مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
06-06-2024, 01:56 PM
قالتْ أحِبّ النحو قلتُ لها اعربي
أضحى غرامي في الضمير الغائب
قالت فأضحى فعل ماض ناسخ
نسخ الغرام فقلتُ لا لا تهربي
ضُمّي غرامي إنّ موقعه كذا
لا تكسري بالجر قلب المتعب
لا تجعليني مِثلَ حرفٍ لا محلَ
لَهُ من الاعرابِ هذا مطلبي
ضيفي غرامي الى قلبك واقبلي
وتَقربي من خافقي تقربي
إن المضاف إذا أضيفَ من الهوى
حكم الإضافة واجب لا تعجبي
حببتك والفعل مَبنيٌّ هنا
إبنيه للمعلومِ قلبي وانسبي
لا تحسبيني بالمشاعرِ جاهلٌ
لا لست بالفظِّ الغليظِ المُذنِبِ
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:11 PM
تشكيله
وَذاتُ دَلٍّ كَأَنَّ البَدرَ صورَتُها
باتَت تُغَنّي عَميدَ القَلبِ سَكرانا
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ
قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيينَ قَتلانا
فَقُلتُ أَحسَنتِ يا سُؤلي وَيا أَمَلي
فَأَسمِعيني جَزاكِ اللَهُ إِحسانا
يا حَبَّذا جَبلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ
وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا
قالَت فَهَلّا فَدَتكَ النَفسُ أَحسَنَ مِن
هَذا لِمَن كانَ صَبَّ القَلبِ حَيرانا
يا قَومُ أُذني لِبعَضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
فَقُلتُ أَحسَنتِ أَنتِ الشَمسُ طالِعَةٌ
أَضرَمتِ في القَلبِ وَالأَحشاءِ نيرانا
فَأَسمِعينِيَ صَوتاً مُطرِباً هَزَجاً
يَزيدُ صَبّاً مُحِبّاً فيكِ أَشجانا
يا لَيتَني كُنتُ تُفّاحاً مُفَلَّجَةً
أَو كُنتُ مِن قُضَبِ الرَيحانِ رَيحانا
حَتّى إِذا وَجَدَت ريحي فَأَعجَبَها
وَنَحنُ في خَلوَةٍ مُثِّلتُ إِنسانا
فَحَرَّكَت عودَها ثُمَّ اِنثَنَت طَرَباً
تَشدو بِهِ ثُمَّ لا تُخفيهِ كِتمانا
أَصبحتُ أَطوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ
لأَكثَرِ الخَلقِ لي في الحُبِّ عِصيانا
فَقُلتُ أَطرَبتِنا يا زَينَ مِجلِسِنا
فَهاتِ إِنَّكِ بِالإِحسانِ أَولانا
فَقُلتُ أَطرَبتِنا يا زَينَ مِجلِسِنا
فَهاتِ إِنَّكِ بِالإِحسانِ أَولانا
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني
أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا
فَغَنَّتِ الشَربَ صَوتاً مُؤنِقاً رَمَلاً
يُذكي السُرورَ وَيُبكي العَينَ أَلوانا
لا يَقتُلُ اللَهُ مَن دامَت مَوَدَّتُهُ
وَاللَهُ يَقتُلُ أَهلَ الغَدرِ أَحيانا
لا تَعذِلوني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِها
نَشوانُ هَل يَعذِلُ الصاحونَ نَشوانا
لَم أَدرِ ما وَصفُها يَقظانَ قَد عَلِمت
وَقَد لَهَوتُ بِها في النَومِ أَحيانا
باتَتَ تُناوِلُني فاهاً فَأَلثُمُهُ
جِنِّيَّةٌ زُوِّجَت في النَومِ إِنسانا
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:13 PM
كم من صديق باللسان وحينما
تحتاجه قد لايقوم بواجب
إن جئت تطلب منه عونا لم تجد
الا إعتذار بعد رفع الحواجب
تتعثر الكلمات في شفتيه
والنظرات في زيغ لأفق ذاهب
يخفي إبتسامته كأنك جئته
بمصائب يرمينه بمصائب
والصحب حولك يظهرون بأنهم
الأوفياء لأجل نيل مآرب
وإذا أضطررت اليهم أو ضاقت
الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتاجه
إن الصديق يكون بعد تجارب
أما صداقات اللسان فأنها
مثل السراب وحلم كاذب
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:15 PM
ماذا أقول وكيف أُبدي وصفها
فالصّمت أبلغُ من حروف بياني
تلك الجميلة إن تبدّى حسنها
ثار الفؤاد وهيجت أشجاني
عربيةٌ يهوى الفوارسُ لحظها
وأصيلةُ الأجدادُ والأركان
وعيونها بحرٌ أضيعُ بموجهِ
لتموتَ أشرعتي على الشّطآنِ
من ريقها بُرءٌ لكُلِّ بليّةٍ
وشفاهُها قَسَمٌ بلا بُرهانِ
قمريّة الوجه المنوّر بدرُهُ
عاجيةُ العِطفِ الّذي أعياني
سبحان من خَلَقَ الجمال كآيةٍ
بالوصف جاء كيوسف القرآنِ
إن ما تجرّعْتُ الغرامَ تلذُّذاً
فلأنّ عينيها غزَت وجداني
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:16 PM
مالي دعوتُك للوصالِ فلم تُجِبْ
ودعوتَني لهواك لَبَّيْتُ الدُّعا
أتُراك حُلْتَ عن المودةِ أم تُرَى
داعٍ علينا بالقَطيعِة قد دَعا
يا مُسقنِي غُصَصَ الغرامِ بصَدِّه
لما تأهب للمسير وَودَّعا
ورميتني بسهامِ لحظِك قاصِدا
لو كان قلبي عارفاً لتَدرَّعا
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:17 PM
جهلت عيون الناس مافي داخلي
فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا
يايها الحزن المسافر في دمي
دعني فقلبي لن يكون أسيرا
ربي معي فمن الذي أخشى اذا
ما دام ربي يحسن التدبيرا
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:20 PM
عندي أحاديثُ أشواقٍ أضنُّ بها
فلستُ أودعها للكتبِ والرسُــــلِ
وَلي رَسائلُ في طَيّ النّسيمِ لَكُمْ
ففتشوا فـيـهِ آثـاراً مـن الـقُبـلِ
كتمتُ حـبكـمُ عـن كـلّ جارحةٍ
منَ المَسامعِ وَالأفواهِ وَالمُقَلِ
وما تغيرتُ عن ذاكَ الودادِ لكم
خُذوا حَديثيَ عَنْ أيّاميَ الأُوَلِ
غِبتمْ فَما ليَ من أُنْسٍ لغَيبَتِكمْ
سوَى التّعلّلِ بالتّذكارِ وَالأمَلِ
بعدَ الحبيبِ هجرْتُ الشعرَ أجمعُهُ
فلا غَـزَالٌ يُـلـَهّـيني وَلا غَـزَلي
بهاء الدين زهير
الحمدان
06-06-2024, 02:22 PM
إنِّــي أُعالِـــجُ بالحـــروفِ مَواجعِـــي
فَترفَّقُــــوا بِدفاتـــــرِي وأصابِعــــــي
حَاولـــتُ كِتْــمانَ الأنيــــنِ بأضلُعـــي
لكِـنَّ سَطو الحـرفِ قَـضَّ مَضاجعِـي
إنِّــي كَتبـتُ علَـى البَيـاضِ حِكايتِـي
و الحبرُ يرسمُ في السُّطورِ مَدامعِي
عَالجـــتُ نفْســـي بالكتابــةِ بَعدمَـا
عَجزَ الطَّبيبُ عَنْ اكتشافِ مَواجعِـي
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:30 PM
يا سَامعاً صَوتي أُريـدُكَ قَاضيـا
و لتُصدرِ الأحكامَ حَتى القَاسِيَـهْ
لو خَيَّروني مَنْ تُريـدُ مُحاميـاً
سَأقولُ دونَ ترددٍ طَبعـاً هِيَـهْ
قالوا جُنِنْتَ ؟و كيفَ تطلبُ جانياً
فأجبتُ يَكفي أنْ أراهـا ثَانيـهْ
لَكنَّها هَجَرتْ و تِلـكَ مُصِيبَتـي
والقَتْلُ قَبلَ الهَجْرِ كَانَ رَجائِيَـهْ
شَوقي لها لم تَستَطِعْهُ قَصائِـدي
و لذاكَ أصرخُ في الفَضاءِ أُناجيَهْ
هَذا نِدائـيَ إنْ سَمعتُـمْ بَعضَـهُ
يَا ربُّ هَبْ ليْ مِنْ لَدُنـكَ شِفائِيَـهْ
تَتَفَنَّنُ الأوجاعُ في جَسدي ومَا
كُنتُ السَّقيمَ الهشَّ قَبْـلَ عِقابِيَـهْ
قالوا: تداوى؟ بالمُدامِ فقلتُ:لا
إنْ يجهلوا قوليْ فتلكَ معانِيَهْ
يَتناولونَ الخمرّ كيْ يَنْسَـوا و لا
أنْسَى الحبيبَ و إنْ شَرِبْتُ خَوابيَهْ
لَكنَّ حَالي قَـدْ تجـاوزَ حَالهـم
فأنا بدونِ الخَمرِ ضَاعَ صَوابِيَـهْ
قَدْ كنتُ أحْسَبُها العجائب سَبعةً
لَكـنْ بِعَيشـي دونهـا فثمانيَـهْ
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:37 PM
يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني
هب النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سري بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فاشتكي
في زي مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ما عذبتني
ولأدعين عليك في جنح الدجى
فعساك تبلى مثل ما أبليتني
سعيد بن أحمد البوسعيدي
العصر العثماني
الحمدان
06-06-2024, 02:39 PM
دار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ
كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُســتندِ..
فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ
وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ
وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ
وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَدِ
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:48 PM
كَيفَ السَّبِيلُ وَقَد شَطَّتْ بِنَا الدَّارُ
أَمْ كَيفَ أَصبرُ وَالأَحبَابُ قَد سَارُوا
وَمَنزِلُ الأُنسُ أَضحَى بَعدَ سَاكِنِهِ
مُستَوحِشًا حِينَ غَابَت عَنهُ أَقمَارُ
مَا كانَ أَحسَنَنَا وَالدَّارُ تَجمَعُنَا
وَالعَيشُ مُتَّصِلٌّ، وَالوَصلُ مِدرَارُ
يَا سَاكِنِينَ بِقَلبِي أَينَمَا رَحَلُوا
وَرَاحِلِينَ بِقَلبِي أَينَمَا سَارُوا
غِبتُمْ فَأَظلَمَتِ الدُّنيَا لِغَيبَتِكُمْ
وَضَاقَ مِن بَعدِكُمْ رَحبٌ وَأَقطَارُ
لَيتَ الغرَابُ الَّذِي نَادَى بِفرِقَتِكُمْ
عَارٍ مِنَ الرِّيشِ لا تَحوِيهِ أَوْكَارُ
بَعدَ النَّعِيمِ بَعُدنَا عَن مَنَازِلِنَا
وَبَعدَ أَحبَابِنَا شَطَّتْ بِنَا الدَّارُ
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:50 PM
أنا مُتعب والعاصفات بداخلي
تأبى السكون وليلُها لا ينجلي
أنا مرهقٌ جرّاء كل مشاعري
وسئمتُ أن تبقىظ° بصدرٍ مُمتلي
كم بحّ صوتي للقنوطِ مُحاربا
فُرسانهُ: لا تدخلي لا تدخلي
والله ما شئتُ التشاؤم إنّما
لا صُبح في أفقي يلوحُ ويعتلي
صبري عجولٌ والترقب موجعٌ
وغدا سؤالي حائرا ماذا يلي
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:52 PM
إنِّي أحبُّك بَينَ القَلبِ وَالوَرَعِ
مَا بَينَ مُندَفِعٍ مِنِّي وَمُرتَدِعِ
الشَّوقُ يَدفعُنِي وَالعَقلُ يَمنَعُنِي
وَالحَالُ تُخبرُنِي: ذَا مَوضِعُ الوَجَعِ
ذِكرَاك دِفءٌ وَبَردٌ ، فَرحَةٌ وَأسَىً
نُورٌ وَنَارٌ كمَوصُولٍ وَمُنقَطِعِ
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:53 PM
أُلامُ بحبِّهِ فأزيدُ وَجدَا
وأطلبُ قُربَهُ فأنالُ بُعدَا
وأرغبُ أن يكونَ عليَّ مَولًى
فيأبى أن أكونَ لديهِ عبدَا
وأمنحهُ الوفا فيراهُ غدرًا
ويُولِيني الجَفا فأراهُ وُدَّا
وأحملُ مِن تهدُّدِهِ ثِقالًا
تكاد لها الجبالُ تخرُّ هَدَّا
وأعذبُ ما أرى تعذيبَ قلبٍ
يمُدّ لهُ العذابَ هواه مَدَّا
عمر الأنسي
الحمدان
06-06-2024, 02:55 PM
أدري بأنّيَ مذبوحٌ منَ الحسَدِ
وكيفَ لا، وأعزُّ الناسِ بينَ يَدي
أدري بغَيرتِهِم مِن لمعِ نَظرتِهم
وحولَها هالةٌ زَرْقا مِن العُقَدِ
أُحسُّها رغم معسولِ ابتسامِتها
تغوصُ كالخنجرِ المسمومِ في كبدي
أدري، وأضحكُ.. لا هُزءاً، ولا عبَثاً
لكنْ لعلمي بما فيهم من الكمَدِ
وكيف لا، مرّة أخرى، وأنتِ معي
هوايَ أنتِ، ومرساتي، ومُستَنَدي
وكبريائي، وشِعري، وارتعاشُ دمي
ومُلتقى كلِّ ضوءِ الكونِ في جسَدي
فكيف لا يَفرزُ الحقدُ الدَّفينُ بهم
جفَافَهُ إذ يرى نديانةً وَنَدي
يُرَفرِفان على الدُّنيا بأجنحةٍ
اللهُ يعلمُ ما فيها مِن الرَّغَد
.......
الحمدان
06-06-2024, 02:57 PM
أقولُ وقد حاولتُ تقبيلَ كفِّها
وبي رِعدَةٌ أهتزُّ منها وأسكُنُ:
لِيَهْنِكِ أنّي أشجعُ النّاسِ كلِّهم
لدى الحربِ، إلّا أنّني عنكِ أجبُنُ
الحسن بن وهب
الحمدان
06-06-2024, 02:59 PM
جفونٌ قَد تملَّكَها السُّهادُ
وجَنبٌ لا يُلائمهُ مِهادُ
أقولُ وفي فُؤادي نارُ وَجدٍ
لها ما بينَ أحشائي اتِّقادُ
وللأحزانِ في صدري اعتِلاجٌ
وللأفكارِ في قلبي اطِّرادُ:
ألَا هَل بالأحِبّةِ مِن لِمَامٍ
وهَل شَملُ السرورِ بهم مَعادُ؟
ولا والله ما اجتمعتْ ثلاثٌ:
فِراقُهم، وجفني، والرُّقادُ
أبي الفضل الميكالي
الحمدان
06-06-2024, 03:01 PM
شكاني الصّبرُ والأمالُ منّي
ونجمُ الليلِ حتّى غاب عنّي
وما جُرمي؟ سوى بالحلمِ أنّي
صغيرُ العمرِ أرهقني التمنّي
ولكن لي بعونِ الله فألٌ
غدًا بالسعدِ مسرورًا أغنّي
سيرزقنيُ العظيمُ بما رجوتُ
ويكرمني الكريمُ بحسنِ ظنّي
.......
الحمدان
06-06-2024, 04:52 PM
ألا أبلغ معاوية بنَ حربٍ
فقد خرب السوادُ فلا سَوادا
أرى العمال آفتنا علينا
بعاجلِ نَفعِهِم ظلموا العِبَادا
فهل لك أن تَداركَ ما لدينا
وتدفَع عن رعيَّتك الفَسَادا
وتعزلَ تابعاً أبداً هَواه
يخرِّب مِن بلادَتِهِ البِلادَا
إِذا قلتُ أقصرَ عن مداهُ
تمادَى في ضَلالته وزادَا
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:52 PM
إِذا ماتَ ابنُ خارجةَ بنِ حِصنٍ
فَلا مَطَرَت عَلى الأَرضِ السَماءُ
وَلا جاءَ البَشيرُ بِغُنمِ جَيشٍ
وَلا حملت َلى الطُهرِ النِساءُ
فيومٌ مِنكَ خَيرٌ مِن رِجالٍ
كَثيرٍ عِندَهُم نَعَمٌ وَشاءُ
فَبورِكَ في بَنيكَ وَفي أَبيهم
إِذا ذُكِروا وَنَحنُ لَكَ الفِداءُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:52 PM
أَصرَمٌ بليلى حادِثٌ أَم تَجنُّبُ
أَم الحَبلُ مِنها واهِنٌ مُتَقَضِّبُ
أَم الوِدُّ مِن لَيلى كَعَهدي مَكانَه
وَلَكِنَّ لَيلى تَستَزيدُ وَتَعتِبُ
أَلَم تَعلَمي يا لَيلَ أَنّيَ لَيِّن
هَضومٌ وَأَنّي عَنبَسٌ حينَ أَغضَبُ
وَأَنّي مَتى أُنفِق مِن المالِ طارِفا
فَإِنّي أَرجو أَن يَثوبَ المُثَوَّبُ
أَأَن تَلِفَ المالُ التِلادُ بِحَقِّهِ
تَشَمَّسُ لَيلى عَن كَلامي وَتٌقطِبُ
عَشيَّةَ قالَت وَالرِكابُ مُناخَةٌ
بِأَكوارِها مَشدودة أَينَ تَذهَبُ
أَفي كُلِّ مِصرٍ نازِحٍ لَك حاجَةٌ
كَذَلِكَ ما أَمرُ الفَتى المُتَشَعِّبُ
فَوَ اللَه ما زالَت تُلَبِّتُ ناقَتي
وَتُقسِمُ حَتّى كادتِ الشَمسُ تَغرُبُ
دعينيَ ما المَوتِ عَنيَ دافِعٌ
وَلا لِلَّذي وَلّى مِن العَيشِ مَطلَبُ
إِلَيكَ عُبيدَ اللَهِ تَهوي رِكابُنا
تَعسَّفُ مَجهولَ الفَلاةِ وَتَدأَبُ
وَقَد ضمرت حَتّى كأَنَّ عُيونَها
نِطافُ فَلاةٍ ماؤُها مُتَصَبِّبُ
فَقُلتُ لَها لا تَشتَكي الأينَ أَنَّهُ
أَمامَكِ قَرمٌ مِن أُميَّةَ مُصعَبُ
إِذ ذَكَروا فَضلَ امرىءٍ كانَ قَبلُهُ
فَفَضلُ عُبَيدِ اللَهِ أَثرى وَأَطيَبُ
وَأَنَكَ لَو يُشفى بك القَرحُ لَم يَعُد
وَأَنتَ عَلى الأَعداءِ نابٌ وَمِخلَبُ
تَصافى عُبيدُ اللَهِ وَالمَجدُ صَفوَةَ ال
حليفين ما أَرسى ثَبِرٌ وَيَثرِبُ
وَأَنتَ إِلى الخَيراتِ أَوَلُ سابِقٍ
فَأَبشِر فَقَد أَدرَكتَ ما كُنتَ تَطلُبُ
أَعِنّي بسَجلٍ مِن سِجالكَ نافِعٍ
فَفي كُلِّ يَومٍ قَد سَرى لَكَ مِحلَبُ
فانكَ لَو ايايَ تَطلُبُ حاجَةً
جَرى لَك أَهلٌ في المَقالِ وَمَرحَبُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:52 PM
كَأَنّي بِعَبدِ اللَهِ يَركَبُ رَدعَهُ
وَفيهِ سِنانٌ زاعِبيٌ مُحَرَّبُ
وَقَد فَرَّ عَنهُ المُلحِدونَ وَحَلَّقَت
بِهِ وَبِمَن آساهُ عَنقاءُ مُغرِبُ
تَوَلّوا فَخلَّوه فُشالَ بِشِلوِهِ
طَويلٌ مِن الأَجذاعِ عارٍ مُشَذَّبُ
بِكَفّي غُلامٍ مِن ثَقيفٍ نَمَت بِهِ
قريشٌ وَذو المَجدِ التَليدِ مُعَتَّبُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:53 PM
أَقولُ لابراهيمَ لما لَقيتُهُ
أَرى الأَمرَ أَمسى مُنصِباً مُتَشَعِّباً
تجهَّز وَأَسرِع وَالحَق الجَيشَ لا أَرى
سِوى الجَيشِ إِلّا في المَهالِكِ مَذهَبا
تَخَيَّر فَأَمّا أَن تَزورَ ابنَ ضابىءٍ
عُمَيراً وَإِمّا أَن تَزورَ المُهَلَّبا
هما خُطَّتا خَسفٍ نَجاؤُكَ منهما
رُكوبُكَ حَوليّاً مِن الثَلجِ أَشهَبا
فَما أَن أَرى الحُجَّاجَ يَغمِدُ سَيفَهُ
يَدَ الدَهرِ حَتّى يتركَ الطِفلَ أَشيَبا
فَأَضحى وَلَو كانَت خُراسانُ دونَهُ
رآها مَكانَ السُوقِ أَو هيَ أَقرَبا
فَكائِن تَرى مِن مُكرِهِ العدوٍ مُسمِنٍ
تَحَمَّمَ حِنوَ السَرجِ حَتّى تَجنَبّا
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:53 PM
سَأَبكي وان لَم تَبكِ فِتيانُ مَذحِجٍ
فَتاها إِذا اللَيلُ التِمّامُ تأوَّبا
فَتى لَم يَكُن في مِرَّةِ الحَربِ جاهِلا
وَلا بِمُطيعٍ في الوَغى من تَهَيَّبا
أَبانَ أُنوفَ الحَيِّ قَحطانَ قَتلُهُ
وَأَنفَ نِزارٍ قَد أَبانَ فَأَوعَبا
فَمَن يَكُ أَمسى خائِناً لأَميرهِ
فَما خانَ ابراهيمُ في المَوتِ مُصعَبا
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:53 PM
أَبا مَطَرٍ شَلَّت يَمينٌ تَفَرَّعَت
بِسَيفِكَ رأسَ ابنِ الحَواريّ مُصعَبِ
وَلا ظَفرت كَفّاكَ بِالخَيرِ بَعدَهُ
وَلا عِشتَ إِلّا في تَبارٍ مُخَيَّبِ
قَتَلتَ فَتىً كانَت يَداهُ بِفَضلِهِ
تَسُحّاِ سَحّ العارِضِ المُتَصَوِّبِ
أَغَرَّ كَضَوءِ البَدرِ صورَةُ وَجهِهِ
إِذا ما بَدا في الجَحفَلِ المتكثِّبِ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:53 PM
لا تَجعَلَنَّ مُبَدَّناً ذا سُرَّةٍ
ضَخماً سَرادِقُهُ وَطيءَ المَركبِ
كَأَغَرَّ يَتَّخِذُ السُيوفَ سُرادِقاً
يَمشي بِرايَتِهِ كَمَشي الأَنكَبِ
فتحَ الالهُ بشدَّةٍ قَد شَدَّها
ما بَينَ مَشرِقِ أَهلِها وَالمَغرِبِ
جَمَعَ ابنُ مَروانَ الأَغَرُّ مُحمَّدٌّ
بَينَ ابنِ اشترِهم وَبَينَ المصعَبِ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:54 PM
حَنَّت قَلوصيَ وَهناً بَعدَ هَدأَتِها
فَهَيَّجَت مُغرَماً صَبّاً عَلى الطَرَبِ
حَنَّت إِلى خير من حُثَّ المَطيُّ لَهُ
كالبَدرِ بَينَ أَبي سُفيانَ وَالعُتبِ
تَذَكَّرَت بِقُرى البَلقاءِ نائِلَهُ
لَقَد تَذَكَّرتُه مِن نازِح عَزَبِ
وَاللَهِ ما كانَ بي لَولا زِيارَتُهُ
وَأَن أُلاقي أَبا حَسّانَ مِن أَرَبِ
حَنَّت لِترجعَني خَلفي فَقُلتُ لَها
هَذا أَمامِكِ فالقَيهِ فَتى العَرَبِ
لا يَحسَبُ الشَرَّ جاراً لا يُفارِقُهُ
وَلا يُعاقِبُ عِندَ الحِلمِ بالغَضَبِ
مِن خَيرِ بَيتٍ عَلِمناهُ وَأَكرَمهِ
كانَت دِماؤُهمُ تَشفي مِن الكَلَبِ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:54 PM
لِبشرِ بنِ مَروانِ على الناسِ نِعمَةٌ
تَروحُ وَتَغدو لا يُطاقُ ثَوابُها
بِهِ أَمَّنَ اللَهُ النُفوسَ مِن الرَدى
وَكانَت بِحالٍ لا يَقَرُّ ذُبابُها
دفعتَ ذَوي الأَضغانِ يا بِشرُ عَنوَةً
بِسَيفِكَ حَتّى ذَلَّ مِنها صِعابُها
وَكُنتَ لَنا كَهفاً وَحِصناً وَمَعقِلاً
إِذا الفِتنَةُ الصَمّاءُ طارَت عُقابُها
وَكَم لَكَ يا بِشرَ بنَ مَروانَ مِن يَدٍ
مُهَذَّبَةٍ بَيضاءَ راسٍ ظِرابُها
وَطَدتَ لَنا دينَ النَبيِّ مُحَمَّدٍ
بحلمِكَ إِذ هَرَّت سِفاهاً كِلابُها
وَسُدتَ ابنَ مَروانٍ قُرَيشاً وَغيرَها
إِذا السنةُ الشَهباءُ قَلَّ سَحابُها
رَأَيتَ ثآنا واِصطنعتَ أَيادياً
إِلَينا وَنارُ الحَربِ ذاك شِهابُها
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:54 PM
لا أَحسِبُ الشَرَّ جاراً لا يُفارِقُني
وَلا أحُزُّ عَلى ما فاتَني الوَدَجا
وَما نزلتُ مِن المَكروهِ مَنزِلَةً
إِلّا وَثِقتُ بأن أَلقى لَها فَرَجا
لا جَعَلَ اللَهُ قَلبي حينَ يَنزِلُ بي
هَمٌّ تَضيَّفَني ضَيفاً وَلا حَرجا
وَلا بأقوَدَ عِرقِ الأَخدَعينِ إِذا
مَرَّت عَليَّ ضَروسٌ تَخزِلُ الثَبَجا
وَلا تَراني عَلى ما فاتَ مكتَئِباً
وَلا تَراني إِلى ما قيدَ مُبتَهِجا
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:55 PM
أَغادٍ أَو الحَدراء أَم متروِّحُ
كَذاكَ النَوى مِمّا تُجِدُّ وَتَمزَحُ
لَعَمري لَقَد كانَت بِلادٌ عَريضَةٌ
ليَ الروحُ فيها عَنكَ وَالُتَسَرَّحُ
وَلَكِنَّهُ يَدنو البَغيضُ وَيبعدُ ال
جيبُ وَينأى في المَزارِ وَيَنزِحُ
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَتى أَمَّ واصِلٍ
كُبولٌ أَعَضّوها بِساقيَّ تجرَحُ
إِذا ما صَرَفتُ الكعبَ صاحَت كَأَنَّها
صَريفُ خَطاطيفٍ بدَلوينِ تَمتَحُ
تُبَغّي أَباها في الرِفاقِ وَتَنثَني
وَألوى بِهِ في لُجَّةِ البَحر تِمسَحُ
أَمُرتَحِلٌ وَفدُ العِراقِ وَغودرَت
تَحِنُّ بِأَبوابِ المَدينَةِ صَيدَحُ
فانَّكِ لا تَدرينَ فيما أَصابَني
أَريشُكِ أَم تَعجيلُ سيرِكش أَنجَحُ
أَظنَّ أَبو الحَدراءِ سَجني تِجارَةً
تَرَجّى وَما كُلُّ التِجارَةِ تُربحُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:55 PM
أَلَم تَرَ أَنّي قَد أَخَذتُ جَعيلَةً
وَكُنتُ كَمَن قادَ الجَنيبَ فأسمَحا
وَأَوقَدَتِ الأَعداءُ يا مَيَّ فاِعلَمي
بِكُلِّ شَرىً ناراً فَلَم أَرَ مَجمَحا
وَلا يَعدم الداعي إِلى الخَيرِ تابِعاً
وَلا يَعدَم الداعي إِلى الشَرِّ مَجدَحا
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:55 PM
أَلا طَرَقَت رُويمَةُ بَعدَ هَدءٍ
تَخَطّى هَولَ أَنمارٍ وَأُسدِ
تَجوسُ رِحالَنا حَتّى أَتَتنا
طُروقاً بَينَ أَعرابِ وَجُندِ
فَقالَت ما فعلتَ أَبا كَثيرٍ
أَصَحَّ الودُّ أَم أَخلفتَ عَهدي
كَأَنَّ المِسكَ ضُمَّ عَلى الخُزامى
إِلى أَحشائِها وَقَضيبَ رَندِ
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي نُعيماً
فَسَوفَ يُجَرِّبُ الأخوانَ بَعدي
رَأَيتُكَ كالشُموسِ تُرى قَريباً
وَتَمنَعُ مَسحَ ناصيَةٍ وَخَدِّ
فاني ان أَقَع بِكَ لا أُهَلِّل
كَوَقعِ السَيفِ ذي الأَثرِ الفِرِندِ
فَأَولى ثُمَّ أَولى ثُمَّ أَولى
فَهَل لِلدَّرِ يُجلَبُ من مَردِّ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:56 PM
تأَوَّبَ عينَ ابنِ الزبيرِ سُهودُها
وَوَلّى عَلى ما قَد عَراها هُجودُها
كأن سوادَ العَينِ أَبطنَ نَحلَةً
وَعاوَدَها مِمّا تَذكَّرُ عِيدُها
مُخَصَّرةً مِن نَحلِ جيحانَ صعبَةً
لَوى بِجناحَيها وَليدٌ يَصيدُها
مِن اللَيلِ وَهناً أَو شَظيَّةَ سُنبلٍ
أَذاعَت بِهِ الأَرواحُ يُذري حَصيدُها
إِذا طُرِفت أَذرت دُموعً كَأَنَّها
نَثيرُ جُمانٍ بانَ عَنها فَريدها
وَبتُّ كَأَنَّ الصَدرَ فيهِ ذُبالَةٌ
شَبات حَرّها القِنديل ذاكٍ وَقودُها
فَقُلتُ أُناجي النَفسَ بَيني وَبَينَها
كَذاكَ اللَيالي نَحسُها وَسُعودها
فَلا تَجزَعي مِمّا أَلَمَّ فانَّني
أَرى سنةً لَم يَبقَ إِلّا شَريدُها
أَتاني وَعُرضُ الشامِ بَيني وَبَينَها
أَحاديثُ وَالأَنباءُ ينمي بَعيدُها
بِأَنَّ أَبا حَسّانَ تَهدمُ دارَهُ
لُكَيزٌ سَعَت فُسّاقُها وَعَبيدُها
جزت مُضَراً عَنّي الجَوازي بِفعلِها
وَلا أَصبحت الا بِشَرٍّ جُدودُها
فَما خَيرُكُم لا سَيِّداً تنصرونَهُ
وَلا خائِفاً ان جاءَ يَوماً طَريدُها
أَخذلانَهُ في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ
وَمسألة ما أَن يُنادي وَليدُها
لأمكُمُ الوَيلاتُ أَنّى أُتيتُمُ
جَماعاتِ أَقوامٍ كَثيرٍ عَديدُها
فَيالَيتَكُم مِن بَعدِ خُذلانِكم لَهُ
جوارٍ عَلى الأَعناقِ منها عُقودُها
أَلَم تَغضَبوا تَبّاً لَكُم إِذا سطت بكم
مَجوسُ القُرى في دارِكُم وَيَهودُها
تَرَكتم أَبا حَسّانَ تُهدَمُ دارُهُ
مُشَيَّدَةً أَبوابُها وَحَديدُها
يهدِّمُها العِجُليُّ فيكم بشُرطةٍ
كَما نَبَّ في شَبلِ التُيوسِ عتودُها
لَعَمري لَقَد لَفَّ اليَهويُّ ثَوبَهُ
عَلى غَدرةٍ شَنعاءَ باقٍ نَشيدُها
فَلَو كانَ مِن قَحطانَ أَسماءُ شَمَّرَت
كَتائبُ مِن قَحطانَ صُعرٌ خُدودُها
فَفي رَجَبٍ أَو غُرَّةِ الشَهرِ بَعدَهُ
تَزوركُمُ حُمرُ المَنايا وَسودُها
ثَمانونَ أَلفاً دينُ عُثمانَ دينُهم
كَتائِبُ فيها جبرَئيلُ يَقودُها
فَمَن عاشَ مِنكُم عاشَ عَبداً وَمَن يَمُت
فَفي النارِ سُقياهُ هناك صَديدُها
عبدالله بن الزبير الاسدي
العصر الاموي
الحمدان
06-06-2024, 04:56 PM
أَلَم تَرَني وَالحَمدُ لِلَّه أَنَّني
بَرِئتُ وَداواني بِمَعروفِه بِشرُ
رَعى ما رَعى مَروانُ مِنّيَ قَبلَهُ
فَصحَّت لَهُ مِنّي النَصيحَةُ وَالشُكرُ
فَفي كُلِّ عامٍ عاشَهُ الدهرَ صالِحاً
عليَّ لِرَبِّ العالَمينَ له نَذرُ
إِذا ما أَبو مَروانَ خَلّي مَكانَهُ
فَلا تَهنأِ الدُنيا وَلا يُرسَلِ القَطرُ
وَلا يَهنىء الناسَ الوِلادَةُ بينَهُم
وَلا يَبقَ فَوقَ الأَرضِ مِن أَهلِها شَفرُ
فَلَيسَ البُحورُ بِالَّتي تُخبِرونَني
وَلَكِن أَبو مَروانَ بِشرٌ هُوَ البَحرُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:56 PM
كَأَنَّ بَني أُمَيَّةَ حَولَ بِشرٍ
نُجومٌ وَسطَها قَمَرٌ مُنيرُ
هُوَ الفَرعُ المُقَدَّمُ مِن قُرَيشٍ
إِذا أَخذت مآخِذَها الأُمورُ
لَقَد عَمَّت نَوافِلُهُ فَأَضحى
غَنيّاً مِن نَوافِلهِ الفَقيرُ
جَبَرتَ مَهيضَنا وَعدلتَ فينا
فَعاشَ البائِسُ الكلُّ الكَبر
فَأَنتَ الغَيثُ قَد عَلِمَت قُرَيشٌ
لَنا وَالواكِفُ الجَونُ المَطيرُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:57 PM
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطى فَخَصَّنا
بِأَبيضَ قَرمٍ مِن أميَّةَ أَزهَرا
طَلوعِ ثَنايا المَجدِ سامٍ بِطَرفِه
إِذا سُئِلَ المَعروفَ لَيسَ بأوغَرا
فَلَولا أَبو مَروانَ بِشرٌ لَقَد غَدَت
رِكابيَ في فَيفٍ مِن الأَرضِ أَغبَرا
سِراعاً إِلى عَبدِ العَزيزِ دَوائِباً
تَخلَّلُ زَيتوناً بِمِصرَ وَعَرعَرا
وَحارَبتُ في الاسلامِ بَكرض بنَ وائِلٍ
كَحَربِ كُلَيبٍ أَو أَمَرَّ وَأَمقَرا
إِذا قادتِ الاسلامَ بكرُ بنُ وائِلٍ
فَهَب ذاكَ ديناً قَد تَغَيَّرَ مُهتِرا
بأيِّ بَلاءٍ أَم بأيِّ نَصيحَةٍ
تُقَدِّمُ حَجّاراً أَمامي ابنَ أَبجَرا
وَما زِلتُ مذ فارقتُ عُثمانَ صادياً
وَمَروانَ مُلتاحاً عَن الماءِ أَزورا
أَلا لَيتَني قُدِّمتُ وَاللَهِ قَبلَهُم
وأن أَخي مَروانَ كانَ المُؤَخَّرا
بِهم جُمِعَ الشَملُ الشَتيتُ وَأَصلَحَ
الالَهُ وداوى الصَدعَ حَتّى تَجَبَّرا
قَضى اللَهُ لا ينفكُّ منهم خَليفَةٌ
كَريمٌ يسوسُ الناسَ يَركَبُ منبَرا
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:57 PM
عَطاؤكُمُ لِلضارِبينَ رِقابُكُم
وَنُدعى إِذا ما كانَ حَزُّ الكَراكِرِ
أَنَحنُ أَخوكم في المَضيقِ وَسَهمُنا
إِذا ما قَسَمتُم في الخِطاءِ الأَصاغِرِ
وَثَديكُمُ الأَدنى إِذا ما سَأَلتُمُ
وَنُلقى بِثَدىٍ حينَ نَسألُ باسِرِ
وان كانَ فينا الذَنبُ في الناسِ مِثلُهُ
أُخِذنا بِهِ مِن قَبلِ ناهٍ وَآمِرِ
وان جاءَكُم مِنّا غَريبٌ بأَرضِكُم
لَويتم لَهُ يَوماً جُنوبَ المَناخِرِ
فَهَل يَفعَلُ الأَعداءُ إِلّا كَفِعلِكُم
هَوانَ السَراةِ واِبتِغاءَ العَواثِرِ
وَغَيَّرَ نَفسي عَنكُم ما فَعَلتُمُ
وَذِكرُ هَوانٍ مِنكمُ مُتَظاهِرِ
جَفاؤكمُ مَن عالجَ الحَربَ عَنكمُ
وَاعداؤكم مِن بين جابٍ وَعاشِرِ
فَلا تَسأَلوني عَن هَوايَ وَودِّكُم
وَقل في فُؤادٍ قَد تَوجَّهَ نافِرِ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:57 PM
أَجِدّي إِلى مَروانَ عَدواً فَقلِصّي
والّا فَرَوحي واِغتَدي لابنِ عامِرِ
إِلى نَفَرٍ حَولَ النَبيِّ بُيوتُهم
مَكاريمُ لِلعافي رِقاقُ المآزِرِ
لَهُم سَورةٌ في المَجدِ قَد عُلِمَت لهم
تُذَبذِبُ باعَ المتعَبِ المُتَقاصِرِ
لَهُم عامِرُ البَطحاءِ مِن بَطنِ مَكَّةٍ
وَرومَةَ تَسقى بالجِمال القَياسِرِ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:57 PM
اللَهُ أَعطاكَ المَهابَةَ وَالتُقى
وَأَحَلَّ بَيتَكَ في العَديدِ الأَكثَرِ
وأَقَرَّ عَينَكَ يَومَ وَقعَةِ خازِرٍ
وَالخَيلُ تَعثُر بِالقَنا المُتَكَسِّرِ
انّي مَدَحتُكَ إِذ نَبا بيَ مَنزِلي
وَذَمَمتُ اخوانَ الغِنى مِن مَعشَرِ
وَعَرَفتُ أَنَّكَ لا تُخَيِّبُ مِدحَتي
وَمَتى أَكُن بسَبيلِ خَيرٍ أَشكُرِ
فَهَلُمَّ نَحوي مِن يَمينِكَ نَفحَةٌ
انَّ الزَمانَ أَلَحَّ يابنَ الأَشتَرِ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:58 PM
وعيسٍ تَبارى بركَبانِها
تَغولُ حَيازِمُهنَّ العَروضا
حَسَرت بِخاتيِّها بِالفَلاة
وَغادَرتهُنَّ رَذايا نُقُوضا
وَمُشعَلَةٍ مثلِ رَجلِ الجَرادِ
يُشيرُ سَنابِكُهنَّ الحَضيضا
ذَعرتُ السَوامَ بفرسانِها
إِذا طائِرُ الصُبحِ رامَ النُهوضا
ومن كُلِّ عَيشِ الفَتى قَد أَصَبتُ
وِشِعرٍ تَخَيّرتُ منه عَروضا
وَنفَّرَ عَنّي ذَواتِ الخُدور
مُفارِقُ أَمسينَ يَبرُقنَ بيضا
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:58 PM
لَعمرُكَ ما هَذا بِعَيشٍ فَيُبتَغى
هَنيءٍ وَلا موتٍ يُريحُ سَريعِ
لَعَمري لَقَد جاءَ الكَروَّسُ كاظِماً
عَلى أَمرِ سَوءٍ حينَ شاعَ فَظيعِ
نَعى اسرةَ يَعقوبُ منهم فأقفرت
مَنازلهم مِن رومة فَبَقيعِ
وكلهمُ غَيثٌ إَذا قِحِطَ الوَرى
وَيَعقوبُ منهم للأنامِ رَبيعُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:58 PM
بَنى دارِمٍ هَل تَعرِفونَ مُحَمَّداً
بِدَعوَتِهِ فيكم إِذا الأَمرُ حُقيقا
وَساميتمُ قَوماً كِراماً بِمَجدِكُم
وَجاءَ سُكَيتاً آخرَ القَومِ مُخفِقاً
فأصلُكَ دُهمانُ بنُ نَصرٍ فردَّهم
وَلا تَكُ وَغداً في تَميمٍ مُعَلَّقا
فانَّ تَميماً لَستَ منهم ولا لهم
أَخاً يابنَ دُهمانٍ فَلا تَكُ أَحمَقا
وَلولا أَبو مَروانَ لاقيتَ وابِلاً
مِن السَوطِ يُنسيكَ الرَحيقَ المُعَتَّقا
أَحينَ علاكَ الشيبُ أَصبحتَ عاهِراً
وَقُلتَ اسقني الصَهباءَ صِرفاً مروَّقا
تركتَ شَرابَ المُسلِمينَ ودينَهُم
وَصاحَبتَ وَغَداً مِن فَزارةَ أَزرَقا
تَبيتانِ مِن شُربَ المُدامَةِ كالَّذي
أُتيحَ له حَبلٌ فَأَضحى مُخَنَّقا
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:59 PM
أَبَت عَينُهُ لا تَذوقُ الرُقاد
وَعاوَدَها بَعضُ أَطراقِها
وَسَهَّدَها بعدَ نَومِ العِشاءِ
تَذكُرُ نَبلي وَأَفواقِها
الحمدان
06-06-2024, 04:59 PM
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما
تَعاوَت إِلى شِلوى الذَئابُ العَواسِلُ
غِياثُ الضِعافِ المُرملينَ وَعِصمَةُ ال
يَتامى ومن تأوي اليه العَباهِلُ
قَريعُ قُرَيشٍ وَالهُمامُ الَّذي لَهُ
أَقَرَّت بَنو قَحطانَ طُرّاً وَوائِلُ
وَقيسُ بنُ عَيلانَ وَخِندفُ كُلُّها
أَقَرَّت وَجِنُّ الأَرضِ طُرّاً وَخابِلُ
يَداكَ ابنَ مَروان يَدٌ تَقتُلُ العِدا
وَفي يَدِكَ الأُخرى غياثٌ وَنائِلُ
إِذا أَمطَرتَنا منكَ يَوماً سَحابَةٌ
رُوَينا بِما جادَت عَلَينا الأَنامِلُ
فَلا زِلتَ يا بشرَ بنَ مَروانَ سَيِّداً
يَهُلُّ عَلَينا مِنكَ طَلٌّ وَوابِلُ
فَأَنتَ المُصَفّى يابنَ مَروانَ وَالَّذي
تَوافَت اليه بِالعَطاءِ القَبائِلُ
يُرَجُّونَ فَضلَ اللَهِ عند دُعائِكم
إِذا جمعتكم وَالحَجيجَ المنازِلُ
وَلَولا بَنو مَروانَ طاشَت حُلومُنا
وَكُنّا فَراشاً أَحرَقَتها الشَعائِلُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:59 PM
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني
خَلاةٌ لِعجلٍ وَالصَليبُ لَها بَعلُ
وَما خِلتُني وَالدَهرُ فيهِ عَجائِبٌ
أُعَمَّرُ حَتّى قَد تُهَدِّدُني عِجلُ
وَتُوعدُني بِالقَتل منهم عِصابَةٌ
وَلَيسَ لَهُم في العِزِّ فَرعٌ وَلا أَصلُ
وَعِجلٌ أَسوَدٌ في الرَخاءِ ثَعالِبُ
إِذا التقتِ الأَبطالُ واختلفَ النَبلُ
فان تَلقَنا عِجلٌ هناكَ فَما لَنا
وَلا لهمُ مِ المَوتِ منجىً وَلا وَعلُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 04:59 PM
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم
غَريبونَ فيهم لا فُروعٌ وَلا أَصلُ
يَموتونَ هُزلاً في السنين وَأَنتمُ
يساريعُ مَحياها إِذا نبتَ البَقلُ
فان تَثلِثوا نَربَع وان يَكُ خامِسٌ
يَكُن سادِسٌ حَتّى يُبيركُمُ القَتلُ
وان تَسبَعوا نَثمِن وان يَكُ تاسِعٌ
يَكُن عاشِرٌ حَتّى يَكونَ لَنا الفَضلُ
قَضى اللَهُ أَنَّ النَفسَ بالنَفسِ بَينَنا
وَلَم نَكُ نَرضى أَن نُباوِئَكُم قَبلُ
فان تشربِ الأَرطى دَماً مِن صَديقِنا
فَلا بُدَّ أَن يُسقى دِماءَكمُ النَخلُ
وَنَحنُ قَتَلنا بالمَنيحِ أَخاكُمُ
وَكيعاً وَلا يوفي في الفَرَس البَغلُ
عبدالله بن الزبير الاسدي
الحمدان
06-06-2024, 07:47 PM
الله خصّ محمداً و اختارهُ
أعلى على كلّ الورى مقدارهُ
أعطاهُ فضلًا لا يُرام و زادهُ
فاز المحب إذا اقتفى آثارهُ
أكرم به نوراً يضيء لحائرٍ
فاقرأ شمائله و ذق أنوارهُ
صلى عليه الله ما طيفٌ سرى
أو حنّ مشتاق له أو زارهُ
.......
الحمدان
06-06-2024, 07:57 PM
ترى جمال الشخص في حسن الاخلاق
وشخص ٍ بـدون اخـلاق مـاله محبه
لو تختلف عند العرب بعض الاذواق
تلقـى خفيـف النـفـس كلٍ يحبه
.......
الحمدان
06-06-2024, 08:00 PM
وبعض النفوس كبعض الصخور
ففيها النفيس وفيها الحجر
وبعض الأنام كبعض الشجر
جميل القوام شحيح الثمر
وبعض الوعود كبعض الغيوم
قوي الرعود شحيح المطر
وكم من كفيف...بصير الفؤاد
وكم من فؤاد....كفيف البصر
وخير الكلام قليل الحروف
كثير القطوف بليغ الأثر
أبو العتاهية
الحمدان
06-06-2024, 08:08 PM
و إذا أردتَ فعِشْ حياتَك راضيا
و دعِ الهمومَ و خَلِّ قلبَكَ خاليا
فدوامُ حالِ المرءِ ليس بكائنٍ
فأدِرْ لما يُؤذي و حَلِّقْ عاليا
سيَمرُّ ما يُضني و تَشهدُ بعدَهُ
فرَحًا و تشربُ كأس عمرك صافيا
فدعِ الزمان و لا تخف من بأسهِ
و لربك الجأ إن خَشيتَ دواهيا
.......
الحمدان
06-06-2024, 08:09 PM
كم غائبٍ غابت الدنيا بغَيبتِه
وكل شيءٍ جميلٍ بعدَه غابا
وغائبٍ تُسعِد الإنسانَ غَيْبتُه
إنْ غاب أرضىٰ ولا يُرضي إذا آبا
.......
الحمدان
06-06-2024, 08:12 PM
احفظْ لربِّكَ ما حييتَ عهودَهُ
وأقِمْ على حبلِ الوفاءِ وعودَهُ
واذكرْهُ أنَّى كنتَ …في إحسانِهِ
واشكرْ على شتّى الموارِدِ جُودَهُ
من أنتَ لولا ما حباكَ ؟ ولا ترى
ما أنتَ فيهِ ؟وتستبيحُ حدودَهُ؟؟
هو خيرُ مَنْ تدعو إذا حُمَّ الأسى
وتراهُ يُرسل إنْ بُليتَ جنودَه
.......
الحمدان
06-06-2024, 08:30 PM
هل أنتِ بخير؟
بخيرٍ من عظيم المنّ صدقًا
ولو أنّ الضلوع غدت هشيمَا.
بخير، فوق همّي وإنكساري
و أحلامي التي أضحت رميما.
بخير حين يجرحني التمنّي
فأصبُح من ترقّبه سقيمَا.
بخيرٍ من إلهي، أنتَ تدري
عن الإيمان ينسينا الأليما
.......
الحمدان
06-06-2024, 08:32 PM
أيها الحزنُ ارتحلْ عن أضلعي
طال منكَ اللبث والعمرُ انقضَى
اتقِ الرّحمـن وارحمْ أدمعــي
وامضِ عنـي مثلما أُنْسـي مضى
......
الحمدان
06-08-2024, 06:36 PM
نَقلُ الجِبالِ الرَواسي عَن مَواضِعِها
أَخَفُّ مِن نَقلِ نَفسٍ حينَ تَنصَرِفُ
هَمّوا بِهَجري وَكانَت في نُفوسِهِمُ
بَقِيَّةٌ مِن هَوىً باقٍ فَما وَقَفوا
العباس بن الأحنف
الحمدان
06-08-2024, 07:40 PM
فَإِيَّاكَ أَنْ تُخدَعْ بِشِيمَةِ صَاحِبٍ
فَمَن ظَنَّ خيرًا بِالزَمَانِ فَقَد أَكدَى
فَقَد طَالَمَا جَرَّبتُ خِلًا فَمَا رَعَى
وَحِلفًا فَمَا أَوفَى وَعَونًا فَمَا أَجدَى
وَمَا النَّاسُ إِلَّا طَالِبٌ غَيرُ وَاجِدٍ
لِمَا يَبتَغِي أَو وَاجِدٌ أَخطَأَ القَصدَا
فَلا تَحسَبَنَّ النَّاسَ أَبنَاءَ شِيمَةٍ
فَمَا كُلُّ مَمدُودِ الْخُطَا بَطَلًا جَعدَا
.......
الحمدان
06-08-2024, 08:24 PM
لا تُخفِ ما صنعت بكَ الأشواقُ
واشرَح هواكَ فكلُّنا عشّاقُ
قد كان يُخفى الحُبَّ لولا دمعُكَ
الجَاري ولولا قلبُكَ الخَفّاقُ
فعسى يُعينُكَ من شكَوتَ لهُ الهوى
في حَملهِ فالعاشقونَ رِفاقُ
لا تَجزَعَنَّ فلستَ أوّلَ مُغرَمٍ
فَتَكَت بِهِ الوَجنَاتُ وَالأحدَاقُ
.......
الحمدان
06-08-2024, 08:58 PM
أنا لستُ في الحُجَّاجِ يا رَبَّ الوُرَى
لكنَّ قَلبِي بِالمَحبةِ كَبَّرا
لبيكَ ما نَبَضَ الفُؤادُ و ما دعا
داعٍ و ما دمعٌ بعينٍ قد جرَى
لبيكَ أُعلِنها بكلِّ تَذلُلٍ
لبيكَ مَا امْتلأتْ بِها أُمُ القُرى
لبيكَ يا ذا الجُودِ ما قلبٌ هَفَا
للعَفوِ مِنكَ وبِالخُضوعِ تَدَثَّرَا
الحمدان
06-08-2024, 09:06 PM
دعهم يكيدون ما شاءوا وما رغبوا
ما زلتَ في قـمّـة العـلياء تـنـتـصبُ
دعهم يظـنّـون ما يُرضي مخاوفهم
إذ أبصروك على هام الردى تـثـبُ
يا عاليَ الشأن والتاريخ ملحـمـةٌ
تحكي بزوغك مهما أُسدلتْ حُجبُ
تبقى برغم ظلام الدهر مؤتـلقـاً
وتستفيـق على أعتابك الحـقـبُ
غـداً يـدور بـك الـتـاريـخ دورتـه
ومن رمادك يجتاح المدى لـهبُ
مَن للنوائب الّا الراسخون ومَن
إلّاك يا وطـنـاً للخطب يُـنـتـدبُ
ماذا يقولون؟ ذي حطين آتـيـةٌ
والزحف يوشك والميعاد يقتربُ
ماذا يقولون لو آن الأوان غداً
واجتاحهم بالمنايا جحـفـلٌ لجبُ
غداً ولا بـدّ من يـومٍ يـكـون لـنـا
فيهم بما قتلوا ظلماً وما اغتصبوا
نحن الذين سنبقى للورى أملاً
وعنـفـواناً له التاريخ يـنـتسبُ
فاستبشري يا رحاب القدس وابتسمي
مهما دجـا الليل واشتـدّت بكِ الكُـرَبُ
آتـون نـحمل نصراً عـزّ مطلبـهُ
ومَن سوانا لنيل النصر يُرتـقـبُ؟
.......
الحمدان
06-08-2024, 09:13 PM
سجل لديكَ فإنِّي سوفَ أعترفُ
ما غيرَ حبّكَ ذنباً جئتُ أقترفُ
وكنتُ امشيْ طريقاً لا انكسارَ بهِ
حتى رأيتكَ .. صارَ القلب ينعطفُ
ومن سواكَ اذا ما البردُ حاصرني
أذوي اليهِ وفي كفّيهِ ألتحفُ
ابكي بحضنكَ "خوفاً " من تفرُّقنا
والدّمعُ في حضرةِ المحبوبِ يختلفُ
حاولتُ ايقافَ قلبي عنْ محبتِك
لكنَّ قلبيَ يعصينيْ ولا يقفُ
لا شيءَ غيركَ في الأشياءِ يسعدني
لي فيكَ يا فرحةَ الأيامِ مُعتَكَفُ
إنِّي لحضنكَ جئتُ اليومَ ساكنةً
هيهاتَ من يسكنِ الأحضانَ ينصرفُ
.......
الحمدان
06-08-2024, 09:18 PM
الله أكبرُ.. كَم في العُمْرِ مِن مِنَحٍ
وكم لَهَوْنا فضاعت تِلكمُ المِنَحُ
هذي هيَ العَشْرُ والرحمنُ فَضَّلَها
يا ويحَ مَنْ أدركوها ثُمَّ ما رَبحوا
ونَضَّرَ اللهُ أقوامًا ذوي هِمَمٍ
فيها إلى صالح الأعمال قد جَنَحوا
.......
الحمدان
06-09-2024, 10:39 AM
هل حنّ قلبك مثلما حنينا
واشتاق كفك للسلام علينا؟
وان مر في عينيك يوما طيفُنا
والله طيفُكَ لم يغُادر حِينا
.......
الحمدان
06-09-2024, 10:41 AM
وعُدتُ إلى الديارِ ولم اجدهم
كأني بين احبابي غريبٌ
لقد راحوا وفي الاعماق منهم
جروحًا لا يداويها الطبيبُ
.......
الحمدان
06-09-2024, 10:41 AM
يا ساعياً للحب خُذْ بنصيحتي
فالشوقُ نارٌ والحنينُ لهيبُ
والشوقُ إنْ يشتدْ يُهلكُ أهلهُ
فترى الرُّؤوسَ من الفراق تشيبُ
......
الحمدان
06-09-2024, 10:42 AM
في القلب أشياءٌ تثورُ ولا تُرى
لو أنها سالت لفاضتْ أبحُرا
لو أنَّ مافي القلب من حُزنٍ سرى
نهرًا لأذبلَ كلًّ شيءٍ أخضرا
......
الحمدان
06-09-2024, 10:44 AM
نحنُ الذينَ غرقنا في مدامعنا
وننشُرُ الفرْحَ بينَ الناسِ تمويها
الآهُ تزرعُ في الدنيا مرارتها
ونحنُ نحصدُ يا ربي بلاويها
......
الحمدان
06-09-2024, 10:44 AM
أخفيتُ عنهم دمعتي متعمدًا
والحزنُ رغم تَوجعي ما بانا
أخفيتُ كسرًا في الفؤادِ ببسمةٍ
عمَّن أُحبُّ كأنهُ ما كانا
وبكيتُ في الليلِ الطويل ودمعتي
كالغيمِ تهطلُ قوةً أحيان
......
الحمدان
06-09-2024, 10:59 AM
عندما قال جبران خليل جبران :
لا تعشقني بعينك ربما
تجد أجمل مني
لكن اعشقني بقلبك
فالقلوب لا تتشابه أبداً
رد عليه نزار قباني و قال :
وَاعلمْ أنَّ الحبَّ ليسَ بأنْ
يكونَ المحبوبُ بلاْ عيوبْ
و إنَّماْ الحبُّ أنْ يظلَّ المحبوبَ
برغمَ عيوبِهِ محبوبْ
الحمدان
06-09-2024, 12:42 PM
في مسرَحِ الكونِ لا يَكفي بأنْ تقِفا
مثلَ المُشاهِد بالتصفيق قد عُرِفا
إلّا تَضعْ بصمة بالخير شاهدةً
أوْ أنت رقم مضى في الدهر و انحذفا
أعمالُنا خير ما يبقى تُترجِمنا
فاتركْ جميلا وزدْ في لوحة الشُّرَفا
فالعمر يمضي وأيام الفتى دولٌ
و العيش يحلو لمن بالحكمة اتّصَفا
......
الحمدان
06-09-2024, 12:45 PM
لا تحقرنَّ صنيعَ الخيرِ تفعلُهُ
ولا صغيرَ فعالِ الشرِّ مِن صغرِهْ
فلو رأيتَ الذي استصغرتَ مِن حسنٍ
عند الثوابِ أطلتَ العجبَ مِن كبرِهْ
.......
الحمدان
06-09-2024, 12:46 PM
الناس منهم دواءٌ فاتخذهُ له
إليه تحتاجُ أحيانا فأحيانا
ومنهم كالغذاءِ الدهرَ تطلُبُه
فلستَ عنهُ غنيا أينَ ما كانا
وكم أخٍ لستَ محتاجًا له أبدا
كالداءِ يشقى به الإنسانُ أزمانا
......
الحمدان
06-09-2024, 12:48 PM
ما زالَ نهرُ الخيرِ يجري مُبْلغاً
أنَّ التفاؤلَ في الحياةِ سلاحي
سأظلُّ أبحثُ عَنْ طَرِيقٍ مُوصِلٍ
حتى أعانقَ في الحياةِ نَجَاحِي
كم مُبْحرٍ والموجُ عالٍ لا يرى
في البحْرِ غيرَ عنايةِ الفتَّاحِ
......
الحمدان
06-09-2024, 12:49 PM
حاشا لِحُسنكِ أن يُصاغَ بأسطرٍ
أنت الفَصاحةُ واللغاتُ جَميعا
ولكل وَجهٍ حُسنُهُ وصِفاته
لكنَّ وجهَكِ بالكمالِ تفردا
يمُرُّ علي الناس و لست بمبصرٍ
سواكَ كأني في الزّحام ضرير
.......
الحمدان
06-09-2024, 01:34 PM
تسامحوا ياناس عن كل مافات
حتى لرب البيت يرفع عملكم
ياهل المعزه و الوفا والمروات
مافيه داعي لا يَطَوّلْ زعلكم
لا تسْمعون اقوال حاسد وشمّات
وترى االتّقاطع يعتبر من جهلكم
شيطانكم هوصاحب الشر بالذات
وان طعتم الشيطان دربه خذلكم
......
الحمدان
06-09-2024, 01:36 PM
عَشرٌ تَجَلَّت وَالزَّمَانُ تَعَطَّرَا
وَالكَونُ جَلجَلَ بالأذَانِ وَكبَّرَا
وَالنَّفسُ تَاقَت لِلصَّلَاحِ وَلِلتُّقَى
فِي العَشرِ إنَّ الخَير هلَّ وَأمطَرَا
......
الحمدان
06-09-2024, 02:12 PM
قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى
ما قيمة الإنسان ما يعليه
واسمع تحدّثك الحياة فإنّها
أستاذة التأديب والتّفقيه
وانصب فمدرسة الحياة بليغة
تملي الدروس وجلّ ما تمليه
سلها وإن صمتت فصمت جلالها
أجلى من التصريح والتنويه
......
الحمدان
06-09-2024, 02:24 PM
أنتِ الحَلَاوةُ فِي دُنيَا المَرَارَاتِ
إذَا ادلَهمَّ ظَلَامٌ صِرتِ مِشكاتِي
أنتِ الجَمَالُ لِدُنيَا لَم تَكُن حَسُنَت
لَولَا وُجُودُكِ فِي مَاضِيّ وَالآتِي
الشَّمسُ أنتِ وَأنتِ البَدرُ مُبتَهِجًا
يُلقِي الضِّيَاءَ لِكَي تَزهُو مَسَاءَاتِي
......
الحمدان
06-09-2024, 02:25 PM
حياؤها في دلالٍ زان منظرَهَا
شوقي لها إنما قد زادها خجلا
كأن حُمرَة خديّها إذا خجلت
زهرٌ تضوع يغري اللثم والقُبَلَا
......
الحمدان
06-09-2024, 02:27 PM
قصيدتُنا ستبهتُ في عيونٍ
رأتها في اشتعالِ الشوق دُرّة
و نبقى عالقينَ ولا كلامٌ
يجيءُ ولا نفوسٌ مُستقرّة
رياحٌ كلّما قلنا استراحتْ
ملأنا من عناها ألف جرّة
......
الحمدان
06-09-2024, 02:29 PM
فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني
وَمِن زَفَراتٍ ما لَهُنَّ فَناءُ
أَرَيتِكِ إِن لَم أُعطِكَ الحُبَّ عَن يَدِ
وَلَم يَكُ عِندي إِذ أَبَيتِ إِباءُ
أَتارِكَتي لِلمَوتُ إِنّي لَمَيِّتٌ
وَما لِلنُفوسِ الهالِكاتِ بَقاءُ
......
الحمدان
06-09-2024, 02:37 PM
أريده عالمًا لا يستبيح دمًا
ولا ينقَل في أوزاره القَدمَا
أريده بسمه لا تعرف الألما
أريده ضحكه لا تذكر السأما
أريده دون خوف دون عاصفه
سوداء تنثر ليل الرعب والعدما
أريده لبني الإنسان يحضنهم
أبًا يوزّع في أطفاله النِعَما
أريده دون جوع دون مرتعش
في الريح يحلم لو سال الدجى كرما
أريده دون أوثان يطاف بها
أريده دون جمع يلعق الصنما
أريده يعرف الإنسان يعشقه
أريده يمنح المحروم ما حُرِما
أريده يمنح الأعمى نواظره
ويمنح الطفله المشلوله القِممَا
.....
الحمدان
06-09-2024, 02:39 PM
وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني
وَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا
فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي
وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا
الشافعي
الحمدان
06-09-2024, 02:40 PM
في صمتِها تلك الملاكُ المُلهَمُ
ما لا تبوحُ بهِ وينطِقُهُ الفمُ
تُعطيكَ مِن كفِّ القبولِ إشارةً
ولسانُ حالِها قائلاً هل تفهمُ؟
ولرُبما بِكَ قد تعلَّقَ قلبُها
لكنّها تُخفي الحنينَ وتكتُمُ
وإذا تحدَّرَ من غمامٍ لفظُها
هَطلَت بهِ عذباً ودُرَّاً يُنظَمُ
......
الحمدان
06-09-2024, 02:43 PM
فلا هو يقوى أن يصرّح إنْ شكى
ولا هي تدري حين كنَّى مطالبُهْ
كـمَن بات بالحُمّى خِلافًا لِمـا بهِ
يُرى يشتكي بردًا وما انفك لاهبُهْ
بدر الدريع
الحمدان
06-09-2024, 02:44 PM
لا باركَ اللهُ في قلبي وعذَّبَهُ
يصبو ويهفو إلى مَن لا يُواتيهِ
فهل لهذا جزاءٌ منكِ آمُلُهُ
أم ليسَ عندكمُ شُكرٌ يُجازيهِ؟
حمَّلتُهُ من هواكم فوقَ طاقتِهِ
ودونَ ذا حِبَّ نفسي كانَ يكفيهِ
العباس بن الأحنف
الحمدان
06-09-2024, 02:46 PM
أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمُ
بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ
فَمٌّ ليس كالمَدعي قولةً
وليس كآخَرَ يَسترحِمُ
الجواهري
الحمدان
06-09-2024, 04:39 PM
يا ساكِنَاً بَينَ العيونِ قَتَلْتَني
مَهلاً عَلَى قَلْبي عَلى إحْساسي
كُلِّي أذوبُ إذَا دَنوْتَ لُحَيظَةً
يا لَهْفَ نَفْســي لَو دَنَتْ أنْفاسي
قَلْبي لِغيرِكَ لا يَرُقُّ وَ يّشْتَكي
أصْبَحْتَ دَائــي وَ الهَوَى وَحَوَاسي
أمْسَيْتَ طَيْفي وَ الوجُود بِمُقْلَتي
أصْبَحْتَ طَيْفاً سَاحِـرَ الإحْسَاسِ
أثْمَلْتَ شِعْري وَ القَصيدةَ وَ الهَوَى
يا خَمْرَتي يا نَشْوَتي في كـَاسي
مَا رُمْتُ إلَّا في جفونكَ مَسْكـَناً
أو مَهْجَعَاً في قدكَ الميَّاسِ
.......
الحمدان
06-09-2024, 05:33 PM
ما كنتَ لي هدفاً أسعى لأبلغهُ
بل كنت لي وطناً ياكلّ أهدافي
نما هواكَ بقلبي قَمح سنبلةٍ
وصار يكثرُ حتى صارَ أضعافي
......
الحمدان
06-09-2024, 05:58 PM
إن شئتَ أن يغـدو حديثُك سُــكَّرا
وشـذى حـروفِك كالعـبير معطّـرا
ويزولُ عنك دجى الهمـومِ وحزنُهو ا
ويصير قلبُك مــرجَ حبٍّ أخضـرا
فامـلأ حديثَك بالصّـلاة على الذي
أهــــداه ربُّـك للوجــــود مبشــــرا
الحمدان
06-09-2024, 06:03 PM
مالي أراك كئيبًا تشتكي الحالا
حمّلتَ نفسك أثقالا و أثقالا
هوّنْ عليها،،، تناسى ما يؤرّقُها
أشعِلْ بها من سنا الأحلام آمالا
لله دعها فكل الأمر في يدهِ
ثمّ اطمئنَّ فهمُّ القلب قد زالا
.......
الحمدان
06-09-2024, 06:06 PM
وَيَشُك فيهَِا النَّاظِرُونَ إذَا مَشَتَ
أتَسِيلُ أمْ تَمْشِي لَهمْ تَأويدَا
أرخت على قصب الروادف فانثنت
كالْخَيْزُرَانة لدْنةً أمْلُودَا
وكَأَنَّهَا شَرِبَتْ سُلافة بَابِل
بِالسَّاهِرِيَّة ِ خالطتْ قِنْدِيدَا
فِتنٌ مُبَتَّلَة ٌ تمِيلُ إِلَى الصِّبَى
وَلِمَنْ تصيَّدَهَا تكُونُ صَيُودَا
......
الحمدان
06-09-2024, 06:11 PM
حَسِبْتُكِ شَمْعَةً فَوَجَدْتُ نارا
وكان اللّيْلُ قَدْ كَسَفَ النّهارا
تُحاكينَ العَناكِبَ في خَفاءِ
ولَيْلُكِ في الهوى اخْتَنَقَ انْتِحارا
أريدُكِ أنْ تَزولي منْ خَيالي
لأنّ مَشاعِري أمْسَتْ قِفارا
أذاقَتْني اللّيالي كلَّ مُرٍّ
وأصْبَحَ مَرْقَدي وَجَعاً ونارا
فكيفَ سأسْتَطيعُ النّومَ لَيْلاً
ونائِبَتي تَجاوَزَتِ الدَّمارا
......
الحمدان
06-09-2024, 06:11 PM
تَرسَّخَتِ الدّسائسُ في خَيالي
وصادَرَني النّهارُ إلى اللّيالي
نَدِمْتُ نَدامَةَ نَسَفَتْ وُجودي
كما فَعَلَ التّصَنُّعُ بالرّجالِ
رماني الغَدْرُ بالأوْصابِ لَمّا
تسَلّلَ بالغرامِ إلى خَيالي
أُقاوِمُ في الدّسائِسِ مُسْتَعينا
برَبِّ النّاسِ في درْءِ الوَبالِ
كأنّي بالجحيمِ نَزَلْتُ كُرْهاً
وهذا النّحْسُ أثَّرَ في خِصالي
......
الحمدان
06-10-2024, 11:17 AM
حُسْنُ الكلام كمثل العطر فواح
ان القلوب بطيب القول ترتاحُ
فخل ثغرك بين الناس مبتسما
من ابهج الناس عنه الهم ينزاحُ
واجعل حروفك بالافراح ناطقة
حسن البيان لباب الحب مفتاحُ
......
الحمدان
06-10-2024, 11:25 AM
اضيئـوا بـــالــحــب قــلــوبـــكـــم ان
الــقــلـــوب حــيــن تـــحـــب تــــضــــاء
وقــولوا لمـــن تـحــبـــوا ســــلامـــــا
فـــقــــول الـمـــحــب للـمــحـب شفاء
.....
الحمدان
06-10-2024, 12:51 PM
وان ضاقت بك الايام صبرآ
ستولد بعد صبرك ألف بشرى
وتنهل من سرور العمر حتى
كأنك لم تذق بالأمس مرآ
.......
الحمدان
06-10-2024, 01:55 PM
تشتاقُكَ الروح يا ذكرى تُؤرقُني
ألستَ تعلمُ عن شوقِ المُحبينا
لا يعرفُ الشوقَ إلا مُهْجةٌ عشقَتْ
فاضَ الحنينُ فنادتكُمْ قوافينا
ما لي أراكَ وقد شابَتْ ذوائبُنا
لا تذكر الحب أو يُشجيكَ ماضينا
يا مَنْ على دورةِ الأيام أذكرُهُ
لا تحسبِ البُعدَ يُنسينا ويُسلينا
ما زلتُ أذكركُمْ طيفًا ولهْتُ بهِ
وقــد تعـــذَّرَ واستعصى تلاقيــنا
.......
الحمدان
06-10-2024, 02:04 PM
ابيات تعجب كل عينٍ قرتها
الناس بالدنياء طبايع وعادات
وساس العلاقه يالهاجري مصلحتها
لا زان وقتك جوك يبنوا علاقات
ولا شان وقتك غيرت في جهتها
لا تلتفت للي مضى والذي فات
دور دروب اهل الرحابه سعتها
واركى على حبال قويه صليبات
لاجت رياحٍ* عن عيونك حمتها
وراقب ضميرك واشتهد بالعبادات
وارقى عن الجهال ومجادلتها
واهل الردى واهل الحسد والحماقات
لا تستفزك لا بدت بلبلتها
...
الحمدان
06-10-2024, 04:36 PM
أمكَنَتِ العاذلَ من قِيادِها
فانتزع الرحمةَ من فؤادِها
ولوَّنت أخلاقَها فقد غدا
بياضُها يشِفُّ عن سوادِها
والغانياتُ عَطفةً وصدْفَةً
يُجنَى لك الحنظلُ من شِهادها
لا يملِكُ الراقدُ من أحلامِهِ
إلا كما يملك من ودادِها
أعلَقُ ما كنت بها طماعةً
أَنصلُ ما تكونُ من إسعادِها
متى تُكلَّفْ من وفاء شيمةً
تعدْ إلى شيمتها وعادِها
آهِ على الرقَّةِ في خدودها
لو أنها تسري إلى فؤادِها
بالبان لي دَيْنٌ على ماطلةٍ
يميس غصنُ البان في أَبرادِها
سلَّطتِ الوجدَ على جوانحي
تسلُّطَ الخُلفِ على ميعادِها
يا طَرَباً لنفحةٍ نجديّةٍ
أعدِلُ حرَّ القلبِ باستبرادِها
وما الصَّبا ريحيَ لولا أنها
إذا جرت هبَّتْ على بلادِها
قل لمُخِيضِ العيسِ أغباسَ السُّرَى
تأكلُ عَرضَ البيدِ في إسآدِها
موائراً ترى السَّلامَ رمَضاً
بينَ سُلاماها إلى أعضادِها
ذُبالُها تحت الدجى عيونُها
لا تستشير النجمَ في رَشادِها
تبغِي الندَى وأين من مُرادِه
طيُّ الفلا وأين من مُرادِها
عِندَكَ روضٌ وسحابٌ مغدِقٌ
إن صدَقَتْ عينُك في ارتيادِها
أيدي بني عبدِ الرحيم أبحرٌ
أعذبَها اللّهُ على وُرَّادِها
أيدٍ تَساوَى الجودُ فيها فاكتفَى
أَن يسأل المُعتْامُ عن أجوادِها
سلالةٌ من طينةٍ واحدةٍ
مجموعُها يوجَدُ في آحادِها
اِرْمِ بهم على الليالي تَنتصِفْ
بهِمْ على ضعفِك من شِدادِها
وشِمْهُمُ على الخطوب تَنْتضِلْ
بيضَ السُّرَيْجِيّاتِ من أغمادِها
اُنظرْ إليهم في سماواتِ العلا
مرفوعةً منهم على عِمادِها
ترَ النجومَ الزُّهرَ من وجوههم
ثابتةَ السعودِ في أوتادِها
لهم سناها ثمّ ما ضرّهُمُ
نقصانُ ما يَكثُر من أعدادِها
أسرةُ مجدٍ شهدَ الفضلُ لما
عُقِّبَ عنها بِعُلا أشهادِها
حسبُك من آياتها دلالةً
أن كمالَ الملك من أولادِها
حَيِّ وقرِّبْ غُرّةً أبيّةً
كان النوى يألَمُ من بعادِها
ما سكَنتْ أرضٌ إلى حضورِها
إلا بكتْ أخرى على افتقادِها
تودُّ حبّاتُ القلوب أنها
ما سافَرتْ تكون من أرفادِها
عاد إلى الدولة ظلُّ عزّها
وقرّت الأرواحُ في أجسادِها
وامتلأتْ من شُهبها أفلاكُها
وضُمّت الغيلُ على آسادِها
يخطبُها قومٌ وفي حِبالكم
نكاحُها وهم بنو سفادِها
يا عَجزَ من يطمعُ في قنيصِها
والليثُ جثَّامٌ على مرصادِها
أنت لها بعدَ أبيك ثُغرةٌ
غيرُك لا يكون من سِدادِها
وجهُك في ظلمائها سراجُها
وكفُّك الذائبُ في جَمادِها
صدعت بالفضلِ وكنتَ معجِزاً
تُطيعُك النفوسُ باجتهادِها
وأذعنتْ طائعةً مختارةً
بميلها إليك وانقيادِها
إن ضلَّت الآراءُ باجتماعها
كفَتْك آراؤك بانفرادِها
أو عُبِدَتْ أموالُ قومٍ شَرُفَتْ
نفسُكَ أن تكون من عُبَّادِها
كفتْكَ كسبَ العزّ نفسٌ حرةٌ
أحرزتِ العزّةَ من ميلادِها
وقدّمتك فاجتُبيتَ سيِّداً
أرومةٌ طرفُك من تلادِها
تُعدِي معاليها إلى أبنائها
على زمان هودِها وعادِها
لكم قُدامَى الأرضِ أو سُلافُها
كنتم رُبىً والناسُ في وهادِها
وجمّةُ الملك تجِمُّ لكُمُ
ما طاب واستَغَزَرَ من أورادِها
إذا نطقتم سكتَ الناسُ لكم
على قُوَى الأنفاسِ وامتدادِها
كأنما ألسنُكم لهاذمٌ
على القنا تُشرَع في صِعادِها
ميمونةُ النُّقْبة أين وُجِّهَتْ
حَلّلتِ المزنُ عُرى مزادِها
وإن سُئلتم لم تَرَوا أموالَكم
ناميةً إلا على نفادِها
هَنَا المعالي منك يا خيرَ أبٍ
يُكنَى بها جمعُك من بدادِها
ذاك وسلْ مذ غبتَ عن نفسي وعن
ضراعةٍ لم تكُ في اعتيادِها
ونَبوَةِ الأعين عنّي فيكُمُ
كأنني صُيِّرتُ من سُهادِها
أخَّرتُ نفسي بل قعدتُ حَجْرةً
مزمِّلاً بالذلّ في بِجادِها
مخفِّضاً قولي متى قيل صَهٍ
خشعتُ بينَ هائها وصادها
بينَ رجال كمَنتْ فضائلي
عنهم كُمون النار في زنادِها
لم أرجُهُم وليتني لم أخشَهم
قلوبُهم تئنُّ من أحقادِها
تسلُقني باللوم فيكم ألسنٌ
أقوالُها تصغرُ في اعتقادِها
فكيفَ معْ قناعتي ظنُّك بي
هل كان إلا المصُّ من ثمادِها
خلَّفتني جوهرةً ضائعةً
بقلّةِ الخبرةِ من نُقَّادِها
لا حظَّ لي أرجوه عند غيركم
من عُدَّةِ الدنيا ولا عَتادِها
تسكُنُ أحشائي إلى حِفاظكم
سكونَ أجفاني إلى رقادِها
أنتم لنفسي في الحياة وبكم
انتظر العَونَ على مَعادِها
فأين كان صبرُكم على النوى
من عَركها الصبرَ ومن جهادِه
ا
وهل وقد أمرضها بعادكم
كنتم بعَطفِ الذِّكْر من عُوّادِها
بلى لقد واصلَها ما بلَّها
من عَون أيديكم ومن إرفادِها
وقمتُمُ على النوى بلفتةٍ
من نصرها شيئاً ومن إنجادِها
فاغتنموا الآنَ تلافِي نَقصِها
في سَعةِ الأيّام وازديادِها
وعند نعماك لها إن قُضِيتْ
دَينٌ عليه جُملةُ اعتمادِها
مؤجَّلاً قبل النوى وبعدَها
من طارف الرسوم أو تِلادِها
فوكِّل الجودَ على نفسك في
قضائها ومُرْهُ بافتقادِها
واعلم بأن الحالَ في تسويفها
تَضيقُ حتى الوعد في إبعادها
واسلم لها واسع بها سوائراً
بعفوها منك وباجتهادِها
لك الطويلُ الشوط من خيولها
فليس تَرضى لك باقتصادِها
لها بطونُ الأرض بل ظهورُها
تصوَّبَتْ أو هي في إصعادِها
رَجْلَى ولا يعلَقُها ركبُ الفلا
بإبلِ البيدِ ولا جِيادِها
تَسترقِصُ الأسماعَ أو تخالَني
أستخلفُ الغريضَ في إنشادِها
كأنّها على الطروس أنجمٌ
لألأتِ الخضراء باتقادِها
يكاد أن يبيضَّ من نُصوعها
ما سوَّد الكاتبُ من مدادِها
تنفَّسُ الأيّامُ عن صوابِها
في وصف نُعماكم وفي رشادِها
ما دمتُمُ حَلْياً لمهرجانها
فينا وتيجاناً على أعيادِها
مهيار الدليمي
العصر العباسي
الحمدان
06-10-2024, 04:36 PM
وخرقاءَ مُعرِقةٍ في الضلال
شاقك في القَصد إرشادُها
إذا سُقيتْ فبما أُطعِمَتْ
مرنَّقة ماؤها زادُها
وإن رَشَفَتْ ريقَها ألسُنٌ
وقاءَتْ ففي القيءِ أكبادُها
تقَطَّع منها فلا تَرعوِي
وتُعدَى بها وهي عُوّادُها
ترى زوجَها أبداً فوقها
ومن غيرهِ جاء أولادُها
مهيار الدليمي
الحمدان
06-10-2024, 09:10 PM
يَا رَاحِلِينَ بِعَذبِ الذِّكرَيَاتِ قِفُوا
رُدُّوا عَلَيَّ بَقَايَا الرُّوحِ وانصَرِفُوا
لَا تَترُكُونِي عَلَى الأعتَابِ مُنتَظِرًا
وأنصُفُونِي مِنَ الأشوَاقِ وانتَصِفُوا
.......
الحمدان
06-10-2024, 09:11 PM
فما كل ما تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ود يجيئ تكلفا
.......
الحمدان
06-10-2024, 09:22 PM
عِتابُ أمّ ! :
عندي وأعينهم على الشاشاتِ
عندي وكالأشباح دون حياةِ
مقطوعة سبل التواصل بيننا
وقلوبهم موصولة بالشَّاتِ
هل أصبح المذياعُ أكرمَ منكمُ
إذْ تبخلون عليّ بالكلماتِ؟
رحل الذين أحبهم! لاترحلوا
بقلوبكم فتزيد بي مأساتي
كونوا معي مادمتُ أسمع نبضكم
من قبل أن أغدو مع الأمواتِ
الحمدان
06-10-2024, 09:32 PM
وجرح الجسم تضمّده الليالي
وجرح الروح ليس له طبيب
ولا أثر لما فعل الأعادي
يظل ، إذا أساء لك الحبيب
وقد يأتيك خيرٌ من بعيدٍ
وقد يأتيك بالشرّ القريب
وقد تدعو القريب فلا يلبي
وقد تدعو البعيد فيستجيب
......
الحمدان
06-10-2024, 09:35 PM
سقى اللهُ من أهوى على بُعدِ نأيه
وإعراضِه عني وطولِ جفائهِ
أبى الله إلا أنْ كلفتُ بحبه
فأصبحتُ فيه راضياً بقضائهِ
وأفردتُ عيني بالدموع فأصبحتْ
وقد غصَّ منها كلُّ جفن بمائهِ
فإنْ متُّ من وجدٍ به وصبابةٍ
فكم من محب ماتَ قبلي بدائهِ
.......
الحمدان
06-11-2024, 10:21 AM
المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ
وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ
إصْبِر عَلَى حُلْوِ الزَّمَانِ وَمُرّه
وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ، وَرُبّمَا
مَنْ قَال شَيْئًا، قِيْلَ فِيْه بِمِثْلِهِ
وَتَجَنَّبِ الفَحْشَاءَ لا تَنْطِقْ بِهَا
مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزْلِهِ
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فَاصْفَح لأَجْلِ الوُدِّ لَيْسَ لأَجْلِهِ
كَمْ عَالمٍ مُتَفَضِّلٍ، قَدْ سَبّهُ
مَنْ لا يُسَاوِي غِرْزَةً فِي نَعْلِهِ
البَحْرُ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفُ الفَلا
وَالدُّرّ مَطْمُوْرٌ بِأَسْفَلِ رَمْلِهِ
وَاعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقًا
إلاّ لِطَيْشَتِهِ وَخِفّةِ عَقْلِهِ
إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ
فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ
الشافعي
الحمدان
06-11-2024, 11:05 AM
يا عزة النفسِ كوني في العلا قمرا
فالعيشُ دونكِ مثل الغصنِ إن مالا
ما قيمةُ المرءِ أن ضاعت كرامتهُ
فضلُ الكرامةِ يعلو الجاهَ والمالا
......
الحمدان
06-11-2024, 11:34 AM
وإذَا نَظَرتَ إلَى السَّمَاءِ مُنَاجِيًا
ورَجَوتَ رَبَّكَ أن يُحَقِّقَ مَأمَلَك
فَرَأيتَ مَالَم تَرتَجِيهِ مَعَ الدُّعَا
وظَنَنتَ أنَّ الحُزنَ أطفَأ مِشعَلَك
لَا تَجزَعَنَّ مِنَ الحَيَاةِ وَضِيقِهَا
حَاشَاهُ رَحمنُ السَّمَا أن يَخذُلَك
وَلَوِ اطَّلَعتَ علَى الغُيُوبِ ولُطفِهَا
لَعَلِمتَ أنَّ الخَيرَ فِيمَ اختَارَ لَك
.......
الحمدان
06-11-2024, 11:37 AM
مما قيل في عزة النفس:
بهاء الدين زهير:
إذا سألت فَسَل من فيهِ مَكرُمةٌ
لا تَطلب الماءَ إلا مِن مَجاريه.
الجرجاني:
إذا قيل: هذا مَوْرِدٌ، قُلتُ: قدْ أرى
وَلكنَّ نفسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّما.
ابو عبدالله الجهني:
واللهِ لو نهرٌ بِبابِكَ فائِضٌ
لأموتٌ مِن عطَشٍ ولا أتسوَّلٌ
الحمدان
06-11-2024, 12:54 PM
ولقد رأيتُ سِواك ِكأسا فارغاً
لمّا رأيتكِ في ضلوعي كوثرا
سافرتُ في كل القلوبِ فلم أجدْ
إلاك ِقلباً في ضلوعي أزهرا
قبَّلته وزرعتُ فيه قصائدي
ورأيته عشقا نديّاً أثمرا
صبحي ياسين
الحمدان
06-11-2024, 12:56 PM
أنتِ التي غمرَ الضَّمائرَ حُبُّها
فلها التَّليدُ مِن الهوَى والطَّارفُ.
أبو الشيص
(التليد: القديم - الطارف: المُستحدث)
الحمدان
06-11-2024, 01:26 PM
أحتاج مكة كي أرمم مهجتي
وألم أشتاتي وأصلح أثلُما
لبيك إن النأي أوجع خافقي
وأضر بي الولع الشغوف وأسقما
لبيك والشوق السجين بأضلعي
يشتاق مكة والمقام وزمزما
لبيك ما فاض الحنين لكعبة
وبكى لرؤيتها الصبو وهمهما
لبيك ما حن الفؤاد ليثرب
ولروضة المختار جاء وسلما
لبيك مُنكسر الجَنان مُكبراً
لك لاشريك لك الفؤاد مُعظما
إن لم أكن بين الزحام ملبيا
لبيك ربي ياجلالك حيثما
.....
الحمدان
06-11-2024, 01:36 PM
مالي أرى اليأسَ في عَينَيكَ مُرتسِما
وقلبُكَ الغضُّ بالأحزانِ قد وُسِما
إن كُنتَ تشكو من الدنيا وقَسْوَتِها
فمَن تُراهُ مِن الأكدارِ قد سَلِما؟!
ما دامَ عَيشُكَ في أَمْنٍ وعافيةٍ
لم يبقَ في العُمرِ ما يُخشى وإن عظُما
يا حاملَ الهمّ لا تَحزُنْكَ عاصِفةٌ
هبّتْ على قلبكَ الموجوعِ فانهدَما
سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتهِ
لُطفاً يُرمّمُ في جَنْبَيكَ ما هُدِما
طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما
وفي السماءِ هدايا الغيبِ دانيةٌ
يوماً ستأتيكَ بالبُشرى لِتبتسِما
......
الحمدان
06-11-2024, 01:37 PM
أتذكرين قُبيل الفجرِ مجلسنا
كأنما النجمُ عقدٌ بين أيدينا
نبوحُ لليلِ عن أسرارِ قصّتنا
بِتنا نسلّيهِ والذكرى تُسلينا
لم يبقَ شيءٌ من الذكرى نخبّئه
إلا الحنين ودمع في مآقينا
كنا بوصلٍ فأمسى الوصل أمنية
متى سنبلغ يا قلبي أمانينا
......
الحمدان
06-11-2024, 01:49 PM
نوح الحمام على الغصون شجاني
ورأى العزول صبابتي فبكاني
إن الحمام ينوح من ألم النوى
وأنا أنوح مخافة الرحمنِ
ياواحداً في ملكه ماله ثاني
يامن إذا قلت يامولاي لباني
يامن يجيب العبد قبل سؤاله
ويجود للعاصين بالغفرانِ
يارب عبدك من عذابك مشفقٌ
بك مستجيرٌ من لظى النيرانِ
فارحم تضرعه إليك وحزنه
وامنن عليه اليوم بالإحسانِ
أنسى وتذكرني في كل نائبةٍ
فكيف أنساك يامن لست تنساني
أنا لاأضام وفى رحابك عصمةٌ
أنا لاأخاف وفي حماك أماني
أنا إن بكيت فلا ألام على البكا
فلطالما استغرقت في العصيانِ
أنا إن خشيت الذنب هوَّن محنتي
علمي بأنك موئل الغفرانِ
ياواهباً قبل الرجاءِ ومعطياً
قبل الدعاءِ مواهب الإحسانِ
يارب عند الموت أحسن منطقي
بشهادةِ مقرونةِ بأمانِ
يارب في قبري تكن لي مؤنساً
عند السؤالِ وملتقى الملكانِ
يارب في حشري تكن لي ناصراً
عند الصراط ومنصب الميزانِ
أصبحت ضيف الله في دار الرضا
وعلى الكريمِ كرامة الضيفانِ
تعفو الملوك النازلين بساحهم
كيف النزول بساحةِ الرحمنِ
يامن إذا وقف المسئُ ببابه
ستر القبيحَ وجاد بالإحسانِ
.....
الحمدان
06-11-2024, 01:54 PM
أنَا لستُ يوسفَ بِالعَفافِ ولم أكُنْ
بالصّبرِ ماقد كانَ مِن أيّوبِ
لكنّني أَحكَمْتُ قلبيَ لِلتُّقى
وخرَقْتُ للدُّنيا بُطونَ جُيوبي
سأكونُ مُمتَنّاً وأسكُتُ راضياً
إنْ عابَني مَن كانَ دونَ عُيوبِ
مَن قالَ إنّي قد غلبتُ ولم يكنْ
لِهواهُ والنّزواتِ بِالمَغلوبِ
مَن باتَ يُنعَتُ بِالغنيِّ ولم يكنْ
لِلهِ أولِلنّاسِ بِالمَطلوبِ
مَن لا يُطَأطِئُ حينَ تعصفُ رأسَهُ
ريحٌ بها فِتَنٌ بِكُلِّ هُبوبِ
.......
الحمدان
06-11-2024, 02:05 PM
هون عليك فإن الله فارجها
فوحده ربي يدري بمخارجها
وافرح لها إن اشتدّت فشدتها
علامة من الله إيذانا بفُرجتها
ما دام ما يجري بعلم الله فارضَ به
ولا تَمُت حُزنا على الدنيا وبهجتها
كم أزعجتك أمورٌ كنت تحسبها
شرّا ًحتى رأيتَ من الرحمن حكمتها
فوّض له الأمر في كل الشؤون تجد
للصدر شرحا وللنفس سكينتها
.......
الحمدان
06-11-2024, 02:07 PM
وإذا تكاثرتِ الهمومُ فلُذ بهِ
تلقاهُ أذهبَ للغُمومِ وفَرَّجا..
فهو الذي أنجَّى ليُونسَ والذي
جَلَّى بلا أيوبَ حينَ لهُ لجا
.......
الحمدان
06-11-2024, 04:19 PM
ورفعتُ كفّي للإلهِ رجوتهُ
والروحُ مِن بينِ الحنايا مُثقلةْ
أخبرتُهُ أنّي حمَلتُ مِن الأسى
ما لا تُطيقُ مَدامِعي أن تحمِلهْ
فسَرتْ بروحي راحةٌ وسكينةٌ
لتقولَ لي إنّ البشائِرَ مُقبِلة
فاليُسرُ آتٍ والهمومُ ستنجلي
والعُسرُ فينا ليسَ إلّا مرحلة
.......
الحمدان
06-11-2024, 04:31 PM
وبين ضلوعي مُضغةٌ قد تمزَّعتْ
لطول الأسى والحزنِ والشوقِ واللأوا
إذا قلتُ أبكي تحبسُ العينُ دمعَها
وإن قلتُ أسلو يبخلُ الدهرُ بالسلوى
ورُبَّ شديدٍ لا شديدٌ، وإنَّما
بهِ حاجةٌ من هولها لم تكُن تُروَى
.......
الحمدان
06-11-2024, 08:11 PM
عَجيبٌ أن أراكَ وأن تَراني
ونحنُ عنِ الهوى متباعدانِ
ويدفعُنا الحَنِينُ إلى وصالٍ
فنذكرُ أنّ وصل الحُبِّ فانِ
سنبقى في الحياةِ كطيفِ حُزنٍ
لأنَّا نَحْنُ مَنْ قَتلَ الأمَانِي
.......
الحمدان
06-11-2024, 08:24 PM
ممن تغار وأنت الروح في جسدي
أما عيونك طول الوقت حراسي
وفي العيون أراك النور في نظري
ياساكن القلب في روحي وأنفاسي
أهفو إليك وأشواقٌ تسابقني
لولا صدودك ما أطفأت نبراسي
ما هنت يوما على قلبي لتتركني
هذي ظنونك ليست غير وسواسِي
لغير حبك لم ينطق فمــي أبدا
ولم تدقٌ لبوح الشعر أجراسـي
يكفي بأنك قربي أحتويك هوى
ماهمني القرب من حولي وجلاسي
أفيض فيك حناناً حين تحضنني
أنسى الوجود وأنسى الدنيا بالناسِ
مالي سواك حبيبا لا تعـاتبني
قلبي لديك آمالي و إحساســي
أيقونة الحب أنت الضوء في نظري
وأنت أحلى قصيدٍ فوق قرطاسـي
إني أحبــك حتى أن أغنيتي
باتت تردد نبضي بين أقواسي
....
الحمدان
06-12-2024, 01:14 PM
هنيئًا لمَن للبيتِ حَجّ و أحرَما
و لبّى نداء الله حبًّا و عَظَّما
هنيئًا له ذاك الطواف بكعبةٍ
و ركنٌ يمانيٌّ أتاهُ و سَلَّما
فلا تنسَ مشتاقًا يذوب صبابةً
و يهتزُّ شوقًا إن تذكّرَ زمزما
أماكنُ للأرواح طُهرٌ و راحةٌ
و للقلبِ فيها أن يهيمَ و يَنعَما
.....
الحمدان
06-12-2024, 01:16 PM
إنَّ الكريمَ ليُخفي عنك عسرتَه
حتى تراه غنيًّا وهو مجهودُ
وللبخيلِ على أموالِه عللٌ
زرقُ العيونِ عليها أوجهٌ سودُ
إذا تكرَّمتَ عن بذلِ القليلِ ولم
تقدرْ على سعةٍ لم يظهرِ الجُودُ
بُثَّ النَّوَال ولا تمنعْك قلَّتُه
فكلُّ ما سدَّ فقرًا فهو محمودُ
كلثوم بن عمرو التغلبي
الحمدان
06-12-2024, 01:18 PM
المرءُ يرفعُ نفسهُ ويُهينها
ويزيُنها بفعالهِ ويشينُها
فإذا أهانَ المرءُ عندكَ نفسهُ
فارغب بنفسكَ أن يُهان مصونُها
...
الحمدان
06-12-2024, 01:19 PM
لا دامَ عزٌّ ولا حزنٌ ولا فرحٌ
ولا نعيمٌ ولا جاهٌ ولا مالُ
كانوا فراعنةً كانوا أباطرةً
كانوا قياصرةً بادوا وقد زالوا
الناسُ نوعان منهم طيّبٌ ورِعٌ
أما البقايا فأزلامٌ وأنذالُ
فعش عزيزاً كريمَ النفسِ مغتبطاً
فالدهرُ يا ولدي للناسِ غربالُ
....
الحمدان
06-12-2024, 01:20 PM
ﺫَﻧْﺒِـﻲْ ﻭَﺇِﻥْ ﻣَﻸَ ﺍﻟْﺒِـﺤَـﺎﺭَ ﻓَـﺈِﻧَّـﻪُ
ﻓِﻲْ ﻋَﻔْﻮِ ﻣِﺜْﻠِﻚَ ﻳَﺎ ﻛَﺮِﻳْـﻢُ ﻗَﻠِﻴْـﻞُ
ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺪ ﺁﺫﺗﻪ ﺃﺷﻮﺍﻙ ﺍﻟﻬﻮﻯَٰ
ﻳﺮﻧﻮ ﺑﺒﺎﺑﻚ ﻣُﻄﺮﻗﺎً ﻭﺫﻟﻴﻞُ
....
الحمدان
06-12-2024, 01:21 PM
الطِّبُّ لِلجَسَدِ العَلِيْلِ وِقَايَةٌ
وَالشِّعْرُ قُوْتُ الرُّوْحِ فِي الأَفْهَامِ
وَالحِكْمَةُ القُصْوَى تَلُوْحُ مَهَابَةً
قَبْلَ الذُّبُوْلِ بِعَالَمِ الأَوْهَامِ
فَأَقْبِلْ بِحِسٍّ نَـحْوَ صَفْوِ وِدَادِهِ
لِمَنَاطِ عَقْدِ الحُبٍّ فِي الإِتْـمَامِ
فِيْهِ إِشَارَاتٌ تَلُوْحُ لِعَارِفٍ
بِالذَّوْقِ فِي فَيْضٍ لِحُسْنِ خِتَامِ
....
الحمدان
06-12-2024, 03:12 PM
خذ ماتشاء من الفؤاد وخل لي
عـينا أراك بهـا لـيهـدأ مدمعي
واسكن بصدري كيف شئت منعما
أعـزف عـلى أوتـار قـلـب مـوجـع
وارقص على نبض الفؤاد ووجده
واسمع مناجـاة الـغـرام لكي تـعي
واملا كؤوسا في هواك تحطمت
وازداد من ذلك الـفـراق تسكـعي
واكتب حروفك للنجوم تضيئها
وانثر عطورك في الجهات الأربع
فـأنا وحـبك والليالي صـحـبة
لا لن أغير في غرامك موضعي
أنا فيك أحـيا وأموت بعـلـتي
لا تتركني كن كما روحي معي
....
الحمدان
06-12-2024, 03:18 PM
إياك أن تعطي فؤادك للذى
ما إن تغيبَ إلى البديل يميلُ
واختر لقلبك ما يليق بصدقهِ
ما كل من يأوي إليك خليلُ
إن المعادن إن صقلتَ عرفتها
فالماسُ فحمٌ والعقيقُ نبيلُ
....
الحمدان
06-12-2024, 03:22 PM
أتَظن أنّك عندمَا أحرقتَنِي
ورقصتَ كالشيطانِ فوق رفَاتِي
وتركتني للذّاريات تذرّنِي
كُحلاً لعينِ الشّمسِ بالفلواتِ
أتظن أنّك قد طمَست هويّتي
ومحَوتَ تاريخي ومعتقداتِي
عبثاً تحاولُ لا فناءَ لثائرٍ
أنا كالقيامةِ ذاتَ يومٍ آتي
....
الحمدان
06-12-2024, 03:30 PM
احببت فيك اشياء لست تدركها
ورسمت فيك بحبر الحب اكوانا
اشتاقت اليك روحا انت سارقها
فبت قريرا وبت الليل سهرانا
أشتاقت إليك عجاف انت يوسفها
فهل رميت على العميان قمصانا
اما دريت بأن هواك يحيينا
كفاك بعد وكفاه الموت اردانا
ألست بشرع الحب محكمة
فمال حكمك بشرع البعد قد بانا
....
الحمدان
06-12-2024, 04:22 PM
يا حاملَ الهمّ لا تَحزُنْكَ عاصِفةٌ
هبّتْ على قلبكَ الموجوعِ فانهدَما
سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتهِ
لُطفاً يُرمّمُ في جَنْبَيكَ ما هُدِما
طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما
.....
الحمدان
06-12-2024, 04:24 PM
ياربُّ منك سكونُ النفس إن سكنت
ومنكَ أمني وإيماني ومُعتصمي
يارب منك تباشيري وعافيتي
وفيك عند هبوبِ الريح مُلتزمي
لولاك ما قرَّ لي سمعٌ ولا بصرٌ
ودون فضلك لم أثبُت على قدمي
.....
الحمدان
06-12-2024, 04:51 PM
المرء يُعرف في الأنام بفعله
وخصائل المرء الكريم كأصله
أصبر على حلو الزمان و مرّه
واعلم بأن الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب وربّما
من قال شيئاً قيل فيه بمثله
كم عالمٍ متفضل قد سبّهم
من لا يُساوي غرزةً في نعله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقا
إلاّ لطيشته وخفّة عقله
الشافعي
الحمدان
06-12-2024, 04:52 PM
اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الْجَفَا مِنْ مُعَلِّمٍ
فَإِنَّ رُسُوبَ الْعِلْمِ فِي نَفَرَاتِهِ
وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً
تَجَرَّعَ ذُلَّ الْجَهْلِ طُولَ حَيَاتِهِ
وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقْتَ شَبَابِهِ
فَكَبِّرْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا لِوَفَاتِهِ
وَذَاتُ الْفَتَى وَاللهِ بِالْعِلْمِ وَالتُّقَى
إِذَا لَمْ يَكُونَا لَا اعْتِبَارَ لِذَاتِهِ
الشافعي
الحمدان
06-12-2024, 09:55 PM
قَالوا جُنِنْتَ ؟ فَقُلتُ لَيسَ يُلامُ
مَنْ ذَلَّهُ في ذي العيونِ هيامُ
وَ أصابهُ مِنْ سِحرِهنَّ تَلَهّفٌ
وَ تَوجّعٌ , وَ تَذَلّلٌ ، وَ غَرامُ
سَيَظلُّ مَفتوناً بِهنَّ وَ يَكتَوي
مَا دَامَت الأيّامُ وَ الأعوامُ
فَ جفونهنَّ الوَاسِعاتُ مَدَائِنٌ
وَ رموشهُنَّ صَوَارِمٌ وَ سِهامُ
وَ إذَا بَدَونَ مِنَ الخِمارِ تَهافَتَتْ
كُلُّ العيـــونِ وَ كفّت الآلامُ
لا تَسألوا ، فَأنا المُولّعُ فيهِما
مَا يَنْفَعنَّ العاشِقَ استِفْهَــامُ
.....
الحمدان
06-13-2024, 11:52 AM
ومن لطيف ما قيل في المواساة شعرًا-:
فداك القلبُ لا تحزن لشيءٍ
لأنَّك إن حزنتَ فأنتَ منّي
ولا تُسبل دُموعكَ كلَّ حينٍ
وخُذ دمعي وخُذ إن شئتَ عيني
الحمدان
06-13-2024, 11:56 AM
يشفع له الماضي وتشهد له افعال
واللي حصل مدفون بينه وبيني
ماننكر العشرة ولا نسمع اقوال
بس البلا لاصار هو شوف عيني
يبقى العزيز اللي عرفته ولا زال
الوافي اللي بالمواقف يعيني
تبدلت الأوضاع واتغير الحال
واشياء كثيره واسئله تحتريني
عهد علي ما يلحقه قيل وقال
واحفظ حقوق الود طول السنيني
......
الحمدان
06-13-2024, 12:00 PM
الله أكبر ، بُكْرةً وعشيّا
يغدو بها القلب المحبُّ رَضِيا
الله أكبر ، كم أزاحتْ حسرة
كم أسْعَدَتْ في العالمين شقيّا
كم زَلْزَلَتْ من عرش طاغيَة وكم
هزمتْ على درب الجهاد عَتِيّا
الله أكبر ، ما شَدَوْتُ بلحنها
إلا وفاضتْ بالصّفاء عَلَياّ
.....
الحمدان
06-13-2024, 12:37 PM
جلوسي في سوق أبيع وأشتري
دليل على أنّ الأنام قرود
ولا خير في قوم تذلّ كرامهم
ويعظم فيهم نذلهم ويسود
ويهجوهم عني رثاثة كسوتي
هجاء قبيحا ما عليه مزيد
......
الحمدان
06-13-2024, 12:42 PM
صَرفْتُ إلى ربّ الأنام مَطالِبي
ووجّهتُ وجهي نَحوَه ومآرِبي
إلى الملك الأعلى الذي ليس فوقه
مليكٌ يُرجَّى سَيْبُهُ في المَساغِبِ
هو الصَّمَدُ البَرُّ الذي فاض جُودُه
وعَمَّ الوَرى طُرًّا بجَزل المَواهِبِ
مُجِيرِي مِن الخَطبِ المَخُوفِ وناصِري
مُغِيثي إذا ضاقَت عليّ مَذاهِبي
مُقِيلِي إذا زَلَّت بِيَ النَّعلُ عاثِرًا
وأَسمَحُ غَفّارٍ، وأَكرَمُ واهِبِ
فما زال يُولِيني الجَمِيلَ تَفضّلًا
ويَدفَع عنّي في صُدُور النّوائبِ
ويرزقُني طِفلاً وكَهلاً، وقَبلها
جَنِينًا، ويَحمِيني دَنِيءَ المَكاسِبِ
إذا سَدّتِ الأَملاكُ دُونِيَ بابَها
ونَهْنَهَ عن غِشيانِهم زَجرُ حاجِبِ
فَزِعتُ إلى باب المُهَيمِن ضارِعًا
ذَلِيلًا أنادي باسمه غيرَ هائبِ
فلَم أُلفِ حُجّابًا، ولم أَخشَ مَنْعَه
ولَو كان سُؤلي فوقَ هامِ الكواكِبِ
كريمٌ يُلَبّي عبدَه كلّما دعا
نهارًا وليلًا في الدُّجى والغَياهِبِ
يقول له: لبّيك عبديَ داعِيًا
وإن كنتَ خطّاءً كثيرَ المَعايِبِ
فما ضاقَ عفوي عن جريمة خاطئٍ
وما أَحَدٌ يرجو نَوالِي بخائبِ
فلا تَخشَ إقلالًا وإن كنتَ مُكثِرًا
فعُرْفِيَ مَبذولٌ إلى كلّ طالِب
فسائلْه ممّا شِئتَ إنّ يَمِينَه
تَسُحُّ دِفاقًا بالمُنى والرَّغائِبِ
فحَسبِيَ ربِّي في الهَزاهِزِ مَلجَأً
وحِرزًا إذا خِيفت سِهامُ النَّوائِبِ
وحسبي رسولُ الله أوثَقُ شافِعٍ
وأكرمُ مَن مُدّت له كَفُّ راغِبِ
عليه كما هبّ النَّسِيمُ تَحِيّةٌ
تَفُوحُ بها الأرجاءُ فَيحَ السَّباسِبِ
وأزكى صلاةٍ يَنتَهي القَطرُ دُونَها
ويَقصُر عن إحصائها كلُّ حاسِبِ
أبو القاسم السهلي
الحمدان
06-13-2024, 12:44 PM
يُداري الصمت أوجاعي ولكن
يسيل الجرح من أطرافِ كفّيْ
أرى الأيام تُدمي العمر حتى
يشقّ اليأس آمالي وصفّـيْ.
لحزني صوت أسلافي إذا ما
دهاني الرعب من أهوالِ حتفيْ
أتى من تحتِ أنقاضي شهيقٌ
لكي ينسى أمامي وجـه خلْفيْ
.....
الحمدان
06-13-2024, 12:46 PM
قيثارتي مُلِئت بأنَّـاتِ الجوى
لا بدّ للمكبوتِ من فَـيَـضـانِ
صَعِدتْ إلى شَفتي لواعِجُ مهجتي
لـيُـبِـيـنَ عـنـهـا منـطـقـي ولسانـي
أشكو وفي فميَ التراب وإنما
أشكـو مُصابَ الدِّيـن للديَّـانِ
يشكو لك اللهمَّ قلبٌ لم يعِـشْ
إلاّ لحمد عُـلاك في الأكـوانِ
محمد اقبال
الحمدان
06-13-2024, 12:49 PM
عاشِر بمعروفٍ فإنكَ راحل
واترك قلوبَ الناسِ نحوك صافية
واذكر من الإحسان كل صغيرة
فاللهُ لا تخفى عليه الخافية
لا منصب يبقى ولا رتب هنا
أحسِن فذكرك بالمحاسنِ كافية
واكتب بخطك إن أردت عبارة
لا شيء في الدنيا يساوي العافية
.....
الحمدان
06-13-2024, 12:52 PM
يا ساكِنًا لُبَّ الفُؤادِ ونبضِهِ
قُل لي بربكَ كيف أنتَ ملَكتَني
مسَحت يداكَ عن الفؤادِ رمادَهُ
بعد الردى أنتَ الذي أَحييتَني
.....
الحمدان
06-13-2024, 12:58 PM
لكم في فؤادي منزل متفرد
وحبكم في القلب حب مؤكد
لما لا وأنتم إخوة الدين والهدى
بكم تزدهي أيام عمري وتسعد
لذا أقولها أرجو من الله أجرها
أحبكم في الله والله يشهد
الحمدان
06-13-2024, 01:01 PM
وَقَابَلتُ الصَّبَاحَ فَقُلتُ حَمدًا
وَشُكرًا لِلمُهَيمِنِ ذِي الجَلالِ
نَبِيـتُ بِأَنْعُـمِ الرَّحمَـنِ لَيـلًا
وَنَصحُو بِـالغَدَاةِ بِخَيـرِ حَالِ
الحمدان
06-13-2024, 01:02 PM
يَا لَيْتَنِي فِي أَرْضِ مَكّةَ أبْتَغِي
فَضْلَ الإلهِ مَعَ الحَجِيجِ أُنَادِي
لَبّيْـــكَ يا اللـــــه جِئْتُ مُلَبّياً
جَرّدت منْ كُلّ الحَيَاةِ فُؤَادِي
الحمدان
06-13-2024, 01:08 PM
إنْ قَصَّــرَتْ لَا تَلُمْهَــا إنَّهَــــا بَشَرٌ
مَنْ ذَا يَعِيشُ حَيَاةً دُونَ تَقصِيرِ؟!
وَإنْ عَتَبْتَ فَـــلَا تَجـرَح مَشَاعِرَهَا
يَا طَيِّبَ القَلــــبِ رِفقًـا بِالقَــوَارِيرِ."
......
الحمدان
06-13-2024, 01:45 PM
قال ...
سألتُها بَعد النّوى اشْتَقتِ لي
ردّت: حَرِيُّ بي أنا أن أسألَك
صمَتَت وعيناها تقولُ بحُرقةٍ
أوَهكذا تقسو على مَن دلّلَكْ
وبَكَت ولكن أردَفَت: أتظنُّني
أبكي عليكَ؟ حقيقةً، ما أجهلَك
فلِسانُها ينفي الحنينَ، وقلبُها
يشدو الأماكن كلّها تشتاقُ لك
عجبا لها - عبثت بها أشواقُها
تقولُ من فرطِ المشاعرِ أكرهك
محتالة - مفضوحة أحداقها
هل تضحكُ العينان لك لو تكرهُك
الحمدان
06-13-2024, 02:05 PM
عجيبٌ أن تنامَ بغَيرِ وترٍ
ولا تركع ولو للهِ ركعة
ألا ترجو من الرحمنِ قُربًا
وفضلًا من إلهكَ بل ورفعة
فلا تترك إذن ما دمتَ حيًا
قُبيلَ النومِ وترًا لو بركعة
.....
الحمدان
06-13-2024, 02:08 PM
ومَكثتُ حين لقائها مُتسائلًا
هل يقدرُ الشعراءُ وصف كمالها
فَتَبَسّمَتْ بخجلةٍ من نظرتي
فكانت البسمات لي كجوابها
ببسمةٍ قد أثبتت ليَّ عجزهُم
فكيفَ باستِحضارِ كلّ خصالها
سُبحان من سوّى الجَمال بوجهِهَا
وتقاسم الباقون ثُلثَ جمالِها
.....
الحمدان
06-13-2024, 02:11 PM
قَلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي
روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ
لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي
لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي
ما لي سِوَى روحي و باذِلُ نفسِهِ
في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف
فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني
يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي
ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجدِي المُتلِفِ
عَطفاً على رَمقي وما أبقَيتَ لي
منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي
و الصّبْرُ فانٍ و اللّقاء مُسَوّفي
.....
الحمدان
06-13-2024, 02:51 PM
مَا قَدَّمَتْ رَجُلاً فِي قَوْمِهِ ثِقَةٌ
بِهِ كَمَا قَدَّمَتْ سَعْداً وَلا جَرَمُ
قَدْ كَانَ أَخْبَرَ أَبْنَاءِ الْبِلادِ بِهِمْ
وَكَانَ أَدْرَى بِمَا أَبْدُوا وَمَا كَتَمُوا
يَسُوسُ كُلاًّ بِأَجْدَى مَا يُسَاسُ بِهِ
وَيَتَّقِي جُهْدَهُ أَنْ تُقْطَعَ الرَّحِمُ
وَمَا يَغُضُّ عَنِ المَلْهُوفِ نَاظِرَهُ
وَمَا بِهِ عَنْ نِدَاءِ المُعْتَفِي صَمَمُ
وَإِنَّمَا سِرُّ مَنْ تَعْنُو الرِّجَالُ لَهُ
إِدْرَاكُهُ فِي اخْتِلافِ الْحَالِ سِرَّهُمُ
إِلعَيْشُ فِيمَا يَرَاهُ يَقْظَةٌ شُغِلَتْ
بِالسَّعْيِ وَالجِدِّ لا رُؤْيَا وَلا حُلُمُ
لا شَأْنَ عَنْ خِدْمَةِ الأَوْطَانِ يَصْدِفُهُ
فَمَا تُعَدُّ مَسَاعِيهِ وَلا الْخِدَمُ
سَهْرَانُ تَفْتَرُّ أَحْدَاقُ الدُّجَى فَتُرَى
وَسْنَى وَتَنْجَابُ عَنْ أَحْدَاقِهِ الظُّلَمُ
من لِلرُّقِي بِنَهَّاضٍ كَنَهْضَتِهِ
مَاضِي الْعَزِيمَةِ لا تَكْبُو بِهِ قَدَمُ
فِيهِ الصَّرَاحَةُ طَبْعٌ لا يُغَيِّرُهُ
وَلا يُشَابُ بِسُمٍّ عِنْدَهُ دَسَمُ
إِذَا تَوَخَّى جَدِيداً وَالصَّلاحُ بِهِ
رُدَّ الفَسَادُ وَلَمْ يَشْفَعْ لَهُ القِدَمُ
تُرْعَى لَهُ حُرْمَةٌ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ
سَمَا إِلَيْهَا وَتُرْعَى عِنْدَهُ الْحُرَمُ
وَمَا يُسَرُّ بِغَيْرِ الْفَوْزِ يُدْرِكُهُ
وَمَا يَقَرُّ وَحَقُّ الشَّعْبِ مُهْتَضَمُ
ثَبْتٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ فِي مَبَادِئِهِ
سِيَّانَ مِنْهَا لَدَيْهِ اليُسْرُ وَالْعُدُمُ
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:52 PM
أَعْدَاءُ أَوْطَانِهِ أَعْدَاؤُهُ جَهِلُوا
عَلَيْهِ فِي وَقَفَاتِ الصِّدْقِ أَوْ حَلَمُوا
إِنْ عَاهَدُوهُ بإِنْصَافٍ فَذَلِكَ وَإِنْ
أَبَوْا فَمَا أَمْرُهُ مِنْ أَمْرِهِمْ أَمَمُ
أَقَرَّ بِالخُطَّةِ المُثْلَى مَكَانَتهُ
بِحَيْثُ يَرْسَخُ وَالأَطْوَادُ تَنْقَضِمُ
وَحَيْثُ يَزْدَادُ تَأْيِيداً إِذَا صَفَحُوا
وَحَيْثُ يَزْدَادُ تَمْكِيناً إِذَا نَقَمُوا
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:52 PM
رَأَوْا بِهِ المَثَلَ الأَعْلَى بِأَبْعَدِ مَا
سَمَتْ إِلَى شَأْوِهِ الأَبْطَالُ وَالبُهَمُ
يُسَامُ نَفْياً وَتَعْذِيباً وَهِمَّتُهُ
مَا لَيْسَ يُدْرِكُهُ أَعْدَاؤُهُ الْغُشُمُ
وَ مِصْرُ قَائِمَةٌ غَمّاً وَقَاعِدَةٌ
كَاللُّجِّ يَزْخَرُ وَالأَمْوَاجُ تَلْتَطِمُ
أَيَنْزَعُونَ مِنَ الأُمِّ ابْنَهَا جَنَفاً
وَلا يُؤَاخَذُ بِالإِجْرَامِ مُجْتَرِمُ
بَثَّتْ أَساهَا بِمَا رِيعَ الزَّمَانُ لَهُ
كَأَنَّمَا أَخْرَجَتْ أَشْبَالَهَا الأَجَمُ
وَكَانَ أَيْسَر مَبْذُولٍ أَعَزُّ فِدًى
وَكَانَ أَهْوَنَ خَطْبٍ أَنْ يُرَاق دَمُ
حَتَّى أُعِيدَ إِلَيْهَا تَاجُ عِزَّتِهَا
وَانْجَابَ عَنْ جِيدِهَا النيرُ الَّذِي يَقِمُ
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:52 PM
أَعْظِمْ بِهِ إِذْ تَوَلَّى الأَمْرَ أَجْمَعُهُ
وَرَأْيُهُ فِيهِ مَاضٍ مَا بِهِ ثُلَمُ
وَيَوْمَ رُدَّتْ عَلَى الدُّسُتُورِ هَيْبَتُهُ
بِفَضْلِهِ وَاسْتَعَادَتْ شَأْنَهَا النُّظُمُ
دَعَاهُ دَاعِيهِ بِالشَّيْخِ الْجَلِيلِ وَمَا
وَاللهِ أَدْرَكَهُ فِي الْهِمَّةِ الْهَرَمُ
أَغْلَى النيَابَةَ سَعُدُ أنَ يَرْأَسُهَا
وَشَرَّفَ الْحُكْمَ سَعْدٌ حِينَ يَحْتَكِمُ
بَيْنَا بِهِ سَقَمٌ يوهِي عَزِيمَتَهُ
إِذَا العَزِيمَةُ صَحَّتْ وانْتَفَى السَّقَمُ
فَيَنْبَرِي وَإِذَا الرَّهْلُ المُسِنُّ فَتًى
يُطِيقُ مَا لا يُطِيقُ الفِتْيَةُ الْهُضُمُ
قَدْ يَخْدُرُ اللَّيْثُ حَتَّى لا يُخَالُ بِهِ
بَأْسٌ وَيَحْفِزُهُ جَرْسٌ فَيَقْتَحِمُ
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:53 PM
بِالأَمسِ أُمَّتُهُ مِنْ بَيْتِهِ اتَّخَذَتْ
بَيْتاً بِهِ تَلْتَقِي آناً وَتَعْتَصِمُ
وَاليَوْمَ شَادَتْ لَهُ قَبْراً بِجَانِبِهِ
فَجَاوَرَ الرَّوْضَةَ القُدْسِيَّةَ الْحَرَمُ
تَنَافَسَ النَّابِغُونَ القَائِمُون بِهِ
حَتَّى ازْدَرَى كُلَّ صَرْحٍ ذَلِكَ الرَّضَمُ
وَلَوْ أَطَاعُوا هَوَاهُمْ قِي تَجِلَّتِهِ
لَكَانَ دُونَ الَّذِي يَبْنُونَهُ الْهَرَمُ
هَيَهَاتَ يَبْلُغُ فِي عَلْيَائِهِ عَلَمٌ
صَرْحاً بِهِ بَاتَ ذَاكَ المُفْرَدُ العَلَمُ
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:53 PM
عِشْنَا زَمَاناً وَكَانَ فِيهِ إِلَى
أَحْمَدَ تَيْمُورَ يَنْتَهِي العِظَمُ
عِلْمٌ وَفَضْلٌ وَسُؤْدَدٌ وَحِجَىً
أَكْبَرُهُا العَرَبُ فِيهِ وَالعَجَمُ
فَصَاحَةٌ تَمْلأُ النُّهَى طُرَفاً
فَكُلَّ سَمْعٍ مَا اسْطَاعَ يَغْتَنِمُ
مَا إِنْ سَمَاهُ فِي عَصْرِهِ عَلَمٌ
ثُمَّ انْقَضَى العَصْرُ وَانْطَوَى العَلَمُ
بَكَى بِهِ الحِلْمُ خَيْرَ فِتْيَتِهِ
وَافْتَقَدَتْهُ الأَحْكَامُ وَالحِكَمُ
طَوَتْهُ أَرْضٌ إِنْ تَعْلُ مِنْ ضعَةٍ
فَفِي ثُرَاهَا الإِبَاءُ وَالشَّمَمُ
ثَوَى وَفِي وُلدِهِ فَضَائِلُهُ
ذُخْرٌ مِنَ الصَّالِحَاتِ مُقْتَسِمُ
مَحَمَّدُ بِكْرُهُمْ نَمَا وَلَهُ
علماً وَفَناً مكانُه السَّنِمُ
فِي جِيلِهِ كَانَ زَيْنَ مَنْ عَمِلوا
بِمَا أَفَادُوا وَزَيْنَ مَنْ عَلِمُوا
جَمَالُ طَبْعٍ يُضِيءُ رَوْنَقُهُ
جَمَالَ وَجْهِ كَالصبْحِ يَبْتَسِمُ
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:53 PM
مَا القَوْلُ فِي عَبْدِ الحَمِيدِ وَفَوْقَ مَا
يَصِفُونَ ذَاكَ الجِهْبِذُ العَلاَّمُ
أَلرَّأْيُ فِي كُبْرَى المَعَاضِلُ رَأْيُهُ
وَالنَّقْضُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالإِبْرَامُ
يَجْلُو الحَقَائِقَ ذِهْنُهُ وَضَّاحَةً
مَنْثُورَةً مِنْ حَوْلِهَا الأَوْهَامُ
نَفَرٌ أَعَاظِمُ كَانَ مِنْ أَعْوَانِهِمْ
وَمُؤَازِرِيهِمْ نَابِهُونَ عِظَامُ
فِي مُلْتَقَى الدُّوَلِ العَظِيمَةِ كَمْ جَنَى
فَخْراً لِمِصْرَ أُولَئِكَ الأَعْلامُ
إِكْرَامُهُمْ حَقٌّ وَلَيْسَ كِفَاءَ مَا
صنَعُوهُ مَهْمَا يَبْلُغِ الإِكْرَامُ
يَا سَادَتِي مَا أَجْمَلَ الحَفْلَ الَّذِي
فِيهِ يُرَحِّبُ بِالكِرَامِ كِرَامُ
يَرْنُو إِلَى هَذِي السَّفِينَةِ مِنْ عَلٍ
سَعْدُ السُّعُودِ وَثَغْرَهُ بَسَّامُ
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:54 PM
لِنِقَابَةِ الزُّرَاعِ فَخْرٌ أَنَّهَا
تَرْعَى مَصَالِحِهُمْ وَذَاكَ ذِمَامِ
وَتَفِي بِمَا افْتَرَضَتْ لَهُمْ آلاؤُهُمْ
أَفَمَا هُمُ لِثِرَاءِ مِصْرَ قِوَامُ
فَإذَا احْتَفَتْ بِمُحَرِّرِي أَوْطَانِهِمْ
وَحُمَاتِهِمْ فَلَقَدْ عَدَاهَا الذَّامُ
شُكْراً لَكُمْ عَنْهَا وَشُكْراً عَنْهُمُ
وَكَفَى جَمِيلاً مِنْكمُ الإِلمَامُ
عِيشُوا وَدَامَ لَنَا المَلِيكُ المُفْتَدَى
وَلْتَزْدَهِرْ فِي عَهْدِهِ الأَحْكَامُ
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:54 PM
رَبَّةَ الدَّوْلَةِ وَالجَاهِ المَكِينْ
عُدْتِ يَحْدُو رَكْبَكِ الرُّوحُ الأَمِينْ
عُدْتِ فِي مُنْشَأَةٍ مُعْتَزَّةٍ
بِكِ وَالبَحْرُ ذَلُولٌ مُسْتَكِينْ
يَتَلَقَّاهَا بِرِفْقٍ صَدْرُهُ
وَيُحَيِّي عَنْ شِمَالٍ وَيَمِينْ
قُلِّدَتْ مَا قُلِّدَتْ مِنْ شَرَفٍ
وَلَهَا أَعْلَى لِوَاءٍ فِي السَّفِينْ
بَسَمَ الأُفْقَيْنِ فِي آنٍ بَدَتْ
آيَتَا الإِحْسَانِ وَالحُسْنِ المُبِينْ
بَزَغَتْ شَمْسُ الضُّحَى مِنْ سِتْرِهَا
وَهِلالُ العِيدِ مِنْ أَنْقَى جَبِينْ
مَرْحَباً بِالفَضْلِ وَالنُّبْلِ مَعاً
طَلَعَا بِاليُمْنِ لِلْمُرْتَقِبِينْ
هَذِهِ جَنَّات مِصْرٍ أَبْرَزَتْ
لَكِ مِنْ زِينَتِهَا مَا تَشْهَدِينْ
لَبِسَتْ سُنْدُسَهَا الأَرْضُ لِمَنْ
أَلْبَسَتْهَا الفَخْرُ بَيْنَ الأَرَضِينْ
آتَتِ الأَشْجَارُ مَا اسْتَنْبَتَهَا
بِرُّهَا مِنْ أُكُلٍ لِلآكِلينْ
شَدَتِ الأَطْيَارُ تَتْلُو حَمْدَهَا
بَعْدَ حَمْدِ الله رَبِّ العَالَمِينْ
حَبَّذَا تَغْرِيدُهَا فِي جَذَلٍ
بَعْدَ شَجْوٍ رَدَّدَتْهُ وَأَنِينْ
إِنَّ آمَالَ بِلادٍ وَمُنَى
أُمَّةٍ مُوحِيَةٌ مَا تَسْمَعِينْ
لَيْسَ فِيهِ مِنْ مُدَاجَاةٍ وَهَلْ
يَصْدُقُ الإِنْشَادُ وَالقَلْبُ يمينْ
فَاضَ مَجْرَى النِّيلِ مِنْ يَنْبُوعِهِ
بَاسِطاً أَذْرُعَهُ لِلْمُسْتَقِينْ
يَحْمِلُ الخِصْبَ وَمَا عُنْصُرُهُ
غَيْرُ مَا يُهْدِي مِنَ الكَنْزِ الثَّمِينْ
أَرْخَصَ العَسْجَدَ حَتَّى إِنَّهُ
جَازَ فِي المَأْلُوفِ أَنْ يُسْمَى بِطِينْ
فَهْوَ فَوْقَ التُّرْبِ تِبْرٌ ذَائِبٌ
وَهْوَ للوُرَّادِ سَلْسَالٌ مَعِينْ
عَوْدُكِ المَحْمُودُ عِيدٌ لِلْحِمَى
وَلأَهْلِيهِ عَلَى مَرِّ السِّنِينْ
لَوْ تَسَنَّى فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ
جَمْعُهُمْ أَلْفَيْتِهِمْ مُجْتَمِعِينْ
ذَلِكَ الوُدُّ قَديمٌ زَادَهُ
كُلَّ يَوْمٍ سَبَبٌ مِنْكِ مَتِينْ
مَكْرُمَاتٌ أَلَّفَتْ بَيْنَهُمُ
إِنْ يُرَوا فِي غَيْرِهَا مُخْتَلِفِينْ
كَيْفَ لا يُصْفِيكِ وُدّاً مَعْشَرٌ
لَكِ بِالشُّكْرِ عَلَى الدَّهْرِ مَدِينْ
زِدْتهِ بِرّاً بِأَنْ كُنْتِ لَهُ
نِعْمَةَ القُدْوَةُ فِي دُنْيَا وَدِينْ
لاَ كَبَا جَدُّكِ مِنْ سَيِّدَةٍ
فَضْلُهَا يَشْمَلُهُ فِي كُلِّ حِينْ
لَوْ عَدَدْنَا فِيهِ مَنْ أَسْعَدْتِهِ
لَعَدَدْنَاهُمْ أُلُوفاً وَمِئِينْ
تُخْطِيءُ الحَصْرَ أَيَادٍ لَمْ تَدَعْ
مَوْضِعاً لِلْحُزْنِ فِي قَلْبٍ حَزِينْ
زَارَتِ الدَّهْمَاءَ فِي أَخْصَاضِها
وَاسْتَزَارَتْهَا قُصُورُ المَالِكِينْ
كَمْ بَنَتْ مَأْوىً وَشَادَتْ مَلْجَأً
لِلأَيَامَى وَاليَتَامَى البَائِسِينْ
وَأَقَامَتْ دَارَ عِلْمٍ نَشَّأَتْ
خَيْرَ جِيلٍ مِنْ بَنَاتٍ وَبَنِينْ
يَا لَهَا مِنْ مَأْثَرَاتٍ كُلُّهَا
خَالِدٌ فِي ذِكْرَيَاتِ الذَّاكِرِينْ
دُمْتِ لِلإِحْسَانِ مَا طَالَ المَدَى
وَأَعَزَّ اللهُ أُمَّ المُحْسِنِينْ
جبران خليل جبران
لبنان
الحمدان
06-13-2024, 02:54 PM
حَظَيْت بملءِ الْعَيْن حُسْناً وَرَوْعَةً
عَرُوسٌ كَبَعْض الْحَور جَادَ بهَا الْخُلْدُ
يَوَدُّ بَهَاءُ الصُّبْح لَوْ أَنَّهُ لَهَا
مُحَيّاً وَغُرُّ الزَّهْر لَوْ أَنَّهَا عقْدُ
فَإِنْ خَطَرَتْ فِي الرّائعَات منَ الْحُلَى
تَمَنَّتْ حُلاَهَا الرَّوْضُ وَالأَغْصُنُ الْمُلْدُ
كَفَاهَا تَجَاريبَ الْحَدَاثَةِ رُشْدُهَا
وَقَدْ جَازَ رَيْعَانُ الصَّبَا قَبْلَهَا الرِّشْدُ
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَهْراً لَهَا غَيْرُ عَقْلهَا
لَكَانَ الغِنَى لاَ الْمالُ يُقْنَى وَلاَ النَّقْدُ
غنىً لاَ يَحُلُّ الزُّهْدُ فيهِ لِفاضلٍ
حَصيفٌ إِذَا في غَيْره حَسُنَ الزَّهْدُ
لِيَهْنئكُمَا هَذَا القرانُ فَإِنَّهُ
سُرُورٌ بمَا نَلْقى وَبُشْرَى بمَا بَعْدُ
ففي يَوْمِهِ رَقَّتْ وَرَاقَتْ سَمَاؤُهُ
لِمَنْ يُجْتَلَى وَانْزَاحَت السُّحُبُ الرَّبْدُ
وَفي غَدِهِ سِلْمٌ تَقُرُّ بهِ النُّهَى
وَحِلْمٌ تَصَافى عنْدَهُ الأَنْفُسُ اللِّد
هُنَاكَ تَجِدُّ الأَرْضُ حلْيَ رياضِها
وَيُثْنَى إِلَى أَوْقَاتِهِ البَرْقُ وَالرَّعْدُ
فَلاَ حَشْدُ إِلاَّ مَا تَلاَقَى أَحبَّةٌ
وَلاَ شَجْوُ إِلاَّ مَا شَجَا طَائرٌ يَشْدُو
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 02:55 PM
أَيُّ بُشْرَى حَمَّلْتُموهَا الْكِتَابَا
جَاءَنِي دَاعِياً فَكُنْتُ الجَّوَابَا
شَرْفاً لِلْنُّبُوغِ حَيْثُ يَحْيَا
كَيْفَ وهْوُ النُّبُوغُ حُرّاً لُبَابَا
إِنَّكُمْ يُوْمُ تُكَرِّمُونَ حُسَيْناً
تُكَرِّمُونَ الأَخْلاَقَ وَالآدَابَا
فِي هُمَامٍ جَازَ الكُهُولَةَ عَقْلاً
وَاخْتِبَاراً وَمَا تَخَطَّى الشَّبَابَا
يُحْكِمُ الرَّأْيَ في تَصَرُّفِهِ غَيْرِ
مُبَالٍ لُوْ سِيمَ فِيهِ العَذَابَا
مَانَهَاهُ الضَّميرُ إِلاَّ تَنَاهَى
أَوْ دَعَاهُ الحِفَاظُ إِلاَّ أَجَابَا
َأوْدَعَتْ مِصْرُ سِرَّهَا فِيهِ فَانْظُرْ
كَيْفَ حَازَ الوَدَادَ وَالإِعْجَابَا
وَقَلِيلٌ فِي الصَّادِقِينَ الَّذِي
يَسْتَكْثِرُ الأَصْدِقَاءَ وَالأَصْحَابَا
فَإِذَا مَا خَلاَ إلى مَنْ يُوَالي
شَقَّ عَنْ أَلْطَفِ الخِصَالِ الحِجَابَا
يَمْلأُ الْمَجْلِسَ احْتِشَاماً وَظَرْفاً
وَوِقاراً وَرِقَّةً وَدُعَابَا
فَطِنٌ يَشْرَحُ الصُّدُورَ بِمَا يُهْدِي
إِلَيْهَا ويَفْتُنُ الأَلْبَابَا
بِأَحَادِيثَ لاَ يَزُدْنَكَ إِلاَّ
ظَمَأً أَوْ نزاد مِنَهَا شَرَابَا
أَيُّ أُنْسٍ فِي كُلٍّ نَفْسٍ إِذَا
خَالَطَهَا كَانَ فِعْلُهُ خَلاَّبَا
لَيْسَ بُدْعاً وَذَاكَ وَصْفُ حُسَيْنٍ
أَنْ يُغَنَّى بِذِكرِهِ إِطْنَابَا
ويَحْيَا في كُلِّ قَوْمٍ وَيَلْقَى
حَيْثُ حَلَّ التَّأْهِيلَ وَالتِّرْحَابَا
أَيُّهَا العَارِفُونَ فَضْلَ أَخِيكُمْ
ذَلِكَ الْفَضْلُ هَلْ يُوَفَّى ثَوَابَا
تَرَكَ الْمَنْصِبَ الرَّفيعَ لأَمْرٍ
عَزَّ إِلاَّ عَلَى الْفُحُولِ طِلاَبَ
ا
وَمَضَى مُطْلَقَ اليَدَيْنِ يُعَانِي
غَمَرَاتِ مَنْ خَاسَ فِيهُنَّ خَابَا
وَحُسَيْنُ أَذَكَى فُؤاداً وَأَدْرَى
بِالْعُلَى أَنَّهَا تُنَالُ غَلاَبَا
وَحُسَيْنُ لَوْ شَامَ بِالظَّنِّ بَرْقاً
فِيهِ خَيْرٌ لِمَصْرَ طَالَ السَّحَابَا
وَحُسَيْنُ أَمْضَى وَأَبْصَرَ بِالْعُقْبَى
فَإِنْ يَخْطُ لَمْ يُبَالِ الصِّعَابَا
حَيْثُمَا تَصَدَّى لِشَأْنٍ سَلْ بِهِ
مِنْ كِبَارِ الشُّؤُونِ تَسْمَعْ عُجَابَا
مَنْ يَكُنْ ذَاكَ عَزْمُهُ لَيْسَ غَرواً
أَنْ يَقُودَ الطَّليعَةَ الأَنْجَابَا
وَيَكُونُ المِثَالُ فِيمَا تَوَلَّى
تُبَّعاً أَوْ تَخَيُّراً وَانْتِدَابَا
سَبَبٌ خَدْمَةُ الْحُكُومَةِ إِلاَّ
أَنَّ لِلْجَاهِ دُونَهَا أَسْبَابَا
جبران خليل جبران
الحمدان
06-13-2024, 04:03 PM
يا رب منك سكونُ النفس إن سكنت
ومنكَ أمني وإيماني ومُعتصمي
يا رب منك تباشيري وعافيتي
وفيك عند هبوبِ الريح
مُلتزمي
لولاك ما قرَّ لي سمعٌ ولا بصرٌ
ودون فضلك لم أثبُت على قدمي
.....
الحمدان
06-13-2024, 04:06 PM
لو خيّروني بالمـدائن كلّها
لاخترتُ في دار الرسول حياتي
ربّاهُ أرجوها مدينة مسكني
واقبض بها روحي وضمّ رُفاتي
الحمدان
06-13-2024, 04:07 PM
وبعد العصرِ ساعةُ استجابة
فــــــلا همًـــاً ترون ولا كآبــة
وعافى اللهُ من يشكي همومـًا
وضيـقًا في الحيـاةِ إذا أصابــه
ونـلتم مـن جنـان الخلدِ حـظًا
مَـع المُختـار ِفيها والصّحابة
الحمدان
06-13-2024, 04:09 PM
يَا ربّ مكّة والفُؤادُ يؤزّني
شوقًا إليها، والمحاجرُ تَدمعُ
يا ربّ مكّة والحنينُ يلفّني
والأرضُ ضَاقت بي وأنتَ الواسعُ
الحمدان
06-13-2024, 04:10 PM
رباهُ ذي العشْرُ الفضيلةُ أقبَلتْ
والنفسُ تسألُكَ المَفازَ بفضلِها
ما خابَ مَنْ أضحَى بها متبتِّلًا
متفيئًا يرجو القبول بظِلِّها
الحمدان
06-13-2024, 04:11 PM
مَضت نِصفٌ بما فيها
فهَل أحسنتَ أحوالَك
وهل يُرضيك إذ تلقَى
بربِّ الكونِ أفعالَك
فحُثَّ خُطاك لا تدري
متى تنقَصُّ أعمالُك
لأنَّ الناسَ في سَفرٍ
وكلٌّ للفنَا سالِك
فكبِّر دائمًا هلِّل
وعطِّر فيه أقوالَك
وبالتسبيح تعظيمٌ
لربٍّ حاطَ آمالَك
تذكَّر أنما الدُّنيا
متاعٌ زائلٌ هالِك
ولن يبقى سِوى عملٍ
فما قدَّمت للمالِك
....
الحمدان
06-13-2024, 04:13 PM
فِي العَشرِ شَمِّر يَا فَتَى
أقبِلْ وَذُقْ طَعمَ النَّدَى
هَيهَاتَ يَغفَلُ عَاقِلٌ
عَن فَضلِهَا طُولَ المَدَى
الحمدان
06-13-2024, 05:51 PM
انت وحدك في حياتي
انت وحدك من هويت
أنت انت نبضي وذاتي
وانت احلى من لقيت
أنت من حـلّـى حياتي
وانت لجروحي شفيت
وانت أجمل ذكرياتي
وانت لي منك ارتويت
لا تفــارق يا غـنـاتي
ما يضـرك لـو بقـيت
بااعشقك حتى مماتي
دام في عشقك حييت
من هويتك يا غلاتي
لك فرشت القلب بيت
.....
الحمدان
06-13-2024, 07:30 PM
ورأيتُها سبحانَ خالِقِها الذي
جعلَ الجَمالَ بوجهِها وضَّاحا
فتَنَقَّبَتْ ياويحَ قلبي سَهمها
زادتْ جمالاً يُثمِلُ الأَقداحَا
فكأنها قَمَرٌ تَجَلَّى وانزَوَى
بدراً هِلالاً يَشرحُ الأَرواحَا
.....
الحمدان
06-13-2024, 09:09 PM
لَبَّيْك إِنَّ الذَّنْب يُورِّث وَحشَة
والْقَلْب يَا رَحمَن مَا أَقسَاه
لَبَّيْك رَبِّي فالذُّنوب ثَقِيلَة
مِن ذَا يُقيل الذَّنْب إِلَّا اَللَّه
لَبَّيْك مِن كُلِّ اَلفُؤاد نقولهَا
رحماك يَا اَللَّه يَا اَللَّه
الحمدان
06-15-2024, 09:16 PM
قَالوا جُنِنْتَ ؟ فَقُلتُ لَيسَ يُلامُ
مَنْ ذَلَّهُ في ذي العيونِ هيامُ
وَ أصابهُ مِنْ سِحرِهنَّ تَلَهّفٌ
وَ تَوجّعٌ , وَ تَذَلّلٌ ، وَ غَرامُ
سَيَظلُّ مَفتوناً بِهنَّ وَ يَكتَوي
مَا دَامَت الأيّامُ وَ الأعوامُ
فَ جفونهنَّ الوَاسِعاتُ مَدَائِنٌ
وَ رموشهُنَّ صَوَارِمٌ وَ سِهامُ
وَ إذَا بَدَونَ مِنَ الخِمارِ تَهافَتَتْ
كُلُّ العيـــونِ وَ كفّت الآلامُ
لا تَسألوا ، فَأنا المُولّعُ فيهِما
مَا يَنْفَعنَّ العاشِقَ استِفْهَــامُ
.....
الحمدان
06-15-2024, 09:21 PM
ازرعْ ورُودَكَ فِي دَارٍ حَللْتَ بِهَا
حتَّى يَشمَّ عَبِيرَ الوَردِ مَنْ زَارَا
أغْلى الكُنُوزِ وَراءَ المَرءِ يَترُكُها
ريحٌ تَطِيبُ إذا مَا فَارقَ الدَّارا
......
الحمدان
06-15-2024, 09:26 PM
دع اﻷحزان واهجرها مليا
وعانق بالرضا وهج الثريا
هي الدنيا فلا تأسف عليها
وإن خابت ظنونك يا أخيا
فلو دامت لغيرك أو لغيري
لما وصلت إليك ولا إليا
فسل تلك القبور وساكنيها
فقيراً كان أم ملكاً ثرياً
أما أضحوا بظهر اﻷرض شتى
وفي بطن الثرى أمسوا سويا
فسر يا صاحِ في بر وتقوى
وعش حراً على الدنيا أبيا
......
الحمدان
06-15-2024, 11:22 PM
ياعاشقًا يخشى إذاعةَ شوقهِ
أمِنَ الغرامِ تفرّ أم من أهلهِ؟
ما كان هجرًا ولا كِبرًا وليس أذى
أستغفر اللهَ ..هل أقوى فأؤذيكَ ؟
كانت ظُروفًا ثقالاً لو علمتَ بها
تبكي علـيَّ كما أبكـي و أبكيكَ
.......
الحمدان
06-15-2024, 11:23 PM
رَجَوتُـكَ مَرّة ً وعتبـتُ أُخرى
فلاَ أجدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ
نَبَـذْتَ مَوَدّتـي فاهْنَأْ ببُعدي
فـآخِـرُ عَهـدِنَا هـذَا الكتـابُ
......
الحمدان
06-15-2024, 11:25 PM
قم أدِّ وتركَ للرحمنِ في الظُّلمِ
واهجر صِحابكَ والزم باب ذي الكرمِ
لا تعلم النّفسُ ماأخفى الإلهُ لها
من أجل وتركَ .. في الجنّاتِ من نِّعَمِ
.......
الحمدان
06-15-2024, 11:26 PM
أَلَا يَا عَيْنُ لَا تَبْكِي طَوِيلا
فَإِنَّ الدَّمْعَ لَا يُجْدِي فَتِيلا
لَقَدْ ذَهَبَ الأَحِبَّةُ، لَنْ يَعُودُوا
وَلَوْ أَجْرَيْتِ مِنْ دَمْعٍ سُيُولا
فَصُونِي مَا تَبَقَّى مِنْ ضِيَاءٍ
لَدَيْكِ، لِكَي تَرَى القَدَمُ السَّبِيلا
وَلَوْ أَجْدَى عَلَيْكِ الدَّمْعُ نَفْعًا
أَمَرْنَا المُقْلَتَيْنِ بِأَنْ تَسِيلا
......
الحمدان
06-16-2024, 12:21 AM
أرأيتَ ذاكَ البدرَ حين تمامهِ
يا كامِلَ الأوصافِ؟منكَ يغارُ
سُبحانَ من أعطاكَ أحسنَ صورةٍ
تأبى على تصويرها الأشعار
......
الحمدان
06-16-2024, 12:34 AM
أنا لستُ في الحُجّاجِ يا ربّ الورى
لكنّ قلبِي بالمحبّةِ كبّرا
لبّيكَ ما نبَضَ الفؤادُ و ما دعا
داعٍ و ما دمْعٌ بعينٍ قد جرى
لبّيكَ أعلِنُها بكُلٍّ تذَلُّلٍ
لبيكَ ما امتلأتْ بها أمُّ القُرى
لبّيكَ يا ذا الجود ما قلبٌ هفَا
للعفوِ منكَ و بالخضوعِ تدثَّـــرا
.......
الحمدان
06-16-2024, 12:37 AM
يا لَيْتَنِي فِي أَرْضِ مَكّةَ أبْتَغِي
فَضْلَ الإلهِ مَعَ الحَجِيجِ أُنَادِ
لـبّـيْــــكَ يا الله جِئْتُ مُلَبّيًا
جَرّدت منْ كُلّ الحَيَاةِ فُؤَادِي
الحمدان
06-16-2024, 02:47 AM
تقول الشاعرة ......
فتح المَسَنْجَرَ شاعرٔ و تسلٌلا.
نثر الورودَ زنابقا و قرنفلا.
و دخلتُ صفحته لأقرأَ شِعرَه
فلمستُ حسٌا عابقا و تخيٌلا.
فكتبتُ أهلا يا صديق و مرحبا
أشعارُكَ الغرٌاءُ صادتْ بلبلا
ردٌَ الصٌديقُ و فرحة ترتادُهُ
هلْ تسمحينَ لشاعرٍ أنْ يسألا؟؟
فأجبتُه بلطافةٍ و عذوبةٍ..
و طلبتُ بالإيماء أنْ يتفضٌلا..
طرح السٌؤالَ و كنتُ أحسبُ أنٌه
سيناقشُ الأفكارَ.. حينَ تدخٌلا.
عزباء؟؟؟ قلتُ كفاك إنٌي زوجةٔ
أمٌٔ لأربعةٍ........ و خامسُ أقبلا.
و شرعتُ أمدحُ طفلتي و دَلالَها
و أقولُ عن زوجي الكلامَ الأجْملا.
و حَكيتُ عنٌي. عنْ جمالِ أُمومتي
لكنٌني لم أنتبهْ...... قد أقفلا!!
و قرأتُ:(حظر) في شمال مسنجري
فعجبتُ من رجلٍ أتى كي يرحلا...
الحمدان
06-16-2024, 02:53 AM
يا مَن مَلَكتَ ثرى العراقِ بِلا شريكْ
أنا لا أُحبُّكَ قَدْر كُرهي قاتليكْ
قد ألصَقُوا بِك وَصفَ سفّـاك الدِماء
واليومَ سفكُ دماءِ قومِك يرتجيك .
الأمير عبدالرحمن بن مساعد
الحمدان
06-16-2024, 02:58 AM
لبّيك ياقدّوس يارحمان
لبّيك ياحنّان يا منان
لبّيك يارب السماوات العُلى
انت الإله الواحد المنان
الحمدُ والنعمة والملكُ لك
لا لا شريك لك عظيم الشان
يا عيدنا الأضحى أتيت بفرحةٍ
حجاًوتضحيةً بك وتهاني
عيداَ َمجيداً سنّهُ طه لنا
فيه الحجيج تناجي الرحمان
اهلاً بعيد المسلمين ومرحبا
رغم المآسي وكثرة الاحزان
مهما تعالت راية الكفر حولنا
وتسابق القاصي لها والدان
نحنُ أُباةً لا نسلّم امرنا
لغير الأله الواحد الديّانِ
اماني بديني لا امان بغيره
بعقيدتي اسمو وفي إيماني
ياعيد اعطيت التشآؤم صفعةً
وقد كاد يتملّك علي وجداني
ياعيد ياتجديد للآمال قد
حان اللقاء لدورة الازماني
العزّةُ الكبرى لنا في ديننا
وكم طالباً في غيره مهتان
ومهما يكن فاللهُ حافظ دينه
والنصر آتٍ بعد طول هواني
......
الحمدان
06-16-2024, 03:02 AM
ألم أقُل لك ياقلبي بذات مسا
من عاش في كَنَفِ الماضي يموتُ أسى
هذا هو العيد في إقبالهِ نَفَسٌ
من السعادةِيكفي حاجة البُؤَسا
والحرفُ من عمقِ وجداني يفيضُ سنا
لمن تغابى عليه الأمرُ والتبسا
إن جاءَكم قبسٌ من نورهِ ابتسموا
تَبَسُّمُ الشعب أمرٌ يُغضبُ الرُّؤسا
من مسَّهُ ألمٌ يبقى على أملٍ
لايعشقُ الحزنُ الاَّ قلبَ من يئِسا
.......
الحمدان
06-16-2024, 03:07 AM
على ثِقـــةٍ بوعدِ الله عِشنَا
بلا يأسٍ وما زِلنَا نَعيـــش
تَجِيشُ قلوبُنا حُزنًــــا ولكن
بذكــــرِ اللهِ يَهدأُ ما يَجِيش
وما غيرُ الدعـــاءِ إذا عَجَزنَا
فإنَّ سِهامَهُ ليسَت تَطِيش
......
الحمدان
06-16-2024, 03:08 AM
سيرحلُ الحُزنُ والبشرى ستعْقبُهُ
ويُمنَحُ القلبُ يومًا ما تمنّاهُ
ما دامَ لي خالقٌ باللطف يغمُرُني
فما الذي بعد لُطف الله أخشاهُ؟
.......
الحمدان
06-16-2024, 03:09 AM
أتَخْنُقُنِي الحياةُ وأنت ربي
وأنتَ اللهُ في ضَعْفِي وَكَرْبِي
وأنتَ اللهُ إن كَثُرَت ذنوبي
وغابَ الطُهرُ عن قلبي ودربي
وأنتَ مُقدِّرُ الأقدارِ عَدْلٌ
رحيمٌ تحتوي بالُّلطْفِ قلبي
.......
الحمدان
06-16-2024, 03:16 AM
باقٍ على العَهْدِ توَّاقٌ للقياكِ
وليْسَ يسلُو حنيني غيرُ ذِكْراكِ
باقٍ معَ الليلِ لا نُورٌ ألوذُ بهِ
ودونَ نَجْمِكِ لا معْنَى لأفلاكي
الشِّعرُ يكتبُني والدمعُ يسكبُني
وبين شِعْرِي ودمعي عِطْرُك الزَّاكي
أدرِي .. فؤادُكِ يشكُو لِيْ تصبُّرَه
أنا فداءُ الفؤادِ الصابِرِ الشاكي
ما حِيلَتي إنْ تَكُ الأبْوابُ مُوْصدةً
والدَّربُ دُونَكِ مَحْفُوفاً بأشْواكِ
يا وَيْحَهُ البُعْدُ لم يرْحَمْ صَبَابتنا
ولم يُحَرِّكْهُ دمعي الصَّامت البَاكِي
منذُ افتَرَقْنا وقَلْبِي لا وَجِيبَ بِهِ
ولمْ يَكُنْ خَافِقاً مِنْ قَبْلُ لولاكِ
دُنْيايَ دَونَكِ صَحْرَاءُ أهِيمُ بها
وواحَتِي مِنْ هَجِيرِ البِيدِ دُنيَاكِ
بين الَممَاتِ لرُوحي والحياةِ لها
مِثْلُ الذي بَيْنَ أيَّامِي ولُقْياكِ
حَبِيبَتِي ، في دَيَاجِي غُرْبَتِي هَتَفتْ
نبضاتُ قلبِيَ مِلءَ الليلِ أهواك
......
الحمدان
06-16-2024, 03:19 AM
وتبسَّمي للشمسِ ألفُ طريقةٍ
لتزُورنا منها تَبسُّمُكِ النَّقِي
وتكلَّمي فالماءُ أعذبُ ما يُرى
متكلمًا في سحرهِ المتدفِّقِ
مُرِّي على الشعراءِ معنىً هارباً
كي يدركوكِ قصيدةً ممَّا بقِي
في الصَّمتِ توجدُ فرصةً للقائنا
في الشِّعر نَخلقُ فُرصتَين لنلتقِي
......
الحمدان
06-16-2024, 03:22 AM
اجعل صباحك بالقرآن .. مُفتتَحا
حتى تنال الرضا والخير والفرحا
.
والْهج .. بذكر الذي أولاك نعمته
فالصدر قد طاب بالأذكار وانشرحا
.......
الحمدان
06-17-2024, 03:07 AM
ما جئتَ يا عيدُ إلَّا كي تُعرِّفَنا
أنَّ الأسى كُلَّما ابتلَّ المدى بردا
تأتي حكيمًا، وتمضي زارعًا أملاً
يقولُ: لي مِن ظلام الأمنيات هُدى
تُترجِمُ الحبَّ حلمًا والهوى عسلاً
كأنَّنا ما اعترانا للحنين صدى
تَضمُّنا، تشتري حضن الهوى زَمنًا
يومُ المحبَّةِ فيه يستحيلُ غدا
مُبتلَّةٌ بكلام الله طينتُنا
ما مرَّ حرفٌ بِسِفْرِ الأمنياتِ سُدى
أرواحُنا عندليبٌ ملء لهفتِنا
يشدو إذا جَرَسُ الوقت الجميلُ شدا
قلبي خميلةُ وردٍ، لهجتي وطنٌ
وجبهتي لِنجومِ الأغنيات مدى
أُعيذُ صوتَك مِن شكِّي ومن قلقي
إذا تحوَّل عيشُ العابسين ردى
كأنَّ هذا الشعور، الآن، أُغنيةٌ
تَسيلُ عطرًا جماليَّ الرؤى وندى
يا عيدُ: بالمُشتَهَى بلِّلْ نَوافذَنا*
كأنَّ قلبك فينا أو بِنا اتَّحدا
جئنا نُغنِّي بما أوحتْ قرنفلةٌ
ماءُ المحبَّة، فينا، بعدُ ما نفدا
نهفو إلى الحُلُم الأقصى، نُعانِقُهُ
كما يحنُّ دِمَشْقيٌّ إلى بَرَدى
في زحمة الحُزن، غنَّينا كَعَادَتِنا
يا نارُ كوني على مَن أُتْعِبوا بَرَدا
......
الحمدان
06-17-2024, 03:12 AM
مَا أَقبَل العيد أو لَاحَت بَشائِره
مابين شُكْرٍ وَتكبِيرٍ وَتحمِيدِ
إِلَّا وكنْتم لِنَبض القلْب فرْحته
تُغَنون عن نَفَحات المسْك والْعودِ
تَقبُّل اللَّه مِنْكم يَا أحبَّتَنَا
دَعَواتُ قَلبِي لَكُم من دُون تَحدِيدٍ
عِيدُ سعيدُ ورضْوَانُ وَمغفِرةُ
وَكُل عامٍ وأنْتم بَهجَة العيدِ
......
الحمدان
06-17-2024, 03:48 AM
لـمَّا رأيتُ البيتَ ضَمَّ بياضَهُـمْ
ألفيتُ قَلبي بالمحبَّةِ أسرفَا
يَا ربّ طهِّرْ لِي فؤادِي مِثلهُـمْ
واكتبْ لروحِي مِنكَ يَا ربِّـي الصَّفَا
الحمدان
06-17-2024, 04:10 AM
ياربّ صبّح بالسكينة والرّضا
أحباب قلبي..الساكنين بمهجتي
وامنحهمُ سرّ السّعادة ها هنا
واجعل مساكنهمْ أعالي الجنّة
الحمدان
06-17-2024, 04:48 AM
ألَغزّةٍ نبكي أم السودان ِ ؟!
ما أظلمَ الإنسانَ للإنسانِ
كم نكبةٍ تكفي لتصحوَ أُمةٌ
سكِرتْ بخمْر الإثم والعدوانِ
كم طعنةٍ تكفي لننفُذُ من جحيم
الذلّ والترويع والحرمانِ
ياربِّ لا يخفى عليك نحيبُنا
في غمْرة الآلام والأحزانِ
فاجعل لنا فرجًا قريبًا عاجلًا
واهدم قلاع البغي والطغيانِ
عبدالله السعيدي
الحمدان
06-17-2024, 04:50 AM
لا بُدَّ لليلِ .. من صُبحٍ يبدّده
ويسطعُ النُّورُ والظلماء ترتحلُ
ويرجِعُ الحقُّ فوق الكون عاليةً
راياته البيض لا كفرٌ ولا دجلُ
الحمدان
06-17-2024, 05:04 AM
ياحاملي نعشي إلـى أرض الجدود
لو ضلّ حادي النعــش فالروح تقودُ
هي تعرف الدرب وتعرف ما تريد
فتقودكم فتتبّعوا الـسير الـسديد
زعموا يأنّ البُعدَ يضعف لوعـة
ينسي حبيباً أخلص الـعهـــد ودود
فوجدتُ أنّ الـبـعـد كـالنـار إذا
ما هام قــلبي يصبح الشـوق وقــود
نادر شاليش
الحمدان
06-17-2024, 05:05 AM
أرسلتُ روحي إلى داري تَطوفُ بها
لمّا خُطانا اليها ما لها سبلُ
أن تسألَ الدارَ إنْ كانت تَذَكَرُنا
أم أنها نسيت إذْ أهلُها رحلوا
نادر شاليش
الحمدان
06-17-2024, 05:06 AM
إن متُّ يا دار أو طال الزمان بنا
فالصبر يا دار لا يضعف لنا أملُ
لابدّ لليل من صبحٍ يبدّده
ويَسْطع النور والظلْماء ترتحلُ
ويرجع الحقّ فوق الكفّ عالية
راياته البيض لا كفرٌ ولا دجلُ
نادر شاليش
سوريا
الحمدان
06-17-2024, 05:10 AM
تبَسَّمْ وابذُلِ المعروفَ دومًا
وكن سمْحًا بما فيه الكــــفايةْ
جَمالُ الشكلِ مطلوبٌ ولكن
جَمـالُ الروح أولـى بالعنايـــة
.....
الحمدان
06-17-2024, 05:12 AM
نشكوك "غزّةَ" أم نشكو لك "اليمَنَ"
وكل أرضك -ظُلْماً- ترتدي الكَفَنا
وأنت حصنُ الذي لا حصْنَ يحرسُهُ
إذا استغاثكَ واسْتجْدى له وطَنا
يموت في كل يومٍ دونما سببٍ
إلّا ليحيا شريفاً يمْقتُ الوَثَنَا
يا رب قد طال هذا الأمرُ .. معجزةً
من عندك اللهُ تمحو الضّيق والحزَنَا !
......
الحمدان
06-17-2024, 05:14 AM
عيدٌ عليكم بألوان المسرّاتِ
تحفُّكم فيه ألطافُ العناياتِ
عيدٌ يليق بكم حُبّاً وعاطفةً
يذوب في حُسْنِهِ هول المسافات
عيدٌ بطعْم السّنا والودّ مكرُمةً
من فضْلِهِ حين وافَى بالبشاراتِ
وكل عامٍ وأنتم سِرّ عافيتي
وفرحتي ولكم منّي "تحيّاتي"
الحمدان
06-17-2024, 05:19 AM
كيف أخفي سر الهوى
والعين قبل القلب تشتاق
ومن كتم عن الناس الهوى
فضحته العين والاشواق
فيا سائلا حال العيون ما بها
إن العيون لخلها تشتاق
......
الحمدان
06-17-2024, 08:04 AM
إذا شئت في الدارين تسعد
فأكثر من الصلاة على محمد
وإن شئت القبول في الدعوات
فتختم بالصـــلاة على محمد
فلا صوم يصـــح ولا صــــــــلاة
لمن ترك الصلاة على محمد
وإن كانت ذنوبــك ليس تحصى
تكفر بالصـــــلاة على محمد
فما تتضاعف الحسنـــــــات إلا
بتكرار الصـــــلاة على محمد
وعند المــــــــــــوت ترى أمورًا
تسرك بالصـــلاة على محمد
.....
الحمدان
06-17-2024, 08:06 AM
ازرعْ ورودكَ في دارٍ حللْتَ بها
حتى يشمَّ عبير الورد مَن زارا
أغلى الكنوزِ وراءَ المرءِ يتركُها
ريحٌ تطيبُ إذا ما فارقَ الدَّارا
.....
الحمدان
06-17-2024, 08:12 AM
وإذا استفزك من تحب بفعلهِ
فـاسكتْ كأنك مـا رأيت ومـا دريت
بعض الوداد نصونه بسكوتنا
من ذا يطيقك إن شكوت وإن حكيت
و البعض حين يراك تبكي لا يرى
قل لي بربك ما استفدت إذا بكيت
......
الحمدان
06-17-2024, 11:54 PM
سَلَامٌ عَلَىٰ تِلكَ الدِّيَارِ وَأهلِهَا
دِيَارٌ بعَينِ القَلبِ صِرتُ أرَاهَا
لَئِن بَعُدَت عَنَّا وَشطَّ بهَا النَّوَىٰ
فَمَا شَطَّ عَن قَلبِ المُحِبِّ هَوَاهَا
فَمَا لَذَّ لِي شَيءٌ سِوَىٰ ذِكرهَا وَلَا
تَمَلَّكَ قَلبِي المُستَهَامُ سِوَاهَا
.....
الحمدان
06-18-2024, 12:00 AM
إنِّي أحبُّك بَينَ القَلبِ وَالوَرَعِ
مَا بَينَ مُندَفِعٍ مِنِّي وَمُرتَدِعِ
الشَّوقُ يَدفعُنِي وَالعَقلُ يَمنَعُنِي
وَالحَالُ تُخبرُنِي: ذَا مَوضِعُ الوَجَعِ
ذِكرَاك دِفءٌ وَبَردٌ ، فَرحَةٌ وَأسَىً
نُورٌ وَنَارٌ كمَوصُولٍ وَمُنقَطِعِ
......
الحمدان
06-18-2024, 12:01 AM
ويهزُني شوقٌ إليكَ أصدّه
فيعودُ أقوى إذ صدَدّتُ ويكبَرُ
و أُشيحُ عنكَ نواظري لكنني
في خِلسةٍ أهفو إليكَ وأنظرُ
.....
الحمدان
06-18-2024, 12:05 AM
يا ناعِسَ الطَّرفِ إِلى كَمْ تَنَامْ؟
أَسهَرتَنِي فيكَ ونامَ الأَنَامْ
أَوشَكَ هذا اللَّيلُ أَن يَنقضي
والعَينُ لا تَعرِفُ طِيبَ المَنَامْ
اللَّهُ في عَينٍ جَفَاهَا الكرى
فِيكُمْ وَقَلبٍ قَد بَرَاهُ الغَرَامْ
البارودي
الحمدان
06-18-2024, 12:07 AM
لماذا الصدُّ عني يا حبيبُ
وأسألكَ اللِّقاءَ فلا تُجيبُ
تُعلِّلُ بالغدِ اللُّقيا وإنِّي
أرى عَيْشًا بدونكَ لا يطيبُ
أيا شمسًا تخلّتْ عن سَمائي
أليسَ الكونُ يوحشُهُ مغيبُ
سَأنتظرُ اللِّقاءَ بكلِّ شَوقٍ
وإن غدًا لناظرِهِ قريبُ
أنس نوفل
الحمدان
06-18-2024, 12:36 AM
حقيقيان نقتسمُ الغيابا
ونحفظُ للأسى ألمًا مُهابا
ونجنحُ للسكوتِ فكلُّ نُطقٍ
على الإطلاقِ نبصرهُ عذابا
نخافُ من الدموعِ .. نفرُ منها
بحجمِ البُعدِ نزدادُ اقترابا
وموعدنا شتاءٌ عادَ كيما
نصوغُ بصمتنا شِعرًا مُذابا
عامر بن فهد
الحمدان
06-18-2024, 12:38 AM
ما زلت مجهولاً وحُبُّكَ يَكبُرُ
وأجوبُ هذا الليلَ فيك أفكِّرُ
مُتسائلاً عنِّي ولستُ أدلَّني
وأعودُ مجهولَ الخُطى أتعثَّرُ
يا شاغلَ العينينِ كيفَ سلبتني ؟
ووقعتُ في محظورِ ما أتحذَّرُ
يا سارقَ الأنفاسِ كيفَ عبثتَ بي ؟
وأنا الكتومُ الحاذِقُ المُتحذِّرُ
جِدْ لي جواباً للسؤالِ لكي ترى
إنّي أحبَُكَ فوق مَا تتصوَّرُ
آمَنتُ أنَّ الحُبَّ فيك نُبوءتي
وهواكَ شبهُ الموتِ لا يتكرَّرُ
فَفَديتُ فيك الأصغرينِ ولم أزلْ
أخشى بأنِّي بالوفاءِ مُقصِّرُ
هذي معاذيري أتَتْك فعُدْ لها
وارحَمْ عليلاً بالهَوى يتعذَّرُ
منفَايَ أنتَ ومنْ سِواك يُعيدُ لي
روحي، ومنْ ذا عَن جفاكَ يُصَبِّرُ
جعفر الخطاط
الحمدان
06-18-2024, 12:40 AM
أحيا وأحلمُ بالصباحِ الآتي
شوقًا إلى لُقياكِ بعدَ شتاتي
أنا مُذ عرفتُكِ والحياةُ بناظري
كحديقةٍ غنّاءَ في الجنّاتِ
كالليلِ يمنحُني هدوؤكِ راحةً
وسكينةً حتى أُطيلَ صلاتي
كالسحرِ يأسرُني جمالُكِ عندما
ألقاكِ طيفًا في جميعِ جهاتي
لو تكشفينَ عن الذي في داخلي
لعرَفتِ أنكِ قِطعةٌ مِن ذاتي
أوَمَا سمِعتِ النبضَ يرقصُ داخلي!
هاتي يدَيكِ تحسّسي نبَضاتي
تلقَيْنَها نغَمًا يُراقِصُ أضلُعي
فرحًا وينثُرُ أعذبَ القُبُلاتِ
إنّ الجنونَ بأن نذوبَ محبّةً
هاتي مزيداً مِن جنونكِ هاتي
لا عُمرَ عندي كي يُقسّمَ في الهوى
فالحُبُّ أنتِ، وأنتِ كُلّ حياتي
د. ماجد عبدالله
الحمدان
06-18-2024, 12:43 AM
أَبُثُّ إلَى قُضَاةِ الْحُبِّ شَكْوَى
وَأعْلَمُ أنَّهَا مِنْ دُونِ جَدْوَى
وحَسبيْ أنْ أبُوحَ بِبَعضِ جُرْحِيْ
فقدْ صَارَ الْهَوَى ضُرَّاً وَبَلْوَى
فَمَاليْ غيرُ مَحكَمَةِ الْقَوَافيْ
وَمَاليْ دُونَها في الْبَوحِ مَأْوَى
فقدْ لاقَيتُ مِمَّنْ بِتُّ أهْوَى
هُمُومَاً مِنْ جَفَاوَتِهِ وَشَجْوَا
وكَمْ أخْلَصْتُهُ أَحْلَى شُعُوريْ
بِحِسٍّ طَاوَلَ الْغَيْماتِ صَفْوَا
وَعِشْقٍ لَيسَ يُعلَمُ مُنْتَهَاهُ
وحُبٍّ لاَ يَهِيْ نَشْوَاً وَزَهْوَا
فأُسْكِنُهُ بأعْمَاقِ الْحَنَايَا
إذا مَا مَدَّ ليْ في الْوَصْلِ دَلْوَا
وَيُسْرِعُ مِنهُ في التِّذْكَارِ نَبْضِيْ
كَعِيْسٍ حَثَّها الْغَادُونَ حَدْوَا
أَحِنُّ لَهُ وَأَطْرَبُ في هَوَاهُ
فُكُنَّا الْعَاشِقَينِ حَيَاً وَبَدْوَا
تَمَكَّنَ ذِكْرُهُ في الرُّوْحِ حَتَّى
تَرَسَّخَ جَذْرُهُ كَرُسُوْخِ رَضْوَى
فَكَيفَ يُزِيْحُهُ عنِّيْ زَمَانٌ
وهَلْ يَقْوَى لَهُ هَدْمَاً وَمَحْوَا
تَمْوجُ بِبُعْدِهِ نَفْسِيْ وَرُوْحِيْ
مَتى كَانَتْ بِحَارُ الْحُبِّ رَهْوَا
فَمِنْ أطْيَافِهِ أسْهُوْ بِفَرْضِيْ
فكَمْ آنَسْتُهَا وَسَجَدْتُ سَهْوَا
وَأدْرِيْ أَنَّهُ في الْعُمْرِ صُبْحِيْ
فلَسْتُ أُلَامُ لوْ آتيهِ حَبْوَا
وَلَسْتُ أَرَى لَهُ في النَّاسِ شِبْهَاً
وَلا نِدَّاً وَلا بَدَلاً وَكُفْوَا
إذَا قَالُوا بَأنَّ الْحُبَّ أَعْمَى
أقُولُ نَعَمْ وَلـٰكِنْ كَانَ حُلْوَا
فَيَا لَيْتَ الْمُنَى صَارَتْ وَكُنَّا
أنَا واللَّيلُ والْفِنْجَانُ وَهْوَ
......
الحمدان
06-18-2024, 12:52 AM
أشكُو إليكَ أمُورًا أنتَ تعلمُها
مَا لي على حَملِها صبرٌ ولَا جَلَدُ
وقد مَددتُّ يَدِي بالذلِّ مبتهِلًا
إليكَ يَا خيرَ مَنْ مُدّتْ إليهِ يَدُ
......
الحمدان
06-18-2024, 12:54 AM
ضُمُّوا الأحبَّة فِي الدُّعاءِ فإنَّكُم
لا تعلَمُون بِأيِّ حِملٍ أُثقِلُوا
لا يشرحُون جِراحَهُم لكِنَّهُم
بِالصَّمتِ عن ضَرَرِ النَّوائِبِ جُمِّلُوا
.......
الحمدان
06-18-2024, 03:06 AM
ولقد رأيتُ سِواك ِكأسا فارغاً
لمّا رأيتكِ في ضلوعي كوثرا
سافرتُ في كل القلوبِ فلم أجدْ
إلاك ِقلباً في ضلوعي أزهرا
قبَّلته وزرعتُ فيه قصائدي
ورأيته عشقا نديّاً أثمرا
صبحي ياسين
ٖ
الحمدان
06-18-2024, 03:25 AM
كـنـت أحـيا كـالطير حـراوطـليقا
دون هـم حـتى سـقتني الـرحيقا
حـين أهـوت على فؤاديزبرمش
فـا أحالت درب الهوى لي طريقا
صرت أهفوا للحظة الوصل أحيا
كــل لـيـلٍ مــع الـنـجوم صـديـقا
وأنــــاجــــي لــطــيـفـهـا وأداري
عـن عـذولي وفي الحنايا حريقا
رغــم هـذازفـبالهوى صـرت حـياً
وسـأبـقى مــع الـهـوىزمـستفيقا
كـنـت قـبـلاً أظــن تـلـك حـياتي
دون هـــم ولــيـس ثـــمَّ مـعـيـقا
غـيـر أنــي وقــد عـرفـتزهـواها
صـرت أرثـي لـمن يـعيشزطليقا
......
الحمدان
06-18-2024, 03:26 AM
أصـخرٌ تـرى تـهوين أم أنـت في الهوى
عـشـقت ومـن تـهوين بـالعشق لايـدري
أراك وقــد أزجـيـت فـي الـعشق مـركباً
بـغـير هــدى يـمضي وفـي لـجة الـبحر
وبــحــرك لاشــطــآن يــرجــى بـلـوغـها
وأمــواجــه قــــادت شــراعــك لـلـقـعـر
فماذا دهى الخنساء ياقوم في الهوى
ومـن ذا الـذي يـرضى لـخنساء بالقهر
فــقـولـوا لــمــن تــهــواه إقـرأ فربـما
تــرق لـمـن هـامـت بـحبك مـن يـدري
......
الحمدان
06-18-2024, 03:27 AM
أشـعلتِ حـرفك حـبا فانبرى عطرا
يـعـطـرالأرض والانـسـام والـمـطر
بـل جـاوز الـعطر فـواحاً إلـى أفـق
يـعـطر الـنـجم والـغـيمات والـقـمر
يـاأنتِ بـالشعر قـد أغويتنيزفأتى
وراءكِ الشعرزمن عشق إليك جرى
مااروع الشعر من أنثى إذا عشقت
كـالغيث يـهمي مـريئاً طـيباً عـطرا
فـاهـمي فـديـتك فـالأكباد ظـامئة
تـهفو إلـى نـسمة الـعشاق والشعر
......
الحمدان
06-18-2024, 06:09 AM
حسناءُ باهرةُ المحاسنِ عيبُها
أن اكتمال جمالها جبّارُ
لمّا بدت هتف الزمانُ مكبراً
ثم انحنتْ لجلالها الأزهارُ
ورمى الهواءُ المستفزُّ لثامَها
فتلألأتْ مِن وجهها الأنوارُ
هذي الجميلةُ في مساء ظهورِها
جعلتْ عيونَ الناظرين تحارُ
الوقتُ ليلٌ غير أن ضياءها
أوحى لهمْ أن الزمان نهار
......
الحمدان
06-18-2024, 06:11 AM
مرٌّ مذاق الصَّبر يا قلب الهوى
خُذ نصف عمري واعطني ميعادا
وخذ البقية منه إلا بُرهة
كي أحتفي بِمُعَذِّبي إن عادا
فهناك ثانية بدهر كامل
وهناك دهر يستزيد عتادا
......
الحمدان
06-18-2024, 06:12 AM
ولقد ذكرتُك والغيابُ كأنهُ
سهمٌ يُمزِقُ أضلُعَ المُشتاقِ
ولرُبَّما أرجُو اللِقاء ولم يكن
إلاّ البُكاء و كثرة الأشواقِ
أقبِل وزُرني في المنَامِ فإنَّما
يحتاجُ قلبي رؤية الإشراقِ
......
الحمدان
06-18-2024, 06:15 AM
يقول خلي الـعتب واللـوم
قلبي. عـلى. بـابكـم. سلـم
انا عيـوني جفـاها. النوم
صابـر ومن. داخلي اتألـم
واليوم شفت الصبر مهزوم
عـزمت. اصـرخ واتـكــلـم
ماعاد فينـى. قـوى وعزوم
من كثر مـا فـيـك اتحـلم
اطلـقت. قـلبي لـكـم. اليوم
يفصح بحـبك ويتظلـم
......
الحمدان
06-18-2024, 09:52 PM
مَن قالَ إني مِن جمالك أكتفي
يا مُوقِدًا في القلبِ جمرَ تلهُّفي
في كلِّ يومٍ أستعيدُ صلابتي
وأعيدُ ترتيبي وحُسنَ تصرُّفي
وأقولُ في نفسي كفاكَ تذُلّلاً
لمُدَلَّلٍ ، مُتعَجِرفٍ مُتفَلسفِ
لكنَّني لما أراك يُصيبني
شغفُ المَشُوقِ ورقَّةُ المُتصَوِّفِ
.....
الحمدان
06-18-2024, 09:53 PM
إلهِي في رَجائكَ تَحتَوينِي
تَبـاشِيـرٌ وإشــراقٌ وَسَعـدُ
ألا يا ربِّ فاجْعَل لي دُعاءً
مُجَابًا إن دَعَوتُكَ لا يردُّ
حَياتِي في رِضاكَ تفِيضُ بِشرًا
وَدربِـي كلَّهُ نُــورُ وَرشـدُ
وَمَا لي غَيرُ بابِكَ يا إلهي
وَفَضلكَ ليسَ يُحصَى أو يعَدُّ
......
الحمدان
06-18-2024, 09:55 PM
توكَّلت في رزقي على الله خالقي
وأيقنتُ أنَّ الله لا شكَّ رازقي
وما يكُ مِن رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاعِ البحارِ العوامقِ
سيأتي به الله العظـيم بفضله
ولو لم يكن مِنِّي اللِّسانُ بناطِقِ
ففي أيِّ شيءٍ تذهب النَّفسُ حسرةً
وقد قسَم الرَّحـٰمن رزق الخلائق
......
الحمدان
06-18-2024, 09:57 PM
أمـر على الأبواب من غير حاجة
لعلي أراكـم أو أرى من يراكـمُ
سقاني الهوى كأساً من الحب صافياً
فيـا ليته لمـا سـقاني سقاكـمُ
أيا سـاكنين القلب والروح والحشى
فحاشاكـم ان تقطعون حشاكـمُ
حلفت يميناً لست أسـلو هواكـم
وقلبـي حزيـن مغـرم بهواكـم ُ
......
الحمدان
06-18-2024, 09:59 PM
سيفرح قلبك رغم الأنين
و تزهر فيه ورود الأمل
و مهما غصصت بمر السنين
ستغدو الحياة بطعم العسل
فثق بالإله العلي العظيم
و أحسن بظنك مهما حصل
و زود حياتك في كل حين
بزاد الصلاح و خير العمل
......
الحمدان
06-18-2024, 10:14 PM
تهتز أغصان المودة أحرفا
ويلين للصحب الكرام كلام
وتحن بالقلب المحب صبابة
فيطير منها بالوصال سلام
وتحف بالدنيا نسائم ٲخوة
فإذا السلام مبدأ وختام
الحمدان
06-18-2024, 10:49 PM
ورأيتُها سبحانَ خالِقِها الذي
جعلَ الجَمالَ بوجهِها وضَّاحا
فتَنَقَّبَتْ ياويحَ قلبي سَهمها
زادتْ جمالاً يُثمِلُ الأَقداحَا
فكأنها قَمَرٌ تَجَلَّى وانزَوَى
بدراً هِلالاً يَشرحُ الأَرواحَا
......
الحمدان
06-18-2024, 10:57 PM
أضيئوا بالحُبّ... قُلوبكُم
إنّ القلوب حين تُحبّ... تُضاء
وقولوا لمن تُحبّوا... سلاماً
فقولُ المحبّ للمُحبّ... شفاء
......
الحمدان
06-18-2024, 11:03 PM
يا رب هيـــئ لنا مـــن أمــرنا رشداً
واجــعل معونتك الحسنى لنا مددا
ولا تكـــلنا إلى تدبــــير أنفـــــــسنا
فالنفس تعجز عن إصلاح ما فسدا
أنت الكـــريم وقـد جهزت يا أملي
إلى أيـــاديك وجـــهاً ســـائلاً ويدا
وللــــرجـــاء ثــــوابٌ أنت تعــــلمهُ
فاجـعل ثوابي دوام الستر لي أبدا
......
الحمدان
06-19-2024, 12:06 AM
قالت أتيت إليك حتى أسمعك
فاقصص على قلبي وقل ما أوجعك
فلزمت صمتي حين أصغت سمعها
قالت تحدّث لا تخف إنّي معك
قتلوا فؤادك شتتوا فيه الهوى
هم فرّقوك وقد أتيت لأجمعك
من لطفها ثغري تبسّم ضاحكاً
قالت تبسّم يا فتى ما أروعك
......
الحمدان
06-19-2024, 12:31 AM
لم يَخلُقِ اللهُ خَلْقاً دونَ فائدةٍ
لولا البهائمُ لم نَشبَعْ من الدَّسَمِ
وفي الأفاعِي سمومٌ نستطبُّ بهَا
وفِي الذبابِ عذابُ الظالمِ الخَصِمِ
حتَّىٰ الأراذلُ لوْلا لؤمُ طبعِهِمُ
لمَا أَحَبَّ البَرايَا كلَّ ذي كَرَمِ
وحِكمةُ اللهِ تأبَىٰ أن يُحيطَ بهَا
أهلُ القياسِ تَعَالىٰ اللهُ مِن حَكَمِ
......
الحمدان
06-19-2024, 12:33 AM
إِذا خِفنا مِنَ الرُقَباءِ عَيناً
تَكَلَمَتِ العُيونِ عَنِ القُلوبِ
وَفي غَمرِ الجَوانِحِ مُستَراحٌ
لِحاجاتِ المُحِبِّ إِلى الحَبيب
......
الحمدان
06-19-2024, 12:58 AM
يا طائر الحبِّ طفْ نحوي على عجلٍ
خذني بشوقٍ إلى دار المحبينا
خذ لطفَ قلبي وأنْزلني على مَهَلٍ
وانثر على دربهم عطراً ونسرينا
إنّي أرى طيفَهم في كلّ زاويةٍ
في قربهم ورياح المسك تأتينا
أضحى فؤادي كما ريحانةٍ ظمئتْ
هل من سبيلٍ إلى لقيا فتسقينا
......
الحمدان
06-19-2024, 01:06 AM
أﺧﻔﻴﺖُ ﺣﺒَﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮﺍﻧﺤﻲ
ﻓَﻮَﺷَﺖْ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﻮﺷﺎﺓُ ﻋﻴﻮﻥُ
ﻭﺩﺩﺕُ ﺍﻥ ﺟﻮﺍﻧﺤﻲ ﻭﺟﻮﺍﺭﺣـﻲ
ﻣُﻘَﻞٌ ﺗﺮﺍﻙ ﻭﻣـﺎ ﻟَﻬُـﻦَّ ﺟُﻔُـﻮﻥُ
ﻭﺩﺩﺕُ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﻴـﻦ ﻟﻤﻘﻠﺘـﻲ
ﺣﺘﻰ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻴـﻚ ﻳﻬـﻮﻥُ
ﻳﺎ ﻟﻴﺖ ليلى ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺻﺒﺎﺑﺘﻲ
ﺣﺘﻰ ﺍﺭُﻳها ﺍﻟﻌِﺸﻖَ ﻛﻴﻒ ﻳﻜـﻮﻥ ُ
......
الحمدان
06-19-2024, 01:08 AM
غَابُوا وغَابَ السَّنَا مِن بَعدِهِم وأنَا
مَا عَادَ لِي دُونَهُم صَبرٌ ولَا جَلَدُ
فِي مَعبَرِ الهَجرِ والأيَّامُ عَامِرَةٌ
قَد بِتُّ أسألُ عَنهُم كُلَّ مَن يَرِدُ!
زَادَ الهُيَامُ فَمَاتَ الشَّوقُ مِن كَمَدٍ
يَالَيتَ قَلبِي يُرِيهِم هَولَ مَا أجِد
......
الحمدان
06-19-2024, 01:21 AM
ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺗﻨﻘﻀﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻠﻬﻮﺍ ﻭﺍﻷﻧﺎﻡ ﻧﻴﺎﻡ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺑﻐﻔﻠﺔ
ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﻤﻌﻪ ﻛﺘﻬﺠﺪ
ﻭﺗﻤﺘﻊ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺻﺎﺭ ﻗﻴﺎﻡ
ﻗﺪ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﻞ ﺭﺫﻳﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺣﺮﺍﻡ
ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﺎﻟﺬﻧﻮﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻭﻗﺘﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻌﻼﻡ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺪ
ﻭﺩﻓﻨﺖ ﺑﺎﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻇﻼﻡ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻬﻞ ﻋﻠﻤﺖ ﺟﻮﺍﺑﻪ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺠﻴﺐ ﺇﺫﺍ ﻧﻄﻘﺖ ﻛﻼﻡ
ﻣﺎﺫﺍ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﺇﻥ ﺭﻭﺣﻚ ﻏﺮﻏﺮﺕ
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﺮﻕ ﻛﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺧﺘﺎﻡ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻭﺗﺸﺘﻬﻲ
ﻭﻏﺪﺍ ﺗﻤﻮﺕ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺍﻷﻗﻼﻡ
......
الحمدان
06-19-2024, 01:49 AM
سأكتب لكم من قلبي كتاباً
فردّوا بالجواب إذا أتاكم
و قولو لي بأيّ حالٍ أنتم
لعلي حين أقرأه أراكم
فما عيني تساعدني فأبكي
ولا قلبي يميل إلى سواكم
وما خوفي على الدنيا ولكن
مخافة أن أموت و لا أراكم
......
الحمدان
06-19-2024, 01:51 AM
إذا ذبتَ شوقاً في الذين تحبُّهمْ
فأغمِضْ عليهمْ مقلتيكَ وسافِرِ
وفاجئْهُمُ في مجلِسِ الطيفِ زائراً
وحَقٌّ على الأخيارِ إكرامُ زائرِ
......
الحمدان
06-19-2024, 02:06 AM
يا غائبين خلف الديار تحيّة
كيف السبيل إليكم فأسيرُ
هلّ لي بطيرٍ أستعير جناحه
فلعلني نحو الديار أطيرُ
فالقرب منكم نعمة وسعادة
والبعد عنكم مؤلم و عسيرُ
لو كان يرجى بالدموع لقاؤكم
لجرى دمع من العيون غزيرُ
.....
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond