مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
10-12-2024, 10:07 PM
لقد أصبحت أحقر من عليها
فلا تطمح الى الشرف الخطيرِ
اذا ذَكرت قريش في المعالي
فلا في العير انت ولا النفير
احمد نسيم
الحمدان
10-12-2024, 10:07 PM
أخا النصح دع لومي وطول عتابي
فقد* آن أن أُرضى النهى بمتابِ
مضى زمن أقلعتُ فيه عن الحجا
وصوبت رأياً كان غير صواب
كذا المرء في عهد الشباب أخو هوى
شديدُ* نزوعٍ من هوىً وشباب
وقد يطأ المرءُ الأسنة مكرها
ويركب عند اليأس شرَّ ركاب
المجد المؤثل خففى
سهامك عن قلبي فحسبي ما بي
هلمَّ* ندافع جهدنا عن بلادنا
دفاعَ* كماة أو ضراغم غاب
كذلكم الرئبال تعروه سورةٌ
إذا* احتُلَّ يوماً خيسه بذئاب
ومن* فقد استقلاله عاش هيّنا
يسام صنوفاً من أذىً وعذاب
هلمَّ نخض غمر الصعاب إلى العلى
ونفرق من الإِقدام كل عباب
عسى يسعد الجد الذي مال نجمه
وتشرق شمس المجد بعد غياب
احمد نسيم
الحمدان
10-12-2024, 10:08 PM
أَبى اللَهُ إِلّا أَن أَكونَ مُحِبُّهُ
فَشَخصي لَهُ خَدنٌ وَشِعري لَهُ عَبدُ
وَتَجعَلُني اَثني عَلى حُسنِ صُنعِهِ
إِيادٌ لَهُ عِندي يَضيقُ لَها العَدُّ
وَماذا عَساني آتِياً في مَديحِهِ
وَمَعدِنُهُ دُرٌّ وَجَوهَرُهُ فَردُ
فَبَلِّغهُ عَنّي يا نَسيمَ تَحِيَّةٍ
يَشوقُ لَها خَيري وَيَحسُدُها نَدُّ
وَدَع ذِكرَ أَشواقي لَئِلّا تَهولُهُ
وَخَلِّ الَّذي في القَلبِ في القَلبِ يَشتَدُّ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:09 PM
وَلا تَبتَئِس فَالنازِلاتِ لَها حَدُّ
فَيَومٌ إِلى الحَظوى وَيَومٌ إِلى الأَسى
وَعِندَ اِشتِدادِ الخَطبِ يَستَعمِلُ الجَدُّ
وَغَيرَ بَعيدٍ اَن تَنالَكَ غَبطَةً
إِذا دامَ مِنكَ الحَزمُ وَاِتَّجَهَ الجَهدُ
فَما كُلُّ مَظلومٍ يَدومُ اِضطِهادَهُ
وَما كُلُّ ذي الحَزمِ سَيُخطِئُهُ القَصدُ
وَما الباسُ إِلّا لِلمُجِدّينَ مَركَبُ
وَما اليَأسُ إِلّا لِلقَواعِدِ مُعتَدُ
وَأَنّى يَكونُ السُخطُ يَنتَظِرُ الرِضا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:11 PM
حَناناً أَخِلّائي فَقَد شَفَّني البُعدُ
وَما عادِلي شافَ سِوى قُربِكُم بَعدُ
عَهِدتُ بِكُم صَفوَ الوِدادِ فَما لَهُ
تَكَدَّرَ بَعدَ الصَفوِ وَاِنتَقَضَ العَهدُ
فَيا سوءَ حَظّي أَن قَضَيتُم بِجَفوَتي
وَيا طولَ لَيلٍ فيهِ يَحتَكِمُ السُهدُ
وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحَرّانِ يَرى
إِلَيهِ صَديقاً لا يَدومُ لَهُ وُدُّ
عَلى أَنَّهُ يَلقى عَلى رَغمِ أَنفِهِ
عَدّوا لَهُ ما مِن صَداقَتِهِ بُدُّ
يَروحُ وَيَغدو كارِهاً لِلِقائِهِ
وَذاكَ عَتلٌ لا يَروحُ وَلا يَغدو
وَيُبعِدُ عَنهُ ما اِستَطاعَ تَحَرُّزاً
وَتَجمَعُ الأَيّامُ وَالزَمَنُ النَكَدُ
لَكَالحَمدُ أَمّا مِن نَحُبُّ فلا نَرى
وَلَيتَ عَلَينا الدَهرُ بِالسوءِ لا يَعدو
فَنَسمَعُ مالاً نَرتَضي مِن مَكارِهِ
وَنَظُرُ ما لا نَشتَهي فَلَكَ الحَمدُ
وَلَكِنَّها الأَقدارُ تَجري كَما تَشا
فَهَذا لَهُ دُرٌّ وَهَذا لَهُ رَدُّ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:11 PM
قُل لِمَن يُغلِقُ شَحا بابَهُ
خَوفَ راجٍ يَرتَجيهِ مِن عَدَمِ
اِفتَحِ الأَبوابَ تَكسِبُكَ الثَنا
إِن فَتَحَ البابَ عِنوانَ الكَرَمِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:32 PM
لَستُ أُحصي عَلى عُلاكَ ثَناءً
يا لَطيفَ الخِصالِ يا صاحِبَ المَجدِ
صارَ حُبّي تِلكَ الشَمائِلِ عِشقاً
وَلي العُذرَ حَيثُما أَنتَ أَوحَدِ
كُلُّ ما فيكَ مُصطَفى واجِبُ المَدحِ
فَماذا أَقولُ وَالحالِ تَشهَدِ
مَكرُماتٍ وَفِطنَةٌ وَذَكاءُ
وَسَجايا جَليلَةً فاقَتِ الحَدِّ
فَتَقَبَّل جَزاءَ فَضلِكَ شُكراً
كُلَّ يَومٍ وَساعَةٍ يَتَجَدَّدِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:32 PM
خَليلُ العُمرِ أَبدَلَني
بِظُلمَةٍ بَعدَهُ نورُهُ
وَأَهداني بِصورَتِهِ
فَكانَت مِنهُ مَأثورُهُ
فَاِشغِلني بِها شِغفاً
عَنِ الأَورادِ وَالسورُهُ
وَما أَرضى بِها بَدَلاً
وَلَكِن تَحكُمُ الصورَةُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:33 PM
ما بالُ نَجمِ العُلا قَد لاحَ مُؤتَلَفا
وَاِنجُمِ المَجدَ قَد زادَتهُ تَأليفا
وَما لَنا نَجِدُ الأَفراحَ شامِلَةً
وَالبِشرُ قَد مَلَأَ البُلدانَ وَالريفا
وَبُلبُلُ الأُنسِ يَشدو بَينَنا طَرَباً
وَلا نَرى في مَجالِ الحَظِّ تَكليفا
هَذا لِأَنَّ شَريفَ النَفسِ أَكرَمَها
مَن لَيسَ يَحتاجُ تِبياناً وَتَوصيفا
بِرَطوِ هُنا الشَهمُ إِبراهيمَ مَن عَرَفَت
وَعَرَفَت قَدرَهُ العَلياءَ تَقريفا
قَد خَصَّ بِالفَخرِ وَالعَبّاسِ أَتحُفَهُ
بِميرميرانِ إِكراماً وَمَعروفا
وَطالَعَ السَعدُ قَد وافى يُؤَرِّخُها
بِرَطوِهِ باشا رَقا عِزّاً وَتَشريفا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:33 PM
لَهُ فِطنَةٌ فَوقَ العُقولِ مَكانَةً
وَفَكِّر تَراهُ بِالصَوابِ مُسَدَّدا
فَما خابَ في رَأيٍ وَلا ضَلَّ في نُهى
كَأَنَّ لَهُ في عالَمِ الغَيبِ مَشهَدا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:33 PM
يا أَيُّها الرَتبُ اِركَعي
وَدَعي المَعالي تَسجُدُ
رَومَلي بِكاري زانِها
مِنشاوي باشا أَحمَدُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:34 PM
قالوا نَجاشِيُّ البُحَيرَةِ نالَهُ
كَرَمُ العَزيزِ بِرُتبَةِ المُتَمايِزِ
فَأَحبَبتَهُم رَتبَ العَلاءِ قَليلَةً
في حَقٍّ مَن لِلفَضلِ أَفضَلَ حائِزِ
لَكِنَّها وافَت تُبَشِّرُ بِالَّتي
تَتلو لَها القَريبَ الناجِزِ
فَاِبشِر وَسَرابا الحُسَينِ وَسَدُّ وَسِرُّ
نَحوَ المَعالي في الطَريقِ الفائِزِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:34 PM
ماذا عَسى لِأَبي الفَضائِلَ أَن تُجيب
وَهوَ المُقَدَّمُ في البَلاغَةِ وَالنَجيب
ذو اللُبِّ عَبدُ القادِرِ المَنشي الَّذي
غَنيتُ بِهِ الطِلابَ عَن مَغنى اللَبيب
هُنا بَعيدٌ في الحَقيقَةِ عِندَنا
في رَوضِهِ هُوَ ذَلِكَ الغُصنُ الرَطيب
وَنَحا سَبيلاً لِلوِدادِ وَما دَرى
أَنَّ الفُؤادَ يُعِدُّهُ أَسنى حَبيب
فَلا شَكَرنَ هَناءَهُ وَوَلاءَهُ
ما اِهتَزَّ غُصنٌ أَو تَغَنّى عَندَليب
وَأَخَصَّهُ بِتَحِيَّةٍ يَطوىي لَها
ريحُ الصِبا مِن نَشرِهِ مِسكاً وَطيب
وَأُسائِلِ المَولى الكَريمُ تَضَرُّعاً
بِبَقائِهِ فَهوَ السَميعُ المُستَجيب
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:34 PM
سَأَلتُ المَكرُماتِ وَقَد تَبَدَّت
وَعَهدي قَد مَضى بِالمَكرُماتِ
بِأَيَّةِ حالَةٍ بانَت وَكانَت
لَقَد بانَت وَباتَت في المَواتِ
فَقالَت قَد صَدَقَت عَدِمتُ لَكِن
أَبو مَندورٍ قَد أَحيا رُفاتي
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:34 PM
اللَهُ أَكبَرُ ما أَحلى سَجاياكا
لَو لَم يَكُن في طَريقِ الهَجرِ مَسراكا
تَثَنّى وَتَمدَحُ عَن بُعدٍ وَأَحسَنُ لي
أَنّي أَفوزُ وَلَم تَمدَح بِلُقياكا
وَطالَما قُلتُ لا تَبخَل بِزَورَتِنا
وَأَنتَ توعِدُ في هَذا وَفي ذاكا
وَلا وَفاءَ وَلا أَدري لَهُ سَبَباً
إِلّا إِذا كانَ سوءَ الحَظِّ أَغراكا
وَلَستُ وَحدي الَّذي أَوعَدتَهُ كَرَماً
بَلى وَنَجلي هَذا الغَزلُ قَد حاكا
مِن يَومٍ كُنّا التَقَينا ثُمَّ فَرَّقنا
ذا الدَهرُ ما فاتَني وَاللَهُ ذِكراكا
فَكُنتُ مِن أَمَلٍ في قُربِ مَوعِدِكُم
أَقولُ يا قَلبُ بِالمَحبوبِ بُشراكا
لِأَنَّ هَذا مُنايَ كُلُّ أَونِةٍ
وَلَيتَ شِعري هَل أَحظى بِرُؤياكا
فَاللَهُ يَحلى لَكَ الأَيّامَ صافِيَةً
وَتَستَتِمُ بِهَذا العامِ نُعماكا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:35 PM
دَعوني وَشَأني وَالزَمانَ وَأَهلَهُ
فَأَنّي بِهِم أَدري بِغَيرِ تَغالي
وَلا تَسأَلوا عَمَّن أَعدَنَ غالِياً
فَما ثَمَّ عِندي غَيرَ بُطرُس غالي
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:35 PM
مَن يَستَمِعُ صَوتَ عَبدَ الحَيِّ يَلقَ لَهُ
حَلاوَةَ زانَها إِتقانِ مَعرَفَتِهِ
كانَ باريهِ مُذ سِواهُ أَودَعَهُ
مِزمارُ داوودَ في تَركيبِ حُنجَرَتِهِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:35 PM
ماسَ عَجَباً بِعَطفِهِ وَتَرَنَّح
ذو مُحَيّا مِن طَلعَةِ الشَمسِ أَصبَح
وَتَباهى بِحُسنِهِ وَتَلاهى
عَن مُحِبٍّ في قَلبِهِ الوَجدُ يَقدَح
سَل ظَبيَ الحَيِّ هَل ظُباها تَضاهى
مِنهُ سَيفُ اللِحاظِ أَو هُوَ أَجرَح
يَستَبيحُ الأَرواحَ لَهواً وَمَن ذا
بِدَمِ الأَبرِياءِ في اللَهوِ يَسمَح
وَإِذا ما اِنبَرى وَتاهَ دَلالاً
سَجَدَ الغُصنُ لِلقَوامِ وَسَبَّح
رُحتُ أَرجو لِقاءَهُ حَيثُ وافى
رَوضَةً طابَ وَردُها وَتَفَتَّح
وَعَلَيهِ يا لَهفَ قَلبي رِداءً
وَرَواءٌ فيهِ يَتيهُ وَيَمرَح
فَاِستَقَلَّت عَينايَ زَهرَ رُباها
وَلِكُلٍّ طَفِقَت في النَهرِ أَطرَح
أَينَ هَذي مَهما نَكُن ذاتَ حُسنٍ
مِن صِفاتِ الَّذي بِهِ أَتَمَدَّح
أَي وَرَبي فَإِنَّهُ قَد تَجَلّى
بِثِيابِ العُلا وَفيها تَبَجَّح
لاتَقيسوا بِحاتِمَ مِنهُ جوداً
فَهوَ في الجودِ وَالمَكارِمِ أَسمَح
خَيرُ مولٍ لِلمَكرُماتِ وَمُعطٍ
فازَ مَن باتَ في حِماهُ وَأَصبَح
وَلَهُ الصِدقُ دَيدَنَ فَتَراهُ
في جَميعِ الأُمورِ بِالصِدقِ أَفلَح
رَبِّ زِدهُ مَحاسِناً وَعَلاءً
وَأَطِل عُمرَهُ لِنَهنا وَنَفرَح
يامُجيبَ الدُعاءِ إِنَّكَ أَدرى
بِصِفاتٍ لَهُ تَجلُ وَتَمدَح
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:36 PM
نَظَرتُ لِروفائِيلَ يَخطُرُ رافِلاً
بِحُلَّةِ مَجدٍ زانَها حُسنُ خَلقِه
فَشَبَّهتُهُ بَدراً زَها في كَمالِهِ
وَلَكِنَّهُ يَمتازُ عَنهُ بِخَلقِه
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:36 PM
كَفاني رَبُّ الناسِ أَعيُنَ حَسدي
عَلى شَرَفٍ قَد نِلتُهُ لَيسَ يَجحَدُ
فَمَولايَ أَولاني بِصورَةِ شَخصِهِ
وَناهيكَ مِن فَضلٍ بِهِ العَبدُ يَسعَد
فَما كُلُّ تَشريفٍ يَنالُ يُعَدُّ بَل
بِصورَةِ عَبّاسٍ تَشَرَّفَ أَحمَدُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:36 PM
صورَةُ العَبّاسِ مَولانا المُفَدّى
قَد حَباها عَبدُهُ أَحمَد خَيري
لا تَلوموهُ عَلى الحِرصِ عَلَيها
حَيثُ كانَت عِندَهُ أَحمَد خَيرِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:37 PM
يا جاكَ قُل قَد وَفى زَماني
وَما وَفى مُسعِداً لِغَيري
وَالصَفوُ قَد حَلَّ في مَكاني
وَغَرَّدَ اليَومَ صَوتُ طَيري
وَسالِمٌ عِندَ ما أَتاني
أَرخَت عُشَّ سالِماً بِخَيرِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:37 PM
مُحرِزُ الفَضلِ بِالهَناءِ تَمَتَّعُ
ثُمَّ شَمِّر عَنِ الصَفا ساعَةَ الجِدِّ
قَد حَباكَ الكَريمُ نَجلاً سَعيداً
باذِخَ المَجدِ وَالدائِمِ عَن جَدِّ
وَبِخَيرِ الأَسماءِ سَمى فَأَضحى
قالَهُ أَحمَداً أَتى لِمُحَمَّدِ
بَينَ أَيديهِ طالَعَ السَعدُ بادِ
مُنَبِّئاً أَنَّهُ يَسودُ وَيَسعَدِ
فَتَرَقَّب إِذا أَرَدتَ وَأَرِّخ
تَجِدِ اليُمنَ يَقتَفي أَثَرَ أَحمَدِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:38 PM
مُحَمَّدُ ذو الأَفضالِ مُحرِزُ مَجدِهِ
سَليلَ العُلا المَحبوبِ مَن طابَ مَغرَسا
نَهنا بِمَولودٍ دَعاهُ بِأَحمَدِ
لِتَحمَدَ عِقباهُ وَيَحمَدُ مَن أَسا
فَيا حُسنَ إِسعادٍ إِلَيهِ مُؤَرِّخاً
وَيا خَيرَ مَولِداً لِمُحرِزٍ آنَسا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:38 PM
لَمّا تَجَلّى الأُنسُ وَاِنتَظَمَ الصَفا
بِقِرانِ أُختي ذو الجَلالَةِ صانَها
ساءَلت طالِعَها بِماذا يا تُرى
أَرخَت بِاللَهِ العَظيمُ قِرانَها
فَأَجابَني مُتَهَلِّلاً السَعدُ
يَخدِمُ زَنَباً وَقَرينَها
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:38 PM
أَبشِر فَدَيتُ أَبا الحُسَينِ بِنِعمَةٍ
لو صادَفتَ يَوماً سِواكَ بِها اِفتَتَنَ
زارَتكَ شَمسٌ تَبتَغي بِتَلَطُّفٍ
أَدراكَ بَدرُكَ وَالكَريمُ بِذاكَ مَنَ
وَلَدى تَجَلّيها الكَواكِبُ أَرخَت
قَمَرَ الحُسَينِ بِزائِرِ الشَمسِ اِقتَرَن
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:39 PM
عِندي لَكُم يا آلَ وُدّي دَعوَةً
فيها هَناكُم بِالصَفا وَهَنائيهِ
نَجلى حُسَينَ يَستَتِم قِرانُهُ
في لَيلَةِ الإِثنَينِ هَذي الآتيهِ
فَتَجَمَّلوا وَعَلى السَعادَةِ تَفَضَّلوا
لِتَتِمَّ لي بِوُجودِكُم آماليهِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:39 PM
يا حُسنَ إِقبالٍ أَسما
بِخَيرِ زَوجٍ تَبارَكَ
وَحُسنَ حَظٍّ قَرَنَ
في لُطفِهِ لا يُشارِكَ
يا طالِعَ السَدِ باشِر
لِاِثنَينِ وَاِنقُض عِبارَكَ
وَقابِلِ العامَ أَرخِ
هَذا قِرانَ مُبارَكَ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:39 PM
رَسولَ الهُدى ضاقَت بِيَ الحالُ في الوَرى
وَأَنتَ بِما أَمَّلتَ مِنكَ جَديرِ
فَسَل خالِقي تَفريجَ كَربي فَإِنَّهُ
بِجاهِكَ يا روحَ الوُجودِ يَجيرِ
وَلَيسَ سِواهُ جَلَّ شَأنُ جَلالِهِ
عَلى فَرَجي دونَ الأَنامِ قَديرِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:40 PM
تَعَوَّدتُ مَسَّ الضُرِّ حَتّى أَلِفتُهُ
فَأَلفَيتَهُ مُرَّ المَذاقِ عَنِ الصَبرِ
وَخَيَّرتُ تَسليمي لَمّا أَبرَمَ القَضا
وَأَسلَمَني حُسنَ الغَزاءِ إِلى الصَبرِ
وَصَيَّرَني يَأسى مِنَ الناسِ كُلُّهُم
بِتَدبيرِ مَولايَ المُقَدَّرِ لِلأَمرِ
إِلى أَن صَفا وَقتي وَراقَت مَناهِلي
بِحُسنِ صَنيعِ اللَهِ مِن حَيثُ لا أَدري
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:40 PM
أَقبِل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً
فَحَسبُهُ أَنَّهُ وافاكَ مُزدَجِرا
وَلا عَلَيكَ إِذا ما كُنتَ ذا كَرَمٍ
إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجرا
فَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ
وَإِن عَلِمتَ بِأَنَّ قَد أَبطَنَ الكَدَرا
وَكَيفَ كانَ فَلَم يَجهَر بِمَعصِيَةٍ
وَقَد أَجَلَكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:41 PM
وَقَد يَجمَع اللَهَ الشَتيتَينِ بَعدَما
أَصابا عَناءً في الهَوى وَتَنائِيا
وَكانا مِنَ اليأسِ الَّذي قَد عَراهُما
يَظُنّانِ كُلِّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:41 PM
لا تَخَف ما صَنَعَت بِكَ الأَشواقُ
فَالعَينُ قَد تُبديهِ وَالآَماقُ
فَاِثبِت جَواكَ وَلا تُحاوِل كَتمَهُ
وَاِشرَح هَواكَ فَكُلُّنا عُشّاقُ
فَعَسى يُعينُكَ مَن شَكَونَ لَهُ الهَوى
وَيُهَوِّنَنَّ عَلَيكَ ما تَشتاقُ
أَو يُشرِكَنَّكَ ما اِستَطاعَ بِجُهدِهِ
في حَملِهِ فَالعاشِقونَ رِفاقُ
لا تَجزِ عَن فَلَستَ أَوَّلَ مُغرَمٍ
ضاقَت عَلَيهِ مِنَ الجَوى أَخلاقُ
كَم عاشِقٍ فينا عَلى ضَعفٍ بِهِ
فَتَكتَ بِهِ الوَجتاتَ وَالأَحداقُ
وَاِصبِر عَلى هَجرِ الحَبيبِ فَرُبَّما
خافَ الرَقيبُ وَطَبَعَهُ الإِشفاقُ
فَلَرُبَّما بَعدَ التَباعُدِ وَالجَفا
عادَ الوِصالُ وَلِلهَوى أَخلاقُ
كَم لَيلَةً أَسهَرَت أَحداقي بِها
أَرعى النُجومَ وَأَدمُعي تَهراقُ
بَل كُلَّ أَوقاتي وَحَقُّكَ ذائِبٌ
وَجداً وَلِلإِنكارِ بي أَحداقُ
يا رَبِّ قَد بَعُدَ الَّذينَ أَحَبَّهُم
وَالجِسمُ بَرَحَهُ الضَنى لا ذاقوا
وَأَراهُم قَد أَصبَحوا في رَغبَةٍ
عَنّي وَقَد أَلِفَ الفِراقَ فِراقُ
وَاِسوَدَّ حَظّي عِندَهُم لَمّا سَرى
يَبغي الضِياءَ وَخانَهُ الأَمحاقُ
وَالرَأسُ أَحرَقَهُ المَشيبُ كَأَنَّما
فيهِ بِنارِ صَبابَتي أَحراقُ
عَرَبٌ رَأضيتُ أَصبَحَ ميثاقٌ لَهُم
كَوَميضِ بَرقٍ لِلغُرورِ يُساقُ
وَهَلُّمَ عَهدي بِالمِلاحِ جَميعُهُم
أَن لا يَصِحَّ لَدَيهِم ميثاقُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:41 PM
مَرَّت بِحارِسِ بُستانٍ فَقالَ لَها
وَقَد بَدى بارِزُ النَهدَينِ لِلنَظَرِ
ماذا الَّذي قَد أَرى روحي فِدائَكَ هَل
سَرَقتَ رُمّانَتي نَهدَيكِ مِن شَجري
تَبَسَّمَت ثُمَّ قالَت وَهيَ مُعرِضَةٌ
تَثني أَقواماً كَغُصنٍ يانِعٍ نَضِرِ
أُمَثِّلُ هاتَينِ هَذا الرَوضُ يُثمِرُهُ
لا تَدَّعي الزَورَ كِلا بَل هُما ثَمَري
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:42 PM
عَلى رَأسِها الرُمّانُ تَرغَبُ بَيعَهُ
جُزافاً لِمَن يَشري بِبَضعِهِ أَعشارِ
وَفي صَدرِها ثِنتانَ لَو أَنَّها اِرتَضَت
تَبيعُهُما بِالروحِ كُنتُ أَنا الشاري
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:42 PM
لِدَولَةِ التُركِ أَشكو
هَولَ الهَوى وَاِنهِيالَه
وَما يُعانيهِ قَلبي
مِن جَورِ تِلكَ الغَزالَه
وَغايَةَ الأَمرِ أَنّي
مَلَلَتُ كُلَّ المَلالَه
وَقَد أَتَيتُ إِلَيهِم
أُريدُ مِنهُم عَدالَه
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:42 PM
يا لَيتَني كُنتُ أَغبى الناسِ كُلُّهُم
وَكُنتُ باقلَ في حالي وَأَقوالي
وَإِنَّ خالي فَهمي أَو حُسَينَ أَخي
وَإِن عَمى فُؤاداً أَو أَبى غالي
وَلَم أَكُن أَنا فِيَّ عِلمي وَفي أَدَبي
مَن أَحسَنَ الناسِ في ماضٍ وَفي حالِ
وَلا شَمَخَت بِأَنفي في المَلا عِظماً
وَلَم أَكُن في زَماني شاعِرَ الوالي
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:43 PM
كُلَّما تُبتُ عَن ذُنوبي مُنيباً
وَتَبَلَّت بُكرَةً وَعَشِيّا
قامَ إِبليسٌ اللَعينُ وَنَفسي
وَتَقوى بِما تَقوى عَلَيّا
ما اِحتِيالي وَقَد خُلِقتُ ضَعيفاً
وَضَعيفانِ يَغلِبانِ قَوِيّا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:43 PM
قُل لِلَّذينَ جُفوني إِذا لَهَجَت بِهِم
ذِكراً كانَ فِتيَتَ المِسكِ يَعقِبُهُ
وَالكُلُّ يَعلَمُ أَنّي كِدتُ أَعبَدُهُم
دونَ الأَنامِ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ
أَحَبَّكُم وَهَلاكي في مَحَبَّتِكُم
وَما اِحتِيالي وَجُهدِ المَرءِ يُرهِقُهُ
لي أُسوَةٌ في غَرامي وَالشَقاءُ بِكُم
كَعابِدِ النارِ يَهواها وَتَحرِقُهُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:43 PM
أَلا في سَبيلِ اللَهِ ما حَلَّ بي مِنكَ
وَأَنتَ لَفي حِلٍّ بِما شِئتَ مِن فَتكِ
وَما الصَعبُ إِلّا حُبُّكَ الصَدُّ وَالجَفا
وَصَبَّرَكَ عَنّي حَيثُ لا صَبرَ لي عَنكِ
وَتَرَكَكَ جِسمي بَعدَ مُهجَتي
حَرامٌ إِذا ما كُنتُ عَبدَكَ بِالمُلكِ
وَمِن سوءِ حَظّي تَركُهُ بَعدَ ذا القَلا
ضَئيلاً فَهَلّا كانَ مِن قَبلُ ذا التُركِ
فَهَل حاكَمَ في الحُبُّ يَحكُمُ بَينَنا
إِذا ماسَ مِنكَ القَدُّ لَم يَرُم بِالشَكِّ
يَقومُ لَهُ دَمعي بِإِثباتِ ما جَرى
وَيَأخُذُ لي حَقّي وَيُنصِفَني مِنكِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:43 PM
لاموا عَلى صَبيِ الدُموعِ كَأَنَّهُم
ظَنّوا المَلامَ وَسيلَةً لِرُجوعي
وَأَتوا رِياءَ مُقسِمينَ بِأَنَّهُم
لا يَعلَمونَ صَبابَتي وَوُلوعي
فَأَجَبتَهُم وَعدَ الخَيالِ بِزَورِةٍ
كَما زَكَت نارُ الجَوى بِضُلوعي
وَأَخافُ أَن تَمتَدَّ عِندَ قُدومِهِ
أَفَلا أَرِشُ طَريقَهُ بِدموعي
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:44 PM
تَرَكتُ حَبيبَ القَلبِ لا عَن مَلامَةٍ
وَلا رَهبَةً مِن قَوسِ حاجِبِهِ التُركي
وَما كُنتُ أَسلوهُ وَلَو طالَ بُعدَهُ
وَلَكِن جَنى ذَنباً يُؤَدّي إِلى التُركِ
أَرادَ شَريكاً في المَحَبَّةِ بَينَنا
عَلى أَنَّني قَد كُنتُ أَحسَبُهُ مَلَكي
وَكَيفَ أَرى لي في هَواهُ مُشارِكاً
وَإيمانَ قَلبي لا يَميلُ إِلى الشِركِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:44 PM
حُسنٌ لِنُطقِكَ بادِئاً وَمُجاوِباً
وَلِكُلِّ فَظٍّ في المَقالِ تَمَلَّقِ
وَاِحذَر بَلاءً يَبتَليكَ بِلَفظَةٍ
إِنَّ البَلاءَ موكَلٌ بِالمَنطِقِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:45 PM
يا مَن بِطولِ الهَجرِ أَصبَحَ غادِري
حَتّى رَثى اللاحي وَأَمسى عاذِري
أِبذا الدَلالَ تَظُنُّ صَرفَ نَواظِري
بِاللَهِ ضَع قَدَمَيكَ فَوقَ مَحاجِري
إِنّي قَنِعتُ مِنَ الوِصالِ بِذاكا
وَإِذا سَمَحتُ وَيا سَعادَةَ طالِعي
بِزِيارَةٍ تُطفي لَهيبَ تَوَلُّعي
فَاِجعَل كَلامَكَ يا مُنى القَلبِ مَعي
وَاِطلِ مُحادَثَتي فَإِنَّ مَسامِعي
تَهوي حَديثَكَ مِثلَما تَهواكَ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:45 PM
رَأى فَحَبَّ فَرامَ الوَصلَ فَاِمتَنِعوا
فَهامَ عِشقاً فاضَني جِسمُهُ فَنِضا
وَحاوِلِ القُربَ فَاِستَعصَت مَطالِبُهُ
فَسامَ صَبراً فاعي نَيلَهُ فَقَضا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:45 PM
وا رَحمَتاهُ لِمَفتونٍ بِهِ صَنَعوا
أَهلَ الدَلالِ تَباريحاً بِها بَرَعوا
مِن بَعدِ أَن كانَ ما يُدريهِ ما الوَلَعُ
رَأى فَحَبَّ فَرامَ الوَصلُ فَاِمتَنَعوا
فَهامَ عِشقاً فاضَني جِسمُهُ فَنَضا
وَيَلي عَلَيهِ فَتى ضاقَت مَذاهِبُهُ
في عِشقِهِ الدَهرَ بانَت غَرائِبُهُ
رامَ السَلوَ فَخانَتهُ رَغائِبُهُ
وَحاوِلِ القُربَ فَاِستَعصَت مَطالِبُهُ
فَسامَ صَبراً فاعي نَيلُهُ فَقَضا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:46 PM
يَقولونَ جاهِداً يا جَميلَ بِغَزوَةٍ
لِتَكسَبَ أَجراً وَالفِخارُ يَزيدُ
فَقُلتُ كَفاني الغانِياتُ وَحَربُها
وَأَيُّ جِهادٍ غَيرَهُنَّ أُريدُ
فَكُلُّ حَديتٍ بَينَهُنَّ بَشاشَةٌ
لِمُغرَمٍ أَلقى السَمعَ وَهوَ شَهيدُ
وَمَن ذا الَّذي يَأبى لَدَيهُنَّ حَتفَهُ
وَكُلُّ قَتيلٌ بَينَهُنَّ شَهيدُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:46 PM
الكَذبُ في بَعضِ الأُمورِ مُحَبَّبٌ
مَنَعا لِضُرٍّ أَو لِنَبلٍ مُباحُ
وَالصِدقُ مِن سُفُنِ النَجاةِ حَقيقَةٌ
وَيجوزُ أَن وارَبَت لِلإِصلاحِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:46 PM
أَتَترُكُ لَذَّةَ الصَهباءِ عَمداً
مُخالَفَةً لِأَقوالِ المُعري
وَإِلّا واثِقَ مِن غَيرِ شَكٍّ
بِما وَعَدوكَ مِن وَخَمرِ
أَبعَثُ ثُمَّ حَشَرَ ثُمَّ نَشَرُ
يَقولُ المُلحِدونَ بِلا تَحري
نِعمَ هَذا الصَحيحُ وَما سِواهُ
حَديثُ خُرافَةً يا أُمَّ عُمَرِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:47 PM
أَيا حامِلَ الرُمحِ الشَبيهِ بِقَدِّهِ
وَعَهدي بِهِ غُصناً حَليفَ الهَوى رَطبا
وَياضامِراً حيفاً لِأَسرى جَمالِهِ
وَيالا شاهِراً سَيفاً حَكى لَحظَةَ عَقَبا
ضَعِ الرُمحَ وَاِغمِد ما سَلَلتَ فَرُبَّما
قَضى كُلُّ مُضني بِالجَوى وَالهَوى نَحبا
وَأَنتَ لا دَرى كَم بِتيهِكَ وَحدَهُ
قَتَلتَ وَما حاوَلتَ طَعناً وَلا ضَربا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:47 PM
بِاِسمِ الخِديوي رَمزٌ
بِمُلكِهِ مِصرَ ساطِعُ
يَخفى عَنِ العضينِ لَكِن
بِالقَلبِ تَلقاهُ رائِعُ
اِنظُر تَراهُ صَحيحاً
عَبّاسَ في المُلكِ سابِعُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:47 PM
أَعطِ ما اِستَطَعتَ لِلفَقيرِ وَإِن
كُنتَ وَلا تَقُل ذا ضَئيلِ
فَقَليلُ الفَقيرِ مِنهُ كَثيرُ
وَكَثيرُ الغِنى مِنهُ قَليلُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:48 PM
قَد تَوَلّى الشَبابَ نَبكيهِ بِالقَلبِ
وِبِالعَينِ سائِرَ الأَيّامِ
وَعَدِمنتا وَعَزَّ ما قَد عَدِمنا
لَذَّةَ الغَيرَ ما في المَنامِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:48 PM
أَراني في مُعاقَرَةِ الحُمَيّا
عَلى طَرفي نَقيضَ مُستَمِرِّ
فَعِندي مانِعٌ خَوفي وَضَعفي
وَعِندَ مُقتَضٍ هَمّي وَفِكري
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:48 PM
يا خائِفاً مِن ذُنوبِ ظَنِّها عَظِمتُ
اللَهَ أَعظَمَ بَل أَعلى مِنَ العَظمِ
مَأمونُ هارونُ قَد أَدَّتهُ عَن شَغَفٍ
حَلاوَةَ العَفوِ إِن يُؤتي بِمُجتَرِمِ
وَذاكَ عَبدٌ لَهُ نَفسٌ تُراوِدُهُ
وَالنَفسُ أَمّارَةً بِالسوءِ وَالنَقَمِ
فَكَيفَ بِالراحِمِ الرَحمَنِ مَن وَسِعَت
لِلكُلِّ رَحمَتُهُ بِالفَضلِ وَالكَرَمِ
فَظَنَّ خَيراً بِهِ وَاِجزُ بِمَغفِرَةٍ
فَعِندَ ظَنِّكَ تَلقاهُ بِلا جُرمِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:48 PM
يارَبِّ إِنَّكَ عالِمٌ بِتَولعي
بِالحَظِّ وَالإيناسِ وَالتَفريحِ
وَلَكُلِّ عَبدٍ مِن عِبادِكَ أَرتَجي
خَيراً بِلا طَعنٍ وَلا تَجريحِ
حَتّى الثَقيلَ يَوَدُّني وَأَوُدُّهُ
بِمَحاسِنَ الأَخلاقِ وَالتَرويحِ
فَاِممَن عَلَيَّ بِأَلفِ كيسٍ جُملَةً
أَقضي بِها الأَوطارَ قَبلَ ضَريحي
مِن كُلِّ بِرٍّ عاجِلٍ وَمَعونَةٍ
وَسَدادَ عَوزٍ وَاِكتِسابٍ مَليحِ
يامالِكَ المَلَكوتِ وَالجَبروتِ
وَالمَغنى الغِنى وَواجِبُ التَسبيحِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:49 PM
أَيَرقَعُ مَنظَرَ المِرآةِ عَنهُ
إِذا هُوَ أَمَّها بِالراحَتَينِ
وَاِحجِب وَجهَهُ كَيلا يَراها
مَخافَةً إِن تَثنيهِ لِعَيني
أُقاسي ما أُقاسي وَهوَ فَذُّ
أَشبَهَهُ بِخَيرِ النَيرَينِ
وَلا أَقوى عَلى مَرأى سَناهُ
فَكَيفَ إِذا تُبدي فَرقَدَينِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:49 PM
عَرَضنا أُنفُساً عَزَّت عَلَينا
وَنَعلَمُ أَنَّها لا تُستَهانُ
وَهانَ نَصيبُها لَمّا تَجَلَّت
عَلَيكُم فَاِستَخَفَّ بِها الهَوانُ
وَلَو أَنا مَنَعناها لِعِزَّتٍ
وَكانَت كَيفَما كانَت تُصانُ
وَما كُنّا نَخالُ لَها اِمتِهاناً
وَلَكِن كُلَّ مَعروضٍ يُهانُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:49 PM
قالوا تَعَدَّيتَ الحُدودَ بِنَظرَةٍ
قَد خَمَشَت وَردَ الخُدودِ النادي
قُلتُ اِنظُر قَلبي وَوَقِّع لِحاظَهُ
وَتَحَقَّقوا مَن كانَ مِنّا البادي
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:50 PM
أَلقى يَدَيهِ عَلى صَدري فَقُلتُ لَهُ
هُن الفُؤادِ الَّذي لا زِلتَ تَصرَعُهُ
وَحينَ مَسَّتهُ أَيديكَ الحِسانِ فَقَد
أَبرَأَت مِنّي مَحلاً أَنتَ موجِعُهُ
فَقالَ لا تَطمَعَن عَينايَ قَد رُمتا
عَلَيهِ نِبلاً وَلا يَخفاكَ مَوضِعُهُ
وَمالَ قَدى فَجارَها وَاِتَّبَعا
سَهماً فَأَحبَبتُ أَدري أَينَ مَوقِعُهُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:50 PM
دَعيني أَنَل مالاً يَنالُ مِنَ العُلا
يَسعى كَدَّ في الإِقامَةِ وَالنَقلُ
وَلا تَحسَبيني أَنثَني مِن صُعوبَةِ
فَسَهلُ العُلا في الصَعبِ وَالصَعبُ في السَهلِ
تُريدينَ إِدراكَ المَعالي رَخيصَةً
وَفيها التَغالي بِالنُفوسِ وَبِالبَذلِ
فَلا بُدَّ لِلجاني مِنَ الوَردِ شَكَّةً
وَلا بُدَّ دونَ الشَهدِ مِن أَبَرِّ النَحلِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:50 PM
خَدُّ الحَبيبِ زانَهُ
عِذارُهُ يا وَيلي
وَكانَ ظَنّي أَنَّهُ
يَميلُ بي عَن مَيلي
فَلا خَلاصَ لي إِذا
لا وَالضُحى وَاللَيلِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:51 PM
سَأَلتُ النَدى هَل أَنتَ فَقال لا
تَظُنُّ بِأَنّي غَيرَ حُرٍّ وَماجِدِ
لِيَ المِنَّةُ الكُبرى عَلى الناسِ كُلِّهِم
وَلَكِنَّني عَبدٌ لِيَحى بنُ خالِدِ
فَقُلتُ شِراءَ قالَ لا بَل وِراثَةً
عَنِ الجودِ عَن جَدلِهِم عَنِ مَحامِدِ
فَما أَنا إِلّا عَبدُهُ وَاِبنُ عَبدِهِ
تَوارَثَني عَن والِدٍ بَعدَ والِدِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:51 PM
يا مَن نُعِدُّ بِهِ المَجازَ حَقيقَةً
أَنتَ المُفَدّى خِفَّةً وَلِطافَةِ
إِنّي لَأُنصِفَ مِن ذَويكَ عَثيرَةً
حَجَبوكَ عَن مُقَلِ الأَنامِ مَخافَةِ
مِن أَن تَخدِشَ خَدَّكَ الأَبصارُ
هامَت بِرُؤيَتِكَ العُيونُ وَرَجَحَت
إِنَّ الخُدودُ هِيَ الوُرودُ تَفَتَّحَت
وَالبَعضُ يَزعُمُ أَنَّها قَد رُشِّحَت
فَتَوَهَّموكَ وَلَم يَرَوكَ فَأَصبَحَت
مِن وَهمِهِم في خَدِّكَ الآثارُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:51 PM
اِسبُلِ الشِعرَ مُعجِباً وَتَهيا
لِيُديرَ الكُؤسَ في حالِ سُكرِهِ
فَنَهوهُ فَقُلتُ لا تَمنَعوهُ
وَدَعوهُ يَدورُ في حِلِّ شِعرِهِ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:52 PM
وَلَو أَنَّ لِلإِنسانِ عُمراً مُحَدَّداً
وَلَم يَكُن مِن ثانٍ بِهِ النَصُّ يُخبِرُ
لِأَعطَيتُ نَفسي حَظَّها كُلَّ فُرصَةٍ
وَما خِفتُ شَيأً دونَهُ المَوتُ يَصدُرُ
وَلَكِن لَنا عُمرانِ عُمرٌ مُغلَقٌ
وَثانٍ يُسمي عِندَ رَبّي مَقدِرُ
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:53 PM
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حورٌ
وَتِلكَ أَعيُنُ مَن نَهوي وَتَهوانا
سُيوفُ أَلحاظِها في الجَفنِ مُغمَدَةً
قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيينَ قَتلانا
يَصرَعَنَّ ذا اللُبِّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ
وَسودُ أَجفانِها لِلبيضِ أَنسانا
يَعمَلَنَّ أَضعافَها فينا إِذا سَهِرَت
وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ إِنسانا
حسن كامل
الحمدان
10-12-2024, 10:55 PM
أخي جاوزَ الظَّالمونَ المَدَى
فحقَّ الجهادُ وحَقَّ الفِدا
أنتركهُمْ يَغْصِبونَ العُروبةَ
مجدَ الأُبوَّةِ والسؤددا
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السّيوفِ
يُجيبونَ صوتاً لنا أو صدى
فجرِّدْ حُسامَكَ من غِمْدِهِ
فليسَ لَهُ بَعْدُ أن يُغْمدا
أخي أيُّها العربيُّ الأبيُّ
أرى اليومَ موعدَنَا لا الغَدَا
أخي أقبلَ الشّرقُ في أُمَّةٍ
تردُّ الضَّلالَ وتُحيي الهُدى
أخي إنّ في القدسِ أختاً لنا
أعَدَّ لها الذّابحونَ المُدى
صَبَرْنا على غَدْرِهِمْ قادرينَ
وكنّا لَهُمْ قَدَراً مُرصدا
طَلَعْنا عليهمْ طلوعَ المنونِ
فطاروا هَباءً وصاروا سُدَى
أخي قُمْ إلى قبلةِ المشرقَيْنِ
لنحمي الكنيسةَ والمسجدا
يسوعُ الشهيدُ على أرضها
يُعانقُ في جيشهِ أحمدا
أخي قُمْ إليها نشقُّ الغمارَ
دماً قانياً ولظًى مُرْعِدا
أخي ظمئتْ للقتالِ السيوفُ
فأوردْ شَبَاها الدّمَ المُصْعدا
أخي إن جَرَى في ثراها دمي
وأطبقتُ فوْقَ حصاها اليدا
ونادى الحِمامُ وجُنَّ الحُسامُ
وشبَّ الضّرامُ بها موقدا
ففتِّشْ على مهجةٍ حُرَّةٍ
أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِدا
وَخُذْ رايةَ الحقِّ من قبضةٍ
جلاها الوَغَى ونماها النَّدى
وَقَبِّل شهيداً على أرضها
دعا باسمها الله واستشهدا
فلسطينُ يفْدي حِماكِ الشّبابُ
وجلَّ الفدائيُّ والمُفتدى
فلسطينُ تحميكِ منا الصُّدورُ
فإمَّا الحياةُ وإمَّا الرَّدى
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 10:57 PM
ادخلوا الآن أيها المحسنونا
جَنَّةً كنتُم بها توعدونا
اجعلوها من البدائعِ زونا
واملأوها من الجمال فنونا
املأوها فنًّا وليس فتونا
وانشروا الصفو فوقها والسكونا
غير لحنٍ يرِفُّ فيها حنونا
تتغنَّى به الطيور وُكونا
وسنًا مُشْرقٍ يضيءُ الدجونا
سرمديِّ الشعاعِ يمحو المنونا
رائقِ النورِ ليس يُعشي العيونا
وتَغَنَّوْا بها كما تشتهونا
وصِفوها جداولًا وعيونا
وورودًا نديَّةً وغُصونا
لا تثيروا بها الهوى والمجونا
واحذروا أن تذكَّروا المجنونا
فلقد ثابَ من هواه شجونا
وخلا مهجةً وجفَّ شؤونا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 10:58 PM
قمرٌ مشرقٌ يزيدُ جمالَا
كلما جدَّ في السماءِ انتقالَا
وسكونٌ يرقى الفضاءَ، جناحاهُ
على الأرض يضفوانِ جلالَا
هذه ليلةٌ يشفُّ بها الحسن
ويهفو بها الضياءُ اختيالَا
جَوُّها عاطرُ النسيم، يثير الشجوَ
والشعرَ والهوى والخيالَا
وإذا النهرُ شاطئًا ونميرًا
يتبارى أشعة وظِلالَا
وسرى فيه زورق لحبيبين
صغيرين ينعمان وصالا
يبعثانِ الحنينَ في صدرِ ليلٍ
ليس يدري الهمومَ والأوجالا
شَهِدَ الحبَّ منذ كانَ رواياتٍ
على مسرحِ الحياةِ تَوالى
وجَرَتْ مِلْءَ مسمعيهِ أحاديثُ
عَفَا ذكرُها لديهِ وَدَالَا
ذلك الباعثُ الأسى والمثيرُ النارَ
في مهجةِ المُحِبِّ اشتعالَا
لم يَجِبْ قلبُه لميلادِ نجمٍ
لاولَم يبكِ للبدور زَوَالَا
بيد أنَّ القضاء أوحى إليه
ليذوقَ الآلام والآمالَا
فأحسَّ الفؤادَ يخفق منهُ
ورأى النورَ جائلًا حيث جالَا
واستخفَّتْهُ من شفاهِ الحبيبين
شئون الهوى فرقَّ ومالَا
وتجلَّتْ له الحياةُ وما فيها
فراعَتْهُ فتنةً وجمالَا
فجثا ضارعًا أرى الكون ربِّي
غير ما كانَ صورةً ومِثَالَا
لم يكنْ يعرِفُ الصبابةَ قلبِي
أو تَعِي الأذنُ للغرامِ مقالَا
أَتُراها تَغَيَّرَتْ هذه الأرْضُ
أم الكونُ في خياليَ حالَا
رَبِّ ماذا أرى فرنَّ هتافٌ
مُسْتَسَرُّ الصَّدَى يُجيب السؤالا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 10:58 PM
هتفتْ نجمةٌ أرى الكونَ تبدو
في أساريرِهِ مخايلُ بِشرِ
وأرى ذلك المساءَ يثير السحرَ
والشجوَ ملءَ عيني وصدري
أتُرانَا بليلةِ الوحيِ والتَّنزيل
أم ليلةِ الهوى والشِّعرِ
ما لهذا المساء يَشْغَفُنَا حبًّا
ويُوري بنا الفتونَ ويُغري
أيُّ سِرٍّ تُرى فرنَّ هتافٌ
بنجِيٍّ من الصدى مستسرِّ
إنَّ هذا المساءَ ميلادُ شاعرْ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 10:59 PM
وتجلَّى المساءُ في ضوءِ بدرٍ
وشُفُوفٍ غُرِّ الغَلَائلِ حُمْرِ
وسماءٍ تطفو وترسبُ فيها السُّحْبُ
كالرغوِ فوق أمواج بحرِ
صورُ جمَّةُ المفاتنِ شتَّى
كرؤى الحلمِ أو سوانح فكر
لاترى النفسُ أو تحسُّ لديها
غيرَ شجوٍ يفيضُ من نبعِ سحرِ
أفُقُ الأرض لم يزَلْ في حواشيه
صدًى حائرٌ بألحانِ طيرٍ
وبأحنائهِ يَرِفُّ ذَمَاءٌ
من سنا الشمسِ خافقٌ لم يقرِّ
وعلى شاطئ الغدير ورودٌ
أغمضت عينها لمطلع فجر
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 10:59 PM
يا عروسَ الغرب يا أندلسيَّةْ
بَعُدَتْ داركِ والصف دَنَا
أين أحلامُ الليالي القمريَّةْ
والبحيراتُ مُطيفاتٌ بِنَا
اذكري بين الكئوس الذَّهبيَّةْ
حانةً يا ليتها دامت لنا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:00 PM
ألا أينَ صيادوهُ فوق ضفافِه
يهيمون في خُلجانه والجزائرِ
وبحَّارةُ الوادي تلفَّعُ بالدُّجى
وَتُنْشِدُ ألحانَ الربيع المباكرِ
لقد غرقوا في إثر أكواخهم، به
وما لمسوا من حكمِهِ عفوَ قادرِ
وسجَّاهُمُ باليمِّ زاخرُ موجهِ
وأنزلَهم منه فسيحَ المقابرِ
أصِخْ أيها الوادِي أما منك صرخةٌ
يُدوِّي صداها في عميق السرائرِ
أتعلمُ سِرَّ الليل أم أنت جاهلٌ
بَلَى إنَّه يابحرُ ليلُ المقادرِ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:00 PM
على الصخرةِ البيضاءِ ظللني الدُّجى
أسِرُّ إلى الوادي نجيَّةَ شاعرِ
سمعتُ هديرَ البحر حولي فهاجَ بي
خوالجَ قلبٍ مزبد اللجِّ هادرِ
وقفتُ أشيعُ الفكرَ فيها كأنما
إلى الشاطئِ المجهولِ يسبحُ خاطري
وقد نشرَ الغربُ الحزينُ ظلالَهُ
على ثَبَجِ الأمواجِ، شُعْثَ الغدائرِ
ومن خَلْفها تبدو النخيلُ كأنها
خيالاتُ جِنٍّ أو ظلالُ مساحرِ
ألا ما لهذا البحر غضبانَ مثلما
تَنَفَّسُ فيه الريحُ عن صدرِ ثائرِ
لقد غمر الأكواخَ فوق صخوره
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:00 PM
فاهتفوا باسمه فما مات لكنْ
آثرَ اليومَ في السماءِ مُقامَهْ
حدَّثتني الرياضُ عنه صباحًا
ما لصدَّاحِها جفا أنغامَهْ
وشكا لي النسيمُ أولَ يومٍ
لم يُحَمِّلْهُ للحبيبِ سلامَهْ
وتسمعتُ للغدير يُنَادِي
ما الذي عاق طيرَه وحيامَهْ
أتُراهُ ترشَّفَ الفجرَ نورًا
أم شفي من ندى الصباح أُوامَهْ
ورأيتُ الجمالَ في شُعَبِ
الوادِي ينادي بطاحه
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:01 PM
فاهتفوا باسمه فما مات لكنْ
آثرَ اليومَ في السماءِ مُقامَهْ
حدَّثتني الرياضُ عنه صباحًا
ما لصدَّاحِها جفا أنغامَهْ
وشكا لي النسيمُ أولَ يومٍ
لم يُحَمِّلْهُ للحبيبِ سلامَهْ
وتسمعتُ للغدير يُنَادِي
ما الذي عاق طيرَه وحيامَهْ
أتُراهُ ترشَّفَ الفجرَ نورًا
أم شفي من ندى الصباح أُوامَهْ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:02 PM
غَمَرَ الأرضَ رحمةً وسلامًا
وجلَا الكونَ فتنةً ووسامَهْ
مالئًا مِسْمَعَ الوجودِ نشيدًا
عَلَّمَ الطيرَ لحنَه وانسجامَهْ
مالَهُ والزمانُ مصغٍ إليه
رَدَّ أوتارَه وحَطَّمَ جامَهْ
رُوِّعَ الطيرُ يوم غاب عن الأيكِ
وسالتْ جراحُها الملتامَهْ
ما الذي شاقه إلى عالم الروحِ
أَجَلْ تلك روحه المستهامَهْ
راعها النورُ وهيَ في ظلمة الكونِ
فخفَّتْ إليهِ تطوي ظلامَهْ
هي بنتُ السماءِ وهو من الأرضِ
سليلٌ نما الترابُ عظامَهْ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:03 PM
هَجَرَ الأرضَ حين مَلَّ مقامَهْ
وطوى العمرَ حيرةً وسآمَهْ
هَيْكَلٌ من حقيقةٍ وخيالٍ
مَلَكَ الحبُّ والجمالُ زمامَهْ
ألْهَمَ الشعرُ أصغريهِ فرفَّا
في فَمِ الدهرِ كوثرًا ومُدامَهْ
سلسبيلٌ من حكمةٍ وبيانٍ
فَجَّرَ اللهُ منهما إلهَامَهْ
تأخذُ القلبَ هَزَّةٌ من تساقيهِ
وينسى بسحره آلامَهْ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:04 PM
أيها القطبُ حَدِّثِ الكونَ هلَّا
تُسعدُ الشعرَ ليلةً باعترافِ
طال بالشمس في دجاك اصفرارٌ
لا الدُّجى حائلٌ ولا الضوءُ صافي
لم تَجُزْ عن ثراك قيد ذراعٍ
أو تُنبِّه جفْنَ الصباحِ الغافِي
قيل: حاموا على ذُراكَ، وألقوا
فوق واديكَ نظرةَ استشرافِ
وأراهم في زعمهم قد أسفُّوا
بكَ ياقطبُ أيَّما إسفافِ
تشهدُ الكائناتُ أنك أمسيتَ
وتُمسي سِرَّ الوجود الخافي
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:04 PM
كلُّ لحنٍ من الملاحن مهما
أبدعته أناملُ العزَّافِ
فإليه يصوبُ في سُدُفِ الليل
ويثوي صداهُ بين الحفافِ
ليت شعري أيستحيلُ صدًى في
لجِّه، أم يقرُّ في الأصدافِ
إنَّ هذي ياشمسُ ألحان قلبي
مرسلاتٍ عن مدمعي الذَّرَّافِ
فاشهديها تقرُّ في جوفه النائي
فكم فيه من حطام أثافِي
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:05 PM
أيُّ سرٍّ للجاذبيةِ فيه
يأخذُ الأرضَ نَحْوَهُ بانحرافِ
أيُّ نجم في أفقه رصدوه
لمسارٍ حول الثرى ومطافِ
لكأَنِّي به مغاورَ جنٍّ
مستسرَّى الأرواحِ والأطيافِ
لايقيمونَ في ذُراهنَّ والليلُ
على الكون مطبقُ الأسدافِ
فإذا أقبلَ النهارُ تولوا
وتواروا خلال تلك الشعافِ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:05 PM
حدثيني ياشمسَ منتصف الليل
فليس الحديثُ عنك بخافِ
أيُّ أفقٍ من عالم الأرض هذا
شاحبُ اللون باهتُ الأكنافِ
فيه من صُفرة الفناءِ، وفيه
من سوادِ النحوس لونُ الغدافِ
أهو القطبُ فتنةُ الأبد الخالي
ومغدى الظنون والأرجافِ
أم هوَ العالَمُ الذي جهلوه
وشأى أوجُه على الكشَّافِ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:05 PM
قِفْ بهذا الوادي الرهيب وحَدِّقْ
فيه والليلُ مؤذنٌ بانتصافِ
وانظر الشمسَ في الغياهب صفراءَ
تهادى في رائع الأفوافِ
يغمرُ الكائناتِ منها شعاعٌ
مرسلٌ من غلالة الرَّوع ضافي
يحسبُ الناظرون في الأفق منه
حُمرةَ الورس أو مزيجَ السُّلافِ
وهو غيبٌ مُحبَّبٌ دون مرآهُ
اقتحام الردى ورنْقُ الذعافِ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:07 PM
هو ليلٌ من الغياهبِ ضافي
وأديمٌ في لُجَّةِ الثلج طافي
وبحارٌ إن رُدْتَها لم تجدْ غير
جليدٍ من لجَّةٍ وضفافِ
وجبالٌ من الثلوج تدَجَّى
رائعاتِ السفوح والأعرافِ
وصحارَى لاينتهي الركبُ فيها
عند صخرٍ أو واحةٍ مئنافِ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:07 PM
نزلتَ بها وَهْدَةً كم خبا
شُعاعٌ وغُيِّبَ في قبرِهَا
رفعتَ تماثيلَكَ الرائعاتِ
وحَطَّمْتَهُنَّ على صَخْرِهَا
فدَعْ زهرةَ الأرض يا ابنَ السماءِ
فأنتَ المبرَّأُ من شرِّهَا
مراحُك في السُّحُبِ العالِيَاتِ
وفوق المنَوِّرِ من زُهْرِهَا
فَمُدَّ جَنَاحَيْكَ فوق الحياةِ
وأطْلِقْ نشيدَك في فَجْرِهَا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:08 PM
أتيتُ إلى هذا المكان تهزُّني
إليه عهودٌ للشباب سوالفُ
أردِّدُ فيها للطفولة والصِّبا
أحاديثَ شتَّى كلهن طرائفُ
أودِّعها قبل الفراقِ وإنني
أفارقها والقلب لهفانُ كاسفُ
إلى حيثُ ينمو الرأيُ حُرًّا تذيعه
من الحقِّ فيها ألسنٌ وصحائفُ
لعلَّ بلادًا ما علتني سماؤها
ولا نبَّهتْ فيها لذكري عوارفُ
أعيش بها حُرَّ العقيدة هاتفًا
برأيِيَ إمَّا أسعدتني المواقفُ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:08 PM
أيُجحدُ في الشرق النبوغ ويُزدَرى
ويشقى بمصر النابهونَ الغطارفُ
يجوبون آفاقَ الحياة كأنهم
رواحلُ بيدٍ شردتها العواصفُ
طرائدَ في صحراءَ لانبعَ واحةٍ
يرقُّ ولا دانٍ من الظلِّ وارفُ
ألا إنَّ لي قلبًا طعينًا تحوطُه
عصائبُ تنزو من دمي ولفائفُ
أقلَّتهُ أحنائي ذماءً ولم أزَلْ
به في غار الحادثات أجازفُ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:08 PM
إذا لمحوا نور الحقيقة أغمضوا
وقالوا ألا أين الضياءُ المشارفُ
عجبتُ لهذا العقل حُرًّا فما له
من الوهم يُمسي وهو في القيد راسفُ
هو الحقُّ في الكوخ الحقير فحيِّه
وليس بما تُزهى هناك المقاصفُ
هنا تَصدُقُ الإنسانَ عاطفةُ الهوى
إذا كذَّبت ربَّ القصورِ العواطفُ
لقد سئمت نفسي الحياةَ وما أرى
بديلًا عن الكأس التي أنا راشفُ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:09 PM
هَي الأرض مهدُ الشرِّ من قبل خلقنا
ومن قبل أن دبَّتْ عليها الزواحفُ
غذتها الضحايا بالجسوم فأخصبت
وأترعها سيلٌ من الدَّم جارفُ
وهيهات تشفِي غُلَّةً من دمائنا
ويا ليتَ ترويها الدموعُ الذَّوارفُ
ولي قصةٌ يُشجي القلوبَ حديثُها
ويعجز عن تصويرها اليوم واصفُ
دعوتُ إلى حرِّيَّةِ الرأي معشرًا
ثقافتهم ضربٌ من العلم زائفُ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:10 PM
تُرى أيُّ سرٍّ في الظلام محجَّب
أليس له من نبأة القلب كاشفُ
أجبْني طريدَ الأرض إني يهزني
إليك هوًى من جانب الغيب شاغفُ
فردَّدَ ذاك الطيفُ صوتًا محبَّبًا
إليَّ كلحنٍ ردَّدته المعازفُ
وقال أجل إنِّي الطريدُ وإنه
لسرٌّ تهز القلبَ منه الرواجفُ
أتسألكَ الأفلاك عني أنا الذي
رمته الدياجي والرعودُ القواصفُ
أجلْ إن ذاتي يا نجيِّي تنكرت
لعينك، لكنَّ القلوبَ تَعارَفُ
وما أنا إلا من بني الأرض ناءَ بي
مقيمُ عذابي والشقاءُ المحالفُ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:10 PM
شقيٌّ أجنَّتهُ الدياجي السوادفُ
سليبَ رقادٍ أرَّقته المخاوفُ
ترامى به ليلٌ كأنَّ سواده
به الأرض غرقى والنجوم كواسفُ
إلى أين تمضي أيها التائهُ الخُطى
يساريك برقٌ أو يباريك عاصفُ
رأيتك في بحر الظلام كأنَّما
إلى الشاطئِ المجهول يدعوك هاتفُ
تخوض الدُّجى سهمانَ والنجم حائر
يسائل من ذاك الشقيُّ المجازفُ
طريدًا يفرُّ الوحشُ من وقع خطوِه
ويعزبُ عنه الصِّلُّ والصِّلُّ واجفُ
كأن إله الشرِّ يقتحم الورى
أوَانَ الردى في برده الرثِّ زاحفُ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:10 PM
كليوبتر أيُّ حُلْمٍ منْ لياليكِ الحسانِ
طافَ بالموجِ فغنَّى وتغَنَّى الشاطئانِ
وهفَا كلٌّ فؤادٌ وشدا كلُّ لسانِ
هذه فاتنةُ الدُّنيا وحسناءُ الزمانِ
بُعِثَتْ في زورقٍ مُسْتَلْهمٍ من كلِّ فنِّ
مَرحِ المجدافِ يختالُ بحوراءَ تُغنِّي
ياحبيبي هذه ليلةُ حُبِّي
آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي
**
نبأةٌ كالكأْسِ دارتْ بين عُشَّاقٍ سُكارى
سَبَقَتْ كلَّ جناحٍ في سماءِ النيل طارا
تحملُ الفتنةَ والفرحةَ والوجدَ المثارا
حلوةً صافيةَ اللحن كأَحلام العذارَى
حُلْمُ عذراءَ دعاها حُبُّها ذات مساءِ
فَتغنَّتْ بشراعٍ من خَيال الشعراءِ
ياحبيبي هذه ليلةُ حُبِّي
آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي!
**
وتجلَّى الزورقُ الصاعدُ نشوانَ يَميدُ
يتَهدَّاهُ على الموج نَواتيُّ عبيدُ
المجاديفُ بأيديهمْ هتافٌ ونشيدُ
ومُصَلُّونَ لهم في النهرِ محرابٌ عتيدُ
سَحرَتْهُم رَوْعَةُ الليلِ فَهُمْ خَلْقٌ جديدُ
كلهمْ ربٌّ يُغَنِّي وإلهٌ يستعيدُ
ياحبيبي هذه ليلةُ حُبِّي
آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي
**
اِصدَحي، أيتها الأرواحُ باللحْنِ البديعِ
اِمرَحي، يا راقصات الضوءِ بالموج الخليعِ
قَبِّلِي، تحت شراعي، حُلُمَ الفنِّ الرفيعِ
زورقًا بين ضفاف النيلِ في ليلِ الرَّبيعِ
رنَّحتْهُ موجةٌ تلعبُ في ضوءِ النجومِ
وتُنادِي بشعاعٍ راقصٍ فوقَ الغيومِ
ياحبيبي هذه ليلةُ حُبِّي
آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي
**
ليلُنا خمرٌ وأشواقٌ تُغَنِّي حولنا
وشراعٌ سابحٌ في النُّور يَرْعَى ظِلَّنَا
كان في الليل سُكارَى، وأفاقوا قبلَنَا
ليتهم قد عرفوا الحبَّ فباتوا مثلنا
كلَّما غرَّد كأْسٌ شربوا الخمرةَ لحنا
ياحبيبي كلُّ ما في الليل روحٌ يتغنَّى
هات كأْسي إنَّها ليلةُ حُبِّي
آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي
**
ياضِفافَ النيلِ باللهِ ويا خُضْرَ الروابي
هل رأيتنَّ على النهر فتًى غَضَّ الإهابِ
أسمرَ الجبهةِ كالخمرةِ في النُّورِ المذابِ
سابحًا في زورقٍ من صُنْع أحلامِ الشبابِ
إن يكُنْ مَرَّ وَحَيَّا من بعيدٍ أو قريبِ
فصفيهِ وأعيدي وصْفَهُ فهو حبيبي
ياحبيبي هذه ليلةُ حُبِّي
آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي
**
أنتِ يا من عُدْتِ بالذكرى وأحلام الليالي
يا ابنةَ النَّهر الذي غَنَّاهُ أربابُ الخيالِ
وتمنَّت فيه لو تسبحُ ربَّاتُ الجمالِ
موجُه الشَّادي عشيقُ النُّور معبودُ الظلالِ
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:11 PM
ووا أسفًا يا حسنُ للفرقةِ الَّتي
يعزُّ على الأوهامِ جمع شتاتِها
وما هيَ إلَّا الصمت والبرد والدُّجَى
ودنيا يَشِيعُ الموتُ في جنباتِهَا
فضاءٌ يروغُ الريحَ في نشيجُهَا
وتفرغُ فيه البومُ من صرخَاتِهَا
وتنتثر الأزهارُ من عذَبَاتِها
وتَعْرَى الغصونُ النُّضْرُ من ورقاتِها
ويغشى السماءَ الجهمُ من كل ديمةٍ
تخدَّدَ وجه الأرضِ من عبراتِها
هنالِكَ لا الوادي ولا العالمُ الذي
عَرَفْتَ ولا الأيامُ في ضحكاتِها
ولكنْ رَدَى النفس التي كنت حُبَّهَا
ونافثَ هذا السحر في كلماتها
مَضَتْ غير شعرٍ خلَّدَتْ فيه وحيها
إليكَ فخذْ ياحسنُ وحيَ حياتِهَا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:11 PM
لوجهكَ هذا الكونُ ياحسن كلُّهُ
وجوهٌ يفيضُ البشرُ من قَسَمَاتِهَا
وتستعرضُ الدنيا غريبَ فنونِهَا
وتعرِبُ عن نجواك شتَّى لغاتِها
ولولاكَ ما جاشَ الدجى بهمومها
ولا افترَّ ثغرُ الصبحِ عن بسماتِها
ولا سَعِدَتْ بالوهمِ في عالمِ المُنَى
ولا شَقِيَتْ بالحبِّ بين لِدَاتِهَا
وَلَا حَبَتِ الْفَنَّانَ آيَاتِ فَنِّهِ
ولا رُزِقَ الإبداعَ من نفحاتِها
بَكَرْتَ إلى الروضِ النَّضِيرِ فزاحمتْ
إليكَ ورودُ الأرض نَوْرَ نباتِها
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:12 PM
يجتوي اللافحَ من حرقته
وعذابٍ يشعلُ الرُّوحَ التياعا
والأسى الخالدَ من ماضٍ عفا
والهوى الثائرَ في قلبٍ تداعَى
فاجعلِ البحرَ أمانًا حوله
واملأ السهلَ سلامًا واليفاعَا
وامسحِ الآنَ على آلامه
بيدِ الرفقِ التي تمحو الدماعا
وَقُدِ الفلكَ إلى بَرِّ الرِّضَا
وانشُر الحبَّ على الفلك شراعا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:12 PM
أيها الهاجرُ عزَّ الملتقى
وأذبتَ القلبَ صدًّا وامتناعا
أدركِ التائهَ في بحر الهوى
قبل أن يقتلَهُ الموجُ صراعا
وارعَ في الدنيا طريدًا شاردًا
عنه ضاقتْ رقعةُ الأرض اتساعا
ضلَّ في الليل سَراهُ ومَضَى
لايَرى في أفقٍ منه شعاعا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:12 PM
أيها الأحياءُ غنوا واطربوا
وانهبوا من غفلات الدهرِ ساعا
آهِ ما أروعَها من ليلةٍ
فاضَ في أرجائها السحرُ وشاعَا
نَفَخَ الحبُّ بها من روحِه
ورَمَى عن سِرِّها الخافي القناعَا
وجلا من صُوَرِ الحسنِ لنا
عبقريًّا لَبِقَ الفنِّ صنَاعا
نفحاتٌ رَقَص البحرُ لها
وهفَا النجمُ خُفوقًا والتماعَا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:13 PM
أيها الملَّاحُ قمْ واطوِ الشراعا
لِمَ نطوي لُجَّةَ الليل سراعَا
جَدِّفِ الآن بنا في هينةٍ
وجهة الشاطئ سيرًا واتباعَا
فغدًا يا صاحبي تأخذنا
موجةُ الأيام قذفًا واندفاعَا
عبثًا تقفوا خُطى الماضي الذي
خِلْتَ أنَّ البحرَ واراهُ ابتلاعَا
لم يكنْ غيرَ أويقاتِ هوًى
وقفتْ عن دورةِ الدهر انقطاعَا
فَتَمَهَّلْ تسعد الرُّوحُ بما
وهِمَتْ أو تطربِ النفسُ سماعا
وَدَعِ الليلةَ تمضي إنها
لم تكنْ أولَ ما ولَّى وضاعا
سوف يبدو الفجرُ في آثارها
ثم يمضي ودواليكَ تباعا
هذه الأرضُ انتشتْ مما بها
فغفتْ تحلُم بالخلدِ خداعا
علي محمود
الحمدان
10-12-2024, 11:17 PM
غُرَبَاءُ وَلِغَيْرِ اللَّهِ لَا نَحْنِى الْجَبَاةَ
غُرَبَاءُ وَارْتَضَيْنَاهَا شِعَارًا لِلْحَيَاةِ
إِنْ تَسْأَلْ عَنّا فَإِنّا لَا نَبَالُ بِالطُّغَاةِ
نَحْنُ جُنْدُ اللَّهِ دَوْمًا دَرَبْنَا دَرْبَ الْأُبَاةِ
....
الحمدان
10-12-2024, 11:19 PM
تساوت في نظر عيني حياتي كيفما جاءت
وهل من خالق اجمل من المولى يصورها
هي الاقدار مكتوبة فللإقدار ماشاءت
صغيرة عندي الدنيا عسى الله لايكبرها
ظروفي لن تقيدني سواء زانت أم ساءت
ودايم تضحك بوجهي تقول الله ميسرها
....
الحمدان
10-12-2024, 11:28 PM
ما لِلقُبورِ كَأَنَّما لا ساكِنٌ
فيها وَقَد حَوَتِ العُصورَ الماضِيَه
طَوَتِ المَلايِّنِ الكَثيرَةَ قَبلَنا
وَلَسَوفَ تَطوينا وَتَبقى خالِيَه
أَينَ المَها وَعُيونُها وَفُتونُها
أَينَ الجَبابِرُ وَالمُلوكُ العاتِيَه
زالوا مِنَ الدُنيا كَأَن لَم يولَدوا
سَحَقَتهُمُ كَفُّ القَضاءِ القاسِيَه
إِنَّ الحَياةَ قَصيدَةٌ أَعمارُنا
أَبياتُها وَالمَوتُ فيها القافِيَه
مَتِّع لِحاظَكَ في النُجومِ وَحُسنِها
فَلَسَوفَ تَمضي وَالكَواكِبُ باقِيَه
....
الحمدان
10-12-2024, 11:33 PM
أَفدي الأحبةَ إن غابوا وإن حضروا
يكفي خيالٌ لهمْ في القلبِ أحياهُ
لم أنسَ أيامَهمْ رَغمَ ابتعادِهمُ
وما عَشِقتُ سِواهُمْ يَعلمُ اللهُ
لا كان لا كان من يَنسى أحبتَهُ
ولا رعَى الله من لم يَرعَ ذكراهُ
الحُبُّ عهدٌ وثيقٌ لا يُقَدّسُهُ
إلا الوفيُّ الذي تسمو سجاياهُ
بقلمي
الحمدان
10-12-2024, 11:39 PM
أُخفِي الهَوَى وَمَدَامِعِي تُبْدِيهِ
وَأُمِيتُهُ وَصَبَابَتِي تُحْيِيهِ
وَمُعَذِّبِي حُلْوُ الشَّمَائِلِ أَهْيَفٌ
قَدْ جمعتْ كلُّ المَحَاسِنِ فِيهِ
فكأنهُ فِي الحُسْنِ صُورَةُ يوسفٍ
وكأنني فِي الحُزنِ مِثْلُ أبيهِ
ياحارقا بالنار وجه محبه
مهلا فإنّ مدامعي تطفيهِ
أحرق بها جسدي وكل جوارحي
واحرص على قلبي فإنك فيهِ
إن أنكر العشاق فيك صبابتي
فأنا الهوى وابن الهوى وأبيهِ
....
الحمدان
10-12-2024, 11:41 PM
لقد لامني في حب ليلى أَقاربي
أَبي وابن عمي وابن خالي وخاليا
يقولون ليلى أَهلُ بيت عداوةٍ
بِنفسي ليلى من عدوٍّ وماليا
أَرى أَهل ليلى لا يريدون بيعها
بشيءٍ ولا أَهلي يريدونها لِيا
قضى اللَهُ بِالمعروف منها لغيرنا
وبالشوق والإِبعاد منها قضى ليا
قسمت الهوى نصفين بيني وبينها
فنصف لها هذا لهذا وذا لِيا
قيس بن الملوح
الحمدان
10-12-2024, 11:43 PM
وَتنْتشِي الرُّوح إن مرّوا بخاطِرنَا
فذِكرُهُم في الأسَى والهَم يُسلينا
وإنْ ركبنا سفين الشَّوقِ في لُججٍ
فنَحْنُ في اليَم لاترسٌو مَرَاسِينَا
حَارَ الأطبَّاء فِي أدْوَائنا زمنًا
ونَسْمَة مِن صِبَا الأحْبَابِ تَشْفينَا
....
الحمدان
10-12-2024, 11:45 PM
مات الهوى فتعال نقسم إرثه
بيني و بينك والدموع شهود
خُذ أنت مني ذكرياتك كلها
وانا سأحمل خيبتي وأعود
....
الحمدان
10-12-2024, 11:51 PM
هو الحب فاسلم بالحشا مالهوى سهلُ
فما اختاره مضنـى به ولـه عقـلُ
وعش خالياً فالحب راحته عنا
وأولـهُ سـقـمً واخــرهُ قـتـلُ
ولكن الدي المـوت فيـه صبابـةً
حياةٌ لمن أهوى علي بها الفضـلُ
نصحتك علماً بالهوى والـذي أرى
مخالفتي فاختر لنفسِكَ مايحلـو
فإن شئتَ ان تحيا سعيداً فمت بـه
شهيداً وإلا فالغـرامُ لـه أهـلُ
فمن لم يمت في حبهُ لم يعـش بـه
ودون اجتناءِ النحلِ ماجنتِ النحـلُ
....
الحمدان
10-13-2024, 12:03 AM
قسوة القلب من أربعة أشياء
إذا جاوزت قدر الحاجة
- الأكل
- والنوم
- والكلام
- والمخالطة
ابن القيم
الحمدان
10-13-2024, 12:06 AM
إذا ألقى الزمان عليك شرا
وصار العيش في دنياك مرا
فلا تجزع لحالك بل تذكر
فكم أمضيت في الخيرات عمرا
وإن ضاقت عليك الأرض يوماً
وبت تئن من دنياك قهراً
فرب الكون ما أبكاك إلا
لتعلم أن بعد العسر يسرا
وإن جار الزمان عليك فاصبر
وسل مولاك توفيقا وأجرا
لعل الله أن يجزيك خيرا
ويملأ قلبك المكسور صبرا
إيليا أبو ماضي
الحمدان
10-13-2024, 12:10 AM
وإنّي لَمِن قومٍ كأَنَّ نُفوسَنا
بها أنَفٌ أَن تسكُنَ اللحم والعظما
كذا أَنا يا دُنيا إِذا شئتِ فاذهَبي
ويا نَفسُ زيدي في كرائِهِها قُدما
فلا عبرَت بي ساعةٌ لا تُعزُّني
ولا صحِبَتني مهجةٌ تقبَلُ الظُلما
المتنبي
الحمدان
10-13-2024, 12:12 AM
وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رمادًا بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ
وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌ
وَلا بُدَّ يَومًا أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ
لبيد بن ربيعة
الحمدان
10-13-2024, 12:15 AM
توهمتُ خيراً في الزمانِ وأهلهِ
وكان خيالاً لا يصحُّ التوُّهمُ
فما النور نوّارٌ ولا الفجر جدولٌ
ولا الشمس دينارٌ ولا البدر درهمُ
أبو العلاء المعري
الحمدان
10-13-2024, 12:17 AM
وللحزنِ هزّاتٌ وللأُنْسِ مِثْلُها
يُخالِفُ بعضٌ بَعْضَها ويُناصرُ
الجواهري
الحمدان
10-13-2024, 12:17 AM
وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا
المتنبي
الحمدان
10-13-2024, 12:22 AM
يامن بالعيون أراك النور في نظري
ياساكن القلب في روحي وأنفاسي
لغير حبك لم ينطق فمي أبدا
ولم تدقٌ لبوح الشعر أجراس
يكفي بأنك طيف أحتويك هوى
ماهمني القرب من حولي وجلاسي
أفيض فيك حناناً حين تذكرني
أنسى الوجود وأنسى الدنيا بالناسِ
مالي سواك حبيبا لاتعاتبني
قلبي لدي آمالي واحساسي
أيقونة الحب أنت الضوء في نظري
وأنت أحلى قصيدٍ فوق قرطاسي
إني أحبك حتى أن أحرفي
باتت تردد نبضي بين أقواسي
يانسمة الحب قد ألهمت قافيتي
فاسكب بحبك في الترتيل قداسي
....
الحمدان
10-13-2024, 02:10 PM
أَسَرناهُم وَأَنعَمنا عَلَيهِم
وَأَسقَينا دِماءَهُمُ التُرابا
فَما صَبَروا لِبَأسٍ عِندَ حَربٍ
وَلا أَدَّوا لِحُسنِ يَدٍ ثَوابا
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:10 PM
فَإِنّي وَإِيّاكُم وَمَوعِدَ بَينِنا
كَيَومِ لَبيدٍ يَومَ فارَقَ أَربَدا
وَأَخبَرَهُ أَنَّ السَبيلَ ثَنِيَّةٌ
صَعودٌ تُنادي كُلَّ كَهلٍ وَأَمرَدا
صَعودُ فَمَن تُلمِع بِهِ اليَومَ يَأتِها
وَمَن لا تَلَهّى بِالضَحاءِ فَأَورَدا
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:11 PM
وَأَجوِبَةٌ كَالزاعِبِيَّةِ وَخزُها
يُبادِهُها شَيخُ العِراقَينِ أَمرَدا
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:12 PM
إِذا قُبِضَت نَفسُ الطِرِمّاحِ أَخلَقَت
عُرى المَجدِ وَاِستَرخى عِنانُ القَصائِدِ
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:12 PM
فَمَن كانَ لا يَأتيكَ إِلّا لِحاجَةٍ
يَروحُ لَها حَتّى تُقَضّى وَيَغتَدي
فَإِنّي لَآتيكُم تَشَكُّرَ ما مَضى
مِنَ البِرِّ وَاِستيحابَ ما كانَ في غَدٍ
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:12 PM
وَجَدنا في كِتابِ بَني تَميمٍ
أَحَقُّ الخَيلِ بِالرَكضِ المُعارِ
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:12 PM
تَبيتُ عَلى أَطرافِها مُجذَئِرَّةً
تُكابِدُ هَمّاً مِثلَ هَمِّ المُخاطِرِ
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:13 PM
لِلّهِ دَرُّ الشُراةِ إِنَّهُمُ
إِذا الكَرى مالَ بِالطُلى أَرِقوا
يُرَجِّعونَ الحَنينَ آوِنَةً
وَإِن عَلى ساعَةً بِهِم شَهَقوا
خَوفاً تَبينُ القُلوبُ واجِفَةً
تَكادُ عَنها الصُدورُ تَنفَلِقُ
كَيفَ أُرَجّي الحَياةَ بَعدَهُم
وَقَد مَضى مُؤنِسيَّ فَاِنطَلَقوا
قَومٌ شِحاحٌ عَلى اِعتِقادِهِمُ
بِالفَوزِ مَمّا يُخافُ قَد وَثِقوا
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:13 PM
كَأَنَّ بِلادَ اللَهِ وَهيَ عَريضَةٌ
عَلى الخائِفِ المَذعورِ كُفَّةُ حابِلِ
يُؤَدّى إِلَيهِ أَنَّ كُلَّ ثَنِيَّةٍ
تَيَمَّمَها تَرمي إِلَيهِ بِقاتِلِ
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:14 PM
أَنا الطِرِمّاحُ وَعَمّي حاتِمُ
وَسمي شَكِيٌّ وَلِساني عارِمُ
وَالبَحرُ حَيثُ تَنكَدُ الهَزائِمُ
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:14 PM
عَرَفتُ لِسَلمى رَسمَ دارٍ تَخالُها
مَلاعِبَ جِنٍّ أَو كِتاباً مُنَمنَما
وَعَهدي بِسَلمى وَالشَبابُ كَأَنَّهُ
عَسيبٌ نَمى في رَيِّهِ فَتَقَوَّما
يَعَضُّ سِواراها خِدالاً لَوَ اَنَّها
إِذا بَلَغا الكَفَّينِ أَن يَتَقَدَّما
نَزيعانِ مِن جَرمِ بنِ زَبّانَ إِنَّهُم
أَبَوا أَن يَريقوا في الهَزاهِزِ مِحجَما
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:14 PM
أَزجُرُ العَينَ أَن تُبكي الرُسوما
إِنَّ في الصَدرِ مِن يَزيدَ هُموما
قَتَلَتهُ مُلوكُ آلِ أِبي العاصِ
وَقَد يَقتُلُ الكَريمُ الكَريما
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:15 PM
بِقَودٍ سَما بِاللَوثِ حَتّى أَبادَهُ
مِنَ العَيشِ وَاِستَلهى شُهودَ العَواهِنِ
الطرماح
الحمدان
10-13-2024, 02:15 PM
صَبَحنا بَرازَ الرَوزِ مِنّا بِغارَةً
كَوِردِ القَطا فيها الوَشيجُ المُقَوَّمُ
وَمِلنا عَلى جابي المَدينَةِ كَرَدمٍ
فَأَفلَتنا فَوتَ الأَسِنَّةِ كَرُدمِ
وَنَجى اِبنَ وَرقاءَ الرِياحِيَّ سابِحٌ
شَديدُ مَناطِ القُصرَيَينِ عَثمُثُمُ
وَنَحنُ شَفينا مِن يَزيدَ صُدورَنا
وَمِن خيله وَصاحِبُ الحَربِ مِغشَمُ
بن حبنا
الحمدان
10-13-2024, 02:15 PM
دَعي اللَومَ إِنَّ العَيشَ لَيسَ بِدائِمٍ
وَلا تَعجَلي بِاللَومِ يا أُمَّ عاصِمِ
فَإِن عَجِلَت مِنكِ المَلامَةُ فَاِسمَعي
مَقالَةَ مَعنِيٍّ بِحَقِّكِ عالِمِ
وَلا تَعذِلينا في الهَدِيَّةِ إِنَّما
تَكونُ الهَدايا مِن فُضولِ المَغانِمِ
فَلَيسَ بِمُهدٍ مَن يَكونُ نَهارُهُ
جَلاداً وَيَمسي لَيلُهُ غَيرَ نائِمِ
يُريدُ ثَوابَ اللَهِ يَوماً بِطَعنَةٍ
غَموسٍ كَشِدقِ العَنبَرِيِّ بنِ سالِمِ
أَبيتُ وَسُربالي دِلاصٌ حَصينَةٌ
وَمِغفَرُها وَالسَيفُ فَوقَ الحَيازِمِ
حَلَفتُ بِرَبِّ الواقِفينَ عَشِيَّةً
لَدى عَرَفاتٍ حَلفَةً غَيرَ آثِمِ
لَقَد كانَ في القَومِ الَّذينَ لَقيتُهُم
بِسابورَ شُغلٌ عَن بُزوزِ اللَطائِمِ
تُوَقَّدُ في أَيديهِمُ زاعِبِيَّةٌ
وَمُرهَفَةٌ نَفري شُئونَ الجَماجِمِ
تَرى الخَيلَ تَردي بِالتَجافيفِ بَينَهُم
بِفُرسانِها مَرَّ النُسورِ القَشاعِمِ
إِذا اِنتَطَحتَ مِنّا كَراديسُ غادَرَت
جَراثيمَ صَرعى لِلنُّسورِ القَشاعِمِ
وَلَم أَكُ مشغولاً بِسابورَ عَنكُمُ
وَبِالسَفحِ إِذ نَغشى صُدورَ الغَواشِمِ
بن حبنا
الحمدان
10-13-2024, 02:16 PM
إِنّي هَزِئَتٌّ مِن أُمِّ الغَمرِ إِذ هَزِئَت
بِشَيبِ رَأسي وَما بِالشَيبِ مِن عارِ
ما شَقوَةُ المَرءِ بِالإِقتارِ يُفتَرُهُ
وَلا سَعادَتُهُ يَوماً بِإِكثارِ
إِنَّ الشَقِيَّ الَّذي في النارِ مَنزِلُهُ
وَالفَوزُ فَوزُ الَّذي يَنجو مِنَ النارِ
أَعوذُ بِاللَّهِ مِن أَمرٍ يُزَيِّنُ لي
لَومَ العَشيرَةِ أَو يُدني مِنَ العارِ
وَخَيرِ دُنيا يُنَسّي شَرَّ آخِرَةٍ
وَسَوفَ يُنبِئُني الجَبارُ أَخباري
لا أَقرَبُ البَيتَ أَحبو مِن مُؤَخِّرَهِ
وَلا أُكَسِّرَ في اِبنِ العَمِّ أَظفاري
أَن يَحجِبِ اللَهَ أَبصاراً أُراقِبُها
فَقَد يَرى اللَه حالَ المُدلَجِ الساري
بن حبنا
الحمدان
10-13-2024, 02:16 PM
فَلَمّا قَضَينَ الحاجَ أَزمَعنَ نِيَّةً
لِخَلجِ النَوى إِنَّ النَوى لَخَلوجُ
عَلَيها دَليلٌ بِالفَلاةِ وَوافِدٌ
كَريمٌ لِأَبوابِ المُلوكِ وَلوجُ
وَيَقطَعنَ مِن خَبطٍ وَأَرضٍ بَسيطَةٍ
بَسابِسَ قَفراً وَحشُهُنَّ عُروجُ
فَلَمّا دَنا مِنها الإِيابُ وَأَدرَكَت
عَجارِفُ حُدبٌ مُخُّهُنَّ مَزيجُ
إِذا وُضِعَت عَنها بِظَهرِ مَفازَةٍ
حَقائِبُ عَن أَصلابِها وَسُروجُ
رَأَيتَ رُدافَي فَوقَها مِن قَبيلَةٍ
مِنَ الطَيرِ يَدعوها أَحَمُّ شَهوجُ
فَلَمّا حَبا مِن خَلفِنا رَملُ عالِجٍ
وَجَوشٌ بَدَت أَعناقُها وَدَجوجُ
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:16 PM
أَلَم تَعلَمي يا أُمَّ أَسعَدَ أَنَّني
أُهاجُ لِخَيراتِ النَدى وَأَهيجُ
وَهَمٍّ عَراني مِن بَعيدٍ فَأَدلَجَت
بِيَ اللَيلَ مَنجاةُ العِظامِ زَلوجُ
وَشُعثٍ نَشاوى مِن نُعاسٍ وَفَترَةٍ
أَثَرتُ وَأَنضاءٍ لَهُنَّ ضَجيجُ
ظَلِلنا بِحَوّارينَ في مُشمَخِرَّةٍ
تَمُرُّ سَحابٌ تَحتَنا وَتَلوجُ
تَرى حارِثَ الجَولانِ يَبرُقُ دونَهُ
دَساكِرُ في أَطرافِهِنَّ بُروجُ
شَرِبنا بِبَحرٍ مِن أُمَيَّةَ دونَهُ
دِمَشقُ وَأَنهارٍ لَهُنَّ عَجيجُ
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:17 PM
عَلى الدارِ بِالرُمّانَتَينِ تَعوجُ
صُدورُ مَهارى سَيرُهُنَّ وَسيجُ
فَعُجنا عَلى رَسمٍ بِرَبعٍ تَجُرُّهُ
مِنَ الصَيفِ جَشّاءُ الحَنينِ نَؤوجُ
شَآمِيَّةٌ هَوجاءُ أَو قَطَرِيَّةٌ
بِها مِن هَباءِ الشِعرَيَينِ نَسيجُ
تُثيرُ وَتُبدي عَن دِيارٍ بِنَجوَةٍ
أَضَرَّ بِها مِن ذي البِطاحِ خَليجُ
عَلامَتُها أَعضادُ نُؤيٍ وَمَسجِدٌ
يَبابٌ وَمَضروبِ القَذالِ شَجيجُ
وَمَربَطُ أَفلاءِ الجِيادِ وَمَوقِدٌ
مِنَ النارِ مُسوَدُّ التَرابِ فَضيجُ
أَذاعَ بِأَعلاهُ وَأَبقى شَريدَهُ
ذَرى مُجنَحاتٍ بَينَهُنَّ فُروجُ
ثَلاثٍ صَلَينَ النارَ شَهراً وَأَرزَمَت
عَلَيهِنَّ رَجزاءُ القِيامِ هَدوجُ
كَأَنَّ بِرَبعِ الدارِ كُلَّ عَشِيَّةٍ
سَلائِبَ وُرقاً بَينَهُنَّ خَديجُ
تَبَدَّلَتِ العُفرُ الهِجانِ وَحَولَها
مَساحِلُ عاناتٍ لَهُنَّ نَشيجُ
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:17 PM
إِنّا وَجَدنا العيسَ خَيراً بَقِيَّةً
مِنَ القُفعِ أَذناباً إِذا ما اِقشَعَرَّتِ
تَنالُ جِبالاً لَم تُنِلها جِبالُها
وَدَوِّيَّةً ظَمأى إِذا الشَمسُ ذَرَّتِ
مَهاريسُ في لَيلِ التِمامِ نَهَتهُ
إِذا سَمِعَت أَصواتَها الجِنُّ فَرَّتِ
إِذا اِكتَحَلَت بَعدَ اللِقاحِ نُحورُها
بِنَسأٍ حَمَت أَغبارُها وَاِزمَهَرَّتِ
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:17 PM
أَلا أَيُّها الرَبعُ الخَلاءُ مَشارِبُه
أَشِر لِلفَتى مِن أَينَ صارَ حَبائِبُه
فَلَمّا رَأَينا أَنَّما هُوَ مَنزِلٌ
وَمَوقِدُ نارٍ قَلَّما عادَ حاطِبُه
مَضَيتُ عَلى شَأني بِمِرَّةِ مُخرَجٍ
عَنِ الشَأوِ ذي شَغبٍ عَلى مَن يُحارِبُه
وَأَوسُ بنُ مَغراءَ الهَجينُ يَسُبُّني
وَأَوسُ بنُ مَغراءَ الهَجينُ أُعاقِبُه
تَمَنّى قُرَيشٌ أَن تَكونَ أَخاهُمُ
لِيَنفَعَكَ القَولُ الَّذي أَنتَ كاذِبُه
قُرَيشُ الَّذي لاتَستَطيعُ كَلامَهُ
وَيَكسِرُ عِندَ البابِ أَنفَكَ حاجِبُه
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:18 PM
رَأَيتُ الجَحشَ جَحشَ بَني كُلَيبٍ
تَيَمَّمَ حَولَ دِجلَةَ ثُمَّ هابا
فَأَولى أَن يَظَلَّ العَبدُ يَطفو
بِحَيثُ يُنازِعُ الماءُ السَحابا
أَتاكَ البَحرُ يَضرِبُ جانِبَيهِ
أَغَرَّ تَرى لِجِريَتِهِ حَبابا
نُمَيرٌ جَمرَةُ العَرَبِ الَّتي لَم
تَزَل في الحَربِ تَلتَهِبُ اِلتِهابا
وَإِنّي إِذ أَسُبُّ بِها كُلَيباً
فَتَحتُ عَلَيهِمُ لِلخَسفِ بابا
وَلَولا أَن يُقالَ هَجا نُمَيراً
وَلَم نَسمَع لِشاعِرِها جَوابا
رَغِبنا عَن هِجاءِ بَني كُلَيبٍ
وَكَيفَ يُشاتِمُ الناسُ الكِلابا
وَدارِيٍّ سَلَختُ الجِلدَ عَنهُ
كَما سَلَخَ القِرارِيُّ الإِهابا
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:18 PM
عَفَت بَعدَنا أَجراعُ بِكرٍ فَتَولَبِ
فَوادى الرِداهِ بَينَ مَلهىً فَمَلعَبِ
إِذاً لَم يَكُن رِسلٌ يَعودُ عَلَيهِمُ
مَرَينا لَهُم بِالشَوحَطِ المُتَقَوِّبِ
بِمَكنونَةٍ كَالبيضِ شانَ مُتونَها
مُتونُ الحَصى مِن مُعلَمٍ وَمُعَقَّبِ
بَقايا الذُرى حَتّى تَعودَ عَلَيهِمُ
عَزالي سَحابٍ في اِغتِماسَةِ كَوكَبِ
إِذا كُنتَ مُجتازاً تَميماً لِذِمَّةٍ
فَمَسِّك بِحَبلٍ مِن عَديِّ بنِ جُندَبِ
هُمُ كاهِلُ الدَهرِ الَّذي يُتَّقى بِهِ
وَمَنكِبُهُ المَرجُوُّ أَكرَمُ مَنكِبِ
إِذا مَنَعوا لَم يُرجَ شَيءٌ وَراءَهُم
وَإِن رَكِبَت حَربٌ بِهِم كُلَّ مَركَبِ
وَإِنّي لَداعيكَ الحَلالَ وَعاصِماً
أَباكَ وَعِندَ اللَهِ عِلمُ المُغَيَّبِ
أَبى لِلحَلالِ رِخوَةً في فُؤادِهِ
وَأَعراقُ سَوءٍ في رَجيعٍ مُعَلَّبِ
وَأَصفَرَ عَطّافٍ إِذا راحَ رَبُّهُ
جَرى اِبنا عِيانٍ بِالشِواءِ المُضَهَّبِ
خَروجٍ مِنَ الغُمّى إِذا كَثُرَ الوَغى
مُفَدّىً كَبَطنِ الأَينِ غَيرِ مُسَبَّبِ
غَدا عانِداً صَعلاً يَنوءُ بِصَدرِهِ
إِلى الفَوزِ مِن كَفِّ المُفيضِ المُؤَرَّبِ
حَلَفتُ لَهُم لا تَحسِبونَ شَتيمَتي
بِعَينَي حُبارى في حِبالَةِ مُعزِبِ
رَأَت رَجُلاً يَسعى إِلَيها فَحَملَقَت
إِلَيهِ بِمَأقى عَينِها المُتَقَلِّبِ
تَنوشُ بِرِجلَيها وَقَد بَلَّ ريشَها
رَشاشٌ كَغِسلِ الوَفرَةِ المُتَصَبِّبِ
وَأَورَقَ مُذ عَهدِ اِبنِ عَفّانَ حَولَهُ
حَواضِنُ أُلّافٌ عَلى غَيرِ مَشرَبِ
وِرادُ الأَعالي أَقبَلَت بِنُحورِها
عَلى راشِحٍ ذي شامَةٍ مُتَقَوِّبِ
كَأَنَّ بَقايا لَونِهِ في مُتونِها
بَقايا هَناءٍ في قَلائِصِ مُجرِبِ
أَلَم تَعلَمي يا أَلأَمَ الناسِ أَنَّني
بِمَكَّةَ مَعروفٌ وَعِندَ المُحَصَّبِ
وَكُنّا كَنوكانِ الرِجالِ وَعِندَنا
حِبالٌ مَتى تَعلَق بِنوكانَ تَنشَبِ
أَخو دَنَسٍ يُعطي الأَعادي بِإِستِهِ
وَفي الأَقرَبينَ ذو كِذابٍ وَنَيرَبِ
سَريعٌ دَريرٌ في المِراءِ كَأَنَّهُ
عَمودُ خِلافٍ في يَدَي مُتَهَيِّبِ
وَبَدرِيَّةٍ شَمطاءَ تَبني خِباءَها
عَلى بَرَمٍ عِندَ الشِتاءِ مُجَنَّبِ
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:18 PM
إِنّي أَتاني كَلامٌ ما غَضِبتُ لَهُ
وَقَد أَرادَ بِهِ مَن قالَ إِغضابي
جُنادِفٌ لاحِقٌ بِالرَأسِ مَنكِبُهُ
كَأَنَّهُ كَودَنٌ يوشى بِكُلّابِ
مِن مَعشَرٍ كُحِلَت بِاللُؤمِ أَعيُنُهُم
قُفدِ الأَكُفِّ لِئامِ غَيرِ صُيّابِ
قَولُ اِمرِئٍ غَرَّ قَوماً مِن نُفوسِهِمُ
كَخَرزِ مُكرَهَةٍ في غَيرِ إِطنابِ
هَلّا سَأَلتَ هَداكَ اللَهُ ما حَسَبي
إِذا رُعائِيَ راحَت قَبلَ حُطّابي
إِنّي أُقَسِّمُ قِدري وَهيَ بارِزَةٌ
إِذ كُلُّ قِدرٍ عَروسٌ ذاتُ جِلبابِ
كَأَنَّ هِنداً ثَناياها وَبَهجَتُها
لَمّا اِلتَقَينا عَلى أَدحالِ دَبّابِ
مَوليَّةٌ أُنُفٌ جادَ الرَبيعُ بِها
عَلى أَبارِقَ قَد هَمَّت بِإِعشابِ
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:19 PM
طالَ العِشاءُ وَنَحنُ بِالهَضبِ
وَأَرِقتُ لَيلَةَ عادَني خَطبي
حَمَّلتُهُ وَقُتودَ مَيسٍ فاتِرٍ
سُرُحِ اليَدَينِ وَشيكَةِ الوَثبِ
لَم يُبقِ نَصّي مِن عَريكَتِها
شَرَفاً يُجِنُّ سَناسِنَ الصُلبِ
وَمَعاشِرٍ وَدّوا لَوَ انَّ دَمي
يُسقَونَهُ مِن غَيرِ ما سَغبِ
أَلصَقتُ صَحبي مِن هَواكِ بِهِم
وَقُلوبُنا تَنزو مِنَ الرُهبِ
مُتَخَتِّمينَ عَلى مَعارِفَنا
نَثني لَهُنَّ حَواشِيَ العَصبِ
وَعَلى الشَمائِلِ أَن يُهاجَ بِنا
جُربانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ عَضبِ
وَتَرى المَخافَةَ مِن مَساكِنِهِم
بِجُنوبِنا كَجَوانِبِ النُكبِ
وَلَقَد مَطَوتُ إِلَيكَ مِن بَلَدٍ
نائي المَزارَ بِأَينُقٍ حُدبِ
مُتَواتِراتٍ بِالإِكامِ إِذا
جَلَفَ العَزازَ جَوالِبُ النُكبِ
وَكَأَنَّهُنَّ قَطاً يُصَفِّقُهُ
خُرُقُ الرِياحِ بِنَفنَفٍ رَحبِ
قَطَرِيَّةٌ وَخِلالُها مَهرِيَّةٌ
مِن عِندِ ذاتِ سَوالِفٍ غُلبِ
خوصٌ نَواهِزُ بِالسُدوسِ إِذا
ضَمَّ الحُداةُ جَوانِبَ الرَكبِ
حَتّى أُنِخنَ إِلى اِبنِ أَكرَمِهِم
حَسَباً وَهُنَّ كَمُنجِزِ النَحبِ
فَوَضَعنَ أَزفَلَةً وَرَدنَ بِها
بَحراً خَسيفاً طَيِّبَ الشُربِ
وَإِذا تَغَوَّلَتِ البِلادُ بِنا
مَنَّيتُهُ وَفِعالُهُ صَحبي
أَسَعيدُ إِنَّكَ في قُرَيشٍ كُلِّها
شَرَفُ السَنامِ وَمَوضِعُ القَلبِ
مُتَحَلِّبُ الكَفَينِ غَيرُ عَصِيِّهِ
ضَيقٍ مَحَلَّتُهُ وَلا جَدبِ
أَلأَوبُ أَوبُ نَعائِمٍ قَطَرِيَّةٍ
وَالأَلُّ أَلُّ نَحائِصٍ حُقبِ
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:19 PM
تَقولُ اِبنَتي لَمّا رَأَت بُعدَ مائِنا
وَإِطلابَهُ هَل بِالسُبَيلَةِ مَشرَبُ
فَقُلتُ لَها إِنَّ القَوافِيَ قَطَّعَت
بَقِيَّةَ خُلّاتٍ بِها نَتَقَرَّبُ
رَأَيتُ بَني حِمّانَ أَسقَوا بَناتِهِم
وَما لَكِ في حِمّانَ أُمٌّ وَلا أَبُ
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:19 PM
عَجِبتُ مِنَ السارينَ وَالريحُ قَرَّةٌ
إِلى ضَوءِ نارٍ بَينَ فَردَةَ وَالرَحى
إِلى ضَوءِ نارٍ يَشتَوي القِدَّ أَهلُها
وَقَد يُكرَمُ الأَضيافُ وَالقِدُّ يُشتَوى
فَلَمّا أَتَونا فَاِشتَكَينا إِلَيهِمُ
بَكَوا وَكِلا الحَيَّينِ مِمّا بِهِ بَكى
بَكى مُعوِزٌ مِن أَن يُلامَ وَطارِقٌ
يَشُدُّ مِنَ الجوعِ الإِزارَ عَلى الحَشا
فَأَلطَفتُ عَيني هَل أَرى مِن سَمينَةٍ
وَوَطَّنتُ نَفسي لِلغَرامَةِ وَالقِرى
فَأَبصَرتُها كَوماءَ ذاتَ عَريكَةٍ
هِجاناً مِنَ اللاتي تَمَتَّعنَ بِالصُوى
فَأَومَأتُ إيماءً خَفِيّاً لِحَبتَرٍ
وَلِلَّهِ عَينا حَبتَرٍ أَيُّما فَتى
وَقُلتُ لَهُ أَلصِق بِأَيبَسِ ساقِها
فَإِن يَجبُرِ العُرقوبُ لا يَرقَإِ النَسا
فَأَعجَبَني مِن حَبتَرٍ أَنَّ حَبتَراً
مَضى غَيرَ مَنكوبٍ وَمُنصُلَهُ اِنتَضى
كَأَنّي وَقَد أَشبَعتُهُم مِن سَنامِها
جَلَوتُ غِطاءً عَن فُؤادِيَ فَاِنجَلى
فَبِتنا وَباتَت قِدرُنا ذاتَ هِزَّةٍ
لَنا قَبلَ ما فيها شِواءٌ وَمُصطَلى
وَأَصبَحَ راعينا بُرَيمَةُ عِندَنا
بِسِتّينَ أَنقَتها الأَخِلَّةُ وَالخَلا
فَقُلتُ لِرَبِّ النابِ خُذها ثَنِيَّةً
وَنابٌ عَلَينا مِثلُ نابِكَ في الحَيا
يُشَبُّ لِرَكبٍ مِنهُمُ مِن وَرائِهِم
فَكُلُّهُمُ أَمسى إِلى ضَوئها سَرى
النميري
الحمدان
10-13-2024, 02:20 PM
اِذا اِعتاصَ المَديح عَليكَ فَاِمدَح
اِميرَ المُؤمِنينَ تَجِد مَقالا
اتَتك بِها قَلاص يعمِلات
وَضَعنَ مَدائِحا وَحَمَلنَ مالا
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:20 PM
أتنْسى الذي أسديتُه يوم راهطِ
وقد غَاب عنك المرجُ والمرجُ واسعُ
وأقبلَ حادي الموتِ يحدو مشمِّرا
بفرسانِ حرْبِ لم تَرُعْها الروائِعُ
عليها قرومُ من قضاعَةَ سادةٌ
لهمْ شِيَمٌ محمودَةٌ ودسائِعُ
إذا لقحَتْ حَرْبٌ مرَتْها سيوفُهمْ
وأيدٍ طوالٍ لم تَخُنْها الأشاجعُ
يرَوْن ورودَ الموتِ حقّاً عليهمُ
إذا حادَ عن وِرْدَ المنايا المُخادعُ
فكمْ من كريمٍ قد تركْنا مُلَحَّباً
وآخرَ قد سُدَّتْ عليه المطالِعُ
الوازع
الحمدان
10-13-2024, 02:20 PM
ألا إن لَيلى العامِرِيَّة أصبَحَت
عَلى النَأي مِنّي ذَنب غَيري تَنِقمُ
وَما ذاكَ من شَيء أَكون اِجتَرَمتَهُ
اِلَيها فَتَجزيني بِهِ حَيثُ أَعلَم
وَلكِن اِنساناً اِذا مَلَّ صاحِبا
وَحاوَل صُرماً لَم يَزل يَتجرم
وَما زالَ بي ما يحدث النَأي وَالَّذي
اعالج حَتّى كِدت بِالعَيشِ ابرم
وَما زالَ بي الكِتمانُ حَتّى كَأَنَّني
برجع جَواب السائِلي عَنكَ أَعجَم
لِأَسلَم مِن قَول الوُشاةِ وَتَسلَمي
سَلِمت وَهل حيّ من الناسِ يَسلَم
وَما زِلت اِستَصفي لَكَ الود اِبتَغي
مَحاسِنُه حَتّى كَأَنّي مُجرِم
فَلا تَصرِميني حينَ لا لي مَرجِع
وَرائي وَلا لي عَنكُم مُتَقَدَّم
حريب اِضاع المال مِن بَعد ثَروَة
لَدَيهِ فَاِضحى وَهوَ أَسوانُ مُعدِم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:20 PM
لَقَد هَتَفتَ في جُنحِ لَيل حَمامَة
عَلى فَنن وَهناً وَاِنّي لَنائِم
فَقُلتُ اِعتِذاراً عِندَ ذاكَ وَإِنَّني
لِنَفسي مِمّا قَد رَأَتهُ لِلائم
أَأَزعُم انّي هائِم ذو صَبابَة
لِسُعدى وَلا اِبكي وَتَبكي الحَمائِم
كَذَبتُ وَبيت اللَهِ لَو كنت عاشِقا
لما سَبَقتَني بِالبُكاء الحَمائِم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:21 PM
جَزى اللَهُ أَيّام الفُراقِ مَلامَة
إِلّا كل أَيّامِ الفُراقِ مليم
سَقى اللَهُ أَيّاماً تَلافين هامَتي
بِريّ وَكانَت قَبلَ ذاكَ تحومُ
وَقَد طالَعَتني يَوم اسفَل عاقِل
كَذوب المُنى لِلسائِلينَ حروم
رَمَتني وَستر اللَهُ بَيني وَبَينِها
عَشيَّة آرام الكناس رَميم
الا رب يَوم لَو رَمَتني رَمَيتُها
وَلكِن عَهدي بِالنِضالِ قَديم
رَميم الَّتي قالَت لِجارات بيتِها
ضَمَنت لكُم الا يَزال يَهيم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:21 PM
فَلَمّا حَمَلتُ الدينَ فيها وَاِصبَحَت
حِيالاً مُسِنّاتِ الهَوى كِدت أَندَم
عَلى حينِ ان رَأَت الرَبيع وَلم يَكُن
لَها بِصَعيد مِن تِهامَةَ مقضَم
ثَمانِيَة لِلاسلِميّ وَما دَنا
لِفُحشِ وَلا تَدنو إِلى الفَحشِ أَسلَم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:22 PM
أمعارف الدمن القفار توهم
وَلَقَد مَضى حَول لهنَّ مُجرَّم
وَلَقَد وَقَفَت عَلى الدِيار لِعلَّها
بِجَوابِ رَجع تَحِيَّة تَتَكَلَّم
عَن عِلم ما فَعل الخَليطُ فَما درت
إِنّي توجه بِالخَليطِ الموسم
وَلَقَد عَهِدت بِها سَعاد وَإِنَّها
بِاللَهِ جاهِدَة اليَمين تقسم
إِنّي لاوجه من تكلَّم عِندَها
باليّة وَمخالف من يَزعُم
فَلها لَدَينا بِالَّذي بَذَلت لَنا
وُد يَطولُ لَهُ العَناء وَيَعظُمُ
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:22 PM
ألا تَسأل الخَيمات مِن بَطنِ أَرثَد
إِلى النَّخلِ من وَدّان ما فَعَلت نَعم
اسائَل عَنها كُل رَكب لَقيتَهُم
وَمالي بِها مِن بَعد ان فارَقتَ عَلم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:22 PM
اِهاجَ هَواكَ المَنزل المُتَقادِم
نِعم وَبِهِ مِمّا شَجاكَ مَعالِم
مضارِب اوتاد وَاشعَث دائِر
مُقيم وَسُفع في المحل جَواثم
لَقَد راعَني لِلبَينِ نَوح حمامَة
عَلى غُصن بان جاوَبتُها حَمائِم
هَواتِف اما من بكين فَعهَدهُ
قَديم وَاما شجوهُن فَدائِم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:23 PM
ايقظان ام هب الفُؤاد لَطائِف
أَلَم فَحَيّا الركب وَالعَين نائِمَه
سَرى مِن بِلاد الغور حَتّى اهتَدى لَنا
وَنَحنُ قَريب من عَمود سَوادِمه
بِنَجد وَما كانَت بِعَهدي رَجيلَة
وَلا ذات فِكر في سَرى اللَيلِ فاطِمَه
وَوَاللَهُ ما مِن عادَة لَكَ في السَرى
سَرَيت وَلا اِن كُنت بِالاِرضِ عالمه
وَلكِنَّما مُثِّلَتِ لَيلاً لِذي الهَوى
فَبِتُّ عَلى خَير وَفارَقت سالمه
فَيا لَكَ ذا ودّ وَيا لَكَ لَيلَة
تجلَّت وَكانَت بردَة العَيش ناعِمه
فَلَو دُمت لَم أَملَل وَلكِن تَرَكتَني
بِدائي وَما الدُنيا لحيّ بِدائِمه
وَذكرتِنا أَيّامنا بِسويقةٍ
وَلَيلَتنا اِذ النَوى مُتَلائِمَه
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:23 PM
ونبه شَوقي بَعدَما كُنت نائِما
هتوف الضُحى مَشغوفَة بِالتَرنم
محلاة طوق كانَ من غَير شرية
بِمال وَلَم تُغرَم لَهُ جعل دِرهم
اِموتُ لِمَبكاها اسى ان لَوعَتي
وَوجدي بِسُعدى شَجوه غير منجم
بَكت شجوها تحتَ الدجى فَتَساجَمت
اِلَيها غُروب الدَمع في كُل مسجم
فَلَو قَبلَ مَبكاها بَكيت صَبابَة
بِسُعدى شَفيت النَفسَ قَبل التَندم
وَلكِن بَكت قَبلي فَهيجَ لي البكا
بَكاها فَقُلت الفَضل لِلمتندم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:23 PM
لَعمري عَلى فوت لايَة نَظرَة
وَنَحنُ بِاِعلى حائِل فَالجَرائِم
نَظَرتُ وَدوني مِن شَمامان حَرَّةٌ
جُؤاتٌ كَاِثباجِ حائِل فَالجَرائِم
لِيُدرِكَ طرفي اهلَ وَدّان إِنَّني
بِوَدّان ذو شَجو حَديث وَقادِم
بِنَجد تَروم الغَورَ بِالطَرفِ هَل تَرى
بِهِ الغور ما لاءَمت من مُتَلائِم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:23 PM
وَقَفت لَها كيما تمرُّ لعلني
أخالِسها التَسليم إن لَم تُسَلِّم
وَلما رَأَتني وَالوُشاة تحدرت
مَدامِعَها خوفاً وَلم تَتَكَلَّم
مَساكين أهل العِشق ما كُنت أشتَري
جَميع حَياة العاشِقينَ بِدرهم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:24 PM
لِأَنّي لاخشى مِن قَلاص اِبن مُحرِز
إذا وَخدت بِالدَوّ وَخُذ النَعائِم
يَرُعنَ بِطين القَومِ ايةَ رَوعَة
ضُحَيّا إِذا اِستَبلَنه غَير نائِم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:24 PM
كَأَن اولى الحاجات لما بَدا لَهُم
مَناكِب اِعلى عابِد فَالمُقطم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:24 PM
سَرى مِن بِلاد الغور حَتّى اهتَدى لَنا
وَنَحنُ قَريب مِن عَموند سَوادِمَه
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:25 PM
اِذا البيض لا يَأتين في الحُب رقَة
تُعاب وَلا يَأخُذن في الحُب دِرهما
وَاِذ هُنَّ يُدنين الكَريم بودِّه
لَهن وَيرفُضن الدَقيق المُلّوما
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:25 PM
وَلَقَد كادَ مُغنى دار سُعدى باظلُما
يُكلمنا لَو ان ربعا تَكلما
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:25 PM
قفا أخوي إن الدّارَ لَيسَت
كَما كانَت بِعَهدِكما تَكون
لَيالي تَعلمان وَآل لَيلى
قَطين الدار فَاِحتَمَل القَطين
فَعوجا فَاِنظُر اتبين عَمّا
سَأَلناها بِهِ ام لاتَبين
فَظلا واقِفَين وَظل دَمعي
عَلى خَدّي تَجودُ بِهِ الجُفون
فَلَولا اِذ رَأَيت الياس مِنها
بَدا اِن كِدتَ تَرشُقُكَ العُيون
بَرِحت فَلَم يَلمك الناسُ فيها
وَلم تَغلَق كَما غِلق الرَهين
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:25 PM
وَقَد كانَت الاِيّامُ اِذ نَحنُ بِاللَوى
تَحَسَن لَو دامَ ذاكَ التَحَسُّن
وَلكِن دَهراً بَعد دَهر تَقَلَّبَت
بِنا مِن نَواحيهِ ظُهور وابطن
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:26 PM
وَكانَ يَقودُني كلف بِسُعدى
وَهذا الشَيب أَصبَح قَد عَلاني
وَوَدعني الشَباب وَكُنت أَسعى
إِلى داعي الشَباب إِذا دَعاني
وَاِن يَفن الشَباب فَكُل شَيء
مِن الدُنيا فَلا يَغرُرك فَإِنّي
وَلَو إِنّي بَقيتُ لِمُسي لَيل
وَصُبح نَهارَه يَتَداوَلاني
صَحيحا لا الاقي المَوت حَتّى
ادب عَلى القَناة لابِأَساني
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:26 PM
يا أَيُّها الرَكب اِنّي غَير تابِعُكُم
حَتّى تُلِّموا وَانتُم بي مُلِمّونا
فَما اِرى مِثلُكُم رَكباً كَشَكلُكُم
يَدعوهُم ذو الهَوى الا يَعوجونا
ام خَبِّروني عَن دائي يَعلمكُم
وَاِعلَم الناس بِالداءِ الاطَبّونا
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:26 PM
بَكيتُ اِبن لَيلى وَاِبنُه وَرَأَيتَني
اِحق الاِولى كانوا مَعي بِبكاهُما
هُما حَذياني الخَير حَتّى تَشعبت
غُصوني بِنَبت ناضِر في ثَراهُما
وَكُنتُ أَرى إِنّي إِذا ابت لَيلَة
مِن الدَهرِ قَد ايقَنت إِلّا أَراهُما
سَاِقضي فَلَم اِفعَل وَلكِن مُنيَتي
تَراخى اِناها بَعد حينَ اِناهُما
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:27 PM
الحمد لله جاءت النعمُ
وانصرفت مع مجيئها النقمُ
واطلع البدر بعد غيبته
فانكشفت عن وجوهنا الظلم
فأي شيءٍ تريد تعمل بي
فإنني منك لست أحتشم
أريد مما أفتتحته عملاً
يثرد في دغباجه اللقم
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:27 PM
فَما زالَ بَردي طَيِّباً مِن ثِيابِها
إِلى الحولِ حَتّى انهَج البَرد بالِيا
نصيب
الحمدان
10-13-2024, 02:27 PM
تَنودُ عَلى سوقٍ لَها مُسمَهِرَّةٍ
وَقَد طاحَ مِنْ أُخرى وَظيفٌ وَمفصلُ
مُغامرَة لايَستَغيثُ بِمِثلِها
ضَعيفٌ وَلا غُسّ مِنَ القَومِ ذُمّلُ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:27 PM
إِنِّي لَأَعلَمُ أَدواءَ تَضَمّنها
قَومٌ أَحاطَ بِهِم علمي وَما شَعَروا
لا أبلي الدَّهر ما أَبلى جَوادَهُم
مِنَ البِناءِ وَلا يَألونَ ما عَقَروا
وَلا تَراني إِذا لَم يَبتَغوا حشمي
كَخالفِ الذُّلِّ إِذ يَسعى وَيَنْتَصِرُ
وَلا تَدَرَّأتُ بِالدَّرءِ الَّذي قَبلي
عَلى اِبنِ عَمّي وَالمَولى لَهُ غِيَرُ
وَقَد تبلطت حينا مرسما طَلقا
تَرى وَظيفي لَم يُجبر بِهِ أَثَرُ
فَالمَرءُ أَعدَلُ وَالغازي بشكته
لَهُ صَريعٌ مِنَ الصفين مُنقَعِرُ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:28 PM
عَزَفتَ وَلَم تَصرِمْ وَأَنتَ صَرومُ
وَكَيفَ تصابي مَنْ يُقالُ حَليمُ
صَدَدت فَأَطوَلت الصُّدودَ وَقَلَّما
وصالٌ عَلى طولِ الصُّدودِ يَدومُ
وَلَيسَ الغَواني لِلجَفاءِ وَلا الَّذي
لَهُ عَن تَقاضي دَينَهُنَّ هُمومُ
وَلَكِنَّما يَستَنجِزُ الوَعدَ تابِعٌ
مُناهُنَّ حَلافٌ لَهُنَّ أَثيمُ
وَما جُعِلَتْ أَلبابُهُنَّ لِذي الغِنى
فَيَيأَسَ مِنْ أَلبابِهِنَّ عَديمُ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:28 PM
لَها نَسَقاتٌ كَالقَطا نَشَطَت بِهِ
مِنَ الدوِّ صَفراءُ اللَّبانِ طمومُ
تقلبه عَن وَكرِهِ عُلَوِيَّةٌ
كَما جُرَّ عَن أَصلِ الحماطِ هَشيمُ
بِضَمرٍ كَجَروِ الشَّري لَم تَطوِ غَيرَهُ
فِراغاً وَلَم يُكتَب هُناكَ أَديمُ
إِذا خَفَّ ماءُ المُزنِ فيهِ تَيَمَّمت
يَمامَتها أَيّ العِدادِ تَرومُ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:28 PM
أَبْصَرَت ثُمَّ جامعا قَدْ هَرّا
وَنثرَ الجعبةَ وَاِزْمَهَرا
وَكانَ مِثلَ النَّارِ أَو أَحَرّا
إِنِّي إِذا طَرْفُ الجَبانِ احمرا
وَكانَ خَيرُ الخَصلَتَينِ الشرّا
أَكونُ ثَمَّ أَسَداً زِبِرّا
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:29 PM
أَلا يا لَقَومي لِلتَّجَلُّدِ وَالصَّبرِ
وَلِلقَدرِ الساري إِلَيكَ وَما تَدْري
وَللشَّيء تَنساهُ وَتَذكُرُ غَيرَهُ
وَللشَّيء لا تَنساهُ إِلَّا عَلى ذِكْرِ
وَما لَكُما بِالغَيبِ عِلمٌ فَتُخبِرا
وَما لَكُما في أَمرِ عُثمانَ مِنْ أَمْرِ
أَلا قاتَلَ اللَّهُ المَقاديرَ وَالمُنى
وَطَيراً جَرَتْ بَينَ السُّعافاتِ وَالحبْرِ
وَقاتلَ تَكذيبي العَيافَة بَعدَما
زَجَرتُ فَما أَغنى اعتِيافي وَلا زَجْري
تَرَوّح فَقَد طالَ الثَّواءُ وَقُضِّيَتْ
مَشاريطُ كانَت نَحوَ غايَتِها تَجْري
وَما لِقفولٍ بَعدَ بَدرٍ بَشاشَةٌ
وَلا الحَيِّ آتيهِمْ وَلا أَوبَةِ السَّفْرِ
تذكرني بَدراً زَعازِعُ جَحْرَةٍ
إِذا عَصَفَتْ إِحدى عَشِيّاتِها الغُبْرِ
إِذا شَوْلُنا لَم نُؤتَ مِنها بِمَحْلَبٍ
قرى الضَّيفَ مِنها بِالمُهَنَّدِ ذي الأَثْرِ
وَأَضيافُنا إِن نَبهونا ذَكَرتهُ
فَكَيفَ إِذَن أَنساهُ في غابِرِ الدَّهْرِ
فَتى كانَ يقري الشَّحمَ في لَيلَةِ الصَّبا
عَلى حين لا يعطي الدَّثورُ وَلا يَقْري
إِذا سلّم الساري تَهَلَّلَ وَجهُهُ
عَلى كُلِّ حالٍ مِنْ يَسارٍ وَمِنْ عُسْرِ
تذكرت بدراً بَعدَما قيلَ عارِفٌ
لما نابَهُ يا لَهفَ نَفسي عَلى بَدْرِ
إِذا خَطَرَتْ مِنهُ عَلى النَّفسِ خَطرَةٌ
مرتْ دَمعُ عَيني فَاستَهَلَّ عَلى نَحْري
وَما كُنتُ بَكّاءً وَلَكِنْ يَهيجُني
عَلى ذِكرِهِ طيبُ الخَلائِقِ وَالذِّكْرِ
أَعَينَيَّ إِنّي شاكِرٌ ما فَعَلتُما
وَحُقَّ لِما أَبلَيتُماني بِالشُّكْرِ
سَأَلتُكُما أَن تُسعِداني فَجُدْتُما
عَرانينَ بِالتّسجامِ باقِيَتي قطْرِ
فَلَمّا شَفاني اليَأسُ عَنهُ بِسَلْوَةٍ
وَأَعذَرْتُما لا بَل أَجَلَّ مِنَ العُذْرِ
نَهَيتُكُما أَن تَشمِتا بي فَكُنتُما
صَبورَينِ بَعدَ اليَأسِ طاوِيَتيْ غُبْرِ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:29 PM
في لَيلَةٍ مِن لَيالي الصرّ شاتِيَةٌ
لا يُدفِئُ الشَّيخ مِن صرادِها النيمُ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:29 PM
آلَيتُ لا أُخفي إِذا اللَّيلُ جَنَّني
سَنا النَّارِ عن سارٍ وَلا مُتَنَوِّرِ
فَيا مَوقِدي ناري اِرفَعاها لَعَلَّها
تُضيءُ لِسارٍ آخرَ اللَّيلِ مُقترِ
وَماذا عَلَينا أَن يواجه نارَنا
كَريمُ المُحَيّا شاحِبُ المُتَحَسِّرِ
إِذا قالَ مَن أَنتُم لِيَعرِفَ أَهلَها
رَفَعتُ لَهُ بِاِسمي وَلَم أَتَنَكَّرِ
وَقُلتُ أَشيعا مَشِّرا القِدر حَولنا
وأَيُّ زَمانٍ قَدرُنا لَم تمشّرِ
فَبِتنا بِخَيرِ مِن كَرامَةِ ضَيفِنا
وَبِتْنا نُهَدِّي طعمَةً غَيرَ مَيسرِ
فَأَجلَينَ عَن بَرقٍ أَضاءَ عَقيرَةً
فَيا لَكَ ذُعراً أَيّ ساعَة مَذعرِ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:30 PM
أَعانٍ غَريبٌ أَم أَميرٌ بِأَرضِها
وَحَوْلِيَ أَعداءٌ جِذاءٌ خصومُها
أَيا جبلي نُعمانَ بِاللَّهِ خَلِيَّا
طَريقَ الصّبا يخْلصُ إِلَيَّ نَسيمُها
أَجِدْ بَردَها أَو تَشفِ مِنّي صَبابَةً
عَلى كَبِدٍ لَم يَبقَ إِلَّا صَميمُها
فَإِنَّ الصّبا ريحٌ إِذا ما تَنَسَّمَتْ
عَلى نَفْسِ مَهموم تَجَلَّتْ هُمومُها
إِلَّا إِنَّ أَهوائي بِلَيْلى قَديمَةٌ
وَأقتل أَهواءِ الرِّجالِ قَديمُها
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:30 PM
أَنارٌ بَدا مِن كوّةِ السِّجنِ ضَوؤُها
عَشِيَّةَ حَلَّ الحَيُّ بِالجَرَع العُفْرِ
عَشِيَّة حَلّ الحَيُّ أَرضاً خَصِيبَةً
يَطيبُ بِها مَسُّ الجَنائِبِ وَالقَطْرِ
فَيا والِيَيْ سِجنِ اليَمامَةِ أَطلِقا
أَسيرَكُما يَنظُرْ إِلى البَرْقِ ما يَفْرِي
فَإِن تَفعَلا أَحمدْكُما وَلَقَدْ أَرى
بِأَنَّكُما لا يَنْبَغي لَكُما شُكْري
وَلَو فارَقتْ رِجلي القُيودَ وَجدتُني
رَفيقاً بِنَصِّ العيسِ في البَلَدِ القَفْرِ
جَديراً إِذا أُمسي بِأَرضٍ مَضَلَّةٍ
بِتَقويمِها حَتّى يُرى وَضحُ الفَجْرِ
وَأَنتَ رَهينٌ بِالحِجازِ مُحالفُ
بِجَونٍ سَرى دَهمُ المَطِيِّ وَما يَسْري
عَلى عفُرٍ مِن عَن تَناهٍ وَإِنَّما
نُداني الهَوى مِن عَنْ تَناءٍ وَعَن عُفْرِ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:30 PM
إِذا شِئتَ يَوماً أَن تَسودَ عَشيرَةً
فَبِالحُلمِ سُدْ لا بِالتَّسَرُّعِ وَالشَّتْمِ
وَلَلْحُلمُ خَيرٌ فَاِعْلَمَنَّ مَغَبَّةً
مِنَ الجَهلِ إِلَّا أَن تشمسَ مِن ظُلْمِ
وَمُنتَظِري صَتْماً فَقالَ رَأَيتهُ
نَحيفاً فَقَد أجزي عَنِ الرّجل الصَّتْمِ
رَأَت رجلاً قَصداً دَعائِمَ بَيته
طَوالٌ وَما طولُ الأَباعِرِ بِالجِسْمِ
خَليليّ إِنَّ الدَّارَ غَفرٌ لِذي الهَوى
كَما يَغْفِرُ المَحمومُ أَو صاحِبُ الكَلْمِ
قِفا فَاِسأَلا عَن مَنزِلِ الحَيِّ دِمنَةً
وَبِالأَبرَقِ البادي أَلِمَّا عَلى رَسْمِ
أَبى منزلٌ بِالبُرْقِ أَلَّا يهيجني
وَدارٌ لَها بَينَ الأَجارِعِ وَالرَّسْمِ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:31 PM
أَلا ذَكِّراني يا خَليلَيَّ ما قَضى
مِنَ العَيشِ إِذ لَم يَبْقَ إِلّا تَذَكُّري
وَإِذ لاِهتِزازِ العيسِ بِالركبِ لذَّةٌ
وَإِذ كُلُّ شُربٍ بارِدٌ لَمْ يُكَدَّرِ
وَإِذ أَنتَ لَم تَشعُرْ بِعَينٍ سَخينَةٍ
بكَتْ مِن فُراقٍ لَكِن الآنَ فَاِشعُرِ
وَإِذ لَم تُفَجِّعنا بِأَشياعِنا النوى
وَلَم تُمطرِ العَينانِ مِن كُلِّ ممطَرِ
وَما تُصِبِ الأَيّامُ منّى فَلَمْ تصِبْ
حَيائي وَلَم يَطْلُعْنَ لِلمتعثرِ
أَمينُ السَّرى مُستَقدمٌ مُتَقاذِفٌ
إِذا ما أَغَذَّ السَّيرَ لَم يَتَعَذَّرِ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:31 PM
يا آلَ سَعدٍ وَأَنتُم أَهلُ مَعْدَلَةٍ
وَفيكُم فطن يُخشى وَتَفطينُ
ما لِلعَريفِ يُريدُ الجوْدَ في إِبلي
سِني عَداء إِذا جاءَ الدَّواوينُ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:31 PM
وَخالٍ عَلى خَدَّيكِ يَبدو كَأَنَّهُ
سَنا البَرقِ في دَعْجاءَ بادٍ دُجونُها
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:31 PM
أَلَم تَرْبَعُ فَتُخبِركَ المَغاني
فَكَيفَ وَهُنَّ مذْ حججَ ثَمانِ
بَرِئتُ مِنَ المَنازِلِ غَيرَ شَوقٍ
إِلى الدَّارِ الَّتي بلوى أَبانِ
وَمِن وادي القنانِ وَأَينَ مِنّي
بداراتِ الرُّها وادي القَنانِ
وَأَصْحَرنا وَلا عُطُفٌ عَلَينا
لَهُمْ غَيرُ المحَامِلِ وَالجِنانِ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:32 PM
فَضلتا النَّاسُ أَنَّا أولوهُم
وَأَنَّ مَكارِمَ الأَخلاقِ فينا
أَباً فَأباً إِذا نَحنُ اِنتَسَبنا
إِلى أَنْ تَبلُغَ الأَنسابُ طينا
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:32 PM
سَكَنوا شُبيْثاً وَالأَحَصَّ وَأَصبَحَتْ
نَزَلَتْ مَنازِلَهُم بَنو ذُبيانِ
وَإِذا فُلانٌ ماتَ عَنْ أُكْرومَةٍ
رَقُعَوا مَعاوِزَ فَقدِهِ بِفُلانِ
وَإِذا يُقالُ أَتَيتُمُ لَم يَبرَحوا
حَتّى تُقيمَ الخَيلُ سُوقَ طِعانِ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:32 PM
كَأَنَّني فَوْقَ أَقبّ سَهْوَق
جَأَبٍ إِذا عَشَّر صاتي الإِرْنانُ
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:32 PM
عَشِيَّة أرضيت الوُشاةِ وَأَثَّرَتْ
بِنا عَينك اليُسرى جَذَمْتِ البَواقِيا
المرار
الحمدان
10-13-2024, 02:33 PM
أَسرَفتُ في الكِتمانِ
وَذاكَ مِمّا دَهاني
كَتَمتُ حُبَّكَ حَتّى
كَتَمتُهُ كِتماني
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:33 PM
وَقَد كُلِّلَ إِكليلاً
مِنَ الياقوتِ أَلوانا
وَحَولي سادَةٌ مِثلي
عَبيداً لي وَغِلمانا
فَما يَعظُمُ في عَيني
عَظيمٌ كانَ مَن كانا
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:33 PM
وَشَمسَةُ كَرمٍ بُرجُها قَعرُ دَنِّها
وَمَطلَعُها الساقي وَمَغرِبُها فَمي
نُشيرُ إِلَيها بِالأَكُفِّ كَأَنَّما
نُشيرُ إِلى البَيتِ العَتيقِ المُحَرَّمِ
إِذا بُزِلَت مِن دَنِّها في إِناءِها
حَكَت نَثَراً مِنَ الحَطيمِ وَزَمزَمِ
فَإِن حُرِّمَت يَوماً عَلى دينِ أَحمَدٍ
فَخُذها عَلى دينِ المَسيحِ بنِ مَريَمِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:33 PM
أَقولُ لِعَيني حينَ جادَت بِدَمعِها
وَإِنسانُها في لُجَّةِ الدَمعِ يَغرَقُ
خُذي بِنَصيبٍ مِن مَحاسِنِ وَجهِها
دَعي الدَمعَ لِليَومِ الَّذي نَتَفَرَّقُ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:34 PM
وَداعٍ دَعاني وَالنُجومُ كَأَنَّها
قَلائِصُ قَد أَعنَقنَ خَلفَ فَنيقِ
وَقالَ اِغتَنِم مِن دَهرِنا غَفَلاتِهِ
فَعَقدُ ذِمامِ الدَهرِ غَيرُ وَثيقِ
وَناوَلَني كَأساً كأن بنانه
مُخَضَّبة من لَو نِها بِخَلُق
إِذا ما طَغا فيها المِزاجُ حَسَبتَها
كَواكِبَ دُرٍّ في سَماءِ عَقيقِ
تَدِبُّ دَبيبَ البُرءِ في كُلِّ مفصلٍ
وَتَكسو وُجوهَ الشربِ ثَوبَ شَقيقِ
وَإِنّي مِن لَذّاتِ دَهري لَقانِعٌ
بِحُلوِ حَديثٍ إِو بِمُرِّ عَتيقِ
هُما ما هُما لَم يَبقَ شَيءٌ سِواهُما
حَديثُ صَديقٍ أَو عَتيقُ رَحيقِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:34 PM
وَلَمّا تَلاقَينا وَجَدتُ بَنانَها
مُخَضَّبَةً تَحكي عُصارَةَ عَندَمِ
فَقُلتُ خَضَبتِ الكَفَّ بَعدي أَهَكَذا
يَكونُ جَزاءُ المُستَهامِ المُتَيَّمِ
فَقالَت وَأَلقَت في الحَشا لا عِجَ الجَوى
مَقالَةَ مَن بِالحُبِّ لَم يَتَبَرَّمِ
بَكَيتُ دَماً يَومَ النَوى فَمَنَعتُهُ
بِكَفِّيَ فَاِحمَرَّت بَنانِيَ مِن دَمِ
وَلَو قَبلَ مَبكاها بَكَيتُ صَبابَةً
بِسُعدى شَفَيتُ النَفسَ قَبلَ التَنَدُّمِ
وَلَكِن بَكَت قَبلي فَهَيَّجَ لِيَ البُكى
بُكاها فَقُلت الفَضل لِلمُتَقَدِّمِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:34 PM
لَم تَنَم مُقلَتي لِطولِ بُكاها
وَلِما جالَ فَوقَها مِن قَذاها
فَالقَذى كُحلُها إِلى أَن أَرى وَجهَ
سُلَيمى وَكَيفَ لي أَن أَراها
أَحدَثَت مُقلَتي بِإِدمانِها الدَمعَ
وَهِجرانِها الكَرى مُقلَتاها
فَلِعَينَيَّ كُلَّ يَومٍ دُموعٌ
إِنَّما تَستَدِرُّها عَيناها
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:34 PM
طَرَقَتكَ زَينَبُ وَالرِكابُ مُناخَةٌ
بِجُنوبِ خَبتٍ وَالنَدى يَتَصَبَّبُ
بِثَنِيَّةِ العَلَمَينِ وَهناً بَعدَما
خَفَقَ السِماكُ وَجاوَرَتهُ العَقرَبُ
فَتَحِيَّةٌ وَسَلامَةٌ لِخَيالِها
وَمَعَ التَحِيَّةِ وَالسَلامَةِ مَرحَبُ
أَنّى اِهتَدَيتِ وَمَن هَداكِ وَبَينَنا
فَلَجٌ فَقُنَّةُ مَنعِجٍ فَالمَرقَبُ
وَزَعَمتِ أَهلكِ يَمنَعونَكِ رَغبَةً
عَنّي فَأَهلي بي أَضَنُّ وَأَرغَبُ
أَوَلَيسَ لي قُرَناءُ إِن أَقصَيتِني
حَدِبوا عَلَيَّ وَفيهِمُ مُستَعتِبُ
يَأبى وَجَدِّكِ أَن أَلينَ لِلَوعَةٍ
عَقلٌ أَعيشُ بِهِ وَقَلبٌ قُلَّبُ
وَأَنا اِبنُ زَمزَمَ وَالحَطيمُ وَمَولِدي
بَطحاءُ مَكَّةَ وَالمَحَلَّةُ يَثرِبُ
وَإِلى أَبي سُفيانَ يُعزى مَولِدي
فَمَنِ المُشاكِلُ لي إِذا ما أُنسَبُ
وَلَو أَنَّ حَيّاً لِاِرتِفاعِ قَبيلَةٍ
وَلَجَ السَماءَ وَلَجتُها لا أُحجَبُ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:35 PM
يانِساءَ الحَيِّ عُدنَنِيَه
حَجَبوا عَنّي مُعَذِّبِيَه
رَشَأٌ كَالبَدرِ طَلعَتُهُ
لَو سَقاني سُمَّ ساعَتِيَه
لَم أَقُل إِنّي سَكِرتُ وَلا
إِنَّ ما أَهواهُ مِلَّتِيَه
مَن مُجيري مِن هَوى قَمَرٍ
قَد مَلا ناراً حُشاشَتِيَه
فَهوَ حَجّي وَهوَ مُعتَمَري
وَهوَ فَرضي وَهوَ سُنَّتِيَه
وَهوَ ديني وَهوَ آخِرَتي
وَهَو ناري وَهوَ جَنَّتِيَه
أَمَّتي مِن عَظمِ مَعرِفَتي
وَجِراحي مِن جَوارِحِيَه
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:35 PM
بِجَمعِ جَفنَيكِ مَنُّ البُرءِ وَالسَقَمِ
لاتَسفِكي مِن جُفوني بِالفِراقِ دَمي
إِشارَةٌ مِنكِ تُعييني وَأَفصَحُ ما
رُدَّ السَلامُ غَداةَ البَينِ بِالعَنَمِ
تَعليقُ قَلبي بِذاتِ القُربِ يُؤلِمُهُ
فَليَشكُرِ القُرطُ تَعليقاً بِلا أَلَمِ
تَضَرَّمَت جَمرَةٌ في ماءِ وَجنَتِها
وَالجَمرُ في الماءِ خافٍ غَيرُ مُضطَّرِمِ
وَما نَسيتُ وَلا أَنسى تَحَشُّمَها
وَميسَمُ الحُرِّ عَقلٌ غَيرُ ذي غَلَمِ
حَتّى إِذا طاحَ عَنها المِرطُ مِن دَهَشٍ
وَاِنحَلَّ في النَظمِ عَقدُ السِلكِ في الظُلَمِ
وَظِلتُ أَلثَمُ عَينَيها وَمِن عَجَبٍ
أَنّي أَقَلُّ أَسِيّاً فَاِسفِكِنَّ دَمي
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:36 PM
أَلا يا صاحِ لِلعَجَبِ
دَعَوتُكِ ثُمَّ لَم تُجِبِ
إِلى القَيناتِ وَاللَذّاتِ
وَالصَهباءِ وَالطَرَبِ
وَباطِيَةٍ مُكَلَّلَةٍ
عَلَيها سادَةُ العَرَبِ
وَفيهِنَّ الَّتي تَبَلَت
فُؤادَكَ ثُمَّ لَم تَتُبِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:36 PM
وَقائِلَةٍ لي حينَ شَبَّهتُ وَجهَها
بِبَدرِ الدُجى يَوماً وَقَد ضاقَ مَنهَجي
تُشَبِّهي بِالبَدرِ هَذا تَناقُصٌ
بِقَدري وَلَكِن لَستُ أَوَّلَ مَن هُجي
أَلَمَ تَرَ أَنَّ البَدرَ عِندَ كَمالِهِ
إِذا بَلَغَ التَشبيه عادَ كَدُملُجي
فَلا فَخرَ إِن شَبَّهتَ بِالبَدرِ مَبسَمي
وَبِالسِحرِ أَجفاني وَبِاللَيلِ مَدعَجي
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:36 PM
أَمِن شُربَةٍ مِن ماءِ كَرمٍ شَرِبتُها
غَضِبَت عَلَيَّ الآنَ طابَ لِيَ السُكرُ
سَأَشرَبُ فَاِغضَب لا رَضيتَ كِلاهُما
حَبيبٌ إِلى قَلبي عُقوقُكَ وَالخَمرُ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:36 PM
وَجاءَت بِها دُهمُ البِغالِ وَشُهبُها
مُسَيَّرَةً في جَوفِ قَرٍّ مُسَيَّرِ
مُقابِلَةً بَينَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ
وَبَينَ عَلِيٍّ وَالجَوادِ اِبنُ جَعفَرِ
مُنافِيَّةً غَرّاءُ جادَت بِوُدِّها
لِعَبدِ مَنافِيٍّ أَغَرَّ مُشَهَّرِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:37 PM
لِأَسماء رَسمٌ أَصبَحَ اليَومَ دارِساً
وَقَفتُ بِهِ يَوماً إِلى اللَيلِ حابِسا
فَجِئنا بِهيتٍ لا نَرى غَيرَ مَنزِلٍ
قَليلٍ بِهِ الآثارُ إِلّا الرَوامِسا
يَدورونَ بي في ظِلِّ كُلِّ كَنيسَةٍ
فَيُنسونَني قَومي وَأَهلي الكَنائِسا
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:37 PM
وَمَن عَرَفَ الأَيّامَ مَعرِفَتي بِها
يُبادِر بِاللَذّاتِ قَبلَ العَوائِقِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:37 PM
وَلي وَلَهُ إِذا الكاساتُ دارَت
خَفا سِحرٍ يَحُلُّ عُرى الهُمومِ
مُحادِثَةٌ أَلَذُّ مِنَ الحُمَيّا
وَبَثُّ جَوىً أرق مِنَ النَسيمِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:38 PM
وَكَأسٍ سَباها البَحرُ مِن أَرضِ بابِلٍ
كَرِقَّةِ ماءِ المُزنِ في الأَعيُنِ النُجلِ
إِذا شَجَّها الساقي حَسِبتَ حَبابَها
عُيونَ الدَبا مِن تَحتِ أَجنِحَةِ النَملِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:38 PM
وَلَقَد طَعَنتُ اللَيلَ في أَعجازِهِ
بِالكاسِ بَينَ غَطارِفٍ كَالأَنجُمِ
يَتَمايَلونَ عَلى النَعيمِ كَأَنَّهُم
قُضُبٌ مِنَ الهِندِيِّ لَم تَتَثَلَّمِ
وَلَقَد شَرِبناها بِخاتَمِ رَبِّها
بِكراً وَلَيسَ مِثلَ الأَيَّمِ
وَلَها سُكونٌ في الإِناءِ وَدونَهُ
شَغَبٌ يَطَوِّحُ بِالكَمِيِّ المُعلَمِ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:39 PM
وَسَيّارَةٍ ضَلَّت عَنِ القَصدِ بَعدَما
تُرادِفُهُم جُنحٌ مِنَ اللَيلِ مُظلِمُ
فَأَصغوا إِلى صَوتٍ وَنَحنَ عِصابَةٌ
وَفينا فَتىً مِن سُكرِهِ يَتَرَنَّمُ
أَضاءَت لَهُم مِنّا عَلى النَأيِ قَهوَةٌ
كَأَنَّ سَناها ضَوءُ نارٍ تَضَرَّمُ
إِذا ما حَسوناها أَضاءوا بِظُلمَةٍ
وَإِن قُرِعَت بِالمَزجِ ساروا وَعَمَّموا
أَقولُ لِرَكبٍ ضَمَّتِ الكَأسُ شَملَهُم
وَداعي صَباباتِ الهَوى يَتَرَنَّمُ
خُذوا بِنَصيبٍ مِن نَعيمٍ وَلَذَّةٍ
فَكُلٌّ وَإِن طالَ المَدى يَتَصَرَّمُ
وَلا تُرجِ أَيّامَ السُرورِ إِلى غَدٍ
فَرُبَّ غَدٍ يَأتي بِما لَيسَ تَعلَمُ
لَقَد كادَتِ الدُنيا تَقولُ لِاِبنِها
خُذوا لَذَّتي لَو أَنَّها تَتَكَلَّمُ
أَلا إِن أَهنى العيشِ ما سَمَحَت بِهِ
صُروفُ اللَيالي وَالحَوادِثُ نُوَّمُ
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:39 PM
رأيتُ خليلي أبا خالدٍ
يُعالج بالحُصِّ لوثاً شديدا
يريدُ البياضَ ويأبى السواد
وكان رباحٌ عليه شهيدا
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:39 PM
ما أنت من بَهزٍ ولا كان مِنهُم
أبوك ولكن أنت مَولى لخالِدِ
أبوك رَباح رِشدَةٌ غيرُ زَنيَةٍ
ولونك عدلٌ بين خَصمَيك شاهِد
يزيد
الحمدان
10-13-2024, 02:39 PM
إلاّ يَذذْ عنها أساقِ بسيفه
يكنْ بلداً بالتْ عليه الثعالبُ
ألتسمْ أحقَّ النّاس أنْ لا نريبكم
بشيءٍ ولو دبتْ علينا العقاربُ
رأى رُطّباً غَضّاً فأنساهُ دينَهُ
وشجراءَ فيها يانعٌ مُتراكبُ
فقلتُ له إنَّ الثمارَ التي ترى
لقومٍ قَروْها العامَ إذ أنت غائبُ
توبة الخفاجي
الحمدان
10-13-2024, 02:40 PM
وشى واشياً ليلى فقلت صدقتما
وأقبلت في إعراضِ ليلى أعيبُها
ليغترَّ واشٍ أو ليحسبَ كاشحٌ
مُوِدٌّ لليلى قد تولىّ نشوبّها
توبة الخفاجي
الحمدان
10-13-2024, 02:40 PM
عفت نوبةٌ من أهلها فستورها
فذات الّصفيح المنتضى فحَصيرُها
فُبرْقُ مرورى الدانياتُ فصائحٌ
إلى الأُدمى أقوتْ من الحيّ دُورُها
توبة الخفاجي
الحمدان
10-13-2024, 02:40 PM
قالت مخافةَ بيننا وبكتْ بهِ
فالبَيْنُ مبعوثٌ على المتخوّفِ
لو ماتَ شيءٌ من مخافةِ فُرقةٍ
لأماتَني للبين طولُ تخوفي
ملأ الهوى قلبي فضِقتُ بحمله
حتى نطقتُ به بغيرِ تكلّفِ
توبة الخفاجي
الحمدان
10-13-2024, 02:41 PM
عفا الله عنها هل أبتين ليلةً
من الدهر لا يسري إليّ خيالُها
توبة الخفاجي
الحمدان
10-13-2024, 02:41 PM
إنْ يمكنِ الدهرُ فسوفَ أنتقمْ
أولاً فإنَّ العفوَ أدنى للكرمْ
توبة الخفاجي
الحمدان
10-13-2024, 02:41 PM
كأنَّ القلب ليلةَ قيل يُغدى
بليلى العامريةِ أو يُراحُ
قطاةٌ عزّها شَرَكٌ فباتت
تُعالجهُ وقد عَلِقَ الجناحُ
لها فرخانِ قد علقا بوكرٍ
فعشّهما تصفقّه الرّياحُ
فلا بالليلِ نالتْ ما تَرجّى
ولا بالصّبح كان لها بَراحُ
توبة الخفاجي
الحمدان
10-13-2024, 02:42 PM
أروحُ بتسليم عليكِ وأغتدي
وحسُبك بالتَسليم مني تقاضيا
كفى بِطلابِ المرء مل لا ينالهُ
عناءً وباليأس المبّرح شافيا
توبة الخفاجي
الحمدان
10-13-2024, 02:42 PM
تذكر عن شَحطٍ أُمَيمَةَ فارعَوَى
لها بعد إكثارٍ وطولِ نحِيبِ
وإن أمرأً قد جَرَّب الدهرَ لم يَخَف
تَقلُّبَ عَصرَيهِ لغيرُ لَبيبِ
هل الدهرُ والأيامُ إلا كما تَرَى
رزيئةُ مالٍ أو فراقُ حَبيبِ
وكلُّ الذي يأتي فأنتَ نسيبُهُ
ولستَ لشيءٍ ذاهبٍ بنسيبِ
وليس بعيداً كُلُّ آت كمقبلٍ
ولا ما مضى من مفرح بقريب
ولا تَيأَسَنَّ الدَهرَ مِنّ حُبِّ كاشِحٍ
ولا تأمَنَنَّ الدَهر صرمَ حبيبِ
لعمريَ ما شتمي لكم إن شتمتكُم
بِسِرٍّ ولا مَشيي لكم بِدَبيبِ
ولا ودُّكُم عندي بعِلقِ مِضِنَّةٍ
ولا قَذعُكُم عندي بحدِّ مهيبِ
إذا ما تَقَسَّمتُم تُراثَ أبيكُمُ
فلا تقربوني قد شَفَهتُ نصيبي
زياده بن زيد
الحمدان
10-13-2024, 02:42 PM
دفعتُ وقد أعيى الرجالُ بدفعِها
وأصبح مِنِّي مِدرَهُ القوم أَوجَرا
ومِنّا الذي للحمد أوقدَ نارَه
يَرى ضوءها مِن يافِعٍ مَن تَنَوَّرا
وآذن أن مَن جاءه وهو خائفٌ
فإن له من كان أن يتخفَّرا
إذا ساء أن يرعى مع الناس آمناً
له السربُ لا يخشى من الناس معشرا
هل العودُ إلا ثابتٌ في أرومةٍ
أبى صالحُ العِيدانِ أن يَتَغَيَّرا
أولئك قومي كان يأمنُ جارُهُم
ويُحرَزُ مولاهم إذا السَّرحُ نُفِّرا
إذا أبصَرَ المَولى بجيَّةِ مأزق
من الأرض يخشاها أهَلَّ وأَسفَرا
مطاعِيمُ للأضيافِ في كُلِّ شَتوَةٍ
سِنينَ الرِياحُ تُرجِعُ اللَيطَ أَغبَرا
إذا صارت الآفاقُ حُمراً كأنَّما
يُجَلِّلنَ بالنَوءِ الملاءَ المُعَصفَرا
فإن جاء مالا بُدَّ منه فمرحبا
بجائيةٍ إذ لم تجد متأخرا
زياده بن زيد
الحمدان
10-13-2024, 02:43 PM
لم أَرَ قوماً مثلنا خَيرَ قَومِهم
أَقَلَّ به مِنَّا على قومنا فَخرا
وما تَزدَهِينا الكبرياءُ عليهمُ
إذا كلمونا أن نُكَلّمَهُم نَزرا
ونحن بنو ماء السماء فلا نَرَى
لأنفسنا من دون مَملَكِةٍ قَصرا
زياد بن زيد
الحمدان
10-13-2024, 02:43 PM
سأجزيكُموا ما دمتُ حيّاً فإن أَمُت
فيومٌ لكم نَحسٌ إذا شَبَّ مِسوَرُ
زياد بن زيد
الحمدان
10-13-2024, 02:43 PM
وقد أبرزت مني الحروبُ مُجَرِّباً
صليباً على وَقع الحروب مُشَيّعا
جموحاً إذا لم أرض شيئاً تركتُه
صبوراً إذا ما لم أجد لي مَجزعا
وما سَوَّلَت نفسي لي السلم إذ بَدَت
نَواجِذُها يَقطُرنَ سُمّاً مسلّعا
ولا كنتُ مِمَّن أَرَّثَ الشَرَّ بينهم
ولا حين جَدَّ الجِدُّ مِمَّن تَخَشَّعا
وليس أخو الحرب المضرَّةِ بالذي
إذا ضغمتهُ جاء للسلم أخضَعا
ولكن أخوها كلُّ شاكٍ سلاحه
إذا حملته فوق حالٍ تشجَّعا
وإن التقى خير المتاع فإنما
نصيب الفتى من ماله ما تمتَّعا
زياد بن زيد
الحمدان
10-13-2024, 02:44 PM
عوجي علينا وآربَعي يا فاطما
ما دون أن يُرى البعير قائما
ألا ترينَ الدمعَ مني ساجما
حذارَ منك لن تُلائما
فعرّجت مُطَّرداً عُراهما
فعماً يبذُّ القُطُفَ الرواسما
كأن في المثناة منه عائماً
إنك والله لأن تُباغما
خَوداً كأن البوصَ والمآكِما
منها نَقاً مُخالَطٌ صرائِما
خَيرٌ من استقبالك السمائما
ومن مناد يبتغي معاكما
زياد بن زيد
الحمدان
10-13-2024, 02:44 PM
قد جعلت نفسي في أديم
محرَّم الدّباغِ ذي هُزوم
ثُمَّ رمت بي عُرض الدَيمُوم
في بادحٍ من وهجِ السُموم
عند اطلاع وَعرةِ النجوم
زياد بن زيد
الحمدان
10-13-2024, 02:44 PM
شَجَجنا خَشرَماً في الرَأسِ عَشرا
وَوَقَّفنا هُدَيبَةَ إِذ هَجانا
تَرَكنا بِالعُويندِ من حُسَينٍ
نِساءً يَلتَقِطنَ بِهِ الجُمانا
زياد بن زيد
الحمدان
10-13-2024, 02:45 PM
ديارُ الحيِّ تَضرِبُها الطِّلالُ
من الخافي بها أَهلٌ ومالُ
وأجذَمَ ذَبُّها عَوداً وبَدءاً
بدَفَّيهِ تَعَبقَرَتِ السِّخالُ
بها الفُدُرُ الرِّيادُ وكلُّ هِقل
كبيتِ الرُّفقَةِ احترقوا فقالوا
أما ومُعَلِّمِ التوراةِ موسى
ومَن صلَّى وصامَ له بِلالٌ
لقد كانَت تَوَدُّكَ أُمُّ عَممروٍ
بذاتِ الصَّدرِ إذ نُسِيَ الخِلالُ
وبَيض يجعلونَ الهامَ فيها
إِذا ابيضَّت من الخلل النِّصالُ
ولمّا ان دَعَوا كعباً وقالوا
نَزَالِ وعادةٌ لهُمُ نزالِ
أتانا بالعقيقِ صريخُ كَعبٍ
فَحَنَّ النَّبعُ والأَسَلُ النِّهالُ
ثلاثاً ثُمَّ وَجَّهنا إلَيهِم
رَحىً للموتِ ليس لها ثِفالُ
وحالَفنا السيوفَ وصافِناتٍ
سواءٌ هُنَّ فينا والعِيالُ
بناتُ بناتِ أَعوَجَ طامِحاتٍ
مدى الأبصارِ جِلَّتُها الفِحالُ
شعيرٌ زادُها وفتيتُ قَتٍّ
ومن ماءِ الحديدِ لها نِعالُ
وكَردَسَتِ الحريشُ فعارضُونا
بخَيلٍ في فوارِسِها اختِيالُ
وسالت من أباطِحِها قُشَيرٌ
بِمِثلِ أَتِيِّ بِيشَة حين سَالوا
نقودُ الخيلَ كُلَّ أَشَقَّ نَهدٍ
وكلَّ طِمِرَّةٍ فيها اعتدالُ
تكادُ الجِنُّ بالغَدَواتِ منَّا
إِذا اصطَفَّت كتائِبُنا تُهالُ
فَبتنَ على العُسَيلَةِ مُمسكاتٍ
لَهُنَّ غُدَيَّةً رَهَجٌ جُفالُ
فلمَّا شَقَّ أَبيَضُ ذو حَواشٍ
له حالٌ وللظلماءِ حالُ
صبحناهُم نواصِيَهُن شُعثاً
بِهِنَّ حرارةٌ وبنا اغتِلالُ
فلمّا جُحدِلَت مِئتانِ منهم
وَفرَّ حنانُهُم عنهم فزالوا
وصاروا بينَ مُمتَنٍّ عليهِ
ومنصوبٍ له جِذعٌ طُوَالُ
تُكَفِّنُهُم حَنِيفَةُ بعد حَولٍ
وكيفَ يُكَفَّنُونَ وقد أَحالوا
أمِنكُم يا حنيفَ نَعَم لَعَمرِي
لِحىً مَخضوبَةٌ ودَمٌ سِجَالُ
ولولا الرِّيحُ أَسمَعَ أَهلَ حَجرٍ
صِياحَ البَيضِ تَقَرَعُها النِّصالُ
كأنّ الخيل طالِعَةً عليهم
بفُرسانِ الصَّباحِ قَطاً رِعالُ
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:45 PM
وبالنشاش يومٌ طارَفيه
لنا ذِكرٌ وعُدَّ لنا فَعَالُ
كأنّ الأَيمَنَينِ بني نُمَيرٍ
وإيانا وقد حَسِرَ القتالُ
سَحابة صَيِّفٍ للبَرقِ فيها
زَفِيفٌ ليلةَ اختبأَ الهلالُ
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:45 PM
أعينَيَّ مَهلاً طالما لم أَقُل مَهلا
وما سَرَفاً مِ الآنَ قلتُ ولا جَهلا
وإنّ صِبا ابنِ الأربعينَ سفاهةٌ
فكيف مع اللائي مُثِلتُ بها مَثلا
عواكِفَ بالبيتِ الحرامِ ورُبَّما
رأيتَ عيونَ القوم من نحوها نُجلا
يقولُ لي المفتي وهُنَّ عَشيَّةً
بمكَةَ يَسحَبنَ المهَدَّبَةَ السُّحلا
تَقِ اللهَ لا تنظر إِليهنَّ يا فتى
وما خِلتُني في الحجِ مُلتَمِساً وَصلا
وواللهِ لا أَنسى وإن شَطَّت النَّوى
عرانينَهُنَّ الشُّمَّ والأعينَ النُّجلا
ولا المِسكَ من اعرافِهِنَّ ولا البُرى
جواعِلَ في أوساطِها قَصَباً خَدلا
خليليَّ لولا اللهُ ما قلتُ مَرحَبا
لأوَّلِ شَيباتٍ طَلَعنَ ولا أَهلا
خليلَيَّ إنّ الشيبَ داءٌ كَرِهتُهُ
فما أحسنَ المرعى وما أَقبَحَ المحلا
ومن أعجب الدنيا إِليَّ زُجاجةٌ
تَظَلُّ أيادي المنتشِينَ بها فُتلا
يَصُبّونَ فيها من كُرومٍ سُلافةً
يروحُ الفتى عنها كأنّ به خَبلا
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:45 PM
أَتعرِفُ أم لارَسمَ دارٍ مُعَطَّلا
من العام يمحاهُ ومن عام أَوَّلا
قطارٌ وتاراتٍ خَريقٌ كأنَّها
مُضِلَّةُ بَوٍّ رَعيلٍ تَعَجَّلا
ولو أنكرت ضَيماً حنيفةُ حَلَّقَت
بها المُغرِبُ العَنقاءُ حَولاً مُكَمَّلا
وفي الصَّحصَحِيّينَ الذينَ تَرَحَّلُوا
كواعبُ مِن بَكرٍ تُسامُ وتُحبَلا
أُخِذنَ اغتصاباً خِطبَةً عَجرَفِيَّةً
وأُمهِرنَ أرماحاً من الخطِّ ذُبَّلا
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:46 PM
فلولا السَّرِيُّ الهاشميُّ وسيفُهُ
أعادَ عُبّيَدُ الله يوماً على عُكلِ
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:46 PM
لقد لَقِيَت أفناءُ بكر بن وائلٍ
وهِزَّانُ بالبطحاءِ ضَرباً غَثَمثَما
إذا ما غَضِبنا غَضبةً مُضَرِيَّةً
هتكنا حِجابَ الشمسِ أو قَطَرَت دما
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:46 PM
سلوا فَلَجَ الأفلاجِ عنّا وعنكم
وأَكمَةَ إِذ سالت سرارتُها دما
عشيَّةَ لو شئنا سَبَينا نساءَكُم
ولكن صَفَحنا عِزَّةً وتكرُّما
عشيَّةَ جاءت من عُقَيلٍ عِصابةٌ
تقدَّمَ من أبطالِها مَن تقدَّما
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:47 PM
فإن تضربونا بالسياطِ فانَّنا
ضربناكم بالمرهفاتِ الصوارِمِ
وإن تحلقوا منا الرؤوس فانَّنا
قطعنا رؤوساً منكم بالغلاصِمِ
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:47 PM
إِذا رَضِيَت عليَّ بنو قُشَيرٍ
لعَمرُ اللهِ أَعجَبَني رضاها
ولا تنبو سيوفُ بني قُشَيرٍ
ولا تمضي الأَسِنَّةُ في صفاها
تَنَضَّيتُ القِلاصَ الى حكيمٍ
خوارجَ من تَبالةَ او مَناها
فما رَجَعَت بخائبةٍ رِكابُ
حَكيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتهاها
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:47 PM
ألا تبكي سَراةُ بني قُشَيرٍ
على صِندِيدِها وعلى فَتاها
فإن يُقتَل يزيدُ فقد قَتَلنا
سرانَهُمُ الكهول على لحاها
أبا المكشوحِ بَعدَكَ مَن يُحامي
ومَن يُزجي المطيَّ على وَجَاها
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:48 PM
ومختبطٍ بَيَّتُ إِذ جاء طارقاً
وأَحسنتُ مثواه وأَسررتُ ما يَهوَى
فباتَ دَفِيّاً طاعِماً غيرَ مُؤَءَبٍ
الى أن غدا مُرغَى وأَعلنتُ ما يُروَى
القحيف
الحمدان
10-13-2024, 02:49 PM
واهاً لِرَيّا ثُمَّ واهاً واها
هِيَ المُنى لَو أَنَّنا نِلناها
يا لَيتَ عَيناها لَنا وَفاها
بِثَمَنٍ نُرضي بِهِ أَباها
إِنَّ أَباها وَأَبا أَباها
قَد بَلَغا في المَجدِ غايَتاها
فاضَت دُموعُ العَينِ مِن جَرّاها
جَعدٌ حَياها سَبِطٌ لَحياها
فَاِسوَدَّ مِن جُفرَتِهِ إِبطاها
كَما طَلى النُقبَةَ طالِياها
ابو النجم
الحمدان
10-13-2024, 02:49 PM
سُبّي الحَماةَ وَاِبهَتي عَلَيها
وَإِن دَنَت فَاِزدَلِفي إِلَينا
ثُمَّ اِقرَعي بِالوَدِّ مِرفِقَيها
وَاِوجِعي بِالفَهرِ رُكبَتَيها
وَرُكبَتَيها وَاِقرَعي كَعبَيها
وَمِرفَقَيها وَاِضرِبي جَنبَيها
وَظاهِري النَذر لَها عَلَيها
لا تُخبِري الدَهرَ بِهِ اِبنَتَيها
وَأَغلِقي كَفَيكِ في صُدغَيها
ابو النجم
الحمدان
10-13-2024, 02:49 PM
وما طلبتُ امامَ الناسِ من طلَبٍ
ناءٍ ولا كنتُ ممن يلعبُ اللعِبا
لكن أحاطَ فؤادي أنها خسفت
أرضي برجلي إن لم تعطني السببا
فدونك الكف إني قد مددت بها
فأعطها منك سجلاً كرم واحتسبا
كما تناولني من قعرِ مظلمةٍ
لم يترك الدهرُ لي في جوفها شذبا
ملكُ بن ملكٍ أغر شب نأملُهُ
أخا ملوكِ يقيم العجمَ والعَرَبا
إن الخلافةَ تبدو في وجوههم
كما ترى في بياض الفضةِ الذهبا
المدرِكونَ إذا أيديهم طلبت
والسابقون برأس الوترِ من طلبا
ابو النجم
الحمدان
10-13-2024, 02:50 PM
إني سيدركني ما كان أدركهم
وكلهم عاشَ حيناً ثُمَّ قد ذهبا
وإن رجعت فإني سوف أكسبهم
ما لا بنيةُ إن ذو حيلةٍ كسبا
وإن أتاك نعيي فاندبن أباً
قد كانَ يضطلعُ الأعداءَ والخَطَبا
واستغفري اللَه لا تنسيهِ واحتسبي
فإنما يأجرُ اللَهُ الذي احتسبا
ولا يزينن لكِ الشيطانُ فتنَتَهُ
شقَّ الجيوبِ ولا في وجهكِ الندبا
إني اعتمدتُ أمامَ الناس إذ ذهبت
إبلي وخيلي وخفت الجوعَ والحربا
وصرتُ كالجدع مما كنت أملِكُهُ
أفنى المشذبُ عنهُ الليفَ والكَرَبا
ما أبقتِ السنةُ البيضاءُ إذ رجعت
ولا بناتٌ لها من عيشنا نشبا
فاخترت مهرية قد شق بازلها
من إبل تهنئ تبدي العتقَ والأدبا
جرداءَ ما جرها الراعي لربتها
ولا غذت ولداً يوماً فتحتلبا
كأنها قارحٌ يحدو ضرائره
جأب يعلمها الإصدار والقربا
ابو النجم
الحمدان
10-13-2024, 02:50 PM
نزورُ خيرَ الشيبِ والشبانِ
ملكاً له ما جمعَ الأُفقانِ
يقضي بما نُزِّلَ في الفُرقانِ
ينمي إذا نسبَ له الجَدّانِ
إلى هشامٍ وإلى مروانِ
بيتانِ ما مثلهُما بَيتانِ
مُدا على الساداتِ والفرسان
والدين والمعروف والبيانِ
والحزم عند الأمن والطعانِ
والملك والنائل والحفانِ
فلم ينل عماً له عمانِ
ولم ينل خالاً له خالانِ
ينميه حيانِ هما الحيانِ
إلى بناء أكرمِ البنيانِ
حيانِ فوقَ الناسِ مشرفانِ
حيثُ يكونُ النجمُ والسعدانِ
آباءُ سيفِ اللَهِ والعِصيان
مسكُ قريشٍ وجنى الريحانِ
فهم قوامُ الدينِ والديوانِ
خليفةُ اللَهِ الذي أعطاني
ذكراً رفيعاً وغنى أغناني
أصبحت لا أحسب ما أولاني
من نعم يثني بها لساني
لم يبلني الوالد ما أبلاني
ما كنت إلا ميتاً أحياني
قد كنت عطشان فقد أرواني
وعاري الجسم فقد كساني
أعطى الغنى ودفع ما آذاني
جادت لنا من فضله اليدانِ
كفانِ بالمعروف تمطرانِ
هما اللتان وهما اللتانِ
من سقم الفقر تداويان
ثم بإذن اللَه تشفيانِ
فيقصدُ الأجرُ وتحمدانِ
وعادي الأعداءِ تقتلانِ
والعاني المكبولُ تطلقانِ
والناسَ بالأمن تجللانِ
كفانِ ما مثلهما كفانِ
كفانِ بالخير تباريان
كما تبارى فرسا رهانِ
مال علينا حادِثُ الزمانِ
تمايُل الجل عن الحصانِ
عاش لنا ما اختلف العصران
حتى إذا قمنا إلى الميزان
من الدوابِ ومن القطانِ
من دعوة الداعي المجاب الداني
بشر بالرحمة والغفران
مخلداً طابت له الداران
فالعيش بين الحُور والولدانِ
له من الفردوس جنتانِ
رفيقُ من قرت به العينان
وهو إلى اللَه من الخلصانِ
ابو النجم
الحمدان
10-13-2024, 02:50 PM
قالت بجيلة إذ قربت مرتحلا
يا رب جنب أبي الأوصابَ والعطبا
وأنت يا ربِّ فارحمها ومد لنا
في عُمرِها وقها الفاقاتِ والوصبا
يا بجلُ إن لجنبِ المرءِ مضطجعاً
لا يستطيعُ له دفعاً إذا وجبا
فشاهِدُ الحيِّ فيهم مثلُ غائِبِهم
عندَ المنايا إذا ما يومُهُ اقترَبا
وما تدني وفاةَ المرءِ رحلتُهُ
عما قضى اللَه في الفُرقانِ إذ كتبا
لا يرجِعُ الهولُ مِثلي عند مِثلِكم
إذا تردَّى نِجادُ السيفِ واعتَصَبا
ولا الغُرابُ الذي لم يدرِ عائِفُكُم
لعلَّهُ كان بالبشر لنا نعبا
يا بجل قومي إلى أميك فاغتمضي
إن المصابات قد أنستني الطربا
وهل وجدتُ أبا سني لجاريةٍ
أبقى الزمانُ لها من والدين أبا
قد كنتُ ذا والدٍ حولي بيوتهم
ففارقُوا غير أني أعلمُ النسبا
أبو النجم
الحمدان
10-13-2024, 02:51 PM
وَكُنتُ قَد أَعدَدتُ قَبلَ مقدَمي
كَبداءَ فَوهاءَ كَجَوزِ المُقحَمِ
تَجري عَلى متنٍ أَمينٍ شَيظَمِ
حَتّى تَرى كُلَّ عَلاةٍ صِلدَمِ
شابَت مِنَ الحِمضِ وَلَمّا تَهرَمِ
تَنوشُ مِنهُ بِجِرانٍ سِرطِم
إِذا ابتَغى فيها عَساسَ المَلغَمِ
أَصابَهُ مِن ثَفِنٍ مُلَكَّمِ
صَكٌّ بِليتَيهِ إِذا لَم يُرثَمِ
فَهوَ يَزُكُّ دائِمَ التَزَغُمِ
مِثلَ زكيكِ الناهِضِ المُحَمَّمِ
فَصَبَّحَت وَالشَمسُ لَمّا تُنعِمِ
أَن تَبلُغَ الجُدَّةَ فَوقَ المنجَمِ
ثُمَّ تنَحَّت عَن مَقامِ الحوَّمِ
لِعطَنٍ رابي المَقامِ دَهثَمِ
في المَوجِ مِن حَومَةِ بَحرٍ خِضرَمِ
وَلُمعَةٍ بَينَ قَساً وَالأَخرَمِ
تَحسِبُ مُجتَلَّ الإِماءِ الخُرَمِ
مَن هَدَبِ الضَمرانِ لَم يُخَرّمِ
وَمَسَدٍ مِن جِلدِ نابٍ عَوْزَمِ
نِضوٍ إِذا مُدَّ أَمينُ المُعجَمِ
عَلَيهِ حِنوا قَتَبٍ مُستَقدَمِ
عمر بن لجأ
الحمدان
10-13-2024, 02:51 PM
إِنّي وَجَدتُ أَباكَ إِذ أَتعَبتَهُ
عَبداً يَنوءُ بألأَمِ الأَنسابِ
أَلفَيتُهُ لَمّا جَرى بِكَ شأوُنا
حَطِمَ اليَدَينِ مكَسَّرَ الأَصلابِ
عمر بن لجأ
الحمدان
10-13-2024, 02:51 PM
فَسائِل عامِراً عَنّا جَميعاً
بِأَعلى الجِزعِ مِن وادي بِلاحِ
عَشيَّةَ لَم يَكُن لِلرُمحِ حَظٌّ
وَكانَ الحَظُّ مِنهُ لِلصِفَاحِ
وَأَفلَتَنا أَبو لَيلى طُفَيلٌ
صَحيحَ الجلدِ مِن أَثَرِ السِلاحِ
عمر بن لجأ
الحمدان
10-13-2024, 02:52 PM
فُقَيمُ يا شَرَّ تَميمٍ مَحتِدا
لَو كُنتُمُ ماءً لَكُنتُم زَبَدا
أَو كُنتُم لَيلا لَكُنتُم صَرَدا
أَو كُنتُمُ شاءً لَكُنتُم نَقَدا
أَو كُنتُمُ صوفا لَكُنتُم فَرَدا
أَو كُنتُمُ عَيشا لَكُنتُم جَحَدا
عمر بن لجأ
الحمدان
10-13-2024, 02:52 PM
كَسا اللَهُ حَيَّ تَغلبَ ابنَةِ وائِلٍ
مِنَ اللُؤمِ أَظفارا بَطيئاً نُصولُها
إِذا اِرتَحَلوا عَن دار ذُلٍّ تَعاذَلوا
عَلَيها وَرَدّوا بَعضَهُم يَستَقليُها
عمر بن لجأ
الحمدان
10-13-2024, 02:52 PM
كَأَنَّ فاها لِمَن تَوَسَّنَها
أَو هَكَذا مَوهِناً وَلَم تَنَمِ
بَيضاءُ مِن عُسلِ ذَروَةٍ ضَرَبٍ
شَجَّت بِماء الفَلاةِ مِن عَرِمِ
دَع عَنكَ سَلمى إِذ فاتَ مَطلَبُها
وَاِذكُر خَليلَيكَ مِن بَني الحَكمِ
ما أَعطَياني وَلا سَأَلتُهُما
إِلّا وَإِنّي لَحاجِزي كَرَمي
إِنّي مَتى لا يَكُن نَوالُها
عِندي بِما قَد فَعَلتُ أَحتَشِمِ
مُبدي الرِضا عَنهُما وَمُنصَرِفٌ
عَن بَعضِ ما لَو فَعَلتُ لَم أُلَمِ
لا أَنزُرُ النائِلَ الخَليلَ إِذا
ما اِعتَلَّ نَزرُ الظؤورِ لَم تَرِمِ
كثير عزه
الحمدان
10-13-2024, 02:53 PM
يا لَقَومي لَحَبلِكَ المَصرومِ
يَومَ شَوطى وَأَنتَ غَيرُ مُليمِ
وَرُسومُ الدِيارِ تُعرَفُ مِنها
بِالمَلا بَينَ تَغلَمَينِ فَريمِ
غَشِيَ الركبُ رَبعَها فَعَجِبنا
مِن بَلاهُ وَما المَدى بِمُقيمِ
كَحَواشي الرِداءِ قَد مُحَّ مِنهُ
بَعدَ حُسنٍ عَصائِبُ التَسهيمِ
بَدَّلَ السَفحَ في اليَلابِنَ مِنها
كُلُّ أَدماءَ مُرشِحٍ وَظَليمِ
قَد أَروعُ الخَليلَ بِالصَرمِ مِنّي
لَم يَخَفهُ وَقِلَّةِ التَكليمِ
كثير عزه
الحمدان
10-13-2024, 02:53 PM
رَأَيتُ أَبا الحَجناءِ في الناسِ جائِزاً
وَلَونُ أَبي الحَجناءِ لَونُ البَهائِمِ
تَراهُ عَلى ما لاحَهُ مِن سَوادِهِ
وَإِن كانَ مَظلوماً لَهُ وَجهُ ظالِمِ
كثير عزه
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond