هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

[الحمدان]

كالخيلِ يمنعُنا الشّمُوخُ شِكايةً
وتئِنُ من خلف الضلوعِ جروحُ

كم دمعةٍ لم تدرِ عنها أعينٌ
ونزيفها شهدتْ عليهِ الروحُ

المتنبي

[الحمدان]

جاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ
كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ

فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ

فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا
مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ

لسان الدين بن الخطيب

[الحمدان]

الغائبان: أنا وأنتِ
أَنا وأنتِ الغائبانْ

زوجا يمام أَبيضانْ
يَتَسامران على غُصون السنديانْ

لا حُبَّ، لكني أُحبُّ قصائدَ
الحبّ القديمةَ, تحرسُ
القَمَرَ المريضَ من الدخانْ

كرُّ وفرٌّ، كالكَمَنْجَةِ في الرباعيّاتِ
أَنْأَى عن زماني حين أَدنو
من تضاريس المكانْ...

لم يَبْقَ في اللغة الحديثِة هامشٌ
للاحتفاء بما نحبُّ
فكُلُّ ما سيكونُ... كانْ

درويش

[الحمدان]

لا تُشرقُ الروحُ إلا من دُجى ألَمٍ
هل تُزهرُ الأرضُ إلّا إنْ بكىظ° المَطَرُ

جلال الدين الرومي

[الحمدان]

من حسن حظِّ المسافرِ
أنّ الأملْ
توأمُ اليأس
،، أو شعرُهُ المرتجلْ !

حين تبدو السماءُ رماديّةً
وأَرى وردة نَتَأَتْ فجأةً
من شقوق جدارْ
لا أقول : السماء رماديّةٌ
بل أطيل التفرُّس في وردةٍ
وأَقول لها :
يا له من نهارْ !

درويش

[الحمدان]

يا أنتِ يا لحن الحنينِ ورجعِهَ
في صمتِ ليلٍ قد تهادى مُتعَبا

أهواكِ حتى إنْ نَسيتُ ملامحي
ونسيتُ أيامَ التمردِ والصِبا

يا وردة القى الغروبُ جمالها
شالًا على كتِفِ المدائنِ والربى

وكتبتُ فيكِ الشعر حتى دمعتي
أجْرت على بحرِ القوافي مركِبا

يا قِبلَةُ الكلماتِ فجر بيانِها
سكَبَ البلاغةَ في العيونِ وذوبا

وتعبتُ من صبرٍ يعانق وحشتــي
وأبت دروبُ فراقنا أن تتعبا

أبني لأجلكِ من حنيني سلّما
وأصعد الأشواقَ نجما مُعجَبــا

لا تسألي كم مرةً مر الهــوى
فالقلبُ بيتكِ والفؤاد لكِ خبا

يا منبَع الأملِ المبللِ بالندى
أجريتِ عِشقكِ في عروقي مذهَبا

يا نجمة نامت على كتِفِ المدى
واستيقظت مِن بعدِ عمرٍ كوكبا

في كُلّ دربٍ من دروبي قصة
أحلى مِنَ الماءِ الفراتِ وأعذبا

وسلَبت من عينيكِ كحلَ قصيدتي
وزرعتُ حرفا في الجفونِ مذهبا

إن كُنتِ ديرا للغرام و معبدا
صيرت قلبي ناسكًا مترهبا

ما زالَ و عدكِ في فؤادي غيمَة
تلقي على عطشِ الحنينِ سحائبا

من أيّ ليلٍ جئتِ أيّ حكاية
أسمى منَ الحلمِ البهيّ وأرحبا

.....

[الحمدان]

ما كنتَ لي هدفاً أسعى لأبلغةُ
‏بل كنت لي وطناً يا كلّ أهدافي
‏
‏نما هواكَ بقلبي قَمح سنبلةٍ
‏وصار يكثرُ حتى صارَ أضعافي

.....

[الحمدان]

عاشقٌ قد خان الهوى
وحبيب وعد وغدر

إلى أين ياقلب أجب
إلى متى سنبقى ننتظر

جميعنا في البداية رائع
وفي الختام الكل انكسر

ألا من حبيب هـــنا
سقط القناع والحب اندثر

.....

[الحمدان]

إِقرَأ سَلامي عَلى مَن لا أُسَمّيهِ
وَمَن بِروحي مِنَ الأَسواءِ أَفديهِ

وَمَن أُعَرِّضُ عَنهُ حينَ أَذكُرُهُ
فَإِن ذَكَرتُ سِواهُ كُنتُ أَعنيهِ

أَشِر بِذِكرِيَ في ضِمنِ الحَديثِ لَهُ
إِنَّ الإِشارَةَ في مَعنايَ تَكفيهِ

وَاِسأَلهُ إِن كانَ يُرضيهِ ضَنى جَسَدي
فَحَبَّذا كُلَّ شَيءٍ كانَ يُرضيهِ

فَلَيتَ عَينَ حَبيبي في البُعادِ تَرى
حالي وَما بِيَ مِن ضُرٍّ أُقاسيهِ

.....

[الحمدان]

981

تقول الشاعره ولَّادة بنت المستكفي في حبِّ ابن زيدون (الشاعر الأندلسي المعروف):

ﺃغارُ ﻋﻠﻴﻚَ ﻣﻦ ﻋﻴْﻨِﻲ ﻭمنِّي
ﻭﻣنْكَ ﻭﻣِﻦْ ﺯﻣﺎﻧِﻚ ﻭﺍﻟﻤَﻜﺎﻥِ

ﻭﻟﻮ أنِّي خبَّأتُكَ ﻓﻲ ﻋُﻴﻮﻧِﻲ
إلى ﻳﻮﻡِ ﺍﻟﻘﻴﺎمةِ ﻣﺎﻛَﻔَﺎﻧِـــﻲ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويغازلها ابن زيدون قائلاً:

يا مَن غَدَوتُ بِهِ في الناسِ مُشتَهِراً
قَلبي عَلَيكَ يُقاسي الهَمَّ وَالفِكَرا

إِن غِبتَ لَم أَلقَ إِنساناً يُؤَنِّسُني
وَإِن حَضَرتَ فَكُلُّ الناسِ قَد حَضَرا

وهذا النصب التِّذكاري في قرطبة
يخلّد حكاية حب ولّادة بنت المُستكفي وابن زيدون

[الحمدان]

وأنا أُحبُّك دُون أيِّ تَحفظٍ
واعِيشُ فيك ولادتي ودماري

إنّي اقتَرفتُك عامِداً مُتَعمِّداً
إنْ كُنت عاراً يا لروعةِ عارِي

نزار قباني

[الحمدان]

يا زهرتي قد متُّ يا زهرتي
آهٍ على مَن يَعشق الأقحوان

.....



السيّاب

[الحمدان]

أراكَ هجرتني هجراً طويلاً
وما عوّدتني من قبلُ ذاكا

عهدتك لاتطيق الصبر عني
وتعصي في ودادي من نهاكا

فكيف تغيرت تلك السجايا
ومن هذا الذي عني ثناكا

لقد حكمت بفرقتـنا الليــالي
ولم يكن عن رضاي ولا رضاكـا

فليتك لو بقيت لضعف حالي
وكان الناس كلهمُ فداكــا

يعز علي حين أديــر عيني
أفتش في مكانك لا أراكــا

.....

[الحمدان]

‌‎ما عاد يحملني الحنين فإنني
أمسيت من بعد الفراق عليلا

قلبي على كفي وهبتكَ نبضهُ
ما كنتُ بالنبضِ البريء بخيلا

لو كنتَ تسمعُ صوتهُ لرحمتهُ
إن المُتيّم لا يعيش طويلا

خذ ما تشاء وعُد إلي فإنني
سأذوب حزناً إن رأيتَ بديلا

.....

[الحمدان]

عيناك بحر والجفون شواطئ
والدمع أمواج على خديك

ورمشك الولهان امسى زورقا
ما أجمل الإبحار في عينيك

يدك التي لامستها بيدي
أضحى لهيب النار بين يديك

شوقي يسافر كالغمامة في عجل
ليمطر حبات لؤلؤ على كتفيك

فتوضأي وتعمدي وتطهري
من الرأس حتى أخمص قدميك

ولتحمدي الله على حبي لك
ولتنطقي بالشكر من شفتيك

فأنا عشقتك لامفر من الهوى
وعصمة عشقي مكانها كفيك

.....

[الحمدان]

عيناك بحر والجفون شواطئ
والدمع أمواج على خديك

ورمشك الولهان امسى زورقا
ما أجمل الإبحار في عينيك

يدك التي لامستها بيدي
أضحى لهيب النار بين يديك

شوقي يسافر كالغمامة في عجل
ليمطر حبات لؤلؤ على كتفيك

فتوضأي وتعمدي وتطهري
من الرأس حتى أخمص قدميك

ولتحمدي الله على حبي لك
ولتنطقي بالشكر من شفتيك

فأنا عشقتك لامفر من الهوى
وعصمة عشقي مكانها كفيك

.....

[الحمدان]

تاهت عيوني في بحور عيونها
وأختار قلبي ان يغوص فيغرق

أواه من رمش أحاط بعينها
سهم توغل في الوريد فمزق

العين بحر والهيام قوارب
والشرع واجبها بأن تتمزق

حتى اذا ركب الفؤاد هيامه
شاء الأله بأن نغوص فنغرق

.....

[الحمدان]

ياليت شعري كيف حال أحبتي
وبأي أرض خيموا وأقاموا

من كان مثلي للحبيب مفارقاً
لا تعذلوه فالكلام كلام

والله ما اخترت الفراق وإنما
حكمت علي بذلك الأيام

.....

[الحمدان]

‏حبيب هجرت الخلق طوعا لحبه
ومن أجله أضربت عن ذكرهم صفحا

حتمت على قلبى مراقب بابه
عسى مغلق الأبواب يعقبها فتحا

عفيف الدين التلمساني

[الحمدان]

لي عندكم دين ولكن هل له
من طالبٍ وفؤادي المرهونُ

فكأنني ألـف ولام في الهوى
وكأن مـوعد وصلكم تنـوينُ

.....

[الحمدان]

ما كنتُ أعلمُ والضمائرُ تصدقُ
إنّ المسامعَ كالنواظرِ تُعشقُ

حتى سمِعتَ بذكرِكم فهويتكم
وكذاكَ أسبابِ المحبةِ تعلُقُ

ولقد قنعتُ من اللقاءِ بساعةٍ
إن لم يكن لىَ للدوامِ تطرّقُ

قد يُنعشُ العطشانَ بلّةُ ريقِهِ
ويغَصُّ بالماءِ الكثيرِ وَيشرِقُ

فعسى عيوني أن ترى لك سيدي
وجهًا يكادُ الحسنُ فيه ينطِق

.....

[الحمدان]

قالت له : هل أنت من كتب القصيدة ؟

قال : لا أدري. حلمتُ بأننـي حيٌ

فقالت: ثم ماذا ؟

قال: صدّقت المنام, وطرت من فرحي

إليك إليك

قالت: ثم ماذا؟

قال: حين نطقت باسمك ردّد الوادي

الصدى, واغرورقت عيناي بالرؤيا

فقالت: ثم ماذا ؟

قال: لم أحلم بما هو أكثر

المرآة صافية أمامي. أنت أنت

كما رأيتك حالماً. وأنا أنا

قالت: وماذا بعد ؟

قال لها: الحياة قصيرة وجميلة ...

هل أنت من كتبت قصيدتيَ الأخيرة لي ؟

فقالت: لا. أنا شبح

فقال: أنا كذلك, ربما تتسامر الأشباح

كالأرواح

قالت: أين نحن الآن؟

قال: على أعالي السرو ...!

درويش

[الحمدان]

النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
إنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها

لا دارٍ لِلمَرءِ بَعدَ الَموتِ يُسكِنها
إلا التي كانَ قَبلَ الموتِ بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنها
وإن بناها بشر خاب بانيها

.....

[الحمدان]

وَدَعْتُهَا لفراقٍ فاشْتَكَتْ كَبِدي
إذْ شَبَّكَتْ يَدَهَا من لوعَة ٍ بيدي

وحاذَرَتْ أَعْيُنَ الواشِينَ فانْصرَفَتْ
تغصُّ من غيظها العنَّابَ بالبردِ

فكانَ أَوَّلُ عَهْدِ العَيْن يَوْمَ نَأَتْ

بالدَّمْع آخِرَ عَهْدِ القلْبِ بالجَلَدِ

جسَّ الطبيبُ يدي جهلاً فقلتُ لهُ
إنَّ المحَبَّة َ في قلبي فَخَلِّ يدي

.....

[الحمدان]

إن سألتني كم مرةً جئتَ في بالي
سأقولُ مرة لأنك أتيتَ ولم تُغادرني

جلال الدين الرومي

[الحمدان]

بغداد جئتك كالسفينة متعبا
اخفي جراحاتي وراء ثيابي

بغداد عشت الحسن في الوانه
لكن حسنك لم يكن بحسابي

ماذا ساكتب عنك يا فيروزتي
هواك لا يكفيه الف كتاب

قبل اللقاء الحلو كنت حبيبتي
وحبيبتي تبقين بعد ذهابي

نزار قباني

[الحمدان]

كم خاب ظني بمن اهديته ثقتي
فأجبرتني على هجرانه التُّهمُ

كم صرت جسرا لمن احببته فمشى
على ضلوعي وكم زلّت به قدم

فداس قلبي وكان القلب منزله
فما وفائي لخلٍ ما له قيمُ

.....

[الحمدان]

هل يعلم المحبوب أن قلوبنا
تهفو إليه وتستلذ رؤاه

وبأننا في شوقنا وودادنا
نتصنع الأسباب كي نلقاه

رهف

[الحمدان]

ناجيتُ روحَكَ مشتاقاً فما سَمِعتْ
فلُذتُ بالصمتِ أطوي خيبتي فيهِ

هَبْ أن صمتيَ بوحٌ لستَ تفهمُهُ
ألم يُخَبّركَ دمعي عن مَعانيهِ

أدري بأنكَ مثلي تشتكي وَلَهاً
لكنّ قلبَكَ عن قلبي يُداريهِ

باللهِ قل لي أَحَقٌّ ما أبوحُ بهِ
أم أنني واهمٌ لا شيءَ أَدريهِ

.....

[الحمدان]

وأجملُ ما في العيش أم كريمة
‏لها دعوة كالغيث تغسلُ أضلعَك

‏وأخت كمثل الأم تركض نحوها
‏إذا طفقت شكواك تذكي توجُّعَك

‏وزوج جلالُ الدينِ زيَّن روحها
‏تُسكِّتُ كلَّ الكون شوقًا لتسمعَك

‏وبنت تذيب الهم في ضحكاتِها
‏تبعثرك الدنيا وتأتي لتجمعَك

.....

[الحمدان]

‌‎ما عاد يحملني الحنين فإنني
أمسيت من بعد الفراق عليلا

قلبي على كفي وهبتكَ نبضهُ
ما كنتُ بالنبضِ البريء بخيلا

لو كنتَ تسمعُ صوتهُ لرحمتهُ
إن المُتيّم لا يعيش طويلا

خذ ما تشاء وعُد إلي فإنني
سأذوب حزناً إن رأيتَ بديلا

.....

[الحمدان]

أجبْ أيّها القلبُ الذي لستُ ناطقاً
إذا لم أُشاورْهُ ولستُ بسامعِ

وَحدِّثْ فانَّ القومَ يَدْرُونَ ظاهراً
وتخفى عليهمْ خافياتُ الدوافِعِ

يظُنّونَ أنّ الشِّعْرَ قبسةُ قابسٍ
متى ما أرادُوه وسِلعةُ بائعِ

أجب أيُّها القلبُ الذي سُرَّ معشرٌ
بما ساءهُ مِنْ فادحاتِ القوارِعِ

بما رِيع منكَ اللبُّ نفَّسْتَ كُربةً
وداويتَ أوجاعاً بتلكَ الروائعِ

قُساةٌ مُحبّوك الكثيرونَ إنَّهمْ
يرونكَ إنْ لم تَلْتَهِبْ غيرَ نافعِ

محمد مهدي الجواهري

[الحمدان]

إنِي رأيتُ مِنَ العيونِ عجائباً
‏وأراك أعجبَ من رأيتُ عيونا

‏ما كُنتُ أحسبُ أنّ طَرفاً ناعِساً
‏قد يُورِثُ العقلَ السّليمَ جُنونا

.....

[الحمدان]

إنّي لأنظر في الوجودِ بأَسرهِ
لأرى الوجوهَ فلا أرى إلاّك

قالوا ويخلقُ أربعينَ مُشابها
من أربعينك لا أريدُ سِواك

جميل بن معمر (جميل بثينة)

[الحمدان]

النورُ أنتِ وغيرُكِ الظَّلْماءُ
‏فتبسمي كي تُشرق الأضواءُ

‏جفَّت ينابيعُ الوِصالِ فأمطِري
‏وأسقي الهوى أنتِ السما والماءُ

‏يا آيةً في الحُسنِ ليس كمثلِها
‏خُلُقاً وخَلْقاً في النساء حسناءُ

‏البدرُ أنتِ ومن سِواكِ كواكِبٌ
‏والغيثُ أنتِ ومن سِواكِ غُثاءُ

.....

[الحمدان]

إذا بالشيبِ حُلَّت ألفُ حمدٍ
فكنتُ أظنُّ موتي بالغياب ِ

وكنتُ على أقلِّ الظنِّ ظنّي
بأنِّي فاقدٌ حتماً صوابي

هجرت ِفشَابَ قلبي قبلَ شَعري
ولو ظلَّيتِ ما ولّى شبابي

فعودي لاحتضاناتي وعودي
لما أسَّستِ من مُدنِ السَّحابِ

أحبُّكِ والشبَابُ لو التقينَا
سيرجِعُ رغمَ أطنانِ الخَرابِ

.....

[الحمدان]

شعر عن الاقصى...

قلت: يا أقصى سلاما
قال: هل عاد صلاح

قلت: لا إني حبيب
يرتجي منك السماح

قال: والدمع يفيض
هدني طعن الرماح

هدني ظلم اليهود
والثرى أضحى مباح

قدسنا أمست تنادي
صوتها عم البطاح

من تراه سوف يأتي
حاملا ظهر الوشاح

والمآذن في صداها
تشتكي : أين رباح

أين هاتيك الليالي
أين عشاق السلاح

كم حلمت فيك تأتي
تمسح عني الجراح

كم حلمت أن تعود
منشدا لحن الكفاح

قلت: يا أقصى تمهل
إن في القدس صلاح

إن في القدس رجالا
أبصروا درب الفلاح

إن في القدس يتامى
أنبتوا ريش الجناح

إن في القدس جبالا
راسيات لا تزاح

ايقنوا أن الظلام
سوف يجلوه الصباح

هيا اقصى لننسى
كل ايام النواح

نتبع نهج الرسول
إنه سر النجاح

اللهم اقر أعيننا بتحريره يارب العالمين

[الحمدان]

ذكّرينا
يا بقايا الأمسِ فينا
آه ما أقسى الحَنينَ
زادَنا الشوقُ أنينا

حدِّثينا
ما لَها الجُدْرَانُ خَرْسا
هل تُرى تَجْفو وتَنسى
غُرْبَةُ الأرواحِ أقسى

أرجعينا
لِنَرى عَذْبَ السِّنينَ
نَذكُرُ الماضي الثمينَ
حَيَّنا والسَّاكِنينَ

خبّرينا
عن حكاياتِ الطُّفولة
والبداياتِ الخَجولة
كيف زارَتْنا عَجُولة

لَمْلِمينا
مِن شَتاتٍ يَحتوِينا
واسأَلي البيتَ الحزينَ
هل لَقِيتَ كمَا لَقِينا

واسألينا
كيفَ ثارَ الشوقُ لمَّا
أذَّنَ الشيخُ وأَمَّ
فسَكَبْتُ الدَّمْعَ مِمَّا

جاوبينا
أخبري القلبَ المُعنَّى
هل مضَى الآباءُ عنَّا
كلُّ ما في الحيِّ حَنَّ

ذكِّرينا
مَنزِلاً مِنَّا وفينا
قد سكنَّاهُ سِنينا
بسَلامٍ آمِنينا

.....

[الحمدان]

أتيتك ربي بقلب سقيم
وذنب كبير ووزر عظيم

أتيتك أرجو الهي رضاك
فمن ذا سيغفر غير الرحيم

سأترك يا رب ذنبا مضى
وأقبل نحو الرضا والنعيم

أحبك ربي وهذا رجائي
بأنك تقبل لي يا كريم

آمين

[الحمدان]

‏إياك أن تعطي فؤادك للذى
ما إن تغيبَ إلى البديل يميلُ

واختر لقلبك ما يليق بصدقهِ
ما كل من يأوي إليك خليلُ

إن المعادن إن صقلتَ عرفتها
فالماسُ فحمٌ والعقيقُ نبيلُ

.....

[الحمدان]

يا من سكنت حنايا الفؤاد
وما زلتُ أسكنُ في مقلتيك

قل لي بربك لماذا أحبك
لماذا تسير دروبي إليك

لماذا يفرفر قلبي الرقيق
كطيرٍ صغيرٍ على راحتيك

لأني أحبك لأني في قلبك
عشقت الحياة لأني لديك

فأنت نديمي إذا جنَّ ليلي
وإن جنَّ ليلي أجنُّ عليك

.....

[الحمدان]

ولقد ذكرتُك والغيابُ كأنهُ
‏سهمٌ يُمزِقُ أضلُعَ المُشتاقِ

‏ولرُبَّما أرجُو اللِقاء ولم يكن
‏إلاّ البُكاء وكثرة الأشواقِ

‏أقبِل وزُرني في المنَامِ فإنَّما
‏يحتاجُ قلبي رؤية الإشراقِ

.....

[الحمدان]

قُل للمليحةِ إنَّ ثغرُكِ فاتنٌ
‏ذاب الفؤادُ لمبسمٍ مُتكلمِ

‏الوجهُ بدرٌ والعيون كأنّها
‏سهّمٌ يداوي موضِعَ المُتألمِ

.....

[الحمدان]

‏غازلتُها فازدادَ شِعْرِي رِقّةً
‏وتوجّهت كُلُّ القصائدِ نَحْوَها

‏عربيةٌ زانَ القصيدُ بِذِكْرها
‏فكأنها وزنُ البيوتِ ونَحْوُها

.....

[الحمدان]

وماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
‏ولا مولى سواهُ ولا حبيبُ
‏
‏كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
‏جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
‏
‏إلهي أنتَ تعلمُ كيف حالي
‏فهل يا سيدي فرجٌ قريبُ

آمين

[الحمدان]

فولتْ حياءً ثم أرختْ لثامها
وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد

وسلتْ حساماً من سواجي جفونها
كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ

تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ
ومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ

مُرنِّحة ُ الأَعطاف مَهْضومة ُ الحَشا
منعمة الأطرافِ مائسة القدِّ

يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامها
فيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّ

عنترة بن شداد

[الحمدان]

عندي أحاديثُ أشواقٍ أضنُّ بها
فلستُ أودعها للكتبِ والرسلِ

وَلي رَسائلُ في طَيّ النّسيمِ لكُمْ
ففتشوا فيهِ آثاراً من القُـبَـلِ

كَتَمتُ حُبّـكمُ عن كلّ جارحة
منَ المَسامعِ وَ الأفواهِ وَ المُقَلِ

وما تغيرتُ عن ذاكَ الوِدَادِ لكم
خُذوا حَديثيَ عَنْ أيّاميَ الأُوَلِ

بهاء الدين زهير

[الحمدان]

أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي

مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى
وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ

أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ

أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا
تَعالَي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالَي

تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً
تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ

أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ
وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ

لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً
وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ

أبو فراس الحمداني

[الحمدان]

وعذرته لما تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني

وأخذته في الحضن أهمس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني

أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني

لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يا من يُجِّرحُ دمعهُ أجفاني

تُغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فأنا سريع العفو والغفرانِ

بيديكَ تحمل وردةً مُبتلةً
دعني أكفكف دمعها بحناني

ولك السماح وحيد عمري وابتسم
وأقسم بأنك لن تكون أناني

وبأن تعود كما عرفتك أولاً
قلباً بريئاً طاهر الوجدانِ

الحب يُشفي كل جرحٍ عاصفٍ
فالجذرُ يحمل أثقلَ الأغصانِ

أغصاننا كم قطِّعت وتكسّرت
لكنها عادت بزهرٍ ثاني

فأنا وأنت كبُلبُلينِ تآلفا
وتحالفا في السعدِ والأحزانِ

أنا بيتُ قلبك في الفصولِ جميعها
يا منزلي ووسادتي وأماني

فعلى يديَّ أعدتُ روحك طفلةً
وعلى يديك قد انتهى حرماني

أنا لم أصادف توأماً كقلوبنا
من حضرموت إلى رُبى لبنان

كريم العراقي

[الحمدان]

هموم الحياة جبال ثقال
ولكن بذكرك همي يزول

فعند الحديث عن المصطفى
لساني وثغري صفيّ جميل

إذا اسودّ وجهي بليل الذنوب
فعند اتّباعك طرفي كحيل

وإن خارَ جسمي بدنيا سرى
أحسست أني أريد الرحيل

تصابرت أنّى بصدق المدى
سننسى جراحاً برؤيا الرسول

فمن نهجك الحق تزهو الحياة
وتشفى لعمْرِ سقام الجهول

[الحمدان]

أنين الروح تفضحه المآقي
غزير الدمع للوجناتِ ساقي

وآهاتٍ تصيح بملء فيها
متى ياعين بل أين التلاقي

.....

[الحمدان]

وَأَغُضُّ طَرْفي إِنْ مَرَرْتُ تَعَفُّفاً
وعُيُونُ قَلْبِيْ عِنْدَها تَتَنَعَّمُ

عَلِمَتْ بأنّي مُغْرمٌ فَتَبَسَّمَتْ
خَجَلاً كأَنّ فؤادها يَتَكَلَّمُ

تِلْكَ التي بَلَغَتْ جَمَالاً فائِقاً
لكِنَّها عن حُسْنِها لا تَعْلَمُ

.....

[الحمدان]

عَيناَكِ نَهرٌ والجفونُ ضِفافٌ
وأنا المُتيَّمُ والهَوى أصنَافُ

أبحَرتُ فِي عَينَيكِ دون درايةٍ
كَيف العُبورُ وخَانني المُجدَافُ

.....

[الحمدان]

ما كنت أحسب أنّ العشق يقتلني
حتّى لقيتكِ أشهى نهاياتي

خرافة العشق أن نحيا بلا وجع
ونحن نعشق تصديق الخرافات

.....

[الحمدان]

‏كلُّ المراكبِ غادرتْ مينائي
شطّي وحيدٌ باردُ الأجواءِ

حتى المنارة بالسوادِ توشَّحتْ
والصخرُ يلطمُ خدّهُ بالماءِ

يا رملُ أرجِعْ لي خطاهُم إنها
كانت لقلبي نبضة الأحياءِ

يا ريحُ لملم لي عطورَهم التي
كانت لروحي بلسم الإشفاءِ

مذ غادروني والشرودُ سجيتي
حار الطبيبُ بعلّتي ودوائي

.....

[الحمدان]

إِذا كُنتُ لَستَ مَعي فَالذِكرُ مِنكَ مَعي
يَراكَ قَلبي وَإِن غُيِّبتَ عَن بَصَري

العَينُ تُبصِرُ مَن تَهوى وَتَفقِدُهُ
وَناظِرُ القَلبِ لا يَخلو مِنَ النَظَرِ

.....

[الحمدان]

سامحْ حنينِي إنْ أتاكَ وأزعَجك
أو مرَّ فِي أذُنيكَ صوتِي المُرتَبِكْ

أخفيتُ أشواقِي وتفضحُ نبرتِي
والدَّربُ خانَ خُطايَ حينَ مررتُ بكْ

بالأمسِ قلبِي مِنْ فِراقِكَ قدْ نوَى
أنْ لا تعُودَ دُروبُنا أو تَشتبِكْ

واليومَ قلبِي مِنْ حنينِكَ قدْ طغَى
مَا أسهلَ الغُفرانَ ومَا أصعَبكْ

.....

[الحمدان]

بيتٌ من الشعر أذهلني بروعتِهَ
توسّدَ القلب مذ أن خطَّه القلمُ

أضحى شِعاري وحفّزني لأُكرِمَهُ
عشرينَ بيتاً لها من مِثلِهِ حِكَمُ

لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبُهُ
لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ

شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاسِ مَنْقَصَةٌ
وَمَنْ مِنَ النَّاسِ صَاحٍ مَا بِهِ سَقَمُ

.....

[الحمدان]

ولو أني حفظتك في فؤادي
وأقفلت الضلوع لما كفاني

أحبك كلَّ يومٍ ألف حبٍ
وتجلدني الدقائق والثواني

أحبك أنت لا أحدا سواك
وكم يشقى الفؤاد وكم يعاني

أضمك فأسمع دقات قلبي
فدقات القلوب لها معاني

أضمك في الخيال بكل صدق
ٍولا يرقى الخيال إلى حناني

يعذبني الغرام بكل وقتٍ
ويقتلني التعلق بالأماني

فلا يكفي اقترابك من عيوني
ولا يكفي اللقاء ولا التداني

ولو أني حفظتك في فؤادي
وأقفلت الضلوع لما كفاني

.....

[الحمدان]

انت الهوى والعشق لي وانت الخليل
يا من بزينه والحلا ما لك مثال

يا سلوة الخاطر دواء قلب العليل
انته ظماء المشتاق والماء الزلال

محراب حرفي انت للشعر الجزيل
قلبي من اشواقه ينادي لك تعال

راحة لروحي انت بك همي يزيل
ان غبت عن عيني معشعش بالخيال

فكيف في مثلك انا اقبل بديل
من بعد ذا كله تاكد ذا محال

.....

[الحمدان]

‏بعضُ المواجعِ ننساها وندفنها
وبعضها في صميمِ القلبِ تكوينا

فإن أتتنا من الأغرابِ نهملها
وإن أتتنا من الأحبابِ تؤذينا

.....

[الحمدان]

يا قابَ شوقينِ بل أدنى بأعماقي
شوقٌ يزورُ و شوقٌ في الحشا باقِ


كأنما القلبُ كأسٌ قد مُلئتَ بهِ
وفاض كأسيَ فإرحم أيها الساقي

.....

[الحمدان]

أموت بحبها لأعيش حياً
وأعشقها بإخلاصٍ ونية

وتختلقُ الغباء أمام حبي
وأعرفُ أنها ليست غبية

تعذبني وتضحك لي كأن لم
أكن مجنونها بين البرية

وعيناها تمرُّ لتختبرني
فلا تُلقي على قلبي التحية

تقول بأنها ملَّت غرامي
وما عادت بأشعاري حَفيّـــة

معاذ الجنيد

[الحمدان]

إن غرَّك القول فانظر فعل قائلهِ
‏فالفعل يجلو الذي بالزيفِ يستتر

.....

[الحمدان]

‏ياعاشق الليل ماذا أنت تنتظر
نامت عيون العذارى واختفى القمر

تسامر النجمَ والأطيافُ حائرةٌ
تحوم حولك لا تدري فما الخبر

أمست لياليك حيرى لا يحركها
شوقٌ ولا موعدٌ يأتي ولا خبرُ

.....

[الحمدان]

لَبَّيْكَ يَا دَاعِيَ الأَشْوَاقِ مِنْ دَاعِي
أَسْمَعْتَ قَلْبِي وَإِنْ أَخْطَأْتَ أَسْمَاعِي

مُرْنِي بِمَا شِئْتَ أَبْلُغْ كُلَّ مَا وَصَلَتْ
يَدِي إِلَيْهِ فَإِنِّي سَامِعٌ وَاعِي

.....

[الحمدان]

عَلَى المَرئِ أنْ يَسْعى بِمِقدارِ جُهدِهِ
وَلَيسَ عَلَيهِ أنْ يَكونَ مُوَفَّقا

.....

[الحمدان]

يَا حَبَّذَا جُرْعَةٌ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ
وَضَجْعَةٌ فَوْقَ بَرْدِ الرَّمْلِ بِالْقاعِ


وَنَسْمَةٌ كَشَمِيمِ الْخُلْدِ قَدْ حَمَلَتْ
رَيَّا الأَزَاهِيرِ مِنْ مِيثٍ وَأَجْرَاعِ

.....

[الحمدان]

يَظُنُّنِي مَنْ يَرَانِي ضَاحِكَاً جَذِلاً
أَنِّي خَلِيٌّ وَهَمِّي بَيْنَ أَضْلاعِي

وَلا وَرَبِّكَ مَا وَجْدِي بِمُنْدَرِسٍ
عَلَى البِعَادِ وَلا صَبْرِي بِمِطْوَاعِ

لَكِنَّنِي مَالِكٌ حَزْمِي وَمُنْتَظِرٌ
أَمْرَاً مِنَ اللَّهِ يَشْفِي برْحَ أَوْجَاعِي

.....

[الحمدان]

إِنْ ضَاقَ كَونُكَ يَا كَونِي فَذَا كَتِفِي
لَا تَبْتَئِسْ اَبَدًا ما دُمْتَ في كَنَفِي

دَعْ عَنكَ دَمْعَكَ إنَّ الدَّمْعَ لَيْسَ يَفِي
مَا دُمْتُ قُرْبَكَ لَا تَخْشَى وَلَا تَخَفِ

وَالجَأْ لِقَلْبِي وَاسْأَلْ مَا مَدَى كَلَفِي
فِيمَنْ يُعَانِقُنِي كَاللَّامِ فِي الأَلِفِ

.....

[الحمدان]

والمرءُ لا تُشقيه إلا نفسُهُ
حاشى الحياةَ بأنّها تُشقيهِ

ما أجهلَ الإنسانَ يُضني بعضُهُ
بعضًا ويشكو كلَّ ما يضنيهِ

ويظنُّ أنّ عدوَّه في غيرِهِ
وعدوُّهُ يُمسي ويُضحي فيه

.....

[الحمدان]

ليس اللِّسَانُ وإن أوفَتْ بَرَاعتُهُ
مُتَرْجِمًا عَن جَوَى ما بَين أضَلَاعِي

الشريف الرضي

[الحمدان]

قالت تَبَدَّلْتَ أخرى قلتُ أفديكِ
مِن كُلِّ سوءٍ ومكروهٍ وأحميكِ

قالت وسَمَّيتَها في الشِّعرِ قلتُ لها
سَمَّيتُ غَيرَكِ لكنْ كنتُ أعنيكِ

ابن المعتز

[الحمدان]

يَعفو ويَصفَحُ لا يجزي بسيِّئة
ويَكظمُ الغيظَ عند الشَتمِ والغَضَبِ

ورقة بن نوفل

[الحمدان]

عارٌ على الحُرِّ أن يحيا بأقنِعةٍ
وأن يعيش ولو يومًا بوجهَين

انشهد

[الحمدان]

وَعدٌ لِعَينَيكِ عِندي ما وَفَيتِ بِهِ
يا قُربَ ما كَذَبَت عَينيَّ عَيناكِ

حَكَت لِحاظُكِ ما في الريمِ مِن مُلَحٍ
يَومَ اللِقاءِ فَكانَ الفَضلُ لِلحاكي

كَأَنَّ طَرفَكِ يَومَ الجِزعِ يُخبِرُنا
بِما طَوى عَنكِ مِن أَسماءِ قَتلاكِ

أَنتِ النَعيمُ لِقَلبي وَالعَذابُ لَهُ
فَما أَمَرُّكِ في قَلبي وَأَحلاكِ

عِندي رَسائِلُ شَوقٍ لَستُ أَذكُرُها
لَولا الرَقيبُ لَقَد بَلَّغتُها فاكِ

الشريف الرضيّ

[الحمدان]

بعض الجمال هداهُ الله يُتعبنا
أليس يدري بأنّ الحُسن قَتّال

.....

[الحمدان]

‏مَازَالَ يُؤْنِسُنِي خَيَالكِ كُلَّمَا
‏فَاضَتْ بِي الذِّكْرَى وَطَالَ عَنَائِي

‏لا تَحْسَبِي أَنِّي نَسِيتُكِ لَحْظَةً
‏وَلْتَسْأَلِي وجْدِي وَطُولَ بُكَائِي

‏وَاللهِ مَالَهَجَ اللِّسَانُ بِدَعْوَةٍ
‏إِلَّا ذَكَرْتُكِ فِي حُرُوفِ دُعَائي

.....

[الحمدان]

عَصَّبَت رَأسَها فَلَيتَ صُداعاً
قَد شَكَتهُ إِليَّ كانَ بِراسي

ثُمَّ لا تَشتَكي وَكانَ لَها الأَجرُ
وَكُنتُ السِقامَ عَنها أُقاسي

العباس بن الأحنف

[الحمدان]

يا أَيُّها المَحمومُ نَفسي فِداك
هَل لي مِنَ الدُنيا سُرورٌ سِواك

قَد كانَ بي سُقمٌ فَقَد زادَني
سُقمُكَ سُقماً وَبلايا دِراك

فَلَيتَني حُمِّلتُ ذاكَ الَّذي
تَلقى لِكَي أَجمَعَ هَذا وَذاك

العباس بن الأحنف

[الحمدان]

أَلا ذَهَبَت فَوزٌ بِعَقلِ أَبي الفَضلِ
وَما خِلتُ إِنساناً يَعيشُ بِلا عَقلِ

إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّ فَوزاً بَخيلَةٌ
تُعَذِّبُني بِالوَعدِ مِنها وَبِالمَطلِ

فَيا رَبُّ لا تُشمِت بِنا حاسِداً لَنا
يُراقِبُنا مِن أَهلِ فَوزٍ وَلا أَهلي

وَما بَينَنا مِن ريبَةٍ فَيُراقِبا
وَلا مِثلُها يُرمى بِسَوءٍ وَلا مِثلي

وَإِنّي لَأَرعى حَقَّ فَوزٍ وَأَتَّقي
عَلَيها عُيونَ الكاشِحينَ ذَوي الخَتلِ

وَإِنّي وَإِيّاها كَما شَفَّنا الهَوى
لَأَهلُ حِفاظٍ لا يُدَنَّسُ بِالجَهلِ

العباس بن الأحنف

[الحمدان]

فَلَولاكِ ما زَيَّنتُ نَفسي بِزينَةٍ
وَلَولاكِ ما أَلَّفتُ حَرفاً إِلى حَرفِ

إِذا القَلبُ أَوما أَن يَطيرَ صَبابَةً
ضَرَبتُ لَهُ صَدري وَأَلزَمتُهُ كَفّي

يَهُمُّ فَلَولا أَنَّ صَدري حِجابُهُ
لَطارَ دِراكاً أَو تَحامَلَ بِالجَدفِ

أَلا هَل إِلى قَلبي سَبيلٌ لَعَلَّني
أُمِرُّ جَناحَيهِ عَلى القَصِّ وَالنَتفِ

إِذا ما ذَكَرتُ الهَجرَ لِلقَلبِ لَم يَزَل
يُعَذِّبُني بِالسَيرِ طَوراً وَبِالوَقفِ

يُطاوِعُني حَتّى إِذا قُلتُ قَد أَنى
وَتابَعَني لاشَكَّ مالَ إِلى الصَدفِ

أُقاتِلُ عَن قَلبي الهَوى فَكَأَنَّني
وَإِيّاهُ نَزّالانِ في مُلتَقى الزَحفِ

العباس بن الأحنف

[الحمدان]

أَلا رَجُلٌ يَبكي لِشَجوِ أَبي الفَضلِ
بِعَبرَةِ عَينٍ دَمعُها واكِفُ السَجلِ

كَفى حُزناً أَنّي وَفَوزاً بِبَلدَةٍ
مُقيمانِ في غَيرِ اِجتِماعٍ مِنَ الشَملِ

أَرى الناسَ لا يَرضى ذَوو العِشقَ مِنهُمُ
بِشَيءٍ سِوى حُسنُ المُؤاتاةِ وَالبَذلِ

وَإِنّي لَيُرضيني الَّذي لَيسَ بِالرِضا
وَتَقنَعُ نَفسي بِالمَواعيدِ وَالمَطلِ

.....

[الحمدان]

سَرى طَيفُ فَوزٍ آخِرَ اللَيلِ بِالطَفِّ
فَنَحّى الكَرى عَنّي وَأَغفَت وَلَم أُغفِ

وَباتَ الهَوى لي حاسِراً عَن ذِراعِهِ
يُلَهِّبُ في الصَدرِ الهُمومَ وَلا يُطفي

وَبِتُّ كَأَنّي بِالثُرَيّا مُعَلَّقٌ
أُناشِدُ مَن يَدري وَيَعلَمُ ما أُخفي

وَلَو أَنَّ خَلقَ اللَهِ راموا بِوَصفِهِم
تَباريحَ ما بي قَصَّروا عَن مَدى الوَصفِ

فَيا بَرحَ أَحزاني وَيا دَرَّ عَبرَتي
وَيا وَيلَتي ماذا لَقيتُ وَيا لَهفي

أَلَيسَ بِحَسبي أَن أَبيعَ كَرامَةً
بِذُلٍّ وَأَن أُعطى المُبَهرَجَ بِالصِرفِ

وَلَو أَنصَفَتني في المَوَدَّةِ وَالهَوى
رَضيتُ وَيُرضيني أَقَلُّ مِنَ النِصفِ

فَيا رَبُّ أَلِّف بَينَ قَلبي وَقَلبِها
لِكَيلا تَعَدّى بي أَمامي وَلا خَلفي

وَيا رَبُّ صَبِّرني عَلى ما أَصابَني
فَأَنتَ الَّذي تَكفي وَأَنتَ الَّذي تُعفي

العباس بن الأحنف

[الحمدان]

‏لا تقرأيني من خلال ملامحي
إن الملامح لا تضيء صفاتي

بي كبرياء الآلفين جراحهُم
والمثقلينَ بحكمة السنواتِ

الجالسين على رماد قلوبهم
والواقفين بحافة المأساةِ

أحمد بخيت

[الحمدان]

أَقولُ وَقَد أَرسَلتُ أَوَّلَ نَظرَةٍ
وَلَم أَرَ مَن أَهوى قَريباً إِلى جَنبي

لَئِن كُنتُ أَخليتُ المَكانَ الَّذي أَرى
فَهَيهاتَ أَن يَخلو مَكانُكَ مِن قَلبي

وَكُنتُ أَظَنَّ الشَوقَ لِلبُعدِ وَحدَهُ
وَلَم أَدرِ أَنَّ الشَوقَ لِلبُعدِ وَالقُربِ

خَلا مِنكَ طَرفي وَاِمتَلا مِنكَ خاطِري
كَأَنَّكَ مِن عَيني نَقَلتَ إِلى قَلبي

الشريف الرضي

[الحمدان]

دَعوتُكَ لِلجَفنِ القَريحِ المُسَهَّدِ
لَدَيَّ وَلِلنَومِ القَليلِ المُشَرَّدِ

وَما ذاكَ بُخلاً بِالحَياةِ وَإِنَّها
لَأَوَّلُ مَبذولٍ لِأَوَّلِ مُجتَدِ

وَما الأَسرُ مِمّا ضِقتُ ذَرعاً بِحَملِهِ
وَما الخَطبُ مِمّا أَن أَقولَ لَهُ قَدي

وَما زَلَّ عَنّي أَنَّ شَخصاً مُعَرَّضاً
لِنَبلِ العِدى إِن لَم يُصَب فَكَأَن قَدِ

وَلَكِنَّني أَختارُ مَوتَ بَني أَبي
عَلى صَهَواتِ الخَيلِ غَيرِ مُوَسَّدِ

وَتَأبى وَآبى أَن أَموتَ مُوَسَّداً
بِأَيدي النَصارى مَوتَ أَكمُدَ أَكبَدِ

نَضَوتُ عَلى الأَيّامِ ثَوبَ جَلادَتي
وَلَكِنَّني لَم أَنضَ ثَوبَ التَجَلُّدِ

وَما أَنا إِلّا بَينَ أَمرٍ وَضِدَّهُ
يُجَدَّدُ لي في كُلِّ يَومٍ مَجَدَّدِ

فَمِن حُسنِ صَبرٍ بِالسَلامَةِ واعِدي
وَمِن رَيبِ دَهرٍ بِالرَدى مُتَوَعَّدي

أُقَلِّبُ طَرفي بَينَ خِلٍّ مُكَبَّلٍ
وَبَينَ صَفِيٍّ بِالحَديدِ مُصَفَّدِ

دَعَوتُكَ وَالأَبوابُ تُرتَجُ دونَنا
فَكُن خَيرَ مَدعُوٍّ وَأَكرَمَ مُنجِدِ

فَمِثلُكَ مَن يُدعى لِكُلِّ عَظيمَةٍ
وَمِثلِيَ مَن يُفدى بِكُلِّ مُسَوَّدِ

أُناديكَ لا أَنّي أَخافُ مِنَ الرَدى
وَلا أَرتَجي تَأخيرَ يَومٍ إِلى غَدِ

وَقَد حُطِّمَ الخَطِّيُّ وَاِختَرَمَ العِدى
وَفُلَّلَ حَدُّ المَشرَفيِّ المُهَنَّدِ

وَلَكِن أَنِفتُ المَوتَ في دارِ غُربَةٍ
بِأَيدي النَصارى الغُلفُ ميتَةَ أَكمَدِ

فَلا تَترُكِ الأَعداءَ حَولي لِيَفرَحوا
وَلا تَقطَعِ التَسآلَ عَنّي وَتَقعُدِ

وَلا تَقعُدَن عَنّي وَقَد سيمَ فِديَتي
فَلَستَ عَنِ الفِعلِ الكَريمِ بِمُقعَدِ

فَكَم لَكَ عِندي مِن إِيادٍ وَأَنعُمٍ
رَفَعتَ بِها قَدري وَأَكثَرتَ حُسَّدي

تَشَبَّث بِها أُكرومَةً قَبلَ فَوتِها
وَقُم في خَلاصي صادِقَ العَزمِ وَاِقعُدِ

فَإِن مُتَّ بَعدَ اليَومِ عابَكَ مَهلَكي
مَعابَ النِزارِيِّنَ مَهلَكَ مَعبَدِ

هُمُ عَضَلوا عَنهُ الفِداءَ فَأَصبَحوا
وَهُذّونَ أَطرافَ القَريضِ المُقَصَّدِ

وَلَم يَكُ بِدعاً هُلكُهُ غَيرَ أَنَّهُم
يُعابونَ إِذ سيمَ الفِداءُ وَما فُدي

فَلا كانَ كَلبُ الرومِ أَرأَفَ مِنكُمُ
وَأَرغَبَ في كَسبِ الثَناءِ المُخَلَّدِ

وَلا بَلَغَ الأَعداءُ أَن يَتَناهَضوا
وَتَقعُدَ عَن هَذا العَلاءِ المُشَيَّدِ

أَأَضحَوا عَلى أَسراهُمُ بِيَ عُوَّداً
وَأَنتُم عَلى أَسراكُمُ غَيرُ عُوَّدِ

مَتى تُخلِفُ الأَيّامُ مِثلي لَكُم فَتىً
طَويلَ نِجادِ السَيفِ رَحبَ المُقَلَّدِ

مَتى تَلِدُ الأَيّامُ مِثلي لَكُم فَتىً
شَديداً عَلى البَأساءِ غَيرَ مُلَهَّدِ

فَإِن تَفتَدوني تَفتَدوا شَرَفَ العُلا
وَأَسرَعَ عَوّادٍ إِلَيها مُعَوَّدِ

وَإِن تَفتَدوني تَفتَدوا لِعُلاكُم
فَتىً غَيرَ مَردودِ اللِسانِ أَوِ اليَدِ

يُدافِعُ عَن أَعراضِكُم بِلِسانِهِ
وَيَضرِبُ عَنكُم بِالحُسامِ المُهَنَّدِ

فَما كُلُّ مَن شاءَ المَعالي يَنالُها
وَلا كُلُّ سَيّارٍ إِلى المَجدِ يَهتَدي

أَقِلني أَقِلني عَثرَةَ الدَهرِ إِنَّهُ
رَماني بِسَهمٍ صائِبِ النَصلِ مُقصِدِ

وَلَو لَم تَنَل نَفسي وَلاءَكَ لَم أَكُن
لِؤورِدَها في نَصرِهِ كُلَّ مَورِدِ

وَلا كُنتُ أَلقى الأَلفَ زُرقاً عُيونُها
بِسَبعينَ فيهِم كُلَّ أَشأَمَ أَنكَدِ

فَلا وَأَبي ما ساعِدانِ كَساعِدٍ
وَلا وَأَبي ما سَيِّدانِ كَسَيِّدِ

وَلا وَأَبي ما يَفتُقُ الدَهرُ جانِباً
فَيَرتُقُهُ إِلّا بِأَمرٍ مُسَدَّدِ

وَإِنَّكَ لِلمَولى الَّذي بِكَ أَقتَدي
وَإِنَّكَ لِلنَجمِ الَّذي بِكَ أَهتَدي

وَأَنتَ الَّذي عَرَّفتَني طُرُقَ العُلا
وَأَنتَ الَّذي أَهدَيتَني كُلَّ مَقصَدِ

وَأَنتَ الَّذي بَلَّغتَني كُلَّ رُتبَةٍ
مَشيتُ إِلَيها فَوقَ أَعناقِ حُسَّدي

فَيا مُلبِسي النُعمى الَّتي جَلَّ قَدرُها
لَقَد أَخلَقَت تِلكَ الثِيابُ فَجَدِّدِ

أَلَم تَرَ أَنّي فيكَ صافَحتُ حَدَّها
وَفيكَ شَرِبتُ المَوتُ غَيرَ مُصَرَّدِ

يَقولونُ جَنِّب عادَةً ما عَرَفتَها
شَديدٌ عَلى الإِنسانِ مالَم يُعَوَّدِ

فَقُلتُ أَما وَاللَهِ لاقالَ قائِلٌ
شَهِدتُ لَهُ في الحَربِ أَلأَمَ مَشهَدِ

وَلَكِن سَأَلقاها فَإِمّا مَنِيَّةٌ
هِيَ الظَنُّ أَو بُنيانُ عِزٍّ مُوَطَّدِ

وَلَم أَدرِ أَنَّ الدَهرَ في عَدَدِ العِدى
وَأَنَّ المَنايا السودَ يَرمَينَ عَن يَدِ

بَقيتَ اِبنَ عَبدِ اللَهِ تُحمى مِنَ الرَدى
وَيَفديكَ مِنّا سَيِّدٌ بَعدَ سَيِّدِ

بِعيشَةِ مَسعودٍ وَأَيّامِ سالِمٍ
وَنِعمَةِ مَغبوطٍ وَحالِ مُحَسَّدِ

وَلا يَحرَمَنّي اللَهُ قُربَكَ إِنَّهُ
مُرادي مِنَ الدُنيا وَحَظّي وَسُؤدَدي

أبو فراس الحمداني

[الحمدان]

قصدتُ باب الرجا والناس قد رقدوا
وبتُ أشكو إلى مولاي ما أجدُ

وقلتُ يا أملي في كل نازلةٍ
يا من عليه لكشف الضر أعتمدُ

أشكو إليك أمورا أنت تعلمها
ما لي على حملها صبر ولا جَلدُ

وقد مددت يدي بالذل مفتقرا
إليك يا خير من مدت له يد

فلا تردنها يا رب خائبة
فبحر جودك يروي كل من يَرِدُ

آمين

[الحمدان]

لَكِ اللَهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها
قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصما

أَحِنُّ إِلى الكَأسِ الَّتي شَرِبَت بِها
وَأَهوى لِمَثواها التُرابَ وَما ضَمّا

بَكَيتُ عَلَيها خيفَةً في حَياتِها
وَذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحِبِهِ قِدما

وَلَو قَتَلَ الهَجرُ المُحِبّينَ كُلَّهُم
مَضى بَلَدٌ باقٍ أَجَدَّت لَهُ صَرما

عَرَفتُ اللَيالي قَبلَ ما صَنَعَت بِنا
فَلَمّا دَهَتني لَم تَزِدني بِها عِلما

مَنافِعُها ما ضَرَّ في نَفعِ غَيرِها
تَغَذّى وَتَروى أَن تَجوعَ وَأَن تَظما

أَتاها كِتابي بَعدَ يَأسٍ وَتَرحَةٍ
فَماتَت سُروراً بي فَمُتُّ بِها غَمّا

حَرامٌ عَلى قَلبي السُرورُ فَإِنَّني
أَعُدُّ الَّذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا

تَعَجَّبُ مِن خَطّي وَلَفظي كَأَنَّها
تَرى بِحُروفِ السَطرِ أَغرِبَةً عُصما

وَتَلثَمُهُ حَتّى أَصارَ مِدادُهُ
مَحاجِرَ عَينَيها وَأَنيابَها سُحما

رَقا دَمعُها الجاري وَجَفَّت جُفونُها
وَفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدَ ما أَدمى

وَلَم يُسلِها إِلّا المَنايا وَإِنَّما
أَشَدُّ مِنَ السُقمِ الَّذي أَذهَبَ السُقما

طَلَبتُ لَها حَظّاً فَفاتَت وَفاتَني
وَقَد رَضِيَت بي لَو رَضيتُ بِها قِسما

فَأَصبَحتُ أَستَسقي الغَمامُ لِقَبرِها
وَقَد كُنتُ أَستَسقي الوَغى وَالقَنا الصُمّا

وَكُنتُ قُبَيلَ المَوتِ أَستَعظِمُ النَوى
فَقَد صارَتِ الصُغرى الَّتي كانَتِ العُظمى

هَبيني أَخَذتُ الثَأرَ فيكِ مِنَ العِدا
فَكَيفَ بِأَخذِ الثَأرِ فيكِ مِنَ الحُمّى

وَما اِنسَدَّتِ الدُنيا عَلَيَّ لِضيقِها
وَلَكِنَّ طَرفاً لا أَراكِ بِهِ أَعمى

فَوا أَسَفا أَن لا أُكِبَّ مُقَبِّلاً
لِرَأسِكِ وَالصَدرِ الَّذي مُلِئا حَزما

وَأَن لا أُلاقي روحَكِ الطَيِّبَ الَّذي
كَأَنَّ ذَكِيَّ المِسكِ كانَ لَهُ جِسما

وَلَو لَم تَكوني بِنتَ أَكرَمِ والِدٍ
لَكانَ أَباكِ الضَخمَ كَونُكِ لي أُمّا

لَئِن لَذَّ يَومُ الشامِتينَ بِيَومِها
فَقَد وَلَدَت مِنّي لِأَنفِهِمُ رَغما

تَغَرَّبَ لا مُستَعظِماً غَيرَ نَفسِهِ
وَلا قابِلاً إِلّا لِخالِقِهِ حُكما

وَلا سالِكاً إِلّا فُؤادَ عَجاجَةٍ
وَلا واجِداً إِلّا لِمَكرُمَةٍ طَعما

يَقولونَ لي ما أَنتَ في كُلِّ بَلدَةٍ
وَما تَبتَغي ما أَبتَغي جَلَّ أَن يُسمى

كَأَنَّ بَنيهِم عالِمونَ بِأَنَّني
جَلوبٌ إِلَيهِم مِن مَعادِنِهِ اليُتما

وَما الجَمعُ بَينَ الماءِ وَالنارِ في يَدي
بِأَصعَبَ مِن أَن أَجمَعَ الجَدَّ وَالفَهما

وَلَكِنَّني مُستَنصِرٌ بِذُبابِهِ
وَمُرتَكِبٌ في كُلِّ حالٍ بِهِ الغَشما

وَجاعِلُهُ يَومَ اللِقاءِ تَحِيَّتي
وَإِلّا فَلَستُ السَيِّدَ البَطَلَ القَرما

إِذا فَلَّ عَزمي عَن مَدىً خَوفُ بُعدِهِ
فَأَبعَدُ شَيءٍ مُمكِنٌ لَم يَجِد عَزما

وَإِنّي لَمِن قَومٍ كَأَنَّ نُفوسَنا
بِها أَنَفٌ أَن تَسكُنَ اللَحمَ وَالعَظما

كَذا أَنا يا دُنيا إِذا شِئتِ فَاِذهَبي
وَيا نَفسُ زيدي في كَرائِهِها قُدما

فَلا عَبَرَت بي ساعَةٌ لا تُعِزُّني
وَلا صَحِبَتني مُهجَةٌ تَقبَلُ الظُلما

.....

[الحمدان]

فَإِن تَدَعي نَجدا نَدَعهُ وَمِن بِهِ
وَإِن تَسكُني نَجدا فَيا حَبَّذا نَجدُ

يزيد بن الطثرية

[الحمدان]

يَقُولونَ ذَرها وَاعتَزِلها وَإِنّما
يُسَاوِى ذَهابَ النَّفسِ عِندى اعتزِالُك

ابن الدمينة

[الحمدان]

خبأتُ لكم حديثًا في فؤادي
لأُتحفكم به عند التلاقي

.....

[الحمدان]

يا سيِّدي يا خالقي يا راحمي
أنا قد دعوتُ فهل تُجيبُ دعائيا

قد خيَّبَ الناسُ الظنونَ بقسوةٍ
ونظرتُ لم أرَ غيرَ لطفِك باقيَا

آمين

[الحمدان]

عِش بِقَلبٍ يَرَى مِن لُطفِ خَالِقِهِ
كيفَ الشَّدَائِد بَعدَ الضِّيــقِ تَنفَرِجُ

سبحانه

[الحمدان]

ولَرُبَّمَا تُشفَى الجِرَاحُ وإنَّمَا
يَبقَى لَهَا بَعدَ الشِّفَاءِ نُدُوبُ

.....

[الحمدان]

مِن أَينَ يا ريحَ الصَبا هَذا الشَذا
‏إِن كانَ من حَيِّ الحَبيبِ فحبَّذا

.....

[الحمدان]

وبقيتُ دونك آمِلًا متأملًا
‏وأقولُ أنَّك ذات يومٍ آتِ

.....

[الحمدان]

تراهُ ساهٍ كفردٍ ما لهُ أحدُ
وفي ارتباكٍ كمن في صدرهِ بلدُ

إذا تبسّمَ قلنا لم يذُق ألمًا
وحين يحزنُ قلنا ويحَ ما يجدُ

.....

[الحمدان]

دعها على اللهِ أقدارًا مقدّرةً
لم يخلق اللهُ إنسانًا وينساهُ

سبحانه

[الحمدان]

واللهِ لو علموا قبيحَ سريرتي
لأبى السلامَ عليَّ من يلقاني

ولأعرضوا عني وملُّوا صُحبتي
ولبؤتُ بعد كرامةٍ بهوانِ

لكن سترتَ معايبي ومثالبي
وحلمتَ عن سقطي وعن عصياني

فلك المحامدُ والمدائحُ كلُّها
بخواطري وجوارحي ولساني

من نونية القحطاني

[الحمدان]

مَن أدركَ الصُّبح في أمنٍ وعافيةٍ
فل يحمدِ الله في صدقٍ وإخلاصِ

[الحمدان]

وَلَا تَنْسوا مِنَ الدَّعوَاتِ قَوْمًا
مَضوا عَنكُم إِلى دَارِ المنَايَا

بقلمي

[الحمدان]

أراكَ عليَّ أقسى النّاسِ قلبًا
ولِي حالٌ ترقُّ لهُ القلوبُ

البهاء زُهير

[الحمدان]

أخي هل تُراك سئمتَ الكِفاح
وألقيتَ عن كاهليك السلاح

فمن للضحايا يواسي الجِراح
ويرفع راياتها من جديد

.....

[الحمدان]

فعِشْ وحيدًا فما في العشقِ مَنفَعَةٌ
وصُنْ فؤادَكَ عن حُزنٍ وعن ألَمِ

.....

[الحمدان]

لا تَقلَقي يَومَ النَوى أَو فَاِقلَقي
يا نَفسُ كُلُّ تَجَمُّعٍ لِتَفَرُّقِ

اللَهُ قَدَّرَ أَن تَمُسَّ يَدُ الأَسى
أَرواحَنا كَيما تَرِقَّ وَتَرتَقي

إيليا أبو ماضي

[الحمدان]

قد كسَّر البعدُ أغصانًا لنا يبسَتْ
وجففَ الشوقُ نهرًا كان يروينا

كنا وكنتم وكان الحبُّ يجمعُنا
فهل تعيدُ لنا الأيامُ ماضينا

.....

[الحمدان]

‏أقضِي اللّيَالي وَالليَالي سَاهِرًا
متأمِّلاً مَا فِي السَماءِ وأنَا حَزين

مُتخَيِّلاً رَسمَ الأحبةِ في السما
أسَروا عيونٍي والفؤادَ لهُم رَهين

روحِي هُناكَ تعيشُ بينَ أحبَّتي
وأنا هُنا بَدَني يعيشُ كما السَّجين

.....

[الحمدان]

هجرتك لا من قلة الوجدِ إنِّما
سئمت عتاباً ليس فيه جوابُ

قد كنت أحسبُ أن في عتبي شفا
فإذا العتابُ على الفؤاد عذابُ

واليوم أغلق بابَ عتبي مُعلناً
أني مللتُ وأوصِدَ البابُ

.....

[الحمدان]

يا دِجلةَ الخَيرِ قَد هانَت مَطامِحُنا
حَتَّى لأَدنَى طِماحِ غَيرُ مَضمُونِ

.....

[الحمدان]

أنتَ المُرادُ وَسَيفُ لحظِكَ قاتِلي
لكن فَمي عَن شَرحِ حالي مُلجَمُ

.....

[الحمدان]

هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا
تهفو إليه وتستلذُّ رُؤاهُ

و بأنّنا في شوقِنا وودادِنا
نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ

.....

[الحمدان]

وأراكَ ترحلُ لا أصدّقُ ما أرى
‏كيفَ الرّحيلُ وأنتَ تسكنُ ذاتي

.....

[الحمدان]

ما لاِعْتِذَارُكَ بَعْدَ هَجْرِكَ قِيمَةٌ
جَفَّ الغَدِيرُ وَمَاتَتِ الأَشْجَارُ

القَلْبُ أَنْتَ مَمْلَكَتُهُ وَكَسَرْتَهُ
هَجْرًا، أَتُعْجِزُ كَسْرَةَ الأَغْذَارِ

كَمْ كَانَ يَحْلُو لِي وِصَالُكَ مُوطِنًا
فِيهِ السَّكَائِنُ تَخْتَوِي الأَوْتَارَ

وَكَمِ اتَّكَأْتُ عَلَى غُصُونِكَ طَامِعًا
حَتَّى رَمَانِي بِالخُدُوعِ تَيَّارُ

فَلَقَدْ افْتَرَقْنَا وَالمَصِيرُ مُقَدَّرٌ
وَلِكُلِّ قَلْبٍ دَرْبُهُ وَمَسَارُ

لَكِنَّ ذَنْبِي كَانَ فِيكَ بَدَايَةً
وَاليَوْمَ صَارَ لِلدُّمُوعِ مِزَارُ

يَا مَنْ مَلَكْتَ القَلْبَ حِينَ أَضَاءَهُ
هَلَّا زَهِدْتَ لِمَا بِهِ وَتَذَارُ

أَمْ أَنَّ شَوْقِي لا يَزَالُ رَخِيصَةً
تَبْكِي عَلَيْهِ مَفَاجِعٌ وَقِفَارُ

.....

[الحمدان]

عِراقيةُ الالحاظِ مَكيةُ الحَشا
هِلالية العَينينِ طَائية الفَمِ

.....

[الحمدان]

لستُ ذليلاً كي أَعز بِقُربِهم
أنا عزيزٌ لا يُذلُ جواري

إِخترتُ نَفسي والنفوسُ عزيزةٌ
انا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ

لك أن تغيبَ لن أموت بغربةٍ
فالأرض أرضي والمدارُ مداري

.....

[الحمدان]

إني أحبك قاصداً متعمداً
سلّمت قلباً هام في عينيك

عمري فداك خذه لاتتردّد
أنت الحياة وحلوها بيديك

إن شئت ظُلمًا فاظلمني إنني
لك مِنك وفيك فلا مُلامَ عليك

أو شئت عدلاً فأعدل يا مُنيتي
إن الهوى في الحالتين إليك

.....

[الحمدان]

أُصبتُ بسَهمٍ في حربٍ أقمتُها
وَالرامي مَن قامت الحربُ لأجلهِ

وَعدتُ مِن المعارك لستُ أدري
علامَ أضعت عُمري في النزالِ

.....

[الحمدان]

تَبلدَ إحسَاسِي فمَا عُدتُ أرتجي
‏حَبيباً ولا أخشَى الَّذي كَان ضرّنِي

‏وَ أغلقتُ بَابِي وأعتزلتُ أحبّتِي
‏فَلا الهجرُ أضنانِي ولا الوصلُ سرّنِي

.....

[الحمدان]

يَقولونَ لَو أَلهَمتَ قَلبَكَ غَيرَها
سَلَوتَ وَلا شَيءٌ سِواها يُوافِقُه

وَلَو كُنتُ مِمَّن يَمذُقُ الحُبَّ كاذِبا
وَجَدتُ كَثيرا غَيرَها مَن أُماذِقُه

جَحَدتُ الهَوى حَتّى إِذا كَشَفَ الهَوى
غِطاءَ جُحودي وَاستَنارَت حَقائِقُه

سَكَتُّ وَلَم أَملِك شَهاداتِ حُبِّكم
وَنَمَّت عَلى وَجهي وِجِسمي نَواطِقُه

وَأَصبَحتُ مَنسوبا إِلى العِشقِ كُلَّما
ذُكِرتُ وَلا يَدرونَ مَن أَنا عاشِقُه

.....

[الحمدان]

وعُدتُ لا شيءَ إلّا الليل يملؤني
ولا أنيسَ سوى نفسي أُباكيها

.....

[الحمدان]

مَنْ يَذُقْ نَومًا وَيَهْدَأ لَيلَهُ
فَلَقَدْ بُدِّلْتُ بِالنَومِ السَّهَرْ

.....

[الحمدان]

‏أقضِي اللّيَالي وَالليَالي سَاهِرًا
متأمِّلاً مَا فِي السَماءِ وأنَا حَزين

مُتخَيِّلاً رَسمَ الأحبةِ في السما
أسَروا عيونٍي والفؤادَ لهُم رَهين

روحِي هُناكَ تعيشُ بينَ أحبَّتي
وأنا هُنا بَدَني يعيشُ كما السَّجين

.....

[الحمدان]

الشّوقُ نحوكَ سرٌّ لستُ أحكيه
إلاّ إلى اللّيلِ إنَّ اللّيلَ يُخفيه

من أجلِ قلبكَ أخشى أن أُعذِّبَهُ
عاتبتُ قلبي حتّى كِدتُ أُبكيهِ

.....

[الحمدان]

سلامٌ إذا حَان وقتُ مَماتِي
وغطَى التُرابُ الطهُورُ رُفاتي

وصرتُ بِظلمة قَبِري وَحيداً
ولا من شفِيعٍ سِوى حَسناتِي

آمين

[الحمدان]

يافاتنًا بالحبِّ قلبي قد مَلكْ
هل أنتَ من حوَّا وآدمَ أم مَلَكْ

في الحبِّ مملكةٌ أنا قلبي وما
إلاكَ عرشَ الحبِّ فيها قد مَلَكْ

عيني إذا نظَرَتْ لحُسنِكَ سبَّحتْ
سبحانَ من خلقَ الجمالَ وجمَّلكْ

في الحُسنِ بدرٌ أنتَ والأفلاكُ همْ
هل يستوي في الحُسنِ بدرٌ والفَلَكْ

حلمٌ وحارَ القلبُ في تأويلِهِ
حتى أتى يومُ العناقِ فأوَّلَكْ

أوصيتُ قلبي فيكَ حتى خانَني
فأراهُ أهملَني فداكَ ودلَّلكْ

شعري كقطراتِ الندى وأرشُّهُ
ليفوحَ عطرُكَ كلما قد بلَّلكْ

وخلقتُ من شعري كهيئةِ بُلبلٍ
ونفختُ فيه فصارَ شعري بُلبلَُكْ

وبنيتُ في قلبي لقلبِكَ مَنزلًا
وعشقتُ قلبي حين أمسى منزلَكْ

إن شئتَ قلبي يا حبيبُ فهاكَ هُوْ
أو شئتَ مني الروحَ أنتَ فهيتَ لكْ

يا ليتَ هذا العمرَ يُهدى ليتهُ
لوَهبتُ عمري ياحبيبَ العُمرِ لكْ

قلْ لي بربِّكَ أيُّ سرٍّ في الهوى
هذا الهوى يُحيي الذي فيه هلَكْ

يا من قتلتَ القلبَ حُبًّا ليتني
بالحبِّ أغدو ياحَبيبي قاتِلَك

.....

[الحمدان]

أغدًا تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني

.....

[الحمدان]

‏أنا مَا فَقدتُ ولو مَجازًا حُبّنَا
‏ماذا وَجدتُ لِكَي بِرَبِّك أفقدُ

‏فالْفَقْد ‏للأشياء بَعْدَ وُجُودِهَا
‏لا شَيْءٌ يُفقدُ عِنْدَمَا لَا يوجدُ

.....

[الحمدان]

فِي صوتهِ ذابَ الجمالُ عذوبةً
لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ

لولا مخافة أن يُقال بأنني
بالغتُ في وصفِ الذي أهواهُ

لحلفتُ قد خُلقَ الكلامُ لأجلهِ
والصمتُ حكمٌ واجبٌ لسواهُ

.....

[الحمدان]

كمْ مِنْ كلِيمٍ شَكا لِلنَّاسِ لَوعَتَهُ
‏فزادَهُ النَّاسُ وَجْدًا فوقَ مَا وَجَدَا

.....

[الحمدان]

كَم لَيلَةٍ بِتُّها وَالنَجمُ يَشهَدُ لي
صَريعَ شَوقٍ إِذا غالَبتُهُ غَلَبا

مُرَدِّداً في الدُجى لَهفاً وَلَو نَطَقَت
نُجومُها رَدَّدَت مِن حالَتي عَجَبا

أبن سهل الأندلسي

[الحمدان]

ولِلنَّفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى
أَكانَ سَخاءً مَا أَتى أَم تَسَاخِيَا

.....

[الحمدان]

لا والَّذي أجراكَ بَين نَسائِمي
إنِّي أُحبك لَيْتَ قَلبك يُدرك

.....

[الحمدان]

كَتَبتُ وَلَم أَكتُب إِلَيكَ وَإِنَّما
‏كَتَبتُ إِلى روحي بِغَيرِ كِتابِ

‏وَذَلِكَ أَنَّ الروحَ لا فَرقَ بَينَها
‏وَبَينَ مُحَبّيها بِفَصلِ خِطابِ

‏وَكُلُّ كِتابٍ صادِرٍ مِنكَ وارِدٌ
‏إِلَيكَ بِلا رَدِّ الجَوابِ جَوابي

.....

[الحمدان]

يا آخرَ المَلكاتِ كيفَ أخذتِني
‏منّي بلا إذنٍ ولا استئذانِ

‏من أيِّ نافذةٍ دخلتِ عواطفي
‏ونشرتِ هذا العِطر في بُستاني

‏إنّي عرفتُ من النساءِ قبائلًا
‏لكن كرسمكِ لم تجد ألواني

‏أرجوكِ باسمِ الحبِّ لا تتغيَّري
‏إنّي عشِقتُ نقاءكِ الربّاني

.....

[الحمدان]

لَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا

فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي

وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا

.....

[الحمدان]

فَكيفَ أنسى أنا يومًا ملامِحهُ
‏وفِي ملامحِه عُمري الّذي رحَلا

.....

[الحمدان]

وَشَمَمْتُ وَرْدًا فِي الهَوَى لَكِنّهُ
لا وَرْدَ يُشْبِهُ بالهوى خَدّيْكَ

.....

[الحمدان]

إذا ما غبتَ كادَ إليْكَ قلبِي
فدتكَ النّفسُ مِن شوْقٍ يطيرُ

يطولُ اليوْمُ فيهِ لا أَرَاكُـم
ويومي عنْدَ رؤيتِكُم قصيرُ

.....

[الحمدان]

إِنِّي أُطِيلُ حَدِيثَنَا إِنْ يَبْتَدِي
وَأَنَا بِطَبْعِي لَا أُطِيلُ كَلَامِي

خَيْرُ الكَلَامِ أَقَلُّهُ فِي مَذْهَبِي
إِلَّا حَدِيثَكَ مَلْجَئِي وَسَلَامِي

.....

[الحمدان]

إني لأحسدُ جارَكم لجواركم
‏طوبى لمن أمسى لبيتك جاراً

‏ياليت جاركم باعني من دارهِ شبراً
فأعطيته مقابل شبره دارً

.....

[الحمدان]

ما مر ذكرك إلا وابتسمت له
كأنك العيد والباقون أيامُ

أو حام طيفك إلا طرت أتبعه
أنت الحقيقة والجلاس أوهامُ

.....

[الحمدان]

لا تقترب
أنا لست نارًا
أنا الرماد الذي اختار أن لا يُبعث

حين انكسرَ الزجاج
لم أرتب الشظايا
بل زرعتُها في التُراب
وانتظرتُ أن تنبت شجرة حادة
تجرح كل من يقطف ظلها

أنا لست التي تُنسى
أنا التي تعيش في الزاوية التي لا تُنظّف
حيث الغبار يخبئ الحقيقة

نارين خليل

[الحمدان]

لستُ الذي يرتَجِي النَّاس وَصلًا
ولا مَـن إذا هَجَروا يَألمُ

أنا البَدرُ ما ضَرَّني فِي لَياليَّ
سُحبٌ تُغـادِرُ أو أَنجُـمُ

.....

[الحمدان]

هل كانَ حُبًّا أم كلامًا عابرًا
هذا الذي مَرّت بهِ أزمانُ

ماذا أقولُ غدًا لأطيارِ الهَوَى
ماتَ الصّباحُ وغابَتِ الأغصانُ

.....

[الحمدان]

أنتَ الحبيبُ وما لقلبي مسكنٌ
إلا فؤادكَ يا جميعَ منازِلي

.....

[الحمدان]

‏وَأُحِبُّ يُوزَرَها وَصُورةَ عَرضِهِ
إنْ بانَ لي في خَانَةِ الإعجابِ

.....

[الحمدان]

فَفي فُؤادِ المُحِبّ نَارُ جَوًى
أحَرُّ نَارِ الجَحيمِ أبْرَدُهَا

شَابَ مِنَ الهَجْرِ فَرْقُ لِمّتِهِ
فَصَارَ مِثْلَ الدّمَقْسِ أسْوَدُهَا

يَا عَاذِلَ العَاشِقِينَ دَعْ فِئَةً
أضَلّهَا الله كَيفَ تُرْشِدُهَا

.....

[الحمدان]

جاء الصبَاحُ فقم كالنُورِ مُبتَسمًا
‏لا تحمل الهمَّ لكن احمل الهِممَ

.....

[الحمدان]

أخفي غيابكِ والقصيدةُ فاضحة
والذكرياتُ على طريقُكِ جارحة

ما زالً صوتُكِ للهواءِ مُلامسًا
وعلى ثيابي من ثيابكِ رائحة

إن لمْ يكُن لُقياك غدًا أو بعدَهُ
سأعودُ وحديَ كَي أراكِ البارحهُ

.....

[الحمدان]

وأنِّي جبانٌ فِي فِراقِ أَحِبّتِي
وإن كُنتُ في غَيْرِ الفِرَاقِ شُجَاعا

.....

[الحمدان]

فَقيرٌ لستُ أملِكُ غيرَ قلبي
‏فهل ترضينَ هذا القلب مهرًا

.....

[الحمدان]

الخيلُ يبقى في هَوَاهَا مُغرَمَا
فهي الغديرُ وكُلُّنا فينا الظَمَا

وهي التي لمّا رأتْ بُورَ الدُّنا
كانتْ زهورًا للحياةِ وَزَمْزَما

.....

[الحمدان]

رأيتُ بحلميَ أنّا التقينا
‏صُدفةً حُلوةً بينَ الزّحام

‏حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
‏سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلام

‏وأمّا العيونُ فقالت كثيراً
‏وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلام

‏فياليتَ اللقاءُ يكونُ يقينًا
‏وياليتَ الفراق حديثُ منام

.....

[الحمدان]

أَراكَ إِذا أَظْلَمَ اللَّيْلُ حَوْلِي
كَطَيْفٍ يُضِيءُ دُجى المُبْعَدينَ

تُصافِحُ أَحْلامَنا في هُدُوءٍ
كَأَنّا الْتَقَيْنا بِغَيْرِ الْيَقينِ

تُحَدِّثُني عَنْ أَمانِيكَ هَمْسًا
فَأُصْغي كَأَنَّ الزَّمانَ يَلينُ

فَمالي أُحِبُّ الدُّجى كُلَّ لَيْلٍ
لِأَنِّي أَراكَ بِهِ مَرَّتَيْنِ

.....

[الحمدان]

حُوْرِيَّةٌ عَرَاقيةٌ فِيْ حُسْنِهَا
‏دُرَرُ الجَمَالِ الفَاتِنِ العَدْنَانِيْ

‏بَيْضَاءُ تَقْتُلُ حُسْنَ كُلَّ صَبِيَّةٍ
‏أَخَّاذَةٌ عَسَلِيَّةُ العَيْنَانِيْ

‏لَوْ يَعْلَمُوْنَ الحَسْنَاوَاتَ بِحُسْنِهَا
‏لَبَكَىْ الجَمَالُ بِحَالِهِ عَامَانِيْ

.....

[الحمدان]

عيناك بَحرٌ ولَمْ أبلغْ سواحلهُ
‏بَلْ تهتُ فِيهِ وضيّعتُ اتجَاهَاتِي

.....

[الحمدان]

‏صباحُ الحُبِّ أشْرَقَ من سَناكِ
على قلبٍ أحبَّكِ واصطفاكِ

كأنَّكِ والصَّبَا فرَسَا رهانٍ
إذا هبَّتْ يـُسابِقُهَـا شذاكِ

.....

[الحمدان]

أمّي الحياةُ بعرضها وبطولها
أمّي الهناءُ يحلّ حيثُ حلولها

أمّي ربيعُ العمرِ في لمحاتها
أمّي السعادةُ في جميعِ فصولها

.....

[الحمدان]

وكَم لله مِن لُطفٍ خَفيٍّ
‏يَدِقُّ خَفاهُ عَن فَهمِ الذَكيِّ

وكَم يُسرٍ أَتى مِن بَعدِ عُسرٍ
‏فَفَرَّجَ كُربَة القَلبِ الشَجيِّ

وكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاً
‏وتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّ

.....

[الحمدان]

أنا خَيرُ النوادرِ ونجمُها البَّراق
لا تَبصُرني إلا بالعُلى يا حُر الوثاق

.....

[الحمدان]

‏مَاتتُ بمِحرابّ عَينيكُ أبتِهُالاتيٌ
واسَتسلمِتُ لِرياحٌ اليأسَ رايَاتي

.....

[الحمدان]

وَليسَ بُكَاءُ العَينِ حُبًّا وَإنَّمَا
‏لإشفَاقِهَا لِلقَلبِ تَبكِي وَتُشفِقُ

.....

[الحمدان]

وقل للنفس ان فقدت رجاها
وصار اليأسُ يوهِنُها قواها

ثقي باللهِ كم خافت نفوسٌ
من الدنيا وخالقُها كفاها

.....

[الحمدان]

أَلا يَا حَمَامَ الأَيْكِ إِلْفُكَ حَاضِرٌ
وَغُصْنُكَ مَيَّادٌ فَفِيمَ تَنُوحُ

غَدَوْتَ سَلِيماً فِي نَعِيمٍ وَغِبْطَةٍ
وَلكِنَّ قَلْبِي بِالْغَرَامِ جَرِيحُ

فَإِنْ كُنْتَ لِي عَوْناً عَلَى الشَّوْقِ فَاسْتَعِرْ
لِعَيْنَيْكَ دَمْعاً فَالْبُكَاءُ مُريحُ

وَإِلَّا فَدَعْنِي مِنْ هَدِيلِكَ وَانْصَرِفْ
فَلَيْسَ سَواءً بَاذِلٌ وشَحِيحُ

.....

[الحمدان]

قَد بتُّ والليلَ والأشواقَ منتظراً
مَن يُقنعُ الليلَ انّ البَدرَ قَدْ رَحَلا

.....

[الحمدان]

ويحمِلُني الحنينُ إليك طِفلًا
وقد سلبَ الزّمانُ الصّبرَ منّي

وكانَ العُمر في عَينيك أمنًا
وضاعَ الأمنُ حين رحلت عنّي

.....

[الحمدان]

أني بشوقٍ متى الأيام تَجمعُنّا
وأسعُدُ فؤادي بقُرب مِن محياك

.....

[الحمدان]

إنِّي أحِبُّكِّ قَبلَ مِيلَادِ الهَوَى
هَل ضَلَّ قَلبِي إذ أحَبَّكِّ أم غَوَى

يَا غَادَةَ الحُسنِ البَهِيِّ تَرَفَّقِي
بفُؤَادِ صَبٍّ فِي هَوَاكِ قَدِ اكتَوَى

يُخفِي وَيَكتُمُ مِن بِعَادِكِ لَوعَةً
نَزَّاعَةً لَيلَ التَّنَائِي لِلشَّوَى

وَأذَابَ تَبرَ دُمُوعِهِ طَيفٌ لَكُم
فَأعَادَ مِن فَرطِ الصَّبَابَةِ مَا انطَوَى

.....

[الحمدان]

‏إنّي عشِقْتُكِ واتَّخذْتُ قَرَاري
‏فلِمَنْ أُقدِّمُ يا تُرى أَعْذَاري

‏لا سلطةً في الحُبِّ تعلو سُلْطتي
‏فالرأي رأيي والخيارُ خِياري

‏هذي أحاسيسي فلا تتدخَّلي
‏أرجوكِ بين البَحْرِ والبَحَّارِ

‏ظلِّي على أرض الحياد فإنَّني
‏سأزيدُ إصراراً على إصرارِ

.....

[الحمدان]

وَلَا أَكْتُمُ الأَسْرَارَ لَكِنْ أنُّمُهَا
وَلَا أدَعُ الأَسْرَارَ تَغْلِي عَلَى قَلْبِي

فَإِنَّ قَلِيلَ العَقْلِ مَنْ بَاتَ لَيلَهُ
تُقَلِّبُهُ الأَسْرَارُ جَنْبًا إِلَى جَنْبِ

.....

[الحمدان]

‏عيناكِ يا حسناءُ سِرُّ هزيمتي
‏بهما أذوبُ وفي هواكِ أُسَتسلِّمُ

.....

[الحمدان]

قولوا لِمَن جَاءنا بالطُّولِ مُفتَخراً
إنَّ الزَّرافَةَ تَخشَى وَثبة النَّمِرِ

وَانظُر بِعَينِيكَ كَم حَسنَاءَ فاتِنةٍ
جَمالُها كُلهُ في ذلِكَ القصرِ

.....

[الحمدان]

لمَّا دَنَتْ ساعَةُ التَوديعِ قلتُ لَهُ
والدمْعُ اكتِمُه طَورًا وَيفْضَحُني

يا مَنْ يَعُزُّ عَلينا أنْ نفارقَهُ
يا ليتَ مَعرفَتي إِياكَ لم تَكُنِ

.....

[الحمدان]

أَلفَيتُ بَينِي وَبَينَ الحُزنِ مَعرِفَةً
لَا تَنقَضِي أَبَدِاً أَو يَنقَضي الأَبَدِ

.....

[الحمدان]

‏نسيتُ هواكَ وما النسيانُ من طبعي
لكنّهُ الحزنُ قد أغرى بيَ الوَجعِ

تكدّستْ فوقَ أيّامي همومُ المدى
حتى غدوتُ غريبَ النفسِ مُنقطِعِ

شُغلْتُ عنكَ وليسَ القلبُ في صلَفٍ
لكنها الحياةُ تمضي دونَ مُتّسَعِ

يا مَن أحببتُهُ عذرًا على وجعي
فالشوقُ ماتَ وقلبي أرهقهُ التّبَعِ

.....

[الحمدان]

ما ضرّهُ حين احترقتُ لأجلهِ
ووهبتُهُ ما لم أكُن أُعطيهِ

قلبًا وذاكرةً ودمعَ وسادةٍ
سهرًا ترعرع في رُبى ماضيهِ

ما ضرّهُ لو صان بعض وعودهِ
نحو الذي بحياتهِ يفديهِ

هيهات أن يلقى السّؤالُ إجابةً
أو يفهم الأشواق مَن أعنيهِ

.....

[الحمدان]

لا زال الشوقُ في قلبي يُناديني
إليك وإن جفَتْ بالبعدِ أيّامي

أحنُّ لكلَّ همسٍ كان يجمعُنا
وأهربُ منكَ في شوقٍ لإقدامي

.....

[الحمدان]

هل أرحل عنكِ وقصتنا
احلى من عودة نيسان

احلى من زهرة جاردينيا
في عتمة شعر اسباني

يا حُبي الأوحد لا تبكي
فدموعكِ تحفر وجداني

فأنا لا املكُ في الدنيا
الا عينيكِ واحزاني

.....

[الحمدان]

أفدِيهِ إنْ حفِظَ الهوى أو ضيَّعا
‏مَلَكَ الفؤادَ فما عسى أن أصنَعا

‏مَن لم يذُقْ ظُلمَ الحبيبِ كظُلمِهِ
‏حُلوًا، فقد جهِل المَحبّةَ وادَّعى

‏يا أيُّها الوجهُ الجميل تَدَارَكِ الصَّبَّ
‏النَّحيلَ، فقد عَفَا وتضَعْضَعا

‏هل في فؤادِكَ رحمةٌ لمُتَيَّمٍ
‏ضَمَّت جوانِحُهُ فؤادًا مُوجَعَا

‏فَتِّشْ حَشَايَ فأنتَ فيهِ حاضرٌ
‏تَجِدِ الحَسُودَ بضدِّ ما فيه سعى

‏هل مِن سبيلٍ أن أبُثَّ صَبابتي
‏أو أشتكي بَلْوايَ أو أتضرَّعا

.....

[الحمدان]

أحيّا بقُرِبكَ يَامن لَستُ المِسُه
‏إلا بِحُلمٍ وقد أبليتُ أحلامًا

‏أنا وأنت مَتى الأيامُ تَجمعُنا
‏إني كَبْرتُ بهذا البُعدِ اعوَامًا

.....

[الحمدان]

ابلغ حبيباً بإني لستُ ناسيهُ
ما عِشتُ حتى تُجيبَ النفسُ داعيهِ

بـانَ فلا القَلبُ يسلو مُتذكرهُ
يومـاً ولا نحَـنُ في امرٍ نُلاقيهِ

.....

[الحمدان]

قلبي إليكِ مِنَ الأشواقِ يَحْتَرِقُ
ودمع عيني من الأماق يَندَفِقُ

الشَّوقُ يحرقني والدَّمعُ يُغرقُنِي
فهل رأيت غريقاً وهو يَحتَرِقُ

.....

[الحمدان]

إذا كان الصَباحُ شُروقَ شَمسٍ
فإن شُروق وجهِك لي صباح

وإن كانَ الصَباحُ صَباحُ خَيرٍ
فأنت الخَيرُ يَتبعُهُ انشِراح

.....

[الحمدان]

‏أراكِ في طيِّ أحلامي وفي فِكري
‏ولستُ أنساكِ حتى يَنقضي عُمري

‏وصرتِ عندي مقياسَ الجمالِ فما
‏رأيتُ إلّاكِ في نومي وفي سَهَري

‏فدتكِ روحي من حُزنٍ يُلِمُّ ومِن
‏هَمٍّ يطولُ ومن وَجْدٍ ومن كدَرِ

.....

[الحمدان]

واعتاد قلبي من الترحال لوعتهُ
ما عاد شيءٌ من الآلام يوجعهُ

بتنا نصبّر بعضًا حين نذكرهم
الله قدّر بُعدًا كيف نمنعهُ

.....

[الحمدان]

ماذا أقول له لو جاء يسألني
‏إن كنت أكرهه أو كنت أهواه

.....

[الحمدان]

لَبَّيْكَ يَا دَاعِيَ الأَشْوَاقِ مِنْ دَاعِي
أَسْمَعْتَ قَلْبِي وَإِنْ أَخْطَأْتَ أَسْمَاعِي

مُرْنِي بِمَا شِئْتَ أَبْلُغْ كُلَّ مَا وَصَلَتْ
يَدِي إِلَيْهِ فَإِنِّي سَامِعٌ وَاعِي

.....

[الحمدان]

ما كُنتُ أُؤمِنُ بِالعُيُونِ وَفِعلِهَا
حَتّى دَهَتْنِي فِي الهَوَى عَيْنَاكِ

.....

[الحمدان]

عَيْنَاكِ حُرٌّ تَاهَتْ بِهِ سُفُنِي
وَتَزَعْزَعَتْ بِهِ نَبَضَاتٌ قَلْبِي وَأَنفَاسِي

أَنَا الَّذِي لَا يَهُزُّنِي بَرْقٌ وَلَا رَعْدٌ
أَعَيْنَيْنِ مُتَلَأْلِئَةٌ تَهْزِمُ ثَبَاتِي

.....

[الحمدان]

فَلَمَّا رَآنِي العَاذِلُونَ مُتَيَّمًا
كَئِيبًا بِمَنْ أَهْوَى وَعَقْلِي ذَاهِبُ

رَثَوْا لِي وَقَالُوا كُنْتَ بِالأَمْسِ عَاقِلًا
أَصَابَتْكَ عَيْنٌ قُلْتُ عَيْنٌ وَحَاجِبُ

.....

[الحمدان]

يـا قهوةَ الـروح يا فنجـانَ ليلـيِتنا
صـبَّ القصيـدَ فإن البحـرَ مُنهَـمرُ

فـي ليلـةٍ نـورُها شِـعرٌ عـلى قَـمرٍ
نِـعْـمَ الليالـي ونِـعمَ الشِعرُ والقَمر

.....

[الحمدان]

امازحها لاغضبها
‏فخير مزاحنا الغضبُ

‏فتهجرني فاهجرها
‏وتضرب بيننا الحجبُ

‏فتسكت لا تكلمني
‏وتنظر ثم تنتحبُ

‏فتغلبني مدامعها
‏على الخدين تنسكبُ

‏فابكي عندها دررا
‏من الاشواق تلتهبُ

‏فتغدر بي مودعةً
‏على عجلٍ وتنسحبُ

‏وتبدا في مهاجرتي
‏فكل وصالنا تعبُ

.....

[الحمدان]

عَجِزت بَوصفك أحَرفٌ وقَصائِدٌ
‏الحُسنُ فِيك يُجاوزُ الأفلاكا

.....

[الحمدان]

‏لَقَد زادَني ما تَعلَمينَ صَبابَةً
‏إِلَيكِ فَلِلقَلبِ الحَزينِ وَجيبُ

‏وَما تُذكَرينَ الدَهرَ إِلّا تَهَلَّلَت
‏لِعَينَيَّ مِن شَوقٍ إِلَيكِ غُروبُ

‏أَبيتُ وَعَيني بِالدُموعِ رَهينَةٌ
‏وَأُصبِحُ صَبّاً وَالفُؤادُ كَئيبُ

‏بشّار بن برد

[الحمدان]

أتغارُ أنتَ وأنتَ كُل أحِبّتي
‏عجبًا أمَن مَلَكَ الفؤادَ يغارُ

.....

[الحمدان]

‏ولا عيبَ فيها غيرَ أن عُيونَها
‏تَسبي قُلوبَ الناظرِينَ إليهما

.....

[الحمدان]

مالي أرى في عُيون الناس عَيناهُ
مالي أرى حيثُ ما أمضي مُحياهُ

أإختار سكنًا لَهُ فِي وسط أعيُنهم
أم أصبح الخلقُ للمعشوقِ أشباه

.....

[الحمدان]

ما عاد غيرك للإعجاب يُغريني
فأنت عن كُل من في الكون تكفيني

كيفَ امتلكت فؤاداً كان ممتنعاً.
وسرت مني إلى اقصى شراييني

إني أُحبك حباً لستُ أكتمهُ
حتى جرحتُ يدي سهواً بسكينِ

أُريد منك عُهوداً لست تخلفها
بأن تظل طوال العمرِ ترويني

.....

[الحمدان]

يَظُنُّنِي مَنْ يَرَانِي ضَاحِكَاً جَذِلاً
أَنِّي خَلِيٌّ وَهَمِّي بَيْنَ أَضْلاعِي

وَلا وَرَبِّكَ مَا وَجْدِي بِمُنْدَرِسٍ
عَلَى البِعَادِ وَلا صَبْرِي بِمِطْوَاعِ

لَكِنَّنِي مَالِكٌ حَزْمِي وَمُنْتَظِرٌ
أَمْرَاً مِنَ اللَّهِ يَشْفِي برْحَ أَوْجَاعِي

.....

[الحمدان]

ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ
فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لبَد

.....

[الحمدان]

ولقد تهفهفَ خَصْرُهَا وَكَأَنَّهُ
غصنٌ يُشابهُ رِقةَ الريحانِ

.....

[الحمدان]

يَا حَبَّذَا جُرْعَةٌ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ
وَضَجْعَةٌ فَوْقَ بَرْدِ الرَّمْلِ بِالْقاعِ

وَنَسْمَةٌ كَشَمِيمِ الْخُلْدِ قَدْ حَمَلَتْ
رَيَّا الأَزَاهِيرِ مِنْ مِيثٍ وَأَجْرَاعِ

.....

[الحمدان]

ألا يا ذاتَ خالٍ عَلِّمِينا
‏لَمَاذَا أنت بَيْنَ العَالَمِينا

‏وكيفَ لمسْتِ جزءاً في فُؤادِيْ
‏بعيداً عن أيادي الأقربينا

‏وكيفَ نزعتِ أشواقي انتزاعاً
‏وكان سياجُهَا حِصْناً حَصِينا

‏وكيفَ تركتِ في عينيَّ وجهاً
‏يفيضُ عَلى المدى نوراً مبينا

.....

[الحمدان]

أَنَاْ وَهْيَ واللّيْلُ العَفِيْفُ وَقَهْوَةٌ
شَقْراءُ عِنْدَ النَّارِ دُوْنَ رَقِيْبِ

حِيْزَتْ لَنَا الدُّنْيَا وَأَيْقَنَّا بِأَنَّ
الْحَالَ يُعْجِزُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيْبِ

لا شَيْءَ يعدِلُ قهوةً عربيّةً
صُنِعَتْ بَكَفِّ حَبِيْبَةٍ لِحَبِيبِ

.....

[الحمدان]

وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت
إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي

وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم
إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي

وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً
إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي

وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ
إِلّا رَأَيتُ خَيالاً مِنكَ في الكَأسِ

وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم
سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ

وَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَباً
فَغَنّنّي واسِفاً مِن قَلبِكَ القاسي

مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهاً
ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ

.....

[الحمدان]

وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا

المتنبي

[الحمدان]

وَما أَربَت عَلى العِشرينَ سِنّي
فَكَيفَ مَلِلتُ مِن طولِ البَقاءِ

.....

[الحمدان]

انا الّذي سَمَتني أُمي حيدرة
ضِرغامُ آجامٍ وَ لَيثُ قَسوَرَه

عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القصرة
كَلَيثِ غاباتٍ كَريه مَنِضّرهِ

علي بن أبي طالب

[الحمدان]

أسافر فِي خيالي باحثاً
عَلني ألقاكِ فيِها ضاحكةً

أحزن عَندما أراكِ حزينةً
وأفرح عِندما أراكِ مُستبشرةً

أرىظ° القَمر باسمًا فِي وجهكِ
وصورة بسمتكِ آية في الجمالِ

إنّ الحسن ليَستحِي فِي حضرتكِ
لِشدة جمالكِ موقعٌ فِي الفؤادِ

.....

[الحمدان]

مَا شَمَمْتُ الوَردَ إِلَّا
زَادَنِي شَوْقًا إِليكَ

وَ إِذَا مَا مَال غُصْنٌ
خِلتُهُ يَحنُو عَلَيكَ

إِنْ يَكُنْ جِسمِي تَنَاءَى
فَالحَشَا بَاقٍ لَديْكَ

لَستَ تَدرِي مَا الَّذِي
حَلَّ بِي مِن مُقْلَتيْكَ

.....

[الحمدان]

لي حَبيبٌ حُبُّهُ وَسطَ الحَشا
إن يَشَأ يَمشي على خَدِّي مَشا

روحُهُ رُوحي ورُوحي رُوحُهُ
إِن يَشَأ شِئتُ وإِن شِئتُ يَشا

.....

[الحمدان]

وكلّ مرٍّ سيمضي مثلَ سابِقهِ
والله يرسلُ بعدَ الحزنِ أفراحاً

.....

[الحمدان]

عهدٌ عليّ بأن أظلَّ جوارهم
قلبًا محبّا صادقَ المكنونِ

وأتوق للوصلِ القديم إذا همُ
يومًا تمادو بالجفا ونسوني

.....

[الحمدان]

يأتيك بالودِّ من تنسى مودّته
ومن تَوَدُّ وِدادًا مِنهُ ينساكَ

.....

[الحمدان]

أُخادع حُزن روحي بالتمنيّ
فأينَ حنان ذاك القلب عني

.....

[الحمدان]

وإن ملأتَ رحابَ الليلِ أدعيةً
أجابكَ النُّورُ عندَ الفَجـرِ آمين

.....

[الحمدان]

إذا نزل الربيعُ بأرضِ قومٍ
وإن عَجّوا انتزعناهُ نُزِيفُ

نُجيرُ ولا نُجارُ وكلّ حيٍّ لهم
حلفٌ وليس لنا حليفُ

معاقلنا التي نأوي إليها
عِتاقُ الاعوجيّةِ والسيوفُ

.....

[الحمدان]

‏قالــوا بأنَّ القلبَ مثلُ زجاجةٍ
إنْ كُسِّرتْ من ذا الذي يمحو الأثرْ

فاحذر بأن تؤذي مشاعر أحدٍ
كَسْر ُالقلوب جريمـةٌ لا تُغْتفـر

.....

[الحمدان]

…شطر بيت له ثلاث روايات…
إذا كان الغراب دليل قوم


إذا كان الغراب دليل قوم
سيهديهم إلى دار الخراب

إذا كان الغراب دليل قوم
يمر بهم على جيف الكلاب

إذا كان الغراب دليل قوم
فلا فلحوا ولا فلح الغراب

.....

[الحمدان]

من جميل ما قال الشعراء في الصبر

قول الأول
‏قد عِيلَ صبرُك والظّلماءُ داجيةٌ
فاصبر قليلًا لعلّ الصُّبحَ ينبَلِجُ

وقول الآخر
اصبِر كيوسفَ إذ صَحّتْ نبوءتُهُ
في حُلمهِ بالتلاقي بعد أعوامِ

مرّتْ به سنواتُ الشوقِ منتظرًا
وأنت ذبتَ اشتياقًا بعد أيامِ


وقول الآخر
وراء مضيق الخوف متسع الامن
وأول مفروح به غاية الحزن

فلا تيأسن فالله ملك يوسفا
خزائنه بعد الخلاص من السجن

[الحمدان]

وَقعَ زَلزالٌ فِي مِصر زَمنَ المماليك
فَقالَ شَاعِرٌ للأمير:

ما زُلزلَت مِصرَ مِن كَيدٍ أُرِيدَ بِهَا
لكِنهَا رَقَصتْ مِن عَدلِكُمْ طَرَبَا

[الحمدان]

‏أتَحسبُ أني بَعدِ هَجرِكَ في نَكَدْ
ومََـشغُولٌ بالنَـحِيبِ وَبِـي عُـقَدْ

مَـعاذَ الله يا هَـذا إنّي إذا حَضَرَ
الطَعَـامْ أنْـسَى فَـلا أذكُـرْ أحَـدْ

.....

[الحمدان]

يا خبيـــرًا بالمُعَمَّـــــى
خِبــــرَةً تُنبيــكَ عنِّــي

إنَّ شَطرِي مِثُلُ عَجزي
يُعرفُ المَذبــوحُ مِنِّــي

رنَّمَ الحَــــادي وَغنَّـــى
فاروِ مَـنْ أحبَبـتَ إنِّـي

لغز

[الحمدان]

‏يارب تجعلنا من اللي يفوزون
‏عند الأذان بدعوةٍ مستجابه

امين

[الحمدان]

ليتَ الذين تحبُّ العينُ رؤيتهم
أدنى إليَّ من الأجفانِ والحدقِ

وليتني يوم أني قد نظرتُ لهم
تبدد البعدُ ويح البعد فاحترقِ

فليتها ثم ليتًا ثم ليتَ ولن
يكف سيلُ أمانٍ يبتغي غرقي

.....

[الحمدان]

إذا أنت لم تَزرَع وأبصرتَ حاصدَا
ندمتَ على التفريط في زَمَنِ البَذرِ

إذا شئتَ أن تستَعرَ المالَ مُنفقا
على شَهواتِ النفسِ في زَمَن العُسرِ

فَسَل نَفسكَ الإنفاقَ من كنزِ صَبرِها
عليك وإنظاراً إلى زمنِ اليُسرِ

فإن فعلتَ كُنتَ الغَنَّي وإن أبَت
فَكُلُّ مَنُوعٍ بعدَها واسعُ العُذرِ

وما الفقرُ إملاقُ الكريمِ ولا الِغنَى
وإن ضَلَّت الآراءُ في كثرةِ الوَفرِ

وبعضُ الغِنى تمحُو المعائبُ حُسنَه
ويَخلُصُ طبعُ المرءِ في حالةِ العُسرِ

القاضي الجرجاني

[الحمدان]

فقد أعلمُ أقوامًا
وإن كانوا صعاليكَا

مَساريعًا إلى النجداتِ
للغَيِّ مَتَارِيكَا

أحيحة بن جلاح الأوسي

[الحمدان]

الدارُ ليست بالبناءِ جميلةً
إن الديارَ جميلةٌ بذويها

‏قد يعشقُ الإنسانُ أسوأ بقعةٍ
ويزورها من أجل شخصٍ فيها

.....

[الحمدان]

‏كلُّ العيونِ التي مَرَّتْ سَواسِيَةٌ
لكنَّ عينيكِ لا نِدٌّ وَلا شَبَهُ

.....

[الحمدان]

أتظُن أني قَد نسيتُك لَحظةً
‏أو أنّ طيفكَ راحمٌ غفواتي

.....

[الحمدان]

ما أَعذَبَ الْصُبْحَ إنْ كَانَت قَوَافِيْنَا
‏تمْحُو عَنِ الْقلبْ يأسَاً كَـادَ يُؤذِيْنَا

‏هذَا هوَ الْصبْحُ قد لَاحتْ بشائِرُهُ
‏كـيْ يجْعَلَ الْفألَ نُوراً مُشْرقَاً فِيْنَا

.....

[الحمدان]

أُسَالِمُ حِينَ أُبصِرُكَ اللّيَالي
وَأصفَحُ للزّمَانِ عَنِ الذُّنُوبِ

وأنسَى كُلَّ ما جَنَتِ الرَّزَايا
عَليّ مِن الفَوَادِح وَالنُّدُوبِ

الشّريف الرَّضي

[الحمدان]

كم شجاعٍ لم ينَل منها المُنى
وجبانٍ نالَ غاياتِ الأمل

.....

[الحمدان]

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺢِ ﺷﻲﺀٌ ﻟﺴﺖُ ﺃﻋﺮﻓﻪُ
ﻟﻜﻦْ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻮىٰ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪُ ﺷﺠﻨﺎ

.....

[الحمدان]

ما عادَ قلبي للخيباتِ يحتَمِلُ
غادر فقد خابَ فيك الظَنُ والأمَلُ

.....

[الحمدان]

وَمُستَوحِشٍ لَم يُمسِ في دارِ غُربَةٍ
وَلَكِنَّهُ مِمَّن يَوَدُّ غَريبُ

قيس بن المُلوّح

[الحمدان]

يسيرون في ظلِّ أحلامِهم
مكاسير لكنَّهم سائرون

أحمد بخيت

[الحمدان]

أحيد عنهم لإشفاقي فأُوهمهم
أني سلوتُ وقلبي عنه لم يَحِدِ

.....

[الحمدان]

عشرون عامًا في انتظار الملتقى
ثم التقينا كي نُتِم وداعنا

أحمد بخيت

[الحمدان]

فللّهِ فِيمَا قَدْ مَضَى الصَّبرُ والرِّضَى
وللهِ فِيمَا قَدْ قَضَى الشُّكرُ والحمدُ

آمين

[الحمدان]

ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ
‏في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف

‏ابن الفارض

[الحمدان]

وصَلِّ رَبِّ على المُختارِ ما طلَعَت
شَمسُ النَّهارِ ولاحَت أَنجُمُ الظُّلَمِ

والآلِ والصَّحبِ والأَنصارِ مَن تَبِعُوا
هُداهُ واعتَرَفوا بالعَهدِ والذِّمَمِ

وامنُن على عبدِكَ العانِي بمغفِرَةٍ
تمحُو خطاياهُ في بَدءٍ وَمُختَتَمِ
ﷺ

الباروديّ

[الحمدان]

من أدركَ الصبحَ في أمنٍ وعافيةٍ
‏فليَحمدِ الله في صدقٍ وإخلاصِ

الحمدلله

[الحمدان]

إِذَا رَضِيَ الإلَهُ فَلَا شَقَاءُ
وَلَا هَمٌّ يَلُوْحُ وَلَا بُكَاءُ

وَلَا كَرْبٌ يَدُوْمُ عَلَى اللَّيَالِيْ
إِذَا كَانَ السِّلَاحُ هُوَ الدُّعَاءُ

فَكُنْ لِلَّهِ إِنَّ اللَّهَ حَقٌّ
وَلِلَّهِ المَشِيْئَةُ وَالْقَضَاءُ

عبد الخالق الحفظي

[الحمدان]

بصُرتَ بالرّاحةِ الكبرى فلم ترها
تُنال إلا على جسر من التعبِ

أبو تمام

[الحمدان]

مَا شَمَمْتُ الوَردَ إِلَّا
زَادَنِي شَوْقًا إِليكَ

وإِذَا مَا مَال غُصْنٌ
خِلتُهُ يَحنُو عَلَيكَ

إِنْ يَكُنْ جِسمِي تَنَاءَى
فَالحَشَا بَاقٍ لَديْكَ

لَستَ تَدرِي مَا الَّذِي
قَدْ حَلَّ بِي مِن مُقْلَتيْكَ

.....

[الحمدان]

عُبَيلَةُ هَذا دُرُّ نَظمٍ نَظَمتُهُ
وَأَنتِ لَهُ سِلكٌ وَحُسنٌ وَمَبهَجُ

عنترة بن شداد

[الحمدان]

إيّـاكَ أن تَـخـبُـو وكُـن مُتوقـدًا
لا تُعطِ غيركَ فُرصةً أن يُطفئك

.....

[الحمدان]

إلَهِي أدُقُّ البَابَ حُبًّا وَخِيفَةً
وَأسرُدُ أحلَامِي وَأحصِي شَوَاغِلِي

.....