مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
09-03-2024, 01:58 PM
مَضى حَسَبٌ مِنَ الدُنيا وَدينٌ
وَأُعقِبَ مِنهُما عارٌ وَغَيُّ
فَذاكَ الطَيُّ لِلماضينَ نَشرٌ
وَهَذا النَشرُ لِلباقينَ طَيُّ
تَقَدَّمَتِ الذَوائِبُ وَالقُدامى
وَخُلِّدَ بَعدَها هَيٌّ وَبَيَّ
يَعِزُّ عَلَيَّ أَن يَمضي وَتَبقى
وَأَن يَرِدَ المَنونَ وَأَنتَ حَيُّ
الشريف
الحمدان
09-03-2024, 01:58 PM
أَيَعلَمُ قَبرٌ بِالجُنَينَةِ أَنَّنا
أَقَمنا بِهِ نَنعى النَدى وَالمَعالِيا
حَطَطنا فَحَيَّينا مَساعيهِ أَنَّها
عِظامُ المَساعي لا العِظامَ البَوالِيا
مَرَرنا بِهِ فَاِستَشرَفَتنا رُسومُهُ
كَما اِستَشرَفَ الرَوضُ الظِباءَ الجَوازِيا
وَما لاحَ ذاكَ التُربُ حَتّى تَحَلَّبَت
مِنَ الدَمعِ أَوشالٌ مَلَأنَ المَآقِيا
نَزَلنا إِلَيهِ عَن ظُهورِ جِيادِنا
نُكَفكِفُ بِالأَيدي الدُموعَ الجَوارِيا
وَلَمّا تَجاهَشنا البُكاءَ وَلَم نُطِق
عَنِ الوَجدِ إِقلاعاً عَذَرنا البَواكِيا
أَقولُ لِرَكبٍ رائِحينَ تَعَرَّجوا
أُريكُم بِهِ فَرعاً مِنَ المَجدِ ذاوِيا
أَلِمّوا عَليهِ عاقِرينَ فَإِنَّنا
إِذا لَم نَجِد عَقراً عَقَرنا القَوافِيا
وَحُطّوا بِهِ رَحلَ المَكارِمِ وَالعُلى
وَكُبّوا الجِفانَ عِندَهُ وَالمقارِيا
وَلَو أَنصَفوا شَقّوا عَلَيهِ ضَمائِراً
وَجَزّوا رِقاباً بِالظُبى لا نَواصِيا
وَقَفنا فَأَرخَصنا الدُموعَ وَرُبَّما
تَكونُ عَلى سَومِ الغَرامِ غَوالِيا
أَلا أَيُّها القَبرُ الَّذي ضَمَّ لَحدُهُ
قَضيباً عَلى هامِ النَوائِبِ ماضِيا
هَلِ اِبنُ هِلالٍ مِنذُ أَودى كَعَهدِنا
هِلالاً عَلى ضَوءِ المَطالِعِ باقِيا
وَتِلكَ البَنانُ المورِقاتُ مِنَ النَدى
نَواضِبُ ماءٍ أَو بَواقٍ كَما هِيا
فَإِن يَبلَ مِن ذاكَ اللِسانِ مَضاؤُهُ
فَإِنَّ بِهِ عُضواً مِنَ المَجدِ باقِيا
يُجيبُ الدَواعي جائِداً وَمُدافِعاً
هُناكَ مُرِمٌّ لا يُجيبُ الدَواعِيا
وَما كُنتُ آبى طولَ لَبثٍ بِقَبرِهِ
لَوَ اَنّي إِذا اِستَعدَيتُهُ كانَ عادِيا
تَرى الكَلِمَ الغُرّاتِ مِن بَعدِ مَوتِهِ
نَوافِرَ عَمَّن رامَهُنَّ نَوائِيا
هُوَ الخاضِبُ الأَقلامَ نالَ بِها عُلىً
تَقاصَرَ عَنها الخاضِبونَ العَوالِيا
مُعيدُ ضِرابٍ بِالِسانِ لَوَ أَنَّهُ
بِيَومِ وَغىً فَلَّ الجُرازَ اليَمانِيا
مَريرُ القُوى نالَ المَعالِيَ واثِباً
إِذا غَيرُهُ نالَ المَعالِيَ حابِيا
مَضى لَم يُمانِع عَنهُ قَلبٌ مُشَيَّعٌ
إِذا هَمَّ لَم يَرجِع عَنِ الهَمِّ نابِيا
وَلا مُسنِدوهُ بِالأَكُفِّ عَنِ الحَشى
عَلى جَزَعٍ وَالمُفرِشوهُ التَراقِيا
وَلا رَدَّ في صَدرِ المَنونِ بِراحَةٍ
يَرُدُّ بِها سُمرَ القَنا وَالمَواضِيا
خَلا بَعدَكَ الوادي الَّذي كُنتَ أُنسَهُ
وَأَصبَحَ تَعروهُ النَوائِبُ وادِيا
أَراحَت عَلَينا ثَلَّةُ الوَجدِ تَرتَعي
ضَمائِرَنا أَيّامَها وَاللَيالِيا
وَلولاكَ كانَ الصَبرُ مِنكَ سَجِيَّةً
تُراثاً وَرِثناهُ الجُدودَ الأَوالِيا
رَضيتُ بِحُكمِ الدَهرِ فيكَ ضَرورَةً
وَمَن ذا الَّذي يَغدو بِما ساءَ راضِيا
الشريف
الحمدان
09-03-2024, 01:58 PM
أَمُلتَمِساً مِنّي صَديقاً لِنَوبَةٍ
وَأَنتَ صَديقي لا أَرى لَكَ ثانِيا
لَحا اللَهُ دَهراً خانَني فيهِ أَهلُهُ
وَأَحشَمَني حَتّى اِحتَشَمتُ الأَدانِيا
فَلَستُ أَرى إِلّا عَدُوّاً مُكاشِفاً
وَلَستُ أَرى إِلّا صَديقاً مُداجِيا
الشريف
الحمدان
09-03-2024, 01:59 PM
أَأَنكَرُ وَالمَجدُ عُنوانِيَه
وَمَخبُرَتي عِندَ أَقرانِيَه
وَيُعرَفُ غَيري بِلا ميسَمٍ
مُبينٍ وَلا غُرَّةٍ ضاحِيَه
أَلا قاتَلَ اللَهُ هَذا الأَنامَ
وَقاتَلَ ظَنّي وَآمالِيَه
وَدَهراً يُمَوِّلُ زَلّاتِهِ
وَلا يَدخَرُ العُدمَ إِلّا لِيَه
إِذا ما تَماثَلتُ مِن غَصَّةٍ
أَعادَ المِرارَ فَسَقّانِيَه
فَيا لَيتَ حَظِّيَ مِن ذا الزَمانِ
رَدُّ نَوائِبِهِ الجارِيَه
زَمانٌ عَدا العَيُّ أَبناءَهُ
فَأَفصَحُ مِن ناطِقٍ راغِيَه
سُؤالاً فَهَل يُخبِرَن سالِفٌ
مِنَ العَيشِ قَطَّعَ أَقرانِيَه
أَلا أَينَ ذاكَ الشَبابُ الرَطيبُ
أَم أَينَ لي بيضُ أَيّامِيَه
مَشى الدَهرُ بَيني وَبَينَ النَعيمِ
ظُلماً وَغَيَّرَ مِن حالِيَه
نَظَرتُ وَوَيلَ اُمِّها نَظرَةً
بِبَيضاءَ في عارِضي بادِيَه
يَقولونَ داعِيَةٌ لِلشَبابِ
فَقُلتُ وَلَكِنَّها ناعِيَه
أَلا قَطَعَ الناسُ حَبلَ الوَفاء
وَأُولِعَ بِالغَدرِ خُلّانِيَه
وَصِرتُ أُعَدِّدُ في ذا الزَمان
صَديقِيَ أَوَّلَ أَعدائِيَه
أَضَرُّ الأَنامِ لِيَ الأَقرَبون
وَأَعدى الوَرى لِيَ جيرانِيَه
إِلى كَم أُخَفِّضُ مِن عَزمَتي
وَكَم يَأكُلُ العَضبُ أَغمادِيَه
فَلِلَّهِ عَزمِيَ لَو أَنَّهُ
عَلى قَدرِ عَزمِيَ سُلطانِيَه
سَتَسمَعُ بي شارِداً في البِلاد
لِأَمرٍ أُغَيِّرُ إِنسانِيَه
وَقَد أَغتَدي غَرَضَ النائِباتِ
لا يُتَّقى الرَوعُ إِلّا بِيَه
نَديما جَذيمَةَ لي في البِلاد
نَديمانِ وَالظُلمَةُ الداجِيَه
عَليقُ جِيادِيَ شَمُّ النَسيمِ
وَالظِمءُ سائِقُ أَذوادِيَه
دُفِعنَ فَمِن مُقلَةٍ بِالدُموعِ
رَيّا وَمِن مُهجَةٍ صادِيَه
يُطِرنَ سَوابِكَ جَعدِ اللُغام
عَلى القورِ وَالقُلَلِ السامِيَه
وَفي كُلِّ يَومٍ بِلا غايَةٍ
تُقَعقِعُ لِلبَينِ أَعمادِيَه
وَأَزرَقِ ماءٍ كَلَونِ الزُجاجِ
بِالرَملِ جُمَّتُهُ طامِيَه
سَبَقتُ إِلَيهِ وُفودَ القَطا
فَلِلَّهِ سَيري وَإِغذاذِيَه
وَقَد مالَ جُلُّ الدُجى وَالصَباح
كَشَقراءَ في جُدُدٍ عادِيَه
أَرى غَمرَةً يَتَّقيها الرَجالُ
مَحفوفَةً بِالقَنا طاغِيَه
سَأَلقى بِنَفسِيَ أَهوالَها
فَإِمّا العَلاءُ أَوِ الداهِيَه
أَنوماً أَلَذُّ عَلى ذِلَّةٍ
وَيَعرى مِنَ الذُلِّ أَضدادِيَه
وَأَرعى المُنى دونَ أَن أَستَشير
قَناً خالِقاً وَظُبىً فارِيَه
وَأَعزَلَ ناءٍ عَنِ المَكرُمات
يَرى المَوتَ مِن دونِ لُقيانِيَه
مَدَحتُ فَكانَ جَزاءَ المَديح
قَبولُ نِظامي وَأَشعارِيَه
فَصَرَّحتُ بِالذَمِّ حَتّى تَرَكتُ
شَنعاءَ مِن عِرضِهِ دامِيَه
وَلَم أَهجُهُ بِهِجائي لَهُ
وَلَكِن هَجَوتُ بِهِ القافِيَه
أَلا ما أُفَيصِحَ هَذا الكَلام
لَوَ اَنَّ لَهُ أُذُناً واعِيَه
فَلا يُذَمَمِ الأَمَلُ المُستَغِرُ
أَلا رُبَّما ضَلَّتِ الهادِيَه
وَقَد يَنكُلُ المُستَغيرُ الشُجاعُ
حيناً وَتُخطي اليَدُ الدامِيَه
الشريف
الحمدان
09-03-2024, 01:59 PM
وَأُفني اللَيالي وَاللَيالي فَنائِيا
وَما أَدَّعي أَنّي بَريءٌ مِنَ الهَوى
وَلَكِنَّني لا يَعلَمُ القَومُ ما بِيا
تَلَوَّنَ رَأسي وَالرَجاءُ بِحالِهِ
وَفي كُلِّ حالٍ لا تَغُبُّ الأَمانِيا
خَليلَيَّ هَل تَثنى مِنَ الوَجدِ عَبرَةٌ
وَهَل تُرجِعُ الأَيّامُ ما كانَ ماضِيا
إِذا شِئتَ أَن تَسلى الحَبيبَ فَخَلَّهِ
وَراءَكَ أَيّاماً وَجُرَّ اللَيالِيا
أَعِفُّ وَفي قَلبي مِنَ الحُبِّ لَوعَةٌ
وَليسَ عَفيفاً تارِكُ الحُبِّ سالِيا
إِذا عَطَفَتني لِلحَبيبِ عَواطِفٌ
أَبَيتُ وَفاتَ الذُلُّ مَن كانَ آبِيا
وَغَيرِيَ يَستَنشي الرِياحَ صَبابَةً
وَيُنشي عَلى طولِ الغَرامِ القَوافِيا
وَأَلقى مِنَ الأَحبابِ ما لَو لَقيتُهُ
الشريف
الحمدان
09-03-2024, 02:00 PM
فاقبلوا نحوي معاً بالقنا
وكلهم يسأل ما شاني
فقلت شأني كله أنني
في تعبٍ من لفظ جرداني
يا ابن سليمٍ أنت لي عصمةٌ
من حدثٍ أفزع جيراني
فقد رماني الدهر عن فقره
بسهم فقرٍ غير لغبان
صار فؤادي بعدما قد سلا
فصرت كالمقتبل العاني
فانعش فدتك النفس مني ومن
أطاعني من جل إخواني
وهب فدتك النفس لي طفلةً
يقمع حسرها رأس شيطاني
فإن قد عتا واعتدى
وصار يبغي بغية الزاني
فاللَه ثم اللَه في قمعه
من قبل أن أمني بسلطان
يتركني أضحوكةً بعدما
أضرب في سرٍّ وإعلان
أحصني اللَه بكفي فتىً
مهذب من سر قحطان
من حمير أهل السدى والندى
وعصمة الخائف والجاني
يا خير خلق اللَه أنت الذي
أيأست من فسقي شيطاني
ابو عطاء
الحمدان
09-03-2024, 02:00 PM
أبغل أبي دلامة مت هزلاً
عليه بالسخاء تعولينا
دواب الناس تقضم ملمخالي
وأنت مهانة لا تقضمينا
سليه البيع واستعدي عليه
فإنك إن تباعي تسمنينا
ابو عطاء
الحمدان
09-03-2024, 02:00 PM
أبن لي إن سئلت أبا عطاء
يقيناً كيف علمك بالمعاني
خبيرٌ عالمٌ فأسأل تجدني
بها طبا وآيات المثاني
فما اسم حديدةٍ في رأس رمح
دوين الكعب ليست بالسنان
هو الزر الذي إن بات ضيفاً
بصدرك لم تزل لك عولتان
فما صفراء تدعى أم عوف
كأن رجيلتيها منجلان
أردت زرادة وازن زنا
بأنك ما أردت سوى لساني
أتعرف مسجداً لبني تميم
فويق الميل دون بني أبان
بنو سيطان دون بني أبان
كقرب أبيك من عبد المدان
ابو عطاء
الحمدان
09-03-2024, 02:00 PM
ذو قصر أحدب من غير كبر
محتقر المنظر خبار الحبر
مستضعف لكن إذا ضيم انتصر
مستأنس فإن مسناه نفر
وإن جنى جنايةً لم يعتذر
مفوق سهما إذا شك انسمر
نصاله الحب ومأواه الحفر
لما رأى العصفور حباً قد بدر
ارتاب بالحنطة ما بين المدر
ولم يزل بين الرجاء والحذر
يبعثه الحرص ويعييه الخطر
ثم هوى مستيقناً لما افتكر
ان بني الدنيا جميعاً في غرر
وأمل النفع ولم يخش الضرر
فشده الفخ بأشراك الغير
ولم يطق دفع القضاء والقدر
وكثرة الاطماع آفات البشر
وفي تصاريف الليالي معتبر
والحزم أن تجزع من حيث تسر
وآخر الصفو وإن لذ الكدر
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:01 PM
يا من رضيت من الكثير به
أنت البعيد على قرب من الدار
أعلمت فيك المنى حلاً ومرتحلا
حتى رددت المنى أنضاء أسفار
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:01 PM
سلوا الصبابة عني هل خلوت بمن
أهوى مع الشوق إلا والعفاف معي
تأبى الدناءة لي نفس نفائسها
تسعى لغير الرضا بالري والشبع
وهمة ما أظن الحط يدركها
إلا وقد جاوزت في كل ممتنع
لا صاحبتني نفسٌ إن هممت لما
أرضى بها غمرات الموت لم تطع
على جناب العلا حلي ومرتحلي
وفي حمى المجد مصطافي ومرتبعي
وما نضوت لباس الذل عن أملي
حتى جعلت دروع البأس مدرعي
وكل من لم تؤدبه خلائقه
فإنه بعظاتي غير منتفع
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:01 PM
لنا روضة في الدار صيغ لزهرها
قلائد من حمل الندى وشنوف
يطيف بنا منها إذا ما تنفست
نسيم كعقل الخالدي ضعيف
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:02 PM
أشقيتني فرضيت أن أشقى
وملكتني فقتلتني عشقا
وزعمت أنك لا تكلمني
عشراً فمن لك أنني أبقى
ليس الذي تبغيه من تلفي
متعذراً فاستعمل الرفقا
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:02 PM
ورجاء سيف الدولة الشرف الذي
يتقاصر التفصيل عن تفصيله
ضمنت تأميلي نداه فرده
جذلان من سفر الظنون بسؤله
وأفقت حين بلغت ورد نواله
عن ورد ممتنع النوال بخيله
فالغيث يغبطني على إنعامه
والدهر يحسدني على تاميله
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:02 PM
لا تحسبي أن نفسي كالنفوس إذا
حملتها في هواك الضيم تحتمل
وربما بعث التذكار نحوكم
دمعي فتنكره الأجفان والمقل
كوني كما شئت إن هجراً وإن صلة
فليس تنكر صبر البازل الإبل
كم ذقت للدهر خطباً أنت أيسره
فما ثنى عطف حلمي الحادث الجلل
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:03 PM
سواي الذي ترمي المطامع نبله
وغيري من بالحرص يسهل ذله
ولو كنت ممن تقبل الضيم نفسه
لجنبت هجري من منى النفس وصله
هوى سمت قلبي أن يطاوع حكمه
فبادرني قبل العواذل عذله
توهمني كالعاشقين يروعني
تجنبه أو يغتال جدي هزله
وإني لألقاه بسلوةِ زاهدٍ
وفي يده عقد الفؤاد وحله
أصارف طرفي في تأمل حسنه
واسخط ما يرضي سواي أقله
ولا خير فيمن يملك الحب رأيه
وإن ملك القلب المتيم حبله
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:03 PM
في الحلم ما ينهى ذوي الارحام
عما يخالف عادل الاحكام
يا ناظري ويعز أن أقذى ويا
قلبي وكيف أروعه بملام
لأعاتبنك مبقياً مستصلحاً
قبل الظبا بعبارة الأقلام
أسخطت عمداً في عقوقي دولة
ثبتها نصراً بحسن قيامي
عن كنت ناصرها فإني سيفها
والقتل لا يرضى بغير حسام
وبكفك الصمصام مني فارعه
حفظاً ولا تخدع عن الصمصام
لك في الأباعد من عداتك شاغلٌ
عما تعق به ذوي الارحام
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:03 PM
جيش يفوت الطرف حتى لا يرى
ما غاب من أطرافه محدودا
ويجيش حتى لا يظن عديده
أحد لكثرة جمعه معدودا
فكأنما جعل الاله روابي ال
أعلام أعلاماً له وبنودا
يقضي على الأعداء خيفة بأسه
قبل اللقاء تهدداً ووعيدا
وترى وتسمع لمعه وخفوقه
فتخال فيه بوارقاً وروعودا
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:04 PM
ذخرت أبي نصر لحظ أناله
فبلغني أقصى المنى ببني نصر
وجدتهم الذخر القديم ولم أكن
علمت بأن الذخر يعزى إلى الدهر
الببغاء
الحمدان
09-03-2024, 02:04 PM
بَكيتُ الدُموعَ حِذارَ الفِراقِ
وَقَبلَ الفِراقِ وَلا أَعلَمُ
فَلَو قَد تَوَلّى وَسارَ الحَبيبُ
لَكانَ مَكانَ دُموعي دَمُ
وَفي العِشقِ كَأسانِ مَسمومَتا
نِ طَعمُهُما الصابُ وَالعَلقَمُ
فَإِحداهُما كَأسُ هَجرِ الحَبيبِ
وَكَأسُ الفِراقِ هيَ الصَيلَمُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:04 PM
بَدا مِن أَبي الفَضلِ الهَوى المُتَقادِمُ
وَكُلُّ مَحِبٍّ داؤُهُ مُتَفاقِمُ
بَكى الأَشقَرُ الشِهرِيُّ لَمّا بَدَت لَهُ
سَرائِرُ تُبديها الهُمومُ اللَوازِمُ
وَلَمّا رَآني طالَ بِالبابِ مَوقِفي
أُسائِلُ عَن شَجوي مَتى هُوَ قادِمُ
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ مَسَّحَ عُرفَهُ
وَصائِفُ أَمثالُ الظِباءِ نَواعِمُ
تَنَفَّسَ تَحتي وَاِستَهَلَّت دُموعُهُ
وَحمحَمَ لَو تُغني هُناكَ حَماحِمُ
فَوا كَبِدي مِن فَوزَ تَبكي صَبابَةً
وَتَشكو إِلى أَترابِها ما نُكاتِمُ
وَقَد كُنتُ لَمّا آذَنَتني بِبَينِها
وَمَرَّت بِذاكَ البارِحاتُ الأَشائِمُ
تَزَوَّدتُ مِنها بَعضَ ما فيهِ ريحُها
وَزَوَّدتُها وَالقَلبُ حَرّانُ هائِمُ
فَلي عِندَها بُردٌ تُسَكِّنُ قَلبَها
بِهِ وَلَها عِندي حِقابٌ وَخاتَمُ
مِنَ القاصِراتِ الطَرفِ أَمّا وِشاحُها
فَيَبكي وَأَمّا الحِجلُ مِنها فَصائِمُ
إِذا ما اِستَقَلَّت لِلقِيامِ تَكَفَّأَت
وَأَسعَدَها حَتّى تَقومَ الخَوادِمُ
وَوَاللَهِ ما شَبَّهتُ بِالوَردِ عَهدَها
إِذا ما اِنقَضى فيما تَقومُ الأَعاجِمُ
وَلَكِنَّني شَبَّهتُهُ الآسَ وَإِنَمّا
يُلائِمُ وُدّي شَكلُها المُتَلائِمُ
وَإِنّي لَذو عَينَينِ عَينٍ شَجِيَّةٍ
وَعَينٍ تَراها دَمعُها الدَهرَ ساجِمُ
أُعَذِّبُ عَيني بِالبُكاءِ كَأَنَّني
عَدُوٌّ لَعَيني جاهِداً لا أُسالِمُ
فَطوبى لِمَن أَغفى مِنَ اللَيلِ ساعَةً
وَذاقَ اِغتِماضاً إِنَّ ذاكَ لَناعِمُ
عَجِبتُ لِطَرفي خاصَمَ القَلبَ في الهَوى
وَذو العَرشِ بَينَ القَلبِ وَالطَرفِ حاكِمُ
إِذا اِختَصَما كانَ الرَسولَ إِلَيهِما
لِسانٌ عَنِ الجِسمِ النَحيفِ مُراجِمُ
وَلَو نَطَقَت شَكوى الهَوى كُلُّ شَعرَةٍ
عَلى جَسَدي مِمّا تُجِنُّ الحَيازِمُ
لَظَلَّت تَشَكّى البَثَّ لَم تُخطِ كُنهَهُ
فَقَد مَلَأَت صَدري البَلايا العَظائِمُ
يَبيتُ ضَجيعي في المَنامِ خَيالُها
وَمِن دونِها غُبرُ الصُوى وَالمَخارِمُ
تَجَهَّمتُ فَوزاً في المَنامِ فَأَعرَضَت
وَإِنّي عَلى ما كانَ مِنّي لَنادِمُ
إِذا كانَ في الأَحلامِ ما يَشتَهي الفَتى
فَوَاللَهِ ما الأَحلامُ إِلّا غَنائِمُ
إِذا اِستَقبَلَتني الريحُ مِن نَحوِ أَرضِها
تَنَشَّقتُها حَتّى تَرِقَّ الخَياشِمُ
فَإِنَّكِ لَو جَرَّبتِ تَسهيدَ لَيلَةٍ
لَقُلتِ أَلا طوبى لِمَن هُوَ نائِمُ
وَلَولاكِ لَم آتِ الحِجازَ وَأَهلَها
وَلَم تَزوِ عَنّي بِالعِراقِ الكَرائِمُ
يَطولُ عَلَينا عَدُّ ما كانَ مِنكُمُ
لَعَمرُ أَبي إِنّي بِذاكَ لَعالِمُ
تَحَمَّل عَظيمَ الذَنبِ مِمَّن تَحِبُّهُ
وَإِن كُنتَ مَظلوماً فَقُل أَنا ظالِمُ
فَإِنَّكَ إِلّا تَغفِرِ الذَنبَ في الهَوى
يُفارِقك مَن تَهوى وَأَنفُكَ راغِمُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:04 PM
تُحَدِّثُ عَنّا في الوُجوهِ عُيونُنا
وَنَحنُ سُكوتٌ وَالهَوى يَتَكَلَّمُ
وَنَغضَبُ أَحياناً وَنَرضى بِطَرفِنا
وَذَلِكَ فيما بَينَنا لَيسَ يُعلَمُ
إِذا ما اِتَّقَينا رَمقَةً مِن مُبَلِّغٍ
فَأَعيُنُنا عَنّا تُجيبُ وَتَفهَمُ
وَإِن عَرَّضَ الواشي صَفَحنا تَكَرُّماً
وَذو الوُدِّ عَن قَولِ العِدى يَتَكَرَّمُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:05 PM
يا أَهلَ مَكَّةَ ما يَرى فُقَهاؤُكُم
في عاشِقٍ مُتَعاهِدٍ لِسَلامِ
أَتَرَونَ ذَلِكَ ضائِراً إِحرامَهُ
أَم لَيسَ ذاكَ بِضائِرِ الإِحرامِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:05 PM
أَيا مَن زَرَعتُ لَهُ في الفُؤادِ
حُبّاً حَديثاً وَحُبّاً قَديما
هَجَرتُكَ لَمّا رَأَيتُ الجَفا
وَإِن كانَ هَجرُكَ عِندي عَظيما
وَصَبَّرتُ نَفسي فَلَمّا رَأَيتُ
أَنَّ التَصَبُّرَ لَن يَستَقيما
وَضَعتُ لَكَ الخَدَّ فَوقَ التُرابِ
إِنّي أَرى ذاكَ غُنماً جَسيما
وَكَم قَد ذَكَرتُكَ في لَيلَةٍ
فَبِتُّ لِذِكراكَ أَرعى النُجوما
إِذا ما تَذَكَّرتُ فيكَ الوُشاةَ
فاضَت لِذاكَ دُموعي سُجوما
وَلَو كُنتُ أُعطى الَّذي أَشتَهي
لَكُنتُ الصَحيحَ وَكُنتَ السَقيما
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:05 PM
أَيا هَمَّ نَفسي مِنَ العالَمينَ
وَمَن لَيسَ يَرعى لِوَصلي ذِماما
لِماذا تَكَرَّهتِ رَدَّ السلامِ
أَيُفسِدُ ذاكَ عَلَيكِ الصِياما
وَوَاللَهِ ما يَسَعُ المُسلِمينَ
في الدينِ أَن لا يَرُدّوا السَلاما
فَمَن كانَ أَفتاكِ حَتّى رَأَيتِ
قَتلي حَلالاً وَوَصلي حَراما
تَحَرَّجتِ أَن تَصِلي في الصِيامِ
تَقوى وَرُمتِ لَقَتلي مَراما
فَما تَبتَغينَ بِطولِ الصِيامِ
إِذا أَنتِ أَورَدتِ نَفسي الحِماما
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:05 PM
لا تَلُمني فَما عَلَيَّ مَلامُ
أَبصَرَتها عَيني فَلَيسَ تَنامُ
لَم تُشارِك فيها العُيونُ وَلَم تَشرَب
عَلى ماءِ وَجهِها الأَيّامُ
يا ظَلومُ الظَلومُ هَل يَستَحِلُّ القَتلَ
مَن كانَ دينَهُ الإِسلامُ
اِعتَزَلتُ الكَواعِبَ البيضَ وَاِستَت
مَمتُ وُدّي لَها فَلَستُ أُلامُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:06 PM
كِتابُ مَظلومٍ إِلى ظالِمِ
يَشكو إِلَيهِ مِن جَوىً لازِمِ
يا أَيُّها الجائِرُ في حُكمِهِ
هَلُمَّ إِن شِئتَ إِلى حاكِمِ
ما أَنتَ بِالمُحسِنِ فيما نَرى
مِنكَ وَلا وَصلُكَ بِالدائِمِ
أَبيتُ ليلي كُلَّهُ هائِماً
لَستُ بِيَقظانَ وَلا نائِمِ
جاوَزتَ في الجَورِ المَدى كُلَّهُ
يا حِبُّ لَو أَنصَفتَ لَم تَاثَمِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:06 PM
إِذا كانَ مَن يَهوى يُكاتِمُ حُبَّهُ
لِهَيبَةِ مَن يَهواهُ ماتَ مِنَ الغَمِّ
سَأُضمِرُ صَبري عَنكِ لا عَن تَجَلُّدِ
وَلَكِنَّني أَطوي ضَميري عَلى رُغَمِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:07 PM
يا إِخوَتي إِنّي لَمَوضِعُ رَحمَةٍ
لَو أَنَّ مَن يُشكى إِلَيهِ رَحيمُ
لَزِمَت ظَلومُ خِلافَ أَمري كُلِّهِ
وَأَطاعَها قَلبٌ عَلَيَّ مَشومُ
وَتَغَيَّرَت عَمّا عَهِدتُ وَإِنَّهُ
حَدَثٌ عَلَيَّ مِنَ البَلاءِ عَظيمُ
مَلَّت ظَلومُ مَوَدَّتي وَتَخَلَّقَت
لَيتَ التَخَلُّقَ مِن ظَلومَ يَدومُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:07 PM
بِتُّ لَيلي غافِلاً عَمّا بِها
وَهيَ مِن طولِ التَشَكّي في أَلَملا
أَنامَ اللَهُ عَيناً رَقَدَت
وَمَليكي ساهِرٌ يَشكو السَقَم
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:07 PM
غَضِبتِ لِأَن جادَ الرُقادُ بِنَظرَةٍ
لَنا مِنكِ في الأَحلامِ وَالناسُ نُوَّمُ
وَلا ذَنبَ لي لَو كُنتُ أَعلَمُ لَم أَنَم
وَلَكِنَّني فيما بَقي سَوفَ أَعلَمُ
سَأَحجُبُ عَن عَيني الكَرى وَأَذودُهُ
بِذِكرِكِ فَاِرضَي لَستُ ما عِشتُ أَحلَمُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:07 PM
قَد كُنتُ أَعلَمُ يا ظَلومُ
بِأَنَّ وَصلَكِ لا يَدومُ
قَد كُنتُ أُغبَطُ فيكُمُ
حيناً وَأَمرُكِ مُستَقيمُ
حَتّى نَقَضتِ عُهودَنا
وَالعَهدُ يَنقُضُهُ الظَلومُ
هَل تَذكُرينَ حَديثَنا
وَاللَيلُ مُسوَدٌّ بَهيمُ
إِذ نَحنُ نَعصي في الهَوى
قَولَ الوُشاةِ وَمَن يَلومُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:08 PM
قُل لِفَوزٍ رُدّي عَلَيَّ السَلاما
وَأَجيبي مُتَيَّماً مُستَهاما
لَو عَلِمنا أَنَّ الصِيامَ الَّذي يُنسيكُمُ
وَصلَنا قَلَينا الصِياما
أَيُّها الشادِنُ الَّذي رامَ صَرمي
وَأَبى لِلوِصالِ أَن يُستَداما
قَد عَرَفناكَ مُذ زَمانٍ وَدَهرٍ
فَعَرَفناكَ قاطِعاً ظَلّاما
وَلَعَمري لَوِ اِستَطَعتُ تَظَلَّمتُ
وَلَكِن لا أَستَطيعُ الكَلاما
كُنتُ إِذ لا أَزورُكُم أَحسَبُ الساعَةَ
شَهراً وَأَحسَبُ اليَومَ عاما
فَلِيَ اليَومَ فَوزُ خَمسَةَ أَيّامٍ
كَئيباً أُذري دُموعي سِجاما
ثُمَّ قُلتُم غابَ الرَسولُ فَعَزِّ النَفسَ
حَتّى يَؤوبَ شَهراً تَماما
أَتُطيقينَ ذاكَ إِن كانَ يا فَوزُ
لَقَد رُمتِ مِن هَلاكي المَراما
كُلَّما أَبطَأَ الرَسولُ تَفَرَّدتُ
بِنَفسي أُعَدِّدُ الأَيّاما
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:08 PM
أَرعى المَوَدَّةَ بِالزِيارَةِ
وَالتَعَهُّدِ بِالسَلامِ
بِأَبي وَأَمّي مَن شَقيتُ
بِحُبِّها دونَ الأَنامِ
وَلَقد تَبَدَّت إِذ تَبَدَّت
بِاِستِتارٍ وَاِحتِشامِ
كَالشَمسِ لَمّا أَن بَدَت
لِلناسِ مِن خَلَلِ الغَمامِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:08 PM
جَمَعتُم بِفَوزٍ شَملَ مَن كانَ ذا هَوىً
وَلَم تَجمَعوا بَيني وَبَينَ ظَلومِ
فَإِن أَحيَ لا أَحمَد حَياتي وَإِن أَمُت
فَإِنَّ قَتيلَ الشَوقِ غَيرُ مَلومِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:08 PM
وَيلي بَليتُ مِنَ السِقامِ
وَنَفى الهَوى عَني مَنامي
إِنّي أَرى سَبَبَ الهَوى
سيُذيقُني مُرَّ الحِمامِ
يا لائِمي فيمَن هَويتُ
اَكفُف عَدَمتُكَ عَن مَلامي
مَن لامَ صَبّاً هائِماً
فَعَمي وَصَمَّ عَنِ الكَلامِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:09 PM
لَيسَ يَومي بِواحِدٍ مِن ظَلومِ
وا بَلائي مِن حادِثٍ وَقَديمِ
لَيسَ يُستَنكَرُ النَحولُ بِمثلي
جَسَدي مُبتَلىً بِقَلبٍ مَشومِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:09 PM
يَسيرُ فَلا تَشييعَهُ أَستَطيعُهُ
حِذاراً وَلا اِستِقبالَهَ حِينَ يَقَدمُ
فَقَلبي إِذا ما سارَ حِلفُ صَبابَةٍ
وَقَلبي إِذا كانَ القُدومُ مُتَيَّمُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:09 PM
إِنّي لَأَزدادُ ما بَقيتُ لَها
حُبّاً إِذا اِزدادَ عَهدُها قِدَما
يَملَأُ عَيني فَيضُ الدُموعِ وَلا
عُذرَ لِعَينٍ حَتّى تَفيضَ دَما
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:09 PM
إِنَّ الَّتي عَدَلَ الهَوى عَن قَلبِها
وَأَصابَ قَلبي سَيفُهُ لَم تَظلِمِ
وَظَهَرتُ مِنكِ عَلى الَّذي كاتَمتِني
فَسَكَتُّ عَنكِ كَأَنّي لَم أَعلَمِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:10 PM
أَخَذَ اللَهُ لِقَلبي مِن ظَلوم
قَسَمَتهُ فِرَقاً بَينَ الهُموم
إِنَّما يُبكى لِمثلي أَنَّني
مُبتَلىً أَشكو إِلى غَيرِ رَحيم
شامَني مَن كانَ يَسعى بَينَنا
وَلَقَد أَعهَدُهُ غَيرَ مَشوم
إِنَّما لاطَفتُهُ أَخدَعُهُ
قُلتُ كَي يَشفَعَ لي عِندَ ظَلوم
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:10 PM
بَشِّر مِنىً بِظَلومٍ أَن تَحُلَّ بِها
وَبَشِّرِ البَيتَ وَالأَركانَ وَالحَرَما
لَيَنزِلَنَّ بِها طيبٌ تَطيبُ بِهِ
تِلكَ البِقاعُ وَنورٌ يَكشِفُ الظُلَما
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:10 PM
أَيُبطِلُ إِحرامي كِتابٌ كَتَبتُهُ
إِلى أَهلِ وُدّي أَم عَلَيَّ بِهِ دَمُ
وَإِنّي لَأَلقى مُحرِماً مَن أُحِبُّهُ
فَأُعلي بِهِ طَرفي وَلا أَتَكَلَّمُ
وَلابَأَسَ أَن يَلقى المُحِبُّ حَبيبَهُ
فَيَشكو إِلَيهِ بَثَّهُ وَهُوَ مُحرِمُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:10 PM
إِنّي أُجِلُّ ظَلوماً أَن يَكونَ لَها
بَينَ الجَواري إِذا قَوَّمتَها ثَمَنُ
وَما قَرَنتُ بِها في مَجلَسٍ حَسَناً
إِلّا بِحُسنِ ظَلومٍ يَقبُحُ الحَسَنُ
وَلَو يَسوقُ جَميعُ الناسِ ما مَلَكوا
لِنَظرَةٍ مِن ظَلومِ الحُسنِ ما غُبِنوا
وَلَو تَبَدَّت ظَلومٌ وَهيَ مُسفِرةٌ
تَحتَ الظَلامِ لِأَهلِ الأَرضِ لِاَفتُتِنو
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:11 PM
خَبِّروني عَنِ الهَوى أَو سَلوني
نارُ قَلبي تَمُدُّ ماءَ جُفوني
تِلكَ نارٌ في القَلبِ أَوقَدَها الحُبُّ
فَباحَت بِالمُضمَرِ المُكنونِ
فَقَدَت عَينَيَ الحَبيبَ فَما أَخ
وَفَني أَن تَكونَ أَشقى العُيونِ
ذِكرُهُ لازِمٌ لِقَلبي وَلا عَهدَ
لِعَيني بِوَجهِهِ مُنذُ حينِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:11 PM
كانَ خُروجي مِن عِندِكُم قَدراً
وَحادِثاً مِن حَوادِثِ الزَمَنِ
مِن قَبلِ أَن أَعرِضَ الفِراقَ عَلى
قَلبي وَأَن اِستَعِدَّ لِلحَزَنِ
لا شَيءَ أَشفى فيما سَمِعتُ بِهِ
مِن سَكَنٍ يَشتَكي إِلى سَكَنِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:11 PM
أَنا إِن لَم يُدافِعِ اللَهُ عَنّي
مَيِّتٌ مِن هَواكَ يا إِنسانُ
لَيتَني وَالمُنى قَليلٌ غَناها
عَن مُحِبٍ تَشُفُّهُ الأَحزانُ
مُتُّ مِن قَبلِ أَن أَراكَ وَأَن يَظهَرَ
لي مِنكَ سَيِّدي الهِجرانُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:11 PM
يا رَبُّ رُدُّ عَلَينا
مَن كانَ أُنساً وَزَينا
مَن لا نُسَرُّ بِعَيشٍ
حَتّى يُكونَ لَدَينا
يا مَن أُتيحُ لِقَلبي
هَواهُ شُؤماً وَحَينا
مازِلتُ مُذ غِبتَ عَنّي
مِن أَسخَنِ الناسِ عَينا
ما كانَ حَجُّكَ هَذا
إِلّا بَلاءً عَلَينا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:12 PM
أَصبَحتُ أَطوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ
نَفساً لِأَكثَرِ خَلقِ اللَهِ عِصيانا
فَلا كِتابٌ فَدَتكِ النَفسُ يُضحِكُنا
فَقَد أَتانا كِتابٌ مِنكِ أَبكانا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:12 PM
وَراضي القَلبِ غَضبانِ اللِسانِ
لَهُ خُلقانِ ما يَتَشابَهانِ
يُسِرُّ مَوَدَّتي وَيُطيلُ غَيظي
وَيَمزُجُ لي الكَرامَةَ بِالهَوانِ
هَبي دَمعي لِعَيني إِنَّ دَمعي
مُطيعُكِ يا ظَلومُ وَقَد عَصاني
فَكَيفَ تَجِفُّ عَينا مُستَهامٍ
بِطولِ بُكاهُما تَتَبادَرانِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:12 PM
وَآلَيتِ أَن لا تَكتُبي فَفَجَعتِني
بِأَكبَرِ شَيءٍ مِنكِ كانَ يَكونُ
فَأَحيي فَتىً قَد ماتَ هَمّاً وَكَفِّرِي
يَمينَكِ إِن كانَت عَلَيكِ يَمينُ
فَلَو أَنَّ ما أَشكو إِلَيكِ شَكوتُهُ
إِلى صَخرَةٍ كانَت لِذاكِ تَلينُ
وَفي القَلبِ ما لا يَنبَغي أَن أَبُثَّهُ
سِواكِ عَلى أَنَّ الرَسولَ أَمينُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:13 PM
لا لَومَ أَن غَضِبَت عَلَيكَ فَإِنَّها
سَمِعَت لَعَمرُكَ أَعظَمَ البُهتانِ
زَعَمَ الرَسولُ بِأَنَّني راوَدتُهُ
كَذَبَ الرَسولُ وَمُنزِلِ الفُرقانِ
ما كُنتُ أَجمعُ خَصلَتَين خِيانَةً
لَكُمُ وَبَيعَ كَرامَةٍ بِهَوانِ
عَطَفَ الأَحِبَّةُ كُلُّهُم وَكَأَنَّما
قَد وُكِّلَت بِتَعَلُّمِ الهِجرانِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:13 PM
ما أُراني إِلّا سَأَهجُرُ مَن لَيسَ
يَراني أَقوى عَلى الهِجرانِ
مَلَّني واثِقاً بِحُسنِ وَفائي
ما أَضَرَّ الوَفاءَ بِالإِنسانِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:13 PM
لا كانَ قَلبي حينَ يَعبا بِمَن
لَهُ لِسانانِ وَوَجهانِ
يَكذِبُني الحُبَّ وَحُبّي لَهُ
أَوَّلُ حُبٍّ ما لَهُ ثانِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:14 PM
كُنتِ أَنتِ الهَوى وَزَيَّنَكِ الحُبُّ
فَقَرّي عَيناً بِهِ وَاِطمَئِنّي
وَاِعلَمي أَنَّهُ مِنَ القَولِ حَقّاً
قِسمَةٌ خارَها لَكِ اللَهُ مِنّي
فَلَقَد نِلتِ في الفُؤادِ مَحَلاً
لَو تَمَنَّيتِ زادَ فَوقَ التَمنّي
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:14 PM
أَيُّها العاتِبُ الَّذي يَتَجَنّى
كُلَّ يَومٍ لِيَصرِمَ الحَبلَ مِنّا
قَد عَرَفنا الَّذي تُريدُ بِهَذا
فَأتِ ما شِئتَ راشِداً ما تَعنّى
إِن تَكُن لَم تُرِد وِصالَ سِواها
فَلِماذا صَدَدتَ وَجهَكَ عَنّا
قَد بَذَلنا لَكَ المَوَدَّةَ وَالحُبَّ
وَزِدناكَ فَوقَ ما تَتَمنّى
وَاِتَّبَعنا رِضاكَ في كُلِّ وَجهٍ
لَو نُجازى بِمِثلِ ما قَد فَعَلنا
فَإِلى كَم وَكَم فُؤادي أُهدي
وَإِلى كَم وَكَم وَكَم تَتَجَنَّى
قَد أَمَتَّ الوِصالَ مِنكَ بِصَدٍّ
لَو أَعَدتَ الوِصالَ مِنكَ لَعِشنا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:14 PM
لَيسَ الحَبيبُ عَلى ما كُنتَ تَعهَدُهُ
قَد غَيَّرَ الدَهرُ ذاكَ الحُبَّ أَلوانا
فَلَن تَزالَ عَلَيهِ العَينُ باكِيَةً
وَلَن يَعودَ إِلى ما كانَ ما كانا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:14 PM
مَرحَباً بِالأَحِبَّةِ القادِمينا
فَلَعَمري لَطالَ ما أَوحَشونا
إِنَّما أَذكُرُ الجِوارَ إِذا شَطّ
وا ليَخفى الهَوى عَلى العالَمينا
وَإِذا الدارُ مَرَّةً جَمَعَتنا
قُلتُ وَاحَسرَتا عَلى الظاعِنينا
وَالهَوى لَيسَ يَعلَمُهُ إِلّا اللَهُ
وَالناسُ يُكثِرونَ الظُنونا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:15 PM
خَلَوتُم بِأَنَواعِ السُرورِ هَناكُمُ
وَأَفرَدتُموني لِلصَبابَةِ وَالحَزَن
أَتَستَحسِنونَ الهَجرَ نَفسي فِداؤُكُم
أَلا كُلُّ ما اِستَحسَنتُمُ فَهُوَ الحَسَن
أَرى الحُبَّ حَلواً كَاِسمِهِ غَيرَ أَنَّهُ
مُنَغِّصُ لَذّاتٍ ثَقيلٌ عَلى البَدَن
وَعَذَّبتُموني بِالجَفاءِ وَإِنَّني
لَراضٍ بِما تَرضَون لي وَهُوَ الغَبَن
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:15 PM
أَمُدُّ عَيني إِلى الدُنيا وَزَهرَتِها
فَما تَرى العَينُ شَيئاً غَيرَها حَسَنا
سِرّي وَسِرُّكِ لَم يَعلَم بِهِ أَحَدٌ
إِلّا الإِلهُ وَإِلّا أَنتِ ثُمَّ أَنا
وَاللَهِ لَو كانَتِ الدُنيا بِأَجمَعِها
في راحَتي لَم أَجِد عِندي لَها ثَمَنا
وَلَستُ كَاِبنِ عَزيزٍ في مَوَدَّتِهِ
مَن باعَ بِالمُلكِ مَن يَهوى فَقَد غُبِنا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:15 PM
إِذا اِلتَقَينا شَكَونا ما نُكاتِمُهُ
في عِفَّةٍ وَحَديثٍ مِن هُنا وَهُنا
لَو تَسمَعُ الطَيرُ ما نَشكو عَكَفنَ بِنا
كَما عَكَفنَ بِداوُدَ الَّذي فُتِنا
فَما تَزالُ لَنا أَشياءُ نُحدِثُها
تَكونُ لِلناسِ فيما بَعدَنا سُنَنا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:16 PM
أَيا أَهلَ فَوزٍ أَلا تَسمَعونَ
أَلا تَنظُرونَ إِلى ما لَقينا
أَلا تَعجَبونَ لِفَوزِ المُني
تَميلُ وَتُصغي إِلى الكاشِحينا
وَلَو شِئتُ مِلتُ إِلى غَيرِها
إِلى مَن يَكونُ بِوُدّي ضَنينا
وَلَكِنَّني كُنتُ عاهَدتُها
عَلى أَن أَدومَ وأَن لا أَخونا
فَقَد عَجِبَ الناسُ مِن أَمرِنا
وَأَنساهُمُ قِصَصَ الأَوَّلينا
وَصِرنا حَديثاً لِمَن بَعدَنا
تُحَدِّثُ عَنّا القُرونُ القُرونا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:16 PM
لا غَرَّني بَعدَكِ إِنسانُ
فَقَد بَدَت لي مِنكِ أَلوانُ
فَإِن تَغَيَّرتِ فَما حيلَتي
ما لي عَلى قَلبِكِ سُلطانُ
أَصبِرُ حَتّى يَذهَبَ المَوتُ بي
عَنكِ وَقَلبي مِنكِ مَلآنُ
إِنَّ الَّذي غَيَّرَهُم قادِرٌ
أَن يَرجِعوا لي كَالَّذي كانوا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:16 PM
بِكُلِّ طَريقٍ لي مِن الحُبِّ راصِدٌ
بِكَفَّيهِ سَيفٌ لِلهَوى وَسِنانُ
وَمَا لي عَنهُ مِن مَفَرٍّ وَإِنَّني
لَأَجبُنُ عَنهُ وَالمُحِبُّ جَبانُ
فَقَد صِرتُ بَينَ البابِ وَالدارِ لَيسَ لي
مَقامٌ وَلا لي إِن خَرَجتُ أَمانُ
وَما سُمتُ نَفسي الصَبرَ عَمَّن أُحِبُّهُ
وَلا خُنتُهُ فيمَن أَراه يُخانُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:17 PM
أَظَلومُ لَمّا أَن مَلِلتِ وَحُلتِ عَن
عَهدِ المَوَدَّةِ قُلتِ كانَ وَكانا
وَهَجَرتِني هَجرَ اِمرِئٍ مُتَعَتِّبٍ
أَمسى رِضاهُ عَلى الهَوى غَضبانا
لَو كُنتِ حينَ مَلِلتِ وَصلي قُلتِ لي
أُكفُف فَلَستُ مُواصِلاً إِنسانا
لَخَزَنتُ وُدَّكِ في الفُؤادِ وَلَم أَزَل
لَكِ حافِظاً وَمَنَحتُكِ الهِجرانا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:17 PM
سُبحانَ رَبِّ العُلا ما كانَ أَغفَلَني
عَمّا دَهَتني بِهِ الأَيّامُ وَالزَمَنُ
مَن لَم يَذُق فُرقَةَ الأَحبابِ ثُمَّ يَرى
آثارَهُم بَعدَهُم لَم يَدرِ ما الحَزَنُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:17 PM
هَذا كِتابٌ بِدَمعِ عَيني
أَملاهُ قَلبي عَلى بَناني
إِلى حَبيبٍ كَنَيتُ عَنهُ
أَجَلَّ ذِكرَ اِسمِهِ لِساني
قَد كُنتُ أَطوي هَواهُ عِندي
مُذ كُنتُ في سالِفِ الزَمانِ
فَبُحتُ إِذ طالَ بي بَلائي
وَلَم يَكُن لي بِهِ يَدانِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:18 PM
كانَ ما كُنتُ مُشفِقاً أَن يَكونا
أَحسَنَ اللَهُ صُحبَةَ الظاعِنينا
اِستَقَلّوا وَراءَهُم مَطلَعَ الشَمسِ
وَخَلّوا بَناتِ نَعشٍ يَمينا
فَاِستَهاموا قَلباً يَذوبُ مِن الشَوقِ
وَعَيناً تَبكي فَتُبكي العُيونا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:18 PM
وَمُستَكرِهٍ لِلحُبِّ في لُجَجِ الهَوى
يَموتُ وَيحيا عِندَ كُلِّ أَوانِ
يَموتُ إِذا آيَستَهُ مِن حَبيبِهِ
وَيَحيا إِذا حَرَّكتَهُ بِأَماني
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:18 PM
أَمسى الفُؤادُ بِهَذا المِصرِ مُرتَهَنا
فَما أُريدُ لِنَفسي غَيرَهُ وَطَنا
دَعِ الحِجازَ وَمَن أَمسى يَحُلُّ بِهِ
إِنَّ الفُؤادَ بِأَهلِ الغَورِ قَد فُتِنا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:18 PM
بِأَبي سَمِيَّةَ سَيِّدِ الرَيحانِ
تَرَكَت فُؤادي دائِمَ الخَفَقانِ
قولوا لِنَرجِسَ خَلِّصي قَلبي فَقَد
غَرَّقتِه في لُجَّةِ الهِجرانِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:19 PM
اليَومَ لِلناسِ عيدٌ يَفرَحونَ بِهِ
وَلَيسَ لي مِنهُ إِلّا الهَمُّ والحَزَنُ
إِذا تَلِفتُ اِشتِياقاً زادَني كَمَداً
أَلّا يَكونَ قَريباً مِنِّيَ السَكَنُ
فَمَن يَكُن قَرَّ عَيناً أَو رَجا فَرَجاً
وَلَذَّ أَو باتَ يَأوي عَينَهُ الوَسَنُ
فَلَستُ ذاكَ بِحَمدِ اللَهِ تَمنَعُني
مِنهُ ظَلومُ وَحَظٌّ عاقَهُ الزَمَنُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:19 PM
أُمِرتُ بِكِتمانِ الَّذي لَو أَشَعتُهُ
فَأَظهَرتُهُ لَم يَعلَمِ الناسُ مَن أَعني
وَلَكِن سَأُخفي ما كَتَمتُ تَجَلُّداً
وَلَيسَ لِأَسرارِ المُحِبّينَ كَالدَفنِ
سَأَسكُتُ كَيلا يَعلَمَ الناسُ مَنطِقي
وَنَسلَمَ مِن أَهلِ الوِشايَةِ وَالظَنِّ
أَلا قَد جَنى طَرفي عَلَيَّ بَلِيَّةً
أَعوذُ بِكَ اللَهُمَّ مِن شَرِّ ما يَجني
أَسَيِّدَتي هَل مِن سَبيلٍ لِنَظرةٍ
كَنَظرَتي الأولى وَإِن هِيَ لَم تُغنِ
وَكَيفَ تُجيبوني إِذا ما سَأَلتُكُم
وَلَيسَ لَكُم شَوقي وَلا عِندَكُم حُزني
وَإِنّي لَأَشقى الناسِ إِن دامَ ما أَرى
عَلى ما أَرى لا يَنقَضي أَبداً عَنّي
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَموتُ بِغُصَّتي
وَلَم أَتَمَتَّع مِن حَديثِكِ في أَمنِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:20 PM
أَدَّبَني الدَهرُ بِخِذلانِ
أَنكَرتُهُ مِن بِعدِ عِرفانِ
وَصِرتُ فَرداً مِن خَليلي الَّذي
كانَت بِهِ تورِقُ أَغصاني
فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما قَضى
لَم تَدُمِ الدُنيا لِأِنسانِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:20 PM
قَد كُنتَ أَسلَكتَ الرَجاءَ سَبيلَهُ
وَأَقَمتَ مُنتَظِرَ الرَجاءِ زَمانا
لَو نِلتَها كانَت لِقَلبِكَ مَقنَعاً
مِن كُلِّ شَيءٍ كائِنٍ ما كانا
إِنَّ الَّتي كَتَبَت بِما كَتَبت بِهِ
تَرَكَت رَجاءَكَ واقِفاً حَيرانا
لَو كُنتَ مِنها واثِقاً بِمَوَدَّةٍ
لَهَوَيتَ ما تَأَتي بِهِ أَحيانا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:20 PM
أَغيبُ عَنكِ بِوُدٍّ لا يُغَيِّرُهُ
نَأيُ المَحَلِّ وَلا صَرفٌ مِنَ الزَمَنِ
فَإِن أَعِش فَلَعَلَّ الدَهرَ يَجمَعُنا
وإِن أَمُت فَقَتيلُ الهَمِّ وَالحَزَنِ
قَد زَيَّنَ اللَهُ في عَينَيَّ ما صَنَعت
حَتّى أَرى حَسَناً ما لَيسَ بِالحَسَنِ
تَعتَلُّ بِالشُغلِ عَنّا ما تُكاتِبُنا
والشُغلُ لِلقَلبِ لَيسَ الشُغلُ لِلبَدَنِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:20 PM
أَضحَكَني طَوراً وَأَبكاني
كِتابُ مَولاتي وَخُلصاني
طِرتُ سُروراً حينَ أَبصَرتُهُ
فَاِعتَرَضَ الشَوقُ فَأَبكاني
بِتُّ بِشَمٍّ وَاِعتِناقٍ لَهُ
مُستَغنِياً عَن كُلِّ رَيحانِ
واهاً لَهُ مِن زائِرٍ مُؤنِسٍ
فَرَّجَ عَنّي بَعضَ أَحزاني
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:21 PM
مَن لي بِمَن أَخشى الوُشاةُ
عَلَيهِ في إِتيانِهِ
وَالحُبُّ شَيءٌ قَلَّ مَن
يَقوى عَلى كِتمانِهِ
لَمّا وَقَفتُ بِبابِهِ
وَفَزِعتُ مِن هِجرانِهِ
جاءَت تَحِيَّتُهُ قَري
باً عَهدُها بِلِسانِهِ
وَرَسولُهُ بِكِتابِهِ
قَد خَطَّهُ بِبَنانِهِ
وَأَنا الفِداءُ لِمَن أَلِفتُ
مَكانَهُ لِمَكانِهِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:21 PM
يا غَريبَ الدارِ عَن وَطَنِه
مُفرَداً يَبكي عَلى شَجَنِه
شَفَّهُ ما شَفَّني فَبَكى
كُلُّنا يَبكي عَلى سَكَنِه
وَلَقَد زادَ الفُؤادَ شَجاً
طائِرٌ يَبكي عَلى فَنَنِه
كُلَّما جَدَّ البُكاءُ بِهِ
دَبَّتِ الأَسقامُ في بَدَنِه
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:21 PM
قالوا خُراسانُ أَقصى ما يُرادُ بِنا
ثُمَّ القُفولُ فَقَد جِئنا خُراسانا
مَتى يُكونُ الَّذي أَرجو وَآمُلُهُ
أَمّا الَّذي كُنتُ أَخشاهُ فَقَد كانا
ما أَقدَرَ اللَهَ أَن يُدني عَلى شَحَطٍ
جيرانَ دِجلَةَ مِن جيرانِ جَيجانا
عَينُ الزَمانِ أَصابَتنا فَلا نَظَرَت
وَعُذِّبَت بِفُنونِ الهَجرِ أَلوانا
يا لَيتَ مَن نَتَمَنّى عِندَ خَلوَتِنا
إِذا خَلا خَلوَةً يَوماً تَمنّانا
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:22 PM
لَيسَ الخَلِيُّ مِنَ الهَوى كَمُعَذَّبٍ
لَم يُمسِ مِن حَرِّ الهَوى خِلوا
حَسبُ الهَوى بَلوى فَقَد بَلَغَ الهَوى
بي يا مُحَمَّدُ غايَةَ البَلوى
أَبقى الهَوى لِأَخيكَ نَفساً حِرَّةً
حَسرى وَجِسماً ناحِلاً نِضوا
وَإِذا اِنتَهى العَياءُ بِأَهلِهِ
يَوماً فَداءُ أَخي الهَوى الأَدوى
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:22 PM
أطَلَّ صباحٌ بالبشائرِ عَامِرُ
وَمَا يُنعِشُ الأروَاحَ إلَّا البشائرُ
وأوَّلُ بُشرى فيهِ رَعشَةُ خَافِقٍ
بِدِفءِ اشتِيَاقٍ وَهوَ للّهِ شَاكِرُ
وَوَمضَةِ إحسَاسٍ لَهَا الكَونُ مُنصِتٌ
وَقَد أيقَظَتهَا بِالحَنِينِ المَشَاعِرُ
بقلمي
الحمدان
09-03-2024, 02:23 PM
يا وَيحَ مَن عَلِقَ الأَحِبَّةَ قَلبُهُ
حَتّى إِذا ظَفِروا بِهِ قَتَلوهُ
عَزّوا وَمالَ بهِ الهَوى فَأَذَلَّهُ
إِنَّ العَزيزَ عَلى الذَليلِ يَتيهُ
اُنظُر إِلى جَسَدٍ أَضَرَّ بِهِ الهَوى
لَولا تَقَلُّبُ طَرفِهِ دَفَنوهُ
مَن كانَ خِلواً مِن تَباريحِ الهَوى
فَأَنا الهَوى وَحَليفُهُ وَأَبوهُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:23 PM
يا مَن جُعِلتُ فِداهُ
وَمَن بَراني هَواهُ
وَمَن أَروحُ وَأَغدو
مُشَمِّراً في هَواهُ
وَمَن بَرى اللَهُ فيهِ
بَدائِعاً إِذ بَراهُ
اِستَقبَحَت بَعدَكَ العَيـ
ـنُ كُلَّ شَيءٍ تَراهُ
وَكَم كَتَبتُ كِتاباً
يَبكي لَهُ مَن قَراهُ
وَقَد أَتاني جَوابٌ
لَهُ فَما أَنساهُ
أَنا الفِداءُ لِمَن
خَطَّهُ وَمَن أَملاهُ
الشَمسُ أَحسنُ شَيءٍ
رَأَيتُهُ حاشاهُ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:24 PM
ظَلومُ يا مُنيَةَ مَولاها
يا زينَةَ الدُنيا وَمَهناها
يَنظُرُ مَولاها إِلى وَجهِها
فَقَلَّما يَهتَمُّ مَولاها
ظَلومُ يا تِلكَ الفَتاةُ الَّتي
زَيَّنتِ الدُنيا بِمَرآها
تُضيءُ بِاللَيلِ إِذا ما بَدَت
أَزَّرَها الحُسنُ وَرَدّاها
يا أَيُّها السائِلُ عَن وَصفِها
لَقَد وَصَفنا لَو بَلَغناها
إِنَّكَ لَو أَبصَرتَها مَرَّةً
أَجلَلتَها أَن تَتَمَنّاها
لَم نَدرِ ما الدُنيا وَما طيبُها
وَحُسنُها حَتّى رَأَيناها
فَقُل لِقَومٍ حُرِموا أَن يَروا
وَجهَ ظَلومَ اِستَرزِقوا اللَهَ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:24 PM
لَقَد جِئتُ الطَبيبَ لِسُقمِ نَفسي
لِيَشفيها الطَبيبُ فَما شَفاها
فَأُقسِمُ جاهِداً لَوَدِدتُ أَنّي
إِذا ما المَوتُ مُعتَمِداً أَتاها
بَدا بي قَبلَها فَلَقيتُ حَتفي
وَلَم أَسمَع مَقالَةَ مَن نَعاها
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:24 PM
إِنَّ نَفسي مُطيعَةٌ لِهَواها
لَهِجَت بِالهَوى فَقَد أَشقاها
لِفَتاةٍ قَد جُوِّعَ الخَصرُ مِنها
أَكَلَ اللَحمَ وَالعِظامَ هَواها
أَتَّقي سُخطَها فِراراً مِن الهَج
رِ وَإِن أَذنَبَت طَلَبتُ رِضاها
بِنتُ خِدرٍ تُخشى العُيونُ عَلَيها
أَكمَلَ اللَهُ خَلقَها إِذ بَراها
أَينَ لا أَينَ مِثلُها إِنَّما يَحسُنُ
مِن فَضلِ حُسنِها مَن سَواها
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:25 PM
يا قُرَّةَ العَينِ يا مَن لا أُسمّيهِ
يا مَن إِذا خَدِرَت رِجلي أُناديهِ
يا مَن أُصوِّرُ تِمثالاً لَهُ عَجَباً
إِذا خَلَوتُ بِهِ وَحدي أُناجيهِ
ريمٌ رَمى قاصِداً قَلبي بِمُقلَتِهِ
أَفديهِ مِن قاصِدٍ قَلبي وَأَحميهِ
يا حَبَّذا مَوطِني ما دامَ ساكِنُهُ
فَالقَلبُ مِنّي رَهينٌ في نَواحيهِ
لا بارَكَ اللَهُ في قَلبي وَعَذَّبَهُ
يَصبو وَيَهفو إِلى مَن لا يُواتيهِ
لا يَقبَلُ النُصحَ إِلّا في مَحَبَتِهِ
وَقَد تَصابى فَأَرداهُ تَصابيه
فَهَل لِهذا جَزاءٌ مِنكِ آمُلُهُ
أَم لَيسَ عِندَكَم شُكرٌ يُجازيهِ
حَمَّلتُهُ مِن هَواكُم فَوقَ طاقَتِهِ
وَدونَ ذا مَن غَرامي كان يَكفيهِ
العباس
الحمدان
09-03-2024, 02:25 PM
قُلتُ غَداةَ السَبتِ إِذ قيلَ لي
إِنَّ الَّتي أَحبَبتَها شاكِيَه
يا أَيُّها القائِلُ ما تَشتَكي
قالَ بِها عَينٌ تُرى بادِيَه
فَقُلتُ عِندي إِن تَشَأ رُقيةٌ
لا تَقصِدُ العَينُ لَها ثانِيَه
قَرَأتُ حا ميمَ وَعوَّذتُها
بِالطورِ طَوراً ثُمَّ بِالغاشِيَه
يا رَبُّ فَاِسمَع وَاِستَجِب دَعوَتي
عَجِّل إِلى سَيِّدَتي العافِيَه
العباس
الحمدان
09-03-2024, 04:51 PM
ملوك ساسان على كأسها
كأنها في عز سلطانها
فخمرها من فوق أذقانها
وماؤها من فوق تيجانها
الناشىء
الحمدان
09-03-2024, 04:51 PM
لو كان للَه شبه من خليقته
كانت دلائله من خلقه فيه
قد كان مقتضياً من نشو صانعه
ما يقتضي النشو من آثار ناشيه
لكنه جل عن أوهام واصفه
فالحسن يعدمه والعقل يبديه
الناشىء
الحمدان
09-03-2024, 04:51 PM
من تحلى بغير ما هو فيه
عابه في الأنام ما يدعيه
وإذا حاول الدعاوي لما فيه
أضافوا إليه ما ليس فيه
وبحسب الذي أدعي ما أدعاه
أنه عالمٌ بما يفتريه
ومحل الفتى سيظهر في الناس
وإن كان دائباً يخفيه
الناشىء
الحمدان
09-03-2024, 04:52 PM
قد أغتدي وعيون الفجر واسنةٌ
والشمس راقدةٌ عن عين باغيها
بالمضرحيات يحتث النزاع بها
كالأسد تذعرها والنار تذكيها
حجنٍ مناسرها عقفٍ أظافرها
كأنها من حديدٍ ركبت فيها
كأن أعينها جزعٌ تطيف به
دارات تبرٍ أذيبت في مآقيها
تديرها بحماليقٍ مزيلةٍ
عنها قذاها فتخفيها وتبديها
تكاد تعرف في عيني معلمها
أوامراً من ضمير القلب يوحيها
أسومها لجةً لاحت مشارعها
وانصاع جدولها وارتج طاميها
فيها من الطير أنواعٌ مصنفةٌ
سبحان مبدعها فينا ومنشيها
مدبجات بألوانٍ مذهبةٍ
موشيةٍ برقومٍ جل واشيها
كأنهن رياضٌ بينها زهرٌ
يحف بطنانها منها ضواحيها
مطرزات بأعلامٍ مسيرةٍ
كالجزع تنشرها حالاً وتطويها
ماذا تظن وأشباه السباع لها
خواطفٌ خلسٌ قد حكمت فيها
الناشىء
الحمدان
09-03-2024, 04:52 PM
كأنما الآل باعوا لها
سوائمٌ قد غابَ راعيها
تتلع أحياناً أكمها
ثم تهاوى في مهاويها
الناشىء
الحمدان
09-03-2024, 04:52 PM
إليك مديحتي يا خير إلا
رسول الله من ولد النساء
ستأتيك المدائح من رجال
وما كف أصابعها سواء
ابو المعافى
الحمدان
09-03-2024, 04:53 PM
أحب النساء السمر من أجل تكتم
ومن حبها أحببت من كان اسودا
فجئتني بمثل المسك أطيب نكهة
وجئني بمثل الليل أطيب مرقدا
ابو المعافى
الحمدان
09-03-2024, 04:53 PM
وإن التواني زوّج العجز بنته
وساق إليه حين زوجها مهرا
فراشا وطيا ثم قال لها اتكي
فقصركما لاشكّ أن تلدا الفقرا
ابو المعافى
الحمدان
09-03-2024, 04:54 PM
خلف الله الذي خلّفته
ووقاك الله وعثاء السفر
إنني أشكر ما أوليتني
لم يضع حسن بلاء من شكر
ردك الله إلينا سالما
بعد غنم واغتباط وظفر
ابو المعافى
الحمدان
09-03-2024, 04:54 PM
فلم تحو الرياسة من بعيد
ولم ترث السماحة من كلال
وما قصرت يداك عن المعالي
ولا طاشت سهامك في نضال
فأين لنا نظيرك من قريش
لقد بعدت يمين من شمال
ابو المعافى
الحمدان
09-03-2024, 04:55 PM
فَرَدَّت أَعيُنَ الرُّقَبَاءِ حَيرَى
بِألحَاظٍ كَأَلحَاظِ المَرُوعِ
وَلَم يَكُ فِيَّ إِذ رَحَلُوا سِوَى أَن
أُغَازلُهُم بِأطرَافِ الدُّمُوعِ
صاعد
الحمدان
09-03-2024, 04:55 PM
وبَاتَت كَمَا بَاتَت مَهَاهُ حَميلَةً
لَهَا جُؤذَرٌ عِنَدًَ الصَّرَاةِ عَقِيرُ
وقَد أُكِلَت أَشلاَؤُهُ فَكَأَنَّهَا
مُقَسَّمَةٌ عِندَ القِدَاحِ جَزُورُ
كَمَا بَغَمَت مِن شَجوِهَا أُمُّ وَاحِدٍ
أُتِيحَ لَهَا مِثلَ الزُّجَاجِ طَرِيرُ
لَدُن غُدوَةُ حَتَّى صَغَت شَمسُ يَومِهَا
وَفِي أبهَرَيهَا رَنَّةٌ وَزَفِيرُ
تَسُوفُ ثَرَاهُ عَن مَشَقِّ إِهَابِهِ
كَأَنَّ أَسَابِيَّ الدِّمَاءِ عَتيرُ
صاعد
الحمدان
09-03-2024, 04:55 PM
يَا لَيتَ شِعرِي في أَبي غَرِيبِ
إِذ بَاتَ فِى مَجَاسِدٍ وَطِيبِ
مُعَانِقاً لِلرَّشَأِ الرَّبِيبِ
أَأَغمَدَالمِحفَارَ فِي القلِيبِ
أَم كَانَ رَخواً يَابِسَ القَضِيبِ
صاعد
الحمدان
09-03-2024, 04:56 PM
سيخلف جفني مخلفات الغمائم
على ما مضى من عمري المتقادم
بأرض رواق العز فيها مطنب
على هاشم فوق السهى والنعائم
يدين لم فيها بنو الارض كلهم
وتعنو لهم صيد الملوك الاعاجم
ويهماء لا يخطو بها الوهم خطوة
تعسفتها بالمرقلات الرواسم
وقد نشرت أيدي الدجا من سمائها
رداء عروس نقطت بالدراهم
فخلنا نجوما في السماء أسنة
مذهبة ما بين بيض صوارم
أعط قميصي قسطل ودجنة
بذات الشكيم أو بذات العزائم
أيمم عبد الله نجل محمد
وزير بني سامان تيميم حاتم
فمن مبلغ أهلي بأني واجد
طلابي من بحر الندى والمكارم
وأني من الشيخ الجليل وظله
مطنب بيت تحت ظل الغمائم
وأن عيون الجود طوع أناملي
تدفق حولي بالسيول السواجم
لقد علمت أرض المشارق أنها
بيمنك قد عادت بليث ضبارم
وقد أيقنت أن ليس غيرك يرتجي
لقمع الاعادي أو لدفع المظالم
فلاذت بلا وان ولا متقاعس
ولا نأكل عن نصرة الدين جاثم
ولا تارك رأيا رآه تلونا
ولا قارع عند الندى سن نادم
يعمم بالهندي حين يسله
أسود الوغى بالضرب فوق العمائم
ويسهم من أعماله في خيارها
ويشرك من أحواله في الكرائم
فلا ملك الا ما أقمت عروشه
ولا غيث الا ما أفضت لشائم
ولا تاج الا ما توليت عقده
على جبهة الملك المكنى بقاسم
أبدر العزيزيين رفقا فطالما
كفيت ببيض الرأي بيض الصوارم
وقد كان ملك الارض قد زال نجمه
فكنت له بالرأي أفضل ناظم
أخذت بضبع الدين حتى رفعته
إلى حيث لا يسمو له وهم واهم
وكان سرير الملك قبلك باكيا
فأبدى لنا من خطة ثغر باسم
محوت بما أثبته من ملامحم
أعدت بها الاسلام كتب الملاحم
فلا زلت للملك الذي قد أعدته
حمى واقيا من كل خطب وداهم
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:56 PM
وحمراء خلناها أذاعت وأضمرت
وقد على برديها جسام وعندم
قراضة تبر في صفائح فضة
تضمنها حق من الجزع مسهم
إذا قطعت كانت سفائن لجه
وإن لم تقطع فهي عكم محزم
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:56 PM
وحمام له حر الجحيم
ولكن شابه برد النسيم
قذفت به ثيابا في عفاف
وزرت به نعيما في جحيم
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:56 PM
لا تدن مني الملح إن شبته
من الأبازير بألوان
وجهه أبرص ذو نمسة
بين تآليل وخيلان
فانني أحسب أني متى
أدنيته مني اعداني
وهاته أبيض ما ان له
في عرصة الصفحة من ثاني
فهو متى أفرد من صاحب
أدام زهاد ورهبان
داء قديم في بني آدم
صبوة انسان بانسان
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:57 PM
ولوزينج يشفي السقيم كأنه
بنان أكف بضة لم تغضن
بعثناه بالقطر الزكي محنطا
ليدفن إلا أنه لم يكفن
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:57 PM
وقوارة من أديم الصخور
تخيم في حلل الخيزران
تفري قطاعا كعرف الحبيب
وترقى وليس بها مس جان
وتمنع عن مثل حر القلوب
من الجمر ما ان لها من دخان
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:57 PM
ومقتعد يعجب الناظرينا
ويعجز عن وصفه الواصفونا
كأن دعائمه اذ حنينا
صوالجة في يد اللاعبينا
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:58 PM
أرض من العقيان
في صورة الطيلسان
الشكل شكل رداء
والنقش نقش الصواني
بها ثلاث ركايا
حقت بها بيران
ففي الركايا ثلاث
رحب ومخنوقتان
من الزجاج القد
يم المستعمل المرواني
وكلهن ملاء
بالسعد والاشنان
والمجلب المتروي
من طيب الادهان
وفي القليبين أيضا
زها خلال الرهان
حور بن لا لشنان
أسرعن لا لطعان
نوع عراض تحاكي
مضارب العيدان
وآخر ذو انخذال
في دقة السامان
ففي ولاية هذي
الألوان عز الخوان
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:58 PM
لدي ذو نايين أعضلين
ينتزعان شعر الخدين
حتى ترى الوجنة كاللجين
مخصومة قد طويت طاقين
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:58 PM
قد بعثنا بذات لون بديع
كنبات الربيع أو هي أحسن
في قناع من جلنار وآس
وقميص من ياسمين وسوسن
ذبحت وهي بنت درة بر
كل عن بعض وصفها كل محسن
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:58 PM
أجد صنع المباني حين تبنى
فليس لمن يحل بها حصون
وأحسن جنة الدنيا الى أن
يكون من القيامة ما يكون
فما الاحسان الا مقلة لا
تغمض أن يكون لها جفون
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:59 PM
لحجر الحمام عندي يد
ومنة لست أؤديها
وهو لرجلي صيقل لا يني
عن طبع في الرجل ينقيها
كأنها كورة نحل إذا
غمستها في الحبر تشبيها
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:59 PM
لي على الناس فضل نظم وعلم
من أباه هجوته وأباه
وإذا ما أتى صفعت قفاه
وقفا من أعانه وقفاه
رحم اللَه من أراد محالا
فنهاه عن المحال نهاه
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:59 PM
وذات لطف كقطر ضمنت يققا
كأنه البرد الربعي تشبيها
شفافة من حداق الزرق قد طبعت
ومن بياض عيون الحور ما فيها
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 04:59 PM
وأبيض اللون أودعناه صافية
تذيع ما استخفيت فيه وتبديه
كأنه برد صاغ الهواء له
من ريق القطر أكنانا توقيه
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 05:00 PM
وبيت لبنات الجو
لا يستر من فيه
حفيظ للذي استحفظ
لكن لا يواريه
حكت أعمدة الفضة
والتبر سواريه
فمن مثل قنا الخط
ثراه وأعاليه
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 05:00 PM
وليل كأني فيه انسان ناظر
يقلب في الآفاق جفنيه عاليا
إذا ما أمالتني به نشوة الكرى
تمايل في كفي المثقف صاحيا
ولما طمى لج المنى بين أضلعي
تعسفت لجاً من دجا الليل طاميا
فأمسي شجاً في ظلمة الليل والجاً
وأضحي قذى في مقلة الصبح غاديا
حسامي نديمي والكواكب روضتي
وبيت السرى ساقي والسير راجبا
ولما رأى الشيخ الجليل اقامتي
عليه وتطليقي لديه المهاريا
دعاني وادناني وقرب منزلي
ورحب بي وانتاشني واصطفانيا
همام يبكي المشرفية ساخطا
ويضحك أبكار الأماني راضيا
ولو أن بحراً يستطيع ترقياً
اليه لأم البحر جدواه راجيا
وما شرف الانسان الا بنفسه
أكان ذووه سادة أم مواليا
ابو طالب
الحمدان
09-03-2024, 05:00 PM
جحدت ولاء مولانا علي
وقدمت الدعي على الوصِّي
متى ما قلت إن السيف أمضى
من اللحظات في قلب الشجي
لقد فعلت جفونك في فؤادي
كفعل يزيد في آل النبي
الخباز
الحمدان
09-03-2024, 05:01 PM
أهزك إني عرفتك ناسياً
لوعد ولا أني أردف تقاضيا
ولكن رأيت السيف من بعد سله
الى الهز محتاجاً وإن كان ماضيا
الخباز
الحمدان
09-03-2024, 05:01 PM
قلت للفرقدين والليل ملق
فضل أذياله على الآفاقِ
ابقيا ما بقيتما فسيرمى
بين شخصيكما بسهم الفراقِ
الخباز
الحمدان
09-03-2024, 05:01 PM
أَنا مِن بغيَةِ الأَميرِ وَكَنزٌ
مِن كُنوزِ الأَميرِ ذو أَرباحِ
كاتِبٌ حاسِبٌ خَطيبٌ بَليغٌ
ناصِحٌ زائِدٌ عَلى النُصّاحِ
شاعِرٌ مُفلِقٌ أَخَفُّ مِنَ الريشَةِ
مِمّا يَكونُ تَحتَ الجَناحِ
ثُمَّ أَروي مِنِ ابنِ هَرمَةَ لِلناسِ
بِشِعرٍ مُحَبَّرِ الإيضاحِ
ثُمَّ أَروي مِنِ اِبنِ سيرينَ لِلعلمِ
بِقَولٍ مُنَوَّرِ الإِفصاحِ
ثُمَّ أَروي مِن اِبنِ سيرينِ لِلشِعرِ
وَقَولِ النَسيبِ وَالأَمداحِ
لِيَ في النَحوِ فِطنَةٌ وَنَفاذٌ
لي فيهِ قِلادَةٌ بِوِشاحِ
إِن رَمى بي الأَميرُ أَصلَحَهُ اللَهُ
رِماحاً صَدَمتُ حَدَّ الرِماحِ
ما أَنا واهِنٌ وَلا مُستَكينٌ
لِسِوى أَمرِ سَيِّدي ذي السَماحِ
لَستُ بِالضَخمِ يا أَميرُ وَلا الفَدمِ
وَلا بِالمُجَحدَرِ الدَحداحِ
لِحيَةٌ سَبطَةٌ وَوَجهٌ جَميلٌ
وَاِتِّقادٌ كَشُعلَةِ المِصباحِ
وَظَريفُ الحَديثِ مِن كُلِّ لَونٍ
وَبَصيرٌ بِحالِياتٍ مِلاحِ
كَم وَكَم قَد خَبَأتُ عِندي حَديثاً
هُوَ عِندَ المُلوكِ كَالتُفّاحِ
فَبِمثلي تَحلو المُلوكُ وَتَلهو
وَتُناجي في المُشكِلِ الفَدّاحِ
أَيمَنُ الناسِ طائِراً يَومَ صَيدٍ
في غَدُوٍّ خَرَجتُ أَم في رَواحِ
أَبصَرُ الناسِ بِالجَوارِحِ وَالخَيلِ
وَبِالخُرُّدِ الحِسانِ المِلاحِ
كُلُّ هذا جَمَعتُ وَالحَمدُ لِلَّهِ
عَلى أَنَّني ظَريفُ المُزاحِ
لَستُ بِالناسِكِ المُشَمِّرِ ثَوبيهِ
وَلا الماجِنِ الخَليعِ الوَقاحِ
إِن دَعاني الأَميرُ عايَنَ مِنّي
شَمَّرِيّاً لا كَالجُلجُلِ الصَيَّاحِ
أبان
الحمدان
09-03-2024, 05:02 PM
لا خَيرَ في العَيشِ قَولَ ذي نُصُحٍ
إِن أَنتَ لَم تَغدُ سَكراناً وَلَم تُرَحِ
مِن قَهوَةٍ كَشُعاعِ الشَمسِ صافِيَةٍ
تَنفي الهُمومَ بِأَنواعٍ مِنَ الفَرَحِ
ما زِلتُ أَشرَبُها وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ
حَتّى أَكَبَّ الكَرى رَأسي عَلى قَدَحي
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:02 PM
حُبّى لِإِغناءِ سَوّارٍ يُجَشِّمُني
خَوضَ الدُجى وَاِعتِسافَ المَهمَةِ البيدِ
كَي لا تَهونَ عَلى الأَعمامِ حاجَتهُ
وَلا يُعَلَّلَ عَنها بِالمَواعيدِ
وَلا يُوَلّيهِمُ إِن جاءَ يَسأَلُها
أَكتافَ مَعرَضَةٍ في العيسِ مَردودِ
إِذا بَكى قالَ مِنهُم ذو الحِفاظِ لَهُ
لَقَد بُليتَ بِخُلقٍ غَيرَ مَحمودِ
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:02 PM
عَدَوتُ إِلى المُرِّيِّ عَدوَةَ فاتِكٍ
مِعَنٍّ خَليعٍ لِلعَواذِلِ وَالعُذرِ
فَقالَ لِشَيءٍ ما أَرى قُلتُ حاجَةٌ
مُغَلغَلَةٌ بَينَ المُخَنَّقِ وَالنَحرِ
فَلَمّا لَواني يَستَثيبُ زَجَرتُهُ
وَقُلتُ اِغتَرِف إِنّا كِلانا عَلى بَحرِ
أَلَيسَ أَبو إِسحاقَ فيهِ غِنىً لَنا
فَيُجدي عَلى قَيسٍ وَأَجدي عَلى بَكرِ
فَغَنّى بِذاتِ الخالِ حَتّى اِستَخَفَّني
وَكادَ أَديمُ الأَرضِ مِن تَحتِنا يَجري
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:03 PM
فَمَن كانَ لَم يَسمَع عَجيباً فَإِنَّني
عَجيبُ الحَديثِ يا أُمَيمَ وَصادِقُه
وَقَد كانَ لي أُنسانِ يا أُمَّ مالِكٍ
وَكُلٌّ إِذا فَتَّشَتني أَنا عاشِقُه
عَزيزَةُ وَالكَأَسُ الَّتي مَن يُحِلُّها
تُخادِعُهُ عَن عَقلِهِ فَتُصادِقُه
تَحارَبَتا عِندي فَعَطَّلتُ دَنَّها
وَأَكوابَها وَالدَهرُ جَمٌّ بَوائِقُه
وَحَرَّمتُها حَولَينِ ثُمَّ أَزَلَّني
حَديثُ النَدامى وَالنَشيدُ أُوافِقُه
فَلَمّا شَرِبتُ الكَأسَ بانَت بَأُختِها
فَبانَ الغَزالُ المُستَحَبُّ خَلائِقُه
فَما أَطيَبَ الكَأسَ الَّتي اِعتَضتُ مِنكُم
وَلَكِنَّها لَيسَت بِريمٍ أُعانِقُه
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:03 PM
عَيَّرَتني نائِلَ السُلطانِ اَطلُبُهُ
يا ضَلَّ رَأيُكَ بَينَ الخُرقِ وَالنَزَقِ
لَولا اِمتِنانٌ مِنَ السُلطانِ تَجهَلُهُ
أَصبَحتُ بِالسَودِ في مَقعَوعِسِ خَلَقِ
رَثَّ الرِدا بَينَ أَهدامٍ مُرَقَّعَةٍ
يَبيتُ فيها بِلَيلِ الجائِعِ الفَرِقِ
لا شَيءَ أَثبَتُ بِالإِنسانِ مَعرِفَةً
مِنَ الَّتي حَزَمَت جَنبَيهِ بِالخِرقِ
فَأَينَ دارُكَ مِنها وَهيَ مُؤمِنَةً
بِاللَهِ مَعروفَةُ الإِسلامِ وَالشَفَقِ
وَأَينَ رِزقُكَ إِلّا مِن يَدَي مَرَّةٍ
ما بَتَّ مِن مالِها إِلّا عَلى سَرَقِ
تَبيتُ وَالهِرَّ مَمدوداً عُيونُكُما
إلّا تَطَعُّمِها مُخضَرَّةَ الحَدَقِ
ما بَينَ رِزقَيكُما إِن قاسَ ذو فِطَنٍ
فَرقٌ سَوى أَنَّهُ يَأتيكَ في طَبَقِ
شارَكَهُ في صَيدِهِ لِلفَأرِ تَأكُلُهُ
كَما تُشارِكُهُ في الوَجهِ وَالخُلُقِ
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:03 PM
أَأُنبَزُ مَجنوناً إِذا جُدتُ بِالَّذي
مَلَكتُ وَإِن دافَعتُ عَنهُ فَعاقِلُ
فَداموا عَلى الزَورِ الَّذي قُرِفوا بِهِ
وَدُمتُ عَلى الإِعطاءِ ما جاءَ سائِلُ
أَبَيتُ وَتَأبى لي رَجالٌ أَشِحَّةٌ
عَلى المَجدِ تَنميهِم تَميمٌ وَوائِلُ
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:03 PM
إِلَيكَ اِبنَ موسى الجودِ أَعمَلتُ ناقَتي
مُجَلَّلَةً يَضفو عَلَيها جِلالُها
كَتومُ الوَجى لا تَشتَكي أَلَمَ السُرى
سَواءٌ عَلَيها مَوتُها وَاِعتِلالُها
إِذا شَرِبَت أَبصَرَت ما جَوفُ بَطنِها
وَإِن ظَمِئَت لَم يَبدُ مِنها هُزالُها
وَإِن حَمَلَت حِملاً تَكَلَّفتُ حِملَها
وَإِن حُطَّ عَنها لَم أَقُل كَيفَ حالُها
بَعَثنا بِها تَسمو العُيونُ وَراءَها
إِلَيكَ وَما يُخشى عَلَيها كَلالُها
وَغَنّى مُغَنِّياً بَصِوتٍ فَشاقَني
مَتى راجِعٌ مِن أُمِّ عَمرٍو خَيالُها
أُحِبُّ لَكُم قَيسَ بنَ عَيلانَ كُلُّها
وَيُعجِبُني فُرسانُها وَرِجالُها
وَما لِيَ لا أَهوى بَقاءَ قَبيلَةٍ
أَبوكَ لَها بَدرٌ وَأَنتَ هِلالُها
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:04 PM
تَلومُ جودي لِبُرمَةِ الطَفشيلِ
وَاِستَهِلّي فَالصَبرُ غَيرُ جَميلُ
فَجَعَتني بِها يَدٌ لَم تَدَع لِلذَرِّ
في صَحنِ قِدرِها مِن مَقيلِ
كانَ وَاللَهِ لَحمُها مِن فَصيلٍ
رائِعٍ يَرتَعي كَريمَ البُقولِ
فَخَلَطنا بِلَحمِهِ عَدَسَ الشامِ
إِلى حِمِّصٍ لَنا مَبلولِ
فَأَتَتنا كَأَنَّها رَوضَةٌ بِالحَزنِ
تَدعو الجيرانَ لِلتَطفيلِ
ثُمَّ أَكفَأتُ فَوقَها جَفنَةَ الحَيِّ
وَعَلَّقتُ صَحفَتي في زَبيلِ
فَمَنى اللَهُ لي بِفَظٍّ غَليظٍ
ما أَراهُ يُقِرُّ بِالتَنزيلِ
فَاِنتَحى دائِباً يُدَبِّلُ مِنها
قُلتُ إِنَّ الثَريدَ لِلتَدبيلِ
فَتَغَنّى صَوتاً لِيوضِحَ عِندي
حَيِّ أُمَّ العَلاءِ قَبلَ الرَحيلِ
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:04 PM
وَرَدتُ دارَ سَعيدٍ وَهيَ خالِيَةٌ
وَكانَ أَبيَضَ مِطعاماً ذُرى الإِبِلِ
فَاِرتَحتُ فيها أَصيلاً عِندَ ذُكرَتِهِ
وَصُحبَتي بِمِنىً لاهونَ في شُغُلِ
فَاِبتَعتُ مِن إِبِلِ الجَمالِ دَهشَرَةً
مَوسومَةً لَم تَكُن بِالحِقَّةِ العُطُلِ
نَحَرتُها عَن سَعيدٍ ثُمَّ قُلتُ لَهُم
زوروا الحَطيمَ فَإِنّي غَيرُ مُرتَحِلِ
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:04 PM
أَلا لا أُبالي في العُلى ما أَصابَني
وَإِن نَقِبَت نَعلايَ أَو حَفِيَت رِجلي
فَلَم تَرَ عَيني قَطُّ أَحسَنَ مَنظَراً
مِنَ النَكبِ يَدمى في المُواساةِ وَالبَذلِ
وَلَستُ أُبالي مَن تَأَوَّبَ مَنزِلي
إِذا بَقِيَت عِندي السَراويلُ أَو نَعلي
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:05 PM
بَني سَوّارَ إِن رَثَت ثِيابي
وَكَلَّ عَنِ العَشيرَةِ فَضلُ مالي
فَمُطَّرَحٌ وَمَتروكٌ كَلامي
وَتَجفوني الأَقارِبُ وَالمَوالي
أَلَم أًكٌ مِن سَراةِ بَني نُعَيمٍ
أَحُلُّ البَيتَ ذا العَمَدِ الطِوالِ
وَحَولي كُلُّ أَصيَدَ تَغلَبِيٍّ
أَبِيُّ الضَيمِ مُشتَرَكُ النَوالِ
إِذا حَضَرَ الغَداءُ فَغَيرُ مُغنٍ
وَيُغني حينَ تَشتَجِرُ العَوالي
وَأَبقَوني فَلَستُ بِمُستَكينٍ
لِصاحِبِ ثَروَةٍ أُخرى اللَيالي
وَلا بِمُمَسِّحِ المُثرينَ كَيما
أُمَسِّحَ مِن طَعامِهِم سِبالي
أَنا اِبنُ العَنبَرِيَّةِ أَزَّرَتني
إِزارَ المَكرُماتِ إِزارَ خالي
فَإِن يَكُن الغِنى مَجداً فَإِنّي
سَأَدعو اللَهَ بِالرِزقِ الحَلالِ
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:05 PM
تَلومُ اِبنَةُ البِكرِيِّ حينَ أَؤوبُها
هَزيلاً وَبَعضُ الآئِبينَ سَمينُ
وَقالَت لَحاكَ اللَهُ تَستَحسِنُ العَرا
عَن الدارِ إِنَّ النائِباتِ فُنونُ
وَحَولَكَ إِخوانٌ كِرامٌ لَهُم غِنىً
فَقُلتُ لِإِخواني الكِرامُ عُيونُ
ذَريني أَمُت قَبلَ اِحتِلالِ مَحَلَّةٍ
لَها في وُجوهِ السائِلينَ غُضونُ
سَأَفدي بِمالي ماءَ وَجهِيَ إِنَّني
بِما فيهِ مِن ماءِ الحَياءِ ضَنينُ
ابو شراعه
الحمدان
09-03-2024, 05:05 PM
تُرَكِّبُ الرُّوحَ فِيهِ إِذْ تُرَكِّبُهُ
في حِجْرِها فَمَلاوِيها مَلاوِيهِ
حَتَّى إِذَا دَغْدَغَتْ أَوْتَارَهُ عَبَثاً
تكَلَّمَتْ أَلْسُنٌ مِنْ صَدْرِها فِيهِ
مَا أَفْسَدَتْ يَدُها اليُمْنى مَحَاسِنَهُ
مُذْ أَصْلَحَتْ يَدُها اليُسْرى مَساوِيهِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:05 PM
بَدِيعٌ ذَابَ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ
وَذُبْتُ صَبَابَةً أَبَداً عَلَيْهِ
فَلَوْلا دِقَّةٌ في الخَصْرِ مِنْهُ
لَكَانَ الجَوُّ يَجْذِبُهُ إِلَيْهِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:06 PM
كأَنَّ أَجْفَانَهُ مِنْ جِسْمِ عَاشِقِهِ
قَدْ رُكِّبَتْ فَهْيَ بِالأَسْقَامِ تَحْكِيهِ
في صُدْغِهِ عَقْرَبٌ لِلْصُّدْغِ لادِغَةٌ
دِرْياقُ لَدْغَتِها يا قَوْمِ مِنْ فِيهِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:06 PM
أَفْدِي الَّذي شَفَّ قَلْبِي
بِغُنْجِهِ وَالتِّيهِ
حَازَ الكَمالَ فَأَضْحى
بَدْرُ الدُّجى يَحْكِيهِ
يُبْدِي غَرائِبَ حُسْنٍ
جَلَّتْ عَنِ التَّشْبِيهِ
يَحْتَجُّ لِي كُلَّ يَوْمٍ
عَلَى العَواذِلِ فِيهِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:06 PM
إِذا أَنْتَ أَسْلَمْتَ لِلْباسِلِيقِ
دُمُوعاً لأَجْفَانِهِ الهَاوِيَهْ
رَأَيْتَ اعْتِلالَكَ يَبْكِي دَماً
وَتَضْحَكُ في جِسْمِكَ العَافِيَهْ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:06 PM
أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ
ذُنُوبي وَمَا حَسَنَاتي سواهْ
أَتَهْجُرُ مَنْ لَيْسَ يَهْوى سِواكَ
وَيَهْوى هَواكَ وَتَهْوى جَفَاهْ
كَفَاكَ كَفَاكَ مِنَ الهَجْرِ مَا
أَتَيْتَ بِهِ حَاسِدي مَا كَفَاهْ
أُحِبُّكَ واللَهِ حُبَّ الصِّبَا
وَحُبَّ الشَّبابِ وَحُبَّ الحَياهْ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:07 PM
للَّهِ للَّهِ مَا أَحْلى رِضَاكِ وَمَا
أَمَرَّ سُخْطَكِ يا مَوْلاةَ مَوْلاهَا
لا شَيءَ أَحْسَنُ مِنْها إِنَّها خُلِقَتْ
أَعَزَّ شَيءٍ لِقَلْبِي حِينَ أَلْقَاهَا
إِذا تَلَهَّبَ نَارُ الشَّوْقِ في كَبِدي
أَطْفَاهُ مَاءُ التَّلاقي عِنْدَ رُؤْياها
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:07 PM
يا مَنْ إِذا زِدْتُ ذُلا زَادَني تِيها
عَلِّلْ بِوَعْدِكَ نَفْسِي فَهْوَ يَكْفِيها
أَمَتَّها بِدَوامِ الهَجْرِ مِنْكَ وَلَوْ
وَصَلْتَها كانَ رُوحُ الوَصْلِ يُحْييها
الحَمْدُ للَّهِ حَمْداً لا شَرِيكَ لَهُ
صَبْراً فَقَدْ حُرِمَتْ نَفْسِي أَمَانِيها
يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِنِّي قَدْ كَلِفْتُ بِمَنْ
لا أَسْتَطِيعُ لَهُ وَصْفاً وَتَشْبِيها
لا تَعْجَبِي لاخضِرارٍ في عَوَارِضِهِ
فَإِنَّ جَدْوَلَ ماءِ الحُسْنِ يَسْقِيها
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:07 PM
عَادَني مَنْ أَعَادَ رُوحي إِلَيّا
بَعْدَ أَنْ سَلَّطَ الحِمامَ عَلَيّا
أَيُّ مَيْتٍ مِثْلي وَلَسْتَ تَرَاهُ
عادَهُ إِلْفُهُ فَأَصْبَحَ حَيَّا
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:07 PM
يا حُسْنَهَا مِنْ وَرْدَةٍ
بَيْضاءَ جَاءَتْ بِالعَجَبْ
كَجَامِ بِلَّوْرٍ بِهِ
قُرَاضَةٌ مِنَ الذَّهَبْ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:08 PM
رُبَّ لَيْلٍ أَمَدَّ مِنْ نَفَسِ العَاشِقِ
طُولاً قَطَعْته بِانْتِحَابِ
وَنَهارٍ أَلَذَّ مِنْ نَظْرَةِ المَعْشُوقِ
بدّلْتُهُ بِبُؤْسِ عِتَابِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:08 PM
تَكَبَّرَ لَمَّا رَأَى نَفْسَهُ
عَلَى هَيْئَةِ الشَّمْسِ إِذْ صُوِّرَتْ
سَيَنْدَمُ أَلْفاً عَلَى فِعْلهِ
إِذا الشَّمْسُ فِي خَدِّهِ كُوِّرَتْ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:08 PM
وَلَقدْ ذَكَرْتُكِ وَالنُّجُومُ كَأَنَّها
دُرٌّ عَلى أَرْضٍ مِنَ الفَيْرُوزَجِ
يَلْمَعْنَ مِنْ خَلَلِ السَّحابِ كأَنَّها
شَرَرٌ تَطايَرُ عَنْ يَبيسِ العَرْفَجِ
وَالأُفْقُ أَحْلَكُ مِنْ خَواطِرِ كَاسِبٍ
بِالشعر يَسْتَجْدي اللِّئامَ وَيَرْتَجِي
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:08 PM
يَا مَنْ نَفَتْ عَنِّي لَذِيذَ رُقَادِي
مَالِي وَمَالَكِ قَدْ أَطَلْتِ سُهادِي
فَبِأَيِّ ذَنْبٍ أَمْ بِأَيَّةِ حَالَةٍ
أَبْعَدْتِني وَلَقَدْ سَكَنْتِ فُؤَادي
وَصَدَدْتِ عَنِّي حِينَ قَدْ مَلَكَ الهَوى
رُوحي وَقَلْبِي وَالحَشا وَقِيادي
مَلَكَتْ لِحَاظُكَ مُهْجَتِي حَتَّى غَدا
قَلْبِي أَسِيراً مَا لَهُ مِنْ فَادِ
لاَ غَرْوَ إِنْ قَتَلَتْ عُيُونُكِ مُغْرَماً
فَلَكَمْ صَرَعْتِ بِها مِنَ الآسَادِ
يَا مَنْ حَوَتْ كلَّ المَحاسِنِ في الوَرى
وَالحُسْنُ فِيها عَاكِفٌ فِي بادِ
رِفْقاً بِمَنْ أَسَرَتْ عُيُونُكِ قَلْبَهُ
وَدَعِي السُّيُوفَ تَقِرُّ في الأَغْمادِ
وَتَعَطَّفِي جُوداً عَلَيَّ بِقُبْلَةٍ
فَبِميمِ مَبْسِمِكِ شِفاءُ الصَّادِي
مَاتَتْ أَطَالَ اللَهُ عُمْرَكِ سَلْوَتِي
وَلَقَدْ فَنِي صَبْرِي وَعَاشَ سُهَادِي
وَمِنَ المُنى لَوْ دَامَ لِي فِيكِ الضَّنى
يَا حَبَّذا فَأَراكِ مِنْ عُوَّادي
وَأُجيلُ مِنكِ نَواظِري في ناضِرٍ
مِن خَدِّكِ المُتَرَقرِقِ الوَقادِ
وَأَقُولُ ما شِئْتِ اصْنَعِي يَا مُنْيَتِي
مَا لِي سِواكِ وَلَوْ حُرِمْتُ مُرادِي
إِلا مَدِيح المُصْطَفَى هُوَ عُمْدَتِي
وَبِهِ سَأَلْقَى اللَهَ يَوْمَ مَعادِي
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:09 PM
تَرَشَّفْتُ مِنْ شَفَتَيْهِ العُقَارَا
وَقَبَّلْتُ مِنْ خَدِّهِ الجُلَّنارَا
وَشَاهَدْتُ مِنْهُ كَثِيباً مَهِيلاً
وَغُصْناً رَطِيباً وَبَدْراً أَنارَا
وَأَبْصَرْتُ مِنْ وَجْهِه في الظَّلامِ
بِكُلِّ مَكانٍ بِلَيْلٍ نَهَارَ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:09 PM
عُقِرَتْ لَهُمْ مَعْقُورَةً لَوْ سَالَمَتْ
شُرَّابَها مَا سُمِّيَتْ بِعُقَارِ
ذَكَرَتْ طَوائِلَهَا القَدِيمَةَ إِذْ غَدَتْ
صَرْعى تُداسُ بِأَرْجُلِ العُصَّارِ
لانَتْ لَهُمْ حَتَّى انْتَشَوا فَتَمَكَّنَتْ
مِنْهُمْ وَنَادَتْ فِيهِمُ بِالثَّارِ
وَأَمَاتَهُمْ طَرَبُ الأَغَاني مِيْتَةً
أَخَذُوا لَها الأَوْتَارَ بِالأَوْتَارِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:09 PM
قَدْ جَاءَتِ البَغْلَةُ السَّفْوَاءُ يَجْنُبُها
لِلْبَرْقِ غَيْثٌ بَدَا يَنْهَلُّ مَاطِرُهُ
عَرِيقَةٌ نَاسَبَتْ أَخْوالَها فَلَها
بِالْعِتْقِ مِنْ أَكْرَمِ الجِنْسَيْنِ فَاخِرُهُ
مِلءُ الحِزَامِ وَمِلءُ العَيْنِ مُسْفِرَةٌ
يُرِيكَ غَائِبَها فِي الحُسْنِ حَاضِرُهُ
أَهْدى لَها الرَّوْضُ مِنْ أَوْصَافِهِ شِيَةً
خَضْراءَ نَاضِرَةً إِنْ زَالَ ناضِرُهُ
لَيْسَتْ بِأَوَّلِ حُمْلانٍ شَرَيْت بِهِ
حَمْدِي وَلا هِيَ يَا ذَا الجُودِ آخِرُهُ
كَمْ قَدْ تَقَدَّمَها مِنْ سَابِحٍ بِيَدِي
عِنَانُهُ وَعَلى الجَوْزَا حَوَافِرُهُ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:09 PM
شَرِبْنا عَلَى النَّهْرِ لَمَّا بَدَا
بِمَوْجٍ يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ
كَأَنَّ تَكَاثُفَ أَمْواجِهِ
مَعَاطِفُ جَارِيَةٍ تَرْقُصُ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:10 PM
أَسْتَوْدِعُ اللَهَ في بَغْدَادَ لِي قَمَراً
بِالكَرْخِ مِنْ فَلَكِ الأَزْرَارِ مَطْلَعُهُ
وَدَّعْتُهُ وَبِوُدِّي أَنْ تُوَدِّعَني
رُوحُ الحَياةِ وَأَنِّي لا أُوَدِّعُهُ
وَكَمْ تَشَبَّثَ بِي يَوْمَ الرَّحيلِ ضُحَىً
وأَدمُعي مُستَهِلاتٌ وَأَدمُعُهُ
وَكَم تَشَفَّعَ في أَن لا أُفارِقَهُ
وَلِلضَّرُورَةِ حَالٌ لا تُشَفِّعُهُ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:10 PM
مَا تَرى النِّيلَ عَلَيْهِ
حَبكاً مِثْلَ الدُّرُوعِ
إِنَّما زَادَ لأَنِّي
فيهِ أَجْرَيْتُ دُمُوعي
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:10 PM
يا سَادَتي هذِهِ رُوحي تُوَدِّعُكُمْ
إِذْ كَانَ لا الصَّبْرُ يُسْلِيها وَلا الجَزَعُ
قَدْ كُنْتُ أَطْمَعُ في رَوْحِ الحَياةِ لَها
فَالآنَ مُذْ غِبْتُمُ لَمْ يَبْقَ لِي طَمَعُ
لا عَذَّبَ اللَهُ رُوحي بِالبَقاءِ فَما
أَظُنُّها بَعْدَكُمْ بِالعَيْشِ تَنْتَفِعُ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:10 PM
وَكَرِيمَةٍ سَقَتِ الرّيَاضَ بِدرِّها
فَغَدتْ تَنُوبُ عَنِ السَّحَابِ الهَامِعِ
بِلِبَاسِ مَحْزُونٍ وَدَمْعَةِ عَاشِقٍ
وَحَنِينِ مُشْتاقٍ وَأَنَّةِ جَازعِ
فَكأَنَّهَا فَلَكٌ يَدورُ وَعُلْوُهُ
يَرْمِي القَرار بِكُلِّ نَجْمٍ طَالِعِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:23 PM
أَشَارَتْ بِأَطْرافٍ لِطَافٍ كأَنَّها
أَنَامِلُ دُرٍّ قُمِّعَتْ بِعَقِيقِ
وَدَارَتْ عَلَى الأَوْتَارِ جَسّاً كأَنَّها
بَنَانُ طَبيبٍ في مَجَسِّ عُرُوقِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:24 PM
وَهَاجَ لِي الشَّوْقُ أَسىً كَامِناً
فَلَمْ أَزَلْ أَبْكي عَلَى كُلِّ مِيلْ
فَكِدْتُ أَنْ أَغْرَقَ في دَمْعَتي
وَأَجْعَلَ الذَّنْبَ لِيَوْمِ الرَّحِيلْ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:24 PM
لاَ تَظْلِمُوا النَّاسَ وَلا تَطْلُبُوا
بِثَأْرِيَ اليَوْمَ أَذى مُسْلِمِ
وَيَا لِقَوْمي دُونَكُمْ شَادِناً
مُعْتَدِلَ القَامَةِ وَالمَبْسِمِ
وإِنْ أَبى إِلا جُحُود الهَوى
وَاكْتَتَمَ الأَمْرُ وَلَمْ يَعْلَمِ
قُولُوا لَهُ يَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهِ
فَإِنَّ فِيهِ نُقْطَة مِنْ دَمِي
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:24 PM
لَهَا حُكْمُ لُقْمَانٍ وَصُورَةُ يُوُسفٍ
وَنَغْمَةُ دَاوُدٍ وَعِفَّةُ مَرْيَمِ
وَلِي سُقْمُ أَيُّوبٍ وَغُرْبَةُ يُونُسٍ
وَأَحْزَانُ يَعْقُوبٍ وَوَحْشَةُ آدَمِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:24 PM
مَنْ سَرَّهُ العِيدُ فَلا سَرَّني
بَلْ زَادَ فِي شَوْقي وَأَحْزَاني
لِأَنَّهُ ذَكَّرَني مَا مَضى
مِنْ عَهْدِ أَحْبَابي وَإِخْوَانِي
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:25 PM
وَذَاتِ رِيقٍ إِنْ تَرَشَّفْتَهُ
وَجَدْتَهُ أَحْلى مِنَ المَنِّ
إِذَا بَدَتْ فِي كَفِّ جَلابِها
رَأَيْتَهَا في غَايَةِ الحُسْنِ
كَسَلَّةٍ خَضْرَاءَ مَخْتُومَةٍ
عَلَى الفُصُوص الحُمْرِ فِي القُطْنِ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:25 PM
وَغَزَالٍ سَعى إِلَيَّ بِرَاحٍ
قَدْ حَكَتْهُ بِالسَّوِيَّةْ
فَهِيَ فِي كَفِّهِ أَجَلُّ شَرَابٍ
وَهِيَ في وَجْنَتَيْهِ أَبْهى تَحِيَّةْ
الوأواء
الحمدان
09-03-2024, 05:25 PM
مَنْ لم يُردكَ فلا تُردِهُ
ليكُنْ كَمَنْ لم تستفِدهُ
باعد أخاك ببُعدهِ
فإذا نأى شِبراً فزدهُ
كم من أخٍ لك يا ابن
بشارٍ وأمُّك لم تَلِدهُ
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:26 PM
يا طالبَ النحوِ ألا فابِكهِ
بعد أبي عمروٍ وحمادِ
وابنِ أبي إسحقَ في علمِهِ
والزينِ في المشهدِ والنادي
عيسى وأشباهٌ لعيسى وهل
يأتي لهم دهرٌ بأندادِ
هيهاتَ إلا قائلاً عنهم
أرسوا له الأصل بأوتادِ
فهو لمناجهم سالكٌ
لفضلهم ليس بِجَحَّادِ
ويونسَ النحوي لا تَنْسهُ
ولا خليلاً حيةَ الوادي
وقُل لمن يطلبُ علماً ألا
نادِ بأعلى شرفٍ نادِ
يا ضيعةَ النحو بهِ مغرب
عنقاء أودت ذات أصعادِ
أفسده قومٌ وأزرَوا بهِ
من بين اغتنامٍوأوغاد
ذوي مِراءٍ وذوي لُكنةٍ
لئامٍِ آباءٍ وأجدادِ
لهم قياسٌ أحدثوه همُ
قياسُ سوءٍ غيرُ منقادِ
فهم من النحوِ ولو عمروا
أعمارَ عادٍ في أبي جادِ
أما الكسائي فذاك امرئٌ
في النحوِ حادٍ غيرُ مزدادِ
وهو لمن يأتيهِ جهلاً بهِ
مثلُ سرابِ البيدِ للصادي
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:26 PM
عِش بجَدِّ ولا يضركَ نَوك
إنَّما عيشُ من تَرى بالجُدودِ
عِِش بجَدٍّ وكن هَبنّقةَ القَيسيَّ
جهلاً أو شيبةَ بن الوليدِ
رُبَّ ذي أربة مقلٍ من المالً
وذي عَنجهيةٍ محمودِ
شيبُ يا شيبُ يا جُدَىّ بني القعقاع
ما أنتَ بالحليمِ الرشيدِ
لا ولا فيك خَلَّةٌ من خِلالَ
الخير أحرزتها بحزمٍ وجودِ
غير ما أنك المجيدُ لتقطيع
غناءٍ وضَربِ دفٍّ وعودِ
فَعلى ذا وذاك يحتمل الدهر
مُجيداً له وغير مُجيدِ
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:26 PM
تَصَرَّمتِ الدنيا فليسَ خلودُ
وما قد ترى من بهجةٍ سَيبَيِدُ
لكلِّ امرئ منا من الموت منهلٌ
وليس له إلا عليه ورود
ألم تر شيباً شاملاً يُنذرُ البِلى
وإن الشبابَ الغضَّ ليس يعودُ
سيأتيك ما أفنى القرونَ التي خَلَتْ
فكن مستعداً فالفناءُ عتيدُ
أسيتُ على قاضي القضاةِ محمدٍ
فأذرَيتُ دمعي والفؤادُ عميدُ
وقلتُ إذا ما الخطبُ أشكلَ مَنْ لنا
بإيضاحه يوماً وأنت فقيدُ
وأقلقني موتُ الكسائيّ بعدهُ
وكادتْ بي الأرضُ الفضاءُ تَميدُ
فأذهلني عن كلِّ عيشٍ ولذةٍ
وأرَّقَ عيني والعيونُ هُجود
هما عالمانا أود يا وتخرّما
وما لهما في العالمين نَديِدُ
فخرنيَ إنْ تَخْطُر على القلبِ خَطرةٌ
بذكرهما حتى المماتِ جديدُ
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:26 PM
إذا عَافَى مَليكُ النَاسِ عَبداً
فلا عَافاكَ ربُكَ يا قُتَيبهْ
طلَبت النحوَ مذ أنْ كُنتَ طفلاً
إلى أن جلَّلتكَ قبُحتْ شيبهْ
فما تزداد إلاّ النقصَ فيه
وأبتَ لدى الإياب بِشَرَ أَوبهْ
وكنتَ كغَائبٍ قد غابَ حيناً
فطالَ مُقامُه وأتى بخيبهْ
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:27 PM
يا خير أخوانٍ وأصحابِ
هذا الطُفيليُّ على البَابِ
خبر أنَّ القومَ في دعوةٍ
يَرنُو إليها كلُّ أوابِ
فصيّروني بعض جُلاسِكم
أو أخرجُوا لي بعضَ أصحابي
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:27 PM
يا أيها السائلي لأخبِرَهُ
عمّن بصنعاءَ من ذوي الحَسبِ
حمِيرُ ساداتُها تُقر لها
بالفَضلِ طُرأ جَحاجحُ العَربِ
فإنَّ من خيرِهم وأفضلهِم
أو خيَرِهم بتَّه أبو كربِ
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:27 PM
يا حَمَويه اسمع ثَناء صادقاً
فيك وما الصادقُ كالكاذبِ
يا جالبَ الخزي على نفسهِ
بُعداً وسُحقاً لكَ من جَالبِ
إنْ فَخَرَ الناسُ بآبائهم
أتيتهم بالعجَبِ العَاجبِ
قلت وأدغمتَ أباً خَاملاً
أنا ابنُ أخت الحسنِ الحَاجبِ
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:27 PM
قُل للأميرِ الذي يرجو نوافَله
من جاءه طالباً للخَير منتابا
إِنَّي صحبتُكَ دَهراً كلَّ ذاك أرى
من دون خَيركَ حجاباً وأبوابا
وكم ضَريكٍ أجاءته شقاوتَهُ
إليكَ إذ أنشَبتْ ضَّراؤها نَابا
فما فتحَت له باباً لميسرةٍ
ولا سددتَ له منِ فاقةٍ بَابَا
كغائبٍ شَاهدٍ يخفَي عليك كما
مَنْ غَابَ عنكَ فوافى حظُّه غَابَا
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:28 PM
وآنستني حتى أنستُ بقُربهِ
فلما رأى أنسي بهِ باعَدَ القربا
ونولَني نَيلاً فلما قبلتُهُ
جَفَاني كأنِّي نلتُ ما نلتُهُ غصبا
ورغبَنِي في فََضلِهِ فَالتَمستُه
فصارَ التماسِي فَضلهَ عِندَهُ ذنبا
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:28 PM
لِتَهنِ أميرَ المؤمنين كرامةٌ
عليه بها شكرُ الإله وجوبُ
بأنَّ ولَّي العهدِ مأمونَ هاشمٍ
بدا فضلهُ إذ قامَ وهو خطيبُ
ولمَّا رَماه الناسُ من كلِ جَانبٍ
بأبصارهم والعودُ منه صليبُ
رماهم بقولٍ أنصتوا عجباً له
وفي دونه للسامعين عجيبُ
ولما وعت آذانهم ما أتَى به
أنابتْ ورقَّت عند ذاك قلوبُ
فأبكي عيونَ الناسِ أبلغُ واعظٍ
أغرُّ بطاحيُّ النجار نَجيبُ
مَهيبٌ عليه للوَقارِ سكينةٌ
جرئُ جنانٍ لا أكعُّ هيَوبُ
ولا واجبٌ فوق المنابرِ قلبه
إذا ما اعترى قلبَ النَجيبِ وجيبُ
إذا ما علا المأمونُ أعوادَ منبر
فليس له في العالمين ضَريبُ
تَصدع عنه الناس وهو حديثهم
تَحدثَ عنه نازحٌ وقرَيبُ
شبيه أمير المؤمنين حزامةً
إذا وردتْ يوماً عليه خطوبُ
إذا طابَ أصلٌ في عروقِ مشاجه
فأعضانُه من طيبهِ ستطيبُ
فقل لأمير المؤمنين الذي به
يقدم عبد الله فهو أديبُ
كأن لم تغب عن بلدةٍ كان والياً
عليها ولا التدبيرُ منك يغيب
تتبع ما يُرضيك في كل أمرهِ
فسيرتُه شخصٌ إليكَ حبيبُ
ورثتمُ بني العباسِ أرث محمدٍ
فليسَ لحيٍ في التُراث نصيبُ
وإني لأرجو يا ابنَ عمِ محمد
عطاياك والراجيك ليسَ يخيبُ
أثبني على المأمون وابني محمداً
نوالاً فإياه بذاكَ تثيبُ
جناب أمير المؤمنين مباركٌ
لنا ولكل المؤمنين خَصيبُ
لقد عمهم وُجودُ الإمام فكلهم
له في الذي حازت يداه نَصيبُ
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:28 PM
وفتى كالقناةِ في الطرف منه
إن تأملتَ طرفَه استرخاءُ
فإذا الرامحُ المُشيحُ عَلاهُ
وضعَ الرمحَ منه حيثُ يَشاءُ
اليزيدي
الحمدان
09-03-2024, 05:34 PM
ثمانٌ وعشرون حرفاً هِجائيّاً
واسمها بأربعةِ حروفٍ أذابني
أين البلاغة أمام حروفها ذهبتْ
واسمها بالنحوِ والصرفِ أعانني
....
الحمدان
09-03-2024, 05:50 PM
كان بين سيف الدَّولة وأعدائه من الرُّوم رسائل ورسل
فقال المتنبي عن عِزَّة العرب :
وما تنفعُ الخيلُ الكِرامُ ولا القَنا
إِذا لم يكن فوقَ الكرامِ كِرامُ
وكُلُّ أُناسٍ يتبَعونَ إِمامَهُم
وأَنتَ لِأهلِ المَكرُماتِ إِمامُ
تَنامُ لديكَ الرُّسْلُ أَمناً وغِبطَةً
وَأَجفانُ رَبِّ الرُسلِ ليسَ تَنامُ
وَشَرُّ الحِمامَينِ الزُؤامَينِ عيشَةٌ
يَذِلُّ الَّذي يَختارُها وَيُضامُ
وَرُبَّ جَوابٍ عن كتابٍ بَعَثتَهُ
وَعُنوانُهُ للناظرينَ قَتامُ
تَضيقُ بِهِ البَيداءُ من قبلِ نَشرِهِ
وما فُضَّ بِالبَيداءِ عنهُ خِتامُ
حُروفُ هِجاءِ النَّاسِ فيهِ ثَلاثَةٌ
جَوادٌ وَرُمحٌ ذابِلٌ وَحُسامُ
الحمدان
09-03-2024, 05:51 PM
تُريدِينَ لُقيَان المعالي رخيصةً
ولا بدّ دون الشّهدِ من إبَرِ النّحلِ
المتنبي
الحمدان
09-03-2024, 05:58 PM
قد كنتِ أولى القِبْلتينِ فكوني
مَهوى القلوب أيا ضياءَ عيوني
فلَنا تلالُ القُدسِ شاؤوا أم أبَوْا
ولنا ظلالُ التّين والزيتون ِ
قسَمًا ستغدو القدسُ أروعَ قصّة ٍ
في الحبِّ تُنسي قصّةَ المجنونِ
كمْ في ضفائرِها الكِـرامِ تعلَّقَتْ
أوتـارُ قلبٍ أو دموعُ جفون ِ
إنْ شئتِ نامي يا حبيبةُ في دمي
أو شئتِ كوني في سوادِ عيوني
جراحةُ القلبِ تشفي بعضَ مَنْ عَشِقُوا
وما لقلبي إذا أحببتُ جرَّاحُ
مآذِنُ الشَّامِ تبكي إذْ تعانقُني
وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
هنا جذوري هنا قلبي هنا لُغتي
فكيفَ أوضِحُ هلْ في العِشْقِ إيضاحُ
سبعونَ عامًا وأجزائي مُبَعْثَرةٌ
فوقَ المحيطِ وما في الأفْقِ مصباحُ
ما للعروبةِ تبدو مِثْلَ أرملةٍ
أليسَ في كُتُبِ التاريخِ أفراحُ
....
الحمدان
09-03-2024, 06:00 PM
نَشتاقُ أحرُفكُم ونرقبُ بَرقَها
ما كان فِكري عنكمُ مشغُولَا
فلْتكتبوا حرفًا يفيضُ جواهرًا
منكمْ إلينَا واصِـلًا مَوصُـولَا
إنَّ الحُروفَ إذَا تُحَمَّلُ وُدَّنَا
تَصِلُ الفُؤادَ، فلا يَعودُ ذَبُولَا
ما نَفعُ صَمتِك عَن حَديثٍ صَادقٍ
ولسَوفَ يَشفِي قَولهُ مَعلُولَا!
رُبَمَا يُعيدُ الوُدُّ ضِحكَةَ ثَغرِنَا
فَيهلُّ وجهٌ كانَ قبلُ أَفُولَا
ولَعَلَّ حُزنًا كانَ يُثمِرُ صَاعِدًا
يُردِيهِ قولٌ بعدَها مَقتُولَا
إنَّ امتِنَاعَك عن وِصَالِ أَحِبَّةٍ
سَيُحيلُ ليلَ العاشِقينَ طَويلَا
....
الحمدان
09-03-2024, 06:04 PM
لماذا لا يجف الشوق فينا
لماذا لا نكفّ ولا نتوب
لماذا نبصر الدنيا دخاناُ
وفي أعماقنا عطرٌ وطِيب
لماذا يكفهِر الكون لمّا
يخيّمُ بيننا يومٌ عصيبُ
يقولُ الناس إن الحبّ وهْم
ويوما سوف يدركه الغروب
فقلت وقد سموت بلا جناح
بدون الحبّ لا تحيا القلوبُ
....
الحمدان
09-03-2024, 06:12 PM
أخفيْتِ ما بكِ من هوىً فقرأته
كالوشْمِ بين مفارق البسماتِ
ماذا يفيد الصمت إن كان الهوى
قد مدَّ أجنحةً من النظرات
أنا ما قرأتُكِ في دفاتر لوعتي
لو لم تكوني أحرفي ودواتي
يا بوح أوتار المواجع كلما
عزفَتْ على قيثارة الصبّوات
وحدي الشقيّ مع الهوى إذْ كلما
نادى عليّ عثرْتُ بالآهات
كيف السبيل إلى الكرى من بعد ما
سكَن السهادُ جوانبَ الشرفات
أنا كلما همس الجمالُ حضنتهُ
بجوارحي وخشعتُ للآيات
للحسن أوتارٌ يكاد رنينُها
يدعو عيونَ الناس للصلوات
....
الحمدان
09-03-2024, 06:13 PM
كيف السبيلُ لأن نحيا بلا ألمٍ
في عالمٍ باتَ فيه القهرُ عنوانا
كيف السبيلُ لأن نبقى سواسيةً
فكلُّنا من ترابٍ صِيغَ إنسانا
مهما علونا فبطن الأرض مسكَنُنَا
يا من تكبَّر ما جاوزتَ أدنانا
إن التَّفاضلَ بالتَّقوى فكن فطنًا
مهما دفعتَ من الأموالِ أثمانا
....
الحمدان
09-03-2024, 06:14 PM
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
الشافعي
الحمدان
09-03-2024, 06:15 PM
يَا مَن هَواهُ أعزَّهُ وأذَلَّنِي
كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى وصَالِكَ دُلَّنِي
أنْتَ الذِي حَلَّفتَني وحَلَفْتَ لِي
وحَلَفَتَ أنَّكَ لا تخون فخنتني
وحَلَفَتَ أنَّكَ لن تَمِيل عَن الهَوَى
أينَ اليمين وأينَ مَا عَاهَدتَنِي
وَتَرَكْتَنِي حَيْرَانَ صَبًا هائمًا
أَرْعَى النُّجُومَ وأنتَ فِي نَوْمٍ هَنِي
عَاهَدتَنِي أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني
هبَّ النَّسِيمُ ومَالَ غُصْنكَ مِثلهِ
أينَ الزَّمَانَ وأينَ مَا عاهدتني
....
الحمدان
09-03-2024, 06:21 PM
عجبتُ لمن قال السيوفُ قَواطِعُ
وما قال هذا القولَ إلا مُخادِعُ
فلستُ أخافُ السيفَ إن سُلَّ إنما
أخافُ سيوفاً غمّدتها البراقعُ
فإنَّ قتيلَ السيفِ يُقتَلُ مرةً
ومن صابه رمشٌ يظلُّ يُنازِعُ
وكم من شجاعٍ باسلٍ أخضع العِدا
ولكنه للعينِ والرمشِ خاضِعُ
لقد حرّمتْ كلُّ الشرائعِ قتلَنا
وتقتلُنا الأنثى فأين الشرائعُ
فيا ربُّ إني لستُ في المالِ طامعاً
ولا أنا في السلطانِ والجاهِ طامعُ
ولا سحرت عيني ولا جُنَّ خافقي
وتيَّمني إلا الخدودُ اللوامِعُ
فيا ربَّنا إنَّ الجمالَ مُدمِّرٌ
وكم أثخنت فينا البدورُ الطوالِعُ
تُخافُ ميادينُ القتالِ وإنمـا
أشدُّ ميادينِ القتالِ الشوارعُ
قُتِلتُ شهيداً مرةً بعد مرةٍ
لأجلِكِ يا أنثى تطيبُ المَصارِعُ
....
الحمدان
09-03-2024, 06:41 PM
كم أظهر العشق من سرٍ وكم كتما
وكم أمات وأحيا قبلنا أمما
قالت غلبتك يا هذا فقلت لها
لم تغلبيني ولكن زدتني كرما
بعض المعارك في خسرانها شرفٌ
من عاد منتصراً من مثلها انهزما
ما كنت أترك ثأري قطُّ قبلهم
لكنهم دخلوا من حسنهم حرما
يقسو الحبيبانِ قدرَ الحبِّ بينهما
حتى لتحسبُ بين العاشِقَيْنِ دما
....
الحمدان
09-03-2024, 06:44 PM
سَكَنتَ قَلبي وَفيهِ مِنكَ أَسرارُ
فَلتَهنِكَ الدارُ أَو فَليَهنِكَ الجارُ
ما فيهِ غَيرُكَ أَو سِرٌّ عَلِمتَ بِهِ
وَاِنظُر بِعَينَيكَ هَل في الدارِ دَيّارُ
إِنّي لَأَرضى الَّذي تَرضاهُ مَن تَلفي
يا قاتِلي وَلِما تَختارُ أَختارُ
وَيَأنَفُ الغَدرَ قَلبي وَهُوَ مُحتَرِقٌ
النارُ وَاللَهِ في هَذا وَلا العارُ
أَفدي حَبيباً هُوَ البَدرُ المُنيرُ وَقَد
تَحَيَّرَت فيهِ أَلبابٌ وَأَبصارُ
في وَجنَتَيهِ وَحَدِّث عَنهُما عَجَبٌ
ماءٌ وَنارٌ وَلا ماءٌ وَلا نارُ
ما أَطيَبَ اللَيلَ فيهِ حينَ أَسهَرُهُ
كَأَنَّما زَفَراتي فيهِ أَسمارُ
وَلَيلَةُ الهَجرِ إِن طالَت وَإِن قَصُرَت
فَمُؤنِسي أَمَلٌ فيها وَتَذكارُ
لا يَخدَعَنَّكَ مِنهُ طيبُ مَنطِقِهِ
فَطالَما لَعِبَت بِالعَقلِ أَوتارُ
وَلا يَغُرَّنَكَ مِنهُ حُسنُ مَنظَرِهِ
فَقَد يُقالُ بِأَنَّ النَجمَ غَرّارُ
....
الحمدان
09-03-2024, 06:59 PM
غداً ألتَقيكِ بدربِ الغيابِ
فَيَبدو اللِّقاءُ و لا نلتقي
نَـمُرُّ كِرامَاً كما الراحلينَ
وَ تبقى العيونُ على المَفْرقِ
فَتُقْتَلُ في دَرْبنـَا الذكرياتُ
وَ تدفنُ في صمتنا الأحْمَقِ
أبوحُ بهجرٍ كسَاني سنيناً
بِثوبِ الجَّفا الباهتِ الأخْرقِ
وَ أبعثُ حُزني إليكِ وَ أنتِ
تَلوذينَ صَمتاً وَ لا تنطقي
وَ أسألُ هجراً أذلَّ الجفونَ
وَطيفَ اللقاءِ على المَحْدَقِ
صَبًرْتُ سنيناً بدربِ الغيابِ
رَجوتكِ وَصلاً ولم ترفقي
أفَتّـِتُ قلبي بحزنٍ أليمٍ
لَعَلَّكِ في لَهْفَي تَشفقي
وَ أنتِ بِلا رحمةٍ تصمتين
بقلبٍ عنيدٍ وَ ثغرٍ شقي
وَ تمضينَ بُعداً كبعدِ السرابِ
وَ في ناظِرَيَّ جَوَىً تحرقي
وَ أمضي بحزنٍ كحزنِ الغروبِ
وَ سِرُّ الغيابِ على موثقي
لأكتبُ عهدي بِذاتِ الطريقِ
سأعتقُ قيدَ الهَوى ما بَقي
وَأنساكِ رغماً و أنسى السنين
وَ أنساكِ عُمراً فلا تقلقي
....
الحمدان
09-03-2024, 07:01 PM
كُلُّ الذينَ أحبَّهم قلبي مضوْ
وكأنَّ مأوی العاشقينَ رحيلُ
في الليلِ تأتي الذكرياتُ تهزُّني
للدمعِ في جوف العيونِ صليلُ
ألمُ النوی أدمی حروفَ قصيدتي
ودمُ الحروفِ علی العذابِ دليلُ
إنّي لأكتبُ من دواةِ مدامعي
فالحرفُ في زمن البكاءِ خليلُ
....
الحمدان
09-03-2024, 07:03 PM
ماذا جنيتُ لكي تَمِلَّ وِصالي
إني سألتُك هل تجيبُ سؤالي
حاولتُ أن ألقى لهجرِك حجةً
فوقعتُ بين حقيقةٍ وخيالي
كنتُ القريبَ وكنتَ أنت مُقَرِّبي
يومَ الوِفاقِ وبهجةِ الإقبالي
....
الحمدان
09-03-2024, 07:04 PM
يا طائر الحبِّ طفْ نحوي على عجلٍ
خذني بشوقٍ إلى دار المحبينا
خذ لطفَ قلبي وأنْزلني على مَهَلٍ
وانثر على دربهم عطراً ونسرينا
إنّي أرى طيفَهم في كلّ زاويةٍ
في قربهم ورياح المسك تأتينا
أضحى فؤادي كما ريحانةٍ ظمئتْ
هل من سبيلٍ إلى لقيا فتروينا
....
الحمدان
09-03-2024, 07:06 PM
لما استعارت معطفي فورا تغير موقفي
يا بردُ أينك من دمي أنا شعلة لاتنطفي
الكل من حولي هتف بردٌ مخيفٌ وارتجف
وأنا عن الكل اختلف في داخلي دفء خفي
فهي استعارت معطفي يا معطفي ما أسعدك
قربي وما ما أبعدك حاولت أن لا أحسدك
يا ليتني أنا معطفي
كريم العراقي
الحمدان
09-03-2024, 07:08 PM
أنا المُسافِرُ و الأَحلامُ تَحمِلُني
القلبُ بَوصَلَتِي والعقلُ مِصباحي
الأرضُ بَيتي و كلُّ الناسِ عائِلَتي
بالحُبِ أُوصِلُ أرواحاً بِأرواحِ
آمنتُ باليُسرِ بَعدَ العُسر في ثقَةٍ
بِمَن يُحَوِلُ أحزاني لأفراحِ
....
الحمدان
09-03-2024, 07:09 PM
مازال صوتك في ثنايا مسمعي
والشوق في صدري يفتت أضلعي
والله إنّ الشّوق فاق تحمّلي
ياشوق رفقاً بالفؤاد ألا تعي
يازهرتي إن مرّ إسمك عابراً
يزداد من فرط الحنين توجّعي
حاولت أن أخفي هواك وكلّما
أخفيته في القلب فاضت أدمعي
بالبين قد قضت الليالي بيننا
لكنّ روحك لم تغب دوماً معي
....
الحمدان
09-03-2024, 07:13 PM
سَلامَاً لعينيكِ كُلِّ المَنَافي
وَ شوقاً لِوَصلِكِ بينَ الشغَافِ
وَ طيفٌ يُهَدهِدُ في مُقْلَتَيَّ
يُسافِرُ فيكِ كفَرضِ الطَوافِ
سَلامَاً لِنهرِكِ فالروحُ عَطشَى
وَ عَذْبُكِ يروي فصولَ الجَفافِ
فَقد طالَ صَبري وَ هاجَ اشتياقي
وَ طالَتْ سنينُ النَوى وَ التَجافي
وَ تهْتُ بِطيفكِ يا لَهفَ نَفسي
كَ تيهِ النَوارِسِ بينَ الضفافِ
سَلامَاً لِليلِكِ بَأسمك عودي
وَ غَنّي نَشيدَكِ فالبَدرُ غافٍ
سَلامَاً لِهَمسِكِ لو قُلتِ شِعرَاً
تَحجُّ اليكِ جَميعُ القَوافي
شَمَمْتُ نَسيمكِ فَازدادَ شوقي
لكرخِكِ وَ الشِعرِ حيث الرصافي
....
الحمدان
09-03-2024, 07:17 PM
و يلفُّنِي وَجَعُ الحَنِينِ وَ أدَّعِي
صَبرًا وَ جَوفِي بِالأَسَى يَتَقَطَّعُ
وَ أَذُوبُ مِن شَوقِي لَهُم لَكِنَّنِي
مِن فَرطِ حُزنِي أَعيُنِي لَا تَدمَعُ
يَا لَيتَ مَن غَابُوا سَلَونَا بَعدَهُم
أو لَيتَ مَن نَبكِيه يَومًا يَرجِعُ
....
الحمدان
09-03-2024, 07:20 PM
ويقرأُ النَّاسُ أحرفَنا فتعجِبُهم
ويحسبُونَ بأنَّ الحُزنَ إِبداعُ
سَيشهدُ الحرفُ أنَّ الحبرَ أدمُعنا
لو يعلمونَ وأنَّ السَّطر أوجاعُ
البوحُ فيضٌ منَ الآلامِ لو حُبست
تهشَّمتْ مِنْ أزيزِ الصَّدرِ أضلاعُ
....
الحمدان
09-03-2024, 07:22 PM
يَامَنُ سَقَانِي لَذِيذِ الْحُبِّ مِنْ يَدِهِ
إِنِّي ظَمِئْتُ فَمَنْ لِلْقَلْبِ يَرْوِيهِ
قَدْ مَسَّهُ مِنْكَ دَاءٌ لِاشْفَاءٍ لَهُ
وَأَنْتَ وَحْدُكَ دُونَ النَّاسِ تَشْفِيهِ
يَا أَجْمَلَ النَّاسِ فِي عَيْنِي وَيَا أَمْلَآ
لَـطَالَمَا بَتُّ فِي لَيْلِي أُنَاجِيهِ
سَأَحْفَظُ الْعَهْدَ إِنْ طَالَ الْبِعَادُ بِنَا
وَأَكْتُمُ الشَّوْقَ فِي قَلْبِي وَأُخْفِيهِ
لِأَنَّ رُوحَكَ فِي جَنْبَي سَاكِنَةٌ
فَلْيَحْفَظِ اللَّهُ قَلْبِي وَالَّذِي فِيهِ
....
الحمدان
09-03-2024, 07:24 PM
تأملت والدنيا بها العجب والعَجَب
تَروح بلا عُذر وتأتي بلا سبب
فلا ظلُّها دانٍ ولو طالَ أمنُها
وسَل عن هَواها كل من ودَها خَطَب
ومن عاشَ فيها يجعلُ الخيرَ همه
فما خابَ من للخيرِ قدَّم واكتسب
ابن القيم
الحمدان
09-03-2024, 07:26 PM
رائعة المتنبي أشهر شعراء العرب على مر العصور:
كَم تَطلُبونَ لنا عيباً فَيُعجِزُكُم
وَيَكرَهُ اللهُ ما تأتونَ والكَرَمُ
ما أبعدَ العيبَ وَالنقصانَ عن شَرَفي
أنا الثُّريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُ
أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي
وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ
أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها
ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُ
إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً
فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ
ومُرهَفٍ سِرتُ بين الجَحْفَلينِ بهِ
حتى ضَربتُ وموجُ الموتِ يَلتَطِمُ
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُ
يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي
فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ
بأي لفظٍ تَقولُ الشعرَ زِعْنِفَةٌ
تَجوزُ عندَك لا عُرْبٌ ولا عَجَمُ
سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ
الحمدان
09-03-2024, 07:27 PM
قال الشاعر العباسي أبو العتاهية :
وما الدَّهرُ إِلَّا جامع ومفرق
وما الناس إِلَّا راحل ومودع
فَإِن نحن عِشنَا يَجمَعُ اللهُ شملنا
وَإِن نحن متنا فَالقيامةُ تَجمعُ
الحمدان
09-03-2024, 07:29 PM
بلغ سلامي لمن مازلت احسبهم
على مودتنا في البعد بل زادوا
إن عاتبوني عرفت الحب يدفعهم
وإن عتبت على ما قصروا عادوا
فلا افارقهم حتى تفارقني
نفسي ويتعبني بالشوق إبعادي
....
الحمدان
09-03-2024, 07:31 PM
إٍحْفَظْ أَبَاكَ لَوْ إِبْيَضَتْ ذَوَائِبَهُ
فَلَنْ تُعَوِضَهُ يومآَ إِذَا ذَهَباَ
مَا إِشْتَدَ عُوْدُكَ إٍلاَّ بِإٍنْحِنَاءَتِهِ
فَكُنْ لَهُ سَنَدَاً إِنْ مَالَ وَأَنْحَدَباَ
وَأًرْفِقْ بِشَيْبَتِهٍ وَالْزَمْ مَجَالِسِهِ
وَاسْمَعْ نَصِيحَتِهِ وَاخْشَعْ لَهُ أَدَباً
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ يَا هَذًا بِحَضْرَتِهِ
لَا تُعَلِّ صَوْتُكَ أَوْ تُظْهِرْ لَهُ عَتَباَ
لاَ تَشْكُ مِنْ تَعَبٍ إِنْ رُحْتَ تَخْدِمَهٌ
وَهُوَ الَّذِي كَمْ هَوَىَ مِنْ أًجْلِكً اْلًّتَعَبُ
أَبُوكَ ذخْرُكَ فَحْذرْ أَنْ تُضَيٍعَهُ
وَاذْكُرْ كَلاَمِي إِذَا يَوْماً تَصِيْرُ أَباً
وَأًرْفَعْ يَدَيْكَ إٍلىَ مَوْلَاكَ وَأَدْعُ لَهُ
فَرْضٌ مِنَ الله لِلاَباَءِ قَدْ وَجَباَ
....
الحمدان
09-03-2024, 07:35 PM
عَيناكِ بحرٌ مِنَ الإلهَامِ وَ الصوَرِ
وَ قاربُ العُمرِ يَشكو شِدَّةَ الكِبَرِ
أحتاجُ قلباً بهِ اﻷشواقُ تُسعفني
أو مُعجِزاتٍ تُعيدُ العُمرَ للصِغَرِ
كي أكتُبَ الشِعرَ في عَينَيكِ يَا غَزلاً
كَم أعْجَزَ الليلَ و اﻷشعارَ بالسَمَرِ
عَيناكِ كالمَدِّ َأمَضّى مَوجهُ عَبثاً
فأغرَقَ العَاشقَ الوَلهانَ بالخَطرِ
فَما استَطاعَتْ حروفُ الشِعرِ وَصفَهما
وَ لا استَطاعَ الفؤادُ العشقَ في حَذَرِ
يَا لَهفةَ الشِعرِ مَا لي غَيرَ قَافيَتي
وَ نَغمةٍ قَدْ جَفاهَا العودُ في وَتَري
فَكيفَ مِثلي يُقَاسي العِشقَ في كِبَرٍ
وَ كيفَ لي أن أجوبَ البحرَ يَا قَدَري
....
الحمدان
09-03-2024, 07:38 PM
إذا ألقى الزمان عليك شرا
وصار العيش في دنياك مرا
فلا تجزع لحالك بل تذكر
فكم أمضيت في الخيرات عمرا
وإن ضاقت عليك الأرض يوماً
وبت تئن من دنياك قهراً
فرب الكون ما أبكاك إلا
لتعلم أن بعد العسر يسرا
وإن جار الزمان عليك فاصبر
وسل مولاك توفيقا وأجرا
لعل الله أن يجزيك خيرا
ويملأ قلبك المكسور صبرا
وقل يانفس لي ربُ كريمُ
سيسلخ من ظلام الليل فجرا
وإن جار الصديق عليك ظلماً
وقابل بالوفاء بعدا وهجرا
فلا تحزن عليه وعش عزيزاً
فقد كنت الوفي وكفاك فخرا
وإن صفت الحياة عليك فاحذر
فَرُبَّ بليةٍ تأتيك غدرا
فكم من مترفٍ بالمال فيها
فأصبح يرتدي ذلا وفقرا
وكم في الناس ذو ملك عظيمٍ
وقد ملك الدنا براً وبحرا
فبعد العز وافته المنايا
وأدخل في ظلام الليل قبرا
هي الدنيا فلا تركن إليها
ولا تجعل لها في القلب قدرا
ومد يديك للرحمن دوماً
فربك لن يرد يديك صفرا
....
الحمدان
09-03-2024, 07:39 PM
شعر عن الوطن سوريا نزار قباني
قصيدة من مفكرة عاشق دمشقي
فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدب
فيا دمشـق... لماذا نبـدأ العتبـا؟
حبيبتي أنـت... فاستلقي كأغنيـةٍ
على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍ
أحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا
يا شام، إن جراحي لا ضفاف له
فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا
وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتي
وأرجعي الحبر والطبشور والكتبا
تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت به
وكم تركت عليها ذكريات صـبا
وكم رسمت على جدرانها صـور
وكم كسرت على أدراجـها لعبا
أتيت من رحم الأحزان... يا وطني
أقبل الأرض والأبـواب والشـهبا
حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـن
الحمدان
09-03-2024, 07:40 PM
ياشام
عِشْقي فُراتِيٌّ وروحي ها هُنا
وأٓظٓلٌّ في وصْلِ الهوى مُتوٓدِّدٓةْ
أنا مُذْ خُلِقْتُ وأضْلُعي مُمْتٓدّٓةٌ
لضِفافِ نٓهْركٓ بالوِصالً مُقيّدٓةْ
شِعْري جٓموحٌ والحُروفُ بٓهِيةٌ
أنا في البلاغةِ .. نٓجمةٌ مُتوٓقدٓةْ
ألقوا عٓليّٓ قميصٓ حُبّك.. ليتٓهُمْ
ضٓمّوا ضلوعاً لِلِّقا مُتٓمٓرّدهْ
مٓنْ قال إنّي لا أموتُ صٓبابةً
وأزورُ روحٓكٓ في المسا مُتعٓمٓدٓةْ
أخشى عليكٓ مِنٓ الوُشاةِ وكٓيدهمْ
وأنامُ ملءٓ مشاعري المُتهدهِدةْ
قد كُنتٓ بوصلتي وكنت خريطتي
والكُلُّ مشتاقٌ ويوفي مٓوعِدهْ
ما هٓمّني إن كان درْبي عاثراً
أو كانت الابوابُ دوني موصٓدةْ
لي في هواكٓ حكايةٌ قد صُنتُها
سٓنُعيدُ آصِرٓةٓ الهوى المُتٓجدّدهْ
....
الحمدان
09-03-2024, 10:30 PM
وضعي فؤادي في القيود ِ رهينة ً
وخذي عيوني إنْ أردت ِ وجففي
أودعتُ روحي في يمينك ِ وردة
فإذا أساءت ذات يوم ٍ فاقطفي
مُرّي بكفك ِ فوق قلبي واسمعي
فلعل قلبك ذات يوم ٍ مُنصِفي
كل الحِسان ِ شممتهن وطِبْنَ لي
لكن بحسنك كل حسن ٍ يختفي
أنصفت ِ كلَّ العابرين بنظرة ٍ
وأنا الذي فيما أرى لم تنصفي
أنا ما عشقتك ِ غيرَ أنك ِ في دمي
فترفقي يا مهجتي وتلطفي
فإذا غضبت فأوقديني شمعة ً
وخذي فؤادي للفضاء ورفرفي
بالله يا حلما ً توَسَّدَ خاطري
قولي أحبك مرة ثم اختفي
....
الحمدان
09-03-2024, 10:34 PM
هلا علمت وهل عرفت بما جرى
إن مر طيفك فى خيالي او سرى
ألقى الحياة تفتحت ابوابها
والكون من عبق الزهور تعطرا
واليأس ولى من فؤادي يائسآ
والفرح عشش فى الحنايا وإنبرى
فتراك روحي فى غيابك حولها
وسواك عيني يا حبيبى لا ترى
ينساب حبك يا حبيب بداخلى
كدمي ويجري فى الوريد كما جرى
أنت الذى بالحب قد علمتني
إن الكرامة لا تباع وتشترى
أنت الذى هيجت كل جوارحي
وجعلت جوي بالسعادة معطرا
لولاك ما حضن الغرام قصائدي
كلا ولا ورد القصيدة ازهرا
لولاك ما علم الجميع بلهفتي
وترنمت بصبابتي كل الورى
عجل بوصلك يا جميل فإنني
أحيا الثواني فى غيابك اشهرا
....
الحمدان
09-03-2024, 10:39 PM
عندما قال جبران خليل جبران:
لا تعشقني بعينك ربما تجد أجمل مني
لكن اعشقني بقلبك
فالقلوب لا تتشابه أبداً
رد عليه نزار قباني و قال :
وَ اعلمْ أنَّ الحبَّ
ليسَ بأنْ يكونَ المحبوبُ بلاْ عيوبْ
و إنَّماْ الحبُّ أنْ يظلَّ المحبوبَ
برغمَ عيوبِهِ محبوبْ
الحمدان
09-03-2024, 10:41 PM
يا ساكن القلبِ في بُعدٍ وفي قُربِ
إن كنت تسألُ عن شوقي وعن حبي
فأنت في العمر أيامٌ بلا كدرٍ
وأنت للروحِ مثلُ الغيثِ للجدبِ
....
الحمدان
09-03-2024, 10:43 PM
هل شاب حبك مثل شَعرك سيدي
فرفعتَ راية شيبك استنفارا
فأجبتها ما شاب رأسي إنٍما
وقع الرمادُ بمفرقي فأنارا
من نار حبك يا حبيبة مسّني
هذا البياض أتطفئين النارا
سيعود شعري أسودا لكن لي
قلب أقر حبيبتي إقرارا
سيدوم فيه الشيب عند فراقنا
يا ليت لي في حبنا أعمارا
....
الحمدان
09-03-2024, 10:44 PM
لا تَحْسَبَنَّ الْعَيْشَ دَامَ لِمُتْرَفٍ
هَيْهَاتَ لَيْسَ عَلَى الزَّمَانِ دَوَامُ
تَأْتِي الشُّهُورُ وَتَنْتَهِي سَاعَاتُهَا
لَمْعَ السَّرَابِ وَتَنْقَضِي الأَعْوَامُ
وَالنَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَارِدٌ
أَوْ صَادِرٌ تَجْرِي بِهِ الأَيَّامُ
لا طَائِرٌ يَنْجُو وَلا ذُو مِخْلَبٍ
يَبْقَى وَعَاقِبَةُ الْحَيَاة حِمَامُ
البارودي
الحمدان
09-03-2024, 10:45 PM
أَبيتُ أُمَنّي النَفسَ أَن سَوفَ نَلتَقي
وَهَل هُوَ مَقدورٌ لِنَفسٍ لِقاؤُها
وَإِن أَلقَها أَو يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا
فَفيها شِفاءُ النَفسِ مِنّي وَداؤُها
الفرزدق
الحمدان
09-03-2024, 10:47 PM
فَلَو كُنتِ ماءً كُنتِ مِن ماءِ مُزنَةٍ
وَلَو كُنتِ نَومًا كُنتِ مِن غَفوَةِ الفَجرِ
وَلَو كُنتِ لَيلًا كُنتِ لَيلَ تَواصُلٍ
وَلَو كُنتِ نَجمًا كُنتِ بَدرَ الدُجى يَسري
قيس بن الملوّح
الحمدان
09-03-2024, 11:15 PM
هوَ العراقُ سَليلُ المَجدِ والحَسَبِ
هوَ الذي كلُّ مَن فيهِ حَفيدُ نَبي
كأنَّما كبرياءُ الأرض ِأجمَعِها
تُنْمَى إليهِ فَما فيها سِواهُ أبي
هوَ العراقُ فَقُلْ لِلدائراتِ قِفي
شاخَ الزَّمانُ جَميعا ًوالعراقُ صَبي
عبد الرزاق عبد الواحد
الحمدان
09-03-2024, 11:16 PM
يا أُمّ عوفٍ عجيباتٌ ليالينا
يُدنين أهواءَنا القُصوى ويُقصينا
في كلِّ يومٍ بلا وعيٍ ولا سببٍ
يُنزلنَ ناساً على حُكمٍ ويُعلينا
يَدِفْنَ شَهْدَ ابتسامٍ في مراشفنا
عَذْباً بعلقم دمعٍ في مآقينا
ويقترِحْنَ علينا أنْ نُجرَّعَهُ
كالسمِّ يجرعُه سُقراطُ تَوْطينا
يا أُمَّ عوفٍ وما يُدريكِ ما خَبَأتْ
لنا المقاديرُ من عُقبى ويُدرينا
الجواهري
الحمدان
09-03-2024, 11:19 PM
ألقى الجمالُ عليك آيةَ سحرهِ
فغدوت ما شاء الجمالُ حبيبَا
حتَّى الهمومُ سمَتْ إليك بودِّها
من كان يحسبُ للهمومِ قلوبا
جبران خليل جبران
الحمدان
09-03-2024, 11:20 PM
يا وَيحَ مَن عَلِقَ الأَحِبَّةَ قَلبُهُ
حَتّى إِذا ظَفِروا بِهِ قَتَلوهُ
عَزّوا وَمالَ بهِ الهَوى فَأَذَلَّهُ
إِنَّ العَزيزَ عَلى الذَليلِ يَتيهُ
اُنظُر إِلى جَسَدٍ أَضَرَّ بِهِ الهَوى
لَولا تَقَلُّبُ طَرفِهِ دَفَنوهُ
العباس بن الأحنف
الحمدان
09-03-2024, 11:22 PM
وَبي شَوقٌ إِلَيكَ أَعَلَّ قَلبي
وَما لي غَيرَ قُربِكَ مِن طَبيبِ
أَغارُ عَلَيكَ مِن خَلواتِ غَيري
كَما غارَ المُحِبُّ عَلى الحَبيبِ
الشريف
الحمدان
09-03-2024, 11:24 PM
أأُسلبُ من وصالِكِ ما كُسيتُ
وأُعزَلُ عن رِضاكِ وقد وَليتُ
وكيفَ وفي سبيلِ هواكِ طوعًا
لَقِيتُ مِن المَكارِهِ ما لَقِيتُ
أُسِرُّ عليكِ عتبًا ليسَ يَبقَى
وأُضمِرُ فيكِ غيظًا لا يَبِيتُ
ابن زيدون
الحمدان
09-03-2024, 11:25 PM
فَإِذا رَنا وَإِذا مَشى
وَإِذا شَدا وَإِذا سَفَر
فَضَحَ الغَزالَةَ وَالغَمامَةَ
وَالحَمامَةَ وَالقَمَر
ابن خفاجة
الحمدان
09-03-2024, 11:26 PM
إحمليني كالطفلِ بين ذِراعيكِ
احتضاناً ومثلَه دَّلليني
وإذا ما سُئلتِ عني فقولي
ليسَ بِدعاً إغاثةُ المسكينِ
لستُ أُمّاً لكنْ بأمثالِ هذا
شاءتِ الأُمهات أنْ تبتليني
الجواهري
الحمدان
09-03-2024, 11:27 PM
وليسَ الوصلُ في الُّلقيا ولكنْ
ودادٌ في القلوبِ بلا جفاءِ
فكم مَن حاضرٍ قَد غابَ عنَّا
وَكم مَن غائبٍ زاهي اللقاءِ
....
الحمدان
09-03-2024, 11:28 PM
أُخفي الهوى ومدامعي تُبديهِ
وأُميتهُ وصبابتي تـُحييه
وَمُعذبي حُلو الشمائلِ أهيفٌ
قد جمِّعت كل المحاسن فيه
فكأنه بالحسنِ صورة يوسفٍ
وكأنني بالحزنِ مثلُ أبيه
ابن الفارض
الحمدان
09-03-2024, 11:30 PM
سامحتُهُ و سألتُ عن أخبارهِ
و بكْيتُ ساعاتٍ على كَتِفيهِ
وبِدونِ أن أدرِي تَركتُ لهُ يدي
لِتنامَ كالعُصفورِ بين يديهِ
ونسيتُ حقدي كلهُ في لحظةٍ
من قالَ أنّي قد حَقِدتُ عليهِ
كم قُلتُ إنّي غيرُ عائدةٍ لهُ
ورجعتُ ما أحلى الرّجوع إليهِ
نزار قباني
الحمدان
09-03-2024, 11:31 PM
ولو أنّي تركتُ سراحَ قلبي
لطارَ إليك من قفص الضلوعِ
ولو أنّ الحنين لهُ جناحٌ
لحلَّقَ نحوكم دون الرجوعِ
وشوقكَ لا يُقاس بحجم شوقي
ونار الشمس ليست كالشموعِ
حافظ ابراهيم
الحمدان
09-03-2024, 11:32 PM
يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ
ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي
لكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي
لك في الغياب محبّتي وودادي
احمد شوقي
الحمدان
09-03-2024, 11:36 PM
قالَت أَظُنُّكَ قَد نَسيتَ فَقُلتُ لا
ما كُنتُ بِالناسي وَلا المُتَناسي
لَكِنَّ جُرحًا كُلَّما عالَجتَهُ
غَمَرَ القُنوطَ جَوارِحي وَحَواسي
وَلَوَ اِنَّهُ في الرَأسِ كُنتُ ضَمَدتُهُ
لَكِنَّهُ في القَلبِ لا في الراسِ
إيليا ابو ماضي
الحمدان
09-03-2024, 11:37 PM
أَجِدُ الجَفاءَ عَلى سِواكِ مُروءَةً
وَالصَبرَ إِلّا في نَواكِ جَميلا
وَأَرى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً
وَأَرى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَملولا
المتنبي
الحمدان
09-03-2024, 11:38 PM
بَل مَا قَرأت كتابًا منْكِ يبلغنِي
إلَّا ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمَعَا
أدعُو إلى هَجرهَا قلبي فَيتبعنِي
حتَّى إذَا قلت هَذا صَادق نَزعَا
لا أستَطيع نُزوعًا عن مَودتِهَا
أو يَصنَع الحب بِي فَوق الذِي صنَعَا
قيس بن الملوح
الحمدان
09-03-2024, 11:39 PM
عفوا سيدتي إن أبطأتُ
وجئتُ الآن فلي عُذري
ما كنتُ لأسرع في سيري
ودروبكِ حُفّت بالزهرِ
عمر أبو ريشة
الحمدان
09-03-2024, 11:40 PM
عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ
وَمَن عاتَبتُ يَفديهِ الصِحابُ
أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نَفسي
فَأُغضِبُها وَيُرضيها العَذابُ
وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبتُ عَنهُ
وَلَكِن كَيفَ عَن روحي المَتابُ
وَلي قَلبٌ بِأَن يَهوى يُجازى
وَمالِكُهُ بِأَن يَجني يُثابُ
وَلَو وُجِدَ العِقابُ فَعَلتُ لَكِن
نِفارُ الظَبيِ لَيسَ لَهُ عِقابُ
أحمد شوقي
الحمدان
09-03-2024, 11:41 PM
أَبيتُ كَأَنّي لِلصَبابَةِ صاحِبُ
وَلِلنَومِ مُذ بانَ الخَليطُ مُجانِبُ
وَما أَدَّعي أَنَّ الخُطوبَ تُخيفُني
لَقَد خَبَّرَتني بِالفِراقِ النَواعِبُ
وَلَكِنَّني مازِلتُ أَرجو وَأَتَّقي
وَجَدَّ وَشيكُ البَينِ وَالقَلبُ لاعِبُ
أبو فِراس الحمدانِي
الحمدان
09-03-2024, 11:44 PM
أدري بأنّيَ مذبوحٌ منَ الحسدِ
وكيفَ لا وأعزُّ الناسِ بينَ يَدي
أدري بغيرتِهِم مِن لمعِ نَظرتهم
وحولَها هالةٌ زَرْقا مِن العُقدِ
وكيف لا مرّة أخرى وأنتِ معي
هوايَ أنتِ ومرساتي ومُستَنَدي
وكبريائي وشِعري وارتعاشُ دمي
ومُلتقى كلِّ ضوءِ الكونِ في جسَدي
عبدالرزاق عبدالواحد
الحمدان
09-03-2024, 11:45 PM
أتاني طيفُ عبلةَ في المَنامِ
فقبَّلني ثلاثاً في اللَثامِ
و ودعَّني فأودعني لَهيباً
أُسَتِّرُهُ ويشعلُ في عِظامي
ولولا أنَّني أَخلو بنفسي
و أُطفئ بالدموع جَوى غرامي
لمتُّ أَسىً وكم أَشكو لأنِّي
أغار عليكِ يا بَدرَ التَمامِ
عنترة بن شدّاد
الحمدان
09-03-2024, 11:46 PM
الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ
وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ
هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ
المتنبي
الحمدان
09-03-2024, 11:47 PM
بِيَ اليأَسُ أَوْ داءُ الهُيامِ شَرِبْتُهُ
فَإيّاكَ عنّي لا يَكُنْ بكَ ما بِيا
فما زادَني النَّاهونَ إِلاَّ صبابةً
ولا كَثْرَةُ الواشينَ إِلاّ تمادِيا
عروة بن حزام
الحمدان
09-03-2024, 11:48 PM
أَلا أَيُّها القَلبُ اللَجوجُ المُعَذَّلُ
أَفِق عَن طِلابِ البيضِ إِن كُنتَ تَعقِلُ
أَفِق قَد أَفاقَ الوامِقونَ وَإِنَّما
تَماديكَ في لَيلى ضَلالٌ مُضَلِّلُ
سَلا كُلُّ ذي وُدٍّ عَنِ الحُبِّ وَاِرعَوى
وَأَنتَ بِلَيلى مُستَهامٌ مُوَكَّلُ
فَقالَ فُؤادي ما اِجتَرَرتُ مَلامَةَ
إِلَيكَ وَلَكِن أَنتَ بِاللَومِ تَعجَلُ
فَعَينَكَ لُمها إِنَّ عَينَكَ حَمَّلَت
فُؤادَكَ ما يَعيا بِهِ المُتَحَمِّلُ
قيس بن الملوح
الحمدان
09-03-2024, 11:49 PM
سنحلم أنّا نسير إلى الأمس لا للغدِ
وأنّا وصلنا إلى بابل ذات فجر ندِ
حبيبين نحمل عهد هوانا إلى المعبد
يباركنا كاهن بابليّ نقيّ اليدِ
نازك الملائكة
الحمدان
09-03-2024, 11:50 PM
مَن كانَ يَزعُمُ أَن سَيَكتُمُ حُبَّهُ
أَو يَستَطيعُ السَترُ فَهوَ كَذوبُ
الحُبُّ أَغلَبُ لِلرِجالِ بِقَهرِهِ
مِن أَن يُرى لِلسِرِّ فيهِ نَصيبُ
وَإِذا بَدا سِرُّ اللَبيبِ فَإِنَّهُ
لَم يَبدُ إِلّا وَالفَتى مَغلوبُ
إِنّي لَأَحسُدُ ذا هَوىً مُستَحفِظاً
لَم تَتَّهِمهُ أَعيُنٌ وَقُلوبُ
أبو العتاهية
الحمدان
09-03-2024, 11:53 PM
هل عندك شكٌ أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا
وأهم امرأةٍ في الدنيا
هل عندك شك أني حين عثرت عليك
ملكت مفاتيح الدنيا
هل عندك شك أني حين لمست يديك
تغير تكوين الدنيا
هل عندك شك أن دخولك في قلبي
هو أعظم يومٍ في التاريخ
وأجمل خبرٍ في الدنيا ؟
نزار قباني
الحمدان
09-03-2024, 11:53 PM
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮِ ﺣﻠﻢٌ ﻋﻨﻴﺪٌ
ﻓﻤﺎ ﺯﻟﺖُ ﺃﺣﻠﻢُ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝَ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢِ ﺿﻮﺀٌ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻀﺤﻚُ ﺑﺪﺭٌ ﺟﻤﻴﻞ
ﺃﺣُﺒﻚ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮُ ﺣﻠﻢٌ ﻧﻘﻲٌّ
ﺃﺣﺒﻚ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱُ قيدٌ ﺛﻘﻴﻞ
ﻭﺗﺒﻘﻴﻦ ﻭﺣﺪﻙِ ﺻﺒﺤﺎً ﺑﻌﻴﻨﻲ
ﺇﺫﺍ ﺗﺎﻩ ﺩﺭﺑﻲ ﻓﺄﻧﺖِ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ
ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺟﻮﻳﺪﺓ
الحمدان
09-03-2024, 11:54 PM
فاسْكن إلى سكنٍ تُسَرُّ به
ذهب الزمانُ وأنت منفردُ
ترجو غدًا وغَدٌ كحاملةٍ
في الحيِّ لايدرونَ ما تلدُ
بشار بن برد
الحمدان
09-03-2024, 11:55 PM
فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا
وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ
فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ
وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ
وَما الناسُ إِلّا كَالدِيارِ وَأَهلُها
بِها يَومَ حَلّوها وَغَدواً بَلاقِعُ
وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ
لبيد بن ربيعة العامري
الحمدان
09-03-2024, 11:56 PM
ما أحمقَ الإنسان يسكن للمنى
والموت يخطر حوله ويجولُ
يهوى الحياة كأنّما هو خالدٌ
أبدا ويعلم أنّه سيزولُ
ومن العجائب أن تحنّ إلى غدٍ
و غدٍ وما يأتي بهِ مجهولُ
إيليا أبو ماضي
الحمدان
09-03-2024, 11:57 PM
لَوْلاَ الحَيَاءُ وَأَنْ يُقَال صَبَا
لَصَرَخْتُ مِلْءَ السَّمْعِ وَاطرَبا
حَضَرَ الحَبيبُ وَغابَ حَاسِدُنا
مِنْ بَعْدِ طُولِ تَحَجُب وَخَبا
فَاليَوْمَ أخْلَعُ فِيكَ يا أَمَلي
ثَوْبَ الوَقارِ وَأطْرَحُ الرُّتَبا
العفيف التلمساني
الحمدان
09-03-2024, 11:59 PM
يقولون لو يَهوى لسالتْ دموعُهُ
ولكنَّها بين الضلوعِ تَسيلُ
عشقتُكِ حتى لو ضلوعي تكسَّرَتْ
لظلَّ بعظمِ القَصِّ منكِ دليلُ
عبد الرازق عبد الواحد
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond