المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 [94] 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155

الحمدان
10-16-2024, 08:28 PM
كأن الوردَ قبل لقاكِ غصنٌ

فيزهِرُ حين تلمسهُ يديكِ

الحمدان
10-16-2024, 08:30 PM
ياربّ تَعْلمُ مابِنا
‏تدري بأوجاعٍ وضُرّْ

‏فاجْعَلْ قضاءك نِعْمةً
‏واجْعَلْ بلايانا تَمُرّْ

....

الحمدان
10-16-2024, 08:31 PM
‏ربّاهُ إنِّي شَارِدٌ فَتَولّني

فَإلَيكَ تَمضِي حَاجَتِي ونِدَائِي

الحمدان
10-16-2024, 08:34 PM
يارب ....
إنْ ضلَّ قلبي فقلبي أنتَ تعرفه
وإنْ كانَ ذنبي عظيماً فأنتَ غفّارُ

بقلمي

الحمدان
10-16-2024, 08:39 PM
وَلَو أَنَّني يومَ الصفاء اِتَّقيتُهم
تُقاة الأَعادي ماخشيتُ الأَعاديا

فأَغضَيتُ عنهم لا أُريد عتابَهم
لِيَقضيَ أَمرُ اللَه ماكانَ قاضيا

وَلي شيمَةٌ في وَجنة الدهر شامةٌ
تُنيرُ على رغم الصَباح الدياجيا

ابن معصوم

الحمدان
10-16-2024, 08:41 PM
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد

ذخرًا يكون كصالح الأعمالِ

الأخطل

الحمدان
10-17-2024, 10:32 AM
وإني لأقري الهمَّ حين يضيفني
زماعاً إذا ما الهمُّ أعيَت مصادرُه

وأبغي صواب الظّنّ أعلم أنّه
إذا طاش ظنُّ المرء طاشت مقادره

وقد يكره الإنسان ماهو رشده
وتُلقى على غير الصواب شَرشِرُه

وكم كان في آفل المُلَوِّح من فتى
منادَى مفدًّى حين تبلى سرائره

وكم كان في آل الملوّح من فتى
يجيب خطيبا لاتُخاف عوائره


بلعاء

الحمدان
10-17-2024, 10:35 AM
لِمَنِ الدِيارُ عَرَفتَها وَكَأَنَّها
لَيسَت غَداةَ أَتَيتَها بِدِيارِ

دَرَسَت مَعارِفَها رِياحٌ تَلتَقي
وَتَقادُمٌ مِنها وَضَربُ قِطارِ

حَتّى كَأَنَّ تُرابَها مِن غَيرِها
يُفدى لَها مِن رَملَةٍ وَصَحاري

دارٌ لِعَزَّةَ أَو جَميلَةَ إِذ هُما
تِربانِ في عَصرٍ مِنَ الأَعصارِ

فَهَلِ الشِبابُ زَمانَ عَزَّةَ راجِعٌ
أَم هَل مَشيبُكَ ناظِرُ الإِهتارِ

بَكَرَ المَشيبُ عَلى الشَبابِ فَشانَهُ
شَينَ المُحَرِّقِ في الحَديدِ بِنارِ

حَتّى كَأَنَّ حَديثَهُ وقَديمَهُ
لَيلٌ تَلَفَّعَ مُدبِراً بِنَهارِ

لَبِسَ الخِضابَ لِكَي يُواري شَيبَهُ
وَالشَيبُ لا حَسَنٌ وَلا مُتَواري

طَرَقَتكَ عَزَّةُ مِن مَزارٍ نازِحٍ
ياحُبَّ زائِرَةٍ وَبُعدَ مَزارِ

وَاللَيلُ مُختَلِطُ النُجومِ كَأَنَّهُ
ساجٌ يُرَوَّقُ سابِغُ الأَستارِ

فَنَهَجتُ أَنظُرُ ما الخَيالُ فَراعَني
وَالعَينُ غَيرُ حَديثَةٍ بِغِرارِ

فَرَأى لَها شَبَهاً وَلَيسَ بِعارِفٍ
جَدّاً وَلَيسَ بِمُمعِنِ الإِنكارِ

كَالجِنِّ تَعرِفُها إِذا ما أَقبَلَت
وَتَكادُ تُنكِرُها مَعَ الإِدثارِ

بِبِساطِ أَغبَرَ مِن تِهامَةَ غائِرٍ
مِن بَطنِ نخلةَ مُشرِفِ الأَقطارِ

مِنهُ مَطالِعُ يُهتَدى بِمَنارِها
وَمَطالِبٌ لَيسَت بِذاتِ مَنارِ

كَلَّفتُ نَفسي قَطعَها بِشِمِلَّةٍ
حُفِزَت مِحالُ فَقارِها بِفَقارِ

سُرحِ اليَدَينِ إِذا الحِدابُ تَرَقَّصَت
وَإِذا رُفِعنَ رَفيعَةَ المِشوارِ

حَلَبَ الهَجيرُ بِلَيتِها وَمَقَذِّها
حَتّى كَأَنَّ بِها عَنِيَّةَ قارِ

تَعلو النِجادَ كَأَنَّها مُتَوَجِّسٌ
طَيّانُ بَينَ خِمائِلٍ وَصَحاري

باتَت تُصَفِّقُهُ جَنوبٌ رَيدَةٌ
وَقِطارُ سارِيَةٍ بِغَيرِ شِعارِ

تَطوي شَواكِلَهُ وَتَحنو صُلبَهُ
كَالقَلبِ غودِرَ في مِرادِ عَذاري

باتَ المُكَلِّبُ في مَراصِدَ حَولَهُ
يَسعى بِطاوِيَةِ البُطونِ ضَوارِ

زُرقِ العُيونِ إِذا رَأَينَ طَريدَةً
طَمَحَت سَوالِفُهُنَّ في الأَوتارِ

حَتّى غَدا لَهَقُ السَراةِ كَأَنَّهُ
لَئِقُ القَميصِ مِنَ المَشامِلِ عارِ

وَغَدَونَ في قِطَعِ الغُبارِ عَواصِفاً
دُرماً حَواجِبُها مِنَ الإِصرارِ

حَتّى إِذا ما كِدنَ أَو خالَطنَهُ
وَطَمِعنَ بِالأَنيابِ وَالأَظفارِ

هَزَّ القَناةَ لَهُنَّ ثُمَّ أَعادَها
طَورَينِ بَينَ مُعانِقٍ وَمُماري

ثُمَّ اِستَمَرَّ وَفِئنَ غَيرَ جَواذِلٍ
يَخلِطنَ بَينَ حَشارِجٍ وَهِرارِ

يَلحَسنَ مِن صَفَحاتِهِنَّ نَوافِذاً
لَحسَ الرَوائِمِ سَلخَها الأَبكارِ

وَاِهتَزَّ يَمعَجُ في الجِهادِ كَأَنَّهُ
قُرناسَةٌ طُوِيَت عَلى أَنيارِ

فَعَلا الخَميلَةَ وَهوَ يَنفُضُ رَأَسَهُ
نَفضَ المَقامِسِ رَأسَهُ المَهّار


بيهس الغطفاني

الحمدان
10-17-2024, 10:35 AM
شفى الله نفسي من معشر
اضاعوا قدامة يوم النسار

أضاعوا فتى غير جثامة
طويل النجاد بعيد المغار

ينبي الفوارس عن رمحه
بطعن كافواه كعب المهار

وفرت كلاب على وجهها
خلا جعفر قبل وجه النهار


الفارعه بن معاوية

الحمدان
10-17-2024, 10:36 AM
منا فوارس قاتلوا عن سبيهم
يوم النسار وليس منا أشطر

ولبئس ما نصروا العشيرة ذو لحي
وحفيف نافحة بليل مسهر

ضبعا هراش يعقران استيهم
فرأتهما أخرى فقالت تعقر

حاشا لبني المجنون ان أباهم
صاب إذا سطع الغبار الأكدر

لولا بنو بيت الحريش تقسمت
سبي القبائل مازن والعنبر

زعمت بزوخ بني كلاب أنهم
هزوا الجميع وان كعباً أدبروا

كذبت بزوخ بني كلاب أنه
تاتي الضراء وبظرها يتعطر


الفارعه بن معاوية

الحمدان
10-17-2024, 10:36 AM
أَبكي لِعَبدِ اللَهِ إِذ
حُشَّت قُبَيلَ الصُبحِ نارُه

طَيّانَ طاوي الكَشحِ
ليُرخي لِمَطلَمَةٍ إِزارُه

يَعصي البَخيلَ إِذا أَردَ
المَجدَ مَخلوعاً عِذارُه


العوراء

الحمدان
10-17-2024, 10:36 AM
يا دارَ عَمرَةَ مِن مُحتَلِّها الجَرَعا
هاجَت لِيَ الهَمَّ وَالأَحزانَ وَالوَجَعا

تامَت فُؤادي بِذاتِ الجِزعِ خَرعَبَةٌ
مَرَّت تُريدُ بِذاتِ العَذبَةِ البِيَعا

جَرَّت لِما بَينَنا حَبلَ الشُموسِ فَلا
يَأساً مُبيناً تَرى مِنها وَلا طَمَعا

فَما أَزالُ عَلى شَحطٍ يُؤَرِّقُني
طَيفٌ تَعَمَّدَ رَحلي حَيثُما وُضِعا

إِنّي بِعَينَيَّ إِذ أَمَّت حُمولُهُمُ
بَطنَ السَلَوطَحِ لا يَنظُرنَ مَن تَبِعا

طَوراً أَراهُمُ وَطَوراً لا أُبينُهُمُ
إِذا تَواضَعَ خِدرٌ ساعَةً لَمَعا

بَل أَيُّها الراكِبُ المُزجي عَلى عَجَلٍ
نَحوَ الجَزيرَةِ مُرتاداً وَمُنتَجِعا

أَبلِغ إِياداً وَخَلِّل في سَراتِهِمِ
أَنّي أَرى الرَأَيَ إِن لَم أُعصَ قَد نَصَعا

يا لَهفَ نَفسِيَ أَن كانَت أُمورُكُمُ
شَتّى وَأُحكِمَ أَمرُ الناسِ فَاِجتَمَعا

أَلا تَخافونَ قَوماً لا أَبا لَكُمُ
أَمسَوا إِلَيكُم كَأَمثالِ الدَبا سُرُعا

أَبناءُ قَومٍ تَأَوَّوكُم عَلى حَنَقٍ
لايَشعُرونَ أَضَرَّ اللَهُ أَم نَفَعا

أَحرارُ فارِسَ أَبناءُ المُلوكِ لَهُم
مِنَ الجُموعِ جُموعٌ تَزدَهي القَلَعا

فَهُم سِراعٌ إِلَيكُم بَينَ مُلتَقِطٍ
شَوكاً وَآخَرَ يَجني الصابَ وَالسَلَعا

لَو أَنَّ جَمعَهُمُ راموا بِهَدَّتِهِ
شُمَّ الشَماريخِ مِن ثَهلانَ لَاِنصَدَعا

في كُلِّ يَومٍ يَسُنّونَ الحِرابَ لَكُم
لايَهجَعونَ إِذا ما غافِلٌ هَجَعا

لا الحَرثُ يَشغَلُهُم بَل لا يَرَونَ لَهُم
مِن دونِ بَيضَتِكُم رِيّاً وَلا شِبَعا

وَأَنتُمُ تَحرُثونَ الأَرضَ عَن سَفَهٍ
في كُلِّ مُعتَمَلٍ تَبغونَ مُزدَرَعا

وَتُلقِحونَ حِيالَ الشَولِ آوِنَةً
وتَنتِجونَ بِدارِ القُلعَةِ الرُبَعا

أَنتُم فَريقانِ هَذا لا يَقومُ لَهُ
هَصرُ اللُيوثِ وَهَذا هالِكٌ صَقَعا

وَقَد أَظَلَّكُمُ مِن شَطرِ ثَغرِكُمُ
هَولٌ لَهُ ظُلَمٌ تَغشاكُمُ قِطَعا

ما لي أَراكُم نِياماً في بُلَهنِيَةٍ
وَقَد تَرَونَ شِهابَ الحَربِ قَد سَطَعا

فَاِشفوا غَليلي بِرَأيٍ مِنكُمُ حَسَنٍ
يُضحي فُؤادي لَهُ رَيّانَ قَد نَقِعا

وَلا تَكونوا كَمَن قَد باتَ مُكتَنِعاً
إِذا يُقالُ لَهُ اِفرِج غُمَّةً كَنَعا

صونوا جِيادَكُمُ وَاِجلوا سُيوفَكُمُ
وَجَدِّدوا لِلقِسِيِّ النَبلَ وَالشِرَعا

وَاِشروا تِلادَكُمُ في حِرزِ أَنفُسِكُم
وَحِرزِ نِسوَتِكُم لا تَهلِكوا هَلَعا

وَلا يَدَع بَعضُكُم بَعضاً لِنائِبَةٍ
كَما تَرَكتُم بِأَعلى بيشَةَ النَخَعا

أَذكوا العُيونَ وَراءَ السَرحِ وَاِحتَرِسوا
حَتّى تُرى الخَيلُ مِن تَعدائِها رُجُعا

فَلا تَغُرَّنَّكُم دُنيا وَلا طَمَعٌ
لَن تَنعَشوا بِزِماعِ ذَلِكَ الطَمَعا

يا قَومِ بَيضَتُكُم لا تُفجَعُنَّ بِها
إِنّي أَخافُ عَلَيها الأَزلَمَ الجَذَعا

يا قَومِ لا تَأمَنوا إِن كُنتُمُ غُيُراً
عَلى نِسائِكُمُ كِسرى وَما جَمَعا

هُوَ الجَلاءُ الَّذي يَجتَثُّ أَصلَكُمُ
فَمَن رَأى مِثلَ ذا رَأياً وَمَن سَمِعا

فَقَلِّدوا أَمرَكُمُ لِلَّهِ دَرُّكُمُ
رَحبَ الذِراعِ بِأَمرِ الحَربِ مُضطَلِعا

لامُشرِفاً إِن رَخاءُ العَيشِ ساعَدَهُ
وَلا إِذا عَضَّ مَكروهٌ بِهِ خَشَعا

مُسَهَّدَ النَومِ تَعنيهِ ثُغورُكُمُ
يَرومُ مِنها إِلى الأَعداءِ مُطَّلَعا

ما اِنفَكَّ يَحلُبُ دَرَّ الدَهرِ أَشطُرَهُ
يَكونُ مُتَّبِعاً طَوراً ومُتَّبَعا

وَلَيسَ يَشغَلُهُ مالٌ يُثَمِّرُهُ
عَنكُم وَلا وَلَدٌ يَبغي لَهُ الرَفَعا

حَتّى اِستَمَرَّت عَلى شَزرٍ مَريرَتُهُ
مُستَحكِمَ السِنِّ لاقَحماً وَلا ضَرَعا

كَمالِكِ بنِ قَنانٍ أَو كَصاحِبِهِ
زَيدِ القَنا يَومَ لاقى الحارِثَينِ مَعا

إِذ عابَهُ عائِبٌ يَوماً فَقالَ لَهُ
دَمِّث لِجَنبِكَ قَبلَ اللَيلِ مُضطَجَعا

فَساوَروهُ فَأَلفَوهُ أَخا عَلَلٍ
في الحَربِ يَحتَبِلُ الرِئبالَ وَالسَبُعا

عَبلَ الذِراعِ أَبِيّاً ذا مُزابَنَةٍ
في الحَربِ لا عاجِزاً نِكساً وَلا وَرَعا

مُستَنجِداً يَتَحَدّى الناسَ كُلَّهُمُ
لَو قارَعَ الناسَ عَن أَحسابِهِم قَرَعا

لَقَد بَذَلتُ لَكُم نُصحي بِلا دَخَلٍ
فَاِستَيقِظوا إِنَّ خَيرَ العِلمِ ما نَفَعا

هَذا كِتابي إِلَيكُم وَالنَذيرُ لَكُم
فَمَن رَأى رَأيَهُ مِنكُم وَمَن سَمِعا

بِمُقلَتَي خاذِلٍ أَدماءَ طاعَ لَها
نَبتُ الرِياضِ تُزَجّي وَسطَهُ ذَرَعا

وَواضِحٍ أَشنَبِ الأَنيابِ ذي أُشُرٍ
كَالأُقحوُانِ إِذا ما نورُهُ لَمَعا

إِنّي أَراكُم وَأَرضاً تُعجَبونَ بِها
مَثلَ السَفينَةِ تَغشى الوَعثَ وَالطَبَعا

خُزراً عُيونُهُمُ كَأَنَّ لَحظَهُمُ
حَريقُ نارٍ تَرى مِنهُ السَنا قِطَعا

وَتَلبَسونَ ثِيابَ الأَمنِ ضاحِيَةً
لاتَجمَعون وَهَذا اللَيثُ قَد جَمَعا

يَسعى وَيَحسِبُ أَنَّ المالَ مُخلِدُهُ
إِذا اِستَفادَ طَريفاً زادَهُ طَمَعا

فَاِقنَوا جِيادَكُمُ وَاِحموا ذِمارَكُمُ
وَاِستَشعِروا الصَبرَ لا تَستَشعِروا الجَزَعا

فَإِن غُلِبتُم عَلى ضِنٍّ بِدارِكُمُ
فَقَد لَقيتُم بِأَمرٍ حازِمٍ فَزَعا

لاتُلهِكُم إِبِلٌ لَيسَت لَكُم إِبِلٌ
إِنَّ العَدُوَّ بِعَظمٍ مِنكُمُ قَرَعا

لاتُثمِروا المالَ لِلأَعداءِ إِنَّهُمُ
إِن يَظهَروا يَحتَووكُم وَالتِلادَ مَعا

هَيهاتَ لا مالَ مِن زَرعٍ وَلا إِبِلٍ
يُرجى لِغابِرِكُم إِن أَنفُكُم جُدِعا

وَاللَهِ ما اِنفَكَّتِ الأَموالُ مُذ أَبَدٍ
لِأَهلِها إِن أُصيبوا مَرَّةً تَبَعا

ماذا يُرَدُّ عَلَيكُم عِزُّ أَوَّلِكُمُ
إِن ضاعَ آخِرُهُ أَو ذَلَّ وَاِتَّضَعا

قوموا قِياماً عَلى أَمشاطِ أَرجُلِكُم
ثُمَّ اِفزَعوا قَد يَنالُ الأَمنَ مَن فَزِعا

لايَطعَمُ النَومَ إِلّا رَيثَ يَبعَثُهُ
هَمٌّ يَكادُ سَناهُ يَقصِمُ الضِلَعا

ياقَومِ إِنَّ لَكُم مِن إِرثِ أَوَّلِكُم
مَجداً قَد أَشفَقتُ أَن يَفنى وَيَنقَطِعا


لقيط

الحمدان
10-17-2024, 10:37 AM
سَلامٌ في الصَحيفَةِ مِن لَقيطٍ
إِلى مَن بِالجَزيرَةِ مِن إِيادِ

بِأَنَّ اللَيثَ كِسرى قَد أَتاكُمُ
فَلا يَشغَلكُمُ سَوقُ النِقادِ

أَتاكُم مِنهُمُ سِتّونَ أَلفاً
يَزُجّونَ الكَتائِبَ كَالجَرادِ

عَلى حَنَقٍ أَتَيناكُم فَهَذا
أَوانُ هَلاكِكُم كَهَلاكِ عادِ


لقيط

الحمدان
10-17-2024, 10:37 AM
ولولا هوى العَزْراءَ لمْ تكُ ناقتي
بِنَكْدٍ ولم أَشْربْ طِلاءً ولا خَمْرا

لقد حبَّبَتْ شَعْلا إِليَّ ولم أكنْ
أُحِبُّ بها شَعْلا ولا النَّفَر الزُّعْرا


ازبر بن غزي

الحمدان
10-17-2024, 10:37 AM
إِنّي عَلى رَغمِ الوشاةِ لَقائِلٌ
سَقى الجارَتينِ العارِضُ المتهَلِّلُ

من الهيفِ صفراوانِ أَنّي أُتيحَتا
لِعَينيَّ إِنّي مهتَدٍ أَو مضَلَّلِ

فَما زِلتُ أَدعو اللَه حَتّى اِستَماهُما
من العَينِ جَونٌ ذو عَثانينَ مُسبِلُ

به بَرَدٌ صافي الجَنوب تمدُّهُ
بَناتُ مخاضِ المُزنِ أَبيضُ مُنزَلُ

وَدونَهما من تَلعِ بُسيانَ فاللِوى
أَخاقيقُ فيها صِلِّيانٌ وَحَنظَلُ

نَباتانِ أَمّا الصِليانُ فَظاهِرُ
وَحنظَله في باطنِ التَلعِ مُسهِلُ

وَقَد أَذعَرُ الوَحشَ الربوضَ بعِرمسٍ
مُضَبَّرةٍ حَرفٍ تَخُبُّ وَتُرقِلُ

كأَنّي عَلى حَقباءَ خَدَّدَ لحمَها
إِرانٌ وَشَحّاجٌ من الجونِ مُعجِلُ

صُهابيَّةُ العُثنونِ مَخطوفَةُ الحَشا
تَخيَّلُ للأَشباحِ غَرباً فتجفِلُ

تضمَّنَها حَتّى تكاملَ نَسؤها
إِرانٌ فمُرفَضُّ الرداةِ فأيَّلُ

يَجِدُّ بها في خَفضِه وَهِبابِه
أَحَذُّ جُماديٌّ من الحُقبِ صُلصُلُ

يُصَرِّفُها طَوعاً وَكَرهاً إِذا أَبَت
مِصَكٌّ جلت عنه العَقايقُ صَندَلُ

أَلَدُّ شَديدُ الأَخدَعينِ بليتِهِ
من الزَرِّ أَبلادٌ جَليبٌ وَمُخضَلُ

يُعارِضُ تِسعاً قَد نَحاها لِمَورِدٍ
يَجورُ بِذاتِ الضِغنِ منها وَيعدِلُ

فَلاقى أَبا بِشرٍ عَلى الماءِ راصِداً
به مِن زَماعِ الصَيدِ وَردٌ وَأَفكَلُ

يُقَلِّبُ أَشباهاً كأن نِصالَها
بَعيجَةُ جَمرٍ أَو ذُبالٌ مُفَتَّلُ

فلما رَضى إِغراضَها واِغتِرارَها
وَواجهَهُ من مَنبِض القَلب مقتَلُ

رَماها بمذروب المكَفِّ كَأَنَّهُ
سِوى عودِه المحشوشِ في الرأسِ مِغوَلُ

فأَنفَذَ حِضنَيها وَطرَّ وَراءَها
بمعتَقَبِ الوادي نَضيٌّ مَرمَّلُ

وَغادَرَها تَكبو لحَرِّ جَبينِها
يُناطِحُ منها الأَرضَ خَدٌّ وَكلكَلُ

وَمارَ عَبيطٌ من نَجيعٍ كَأَنَّهُ
عَلى مستوى الإِطلَينِ نيرٌ مُرَحَّلُ

وأجفلنَ من غَيرِ ائتمارٍ وَكُلُّها
لَهُ من عُبابِ الشَدِّ حِرزٌ وَمعقِلُ

يُؤَمِّلُ شِرباً مِن ثَميلٍ وَمأسِلٍ
وَما المَوتُ إِلّا حَيثُ أَرَّكَ مأسَلُ

عليه أُبَيرٌ راصِداً ما يَروقُه
من الرَمي إِلّا الجَيِّدُ المتنخَّلُ

وَلاقَينَ جبّارَ بنَ حمزةَ بعدَما
أَطابَ بشَكٍّ أَيَّ أَمرَيهِ أَفعَلُ

يقلِّبُ أَشباهاً كأن يصالَها
خَوافي حَمامٍ ضَمَّها الصَيفَ منزِلُ

وَصَفراءَ مِن نَبعٍ رَنينٌ خُواتُها
تَجودُ بأَيدي النازِعينَ وَتبخَلُ

وَباتَ يَرى الأَرضَ الفَضاءَ كَأَنَّها
مَراقِبُ يَخشى هولَها المتنَزِّلُ

يُؤامِرُ نفسيهِ أَعينَ غُمازَةٍ
يُغَلِّسُ أَم حَيثُ النِباجُ وَثَيتَلُ

فلما اِرجَحَنَّ اللَيلُ عَنه رَمى بِها
نِجادَ الفَلا يَعلو مِراراً وَيَسفُلُ

فَغامَرَ طَحلاءَ الشَرائِعِ حولَهُ
بأرجائِها غابٌ أَلَفُّ وَثيِّلُ

فغمَّرها مستوفِزاً ثمَّ حاذَها
يَشُجُّ الصوى من قُربها الشَدُ من عَلُ

وَأَضحَت بأَجوازِ الفَلاةِ كَأَنَّها
وَقَد راحَتِ الشَدَّ الحنيُّ المعَطَّلُ

أَلا هَذِهِ أَمُّ الصَبيينِ إِذ رأت
شُحوباً بِضاحي الجِسم مني تهزَّلُ

تَقولُ بِما قَد كانَ أَفرَعَ ناعِماً
تغيَّرَ واِستَولى عليه التبدُّلُ

فَإِن تَسألي عَنّي صِحابي تُنَبَّئي
إِذا ما اِنفَرى سِرباليالمتَرعبِلُ

تُنَبّي بأَنّي ماجِدٌ ذو حَفيظَةٍ
أَخو القَومِ جَوّابُ الفَلاةِ شَمردَلُ

تَريني غَداةَ البَذلِ أَهتَزُّ للنَدى
كَما جَرَّدَ السَيفَ اليَمانيَّ صيقَلُ

فَلا يَهنِئَنَّ الشامَتَينَ اِغتباطُهم
إِذا غالَ أَجلادي تُرابٌ وَجَندَلُ

وإضتُ هَميداً تَحتَ رَمسٍ بربوَةٍ
تَعاوَرُني ريحٌ جَنوبٌ وَشمأَلُ

تَمنّى ليَ المَوتَ الَّذي لَستُ سابِقاً
مَعاشِرُ من ريبِ الحَوادِثِ جُهَّلُ

مَعاشِرُ أَضحى وُدُّهُم متَبايناً
وَشَرُّهُمُ بادٍ يَدَ الدَهرِ مُقبِلُ

أَقَرَّ وِقاعي أَنفُساً لَيسَ بينَها
وَبَينَ حياضِ المَوتِ للشَربِ منهَلُ

كَما راعَ ممسى اللَيلِ أَو مُستَوى الضُحى
عَصافيرَ حُجرانِ الجُنَينَةِ أَجدَلُ


امرؤ القيس السكوني

الحمدان
10-17-2024, 10:38 AM
لاتَترُكَنكُم ذورُ عَينِ وَسَكسَكٌ
وَلا مِن سَكونٍ بَيتِ سَعدِ بنِ عامِرِ

وَلا ذو الكَلاعِ الطالِبونَ بِثَأرِهِم
إِذا أَمكَنَتهُم وَثبَةُ المُتَقاصِرِ

وَلا يافِعٌ تُغضي وَلا هيَ تَرخُمٍ
وَمِن ذي نُواسِ كُلُّ أَبلَجَ واغِرِ


الاسفع

الحمدان
10-17-2024, 10:38 AM
أَلا يا لِهَمدانٍ فَجِدّوا وَشَمِّروا
فَقَد ضافَكُم في القَومِ إِحدى الكَبائِرِ

وَنادوا مُراداً ثُمَّ زُمّوا سِلاحَكُم
وَضُمّوا جِيادَ الخَيلِ ضَمَّ المُكاثِرِ

فَإِنّي أَرى قَوماً أَقادوا نُفوسَهُم
وَصاحِبُهُم فيما يُرى أَيُّ غادِرِ

وَنادوا سَحارا يا لكَعبُ سَراتِكُم
فَلَيسَ جَهولٌ بِالأُمورِ كخابر

فَفي حِميَرٍ أَربابُ مُلكٍ وَنَخوَةٍ
جَبابِرَةٌ ما فَوقَها مِن جَبابِرِ

وَنادوا زُبَيداً غابَ عَنها زَعيمُها
وَما هُوَ فيها مُذ أَجالَ بِصادِرِ

فَمَن مُبلِغٌ عَنّي عَدِيّاً رِسالَةً
وَيُخبِرهُ عَنّي وَلَستُ بِحاضِرِ

بِأَنَّكُم أَمكَنتُمُ مِن نُفوسِكُم
وَفي عَقِبِ الأَيّامِ السَرائِرِ

بَني مازِنٍ هَلّا عَذَلتُم أَخاكُم
وَقُلتُم لَهُ قَولَ الشَفيقِ المُحاذِرِ

هَلُمَّ وَلا تَطرَح يَدَيكَ إِلى العِدى
فَتوعِبَ أُذنٌ بَعدَ جَدعِ المَناخِرِ

فَإِن تَسلَموا مِنّا نَرَ الأَمرَ مُقبِلاً
وَإِن تَعطَبوا نَثأَر بِبيضٍ بَواتِرِ

وَكُلِّ رُدَينِيٍّ أَصَمَّ عَنَطنَطٍ
يَلوحُ كنَجمٍ في المَجَرَّةِ زاهِرِ

وَالجوفِ مِن هَمدانَ ما عادَلَ الحَصا
فَوارِسُ هَيجٍ غَيرُ ميلٍ عَواوِرِ

إِذا اِستَلأَموا شُبّاكَهُم فَتَواثَبوا
كَمُردَفِ عِقبانِ الشُرَيفِ الكَواسِرِ

وَتَنظرُ أَهلُ الظاهِرَينِ رَديفَهُ
فَمِن بَينِ ذي دِرعٍ وَمِن بَينِ حاسِرِ

كَأَنَّ عَزيفَ الجِنِّ بَينَ قِسِيِّهِم
إِذا ضَبَحَت بِالمُحصَداتِ الجَبائِرِ


الاسفع

الحمدان
10-17-2024, 10:38 AM
وَقَرى باعِثٌ أُسيد حَرباً
في النَواحي يَشُبَّ مِنها الضِراما

جَرَّدَ السَيفَ ثائِراً بِأَخيهِ
يَقتُلُ الكَهلَ مِنهُمُ وَالغُلاما

فَمَلَأنا الدِلاءَ حَتّى عُراها
عَلَقاً بَرَّدَ القُلوب السِقاما


النخيل

الحمدان
10-17-2024, 10:39 AM
ظَلَّ وَسطَ النَدِيِّ قَتلي بِلا جُرمٍ

وَقَومِيَ يُثخِنونَ السِخالا

النخيل

الحمدان
10-17-2024, 10:39 AM
أَلا مَن مُبلِغُ الحَيَّينِ عَنّي
بِأَنَّ القَومَ قَد قَتَلوا أَبِيّا

فَإِن لَم تَثأَروا لي مِن عِكَبٍّ
فَلا رُوّيتُمُ أَبَداً صَدِيّا

يُطَوِّفُ بي عِكَبٌّ في مَعَدٍّ
وَيَطعَنُ بِالسَميلَةِ في قَفِيّا


النخيل

الحمدان
10-17-2024, 10:39 AM
أَبَني مَثولَةَ قَد أَطَعتُ سَراتَكُم
لَو كانَ عَن حَربِ الصَديقِ سَبيلُ

وَبَنو أُمَيَّةَ كُلُّهُم أُمَراؤُها
وَبَنو رِياحٍ إِن تُدُبِّرَ قيلُ

سيري إِلَيكِ فَسَوفَ يَمنَعُ سَربَها
مِن آلِ مُرَّةَ بِالحِجازِ حُلولُ

حَلَقٌ أَحَلّوها الفَضاءَ كَأَنَّهُم
مِن بَينِ مَنبِجَ وَالكَثيبِ قُيولُ

فَإِذا فَزِعتُ غَدَت بِبِزّي نَهدَةٌ
جَرداءَ مُشرِفَةُ القَذالِ دَؤولُ

شَوهاءُ مُركَضَةٌ إِذا طَأطَأتُها
مَرَطى إِذا اِبتَلَّ الحِزامُ نَسولُ

أَعدَدتُها لِبَني اللَقيطَةِ فَوقَها
رُمحي وَسَيفٌ صارِمٌ وَشَليلُ

وَمُجَرَّبُ النَجَداتِ لَيسَ بِناكِلٍ
عَنهُ إِذا لاقى القَبيلَ قَبيلُ


زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:39 AM
سائِل هِلالاً إِذ تَفاقَمَ أَمرُها
وَخانَتهُمُ أَحلامُهُم أَيَّ مَوئِلِ

وَأَيَّ فَتىً إِذ أَحجَمَ الناسُ عَنهُمُ
وَقالوا هَلَكنا فَاِركَبِ الحُكمَ وَاِعدِلِ

غَداةَ هِلالٌ واقِفونَ كَأَنَّهُم
مِنَ الشَرِّ وَالقَتلى عَلى وِردِ مَنهَلِ

قُبَيِّلَةٌ داءَت وَأَثعَلَ شَرُّها
وَأَعيَت عَلى الآسينَ في كُلِّ مَزحَلِ

تَتَبَّعتُها حَتّى أَسَوتُ جُروحَها
وَجادَت بِمَعروفٍ مِنَ الحُكمِ فَيصَلِ

وَسِعنا وَسِعنا في أُمورٍ تَمَهَّلَت
عَلى الطالِبِ المَوتورِ أَيَّ تَمَهُّلِ

نَمُدُّ بِأَسبابٍ إِلى كُلِّ غايَةٍ
طِوالٍ ذُراها صَعبَةِ المُتَنَزَّلِ

يُصَعصِعُ أَقوامٌ إِلَيها رُؤوسَهُم
وَمَن يَتَجَشَّمها مِنَ القَومِ يُعمَلِ

فَلَيسَ الفَعالُ أَن تَنَحَّلَ باطِلاً
وَلَكِن لَدى غُرمِ المِئينَ المُعَقَّلِ

سَعَينا لِبِشرٍ يَومَ ذاكَ وَرَهطِهِ
وَعُروَةَ خَيرَ السَعيِ لَو لَم يُبَدَّلِ

وَذي إِبِلٍ أَضحى يَعُدُّ فُضولَها
بَطيناً وَلَولا سَعيُنا لَم يُؤَبَّلِ

لَقَد عَلِموا مَسعاتَنا في اِبنِ مالِكٍ
وَفي الجَونِ إِن عَدّوا وَفي حَربِ مَعقِلِ


زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:40 AM
فَإِنَّ قَلائِصاً طَوَّحنَ شَهراً
ضَلالٌ ما رَحَلنَ إِلى ضَلالِ

رَحَلتُ إِلَيكَ مِن جَنفاءَ حَتّى
أَنَختُ حِبالَ بَيتِكَ بِالمَطالي


زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:40 AM
أَبي حامِلُ الأَلفِ الَّتي جَرَّ حارِثٌ
لِمُرَّةَ إِذ لَم يُرقِ عِرقاً رِجالُها

وَنَحنُ وَدَينا الجَونَ مِن جَذمِ كَفِّهِ
غَناءَ اليَمينِ زايَلَتها شِمالُها

وَنَحنُ حَمَلنا عَن كِنانَةَ جُرحَها
وَجُرمَ هِلالٍ حينَ ضاقَت نِعالُها

وَنَحنُ إِذا ضاقَت مَعَدٌّ حُلومُها
وَنَحنُ إِذا خَفَّت مَعَدٌّ جِبالُها

وَلَسنا كَقَومٍ مُحدِثينَ سِيادَةً
يُرى مالُها وَلا يُحَسُّ فَعالُها

مَساعيهُمُ مَقصورَةٌ في بُيوتِهِم
وَمَسعاتُنا ذُبيانُ طُرّاً عِيالُها

يُريغونَ في الخِصبِ الأُمورَ وَنَفعُهُم
قَليلٌ إِذا الأَموالُ طالَ هُزالُها

وَقُلنا بِلا عِيٍّ وَسُسنا بِطاقَةٍ
إِذا النارُ نارُ الحَربِ طالَ اِشتِعالُها


زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:41 AM
أَلَم تَرَ حَوشَباً يَبني قُصوراً
يُرَجّي نَفعَها لِبَني بُقَيلَه

يُؤَمِّلُ أَن يُعَمَّرَ عُمرَ نوحٍ
وَأَمرُ اللَهِ يَحدُثُ كُلَّ لَيلَه


زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:41 AM
أَلَم يَنهَ أَولادَ اللَقيطَةِ عِلمُهُم
بِزَبّانَ إِذ يَهجونَهُ وَهوَ نائِمُ

يُطيقونَ بِالأَعشى وَصُبَّ عَلَيهِمُ
لِسانٌ كَصَدرِ الهِندُوانِيِّ صارِمُ

وَإِنَّ قَتيلاً بِالهَباةِ في اِستِهِ
صَحيفَتُهُ إِن عادَ لِلظُلمِ ظالِمُ

مَتى تَقرَؤوها تَهدِكُم مِن ضَلالِكُم
وَتُعرَف إِذا ما فُضَّ عَنها الخَواتِمُ

لَدى مَربِطِ الأَفراسِ عِندَ أَبيكُمُ
حَذاكُم بِها صُلبُ العَداوَةِ حازِمُ

فَإِن تَسأَلوا عَنها فَوارِسَ داحِسٍ
يُنَبِّئكَ عَنها مِن رَواحَةَ عالِمُ

فَأَقسَمَ مُرتاحاً شَريكُ بنُ مالِكٍ
إِذا ما اِلتَقَينا خَصمَهُ لايُسالِمُ

وَأَقسَمَ يَأتي خُطَّةَ الضَيمِ طائِعاً
بَلى سَوفَ تَأتيها وَأَنفُكَ راغِمُ


زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:41 AM
مَنَنتُ فَلا تَكفُر بَلائي وَنِعمَتي
وَأَدِّ كَما أَدّاكَ يازَيدُ سُلَّما

فَقَد كانَ مَيموناً عَلَيكَ فَأَدِّهِ
وَإِلّا تُؤَدّيهِ يَكُن مُهرَ أَشأَما


زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:41 AM
وَأَعجَبَني بِمَدفَعٍ ذي طُلوحٍ

تَدافُعُ مَشيِها وَاليَومُ حامِ

زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:42 AM
فَما بي يا اِبنَ شَعثَةَ مِن جُنونٍ
فَأَختارُ الكُراعَ عَلى السَنامِ

بِأَستاهٍ تَجَمَّعُ مِن عَدِيٍّ
عَلى أَربابِها حَمقى لِئامِ


زبان الفزاري

الحمدان
10-17-2024, 10:42 AM
كادَ الفِراقُ غَداةَ البَينِ يَفجَعُني

لَو كُنتُ مِن فَجَعاتِ البَينِ قُرحانا

الحمدان
10-17-2024, 10:42 AM
وَيَومَ مَمَرٍّ حَمَيتُ لَقائِحي
وَضَنئِيَ عَن جُعفٍ وَمازِنِ

وَأَوَّلَني صَبري وَمُهرٌ قَصَرتُهُ
عَلى الدَرءِ مِن خَودِ الصَفايا العَواطِنِ

فَخابوا وَما إِن خابَ مِن دَمِ خَيرِهِم
شِباةُ مِتَلٍّ في يَمينِيَ مارِنِ


الحشاش الاصغر

الحمدان
10-17-2024, 10:43 AM
وَذَوِي ضِبابٍ مُظهِرينَ عَداوَةً
تَملا القُلوب مُحالِفي الإِفنادِ

ناسَيتُهُم بَغضاءَهُم وَتَرَكتُهُم
وَهُم إِذا ذُكِرَ الصَديقُ أَعادي

كَيما أَعَدَّهُم لِأَبعَدَ مِنهُم
وَلَقَد يُجاءُ إِلى ذَوي الأَحقادِ


هبيره المري

الحمدان
10-17-2024, 10:43 AM
جارَكَ يا مَضاءَ فَإِنَّ جاري
حَرامٌ عِرضُهُ حَتّى يَبينا

وَلا توهي شِمالَكَ لِلأَعادي
فَقَد تَصِلُ الشِمالُ لَكَ اليَمينا

وَلا تَزجُر كِلابَكَ وَاِصطَنِعها
لِتُطعِمَها كِلابَ الأَبعَدينا

فَإِنَّ الثَوبَ يُلبَسُ وَهوَ يُؤذي
وَلَو يُلقى لَصادَفَ لابِسينا


هبيره المري

الحمدان
10-17-2024, 10:43 AM
وَأَيَّ أُناسٍ لا يُبيحُ بِقَتلَةٍ
يُوازي كُبَيداتِ السَماءِ عَمودُها

وَجَأواءَ فيها كَوكَبُ الموتِ فَخمَةٍ
تَقَمَّصَ بِالأَرضِ الفَضاءِ وَئيدُها

لَها فَرَطٌ يَحمي النِهابَ كَأَنَّهُ
لَوامِعُ عِقبانٍ مَروعٍ طَريدُها

وَأَمكَنَ أَطرافَ الأَسِنَّةِ وَالقَنا
يَعاسيبُ قودٌ ما تُثَنّى قُتودُها

تَنَبَّعَ مِن أَعطافِها وَجُلودِها
حَميمٌ وَآضَت كَالحَماليجِ قودُها

وَطارَ قُشارِيُّ الحَديدِ كَأَنَّهُ
نُخالَةُ أَقواعٍ يَطيرُ حَصيدُها

بِكُلِّ مَقَصِّيٍّ وَكُلِّ صَفيحَةٍ
تَتابَعُ بَعدَ الحارِشِيِّ خُدودُها


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:44 AM
أَلا إِنَّ هِنداً أَمسِ رَثَّ جَديدُها
وَضَنَّت وَما كانَ المَتاعُ يَؤودُها

فَلَو أَنَّها مِن قَبلُ جادَت لَنا بِهِ
عَلى العَهدِ إِذ تَصطادُني وَأَصيدُها

وَلَكِنَّها مِمّا تَميطُ بِوُدِّها
بَشاشَةُ أَدنى خُلَّةٍ تَستَفيدُها

أَعاذِلُ ما يُدريكِ أَن رُبَّ بَلدَةٍ
إِذا الشَمسُ في الأَيّامِ طالَ رُكودُها

وَآمَت صَواديحُ النَّهارِ وَأَعرَضَت
لَوامِعُ يُطوى رَيطُها وَبُرودُها

قَطَعتُ بِفَتلاءِ اليَدينِ ذَريعةٍ
يَغولُ البِلادَ سَومُها وَبَريدُها

فَبِتُّ وَباتَت بِالتَنوفَةِ ناقَتي
وَباتَت عَلَيها صَفنَتي وَقُتودُها

وَأَغضَت كَما أَغضَيتُ عَيني فَعَرَّسَت
عَلى الثَفِناتِ وَالجِرانِ هُجودُها

عَلى طُرُقٍ عِندَ اليَراعَةِ تارَةً
تُوازي شَريمَ البَحرِ وَهوَ قَعيدُها

كَأَنَّ جَنيباً عِندَ مَعقِدِ غَرزِها
تُراوِدُهُ عَن نفسِهِ وَيُريدُها

تَهالَكُ مِنهُ في النَجاءِ تَهالُكاً
تَقاذُفَ إِحدى الجونِ حانَ وُرودُها

فَنَهنَهتُ مِنها وَالمَناسِمُ تَرتَمي
بِمَعزاءَ شَتّى لا يُرَدُّ عَنودُها

وَأَيقَنتُ إِن شاءَ الإِلَهُ بِأَنَّهُ
سَيُبلِغُني أَجلادُها وَقَصيدُه
ا
فَإِنَّ أَبا قابوسَ عِندي بَلاؤُهُ
جَزاءً بِنُعمى لا يَحِلُّ كُنودُها

وَجَدتُ زِنادَ الصَالِحينَ نَمَينَهُ
قَديماً كَما بَذَّ النُجومَ سُعودُها

فَلَو عَلِمَ اللَهُ الجِبالَ ظَلَمنَهُ
أَتاهُ بِأَمراسِ الجِبالِ يَقودُها

فَإِن تَكُ مِنّا في عُمانَ قَبيلَةٌ
تَواصَت بِإِجنابٍ وَطالَ عُنودُها

وَقَد أَدرَكَتها المُدرِكاتُ فَأَصبَحَت
إِلى خَيرِ مَن تَحتَ السَماءِ وُفودُها

إِلى مَلِكٍ بَذَّ المُلوكَ بِسَعيِهِ
أَفاعيلُهُ حَزمُ المُلوكِ وَجودُها


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:44 AM
وَسارٍ تَعَنّاهُ المَبيتُ فَلَم يَدَع
لَهُ طامِسُ الظَلماءِ وَاللَيلِ مَذهَبا

رَأَى ضَوءَ نارٍ مِن بَعيدٍ فَخالَها
لَقَد أَكذَبَتهُ النَفسُ بَل راءَ كَوكَبا

فلَمّا اِستَبانَ أَنَّها آنِسِيَّةٌ
وَصَدَّقَ ظَنّاً بَعدَ ما كان كَذَّبا

رَفَعتُ لَهُ بِالكَفِّ ناراً تَشُبُّها
شآمِيَّةٌ نَكباءُ أَو عاصِفٌ صَبا

وَقُلتُ اِرفَعاها بِالصَعيدِ كَفى بِها
مُنادٍ لِسارٍ لَيلَةً إِن تَأَوَّبا

فَلَمَّا أَتاني وَالسَماءُ تَبُلُّهُ
فَلَقَّيتُهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَبا

وَقُمتُ إِلى البَركِ الهَواجِدِ فَاِتَّقَت
بِكَوماءَ لَم يَذهَب بِها النَّيُّ مَذهَبا

فَرَحَّبتُ أَعَلى الجَنبِ مِنها بِطَعنَةٍ
دَعَت مُستَكِنَّ الجَوفِ حَتّى تَصَبَّبا

تَسامى بَناتُ الغَليِ في حُجُراتِها
تَسامي عِتاقِ الخَيلِ وَرداً وَأَشهَبا


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:44 AM
أَكُلُّ الدَهرِ حَلٌّ وَاِرتِحالٌ
أَما يُبقي عَلَيَّ وَما يَقيني

فَأَبقى باطِلي وَالجِدُّ مِنها
كَدُكّانِ الدَرابِنَةِ المَطينِ

ثَنَيتُ زِمامَها وَوَضَعتُ رَحلي
وَنُمرُقَةً رَفَدتُ بِها يَميني

فَرُحتُ بِها تُعارِضُ مُسبَكِرّاً
عَلى ضَحضاحِهِ وَعَلى المُتونِ

إِلى عَمرٍو وَمِن عَمرٍو أَتَتني
أَخى النَجداتِ وَالحِلمِ الرَصينِ

فَإِمّا أَن تَكونَ أَخي بِحَقٍّ
فَأَعرِفَ مِنكَ غَثّي مِن سَميني

وَإِلّا فَاِطَّرِحني وَاِتَّخِذني
عَدُوّاً أَتَّقيكَ وَتَتَّقيني

وَما أَدري إِذا يَمَّمتُ وَجهاً
أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني

أَأَلخَيرُ الَّذي أَنا أَبتَغيهِ
أَمِ الشَرُّ الَّذي هُوَ يَبتَغيني


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:45 AM
فَإِنّي لَو تُخالِفُني شِمالي
خِلافَكِ ما وَصَلتُ بِها يَميني

إِذاً لَقَطَعتُها وَلَقُلتُ بِيني
كَذَلِكَ أَجتَوي مَن يَجتَويني

لِمَن ظُعُنٌ تَطَلَّعَ مِن ضُبَيبٍ
فَما خَرَجَت مِنَ الوادي لِحينِ

مَرَرنَ عَلى شَرافٍ فَذاتِ هَجلٍ
وَنَكَّبنَ الذَرانِحَ بِاليَمينِ

وَهُنَّ كَذاكَ حينَ قَطَعنَ فَلجاً
كَأَنَّ حُدوجَهُنَّ عَلى سَفينِ

يُشَبَّهنَ السَفينَ وَهُنَّ بُختٌ
عُراضاتُ الأَباهِرِ وَالشُؤونِ

وَهُنَّ عَلى الرَجائِزِ واكِناتٌ
قَواتِلُ كُلَّ أَشجَعَ مُستَكينِ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:45 AM
إِذا قُلتَ نَعَم فَاِصبِر لَها
بِنَجاحِ الوَعدِ إِنَّ الخُلفَ ذَم

وَاِعلَمَ أَنَّ الذَمَّ نَقصٌ لِلفَتى
وَمَتى لايَتَّقِ الذَمَّ يُذَم

أُكرِمُ الجارَ وَأَرعى حَقَّهُ
إِنَّ عِرفانَ الفَتى الحقَّ كَرَم

أَنا بَيتي مِن مَعَدٍّ في الذُرى
وَلِيَ الهامَةُ وَالفَرعُ الأَشَم

لاتَراني راتِعاً في مَجلِسٍ
في لُحومِ الناسِ كَالسَبعِ الضَرِم

إِنَّ شَرَّ الناسِ مَن يَكشِرُ لي
حينَ يَلقاني وَإِن غِبتُ شَتَم

وَكلامٍ سَيِّئٍ قَد وَقَرَت
عَنهُ أُذُنايَ وَما بي مِن صَمَم

فَتَعَزَّيتُ خَشاة أَن يَرى
جاهِلٌ أَنّي كَما كانَ زَعَم

وَلَبَعضُ الصَفحِ وَالإِعراضِ عَن
ذي الخَنا أَبقى وَإِن كانَ ظَلَم

أَجعَلُ المالَ لِعِرضي جُنَّةً
إِنَّ خَيرَ المالِ ما أَدّى الذِّمَم


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:46 AM
ذادَ عَنى النَومَ هَمٌّ بَعدَ هَمّ
وَمِن الهَمِّ عَناءٌ وَسَقَم

طَرَقَت طَلحَةُ رَحلي بَعدَما
نامَ أَصحابى وَلَيلي لَم أَنَم

طَرَقَتنا ثُمَّ قُلنا إِذ أَتَت
مَرحَباً بِالزَورِ لَمّا أَن أَلَمّ

ضَرَبَت لَمّا اِستَقَلَت مَثَلاً
قالَهُ القُوّالُ عَن غَيرِ وَهَم

مَثَلاً يَضرِبُهُ حُكامُنا
قَولُهُم فى بَيتِهِ يُؤتى الحَكَم

فَأَجابَت بِصوابٍ قَولَها
مَن يَجُد يُحمَد وَمَن يَبخَل يُذَم

إِنَّما جادَ بِشَأسٍ خالِدٌ
بَعدَما حاقَت بِهِ إِحدى العِظَم

مِن مَنايا يَتَخاسَينَ بِهِ
يَبتَدِرنَ الزولَ مِن لَحمٍ وَدَم

باكِرُ الجَفنَةِ رِبعِيُّ النَدى
حَسَنٌ مَجلِسُهُ غَيرُ لُطَم

يَجعَلُ المالَ عَطايا جَمَّةً
إِنَّ بَذلَ المالِ في العِرضِ أُمَم

لايُبالي طَيِّبُ النَفسِ بِهِ
عَطَبَ المالِ إِذا العِرضُ سَلِم


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:46 AM
أَلا حَيِّيا الدارَ المُحيلَ رُسومُها
تَهيجُ عَلَينا ما يَهيجُ قَديمُها

سَقى تِلكَ مِن دارٍ وَمَن حَلَّ رَبعَها
ذِهابُ الغَوادي وَبلُها وَمُديمُها

ظَلَلتُ أَوُدُّ العَينَ عَن عَبَراتِها
إِذا نَزَفَت كانَت سَريعاً جُمومُها

كَأَنّي أُقاسي مِن سَوابِقِ عَبرَةٍ
وَمِن لَيلَةٍ قَد ضافَ صَدري هُمومُها

تُرَدُّ بِأَثناءٍ كَأَنَّ نُجومَها
حَيارى إِذا ما قُلتُ غابَ نُجومُها

فَبِتُّ أَضُمُّ الرُكبَتَينِ إِلى الحَشا
كَأَنّي راقي حَيَّةٍ أَو سَليمُها

سَيَكفيكَ أَمرَ الهَمِّ عَزمُكَ صَرمَهُ
وَيَكفيكَ مَخلوجَ الأُمورِ صَريمُها

وَيَعمَلَةٍ أَرمي بِها البيدَ في السُرى
يُقَطَّعُ أَجوازَ الفَلاةِ رَسيمُها

رَجومٍ بِأَثقالٍ شِدادٍ رَجيلَةٍ
إِذا الآلُ في التِّيهِ اِستَقَلَّت حُزومُها

كَأَنّي وَأَقتادي عَلى حَمشَةِ الشَوى
يَجورُ صَراريٌّ بِها وَيُقيمُها

أُمَضّي بِها الأَهوالَ في كُلِّ قَفرَةٍ
يُنادي صَداها آخِرَ اللَيلِ بومُها

أَنُصُّ السُرى فِيها بِكُلِّ هَجيرَةٍ
تُغَيِّرُ أَلوانَ الرِجالِ سَمومُها

أَرى بِدَعاً مُستَحدَثاتٍ تُريبُني
يَجوزُ بِها مُستَضعَفٌ وَحَليمُها

فَإِن تَكُ أَموالٌ أُصيبَت وَحُوِّلَت
دِيارٌ فَقَد كُنّا بِدارٍ نُقيمُها

وَنَحمي عَنِ الثَغرِ المَخوفِ وَيُتَّقى
بِغارَتِنا كَيدُ العِدى وَضُيومُها

صَبَرنا لَها حَتّى تَفَرَّجَ بَأسُنا
وَفِئنا لَنا أَسلابُها وَعَظيمُها

نَعُدُّ لِأَيّامِ الحِفاظِ مَكارِماً
فِعالاً وَأَعراضاً صَحيحاً أَديمُها

أَبي أَصلَحَ الحَيَّينِ بَكراً وَتَغلِباً
وَقَد أُرعِشَت بَكرٌ وَخَفَّ حُلومُها

وَقامَ بِصُلحٍ بَينَ عَوفٍ وَعامِرٍ
وَخُطَّةِ فَصلٍ مايُعابُ زَعيمُها


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:46 AM
فَلا يَدعُني قَومي لِنَصرِ عَشيرَتي

لَئِن أَنا لَم أَجلِب عَلَيهِم وَأُثقِبِ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:46 AM
ظَعائِنُ لاتوفي بِهِنَّ ظَعائِنٌ
وَلا الثاقِباتُ مِن لُؤَيِّ بِنِ غالِبِ

وَلا ثَعلَبِيّاتٌ حَلَلنَ عُباعِباً
وَلا أُسرَةُ القَعقاعِ مِن رَهطِ حاجِبِ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:47 AM
وَلَلمَوتُ خَيرٌ لِلفَتى مِن حَياتِهِ
إِذا لَم يَثِب لِلأَمرِ إِلّا بِقائِدِ

فَعالِج جَسيماتِ الأُمورِ وَلا تَكُن
هَبيتَ الفُؤادِ هَمُّهُ لِلوَسائِدِ

إِذا الريحُ جاءَت بِالجَهامِ تَشُلُّهُ
هَذا لَيلُهُ شَلَّ القِلاصِ الطَرائِدِ

وَأَعقَبَ نَوءَ المِرزَمَينِ بِغُبرَةٍ
وَقَطرٍ قَلِيلِ الماءِ بِاللَيلِ بارِدِ

كَفى حاجَةَ الأَضيافِ حَتّى يُريحَها
عَنِ الحَيِّ مِنّا كُلُّ أَروَعَ ماجِدِ

تَراهُ بِتَفريجِ الأُمورِ وَلَفِّها
لَمّا نالَ مِن مَعروفِها غَيرَ زاهِدِ

وَلَيسَ أَخونا عِندَ شَرٍّ يَخافُهُ
وَلا عِندَ خَيرٍ إِن رَجاهُ بِواحِدِ

إِذا قيلَ مَن لِلمُعضِلاتِ أَجابَهُ
عِظامُ اللُهى مِنّا طِوالُ السَواعِدِ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:47 AM
أَلا مِن مُبلِغٌ عَدوانَ عَنّي
وَما يُغني التَوعُّدُ مِن بَعيدِ

فَإِنَّكَ لَو رَأَيتَ رِجالَ أَبوى
غَداةَ تَسَربَلوا حَلَقَ الحَديدِ

إِذاً لَظَنَنتَ جِنَّةَ ذي عَرينٍ
وَآسادَ الغُرَيفَةِ في صَعيدِ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:47 AM
تَهَزَّأَت عِرسِيَ وَاِستَنكَرَت
شَيبي فَفيها جَنَفٌ وَاِزوِرار

لاتُكثِري هُزءاً وَلا تَعجَبي
فَلَيسَ بِالشَيبِ عَلى المَرءِ عار

عَمرَكِ هَل تَدرينَ أَنَّ الفَتى
شَبابُهُ ثَوبٌ عَلَيه مُعار

وَلا أَرى مالاً إِذا لَم يَكُن
زَغفٌ وَخَطّارٌ وَنَهدٌ مُغار

مُستَشرِفُ القُطرَينِ عَبلُ الشَوى
مُحَنَّبُ الرِجلَينِ فيهِ اِقوِرار

وَأَطرُقُ الحانِيَّ في بَيتِهِ
بِالشَربِ حَتّى تُستَباحَ العُقار

فَذاكَ عَصرٌ قَد خَلا وَالفَتى
تُلوي لَياليهِ بِهِ وَالنَهار

لايَنفَعُ الهارِبَ إيغالُهُ
وَلا يُنَجّي ذا الحَذارِ الحَذار


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:48 AM
إِنَّ الأُمورَ إِذا اِستَقبَلَتها اِشتَبَهَت

وَفي تَدَبُّرِها التِبيانُ وَالعِبَرُ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:48 AM
إِذا ما تَدَبَّرتَ الأُمورَ تَبَيَّنَت

عِياناً صَحيحاتُ الأُمورِ وَعورُها


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:48 AM
أَلا تِلكَ العَمودُ تَصُدُّ عَنّا
كَأَنّا في الرَخيمَةِ مِن جَديسِ

لَحى الرَحمَنُ أَقواماً أَضاعوا
عَلى الوَعواعِ أَفراسي وَعيسي

وَنَصبُ الحَيِّ قَد عَطَّلتُموهُ
وَنَقرٌ بِالأَثامِجِ وَالوُكوسِ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:49 AM
غَلَبتَ مُلوكَ الأَرضِ بِالحَزمِ وَالنُهى
فَأَنتَ اِمرُؤٌ في سورَةِ المَجدِ تَرتَقي

وَأَنجِب بِهِ مِن آلِ نَصرٍ سَمَيدَعٍ
أَغَرَّ كَلَونِ الهُندُوانِيَّ رَونَقِ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:49 AM
لَعَمرُكَ إِنّني وَأَبا رِياحٍ
عَلى طولِ التَهاجُرِ مُنذُ حينِ

لَيُبغِضُني وَأُبغِضُهُ وَأَيضاً
يَراني دونَهُ وَأَراهُ دوني

فَلَو أَنّا عَلى حَجَرٍ ذُبِحنا
جَرى الدَمَيانِ بِالخَبَرِ اليَقينِ


المثقب

الحمدان
10-17-2024, 10:49 AM
أحاذِرُ أَن أجيئَكَ ثُمَّ تَحبُو
حِباءَ أَبيكَ يَومَ صُنَيبِعاتِ

وَكانَت غَدرَةً شَنعاءَ تَهفُو
تَقَلَّدَها أَبوكَ إِلى المَماتِ

تَتابع سَبعة كانوا لِأُمٍّ
كَأَحراجِ النعامِ الحائِراتِ


ابو حنش التغلبي

الحمدان
10-17-2024, 10:49 AM
تَراءَت وَأَستارٌ مِنَ البَيتِ دونَها
إِلَينا وَحانَت غَفلَةُ المُتَفَقِّدِ

بِعَينَي مَهاةٍ يَحدُرُ الدَمعُ مِنهُما
بَريمَينِ شَتّى مِن دُموعٍ وَإِثمِدِ

وَجيدِ غَزالٍ شادِنٍ فَرَدَت لَهُ
مِنَ الحَلي سَمطَي لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:50 AM
وَدَّ نُفَيرٌ لِلمَكاوِرِ أَنَّهُم
بِنَجرانَ في شاءِ الحِجازِ المُوَقَّرِ

أَسَعياً إِلى نَجرانَ في شَهرِ ناجِرٍ
حُفاةً وَأَعيا كُلُّ أَعيَسَ مِسفَرِ

وَقَرَّت لَهُم عَيني بِيَومِ حُذُنَّةٍ
كَأَنَّهُمُ تَذبيحُ شاءٍ مُعتَّرِ

عَمَدتُم إِلى شِلوٍ تُنوذِرَ قَبلَكم
كَثيرِ عِظامَ الرَأسِ ضَخمُ المُذَمَّرِ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:50 AM
وَأَخي مُحافَظَةٍ طَليقٍ وَجهُهُ
هَشٍ جَرَرتُ لَهُ الشِواءَ بمِسعَرِ

مِن بازِلٍ ضُرِبَت بِأَبيَضَ باتِرٍ
بِيَدَي أَغَرَّ يَجُرُّ فَضلَ المِئزَرِ

وَرَفَعتُ راحِلَةً كَأَنَّ ضُلوعَها
مِن نَصِّ راكِبِها سَقائِفُ عَرعرِ

حَرَجاً إِذا هاجَ السَرابُ عَلى الصُوى
وَاِستَنَّ في أُفُقِ السَماءِ الأَغبَرِ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:50 AM
وَمَولىً كَمَولى الزِبرِقان دَمَلتُه
كما دُمِلَت ساقٌ تُهاضُ بِها وَقرُ

إِذا ما أَحالَت وَالجَبائِرُ فَوقَها
أَتى الحَولُ لا بُرءٌ جُبَيرٌ وَلا كَسرُ

تَراهُ كَأَنَّ اللَهَ يَجدَعُ أَنفَهُ
وَعَينَيهِ إِن مَولاهُ ثابَ لَهُ وَفرُ

تَرى الشَرَّ قَد أَفنى دَوائِرَ وَجهِهِ
كَضَبِّ الكُدى أَفنى أَنامِلَهُ الحَفرُ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:50 AM
وَشامِتٍ بِيَ لاتَخفى عَداوَتُهُ
إِذا حِمامِيَ ساقَتهُ المَقاديرُ

إِذا تَضَمَّنَني بَيتٌ بِرابِيَةٍ
آبوا سِراعاً وَأَمسى وَهوَ مَهجورُ

فَلا يَغُرَّنكَ جَرِّيَ الثَوبَ مُعتَجِراً
إِنّي اِمرُؤٌ فِيَّ عِندَ الجِدِّ تَشميرُ

كَأَنّي لَم أَقُل يَوماً لِعادِيَةٍ
شُدّوا وَلا فِتيَةٍ في مَوكِبٍ سيروا

ساروا جَميعاً وَقَد طالَ الوَجيفُ بِهِم
حَتّى بَدا واضِحُ الأَقرابِ مَشهورُ

وَلَم أُصَبِّح جِمامَ الماءِ طاوِيَةً
بِالقَوم وِردُهمُ لِلخِمسِ تَبكيرُ

أَورَدتُها وَصُدورُ العيسِ مُسنَفَةٌ
وَالصُبحُ بِالكَوكَبِ الدُرِيِّ مَنحورُ

تَباشَروا بَعدَما طال الوَجيفُ بِهِم
بِالصُبحِ لَمّا بَدَت مِنهُ تَباشيرُ

بَدَت سَوابِقُ من أولاهُ نَعرِفُها
وَكِبَرُهُ في سَوادِ اللَيلِ مَستورُ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:51 AM
وَفي الحَيِّ بَيضاءُ العَوارِضِ ثَوبُها
إِذا ما اِسبَكَرَّت لِلشَبابِ قَشيبُ

وَعيسٍ بَرَيناها كَأَنَّ عُيونَها
قَواريرُ في أَذهانِهِنَّ نُضوبُ

وَلَستَ لِإنسِيٍّ وَلَكِن لِمَلأَكٍ
تَنَزَّلَ مِن جَوِّ السَماءِ يَصوبُ

وَأَنتَ أَزَلتَ الخُنزُوانَةَ عَنهُمُ
بِضَربٍ لَهُ فَوقَ الشُؤونِ وَجيبُ

وَأَنتَ الَّذي آثارُهُ في عَدُوِّهِ
مِنَ البُؤسِ وَالنُعمى لَهُنَّ نُدوبُ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:52 AM
سَماوَتُهُ أَسمالُ بُردٍ مُحَبَّرٍ

وَصَهوَتُهُ مِن أَتحَمِيٍّ مُعَصَّبِ

علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:52 AM
وَدَوِّيَّةٍ لا يُهتَدى لِفَلاتِها

بِعِرفانِ أَعلامٍ وَلا ضَوءِ كَوكَبِ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:52 AM
وَيلُمِّ لَذّاتِ الشَبابِ مَعيشَةً
مَعَ الكُثرِ يُعطاهُ الفَتى المُتلِفُ النَدي

وَقَد يَعقِلُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمَّهِ
وَقَد كانَ لَولا القُلُّ طَلّاعَ أَنجُدِ

وَقَد أَقطَعُ الخَرقَ المَخوفَ بِهِ الرَدى
بِعَنسٍ كَجَفنِ الفارِسِيِّ المُسَرَّدِ

كَأَنَّ ذِراعَيها عَلى الخَلِّ بَعدَما
وَنينَ ذِراعا ماتِحٍ مُتَجَرِّدِ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:53 AM
لِلماءِ وَالنَارِ في قَلبي وَفي كَبِدي

مِن قِسمَةِ الشَوقِ ساعورٌ وَناعورُ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:53 AM
وَنَحنُ جَلبنا مِن ضَرِيَّةَ خَيلَنا
نُكَلِّفُها حَدَّ الإِكامِ قَطائِطا

سِراعاً يَزِلُّ الماءُ عَن حَجَباتِها
نُكَلِّفُها غَولاً بَطيناً وَغائِطا

يُحَتُّ يَبيسُ الماءِ عَن حَجَباتِها
وَيَشكونَ آثارَ السِياطِ خَوابِطا

فَأَدركَهُم دونَ الهُيَيمَاءِ مُقصِراً
وَقَد كانَ شَأواً بالِغَ الجَهدِ باسِطا

أَصَبنَ الطَريفَ وَالطَريفَ بنَ مالِكٍ
وَكانَ شِفاءً لَو أَصَبنَ المَلاقِطا

إِذاً عَرَفوا ما قَدَّموا لِنُفوسِهِم
مِنَ الشَرِّ إِنَّ الشَرَّ مُردٍ أَراهِطا

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ باكِياً
وَأَكثَرَ مَغبوطاً يُجَلُّ وَغابِطاً


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:54 AM
أَمسى بَنو نَهشَلٍ نَيّانُ دونَهمُ
المُطعِمونَ اِبنَ جارِهِم إِذا جاعا

كَأَنَّ زَيدَ مَناةَ بَعدَهُم غَنَمٌ
صاحَ الرِعاءُ بِها أَن تَهبِطَ القاعا

أَبلِغ بَني نَهشَلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً
أَنَّ الحِمى بَعدَهُم وَالثَغرَ قَد ضاعا


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:54 AM
كَأَنَّ اِبنَةَ الزَيدِيِّ يَومَ لَقيتُها
هُنَيدَةَ مَكحولُ المَدامعِ مُرشِقُ

تُراعي خَذولاً يَنفُضُ المُردَ شادِناً
تَنوشُ مِنَ الضال القِذافَ وَتَعلَقُ

وَقُلتُ لَها يَوماً بِوادي مُبايِضٍ
أَلا كُلُّ عانٍ غَيرَ عَانيكِ يُعتَقُ

يُصادِفُ يَوماً مِن مَليكٍ سَماحَةً
فَيَأخُذُ عَرضَ المالِ أَو يَتَصَدَّقُ

وَذَكَّرنيها بَعدَما قَد نَسيتُها
ديارٌ عَلاها وابِلٌ مُتَبَعِّقُ

بِأَكنافِ شَمّاتٍ كَأَنَّ رُسومَها
قَضيمُ صَناعٍ في أَديمٍ مُنَمَّقُ


علقمه

الحمدان
10-17-2024, 10:54 AM
وَهَل أَسوى بَراقِشُ حينَ أَسوى
بِبَلقَعَةٍ وَمُنبَسِطٍ أَنيقِ

وَحَلّوا مِن مَعينٍ يَومَ حَلّوا
لِعِزِّهِمُ لَدى الفَجِّ العَميقِ


....

الحمدان
10-17-2024, 11:02 AM
لم أنَم يا عَبْلُ عن عهدِ الهَوى
‏من رَعى أمرًا عظيمًا لم ينَم

عنترة بن شداد

الحمدان
10-17-2024, 11:06 AM
ولقد نويتُ الحبَّ حين رأيتهُ
ولكل قلبٍ في المحبةِ ما نوى

أهواهُ عند القربِ أو في بُعدهِ
ماضلَّ قلبي في هواه وما غوى

قد كان قلبي في المحبةِ جاهلاً
حتّى تعلمَ منهُ أسرار الهوى

والله إنْ أعطاهُ غيري قلبهُ
فإليه روحي والفؤادُ وما حوى.

ياروح قلبي والقلب أنتَ ملكتهُ
لكَ نبضهُ وشغافهُ ولكَ الفدى

....

الحمدان
10-17-2024, 11:12 AM
شبِيهة البدرِ منذ بانت محاسِنُها
‏تبدَّدَ الوصفُ فيما قلتُ مِن غزَلِ

‏يغَارُ مِن ثَغرِها الرَّيحَانُ إن ضحِكت
‏فيَرسُم الوَرد بين الثَّغرِ والمُقَلِ

‏عقدٌ مِنَ اللؤلؤ المفتون يحرسه
‏ثغرٌ من الشّهدِ والنعناع والعسلِ

‏أناظرُ الوقتَ كي أحظى بطلَّتِها
‏فيقتل الصَّمت منها رقَّة الجُمَلِ

....

الحمدان
10-17-2024, 11:22 AM
رجل وما استسلمْتُ قَبلُ لفارسٍ
مالي أمام عيونها مستسلِمُ

أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ

أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفه
الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ

لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ

امرؤ القيس

الحمدان
10-17-2024, 11:29 AM
سعآدة الانسآن تكون :
بالشكر
والصبر
والاستغفار
أسأل الله أن يسعد قلبي
وقلوبكم بما نتمنى

بقلمي

الحمدان
10-17-2024, 12:43 PM
تبَسَّمْ وابذُلِ المَعروفَ دومًا
‏وكُنْ سمْحًا بِما فَيهِ الكِفَايةْ

‏جَمالُ الشَكلِ مَطلوبٌ ولكِنْ
‏جَمـالُ الروحِ أولـى بالعِنَايةْ

....

الحمدان
10-17-2024, 12:50 PM
- أتظن أنّي دون وصلك ميّتٌ

خابت ظنونك والحياةُ حياةُ

الحمدان
10-17-2024, 01:12 PM
رسالتي لك....

صدقًا تحتاج أن تعاتب نفسك
عتابًا شديدًا
‏إذا شعرت بإهمال لسانك
عن ذكر الله
‏من ينتشل أحزانك
‏من يجبر كسر قلبك
‏من الذي يشفيك من مرضك
‏من الذي يطعمك ويسقيك
في ليلك ونهارك
‏أليس هوَ الله
‏فلِما تقصّر في ذكره
‏وهوَ الذي آواك ورعاك وأغناك
‏فحقٌّ عليك والله أن تكثر من ذكره
اذكروا الله قياما وقعودا
وعلى جنوبكم

بقلمي

الحمدان
10-17-2024, 01:23 PM
‏يا ليلُ ما لكَ آخرٌ
‏يُرْجَى وَلا للشّوْقِ آخرْ

‏يا ليلُ طلْ يا شوقُ
‏دمْ إنِّي على الحالَينِ صابرِ

....

الحمدان
10-17-2024, 01:25 PM
نُجالسُ الليلَ والأفكارُ تسرُقنا
‏نُخاطب النجمَ حينًا كي يُسلينا

‏أماتَ الحُب أم مُتنا بهِ ألمًا
‏وهذا الشوقُ هل للحبِّ يهدينا

....

الحمدان
10-17-2024, 01:26 PM
‏عيناه حقًا بالجمال تفردت
‏وتمرِّدت حتى سُقيتُ هواهُ

‏عيناهُ اللهُم اغفر زلتي
‏إني فُتنت ولم أتب رباهُ

....

الحمدان
10-17-2024, 01:27 PM
‏مُنذ عامٍ كانَ موعِدُنا غدًا
‏كَم غَدٍ ولّى وما حانَ لِقَاء

‏وانقضى صيفٌ وصيفٌ وأنا
‏صيفُ أحلامي خريفٌ و شِتاء

....

الحمدان
10-17-2024, 01:28 PM
يَا لَيْتَ مَنْ غَابَ عَنْ عَيْنيِ وَأرْقُبهُ

‏يَعُودُ كَالصّبْحِ فِي رُوحي وألقَاهُ

الحمدان
10-17-2024, 01:48 PM
أغداً ألقاك ياسعدَ
فؤادي بالغدِ

طابتِ اللقيا وطاب
الملتقى العذبُ الندي

هاج بي شوقي وحبي
إيهِ يادنيا اشهدي

لامَني الماضي على
مابيننا مِن عُقَدِ

حَلها لولا عِنادي
كان حقاً في يدي
*******************
*******************
آهِ كم أخشى انفعالي
يجعلُ القربى سرابا

ويُحيلُ الود بُغضاً
في دُنا مَن يتغابى

وأنا أدركتُ حجمي
وإليّ الرشْدُ آبا

وفؤادي ازدادَ وعياً
وإلي الخير أنابا

وكذا عقلي ارتقى بي
إذ رأى الرُجْعى صوابا
*******************
*******************
أنت يازوجي وحبي
وحياتي وفتوني

بك طابت ذكرياتي
ومعاشي وسُنوني

أنتَ ياشارحَ عِلمي
أنتَ ياباني شؤوني

أنت من علمت نفسي
كيف أجتاز مَنوني

أنت من حفظت نصاً
بالمعاني والمُتون
*******************
*******************
كم أناديك بقلبي
فاسمع الآن النداءْ

ما يئستُ إي وربي
بل ألِحّ في الدعاء

عُدْ إلى البيت رجاءً
عودة تُزجي الهناء

وتناسَ الخلعَ واذكرْ
نحن لسنا غرباء

نحن زوجان بنينا
أسرة تهجو الشقاء
*******************
*******************
أسرة لولا التلاحي
لم تُملها الغِيَرُ

هذه الدنيا طوتْها
فاحتواها الكدر

حكّم العقلَ وفكّرْ
كم تُفيدُ الفِكَر

واعتبرْ فيما دهانا
كم تُفيد العِبَر

أيها الزوجُ كفانا
أين أين النظر
*******************
*******************
ارحمَ الزوجَ التي تشـكو
الضنا جبراً إليكْ

وتحدتْ أهلها خو
فاً وإشفاقاً عليك

لم تُردْ غيرَك زوجاً
ما لها حُبٌ لديك

أذعنتْ ترجو وصالاً
وهْي ذي بين يديك

فتفكرْ وتأملْ
يا أخي في حالتيك
*******************
*******************
وغداً تبتشرُ الدا
رُ بنا فالعَود أحلى

ثم ينأى الضنكُ عنا
ونرى للضيق حلا

وغداً نسعد أولا
داً وعيشاً ومَحلا

وغداً نزرعُ ورداُ
ثم ريحاناً وفلا

وغداً نرشد جيلاً
لا يرى في العيش جهلا



احمد علي عبد الرحيم

الحمدان
10-17-2024, 03:20 PM
ولقد شهدتُ قِبالة الأقصى الذي
وردَت إليه بنا كبار مواردِ

كاساً من الحجر الرخام مدوَّراً
في بركةٍ جمعت بفكرٍ شاردِ

وأتيتُهُ فشربتُ منه فيا له
كاس تدفَّق بالزلالِ الباردِ


النابلسي

الحمدان
10-17-2024, 03:21 PM
لله بالبيت المقدَّسِ جامعٌ
بهر النواظرَ نورُهُ وضياؤُه

منه الجوانبُ واسعاتٍ تنجلي
وزهَت بطلعةِ قبّتيهِ سماؤُه

حيث المدارسُ حوله قد أشرقت
تمتدُّ من أشجاره أفياؤُه

والمسجد الأقصى المبارك فاتحٌ
كفّا وفيه الكاس يدفُق ماؤُه


النابلسي

الحمدان
10-17-2024, 03:21 PM
لَعَمْرُك نَعْلُ المصطفى بَركاتُها
يُشاهِدُها كلُّ امْرِىءٍ كان ذا عقلِ

ولو أن في وُسعِي زِمامَ تصرُّفِي
جعلتُ لها جَفْنِي مِثالاً بلا مِثْلِ

وكان أَدِيمُ الوَجْهِ فوق أدِيمها
يَقيِها غُباراً من تُرابٍ ومن رَمْلِ

أُفَصِّل من دِيباجَتيْهِ وِقايةً
تُمَدُّ عليها حَذْوُكَ النَّعْلَ بالنَّعْلِ


الخفاجي

الحمدان
10-17-2024, 03:22 PM
وساق في السرور غداً طبيبا
له طرف يشير إلى التصأبي

رأى في الكاس صب دم الحميا
فذر عله كافور الحباب


الخفاجي

الحمدان
10-17-2024, 03:22 PM
قيامة قامت بموت الذي
بموته مات الندى والكمال

فإن شككتم فانظروا نعشه
وشاهدوا كيف تسير الجبال


الخفاجي

الحمدان
10-17-2024, 03:23 PM
فتى كان من قبل الشباب مؤاجراً
وقد لاط كهلاً وهو تيس سينطح

يبع برأس المال بالسوق ما اشترى
وكل اناء بالذي فيه ينضح


الخفاجي

الحمدان
10-17-2024, 03:24 PM
رُبَّ مًنْ صَادَنِي وَبرَّحَبِي
صِدْتُهُ بِالأَشْرَاكِ مِنْ أَدَبِي

فَقَطَفْتُ الشَّقِيقَ منْ وجْهِهِ
وَاغْتَبَقْتُمِنْ فِيهِ بِالضَّرَبِ

وَهَصَرْتُ مِنْ قَدِّهِ غُصُناً
مُثْمِراً بِالْهِلاَلِ وَالشُّهُبِ

قَالَ لِي عِنْدَمَا ظَفِرْتُ بِهِ
وَنَجَوْتُ مِنَ لُجَّةِ الْعَطَبِ

مَا أُسَاوِي لَدَيْكَ قُلْتُ لَهُ
يَاحَيَاتِي حُشَاشَتِيوَأَبِي


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:24 PM
أَشْكُو إِلى اللهِ السميعِ المجِيبْ
ما قَدْ دَهى قلْبِي المُعَنَّى الكَئِيبْ

نَارُ الهوَى قَدْ زَلَّعَتْ أَكْبُدِي
وقَدَّنِي البَيْنُ بِسَيْفٍ قَضِيب

وَسَلَّ مِنْ جَفْنِي الكَرَى وارْتَدى
لَوْنِي بُرُودَ الشمْسِ عِنْدَ المغِيبْ

دَعْنِي لَحَاكَ اللهُ يَا عَاذِلِي
فَلَسْتَ أُصْغِي لِعَذولٍ مُريبْ

أَمَا تَرى السُّقْمَ بَرَى أَضْلُعي
وَخَدَّدَ الْخَدَّيْنِ دَمْعِي الصَّبِيبْ

دَعْنِي وَحالِي فَالْهَوى دَيْدَنِي
وَمَذْهَبِي الأَسْنَى وَخِدْنِي الأَرِيبْ

ما هَامَ مِثْلي قَيْسُ لَيْلَى بِهَا
وَلا الفَتَى العُذْرِيُّ عُرْوَ اللَّبِيبْ

وَلا ابْنُ زَيْدُونٍ بِوَلاَّدَةٍ
وَلِي منَ العِفَّةِ أَوْفَى نَصيبْ

أَفْدِي بِنَفْسِي مَنْ بِهِ أُولِعَتْ
مِنْ شَادِنٍ يَهْتَزُّ مِثْلَ الْقَضِيبْ

مُنَعَّمِ الأَطْرافِ طَاوِي الْحَشَا
كَالبَدْرِ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ يَغِيبْ

لَوْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ صُورَتَهُ
أَبْصَرْتَبَدْراً فَوْقَ غُصْنٍ رَطِيبْ

قَدْ سَطَّرَ الحُسْنُ عَلى وجْهِهِ
بِجُلَّنَارٍ إِنَّ ذَا لَعَجِيبْ

جَرَّعَنِي مِنْ بَيْنِهِ أَكْؤُساً
مِنْ زَفَرَاتٍ وَضَنىً وَنَحِيبْ

فَصِرْتُ مِنْ حَرِّ الْجَوَى مُنْشِداً
أَشْكُو إِلَى اللهِ السَّمِيعِ الْمُجِيبْ


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:25 PM
مَاذَا التَّهَاجُرُ يَا مُنَى الْقَلْبِ
مِنْ غَيْرِ مَا جُرْمٍ وَلاَ ذَنْبِ

أَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظيمَ عَدَا
أنِّي أُحِبُّكَ غَايَةَ الْحُبِّ

وَتَذَلُّلَي لِبَدِيعِ حُسْنِكُمُ
يَاحُسْنَ ذَاكَ الْفِعْلِ مِنْ صَبِّ

صِلْنِي أَصِلْكَ وَدَعْ مُعَاتَبَتِي
وَافْلُلْ شَبَاةَ الذُّعْرِ وَالرُّعْبِ

وَلْتُطْفِ مِنْ نَارِ الصُّدُودِ فَقَدْ
أَفْنَى أُوَارُ لَهِيبِهَا قَلْبِي

وَاهْنَأْ بِمِلْكِ فَتىً أَخِي ثِقَةٍ
مُسْتَبْصِرٍ بِالطَّعْنِ وَالضَّرْبِ

ذِيِ عِفَّةٍ تَحْمِيهِ هِمَّتُهُ
عَنْ أَنْ يَجِيءَ بِفَاحِشٍ نَكْبِ

أزْرَى بِمِقْوَلِهِ وَمَنْصِبِهِ
بِابْنِ الْحُسَيْنِوَعَمْرٍو ذِي الْكَلْبِ

وَعلَيكَ مَا غَنَّتْ مُطَوَّقَةٌ
أَزْكى سَلامي يَا مُنَى القلْبِ

أَذْكى مِنَ النِّسْرينِ في سَحَرٍ
تُبْرِي رَوَائِحُهُ مِنَ اللَّسْبِ


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:26 PM
أرِيحُ الصَّبا هَبَّتْ عَلَى زَهرِ الرُّبَا
فأصْبَحَ منها كلُّ قُطْرٍ مُطَيَّبا

أمِ الرَّاحُ أهْدَتْ للرِّياحِ خمارَها
فأسْكَرَ مَسْرَاهَا الوُجُودَ وطَيَّبا

ألمْ تَرَني هَزَّ التَّصابي مَعاطِفي
وراجَعَني ما راقَ مِنْ رَوْنَقِ الصِّبا

فمنْ مُخْبِري ماذا السُّرُورُ الذي سَرَى
فلا بُدَّ حَتْماً أنْ يكونَ لهُ نَبَا

فقالوا أعادَ اللَّهُ للناسِ فَخْرَهُم
وَلِيَّاً إلى كلِّ القلوبِ مَحَبَّبا

فقلت أَفَخْرُ الدِّينِ عثمانُ قال لي
بَلَى قُلْ له أهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبا

وقال الورَى للَّهِ دَرُّكَ قادِماً
سُقِينا به من رحمةِ اللَّهِ صَيِّبا


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:27 PM
رَحَّبَتْ فِي النَّوْمِ ثُمَّتَ قَالَتْ
كَيْفَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي وَحَبِيبِي

وَأَبَاحَتْنِي مِنْ طُلاَهَا عِنَاقاً
وَارْتِشَافاً مِنْ ظَلْمِ ثَغْرٍ شَنِيبِ

لَيْتَ شِعْرِي إِنْ قَدَّرَ اللهُ وَصْلاً
أَيَكُونُمِنْهَا كَذَاكَ نَصِيبِي


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:27 PM
رَعَى اللهُ ثَنِيَّاتِ الْقِبَابِ
وَرَوَّضَهَا بِأَنْدَاءِ السَّحَابِ

نُجُومٌ فِي خِيَامٍ مُشْرِقَاتٌ
كَنُورِ الشَّيْبِ فِي حَلَكِ الشَّبَابِ


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:28 PM
مَهْلاً عَلَى القَلْبِ إِنَّ القلبَ قدْ لُسِبَا
إِذْ قِيلَ حَبْرَ الْهُدَى عَلَيَّ قَدْ عَتَبَا

حَبْرَ الْجَزَائِرِ لَا تَنْفَكُّ مُحْتَجِبأ
عَمَّنْ يَمُدُّ إِلَى تَنْكِيدِكُمْ سَبَبَا

لَا وَحَيَاتِكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ أَباً
مَا كَانَ مَا فَاتَ مِنَّا عَنْ قِلىً عَجَبَا

لَكِنْ طَرِبْنَا بِمَا أَبْدَيْتَ مِنْ نُكَتٍ
نَفِيسَةٍ أَوْرَثَتْنِي ضَحِكاً طَرَبَا

وَقَدْ فَهِمْنَا فَهْمَنَا بِالذِي شَرِبَتْ
أَفْكَارُنَا مِنْ عُقَارٍ حَكَتِ الضَّرَبَا

وَمَنْ يَكُنْ بِعُقَارِ الْعِلْمِ مُصْطَحِباً
أَجْدِرْ بِهِ أَنْ يُرَى مِنْ سُكْرِهِ طَرِبَا

هَبْنَا زَلَلْنَا أَمَا لِلْحِلْمِ أَرْدِيَةٌ
سَابِغَةٌ تَرْتَدِيهَا زَلَّةُ الْغُرَبَا

إِنْ كَانَ هَذَا الذِي أبْدَيْتُهُ كَذِباً
فَلاَ قَضَى وَطَرِيمِنْ عِلْمِكُمْ أَرَبَا

وَلاَ رَكِبْتُ جِيَادَ الْعِلْمِ مُسْرَجَةً
وَلاَ اقْتَدَيْتً بِمَنْ هَامَ بِهَا وَصَبَا

وَلاَ ظَفِرْتُ بِمَا أَرْجُوهُ مِنْ وَطَرٍ
وَلاَ بَرِحْتُ أُعَانِي الْكَدَّ وَالْوَصَبَا

وَلاَ حَنَنْتُ إِلَى فَاسٍ وَجِيرَتِهَا
وَلاَ دَعَانِي إِلَى تِطْوَانَ عَرْفُ صَبَا


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:28 PM
يَا خَيْرَ مَنْ أَمَّ الرِّكَابْ
مِنْهُ الْهُدَى بَيْنَ الْهِضَابْ

مِنْ أَيِّ ذَنْبٍ أُهْمِلَتْ
عَرِّجْ بِمُنْعَرِجِ الْهِضَابْ

وَهْيَ التِي أَرْبَتْ عَلَى
رَيَّاوَزَيْنَبَ وَالرَّبَابْ

وَالطَّبْعُ مَجْبُولٌ عَلَى
بُغْضِ الْمُسِنَّةِ لاَ الْكَعَابْ

فَاعْدِلْ لَهَا يَا رَبَّهَا
فَالْعَدْلُ أَوْجَبَهُ الْكِتَابْ

وَأَزِحْ لَنَا عَنْ وَجْهِهَا
قَيْدَ النُّهَى فَضْلَ النِّقَابْ

إِنَّ الْفُؤَادَ وَحَقِّكُمْ
مِنْ أَجْلِ ذَلكَ فِي اكْتِئَابْ

أَبْقَى الإِلَهُ لَنَا بِكُمْ
سَمْشَ الرشَادِ بِلا سَحَابْ

وَالْبَحْرَ بَحْرَ حَقِيقَةٍ
وَشَرِيعَةٍ طَامِي الْعُبَابْ


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:29 PM
أُهْدِي السَّلاَمَ لِخَيْرِ مَرْءِ
أَهْدَى لَهُ اللهُ خَيْرَ بُرْءِ

يُفْدِيكَ يَا خَيْرَ مَنْ يُفَدَّى
مِمَّا عَرَى كُلُّ رَبِّ شَرْءِ

لَقَدْ رَجَوْتُ لَكُمْ شِفَاءً
يَبْدَأُ زَهْوَكَ خَيْرَ بَدْءِ


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:29 PM
سَيِّدي ليْسَ لِي سِواكَ أُرَجِّيهِ
لِعُسْرِي وَشَأْنُكَ الإِسْدَاءُ

فَبِقُرْبِي إِلَيْكَ وَهْوَ خَليقٌ
بِإِجَابَتِي لَوْ يُجَابُ الدُّعَاءُ

وَبِشَيْخِكُمْ ذِي الْمَآثِرِ مَسْعُودِ
الْفِلاَلِي مَا لَهُ أَكْفَاءُ

وَبِشَيْخِهِ سَيِّدِي الْغَازِي غَازِي
جَيْشَ أَشْجَانِ مَنْ غَزَاهُ البَلاَءُ

وَبِخَيْرِ الأَرْسَالِطُرّاً وَأَزْكَى
مَنْ أَتَتْ بِأَنْبَائِهِ الأَنْبِيَاءُ


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:30 PM
مَا لِمَنْ مَسَّهُ مِنَ الْفَقْرِ دَاءُ
غَيْرَ قَصْدِ رَبِّ الْجَمَالِ دَوَاءُ

نَجْلُ أَحْمَدَ يُوسُفَ الْخَيْرِ مَنْ
حَفَّتْ بِصَنْهَاجَةٍ بِهِ الأَضْوَاءُ

مَنْبَعُ الْفَضْلِ وَالسِّيَادَةِ وَالسُّؤْدَدِ
مَنْ خُتِمَتْ بِهِ الأَوْلِيَاءُ

صاحٍ عَرِّجْ بِهِ وَلُذْ بِحِمَاهُ
فَحِمَاهُ بَفِيضُ فِيهِ العَطَاءُ

وَالْتَزِمْ قَبْرَهُ فَعَرْفُ شَذَاهُ
مِنْ لَظَى مُضْرَمِالْخُطُوبِ شِفَاءُ

وَتَشَفَّعْ لَهُ بِكُلِّ هُمَامٍ
سَيِّدٍ عَلَّهُ السَّنَا وَالسَّنَاءُ


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:31 PM
دِيوَانُ حُبِّكَ بِالتَّوْفِيقِ مُبْتَدَأُ
يَا مَنْ بِهِ الحُسْنُ مَخْتُومٌ وَمُبْتَدَأُ

وَجُمْلَةُ الْمَدْحِ لَمْ يُرْفَعْ لَهَا خَبَرٌ
إِلَّا وَأَنْتَ رَسُولَ اللهِ مُبْتَدَأُ

وَبِهُدَاكَ جُِذَى الْأَفْهَامِ مُوقَدَةٌ
يَا مَنْ بِهِ غَضَبُ الجَبَّارِ مُنْطَفِئُ

رَقَّتْ سَجَايَا بَنَاتِ الْفِكْرِ وَانْتَعَشَتْ
مُذْ عَلَّهَا مِنْ ثُدَيِّ مَجْدِكُمْ لِبَأُ

وَمُنْذُ حَلَّبْتُهَا بِدَرِّ مَدْحِكُمُ
لَمْ يَبْقَ فِي الْقَلْبِ لَا رَيْنٌ وَلاَ صَدَأُ

صَلَّى عَلَيْكَ إِلَهُ الْعَرْشِ مَا تُلِيَتْ
أَمْدَاحُكُمْ وَزَهَا بِذِكْرِكُمْ نَبَأُ

وَمَا جَرَى نَهَرٌ وَمَا ذَكَى زَهَرٌ
وَمَا تَرَبَّعَ مِنْ صَوْبِ الْحَيَا كَلَأُ

وَمَا بَدَتْ حِكَْمَةٌ وَمَاجَرَى مَثَلٌ
وَمَا تَكَرَّرَ مَعْ بُنْدُقَةٍ حِدَأُ

وَما تَرَبَّعَ مِنْ أَنْوَارِكُمْ قَمَرٌ
وَمَا تَضَلَّعَ مِنْ أَسْرَارِكُمْ مَلَأُ

وَالْآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ لَهُمْ
أُولَئِكَ الْقَوْمُ كُلٌّ زَانهُ مَلَأُ


ابن زاكور

الحمدان
10-17-2024, 03:32 PM
عن الناس الاستغناء للمرء ممكن
ولكن عن الرحمن ليس بممكن

فانا له في حالة الفقر دائماً
وعن كل شيءٍ ما سواه هو الغني

فإياك إياك الخضوع لغيره
ولكن له اخضع دائماً وتمسكن

فذلك للرحمن عز وانني
جعلت إلى ربي التضرع ديدني


يوسف الحسيني

الحمدان
10-17-2024, 03:32 PM
ما ضل من تبع النبي محمدا
فيما يقول بل اهتدى لصوابه

وانا بحمد الله عبد مؤمن
بجميع ما هذا النبي اتى به

وبذاك ارجو ان انال شفاعة
منه لاني مقتد بجنابه

ولقد حظيت به مناماً باسماً
من بعد تشريفي بحسن خطابه

فالله يجزيه بخير جزائه
ويمنحه اجل ثوابه


يوسف الحسيني

الحمدان
10-17-2024, 03:33 PM
قرآننا شهد فلا
يحتاج فيه إلى شهاده

فيه الحلاوة والثناء
واجر واعيه زياده

بل هو من اهدى الهداة
لنا ومن خير العباده

لا يسأم السامع والقارئ
منه بالاعاده

بل كلما كرر بلقى
من يعيه به افاده

بل حاملوه لكل من
آمن بالرحمن ساده

اقوى دليل يكتفي
ذو العلم فيه عن الزياده

كم قد أزال الشك من
من خامر الشك فؤاده

يهوى القناعة ذو الهدى
منه ويأتلف الزياده

وإذا استجار به احتمى
من كل من يبغي كباده


يوسف الحسيني

الحمدان
10-17-2024, 03:34 PM
محاسن يوسف جليت علينا
بطبع رق معناه وراقا

به لاحت زليخا في المعاني
بمغنى الحسن للعشاق شاقا

وفي سوق الرقيق بدت بعرض
لسائمها بكشف الساق ساقا

حلت في الذوق معنى حين مرت
به فعلت مبانيها طباقا

بدائع قد جلاها فكر مولى
بنشر النضل في الآفاق فاقا

به مصر المعاني والمعالي
اليها الناس تستبق استباقا

وسعر الشعر عاد به جليلا
وراجت سوقه فينا نفاقال

وفي ميدانه صلى وجلى
فلم يدرك له احد لحاقا

فدام له الثنا من كل مثنٍ
على طول المدى يحلو مذاقا


يوسف الحسيني

الحمدان
10-17-2024, 03:35 PM
يدل على فضل الفتى حسن شعره
وسامعه يأتي بوافر شكره

كديوان من حاز الدراية والهدى
ومن هو بالآداب واحد عصره

هو الفاضل الحبر الاسير الذي غدا
بكشف رموز العلم يوسف مصره

تأمل بما في قوله من بلاغةٍ
تجده كقاموس يجود بدره

معارفه مثل الذخائر أودعت
لفائدة الطلاب في كنز صدره

واشياخه الاخيار قد شهدوا له
بفضل وزكتهم حقيقة أمره

واني كما قالوا اقول ولم اخف
عتاب حسود قوله ضد فكره

لعلمي ان الصبح عند ظهوره
يضيق فؤاد الكون عن كتم سره

أرى مدحه فرضاً علي وليس لي
سبيلٌ يؤديني إلى حد حصره

وما زدته قدراً بتقريظ نظمه
ولكنني ممن يقوم بنصره

على ان ما ابداه فيه كفاية
لمن كان لا يدري بمقدار بحره

ولو رمت ان يستغرق الخط وصفه
لكنت كمن قاس السماء بشبره

ولكن عن الاسهاب تكفي اشارة
كروض عليه دلنا طيب نشره

فكم جر نفعاً من تآليفه لنا
وقد ناله ما الثنا فوق اجره

وكل امرئ حاز الكمال فانه
من الله يرجو ان يمد بعمره


يوسف الحسيني

الحمدان
10-17-2024, 03:35 PM
غصن دهاه هواءٌ أصفرٌ فزوى
لذاك دمع بني الخوري دماً سكبا

نادى أخوه خليل حين أرخهُ
بدري سليم بسوقِ الغرب قد حجبا


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:36 PM
أتيتم راحباً عفواً ومعتذراً
عذراً لذنب بدا مني بحقهمِ

أن يقبلوه فشيءٌ من سماحتهم
وأن يصدّوا فلا لومٌ لعدلهمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:37 PM
بروحي ومالي مهاةً نفورا
تضن وحتى بوعدٍ مخلِّ

ترى الصد ديناً لذا حين منت
تجلت علينا بعيد التجلي


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:37 PM
بروحي ومالي مهاةً نفورا
تضن وحتى بوعدٍ مخلِّ

ترى الصد ديناً لذا حين منت
تجلت علينا بعيد التجلي


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:37 PM
وعدتني خير صنع أنت عارفهُ
فوفِّ وعدك يا سؤلي ويا أملي

وارحم عبيداً لجوجاً قال معتذراً
واللّه قد خلق الأنسان من عجلِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:41 PM
يانفس لاتقنطي سيري لرحمتهِ
لاتجزعي أن ربي زائد الحلمِ

فلو تقاس ذنوب الخلق أجمعها
بعفوه لغدت صفراً ورا رقمِ

أو قطرةً من خفايا الشح قد سقطت
يلج بحر بموج الحلمِ

بلا غلوٍ لو الشيطان تاب لهُ
لجاد عفواً ونجاه من الضرمِ

عودي إليه بعزمٍ غير منقلب
واستوثقي بعرى الإيمان واعتصمي

عودي بقلب على ما فات منسحقٍ
ومكنى القصد وأجري الدمع كالديمِ

ما خاب عبدٌ يكون اللّه ناصره
وهكذا من يثق باللّه لم يضمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:41 PM
يا رب نفسي ببحر الإثم غارقةٌ
فألطف بها راحماً يا بارئ النسمِ

ولي ذنوبٌ إذا ما زنتها رجحت
على الجبال وفاقت عدة النُجُمِ

حتى غدوت مع الأعداء لي نسبٌ
واشرب الإثم ماءً من كؤوسهمِ

أتلفتُ صورة نفسي واعتديت على
جمالها فغدت من أقبح الرممِ

وأخجلني أن تقل لي يوم محشرنا
أهكذا صنعة النقاش ذي القلمِ

أبقت عن طاعة المولى وخدمتهُ
حتى نشرت لوا العصيان كالعلمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:42 PM
إلى متى أيها الكسلان معتنقاً
خبث التواني ولا تصغي إلى الحكمِ

يانفس ذوقي اليم العتب وارتجعي
واستمسكي بجبال اللّه واعتصمي

هو الإله الذي أبداك من عدمٍ
إلى الوجود بحسن العقل والفهمِ

وقد حباكي من الإحسان منزلةً
تكاد تعلو على الأملاك بالنعمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:42 PM
يا أيها السائرون أصحوا لغفلتكم
وزودوا النفس إثماراً من النعمِ

قل لي أتضمن باقي عمرنا لغدٍ
فربما اليوم قد تضحي مع الرممِ

عمر الفتى وهب الأقدار تسعده
خيطٌ من القطن تحت المرهف القضمِ

هي المنية لا تبقى على أحد
يعم سيف قناها سائر الأممِ

يا ويلتي أن دنت والجسم في قلق
والروح في زهق والنطق في بكمِ

والأذن في صممِ والعين في ظلمٍ
والفكر في غممِ والقلب في ضرمِ

واللون في كمدٍ والعقل في خمدٍ
والرأس في ألمٍ والأهل في وجمِ

فكيف تبنى بذاك الوقت ما هدمت
يداك كالسلب والأضرار والتهمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:43 PM
راح الشباب ووافى الشيب مبتسماً
ففاز منا بوجهٍ غير مبتسمِ

قابلتهُ وعلى فوديَّ نائحةٌ
من فعلهِ داعيات الهم والهرمِ

أهلاً بهِ منذراً قد جاءَ يرشدنا
لنصلح النفس بالإرهاب والندمِ

منادياً صوت صور في مسامعنا
لم يبق للموت خطوات سوى قدمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:43 PM
أظبية الأنس كفي عن مداعبتي
قد أصبحت همتي لحماً على وضمِ

نعم نعم كنت بالعشاق أولهم
أمتاز بالأمتين العرب والعجمِ

أهيم أن يذكروا الأحباب من طرب
كأنني شارب كاسات خمرهمِ

أميل مع قامة الهيفاء أن خطرت
حمالة الورد والرمان والعنمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:43 PM
يا صاح قم قاصداً أبواب رحمتهِ
وقل حنانيك ربي تبت عن إثمي

أتيت مولاي باب العفو طارقهُ
وهاك حبل رجائي غير منصرمِ

خلعت ثوب التصابي أسفاً ورعا
وقمت متشحاً بالزهد والندمِ

تركت هنداً ودعداًَ والربابَ كذا
ذات الوشاح وذات البند والعلمِ

السافرات وجوهاً كالبدور لنا
الجالبات عنا السافكات دمي


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:44 PM
ما طار طيرٌ بريح الكبريا وعلا
إلاَّ غدا هابطاً فأسمع إلى حكمي

وأنت يا كور زين أن علوت إلى
أعلى الذرى سوف تضحي أسفل القدمِ

بطرت حتى ظننت الحق في عدمٍ
والصدق في كذب والعدل في غشمِ

قل لي أما لاح في عمياءِ فطنتكم
وجود ربٍ قديرٍ عادل حكمِ

قل لي أقادك عظم الجهل وائسفي
حتى وجود اللّه ذي القدمِ

نعوذ باللّه من كفر أتيت بهِ
أبشر إذن بعذاب النار والألمِ

أن كان كفرك هذا للفخار فقد
غدوتَ يا نزهتي ناراً على علمِ

كفى كفى قم بنا يا صاح خذ بيدي
ولنرتجع جملةً للّه ذي الكرمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:44 PM
ألست تذكر كم دار مشيدةٍ
هدمتها حسداً بالكذب والتهمِ

تلك النفوس وذاك الصيت والأسفي
قتلتها بحسام اللسن والقلمِ

كم بت في حسدٍ والقلب في كدٍِ
تحتال في عضدٍ للقتل والنقمِ

لو كانت الشمس مطوعاً لأمرك ما
أرسلت نوراً ودام في الظلمِ

فغرت فاك إلى الدنيا لتبلعها
بالصدق بالكذب أو بالحل والحرمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:45 PM
يا عاشقاً زينة الدنيا وبهجتها
باللّه صفها بلا نقص ولا عظمِ

أشاقك الغدر منها أو تلونها
أم كذبها أم كنود الصحب والحشمِ

أم هل تشوقك أخوان بها عُرفوا
بالقدحِ والذم والاتهام والرجمِ

من خافرٍ ذممي أو حاقرٍ هممي
أو حاسدٍ نعمي أو جاحدٍ حكمي

إن غبت عنهم أطالوا السنم سفهاً
وإن حضرت ترى فاهم على قدمي

كم اقسموا من يمينٍ غير صادقةٍ
ولم يبالوا بشر الكذب والقسمِ

كافوك شراً على خير صنعت بهم
واللّه لا غروا أدرى في شرورهمِ

كأن أفعالك الحسناء عندهمُ
أفعى لهم لدغتهم في قلوبهمِ

كم قد حفظتُ وداداً في محبتهم
فقابلوني بنكث العهد والذممِ

ما زلت أرعى عهود الحب عن صغرٍ
حتى رموني بنيلٍ من سهامهمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:45 PM
نوائب الدهر إنذارٌ إلى الأممِ
أصواتها أسمعت حتى ذوي الصممِ

كأنها خاطب قد قام يرشدنا
فوق المنابر يبدي أفصح الكلمِ

يد العناية قد جادت بها كرماً
جاءت دواءبه برءٌ من الألمِ

عسى ترى الخير فيما أنت تكرههُ
وربما صحت الأجسام بالسقمِ

وربَّ بلوى أتت في طيها نعمٌ
وربَّ بلوى أتت من أظهر النعمِ

يا صاحِ قم من سبات الجهل متعظاً
وارجع إلى اللّه عين اللّه لم تنمِ

واذكر زمان الصبا واندم وذب خجلاً
من الكبائر واندب زلة القدمِ

واستمطر العين علَّ الدمع يغسلها
فكم بها بتَّ تعصي غير محتشمِ

كم أوقعتْك بحب الغانيات وكم
غدوت فيهن تحكي عابد الصنمِ

واسحق فؤادً غوى وأقرع جناحيهُ
وأصفق بكفيك لكن صفقة الندمِ

كم راح قبلك من هذي الديار فتىً
والراح في كفهِ والعمر في هدمِ

ما الخمر إلاَّ سقام الجسم كثرتهُ
أترتجي صحةً من حانة السقمِ

وكل ما كان في دار الفنا عبثٌ
يأبى الدوام وغير اللّه لم يدمِ

دنياك وادي دموعٍ لا سرور بها
أن أضحكت قطرةً أبكتك كالديمِ

بئس السعادة ترجى في ديار شقىً
تظن شهداً بشدق الأرقم الضخمِ

فلا تغرنك أفدانٌ مشيدةٌ
فإنما بنيتُ للهدم والعدمِ


النقاش

الحمدان
10-17-2024, 03:48 PM
‏فأين ودادك المألوف عني
‏وأين عتابك القاسي الرقيقُ

‏وأين حديثك المملوء عشقًا
‏وأين كلامك العذب الأنيقُ

‏وأين لقاؤنا يا نبض قلبي
‏وفي عينيك يسحرني البريق

‏عسى الرحمن يأذن في لقاءٍ
‏ويجمع بيننا يومًا طريقُ


....

الحمدان
10-17-2024, 03:49 PM
‏لستُ أنساك وقد ناديتني
‏ بفمٍ عذبِ المناداة رقيقْ

‏ويد تمتد نحوي كيدٍ
‏من خلال الموجِ مُدّتْ لغريقْ

‏آه يا قِبلة أقدامي إذا
‏شكتِ الأقدامُ أشواكَ الطريقْ

‏وبريقاً يظمأ الساري لَهُ
‏أين في عينيك ذيَّاك البريقْ

....

الحمدان
10-17-2024, 03:50 PM
‏تحتَ القبورِ أحبةٌ كانوا هنا
‏فادعوا لهم بالرَوحِ والريحانِ

‏ياربُ مغفرةٌ تُضيء محلَّهم
‏يا مَن تُجيبُ لدعوةِ الإنسانِ

....

الحمدان
10-17-2024, 03:52 PM
وَكَيفَ يَرُوعُ القَلبَ يَا عَزَّ رَائِعٌ
وَوجْهَكِ في الظَّلماءِ للسّفْرِ مَعلَمُ

كثير عزة

الحمدان
10-17-2024, 03:52 PM
‏أمشي إليك فعمري كله سفرٌ

‏أمشي إليك على جَفني ولا أصِلُ

الحمدان
10-17-2024, 03:53 PM
‏ومضيتُ أبحثُ عن عيونِك
‏خلفَ قضبان الحياهْ

‏وتعربدُ الأحزان في صدري
‏ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه

....

الحمدان
10-17-2024, 03:55 PM
‏إنّي رحلتُ إلى عينيك أطلبها
‏إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً

‏كلُّ القصائدِ من عينيك أقبسها
‏ماكنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً

....

الحمدان
10-17-2024, 03:56 PM
‏يُخبرني بأنه يُحبني

‏فيُضيء ليلي وقلبي وأنا

الحمدان
10-17-2024, 03:57 PM
يبني لي قصرًا من وهمٍ
‏لا أسكنُ فيهِ سوى لحظاتْ

‏وأعودُ أعودُ لِطاولتي
‏لاشيء معي إلا كِلماتْ

....

الحمدان
10-17-2024, 03:59 PM
من فرطِ رِقتها أخالُ عُروقها
يجري بها مسكٌ ولا يجري دمُ

كالنرجسِ الوضاء تبعثُ عطرها
هل ذلك المرسوم في لُطفٍ فمُ

اللهُ يا اللهُ حين صنعتها
ووهبتها حُسنًا جليًا وسمو

لو أنها طلعت على من أنكروا
ربَ الوجودِ وبانَ صُنعكَ أسلموا

عامر بن فهد

الحمدان
10-17-2024, 04:01 PM
فُؤادي بَينَ أَضلاعي غَريبُ
يُنادي مَن يُحِبُّ فَلا يُجيبُ

أَحاطَ بِهِ البَلاءُ فَكُلَّ يَومٍ
تُقارِعُهُ الصَبابَةُ وَالنَحيبُ

قيس بن الملوح

الحمدان
10-17-2024, 04:02 PM
وعينُ البُغضِ تُبرِزُ كُلَّ عَيبٍ

وعينُ الحُبِّ لا تَجِدُ العُيّوبا

الحمدان
10-17-2024, 04:05 PM
نحن الـغـريـبـان لا دار ولا وطـــن
ولا جــهــات بهذي الارض نـرتـهـن

نـحن الحبيبان كم قد سال من دمنا
مــن أجـل صـنعاء لـكن خـاننا الـزمن

نــحـن الـذيـن ولـكـن فــي تـخـيّلنا
صرنا على نحو مالا يشتهي الوطن

سـرنـا وتـهـنا وضـيّـعنا الـطريق ولـم
نـرجع فـحنّ لـنا الأصـحاب والـسكن

فاروق النهاري

الحمدان
10-17-2024, 04:07 PM
‏يكَادُ الشَّوْقُ يُنْطِقُنِي وَلَكِنْ
‏يَرُدُّ القَلْبَ عَنْكَ الكِبرِيَاءُ

‏ويحمِلُنِي الحنِينُ إليكَ دومًا
‏ويمنعُنِي من البَوحِ الحَياءُ

‏وكمْ أرجُو اللقاءَ وأشْتَهِيهِ
‏وأخشَى أنْ يُبعثِرَني اللقاءُ

‏فَرفْقًا ياشقِيقَ الرُّوحِ إني
‏ذَوَىٰ قلبي وأَعيَاهُ الجَفاءُ

....

الحمدان
10-17-2024, 04:08 PM
حين أكتشفتُك
لم يكن قصدي أكتشافُك
فأنا الذي مَا كنتُ ضد الحُب يومًا
أو معه
أنا مؤمنٌ أن الفصول الأربعة
ستظل دومًا أربعة
وبأن شمسًا واحدة
وبأن بدرًا واحدًا
لكنني حين أكتشفتك
كِل الأمور تغيرت
فأضفتَ بدرًا ثانيًا
وأضفتَ شمسًا ثانية
وأضفتَ فصلًا خامسًا
مَا أروعه

....

الحمدان
10-17-2024, 04:10 PM
لله فرصة أنس قد ذكرت بها
والشمس غرته والسحر منطقه

يزهو به من عقود الجيد لؤلؤها
كأنه من دراري الثغر يسرقه

لدى قوام دقيق الخصر خاتمه
لو شاء من غير تكليف يمنطقه

ما أطيب العيش في أكنافهن وما
أولى الفتى بنفيس العمر ينفقه

ألذه حيث كان الشمل مجتمعا
وشره لا قضى المولى تفرّقه

....

الحمدان
10-17-2024, 04:14 PM
‏الحرف يبدأ من عينيك رحلته
كل اللغات بلا عينيك تندثر

يسافر الحب مثل السيف في جسدي
ولم أخطط له لكنه القدر

....

الحمدان
10-17-2024, 04:17 PM
وحدك إذا سال جرحي
من سهام الجفا
أسقيتني من ندى حبك
كؤوس الشفاء
أنست روحي بقربك
والفؤاد أحتفى
وشذو أزهار فني
نحو عطرك هفى



عباس الديلمي

الحمدان
10-17-2024, 04:19 PM
لأنَّكَ ساكنٌ في كُلِّ كُلِّي
أراكَ خياليَ الأبهَىٰ وظلِّي

تجلَّى فيكَ طيفُ الأُنسِ لحنًا
فَأوقَعنِي بموسيقَى التَّجلِّي

وتجذبُني جمالًا يوسفـيًـا
فتأسرُ مُهجتي، قلبِي، وعقلِي

أنا لَم أعتقِد بالأُنسِ يومًا
فماذا لو غدوتَ الأُنسَ قُل لِي

....

الحمدان
10-17-2024, 04:22 PM
أراكَ قريبًا والعيونُ تَراكَ
لكنَّ قلبي لم يزل يهواكَ

أراكَ بصُورِك والزمانُ يُباعدُ
بيني وبينَكَ رغم أنَّي أراكَ

كأنَّكَ نجمٌ في السماءِ بعيدٌ
تلوحُ ولكن لاتطالُ يداكَ

قريبٌ ولكنَّ المسافةَ أطولُ
بيني وبينَك والحكايةُ تُراكَ

أظلُّ أُراقبُ في الخيالِ وجهًا
يُشابهُ ماعشتُهُ من رؤاكَ

ولكنَّنا في القلبِ لم نلتقِ وما
يجمعُنا غيرُ الصُّورِ ومحياكَ

....

الحمدان
10-17-2024, 04:23 PM
‏أموتُ إِذَا ذَكَرْتُكَ ثُمَّ أَحْيَا
‏ فَكَمْ أَحْيَا بِذِكْرِكَ أَوْ أَمُوت

‏ُ فَأَحْيَا بِالمُنَى وَأَمُوتُ شَوْقًا
‏فَكَمْ أَحْيَا عَلَيْكَ وَكَمْ أَمُوتُ

‏شَرِبْتُ الحُبَّ كَأْسًا بَعْدَ كَأْسٍ
‏ فَمَا نَفَدَ الشَّرابُ وَمَا رَوِيتُ

....

الحمدان
10-17-2024, 04:24 PM
لايصلح الناس فوضى لاسراة لهم
ولا سراةَ إذا جهالهم سادوا

بيت حكمه...

الحمدان
10-17-2024, 04:25 PM
وَالبَيتُ لايُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ
وَلا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُ

فَإِن تَجَمَّعَ أَوتادٌ وَأَعمِدَةٌ
لِمَعشَرٍ بَلغوا الأَمرَ الَّذي كادوا

....

الحمدان
10-17-2024, 04:28 PM
زَعَمَ الهُمامُ بِأَنَّ فاها بارِدٌ
عَذبٌ مُقَبَّلُهُ شَهِيُّ المَورِدِ

زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
عَذبٌ إِذا ما ذُقتَهُ قُلتَ اِزدُدِ

زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
يُشفى بِرَيّا ريقِها العَطِشُ الصَدي

النابغة الذبياني

الحمدان
10-17-2024, 04:29 PM
صَفراءُ كَالسِيَراءِ أُكمِلَ خَلقُها
كَالغُصنِ في غُلَوائِهِ المُتَأَوِّدِ

وَالبَطنُ ذو عُكَنٍ لَطيفٌ طَيُّهُ
وَالإِتبُ تَنفُجُهُ بِثَديٍ مُقعَدِ

مَحطوطَةُ المَتنَينِ غَيرُ مُفاضَةٍ
رَيّا الرَوادِفِ بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ

النابغة الذبياني

الحمدان
10-17-2024, 04:30 PM
وَلَقَد أَصابَت قَلبَهُ مِن حُبِّها
عَن ظَهرِ مِرنانٍ بِسَهمٍ مُصرَدِ

نَظَرَت بِمُقلَةِ شادِنٍ مُتَرَبِّبٍ
أَحوى أَحَمِّ المُقلَتَينِ مُقَلَّدِ

النابغة الذبياني

الحمدان
10-17-2024, 04:31 PM
لا مَرحَباً بِغَدٍ وَلا أَهلاً بِهِ

إِن كانَ تَفريقُ الأَحِبَّةِ في غَدِ

الحمدان
10-17-2024, 04:33 PM
وَلا عَيبَ فيهِم غَيرَ أَنَّ سُيوفَهُم
بِهِنَّ فُلولٌ مِن قِراعِ الكَتائِبِ

تُوُرَّثنَ مِن أَزمانِ يَومِ حَليمَةٍ
إِلى اليَومِ قَد جُرِّبنَ كُلَّ التَجارِبِ

النابغة الذبياني

الحمدان
10-17-2024, 04:34 PM
إِذا ماغَزوا بِالجَيشِ حَلَّقَ فَوقَهُم
عَصائِبُ طَيرٍ تَهتَدي بِعَصائِبِ

يُصاحِبنَهُم حَتّى يُغِرنَ مُغارَهُم
مِنَ الضارِياتِ بِالدِماءِ الدَوارِبِ

تَراهُنَّ خَلفَ القَومِ خُزراً عُيونُها
جُلوسَ الشُيوخِ في ثِيابِ المَرانِبِ

النابغة الذبياني

الحمدان
10-17-2024, 04:35 PM
كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ
وَلَيلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الكَواكِبِ

تَطاوَلَ حَتّى قُلتُ لَيسَ بِمُنقَضٍ
وَلَيسَ الَّذي يَرعى النُجومَ بِآئِبِ

النابغة الذبياني

الحمدان
10-17-2024, 04:36 PM
كَيفَ أَرجو حُبَّها مِن بَعدِ ما
عَلِقَ القَلبُ بِنُصبٍ مُستَسِر

أَرَّقَ العَينَ خَيالٌ لَم يَقِر
طافَ وَالرَكبُ بِصَحراءِ يُسُر

تَخلِسُ الطَرفَ بِعَينَي بَرغَزٍ
وَبِخَدَّي رَشَإٍ آدَمَ غِر

وَلَها كَشحا مَهاةٍ مُطفِلٍ
تَقتَري بِالرَملِ أَفنانَ الزَهَر

وَعَلى المَتنينِ مِنها وارِدٌ
حَسَنُ النَبتِ أَثيثٌ مُسبَطِرّ

طرفة بن العبد

الحمدان
10-17-2024, 04:37 PM
أَلا رُبَّ يَومٍ لَو سَقِمتُ لَعادَني
نِساءٌ كِرامٌ مِن حُيَيٍّ وَمالِكِ

ظَلِلتُ بِذي الأَرطى فُوَيقَ مُثَقَّبٍ
بِبيئَةِ سَوءٍ هالِكاً أَو كَهالِكِ

وَمِن عامِرٍ بيضٌ كَأَنَّ وُجوهَها
مَصابيحُ لاحَت في دُجىً مُتَحالِكِ

طرفة بن العبد

الحمدان
10-17-2024, 04:38 PM
قِفي وَدِّعينا اليَومَ يا اِبنَةَ مالِكِ
وَعوجي عَلَينا مِن صُدورِ جِمالِكِ

قِفي لا يَكُن هَذا تَعِلَّةَ وَصلِنا
لِبَينٍ وَلا ذا حَظُّنا مِن نَوالِكِ

أُخَبِّركِ أَنَّ الحَيَّ فَرَّقَ بَينَهُم
نَوى غُربَةٍ ضَرّارَةٍ لي كَذَلِكِ

وَلَم يُنسِني ما قَد لَقيتُ وَشَفَّني
مِنَ الوَجدِ أَنّي غَيرُ ناسٍ لِقاءَكِ

طرفة بن العبد

الحمدان
10-17-2024, 04:40 PM
ستُبدِي لكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلًا

ويَاتِيكَ بالأَخبارِ من لَم تُزَوِّدِ

طرفة بن العبد

الحمدان
10-17-2024, 04:41 PM
خَليلَيَّ لا وَاللَهِ ما القَلبُ سالِمٌ ..
وَإِن ظَهَرَت مِنّي شَمائِلُ صاحِ

وَإِلّا فَما بالي وَلَم أَشهَدِ الوَغى
أَبيتُ كَأَنّي مُثقَلٌ بِجِراحِ

طرفة بن العبد

الحمدان
10-17-2024, 04:44 PM
نبذه عن طرفة بن العبد...

هو طَرَفَة بن اَلْعَبْدِ بْنْ سُفْيَانْ بْنْ سَعْدْ بْنْ مَالِكْ بْنْ ضُبَيْعَة بْنْ قَيْسْ البكري المُكنى بأبي عَمْروْ والمعروف بِطَرَفَةِ بن اَلْعَبْدِ
هو شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى
من إقليم البحرين وهو مصنف بين شعراء المعلّقات ولد حوالي سنة 543 من أبوين شريفين وكان له من نسبه العالي ما يحقق له هذه الشاعرية فجده وأبوه وعماه المرقشان وخاله المتلمس كلهم شعراء مات أبوه وهو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم أساؤوا تربيته وضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه وما كاد طرفة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها يستمتع بملذاتها فلها وسكر ولعب وبذر وأسرف فعاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو بلغ في تجواله بلاط الحيرة واتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها فقتله المكعبر وكان شابا عمره آنذاك سِتٌّ وعشرونَ سنة

الحمدان
10-17-2024, 04:53 PM
وقال يمدح جُبيرًا:

لَعَمري لَئِن خَلّى جُبَيرٌ مَكانَهُ
لَقَد كانَ شَعشاعَ العَشِيَّةِ شَيظَما

أَشَمَّ طُوالَ الساعِدَينِ تَرى لَهُ
إِذا القَومُ هابوا القَومَ أَن يَتَقَدَّما

لَعَمري لَقَد عالى عَلى النَعشِ مُحرِزٌ
فَتىً نالَ قِدماً عِفَّةً وَتَكَرُّما

فَتىً كانَ أَحيا مِن فَتاةٍ حَيِيَّةٍ
وَأَشجَعَ مِن لَيثٍ بِخَفّانَ مُقدِما

إِذا اللَحمُ كانَ الزادَ لَم يُلفَ لَحمُهُ
جَميعاً وَلَكِن شاعَ في الحَيِّ أَلحُما

إِذا الأَمرُ نابَ الحَيَّ لَم يُقضَ دونَهُ
وَإِن طَرَقَ الأَضيافُ لَيلاً تَبَسَّما

جرير

الحمدان
10-17-2024, 04:54 PM
أَلا حَيِّ المَنازِلَ وَالخِياما
وَسَكناً طالَ فيها ما أَقاما

قِفا يا صاحِبَيَّ فَخَبِّراني
عَلامَ تَلومُ عاذِلَتي عَلاما

عَلى ما تَلومُ عاذِلَتي فَإِنّي
لَأَبغِضُ أَن أُليمَ وَأَن أُلاما

وَرَبِّ الراقِصاتِ إِلى الثَنايا
بِشُعثٍ أَيدَعوا حَجّاً تَماما

أُحِبُّكِ يا أُمامَ وَكُلَّ أَرضٍ
سَكَنتِ بِها وَإِن كانَت وِخاما

جرير

الحمدان
10-17-2024, 04:55 PM
من أجمل الوصف وصفه للغيم في أول ثلاثة أبيات، ثم يمدح زوجته "أمُّ حَزرة":

فَسَقى صَدى جَدَثٍ بِبُرقَةِ ضاحِكٍ
هَزِمٌ أَجَشُّ وَديمَةٌ مِدرارُ

هَزِمٌ أَجَشُّ إِذا اِستَحارَ بِبَلدَةٍ
فَكَأَنَّما بِجِوائِها الأَنهارُ

مُتَراكِبٌ زَجِلٌ يُضيءُ وَميضُهُ
كَالبُلقِ تَحتَ بُطونِها الأَمهارُ

كانَت مُكَرَّمَةَ العَشيرِ وَلَم يَكُن
يُخشى غَوائِلَ أُمِّ حَزرَةَ جارُ

وَلَقَد أَراكِ كُسيتِ أَجمَلَ مَنظَرٍ
وَمَعَ الجَمالِ سَكينَةٌ وَوَقارُ

وَالريحُ طَيِّبَةٌ إِذا اِستَقبَلتِها
وَالعِرضُ لا دَنِسٌ وَلا خَوّارُ

وَإِذا سَرَيتُ رَأَيتُ نارَكِ نَوَّرَت
وَجهاً أَغَرَّ يَزينُهُ الإِسفارُ

صَلّى المَلائِكَةُ الَّذينَ تُخُيُّروا
وَالصالِحونَ عَلَيكِ وَالأَبرارُ

وَعَلَيكِ مِن صَلَواتِ رَبِّكِ كُلَّما
نَصِبَ الحَجيجُ مُلَبِّدينَ وَغاروا

جرير

الحمدان
10-17-2024, 04:57 PM
وقال في رِثاء زوجتِه :

لَولا الحَياءُ لهَاجَني اِستِعبارُ
وَلَزُرتُ قَبرَكِ وَالحَبيبُ يُزارُ

وَلَقَد نَظَرتُ وَما تَمَتُّعُ نَظرَةٍ
في اللَحدِ حَيثُ تَمَكَّنَ المِحفارُ

فَجَزاكِ رَبُّكِ في عَشيرِكِ نَظرَةً
وَسَقى صَداكِ مُجَلجِلٌ مِدرارُ

وَلَّهتِ قَلبي إِذ عَلَتني كَبرَةٌ
وَذَوُو التَمائِمِ مِن بَنيكِ صِغارُ

جرير

الحمدان
10-17-2024, 04:58 PM
‏قُلْ للدّيارِ سَقى أطْلالَكِ المَطَرُ

‏قد هجتِ شوقاً فماذا تَرجعُ الذكرُ

جرير

الحمدان
10-17-2024, 04:59 PM
طَيفٌ أَلَمَّ بِنا يَمشي عَلى وَجَلٍ
في الخَصرِ مِنهُ وَفي الكَشحَينِ تَهضيمُ

حُيِّيتَ مِن زائِرٍ يَعتادُ أَرحَلُنا
بِالمِسكِ وَالعَنبَرِ الهِندِيِّ مَلغومُ

يا صاحِبَيَّ سَلا هَذا المُلِمَّ بِنا
أَنّى اِهتَدى وَسَوادُ اللَيلِ مَركومُ

جرير

الحمدان
10-17-2024, 05:00 PM
أَواصِلٌ أَنتَ سَلمى بَعدَ مَعتَبَةٍ
أَم صارِمُ الحَبلِ مِن سَلمى فَمَصرومُ

قَد كُنتُ أُضمِرُ حاجاتٍ وَأَكتُمُها
حَتّى مَتى طولُ هَذا الوَجدِ مَكتومُ

جرير

الحمدان
10-17-2024, 05:01 PM
نبذه عن جرير...

أَبُو حَزرَةْ جَرِيرْ بْنْ عَطِيَّة التَّميمي
(33 هـ - 110 هـ
653 - 728 م)
من أشهر شعراء العرب في فن الهجاء وكان بارعًا في المدح أيضًا كان جرير أشعر أهل عصره ولد ومات في نجد وعاش عمره كله يناضل شعراء زمانه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل بدأ حياته الشعرية بنقائض ضد شعراء محليين ثم تحول إلى الفرزدق
ولج الهجاء بينهما نحوا من أربعين سنة
وإن شمل بهجائه أغلب شعراء زمانه مدح بني أمية ولازم الحجاج زهاء العشرين سنوصلت أخباره وأشعاره الآفاق وهو لا يزال حيا واشتغلت مصنفات النقد والأدب به اقترن ذكره بالفرزدق والأخطل

الحمدان
10-17-2024, 05:07 PM
شَطَّت أُمَيمَةُ بَعدَما صَقِبَت
وَنَأَت وَما فَنِيَ الجِنابُ فَيَذهَبُ

زهير بن أبي سلمي

الحمدان
10-17-2024, 05:07 PM
كَأَنّي وَقَد خَلَّفتُ تِسعينَ حِجَّةً
خَلَعتُ بِها عَن مَنكِبَيَّ رِدائِيا

زهير بن أبي سلمي

الحمدان
10-17-2024, 05:08 PM
قِف بِالدِيارِ الَّتي لَم يَعفُها القِدَمُ
بَلى وَغَيَّرَها الأَرواحُ وَالدِيَمُ

لا الدارُ غَيَّرَها بَعدي الأَنيسُ وَلا
بِالدارِ لَو كَلَّمَت ذا حاجَةٍ صَمَمُ

دارٌ لِأَسماءَ بِالغَمرَينِ ماثِلَةٌ
كَالوَحيِ لَيسَ بِها مِن أَهلِها أَرِمُ

زهير بن أبي سلمي

الحمدان
10-17-2024, 05:09 PM
كَأَنَّ ريقَتَها بَعدَ الكَرى اِغتُبِقَت
مِن طَيِّبِ الراحِ لَمّا يَعدُ أَن عَتُقا

زهير بن أبي سلمي

الحمدان
10-17-2024, 05:10 PM
صَحا القَلبُ عَن سَلمى وَقَد كادَ لا يَسلو
وَأَقفَرَ مِن سَلمى التَعانيقُ فَالثِقلُ

وَقَد كُنتُ مِن سَلمى سِنينَ ثَمانِياً
عَلى صيرِ أَمرٍ ما يَمُرُّ وَما يَحلو

زهير بن أبي سلمي

الحمدان
10-17-2024, 05:11 PM
فَلَمّا عَرَفتُ الدارَ قُلتُ لِرَبعِها
أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الرَبعُ وَاِسلَمِ

زهير بن أبي سَلمى

الحمدان
10-17-2024, 05:12 PM
‏أكيد وكيدي علمك فيه الرسول
‏ما ألعن ولا أقسى من خفوقي لا قسى

‏لا تلتفت فالجادل أم طرفٍ خجول
‏بنتٍ تفكر في محبتك تخسى

‏أنا اربعك ليّن العمر دونك يزول
‏وأربع جهاتك كلها صبّح ومساء

‏واذا زعلن عسى الزعل منهنّ يطول
‏أنا اسميّ الثاني مزعلة النسـاء

....

الحمدان
10-17-2024, 05:51 PM
فيا ليتني طيرٌ أجاور عشها
فيوحشُها بعدي ويؤنسُها قربي

ويا ليتها قد عششتْ في جوانبي
تغردُ في جنبٍ وتمرحُ في جنبِ

الرافعي

الحمدان
10-17-2024, 05:53 PM
وانتهت الحرب بين أمم وأمم

ولكنها بدأت بين أخلاق وأخلاق

الرافعي

الحمدان
10-17-2024, 05:54 PM
وزجت بها الأحزان في بحر دمعها
وليس لبحر الدمع في أرضنا بر

يقاذفها موج الليالي وما لها
سوى زورق واه يقال له العمر

الرافعي

الحمدان
10-17-2024, 05:58 PM
وفجرك هوى يمرني وماشتميته
اثر طعنتك زنجر والخناجر بيض

عكس گلبك وياي الما صفت نيته
انا دمعت غريب بكل سهولة اطيح

جدمي لذكرياتك ليش وديته
فراگك والگبر يشابهن بالعين

منو المنهن يعيش بروحي وصيته
بظهر كلماً يمر تسافر الدمعات

بس انتَ عليك العمر بديته
اذا تمشي بخيالي تعثرك اللحظات
البيهن جدمك وي الغير مشيته

شعر عراقي

الحمدان
10-17-2024, 06:01 PM
وَأُحِبُّ كُلَّ مُهَذَّبٍ وَلَو اَنَّهُ
خَصمي وَأَرحَمُ كُلَّ غَيرِ مُهَذَّبِ

يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذى
حُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِ

....

الحمدان
10-17-2024, 06:12 PM
قال ابن القيم رحمه الله :

يَاسِلْعَةَ الرَّحْمنِ لَسْتِ رَخِيصَةً
بَلْ أَنْتِ غَالِيَةٌ عَلَى الكَسْلَانِ

يَاسِلْعَةَ الرَّحْمنِ لَيْسَ يَنَالُهَا
فِي الألْفِ إلَّا وَاحِدٌ لَا اثْنَانِ

يَاسِلْعَة الرَّحْمنِ مَنْ ذَا كُفْؤُهَا
إلَّا أُولُو التَّقْوى مَعَ الإيمَانِ


نونية ابن القيم

الحمدان
10-17-2024, 06:14 PM
‏وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ

وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ

إذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ

الشافعي

الحمدان
10-17-2024, 06:16 PM
‏مابَالهم كَانت الأيام عامِرة

واليوم غَابوا فلا أنسٌ ولا سمر

الحمدان
10-17-2024, 06:17 PM
ليسَ الحَبيبُ بِمَن يَأتيكَ في رَغَدٍ

إنَّ الحَبيبَ هوَ المَشهودُ في المِحَن

الحمدان
10-17-2024, 06:18 PM
وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ

وَمِنَ الصَّداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ

المتنبي

الحمدان
10-17-2024, 06:19 PM
لقد عِشْنا وأَبْصرنا عُجابَا
أُناسًا لا يُحِبُّونَ الصَّوابَا

يُحِبُّون الظَّلُومَ عَثَى فسادًا
ولَومُهُمُ لمَنْ ذاقَ العَذابا

إذا هلَكَ الطُّغاةُ بَكَوا وناحوا
ولم يَبكوا لمظلومٍ مُصابا

....

الحمدان
10-17-2024, 06:21 PM
سقيمٌ لايموتُ ولا يُفيقُ
قد اقْرحَ جفنَهُ الدمعُ الطليقُ

شديدُ الحزنِ يَحْزنُ من رآه
أسيرُ الصّبر ناظره أرِيقُ

ضجيعُ صبابةٍ وحليفُ شوقٍ
تحمَّل قلبُه مالا يطيقُ

يظلُّ كأنَّه مما احتواه
يُسَعَّرُ في جوانبه الحريقُ

ابو تمام

الحمدان
10-17-2024, 06:22 PM
إنْ كانَ يجمعُنا الإخاءُ فإنَّنا
نغدو ونَسْرِي في إخاءٍ تالدِ

‏أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا
‏أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ

أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا
‏عذبٌ تحدَّرَ من غمامٍ واحدِ

أبو تمام

الحمدان
10-17-2024, 06:23 PM
أبى ليَ أن أطيلَ الشِّعر قصدي
إلى المعنى وعلمي بالصَّواب

وإيجازي بِمُختَصَرٍ قريبٍ
حذفْتُ بهِ الفضولَ من الجوابِ

فأبعثُهنّ أربعةً وخمسًا
مثقفةً بألفاظٍ عذابِ

خوالدَ ما حدا ليلٌ نهارًا
وما حَسُنَ الصِّبا بأخي الشبابِ

وهنّ إذا وسمتُ بهنَّ قوما
كأطواق الحمائم في الرِّقابِ

وهنّ إذا أقمتُ مسافراتٌ
تهاداها الرُّواة مع الرِّكابِ


محمد بن حازم

الحمدان
10-17-2024, 06:25 PM
لاتسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعز أطيب منزل

عنترة بن شداد

الحمدان
10-17-2024, 06:26 PM
هي العيشُ ما لاقتكَ يومًا بِوُدِّها
وموتٌ إذا لاقاكَ منها ازورارُها

وإني وإن شطّت نَواها لحافظٌ
لها حيثُ حلَّت واستقرَّ قرارُها

فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلةً
وإن نزحتْ دارٌ وشطَّ مزارُها


كثيّر عزّة

الحمدان
10-17-2024, 06:27 PM
كَمْ من عَدُوٍّ جاهِـدٍ
بالشَّـرِّ لَو يَـسْطِيعُ شَرَّا

يغتابُ عِرضي غَـائِـبًا
فَإِذَا تَـلَاقَـيْـنَـا اقْـشَـعَـرَّا

يُبدي كلامًا ليِّــنًا
عِنْدِي وَيَـحْقِرُ مُسْتَسِرَّا

عمرو بن كلثوم

الحمدان
10-17-2024, 06:30 PM
كُنَّا كَأَنْجمِ ليلٍ وَسْطها قَمرُ
يَجْلو الدُّجَى فَهَوَى مِنْ بَيْنِنَا الْقَمَرُ

يَاصَخْرُ ماكُنْتُ فِي قَوْمٍ أُسَرُّ بِهِمْ
إِلَّا وإنّك بينَ القومِ مُــشْــتَــهَـرُ

فَاذْهَبْ حَمِيدًا عَلَى مَا كَانَ مِنْ حَدَثٍ
فقد سلكتَ سبيلا فيهِ مُعْتبرُ

الخنساء

الحمدان
10-17-2024, 06:32 PM
يافارجَ الكرُبات ضُرٌّ مَسّني
وأَهمّني يا فارجَ الكرباتِ

ضاقتْ جهاتي في الحياةِ وخِلتُني
في رحلتي لا أستبينُ جهاتي

ضاعتْ جهاتُ الأرضِ إلا وجهةً
نحوَ السماءِ تَرودُها عبَراتي

زادتْ همومُ العمرِ لكنْ قُلتُها
اللهُ أكبرُ يا همومَ حياتي

....

الحمدان
10-17-2024, 06:34 PM
عن ابن سهل الكاتب قال :
قلت لأبي العتاهية :
أنشدني من شعرك ما تستحسن
فأنشدني :

ما أسرعَ الأيّامَ في الشّهرِ

وأسرعَ الأشهرَ في العُمرِ

الحمدان
10-17-2024, 06:38 PM
ما رأى النَّاسُ ثانيَ المتنبّي
أيُّ ثانٍ يُرَى لبِكْرِ الزَّمان

كانَ في شِعرهِ نبيَّاً ولكنْ
ظهرت مُعجزاتُهُ في المعاني

أبو القاسم المظفَّر

الحمدان
10-17-2024, 06:39 PM
فلَعلَّ ما تَخشاهُ لَيسَ بِكائنٍ

ولعلَّ ما تَرجوهُ سَوفَ يَكونُ

ابو العتاهية

الحمدان
10-17-2024, 06:40 PM
أراكَ عليّ أقسَى الناسِ قلبًا
وَلي حالٌ ترقّ لهُ القُلوبُ

حَبيبٌ أنتَ قل لي أم عدوٌّ
ففعلُكَ ليسَ يفعلهُ حَبيبُ

....

الحمدان
10-17-2024, 06:42 PM
لَو كُنتُ أَعجَبُ مِن شَيءٍ لَأَعجَبَني
سَعيُ الفَتى وَهُوَ مَخبوءٌ لَهُ القَدَرُ

يَسعى الفَتى لأُِمورٍ لَيسَ مُدرِكَها
وَالنَّفسُ واحِدَةٌ وَالهَمُّ مُنتَشِرُ

وَالمَرءُ ما عاشَ مَمدودٌ لَهُ أمَلٌ
لاتَنتَهي العَينُ حَتَّى يَنتَهي الأَثَرُ

كعب بن زُهَيْر

الحمدان
10-17-2024, 06:43 PM
وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ
وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا

إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ
وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا

المتنبي

الحمدان
10-17-2024, 06:44 PM
فَاليَومَ أَبكي عَلى ما فاتَني أَسَفاً
وَهَل يُفيدُ بُكائي حينَ أَبكيهِ

واحَسرَتاهُ لِعُمرٍ ضاعَ أَكثَرُهُ
وَالوَيلُ إِن كانَ باقيهِ كَماضيهِ

بهاء الدين زهير

الحمدان
10-17-2024, 06:47 PM
اشترى ابو الاسود جاريه
يقال لها صلاح لتخدمه
فطمعت فيه واقبلت تتطيب وتتعرض لفراشه
فانشأ يقول :


اصلاح اني لا اريدك للصبا
فذري التشكل حولنا وتبدلي

اني اريدك للعجين وللرحى
ولحمل قربتنا وغلي المرجل

واذا تروح ضيف اهلك اوغدا
فخذي التاهب نحو اخر مقبل

الحمدان
10-17-2024, 06:49 PM
وإني لأحمي الجارَ منْ كلّ ذلةٍ
وأَفرَحُ بالضَّيفِ المُقيمِ وأَبهجُ

وأحمي حمى قومي على طول مدَّتي
إلى أنْ يروني في اللفائفِ أدرجُ

فدُونَكُمُ يا آلَ عَبسٍ قصيدةً
يلوحُ لها ضوْءٌ منَ الصُّبْح أبلَجُ

ألا إنّها خيرُ القصائدِ كلّها
يُفصَّل منها كلُّ ثوبٍ وينسجُ

....

الحمدان
10-17-2024, 07:29 PM
أَسَدٌ عليَّ وفي الحروب نعامة
فَتْخَاء تَنْفُرُ من صفير الصافرِ

هلَّا بَرَزْتَ إلى غزالةَ في الوغى
أم كان قلبك في جناحَي طائرِ



الابيات و قائلها
غزاله الحرورية
زوجة لاحد الخوارج اسمه شبيب بن شبه كانت ممن هجموا على الحجاج فخاف منها وهرب ولما جد الحجاج في طلب عمران بن حطان قال فيه هذه الأبيات يعيره بخوفه من غزالة

الحمدان
10-17-2024, 07:34 PM
إذا أوْجَعَتني مِن أعادِيَّ شِيمةٌ

لقِيتُ مِن الأحبابِ أدهى وأَوْجَعَا

لأبو فراس الحمداني

الحمدان
10-17-2024, 07:36 PM
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَقبَلَت
وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ

يَعيبونَ لَوني بِالسَوادِ جَهالَةً
وَلَولا سَوادُ اللَيلِ ما طَلَعَ الفَجرُ

وَإِن كانَ لَوني أَسوَداً فَخَصائِلي
بَياضٌ وَمِن كَفَّيَّ يُستَنزَلُ القَطرُ

مَحَوتُ بِذِكري في الوَرى ذِكرَ مَن مَضى
وَسُدتُ فَلا زَيدٌ يُقالُ وَلا عَمروُ

....

الحمدان
10-17-2024, 07:36 PM
‌‎قَدْ يُنعِمُ اللهُ بِالبَلوى وَإِنْ عَظُمَتْ

وَ يَبتَلي اللهُ بَعضَ القَومِ بِالنِّعَمِ

أبو تمام

الحمدان
10-17-2024, 07:45 PM
قل للذين على الجراح تراقّصوا
طربًا تدور بأهلها الأيام

وقل للشامتين بنا أفيقوا
فإن نوائب الدنيا تدور

هي الدُّنيا اذا دارتْ رحاها
فَللأيّامِ شيبٌ من قضاها

تدورُ بأهْلِها فَتُذِّلُ قَوماً
كأنَّ العِزَّ لم يَعرِف حِماها

....

الحمدان
10-17-2024, 07:48 PM
من يطلب الودّ ممن لايقدّرُه
كطالبِ البردِ عند القيظِ من نارِ

فكن على حذرٍ ممن تقرّبُه
وامنحه ودّكَ مِقداراً بمقدارِ

فإن حبَاكَ ببعضٍ منه ذو ثقةٍ
فجازِ عن كلّ مثقالٍ بقنطارِ

....

الحمدان
10-17-2024, 07:51 PM
‏كان أبو إسحاق الزَّجَّاج
أحد أئمة التفسير والنحو إذا أُوذيَ من السفهاء أعرض عنهم و هو يُهمهِم بهذين البيتين


إذا قَلَّ ماءُ الوجهِ قلَّ حياؤهُ
ولا خيرَ في وجهٍ إذا قلَّ ماؤهُ

حياؤك فاحفظهُ عليك فإنما
يدلُّ على فِعْلِ الكريمِ حياؤهُ

الحمدان
10-17-2024, 07:57 PM
قال الإمام الشافعي رحمه الله

وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا
سنموتُ يأْساً أو نَموتُ نَحيبا

واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً
يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا


وقال أيضاً :
قل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَه
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا

سرُّ السعادةِ حسنُ ظنِّكَ بالذي
خلقَ الحياةَ وقسَّمَ الأرزاقا

الحمدان
10-17-2024, 07:58 PM
أفْسدتَ بالمَنِّ ما أسدَيتَ من حَسَنٍ

ليسَ الكريمُ إذا أسْدَى بمنَّان

الحمدان
10-17-2024, 08:00 PM
إِنَّ الشَجاعَةَ في الرِجالِ غَلاظَةٌ
ما لَم تَزِنها رَأفَةٌ وَسَخاءُ

وَالحَربُ مِن شَرَفِ الشُعوبِ فَإِن بَغَوا
فَالمَجدُ مِمّا يَدَّعونَ بَراءُ

وَالحَربُ يَبعَثُها القَوِيُّ تَجَبُّرًا
وَيَنوءُ تَحتَ بَلائِها الضُعَفاءُ

أحمد شوقي

الحمدان
10-17-2024, 08:01 PM
أَصْدِرْ هُمُومكَ لا يَقْتُلكَ وارِدُهَا

فكلُّ وارِدةٍ يومًا لها صَدَرُ

الفرزدق

الحمدان
10-17-2024, 08:02 PM
إنَّ الكبيرَ إذا تناهى سِنُّهُ
أعيت رياضته على الرُّوَّاضِ

فإذا دفعتَ إلى الصَّغِير فإنّما
تكفيك منه إشارةُ الإيماضِ

....

الحمدان
10-17-2024, 08:03 PM
أغدو على صحبٍ كأنَّ وجوههم

سُرُجٌ تزاهرُ أو نجومُ سماءِ

أبو تمام

الحمدان
10-17-2024, 08:04 PM
كتبتُ له صيفًا فظنّ بأنني
كتبتُ له ضيفًا فقامَ إلى السّيفِ

فقلتُ خيرا فظنّ بأنني
ذكرتُ له خبزا فمات من الخوفِ

....

الحمدان
10-17-2024, 08:06 PM
إنّ المعلمَ والطّبيبَ كلاهما
لايَنْصحانِ إذا هُما لم يُكْرما

فاصبر لدائك إنْ جفوتَ طبيبه
واصبر لجهلك إن جفوتَ معلّما

....

الحمدان
10-17-2024, 08:10 PM
كان الشبابُ مطيّة الجهلِ
ومحسِّنَ الضّحكاتِ والهزلِ

كان الجمالُ إذا ارتديتُ به
وخرجتُ أخطِرُ صيّتَ النعلِ

كان البليغُ إذا نطقتُ به
وأصاختِ الآذان للمُمْلي

والآمري حتى إذا عزمتْ
نفسي أعان عليّ بالفعلِ

فالأن صرتُ إلى مقاربةٍ
وحططتُ عن ظهر الصّبا رحلي

أبو نواس

الحمدان
10-17-2024, 08:12 PM
أُرَدِّدُ فيكَ طولَ اللَيلِ فِكري
فَأَبني ثُمَّ أَهدِمُ ثُمَّ أَبني

لَعَلّي قَد أَسَأتُ وَلَستُ أَدري
فَقُل لي ما الَّذي بُلِّغتَ عَنّي

مُرادي لَو خَبَّأتُكَ يا حَبيبي
مَكانَ النورِ مِن عَيني وَجَفني

وَفيكَ شَرِبتُ كَأسَ الحُبِّ صِرفاً
فَإِن تَرَني سَكَرتُ فَلا تَلُمني

....

الحمدان
10-17-2024, 08:14 PM
أنا يُذوِّبُني الحَنينُ كشمعةٍ
لكن إذا حانَ الرَّحيلُ سأرحلُ

قلبي يعِزُّ علَيَّ لكِن عِزَّتِي
فوقَ اشْتياقي والمَذلَّةُ تَقتُلُ

وأنَا أصون كرامتِي قبلَ الهَوى
ولْتفعلِ الأشواقُ بي ماتفعلُ

....

الحمدان
10-17-2024, 08:17 PM
أنا مُخطئٌ أنا مُذنبٌ أنا عاصي
هوَ راحمٌ هوَ غافرٌ هوَ كافي

قابلتهنَّ ثلاثةٌ بثلاثةٍ
ولتغلبن أوصافُه أوصافي

بقلمي

الحمدان
10-17-2024, 08:20 PM
‏يارب حمـداً ليس غيرك يحمـدُ
‏يا من لـه كـل الخـلائق تصـمـدُ

‏أبواب غيرك ربنـا قـد أوصـدت
‏ورأيتُ بـابـك واسعـاً لا يوصـدُ

الحمدان
10-17-2024, 08:25 PM
وَلكنَّها الأيّامُ تَجري بما جَرَت
فَيَسفُلُ أعلاها وَيَعلو الأسافِلُ

لقد قَلَّ أن تَلقى مِنَ الناسِ مُجملًا
وَأخشى قريبًا أَن يَقِلَّ المُجامِلُ

وَلستُ بِجهمِ الوَجهِ في وَجهِ صاحبي
وَلا قائِلٍ لِلضَيفِ هَل أنتَ راحِلُ

الحمداني

الحمدان
10-17-2024, 08:26 PM
‏تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ
‏ويشهدُ قلبي بطولِ الكرب

‏وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِ،
‏وَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ

‏وَإني عَلَيْكَ لجَارِي الدّمُوعِ،
‏وَإني عَلَيْكَ لَصَبٌّ وَصِب

‏وما كنتُ أبقي على مهجتي
‏لَوَ أني انْتَهَيْتُ إلى مَا يَجِبْ

‏ولكنْ سمحتُ لها بالبقاءِ
‏رَجَاءَ اللّقَاءِ عَلى مَا تُحِبْ

‏ويبقي اللبيبُ لهُ عدةً
‏لوقتِ الرضا في أوانِ الغضبْ

....

الحمدان
10-17-2024, 08:27 PM
وأعرضَتْ ثُم قالت وهي باكيةٌ

يا ليت معرفتي إياك لم تكُنِ

الحمدان
10-17-2024, 08:28 PM
‏ومن محيّاك أشدو نظْمَ قافيتي
‏فإنْ تَبَسّمْت زانَتْ كُلُّ أشعاري

‏وإنْ تَقَطَّعَ حَبْلُ الوَصْلِ منْ يدنا
‏فَلْيَنْقُلِ الطيرُ من حالي وأخباري

....

الحمدان
10-17-2024, 08:29 PM
أَجِدُ الجَفاءَ عَلى سِواكِ مُروءَةً
وَالصَبرَ إِلّا في نَواكِ جَميلا

وَأَرى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّبًا
وَأَرى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَملولا

المتنبي

الحمدان
10-17-2024, 08:30 PM
وصالُك أشهى من معاودة الصِّبا
وأطيب من عيش الهَنيِّ المُرَغّدِ

عليك فطمتُ العين عن لذّة الكرى
وأخرجتُ قلبي طيّبَ النفس عن يدي

ابن سهل الأندلسي

الحمدان
10-17-2024, 08:32 PM
‏كلُّ فجرٍ مرَّ فجرٌ كاذبٌ

فمتى يأتي الذي لا يكذبُ


إبراهيم الحضراني

الحمدان
10-17-2024, 08:34 PM
وما اِنسَدَّتِ الدُنيا عَلَيَّ لِضيقِها

ولكنَّ طَرفًا لا أراك بهِ أعمى

المتنبي

الحمدان
10-17-2024, 08:35 PM
‏أحنُّ إليهم من ديارٍ بَعيدةٍ
‏ وأسألُ عنهُمْ مَن يَجيءُ ويذهَبُ

‏غَرامي بِهم فوقَ الغرامِ ومُهجتي
‏تَذوبُ وَدمعي في المحاجرِ يسكبُ

البرعي

الحمدان
10-17-2024, 08:38 PM
‏هُو خَير مَن وطَئ الثَّرى
طُوبىٰ لمن صَلىٰ عَليه وأكثَرا

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
اكثروا من الصلاة على النبي
هذه الليله وغدا

الحمدان
10-17-2024, 08:40 PM
ما لي أحنُّ لمن لم ألقَهُم أبدا
ويملكُونَ عليَّ الرُّوحَ والجسدا

‏ إني لأعرِفُهُم مِن قبلِ رؤيتهم
والماءُ يَعرِفُهُ الظامي وما وردا

‏ وسُنَّةُ اللهِ في الأحبابِ أنَّ لَهُم
وجهًا يَزيدُ وُضُوحًا كُلما ابتَعدا

‏ كأنهُم وَعدُوني في الهَوَى صلةً
والحُرُّ حتِّى إذا ما لم يَعد وَعَدَا

....

الحمدان
10-17-2024, 08:43 PM
‏وَقد رَضيتُ بِهِم لَو يَسفكُونَ دَمي
‏لكن أعُوذُ بِهم أن يَسفكُوهُ سُدًى

‏يَفنى الفَتى في حَبيـبٍ لو دَنا وَنأى
‏فَكيفَ إن كانَ ينأى قبلَ أن يَفِدَا

‏بل بُعدُهُ قُربهُ لا فرقَ بَينهُما
‏أزدادُ شوقًا إليهِ غابَ أو شَهِدا

‏أَماتَ نفسي وَأحياها ليقتُلَها
‏مِن بَعدِ إحيائِها لَهوًا بِها وَدَدَا

‏وأنفدَ الصَّبرَ مني ثُمَّ جدَّدهُ
‏يَاليتهُ لَم يُجدِّد مِنهُ ما نفدا

‏تعلق المرءِ بالآمالِ تَكذِبُهُ
‏بَيعٌ يزيدُ رواجًا كُلَّما كَسدا

تميم البرغوثي

الحمدان
10-17-2024, 08:46 PM
قالت هند بنت الخُسّ الإياديّة
وهي من شاعرات الجاهلية
وقد ذكرها الجاحظ في بعضِ كُتُبِه
ومدحها ورفع شأنَها

وليس الفتى عندي بشيءٍ أعُدُّهُ
إذا كان ذا مالٍ مِن العقلِ مُفلِسِ

الحمدان
10-17-2024, 08:48 PM
شيءٌ من الشّوق مرسومٌ أُخبِّئهُ

سطْرٌ بعيني وفي قلبي دواوينُ

الحمدان
10-17-2024, 08:51 PM
أشـواق روحي في السماء وإنما
قـدماي فـي الأصفاد والأوحال

وتـوهمي فـي كـل أفـقٍ سابحٌ
وأنـا هـنا في الصمت كالتمثال

أشـكو جـراحاتي إلى ظلي كما
يـشكو الحزين إلى الخلي السّالي

البردوني

الحمدان
10-17-2024, 08:52 PM
إذا رمتُ نوماً قلقل الشوقُ مرقدي

وهزّتْ بناتُ الذكرياتِ وسادي

البردوني

الحمدان
10-17-2024, 08:53 PM
رجعتْ فجأةً رجوعَ وحيدٍ
بعد شكٍّ إلى أبيه اللهيفِ

كابدتْ دربها إلى العودة الجَذْلى
وأَدمَتْ شوطَ الصراعِ الشَّريفِ

كرجوع السَّنى لعيْنيْ كفيفِ
بغتةً كاخضرارِ نعشٍ جفيف

وكما ينثني إلى خفقِ شيخٍ
عنفوانُ الصِّبا الطليقِ الخفيفِ

وتهادتْ على الرُّبى فتلظَّى
في عروقِ الثلوجِ، دفءُ المَصيفِ

وأجادتْ من الفراغ وجوهاً
وجِباهاً، من الشموخ المنيفِ

رجعتْ فانثنى اصفرارُ التوابيتِ
إلى خضرةِ الشبابِ الوريفِ

البردوني

الحمدان
10-17-2024, 08:54 PM
إنّ الحياة مآتم تفضي إلى
عرس وأفراح إلى حسرات

لكنّها بخريفها وشتائها
وبصيفها حكم ودرس عظات

فاختر لسير العمر أيّة غاية
إنّ الحقيقة غاية الغايات

البردوني

الحمدان
10-17-2024, 08:55 PM
وصَلنا هنا لا نُطيقُ المُضِيَّ
أماماً ولا نستطيعُ الرجوع

فلم يبقَ فينا لماضٍ هوىً
ولم يبقَ فينا لآتٍ نُزُوعْ

البردوني

الحمدان
10-17-2024, 08:57 PM
شاردٌ
في مدى الأيَّام وحده
مُتعبٌ منه
ومن هذا الذي يسكُن جنبه
لا عينٌ تُواسي حُزنه
أو يدٌ تمتدُّ كي تمسح دمعه.


وضحة عبد الله

الحمدان
10-17-2024, 09:00 PM
وصاحبٌ كلّما استحضرتُ صورتَهُ
وافَتْ إلى هاتفي منهُ اتصالاتُ

يقولُ لبّيكَ يا سعدَيكَ ها أنذا
ماذا لديك فِداكَ النبضُ والذاتُ

أكادُ أرتابُ في خِلّي وأَحسَبُهُ
لهُ معَ السِّحرِ صولاتٌ وجولاتُ

باللّٰهِ هل ماجرَى لي منه شعوذةٌ
أم للقلوبِ إلى الأرواحِ إنصاتُ


د. فواز اللعبون

الحمدان
10-17-2024, 09:08 PM
رساله لي ولك....

لاتثق بأحد لمجرد أن أعجبك حديثه
فالحياة أصبحت مظاهر
فبعض الأشخاص
ظله أكبر من حجمه

بقلمي

الحمدان
10-18-2024, 12:22 AM
افتش الناس بحثا عن شبيهتها
فالله يخلق بين الناس اشباها

عبثاً احاول يامن ليس يشبهها
الا سواها فليت الروح تفداها

....

الحمدان
10-18-2024, 12:27 AM
صباح الوردِ يا وَردَاً تَهادَى
وَبَثَّ النورَ في حُسْنٍ وَ أقْبَلْ

وَفاحَ العِطرُ مِنْ خَدّيهِ يَشْذو
فَأسْقى الوردَ مِنْ خَمرٍ وَ أثْمَلْ

فَغَارتْ رِقَّةُ الأزهارِ حَيــرى
وَظَلّتْ عَنْ بَهاءِ الحُسْنِ تَسْألْ

وَهامَ الطيرُ في الأغصانِ يَشدو
وَصارَ الشَدوُ وَالتَغْريدُ* أجملْ

وَذابَ الدربُ في مَشي الهُوينَا
وَغصنُ الوردِ في سِحرٍ تَدَلّلْ

وَرَقَّ الزَهرُ وَالأغصانُ خَجلى
فَغَنّى الصُــبحُ أشْعاراً وَرَتَّـــلْ

صَباحُ الشوقِ يَا حُسْناً فَقَلبي
يُعاني الوَجْدَ مِنْ شوقٍ تَغَلْغَلْ

تَمَهّلْ أبتغي في بوحِ سِرّي
فداكَ الشعر يَا عُمري تَمَهَّلْ

....

الحمدان
10-18-2024, 12:32 AM
كلُّ المَرابِع في غِيابِكِ مُقْفِرَة
وبناتُ فِكْري في السُّطور مُبَعْثرة

وفَمُ القوافي في بُعادِكِ صامِتٌ
فالشِّعْرُ في غَير الحبيبة ثَرْثرة

سكتَ اليراع عن الغرام وقد رأى
حُزْنَ الِمداد ثَوَى بِجوْف المَحْبرة

أخطَــأتُ حقاً إذ ظننّتُ بأنّنـي
سأعيش بَعْدَكِ في ليالٍ مُقمِرة

فالليل أضحـى مـن أَنيني جازِعاً
قــد مَلَّ شخصاً بالمدامع يَسهرهْ

لَـم يَبْق شيء يُسْتَساغُ حبيبتي
لا الـماءُ عذبٌ لا الورود مُعطّرة

لا النومُ يحلُو فالسُّهـادُ مُخَيّـمٌ
ولَـــهُ سيوفٌ فوق جَفْنـي مُشهرة

والقلـب يَعجــزُ أَنْ يُنَظِّمَ نَبْضَهُ
قــد باتَ يَفْقِدُ مُذْ رَحَلْتي السَّيْطرة

ولْهـــانَ يشكو مِن فراقكِ حُرْقةً
وله حنينٌ فـي حشــايَّ وزمْجرة

إِنْ كــان قلبُكِ قـد مضى وخَسِرْتُـهُ
ما عـاد شيءٌ في الحياة لأخْسَـرَهْ

سأَدُسُّ سُمَّــاً في فؤادي ناقِعاً
ولَــهُ سأجعل جوفَ صدري مَقبرة

....

الحمدان
10-18-2024, 12:38 AM
ويهل صوتك كالضياء يهزني
ويدق بابي موقظا أفراحي

فتسافر ألأشواق بين جوانحي
ويضيء همس شذاك ليل صواحي

وتحلقين على مشارف أحرفي
نغماً يشكل بسمتي ونواحي

فاذا نأيت بكت عليك محابري
وشكت عيون الليل فيك جراحي

أدمنت عمق الحزن في عينيك
وجمعت أقداري علي كفيك

أين الطريق إلى ذراك وكيف لي
بهنيهة أرتاح بين يديك

طال الغياب علي فؤاد معذب
حيران مهجته تذوب عليك

فيم انتظاري والضياع يلفني
أنأى فيثنيني الحنين إليك

لاشيء يطفىء نار حبك في دمي
الا أوار النار في شفتيك

قد كان حبك في ضباب زماني
قبساً يقيني شقوة الأحزان

ويضيء أوردتي شموخك في دمي
فأتيه في ألق علي أقراني

وأسير فوق الشوك يحملني الهوى
وسناك في عيني وفي وجداني

....

الحمدان
10-18-2024, 12:40 AM
تَمضِي السُّنونُ وتَنقَضِي الأيَّام
والنَّاسُ تَلهُو والأنَامُ نِيَامُ

والنَّاسُ تَسعى للحَيَاةِ بِغَفلةِ
لم يَذكُروا القُرآنَ والإسلَامُ

والمَالُ أصبحَ جَمعُهُ كَتَهَجُّدٍ
وتَمَتُّع الشَّهواتِ صَار قِيامُ

قَد زَيَّن الشَّيطَانُ كلَّ رَزِيلَةٍ
والنَّاسُ تفعَلُ مَا تُريدُ حَرَامُ

يانَفسُ يَكفِي فالذُّنُوبُ كَثِيرَةٌ
إنَّ الغُرورَ يُسَبِّبُ الإجرِامُ

هَل تَعلَمِ اليَومَ المُحَدَّدَ وَقتُهُ
اللهُ يَعلمُ وَحدَهُ العَلَّامُ

مَاذا تَقول إذا حُمِلتَ جَنَازةً
وَدُفِنتَ بالقَبرِ الشَّدِيدِ ظلامُ

هَذا السُّؤال فهل عَلِمتَ جَوابهُ
مَاذا تُجِيبُ إذا نَطَقتَ كَلامُ

مَاذَا مَصِيركَ أنَّ روحَكَ غَرغَرَتْ
جَاءَ المُفَرِّقُ كَي يقولَ خِتَامُ

اليومُ تَفعلُ ما تَشاءُ وتَشتَهي
وغَدًا تَموتُ وترفَع الأقلامُ

....

الحمدان
10-18-2024, 12:46 AM
كفارسٍ حينما خارت قواهُ هَذى
أقولُ لله ما أعطى وما أخذا

غاب الذي كنتُ أستجدي ابتسامتهُ
وكنتُ إن قلتُ شعراً فيهِ فاحَ شذا

ما كنتُ أحسبُني أشقى بقافيتي
الحرف كالسّهمِ لا يرتدُّ إنْ نفذا

ولي فؤادٌ صدوقٌ زادَني وجعاً
فليتهُ حذو مَن يقسو عليهِ حَذَا

يامن تولّى على روحي فأتلفها
سيهلكُ الناسُ إن كانَ الغرامُ كذا

إنّ العيونَ اللواتي كنتَ ساكِنها
أسكنتها اليومَ سهداً خالِداً وقذى

هوَ الهوَى جنّةُ الفردوسِ أوّلُهُ
فإن تجذّرَ في الأرواحِ صارَ أذى

....

الحمدان
10-18-2024, 12:51 AM
تأخّرتَ أعوَامًا وَقَلبي تَصَحّرَا
وَخَلّفتَ بي جُرحًا وَلَمْ تَدرِ مَاجَرى

وذِكرَاكَ مَا نَاءَتْ عَنِ الفِكرِ أو مَضَى
خَيالُكَ عَن عَقلَي وَلا غَابَ أو سَرى

وأعْجبُ رُغمَ البَذلِ مِن جَفوِكَ الَذي
تَعَلّمتَ فيهِ الصَدَّ والهَجرَ مَعْشَرَا

نَكثْتَ عُهودًا في مَسَافاتِ حُبّنَا
أسائِلُهَا لليَومِ عَلّي بِهَا أرَى

بَصيصًا يُعِيدُ النُورَ للعينِ بَعدَمَا
تَسَاوى بَيَاضُ الحُزنِ فيهَا وَكُدّرَا

فَلا الريحُ مِن ذِكرَاكَ تَهدي بِشارَةً
وَلا الصَبْرُ يَكفيني لأشقَى وأصبِرَا

....

الحمدان
10-18-2024, 12:53 AM
قلبي يحدثني بأنك لن تفي
ياهاجري قد زاد منك تأفّفي

ولقد أراني الدهر ويلات الهوى
وانا المعذّب في الهوى يامتلفي

رحلت سميّة أم تراه أفولها
كالشمس لوطلعت تعود فتختفي

مالي سوى الرحمن أطرق بابه
وألوذ بالدعوات في لطف خفي

فإذا رأيت الحزم يعلو مهجتي
لاتحزني ياحلوتي لاترجفي

لاتحرميني من عبيرك والهوى
حنّي على قلبي المعذّب وانصفي

مزّقت كل رسائلي ونثرتها
ومللت من نظم القصيد وأحرفي

لوزارك الشعراء يوما للهوى
فسأكتفي بتأوّهي وتعفّفي

صبّي حنانك ياأميرة ُواسكبي
يامن ملكت مشاعري و تعطّفي

ياقبلة الشعراء إنّ صلاتهم
محراب عينيك وجاؤوا لتُزلفي

ماعدتُ أدري هل تملكك الهوى
إن كنت صادقة بحبك فاحلفي

إنّي على عهد المحبة باقيٌ
قسما بمن جمع الكلام بمصحفِ

....

الحمدان
10-18-2024, 12:54 AM
نصيبي من هواكم أن ألاقي
على مر الزمان أذى الفراقِ

أوجّهُ كلّما هبّت شمالٌ
قوافل من حنيني واشتياقي

وأنقش في أديم النفس سطرًا
تترجمه المشاعر والمآقي

إلام نعيش غربتنا ونشقى
وحتّام انتظاري واحتراقي

وأنّى نلتقي..فالعمر يمضي
وتطويه الدّجى طيَّ السواقي

إذا سرق الزمان ربيع قلبي
فهل لي من شذى ذكراك باقِ

أتوق أتوق يا عمري لوصلٍ
يردّ البدر من كهف المحـاقِ

أتوق إلى مواسم من هناءٍ
تلاشت بعدما عزّ التّلاقي

فأيّان الوصال يعيد فينا
منىً ضاعت ببيداء الفراقِ

....

الحمدان
10-18-2024, 12:58 AM
عَلّقْتُ قلبي على أسْوارِ قافيتي
يراعَتي شمْعةٌ بخَّرْتُها نِدّا

والشَّوْقُ عَرَّشَ نِسْرينًا على شَفَتي
سقيتُهُ حَبَقاً ضوَّعْتُهُ وَرْدا

مِنْ أيْنَ يأتيكَ هَذا الثلجُ يا لَهَبًا
قدْ كنتُ منْ جَمْرَتِي أوْقدْتُهُ وَقْدا

فرطُ الأسَى شفَّني واغْتالَ أنْسِجتي
والسُّقْمُ منْ لوْعَتي قدْ هَدَّنِي هَدّا

والحُزْنُ أهْرَقَ شِرْياني وأوْرِدَتي
واليأْسُ في خافِقي مِنْ حُرْقتي احْتَدّا

على رَصيفِ الجوَى ألْقيتَني مِزَقًا
وفوْقَ رَفِّ النَّوى حَنّطْتَنِي بَرْدَا

مَثْلومَةٌ وأسَى الحِرْمانِ يسْكُنُنِي
أقولُ يا ظَالمِي أرْهَقْتَني جِدَّا

....