مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
12-17-2023, 06:03 PM
فقلتُ يا صاحبي هوّن عليكَ وما
آتاكَ ربُّك من خيرٍ به باهي
قد كنتُ مثلَك أبكي الحظَّ مكتئباً
حتى جعلتُ إلهي خالقي جاهي
وكنتُ إنْ ذكروا الأفراحَ قلت لهم
من شدّة اليأسِ والأفراحُ ذي ماهي؟!
حتى احتواني الرِّضا واللهُ ألهَمني
عن كلِّ شيءٍ أقولُ "الحمدُ للهِ
الحمدان
12-17-2023, 06:03 PM
َرَمَتني صُروفُ الدّهرِ بين مَعاشِرٍ
أصَحُّهُم وُدًّا: عدوٌّ مُقاتِلُ
وما غُربةُ الإنسانِ في بُعْدِ دارِه
ولكنّها في قُرْبِ مَن لا يُشاكِلُ
ظ–
الحمدان
12-17-2023, 06:04 PM
وتشتهي العين فيكم منظراً حسناً
كـأنكم لظـلام الليـل أقمـارُ
لا أبعد الله قلبي عن مودتكم
يا من لكم في صميم القلب مقدارُ
الحمدان
12-17-2023, 06:05 PM
فدَتهُ نفسي فما نفْسٌ تُشابهُهُ
ما مِثلهُ بشرٌ والناسُ أشباهُ
القلبُ حنَّ لهُ والعينُ ترقبهُ
صلُّوا عليهِ فقد أوصاكمُ الله
الحمدان
12-17-2023, 06:05 PM
يا لهــفَ روحـي وآهـــاتـي وآلامــي
يا جَـرْحُ قـلـبي ألا يـا نـزفـه الـدامي
يا دمعُ عيـني على شعــبٍ ينـاشـدنا
ولا "مغيثٌ ولا عـونٌ ولا حـامي
ويبعث الصوت مـن ذلٍٍّ ومـن وهَــنٍ
يشكـو إلى الله مـن ظـلـمٍ وإجــرامِ
يا ربُّ يا ربُّ "نـصـرٌ منـك مـرتـقبٌ
يا ربُّ يا ربُّ ســـدّد رمــيــةَ الـرَّامـي
رحمـاكَ يا ربّ إذا ضـاقت وسـائلهم
يا مُطعمَ الخلق يا من تسقي الضامي
عـجّـل لهم يا إلهي بالـذي سـألوا
نصراً وعزاً ومجداً بـ"الهدى" سـامي.
الحمدان
12-17-2023, 06:06 PM
بينِــي وبيـــنَ الهَــوى والقلـــبِِِ مَحْكمَــةٌ
اليـــومَ مَوعِـــدُها والحُكـــمُ بعـــدَ غــــدِ
وتُهمتِــي فِــي الهَــوى بالشَّــوقِ مُحْكَمَـةٌ
بهــا اعْترفــتُ بِدمعِــي قبـلَ خـطِّ يــدي
يـا قاضـيَ الحُبِّ لـي فـي البُعـدِ مَظلَمَـةٌ
فاحكُـمْ بوصـلٍ يَـردُّ الـرُّوحَ في جسَـدِي
فالــــرُّوحُ هائمَـــــةٌ والعَيـــــنُ حائِمـــةٌ
والنَّـــارُ دائمــــةٌ والجَّمـــرُ فـــي كبــدِي
والَّليـلُ طــالَ وشمـسُ العــدلِ مُظلمَــةٌ
وصِـرتُ وحــدِي غريــبَ الأهــلِ والبلـدِ
خصمِــي حبيبــي وكُــلُّ النَّــاسِ لائمـةٌ
إنْ كنتَ خصمِي فمنْ يا مُنيتِي سندي؟!
الحمدان
12-17-2023, 06:07 PM
قالت ودمع العين أفسد كحلها
إن غبتَ عن عيني فعيني من لها
قلت.. اعذريني قبلها بتساؤلي
عيناكِ طينٌ أم ضياءٌ أصلها !!!
فتبسٌَمَت خجلاً وأشرق ثغرها
واستحضرت بالحزن زهو جمالها
إن كان هذا حُسنـها في حزنُها
رباهُ...كيف هي.. في تمام دلالها
الحمدان
12-17-2023, 06:08 PM
ووعدتني بأنّ صدركَ مَنزلي
إذا اللّيالي السُّود اغلقنَ الفلَك
ها هُنَّ سودٌ مُقفراتٍ جئنَ لي
أيْن الوعودُ وأين عنّي منزلك؟
الحمدان
12-18-2023, 06:00 PM
وإذا الشتاءُ أتى يجرجر ذيله
والليل ينفث برده ويجوبُ
فاهرع إلى ذات الدلال وضمها
فهناك بالحضن الحنون تذوبُ
الحمدان
12-18-2023, 06:03 PM
تنفس الصبح بالتسبيح فابتدروا
ذكر الإله بقلبٍ كله وجَلُ
لا يستوي من بذِكر الله قد بدأوا
يوماً جديداً، ومن عن ذِكره غفلوا
الحمدان
12-18-2023, 06:12 PM
اذا حَلّ الصّباحُ فكن صَبُوحًا
جميلَ الـرّوحِ برّاقَ الثّـنايا
ولا تُبْد التَّجهُّمَ مِنْ عُيُونٍ
كأنّك في مَحاجرِها المَنايَا
فإنَّ الصُّبْحَ ما حيَّاكَ إلَّا
ليُبْصِرَ في ابتسامتك التّحايَا
الحمدان
12-18-2023, 06:13 PM
إِنَّ الـحَـيَـاةَ إِذَا تَـكَـاثـرَ حُـزْنُـهَـا
يَومًا سَتَبْسِمُ كَالصَّبَاحِ المُشْرقِ
فَتَرَى الحَزِينَ وَقَدْ تَـبَـدَّلَ حُـزْنُهُ
فَرَحًا وَبُشرَى بِـالـزَّمَـانِِ المُورِقِ
وَتَرَى الـرَّبِـيـعَ يَحلُّ فِي أَرجَائِنَا
وَالكَونُ يُشرِقُ بَعْدَ لَيْلٍ مُطْبِقِ
الحمدان
12-18-2023, 06:42 PM
هل حقًا تشتاق إليهِ؟
ترجو أن تسقى بيديهِ؟
أرغِم أنف الظلم وقُلها
هل صليت اليوم عليهِ؟
الفائز حقا من صلّى
والخاسر من عنه تخلّى
مُت يا مبغضَ أحمد غلًّا
قد صلّينا اليوم عليه
من شعر الشيخ عبد الله كامل رحمه الله
الحمدان
12-18-2023, 06:43 PM
أَحِنُّ إِلى أَرضِ الحِجازِ وَحاجَتي
خِيامٌ بِنَجدٍ دونَها الطَرفُ يَقصُرُ
يَقولونَ كَم تَجري مَدامِعُ عَينِهِ
لَها الدَّهرَ دَمعٌ واكِفٌ يَتَحَدَّرُ
وَلَيسَ الَّذي يَجري مِنَ العَينِ ماؤُها
وَلَكِنَّها نَفسٌ تَذوبُ فتَقطُرُ.
الحمدان
12-18-2023, 06:45 PM
يا مَنْ تسيرينَ كالدُّنيا على عجلٍ
يُلَحِّنُ الخطوَ منها خطوُها التالي
كَمْ للموسيقى من الآلات سيِّدتي ؟
عُدِّي معي ، و أَضيفي كعبَكِ العالي
الحمدان
12-18-2023, 06:46 PM
وعذرتهُ لمّا تساقط دمعهُ
ونسيت أيّامًا بـها أبكاني
وأخذتهُ في الحضن أهمسُ راجيًا
جمرات دمعك أيقظت نيراني
أتريدُ قتلي مرّتين ألا كفى!
فامنع دموعك واحترم أحزاني
لا صبر لي وأنا أراكَ محطّمًا
يامن يُجرّح دمعهُ أجفاني
الحمدان
12-18-2023, 06:46 PM
ميزَتُها مِن بينِ ألف جميلة
ٌ البدرُ بدرٌ والنُّجومُ سَواء ُ
وعَرَفتُها مِن بَينِ مَن حَملوا اِسمُها
وفي القَلبِ لاتتشابَهُ الأسماءُ
الحمدان
12-18-2023, 06:47 PM
كم قلتُ سوفَ أُذيقُها
غزلَ المُحبِّ المُستهَام
ولكَم حفظتُ لأجلِها
أجمل أحاديثَ الغرام
فإذا التفتُ لحُسنِهَا
سكتَ الكلامُ عن الكلام
وأضعتُ ما أعددتهُ
حتى ابتدائي بالسَّلام
الحمدان
12-18-2023, 06:48 PM
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يوم الوداع ، نشدتها : لا تدمعي !
أغمضْتُها كي لا تفيض فأمطرتْ
أيقنتُ أني لست أملك أدمعي ..!
الحمدان
12-18-2023, 08:12 PM
وَلـَـوْ مُــوِّلْــتِ مِــنْ يُـمـنــىٰ لَئِيمٍ
مِــنَ اللُّــؤَمَــاءِ سُــلِّـــم بِـالشِّـمَالِ
فَـلا تَــرْكَــنْ إلـىٰ دُنْــيَــا لَــئِــيـمٍ
فَــدُنْــيَـانَــا جَــمِـــيـعًا لِــلــزَّوَالِ
الحمدان
12-19-2023, 04:55 PM
أطلق همومك فالسماء رحيبةٌ
والله من فوق السحائب يسمعُ
كن مؤمناً وامسح دموعك إنها
إن ضاقت الدنيا ، فربك واسعٌ
الحمدان
12-19-2023, 05:24 PM
وإن كبُرَتْ همومك لا تُبالِ
فلُطفُ الله في الآفاق أكبرْ
ومن غيرُ الإلهِ يُريحُ قلبا
تخطّفَهُ الأسى حتى تكدّر
سيأتيك الذي ترجوهُ يوما
فلاتعجَل عليه وإن تأخّرْ
ولا تجزع وقُل يانفسُ صبرا
فرحمنُ السماء قضى وقدر
الحمدان
12-19-2023, 05:44 PM
وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ
وَبَيْنِي وَبَيْنَ العَالمِينَ خَرَابُ
إِذَا صَحَّ مِنكَ الوِدُّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
وكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابِ
الحمدان
12-19-2023, 07:15 PM
أين الجمال وأين اللون والنسب
أين اللغات وأين الجاه والرتبُ
أين الثراءُ وأين المالُ مكنزهُ
أين التكبرُ وأين اللهو والطربُ
أين العيونُ بها الأكحالُ هل بقيت
أين التفاخر بالأجسامِ إذ وثبوا
لا شيء غير تقى الرحمن تحصده
إن جنّ ليلكُ بالأحداثِ مُغترب
الحمدان
12-22-2023, 06:42 PM
دعني أحبّكَ مااستطعتُ وماأُطيقْ
فأنا أعيشكَ في الزّفيرِ وفي الشّهيقْ
وأغيبُ فيكَ فأنت وحدك عالمي
وأنا بعينكَ سكرةٌ لا تستفيقْ
وأنا جنونُك حين يشتعلُ الهوى
وأنا انسكابُ العطرِ في الحرف الأنيقْ
فاقصر بلومك لاعدمتك لائمي
وارحم فديتك في الهوى قلبي الرقيقْ
الحمدان
12-22-2023, 06:44 PM
رأيتُ الشّيب لاحَ فقُلت أهلًا
وودّعت الغواية والشبابَا
وما إن شِبتُ من كِبَرٍ ولكن
رأيتُ من الأحبّة ما أشابَا!
أبو فراس الحمداني
الحمدان
12-22-2023, 06:48 PM
يُحكى أن إعرابية وجدت في البادية جرو ذئب صغير قد ولد للتو، فحنّت عليه وأخذته وربته .. وكانت تُطعمهُ من حليب شاةٍ عنده وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب ، وبعد مرور الوقت عادت الإعرابية يوما لبيتها فوجدت الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
فحزنت الإعرابية على صنيع الذئب الذي عرف طبعه بالفطرة ..
فأنشدت بحزنٍ تقول :
أكلتَ شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيبُ
غُذيتَ بدَرِّها ورَبَيت فينا
فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ ؟!
إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب
الحمدان
12-22-2023, 06:54 PM
أينَ الَّذينَ بنَوا بقلبِي منزلًا
وتربَّعُوا عرشَ الفؤادِ سِنينا؟
تركُوا الدِّيارَ فأرهقُوها غربةً
والرِّيحُ تَعزفُ وحشةً وأنينا
يا منْ تجاوزتمُ محطَّاتِ الجَوى
وتركتمُ القلبَ اليتيمَ حزينا
رفقًا بروحِِ تستطيبُ بقربِكم
وتذوب شوقًا..لهفةً ..وحنينا
الحمدان
12-22-2023, 07:02 PM
نعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا
وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ
وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ
وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا.
الحمدان
12-23-2023, 06:20 PM
إذا لاحَ حلمٌ عسيرٌ فشمّر
إليهِ وقلْ للمصاعبِ أهلا
فما لذةُ العيشِ دونَ تحدٍّ ؟
وما قيمةُ الحُلمِ إن كان سهلا!!
الحمدان
12-23-2023, 06:22 PM
وَ يَضيقُ صَدرِي إِن رَأَيتُ كَريمَةً،
بَيـنَ الرِّجَـالِ تزَيَّنَـت وَ تبَــرَّجَتْ..
يَا أُخـتَ قَلبِي أَنـتِ أَرفَـعُ قِيمَـةً،
مِنْ أَن يُقَـالَ بِسِترِهَا قَد فَرَّطَتْ!
الحمدان
12-23-2023, 06:25 PM
وأنا الّتي صنتُ المودّةَ والهوى
فكن الوفيَّ بحضرتي وغيابي
وأنا التي عمرًا وهيتكَ زهرهُ
وملكتَ قلبي صبوتي وشبابي
والشّوقُ ياللشّوقِ فتّتَ أضلعي
متماديًا في شقوتي وعذابي
حتى نسيتُ وقد لقيتكَ مرةً
من فُرطِ شوقي أن أبثّكَ مابي
الحمدان
12-23-2023, 06:29 PM
سيصْدُقُ الغَيمُ لا تعجَل بشارتهُ
وإن تأخّرَ عن ميعادهِ المطرُ
ويفتَحُ اللهُ أبواباً مُغلّقَةً
كم بِتّ تطرُقُها يأساً وتنتَظِرُ
هي الحياةُ فعِش فيها على أملٍ
بأنّ آمالانا يوماً ستنتَصرُ
لا بُدّ للنفسِ مِن يومٍ تُسرُّ بهِ
والبِشرُ يومَ غدٍ يأتي بهِ القدَرُ
الحمدان
12-23-2023, 06:31 PM
وما الدهرُ إلا جامعٌ ومُفرقُ
وما الناسُ إلا راحلٌ ومُودعُ
فإنْ نحنُ عِشْنَا يجمَعُ اللهُ بيننَا
وَإنْ نحنُ مُتْنَا، فالِقيامَة ُ تَجمَعُ
ألمْ تَرَ رَيْبَ الدّهْرِ في كلّ ساعةٍ
لَهُ عارضُ فيهِ المنيَّة ُ تَلْمَعُ
الحمدان
12-23-2023, 06:33 PM
إِني أُطيلُ حديثنا إذ يبْتدِي
وأنا بِطَبعي لا أطيلُ كلامِي
خيرُ الكلام أقلُّه في مذهَبي
إلا حديثُكَ ملجَئي وسَلامِي
الحمدان
12-23-2023, 06:40 PM
من انت حتّى ينحني قلبي له
بالشوق يخفق من لهيب أنيني
من انت طيفك لا يفارق مقلتي
عند الغياب لقد قطعت وتيني
وعجبت أنّي حين يذكر اسمه
يزداد شوقي نحوه وحنيني
والروح من ذكري له تشتاقه
فشرعت أكتب إسمه بيميني
يا ويلتي إنّي فتنت بحبه
مَن ذا الّذي مِن ذا الهوى ينجيني
كان يشكّ بأن قلبي ما هوى
والآن أقطع شكّه بيقيني
الحمدان
12-23-2023, 07:15 PM
المتنبي
ولد في العراق سنة 915 ميلادية
و توفي سنة 965
وعاش أجمل سنوات حياته
في حلب وكتب أجمل ومعظم
شعره وهو في كنف سيف
الدولة الحمداني أمير دولة
بني حمدان التي حكمت
حلب وإنطاكيا والموصل
قرابة المئة سنة
كل ما قاله المتنبي شعراً
مازلنا نستخدمه منذ أكثر
من ألف سنة وستظل
حكمه ومقولاته شاهداً
على مر الأزمان على
عبقريته ونفاذ بصيرته
هو القائل :
مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ.
وهو القائل :
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ.
وهو القائل :
وكلُّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ.
وهو القائل :
ما كلُّ ما يتمنى المرءُ يدركُهُ
تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ
وهو القائل :
لا يَسلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى
حتى يُراقَ على جوانبِهِ الدَّمُ
وهو القائل :
إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكْتَهُ
وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرَّدا
وهو القائل :
أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سـرْجُ سابِحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ
وهو القائل :
ذو العقلِ يشقى في النعيـمِ بعقلهِ
وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ
وهو القائل :
فلا مجدَ في الدنيا لمن قلَّ مالُهُ
ولا مالَ في الدنيا لمن قلَّ مجدُهُ
وهو القائل :
خليلُكَ أنت لا مَن قلتَ خِلِّي
وإن كثُرَ التجملُ والكلام
وهو القائل :
ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ
ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ
وهو القائل :
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ
وهو القائل :
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهوانُ عليهِ
ما لجرحٍ بمـيِّتٍ إيلامُ
وهو القائل :
وإذا لم يكنْ مِن المـوتِ بـدٌّ
فمن العار أن تموت جبانـا
وهو القائل :
إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومٍ
فلا تقنعْ بما دون النجـومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقـيرٍ
كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ
وهو القائل :
وعَذلتُ أهلَ العشقِ حتَّى ذُقْـتُـهُ
فعجِبتُ كيف يموتُ من لا يعشقُ
وهو القائل :
فقرُ الجهولِ بلا قلبٍ إلى أدبِ
فقرُ الحمارِ بلا رأسٍ إلى رسنِ
وهو القائل :
ومرادُ النفوسِ أصغرُ من أن
نتعادى فيه وأنا نتفـانـا
وهو القائل :
وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى
ولا الأمن إلا ما رآ الفتى أمنا
وهو القائل :
وإذا كانت النفوسُ كبـارًا
تعبت في مُرادِها الأجسام
وهو القائل :
إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا
فأهونُ ما يمر به الوحول
وهو القائل :
فحبُّ الجبانِ النفسَ أوردَهُ التُقى
وحبُّ الشجاعِ النفسَ أوردَهُ الحربا
وهو القائل :
أغايةُ الدينِ أن تَحفوا شواربكـم
يا أمةً ضحكت من جهلِها الأممُ
وهو القائل عن نفسه :
وما الدهرُ إلا من رواةِ قصائدي
إذا قلت شِعرًا أصبح الدهرُ مُنشدا
والقائل :
لا بقومي شرفتُ بل شرفوا بي
وبنفسي فخرتُ لا بجدودي
والقائل :
أنا الذي نظـرَ الأعمى إلى أدبي
وأسـمعتْ كلماتي مَن به صممُ
ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ
ما أبعدَ العيبَ والنقصانَ من شرفي
أنا الثُّريــا وذانِ الشيبُ والهـرمُ
والقائل :
ومِنْ جاهلٍ بي وهو يجهلُ جهلَهُ
ويجهلُ علمي أنَّهُ بي جاهـلُ
والقائل :
ليس التعللُ بالآمالِ من إربي
ولا القناعةُ بالإقلالِ من شيمي
الحمدان
12-24-2023, 06:13 PM
إذا مَا كانَ في الأخلاقِ قبحٌ
فحسنُ المرءِ مهما زاد وَهمُ
جمالُ الشكلِ مطلوبٌ ولكن
جمال الرُّوح يا صاح الأهمُّ
الحمدان
12-24-2023, 06:13 PM
يا خادمَ الجسمِ كم تسعى بخدمتِهِ
وتطلبُ الرّبـحَ فيما فيـه خُسـرانُ
أقبِلْ على النفسِ واستكملْ فضائلَها
فأنت بالنفسِ لا بالجـسمِ إنســانُ
الحمدان
12-24-2023, 06:18 PM
كلُّ الحوادثِ مَبْداها مِن النظرِ
ومُعظَمُ النار مِن مُستَصغَرِ الشَّرَرِ
كم نظرةٍ فتكَتْ في قلبِ صاحبِها
فَتْكَ السِّهام بلا قوسٍ ولا وَتَرِ
الحمدان
12-25-2023, 09:30 PM
توكلتُ في رزقي على الله خالقي
وأيقنتُ أن اللهَ لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاعِ البحارِ العوامقِ
سيأتي به الله العظيمُ بفضله
ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
ففي أي شيء تذهبُ النفسُ حسرةً
وقد قسّم الرحـمنُ رزقَ الخلائقِ
الشافعي
الحمدان
12-25-2023, 10:12 PM
كتب رجل إلى الإمام أحمد بنِ حنبل في أيام محنته:
هذي الخُطوبُ ستنتهي يا أحمدُ
فإذا جزعتَ مِن الخُطـوبِ فمَن لَهَا؟
الصبرُ يقطـعُ ما تَرَى فاصْبِرْ لها
فعَسَى بِهـا أن تَنجَلـي ولَعَلَّها..
فأجابه الإمام أحمد:
صبَّرتنِي ووعظتْنِ فأنا لها
فستنجلي بل لا أقول لَعَلها..
وَيَحُلُّهَا من كان يملك عَقْدَهَا
ثِقَةً بِهِ إذْ كان يملِكُ حَلَّهَا..
الآداب الشرعية والمنح المرعية (ظ¢/ظ¥ظ¥)
الحمدان
12-25-2023, 10:18 PM
وإذا التقينا والعيونُ روامقٌ
صمَت اللِّسانُ وطرفُها يتكلَّمُ
تشكو فأفهَمُ ما تقولُ بطرفِها
ويردُّ طرفي مثلَ ذاكَ فتفهمُ
الحمدان
12-25-2023, 10:19 PM
يقولُ نسيتَني فحلفتُ كلّا
وهلْ يُنسى المساءُ إذا تجلّى؟
نسيتُ لأجلك النّسْيانَ حتىَ
توارى عن مُخيّلتي و ولّى
الحمدان
12-25-2023, 10:26 PM
لي صاحبٌ روحُهُ كالغيمِ طاهرةٌ
وقلبُهُ مُرِقٌ بالحُب رَيّانُ
أتخِذتُهُ مِن بداياتِ الصِّبا سَنَداً
ولم تُغيِّرْهُ أحوالٌ وأزمانُ
إن خِلتَهُ كأخٍ أنقصت قيمتَهُ
فقد يكونُ مِن الإخوانِ خَوّانُ
ما كان إلا مَلاكاً لا شبيهَ لهُ
ويَدّعي أنه كالناسِ إنسانُ
الحمدان
12-25-2023, 10:39 PM
يا ربّ فاجعل طالعًا للعامِ أن
يرمي سَلَى صهيونَ حتى يُهلكَهْ
كلّ امرئ مِن عدِّهم وعديدهم
أقسمتُ فيه عليك ألا يُدركَهْ
الحمدان
12-25-2023, 10:41 PM
تَنَفَّسَ الصُّبْحُ والرَّحمنُ يُكرِمُنا
بالخَيْرِ بالفضلِ بالإيمانِ بالنِّعمِ
يا رَبّ حمداً كما يُرْضِيْكَ خالِقُنا
أكرمتنا بالرِّضى يا واسِعَ الكرمِ
الحمدان
12-26-2023, 06:11 PM
يا منْ يُعذبُ من يشاءُ بِعدلِه
لاتجعلنِي في الّذين تعذبُ
إِنِّي أبـوءُ بِعثرتي وخَطيئتِي
هربًا إِليك وليسَ دُونك مهربُ
الحمدان
12-26-2023, 06:13 PM
.
لي صاحبٌ روحُهُ كالغيمِ طاهرةٌ
وقلبُهُ مُرِقٌ بالحُب رَيّانُ
أتخِذتُهُ مِن بداياتِ الصِّبا سَنَداً
ولم تُغيِّرْهُ أحوالٌ وأزمانُ
إن خِلتَهُ كأخٍ أنقصت قيمتَهُ
فقد يكونُ مِن الإخوانِ خَوّانُ
ما كان إلا مَلاكاً لا شبيهَ لهُ
ويَدّعي أنه كالناسِ إنسانُ
الحمدان
12-26-2023, 06:14 PM
نشتاق في برد الشتاء
شعاعَ دفءٍ حولنا
نشتاق قنديلاً
يسامر ليلنا
نشتاق من يحكي لنا
من لا يمل حديثنا
الحمدان
12-26-2023, 06:15 PM
ما عادتْ الذكرى تُكدّرُ خاطري
أكمِل غيابكَ فالحنينُ قد انتهى
فلكُلِّ قلبٍ في الحياةِ كرامةٌ
ولكلّ حُبٍ لا يُرَاعى مُنتهى
الحمدان
12-26-2023, 07:43 PM
يا خادمَ الجسمِ كم تسعى بخدمتِهِ
وتطلبُ الرّبـحَ فيما فيـه خُسـرانُ
أقبِلْ على النفسِ واستكملْ فضائلَها
فأنت بالنفسِ لا بالجـسمِ إنســانُ
الحمدان
12-26-2023, 07:44 PM
إذا مَا كانَ في الأخلاقِ قبحٌ
فحسنُ المرءِ مهما زاد وَهمُ
جمالُ الشكلِ مطلوبٌ ولكن
جمال الرُّوح يا صاح الأهمُّ
الحمدان
12-27-2023, 08:19 PM
وإذا افترقنا وسادالصمت بيننا
فإنك في القلب اعز من ان اتكلما
لاالبعد والمسافه انقضت عهدنا
وحدك من جعل قلبي يتألما
الحمدان
12-27-2023, 08:27 PM
يا قلب لا تأسف عليه فإنهُ
باع الفؤاد بدرهمً لا يُحسبُ
ياقلب لا تخشى جنون مُعاتباً
هون عليك فالمشاعر ترغبُ
أنت الذي قاومت حتى وداعه
وكتمت أوجاعٌ ودمعك ينضبُ
حتى تـمادى بــالعتاب كــأنــهُ
يرمي الجوارح بالسهام ليلعبُ
الذنب ذنب طباعهُ ولــيـس لـي !
ذنبٌ إذا الأمثال فيه تُـضرب
أتلفت صبري والوعود نقضتها
وظننت أنك صادق لا تكذبُ
حسبك ويبقى للرجولة فـعـلـها
لا نخوة عندك ولا بكَ* شاربُ
عارٌ عليـك تـستـبيـح عشرتي
وتحب غيري دونما*لا أغضبُ
أخــترتُ درباً للـغيـاب لأنـني
صما من افعال قد لا تُكتبُ
ياقلب يكفي فالـــمديح لذاته
نقص وموال التصنع يغلبُ
الحمدان
12-27-2023, 08:40 PM
قل للذين تغيروا وتنكروا
ما ضرّني بُعد ولا نكرانُ
أنا لا أبالي إن تبدل ودكم
ماصابني نقصٌ ولا خسرانُ
مادمت أحيا والكرامة داخلي
ما عابني صدٌّ ، ولا نسيانُ
الحمدان
12-30-2023, 07:50 PM
ستُورِقُ أغصانُ الحيَاةِ وتُثمِر
ويَأتِي ربيعٌ بالمسرَّاتِ يُزهِر
وتَدنُو ظلالٌ فِي الفيَافِي كأنَّها
عرَائِسُ تَزهُو بالجمَالِ وَتَخطُر
وتَبتَسم الأيَّام بَعدَ عُبُوسِها
ويُشرق صبحٌ بالبشَائرِ نَيِّر
ففيمَ احتِباسُ الصَّدرِ وَالأمرُ هَيِّن
وفِيمَ التِباسُ الأمر واللهُ أكبَرُ!
الحمدان
12-30-2023, 07:50 PM
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ
رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ
مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
وَلَو إِلى السِّندِ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه
للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
بِالبينِ عِنهُ وَقلبي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ
الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ
لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها
بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ
بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا
لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
بِهِ وَلا أَن بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
بالله يامنزل القصف الذي درست
اثاره وعفت مذ غبت اربعه
هل الزمان معيد فيك لذتنا
أم الليالي التي مرت وترجعه
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ
وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ
كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ لِدهرٍ لا يُمَتِّعُنِي
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَل اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا
جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُنلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ
ابن زريق البغدادي
الحمدان
12-30-2023, 07:52 PM
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِــلُهُ
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنـسانِ تَقطَـــعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
الحمدان
12-30-2023, 07:53 PM
ستُورِقُ أغصانُ الحيَاةِ وتُثمِر
ويَأتِي ربيعٌ بالمسرَّاتِ يُزهِر
وتَدنُو ظلالٌ فِي الفيَافِي كأنَّها
عرَائِسُ تَزهُو بالجمَالِ وَتَخطُر
وتَبتَسم الأيَّام بَعدَ عُبُوسِها
ويُشرق صبحٌ بالبشَائرِ نَيِّر
ففيمَ احتِباسُ الصَّدرِ وَالأمرُ هَيِّن
وفِيمَ التِباسُ الأمر واللهُ أكبَرُ!
الحمدان
12-30-2023, 08:04 PM
عُد للغيابِ فإنّ عيني لم تعُد
تلك التي تَبكيكَ حين تركتَها
فلكُلِّ قلبٍ في الحياة كرامةٌ
ولكلّ حبٍ لا يُراعى مُنتهى
ما عادت الذكرى تُكدّرُ خاطري
أكمِل غيابكَ فالحنينُ قد انتهى!!
الحمدان
12-30-2023, 08:05 PM
لن تستطيع سنينُ البعد تمنعنا
إنَّ القلوب برُغم البعد تتصلُ
لا القلب ينسى حبيباً كان يعشقهُ
ولا النجوم عن الأفلاكِ تنفصلُ
الحمدان
12-31-2023, 10:05 AM
لا تركننّ إلى الدّنيا وما فيها
فالموت لا شكّ يفنينا ويفنيها
لكلّ نفس وإن كانت على وجل
من المنيّة آمال تقوّيها
المرء يبسطها والدّهر يقبضها
والنّفس تنشرها والموت يطويها
الحمدان
01-01-2024, 06:44 PM
هي الأخلاق تنبت كالنبات
إذا ُسقِيَت بماء المكرُمات
تقوم إذا تعهّدها المُرَبّي
على ساق الفضيلة مثمرات
وتسمو للمكارم باتِّساق
كما اتّسقت أنابيب القناة
وتُنعش من صميم المجد روحاً
بأزهار لها ُمتَضوِّعات
ولم أر للخلائق من مَحَلّ
يهذّ بها كحِضن الأمهات
فحضن الأم مدرسة تسامت
بتربية البنين أو البنات
وأخلاق الوليد تُقاس حسناً
بأخلاق النساء الوالدات
وليس ربيب عالية المَزايا
كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبُت في ِجنان
كمثل النبت ينبت في الفلاة
فيا صدر الفتاة رحُبت صدراً
فأنت مقرّ أسنى العاطفات
نراك إذا ضممت الطفل لوحاً
يفوق جميع ألواح الحياة
إذا أستند الوليد عليك لاحت
تصاوير الحَنان مصوَّرات
لأخلاق الوليد بك أنعكاس
كما انعكس الخيال على المرآة
وما ضَرَ بان قلبكَ غير درس
لتلقين الخصال الفاضلات
فأول درس تهذيب السجايا
يكون عليك يا صدر الفتاة
فكيف نظُنّ بالأبناء خيراً
إذا نشؤوا بحِضن الجاهلات
وهل ُيرجى لأطفال كمالٌ
إذا أرتضعوا ثُدِيّ الناقصات
فما للأمهات جهِلْن حتى
أتَيْن بكلّ طَيّاش الحصاة
حَنَوْن على الرضيع بغير علم
فضاع حُنُوّ تلك المرضعات
أؤم المؤمنين إليك نشكو
مصيبتنا بجهل المؤمنات
فتلك مصيبة يا أم منها
نكاد نغص بالماء الفرات
تخذنا بعدك العادات ديناً
فأشقى المسلمون المسلمات
فقد سلكوا بهنّ سبيل خُسْر
وصدّوهنّ عن سُبُل الحياة
بحيث لزِمن قعر البيت حتى
نزلْنَ به بمنزلة الأداة
وعَدُّوهنّ أضعف من ذباب
بلا جنح وأهون من َشذاة
وقالوا شرعة الإسلام تقضي
بنفضيل الذين على اللواتي
وقالوا أن معنى العلم شيءٌ
تضيق به صدور الغانيات
وقالوا الجاهلات أعفّ نفساً
عن الفحشا من المتعلّمات
لقد كذَبوا على الأسلام كذباً
تزول الشُمّ منه مُزَلزَلات
أليس العلم في الأسلام فرضاً
على أبنائه وعلى البنات
وكانت اُمّنا في العلم بحراً
تَحُلّ لسائليها المُشكلات
وعلّمها النبيّ أجلّ علم
فكانت من أجلّ العالمات
لذا قال أرجعوا أبداً إليها
بثُلثَيْ دينكم ذي البيّنات
وكان العلم تلقيناً فأمسى
يُحَصَّل بانتياب المدرسات
وبالتقرير من كتب ضخام
وبالقلم المُمَدّ من الدواة
ألم نرَ في الحسان الغيد قبلاً
أوانس كاتبات شاعرات
وقد كانت نساء القومِ قدماً
يَرُحن إلى الحروب مع الغُزاة
يكنّ لهم على الأعداء عَوْناً
ويَضمِدن الجروح الداميات
وكم منهنّ من اُسرت وذاقت
عذاب الهُون في أسر العداة
فماذا اليومَ ضَرَّ لو التفتنا
إلى أسلافنا بعضَ الْتِفات
فهم ساروا بنهج هدىً وسِرنا
بمنهاج التفرُّق والشَتات
نرى جهل الفتاة لها َعفافاً
كأن الجهل ِحصنٌ للفتاة
ونحتقر الحلائل لا لجُرمٍ
فنُؤذيهنّ أنواع الأذاة
ونُلزِمهنّ قعر البيت قهراً
ونحسبهنّ فيه من الهَنات
لئن وَأدوا البنات فقد قَبَرنا
جميع نسائنا قبل الممات
حجبناهنّ عن طلب المعالي
فعِشن بجهلهنّ مهتّكات
ولو عَدِمت طباع القوم ُلؤماً
لما غدت النساء محجّبات
وتهذيب الرجال أجَلّ شرط
لجعل نسائهم متهذّبات
وما ضرّ العفيفةَ كشفُ وجهٍ
بدا بين الأعفّاء الاُباة
فدىً لخلائق الأعراب نفسي
وأن وُصِفوا لدينا بالجُفاة
فَكم برزت بحَيّهم الغواني
حواسر غير ما متريّبات
وكم خشف بمربعهم وظبيٍ
يمرّ مع الجدَاية والمهاة
ولولا الجهل ثَمّ لقلت مَرْحى
لمن ألِفوا البداوة في الفلاة
معروف الرصافي
العراق
الحمدان
01-01-2024, 06:46 PM
هيَ الأخْلاقُ تَرْفَعُ كُلَّ بيتٍ
وإنْ كانَ البِناءُ مِنَ الجَريدِ
فما يُجدِي البِناءُ بِلا ضَميرٍ
وإنْ كانَ الجِدارُ مِنَ الحَديدِ
الحمدان
01-01-2024, 08:17 PM
كم قلتُ سوفَ أُذيقُها
غزلَ المُحبِّ المُستهَام
ولكَم حفظتُ لأجلِها
أجمل أحاديثَ الغرام
فإذا التفتُ لحُسنِهَا
سكتَ الكلامُ عن الكلام
وأضعتُ ما أعددتهُ
حتى ابتدائي بالسَّلام
الحمدان
01-01-2024, 08:17 PM
وكُلُّ بابٍ وإن طالت مَـغالِقُهُ
يومًا لهُ من جميلِ الصبرِ مفتاحُ
كم مِن كروبٍ ظننا لا انفراجَ لها
حتى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ
فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ
للخلقِ ظلٌ وللأيامِ إصباحُ
الحمدان
01-01-2024, 08:18 PM
وتراهُ يصمِتُ كي يُواريَ حُبَّه
وبقدر ما تُخفَى المحبَّةُ تُعلَمُ
عبثاً يخبِّئُ سِرَّهُ في صَمتِهِ
من قالَ أن الصمتَ لا يتكلَّمُ؟
الحمدان
01-01-2024, 08:18 PM
عسَى الخَفايا مِن الأقدار تبهجنَا
عسَى الجَديد مِن الأيامِ يُحيينا
فنحصد الصبر أحلامًا معتّقةً
ويكشف الله كربًا كادَ يُنهينا
الحمدان
01-01-2024, 08:19 PM
لا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها
ويهجر القلبُ من يقسو ويجفاهُ
فلا وصال لمن بالوصل قد بخلوا
و من تناسى .. فإنّا قد نسيناهُ
الحمدان
01-01-2024, 08:38 PM
حاشى الرَقيبَ فَخانَتهُ ضَمائِرُهُ
وَغَيَّضَ الدَمعَ فَاِنهَلَّت بَوادِرُهُ
وَكاتِمُ الحُبِّ يَومَ البَينِ مُنهَتِكٌ
وَصاحِبُ الدَمعِ لا تَخفى سَرائِرُهُ
لَولا ظِباءُ عَدِيٍّ ما شُغِفتُ بِهِم
وَلا بِرَبرَبِهِم لَولا جَآذِرُهُ
مِن كُلِّ أَحوَرَ في أَنيابِهِ شَنَبٌ
خَمرٌ يُخامِرُها مِسكٌ تُخامِرُهُ
نَعجٌ مَحاجِرُهُ دُعجٌ نَواظِرُهُ
حُمرٌ غَفائِرُهُ سودٌ غَدائِرُهُ
أَعارَني سُقمَ عَينَيهِ وَحَمَّلَني
مِنَ الهَوى ثِقلَ ما تَحوي مَآزِرُهُ
يا مَن تَحَكَّمَ في نَفسي فَعَذَّبَني
وَمَن فُؤادي عَلى قَتلي يُضافِرُهُ
بِعَودَةِ الدَولَةِ الغَرّاءِ ثانِيَةً
سَلَوتُ عَنكَ وَنامَ اللَيلَ ساهِرُهُ
مِن بَعدِ ما كانَ لَيلي لا صَباحَ لَهُ
كَأَنَّ أَوَّلَ يَومِ الحَشرِ آخِرُهُ
غابَ الأَميرُ فَغابَ الخَيرُ عَن بَلَدٍ
كادَت لِفَقدِ اِسمِهِ تَبكي مَنابِرُهُ
قَدِ اِشتَكَت وَحشَةَ الأَحياءِ أَربُعُهُ
وَخَبَّرَت عَن أَسى المَوتى مَقابِرُهُ
حَتّى إِذا عُقِدَت فيهِ القِبابُ لَهُ
أَهَلَّ لِلَّهِ باديهِ وَحاضِرُهُ
وَجَدَّدَت فَرَحاً لا الغَمُّ يَطرُدُهُ
وَلا الصَبابَةُ في قَلبٍ تُجاوِرُهُ
إِذا خَلَت مِنكَ حِمصٌ لا خَلَت أَبَداً
فَلا سَقاها مِنَ الوَسمِيِّ باكِرُهُ
دَخَلتَها وَشُعاعُ الشَمسِ مُتَّقِدُ
وَنورُ وَجهِكَ بَينَ الخَلقِ باهِرُهُ
في فَيلَقٍ مِن حَديدٍ لَو قَذَفتَ بِهِ
صَرفَ الزَمانِ لَما دارَت دَوائِرُهُ
تَمضي المَواكِبُ وَالأَبصارُ شاخِصَةٌ
مِنها إِلى المَلِكِ المَيمونِ طائِرُهُ
قَد حِرنَ في بَشَرٍ في تاجِهِ قَمَرٌ
في دِرعِهِ أَسَدٌ تَدمى أَظافِرُهُ
حُلو خَلائِقُهُ شوسٍ حَقائِقُهُ
تُحصى الحَصى قَبلَ أَن تُحصى مَآثِرُهُ
تَضيقُ عَن جَيشِهِ الدُنيا وَلَو رَحُبَت
كَصَدرِهِ لَم تَبِن فيها عَساكِرُهُ
إِذا تَغَلغَلَ فِكرُ المَرءِ في طَرَفٍ
مِن مَجدِهِ غَرِقَت فيهِ خَواطِرُهُ
تَحمى السُيوفُ عَلى أَعدائِهِ مَعَهُ
كَأَنَّهُنَّ بَنوهُ أَو عَشائِرُهُ
إِذا اِنتَضاها لِحَربٍ لَم تَدَع جَسَداً
إِلّا وَباطِنُهُ لِلعَينِ ظاهِرُه
فَقَد تَيَقَّنَ أَنَّ الحَقَّ في يَدِهِ
وَقَد وَثِقنَ بِأَنَّ اللَهَ ناصِرُهُ
تَرَكنَ هامَ بَني عَوفٍ وَثَعلَبَةٍ
عَلى رُؤوسٍ بِلا ناسٍ مَغافِرُهُ
فَخاضَ بِالسَيفِ بَحرَ المَوتِ خَلفَهُمُ
وَكانَ مِنهُ إِلى الكَعبَينِ زاخِرُهُ
حَتّى اِنتَهى الفَرَسُ الجاري وَما وَقَعَت
في الأَرضِ مِن جُثَثِ القَتلى حَوافِرُهُ
كَم مِن دَمٍ رَوِيَت مِنهُ أَسِنَّتُهُ
وَمُهجَةٍ وَلَغَت فيها بَواتِرُهُ
وَحائِنٍ لَعِبَت سُمرُ الرِماحِ بِهِ
فَالعَيشُ هاجِرُهُ وَالنَسرُ زائِرُهُ
مَن قالَ لَستَ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمِ
فَجَهلُهُ بِكَ عِندَ الناسِ عاذِرُهُ
أَو شَكَّ أَنَّكَ فَردٌ في زَمانِهِمِ
بِلا نَظيرٍ فَفي روحي أُخاطِرُهُ
يا مَن أَلوذُ بِهِ فيما أُؤَمِّلُهُ
وَمَن أَعوذُ بِهِ مِمّا أُحاذِرُهُ
وَمَن تَوَهَّمتُ أَنَّ البَحرَ راحَتُهُ
جوداً وَأَنَّ عَطاياهُ جَواهِرُهُ
لا يَجبُرُ الناسُ عَظماً أَنتَ كاسِرُهُ
وَلا يَهيضونَ عَظماً أَنتَ جابِرُهُ
المتنبي
الحمدان
01-01-2024, 08:48 PM
أُمِّي وَإِنْ مَلأَ المَشِيبُ عَوارِضِي
سَأَظَلُّ طِفْلاً عِنْدَهَا أَتَدَلَّلُ
وَتَظَلُّ أُمِّي فَوْقَ كُلِّ مُهِمةٍ
حتّىٰ شُموخِي عندهَا يَتَذلَّلُ
ناصر السعيد
الحمدان
01-01-2024, 08:50 PM
كلُّ المشاعرِ في هواك أسيرةٌ
والذكرياتُ على جراحِكَ عابرهْ
ليلٌ طويلٌ لاتكلُّ همومهُ
والشوقُ ياللشوقِ سلّ خناجرهْ
في شهقتينِ حملتُ كلّ مشاعري
وبزفرتينِ أتتْ إليك مسافرهْ
سحبُ الخيالِ بكلِّ شوقٍ أُترعتْ
وعلى السّطورِ همتْ عيونُ الذاكرهْ
شيخة الحكمي
الحمدان
01-01-2024, 09:01 PM
وما الحبُّ إلا طاعةٌ وتجاوزٌ
وإن أكثروا أوصافَهُ والمعانيا
وما هو إلا العينُ بالعين تلتقي
وإن نَوَّعوا أسبابَه والدواعيا
وَفَاضَتْ عَلَى ثَغْرِ الحَزِينِ ابْتِسَامَةٌ
تخَبرُ أَنَّ الحُزْنَ لَيْسَ بِدَائِمِ
فَلَمْ يَبْقَ فِينَا بَاسِمٌ غَيرَ دَامِعٍ
وَلَمْ يَبْقَ فِينَا دَامِعٌ غَيرَ بَاسِمِ
الحمدان
01-01-2024, 09:05 PM
يامن عدا ثم اعتدى ثم اقترف
ثم انتهى ثم استحى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته
إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف
الحمدان
01-02-2024, 08:04 PM
معاذ الله لا أُحيي احتفالًا
برأسِ العام أو عيد النّصارى
لهم دينٌ ولي دين عظيم
سأحيا في مقاصدهِ اختيارَا
أنا في صحبة الهادي سبيلي
وما أبغي مشابهة الحيارَى
الحمدان
01-02-2024, 08:08 PM
وَلِلْجُمُعَةِ الغَرَّاءِ خَمْسُ فَضَائِلٍ
يَفُوزُ بِهَا مَن كَانَ بَرًّا وَمُسْلِمَا
قِرَاءَةُ كَهْفٍ وَاغْتِسَالٌ وَخُطْبَةٌ
وَسَاعَةُرَبٍّ يَسْتَجِيبُ لِمَن دعا
وَتَكْمُلُ فَضْلًا بِالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِي
فَطُوبَى لِمَن صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَا
الحمدان
01-02-2024, 08:10 PM
واحسرتاهُ تقضَّى العُمرُ وانصرمَتْ
ساعاتُه بينَ ذُلِّ العجزِ والكسلِ
والقومُ قد أخذُوا دربَ النجاةِ وقد
سارُوا إلى المَطلبِ الأعلى على مَهلِ!
الحمدان
01-02-2024, 08:32 PM
عندما احب امرؤ القيس
لم يقل احبها ولكن قال:
رجل وما استسلمْتُ قَبلُ لفارسٍ
مالي أمام عيونها مستسلِمُ !؟
أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟
أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفه
الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ !
الحمدان
01-02-2024, 08:51 PM
قُل للذي مَلأَ التشاؤمُ قلبَهُ
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا
سرُّ السعادةِ حُسنُ ظنِكَ بالذي
خلَقَ الحياةَ وقسَّمَ الأرزَاقا ..
الشافعي
الحمدان
01-02-2024, 09:58 PM
عِشْ لحظةَ اليومِ إنَّ الأمسَ قدْ أفَلا
فالعُـمرُ يحمِلُ في طيَّاتـــــهِ الأمَـــلا
هيَ الحـيــــاةُ بقَـدرِ الحُزنِ تَمنحُنـــا
حُبًّا وتفتحُ إنْ ضــاقَ المَدى سُبُـــــلا
الحمدان
01-02-2024, 09:59 PM
كُن أنتَ أنتَ .. إذا تغيَّر حالُهم
وتكالبتْ نُوَبُ الزَّمـانِ وصـالتِ
كـالياسمينَ يظلُّ أبيضَ ناصعًا
مهمَـا تتابعتِ الفصولُ وخانتِ
الحمدان
01-03-2024, 09:40 PM
يا غـافـــــر الــــــزلات إنّ لنـــــا
من التقصير ما ضاقت به السُبل
لــولا المخــافة والـــرجاء إلهنـا
ما كـان يرجــو عبْــــدك الأمـــل
الحمدان
01-03-2024, 09:41 PM
إن ضاقتِ الدنيا وطال عناؤنا
فيها وأُلهِبت المدامعُ والمُهَجْ
سنظلُّ نُحسِنُ بالإلهِ ظنوننا
لا بُدّ بعد الضيقِ يأتينا الفرجْ
الحمدان
01-03-2024, 09:42 PM
فانسفْ جبالَ الهمِّ منكَ بدعوةٍ
إنّ الذي قصدَ المُهيمِنَ لم يَخِبْ
واقذف بِسَهمِ الصبرِ كلَّ مُصيبَةٍ
والجأ لربِّ العرشِ واسجدْ واقتَرِبْ
الحمدان
01-03-2024, 09:43 PM
هوّن عليك فكلّ الأمر ينقطع
وخلّ عنك ضباب الهم يندفع
فكل هم له من بعده فرج
وكل كرب إذا ضاق يتّسع
إنّ البلاء وإن طال الزمان به
الموت يقطعه أو سوف ينقطع
الحمدان
01-03-2024, 09:45 PM
وللحالات ضيقٌ واتِّساعٌ
وللدنيا انفِلاقٌ وانفتاح
فلا تجزع لها واصبِر عليها
فإن الصبرَ عُقباهُ النجاحُ
وكل الحادثاتِ إذا تناهَت
فمقرونٌ بها الفرجُ المتاحُ
لكل ملمةٍ فرج قريبٌ ..
كمثل الليلِ يتلوهُ الصباحُ !
الحمدان
01-03-2024, 09:45 PM
على مـاذا اتفقنـا يا فُـؤادي ؟
إذا ضاقت عليك فمن تنادي؟
تنــادي الله .. خـلَّاق البرايــا
تنادي .. من ينادي "ياعبادي"
الحمدان
01-03-2024, 09:47 PM
وإذا نظرتَ إلى السماءِ مُناجِيًا
ورجوتَ ربّكَ أن يُحقّقَ مأملَكْ
فرأيتَ مالم ترتجيهِ مع الدعا
وظننتَ أنّ الحُزن أطفأ مِشعلَكْ
لا تجزَعنّ من الحياةِ وضيقها،
حاشاهُ رحمن السما أن يخذُلكْ
ولو اطّلعتَ على الغيوبِ ولُطفِها
لعلِمتَ أنّ الخيرَ فيمَ اختار لكْ
الحمدان
01-03-2024, 09:49 PM
وَما يُبْكِيكَ يَا قَلْبِي؟
أليْسَ الحُزْنُ قَدْ زَالا ؟
سَتَلْقَى بَعْدَ مَنْ رَحَلُوا
مِنَ الأحْبَابِ أبْدَالا
وَأرْضُ الله واسعةً
فُكُنْ فِي الأرْضِ رَحّالا
وَلَا تأْسَفْ على زَمَنٍ
أرَاكَ الحُزْنَ أشْكَالا
الحمدان
01-05-2024, 08:29 PM
أيها الموجوعُ صبراً
إنَّ بعد الصبر بشرى
أيها البــاكي بِلَيلٍ
سوف يأتي النور فجرا
أيها المكسورُ قل لي
هل يديم الله كسرا
يا عزيز القلب مهلاً
إنَّ بعد العسـرِ يسرا
الحمدان
01-06-2024, 12:01 PM
إني اغار فليت الناس ما خلقوا
أو ليتهم خلقوا من غير أجفآن
إن لم يروك فصوت منك يسحرهم
ياليتهم خلقوا من غير آذان
الحمدان
01-06-2024, 12:04 PM
يا أمي اليمن الخضرا وفاتنتي
منك الفتون ومني العشق والسهر
ها أنت في كل ذراتي وملء دمي
شعر «تعنقده» الذكرى وتعتصر
وأنت في حضن هذا الشعر فاتنة
تطل منه، وحيناً فيه تستتر
وحسب شاعرها منها – إذا احتجبت
عن اللقا – أنه يهوى ويدّ مرحبا كر
وأنها في مآقي شعره حلم
وأنها في دجاه اللهو والسمر
فلا تلم كبرياها فهي غانية
حظ™سْنا، وطبع الحسان الكبر والخفر
من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن
رياضها هذه الأنغام تنتثر
من هذه الأرض حيث الضوء يلثمها
وحيث تعتنق الأنسام والشجر
ما ذلك الشدو؟ من شاديه؟ إنهما
من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر
عبدالله البردوني
اليمن
الحمدان
01-06-2024, 07:40 PM
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً
حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها
أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها
وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت
أًمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَهرُ يَقبُضُها
وَالنَفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها
علي بن أبي طالب
الحمدان
01-06-2024, 07:41 PM
يا رقيقـه مـدي الحسن وتمـادي
وإشرحي لليـل مفهـوم الوسامـه
وافتحي شباك تفكـيري ونــادي
كل نجـم اخـايله تـارك عـــلامـه
اضحكي للغيـم دام الجو هـادي
مثلك انتي لـه غـلاه ولـه مقـامـه
رافقتك الشمس ياقمـره فـؤادي
لو تـدور الارض عـدتك المـلامـه
الحمدان
01-06-2024, 07:43 PM
الروح فيك وديعة أودعتها
ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرورُ دنياك التي تسعى لها
دارٌ حقيقتها متاع يذهب
والليلُ فاعلم والنهار كلاهما
أنفاسنا فيها تعد وتحسب
وجميع ما خلفته وجمعته
حقا يَقينا بعد موتك يُنهب
تباً لدار لا يدوم نعيمها
ومَشيدُها عما قليل يخرب
الحمدان
01-09-2024, 01:08 PM
إنْ كانَ قَلبُكَ مُتعبًا مِن غَمِّهِ
فافتَح كِتابَ اللهِ واقرَأ بَعضَهُ
تجِدْ الفُؤادَ وقدْ خَلا مِنْ هَمِّهِ
وسَمـا وطَهَّرَ بالسَّكِينَـةِ نَبضَهُ
الحمدان
01-09-2024, 01:15 PM
ولعلني رغم احتياجي أنطوي
وألوذ بالصلوات والخلواتِ
الناس تهجرني لعيبٍ واحدٍ
واللهُ يقبلني على علاتي !
الحمدان
01-10-2024, 12:04 PM
إذا ألقى الزمان عليك شرا
وصار العيش في دنياك مرا
فلا تجزع لحالك بل تذكر
كم أمضيت في الخيرات عمرا
وإن ضاقت عليك الأرض يوماً
وبت تئن من دنياك قهراً
فرب الكون ما أبكاك إلا
لتعلم أن بعد العسر يسرا
إيليا معوض
الحمدان
01-10-2024, 12:05 PM
أيّه الشّاكي وما بك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
تتغنّى وعمرها بعض عام
أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
لا خلود تحت السّماء لحيّ
فلماذا تراود المستحيلا ؟..
قل لقوم يستنزفون المآقي
هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
الحمدان
01-10-2024, 05:55 PM
خفِّف عن الناسِ ما يَلقونَ من أَلمِ
فإن عَجزْتَ فَأَخْرِجْ طَـيِّـبَ الْكَلِمِ
وانْسُجْ من الفَأْلِ أثوابًا لـتُفْرحَهُمْ
وكُنْ كَنُورٍ لهم فـي أَحْلَكِ الظُّلَمِ
لا يُسْعِدُ النَّاسَ في قولٍ وفي عَمَلٍ
إلَّا امرؤٌ طَيِّبُ الأَخْلاقِ والشِّيَمِ
الحمدان
01-11-2024, 06:47 PM
هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهلَ
فما اختارَهُ مُضْنى به وله عقْلُ
وعِشْ خالياً فالحُبّ راحتُهُ عَناً
وأَوّلُهُ سُقْمٌ وآخرُهُ قَتْلُ
ولكنْ لديّ الموتُ فيه صَبابةً
حياةٌ لمَن أهوى عليّ بها الفضل
نصحْتُك عِلماً بالهَوَى والذي أرى
مخالَفَتي فاختر لنفسكَ ما يحلو
فإن شئتَ أن تحيا سعيداً فمُتْ بِهِ
شهيداً وإلاّ فالغرامُ لهُ أهْل
فمن لم يمُتْ في حُبّه لم يَعِشْ به
ودون اجتناءِ النّحل ما جنتِ النّحل
تَمَسّكْ بأذْيالِ الهَوَى واخْلَعِ الحيا
وخَلّ سَبيلَ الناسكينَ وإن جَلّوا
وقُلْ لقتيلِ الحبّ وَفّيتَ حقّه
وللمُدعي هيهاتَ ما الكَحَلُ الكُحْلُ
ابن الفارض
الحمدان
01-11-2024, 06:48 PM
أَلْقَتْ عَلَى وَجْهِي قَمِيصَ غَرَامِهَا
فَرَأَيْتُهَا وَعَمِيتُ عَنْ بَاقِي البَشَرْ
فِي اليَوْمِ أَلْقَى أَلْفَ أَلْفٍ غَيْرَهَا
وَكَأَنَّنِي أَلْقَى سَرَابَاً أَوْ حَجَرْ!
الحمدان
01-11-2024, 06:53 PM
لَعَمْري لَسْتُ أطْلُبُ مِنْكَ عِشْقاً
وَلا شَــوْقاً يَـزيدُ على اشْتِياقي
وَلا حُـــبّاً يُـــعادِلُ مَــا بِــقَلْبي
كَفانِي النِّصْفُ أوْ بَعْضُ البَواقي
فَــلِي قَلْبٌ يَفوقُ هَوَاهُ حَتّى
عَلى مَجْنونِ لَيْلى في العِراقِ
وَإنْ شَكَّ الحَبيبُ بِصِدْقِ قَوْلي
سَأُثْـبِتُ حُــجَّـتي عِـنْدَ العِــناقِ
الحمدان
01-11-2024, 06:54 PM
وأسَّترجَعت بَعضاً من الإيامِ ذاكِرتي
لِتَأْخُذَنِي الى أقسَّى مَحَّطاتِي
إلى حُبٍ قديمٍ في مَديَّنتَنا
إلى وَقِتٍ بهِ أَختَلَفتِ قَناعَاتِي
فَما فَارقَتُ قُربَ الناسِ مِن عَبثٍ
وَ لا أقوى عَلى مِلئ الفَراغاتِ
الحمدان
01-11-2024, 06:54 PM
وَلَرُبّ نازلةٍ يضيقُ لها الفتى
ذَرعًا وعندَ الله منها المخرجُ
ضاقت فلمّا استَحكَمَتْ حلقاتُها
فُرِجَتْ وكنت أظنّها لا تُفرَجُ
الحمدان
01-12-2024, 02:29 PM
أيا عبدا كم يراك الله عاصيا
حريصا علي الدنيا وللموت ناسيا
أنسيت لقاء الله واللحد والثرى
ويوما عبوسا تشيب فيه النواصي
ولو كانت الدنيا تدوم لأهلها
لكان رسول الله حيا وباقيا
ولكنها تفنى ويفنى نعيمها
وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي
ولو لم يلبس المرء ثيابا من التقى
تجرد عريانا ولو كان كاسيا
الحمدان
01-12-2024, 02:29 PM
تعفو الملوك حين النزول بساحتهم
فكيف النزول بساحة الرحمن
يا من اذا وقف المسىء ببابه
ستر القبيح وجازى بالاحسان
وانا المسىء وقد عصيتك سيدى
تعفو وتصفح للعبيد الجانى
يا ايها الاحباب انى راحل
مهما يطول عمرى فانى فانى
انا ان بكيت ففلن الام على البكا
فلطالما استغرقت فى العصيان
يا واحدا فى ملكه ماله من ثان
يامن اذا قلت يا مولاى لبانى
اعصاك تسترنى..انساك تذكرنى
كيف انساك يامن لست تنسانى
نوح الحمام على الغصون شجاني
ورأى العذول صبابتي فبكاني
إن الحمام ينوح من الم النوى
وأنا أنوح مخافة الديان
ولإن بكيت فلم أنال على البكى
فلطالما استغرقت بالعصيان
يا واحدا فى ملكه ماله من ثان
يامن اذا قلت يا مولاى لبانى
اعصاك تسترنى..انساك تذكرنى
وكيف انساك يامن لست تنسانى
الحمدان
01-12-2024, 06:13 PM
وإذا الشدائدُ أقبلت بجنودها
والدهرُ مِن بعد المسرّةِ أوجعك
إرفع يديك إلى السماءِ ففوقها
ربٌّ إذا ناديتَهُ.. ما ضيّعك
الحمدان
01-12-2024, 06:13 PM
إليك يارب آمالي مهاجرةٌ
ما خاب عبدٌ وربُّ الكونِ مولاهُ
كلُّ الأماني على الرزاق هينةٌ
فارفع يديك فإن الواهبَ اللهُ
الحمدان
01-12-2024, 06:34 PM
ﻳَﺎ ﺩَﺍﺧِﻞّ ( ﺍﻟﻨﺖ ) ﺧُﺬ ﺧﻤﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺭ
ﺗﺤﻤﻴﻚ ﺗﻨﺠﻴﻚ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ
.
ﺭﺍﻗــﺐ ﺇﻟﻬﻚ ﻻ ﺗﻬﺘﻚ ﻣﺤــﺎﺭﻣــﻪ
ﻭﺍﺣــﻔﻆ ﻗُـﻠﻴﻤــﻚ ﻭﺍﺣﻔـﻆ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ
.
ﺧَـــﻞِّ ﺍﻟﻔﻀــﻮﻝ ﻑﻻ ﺗﺒﺮﺡ ﻣﻮﺍﻃﻨﻪ
ﺇﻥ ﺍﻟـﻔـﻀـﻮﻝ ﺑﺮﻳـــﺪُ ﺍﻟـﻀــﺮ ﻭﺍﻟـﻀـــﺮﺭ
.
ﻭﺍﺣﺬﺭ ﺗُﺼَﺎﺩِﻕ ﻣﻦ ﺗﺸﻘﻰ ﺑﺼﻔﺤﺘﻪ
ﻻ ﺗـﻔـﻌــﻠﻦ ﻭﻫـــﺬﻱ ﺭﺍﺑـــﻊ ﺍﻟــﺪﺭﺭ
.
ﺃﻣــﺎ ﺍﻟـﺤـــﻮﺍﺩﺙ ﻭﺍﻷﺧﺒــﺎﺭ ﻓﺎﺣﺬﺭﻧﻬﺎ
ﻻ ﺗﻨﺸـﺮﻥ ﺳـﻮﻯ ﻣﺎﺻﺢ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ
.
ﺧﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ
ﻓﺎﻋﻤﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺠﻨـــﻲ ﻃﻴـﺐ ﺍﻟﺜﻤﺮ ..
الحمدان
01-13-2024, 11:22 AM
واللهِ ما ضاقَ صدري من مصائبهِ
إلّا عرفتُ بأن اللطف يقتربُ
إلا وأيقنتُ أن الله يخلفني
خيراً فيذهبُ عني البأسُ والتعبُ
الحمدان
01-13-2024, 02:07 PM
ما مر ذكرك إلا وابتسمت له
كأنك العيد والباقون أيام
أو حام طيفك إلا طرت أتبعه
أنت الحقيقة والجلاس أوهام
الحمدان
01-13-2024, 08:28 PM
وأخفت هواها وهو عنديَ بيّنٌ
وأخفيت حبي وهي والله تعلمُ
فما ضرها أني كتمتُ محبتي
ولا ساءني منها الهوى حين يُكتمُ
الحمدان
01-13-2024, 08:41 PM
بروحي فتاة بالعـفـاف تجمـلت
وفي خدها حب من المسك قد نبت
الأخطل الصغير
الحمدان
01-13-2024, 08:42 PM
له خال على صفحات خد
كنقطة عنبر في صحن مرمر
وألـحاظ كـأسـياف تنــادي
على عاصي الـهوى الله أكـبر
الحمدان
01-13-2024, 08:44 PM
من غرائب اللغة العربية
بيتان غريبان:
هذا البيت لايتحرك اللسان بقراءته:
آب همي وهم بي أحبابي
همهم ما بهم وهمي مابي
وهذا البيت لا تتحرك بقراءته الشفتان:
قطعنا على قطع القطا قطع ليلة
سراعا على خيل العتاق اللاحقي
الحمدان
01-15-2024, 12:14 PM
سَيَأتيكَ الذي تَرجوهُ يوماً
فَلا تعجَل عَليهِ وإن تأخّرْ
وإن كبُرَت همومكَ لا تُبالِي
فَلُطفُ اللهِ في الآفاقِ أكبَرْ
الحمدان
01-15-2024, 05:49 PM
حنكة وذكاء والتصرف مع الجهلاء من شعر مروان بن الحكم :
إذا أمن الجهال جهلك مرةً
فعرضك للجهال غنم من الغنم
وإن أنت باذيت السفيه إذا بذا
فأنت سفيه مثله غير ذي حلم
فلا تقرضن عرض السفيه وداره
بحلم فإن أعيا عليك فبالصرم
ومن عاتب الجهال لم يشف غيظه
ولكنه يزداد سقماً إلى سقم
فدع عنك في كل الأمور عتابه
فإنك إن عاتبته صار كالخصم
وغمَّ عليه الحلم والجهل والقه
بمنزلةٍ بين العداوة والسلم
فيرجوك أحياناً ويخشاك تارةً
ويأخذ فيما بين ذلك بالحزم
فإن لم تجد بداً من الجهل فاستعن
عليه بجهالٍ فذاك من العزم
الحمدان
01-15-2024, 05:51 PM
إنَّ الهُمُومَ تَعَاظَمَت ، هَل تُفرَجُ ؟ ..
والقَلبُ مُنطَفِئٌ فَأنَّى يُسرَجُ ..
حَتَّى الحُرُوفَ تَمَنَّعَت لا تُلهِجُ ،..
رَبَّاهُ غَوثَك ، هَل لِهَذَا مَخرَجُ ! .
الحمدان
01-15-2024, 05:53 PM
لولا الإلهُ لما تزحزح همّنا
ولعاشَ قلبُ المـرءِ بالأوهامِ
لكـنّما الله الكريمُ يمـدُّنا
بالصبرِ عند تراكمِ الأسقامِ
الحمدان
01-15-2024, 05:53 PM
و لربما تأتي المسـرة بغتـةً
و تـراك تنسى كل أيــام الألــم ..
ثق بالذي أعطاك قلباً طيباً
ستطيب دنيانا و تزدحم النعم ..
الحمدان
01-15-2024, 05:55 PM
قال العلاء بن قرظة ، خال الفرزدق :
إذا ما الدهر جرَّ على أناسٍ
حوادثه أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا.
الحمدان
01-15-2024, 08:07 PM
وَكُنتَ اِمرَءاً لَو شِئتَ أَن تَبلُغَ النَدى
بَلَغتَ بِأَدنى نِعمَةٍ تَستَديمُها
وَلَكِن فِطامُ النَفسِ أَثقَلُ مَحمَلاً
مِنَ الصَخرَةِ الصَمّاءِ حينَ تَرومُها
عمرو بن كلثوم
الحمدان
01-15-2024, 08:08 PM
لَنا حُصونٌ مِنَ الخَطِّيِّ عالِيَةٌ
فيها جَداوِلُ مِن أَسيافِنا البُترِ
فَمَن بَنى مَدَراً مِن خَوفِ حادِثَةٍ
فَإِنَّ أَسيافَنا تُغني عَنِ المَدَرِ
عمرو بن كلثوم
الحمدان
01-15-2024, 08:08 PM
أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا
وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا
مُشَعشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فيها
إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخينا
تَجورُ بِذي اللُبانَةِ عَن هَواهُ
إِذا ما ذاقَها حَتّى يَلينا
تَرى اللَحِزَ الشَحيحَ إِذا أُمِرَّت
عَلَيهِ لِمالِهِ فيها مُهينا
صَبَنتِ الكَأسَ عَنّا أُمَّ عَمرٍو
وَكانَ الكَأَسُ مَجراها اليَمينا
وَما شَرُّ الثَلاثَةِ أُمَّ عَمرٍو
بِصاحِبِكِ الَّذي لا تَصبَحينا
وَكَأسٍ قَد شَرِبتُ بِبَعلَبَكٍّ
وَأُخرى في دِمَشقَ وَقاصِرينا
وَإِنّا سَوفَ تُدرِكُنا المَناياَ
مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدَّرينا
قِفي قَبلَ التَفَرُّقِ يا ظَعيناَ
نُخَبِّركِ اليَقينا وَتُخبِرينا
قِفي نَسأَلكِ هَل أَحدَثتِ صَرماً
لِوَشكِ البَينِ أَم خُنتِ الأَمينا
بِيَومِ كَريهَةٍ ضَرباً وَطَعناً
أَقَرَّ بِهِ مَواليكِ العُيونا
وَإنَّ غَداً وَإِنَّ اليَومَ رَهنٌ
وَبَعدَ غَدٍ بِما لا تَعلَمينا
تُريكَ إِذا دَخَلتَ عَلى خَلاءٍ
وَقَد أَمِنَت عُيونَ الكاشِحينا
ذِراعَي عَيطَلٍ أَدماءَ بِكرٍ
هِجانِ اللَونِ لَم تَقرَأ جَنينا
وَثَدياً مِثلَ حُقِّ العاجِ رَخصاً
حَصاناً مِن أَكُفِّ اللامِسينا
وَمَتنَي لَدنَةٍ سَمَقَت وَطالَت
رَوادِفُها تَنوءُ بِما وَلينا
وَمَأكَمَةً يَضيقُ البابُ عَنها
وَكَشحاً قَد جُنِنتُ بِهِ جُنونا
وَساريَتَي بَلَنطٍ أَو رُخامٍ
يَرِنُّ خُشاشُ حَليِهِما رَنينا
فَما وَجَدَت كَوَجدي أُمُّ سَقبٍ
أَضَلَّتهُ فَرَجَّعَتِ الحَنينا
وَلا شَمطاءُ لَم يَترُك شَقاها
لَها مِن تِسعَةٍ إَلّا جَنينا
تَذَكَّرتُ الصِبا وَاِشتَقتُ لَمّا
رَأَيتُ حُمولَها أُصُلاً حُدينا
فَأَعرَضَتِ اليَمامَةُ وَاِشمَخَرَّت
كَأَسيافٍ بِأَيدي مُصلِتينا
أَبا هِندٍ فَلا تَعَجَل عَلَينا
وَأَنظِرنا نُخَبِّركَ اليَقينا
بِأَنّا نورِدُ الراياتِ بيضاً
وَنُصدِرُهُنَّ حُمراً قَد رَوينا
وَأَيّامٍ لَنا غُرٍّ طِوالٍ
عَصَينا المَلكَ فيها أَن نَدينا
وَسَيِّدِ مَعشَرٍ قَد تَوَّجوهُ
بِتاجِ المُلكِ يَحمي المُحجَرينا
تَرَكنا الخَيلَ عاكِفَةً عَلَيهِ
مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفونا
وَأَنزَلنا البُيوتَ بِذي طُلوحٍ
إِلى الشاماتِ تَنفي الموعِدينا
وَقَد هَرَّت كِلابُ الحَيِّ مِنّا
وَشذَّبنا قَتادَةَ مَن يَلينا
مَتى نَنقُل إِلى قَومٍ رَحانا
يَكونوا في اللِقاءِ لَها طَحينا
يَكونُ ثِفالُها شَرقِيَّ نَجدٍ
وَلُهوَتُها قُضاعَةَ أَجمَعينا
نَزَلتُم مَنزِلَ الأَضيافِ مِنّا
فَأَعجَلنا القِرى أَن تَشتُمونا
قَرَيناكُم فَعَجَّلنا قِراكُم
قُبَيلَ الصُبحِ مِرداةً طَحونا
نَعُمُّ أُناسَنا وَنَعِفُّ عَنهُم
وَنَحمِلُ عَنهُمُ ما حَمَّلونا
نُطاعِنُ ما تَراخى الناسُ عَنّا
وَنَضرِبُ بِالسُيوفِ إِذا غُشينا
بِسُمرٍ مِن قَنا الخَطِّيِّ لُدنٍ
ذَوابِلَ أَو بِبيضٍ يَختَلينا
كَأَنَّ جَماجِمَ الأَبطالِ فيها
وُسوقٌ بِالأَماعِزِ يَرتَمينا
نَشُقُّ بِها رُؤوسَ القَومِ شَقّا
وَنُخليها الرِقابَ فَتَختَلينا
وَإِنَّ الضِغنَ بَعدَ الضِغنِ يَبدو
عَلَيكَ وَيَخرِجُ الداءَ الدَفينا
وَرِثنا المَجدَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ
نُطاعِنُ دونَهُ حَتّى يَبينا
وَنَحنُ إِذا عَمادُ الحَيّ خَرَّت
عَنِ الأَحفاضِ نَمنَعُ مَن يَلينا
نَجُذُّ رُؤوسَهُم في غَيرِ بِرٍّ
فَما يَدرونَ ماذا يَتَّقونا
كَأَنَّ سُيوفَنا فينا وَفيهِم
مَخاريقٌ بِأَيدي لاعِبينا
كَأَنَّ ثيابَنا مِنّا وَمِنهُم
خُضِبنَ بِأَرجوانٍ أَو طُلينا
إِذا ما عَيَّ بِالإِسنافِ حَيٌّ
مِنَ الهَولِ المُشَبَّهِ أَن يَكونا
نَصَبنَا مِثلَ رَهوَةَ ذاتَ حَدٍّ
مُحافَظَةً وَكُنّا السابِقينا
بِشُبّانٍ يَرَونَ القَتلَ مَجداً
وَشيبٍ في الحُروبِ مُجَرَّبينَا
حُدَيّا الناسِ كُلِّهِمُ جَميعاً
مُقارَعَةً بَنيهِم عَن بَنينا
فَأَمّا يَومَ خَشيَتِنا عَلَيهِم
فَتُصبِحُ خَيلُنا عُصَباً ثُبينا
وَأَمّا يَومَ لا نَخشى عَلَيهِم
فَنُمعِنُ غارَةً مُتَلَبِّبينا
بِرَأسٍ مِن بَني جُشَمِ بنِ بَكرٍ
نَدُقُّ بِهِ السُهولَةُ وَالحُزونا
أَلا لا يَعلَمُ الأَقوامُ أَنّا
تَضَعضَعنا وَأَنّا قَد وَنينا
أَلا لا يَجهَلَن أَحَدٌ عَلَينا
فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجاهِلينا
بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
نَكونُ لِقَيلِكُم فيها قَطينا
بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تُطيعُ بِنا الوُشاةَ وَتَزدَرينا
تَهَدَّدنا وَأَوعِدنا رُوَيداً
مَتى كُنَّا لِأُمِّكَ مَقتَوينا
فَإِنَّ قَناتَنا يا عَمرُو أَعيَت
عَلى الأَعداءِ قَبلَكَ أَن تَلينا
إِذا عَضَّ الثِقافُ بِها اِشمَأَزَّت
وَوَلَّتهُم عَشَوزَنَةَ زَبونا
عَشَوزَنَةً إِذا اِنقَلَبَت أَرَنَّت
تَشُجُّ قَفا المُثَقَّفِ وَالجَبينا
فَهَل حُدِّثتَ في جُشَمَ بنِ بَكرٍ
بِنَقصٍ في خُطوبِ الأَوَّلينا
وَرِثنا مَجدَ عَلقَمَةَ بنِ سَيفٍ
أَبَاحَ لَنا حُصونَ المَجدِ دينا
وَرِثتُ مُهَلهِلاً وَالخَيرَ مِنهُ
زُهَيراً نِعمَ ذُخرُ الذاخِرينا
وَعَتّاباً وَكُلثوماً جَميعاً
بِهِم نِلنا تُراثَ الأَكرَمينا
وَذا البُرَةِ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ
بِهِ نُحمى وَنَحمي المُحجَرينا
وَمِنّا قَبلَهُ الساعي كُلَيبٌ
فَأَيُّ المَجدِ إِلّا قَد وَلينا
مَتى نَعقِد قَرينَتَنا بِحَبلٍ
تَجُزُّ الحَبلَ أَو تَقُصُّ القَرينا
وَنوجَدُ نَحنُ أَمنَعُهُم ذِماراً
وَأَوفاهُم إِذا عَقَدوا يَميناً
ونَحنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزازى
رَفَدنا فَوقَ رِفدِ الرافِدينا
وَنَحنُ الحابِسونَ بِذي أُراطى
تَسُفُّ الجِلَّةُ الخورُ الدَرينا
ونَحنُ الحاكِمونَ إَذا أُطِعنا
وَنَحنُ العازِمونَ إَذا عُصينا
وَنَحنُ التارِكونَ لِما سَخِطنا
وَنَحنُ الآخِذونَ لِما رَضينا
وَكُنّا الأَيمَنينَ إذا اِلتَقَينَا
وَكانَ الأَيسَرين بَنو أَبينا
فَصالوا صَولَةً فيمَن يَليهِم
وَصُلنا صَولَةً فيمَن يَلينا
فَآبوا بِالنِهابِ وَبِالسَبايا
وَأُبنا بِالمُلوكِ مُصَفَّدينا
إِلَيكُم يا بَني بَكرٍ إِلَيكُم
أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا اليَقينا
أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا وَمِنكُم
كَتائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرتَمينا
عَلَينا البَيضُ واليَلَبُ اليَماني
وَأَسيافٌ يَقُمنَ وَيَنحَنينا
عَلَينا كُلُّ سابِغَةٍ دِلاصٍ
تَرى فَوقَ النِطاقِ لَها غُضونا
إِذا وُضِعَت عَلى الأَبطالِ يَوماً
رَأَيتَ لَها جُلودَ القَومِ جونا
كَأَنَّ غُضونَهُنَّ مُتونُ غُدرٍ
تُصَفِّقُها الرِياحُ إِذا جَرَينا
وَتَحمِلُنا غَداةَ الرَوعِ جُردٌ
عُرِفنَ لَنا نَقائِذَ وَاَفتُلينا
وَرَدنَ دَوارِعاً وَخَرَجنَ شُعثاً
كَأَمثالِ الرَصائِعِ قَد بَلينا
وَرِثناهُنَّ عَن آباءِ صِدقٍ
وَنُورِثُها إِذا مُتنا بَنينا
عَلى آثارِنا بيضٌ حِسانٌ
نُحاذِرُ أَن تُقَسَّمَ أَو تَهونا
أَخَذنَ عَلى بُعولَتِهِنَّ عَهداً
إِذا لاقَوا كَتائِبَ مُعلَمينا
لَيَستَلِبُنَّ أَفراساً وَبيضاً
وَأَسرى في الحَديدِ مُقَرَّنينا
تَرانا بارِزينَ وَكُلُّ حَيٍّ
قَدِ اِتَّخَذوا مَخافَتَنا قَرينا
إِذا ما رُحنَ يَمشينَ الهُوَينى
كَما اِضطَرَبَت مُتون الشارِبينا
يَقُتنَ جِيادَنا وَيَقُلنَ لَستُم
بُعولَتَنا إِذا لَم تَمنَعونا
ظَعائِنَ مِن بَني جُشَمَ بنِ بَكرٍ
خَلَطنَ بِمَيسَمٍ حَسَباً وَديناً
وَما مَنَعَ الظَعائِنَ مِثلُ ضَربٍ
تَرى مِنهُ السَواعِدَ كَالقُلينا
كَأَنّا وَالسُيوفُ مُسَلَّلاتٌ
وَلَدنا الناسَ طُرّاً أَجمَعينا
يُدَهدونَ الرُؤوسَ كَما تُدَهدي
حَزاوِرَةٌ بِأَبطَحِها الكُرينا
وَقَد عَلِمَ القَبائِلُ مِن مَعَدٍّ
إِذا قُبَبٌ بِأَبطَحِها بُنينا
بِأَنا المُطعِمونَ إِذا قَدَرنا
وَأَنّا المُهلِكونَ إِذا اِبتُلينا
وَأَنّا المانِعونَ لِما أَرَدنا
وَأَنّا النازِلونَ بِحَيثُ شينا
وَأَنّا التارِكونَ إِذا سَخِطنا
وَأَنّا الآخِذونَ إَذا رَضينا
وَأَنّا العاصِمونَ إِذا أُطِعنا
وَأَنّا العازِمونَ إِذا عُصينا
وَنَشرَبُ إِن وَرَدنا الماءَ صَفواً
وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدَراً وَطينا
أَلا أَبلِغ بَني الطَمّاحِ عَنّا
وَدُعمِيّاً فَكَيفَ وَجَدتُمونا
إِذا ما المَلكُ سامَ الناسَ خَسفاً
أَبَينا أَن نُقِرَّ الذُلَّ فينا
مَلَأنا البَرَّ حَتّى ضاقَ عَنّا
وَنَحنُ البَحرُ نَملأُهُ سَفينا
إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ
تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا
عُقاراً عُتِّقَت مِن عَهدِ نوحٍ
بِبَطنِ الدَنِّ تَبتَذِلُ السِنينا
كَأَنَّ الشُهبَ في الأَذانِ مِنها
إِذا قَرَعوا بحافَتِها الجَبينا
إِذا صَمَدَت حُمَيّاها أَريب
مِنَ الفِتيانِ خِلتَ بِهِ جُنونا
فَما بَرِحَت مَجالَ الشِربِ حَتّى
تَغالوها وَقالوا قَد رَوينا
أَفي لَيلى يُعاتِبُني أَبوه
وَإِخوَتُها وَهُم لي ظالِمونا
وَنَحراً مِثلَ ضَوءِ البَدرِ وافي
بِإِتمامٍ أُناساً مُدجِنينا
بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تَرى أَنّا نَكونُ الأَرذَلينا
بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تَقَدَّمُنا وَنَحنُ السابِقونا
بِنا اِهتَدَتِ القَبائِلُ مَن مَعَدٍّ
بِنارَينا وِكُنّا الموقِدينا
وَكانَ القَلبُ مِن عَكٍّ وَكانو
كَميناً حينَ أَن جُعِلوا كَمينا
وَأَسلَمنا الرِياسَةَ في نِزارٍ
وَكانَت مِنهُمُ في الأَحوَصينا
نَقودُ الخَيلَ دامِيَةً كُلاه
إِلى الأَعداءِ لاحِقَةً بُطونا
وَأَنّا المانِعُون لما يَلين
إَذا ما البيضُ فارَقَتِ الجُفونا
وَأَنّا الطالِبونَ إِذا اِنتَقَمنا
وَأَنّا الضارِبون إِذا اُبتُلينا
وَأَنّا النازِلون بِكُلِّ ثَغرٍ
يَخافُ النازِلونَ بِهِ المَنونا
إِذا لَم نَحمِهِنَّ فَلا بَقينا
لِشَيءٍ بَعدَهُنَّ وَلا حَيينا
لَنا الدُنيا وَمَن أَمسى عَلَيها
وَنَبطِشُ حينَ نَبطِشُ قادِرينا
نُسَمّى ظالِمينَ وَما ظُلِمنا
وَلكِنا سَنَبدَأُ ظالِمينا
سَقَيناهُم بِكَأسِ المَوتِ صِرف
وَلاقوا في الوَقائِعِ أَقوَرينا
وَنَعدو حينَ لا يُعدى عَلَينا
وَنَضرِبُ بِالمَواسي مَن يَلينا
تَنادى المُصعَبانِ وَآلُ بَكرٍ
وَنادوا يا لَكِندَةَ أَجمَعينا
فَإِن نَغلِب فَغَلّابونَ قِدماً
وَإِن نُغلَب فَغَيرُ مُغَلَّبينا
مَلأْنا الَبرَّ حتّى ضاقَ عَنَّا
وَنَحْنُ البَحْرُ نَمْلأُه سَفِينا
إذا بَلَغَ الفطامَ لَنا ولِيْدٌ
تَخِرُّ له الجَبَابِرُ سَاجِدِينا
عمرو بن كلثوم
الحمدان
01-15-2024, 08:16 PM
وإذا الشدائدُ أقبلتْ بجنودِهَا
والدهرُ من بَعد المسرّةِ أوجعَكْ
لا ترجُ شيئًا من أخٍ أو صاحبٍ
أرأيت ظلّك في الظلامِ مشى معَكْ؟
وارفعْ يديكَ إلى السَّماءِ ففوقهَا:
ربٌّ إذا ناديتهُ .. ما ضيَّعَكْ
الحمدان
01-17-2024, 10:26 AM
وَما شَيءٌ أَحَبَّ إِلى لَئيمٍ
إِذا سَبَّ الكِرامَ مِنَ الجَوابِ
مُتارَكَةُ اللَئيمِ بِلا جَوابٍ
أَشَدُّ عَلى اللَئيمِ مِنَ السِبابِ
الفراهيدي
الحمدان
01-17-2024, 10:26 AM
وَهَذا المالُ يُرزَقُهُ رِجالٌ
مَناديلٌ إِذا اِختُبِروا فَسولُ
وَرِزقُ الخَلقِ مَجلوبٌ إِلَيهم
مَقاديرٌ يُقَدِّرُها الجَليلُ
كَما تُسقى سَباخُ الأَرضِ رِيّاً
وَلا بِالمالِ تُقتَسَمُ العُقولُ
كَأَنَّكَ كُنتَ قَد خامَرتَ قَلبي
فَجِئتَ بِما شَفَيتَ بَهَ الغَليلا
رَأَيتُ بَراعَةَ الإيجازِ أَشفى
فَصارَ كَثيرُ غَيرِكَ لي قَليلا
الفراهيدي
الحمدان
01-17-2024, 10:27 AM
وَقَبلَكَ داوى المَريضَ الطَبيبُ
فَعاشَ المَريضُ وَماتَ الطَبيب
فَكُن مُستَعِدّاً لِداعي الفَناءِ
فَإِنَّ الَّذي هُوَ آتٍ قَريب
الفراهيدي
الحمدان
01-17-2024, 10:27 AM
رُزِقتُ جوداً وَلَم أُرزَق مُروءَتَهُ
وَما المُروءَةُ إِلّا كَثرَةُ المالِ
إِذا أَرَدتُ مُساماةً تُقاعِدني
عَمّا يُنَوِّهُ بِاِسمي رِقَّةُ الحالِ
الفراهيدي
الحمدان
01-17-2024, 10:27 AM
يا وَيحَ قَلبي مِن دَواعي الهَوى
إِذ رَحَلَ الجيرانُ عِندَ الغُروب
أَتبَعتُهُم طَرفي وَقَد أَمعَنوا
وَدَمعُ عَينَيَّ كَفَيضِ الغُروب
بانوا وَفيهم طَفلَةٌ حَرَّةٌ
تَفتَرُّ عَن مِثلِ أَقاحي الغُروب
الفراهيدي
الحمدان
01-17-2024, 10:28 AM
أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ
وَفي غِنىً غَيرَ أَنّي لَستُ ذا مالِ
سَخّى بِنَفسي أَنّي لا أَرى أَحَداً
يَموتُ هَزلاً وَلا يَبقى عَلى حالِ
وَإِنَّ بَينَ الغِنى وَالفَقرِ مَنزِلَةً
مَخطومَةً بِجَديدٍ لَيسَ بِالبالي
الرِزقُ عَن قَدَرٍ لا الضَعفُ يَنقُصُهُ
وَلا يَزيدُكَ فيهِ حَولُ مُحتالِ
إِن كانَ ضَنُّ سُلَيمانَ بِنائِلِهِ
فَاللَهِ أَفضَلُ مَسؤولٍ لِسُؤالِ
وَالفَقرُ في النَفسِ لا في المالِ نَعرِفُهُ
وَمِثلُ ذاكَ الغِنى في النَفسِ لا المالِ
وَالمالَ يَغشى أُناساً لا خَلاقَ لَهُم
كَالسيلِ يَغشى أُصولَ الدَندَنِ البالي
كُلُّ اِمرِىءِ بِسَبيلِ المَوتِ مُرتَهِنٌ
فَاِعمَل لِنَفسِكَ إِنّي شاغِلٌ بالي
الفراهيدي
الحمدان
01-17-2024, 10:29 AM
ما أَسمَجَ النُسكَ بِسَآلِ
وَأَقبَحَ البُخلَ بذي المالِ
وَأَقبَحَ الثَروَةَ ما لَم تَكُن
عِندَ أَخي جودٍ وَإِفضالِ
وَالحِرصُ مِن شَرِّ أَداةِ الفَتى
لا خَيرَ في الحِرصِ عَلى حالِ
مَن باتَ مُحتاجاً إِلى أَهلِهِ
هانَ عَلى اِبنِ العَمِّ وَالخالِ
ما وَقَعَ الواقِعُ في وَرطَةٍ
أَزرى بِهِ مِن رِقَّةِ الحالِ
الفراهيدي
الحمدان
01-17-2024, 10:29 AM
وَما بَقِيَت مِنَ اللَذاتِ إِلّا
مُحاوَرَةُ الرِجالِ ذَوي العُقولِ
وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلاً
فَقَد صاروا أَقَلَّ مِنَ القَليلِ
الفراهيدي
الحمدان
01-17-2024, 10:32 AM
لِكُلِّ شَيْءٍ إذَا مَا تَمَّ نُقْصَانُ
فَلَا يُغَرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إنسَانُ
هِيَ الأمُورُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ
مَنَ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءَتْهُ أزمَانُ
الحمدان
01-17-2024, 10:32 AM
لنا بالله آمالٌ وسلوى
وعندَ الله ما خابَ الرّجاءُ
إذا اشتدّت رياحُ اليأس فينا
سيعقب ضيق شدّتها الرخاءُ
الحمدان
01-17-2024, 10:34 AM
ولقد رأيتُكَ في منامي ليلةً
فنَسيتُ ما قد كانَ مِن أحزانِ
وحَسِبتُ نومي في حضوركَ يقظةً
حتى أَفَـقْتُ على فراقٍ ثانٍ
لو كنت أعلم أن الحلم يجمعنا
لاغمضت طول الدهر أجفاني
الحمدان
01-17-2024, 10:37 AM
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
الحمدان
01-17-2024, 10:39 AM
من كان يَحسبُ أنَّ العشقَ آخِرُهُ
عيشٌ رغيدٌ يُجَرَّعْ غُصَّةَ النَّدَمِ
العشقُ أوَّلُهُ وَهْمٌ ، وأوسَطُهُ
هَمٌّ وآخِرُهُ مَوتٌ مِن السَّقَمِ
فعِشْ وحيدًا، فما في العشقِ مَنفَعَةٌ
وصُن فؤادَكَ عن حُزنٍ وعن ألَمِ
المتنبي
الحمدان
01-17-2024, 10:41 AM
وأدهم آل الوجيه ولاحق
له الليل لون والصباح حجول
ترقرق ماء الحسن فوق أديمه
فلولا التهاب الخصر ظل يسيل
كأن هلال الفطر لاح بوجهه
فأعيننا شوقاً إليه تميل
كأن الرياح العاصفات تقله
اذا ابتل منه مخرم وتليل
إذا عابد الرحمن في متنه علا
بدا الزهو في العطفين منه يجول
فمن رام تشبيهاً له قال موجزاً
وإن كان وصف الحسن منه يطول
هو الفلك الدوار في صهواته
لبدر الدياجي مطلع وأفول
ابن هانئ الاندلسي
الحمدان
01-17-2024, 10:41 AM
يا ضَعيفَ الجُفونِ أضعَفتَ قلبًا
كانَ قبلَ الهوَى قوياً مليّا
لا تُحارِبْ بناظِرَيكَ فُؤادي
فضَعيفانِ يَغلِبانِ قَوِيّا
الحمدان
01-17-2024, 10:42 AM
فليَحرقوا كلَّ النخيلِ بِسَاحِنا..
سنُطِلُّ مِن فَوق النخيلِ نخيلا
نحنُ الذين إذا وُلدنا بكرةً..
كُنّا على ظَهرِ الخيولِ أصيلا
الحمدان
01-17-2024, 10:44 AM
ألا لَيْتَ الزواجَ بدونِ مالٍ
وأنَّ المَهرَ صاع من زَبيبِ
ولَيْتَ الناسَ تحيا في سلامٍ
وراع الحُبِّ يَظفرُ بالـحبيبِ
الحمدان
01-17-2024, 10:53 AM
أحبّكَ لستُ أخشى فيكَ لوما
وما أغفلتُ فرض هواكَ يوما
فأنتَ الأهلُ إن فارقتُ أهلي
وأنتَ القوم إن لاقيتُ قوما
الحمدان
01-17-2024, 10:54 AM
هل حَنّ قلبُك مثلما حنّينا
واشتاقَ كفّكَ للسلامِ علينا؟
إن مرَّ في عينيكَ يومًا طيفُنا
واللهِ طيفكَ لم يغادر حِينا
الحمدان
01-17-2024, 12:43 PM
لا ينبتُ اليأسُ في روحٍ مُحلّقةٍ
فضاؤها الرحْبُ حسنُ الظنِّ باللهِ
أنحنُ لاهونَ عن إدراكِ راحتِنا؟
قريبةٌ إنما ما أتعسَ اللاهي!
الحمدان
01-18-2024, 12:40 PM
وإذا تعلقت القلوب بربها
طابت لها الدنيا برغم أساها
قل للأماني السائرات إلى السما
الله يسمعها ولا ينساها
الحمدان
01-18-2024, 06:43 PM
مَا بَالُ قَلبكَ يا مجنونُ قَد هلعَا
في حبِّ من لا تَرى فِي نَيْلِهِ طَمَعَا
الحَبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لهَا
فَأصبحَا فِي فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعَا
طُوبَى لمَن أنتِ في الدنيا قرينتُه
لقَد نَفَى الله عنْهُ الهمَّ والجزَعَا
بَل مَا قَرأت كتابًا منْكَ يبلغنِي
إلَّا ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمَعَا
أدعُو إلى هَجرهَا قلبي فَيتبعنِي
حتَّى إذَا قلت هَذا صَادق نَزعَا
لا أستَطيع نُزوعًا عن مَودتِهَا
أو يَصنَع الحب بِي فَوق الذِي صنَعَا
كَمْ من دَنِيٍّ لها قد كنتُ أتبَعُهُ
ولو صَحا القَلبَ عنها كان لي تبعَا
وزَادنِي كَلَفًا في الحبِّ أن مُنِعَتْ
أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعَا
إِقْرَ السلامَ على لِيْلَى وحقَّ لهَا
منِّي التحيةُ إن الموت قد نُزِعَا
أمَات أم هُو حَي فِي البلاد فقَد
قلَّ العَّزَاءُ وأبدَى القلبُ ما جَزِعَا
قيس بن الملوح
الحمدان
01-18-2024, 06:46 PM
وغامِر ولا تحذرنّ الممات
فيَغري بِك الحَذرُ المُعتدي
ولاق الرّدى ساخرًا بالرّدى
ومُتْ في العُلا موت مُستشهدِ
فمن لم يَمُتْ في الجهادِ النّبيلِ
يمُتْ راغِمَ الأنفِ في المرقدِ..
البردوني
الحمدان
01-18-2024, 06:51 PM
يغربلُنا الحنينُ بكلّ يومٍ
وهل ترك الحنينُ لنا صوابا ؟
على كلّ الدُّروبِ زرعتُ قلبًا
وقلبي من جفاء الوصل ذابا
أموتُ بكلّ ثانيةٍ وأحيا
وقلبي فيك قد ألِفَ العذابا
ولو أنّ البكاءَ يُبينُ مابي
لخطّ الشّوقُ من دمعي كتابا
وإنّي فيكَ قد علّقتُ قلبي
فكيف إليك أختلقُ الغيابا
فهل نبقى على أمل التلاقي
نعاني البُعدَ في الدّنيا غِلابا
وهلُ للشّوقِ في الدّنيا زكاةٌ
ففينا الشّوق قد بلغ النّصابا
شيخة الحكمي
الحمدان
01-18-2024, 06:57 PM
قال لها :
النساء هن الدواهي و الدوا هُنَّ
لا طيب للعيش بلاهن و البَلا هُنَّ
فأجابت :
و الرجال هم المَرهَم و المُرُّ هُم
لا طيب للعيش بلاهم و البَلا هُم
الحمدان
01-18-2024, 07:01 PM
كتب رجل إلى الإمام أحمد بن حنبل أيام المحنة أبياتا يُصبّره بها:
هـذي الخطوب ستنتهي يـا أحـمـد،
فإذا جزعتَ مـن الخُطوب، فمن لها؟
الصبرُ يقطع مـا تـرىٰ ... فاصبر لها
فـعسى بهــا أن تنجــلي .... ولعلّها
لكن الإمام لا يقبل الظنّ الذي تحتمله كلمة "لعلها"، وإيمانه لا يرضى الشك والارتياب، بل ليس عنده إلا الثقة واليقين، ولذا أجابه الإمام أحمد قائلًا:
صبّرتني ووعظتني .. فأنا لها
فـستنجلـي بـل لا أقـول لعـلّهـا!
ويحلها مـن كان يـملكُ عقدهـا
ثـقـةً بـه إذ كـان يـملـك حـلّهـا
الحمدان
01-18-2024, 07:06 PM
هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا
تهفو إليه و تستلذُ رُؤاهُ
و بأنّنا في شوقِنا و ودادِنا
نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ؟
الحمدان
01-18-2024, 07:09 PM
أنا ما كنتُ أحلمُ في حياتي
بأن تغتالَ صحرائي غمامة!
فكيفَ مررتِ في دربي نسيماً؟
وكيفَ منحتِ احساسي غرامَه؟
وقد عجزت نساءٌ قادراتٌ
عن القلبِ الذي أقصى هُيامه !
إذا يوماً عشقتُكِ، كانَ حقّاً
على عينيكِ أن ترجو الزعامة
أنا رجلٌ إذا أحببتُ أُنثى
أُخلدها إلى يوم القيامة".
الحمدان
01-18-2024, 07:13 PM
ياراحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ،
هلْ منْ سبيلٍ إلى لقياكَ يتَّفقُ
ما أنصفتكَ جفوني وهيَ دامية ٌ
ولا وَفَى لكَ قَلبي وهوَ يَحتَرقُ
الحمدان
01-18-2024, 07:35 PM
لم يقتُلوا فيكَ الشَّهيدَ العابِدا
قتَلوا مزاعِمَهم، وكُنتَ الشّاهِدا
مازال في الرَّمَقِ الأخيرِ بقيَّةٌ
تكفي لتحكي للرِّفاقِ قصائدا
مازالَ جُرْحٌ منكَ يوقِظُ للمدى
شعْباً غَفا، ويُثيرُ جيلاً قاعِدا
قتلوكَ، لكنْ بَعْدَ أنْ لقَّنْتَهم
درْساً، ولقَّنتَ الحياةَ مَحامِدا
وخَفَضْتَ رأسَكَ لا لِتَخفِضَ هامةً
لكنْ لِتلقى اللهَ حُرَّاً ساجدا
الحمدان
01-18-2024, 07:40 PM
يا ساكنَ القلبِ مافِي القلبِ مُتّسعا
لغيرِ حُبّكَ أُغلِقَ بعدكَ البابا
ماذا تظنُّ بدارٍ أنتَ سيّدُها ؟
غدا لكَ النبضُ والانفاسُ حُجَّابا
الحمدان
01-18-2024, 07:55 PM
تضيقُ بنا الدّيارُ أسىً ومهما
قَستْ ندري سيفرجُها الإلهُ
وسلوانا بأنَّ اللهَ إنْ ما
أحبَّ العبدَ في الدّنيا ابتلاهُ !
الحمدان
01-19-2024, 05:58 PM
ياعارفين بداء العشق أفتوني
اني شقيت بمن أهوى فداووني
ماكنت اعرف ان الحب يسكنني
حتى سمعت صراخا في شراييني
لا تسألوني متى أحببت طلعتها
أنا أحبها من تاريخ تكويني
بيني وبين حبيبي ألف بارقة
لكن أراها رحيق الروح يسقيني
الحمدان
01-19-2024, 06:04 PM
يا حامل الهمّ لا تَحزُنْكَ عاصفةٌ
هبّتْ على قلبك الموجوع فانهدما
سيبعثُ الله من آفاق رحمَتهِ
لُطفاً يُرمّمُ في جنْبَيكَ ما هُدِما
طمئن فؤادك فالأقدار حانيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما
وفي السماء هدايا الغيبِ دانيةٌ
يوماً ستأتيك بالبشرى لتبتسِما
الحمدان
01-19-2024, 07:52 PM
قصيدة فلسطين التي تعرف
بأخي جاوز الظالمون المدى
من أشعار الشاعر
على محمود طه
ولحنها وغناها الفنان محمد عبد الوهاب عام 1948 فور إعلان قيام دولة إسرائيل وتقول كلمات القصيدة:
أَخَـيْ جَــاوَزَ الظَّــالِـمُـوْنَ الــمَـدَى
فَــحَـقَّ الــجِـهَـادُ وَحَــقَّ الــفِـدَا
أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُوْنَ العُرُوْبَةَ
مَجْدِ الأُبُــوَّةِ وَالسُّؤْددا
وَلَيَسَ بِغَيْرِ صَلِيْلِ السُّيُوْفِ
يجيبون صوتا لنا أو صدى
فجرد حسامك من غمده
فليس له بعد أنْ يُغمدا
أخي أيها العربي الأبيُّ
أرى اليوم موعدنا لا الغدا
أخي أقبل الشرق في أمة
ترد الضلال وتحي الهدى
أخي إنَّ في القدس أختا لنا
أعدَّ لها الذابحون المدى
صبرنا على غدرهم قادرين
وكنا لهم قدراً مرصــــــدا
طلعنا عليهم طلوع المنون
فطاروا هباءً وصاروا سدى
أخي قم إلى قبلة المشرقين
لنحي الكنيسة والمسـجدا
يسوع الشهيد على أرضها
يعانق فى جيشه أحمـــدا
أخي قم إليها نشق الغمار
مآقينا والمنى موعـــدا
أخي ظمئت للقتال السيوف
فأورد ثناياها الدم المصعدا
أخي إن جرى فى ثراها دمي
وأطبقت فوق حصاها اليدا
ونادى الهمام وجن الحسام
وشب الضرام بها موقـــدا
ففتش عن مهجة حـــرة
أبت أن يمر عليـهــا العــــدا
وخــــذ رايــة مــن الغبــطة
جلاها الوغى ونماها الندى
وقبل شهيدا على أرضــها
دعا باسمها الله واستشـهدا
فلسطين يحمي حماك الشــباب
وجل الفدائي والمفتــتدى
فلسطين نحميك ملء الصدور
فإما الحياة وإما الــــرَّدى
الحمدان
01-19-2024, 08:07 PM
تَوَحَّد فَإِنَّ اللَهَ رَبَّكَ واحِدٌ
وَلا تَرغَبَن في عِشرَةِ الرُؤَساءِ
يُقِلُّ الأَذى وَالعَيبَ في ساحَةِ الفَتى
وَإِن هُوَ أَكدى قِلَّةُ الجُلَساءِ
فَأُفٍّ لِعَصرَيهِم نَهارٍ وَحِندِسٍ
وَجِنسَي رِجالٍ مِنهُمُ وَنِساءِ
وَلَيتَ وَليداً ماتَ ساعَةَ وَضعِهِ
وَلَم يَرتَضِع مِن أُمِّهِ النُفَساءِ
يَقولُ لَها مِن قَبلِ نُطقِ لِسانِهِ
تُفيدينَ بي أَن تُنكَبي وَتُسائي
أبو العلاء المعري
الحمدان
01-19-2024, 08:07 PM
إِذا كانَ عِلمُ الناسِ لَيسَ بِنافِعٍ
وَلا دافِعٍ فَالخُسرُ لِلعُلَماءِ
قَضى اللَهُ فينا بِالَّذي هُوَ كائِنٌ
فَتَمَّ وَضاعَت حِكمَةُ الحُكَماءِ
وَهَل يَأبَقُ الإِنسانُ مِن مُلكِ رَبِّهِ
فَيَخرُجَ مِن أَرضٍ لَهُ وَسَماءِ
سَنَتبَعُ آثارَ الَّذينَ تَحَمَّلوا
عَلى ساقَةٍ مِن أَعبُدٍ وَإِماءِ
لَقَد طالَ في هَذا الأَنامُ تَعَجُّبي
فَيا لِرَواءٍ قوبِلوا بِظِماءِ
أُرامي فَتُشويَ مَن أُعاديهِ أَسهُمي
وَما صافَ عَنّي سَهمُهُ بِرِماءِ
وَهَل أَعظُمٌ إِلّا غُصونٌ وَريقَةٌ
وَهَل ماؤُها إِلّا جَنِيُّ دِماءِ
وَقَد بانَ أَنَّ النَحسَ لَيسَ بِغافِلٍ
لَهُ عَمَلٌ في أَنجُمِ الفُهَماءِ
وَمَن كانَ ذا جودٍ وَلَيسَ بِمُكثِرٍ
فَلَيسَ بِمَحسوبٍ مِنَ الكُرَماءِ
نَهابُ أُموراً ثُمَّ نَركَبُ هَولُها
عَلى عَنَتٍ مِن صاغِرين قِماءِ
أَفيقوا أَفيقوا يا غُواةُ فَإِنَّما
دِيانَتَكُم مَكرٌ مِنَ القُدَماءِ
أَرادوا بِها جَمعَ الحُطامِ فَأَدرَكوا
وَبادوا وَماتَت سُنَّةُ اللُؤَماءِ
يَقولونَ إِنَّ الدَهرَ قَد حانَ مَوتُهُ
وَلَم يَبقَ في الأَيّامِ غَيرُ ذَماءِ
وَقَد كَذَبوا ما يَعرِفونَ اِنقِضاءَهُ
فَلا تَسمَعوا مِن كاذِبِ الزُعَماءِ
وَكَيفَ أُقَضّي ساعَةً بِمَسَرَّةٍ
وَأَعلَمُ أَنَّ المَوتَ مِن غُرَمائي
خُذوا حَذَراً مِن أَقرَبينَ وَجانِبٍ
وَلا تَذهَلوا عَن سيرَةِ الحُزماءِ
أبو العلاء المعري
الحمدان
01-19-2024, 08:08 PM
مَن كان يَطلبُ مِن أيّامِهِ عَجبًا
فـلي ثمانونَ عامًا لا أرى عَجبا
الناسُ كالناسِ والأيامُ واحدةٌ
والدّهرُ كالدّهرِ والدنيا لِـمَن غَلَبا
أبو العلاء المعري
الحمدان
01-21-2024, 11:56 AM
لا تركننّ إلى الدّنيا وما فيها
فالموت لا شكّ يفنينا ويفنيها
لكلّ نفس وإن كانت على وجل
من المنيّة آمال تقوّيها
المرء يبسطها والدّهر يقبضها
والنّفس تنشرها والموت يطويها
الحمدان
01-21-2024, 08:05 PM
وَما مِن شيمَتي شَتمُ اِبنِ عَمّي
وَما أَنا مُخلِفٌ مَن يَرتَجيني
سَأَمنَحَهُ عَلى العِلّاتِ حَتّى
أَرى ماوِيِّ أَن لا يَشتَكيني
وَكِلمَةِ حاسِدٍ مِن غَيرِ جُرمٍ
سَمِعتُ وَقُلتُ مُرّي فَاِنقِذيني
وَعابوها عَلَيَّ فَلَم تَعِبني
وَلَم يَعرَق لَها يَوماً جَبيني
وَذي وَجهَينِ يَلقاني طَليقاً
وَلَيسَ إِذا تَغَيَّبَ يَأتَسيني
نَظَرتُ بِعَينِهِ فَكَفَفتُ عَنهُ
مُحافَظَةً عَلى حَسَبي وَديني
فَلوميني إِذا لَم أَقرِ ضَيفاً
وَأُكرِم مُكرِمي وَأُهِن مُهيني
حاتم الطائي
الحمدان
01-21-2024, 08:05 PM
لا تَستُري قِدري إِذا ما طَبَختُها
عَلَيَّ إِذا ما تَطبُخينَ حَرامُ
وَلَكِن بِهَذاكَ اليَفاعِ فَأَوقِدي
بِجَزلٍ إِذا أَوقَدتِ لا بِضِرامِ
حاتم الطائي
الحمدان
01-21-2024, 08:06 PM
أَما وَالَّذي لا يَعلَمُ الغَيبَ غَيرُهُ
وَيُحيّ العِظامَ البيضَ وَهيَ رَميمُ
لَقَد كُنتُ أَطوي البَطنَ وَالزادُ يُشتَهى
مَخافَةَ يَوماً أَن يُقالَ لَئيمُ
وَما كانَ بي ما كانَ وَاللَيلُ مِلبَسٌ
رِواقٌ لَهُ فَوقَ الإِكامِ بَهيمُ
أَلُفُّ بِحِلسي الزادَ مِن دونِ صُحبَتي
وَقَد آبَ نَجمٌ وَاِستَقَلَّ نُجومُ
حاتم الطائي
الحمدان
01-21-2024, 08:10 PM
يحيى التجيبي الأندلسي، كان محبًا لزوجتِه، لم يتزوج غَيرها، كان مولعًا بهَا، فمرضت زوجته وتُوفيت، فصحبه عليها وجدٌ وحزنٌ عَظيم، وحين ثقل به المرض؛ وقَرُبت وَفاتُه، وثَقُل عليهِ لسانُه، طلب ابن الخطيب وأوصَاه أنه إذا مَات أن يدفن ويقبر بجوار زوجته، ومما قاله في احتضاره:
إذا متُّ فادفنِي حذاءَ حليلتي
يخالطُ عظمي في الترابِ عظامها
ولا تدفننِّي في البقيع فإنَّني
أريدُ إلى يومِ الحسابِ التزامها
ورتِّب ضريحي كيفمَا شاءه الهَوى
تكون أمَامي أو أكونُ أمامها
لعلَّ إلهَ العرش يجبرُ صدعتي
فيُعلِي مقامي عنده ومقامَها
- ومَات ودُفن بجوارها.
الحمدان
01-21-2024, 08:14 PM
لم أتّصِلْ بحبيبِ رُوحي مَرّةً
حتى الرسائلُ لا رسائلَ بينَنا
بالرَّغْمِ مِن هذا أُجِيبُ نِداءَهُ
ويُجِيبُني! فاعجَبْ لِمَا يجري لنا!
تدري لماذا؟! إنهُ في خافقي
يدري بإحساسي كما أدري أَنا
الحمدان
01-21-2024, 08:17 PM
هَل يِدركُ الليل أنّا مِن تشَوّقنَا
نَباتُ حتَّى طلوع الفجرِ ننتَحبُ
أمْ تُدركُ الشمس أنَّا عندَ غيبَتِها
يَستحضُر القلبُ من غابوا فَيكتَئبُ
الحمدان
01-21-2024, 08:22 PM
قسا هذا الشتاءُ عليَّ حتى
غَدَوتُ مُجَمَّدًا فوقَ الأرِيكَة
وناديتُ الطبيبَ وقلتُ: صِف لي
علاجًا نافعًا قال: « العرِيكَة »
فقلت له: علاجكَ لم يُفِدْني
طبيبٌ أنتَ قل لي أم سَبِيكَة ؟
فقال: إذَن عِلاجكَ حِضنُ أنثى
فقم جَرِب معانَقَةَ الشرِيكَة
الحمدان
01-21-2024, 08:24 PM
أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ
عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ
أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَه
أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ
أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً
حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ
قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ
فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ
لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ
وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ
فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً
عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ
قيس بن الملوح
الحمدان
01-22-2024, 06:35 PM
وسألتُها بَعد النّوى: اشْتَقتِ لي؟
ردّت: حَرِيُّ بي أنا أن أسألَك
صمَتَت وعيناها تقولُ بحُرقةٍ:
أوَهكذا تقسو على مَن دلّلَكْ؟
وبَكَت ولكن أردَفَت: أتظنُّني
أبكي عليكَ ؟حقيقةً، ما أجهلَك!
فلِسانُها ينفي الحنينَ، وقلبُها
يشدو الأماكن كلّها تشتاقُ لك
الحمدان
01-22-2024, 06:36 PM
لأنّك ياخيرَ الأنامِ رسولُ
وليس لهُ في العالمين مثيلُ
فكلُّ صلاةٍ عندَ ذكركَ تحتفي
وكلُّ حديثٍ في هواكَ يطولُ
عليك صلاةُ الله ماجاشَ خافقٌ
بحبّك ياخيرَ الأنامِ حفيلُ
شيخة الحكمي
الحمدان
01-22-2024, 06:39 PM
هَذا الَّذي تَعرِفُ البَطحاءُ وَطأَتَهُ
وَالبَيتُ يَعرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هَذا اِبنُ خَيرِ عِبادِ اللَهِ كُلِّهِمُ
هَذا التَقِيُّ النَقِيُّ الطاهِرُ العَلَمُ
هَذا اِبنُ فاطِمَةٍ إِن كُنتَ جاهِلَهُ
بِجَدِّهِ أَنبِياءُ اللَهِ قَد خُتِموا
الفرزدق
الحمدان
01-22-2024, 06:40 PM
كَم لَيلَةٍ بِتُّها وَالنَجمُ يَشهَدُ لي
صَريعَ شَوقٍ إِذا غالَبتُهُ غَلَبا
مُرَدِّداً في الدُجى لَهفاً وَلَو نَطَقَت
نُجومُها رَدَّدَت مِن حالَتي عَجَبا
نَهَبتُ فيها عَقيقَ الدَمعِ مِن أَسَفٍ
حَتّى رَأَيتُ جُمانَ الشُهبِ قَد نُهِبا
هَل تَشتَفي مِنكَ عَينٌ أَنتَ ناظِرُها
قَد نالَ مِنها سَوادُ اللَيلِ ما طَلَبا
ماذا تَرى في مُحِبٍّ ما ذُكِرتَ لَهُ
إِلّا بَكى أَو شَكا أَو حَنَّ أَو طَرِبا
الحمدان
01-22-2024, 06:43 PM
وأنا الّتي صنتُ المودّةَ والهوى
فكن الوفيَّ بحضرتي وغيابي
وأنا التي عمرًا وهبتكَ زهرهُ
وملكتَ قلبي صبوتي وشبابي
والشّوقُ ياللشّوقِ فتّتَ أضلعي
متماديًا في شقوتي وعذابي
حتى نسيتُ وقد لقيتكَ مرةً
من فُرطِ شوقي أن أبثّكَ مابي
الحمدان
01-22-2024, 06:44 PM
"إنْ كَانَ مَنزِلَتِي فِي الحُبِّ عِندَكُمُ
مَا قَدْ رَأيتُ فَقَدْ ضَيَّعْتُ أيَّامِي
أُمْنِيَّةٌ ظَفِرَتْ رُوحِي بِهَا زَمَنَاً
وَاليَومَ أحسَبُهَا أضغَاثَ أحلَامِ
وَإنْ يَكُنْ فَرطُ وَجدِي فِي مَحَبَّتِكُمُ
إثْمَاً فَقَدْ كَثُرَتْ فِي الحُبِّ آثَامِي..!
الحمدان
01-22-2024, 06:44 PM
وأسيرُ وحدي في الطريقِ كأنني
طِفلٌ تشرّدَ في الحياةِ سنينا
ليسَ الضياعُ بأن أسيرَ بمُفردي
حينًا أرى حُزني، وأضحكُ حِينَا
فلطالما أخفيتُ نبضَ مواجعي
وطويتُها كي لا أعيشَ حزينا
إن الضياعَ بأن أذوبَ صبابةً
من أجلِ قلبٍ لا يذوبُ حنينَا....
الحمدان
01-22-2024, 06:49 PM
صَبَاحٌ بذكرِ اللَّهِ قَد شَعَّ نورُهُ
على الرُّوحِ و انهلَّت عليها سَحَائبُهْ
وَ هل تُشرِقُ الأرواحُ إلَّا بذكرِهِ
فطوبى لمن بالذِّكرِ سَارَت مَرَاكبُه
إلى اللَّهِ فَوَّضنَا مع الصبحِ أمْرَنَا
و مَن فَوَّضَ الرحمنَ مَا ضَلَّ قَارِبُه
فَيَا ربُّ يَسِّر كُل أمرٍ نَرومُهُ
فأنتَ الذي يا ربُّ تُرجىظ° مَوَاهِبُه
الحمدان
01-22-2024, 06:54 PM
أحقاً شِبتَ يا أحلى الشبابِ؟
وغطى الثلجُ رأسَكَ في غيابي
وظنَّ الناسُ أنَّكَ صرتَ كهلاً
بما ضيَّعتَ من عُمرٍ ببابي
فدعني أحضنُ الشيباتِ.. دعني
أُحدِّثُهنَّ عن شَيخِ الشبابِ
فحتى لو بلغتَ القرنَ عُمراً
فعشرينيُّ أنتَ على حسابي
حذيفة العرجي
الحمدان
01-22-2024, 06:55 PM
صباحُ الحُبِّ أشْرَقَ من سَناكِ
على قلبٍ أحبَّكِ واصطفاكِ
كأنَّكِ والصَّبَا فرَسَا رهانٍ
إذا هبَّتْ يـُسابِقُهَـا شذاكِ
الحمدان
01-22-2024, 06:56 PM
إنِّي أحِبُّكِّ قَبلَ مِيلَادِ الهَوَى
هَل ضَلَّ قَلبِي إذ أحَبَّكِّ أم غَوَى
يَا غَادَةَ الحُسنِ البَهِيِّ تَرَفَّقِي
بفُؤَادِ صَبٍّ فِي هَوَاكِ قَدِ اكتَوَى
يُخفِي وَيَكتُمُ مِن بِعَادِكِ لَوعَةً
نَزَّاعَةً لَيلَ التَّنَائِي لِلشَّوَى
وَأذَابَ تَبرَ دُمُوعِهِ طَيفٌ لَكُم
فَأعَادَ مِن فَرطِ الصَّبَابَةِ مَا انطَوَى
الحمدان
01-22-2024, 06:59 PM
إلَيكِ رُوحِي بَعيداً تَقطَعُ المُدُنا
أما شَعَرْتِ بِها يا مَنْ أراكِ (أنا)؟
فشِدّةُ الحُبِّ تَطوي الأَرضَ لِي وَإذا
بِكِ التَقَيتُ أراها تُوقِفُ الزَمَنا
قَلبِي سَماءُ شِتاءٍ أمْطَرَتْ قَلَقاً
بِها صَواعِقُ شَوقٍ تَبعَثُ الشَجَنا
فَما سِوى اللهِ يَدري ما أُكابِدُهُ
منَ الغَزالِ الذِي كُلّي بِهِ افتُتِنا
إنّي لأعْذُرُ عَينِي مِن أسَى سَهَري
فهلْ تَنامُ عُيونٌ أصبَحَتْ مُزُنا؟
فَلَو تسَنَّتْ سُوَيعاتٌ أراكِ بِها
لكُنتُ أدْفَعُ عُمْري دُونَها ثَمَنا
الحمدان
01-22-2024, 07:00 PM
اليوم العالمي للغة العربية
رَمَتِ الفؤادَ فصِرتُ فيهَا أُبحِرُ
و الرُوحُ فيها بالقَصِيدةِ تَشْعُرُ
و فَمْي تورّدَ حينَما أحْببتُها
وردًا يَكَادُ ببحْرِها يَتفطّرُ
أحْببتُهَا و الحُّبُ فِيهَا يعْتَلِي
أفْلاكَ ليلي ، و الهَوى يتعثَّرُ
مِنْ أجْلِها ذابَ اليَراعُ بوصْفِهَا
و الحِبْرُ أصْبَحَ مِنْ سَمَاهَا يُمْطِرُ
لُغَتي إذا نَطَقَ اللِّسَانُ حُرُوفَهَا
في خَافِقِي سِربُ الحَمَائمِ يظْهَرُ
أدبٌ و فنٌ و البَدِيعُ سِراجُها
شَرَحَتْ أحَاسِيسِي قَصِيدًا يُزْهِرُ
لُغَتِي هَواهَا نفْحَةٌ مِنْ نرْجِسٍ
عَبَرَتْ فُؤادِي ، والعَبِيرُ يُعَطِّرُ
لُغَتِي كَسَاهَا اللهُ أجْمَلَ صورةٍ
لِتَهِيمَ فيِها عَيْنُ مَنْ لا يُبْصِرُ
وحيٌ و قُرْآنٌ تَعَلّى مَجْدُها
فبها نُبَاهِي العَالمِينَ و نَفْخَرُ
يا كُلَّ قَافِيَتِي و إِحْسَاسًا جَرَى
بِمَشَاعِرِي، لُغَتِي هَواهَا يَسْحَرُ
رجاء سالم
الحمدان
01-22-2024, 07:02 PM
يا لَيتَ قاسِيةَ الفُؤادِ تَرفَّقَتْ
بِمُتَيَّمٍ لَمَحَ الجَمالَ فَذابا
ما ضَرَّها لَو أنّها ابتَسمَتْ لهُ
فلَرُبَّ مُـبتَــسِمٍ يَنالُ ثَوابا
فواز اللعبون
الحمدان
01-22-2024, 07:04 PM
أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ
عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ
أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَه
أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ
أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً
حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ
قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ
فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ
لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ
وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ
فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً
عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ
قيس بن الملوح
الحمدان
01-23-2024, 06:41 PM
لئن فاتت لنا فُرصٌ
فحتمًا خلفها أخرى
سيُجري الله ما يُجري
وفي الخير الذي أجرى
ولا والله ما باللهِ
خاب الظنُ والبشرى
سيُدني الله أحلامًا
ويغلبُ يُسره العسرَ
الحمدان
01-24-2024, 07:58 PM
بيتٌ من الشعرِ اذهلني بروعتهِ
توسدَ القلبَ مذْ ان خطهُ القلمُ
اضحى شعاري وحفزني لأكرمهُ
عشرينَ بيتا لها مِن مِثلهِ حكمُ
لا تشكُ للناسِ ..جرحاً انتَ صاحبهُ
لا يؤلمُ الجرحَ ...الا منْ به المُ
شكواكَ للناسِ منقصةٌ.. ومن
من الناسِ صاحٍ ما بهِ سقمُ
فالهمُ كالسيلِ والامراضُ زاخرةٌ
حمرُ الدلائلِ مهما اهلها كتمُ
فان شكوتَ ..لمنْ طابَ الزمانُ لهُ
عيناكَ تَغلي.. ومنْ تشكو لهُ صنمُ
واذا شكوتَ لمنْ شكواكَ ..تُسعدهُ
أضفتَ جرحاً لجرحكَ.. اسمهُ الندمُ
هلْ المواساةُ يوماً ..حررتْ وطناً
ام التعازي بديلٌ.. ان هوى العَلمُ
منْ يندبُ الحظُ ..يطفئُ عينَ همِتَّهُ
لاعينَ للحظِ .. ان لمْ تبصرْ الهممُ
كمْ خابَ ظني.. بمنْ اهديتهُ ثقتي
فأجبرتني ..على هِجرانِهُ التهمُ
كمْ صِرتُ جسراً.. لمنْ احببتهُ فمشى
على ضلوعي.. وكمْ زلّتْ به قدمُ
فداسَ قلبي ..وكانَ القلبُ منزلهُ
فما وفائى لخلٍ ..مالهُ قيمُ
لا الياسُ ثوبي ..ولا الاحزانُ تكسرني
جرحي عنيدٌ.. بلسعِ النارِ يلتئمُ
اشربْ دموعَكَ واجرعْ مرهَّا عسلاً
يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ
والجِمْ همومَكَ واسرجْ ظهرهَّا فرساً
وانهضْ كسيفٍ اذا الانصالُ تلتحمُ
عدالةُ الارضْ مذْ خلقتْ .مزيفةُ
والعدلُ في الارضِ.. لاعدلٌ ولا ذممُ
والخيرُ .. حَملٌ وديعٌ طيبٌ قَلِقٌ
والشرُ.. ذئبٌ خبيثٌ ماكرٌ نَهمُ
كل السكاكينْ صوبُ الشاةِ ..راكضةٌٌ
لِتطُمئنُ الذئبَ ..ان الشملَ ملتئمُ
كنْ ذا دهاءٍ وكنْ لصاً ..بغيرِ يدٍ
ترى الملذاتِ ..تحتَ يديكَ تزدحمُ
المالُ والجاهُ ...تمثالانِ مِنْ ذهبٍ
لهما تصلي.. بكلِ لغاتِها الاممُ
والاقوياءُ ..طواغيتٌ فراعنةٌٌ
واكثرْ الناسَ تحتَ عروشِهمْ ..خَدَمُ
شكواكَ شكواي.. يا منْ تكتوي الماً
ما سالَ دمعٌ على الخدينِ .. سالَ دمُ
ومنْ سوى اللهِ ..نأوي تحتَ سدرَتهِ
ونستغيثُ بهِ ..عوناً ونعتصمُ
كنْ فيلسوفا ترى انَ الجميعَ هنا
يتقاتلونَ على عدمٍ وهمْ عدمُ
الحمدان
01-25-2024, 10:01 PM
سامح حنيني إن اتاكَ وأزعجك
أو مرّ في أذُنيك صوتي المرتبك
أخفيتُ أشواقي وتفضحُ نبرتي
والدربُ خان خُطاي حينَ مررت بك
بالأمس قلبي من فِراقك قد نوى
أن لا تعود دُروبنا أو تشتبك
واليوم قلبي من حنينك قد طغى
ما أسهل الغفران وما أصعبك
الحمدان
01-25-2024, 10:03 PM
في كلّ بيتٍ وائلٌ دحدوحُ
ينعي أحبةَ قلبِه وينوحُ
في كلّ بيتٍ في نواحي غزةٍ
نفسٌ تئنُّ وخاطرٌ مجروحُ
في كلِّ بيتٍ للكيانِ قذيفةٌ
وروائحُ الشهداءِ منه تفوحُ
في كلِّ بيتٍ مهجةٌ منزوعةٌ
ودمٌ يسـيلُ وبرعمٌ مذبوحُ
في كلّ بيتٍ صابرٌ ومرابـطٌ
جبلٌ من الصبرِ العظيم يلوحُ
في كلِّ بيتٍ ثَمَّ شيكٌ من دمٍ
للذودِ عن أقصاهُمُ مفتوحُ
الحمدان
01-25-2024, 10:05 PM
قيل أنّ شابّاً أرادَ الزواج، فأرسل إلى رجلٍ يُكنّى "بأبي عزيزة" ليختار له عروسًا، فكان الآتي:
بعث امرؤ لأبي عزيزةَ مرةً
برسالة يُبكي ويُضحك ما بها
فيها يقول: أريد منكَ صبيّةً
حسناءَ معروفٌ لديكم أصلها
وأديبة ولطيفة وعفيفة
وحليمة ورزينة في عقلها
قد أحرزَتْ في العلمِ غير شهادة
وعلى النسا طرًّا تفوقُ بفضلها
وتكون أيضًا ذاتَ مالٍ وافرٍ
تعطيه من بعد الزواج لبعلها
وأريد منها أنْ تكون مطيعة
أمري، فتتبَعُنِي وتنسى أهلها
فما كان من أبي عزيزة إلا أنْ أجاب هذا الخطاب العجيب قائلاً:
وافى كتابك سيدي فقرأتُه
وعرفتُ هاتيكَ المطالبَ كلها
لو كنتُ أحظى بالتي قد رُمتَها
طلقتُ أمَّ عزيزةٍ وأخذتُها.
الحمدان
01-25-2024, 10:06 PM
ألَا يا صبحُ بشِّر كلَّ قلبٍ
عَلاهُ الهمُّ واسودّت سماؤه
بأنّ الكَربَ ليلٌ يَقتفِيهِ
صَباحٌ يملأُ الدُّنيا بهاؤه
الحمدان
01-25-2024, 10:07 PM
يُحدِّثُني الحَبيبُ حديثَ ودٍّ
فأبْسمُ ثمَّ أطلبُ أن يُعيدا
وليسَ صعوبةً في الفهمِ لكنْ
أحبُّ حديثَهُ حُبًّا شـديدِا.!
الحمدان
01-25-2024, 10:11 PM
قال أبو العلاء ملغزا:
أنحويَّ هذا العصر ما هِي لفظة
جَرَت في لسانَي جُرهم وثمود؟
إذا استُعملت في صورة الجَحْد أُثبتت
وإن أُثبتت قامت مقام جحود؟
الحمدان
01-25-2024, 10:12 PM
أتى شاعر إلى المأمون فقال:لقد قلت فيك شعرا فقال: أنشدنيه فقال:
حياك رب الناس حياكا
إذ بجمال الوجه رقاك
بغداد من نورك قد أشرقت
وأورق العود بجدواكا
(قال)فأطرق المأمون ساعة وقال: يا أعرابي وأنا قد قلت فيك شعراً وأنشد يقول:
حياك رب الناس حياكا
إن الذي أملت أخطاكا
أتيت شخصاً قد خلا كيسه
ولو حوى شيئاً لأعطاكا
فقال يا أمير المؤمنين الشعر بالشعر حرامٌ. فاجعل بينهما شيئاً يستطاب. فضحك المأمون وأمر له بمال…
الحمدان
01-25-2024, 10:20 PM
إن شئتَ أن تُهدى بحكمةربنا
أكمل بقيةقوله فمن اعتدى
ماقال فيها فاخضعوا بل فاعتدوا
ضرباًبضربٍ،واعتداءًباعتِدا
أولمْ يقل كُتب القتال كقوله
كُتب الصيام فماعدا ممابدا
ليس التأسّي بالنبي مؤطّراً
بدراسة ابن عقيل أو قطرالندى
قبل الشفاعة جئت ألْتمسُ الشجا
عة منه كي ألقى شفاعته غدا
الحمدان
01-25-2024, 10:22 PM
إنهمْ يَطْبخونَنا، كْي يَذُوقوا
عندما ينضِجوننا، شرَّ وجبَهْ
عِنْدَهُ اليومَ خبرَةُ الموتِ أعْلا،
عندنا الآنَ، مهنةُ الموتِ لُعْبَهْ
- عبد الله البردوني
الحمدان
01-25-2024, 10:23 PM
توكل على اللهِ ربِّ العباد
وسَلهُ السدادَ، وسلهُ الهُدى
كما أشرقت شمسُ هذا الصباح
ستشرق شمسُ العطايا غدًا
الحمدان
01-25-2024, 10:24 PM
و تشرقُ في فؤادي مثلَ شمسٍ
تَشِعُّ النور مختلطًا و صَافي
صباحكَ بينَ أضلاعي حَنونٌ
كَوقعِ الغيثِ في فصلِ الجفافِ
صَبَاحُ الخيرِ للدنيا جميعًا
و صبحكَ عن جميع الناسِ كَافي
الحمدان
01-25-2024, 10:25 PM
يا أكمل الخلق من بدوٍ ومن حضرٍ
يا خير من جاء للدنيا وما فيها
صلَّت عـليك قـلوبٌ أنـت تسكنها
وسلَّم النَّاسُ قاصيها ودانيها
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمدان
01-25-2024, 10:26 PM
فَضَائِلُ الْمَرءِ لَا تَبدُو بِمَظْهَرِهِ
فَكَمْ بَسِيطٍ سَقَانِي عَذْبَ كَوْثَرِهِ
فَتِّشْ عَنِ الرُّوحِ فَالأَجْسَادُ فَانِيَةٌ
قَدْ يُدرِكُ النُّورَ مَن يُؤذِي بِمَنظَرِهِ
الحمدان
01-25-2024, 10:29 PM
وَسَألْتهُ عَن بَعْضِ مَا قَد أوْجَعَه
فَأجَابَني بِالصَّد كِي لا أسْمعَه
رقَّعتُ كُلَّ جراحِه فِي لحْظَةٍ
وَرويْتُه فَرَحاً يكفكِفُ أدمعَه
لكِنَّه فِي غمْضَةٍ منْ غَفلةٍ
فَتحَ الجراحَ بقسْوةٍ مَا أفْظَعَه
أدنُو إليْهِ لكي أزيحَ همومَهُ
حبٌّ قديمٌ لمْ يُفارقْ مَخدَعه
يكْوي فؤاديَ بِاسْم لِينَا باكياً
يا ليتَهَا تَدرِي وتجبُرَ أَضلُعَه
قَررتُ بَعْد مَشقَّةٍ هُجرَانَهُ
أَوَلَيْسَ لي قلْبٌ يحِنُّ لأجْمَعَه؟
تِلكَ السَّعَادةُ هَاجَرتْ فِي سِربِهَا
هَل لِلسعادةِ أنْ تَكوْنَ هُنا معه؟
الحمدان
01-25-2024, 10:31 PM
بأبي في الحبِّ معسولُ اللَّمى
عنبريُّ النَّشرِ ريميُّ الحَدَقْ
فاترُ الطرفِ غريرٌ فاتنٌ
بارع الوصف منير كالفلق
يفضح البدر كمالاً إن بدا
والدُّمى العُفْرَ جَمالاً إنْ رَمَقْ
أطلعت خجلته في خدّه
شفقاً في فلق تحت غسق
الحمدان
01-25-2024, 10:32 PM
يَمشي الفقيرُ وكلُّ شيءٍ ضدَّهُ
والناسُ تُغلِقُ دونَهُ أبوابَها
وتراهُ مكروهاً وليس بمذنِبٍ
ويَرى العداوةَ لا يَرى أسبابَها
حتى الكلابَ إذا رأتْ ذا ثروةٍ
خضعَتْ لديهِ وحرّكتْ أذنابَها
وإذا رأتْ يوماً فقيراً عابراً
نَبحتْ عليه وكشّرتْ أنيابَها
العباس بن الأحنف
الحمدان
01-25-2024, 10:33 PM
سَـأَلُتكَ يا إلهي العفو عني
فقد جَاوَزتُ حدي في التَّجَنِّي
ذنوبي يا إلهي أرهقتني
وأغراني بعفوك حُسْنُ ظني
الحمدان
01-25-2024, 10:49 PM
إذا كانَ الصَباحُ شُروقَ شَمسٍ
فإنّ شُروقَ وَجهِكِ لي صَباحُ
وإنْ كانَ الصَباحُ "صَباحَ خَيرٍ"
فَأنتِ الخَيرُ يَتبَعُهُ انْشِراحُ
الحمدان
01-25-2024, 10:50 PM
ولقد رأيتُكَ في منامي ليلةُ
فَنسيتُ ما قد كانَ من أحزانِ
وحَسبتُ نومي في حضُوركَ يقظةُ
حتى أفَقتُ على فراقِ ثان
لو كنتُ أعلمُ أن الحلمَ يجمعُنا
لأغمضتُ طول الدهرِ أجفاني...
الحمدان
01-25-2024, 10:53 PM
تبدِينَ فِي هذا المَساءِ جَميلةً
جِـدَّاً وإن كُـنتِ الجَمِيلةَ دَائِـما
وتَزيدُ بَسمَتُكِ الخَجُولَةُ رِقَّـةً
ويَـزيدُ خَـدُّكِ حُـمْرةً وَتَـناغُـما
ويَشعُّ وَجهُكِ بِالنَّضارةِ مُترَفَاً
تَرَفاً يَطالُ سَناهُ جِسماً ناعِما
مَا سِـرُّ طَــلَّـتِكِ البَــهِيِّةِ إنَّـني
فِي كُلِّ يَومٍ أرتَقِي بِكِ هَائِما
الحمدان
01-26-2024, 05:21 PM
مِن أولِ السْطرِ حَتّى آخر الكَلِمِ
سُبحَانكَ الله اسّتَرقِي بِها قَلمِي
والحَمدُللهِ اسّتَجدِي بِلذَتِها
نَيلَ المَزِيدِ مِنَ الالاءِ والنِعَمِ
ولا إلهَ سِوى الرّحمنِ أُودِعُها
ذَاتِي وتَنهَلُ مِن مَكْنُونِها قِيَمِي
واللهُ أكبرُ أنسَامٌ تَنفْسَهَا
صَدرِي لِيحمِلَ عِطْرَ الذَاكِرِينَ دَمِي
واسْتَغفِرُ اللهَ مِنسَاةٌ أهُشُّ بِها
عَلى هَوَى النَفسِ إِن زَلّت لَهُ قَدَمي
وحَسْبَيَ اللهُ يَنبُوعٌ رَوَيتُ بِهِ
تَوَكّلِي حَيثُ نَالَ الجَدبُ مِن حُلُمِي
ولِي عَلى الكَربِ تَرْجِيعٌ وحَوقَلةٌ
أسوسُهُ بِشذَاها البَارِدِ الشَبِمِ
أمّا التِي كُلمَا نَدَّ الِلسَانُ بِها
تنَاثَرَ الشّهدُ مِن مَنطُوقِها بِفَمي
فإنهَا صَلواتُ اللهِ سابغة
عَلى مُحَمّدٍ الهَادِي مِن الظُلَمِ
صلى عَلَيهِ إلا هِي كُلَما سَجَعت
بلابِلُ الطيرِ فِي سَهلٍ وفِي أكَـــمِ
الحمدان
01-26-2024, 05:30 PM
وَاشكُر فَضَائِلَ صُنعِ اللَّهِ إِذ جُعِلَت
إِلَيـكَ، لَا لَكَ عنـدَ النَّــاسِ حـاجَاتُ
قد مَاتَ قَـومٌ وَمَا مَاتَت فَـضَائِلُـهُم
وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي النَّاسِ أَموَاتُ.
الحمدان
01-27-2024, 01:11 PM
له ابتسمَ الصباحُ، وفاحَ وردُ
وجمعٌ من فضائل لا تُعدُّ
له من رقةِ الأزهارِ أصلٌ
ومن طبعِ الندى لطفٌ و ودُّ
ولو سالتَ عنه القلبَ يوما
يجيئُكَ من شذا الأزهار ردُّ
الحمدان
01-27-2024, 01:13 PM
يقول الشاعر نشوان الحِمّيري:
قبل 1200سنه
وإِذا غَضــِبنا غَضــبةً يَمنّيــةً
قَطَــرت صـوارمُنا بمـوْتٍ أَحمـرِ
فَغـدتْ وهـادُ الأَرضِ مُترعَـةً دماً
وغَـدتْ شـِباعاً جائعـاتُ الأَنْسُرِ
غـدا لنـا بـالقهر كُـلُّ دُويلةً
خَــوَلاً بمعــروف يَزيـنُ ومُنكَـر
الحمدان
01-27-2024, 01:17 PM
سبحانَ من فلقَ الصباحَ منيرا
وكسا البرايا من سناهُ حريرا
فتألَّقَ الكونُ الفسيحُ مُسبّحاً
رباً حكـيماً مُنعـماً وقديـرا
الصبحُ مدرسةُ التفاؤلِ عندما
يشدو فيهوي اللّيلُ منهُ حسيرا
قم شارك الإصباح عذبَ لحونهِ
لا تبقَ في قيدِ الهُمومِ أسيرا
الحمدان
01-27-2024, 01:20 PM
من طرائف العرب
قيل لأعرابي :
مَن لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش!
فتزوج امرأتين ثم ندم ، فأنشد يقول:
تَزَوَّجْتُ اثنتينِ لِفَرطِ جَهْلِي
بِمَا يَشْقَى به زَوجُ اثْنتينِ
فقلتُ أصيرُ بينهما خروفًا
أُنَعَّمُ بين أَكْرَمِ نَعْجَتَيْنِ
فصِرْتُ كَنَعجَةٍ تُضحِي وتُمسِي
تُدَاوَلُ بينَ أَخْبَثِ ذِئْبَتَيْنِ
الحمدان
01-27-2024, 06:57 PM
إِنَّ امْرَأً وَجَدَ الْيَسَارَ فَلَمْ يُصِبْ
حَمْدًا وَلَا شُكْرًا لَغَيْرُ مُوَفَّقِ
الْجَدُّ يُدْنِي كُلَّ أَمْرٍ شَاسِعٍ
وَالْجَدُّ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ مُغْلَقِ
وَإِذَا سَمِعْتَ بِأَنَّ مَكْدُودًا أَتَى
مَاءً لِيَشْرَبَهُ فَغَاضَ فَحَقِّقِ
وَأَحَقُّ خَلْقِ اللهِ بِالْهَمِّ امْرُؤٌ
ذُو هِمَّةٍ يُبْلَى بِعَيْشٍ ضَيِّقِ
وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى الْقَضَاءِ وَكَوْنِهِ
بُؤْسُ اللَّبِيبِ وَطِيبُ عَيْشِ الْأَحْمَقِ
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 06:58 PM
مَا شِئْتَ كَانَ، وإنْ لم أشَأْ
وَمَا شِئْتُ إن لَمْ تَشأْ لَمْ يكنْ
خَلقْتَ العِبَادَ لِمَا قَدْ عَلِمْتَ
فَفِي العِلْمِ يَجري الفَتَى وَالْمُسِنْ
فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ، وَمِنْهُمْ سَعِيد
وَمِنْهُمْ قَبِيحٌ، وَمِنْهُمْ حَسَنْ
عَلَى ذَا مَنَنْتَ، وَهَذا خَذلْتَ،
وذاكَ أعنتَ، وذا لم تُعِنْ
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 06:58 PM
أَكْثَرَ النَّاسُ في النِّسَاءِ وَقالُوا
إنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُ الْبَلاءِ
ليسَ حبُ النساءِ جهداً ولكنَ
قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جُهْدُ الْبَلاءِ
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 06:59 PM
إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن
ولم تدرِ حيثُ الخَطَا والصَّوابُ
فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى
يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 06:59 PM
صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا
من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا
منْ صدق الله لم ينلهُ أذى
ومن رجَاهُ يكونُ حيثُ رَجَا
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 06:59 PM
ومتعبُ العيسَ مرتاحاً إلى بلدِ
والموتُ يطلُبُه من ذَلِكَ البلدِ
وضاحك والمنايا فوقَ هامته
لو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ
من كانَ لَمْ يُؤْتَ عِلْماً في بقاءِ غدٍ
ماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 07:00 PM
عفا الله عن عبدِ أعانَ بدعوةٍ
خليلين كانا دائمين على الودِّ
إلى أن مشى واشي الهوى بنميمةٍ
إلى ذَاكَ مِنْ هذَا فَزَالاَ عَنِ الْعَهْدِ
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 07:00 PM
اذْهَبْ فَوُدُّكَ مِنْ فُؤَادِي طَالِقٌ
أَبَدًا وَلَيْسَ طَلَاقَ ذَاتِ الْبَيْنِ
فَإِنِ ارْعَوَيْتَ فَإِنَّهَا تَطْلِيقَةٌ
وَيَدُومُ وُدُّكَ لِي عَلَى ثِنْتَيْنِ
وَإِنِ امْتَنَعْتَ شَفَعْتُهَا بِمِثَالِهَا
فَتَكُونُ تَطْلِيقَيْنِ فِي حَيْضَيْنِ
وَإِذَا الثَّلَاثُ أَتَتْكَ مِنِّي بَتَّةً
لَمْ تُغْنِ عَنْكَ وِلَايَةُ «السِّيبَيْنِ»
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 07:01 PM
أُفَكِّرُ فِي نَوَى إِلْفِي وَصَبْرِي
وَأَحْمَدُ هِمَّتِي وَأَذُمُّ دَهْرِي
وَمَا قَصَّرْتُ فِي طَلَبٍ وَلَكِنْ
لِرَبِّ النَّاسِ أَمْرٌ فَوْقَ أَمْرِي
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 07:01 PM
سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ
نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ
وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا
تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ
مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ
فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ
فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ
فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ
وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ
فَعُوفِيت، وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ
وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ
وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ
وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا
عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ
إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ
فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ
يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ
وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ
فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ
وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَىّ وَاحْتِسَابُ
فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي
كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ
فَمَنْ حَائِلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ
وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟
إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةٌ
إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ
تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا
وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ
تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ
فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ
وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ
يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ
مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى
أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ
يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ
وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ
فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ
صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ
فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ
وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ
فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى
يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ
وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ
فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ
فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا
وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ
الشافعي
الحمدان
01-27-2024, 07:06 PM
وتبقى سراً . . وعشاً صغيراً
إذا ماتعبت أعود إليه
فألقاك أمناً إذا عاد خوفي
يعانقُ خوفي . . ويحنو عليه
الحمدان
01-27-2024, 07:07 PM
وَتَمَكَّنَت في النَفسِ حَيثُ تَمَكَّنَت
نَفسُ المُحِبِّ مِنَ الحَبيبِ المُغرَمِ
وَلَقَد قَرَأتُ كِتابَها فَفَهِمتُهُ
لَو كانَ غَيرَ كِتابَها لَم أَفهَمِ
الحمدان
01-27-2024, 07:14 PM
سيصْدُقُ الغَيمُ لا تعجَل بشارتهُ
وإن تأخّرَ عن ميعادهِ المطرُ
ويفتَحُ اللهُ أبواباً مُغلّقَةً
كم بِتّ تطرُقُها يأساً وتنتَظِرُ
هي الحياةُ فعِش فيها على أملٍ
بأنّ آمالانا يوماً ستنتَصرُ
لا بُدّ للنفسِ مِن يومٍ تُسرُّ به
والبِشرُ يومَ غدٍ يأتي بهِ القدَرُ
الحمدان
01-27-2024, 07:16 PM
قل للذي أحصى السنين مفاخرًا
يا صاحِ ليس السرّ في السنواتِ
لكنه في المرء كيف يعيشها
في يقظةٍ، أم في عميق سباتِ
الحمدان
01-27-2024, 07:17 PM
لَا تَنظُرَنَّ لِأَثوابٍ علَى رجلٍ
إِن رُمتَ تَعرفُه فَانظُر إلَى الأَدبِ
فَالعُودُ لَو لمْ تَفحُ منهُ رَوائِحُهُ
مَا فرَّقَ النَّاسُ بَينَ العُودِ وَالحَطبِ
الحمدان
01-27-2024, 07:20 PM
وَنهرُبُ للخَيَال إذَا ابتَعَدنَا
عَنِ الأحبِابِ والأشْوَاق نَارَا
وَيَقتُلَنَا الحَنِينُ بِجنْحِ ليلٍ
إذَا مَا شَوقنَا باللَيلِ ثَارَا
وَتَنهَمرُ الدُّموعُ لِفَقدِ خِلٍّ
ودَمعُ الفَقدِ شَوقًا وانكِسَارَا
ومَا لِلقَلبِ مِنْ طِبٍّ يَقِيهِ
إذا مَا البِينُ مَزَّقَهُ وَجَارَا
فَكَيفَ لَنَا نَعِيشُ ونَحنُ نَدرِي
حَيَاةُ القَلبِ بَعدَهمُ دَمَارَا
فَيَا رَبَّاهُ وَحدَكَ مَنْ يُدَاوِي
وَجُرحَ القَلبِ تَملَؤهُ ازدِهَارا
الحمدان
01-28-2024, 11:57 AM
أخط حروف شوقي ثم أمحو
مخافة أن يرى أحد جنوني
وأغفو كي أراك وحين أصحو
أداري ظل طيفك في عيوني
الحمدان
01-28-2024, 12:00 PM
كأنَّك لا وكأنَّي نعم
كأنَّا اقتسمنا الرِّضا والألم
كأنَّ الطريقَ لكي نلتقي
وجودٌ يكافحُ زحف العدم
متى نلتقي؟ آهٍ لو نلتقي..
فكم يوجعُ الوردَ ألّا يُشم
الحمدان
01-28-2024, 12:01 PM
إذا حججت بمال أصله دنس
فما حججت ولكن حجّت العير
ما يقبل الله إلا كل طيبة
ما كل من حج بيت الله مبرور
الحمدان
01-28-2024, 12:02 PM
ضمائرُ الوصل فيما بيننا انفصلت
وفاعلُ البين في القلبينِ مجهولُ
والنفس مجرورةٌ بالوعد ما سكنت
والحالُ منصوبة والهمّ موصولُ
لا عطف لا ضمّ لا فعلاً أسرُّ به
إن صحّ جسمي فإن القلب معلولُ
أعربتُ عما حواه القلب من وله
وأنت منصرف عني ومشغولُ.
الحمدان
01-28-2024, 12:03 PM
أمثال من شعر "المتنبي" :
- "مصائب قوم عند قوم فوائد"
- "وخير جليس في الزمان كتاب"
- "وربما صحت الأجسام بالعلل"
- "وفي الماضي لمن بقي اعتبار"
- "هيهات تكتم في الظلام مشاعل"
- "و مخطئ من رميه القمر"
- "والجوع يرضي الأسود بالجيف"
- "ومن فرح النفس ما يقتل"
- "إن النفيس غريب حيثما كانا"
- "إذا عظم المطلوب قل المساعد"
- "وفي عنق الحسناء يستحسن العقد"
- "لا تخرج الأقمار من هالاتها"
- "أنا الغريق فما خوفي من البلل"
- "فإن الرفق بالجاني عتاب"
- "إن القليل من الحبيب كثير"
- "وللسيوف كما للناس آجال"
- "في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل"
الحمدان
01-28-2024, 12:07 PM
لَا تَبْتَئِسْ يَا صَاحِ مَا مِنْ كُربَةٍ
إِلَّا وَ يَكْشِفُهَا الإلظ°هُ فَتَنْجَلِي
ثِقْ بِالحَلِيمِ تَهُونُ كُلُّ بَلِيَّةٍ
فَهُوَ الَّذِي يَجلُو الْبَلَاءَ وَ يَبْتَلِي
سَيَحُلُّ صُبْحٌ بِالبَشَائِرِ مُشْرِقٌ
وَ يُزَامِنُ الْإشرَاق شَدو البُلبُلِ
الحمدان
01-28-2024, 12:13 PM
رأيتُ الشمسَ تشرق كل يومٍ
وترسل دفأها للعالميــنـا.
تبسّمْ فالهموم إلى زوالٍ
تبسّمْ لا تكنْ في القانطينا
الحمدان
01-28-2024, 12:16 PM
وما بال أقوام لئام ليس عندهم
عهد وليس لهم دين إذا ائتمنوا
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا
منا وما سمعوا من صالح دفنوا
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به
وإن ذكـرت بسـوء عندهم أذنوا
الحمدان
01-28-2024, 12:17 PM
ما أتفهَ العُمرَ نحيا كي نُبدّدهُ..
بين الضغائنِ والأحقادِ والحسدِ
واللهِ لو كانَ فينا عاقٍلٌ فَطٍنٌ..
لم يحملِ الناسُ أحقاداً عَلىظ° أحدِ
الحمدان
01-28-2024, 12:18 PM
وهذي الحياة تراها ممر..
سنرحلُ يومًا ويبقى الأثرْ
فيا سعد قومٍ بها شمّروا..
أعدّو جميلاً لذاك المقر…
الحمدان
01-28-2024, 01:36 PM
تَموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جوعاً
وَلَحمُ الضَأنِ تَأكُلُهُ الكِلابُ
وَعَبدٌ قَد يَنامُ عَلى حَريرٍ
وَذو نَسَبٍ مَفارِشُهُ التُرابُ
الإمام الشّافعي
الحمدان
01-28-2024, 01:44 PM
قد أصبحَ الصبحُ يا من بِتَّ منتَظراً
شمسَ النهارِ لتحيي ميِّتَ الأملِ
قمْ للحياةِ وراوِد كلَّ فرحتِها
واشربْ مباهجها رهواً على مهلِ
واسعدْ براحةِ بال لاانقضاء لها
واركن إلى اللهِ من رهق ومن كسلِ
الحمدان
01-28-2024, 01:47 PM
إنْ عضّتْ الدُّنيا عليكَ بنابها
أو أغلقتْ باليأسِ بهجةَ بابِها
لاتبتئسْ فالبؤسُ ليس بدائمٍ!
ففُتُوحُ ربِّكَ من وراءِ حجابِها
الحمدان
01-28-2024, 05:16 PM
إنَّ الهُمُومَ تَعَاظَمَت ، هَل تُفرَجُ ؟
والقَلبُ مُنطَفِئٌ فَأنَّى يُسرَجُ
حَتَّى الحُرُوفَ تَمَنَّعَت لا تُلهِجُ
رَبَّاهُ غَوثَك ، هَل لِهَذَا مَخرَجُ !
الحمدان
01-28-2024, 05:18 PM
لولا الإلهُ لما تزحزح همّنا
ولعاشَ قلبُ المـرءِ بالأوهامِ
لكـنّما الله الكريمُ يمـدُّنا
بالصبرِ عند تراكمِ الأسقامِ
الحمدان
01-28-2024, 05:20 PM
و لربما تأتي المسـرة بغتـةً
و تـراك تنسى كل أيــام الألــم
ثق بالذي أعطاك قلباً طيباً
ستطيب دنيانا و تزدحم النعم
الحمدان
01-28-2024, 07:38 PM
كلُّ ما في الكون حب وجمالُ
بتجليك وإن عز المنالُ
بسط النور فكم ثائر بحر
هادئاً بات وكم ماجت رمال
ورياض ضاحَكَ الزهرَ بها
ثغرُك الصافي وناجاها الخيال
وسهول كاد يعرو هَضْبَها
نزقٌ من صبوة لولا الجلال
ما لمن يهوى جمالا زائلا
وعلى البدر جمال ما يُزال
لا عدمِناك مروجـاً للهوى
جدَة فيها وللدهر اقتبال
عيشُنا غض وميدان الصبا
فيه مجرىً للتصابي ومجال
يا أحباي وكم من عثرة
سلفت ما بالُ هذي لا تقال
علَّلونا بوعـود منكـم
ربما قد علل الظمآنَ آل
وعدوني بسوى القرب فقد
شفَّني الهجرانُ منكم والوصال
لا أمَّل العيش ما شئتم فكونوا
لسوى حبكم يحلو الملال
أمن العدل وما جُزْتُ الصبا
ومداه يألف الشيبَ القذال
إنها أنفُسُ لم تخلق سدى
ورقيقات قلوب لا جبـال
أشتكى منكم وأشكو لكمُ
إنَّ دائي في هواكم لعُضال
فعلى الرفق كفاني في الهوى
ما أُلاقي وكفاكم ذا المِطال
ألذنبٍ تصطلي حَرَّ الجْوى
مهجٌ كانت لها فيكم ظِلال
أرتجيها صفوة منكم وأن
زَعَموها بغيةً ليست تنال
إنما أغرى زماني بكم
نِعَمٌ طابت وأيام طِوال
لا أذُم الدهر هذي سُنة
للهنا حال وللأحزان حال
قد حثثناها مطايا صبوة
لكُمُ أوشك يعروها الكلال
ورجعنا منكمُ خِلواً ولو
أكلت منهن آمال هزال
لا تقولوا هجرُنا عن علة
ربما سَرَّ حسوداً ما يقال
أنا من جربتموه ذلك الطاهرُ
الحبِ إذا شِينت خِصـال
شيم هذَّبْنَ طبعي في الهوى
مثلَّما يجلو من السيف الصِّقال
أيها الناعمُ في لذاته
لذةُ النفس على الروح وَبال
شهوة غرَّتك فانقدْتَ لها
ومُنى المرء شعور وكمال
محمد مهدي الجواهريُّ
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond