زَمانَ الوَصلِ فيها فَلَيسَ لي
عَزاءٌ وَلا صَبرٌ وَلا مُتَلَذَّذُ
ذَهَبتُ وَقَد سَدَّ الفُراقُ مَذاهِبي
وَقَلبي إِلى نَحوِ الأَحِبَّةِ يُجبَذُ
ذهلتُ فَما أَدري إِلى أَينَ قادَني
قَضاءٌ عَلى الإِنسانِ يَجري فَيَنفذُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:10 PM
ذِمامُ الهَوى يُرعى فَهَلّا رَعيتهُ
وَكُنت بِقُربى مَن نَوى أَتَعَوَّذُ
ذَوَيتُ وَعودي بِالرضابِ اِخضِرارُهُ
صِدئتُ وَقَلبي بِالنَواصِلُ يُشحَذُ
ذُكاءٌ وَبَدرُ التمِّ يَحتَجِبانِ مِن
مَحاسِن من قَلبي عَلَيهِ مُجَذَّذُ
ذَوائِبُهُ مِسكٌ ثَناياهُ لُؤلُؤٌ
وَخَدّاهُ تِبرٌ وَالعِذارُ زُمُرُّدُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:11 PM
حَبيب القَلبِ صل شَفَتي
بِلَثمِكَ حَيثُ أَمكَنَها
بمَسكَنَةٍ سَأَلتُ فَقُل
لِمُشتاقٍ تَمَسكَنَ ها
مَدَدتُ إِلى السَماءِ يَدي
لِتَرحَمَ يا مُهَيمِنَها
أَسَأتُ جَميعَ أَعمالي
فَوَفّقني لِأُحسِنها
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:11 PM
وَأَيُّ أَبٍ يُديرُ عَلى
بَنيهِ رَحىً ليَطحَنَها
رَأَينا أَشجَعَ الفُرسانِ
عِندَ المَوتِ أَجبَنَها
فَيا ما أَخدَعَ الدُنيا
وَأَخبَثَها وَأَفتَنَها
وَأَقطَعَها إِذا وصلَت
مُحِبّيها وَأَخوَنَها
وَأَوأَدَها لِمَولودٍ
تَنشب فيهِ برثنها
أَرى شَرِسَ الحَياةِ غَداً
يُفارِقُها وَليّنَها
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:11 PM
رَجَوتُ بِمَوتِ أَربَعَةٍ
مُنى نَفسي وَمَأمَنها
رَسولُ اللَهِ سَوفَ يَفي
بِمَوعِدَة تَضَمَّنَها
عَهِدتُ مَشارِبي صِرفاً
فَما لِلدَهرِ أَجَّنَها
لَحا اللَهُ الزَمانَ أَباً
أسودُ بَنيهِ أَثخَنَها
كَأَنَّهُمُ عداهُ فَكَم
أَثارَ وَغىً وَأَكمَنَها
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:12 PM
إِذا وَشَتِ المَدامِعُ لَم
يَكُفَّ الحِلمُ أَلسُنها
حَبَبتُ مِن اِجلِهِ الدُنيا
فَفارَقَني لِأَضغَنَها
شَوادِنُ مكنسي بَعُدَت
فَلَستُ أُحِبُّ مُشدنها
كَرِهتُ النَسلَ لا رقت
مخدّرَة لِأَحصنها
نَعَت نَفسي أَحبَّتها
أَهِلَّتَها وَأغصُنها
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:12 PM
دَفَنتُ اِبني فَقالَ الناسُ
ربّ الشَمسَ أَدفَنَها
وَغَسَّلَها بِكَوثَرِهِ
فَقَدَّسَها وَصَوَّنَها
وَبِالصَلَواتِ حَنَّطَها
وَفي الأَنوارِ كَفَّنَها
وَأَوطَنَها الثَرى لا بَل
رِياضُ الخُلدِ أَوطَنَها
أَطعتُ الصَبرَ في نوبٍ
عَلَيَّ الدَهرُ لَوَّنَها
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:13 PM
وَلا عَجَبٌ لِجَوهَرَتي
أَلَيسَ البَحرُ مَعدَنَها
أَلَستُ أَباهُ وَهوَ اِبني
وَأَنَّهُ ذاكَ بَرهَنَها
حَبيبُ النَفسِ إِذ أَقوت
بِهِ أَودى فَأَوهَنَها
فَإِن رزقت شَفاعَتَهُ
غَداةَ الخَوفِ أَمَّنَها
عَسى شَفَتي تَقي جَسَدي
أَشَدَّ لَظىً وَأَهوَنَها
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:13 PM
وَمَهما كُنتُ في شَكٍّ
مِنَ الأَشياءِ أَيقَنَها
وَكَم مِن آيَةٍ خَفِيَت
مَعانيها فَبَيَّنَها
وَأُخرى قَبل أَن تُملى
فَيَكتُبَها تَلَقَّنَها
وَلَو لَقَّنتَهُ مائَةً
مِنَ الآياتِ أَتقَنَها
وَغابَ عَلى مُؤَدِّبِهِ
قِراءتهُ وَلَحَّنَها
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:13 PM
مُقِرُّ العَينِ أَسخَنَها
وَمُسلى النَفسِ أَحزَنَها
بِنَفسي رَوضَةٌ أنفٌ
ذَوَت ما كانَ أَحسَنَها
مَحاها اللَهُ إِذ جَلّى
بِها الدُنيا فَزَيَّنَها
كَأَنّي قَطُّ لَم أَلثم
شَقائِقَها وَسَوسَنَها
لَقَد سَلَبَ الزَمانُ يَدي
مِنَ الأَعلاقِ أَثمَنَها
أَغَرّ لَو اِنتَهى أَمَدي
دَعَتهُ العربُ أَلسَنَها
وَأَشعَرَها وَأَخطَبَها
وَأَضرَبَها وَأَطعَنَها
يُنَبِّهُني إِذا فِكَري
أَنامُ الهَمُّ أَعيُنَها
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:13 PM
دِيارهُمُ لا غَيّرتكِ يَدُ البِلى
وَلا زالَ يَسقيك الحَيا وَيَجودُ
دَنَوت مِنَ القَلبِ العَميدِ عَلى النَوى
وَكُلٌّ لَهُ قَلبٌ عَلَيكِ عَميدُ
دَعَوناكِ مَرضى لَو شَفيتِ مُجيبَةً
وَلَم تَسمَعي ما نَحنُ عَنكِ بَعيدُ
دُيونٌ عَلَينا يَقتَضيها غَريمُها
فَلا قضيت إِلّا وَأَنت شَهيدُ
دُجى اللَيل صُبحٌ فيك إِذ أَنت مطلعٌ
لِكُلِّ هِلالٍ أَطلَعتهُ سُعودُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:14 PM
دَهَتنا اللَيالي بِالنَوى فَتَفَرَّقَت
جَآذِرُ كانَت تَلتَقي وَأُسودُ
دَوائِرُ ذي الدُّنيا تَدورُ بِأَهلِها
فَتنقصُ أَحوالُ الفَتى وَتَزيدُ
دَراريَ سَعدي لِلأُفولُ تَجانَحَت
فَبيضُ اللَيالي في عُيونيَ سودُ
دُموعي لَها مِن أَربع وَحشاشَتي
وَفيها لباناتي فَأَينَ أُريدُ
دَفَعتُ إِلَيها في الوَداعِ وَديعَةً
وَقُلتُ اِحفَظيها إِنَّني سَأَعودُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:15 PM
خَلَعتُ عذاري في المِلاحِ وَلَم أبل
بِما يَفتَريهِ حاسِدٌ لي لاطِخُ
خَليّونَ يَلحونَ الشَجِيَّ عَلى الهَوى
وَلَيسَ لِأَحكامِ المَحَبَّةِ ناسِخُ
خَدَعتهُمُ لمّا سَلَوتُ تَجاهُلاً
وَقَلبيَ في عِلمِ الصَبابَةِ راسِخُ
خَليلَيَّ إِنَّ النارَ في مَشرَفِيَّةٍ
لَها فَتَكاتُ المردِ وَهيَ مَشائِخُ
خَلا إِنّ هذا الحُبَّ طُلَّ بِهِ دمي
وَقَوميَ أَجبالُ المُلوكِ الشَوامِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:15 PM
خَضَعتُ لِمَن أَصبَحت في الحُبِّ عَبدهُ
عَلى أَنَّ مَجدي في الأَعِزَّةِ باذِخُ
خُطوبُ الهَوى حَلَّت فَكَم هَدَمت عُلا
وَكَم شيّبَت مِن عاشِقٍ وَهوَ شارِخُ
خَبَت كُلُّ نارٍ غَير نارِ صَبابَتي
سَتَبقى وَإِسرافيلُ في الصورِ نافِخُ
خُذي أَدمُعي يا ريحُ هَدياً إِلى الحِمى
لِتَسقيهِم مِنها الغُروبُ النَواضِخُ
خَواطِرُ قَلبي أَخبَرتني بِأَنَّهُم
عَلى العَهدَ لَم يَفسَخ وداديَ فاسِخُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:15 PM
حُسِدتُ عَلَيهِ قاتَلَ اللَهُ حاسِدي
فَضَنَّ بِهِ الدَهرُ الَّذي كانَ يَسمَحُ
حمدتُ زَماني فيهِ ثُمَّ ذَمَمتُهُ
وَما زالَ هذا الدَهرُ يُهجى وَيُمدَحُ
حَديثٌ لَهُ في النَفسِ لَستُ أُذيعُهُ
فَتِذكارُهُ يوسي الفُؤادَ وَيَجرَحُ
حَضَرنا وَإِن غِبنا جسوماً خَواطِراً
فَنَحنُ قَريبٌ وَالمَنازِلُ نُزَّحُ
حَيا عبرَتي يُحيي الرُبى بَعدَ مَوتِها
وَأَنزَرُ مِنهُ الوابِلُ المُتَبَطِّحُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:16 PM
زَواني عَمى عَينَيَّ عَن آفَةِ الهَوى
لَعَلَّ عُيونَ الناظِرينَ زَواني
وَلَو تَنطِقُ الآدابُ قُلتُ حَقيقَةً
رَواني بِأَفكارٍ إِلَيَّ رَواني
وَلَو عِشتَ يا عَبدَ الغنيّ خَلفتَني
وَلكِن عَناني ما بَكَتهُ عَناني
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:16 PM
وَأَصفح عَن دَهري عَلى أَنَّ صَرفَهُ
رَزاني بِفَقدِ اِبنٍ وَغَدرِ رَزانِ
وَأَرجو مِن اِبني عَونَهُ بِشَفاعَةٍ
فَرُبَّ مُعانٍ لِلنَّجاةِ مُعانِ
أَتاني رَدى عَبد الغَنِيِّ فَهَدَّني
عَلى اِبنِ لَباةٍ خانَهُ اِبنُ أَتانِ
سَماني بِزُهدٍ وَالقَناعَة أنَّني
أَكولُ عِجافٍ لا أَكولُ سمانِ
جَفاني اِمرِؤٌ طافَت عَلَيهِ وَلائِدي
بِزهرِ أَباريقي وَغُرِّ جِفانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:16 PM
وَلَم أَدرِ كَيفَ الصَبرُ حينَ تَقَلَّصَت
لَهُ شَفَتانِ طالَما شَفَتاني
تُرى علَّتيهِ غارَتا فَأَغارَتا
عَلى واحِدٍ لَو عاشَ لي لَكَفاني
حَبيبٌ كَأَنّي كُنتُ أضربُ بِالظُبى
إِذا بثَّ ما يَشكو مِنَ الضَرَبانِ
أَبَينَ اِحمِرارٍ وَاِصفِرارٍ وَزُرقَةٍ
تَقَسَّمَ خَدٌّ كانَ أحمَر قانِ
ثَلاثُ يَواقيتٍ عَلى صَحنِ فِضَّةٍ
نُظِمنَ وَفي خَدَّيَّ نَثرُ جُمانِ
وَكَيفَ حَواني مَنزِلي بَعدَ فَرقَد
عَلَيهِ الشُموس النَيِّرات حَواني
سَأَسفحُ ما أَسأَرتُ مِن بَحرِ أَدمُعي
وَحَسبي بُكاءُ العَينِ بِالهَمَلانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:16 PM
فَمَعناكَ مَعنى لَيلَةِ القَدرِ إِنَّها
عَلى الناسِ تَخفى وَهيَ في رَمَضانِ
طَوى مِن شَبابي الدَهرُ ما أَنا ناشِرٌ
وَهَدَّمَ فيكَ المَوتُ ما أَنا بانِ
وَلَمّا دَهاني الدَهرُ وَاِبني وَأُمّه
بِحَربَينِ بِكرٍ مرَّةٍ وَعَوانِ
صَدَدتُ عَنِ البيضِ الرَعابيبِ سَلوَةٍ
وَأقسَمتُ جهداً لا مَلَكنَ عَناني
فَمِن أَينَ لي نَجلٌ أَقولُ إِذا زَكا
تَشابَهَ في مَعناهُما الأَخَوانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:17 PM
فَإِن حُرِمَ العاصي أَبوكَ شَفاعَةً
تَكونُ لَهُ عِزّاً هَوى لِهَوانِ
عَسى اللَهُ يُنجيهِ فَلَيسَ وَإِن عَصى
بِمُستَيئِسٍ مِن رَحمَةٍ وَجنانِ
لِيَهنكَ يا اِبني أَنَّ شُربَكَ بارِدٌ
وَشُربي إن لَم يَعفُ رَبّي آنِ
كَأَنّ حَماماتِ الأَراكِ تَرَنَّمَت
عَلى نَشَواتي وَالشُؤونُ دِناني
أَزورُكَ غِبّاً وَالمَسافَةُ بَينَنا
قَريبٌ وَلكِن لا سَبيلَ لِعانِ
بِوَجهي أَقيكَ التُربَ حَيثُ تُطيبُهُ
بِعرفِ ثَناءٍ وَهوَ مِنّي دانِ
حَلَلتَ غَريباً فيهِ وَالثكلُ حَولَهُ
يُرَوّي الحَصا مِن دَمعِ كُلِّ حصانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:17 PM
تُتَرجمُ عَن أَهلِ القُبورِ قُبورهُم
فَيفهَمُ مِن دونِ الكَلامِ مَعانِ
وَمَن خَذَلتَهُ عبرَةٌ عِندَ عبرَةٍ
فَذاكَ جَمادٌ عُدَّ في الحَيَوانِ
إذا اِعتَبَرَ المُستَبصِرونَ كَفاهُمُ
حَديثُ الصّبا وَالشَيبِ وَالحَدَثانِ
أَكافورُ شَيبٍ بَعدَ مِسكِ شَبيبَةٍ
وَسُمُّ مَنونٍ بَعدَ شَهدِ أَمانِ
وَقُبحُ شَتاتٍ بَعدَ حُسنِ تَأَلُّفٍ
وَوَحشَةُ قَبرٍ بَعدَ أُنسِ مَغانِ
فَيَأتي الهَوى حَتّى يَسُدَّ مَسامِعي
بُكاءُ حَمامٍ عَن غِناءِ قيانِ
نَسيتُ ذُنوبي أَو تَناسَيتُ بِالهَوى
وَأَحصى عَلَيَّ اللَهُ وَالمَلَكانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:17 PM
وَيا أَبَتِ اِستَشفِع نَبِيَّكَ واثِقاً
بِوَعدٍ يُوَفّيهِ غَداً وَضَمانِ
نَجا اِبنُكَ فَاِنظُر في نَجاتِك وَاِعتَمِد
عَلى عَمَلٍ يَبقى فَإِنَّكَ فانِ
عَلى البِرِّ وَالتَقوى وَحُبِّ مُحَمَّدٍ
وَمُستَوزريهِ حَبَّذا العُمَرانِ
وَسائِرِ أَصحابٍ كَفَوهُ كَأَنَّهُم
بَنانٌ وَدينُ اللَهِ وَهوَ يدانِ
عَلَيهِم صَلاةُ اللَهِ ثُمَّ عَلى الَّذي
تَوَفّاهُ بَرّاً في أَعَقِّ زَمانِ
كَشَفتَ إِلَيَّ الغَيبَ يا اِبني وَلَم تَخب
وَلكِنَّ عَقلي دَلَّني فَهَداني
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:18 PM
أَلا إِنّ قُضباً مِسنَ في دَوحَةِ العُلا
لِدانٍ نأى أَصبَحنَ غَير لِدانِ
سألتُ حَبيبَ النَفسِ أَينَ مَكانهُ
إِذا نُشِرَ المَوتى وَأَينَ مَكاني
فَقالَ مَكاني حَيثُ جِئتَ بِجَنَّةٍ
مُذلَّلَةٍ مِنها القُطوفُ دَواني
وَلا عِلمَ لي إِلّا بِنَقسي وَجَدتُها
فَيا أَبَتِ اِعمَل صالِحاً لِتَراني
وَيا أَبَتِ اِحذَر فِتنَةَ القَبرِ إِنَّها
مَخافَةُ مَن لَم يَجتَهِد لِأَمانِ
وَيا أَبَتِ اِعمَل لَستَ عَنّي جازِياً
وَلا عَنكَ أَجزي غَيرُ شَأنكَ شاني
وَيا أَبَتِ اِتلُ الذِكرَ حَسبُكَ واعِظاً
تَدَبُّرُ آىٍ فُصِّلت وَمَثانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:18 PM
وَجَرَّ قَناةَ النَصرِ لِلظَّعنِ في العِدى
وَراشَ جَناح العِزِّ لِلطَيَرانِ
رَمَتهُ فَأَصَمتهُ السِهامُ وَإِنَّهُ
لَفي زردٍ مِن دَعوَتي وَكنانِ
كَأَنَّ الرَدى يَومَ العُروبَةِ إِذ مَضى
أَراني جِبال الأَرضِ فَوقَ أَرانِ
كَأَنَّ السَماءَ اِنشَقَّتِ اليَومَ لِلَّذي
دَعاني فَكانَت وَردَةً كَدِهانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:18 PM
سَلوا الدَهرَ هَل أخبى غداةَ وَفاته
سَنا المُشتَري أَم هَدَّ رُكن أَبانِ
كَأَنَّ ذِراعي جُذَّ مِن عَضدي بِهِ
كَأَنَّ حُسامي فُلُّ وَهوَ لِساني
فَمن لِبَني الدُنيا مَقولي إِذا نَبا
بِحكمَةِ أَشعاري وَسحر بَياني
بِعَبد الغنيّ اِستَغنتِ العَينُ أَن تَرى
مَحاسِنَ طُرزٍ في الرِياضِ حسانِ
فَما الدُرُّ إِلّا ما يُنَثَّرُ مِن فَم
وَما الزَهرُ إِلّا ما نَشى بِبَنانِ
رَبيعُ رُبوعي كانَ صَوبَ صَوابِهِ
يُنَوِّرُ مِنهُ الطَرفَ كُلَّ أَوانِ
زَكا فَأَتاني يَغلِبُ الجَمعَ وَحدَهُ
وَعَن رَأيِهِ يصّالحُ الفتيانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:19 PM
أَهَزُّ حُسام يُنتَضى وَسِنان
وَمَوتُ شُجاعٍ مِثل مَوتِ جَبانِ
عَلَينا المَنايا قُدِّرَت وَعَلى العِدى
فَيا لِضرابٍ بَينَنا وَطِعانِ
رُزِئتُ فَعَزَّوني وَقَد عَزَّني الأَسى
وَكَيفَ التَأَسّي وَاِبني الثَقلانِ
وَقالوا تَفَرَّس هَل مِنَ القَومِ فارِس
بِحصنٍ يُوَقّى المَوتَ أَو بِحصانِ
فَقُلتُ الرَدى لاردَّ فيهِ وَإِنَّما
عَزاءُ هِجان في مُصابِ هِجانِ
لِكَثرَةُ رُزء أَو لِقِلَّةِ فُرصَةٍ
تعرُّ بِعارٍ أَو تَهونُ بِهانِ
بِنَفسي نَجم أَظلَم الأُفق إِذ هَوى
وَكادَ يُعَزّيني بِهِ القَمَرانِ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:19 PM
جَوىً تَتَلَظّى نارُهُ في جَوانِحي
فَكَيفَ يَنامُ اللَيلَ حَرّانُ مُنضجُ
جَفاهُ الكَرى وَالطَيفُ قَد واصَلَ البُكا
فَحَتّى مَتى يَبكي وَلا يَتَفَرَّجُ
جَرى القَدرُ الجاري عَلَيهِ بِفرقَةٍ
فَلَيسَ لَهَ مِن داخِلِ الهَمِّ مَخرَجُ
جَليد عَلى الكِتمانِ لَو لَم تَبُح بِهِ
دُموعٌ عَلى خَدَّيهِ بِالدَمِ تُمزَجُ
جَعَلتُ أَمحي ما كَتَبتُ بِعَبرَتي
وَكِدتُ لِسقمي في كِتابي أدرجُ
جَواباً لَعَلَّ الكُتب يُطفئُ لاعِجاً
عَلى كَبدٍ مِن ذِكرِكُم تَتَوَهَّجُ
جَزى اللَهُ من أَدّى رِسالَة عاشِقٍ
وَحَسَّنَ أعذاراً مِنَ البَينِ تَسمُجُ
جَميلاً فَما فِعلُ الجَميلِ بَضائِع
وَلا سيما في الصَبِّ وَالصَبّ أَحوَجُ
جَنَيتُ عَلى نَفسي الهَوى فَقَتَلتُها
وَحُبّي بَريءٌ مِن دمي مُتَحَرِّجُ
جَلاء هُمومي طَيفكُم يوضحُ الدُّجى
وَإِلّا فَأنفاسُ الصبا تَتَأَرَّجُ
علي الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:19 PM
النَّاسُ كالأَرْضِ وَمِنْهَا هُـمُ
مِنْ خَشِـنِ اللَّمْسِ وَمِن ليِّنِ
مَرْوٌ تَشَكَّى الرِّجْلُ مِنْهُ الأَذَى
*وَإِثْمِدٌ يُجْعَلُ فِـي الأَعْـيُنِ
الحصري
الحمدان
10-06-2024, 04:20 PM
حَنَّتْ فَأَذْكتْ لَوْعَتي حَنينا
أشكو من البَيْن وتشكو البَيْنا
ياخائفاً عليَّ أسبابَ الرَّدى
أما عَرَفْتَ حِصنيَ الحَصينا
إنّي جعلتُ في الخطوبِ مَوْئِلي
محمداً والأنْزَع البَطينا
سُبْل النجاة والمُناجاةِ ومَن
آوى إلى الفُلك وطورِ سِينا
سِجنُكمُ سِجِّين إنْ لم تحفظوا
عَلِيَّنا دَليلَ عِلِّيّينا
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:20 PM
أشكو إلى الله من نارَيْن واحدة
في وَجْنَتيْه وأخرى منه في كَبِدي
ومِن سَقامَيْن سُقْم قد أحلَّ دمي
من الجُفون وسُقم حَلَّ في جَسدي
ومِن نَمُومَيْن دمعي حين أذكُره
يُذيعُ سِرّي وواشٍ منه بالرَّصَد
ومن ضعيفين صَبْرِي حين أذكره
وودّه ويراه الناسُ طَوْعَ يدي
مُهَفْهفٌ رقّ حتى قلتُ من عَجَبٍ
أَخْصَرُه خِنْصَري أم جِلْدُه جَلَدي
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:20 PM
وخَليعٍ بِتُّ أَعْذُلُهُ
ويرى عَذْلِي من العَبَثِ
قلتُ إنّ الخمرَ مَخْبَثةٌ
قال حاشاها من الخبَثِ
قلتُ فالأرفاثُ تَتْبَعها
قال طِيبُ العَيش في الرَّفَثِ
قلتُ منها القيء قال نعم
شَرُفَتْ عن مَخْرَج الحَدَثِ
وسأسْلوها فقلت متى
قال عند الكَونِ في الجَدَثِ
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:20 PM
رآني عليٌّ لاعِباً بقرائنٍ
فجاء بأُخرى مثلِها غيرَ لاعب
تحدّى كلامي فاعْترفتُ بفَضْلِه
وأَين الحِقاق من مِصاع المَصاعِب
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:21 PM
لهم نارُ حربٍ أَطفأَت حربَ وائلٍ
ونارُ قرىً أَوْفَتْ على نار غالب
مغارِسُهم طابَتْ وطابَ حديثُهم
وأطيبُ مَسْمُوع حديثُ الأَطايب
مناسِبُهم غُرٌّ وأَكثَرُ فخرهِم
بما استأْثروه لا بِغُرِّ المَناسِب
مكاسِبُهم حُسْنُ الثَّناء فما ابَتَغْوا
به كبني الرعي دَنيَّ المَكاسِب
متاعب دُنْيا أَوْ بقَتْ بمَتاعها
وأَيُّ سُرورٍ في مَتاعِ مَتاعب
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:21 PM
مناقبُ نَدْبٍ قال جدّي ابن مُنقذٍ
عليٌ وعمي نجمه ذو المناقب
وبيتي كبيتي في القريض مُؤَسَّس
بغير دَخيلٍ فهو إِحدى العجائب
بنى منقذٌ مجداً تلاه مُقَلَّدٌ
وقصّ عليٌّ نهجَه في المذاهب
ولم يأْلُ جهداً مُرْشِدٌ في اقتفائهم
وأَبناءُ ذاك البدر زُهْرُ الكواكب
إِليهم نوى إِرْقالَه كلُّ خائفٍ
ومنهم حوى آمالَه كلُّ راغب
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:21 PM
حوى مُرْشِدٌ وابناه غُرَّ المَناقِبِ
وحَلُّوا من العَلياء أَعلى المَراتِبِ
ذوائبُ مجدٍ ما علمتَ بأَنهم
من العلم أَيضاً في الذُّرى والذوائبِ
أَتَتْ مِنْ علّي روضةٌ جاد رَوْضَها
سحائبُ فضلٍ لا كَجَوْدِ السَّحائب
أَلم تر أَنّ المُزْن فاضت فَنُوِّلَتْ
رَبابٌ وأَروى منه حَلْيَ الكواعب
بأَبياتِ نظمٍ أَفحمتْ كلَّ شاعرٍ
وآياتِ نثَرٍ أَعجمتْ كُلَّ خاطِب
وغُرِّ مَعان أَعْجَزَتْ كلّ عالمٍ
وأَسطرِ خَطٍّ أَرعشتْ كلَّ كاتب
ربيعٌ بِوَرْدٍ وافدٍ لمُطالعٍ
ورَبْعٌ لوَفْدٍ وارد بمطالب
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:22 PM
على ذوي الحب آيات مترجمة
تبين من أجله عن كل مشتبه
عرف يلوح وآثار تلوح وأسرار
تبوح وأحشاء تنوح به
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:22 PM
والله ولو كانت الدنيا بأجمعها
تبقي علينا ويأتي رزقها رغدا
ما كان من حق حر أن يذل لها
فكيف وهي متاع يضمحل غدا
الحصكفي
الحمدان
10-06-2024, 04:23 PM
جَمَالُكُمْ لا يُحْصَرْ
ومَثْلُكُمْ لا يُهْجَرْ
وحبكم بَيْنَ الحشا
مستودع لايظهرْ
ناري بكم لاتنطفي
ولوعتي لاتفترْ
إذَا أتى الليلُ أتى
الهمُّ بكم والْفِكَرْ
فإن أكنْ وذكركمْ
طابَ ولذّ السهرْ
ولى عذول فيكمو
يقلقني ويكثرْ
يقول لي تقل من
ذكرهُمُ وَتُقْصَرْ
ويحمل الشوق الَّذِي
حَمَلْتَهُ وَيَصْبِرْ
والله مَا أطيقه
وهل أنا إِلاَّ بشرْ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:23 PM
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ
عَمَرْتُه شوقي وصدقَ ودادي
مَاكَانَ أقرَبَهُ عَلَى مَنْ رَامَهُ
بِمَسرَّة لولا اعتراضُ عَوادي
أصبو إِلَيْهِ مع الزمان فكيف لا
أصبو وتلك منازلي وبِلادي
أرض بِهَا الشرفُ الرفيعُ وغاية
العز المنيع ومسْكَنُ الأَجوادِ
أوطِنْتُها فَخَرجْتُ منها عَنْوَةً
بمكائد الأعداء والحُسَّاد
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:23 PM
سعدَت منهُ أنجمُ الليل بالصح
بة حين اشْتَكى الفِراقَ وسَادُهْ
تعبٌ لِلجسومِ يبدِلهُ الله
منْ رَاحَةٍ المَعَاد مُرَادُهْ
يَا رَسولَ الملِيكِ دعوة مَنْ
زَادَ بِهِ شَوقهُ وصَحَّ ودادُهْ
لكَ أشكُو حالاً من الدين والدنْ
ياشديدٌ غُلْوّهُ واقْتِصَادُهْ
هوَ حَدُّ بَيْنَ السرور وبَينِي
كَدَّرَ العيْشَ عَكْسُه واطرادُهْ
وعليكَ السلامُ من ذي اشتياق
أنتَ فِي الحشر كَنْزُهُ وَعَتادُهْ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:24 PM
كَثُرَتْ مُعْجِزاتُ أحمدَ حَتَّى
صَارَ خرقُ العادات فِيهَا اعتِيادُه
هيَ كالدُّر فِي الغنا إِنْ يُؤلَف كانَ
فضْلاً أَوْ لا اكْتَفَتْ آحادُهْ
ثُمَّ لو لَمْ يكنْ لَكَانَ دَليلاً
وَاضحاً حُسْنُ شرْعِه واعتِقَادهْ
ويَقيناً بالله حَقّاً فَلا تَلْقَاهُ
إِلاَّ عَلَى الإلَه اعتِمادُهْ
وَعُلُومٌ لَمْ يدرها قومهُ
قبْل وحُكْمٌ لاتَقْتَضيهِ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:24 PM
فأتاهُمْ نُورٌ مُبينٌ ودِين
واضحٌ حَقُّهُ جَلِيٌُّ سدَادُه
جَاءَ مِن عندِ ربهِ بِكتاب
مُحْكَمِ النَّظْمِ كامل إرشَادُهْ
هو غَض عَلَى الزَّمانِ لَذيذٌ
دَرْسُهُ لا يَمَله تَرْدَادُهْ
أعْجَزَ العَالمِينَ طُرّاً ومَنْ غالَبَ
بَحْراً وَدَتْ بِهِ أطْوَادُه
سُخرَ الكَوْنُ لِلرَّسُولِ فَأَبْدَى
صَامِتٌ نُطْقَه وحَيَّا جَمادُه
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:25 PM
شرَفُ المُصْطَفى رفيعٌ عمادُه
لَيْسَ يُحْصَى بكثرة تَعْدَادُه
لاح للمهتدين منه سراجٌ
بِيَدِ الله قِدْحُهُ وزنَادُه
وبدا لِلْغاوِينَ سَيفَ انتقامٍ
مستحيلٌ عليهمُ إغمادُه
بَعْثُهُ بَعْث كل خَير ومِيلادُ
الهدى والتقَى مَعاً ميلادُه
فالمعالي لِذاتِهِ وعُلومُ الغَيْب
لذاتُه ومِنها مِدَادُه
وَلَهُ فِي صفَاتِه وَمَزَايَاهُ
كَمالٌ تَشْجَى بِهِ حَسَّادُهْ
لاينالُ العدوُّ منها ولا
يقدَحُ فِيهَا عُتُوُّه وعَتَادُه
بَهَرَتْ كُلَّ من رآها كمالاً
وأقرتْ بِفَضْلِها أضُدَادُهُ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:25 PM
أنكرتني لما ادعيتُ هواها
وأصرتْ عَلَى العناد جحودَا
قلت إن الدموعَ تشهدُ لي
قَالتْ صَحِيح لكن قذفتَ الشهودا
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:25 PM
لاوَاخَذَ اللهُ الزمانَ فإنَّه
أعنى مُرادِي مِنْهُ أن يتيسرا
أرجُو وصَالَ أحبّتي فكأنَّمَا
أرجو المحَالَ وُجُودَهُ المتعَذرَا
وأَسيرُ نَحْو مقامِهِم حَتَّى إِذَا
شَارفْتُ رؤيته رَجعتُ القهقَرَا
متلوّناً فِي الحالِ والمتَغير الأحْوَالِ
يَلْقَى شرْبَهُ مُتَغَيرا
يَاخاتم الرُّسَل الكرامِ نداءَ مَنْ
وافى إِلَيْكَ مديحَه مُسْتَعذَرَا
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:26 PM
ولربما هبَّ القِتالُ فلوْ غَدَتْ
للَّيْثِ نالَ بِهَا الفريسةَ مُخْدَرَا
وبَديعُ لُطفِ شَمائل مِن دونِها
مَاءُ الغَمامَة والنَّسيمِ إِذَا سَرَى
مَع سَطْوَة لله فِي يوْم الوَغَى
تعنُو لشدَّةِ بأسها أَسْدُ الشرى
متعادلُ الطَّرَفيْن فِي طرُق العلا
عدلا وحاشاهُ بأن يَسْتَجْورا
لايُنْكَرُ المَعْرُوفُ مِن أَخلاقه
فإِذا استبيحَ حمى الإلَه تَنَكَّرَا
عضبا لو أن البيض تدركُ كنهه
دانتْ لَهَا رعباً فسالتْ أنْهُرَ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:26 PM
اللهُ أكْبَرُ مَا أعزَّ جَنَابَه
وأجلَّ رفعْتَه عَلَى كُل الورَى
ولقدْ أقولُ إذَا الكواكبُ أشرَقَتْ
وترفعتْ فِي منتهَى شرف الذرى
لاتفخراً زُهراً فإنَّ مُحَمَّداً
أعلى عُلاً مِنهَا وأشرقُ جوهَرا
أحيى الإلهُ بِبعثِه سُننَ الهُدَى
وأعادَ مِن عَهْد النَّبُوَّةِ أعصرَا
وأتى بِهِ والنَّاسُ فِي ظُلَم الْعَمَى
مُولى المعَارفُ والقلوب فأنشرا
نِلنَا بِهِ مَا قَدْ رأينا من عُلاً
معَ مَا يؤمل فِي القيامة أنْ ترى
فَبِهِ المَلاذُ تَقَدَّماً وتأخراً
ولَهُ الجَميلُ مُحقّقًا ومقرَّرَا
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:27 PM
قف بالمنازلِ والمَناهل من لدُنْ
وادي قباءَ إِلَى حِمى أمُ القُرَى
وتوَخّ آثارَ النَّبي فَضَعْ بِهَا
مُتَشرِّفاً خَدَّيكَ فِي عَفْر الثَّرَى
وَإذَا رَأيتَ مهابِطَ الوحيِ الَّتِي
نَشرتْ عَلَى الآفاق نُوراً نَوَّرَا
فاعلم بأنَّكَ مَا رَأيتَ شَبِيهَهَا
مُذْ كنتَ فِي ماضيَ الزَّمان ولا يرى
شرفاً لأمكنة تَنَزَّلَ بَيْنَها
جبريلُ عن رب السماء مُخَبِّرا
فَتَأَثَّرَتْ عنهُ بأحسنِ بهجة
أُفدى الجَمالَ مُؤثَّراً ومُؤَثِّرا
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:27 PM
يا سايراً نحوَ الحجاز مُشمراً
اجْهَدْ فَدَيْتُك فِي المَسير وَفِي السُّرى
وتدَرَّع الصبرَ الجميلَ ولا تكُنْ
فِي مطلب المَجْدِ الأثيلِ مُقَصرَا
اقصدْ إِلَى حَيْثُ المكارمُ والندى
يلقاكَ وجههما مضيئاً مقمرا
وإذا سهرت الليلَ فِي طلب العلا
فحذارِ ثُمَّ حَذَارِ من خدْع الكرى
إن كلتِ النجبُ الركائبُ تارةً
فأعِدْ لَهَا ذكر الحَبيب مُكَررا
وأبعث لَهَا سرَّ المُدامِ فإنها
بالذِّكرِ لا تَنْفكُّ حَتَّى تَسْكَرا
وإذا اخْتفتْ طُرقُ المَسير وظَلّ من
أشكالِها نَظرُ البصير محيرا
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:27 PM
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا
وأدمْ لها تَعَبَ القريحة والجسدْ
واقصد بها وجه الإله و نفع من
بَلَّغْتَهُ وَجَدَّ فيها واجتهدْ
واترك كلام الحاسدينَ وبغيَهُمْ
هملا فبعد الموت ينقطعُ الحسدْ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:28 PM
طيبُ الحياة بنجد إلا أنه
من دون ذاك تَفَتت الأكباد
فأجابها صدقُ العزيمة إنما
نحن المعالي أنفس الاجواد
لله درُّهموا فقد وصَلوا إلى
ظِل النعيم وَبرْد حَر الصادي
ولقد يعز علي أنهمو غدوا
والدارُ قَفْرٌ منهمو ببُعاد
فلأنهضنّ إلى الحمى متوجها
بين اعتراض عواتق وغواد
ولأقطعنّ عليه كل مفازة
تدني الهلاكَ ولو عَدمْتُ الهادي
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:28 PM
لله در الفئة الأمجاد
السالكينَ مسالكَ الأفرادِ
عرفوا وهم بالغَوْر من وادي الغضا
إذ رحلوا لمبارِك العُبّاد
فسروا لنجد لايملون السَرى
أو يظفروا منها بكل مراد
لايقطعون من المناهل معلماً
إلا ولاحَ سواهُ بالمرصاد
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:28 PM
دقت معاني حسنكم في الملاحْ
عن نظر الواشي وفهم اللواحْ
لله أيام مضت لي بكم
بين رُبَى نَجد وتلك البطاحْ
أيامُ وَصْل نلتُ فيها الذي
أهوى وأكثرت من الاقتراحْ
وقد بَقيت اليوم من بعدها
كطائر قد قُصَّ منه الجناحْ
ما قُوتٌ من قد طار من وكره
ولا على من سلا فاستراحْ
أبيتُ أرعى من نجوم الدجَى
أسيرَ ليل ماله من بَراحْ
علمت ياظالمُ بعد اللقَا
وقسوة القلب حِيالً الصباحْ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:29 PM
من عذيري من معشر هجروا القول
وحادوا عن طرقه المستقيمه
لايرون الإنسان قَدْ نال حظَّاً
من صلاح حَتَّى يكون بهيمهْ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:29 PM
يفنى الزمان ومحنتي
بكِ كل يوم فِي زياده
بالغت فِي طلبي وصا
لَكَ لو تواتيني السعادهْ
تنأى وتدنو دائماً
لَمْ ينتظم لي فيك عادهْ
أفنيت عمري فِي الجهاد
وأرتجي فيك الشهادهْ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:29 PM
يَا عصرِ شبيبتي ولهوي أرأيت
مَا أسرع مَا انقضيت عني ومضيْتَ
قَدْ كنتَ ساعِدَي عَلَى كيت وكيتَ
واليومَ فَلَوْ رأيتَ حالِي لَبَكَيْتَ
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:30 PM
دققتَ فِي الفطنة حَتَّى لقد
أبْدَيتَ مَا يَسْحَرُ أَوْ يَسْبى
وصرتَ فِي أعلى مَقاماتِها
حَيْثُ يَراكَ الناس كالشهْبِ
وَسارَ مَا سَيَّرت من جَوْهَر الحِكْمَةَ
فِي الشَّرق وَفِي الغرْبِ
ثُمَّ تَنَازَلْتَ إِلَى حَيْثُ لا
يَنْزلُ ذُو فَهْم وَلا لُب
تُثْبِتُ مَا تَجْحَدُهُ فِطْرَةُ
العَقْلِ وَلا تَشْعُرُ بِالخَطْبِ
أنْتَ دَلِيلٌ لي عَلَى أَنَّهُ
يُحالُ بَيْنَ الْمَرء والقلب
ابن دقيق
الحمدان
10-06-2024, 04:30 PM
مني عليك سَلام اللَه ما سجعت
وَرق الحمى وَثني روح الصبا غصنا
...
الحمدان
10-06-2024, 04:30 PM
مبارك الوجه نَستَكفي الخطوب به
وَنَستقي بدعاه العارض الهتنا
مَولاي أَنتَ مُرادي حيث كنت وَكَم
وَشي الوشاة وَقالوا عابد وَثنا
لا أَشكر الدهر يَهدي ظل أَنعمه
إِليّ مالم يريني وَجهك الحسنا
فاذكر أَبا القاسم الخاظى عبيدك في
تلك المَساكن كم من خائف أمنا
وَصل بمرحمة عَبد الرَحيم ورش
منه الجناح فَكَم أَولَيته مننا
البرعي
الحمدان
10-06-2024, 04:30 PM
قلوب اِمتزجت بالود ما بلغت
وان بعدتم فَمَعنى سركم مَعنا
أَنتم أَنا وأَنا أَنتم وَلا عجب
أن كنتم أَنتم وأَنتم في الوجود أَنا
روحي هنا بعد أَرواح هناك وأَرواح
هناك هي الروح المُقيم هنا
أحبكم وأحب الدار آنسة
منكم واسأل عنكم من نأى ودنا
البرعي
الحمدان
10-06-2024, 04:31 PM
وَجد تحرك في قَلبي فَما سكنا
فَقَدا لمن بنواحي مكة سكنا
أحبة هم مني قَلبي وهم أَملي
وَهم علاقة نَفسي اذنأوا وطنا
علقت في الركب آمالي غداة غدوا
كأن في الركب روحا فارق البدنا
أَجرى دموعي فرادى بعدهم وَثنى
وماثنى العذل عطف الصبر حين ثَنى
أودّ طيف خيال لَو يَزور وَهَل
يَستَعطف الطيف طرف حارب الوسنا
كَم قلت واخرنا للقلب بعدهم
وَلَيسَ يَنفَعني أَن قلت واخرنا
البرعي
الحمدان
10-06-2024, 04:31 PM
لاتخصوا بالدعا أَنفسكم
واذكروا من غاب فيمن حضرا
واسألوا الرحمن يَهدي رَحمة
تشمل الاموات في بطن الثرى
وَصَلاة اللَه تَغشي روضة
أَحمد المختار فيها قبرا
وَضجيعيه وَسبطيه ومن
آثر الهجرة أَو مننصرا
البرعي
الحمدان
10-06-2024, 04:31 PM
يانَسيم الريح من كاظمة
اهدلي ذاك النَسيم العطرا
واعد لي بالحمى ساجعة
فرقت بين جفوني وَالكرى
من عذ برى من حَبيب راحل
اخذ الموم واعطى السهرا
وَعذول لامى في الحب لَو
ذاق كاس الحب مثلي عذرا
لايظن الدهر اني مهمل
بعد مدحي من يجيز الشعرا
قبل لي ما نلت من نائله
قلت كل الصيد في جوف الفرا
البرعي
الحمدان
10-06-2024, 04:32 PM
بارق بالابرق الفرد سرى
وَتراءى لي بنجد سحرا
وَسَقى خيف مني عارضه
واثيلات النقا وَالسمرا
واِتيحت بالمصلى ديمة
غادرت وادي المصلى خضرا
فأنار النور من فضيه
في ربا تلك النواحي زهرا
فرياض الشعب رضوانية
ينثر الطل عليها دررا
البرعي
الحمدان
10-06-2024, 04:37 PM
رساله لي ولك....
عمة التخطّي عظيمة
تخطي الاخطاء والمشاعر والظنون
تخطي الناس
وكل مايسرق منك الحياة والشغف
انتصار عظيم لنفسك على نفسك وضعفها التخطي يخليك تشوف النور بعد الظلام
وكأن جبلاً سقط من ظهرك
تخطيًا يُزيح سطوة تأثير
الاشياء فيك حتى تمر
بما كان يحزنك ولا تحزن
الحياة كلها في التخطي
بقلمي
الحمدان
10-06-2024, 04:40 PM
من أجمل ماقيل في تخطي العلاقات :
الذكريات امرّها بعدك بصمت
كنّي على أعتاب القبور اتوطى
بقلمي
الحمدان
10-06-2024, 04:56 PM
ألَا ياصبحُ بشِّر كلّ قلبٍ
عَلاهُ الهمُّ واسودّت سماؤه
بأنّ الكَربَ ليلٌ يَقتفِيهِ
صباحٌ يملأُ الدُّنيا بهاؤه
...
الحمدان
10-06-2024, 04:58 PM
صباحكِ الوردُ مُشتاقاً ومُفتتناً
ما أجمل الصبحَ مقروناً بلُقياكِ
صباحكِ الشِّعر مُنساباً ومُرتَجلاً
من قلبِ مُفتتنٍ أسرَته عيناك
...
الحمدان
10-06-2024, 05:36 PM
ياربِّ كم حائرٍ أمسى يُردِّدُها
في عالمٍ غصَّ بالآلامِ واتَّقدا
نكادُ نغرق ليلُ التِّيهِ يهدرُ يا
ربّي فهيِّئْ لنا من أمرِنا رشَدا
...
الحمدان
10-06-2024, 05:39 PM
إياك نعبدُ يا اللهُ فاقبلنا
وكسرُنا أنت يا رباهُ جابرُهُ
من صُلبِ ابائنا أخرجتنا كرَمًا
فنجِّنا رحمةً ممّا نحاذرُهُ
...
الحمدان
10-06-2024, 06:04 PM
قال لي وشفيك ساكت ماتكلّم
قلت له والصوت به نبره حزينه
انا من بعدك بعيني الكون ظلّم
من فقدتك دمعتي بعيني سجينه
...
الحمدان
10-06-2024, 06:21 PM
وضعت علي قلبي يديا مبادرا
فقالوا محباً للعناق يشير
فقلت ومالي بالعناق وانًما
تداركت قلبي حين كاد يطير
...
الحمدان
10-06-2024, 06:23 PM
عزّت عليّ مشاعري فدفنتُها
بعد الذبول فمتُّ قبل أواني
لاشيء يُطفئُ عَبرةً مخنوقةً
في القلب إلا رحمةً تغشاني
...
الحمدان
10-06-2024, 06:25 PM
أميلُ بقلبي عنك ثُمّ أرُدُّهُ
وأعذِرُ نفسي فيك ثُمّ ألُومُها
أقاتلُ ذاتِـي فيكَ علّ تعودها
وأعلنُ فيّا الحربَ ثمّ أخوضها
...
الحمدان
10-06-2024, 06:26 PM
لعمرِي لئن قلّت إليك رسائلي
لأنتَ الذي نفسِي عَليْهِ تَذُوبُ
فَلا تَحسَبوا أنّي تَبدّلتُ غيركم
ولا أنّ قلبي منْ هواكَ يتوبُ
....
الحمدان
10-06-2024, 06:29 PM
ستضمّك العينانِ يومًا باللّقاءِ
ونقولُ ماقد مسّنا يومًا حنين
وستزهر الأيام قربك بالنقاءِ
فالله أكرمُ من سيعطي الصابرين
...
الحمدان
10-06-2024, 06:33 PM
الحـب كـلـمـة ٌلاَ أقـولــهـا بـلِـسـانــي
بـلْ هــي نـبـض قـلـبـــى والـحـانـــي
وحـبـك رســــالـة عـمـري وزمـــانــي
انت بســمــة شــوْقـــي وحـنـانـــي
وسـتـبـقـى دوْمــا ملك أشْــــعـارى
ويـبـقـى عـشـقــى لك هـو عنوانى
...
الحمدان
10-06-2024, 06:36 PM
خذني إليكَ إذا أردتَ بقاءَنا
أمّا الفراقَ فما أقولُ لأمنعَكْ
أبقيتَني رغمَ انتظاركَ خائبًا
وأنا الذي لاشيءَ منّي أوجعَك
حسبي بأنّكَ إنْ أردتَ تكلّمًا
أسكَتُّ صرْخاتِ العتابِ لأسمعَك
أُبقيكَ في عيني كأنّكَ واقفٌ
في طرْفها حتى أخافُ لأدمَعَك
....
الحمدان
10-06-2024, 06:40 PM
اللهُ أَكْبَرُ مِلْءَ أَفْوَاهِ الوَرَىٰ
مَاجَنَّ لَيْلٌ أَوْ أَطَلَّ صَبَاحُ
اللهُ أَكْبَرُ مَا تَغَنَّىٰ حَافِظٌ
لِخُشُوْعِهِ كَمْ تَخْشَعُ الأَرْوَاحُ
اللهُ أَكْبَرُ مَا عَلَا صَوْتٌ بِهَا
عِنْدَ الأَذَانِ تَرَشَّفَتْهُ بِطَاحُ
....
الحمدان
10-06-2024, 06:41 PM
صَبَاحٌ بَارِدُ النَّسَمَاتِ شَاتِي
يَلُمُّ الرُّوحَ مِن بَعدِ الشَّتَاتِ
ويَزرَعُ فِي خَبَايَا النَّفْسِ فَألَا
يُحَطِّمُ كُلَّ أغلَالِ الحَيَاةِ
فَبَادِر لِلصَّبَاحِ تَنَل فَلَاحًا
بِهِ تَرقَىظ° الأمَانِي الشَّامِخَاتِ
....
الحمدان
10-06-2024, 06:43 PM
صباحٌ بالسعـادةِ قد تنفّسْ
وأشرق بالهنا رهْـواً وأشمسْ
أنارَ بنــورِ فَالقِهِ قُلوباً
بها صبحُ الهَنَا والسَّعد عَسْعَسْ
مضى ليلُ الأسى يلوي دُجاهُ
وخَيَّـمَ فجرُ بهجَتِنَا وعرَّسْ
وأقبل طائرُ الأفراح يشدو
فغرّد بالمُنى فجراً ونَسْنَسْ
تبارك من بنعمتِهِ حَبانا
وأرشدنا لطاعته ودرَّسْ
كفى شرفاً بأنّك يا إلهي
ملاذُ البائسيـنَ فكيف نيأسْ
....
الحمدان
10-06-2024, 06:47 PM
لاينتهي وجعُ الغياب بخافقي
حتى تعودي أو تموت عيوني
فإذا مررتِ بخاطري فترفقي
رحماكِ في نبضٍ غدا بجنونِ
في كل ليلٍ أشتكي طيف اللقا
والوَسنُ غادرَ بالغيابِ جفوني
نَفَذَت مدامع لهفتي وتصبري
ماعدتُ أقوى سرك المكنونِ
لا الليلُ يرحمُ في نواظرِ وحشتي
والبعدُ يفتكُ في سرابِ سكوني
والشعرُ في سطري تذمرَ عن يدي
وجع يمزقُ في سطورِ شجوني
آهات سطري ما بدت تقوى على
تدوين حزنٍ في الحشا مدفونِ
فتركت في سطر الغياب مواجعي
و تركت في دربِ الوداعِ ظنوني
و وضعتُ عنواناً بداخلِ قصتي
قد فاقَ من ذاكَ الغيابِ حنيني
فإذا مررتِ بقصتي فترفقي
رحماكِ في وجع غفى وسنينِ
ثم أكتبي سطرَ الختامِ لعلهُ
يطفي مدامع لهفتي وجفوني
لاينتهي وجع الغيابِ بخافقي
حتى تعودي أو تموت عيوني
....
الحمدان
10-06-2024, 06:49 PM
الجسم في بلد والروح في بلدِ
ياوحشة الروح بل ياغربة الجسدِ
إن تَبكِ عيناك لي يامن كلفتُ به
منْ رحمة فهما سهمان في كَبِدِ
....
الحمدان
10-06-2024, 06:51 PM
عَلّقْتُ قلبي على أسْوارِ قافيتي
يراعَتي شمْعةٌ بخَّرْتُها نِدّا
والشَّوْقُ عَرَّشَ نِسْرينًا على شَفَتي
سقيتُهُ حَبَقاً ضوَّعْتُهُ وَرْدا
مِنْ أيْنَ يأتيكَ هَذا الثلجُ يا لَهَبًا
قدْ كنتُ منْ جَمْرَتِي أوْقدْتُهُ وَقْدا
فرطُ الأسَى شفَّني واغْتالَ أنْسِجتي
والسُّقْمُ منْ لوْعَتي قدْ هَدَّنِي هَدّا
والحُزْنُ أهْرَقَ شِرْياني وأوْرِدَتي
واليأْسُ في خافِقي مِنْ حُرْقتي احْتَدّا
على رَصيفِ الجوَى ألْقيتَني مِزَقًا
وفوْقَ رَفِّ النَّوى حَنّطْتَنِي بَرْدَا
مَثْلومَةٌ وأسَى الحِرْمانِ يسْكُنُنِي
أقولُ ياظَالمِي أرْهَقْتَني جِدَّا
....
الحمدان
10-06-2024, 06:54 PM
أَنا ما نَسِيتُكِ إِنَّمَا هِيَ كِلمَةٌ
سَقَطَت سُقُوطَ جَوَارِحِي ورِهَانِي
هِيَ كِلمَةٌ عَبَرَت كَزَعمِكِ مُرَّةً
وسَرِيعَةً كَسَعادَتِي وأَمَانِي
أَنَا إِن زَعَمْتُ فَإِنَّمَا أَنا شاعِرٌ
بكَفَاهُ يَعنِي أَنَّهُ بكِ فَانِي
وأَنا بغَيرِكِ شاغِرٌ وقَصَائِدِي
مُدُنٌ بغيرِ شَوَارِعٍ ومَبَانِي
أَحَبيبَتِي سَقَطَ الرِّهَانُ ولَاحَ لِي
شَفَقٌ بخَدِّكِ شَاقَنِي وشَجَانِي
سَقَطَ الرِّهَانُ ولَم أَكُن بمُرَاهِنٍ
فَلَو استَطعتُ بُلُوغَهُ لَبَكَانِي
قَدَرٌ هَوَاكِ فَكَيفَ أَزعُمُ رَمْيَهُ
وأَنا الإِلهُ بهِ إِلَيكِ دَعَانِي
وَطَنٌ هَوَاكِ فَهَل سَأَهجُرُ مَوطِنًا
لِيَ جَنَّتَانِ بصَدرِهِ ويَدَانِ
أَفَيَستَطِيعُ فِرَاقَ مِثلِكِ عاشِقٌ
شَفَتَاهُ سِربُ قَصَائِدٍ وأَغَانِي
....
الحمدان
10-06-2024, 06:57 PM
وتَبَسَّمَت حَتَّى شَعَرتُ بِدَمعَةٍ
بينِي وبَينَ فُؤَادِهَا تَتَلَألَاُ
وكَغَيمَةٍ هَطَلَت بِسُمرَتِهَا عَلى
جَسَدٍ لِغَيرِ هُطُولِهَا لايَظمَأُ
نَظَرَاتُهَا جُمَلٌ تَطِيرُ وعِطرُهَا
قَلِقٌ وثَورَةُ صَدرِهَا لاتَهدَأُ
وأَنا الذي استَمرَأْتُ حُبَّكِ لَم أَكُن
أَدرِي بِأَنَّ الحُبَّ لايُستَمرَأُ
ماكُنتُ أَعلَمُ أَنَّ وَاهِبَ قَلبِهِ
كَرَمًا يُعَاتَبُ شَوقُهُ ويُخَطَّأُ
لِي مَوعِدٌ فِي الغَيبِ سَوفَ أَنَالُهُ
مَن ذَا سِوَاكِ بمَوعِدِي يَتَنَبَّأُ
....
الحمدان
10-06-2024, 07:01 PM
يَاسَاكِنَاً بينَ الضلوعِ وَفي الحَشَا
مَن ذا بِسِرّكَ للقَصائدِ قَد وَشَى
عيني أم القَلبُ المتيّمُ عِندَمَا
أخفاكَ سِراً في الشغافِ وَقد فَشَا
لِتَصيرَ إلهامَ الغَرامِ بِخَاطِري
وَأصوغ شِعراً بِاشتياقكَ مُدهِشا
أنَاْ في غَرامِكَ قَد وَجَدتُ بِدَايتي
إذْ كنتُ قبلكَ في الشعورِ مُهَمّشا
لاحُبّ لي كي أشتَكيهِ صَبَابَتي
وَأجوب في ليلِ النَوى مُستوحِشَا
حَتّى عَرفتُكَ وَابتليتُ وَخافقي
أمسَى بِحبّكَ هَائِماً مُتَعَطِّشَا
إنّي أحبّكَ هَلْ عَرَفتَ شكايَتي
وَجنونُ وَصلِكَ في الحُشاشةِ عَشعَشا
وَأصَابَني سهمُ العيونِ وَهَا أنا
أشكو الهُيامَ بِما جَنى طرف الرَشا
فأتيتُ مُعتَرِفَاً بِحبّكَ وَالجَوَى
وَمُنايَ أن تطفي لَهيبكَ في الحَشَا
....
الحمدان
10-06-2024, 07:08 PM
إملأ فؤادك بالغرام لأحمد
فغرام أحمد رفعة وضيا
إن كان رب العالمين أحبا
فالحب فيه فريضة ورضاء
فمحبة المختار نور قلوبنا
وبها تُنار دروبنا الظلماء
شرف لقلبك أن يحب محمدا
فهو الطبيب وللقلوب دواء
ياعاشقين تمتعوا في حبه
صدق المحبة للقلوب صفاء
اللهم صل وسلم وبارك على نبنا محمد
الحمدان
10-06-2024, 07:11 PM
يا من صعدتم راكبين براقي
وتركتمو شوقي مع الخفاق
تنمو النجوم على دموع قصيدتي
ويضيء قنديل الأسى آفاقي
لامست غيم البعد احمل لهفتي
ومواجعي ترسو على اشواقي
وانا وفجر الأمنيات يقول لي
مازلت تحلم والفؤاد باماني
فأجبته والضوء يغرق في دمي
يلقى هناك أحبتي ورفاقي
حتما سألقاني هناك وفرحتي
شمس تطل بليلة العشاق
....
الحمدان
10-06-2024, 07:32 PM
دعني أطير ولا تقص جناحي
أطلق بربك ياظلوم سراحي
ماذا ستجني إن سجنت لطائرٍ
يهوى العلو محلقاً يا صاحِ
الأرض ملكي والسماء ملاعبي
والليل بيتي والصباح صباحي
دعني أحلق في الفضاء مسافراً
في ملك ربي مسرحي ومراحي
....
الحمدان
10-06-2024, 07:36 PM
مات الهوى صمتاً بلا إشعاري
لم يستطع من حُمْقِهِ إخباري
وأنا هُنا بين السطورِ مشتتٌ
مابين بيني تهتُ في أخباري
تاهتْ مسافاتي وحارتْ أحرفي
وتبعثرتْ في لجَّتي أفكاري
عبثاً ألملمُ ماتبوحُ دفاتري
وأرى اليراعَ يضجّ بالأشعارِ
ومحابري باتتْ يؤرِّقُها الجوى
والوجد في الأعماق كالإعصار
ماذنبهُ قلبي ليَقْتُلَهُ الأسى
أضحى حبيساً دونها أسواري
والحزنُ أشعَلَ مقلتيهِ كجذوةٍ
والشوقُ أطبقَ والهيامُ حِصَاري
ذنبي بأن سكنَ الغرامُ بخافقي
هذا فؤادي يعلنُ استغفاري
....
الحمدان
10-06-2024, 07:40 PM
أخفيتُ سِرَّ الحُبِّ في تِذكاري
فَتَسرَّبَ الإلهامُ مِنْ أشعاري
لَمَحَ الجَميعُ تَغَيّري وصَبابَتي
وَتَرافةَ الألحانِ في قيثَاري
فَتَوَعّدوا وَأدَ الغَرامِ بِخافقي
وتَلَهّفَ الأشواقِ في أطواري
وَضَعوا على دَربِ اللقاءِ حَواجِزاً
وَتشَدّدوا بِحِراسةِ الأسوارِ
قَطَعوا مَسالِكنا لكي لانَلتقي
أو لاتَعودَ لتَقْتَفي آثاري
ظَنّوا وبَاءَتْ بالقنوطِ ظُنونهُمْ
فَتَساءلوا عَنْ رَغبتي وقَراري
فَأجَبْتهُمْ والحُبُّ يَمْلأ مُهْجَتي
لَنْ تَحبِطَ الأمواجُ في إبْحاري
ماضٍ وَهذا الحبّ لا لَنْ يَنتهي
حَتى تَتمّ مَشيئَةُ الأقدارِ
....
الحمدان
10-06-2024, 07:43 PM
كنتُ عَصِيَّ الدَمعِ حَتّى بِوحدَتي
فَما كَشفَ الحسّادُ إلّايَ خَاسِرَا
عَجزتُ بأن أخفيكِ سِرّاً بِخَافقي
وكفَّ سَوادُ العينِ يَبكيكِ سَاهِرَا
تَعَالي وفكّي القيدَ عَن سِرِّ حُبّنَا
وقولي لكلِّ الناسِ أحببتُ شَاعِرَا
وبوحي فَما بِالحُبِّ لومٌ إذَا هَوى
فؤادُ فتاةٍ صَاحَ بالحبِ جَاهِرا
تَعَالي فَهذا الليلُ أمسى مُؤرّقي
وَغيركِ دونَ النَاسِ مَا رُمتُ سَامِرَا
فَقَد رَبحَ العُذّالُ في كسرِ خَاطِري
ولستُ أناجي اليومَ إلّاكِ جَابِرَا
....
الحمدان
10-06-2024, 07:45 PM
ورأيتهُ بين الملاح كُلها متبسماً
والنارُ في قلبي الغيورِ دَمَارُ
أفلَاَ كففتَ تبسماً لعُيُونهم
إني أموتُ من الهوى واغارُ
....
الحمدان
10-06-2024, 07:50 PM
قَالوا سَيَنساكَ قُلتُ القَلب يَعشَقُهُ
لايَقَنع القَلبُ لو أبديتُ نِسيَاني
هُمْ حَقّهم فيكَ لو قالوا ولو عذلوا
مَافَسّروا فيكَ أشعَاري وألحَاني
لَم يعرفوا الحُبّ مَعذورونَ إذ جَهلوا
بأنكَ النَبضُ في قَلبي وشِريَاني
وأنّك الحُبّ مَهمَا زِدتَ مُبتعدًا
وبَاعدَ الهَجرُ عَن لُقيَاكَ أجفَاني
وَأنّكَ السِرّ في شِعري وَقَافيَتي
إلاكَ ماقالَ بيتَ الشِعرِ وجداني
عُدْ لي كمَا الفَجرُ لو حَلّتْ دَقائِقُهُ
واشطبْ منَ العمرِ تأريخي وأزماني
فَدونكَ الموتُ كمْ أرجوهُ يَأخُذُني
يَاكُلّ أهْلي وَسُمّاري وخِلاني
مَاضّر لو عُدتَ مَحبوبي لتُسكِتَهُم
وَتَنزعَ اليأسَ مِن صَدري وأحزاني
يا فِطرةَ الحبِّ مُذ شَبّتْ مُراهَقتي
يا أولّ العِشقِ لاقَبلٌ وَلا ثَـانِ
....
الحمدان
10-06-2024, 07:52 PM
ورأيتهُ بين الملاح كُلها متبسماً
والنارُ في قلبي الغيورِ دَمَارُ
أفلَاَ كففتَ تبسماً لعُيُونهم
إني أموتُ من الهوى واغارُ
....
الحمدان
10-06-2024, 07:54 PM
ستعجب إن بدا لك كيف كانت
فكم من كُربةٍ أبكت عيوناً
فهوّنها الكريم لنا فهانتْ
وكم من حاجة كانت سراباً
أراد الله لُقياها فحانت
وكم ذقنا المرارة من ظروفٍ
برغم قساوة الأيام لانتْ
هي الدنيا لنا فيها شؤونٌ
فإن زيّنتها بالصبر زانتْ
....
الحمدان
10-06-2024, 07:56 PM
خَبِّئْ شُجونَكَ قالوا واكتمِ الألما
ولا تُطِعْ في أساكَ الحرفَ والقلما
فما عهِدناكَ إلا الروحَ باسمةً
وما عرفناكَ إلا تٰرسِلُ النَّغما
فقلتُ إن نياطَ القلبِ قد وَهنَتْ
وإنَّ أثقلَ مافي الهمِّ ما كُتِما
فكيفَ أحمِلُ ما قلبي ينوءُ بهِ
ولي من الشعرِ مايستوعبُ الحِمَما
....
الحمدان
10-06-2024, 07:59 PM
قولوا لها إن الفراق يميتني
ولهيب شوقي في الفؤاد تمردا
كالطير يبكي حين يفقد إلفه
يشدو قصيدا في الحنين مغردا
والناس هبوا يطربون لشدوه
وأنينه بين الضلوع ترددا
فيعيش دهرا هائما في ذكرها
ويجود دمعا إذ يبيت مفردا
ذكراك تفتك بالشغاف وتبتلي
وأعيش ليلا بالفلاة مسهدا
ياصاحبي كف العتاب ولا تلم
جلد الوشاة على الفؤاد تعددا
قالوا تهيم بذكرها وتتيه لو
راحت تبيت على العراء مشردا
كانت مناي بذي الحياة وفرحتي
كانت على رأس الحسان زبرجدا
واليوم راحت لا الحياة تطيب لي
ففراقها أقسى علي من الردى
....
الحمدان
10-06-2024, 08:05 PM
أياشيخَ الهوى ماحُكمُ صومي
شربتُ مدامعي من دونِ قَصْدِ
وقل لي مانِصابُ الدّمعِ منّي
إذا ماسال وضّاءً بخدّي
وما حُكمي إذا أطلقتُ طَرفي
إلى طيفٍ أتاني بعدَ بُعدِ
وهل أنا إنْ طربتُ بنبضِ قلبي
على شوقي له جاوزتُ حدّي
أطوفُ بقلبهِ سبعاً تِباعاً
وذنبي أنّني أبغضتُ صدّي
بأرضِ التّيه يُظميني اشتياقي
فهل أقضي وما بُلِّغتُ وِرْدي
وكم قالوا بأنَّ الحُبَّ نارٌ
وما كذبوا ولكنْ فيْهِ بَرْدي
عروبٌ في جحيمِ الشّوقِ تاهتْ
وقلبكَ أنتَ مينائي وخُلْدي
....
الحمدان
10-06-2024, 08:08 PM
ياطائر الشوق بلغ من نحبهم
أن الدموع التي تغزو مآقينا
ما فارقت دربنا والصمت يقتلنا
والآه من بعدهم كالسيف تردينا
ياطائر الشوق شوقي لا حدود له
هون علي وخذني نحو ماضينا
علي دروب النوي مزروعة كبدي
وفي ضفاف الاسي تغفو امانينا
ياطائر الشوق لو فتشت اوردتي
لكنت تلقي بها من كان يحيينا
....
الحمدان
10-06-2024, 08:16 PM
كلُّ المَرابِع في غِيابِكِ مُقْفِرَة
وبناتُ فِكْري في السُّطور مُبَعْثرة
وفَمُ القوافي في بُعادِكِ صامِتٌ
فالشِّعْرُ في غَير الحبيبة ثَرْثرة
سكتَ اليراع عن الغرام وقد رأى
حُزْنَ الِمداد ثَوَى بِجوْف المَحْبرة
أخطَأتُ حقاً إذ ظننتُ بأنّني
سأعيش بَعْدَكِ في ليالٍ مُقمِرة
فالليل أضحى من أَنيني جازِعاً
قد ملَّ شخصاً بالمدامع يَسهره
لم يَبْق شيءٌ يُسْتَساغُ حبيبتي
لا الماءُ عذبٌ لا الورود مُعطّرة
لاالنومُ يحلُو فالسُّهادُ مُخَيّمٌ
ولهُ سيوفٌ فوق جَفْني مُشهرة
والقلب يَعجزُ أَنْ يُنَظِّمَ نَبْضَهُ
قد باتَ يَفْقِدُ مُذْ رحلتي السَّيْطرة
ولهانَ يشكو مِن فراقكِ حُرْقةً
وله حنينٌ في حشاي وزمْجرة
إِنْ كان قلبُكِ قد مضى وخَسِرْتُهُ
ماعاد شيءٌ في الحياة لأخْسَرَهْ
سأَدُسُّ سُمَّاً في فؤادي ناقِعاً
ولَهُ سأجعل جوفَ صدري مَقبرة
....
الحمدان
10-06-2024, 08:24 PM
سَلامَاً لعينيكِ كُلِّ المَنَافي
وَشوقاً لِوَصلِكِ بينَ الشغَافِ
وَطيفٌ يُهَدهِدُ في مُقْلَتَيَّ
يُسافِرُ فيكِ كفَرضِ الطَوافِ
سَلامَاً لِنهرِكِ فالروحُ عَطشَى
وعَذْبُكِ يروي فصولَ الجَفافِ
فَقد طالَ صَبري وهاجَ اشتياقي
وطالَتْ سنينُ النَوى والتَجافي
وَتهْتُ بِطيفكِ يالَهفَ نَفسي
كتيهِ النَوارِسِ بينَ الضفافِ
سَلامَاً لِليلِكِ بَأسمك عودي
وغَنّي نَشيدَكِ فالبَدرُ غافٍ
سَلامَاً لِهَمسِكِ لو قُلتِ شِعرَاً
تَحجُّ اليكِ جَميعُ القَوافي
شَمَمْتُ نَسيمكِ فَازدادَ شوقي
لكرخِكِ وَالشِعرِ حيث الرصافي
....
الحمدان
10-06-2024, 08:28 PM
صباح الوردِ يا وَردَاً تَهادَى
وَبَثَّ النورَ في حُسْنٍ وَأقْبَلْ
وَفاحَ العِطرُ مِنْ خَدّيهِ يَشْذو
فَأسْقى الوردَ مِنْ خَمرٍ وَأثْمَلْ
فَغَارتْ رِقَّةُ الأزهارِ حَيرى
وَظَلّتْ عَنْ بَهاءِ الحُسْنِ تَسْألْ
وهامَ الطيرُ في الأغصانِ يَشدو
وَصارَ الشَدوُ وَالتَغْريدُ أجملْ
وَذابَ الدربُ في مَشي الهُوينَا
وَغصنُ الوردِ في سِحرٍ تَدَلّلْ
وَرَقَّ الزَهرُ وَالأغصانُ خَجلى
فَغَنّى الصُبحُ أشْعاراً وَ رَتَّلْ
صَباحُ الشوقِ يَا حُسْناً فَقَلبي
يُعاني الوَجْدَ مِنْ شوقٍ تَغَلْغَلْ
تَمَهّلْ أبتغي في بوحِ سِرّي
فداكَ الشعر يَا عُمري تَمَهَّلْ
....
الحمدان
10-06-2024, 08:30 PM
وَما أَحبَبتُ أَرضَكُم وَلَكِن
أُقَبِّلُ إِثرَ مَن وَطِئَ التُرابا
لَقَد لاقَيتُ مِن كَلَفي بِلُبنى
بَلاءَ ما أُسيغَ بِهِ الشَرابا
....
الحمدان
10-06-2024, 08:31 PM
شَوْقي إلَيكَ نَفَى لَذيذَ هُجُوعي
فَارَقْتَني وأقَامَ بَينَ ضُلُوعي
أوَمَا وَجَدْتُمْ في الصّراةِ مُلُوحَةً
مِمّا أُرَقْرِقُ في الفُراتِ دُمُوعي
....
الحمدان
10-06-2024, 08:53 PM
من يريدك لاعذر لغيبته
من حب زار ومن يهوى امرئ وصلا
من كان يبغيك لو بالشرق بلدته
وانت فالغرب ما ابطأ ولا كسلا
....
الحمدان
10-06-2024, 09:22 PM
ماقلتُ يا الله يومًا واثقًا
إلاّ وغيثٌ منه سحَّ غزيرَا
لم يخذل الرحمنُ سؤلي مرةً
ولقد خُذلتُ مِنَ الأنامِ كثيرا
....
الحمدان
10-06-2024, 09:43 PM
تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
وتلُوعُكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ
هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
ما كُلُّ شِرْبٍ في الزمانِ عَذِيبُ
....
الحمدان
10-06-2024, 09:47 PM
- يقولون أخرج من فؤادك حبَّها
وكيف أنقّي الحبّ يا قومَ من دمي
الرافعي
- يقولون ليلى عذّبتكَ بِحُبها
ألاَ حبذا ذاك الحبيبُ المعذِّبُ
قيس بن الملوح
- يقولونَ لو عَزَّيْتَ قلبَكَ لارْعَوَى
فقلتُ وهل للعاشقينَ قلوبُ
عبد الله بن شبيب
- يَقُولُونَ تَركُ الحُبِّ أَسلَمُ لِلفَتَى
نَعَم صَدَقُوا لَو كَانَ يُمكِنُهُ التَّركُ
الطبري
- يقولون انوِ أن تنسى هواها
وهل ينسى ابن آدم حين ينوي
تميم البرغوثي
الحمدان
10-06-2024, 09:50 PM
إني أعيش بلستُ أدري
حقًا وهل يدري الغريبُ
في رحلتي طُويت رُؤى
وبداخلي عجبٌ عجيبُ
وأنا المسجى للتجارب
من يَخيب ومن يُصيبُ
....
الحمدان
10-06-2024, 09:52 PM
يا نغمةَ الروحِ يا عزفي وأشعاري
ويا ضجيجي الذي يجتاحُ أفكاري
أراكِ تأتينَ أطيافاً مُجسمّةً
حتى أراك كجُلّاسي وسُمّاري
يا أنتِ يا لوحةً في الحسنِ يا امرأة
من الورود ويا لحني وقيثاري
أنغامُ صوتِك مامرّتْ على وترٍ
إلا انثنى خجلا من صَنْعَةِ الباريْ
هذي الحياةُ خواءٌ كلها وأسىً
فجئتِ لحناً يواسي حُزْنَ أوتاري
....
الحمدان
10-06-2024, 09:56 PM
أمس انتهى واليوم أفلتَهُ الغَدُ
ومصيرنا بابٌ قديمٌ موصَدُ
نمشي إلى بعضٍ وعند لقائنا
نرتدُّ نُحجِمُ ننزوي نتردّدُ
أشياءُ تمنعنُي البقاءَ أخافُها
فأنا وأنتِ بسيطةٌ ومُعَقّدُ
ابراهيم الصّواني
الحمدان
10-06-2024, 09:59 PM
لحن الشباب من الحروب تقطعُ
ومن المآسي شاب طفلُ الأربعُ
هل مات طيف الامنيات ولم يعد
ام هكذا تبكي العيون وتدمع
أبناء شعبي من دمارٍ زادهم
كلّا ومن ثدي المآسي يرضعوا
هل أصدروا حكم القصاص لموطني
هل تنظرون لحاله يتوجعُ
راياته بين الدماء تلطـخـت
وجمال عينيه البريئة تدمعُ
وطني الذي أضحى على محرابه
شيخًا هزيلًا في الدجى يتضرعُ
ألمٌ ألمّ بـه وبـات مــشتًا
ويذوق سمًا علقمًا يتجرّع
وطني اليك تحيتي ومحبتي
وإليك حبٌ من فؤادي يـنـبعُ
إما نعيشُ على الحياةِ بعـزةٍ
او نرتدي ثوب الشهادة أنفـعُ
....
الحمدان
10-06-2024, 10:04 PM
إذا التَعبيرُ خَانكَ وَالكلامُ
وَ أضْحَى لايَطيبُ لكَ المَقامُ
فَغَادِرْ كيفَمَا لَو كُنتَ ضَيْفَاً
ودَع ما فاتَ يَخْتمهُ السَلام
وصافِحْ مَنْ تَرَكتَ وكُن سَميحاً
فذَا طَبْعٌ يَجودُ بِهِ الكِرامُ
وإنْ جَافيتَ فَاجْتَنِب اغْتِيابَاً
ولا يَغويكَ يَا صاح إنتِقَامُ
لأنَّ المَرءَ مَهمَا عَاشَ يَفنَى
ويَبقَى الذِكرُ لو طال الخِصَامُ
وَسقمُ الجِسمِ يُشفَى مِنْ دَواءٍ
وَسقمُ النَفسِ ليسَ لهُ إلتِئامُ
....
الحمدان
10-06-2024, 10:07 PM
ياشام أين هما عينا معاوية
وأين من زحموا بالمنكب الشهبا
فلا خيول بني حمدان راقصة
زهوًا ولا المتنبي مالئ حلبا
وقبر خالد في حمص نلامسه
فيرجف القبر من زواره غضبًا
يارب حي رخام القبر مسكنه
ورب ميت على أقدامه انتصبا
يا ابن الوليد ألا سيف تؤجره
فكل أسيافنا قد أصبحت خشبًا
دمشق ياكنز أحلامي ومروحتي
أشكو العروبة أم أشكو لك العربا
....
الحمدان
10-06-2024, 10:10 PM
وحاملين رسالات مقدّسة
توحّدوا بالجهاد السمح وانفردوا
مشتّتين بعصف الرّيح ولا وطن
يلمّ أشتات بلواهم ولا بلد
معارك الحقّ من أجسادهم مزق
على ثراها ومن مرّانهم قصد
وربّ شاك فساد العصر يظلمه
لم يفسد العصر لكن أهله فسدوا
....
الحمدان
10-06-2024, 10:13 PM
إني أراكَ بعين قلبي جنةً
يامن بقُربك مرَّ الحياةِ يطيبُ
وأرى الحياةَ بدونِ وصلك مُرَّةٌ
وأرى جروحي مالهنَّ طبيبُ
وأرى الغروبَ إذا التقينا متعةً
وأرى الشروقَ لدى الفراقِ غروبُ
....
الحمدان
10-07-2024, 01:12 AM
دهاني من رحيلك ضَعفُ قلبٍ
ودمعٌ لم يفارق جفن عيني
فبُعدي عنك جرحٌ في الحنايا
وقد كانت رحابك تحتويني
جميلُ الأمسِ باتَ اليوم ذكرى
تسلّينا على مُرّ الحنينِ
حزينٌ للمسافةِ في خُطانا
بلا دربٍ لجمعِ الخطوتينِ
....
الحمدان
10-07-2024, 01:23 AM
أُحُبُّـكِ بَيْـدَ أنِّـي لسـتُ أدري
أيَلتمِـسُ الفُــؤادُ إليّكِ عُـذْرا
فقـد كَبَّلْـتِ أضـلاعي بِشــوقٍ
وأشْعلـتِ الحَنيـنَ أســىً وجمْـرا
وأنفـاسُ المَسـاءِ تطـوفُ حـولي
كَمِسْـكٍ طَـافَ في خَـدَّيكِ عشْـرَا
وصَـايا المـاءِ خَطَّـتْ فـي الحَـنايا
كِتـاباً يجعـلُ الأحـلامَ بحْـرا
وفاتِنَ الشُّعُـورِ كُـرُومُ نبـضٍ
تعَتَّـقَ حُسْنُـها فـي الـرّوحِ خَمْـرا
كـأنّكِ قـد سلَبْـتِ الـرّوحَ مِنّـي
وكُـلّ جَـوارِحِي بِيَـدَيكِ أسْـرَى
وأخشـى أنْ يَـدُومَ حنيـنُ قلـبي
فيلْقـى فـي الهـوى هجْـراً وقَهْـرا
ويحمِلُـني الخَيـالُ علـى بُـرَاقٍ
إلـى عَيْنَيْـكِ اسْـرَاراً وجهْـرا
أُحَـاوِلُ أنْ أكُـونَ ولَيـتَ شِعْـرِى
أَأَلْقَـى بعـدَ هـذا الصَّبْـرِ صَـبْـرا
وحُبُّـكِ قد تغَلْغـلَ في فُـؤادي
فَصبْـراً إنّ بعـدَ العُسْـرِ يُسْـرا
....
الحمدان
10-07-2024, 01:24 AM
ايا قمراً في دجى الليل مضيءُ
اما رأيت لي على الارض حبيبُ
تكادُ من ضيِئهِ تُطفئ ضيئك
و يكادُ من ضيئهِ عليكَ يُضيءُ
....
الحمدان
10-07-2024, 10:12 AM
إليكم مع التحية....
وأشرقت الأرض بنور ربها
فسبحان الله
من تنفس الصبح بأمره
ربنا بك أصبحنا
وعليك توكلنا
اللهم صبح احبتي بما يسرهم
وكف عنهم مايضرهم
بقلمي
الحمدان
10-07-2024, 10:48 AM
بانَ الخَليطُ وَلَو طُوِّعتُ ما بانا
وَقَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصلِ أَقرانا
حَيِّ المَنازِلَ إِذ لا نَبتَغي بَدَلاً
بِالدارِ داراً وَلا الجيرانِ جيرانا
قَد كُنتُ في أَثَرِ الأَظعانِ ذا طَرَبٍ
مُرَوَّعاً مِن حِذارِ البَينِ مِحزانا
يارَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَهُ
باكٍ وَآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانا
لَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقى أَوَيتِ لَنا
أَو تَسمَعينَ إِلى ذي العَرشِ شَكوانا
كَصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُهُ
يَدعو إِلى اللَهِ إِسراراً وَإِعلانا
يا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَتَهُ
بَلِّغ تَحِيَّتَنا لُقّيتَ حُملانا
بَلِّغ رَسائِلَ عَنّا خَفَّ مَحمَلُها
عَلى قَلائِصَ لَم يَحمِلنَ حيرانا
كَيما نَقولُ إِذا بَلَّغتَ حاجَتَنا
أَنتَ الأَمينُ إِذا مُستَأمَنٌ خانا
تُهدي السَلامَ لِأَهلِ الغَورِ مِن مَلَحٍ
هَيهاتَ مِن مَلَحٍ بِالغَورِ مُهدانا
أَحبِب إِلَيَّ بِذاكَ الجِزعِ مَنزِلَةً
بِالطَلحِ طَلحاً وَبِالأَعطانِ أَعطانا
يا لَيتَ ذا القَلبَ لاقى مَن يُعَلِّلُهُ
أَو ساقِياً فَسَقاهُ اليَومَ سُلوانا
أَو لَيتَها لَم تُعَلِّقنا عُلاقَتَها
وَلَم يَكُن داخِلَ الحُبُّ الَّذي كانا
هَلّا تَحَرَّجتِ مِمّا تَفعَلينَ بِنا
يا أَطيَبَ الناسِ يَومَ الدَجنِ أَردانا
قالَت أَلِمَّ بِنا إِن كُنتَ مُنطَلِقاً
وَلا إِخالُكَ بَعدَ اليَومِ تَلقانا
ياطَيبَ هَل مِن مَتاعٍ تُمتِعينَ بِهِ
ضَيفاً لَكُم باكِراً ياطَيبَ عَجلانا
ماكُنتُ أَوَّلَ مُشتاقٍ أَخا طَرَبٍ
هاجَت لَهُ غَدَواتُ البَينِ أَحزانا
يا أُمَّ عَمروٍ جَزاكِ اللَهُ مَغفِرَةً
رُدّي عَلَيَّ فُؤادي كَالَّذي كانا
أَلَستِ أَحسَنَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ
يا أَملَحَ الناسِ كُلِّ الناسِ إِنسانا
يَلقى غَريمُكُمُ مِن غَيرِ عُسرَتِكُم
بِالبَذلِ بُخلاً وَبِالإِحسانِ حِرمانا
لاتَأمَنَنَّ فَإِنّي غَيرُ آمِنِهِ
غَدرَ الخَليلِ إِذا ماكانَ أَلوانا
قَد خُنتِ مَن لَم يَكُن يَخشى خِيانَتَكُم
ما كُنتُ أَوَّلَ مَوثوقٍ بِهِ خانا
لَقَد كَتَمتُ الهَوى حَتّى تَهَيَّمَني
لا أَستَطيعُ لِهَذا الحُبُّ كِتمانا
كادَ الهَوى يَومَ سَلمانينَ يَقتُلُني
وَكادَ يَقتُلُني يَوماً بِبَيدانا
وَكادَ يَومَ لِوى حَوّاءَ يَقتُلُني
لَو كُنتُ مِن زَفَراتِ البَينِ قُرحانا
لابارَكَ اللَهُ فيمَن كانَ يَحسِبُكُم
إِلّا عَلى العَهدِ حَتّى كانَ ما كانا
مِن حُبَّكُم فَاِعلَمي لِلحُبِّ مَنزِلَةً
نَهوى أَميرُكُمُ لَو كانَ يَهوانا
لابارَكَ اللَهُ في الدُنيا إِذا اِنقَطَعَت
أَسبابُ دُنياكَ مِن أَسبابِ دُنيانا
يا أُمَّ عُثمانَ إِنَّ الحُبُّ عَن عَرضٍ
يُصبي الحَليمَ وَيُبكي العَينَ أَحيانا
ضَنَّت بِمَورِدَةٍ كانَت لَنا شَرَعاً
تَشفي صَدى مُستَهامِ القَلبِ صَديانا
كَيفَ التَلاقي وَلا بِالقَيظِ مَحضَرُكُم
مِنّا قَريبٌ وَلا مَبداكِ مَبدانا
نَهوى ثَرى العِرقِ إِذ لَم نَلقَ بَعدَكُمُ
كَالعِرقِ عِرقاً وَلا السُلّانِ سُلّانا
ما أَحدَثَ الدَهرُ مِمّا تَعلَمينَ لَكُم
لِلحَبلِ صُرماً وَلا لِلعَهدِ نِسيانا
أَبُدِّلَ اللَيلُ لا تَسري كَواكِبُهُ
أَم طالَ حَتّى حَسِبتُ النَجمَ حَيرانا
يا رُبُّ عائِذَةٍ بِالغَورِ لَو شَهِدَت
عَزَّت عَلَيها بِدَيرِ اللُجِّ شَكوانا
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ
قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لاحِراكَ بِهِ
وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا
جرير
الحمدان
10-07-2024, 11:28 AM
لاتحسبن الموت موت البلى
فإنما الموت سؤال الرجال
كلاهما موت ولكن ذا أشد
من ذاك على كل حال
....
الحمدان
10-07-2024, 11:28 AM
ملهمات من دقة الصنع ما لا
يلهم الشعر من دقيق المعاني
من تماثيل كالنجوم الدراري
يهرم الدهر وهي في عنفوان
....
الحمدان
10-07-2024, 11:29 AM
ليتها أمهلت لتقضي حقوقًا
من وداع اللذات والجيران
لمحة يسعد الصديقان فيها
باجتماع ويلتقي العاشقان
....
الحمدان
10-07-2024, 11:29 AM
فهذا حديث الناس والناس ألسن
إذا قال هذا صاح هذا مفندًا
ولو كنت من أهل السياسة بينهم
لسجلت لي رأيًا وبلغت مقصدًا
....
الحمدان
10-07-2024, 11:30 AM
علي وإلا ما نواح الحمائم
وفي وإلا ما بكاء الغمائم
وعني أثار الرعد صرخة طالب
بثأر وهز البرق صفحة صارم
....
الحمدان
10-07-2024, 11:31 AM
وسعت كتاب الله لفظًا وغاية
وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة
وتنسيق أسماء المخترعات
....
الحمدان
10-07-2024, 11:31 AM
يا أخي يا أخا الدماثة والرقة
والظرف والحجا والذكاء
أنت عيني وليس من حق عيني
غض أجفانها على الأقذاء
....
الحمدان
10-07-2024, 11:32 AM
كأن القلب ليلة قيل يغدى
بليلى العامرية أو يراح
قطاة عزها شرك فباتت
تعالجه وقد علق الجناح
لها فرخان قد علقا بوكر
فعشهما تصفقه الرياح
فلا بالليل نالت ما ترجي
ولا بالصبح كان لها براح
....
الحمدان
10-07-2024, 11:32 AM
فما مطوقة قد نالها شرك
عند الغروب إليه ساقها القدر
باتت تجاهد همًّا وهي آيسة
من النجاة وجنح الليل معتكر
وبات زغلولها في وكرها فزعًا
مروعًا لرجوع الأم ينتظر
مني بأسوأ حالًا حين قاطعني
....
الحمدان
10-07-2024, 11:33 AM
لانحن موتى ولا الأحياء تشبهنا
كأننا فيك لم نشهد ولم نغِب
حافظ ابراهيم
الحمدان
10-07-2024, 11:34 AM
شهدت بأن شعرك لا يجارى
وزكيت الشهادة باعترافي
لقد بايعت قبل الناس شكري
فمن هذا يكابر بالخلاف
....
الحمدان
10-07-2024, 11:34 AM
إني أرى عجبًا يدعو إلى عجب
الدهر أضمره والعيد أفشاه
هل ذاك ما وعد الرحمن صفوته
روض وحور وولدان وأمواه
أم الحديقة ذات الوشي قد جليت
في منظر يستعيد الطرف مرآه
أرى المصابيح فيها وهي مشرفة
كأنها النور والوسمي حياه
أرى بني مصر تحت الليل قد نسلوا
إلى سعود به ضاحٍ محياه
أرى على الأرض حليًا قد نسيت به
حلي السماء وحسنًا لست أنساه
....
الحمدان
10-07-2024, 11:35 AM
رأيت فيها بساطًا جل ناسِجُه
عليه فاروق هذا العصر يختالُ
بمشيةٍ بينَ صَفَّي حكمةٍ وتُقًى
يحبها الله لا تيهٌ ولا خالُ
حافظ ابراهيم
الحمدان
10-07-2024, 11:35 AM
عليك سلام الله ما لك موحشًا
عبوس المغاني مقفر العرصات
لقد كنت مقصود الجوانب آهلًا
تطوف بك الآمال مبتهلات
....
الحمدان
10-07-2024, 11:36 AM
فإن يوه في الدنيا دعائم عمره
فما جوده فيها بواهي الدعائم
إذا المرء لم تهدم علاه حياته
فليس لها الموت الجميل بهادم
....
الحمدان
10-07-2024, 11:37 AM
ولم أن ما أسعى لأدنى معيشة
كفاني ولم أطلب قليلا من المال
ولكنما أسعى لمجد مؤثل
وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
....
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond