مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
09-21-2024, 06:45 AM
يامَن يضيئون وجهَ العُمرِ إن حضَروا
ويُشعِلونَ حنينَ الروحِ إن غابوا
غِبتُم وما غابَ عنّا طيفُكُمْ فلكمْ
تُهنا بأشواقِنا والشوقُ غلّابُ
مهما ابتعَدتُم سيبقى حُبكم أبدًا
أنتمْ ولا غيرُكم في القلب أحبابُ
....
الحمدان
09-21-2024, 06:47 AM
بلغ سلامي لمن ما زلت أحسبهم
على مودتنا في البعد بل زادوا
إن عاتبوني عرفت الحب يدفعهم
وإن عتبت على ما قصروا عادوا
فلا أفارقهم حتى تفارقني
نفسي ويتعبني بالشوق إبعاد
....
الحمدان
09-21-2024, 06:53 AM
لسان الهوى في مهجتي لك ناطقٌ
يخبّر عني أنني لك عاشقٌ
ولي كبد جمر الهوى قد أذابها
وقلبي جريحٌ من فراقك خافق
وكم أكتم الحب الذي قد أذابني
فجفني قريح والدموع سوابق
....
الحمدان
09-21-2024, 07:00 AM
إنّي رحلتُ إلى عينيكِ أطلبها
إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً
كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسها
ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً
صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي
والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً
....
الحمدان
09-21-2024, 07:05 AM
قَدْ مَسَّنِي الغدرُ مِمَّنْ أحتمي بهم
وتمَّ ذَبحي على أيدِي أحبَّائِي
مِن أجلِ لا شَيء قَلْبِي مزَّقُوا إِرَباً
وشمَّتُوا بي عِندَ الفَتكِ أعدَائِي
لقد خُدِعتُ بِمَنْ قَدْ كُنتُ أحسبُهُمْ
أدنى الأنَامِ وهَدَّ السُّهدُ أرْجَائِي
حَتَّى التقيتُ بحَسنَاءٍ لها ألقٌ
أزَالَ حُزْنِي وألقَى في اللَّظَى دائِي
جَمِيلَةُ الوَجهِ إِنْ لاحتْ فإنَّ لهَا
ذَوقاً رَفِيعاً وعِطْراً يُسكِرُ النَّائِي
حُوريَّةٌ مِنْ جِنَانِ الخُلدِ أنزلَهَا
رَبِّي دوَاءً لِكَيْ تَجتَثَّ إعيَائِي
أنسَتْ فُؤَادِي الَّتِي أَوْدَتْ بِفَرْحَتِنَا
واسْتُلَّ خِنْجَرُهَا مِن بَيْنِ أَحْشَائِي
....
الحمدان
09-21-2024, 07:09 AM
بَكيتُ فَرَّقَ النَّجمُ لي وهو صَخرة
إلى أنْ جَرتْ مِنهُ مجرَّتُه نَهرا
ومَالي صَدرٌ ينفثُ الهمَّ زَفرةً
ولكنَّهُ الهمُّ الَّذي يَنفِثُ الصَّدرا
خليليَّ مَا اخترتُ الدَّراري لَو أنَّني
وَجدتُ بِكُم مَن يَحفَظُ العَهدَ والسِّرّا
ومَا أهون الآلامَ لَو كَانَ سِرُّها
يُباح ولَكِن أحمل الوَجدَ والصَّبرا
عَلى البَدرِ مِن غَدرِ الأحبَّةِ مَسحةٌ
فكلٌّ قَسى قَلباً وضَاحَكَني ثَغرَا
....
الحمدان
09-21-2024, 07:12 AM
تَغيرت المودَّةُ والإخاءُ
وقلَّ الصِّدقُ وانقطعَ الرَّجاءُ
وأسلمني الزَّمانُ إلى صديقٍ
كَثيرِ الغدرِ ليسَ لَهُ رَعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ
ولكن لا يَدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ
وأعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودَّة ما رأوني
ويبقى الودُّ مَا بقيَ اللِّقاءُ
وإن غنيت عن أحد قلاني
وعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي
فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ ولا ثَرَاءُ
وكُلُّ مَوَدَّةٍ لله تَصْفُو
ولا يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
وكل جراحة فلها دواءٌ
وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ
كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ
ففي نَفسي التَّكرُّم والحَيَاءُ
....
الحمدان
09-21-2024, 07:15 AM
نزار قباني .. إلى رجل
متى ستعرف كم أهواك يا رجل
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدن
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبه
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشه
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقه
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة
والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجل
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسله
وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة
كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه
ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطر
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا
الحمدان
09-21-2024, 07:20 AM
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ
ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
معللتي بالوصلِ والموتُ دونهُ
إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ
حفظتُ وضيعتِ المودة َبيننا
وأحسنَ منْ بعضِ الوفاءِ لكِ العذرُ
وما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ
لأحرفها من كفِّ كاتبها بشرُ
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة ً
هوايَ لها ذنبٌ وبهجتها عذرُ
....
الحمدان
09-21-2024, 07:30 AM
لعل الذي ولى من الدهر راجع
فلا عيش إن لم تبق إلا المطامع
غرور يمنينا الحياة وصفوها
سراب وجنات الأماني بلاقع
نسر بزهو من حياة كذوبة
كما افتر عن ثغر المحب مخادع
هو الدهر قارعه يصاحبك صفوه
فما صاحب الأيام إلا المقارع
الجواهري
الحمدان
09-21-2024, 07:31 AM
وَلَو لَبِسَت ثَوباً مِنَ الوَردِ خالِصاً
لَخَدَّشَ مِنها جِلدَها وَرَقُ الوَردِ
يُثَقِّلُها لُبسُ الحَريرِ لِلينِها
وَتَشكو إِلى جاراتِها ثِقَلَ العِقدِ
وَأَرحَمُ خَدَّيها إِذا ما لَحَظتُها
حِذاراً لِلَحظي أَن يُؤَثِّرَ في الخَدِّ
قيس بن ذريح
الحمدان
09-21-2024, 07:35 AM
لايخدعوك بقولهم :
{ خيرا تعمل شراً تلقى }
ولكن قل :
[ خيراً تعمل أجراً تلقى ]
قد ينسى الناس ولكن الله لا ينسا
هذه الرقة ليست ضعفاً بل هبة
بقلمي....
الحمدان
09-21-2024, 07:44 AM
لاتقطف الورد الجميل بمنجلٍ
فالورد لايـؤتى به مقتولا
إن كنت تبدي للحبيب محبةً
فاجعل له لطف الحديث رسولا
....
الحمدان
09-21-2024, 07:48 AM
لَمَوْتَةٌ تَأْخُذُ الإِنْسَانَ وَاحِدَةٌ
خَيْرٌ لَهُ مِنْ لِقَاءِ المَوْتِ مَرَّاتِ
أَبُو العتَاهِيَة
الحمدان
09-21-2024, 07:53 AM
ارحمني ياذاك حبك قد ربش حسي
وانت جالس تدردش تعتني بالغير
آخر ظهورك اشوفه وآنا بس منسي
ماتدري عني متى ادخل ووقت السير
حولتني في الصحاري عنتره العبسي
هايم مشرد بأرض الله مثل الطير
ونا الذي كنت ريد الحب رومانسي
لكنني اخطأت في التفكير والتقدير
مجروح من داخلي وفي الكتف قوسي
مااقدر ادافع على نفسي ولا لك شير
اعبر بحورك ولا أعرف متى ارسي
ماقد جنيت منك غير الصد والتبرير
بجولة الحب مستني على تكسي
ارصد مرورك ولوم نفسي على التقصير
سلبت عقلي بحسنك ياالرشا المكسي
لكنني مالقيت منك ولا تعبير
توجتك التاج واعليتك على الكرسي
بخرت عرشك ولكن مانفع تبخير
حطيت حبك وتقدريك على راسي
وصرت حبك وقلبي قد تفائل خير
لكن خساره فؤادك قد طلع قاسي
وصمتك المستمر قد زادني تاثير
....
الحمدان
09-21-2024, 07:55 AM
ما للرسائلِ بيننا
قد أصبحتْ مُتثاقِلة
صوتُ البرودِ يلُفّها
وكأنّ كل حروفِها
صارَت فُتاتَ عواطفٍ
مثلَ الزهورِ الذابلة
أنا أرفضُ الحُبّ المؤقّتَ بيننا
خيرٌ لقلبي أن يموتَ
ولا يعيشَ مُعذّباً
مُستجدياً قطراتِ حبٍ واهتمامٍ
فوقَ أرضٍ قاحلة
ما صارت الأعذارُ تَعني خاطري
اختر طريقاً واضحاً
حتى أُريحكَ مِن عناءِ مشاعري
إمّا الحضورُ بملءِ قلبكَ دائماً
أو ابتعد عن ناظري
فلقد مللتُ الشوقَ يأتي بارداً
بتكلُّفٍ و مُجاملة
فرقٌ كبيرٌ في المشاعرِ بيننا
مابينَ أصدَقِها وأخرى زائلة
فالحبّ في قلبي كفرضٍ واجبٌ
والحب عندكَ ليس إلّا نافِلة
....
الحمدان
09-21-2024, 08:10 AM
وأشدُّ ما يكوي فؤادكَ والدِّما
ويحيلُ دنياكَ السعيدةِ مأْتما
أن يُطعنَ القلبُ الحزينُ بخنجرٍ
مِمن ظننتَ بأن يكونَ البلسَما
....
الحمدان
09-21-2024, 08:11 AM
وحدي أعيشُ على الهمومِ ووحدتي
باليأسِ مفعمةٌ وجوِّي مفعمُ
لكنَّني أهوى الهموم لأنَّها
فِكرٌ أفسِّر صمتها وأترجمُ
أهوى الحياة بخيرها وبشِّرها
وأحبُّ أبناء الحياة وأرحمُ
وأصوغ فلسفةَ الجراحِ نشائدًا
يشدو بها اللَّاهي ويشجى المُؤلَمُ
....
الحمدان
09-21-2024, 08:13 AM
أوَكلما وجَّهتُ قلبي وجهةً
يأتي غرامك أوَّل الوجهاتِ
أوَكلما أنوي التجلُّد جئتني
في الصمتِ في الإلهامِ في الغفواتِ
أوَكلما أنوي الخصامَ رمقتني
فتراجعت وتخاذلت نيّـاتي
ما أنتَ يا هذا لعبتَ بهيبتي
خالفتُ فيك مجامعَ العاداتِ
....
الحمدان
09-21-2024, 08:14 AM
وأصمتُ حين تؤلمني جراحي
وأقسى من أنينِ الجرحِ صمْتُ
كتمتُ البوْحَ حتى صرتُ وحدي
وعند اللهِ حين خلوتُ بُحْتُ
....
الحمدان
09-21-2024, 08:15 AM
ازرعْ جميلا ولو في غير موضِعِهِ
فلا يضيعُ جميلٌ أينما زُرِعا
إن الجميل وإن طال الزمان به
فليس يحصده إلا الذي زرعا
....
الحمدان
09-21-2024, 08:16 AM
أيها الساهر تغفو
تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التئم جرحُ
جدّ بالتذكار جرحُ
فتعلّم كيف تنسى
وتعلّم كيف تمحو
الحمدان
09-21-2024, 08:17 AM
قضينا العمر يفرحنا
وعشنا العمر يبكينا
غدونا بعده موتى
فمن يا قلب يحيينا
....
الحمدان
09-21-2024, 08:18 AM
لاتقُل لي ليت لو أني معَـك
ذات يومٍ كنتُ لك
لم أنازع فيك قلبي
لم أنازع مالكًا فيما ملك
ثم مـاذا أنتَ من ودّعتني
لم أكُن من ودّعـك
....
الحمدان
09-21-2024, 08:19 AM
إني برغم مصاعبي لا أنثني
الصبر زادي والطموح سمائي
يومًا ستسطع للبرايا أنجمي
مادام بالمولى الكريم رجائي
....
الحمدان
09-21-2024, 08:22 AM
سيبتسمُ الصّباحُ إذا ابتسمْنَا
وتُشرِقُ شمسُنا بَعْدَ الغيابِ
فأشـرقْ لاتـلازمْ ليـلَ حـُزْنٍ
وكُنْ كالشّمسِ من فوقِ السّحابِ
....
الحمدان
09-21-2024, 11:14 AM
من أفزعَك
من خاض عالمك الجميل
و عاث فيهِ وروّعَك
من أحزنك
من هزّ تحليقَ الطيور وأدمَعك
من أطفأك
وأعاد للدنيا الظلام ومزقك
سأكونُ دومًا جانبك كي أسمعك
....
الحمدان
09-21-2024, 11:22 AM
وأقبل الصبح في الآفاق مبتسما
وبث من روعة الآمال ألوانا
فأطلق الروح بالتسبيح حامدة
لفالق الصبح إنعاما وإحسانا
....
الحمدان
09-21-2024, 11:32 AM
فقلتُ للقلبِ لمّا خافَ مُضطربَا
وخَاننِي الصبرُ والتَّفريطُ والجَلَدُ
فوّض لمن وسِعَت ألطافهُ أُمَما
نِعم الوكيلُ ونعم العونُ والمَددُ
....
الحمدان
09-21-2024, 11:34 AM
أحسنتُ ظني بالذين أُحِبُّهُمْ
وأرحتُ قلبي من أذىً وخِصامِ
وإذا تَوَهَّمْتُ الإساءةَ منهمُ
أيقنتُ أن السوءَ في أوهامي
....
الحمدان
09-21-2024, 11:36 AM
فَتَخرَسُ مِنّا أَلسُنٌ حينَ نَلتَقي
وَتَنطِقُ مِنّا أَعيُنٌ وَقُلوبُ
البحتري
الحمدان
09-21-2024, 11:38 AM
رحلتُ عنكِ لعلّ البعد يُبدلني
قلباً سواكِ يسلّيني فأنساكِ
فعدتُ معترفاً لم تشبهي أحداً
إني شهدتُ بأن لاقلبَ إلاكِ
....
الحمدان
09-21-2024, 11:40 AM
تدللي وتكبَّري وتفاخري
تمايلي وتجوّلي في أضلعي
إني أحبك كيفما شاء الهوى
كفّي سماع حديثهم لاتخضعي
....
الحمدان
09-21-2024, 11:41 AM
إذا ضاقتْ بِكَ الأبوابُ أرْضًا
فَبَابُ اللهِ دَومًا لا يَضيقُ
فَقُمْ للبابِ وابْتَهلِ اضطرارًا
بإخلاصٍ كَما يدعو الغَريقُ
وأبْشِرْ سَوفَ تَنْهَمِرُ العطايا
فَمَنْ تدعوهُ مَنَّانٌ رَفِيقُ
....
الحمدان
09-21-2024, 11:43 AM
سأموتُ حُرّاً او أعيش بعزّةٍ
أروي تُرابي من نزيفِ جِراحي
سأكونُ صقراً في سمائِكَ مَوطِني
أحمي حِماكَ بمِخلَبي وجَناحي
....
الحمدان
09-21-2024, 11:44 AM
صَاحبَ من النّاس كبَار العُقول
واتْرك الجُهّال أَهْل الفُضول
واشْرب نقيع السُمِّ من عَاقلِ
واسْكب على الأرض دَواَء الجَهول
....
الحمدان
09-21-2024, 11:46 AM
صلى عليك الله ما صلى امرؤٌ
وترنمت بمديحك الأبرارُ
صلى عليك الله ما زكَّى امرؤٌ
وجرت عيون الأرض والأنهارُ
صلى عليك الله ما طيرٌ شدا
وتمثلت أخلاقَك الأخيارُ
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
الحمدان
09-21-2024, 11:47 AM
أَبيتُ أُمَنّي النَفسَ أَن سَوفَ نَلتَقي
وَهَل هُوَ مَقدورٌ لِنَفسٍ لِقاؤُها
الفرزدق .. لجرير
الحمدان
09-21-2024, 11:49 AM
ياليتَ أنّكَ مِنْ عُمومِ قبيلتي
أو ليتَ أنَّكَ من أخصِّ قرابتي
ياليت أُمِّي في عيونك خالةٌ
أو ليت أُمَّكَ في القرابةِ عمّتي
أو ليت تجمعنا عروق عمومةٍ
أو ليت بيتك واقعٌ في حارتي
ياليت يجمعنا جوارٌ دائمًا
لو أنّ بلدتك الحبيبة بلدتي
....
الحمدان
09-21-2024, 11:51 AM
خَلَوتُ بِمَن أَهوى بِهِ رُغمَ عاذِلي
وَلَم يَكُ غَيرُ القُربِ لي وَلَها قَصدُ
هُناكَ وَقَفنا وَالشِفاهُ صَوامِتٌ
كَأَنَّ بِنا عِيّا وَليسَ بِنا وَجدُ
سَكَتنا وَلَكِنَّ العُيونَ نَواطِقٌ
أَرَقُّ حَديثٍ ما العُيونُ بِهِ تَشدو
سَكِرنا وَلا خَمر وَلَكِنَّهُ الهَوى
إِذا اِشتَدَّ في قَلبِ اِمرِئٍ ضَعُفَ الرُشدُ
فَقالَت وَفي أَجفانِها الدَمعُ جائِلٌ
وَقَد عادَ مُصفَرّاً عَلى خَدِّها الوَردُ
أَلا حَبَّذا يا صاحِبي المَوتُ هَهُنا
إِذا لَم يَكُن مِن تَذَوُّقِ الرَدى بُدُّ
....
الحمدان
09-21-2024, 11:52 AM
وَأَسْوَأُ مَافِيْ العَيْشِ بُعْدُ أَحِبَّةٍ
وَأَوْجَعُ مَا فِيْ القَلْبِ أَنْ لَاتَلَاقِيَا
....
الحمدان
09-21-2024, 11:53 AM
وَأَسْعَدُ مَا فِيْ العُمْرِ لُقْيَاكَ بِالَّذِيْ
تُحِبُّ وَإِنْ كَانَ اللِّقَاءُ ثَوَانِيَا
....
الحمدان
09-21-2024, 11:55 AM
لابُد للعُمر ِالنفيس مِن الفنا
فاصرِف زمانك في الأعز الأفخرِ
عنترة بن شداد
الحمدان
09-21-2024, 11:56 AM
وسافرت بعدك في كل أرض
وكم كنت أشعر أني غريب
وجربت يا حب عمري كثيرا
وأسأل قلبي ولا يستجيب
فألقاك في كل حلم بعيد
وألقاك في كل طيف قريب
....
الحمدان
09-21-2024, 11:57 AM
وَأراقبُ طَيفًا في الهَوَى لَيسَ
بِمُلكي أيا قَمَر اللَّيلِ لِمَن أشكي
لَيسَ لَديّ مِن السَّماءِ إلا نَجمَة
تَكفِيني مِن الأجرامِ والفَلكي
....
الحمدان
09-21-2024, 12:00 PM
أتيتُكَ والمُنى عندي
بقايا بين أحضاني
أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني
أُحبك أنت يا أملًا
كضوء الصبح يلقاني
فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني
ولو أنساك ياعمري
حنايا القلب تنساني
أماتَ الحب عشاقًا
وحُبك أنت أحياني
إذا ماضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني
....
الحمدان
09-21-2024, 12:34 PM
بَكيتُ فَرَّقَ النَّجمُ لي وهو صَخرة
إلى أنْ جَرتْ مِنهُ مجرَّتُه نَهرا
ومَالي صَدرٌ ينفثُ الهمَّ زَفرةً
ولكنَّهُ الهمُّ الَّذي يَنفِثُ الصَّدرا
خليليَّ مَا اخترتُ الدَّراري لَو أنَّني
وَجدتُ بِكُم مَن يَحفَظُ العَهدَ والسِّرّا
ومَا أهون الآلامَ لَو كَانَ سِرُّها
يُباح ولَكِن أحمل الوَجدَ والصَّبرا
عَلى البَدرِ مِن غَدرِ الأحبَّةِ مَسحةٌ
فكلٌّ قَسى قَلباً وضَاحَكَني ثَغرَا
....
الحمدان
09-21-2024, 12:37 PM
تَغيرت المودَّةُ والإخاءُ
وقلَّ الصِّدقُ وانقطعَ الرَّجاءُ
وأسلمني الزَّمانُ إلى صديقٍ
كَثيرِ الغدرِ ليسَ لَهُ رَعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ
ولكن لا يَدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ
وأعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودَّة ما رأوني
ويبقى الودُّ مَابقيَ اللِّقاءُ
وإن غنيت عن أحد قلاني
وعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي
فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ ولا ثَرَاءُ
وكُلُّ مَوَدَّةٍ لله تَصْفُو
ولا يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
وكل جراحة فلها دواءٌ
وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ
كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ
ففي نَفسي التَّكرُّم والحَيَاءُ
....
الحمدان
09-21-2024, 12:44 PM
لعل الذي ولى من الدهر راجع
فلا عيش إن لم تبق إلا المطامع
غرور يمنينا الحياة وصفوها
سراب وجنات الأماني بلاقع
نسر بزهو من حياة كذوبة
كما افتر عن ثغر المحب مخادع
هو الدهر قارعه يصاحبك صفوه
فما صاحب الأيام إلا المقارع
الجواهري
الحمدان
09-21-2024, 12:49 PM
خارج الصندوق....
أعرابي كان على خلاف مع زوجتة
سألوه مالسبب :
قال لا أتكلم عن عرضي
فلما طلقها سألـوه مالسبب :
قال لا أتكلم عن أعراض الناس
عندما يكون الرجل رجلا
الحمدان
09-21-2024, 01:42 PM
يامن أراه بصحوتي ومنامِي
وهواه يشدو بالسنين غرامِي
لاذنب لي الإ هواك فكلّما
جن الحنين أراك في أحلامِي
ترسو بشطِّ الأمنيات وترتدي
جنح الليال بنشوة الأنسامِ
فالشوق لم يبرح فؤادي والكرى
ماطاب لي يوماً من الأيامِ
يتأبط الأشجان قلب متيم
ويعض جمر الشوق بالأنغامِ
ويعانق الأحزان حتى تهتدي
معشوقتي للحبرِ والأقلامِ
ويجرّ خطو العاثرين بخطوةٍ
سكرى تراقص غاية الإيلامٍ
ويعاتب الأنفاس حيث تجبرت
بأنينِ صبٍّ حافي الأقدامِ
يشكو نوى الأحباب كل دقيقة
لحبيبةٍ ما أسفرت بظلامِ
فعسى تلوح من الأقاصي نجمةٌ
فيها دواء الروح والآلامِ
فانا بتلك المقلتين قتيلها
وهنا يموت الحبّ بالإعدامِ
....
الحمدان
09-21-2024, 01:47 PM
ياممسكآ حبل الوصال بقبضتك
أن الفؤاد بدون وصلك ما ارتوى
الطير يطوى فى المساء جناحه
وجناح شوقى فى غيابك ما انطوى
تنام عينى وانت فى سوادها
ويشتاق قلبي وانت بين اضلعى
تهواك نفسى وأنت بها
وأحن إليك وانت معى
مهما ابتعدت عن الفؤاد فأنك
مستوطن رغم المسافه أضلعي
....
الحمدان
09-21-2024, 01:52 PM
انتِ الذي بالقلب فيه اغلا حبيب
وحدك سكنتي يا قمر مالك بديل
انتِ دواءاوجاعي وانتِ لي طبيب
وانتي عـلاج القلب حقي لو عليل
يلي عليك شفه طعيمه كالـزبيب
ماعاد فِ ذاءالكون الاقي لك مثيل
حين يلتقيك الطير قلبه هو يطيب
خليك كريم بـ الوصل لاتبقاء بخيل
وصلك يشيل الهم كامل والنحيب
وكامل الاوجاع ولاجراح له تزيل
مثل اليتيم الطير بعدك لو تغيب
ولاحظرتي الهم من قلبه تشيل
الطير حلف بالله لك ماعد يسيب
حتاء لـو اصبح لجلكم يازين قتيل
لابد يطعم منك التمر الرطيب
ذي لونه احمر مقتبع راس النخيل
جيب يا محبوب هاذاء التمر جيب
من اجل هاذاء الطير يذوقه كل ليل
يا زينت الزينات طيرك لايخيب
امطريه بـ الوصل كماء يمطر سهيل
....
الحمدان
09-21-2024, 02:05 PM
الشَّمْسُ وَالبَدْرُ مِنْ أَنْوَارِزحِكْمَتِهِ
وَالبَرُّ وَالبَحرُ فَيضٌزمِنْ عَطَايَاهُ
الطَّيرُ سَبَّحَهُ وَالوَحْشُظمَجَّدَهُ
وَالْمَوجُ كَبَّرَهُزوَالْحُوتُزنَاجَاهُ
وَالنَّملُ تَحتَ الصُّخُورِ الصُّمِّ قَدَّسَهُ
وَالنَّحلُ يَهتِفُ حَمدًا فِي خَلايَاهُ
وَالنَّاسُ يَعصُونَهُ جَهرًازفَيَستُرُهُمْ
وَالعَبدُ يَنْسَى وَرَبِّيزلَيْسَ يَنسَاهُ
ماضر عبدا بلاءٌ ان دعاء في كربتهُ
فدعوة العبد لربه دليل ايمانه وتقواه
....
الحمدان
09-21-2024, 03:03 PM
إن كَان مَنْ أحبَبتهُ قَد أبغضَكْ
ورأيتَهُ يهوى يُريدُ توجُّعَكَ
فَاخلَعْ مودَّتهُ وكُنْ متجلِّداً
هَذا يُفيدكَ ليسَ غَيرهُ ينفَعَكْ
وازجُر فؤادَكَ عَن ودَادٍ زائِفٍ
لاتتَّبع أحداً أتاكَ ليتعِبَكْ
واعلمَ بأنه من يريدُكَ قربهُ
لا ليس يرضى أن تهطّل أدمعَك
....
الحمدان
09-21-2024, 03:07 PM
تخلّصْ من الحمقى تَعِشْ في سعادةٍ
وأبغِضهمُ في الله عَلَّكَ تُؤجَرُ
فما سَبَبُ الجَلْطاتِ إلا وجودُهمْ
ولولاهمُ ماكان ضغطٌ وسُكَّرُ
....
الحمدان
09-21-2024, 04:36 PM
أحِنُّ إلى لقائكَ كُل صُبحٍ
وتبكي العينُ إنْ حلّ الغُروبُ
وما واللهِ دمعي باختياري
ولكنّ العيونَ لها نحيبُ
أكادُ أجنّ مما يعتريني
فعيْشي دونَ نبضك لايطيب
قريبا أنت من روحي وقلبي
وحُبكَ لاتُورايهِ الخُطوبُ
فإنْ تكُن غائباً عني زماناً
فإنك عن خيالي لاتغيب
....
الحمدان
09-21-2024, 04:46 PM
لو يقطعون خطوط الأرض أجمعها
فخط غزًة بالرًحمن متصلُ
أو يجمعون جيوش الأرض قاطبةً
فجيش صهيون مهزوم ٌ ومرتحلُ
الله أكبر بها نبدأ معاركنا
غداً جميعاً بنصر الله نحتفلُ
....
الحمدان
09-21-2024, 04:48 PM
لم يبقَ شَطٌّ إليهِ ترجعُ السُفُنُ
ولا مطارٌ عليهِ يهبطُ الشَجِنُ
لا شيءَ إلا أمانينا تُصبّرُنا
الحمد لله لا أهلٌ ولا وطنُ
....
الحمدان
09-21-2024, 04:50 PM
سلامًا لمن يُلملم شَتات فرحنا
بكلمةِ برسالةِ بإبتسامة
سلامًا لمن يطوي المسافات طيًا
ويلقانا كأن غيابنا لم يكن
....
الحمدان
09-21-2024, 04:53 PM
ولو دنياك فاتت سوف تأتي
إذا تتلو من الآي الكفاية
وإنك تنتهي لمناك دومًا
إذا القرآنَ تعطيه البداية
تمسّك صالحًا بكتاب ربي
فقول اللّه أولى بالعناية
وإن يرعاك كل الخلق جمعًا
كلام اللّه أوثق في الرعاية
بقلمي
الحمدان
09-21-2024, 04:56 PM
وأنَا ابنُ غزةَ وابنُ حِمص وَمُهجتي
حلبٌ وَبين جَوانحي يبرودُ
نَبضي دِمشقيٌ و َعَيني لمْ تزلْ
فـِي أرضِ حماة بالدمُوعِ تَجودُ
ودَمي لأهلِ الشامِ مَبذولٌ ولي
جُرحٌ على أعتابهاا مَوجُودُ
والنازحونَ مِنَ الردى أهلِي ولِي
قلبٌ بحبلِ خِيامهم مشدودُ
....
الحمدان
09-21-2024, 05:02 PM
بَعْضُ الأَنامِ جُسومُهُمْ بَشَرِيَّةٌ
لكنْ عُقولُهُمُ عُقولُ دَوابِ
وَاللهِ لَنْ تَجْني إِذا ناقَشْتَهُمْ
غَيْرَ الصُّداعِ وَحُرْقَةِ الأَعْصابِ
....
الحمدان
09-21-2024, 05:04 PM
رسالتي لك....
إذا شعرت بضيقٍ وأنت
تقرأُ القرآن
فحالُك مثل حال من يتألم
عند وضع المُطهر على جُرحِه
فهو يتألمُ كي يُشفى
وأنت تشعر بالضيق لكي تتطهر
فاصبر ولا تيأس
واستمر فى القراءة
إلى أن يتم تنظيف
قلبك من الذنب
لتصل للذة الخشوع
والتدبر بعمق
ففى تلاوة القرآن
جلاءٌ لصدأ للقلوب
الحمدان
09-21-2024, 05:07 PM
قم مثل شمسٍ لاتنام صباحًا
وأضئ دروبك والتقف أفراحًا
هذا صباح الرب أصبحنا بـه
كي تنطفي من أمسنا أتراحًا
واصل جهادك إنما يهنا هنا
من بالعلوم غدى لديه سلاحًا
فالنفس إن لم تشتغل بمنافعٍ
قتلتك جهلًا أو ملتك جراحًا
لاخاب من سلك العلا بعزيمةٍ
لاخاب من سأل الإله نجاحًا
....
الحمدان
09-21-2024, 05:08 PM
في الماضياتِ الحاضراتِ الآتياتْ
لاحبَّ يعلو فوقَ حبِّ الأمَّهاتْ
أرْواحُهُنَّ بياضُها متدفِّقٌ
وَكُفوْفُهُنَّ الباقِياتُ الصَّالِحاتْ
هُنَّ احتِشادُ الضوءِ في أغْوارِنا
وَالسَّعْدُ وَحْيُ ثُغُوْرِهِنَّ الباسِماتْ
....
الحمدان
09-21-2024, 05:10 PM
أنا يا أبي مُذ أن فقدتُك لم أزل
أحيا على مرِ الزمان بمأتمِ
أنا لم أَزل أشكو إليكَ ولم تَزل
ذكراكَ قنديلَ الطريقِ المعتمِ
وكأنكَ الصديقُ الوحيدُ بعالمِي
والكلُ يا أبتاه محضُ توهمِ
....
الحمدان
09-21-2024, 05:13 PM
وتضيق دنيانا فنحسب أننا
سنموت يأساً أو نموت نحيباً
وإذا بلطف الله يهطل فجأة
يربي من اليبس الفتات قلوباً
....
الحمدان
09-21-2024, 05:14 PM
صَدرِي مناجمُ فحمٍ في حرائِقها
فكيفَ أكتبُ نصًا يُثلجُ الصّدرا
لاشيءَ عندي سِوى جرحٍ أُرتِّلهُ
يُصفِّقُ الناسُ لي والجرحُ لايبرا
....
الحمدان
09-21-2024, 05:25 PM
قُلْ للذي قَطَعَ العهودَ وَلَمْ يَفِ
إني بِماقَد كانَ مِنكُمْ أكتَفِي
عَتبَِي على زَمَنٍ يُضَيِّعُ مَنْ وَفَا
وَلِأَهلِ أربابِ القَسَاوَةِ يَصطَفِي
قَد صَبَّ في الخفاقِ ناراً عِندَما
أضحَى حَديثاً للوِشاةِ تأفُّفِي
لالستُ مَنْ يَبكِي عَلى خِلٍّ مَضَى
ذاكَ الذي خَلفَ الذرائعِ يَختَفِي
تَجتاحُنا بعضُ المواقفِ كَيْ نَرَى
مَنْ جاءَ بالحُسنَى وَمَنْ قَد يَنتَفِي
وَحَسِبْتُ أنَّكَ في الشَّدائدِ عُزوَةً
مِنْ كُلِّ كَربٍ في النَّوائبِ مُسعِفِي
راهنتُ فيكَ عَواذِلاً إذْ أجْمَعُوا
سَتَكُونُ يًوماً والحَوادِثِ مُتلفِي
وَتَراجَعَتْ في خاطِرِي كُلُّ المُنَى
وَقَصَائِدِي ثَكلَى وَمَاتَتْ أحرُفِي
وَبِدَمعَةٍ قالتْ تَلُومُكَ مُقلَتِي
هَا قَد وَفَى قَلبي وَقَلبُكَ لَمْ يَفِ
....
الحمدان
09-21-2024, 05:33 PM
ولا ندري أكانَ الحُبُّ حُلوًا
أم الأحلى من الحُبِّ الحبيبُ
....
الحمدان
09-21-2024, 05:34 PM
رَعى اللهُ مَن هامَ الفُؤادُ بحبّهِ
وَمَن كِدْتُ من شوْقٍ إليه أطيرُ
....
الحمدان
09-21-2024, 05:36 PM
ﺃﻟﻮﻡ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺎﻝ
ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺃحبه كلاﻡ ﻳُﻘﺎﻝ
ﻭﻫﺬﺍ كلاﻡ ﺑﻠﻴﻎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻣﺤﺎﻝ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺧيﺎﻝ
ﺍﻗﺮﺃﻫﺎ ﺍﻓﻘﻴﺎً وﻋﻤﻮﺩﻳﺎً ﻧﻔﺲ الكلاﻡ
الحمدان
09-21-2024, 05:38 PM
والمرء لاتشقيه إلاّ نفسه
حاشى الحياة بأنّها تشقيه
ما أجهل الإنسان يضني بعضه
بعضا ويشكو كلّ مايضنيه
ويظنّ أن عدوّه في غيره
وعدوّه يمسي ويضحي فيه
....
الحمدان
09-21-2024, 05:52 PM
كشوق الليالي لضوء القمر
كعشقِ اليبابِ لقطرِ المطر
نجيءُ وفي راحتينا الضياء
نقاءً وحباً لكلِّ البشر
....
الحمدان
09-21-2024, 05:56 PM
الشوق والحب لك بأقصى طموح
احساس صادق برغبه واختيار
على النقا عززت حبك والوضوح
اوضح من الشمس في عز النهار
ماهمني غيرك يجي ولا يروح
انت الاهم انت الاعز انت القرار
انت الدواء من كل همي والجروح
وأنت غايه تستحق الانتظار
لاشفت نورك فالافق طيفه يلوح
رحبت بك يا راحتي ترحيب حار
كلي على شانك من اللهفه يبوح
عن حاجتي للقرب منك بإختصار
لك تم تشييد المباني والصروح
بالقلب من رغبه ومعنى واعتبار
....
الحمدان
09-21-2024, 05:59 PM
مَن يَعتقِ المشتــاقَ بالمشتـــــاقِ
إنْ ضَجّتِ الأشــواقُ بالأشـــواقِ
مَن يخمدِ النيرانَ في كفّ الهوى
إنْ مال ربّ القلب دون عنــــــاقِ
طيفــان في شغفٍ بجفن غرامنا
ســــادا ولم يحظ َ الهــوى بتلاقِ
طيفـــــان من ألقٍ يفتّش بعضــهُ
بعضا ويرشف خمرة الأحــــــداقِ
....
الحمدان
09-21-2024, 06:17 PM
شوقي إليك على مَرأى من البشرِ
فأغرقيني ببعضِ الوصلِ وانتثري
زهورَ عشقٍ يذوقُ القلبُ نشوتَه
إذا تعطَّرَ منها ينتشي وتَري
وترقصُ الروحُ هيمى في حلاوتِها
ويقتفي البوحُ منها روعةَ السَحَرِ
رُشّي عليّ فبعضُ الشوقِ يُحرقني
....
الحمدان
09-21-2024, 06:20 PM
من أيِّ زاويةٍ تُطلُّ وتختفي
وتجسُّ نبضي في مساربِ أحرفي
لم تمسك الخيط الرفيع من الكلامِ
فأيُّ ظلٍّ للقصيدةِ تقتفي
....
الحمدان
09-21-2024, 06:21 PM
أدمَنتُ صوتَكَ والإدمانُ أذواقُ
فالعَينُ تَعشقُ والآذان تَشتاقُ
في رَنَّةِ الحَرفِ أنغامٌ وسلطَنَـةٌ
كذلك الصَّمتُ أسرارٌ وآفاقُ
للعاشقينَ كَلامُ الحـُبِّ مسبَحةٌ
في كل لؤلؤةٍ شهدٌ وترياقُ
بينَ السُّطورِ سُطورٌ لستُ أفهمُها
وأغلَبُ الظَّنِّ ادمان وأحداقُ
....
الحمدان
09-21-2024, 06:25 PM
بعض النساء من الحروف تعلمتْ
لغة الكلامِ بدونِ أن تتكلما
عرفتْ حدود الوصل فالتزمتْ به
وتعلّمُ الأشواقَ أنْ تتكتما
أودت بقلبي عندما غازلتها
ما أهملت نبض الحروف وإنما
نظرتْ إليّ برقةٍ وتبسمتْ
من بعدها أضحى الفؤادُ متيما
....
الحمدان
09-21-2024, 06:27 PM
ياساكنًا في عُمقِ روحي
دعك من صلفك وكِبرك
رُحماكَ من هذا العذابِ
أضعْتَني وأضعتَ قلبَكْ
أقسمتُ باللهِ العظيمْ
لو كانَ أمرُكَ في يدي
لقتلتُ نفسي في هوانا
أو قتلْتُكْ تطوعا بيدي
....
الحمدان
09-21-2024, 06:31 PM
غيابي مكروهٌ وحُبكَ واجبٌ
وشوقِي مقيمٌ والتَّواصلُ غائبُ
وفي لوح قلبي من وِدَادك أسطرٌ
وَدمعي مِدادٌ مثل ما الحسن كاتبُ
حَديثُ سواكَ السمع عنهُ محَّرمٌ
فَكُلِّيَ مسلوبٌ وحسنكَ سالبُ
يقولونَ لي تبْ عن هوى من تُحبُّهُ
فقلتُ عن المحبوب ما أنا تائب
....
الحمدان
09-21-2024, 06:39 PM
قالوا سيُنسيكَ الزَّمانُ هواهمُ
ويجفُّ منْ طولِ الفراقِ ودادُ
مرَّ الزَّمانُ وباتَ قلبِي كلَّما
ذُكروا يقولُ هلِ الزَّمانُ يُعادُ
مرَّ الزَّمانُ وذكرياتِي غضَّةٌ
والقلبُ فِي أشواقهِ وقَّادُ
مرَّ الزَّمانُ وماتغيَّر عهدُنا
العمرُ ينقصُ والهوَى يزدادُ
يَعتادُ قلبِي كلَّ شيءٍ بعدهُم
إلَّا على النِّسيـانِ لايعتادُ
....
الحمدان
09-21-2024, 06:59 PM
غابوا عن العينِ والأيام تشغلهم
أما عن القلب لا والله ما غابوا
نعم تمادوا ببعدٍ بات يحرقني
لكنهم رغم هذا البعد أحبابُ
....
الحمدان
09-21-2024, 07:23 PM
ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل
عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِلُ
تُعدّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً
ولا ذَنْـبَ لي إلاّ العُلى والفواضِلُ
وقد سارَ ذكْري في البلادِ فمَن لهمْ
بإِخفاءِ شمسٍ ضَوْؤها مُتكاملُ
وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ
لآتٍ بما لم تَسْـتَطِعهُ الأوائلُ
....
الحمدان
09-21-2024, 07:25 PM
ماذا أقول وكيف أُبدي وصفها
فالصّمت أبلغُ من حروف بياني
تلك الجميلة إن تبدّى حسنها
ثار الفؤاد وهيجت أشجاني
عربيةٌ يهوى الفوارسُ لحظها
وأصيلةُ الأجدادُ والأركاني
وعيونها بحرٌ أضيعُ بموجهِ
لتموتَ أشرعتي على الشّطآنِ
من ريقها بُرءٌ لكُلِّ بليّةٍ
وشفاهُها قَسَمٌ بلا بُرهانِ
قمريّة الوجه المنوّر بدرُهُ
عاجيةُ العِطفِ الّذي أعياني
سبحان من خَلَقَ الجمال كآيةٍ
بالوصف جاء كيوسف القرآنِ
....
الحمدان
09-21-2024, 07:26 PM
وهل يكفي دليلاً للهيامِ
بأني قد رأيتُكِ في منامي
فقمتُ أقبّلُ الأشياءَ حولي
وفي قلبي أحاديثُ الغرامِ
وفي عينيكِ أسرارٌ وسحرٌ
ومن عينيكِ مُنطلَقُ السِّهامِ
وفي خَدّيكِ يا للهِ نورٌ
يضيئ بنورهِ بدرُ التمامِ
وبينَ الخدِّ والأخرى حُسامٌ
ومن يقوى مقارعةَ الحُسامِ
....
الحمدان
09-21-2024, 07:31 PM
وطوفي في فُؤادي زمليني
بنورٍ مِن ضِياءِ العارفينَا
ولو كان الهوى محض إختيارٍ
لَما وقع الذي قد صار فينَا
جيوش الذكريات وقد غزتنا
تثير الشوق والحزن الدفينا
وآهات الجوى إذْ أدركتنا
بجوف الليلِ تأبى أن تبينا
لماذا كُلما في الهمِّ غصنا
بحثنا عن قلوب تحتوينا
....
الحمدان
09-21-2024, 07:32 PM
تاللَه لو جددوا للبدر تسمية
لأعطي اسمك يا من تعشق المقل
كلاكما الحسن فتاناً بصورته
وزدت أنك أنت الحب والغزل
....
الحمدان
09-21-2024, 07:34 PM
ومن النساء إذا شغفت بحبها
رفعت مقامك في الورى أمتارا
وإذا منحت فؤادها نزر الهوى
وهبتك من فيض الهوى قنطارا
وإذا ظمئت لبعدها في غيبة
ساقت إليك البحر والأنهارا
وبضدها من إن بليت بقربها
خفضت مقامك في الثرى فتوارى
وبقرب من نهوى تطيب حياتنا
ونزيد فوق زمانها أعمارا
....
الحمدان
09-21-2024, 07:37 PM
رسالتي لك....
لاتغضب والديك لترضي أخرين
فالأخرين لم يفنوا حياتهم
لبناء حياتك
والديك جعلوك أميرا في صغرك
فاجعلهم ملوكا في كبرك
الحمدان
09-21-2024, 07:38 PM
ارسل عيونك بعضا منك يكفيني
واكسر سكونك هذا الصّمت يشقيني
هل غر قلبك أن النّفس صابرة
على الحنين وأحلامي تواسيني
لا الصّبر ينقذ روحي من مخاوفها
ولا الأماني من الآلام تشفيني
ارسل عيونك إن الشّوق يأكلني
وأنت وحدك دون الناس تحييني
....
الحمدان
09-21-2024, 07:41 PM
قِفِي وَدِّعِينَا يا مَليحُ بنَظرَةٍ
فقد حَانَ مِنَّا يا مَليحُ رَحيلُ
أليسَ قليلًا نَظرَةٌ إنْ نَظَرتُهَا
إليكِ؟ وكَلَّا منكِ ليسَ قليلُ
فيا خُلَّةَ النَّفسِ التي ليسَ دُونَها
لنا مِن أخِلَّاءِ الصَّفَاءِ خَليلُ
ويا مَن كَتمنَا حُبَّهُ لم نُطِعْ بهِ
عَدُوًّا ولم يُؤْمَنْ عليهِ دَخيلُ
ويا جَنةَ الدُّنيا ويا مُنتهى المُنى
ويا نورَ عيني هل إليكِ سبيلُ
فديتُكِ أعدائي كثيرٌ وَشُقَّتِي
بَعِيدٌ وأشْيَاعِي لديكِ قَليلُ
وكنتُ إذا ما جِئْتُ جِئْتُ بِعِلَّةٍ
فأفنيتُ عِلَّاتي فكيفَ أقولُ
فما كُلَّ يَومٍ لي بأرضِكِ حَاجَةٌ
ولا كُلَّ يَومٍ لي إليكِ رسولُ
صَحائِفُ عندي للعِتابِ طَوَيتُها
سَتُنشَرُ يومًا والعِتابُ يَطولُ
سأسكتُ حتى يَجمَعُ اللّٰهُ بيننَا
فإنْ نَلتقي يومًا فسوفَ أقولُ
فلا تَحمِلي إثمي وأنتِ ضَعيفةٌ
فحملُ دَمِي يومَ الحِسابِ ثقيلُ
يزيد بن الطثرية
الحمدان
09-21-2024, 07:45 PM
ورأيتُها سُبحانَ خالِقها الّذي
جعَل الجمالَ بِوجهِها وضّاحَ
فكأنها قَمَرٌ تَجَلَّى وانزَوَى
بدراً هِلالاً يَشرحُ الأَرواح
....
الحمدان
09-21-2024, 07:46 PM
أُحبُّكِ والذيْ رَفع َ السَّمَاءَ
وأَجَرى في الشَّراييَنَ الدِّمَاءَ
وأَهْوى كلَّ شيءٍ فِيْكِ حتّى
حكاياكِ السخيفةَ والهُرَاءَ
أُحبُّكِ دونَ أَيِّ مُلاحظاتٍ
وأعَشقُكِ اْنتهاءً وابتداءا
أحبُّكِ لَيسَ ثمةَ مِن فتاةٍ
سُواكِ مَنحتُهَا حَاءً وبَاءَ
لِعْلْمِكِ لا حَيَاةُ بِدُونِ مَاءٍ
وأَنتِ غَدوتِ لِيْ زاداً وماءَ
وإِنّيْ ظَامِئٌ شَوقَاً وأَغْلِي
ونارُ الشوقِ تَأْبى الإنِطِفاءَ
أَمِن ظَمأٍ إِلَيكِ يموتُ قَلبيْ
وماأَحسستُ مِنْكَ بِهِ اْرْتْواءَ
....
الحمدان
09-21-2024, 07:49 PM
غاب الذي سكن الأجفان والحدقا
فأذبلَ الزهرَ في الوجدان والورقا
ولم يودّعْ فؤادا كانَ يغدقه
طِيبَ المشاعر وسْط النبض إن خفقا
لم يلتفتْ لجريح راح ينشده
تضميد جرح بلحظ العين لو رمقا
داس الوداد، محا ما نال مِنْ كَلفٍ
كالسهم للهجر يوم النكبة انطلقا
فالعينُ من بعده لا دمع تذرفه
وذا اللسانُ لوقع السهم ما نطقا
وذي الجوارح غصّت بالفتور ولم
تسري الدماءُ بها فالقلبُ قد فُلقا
يا ليتَهُ قال لي يا خِلُّ ليس لنا
حظ فدعني وشأني كان قد رفقا
يا ليته حين قلبي دقّ قال كفى
ولم يسايرهُ زيفا ليته صَدقا
يا أيها الهاجر القاسي عفوتُ فكنْ
في راحة ودعائي أن ترى الألقا
سامحتُ هجرَك فاهنأ دون معذرة
سيبلغُ الطيبُ في وجدانيَ الأفقا
....
الحمدان
09-21-2024, 07:50 PM
اتذكرين قبيل الفجر مجلسنا
كأنما النجم عقدٌ بين ايدينا
نبوح لليل عن اسرار قصتنا
بتنا نسليه والذكرى تسلينا
لم يبق شيئ من الذكرى نخبئه
الا الحنين ودمع في مآقينا
كنا بوصل فأمسى الوصل امنية
متى سنبلغ ياقلب امانينا
....
الحمدان
09-21-2024, 10:03 PM
وَكَم يُسرٍ أَتى مِن بَعدِ عُسرٍ
فَفَرَّجَ كُرْبَة القَلْبِ الشَجيِّ
وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاً
وَتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّ
إِذا ضاقَت بِكَ الأَحوالُ يَوماً
فَثِق بِالواحِدِ الفَردِ العَلِيِّ
وَلا تَجزَع إِذا ما نابَ خَطبٌ
فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ
....
الحمدان
09-21-2024, 10:14 PM
الأجهزة ذي صنعوها اعدائي
لخدمي صارت بنا تتفجر
لاسطوتي خافوا ولا استعدائي
لما رأوا فينا الضمير تحجر
خلعت نفسي من جميع اشيائي
سيفي ودرعي واشتريت البيجر
والنت واللاسلكي أصبح دائي
أطير به مثل الحصان الأبجر
لكن من ظهره مكاني نائي
يتحكموا به مالكين المتجر
و يقو لوني به مع أبنائي
إن كنت في لبنان أو في النيجر
وان قلت أخذ بالثار يا ابائي
أرسل رسالة حب في الماسنجر
....
الحمدان
09-21-2024, 10:47 PM
قلنا نعود وما عُدنا وليس لنا
أن نوقظ الشوق فينا بعدما خمدَا
سنتبع الدرب علّ الدرب يُرجعنا
إلى البداية كي لانلتقي عمدًا
نسير في الركب حيث العمر يأخذنا
وينشد الحُب عنّا والجوابُ صدى
....
الحمدان
09-21-2024, 10:50 PM
أَلْقَيتُ بينَ يديكَ كُلَّ عِتَادِي
وأَرَحْتُ مِنْ هَمِّ الطَّريقِ جَوادِي
وفَرَرْتُ مِنْ لَفْحِ العَواصفِ حِينمَا
طَالَ الرَّحيلُ وماتَ صَوتُ الحَادِي
وتَجَاوبَتْ أَصْداءُ صَمْتِي في الرُّبَى
وعَلَى السُّهولِ وعِنْدَ مَجْرَى الوادِي
ولَمَحْتُ أَوراقَ الخريفِ يَجُرُّهَا
مِن خلفهِ ذيلُ النسيمِ الهَادِي
فتركْتُ فِي الصحراءِ كُلَّ قصائِدِي
ودَفَنْتُ بينَ رمالِهَا إنْشَادِي
وعلَى شواطئِ نَاظِرَيكَ تَقَطَّعَتْ
أسبابُ سَعْيِي وانْطَوتْ أَبْعادِي
فَارْمِي قيودي باللهيبِ وحَطِّمي
أسوارَ رُوحِي واقلعِي أَوتادِي
كالنارِ كالأعصارِ قُودِينِي إلَى
قدَرِي ولا تَسْتَسْلِمِي لِعِنَادي
يا نَجم إنْ سألَ الشعاعُ فَإنَّني
سافرتُ في ركبِ الزهورِ الغَادِي
صَحبِي هناكَ على السفوحِ تركْتُهُم
ينعونَ جهلي وانْقِيَادَ فُؤادِي
وملاعبَ الأنسِ الرضيعِ هَجرْتُهَا
وهجرتُ فيهَا مَضجعِي ووِسَادي
عجباً أَتَذْبُلُ في الربيعِ خَمائِلي
ويضيعُ في ليلِ الشتاءِ جِهَادي
....
الحمدان
09-21-2024, 11:59 PM
ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻼ ﻳﺴﺮﻗﻬﺎ
ﺳﻮﻯ ﻃِﻴﺐ ﺍﻟﻜَﻼﻡِ
كن سارقا للقلوب بِعطفك
بِأخلاقك بِتَواضُعِك
بِطيبتك بِإحساسِك الصادِق مع الآخرين
فَسارق القلوب لاتُقطَـع يداه
واختر خليلَ قلبك بِحِكمة
فَليست كل القُلُوبِ بِـالقلوب تليق
بقلمي
الحمدان
09-22-2024, 07:38 AM
يا حبيبي أين تلك الأمسيات
يوم كنا في هوانا في سبات
يا حبيبي كيف ذاك الحب مات
عندما دبت به روح الحياة
يا حبيبي ذكريات الأمس تهفو
أبدا أصحو عليهن وأغفو
كلما ودعت طيفا لاح طيف
أترى قلبك بعد الهجر يصفو
يا حبيبي إن يكن طال جفانا
وذوى في زهرة العمر صبانا
فلنعش يا حب في ذكرى هوانا
ولنقل عن حبنا كنا وكانا
ليتنا يا حب نحيا فيه ساعه
نوقظ الزورق أو نزجي شراعه
ونناجي ضفتيه في ضراعه
تسعد القلب ولا تشفي التياعه
يا حبيبي لوعة الحب سعادة
تزهد القلب فيسمو بالزهادة
ويرى حرمانه في الحب زاده
حين لا يبلغ في الحب مراده
الأمير عبدالله الفيصل
الحمدان
09-22-2024, 07:45 AM
يا هموم الحياة إن فؤادي
لا يباليكِ فاقصري أو تمادي
إنني في سكينة من هدى الدين
ونور اليقين ذخرى وزادي
كتب الله لي حياتي ورزقي
فتنحيْ يا فلسفات العبادِ
من شيوعية يصير بها الإنسان
ترساً في آلة الحدَّادِ
والرأسمالية يزيد بها الإنسان
بؤساً في سعيه لازديادِ
أنا آمنت بالذي خلق الكون
وما فيه من هدى أو فسادِ
خالق الليل والنهار ومنشي
نضرة الزهر في الصخور الصلادِ
ما الذي يأكل الغني إذا جاع
سوى الخبز وهو في كل وادِ
أتراه إن جاع يأكل تبراً
أو يعبّ النضار إن كان صادِ
والغنى في يد الغنيِّ امتحان
هو من هوله على ميعادِ
وكذا الفقر للفقير ابتلاء
سوف يجزى به كريم الأيادي
فلماذا هذا التهالك والدنيا
خيال أو رؤية في رقادِ
محمد علي السنوسي
الحمدان
09-22-2024, 08:25 AM
ياعَصافيرَ صُبحِنا المُتَعافي
رَتّلي الضوءَ كي تَميسَ القَوافي
كي تَفوحَ الورودُ عِطرًا شذيًّا
مستفزًّا شوقَ الدُّموعِ الخَوافي
أطرِبينا ففي الغِناءِ انتعاشٌ
يَبعثُ الصَّحوَ في الجُفونِ الغَوافي
مريم الفلاح
الحمدان
09-22-2024, 08:28 AM
فَما نِعمةٌ مَكْفُورَةٌ قَدْ صَنَعْتُهَا
إِلَى غَيْرِ ذِي شُكْرٍ بِمَانِعَتِي أُخْرَى
سَجآتِي جَمِيلًا مَاحَيِيتُ فَإِنَّنِي
إِذَا لَمْ أُفِدْ شُكْرًا أَفَدْتُ بِهِ أَجْرَا
أبو فِراس الحمدانيّ
الحمدان
09-22-2024, 08:30 AM
الصّبرُ ديدنُ مذهبي والصبرُ مِفتاحُ الفلاحْ
أحدو القوافلَ لا أُبالي بالعواثرِ والنُّباحْ
قلبي يَهَشُّ مدى الحياةِ فإن رأى شرًا أشاحْ
عمر بهاء الدين الأميري
الحمدان
09-22-2024, 08:54 AM
أبحرتُ في بحر الكلامِ لأقتفي
أحلى كليماتٍ وأحلى الأحرفِ
لكنما الأمواج أردت قاربي
فتحطمت خجلاً جميع مجادفي
لو أنني أنشدتُ الف قصيدةً
لوجدتها في حقكُم لا لن تفي
بقلمي
الحمدان
09-22-2024, 09:07 AM
والصبحُ بعد سكونِ الليلِ يُخبرُني
أنّ البشائرَ في الآفاقِ مُرتسِمة
لطالما نامتِ الأرواحُ في قلقٍ
فاستَيقَظَتْ تنفضُ الأحزانَ مُبتَسمة
....
الحمدان
09-22-2024, 09:34 AM
حين التقيتك عاد قلبي نابضاً
وجرى هواكَ بداخلي مجرى دمي
وشعرتُ حضنك دافئاً ورأيتني
رغم الحيا أذوب فيه وأرتمي
قل لي أيا رجلاً لأي قبيلةٍ
ولأي عصرٍ أو لجنسٍ تنتمي
ولمن تعود أصول عينيك التي
أضحت قناديل الضيا بعالمي
....
الحمدان
09-22-2024, 09:36 AM
أمر على الديارِ ديارُ ليلى
أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديار
قيس بن الملوح
الحمدان
09-22-2024, 10:15 AM
وإذا الصباحُ أتى عليك فقل لهُ
حمداً لربيَ فالقِ الإصباحِ
نشـر الضياءَ بفضلهِ وبجودهِ
وسال نبع النورِ في الأرواحِ
....
الحمدان
09-22-2024, 10:24 AM
أتدري كم ذكرتُك في دعائي
وما بينَ الصلاةِ إلى الصلاةِ؟
وفي صُلبِ الحديثِ حديثُ نفسِي
وما بينَ الغداةِ إلى الغداةِ
....
الحمدان
09-22-2024, 10:25 AM
القَلبُ أَعلَمُ يا عَذولُ بِدائِهِ
وَأَحَقُّ مِنكَ بِجَفنِهِ وَبِمائِهِ
فَوَمَن أُحِبُّ لَأَعصِيَنَّكَ في الهَوى
قَسَماً بِهِ وَبِحُسنِهِ وَبَهائِهِ
المتنبي
الحمدان
09-22-2024, 10:36 AM
عودي إليّ فإنني
مازلتُ أُخفي
حُبّنا المجنون في قلبي
بِرَغم البُعد والجَرح العميق
عودي إليّ
فإنني أقبلتُ نحوكِ نادمًا
أشكو إليكِ مدامعي
شكوى الغريق إلى الغريق
أتُرى نعودُ حبيبتي
أم تاهَ من يدِنا الطريق
....
الحمدان
09-22-2024, 10:38 AM
سبحان من ألّف الضدين في خلدي
فرط الشجاعةِ في فرطٍ من الجُبُنِ
لا أتقي خزراتِ الذئب يرصدني
وأتقي نظراتِ الأدعج الشدنِ
الجواهري
الحمدان
09-22-2024, 10:40 AM
عيناكِ معتنقي سبيل هدايتي
عيناكِ أرضٌ لا أعيشُ بها التعب
عنياكِ سلمٌ رغم أنف حروبنا
رغم الجراحِ ورغم آهات الكتب
عنياكِ نهرٌ دافئٌ وقصائدي
من نهر عينكِ كل يومٍ تقترب
أمجد طارق
الحمدان
09-22-2024, 10:45 AM
هزّي إليك الشعر تسقط نخلة
وتفيأي ظل الرؤى يا زحلة
تبدو القصائد ُ كالغمام وكلما
هطَلتْ تظل من المعاني ضحلة
الشعر أكذبُ ما يقال و يفترى
والشاعر المصداق يكذِبُ أهله
لانقد يشبع شعرنا ليست لنا
لغةٌ وأفذاذ القصائد قلة
سأقول عنكم ما يليق سأستحي
منكم سأغضي عن حروف العلة
أنا شاعرٌ يهذي احتمال شعورهِ
ويخط في أفق الخيانة نُبله
دعني أبوح أعد إليّ ملامحي
فلربما عاد الخيال لعلّه
وبصُرتُ عن جُنُبٍ بكل دسيسةٍ
فإذا السياسة أغنياتٌ سهلة
وحشرتُ أجناد الطيور جميعها
حتى إذا اجتمعوا وغابت نحلة
وأتيتُ وادي الشعر أكتبُ ما أرى
لاتحطمنّ النملَ قالت نملة
عبده عمران
الحمدان
09-22-2024, 10:49 AM
ومن لايحبُّ صُعودَ الجبالِ
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
ومن يتهيب صعود الجبال
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
ابو القاسم الشابي
الحمدان
09-22-2024, 02:28 PM
وَلَو أنّنِي أَسْتغفرُ اللهَ كلَّمَا
ذكرتُك لَمْ تُكتَب عَلَيَّ ذنوبُ
قيس بن الملوّح
الحمدان
09-22-2024, 02:29 PM
وصابرينَ على البلوى يراودهُمْ
في أن تضمَّهُمُ أوطانُهم حلمُ
الجواهري
الحمدان
09-22-2024, 02:31 PM
سأبقى أحبك راحلًا إليك..
إن كان في الماء فَـ لا أخشىٰ الغريق
وإن كان في اليابسة فَـ لا أهاب سيوف الطريق
محمود درويش
الحمدان
09-22-2024, 02:37 PM
لاترحلي روحي بدونكِ واهية
هذي الحياة بلا حضوركِ خاوية
روحي وروحكِ غيمةٌ ورديةٌ
تتأرجحان بضمتين وقافية
....
الحمدان
09-22-2024, 02:41 PM
يا مرحبــا باللـــي يـــدور حضـــوري
يا مرحبــا مليـــار مــن داخــل الروح
ناســن تواجدهــــم يــداوي كسـوري
بلســم مــداوي كــل ضايق ومجروح
غاليـين فــي قلبــي وغايــه ســروري
شمعـه حياتــي قربهــم راحـه الروح
ملزوم انا فــي قربهـم شي ضروري
اصبــح تواجدهــم بالاعماق مطروح
....
الحمدان
09-22-2024, 02:52 PM
ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ِ
يلاقي الذي لاقى مجيرُ أم ِعامر ِ
أدام لها حين استجارت بقــربهِ
طعاماوألبان اللقاح ِ الدرائر ِ
وسمنها حتى إذا ما تكاملتْ
فرَته ُ بأنياب ٍ لها وأظافر ِ
فقلْ لذوي المعروف هذا جزاء منْ
بدا يصنعُ المعروفَ في غير شاكرِ
....
الحمدان
09-22-2024, 02:55 PM
وإذا أصطيبَ القومُ في أخلاقِهم
فأقمْ عليهم مأتماً وعويلا
وإذا النساءُ نشأنَ في أُمّيَّةٍ
رضعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
ليسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من
همِّ الحياةِ وخلّفاهُ ذليلا
إنَّ اليتيمَ هوَ الذي تلقى بهِ
أمّاً تخلّتْ أو أبَاً مشغولا
أحمد شوقي
الحمدان
09-22-2024, 02:58 PM
لا تأسفنَّ لما مضى واحرصْ على
إصلاحِ ما أبقيتَ باستكثارِ
واقنعْ فما كنزُ القناعةِ نافداً
وكفى بها عزّاً لغير ممارِ
واسألْ إلَهكَ عصمةً وحمايةً
فالسيئاتُ قواصفُ الأعمارِ
وإن ابتليتَ بزلةٍ وخطيئةٍ
فاندمْ وبادرْها بالاستغفارِ
إياكَ منْ عسفِ الأنامِ وظلمِهِمْ
واحذرْ منَ الدعواتِ في الأسحارِ
ابن الوردي
الحمدان
09-22-2024, 02:59 PM
وكمْ تغافلتُ عن أشياء أعرفُها
وكمْ تجاهلتُ قولاً كان يُؤذيني
وكمْ أقابلُ شخصاً من ملامحهِ
أدري يقيناً وحقّاً لا يُدانيني
وكمْ تغاضيتُ لا جُبناً ولا خوراً
هي المروءةُ من طبعي ومن ديني
جازيتُ بالطيبِ كلّ الناسِ مجتهداً
لعلَّ ربّي عن طيبي سيجزيني
....
الحمدان
09-22-2024, 03:01 PM
وهَممْتُ أنْ أشْكو الهُمومَ لصَاحبِي
فذكرتُ أنَّك مِن وَريدِي أقربُ
عَبدٌ أنا والحُزن يَعصِرُ خَافقِي
ضمِّد جِراحِي إنَّني لكَ أهربُ
....
الحمدان
09-22-2024, 03:03 PM
فيَا جَنَّةَ الدُّنيَا وَيَا مُنتَهَى المُنَى
وَيَا نُورَ عَينِي هَل إلَيكِ سَبِيلُ
ياليت خُطْواتي لها تنساق
أشتاقها من قال لايشتاق
كُل البقاع ومن فيها تعظِّمها
دومًا لمكّة هذا القلب خفَّاق
....
الحمدان
09-22-2024, 03:06 PM
لاتجزعنّ إذا آذوك من حسدٍ
واصبرْ تجِدْ بعد ضيق العمر أجمَلَهُ
الصبرُ لو مرَّ حُلْوٌ في عواقبه
يهنا بآخِرِه مَنْ عاف أوَّلَهُ
ألْقُوْهُ في الجُبّ قالُوْها وحين أتوا
بعد الندامة خرّوا ساجدينَ لَهُ
....
الحمدان
09-22-2024, 03:07 PM
نادِ الإلــهَ إذَا أحــاطَ بــكَ الأسَى
ماخابَ مـنْ فِـي النَّائبـاتِ دعاهُ
لاشيء يجلُو الحزنَ مثلَ ندائِنا
مُتضرِّعيـــنَ إليـــهِ يـــا ربَّـــاه
....
الحمدان
09-22-2024, 03:10 PM
ذُنُوْبِي مِثْلُ أعْدَادِ الرِّمَالِ
فَهَبْ لِي تَوْبَةً يَا ذَا الْجَلالِ
وَعُمْرِي نَاقِصٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ
وَذَنْبِي زَائِدٌ كَيْفَ احْتِمَالِي
إِلهِي عبْدُكَ الْعَاصِي أتَاك
مُقِرًّا بِالذُّنُوْبِ وَقَدْ دَعَاكَ
إنْ تَغْفِرْ وَأنْتَ لِذاكَ أَهْلٌ
وَإنْ تَطْرُدْ فَمَنْ نَرْجُو سِواكَ
....
الحمدان
09-22-2024, 03:14 PM
إنَّ المُلوكَ على أبْوابهمُ حَرسٌ
ورُبَّما كانَ للأبوابِ أقفَالُ
وَاللَّهُ رُغمَ عَظيمِ المُلكِ إنَّ لَهُ
بَابًا وَتدخُلهُ للعَبدِ آمَالُ
يَدنُو إليكَ بِليلٍ فيهِ تَسألُـهُ
والنَّاس نَامُوا وحزنٌ فِيكَ يَغتَالُ
فاسْكُبْ دُموعكَ إنَّ اللَّه يُبصِرُها
واسألْهُ مَاشِئـتَ إنَّ اللَّه فَعَّالُ
....
الحمدان
09-22-2024, 03:15 PM
مالي أرى عينيْكَ يملؤها الكدَر
والهمُّ قد زارَ الحنايا واستقَر
هوّن عليكَ فإنّ همّكَ زائلٌ
لا حُزنَ في هذي الحياةِ قد استمَر
مهما تضيقُ ففَضلُ ربكَ واسعٌ
حاشاهُ يعجَزُ أن يُغيثكَ بالمطر
لا تنحني إنّ الحياةَ جميلةٌ
وغداً ستذكُرني إذا ابتسمَ القدرْ
....
الحمدان
09-22-2024, 03:18 PM
قالوا سيُنسيكَ الزَّمانُ هواهمُ
ويجفُّ منْ طولِ الفراقِ ودادُ
مرَّ الزَّمانُ وباتَ قلبِي كلَّما
ذُكروا يقولُ هلِ الزَّمانُ يُعادُ
مرَّ الزَّمانُ وذكرياتِي غضَّةٌ
والقلبُ فِي أشواقهِ وقَّادُ
مرَّ الزَّمانُ وما تغيَّر عهدُنا
العمرُ ينقصُ والهوَى يزدادُ
يَعتادُ قلبِي كلَّ شيءٍ بعدهُم
إلَّا على النِّسيانِ لايعتادُ
....
الحمدان
09-22-2024, 03:49 PM
كأن القلبّ قبل العين يحبُ
فحبُ القلب قبل العين الهاماَ
فحبُ القلب مثلُ الروحِ لايفني
وحبُ العين لايبقى وإن دامَ
....
الحمدان
09-22-2024, 03:52 PM
إذا الروح وافت من يُشابهُ رسمها
فخيرُ جوار حينها من تجاوره
وقد يظمأ القلب الذي طال صمتهُ
ويرويهِ حسن اللفظ ممّن يحاورُه
....
الحمدان
09-22-2024, 03:55 PM
كلّ عامٍ والمملكة العربية السعودية
تعانق المجد
وتحضن السّحاب
بالفخر والعز
دامت المملكة العزيزة
حبّاً وعشقاً أبدياً
دام عزك ياوطن
اليوم الوطني السعودي 94
بقلمي
الحمدان
09-22-2024, 04:07 PM
واجعل كتاب الله قائدك الذّي
يهدي فؤادك والرّبيع المبهجا
يا أيّها التّالي وصدرك ضيّقٌ
أبشر فمن يتلو ويستهدي نجا
....
الحمدان
09-22-2024, 04:24 PM
من قالَ إني مِن جمالك أكتفي
يا مُوقِدًا في القلبِ جمرَ تلهُّفي
في كلِّ يومٍ أستعيدُ صلابتي
وأعيدُ ترتيبي وحُسنَ تصرُّفي
وأقولُ في نفسي كفاكَ تذُلّلاً
لمُدَلَّلٍ مُتعَجِرفٍ مُتفَلسفِ
لكنَّني لما أراك يُصيبني
شغفُ المَشُوقِ ورقَّةُ المُتصَوِّفِ
....
الحمدان
09-22-2024, 04:54 PM
أتيتُكَ والمُنى عندي
بقايا بين أحضاني
أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني
أُحبك أنت يا أملًا
كضوء الصبح يلقاني
فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني
ولو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني
أماتَ الحب عشاقًا
وحُبك أنت أحياني
إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني
....
الحمدان
09-22-2024, 04:56 PM
فانفُض غبارَ الذُّلِّ وارحل صامِتًا
وأَرِح شعورَ القَلبِ مِن أَخذٍ ورَد
واحفظ لِنَفسكَ قَدرَها دومًا ولا
تفرِض وجودكَ في الحياةِ على أحَد
....
الحمدان
09-22-2024, 04:58 PM
لستُ ذليلاً كي اُعز بقُربهم
انا عزيزٌ لا يُذل جواري
اخترت نفسي والنفوسُ عزيزةٌ
أنا لا أعيشُ العمر دون خيارِ
لك أن تغيب لن أموت بغُربةٍ
فالأرضُ أرضي والمدار مداري
....
الحمدان
09-22-2024, 04:59 PM
وما نورُ البيوتِ سوى البناتِ
بهنَّ الأنسُ من بعد الشتاتِ
الحمدان
09-22-2024, 05:00 PM
الليلُ يا ليلى يعاتبني
ويقول لي سلّم على ليلى
الحبُ لا تحلو نسائمُه
إلا إذا غنّى الهوى ليلى
....
الحمدان
09-22-2024, 05:02 PM
لا العمرُ يكفي لأحلامٍ أُطارِدُها
ولا زماني بذي جُودٍ فيُعطِيني
وما قضيتُ من الأيَّامِ أكثرها
إلَّا ووخْزُ صروف الدهرِ يُدمِيني
ما علَّةُ الدهرِ هل وحدي أعيشُ بهِ
أليسَ في الناسِ محظوظٌ فيُعدِيني
....
الحمدان
09-22-2024, 05:03 PM
إنْ كنت مُرهقًا في شبابي
مُثقلًا بالهموم والأوصابِ
فمتى أعرف الطلاقةَ والأنسَ
ألمَّا أكونُ تحت التراب
....
الحمدان
09-22-2024, 05:04 PM
لا توهموها بالوعودِ وترحلوا
فلرُبّما كتبَ الرحيلُ شتاتَها
ولرُبما تبكي القلوبُ وتشتكي
إن فاتها برحيلكم ما فاتها
بالله رفقًا بالقلوب فإنها
تبني على تلكَ الوعود حياتها
....
الحمدان
09-22-2024, 05:06 PM
فِي رحلةِ العُمرِ وَالأيَّامُ مُسرِعَةٌ
لاتنسَ من أنتَ أو مَا وجهَةُ السَّفرِ
الحمدان
09-22-2024, 05:07 PM
إلى متى وحنينُ الشَّوق يقتُلني
ومن يداوي جِراح الروح بالتلفِ
مازالَ قلبي برغمِ البُعدِ يؤلمنِي
كم من غيابٍ بلا عُذرٍ ولا أَسفِ
ناشدتُكَ الله هل بات الهوى ألماً
ومن لنبضِي إذا أسْرفتُ في شَغَفي
أحْيَا الحياةَ بلا رُوحٍ كأن بها
طعم المماتِ بلا نَزْعٍ ولا وَجَفِ
....
الحمدان
09-22-2024, 05:09 PM
نُجَالِسُ اللّيلَ والأفكَارُ تَسرِقُنا
نُخاطِبُ النّجمَ حِينًا كَي يُسَلّينا
الحمدان
09-22-2024, 05:10 PM
أتيتُكَ والمُنى عندي
بقايا بين أحضاني
أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني
أُحبك أنت يا أملًا
كضوء الصبح يلقاني
فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني
ولو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني
أماتَ الحب عشاقًا
وحُبك أنت أحياني
إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني
....
الحمدان
09-22-2024, 05:12 PM
أَسِيرُ نَحوَ هَلَاكِي غَيرَ مُرتَعِدِ
مَا عُدتُ مُكْتَرِثًا إِنْ أَمْطَرَتْ أَلَمًا
الحمدان
09-22-2024, 06:50 PM
فَإن تَسأَلِني كَيفَ أنتَ فإنَّني
صَبورٌ على رَيبِ الزّمانِ صَعيبُ
حَرِيصٌ على أن لا يُرى بي كَآبة
فَيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبِيبُ
....
الحمدان
09-22-2024, 06:52 PM
كشوق الليالي لضوء القمر
كعشقِ اليبابِ لقطرِ المطر
نجيءُ وفي راحتينا الضياء
نقاءً وحباً لكلِّ البشر
....
الحمدان
09-22-2024, 06:55 PM
قل للذين تتابعتْ أحزانهم
اللَّهُ ربُّ البائس المحزونِ
يا أيها المهموم ربُّكَ قادرٌ
نجا ببحرٍ مظلمٍ ذا النونِ
إنّ الذي فَلقَ البحار بلحظةٍ
ما كان تعجزه دموع عيونِ
خلف المواجع لو علمتَ بشائرٌ
مخبوءةٌ في قـول ربك كوني
....
الحمدان
09-22-2024, 06:57 PM
ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل
عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِلُ
تُعدّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً
ولا ذَنْبَ لي إلاّ العُلى والفواضِلُ
وقد سارَ ذكْري في البلادِ فمَن لهمْ
بإِخفاءِ شمسٍ ضَوْؤها مُتكاملُ
وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ
لآتٍ بما لم تَسْتَطِعْهُ الأوائلُ
....
الحمدان
09-22-2024, 07:01 PM
لاتصغّرين النفس وأنتِ كبيرة
ولاتمسكين الوقت وأنتِ الخيارات
ولاتسمعين الزيف وأنتِ بصيرة
ولاتغيرين الطبع وأنتِ القناعات
ولاتشابهين بشيء وأنتِ الأخيرة
ولاتسابقين الغير وأنتِ البدايات
ولاتقبلين القل وأنتِ كثيره
ولاتطلبين الحل وأنتِ الإجابات
....
الحمدان
09-22-2024, 07:03 PM
ما كُلُّ أمرٍ في الحياةِ نُحِبُّهُ
يمضي كما نرجو لهُ أو نشتهي
بعضُ الحكايا حُسْنُها وجمالُها
أنْ تنتهي ونودُّ أن لاتنتهي
....
الحمدان
09-22-2024, 07:06 PM
أريدُ الحياةَ ربيعًا وفجرًا
وحُلمًا أعانِقُ فيهِ السماء
فماذا تفيدُ قيود السنينِ
نكبِّلُ فيها المُنى والرجاء
تُرى هل تريدين سِجنًا كبيرًا
وفي راحتيهِ يموتُ الوفاء
أريدُ الحياةَ كطيرٍ طليقٍ
يرى الشمسَ بيتًا يرى العمر ماء
أريدهُ صبحًا على كل شيءٍ
كفانا معَ الخوفِ ليلَ الشقاء
....
الحمدان
09-22-2024, 07:27 PM
قَدْ يُصبِْحُ العُمْرُ
أَحْلاَمًا نُطَارِدَهَا
تَجْرِي وَنَجْرِي
وَتُدْمِينَا وَلاَ نَصِلُ
فاروق جويدة
الحمدان
09-22-2024, 07:28 PM
سَلَبَ النومَ خيَالٌ مَرَّ بي
فِي فؤادِي لحَبيبٍ غائبِ
فاستَثارَ الطَّيفُ قلبًا مُثقَلاً
أضرمَ الحُبَّ فأهوىٰ جَانِبي
....
الحمدان
09-22-2024, 07:30 PM
وتَغَيّرَتْ منكَ الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ
تَحنو عليَّ وبي تُحِسُّ وتَشعُرُ
أنكَرتَ ما بيني وبينَكَ في الهَوى
أوَمِثلُ ما بيني وبينَكَ يُنكَرُ
وتَرَكتَني لِلرِّيحِ يَجري زَورقي
وفقاً لِما تَهوى وكَيفَ تُدَبِّرُ
كيفَ النجاة لهُ وبَحرُكَ هائج
ويكاد من أمواجه يتكسرُ
....
الحمدان
09-22-2024, 07:31 PM
لَو أَنَّنَا لَم نَفْتَرِقْ
لَبَقِيتُ نَجمَاً في سَمَائِكَ سَارِيَـاً
وَتَرَكتُ عُمرِي فِي لَهِيبِكَ يَحتَرِقْ
لَوَ أَنَّنِي سَافَرتُ في قمَمِ السّحَابِ
وَعُدتُ نَهراً في رُبُوعِكَ يَنطَلِق
لَكِنَّهَا الأَحلامُ تَنثُرنَا سَرابَاً في المَدَى
وَتَظلُّ سِراً فِي الجَوانحِ يختنِق
....
الحمدان
09-22-2024, 07:53 PM
رسالتي لك....
من أسباب حفظ الأمن والاستقرار :
الإيمان بالله وتوحيده والحذر من الشرك وهوما كان يلهج به أبينا إبراهيم عليه السلام كما قال الله عنه :
{وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام}
وقال سبحانه :
(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)
الحمدان
09-22-2024, 07:58 PM
مِن لطيفِ الجِناس :
إذا مَا شِئتَ أنْ تحيا سعيدًا
فَلا تَندم علىٰ أفعالِ أمْسِك
سِوىٰ إنْ كنتَ تُوطِنُ في ذُنوبٍ
فَهاجِرها وَ تُب مِنها وَ أمْسِك
متىٰ أغوتْكَ نَفْسُكَ للمعاصي
فَجاهِدها وَ حَبلَ اللّٰه أمْسِك
وَ ذِكرُ اللّٰهِ للأرواحِ أنسٌ
فَما في ذِكر إنسٍ بَعضُ أُنْسِك
ابن مجدي
الحمدان
09-22-2024, 08:00 PM
مَنْ يطلبِ الودَّ مِمَّن لا يُقَدِّرُهُ
كَطَالبِ البَردِ عند القيظِ مِن نَّارِ
فَكن علىٰ حَذَرٍ مِمَّن تُقَرِّبُهُ
وَامنحه ودَّكَ مِقدارًا بِمِقدارِ
فَإنْ حَبَاكَ بِبَعضٍ مِنه ذو ثِقةٍ
فَجَازِ عن كُلِّ مِثقالٍ بِقِنطارِ
فاضل أصفر
الحمدان
09-22-2024, 08:04 PM
مازال صوتك في ثنايا مسمعي
والشوق في صدري يفتت أضلعي
والله إنّ الشّوق فاق تحمّلي
ياشوق رفقاً بالفؤاد ألا تعي
ياعزوتي إن مرّ إسمك عابراً
يزداد من فرط الحنين توجّعي
حاولت أن أخفي هواك وكلّما
أخفيته في القلب فاضت أدمعي
بالبين قد قضت الليالي بيننا
لكنّ روحك لم تغب دوماً معي
....
الحمدان
09-22-2024, 08:34 PM
كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّينا
وَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينا
فَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانينا
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
خِلنا الزَمانِ بِلُقياكُم يُسامِحُنا
لِكَي تُزانَ بِذِكراكُم مَدائِحُنا
فَعِندَما سَمَحَت فيكُم قَرائِحُنا
بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
لَم يُرضِنا أَن دَعا بِالبَينِ طائِرُنا
شَقُّ الجُيوبِ وَما شُقَّت مَرائِرُنا
يا غائِبينَ وَمَأواهُم سَرائِرُنا
تَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
يَقضي عَلينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حَمَدتُ أَيّامَ أُنسٍ لي بِكُم سَعِدَت
وَأَسعَدَت إِذ وَفَت فيكُم بِما وَعَدَت
فَاليَومَ إِذ غِبتُمُ وَالدارُ قَد بَعُدَت
حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا
فُزنا بِنَيلِ الأَماني مِن تَشَرُّفِنا
بِقُربِكُم إِذ بُرينا مِن تَكَلُّفِنا
حَتّى كَأَنَّ اللَيالي في تَصَرُّفِنا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا
وَمَورِدُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
كَم قَد وَرَدنا مِياهُ العِزِّ صافِيَةً
وَكَم عَلَلنا بِها الأَرواحَ ثانِيَةً
إِذ عَينُها لَم تَكُن بِالمَنِّ آنِيَةً
وَإِذ هَصَرنا غُصونَ الأُنسِ دانِيَةً
قُطوفُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا
يا سادَةً كانَ مَغناهُم لَنا حَرَما
وَكانَ رَبعُ حَماةٍ لِلنَزيلِ حِمى
كَم قَد سَقَيتُم مِياهَ الجودِ رَبُّ ظَما
لِيَسقِ عَهدَكُمُ عَهدُ الغَمامِ فَما
كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
هَل يَعلَمُ المُسكِرونا مِن سَماحِهِمُ
بِرَشفِ راحِ النَدى مِن كاسِ راحِهِمُ
أَنّا لَبِسنا الضَنا بَعدَ اِلتِماحِهِمُ
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
ثَوباً مِنَ الحُزنِ لا يَبلى وَيُبلينا
إِذا ذَكَرنا زَماناً كانَ يُدرِكُنا
بِالقُربِ مِنكُم وَفي اللَذّاتِ يُشرِكُنا
لا نَملِكُ الدَمعَ وَالأَحزانُ تَملِكُنا
إِنَّ الزَمانَ الَّذي قَد كانَ يُضحِكُنا
آناً بِقُربِكُمُ قَد صارَ يُبكينا
نَعى المُؤَيَّدَ قَومٌ لَو دَرَوا وَوَعوا
أَيَّ المُلوكِ إِلى أَيَّ الكِرامِ نَعوا
أَظُنُّهُ إِذ سَقانا الوُدَّ حينَ سَعوا
غَيظَ العِدى مِن تَساقينا الهَوى فَدَعوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا
لَمّا رَأوا ما قَضينا مِن مَجالِسِنا
وَسِبطَ أُنسٍ رَأَينا مِن مَجالِسِنا
دَعَوا لِنُفجَعَ في الدُنيا بِأَنفُسِنا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا
وَاَنبَتَّ ما كانَ مَوصُلاً بِأَيدينا
أَينَ الَّذينَ عَهِدنا الجودَ يوثِقُنا
في رَبعِهِم وَلَهُم بِالشُكرِ يُنطِقُنا
وَكانَ فيهِم بِهِم مِنهُم تَأَنُّقُنا
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
يا غائِبينَ وَلا تَخلو خَواطِرُنا
مِن شَخصِهِم وَإِنِ اِشتاقَت نَواظِرُنا
وَاللَهِ لا يَنقَضي فيكُم تَفَكُّرُنا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا
إِن طالَ ما غَيَّرَ النائي المُحِبّينا
إِنّا وَإِن زادَنا تَفريقُنا غُلَلاً
إِلى اللِقا وَكَسانا بَعدَكُم عِلَلاً
لَم نَدعُ غَيرَكُمُ سُؤلاً وَلا أَمَلاً
وَاللَهِ ما طَلَبَت أَرواحُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا
إِذا ذَكَرتُ حِمى العاصي وَمَلعَبِهِ
وَالقَصرَ وَالقُبَّةَ العُليا بِمَرقَبِهِ
أَقولُ وَالبَرقُ سارٍ في تَلَهُّبِهِ
يا سارِيَ البَرقِ غادي القَصرَ فَاِسقِ بِهِ
مَن كانَ صَرفَ الهَوى وَالوُدَّ يَسقينا
يا غادِيَ المُزنِ إِن وافَيتَ حِلَّتَنا
عَلى حَماةَ فَجُد فيها مَحَلَّتَنا
وَاِقرَ السَلامَ بِها عَنّا أَحِبَّتَنا
وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ مُتنا كانَ يُحيينا
سُلطانُ عَصرٍ إِلَهُ العَرشِ بَوَّأَهُ
مِنَ المَعالي وَلِلخَيراتِ هَيَّأَهُ
بَراهُ زَيناً وَمِمّا شانَ بَرَّأَهُ
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ
مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طَينا
نَحنُ الفِداءُ لِمَن أَبقى لَنا خَلَفاً
مِن ذِكرِهِ وَإِنِ اِزدَدنا بِهِ أَسَفاً
وَإِن نَكُن دونَ أَن يُفدى بِنا أُنُفاً
ما ضَرَّ إِن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا
يا مَن يَرى مَغنَمَ الأَموالِ مَغرَمَةً
إِن لَم يُفِد طالِبي جَدواهُ مَكرُمَةً
إِنّا وَإِن حُزتَ أَلقاباً مَكَرَّمَةً
لَسنا نُسَمّيكَ إِجلالاً وَتَكرِمَةً
وَقَدرُكَ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
كَم قَد وُصِفتَ بِأَوصافٍ مُشَرِّفَةٍ
في خَطِّ ذي قَلَمٍ أَو نُطقِ ذي شَفَةٍ
فَقَد عَرَفناكَ مِنها أَيَّ مَعرِفَةٍ
إِذا اِنفَرَدتَ وَما شورِكتَ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاً وَتَبيينا
خَلَّفتَ بَعدَكَ لِلدُنيا وَآمِلِها
نُجلاً يُسَرُّ البَرايا في تَأَمُّلِها
فَلَم تَقُل عَنكَ نَفسٌ في تَمَلمُلِها
ياجَنَّةَ الخُلدِ أَبدِلنا بِسِلسَلِها
وَالكَوثَرِ العَذبِ زُقوماً وَغِسلينا
كَم خَلوَةٍ هَزَّنا لِلبَحثِ باعِثُنا
فَلَيسَ يُؤنِسُنا إِلّا مَباحِثُنا
فَاليَومَ أُخرِسَ بِالتَفريقِ نافِثُنا
كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالدَهرُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا
وَلَيلَةٍ قَد حَلا فيها تَنادُمُنا
وَالعِزُّ يَكنِفُنا وَالسَعدُ يَقدُمُنا
وَنَحنُ في خَلوَةٍ وَالدَهرُ يَخدُمُنا
سِرّينَ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا
حَتّى يَكادُ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لِلَّهِ كَم قَد قَضَينا مِنكُمُ وَطَراً
قَد كانَ عَيناً فَأَمسى بِعدَكُم خَبَراً
لا تَعجَبوا إِن جَعَلنا ذِكرَكُم سَمَراً
إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَرا
مَتلُوَّةً وَاِتَّخَذنا الصَبرَ تَلقينا
كَم مِن حَبيبٍ عَدَلنا مَع تَرَحُّلِهِ
إِلى سِواهُ فَأَغنى عَن تَأَمُّلِهِ
وَصَعبِ وِردٍ عَدَلناهُ بِأَسهَلِهِ
أَمّا هَواكَ فَلَم يُعدَل بِمَنهَلِهِ
شُرباً وَإِن كانَ يَروينا فَيُظمينا
تَشكو إِلى اللَهِ نَفسٌ بَعضَ ما لَقِيَت
غِبَّ النَعيمِ الَّذي مِن بَعدِهِ شَقِيَت
فَيا سَحاباً بِهِ كُلُّ الوَرى سُقِيَت
عَليكَ مِنّي سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ مِنكَ تُخفيها وَتُخفينا
صفي الدين
الحمدان
09-22-2024, 08:35 PM
حَبلُ المُنى بِحِبالِ اليَأسِ مَعقودُ
وَالأَمنُ مِن حادِثِ الأَيّامِ مَفقودُ
وَالمَرءُ ما بَينَ أَشراكِ الرَدى غَرَضٌ
صَميمُهُ بِسِهامِ الحَتفِ مَقصودُ
لا تَعجَبَنَّ فَما في المَوتِ مِن عَجَبٍ
إِذ ذاكَ حَدٌّ بِهِ الإِنسانُ مَحدودُ
فَالمُستَفادُ مِنَ الأَيّامِ مُرتَجَعٌ
وَالمُستَعارُ مِنَ الأَعمارِ مَردودُ
صفي الدين
الحمدان
09-22-2024, 08:35 PM
كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّينا
وَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينا
فَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانينا
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
خِلنا الزَمانِ بِلُقياكُم يُسامِحُنا
لِكَي تُزانَ بِذِكراكُم مَدائِحُنا
فَعِندَما سَمَحَت فيكُم قَرائِحُنا
بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
لَم يُرضِنا أَن دَعا بِالبَينِ طائِرُنا
شَقُّ الجُيوبِ وَما شُقَّت مَرائِرُنا
يا غائِبينَ وَمَأواهُم سَرائِرُنا
تَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
يَقضي عَلينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حَمَدتُ أَيّامَ أُنسٍ لي بِكُم سَعِدَت
وَأَسعَدَت إِذ وَفَت فيكُم بِما وَعَدَت
فَاليَومَ إِذ غِبتُمُ وَالدارُ قَد بَعُدَت
حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا
فُزنا بِنَيلِ الأَماني مِن تَشَرُّفِنا
بِقُربِكُم إِذ بُرينا مِن تَكَلُّفِنا
حَتّى كَأَنَّ اللَيالي في تَصَرُّفِنا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا
وَمَورِدُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
كَم قَد وَرَدنا مِياهُ العِزِّ صافِيَةً
وَكَم عَلَلنا بِها الأَرواحَ ثانِيَةً
إِذ عَينُها لَم تَكُن بِالمَنِّ آنِيَةً
وَإِذ هَصَرنا غُصونَ الأُنسِ دانِيَةً
قُطوفُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا
يا سادَةً كانَ مَغناهُم لَنا حَرَما
وَكانَ رَبعُ حَماةٍ لِلنَزيلِ حِمى
كَم قَد سَقَيتُم مِياهَ الجودِ رَبُّ ظَما
لِيَسقِ عَهدَكُمُ عَهدُ الغَمامِ فَما
كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
هَل يَعلَمُ المُسكِرونا مِن سَماحِهِمُ
بِرَشفِ راحِ النَدى مِن كاسِ راحِهِمُ
أَنّا لَبِسنا الضَنا بَعدَ اِلتِماحِهِمُ
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
ثَوباً مِنَ الحُزنِ لا يَبلى وَيُبلينا
إِذا ذَكَرنا زَماناً كانَ يُدرِكُنا
بِالقُربِ مِنكُم وَفي اللَذّاتِ يُشرِكُنا
لا نَملِكُ الدَمعَ وَالأَحزانُ تَملِكُنا
إِنَّ الزَمانَ الَّذي قَد كانَ يُضحِكُنا
آناً بِقُربِكُمُ قَد صارَ يُبكينا
نَعى المُؤَيَّدَ قَومٌ لَو دَرَوا وَوَعوا
أَيَّ المُلوكِ إِلى أَيَّ الكِرامِ نَعوا
أَظُنُّهُ إِذ سَقانا الوُدَّ حينَ سَعوا
غَيظَ العِدى مِن تَساقينا الهَوى فَدَعوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا
لَمّا رَأوا ما قَضينا مِن مَجالِسِنا
وَسِبطَ أُنسٍ رَأَينا مِن مَجالِسِنا
دَعَوا لِنُفجَعَ في الدُنيا بِأَنفُسِنا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا
وَاَنبَتَّ ما كانَ مَوصُلاً بِأَيدينا
أَينَ الَّذينَ عَهِدنا الجودَ يوثِقُنا
في رَبعِهِم وَلَهُم بِالشُكرِ يُنطِقُنا
وَكانَ فيهِم بِهِم مِنهُم تَأَنُّقُنا
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
يا غائِبينَ وَلا تَخلو خَواطِرُنا
مِن شَخصِهِم وَإِنِ اِشتاقَت نَواظِرُنا
وَاللَهِ لا يَنقَضي فيكُم تَفَكُّرُنا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا
إِن طالَ ما غَيَّرَ النائي المُحِبّينا
إِنّا وَإِن زادَنا تَفريقُنا غُلَلاً
إِلى اللِقا وَكَسانا بَعدَكُم عِلَلاً
لَم نَدعُ غَيرَكُمُ سُؤلاً وَلا أَمَلاً
وَاللَهِ ما طَلَبَت أَرواحُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا
إِذا ذَكَرتُ حِمى العاصي وَمَلعَبِهِ
وَالقَصرَ وَالقُبَّةَ العُليا بِمَرقَبِهِ
أَقولُ وَالبَرقُ سارٍ في تَلَهُّبِهِ
يا سارِيَ البَرقِ غادي القَصرَ فَاِسقِ بِهِ
مَن كانَ صَرفَ الهَوى وَالوُدَّ يَسقينا
يا غادِيَ المُزنِ إِن وافَيتَ حِلَّتَنا
عَلى حَماةَ فَجُد فيها مَحَلَّتَنا
وَاِقرَ السَلامَ بِها عَنّا أَحِبَّتَنا
وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ مُتنا كانَ يُحيينا
سُلطانُ عَصرٍ إِلَهُ العَرشِ بَوَّأَهُ
مِنَ المَعالي وَلِلخَيراتِ هَيَّأَهُ
بَراهُ زَيناً وَمِمّا شانَ بَرَّأَهُ
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ
مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طَينا
نَحنُ الفِداءُ لِمَن أَبقى لَنا خَلَفاً
مِن ذِكرِهِ وَإِنِ اِزدَدنا بِهِ أَسَفاً
وَإِن نَكُن دونَ أَن يُفدى بِنا أُنُفاً
ما ضَرَّ إِن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا
يا مَن يَرى مَغنَمَ الأَموالِ مَغرَمَةً
إِن لَم يُفِد طالِبي جَدواهُ مَكرُمَةً
إِنّا وَإِن حُزتَ أَلقاباً مَكَرَّمَةً
لَسنا نُسَمّيكَ إِجلالاً وَتَكرِمَةً
وَقَدرُكَ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
كَم قَد وُصِفتَ بِأَوصافٍ مُشَرِّفَةٍ
في خَطِّ ذي قَلَمٍ أَو نُطقِ ذي شَفَةٍ
فَقَد عَرَفناكَ مِنها أَيَّ مَعرِفَةٍ
إِذا اِنفَرَدتَ وَما شورِكتَ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاً وَتَبيينا
خَلَّفتَ بَعدَكَ لِلدُنيا وَآمِلِها
نُجلاً يُسَرُّ البَرايا في تَأَمُّلِها
فَلَم تَقُل عَنكَ نَفسٌ في تَمَلمُلِها
ياجَنَّةَ الخُلدِ أَبدِلنا بِسِلسَلِها
وَالكَوثَرِ العَذبِ زُقوماً وَغِسلينا
كَم خَلوَةٍ هَزَّنا لِلبَحثِ باعِثُنا
فَلَيسَ يُؤنِسُنا إِلّا مَباحِثُنا
فَاليَومَ أُخرِسَ بِالتَفريقِ نافِثُنا
كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالدَهرُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا
وَلَيلَةٍ قَد حَلا فيها تَنادُمُنا
وَالعِزُّ يَكنِفُنا وَالسَعدُ يَقدُمُنا
وَنَحنُ في خَلوَةٍ وَالدَهرُ يَخدُمُنا
سِرّينَ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا
حَتّى يَكادُ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لِلَّهِ كَم قَد قَضَينا مِنكُمُ وَطَراً
قَد كانَ عَيناً فَأَمسى بِعدَكُم خَبَراً
لا تَعجَبوا إِن جَعَلنا ذِكرَكُم سَمَراً
إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَرا
مَتلُوَّةً وَاِتَّخَذنا الصَبرَ تَلقينا
كَم مِن حَبيبٍ عَدَلنا مَع تَرَحُّلِهِ
إِلى سِواهُ فَأَغنى عَن تَأَمُّلِهِ
وَصَعبِ وِردٍ عَدَلناهُ بِأَسهَلِهِ
أَمّا هَواكَ فَلَم يُعدَل بِمَنهَلِهِ
شُرباً وَإِن كانَ يَروينا فَيُظمينا
تَشكو إِلى اللَهِ نَفسٌ بَعضَ ما لَقِيَت
غِبَّ النَعيمِ الَّذي مِن بَعدِهِ شَقِيَت
فَيا سَحاباً بِهِ كُلُّ الوَرى سُقِيَت
عَليكَ مِنّي سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ مِنكَ تُخفيها وَتُخفينا
صفي الدين
الحمدان
09-22-2024, 08:36 PM
ساهِى الجفون ما كفاك الهجر ياساهِي
فرحان بِتلعب وعن حال الشَّجِى ساهِى
الليل يِطول يا قمر وانا سهران عليك ساهِى
حِسَّك تِقول مدّعى يا مجنّن العشاق
القلب أهو جريج والِكبد لِسّاهِى
احمد شوقي
الحمدان
09-22-2024, 08:36 PM
تلك الطبيعة ُ قِف بنا يا ساري
حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري
الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّت
لروائع الآياتِ والآثار
من كلّ ناطقة ِ الجلال كأَنه
أُمُّ الكتاب على لسان القاري
أحمد شوقي
الحمدان
09-23-2024, 03:54 PM
أبلغ ابا قيسٍ اذا ما لقيتَهُ
نَعامَةُ أدنى دارِهِ فَظَليم
بأنّا ذوو حَدٍّ وانّ قبيلكم
بني خالدٍ لو تعلمون كريم
وانّ الذي الى لكم في بيوتكم
بِمقسمِهِ لو تعلمون أثيمُ
هو الفاجعُ المنكي سراة صديقهِ
وذو طلبٍ يومَ اللّقاءِ غَشومُ
فنهجمُ ابياتا ونُبكي نُسّيَةٌ
بنسوتنا يوماً لهنَّ نحيمُ
كأنَّ بُحَيراً لم يقل لي ما ترى
من الأمر أو ينظر بوجه قسيم
ولو شئت نجّاكَ الكميتُ ولم يكن
كأنّكَ نَصبٌ للرجالِ رَجيمُ
ولكن رأيت الموتَ ادركَ تُبَّعا
ومن بعده من حادثٍ وقديمِ
فيا لعبيدٍ خلقة إنَّ خيرَكم
بجُزرَةَ بين الاعشين مُقيمُ
غَدَرتُم ولم تُربع عليه ركابُكم
كأنكُم لم تُفجعوا بعظيمِ
وكنتُ كذاتِ البوّ ريعت فَرَجّعت
وهل ينفَعَنها نظرةٌ وشميمُ
أطافت فسافت ثم عادت فرجعت
الا ليس عنها سَجُرها بصريمِ
متمم
الحمدان
09-23-2024, 03:54 PM
لقد لامني عند القبور على البكا
رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ
أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ
على كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك
فقال اتبكي كل قبرٍ رأيته
لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك
فقلتُ له ان الشجا يبعثُ الشجا
فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ
ألَم تَرَه فينا يقسِّمُ مالَهُ
وتأوى اليه مرملاتُ الضرائك
فآخِرُ آياتٍ مُناخ مطيةٍ
ورحلٍ علافيّ على متن حارك
فلما استوى كالبدر بين شعوبه
وأمَّت بهاديها فجاج المهالك
بعينيّ قطاميّ تأوَّبَ مَرقباً
فبات به كانّهُ عين فارك
أطفنا به نستحفظ الله نفسه
نقولُ له مصاحباً غير هالك
يثير قطا القنعاء في كل ليلةٍ
اذا حنَّ فحلُ الشولِ وسط المبارك
متمم
الحمدان
09-23-2024, 03:55 PM
أنا قاهِرُ الظَّالمِين الّذِي
بِيَ الصَّعْب يُقْرَنُ حتَّى يليناَ
لا أغبِطُ من كانَ لي ظالماً
عذابِي أليمٌ على الظَّالميناَ
عَذَابي أليمٌ لمنْ مَسَّهُ
وصَفْحِى جميلٌ عن الجاهليناَ
وأمرٍ عُنيت بهِ عُضْلَةٍ
سَرَرْتُ بتفريجهِ الأقربيناَ
وقومٍ جَدَعْتُ عَرَانينَهُمْ
فجاءَ قَماَقِمُهُمْ يُهْرَعُوناَ
تَرَاهُمْ لَدَىَّ من الذُّلّ لي
كمِثْل البائِم لا يَنطِقوناَ
أجُودُ بمالي على سائلي
وألْفَي بأسرَارِ هِنْدٍ ضَنِيناَ
نافع الزبيري
الحمدان
09-23-2024, 03:55 PM
تَذَكَرت وَالذِكرى تهيجُكَ زَينَبا
وَأَصبَحَ باقي وَصلِها قَد تَقَضَّبا
وَحَلَّ بِفَلجٍ فَالأَباتِرِ أَهلُنا
وَشَطَّت فَحَلَّت غَمرَةً فَمُثَقَّبا
فَإِمّا تَرَيني قَد تَرَكتُ لُجاجَتي
وَأَصبَحتُ مُبيَضَ العِذارَينِ أَشيبا
وَطاوَعتُ أَمرَ العاذِلاتِ وَقَد أُرى
عَلَيهِنَّ أَبّاءَ القَرينَةِ مِشغَبا
فَيا رُبَّ خَصمٍ قَد كَفَيتُ دِفاعَهُ
وَقَوَّمتُ مِنهُ دَرأَهُ فَتَنَكَّبا
وَمَولىً عَلى ضَنكِ المَقامِ نَصَرتُهُ
إِذا النِكسُ أَكبى زَندَهُ فَتَذَبذَبا
وَأَضيافِ ليلٍ في شَمالِ عَريَّةٍ
قَرَيتُ مِنَ الكومِ السَديفِ المُرَعَّبا
وَوارِدَةٍ كَأَنَّها عُصَبُ القَطا
تُثيرُ عَجاجاً بِالسَنابِكِ أَصهَبا
وَزَعتُ بِمثلِ السيدِ نَهدٍ مُقَلَّصٍ
كَميشٍ إِذا عِطفَاهُ ماءً تَحَلَّبا
وَأَسمَرَ خَطِيِّ كَأَنَّ سِنانَهُ
شِهابُ غَضاً شَيَّعَتهُ فَتَلَهَّبا
وَفِتيانُ صِدقٍ قَد صَبَحتُ سُلافَةً
إِذا الديكُ في جَوشٍ مِنَ اللَيلِ طَرَّبا
سُخامِيَّةً صَهباءَ صِرفاً وَتارَةً
تَعاوَرُ أَيديهِم شِواءً مُضَهَّبا
وَمَشجوجَةً بِالماءِ يَنزو حَبابُها
إِذا المُسمِعُ الغِرّيدُ مِنها تَحَبَّبا
وَسَربٍ إِذا غَصَّ الجَبانُ بِريقِهِ
حَمَيتُ إِذا الداعي إلى الرَوعِ ثَوَّبا
وَمَربَأَةٍ أَوفَيتُ جُنحَ أَصيلَةٍ
عَلَيها كَما أَوفي القُطامِيُّ مَرقَبا
رَبيئَةَ جَيشٍ أَو رَبيئَةَ مِقنَبٍ
إِذا لَم يَقُد وَغلٌ مِنَ القَومِ مِقنَبا
فَلَمّا اِنجَلى عَنّي الظَلامُ دَفَعتُها
يُشَبِّهُها الرائي سَراحينَ لُغَّبا
إِذا ما عَلَت حَزناً بَرَت صَهَواتِهِ
وَإِن أَسهَلَت أَذرَت غُباراً مُطَنَّبا
فَما اِنصَرَفَت حَتّى أَفاءَت رِماحُهُم
لِأَعدائِهِم في الحَربِ سُمّاً مُقَشَّبا
مَغاويرُ لا تَنمي طَريدَةُ خَيلِهِم
إِذا أَوهَلَ الذُعرُ الجَبانُ المُرَكَّبا
وَنَحنُ سَقَينا مِن فَريرٍ وَبُحتُرَ
بِكُلِّ يَدٍ مِنّا سِنانا وَثَعلبا
وَمَعنٍ وَمِن حَيَّيْ جَديلَة غادَرَت
عميرَةَ وَالصَلَّخَم يَكبو مُلَحَّبا
وَيَومَ جُرادَ اِستَلحَمَت أَسلاتُنا
يَزيدُ وَلَم يَمرُر لَنا قَرنُ أَعضَبا
وَقاظَ اِبنُ حِصنٍ عانِياً في بُيوتِنا
يُعالِجُ قَدّاً في ذِراعَيهِ مُصحَبا
وَفارِسَ مَردودٍ أَشاطَت رِماحُنا
وَأَجزَرنَ مَسعوداً ضِباعاً وَأَذؤُبا
الضبي
الحمدان
09-23-2024, 03:56 PM
إِنَّ عاماً صِرتَ فيهِ أَميراً
يَخطبُ الناسَ لَعامٌ عُجابُ
سادَ عُبّادا وَمُلِّكَ جَيشاً
سَبَّحت مِن ذاكَ صُمَّ صِلابُ
الضبي
الحمدان
09-23-2024, 03:56 PM
وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن تَخشُّعِ ذي الحِجى
لِذي مِنَّةٍ يَزَوَرُّ لِلؤمِ جانِبُهُ
لَهُ كُلّ يَومٍ نَزحَةٌ وَغَضاضَةٌ
إِذا ما اِنزَوى أَنفُ اللَئيمِ وَحاجِبُهُ
الضبي
الحمدان
09-23-2024, 03:56 PM
وَإِنّي حَنى ظَهري خُطوبٌ تَتابَعَت
فَمَشيِيَ ضَعيفٌ في الرِجالِ دَبيبُ
إِذا قالَ صَحبي يا رَبيعُ أَلا تَرى
أَرى الشَخصَ كَالشَخصَينِ وَهوَ قَريبُ
الضبي
الحمدان
09-23-2024, 03:57 PM
شَفَيتُ النَفسَ مِن حَمَلِ بنِ بَدرٍ
وَسَيفي مِن حُذَيفَةَ قَد شَفاني
فَإِن أَكُ قَد بَرَدتُ بِهِم غَليلي
فَلَم أَقطَع بِهِم إِلّا بَناني
قيس بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 03:57 PM
تَعَلَّم أَنَّ خَيرَ الناسِ مَيتٌ
عَلى جَفرِ الهَباءَةِ لا يَريمُ
لقد فجعت به قيس جميعاً
موالي القوم والقومُ الصميمُ
وعم به لمقتلهِ بعيدٌ
وخصَّ به لمقتله صميمُ
وَلَولا ظُلمُهُ مازِلتُ اَبكي
عَلَيهِ الدَهرَ ما طَلَعَ النُجومُ
وَلَكِنَّ الفَتى حَمَلَ بنَ بَدرٍ
بَغى وَالبَغيُ مَرتَعُهُ وَخيمُ
أَظُنُّ الحِلمَ دَلَّ عَلَيَّ قَومي
وَقَد يُستَجهَلُ الرَجُلُ الحَليمُ
وَمارَستُ الرَجالَ وَمارَسوني
فَمُعوَجٌّ عَلَيَّ وَمُستَقيمُ
فَلا تَغشَ المَظالِمِ لَن تَراهُ
يُمَتَّعُ بِالغِنى الرَجُلُ الظَلومُ
وَلا تَعجَل بِأَمرِكَ وَاِستَدِمهُ
فَما صَلّى عَصاكَ كَمُستَديمُ
أُلاقي مِن رِجالٍ مُنكَراتٍ
فَأُنكِرُها وَما أَنا بِالغَشومِ
وَلا يُعِتبكَ عَن قُربٍ بَلاءٌ
إِذا لَم يُعطِكَ النَصَفَ الخُصومُ
قيس بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 03:58 PM
قل لمن يفهم عني ما أقول
أقصر القول فذا شرح يطولا
ثم سر غامض من دونه
ضربت واللَه أعناق الفحول
أنت لا تعرف إياك ولا
تدر من أنت ولا كيف الوصول
لا ولا تدري صفاتٍ ركبت
فيك حارت في خفياها العقول
قيس بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 03:58 PM
وماءٍ قَديمٍ عَهدُهُ ما يُرى بِهِ
سِوى الطَير قَد باكَرنَ وِردَ المُغَلِّسِ
وَرَدتُ بِأَفراسٍ عِتاقٍ وَفِتيَةٍ
فَوارِطَ في أَعجازِ لَيلٍ مُعَسعِسِ
الزبرقان
الحمدان
09-23-2024, 03:59 PM
نَحنُ الكِرامُ فَلا حَيّ يُعادِلُنا
مِنّا المُلوكُ وَفينا تُنصَبُ البِيَعُ
وَكَم قَسَرنا مِنَ الأَحياءِ كُلِّهِم
عِندَ النِهابِ وَفضلُ العِزِ يُتَّبَعُ
وَنَحنُ يُطعَمُ عِندَ القَحطِ مَطعَمُنا
مِنَ الشِواءِ إِذا لَم يُونسِ القَزَعُ
بِما تَرى الناسُ تَأتِينا سُراتُهُمُ
مِن كُلِ أَرضٍ هَويّاً ثُمَ تَصطَنِعُ
فَنَنحَرُ الكوم عَبطاً في أَرومَتِنا
لِلنازِلينَ إِذا ما أُنزِلوا شَبِعوا
فَلا تَرانا إِل حَيٍّ نُفاخِرُهُم
إِلّا اِستَفادوا فَكانوا الرَأسَ يُقتَطَعُ
فَمَن يُفاخِرُنا في ذاكَ نَعرِفُهُ
فَيُرجِعَ القَومَ وَالأَخبارُ تُستَمَعُ
إِنّا أَبَينا وَلَم يَأبى لَنا أَحَدٌ
إِنّا كَذَلِكَ عِندَ الفَخرِ نَرتَفِعُ
تِلكَ المَكارِمُ حُزناها مُقارَعَةً
إِذا الكِرامُ عَلى أَمثالِها اِقتَرَعوا
الزبرقان
الحمدان
09-23-2024, 03:59 PM
وَبُردا اِبنِ ماءِ المُزنِ عَمّي اِكتَساهُما
بِعِزِّ مَعَدٍّ حينَ عُدَّت مَحاصِلُه
رَآهُ كِرامُ الناسِ أَولاهُمُ بِهِ
وَلَم يَجِدوا في عِزِّهم مَن يُعادِلُه
رُزيتُ أَبي وَاِبنَي شُرَيفٍ كِلَيهِما
وَفارِس ذاتِ العُجمِ حُلوٌ شَمائِلُه
الزبرقان
الحمدان
09-23-2024, 04:00 PM
أَتَيناكَ كَيما يَعلَمُ الناسُ فَضلَنا
إِذا اِحتَفَلوا عِندَ اِحتِضارِ المَواسِمِ
بِأَنّا فُروعُ الناسِ في كُلِ مَوطِنٍ
وَأَن لَيسَ في أَرضِ الحِجازِ كَدارِمِ
واِنّا نَذودُ المُعلَمينَ إِذا اِنتَخَوا
وَنَضرِبُ رَأسَ الأَصيَدِ المُتَفاقِمِ
وَأَنَّ لَنا المِرباعَ في كُلِ غارَةٍ
نُغيِرُ بِنَجدٍ أَو بِأَرضِ الأَعاجِمِ
الزبرقان
الحمدان
09-23-2024, 04:00 PM
أَبَعدَ بُشرٍ أَسيراً في بُيوتهم
يَرجو الخَفارَةَ مِنّي آلُ ظَلّامِ
فَلَن أُصالِحهُم ما دُمتُ ذا فَرَسٍ
وَاشتَدَ قَبضاً عَلى السَيلانِ إِبهامي
فَإِنَّما الناسُ ياللَهِ أُمُهُمُ
أَكائِلُ الطَير أَو حَشوٌ لِأَرجامِ
هُم يَهلَكونَ وَيَبقى بَعدُ ما صَنَعوا
كَأَنَّ آثارَهُم خُطَّت بِأَقلامِ
تَعدو الذِئابُ عَلى من لا كِلابَ لَهُ
وَتَتَقي مَربَضَ المُستَنفِرِ الحامِيِ
الزبرقان
الحمدان
09-23-2024, 04:00 PM
آَلَيتُ لا أَبكي عَلى هالِكٍ
بَعدَ رَسولِ اللَهِ خَيرُ الأَنامِ
بِعدَ الَّذي كانَ لَنا هادِياً
مِن حَيرَةٍ كانَت وَبَدرَ الظَلام
يا مُبلِغِ الأَخبارِ عَن رَبِّهِ
فينا وَيا مُحييَ لَيلَ التَمام
وَهادِيَ الناسِ إِلى رُشدِهم
وَشارِعَ الحِلَّ لَهُم وَالحَرام
أَنتَ الَّذي اِستَنقَذتنا بَعدَما
كُنا عَلى مَهواةِ جُرفٍ قيام
فَاِستَأثَرَ اللَهُ بِهِ إِذ وَفى
أَيامَهُ عِندَ حُضورِ الحَمام
وَأَيُّ قَومٍ أَدرَكوا غِبطَةً
دامَت لَهُم مِن آلِ حامٍ وَسام
الزبرقان
الحمدان
09-23-2024, 04:01 PM
مَن مُبلِغٌ عَمرو بِنَ نُعمانَ إِنَّما
فُضوحُ الحَياةِ أَن نُقِرَّ المَظالِما
قَد عَلِمَت قَيسٌ وَخِندَقُ أَنَني
وَفَيتُ إِذا ما فارِسُ السَوءِ أَحجَما
الزبرقان
الحمدان
09-23-2024, 04:01 PM
تمنيتُ أن ألقاهُما وتمنّتا
فلما التقَينا استَحيَتا من مُناهُما
بكت هذه وانهلّ ادمعُ هذه
وفاضت دموعي في عِراض بُكاهُما
ابو محجن
الحمدان
09-23-2024, 04:02 PM
إذا مُت فادفِنّي إِلى أصلِ كَرمَةٍ
تروّي عظامي في التراب عروقُها
ولا تَدفِنَنّي بالفلاةِ فإنّني
أخافُ إذا ما مُتُّ أن لا أذوقُها
أُباكِرُها عند الشروقِ وتارةً
يُعاجلني بعد العشيّ غَبوقُها
وللكأسِ والصهباءِ حقُّ منعَّمٍ
فمن حقّها أن لا تُضاعَ حُقُوقُها
أقوِّمُها زِقاً بِحِقِّ بِذاكُمُ
يُساقُ الينا تَجرُها ونَسوقُها
وعندي على شُربِ العُقارِ حَفيظةٌ
إذا ما نِساءُ الحيّ ضاقت حُلُوقُها
وأُعجِلنَ عن شدِّ المآزر وُلَّها
مُفَجّعةَ الأصواتِ قد جَفَّ ريقُها
وأمنعُ جارَ البيتِ مما ينوبُهُ
وأكرِمُ أضيافاً قِراها طُروقُها
ابو محجن
الحمدان
09-23-2024, 04:02 PM
لمَّا رأينا خَيلاً مُحجَّلةً
وقومَ بَغيٍ في جَحفَلٍ لَجِبِ
طِرنا إِليهم بكلِّ سَلهَبَةٍ
وكلِّ صافي الأديمِ كالذهبِ
وكُلِّ عَرَّاصَةٍ مُثقّفةٍ
فيها سِنان كشُعلَةِ اللّهَبِ
وكُلِّ عَضبٍ في متنهِ أثَرٌ
ومَشرَفِّي كالمِلحِ ذي شُطَبِ
وكلِّ فَضفَاضَةٍ مُضَاعَفَةٍ
من نَسج داودَ غير مؤتشَبِ
لما التقينا ماتَ الكلامُ ةدارَ
الموتُ دورَ الرَّحى على القُطُبِ
فكُلُّنا يَستَليصُ صاحبَهُ
عن نفسه والنفوسُ في كُرَبِ
إن حَمَلوا لم نَرمِ مواضِعَنا
وإن حملنا جثوا على الرُّكَبِ
ابو محجن
الحمدان
09-23-2024, 04:03 PM
ألم تَسَلِ الفوارسَ من سُليمٍ
بنَضلَةَ وهو موتورٌ مُشيحُ
رأوه فاز دَروه وهو خِرقٌ
وينفعُ أهلَهُ الرجلُ القبيحُ
فلم يخشوا مَصالتَه عليهم
وتحت الرغوةِ اللّبَنُ الصريحُ
فكرَّ عليهمُ بالسيف صَلتاً
كما عضَّ الشَّبا الفرسُ الجموح
فأطلقَ غُلَّ صاحبه وأردى
جريحاً منهمُ ونجا جريحُ
ابو محجن
الحمدان
09-23-2024, 04:03 PM
إن يكن وَلَّى الأميرُ فقَد
طابَ منه النّجلُ والأثرُ
فيكُمُ مُستَيقِظٌ فَهِمٌ
قُلقُلانٌ حَيّةٌ ذَكَرُ
أحمَدُ الله إِليكَ فما
وُصلَةٌ إِلاَّ سَتَنبتِرُ
ابو محجن
الحمدان
09-23-2024, 04:03 PM
ألَم تَرَ أنّ الدهر يَعثُرُ بالفتى
ولا يستطيعُ المرءُ صَرفَ المقادِرِ
صَبرتُ فلم أجزَع ولم أكُ طائعاً
لحادثِ دَهرٍ في الحكومةِ جائرِ
وإنّي لذو صَبرٍ وقد ماتَ إخوَتي
ولستُ عن الصهباءِ يوماً بصابرِ
رَماها أميرُ المؤمنين بِحَتفِها
فخُلاَّنُها يبكونَ حولَ المعاصرِ
ابو محجن
الحمدان
09-23-2024, 04:03 PM
صَاحِبا سُوءٍ صَحِبتُهُما
صاحَباني يومَ ارتَحِلُ
ويقولانِ ارتحل مَعَنا
وأقول إنّني ثَمِلُ
إنّني باكرتُ مُترَعَةً
مُزّةً راووقُها خَضِلُ
ابو محجن
الحمدان
09-23-2024, 04:04 PM
وَلَقَد نَظَرتُ إِلى الشَّموسِ ودونها
حَرَجٌ من الرّحمنِ غَيرُ قليل
قَد كُنتُ أحسبُني كأغنى واحدٍ
وَرَدَ المدينة عن زراعة فول
ابو محجن
الحمدان
09-23-2024, 04:04 PM
فَتى الحَربِ إِن جارَت كَأَنَّ سَماءَها
وَفي السَفرِ مِفضالُ اليَدَينِ وَهوبُ
وَحَدَّثتُماني إِنَّما المَوتُ في القِرى
فَكَيفَ وَهَذيِ هَضبَةٌ وَكَثيبُ
وَماءُ سَماءٍ كان غَيرَ مَجَمَّةٍ
بِبادِيَةٍ تَجري عَلَيهِ جَنوبُ
وَمَنزِلُهُ في دارِ صِدقٍ وَغِبطَةٍ
وَما قالَ من حُكمٍ عَلَيهِ طَبيبُ
فَلَو كانَتِ الدُنيا تُباعُ اِشتَرَيتُهُ
بِها إِذ بِهِ كانَ النُفوسُ تَطيبُ
بِعَينَيَّ أَو يُمنى يَدَيَّ وَقيلَ لي
هُوَ الغانِمُ الجَذلانُ يَومَ يَؤوبُ
لَعَمري كَما أَنّ البَعيدَ لَما مَضى
فَإِنَّ الَّذي يَأتي غَداً لَقَريبُ
وَإِنّي وَتَأميلي لِقاءَ مُؤَمَّلٍ
وَقَد شَعَبَتهُ عَن لِقاي شَعوبُ
كَداعي هُذَيلٍ لا يَزالُ مُكَلَّفاً
وَلَيسَ لَهُ حَتّى المَماتِ مُجيبُ
فَوَاللَهِ لا أَنساهُ ما ذَرَّ شارِقٌ
وَما اِهتَزَّ مِن فَرقِ الأَراكِ قَضيبُ
الغنوي
الحمدان
09-23-2024, 04:04 PM
وَداعٍ دعا هَل مَن يُجيبُ إِلى النَدى
فَلَم يَستَجِبهُ عِندَ ذاكَ مُجيبُ
فَقُلتُ اِدعُ أُخرى وَاِرفَعِ الصَوتَ جَهرةً
لَعَلَّ أَبا المِغوارِ مِنكَ قَريبُ
يُجِبكَ كَما قَد كانَ يَفعَلُ إِنَّهُ
بِأَمثالِها رَحبُ الذِراعِ أَريبُ
أَتاكَ سَريعاً وَاِستَجابَ إِلى النَدى
كَذالِكَ قَبلَ اليَومِ كانَ يُجيبُ
كَأَنَّهُ لَم يَدعُ السَوابِحُ مَرَّةً
إِذا اِبتَدَرَ الخَيلَ الرِجالُ نَجيبُ
فَتىً لا يُبالي أَن تَكونَ بِجِسمِهِ
إِذا حالَ حالاتُ الرِجالِ شُحوبُ
الغنوي
الحمدان
09-23-2024, 04:05 PM
أَخي ما أَخي لا فاحِشٌ عِندَ ريبَةٍ
وَلا وَرِعٌ عِندَ اللِقاءِ هَيوبُ
أَخٌ كانَ يَكفيني وكانَ يُعينُني
عَلى النائِباتِ السُودِ حينَ تَنوبُ
حَليمٌ إِذا ما سَورَةُ الجَهلِ أَطلَقَت
حُبى الشَيبِ لِلنَفسِ اللَجوجِ غَلوبُ
هُوَ العَسَلُ الماذِيُّ حِلماً وَشيمَةً
وَلَيثٌ إِذا لاقى العُداةَ قَطوبُ
هَوَت أُمُّهُ ما يَبعَثُ الصُبحُ غادِياً
وَماذا يَوَدُّ اللَيلُ حينَ يَؤوبُ
هَوَت أُمُّهُ ماذا تَضَمَّنَ قَبرُهُ
مِنَ المَجدِ وَالمَعروفِ حينَ يَنوبُ
فَتىً أَريحِيٌّ كانَ يَهتَزُّ لِلنَدى
كَما اِهتَزَّ مِن ماءِ الحَديدِ قَضيبُ
كَعالِيَةِ الرُمحِ الرُدَينِيِّ لَم يَكُن
إِذا اِبتَدَرَ القَومُ العُلاءَ يَخيبُ
الغنوي
الحمدان
09-23-2024, 04:05 PM
تَقولُ اِبنَةَ العَبسِيِّ قَد شِبتَ بَعدَنا
وَكُلُّ اِمرِئٍ بَعدَ الشَبابِ يَشيبُ
وَما الشَيبُ إِلّا غائِبٌ كانَ جائِياً
وَما القَولُ إِلّا مُخطِئٌ وَمُصيبُ
تَقولُ سُلَيمى ما لَجِسمِكَ شاحِباً
كَأَنَّكَ يَحميكَ الشَرابَ طَبيبُ
فَقُلتُ وَلَم أَعيَ الجَوابَ وَلَم أَبُح
وَلِلدَهرِ في الصُمِّ الصِلابِ نَصيبُ
تَتابُعُ أَحداثٍ يُجَرِّعنَ إِخوَتي
فَشَيَّبنَ رَأسي وَالخُطوبُ تُشيبُ
لَعَمري لَئِن كانَت أَصابَت مَنِيَّةٌ
أَخي وَالمَنايا لِلرِجالِ شَعوبُ
لَقَد كانَ أَمّا حِلمُهُ فَمُرَوِّحٌ
عَلَيَّ وَأَمّا جَهلُهُ فَعَزيبُ
الغنوي
الحمدان
09-23-2024, 04:06 PM
وَإِنِّيَ في الحَربِ الضَروسِ مُوَكَّلٌ
بِإِقدامِ نَفسٍ ما أُريدُ بَقاءَها
إِذا سَقِمَت نَفسي إِلى ذي عَداوَةٍ
فَإِنّي بِنَصلِ السَيفِ باغٍ دَواءَها
مَتى يَأتِ هَذا المَوتُ لا تَبقَ حاجَةٌ
لِنَفسِيَ إِلّا قَد قَضَيتُ قَضاءَها
وَكانَت شَجاً في الحَلقِ ما لَم أَبُؤ بِها
فَأُبتُ بِنَفسٍ قَد أُصِبتُ دَواءَها
وَقَد جَرَّبَت مِنّي لَدى كُلِّ مَأقِطٍ
دُحَيٌّ إِذا ما الحَربُ أَلقَت رِداءَها
ابن الخطيم
الحمدان
09-23-2024, 04:06 PM
وترى اللبيبَ مُحَسّدًا لم يَجتَرِم
شَتمَ الرجالِ وَعِرضُهُ مَشتومُ
حَسَدُوا الفتى إذ لم يَنالوا سَعيَهُ
فالناسُ أعداءٌ لهُ وخُصومُ
كضرائر الحسناء قلنَ لِوَجهها
حَسَدًا وبغيًا إنّه لدميمُ
....
الحمدان
09-23-2024, 04:06 PM
أَنّى سَرَبتِ وَكُنتِ غَيرَ سَروبِ
وَتُقَرِّبُ الأَحلامُ غَيرَ قَريبِ
ما تَمنَعي يَقظى فَقَد تُؤتينَهُ
في النَومِ غَيرَ مُصَرَّدٍ مَحسوبِ
كانَ المُنى بِلِقائِها فَلَقيتُها
فَلَهَوتُ مِن لَهوِ اِمرِئٍ مَكذوبِ
فَرَأَيتُ مِثلَ الشَمسِ عِندَ طُلوعِها
في الحُسنِ أَو كَدُنُوِّها لِغُروبِ
صَفراءُ أَعجَلَها الشَبابُ لِداتِها
مَوسومَةٌ بِالحُسنِ غَيرُ قَطوبِ
تَخطو عَلى بَردِيَّتَينِ غَذاهُما
غَدِقٌ بِساحَةِ حائِرٍ يَعبوبِ
تَنكَلُّ عَن حَمشِ اللِثاتِ كَأَنَّهُ
بَرَدٌ جَلَتهُ الشَمسُ في شُؤبوبِ
كَشَقيقَةِ السَيراءِ أَو كَغَمامَةٍ
بَحرِيَّةٍ في عارِضٍ مَجنوبِ
أَبَني دُحَيٍّ وَالحَنا مِن شَأنِكُم
أَنّى يَكونُ الفَخرُ لِلمَغلوبِ
وَكَأَنَّهُم في الحَربِ إِذ تَعلوهُمُ
غَنَمٌ تُعَبِّطُها غُواةُ شُروبِ
إِنَّ الفَضاءَ لَنا فَلا تَمشوا بِهِ
أَبَداً بِعالِيَةٍ وَلا بِذَنوبِ
وَتَفَقَّدوا تِسعينَ مِن سَرَواتِكُم
أَشباهَ نَخلٍ صُرِّعَت لِجُنوبِ
وَسَلوا صَريحَ الكاهِنَينِ وَمالِكاً
عَن مَن لَكُم مِن دارِعٍ وَنَجيبِ
ابن الخطيم
الحمدان
09-23-2024, 04:07 PM
تَذَكَّرَ لَيلى حُسنَها وَصَفاءَها
وَبانَت فَأَمسى ما يَنالُ لِقاءَها
وَمِثلِكِ قَد أَصبَيتُ لَيسَت بِكَنَّةٍ
وَلا جارَةٍ أَفضَت إِلَيَّ حَياءَها
إِذا ما اِصطَحَبتُ أَربَعاً خَطَّ مِئزَري
وَأَتبَعتُ دَلوي في السَخاءِ رِشاءَها
ثَأَرتُ عَدِيّاً وَالخَطيمَ فَلَم أُضِع
وِلايَةَ أَشياءٍ جُعِلتُ إزاءَها
ضَرَبتُ بِذي الزِرَّينِ رِبقَةَ مالِكٍ
فَأُبتُ بِنَفسٍ قَد أَصَبتُ شِفاءَها
وَسامَحَني فيها اِبنُ عَمروِ بنِ عامِرٍ
خِداشٌ فَأَدّى نِعمَةً وَأَفاءَها
طَعَنتُ اِبنَ عَبدِ القَيسِ طَعنَةَ ثائِرٍ
لَها نَفَذٌ لَولا الشُعاعُ أَضاءَها
مَلَكتُ بِها كَفّي فَأَنهَرتُ فَتقَها
يَرى قائِماً مِن خَلفِها ما وَراءَها
يَهونُ عَلَيَّ أَن تَرُدَّ جِراحُهُ
عُيونَ الأَواسي إِذ حَمِدتُ بَلاءَها
وَكُنتُ اِمرِأً لا أَسمَعُ الدَهرَ سُبَّةً
أُسَبُّ بِها إِلّا كَشَفتُ غِطاءَها
وَإِنِّيَ في الحَربِ الضَروسِ مُوَكَّلٌ
بِإِقدامِ نَفسٍ ما أُريدُ بَقاءَها
إِذا سَقِمَت نَفسي إِلى ذي عَداوَةٍ
فَإِنّي بِنَصلِ السَيفِ باغٍ دَواءَها
مَتى يَأتِ هَذا المَوتُ لا تَبقَ حاجَةٌ
لِنَفسِيَ إِلّا قَد قَضَيتُ قَضاءَها
وَكانَت شَجاً في الحَلقِ ما لَم أَبُؤ بِها
فَأُبتُ بِنَفسٍ قَد أُصِبتُ دَواءَها
وَقَد جَرَّبَت مِنّي لَدى كُلِّ مَأقِطٍ
دُحَيٌّ إِذا ما الحَربُ أَلقَت رِداءَها
وَإِنّا إِذا ما مُمتَرو الحَربِ بَلَّحوا
نُقيمُ بِأَسبادِ العَرينِ لِواءَها
وَنُلقِحُها مَبسورَةً ضَرزَنِيَّةً
بِأَسيافِنا حَتّى نُذِلُّ إباءَها
وَإِنّا مَنَعنا في بُعاثٍ نِساءَنا
وَما مَنَعَت مِنَ المُخزِياتِ نِساءَها
ابن الخطيم
الحمدان
09-23-2024, 04:07 PM
فَمَن لِلقَوافي شانَها مَن يَحوكُها
إِذا ما ثَوى كَعبٌ وَفَوَّزَ جَروَلُ
يَقولُ فَلا يَعيا بِشَيءٍ يَقولُهُ
وَمِن قائِليها مَن يُسيءُ وَيَعمَلُ
يُقَوِّمُها حَتّى تَقومَ مُتونُها
فَيَقصُرُ عَنها كُلُّ ما يُتَمَثَّلُ
كَفَيتُكَ لا تَلقى مِنَ الناسِ شاعِراً
تَنَخَّلَ مِنها مِثلَ ما أَتَنَخَّلُ
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:07 PM
فَلَما اِستَدارَ الفَرقَدانِ زَجَرتُها
وَهبَّ سِماكٌ ذو سِلاحٍ وَأَعزَلُ
فَحَطَّت سَريعاً لَم يَخُنها فُؤادُها
وَلا عَينُها مِن خَشيَةِ السَوطِ تَغفُلُ
يُقَطِّعُ سَيرَ الناعِجاتِ ذَميلُها
نَجاءً إِذا اِختَبَّ النَجاءُ المُعَوَّلُ
مُنَفَّجَةُ الدَفَّينِ طُيِّنَ لَحمُها
كَما طُيِّنَ بِالضاحي مِنَ اللَبَنِ مِجدَلُ
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:08 PM
فَأَبِلِغ إِن عَرَضتَ بِنا رَسولاً
أَبا المَملوحِ إِنَّ لَهُ جَلالا
أَمودٍ خَلفُكُم هَرَماً وَلمّا
تَذوقوا مِن عَداوَتِنا وَبالا
وَلَمّا تَفعلوا إِلّا وَعيداً
كَفى بِوَعيدِكُم لَهُمُ قِتالا
وَعيدٌ تَخدِجُ الأَرحامُ مِنهُ
وَيَنقُلُ مِن أَماكِنها الجِبالا
خَفيفُ الغَيثِ تُعجِبُ مَن رَآهُ
مَخيلَتُهُ وَلَم تَقطُر بِلالا
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:08 PM
أَلا أَسماءُ صَرَّمتِ الحِبالا
فَأَصبَحَ غادِياً عَزَمَ اِرتِحالا
وَذاتُ العِرضِ قَد تَأتي إِذا ما
أَرادت صُرمَ خُلِّتِها الجِمالا
تَعاوَرَها الوُشاةُ فَغَيَّروها
عَنِ الحالِ الَّتي في الدَهرِ حالا
وَمَن لا يَفثَإِ الواشينَ عَنهُ
صَباحَ مَساءَ يَبغوهُ الخَبالا
فَسَلِّ طِلابَها وَتعَزَّ عَنها
بِناجِيَةٍ كَأَنَّ بِها خَيالا
أَمونٌ ما تَمَلُّ وَما تَشَكّى
إِذا جَشَّمتَها يَوماً كَلالا
كَأَنَّ الرَحلَ مِنها فَوق جَأبٍ
يُقَلِّبُ آتُناً خُلُجاً حِيالا
مِن اللاتي أَلفِنَ جَنوبَ إيرٍ
كَأَنَّ لَهُنَّ مِن سِبتٍ نِعالا
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:08 PM
أَلا أَبلِغا عَنَي بُجَيراً رِسالَةً
فَهَل لَكَ فيما قُلتَ بِالخَيفِ هَل لَكا
شَرِبتَ مَعَ المَأمونِ كَأساً رَوِيَّةً
فَاِنهَلَكَ المَأَمونُ مِنها وَعَلَّكا
وَخالَفَت أَسبابَ الهُدى وَتَبِعتَهُ
فَاِنهَلَكَ المَأَمونُ مِنها وَعَلَّكا
عَلى خُلُقٍ لَم تُلفِ أُمّاً وَلا أَباً
عَلَيهِ وَلَم تُدرِك عَلَيه أَخاً لَكا
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:09 PM
نَفى شَعرَ الرَأَسِ القَديمَ حَوالِقُهُ
وَلاحَ بِشَيبٍ في السَوادِ مَفارِقُهُ
وَأَفنى شَبابي صُبحُ يَومٍ وَليلَةٌ
وَما الدَهرُ إِلّا مُسيُهُ وَمَشارِقُهُ
وَأَدرَكتُ ما قَد قالَ قَبلي لِدَهرِهِ
زُهَيرٌ وَإِن يَهلِك تُخَلَّد نَواطِقُهُ
تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ
كَنَخلِ القُرى أَو كَالسَفينِ حَزائِقُهُ
تَرَبَّعنَ رَوضَ الحَزنِ ما بينَ لَيَّةٍ
وَسَيحانَ مُستَكّاً لَهُنَّ حَدائِقُهُ
فَلَمّا رَأَينَ الجَزءَ وَدَّعَ أَهلَهُ
وَحَرَّقَ نيرانَ الصَفيحِ وَدائِقُهُ
عَزَمنَ رَحيلاً وَاِنتَجَعنَ عَلى هَوىً
وَخِفنَ العِراقَ أَن تَجيشَ بَوائِقُهُ
وَخُبِّرنَ ما بَينَ الأَخاديدِ واللِوى
سَقَتهُ الغَوادي وَالسَواري طَوارِقُهُ
وَباكَرنَ جَوفاً تَنسُجُ الريحُ مَتنَهُ
تَناءَمُ تَكليمَ المَجوسِ غَرانِقُهُ
إِذا ما أَتَتهُ الريحُ مِن شَطرِ جانِبٍ
إِلى جانِبٍ حازَ التُرابَ مَهارِقُهُ
بِحافَتِهِ مِن لا يَصيحُ بِمَن سَرى
وَلا يَدَّعي إِلا بِما هُوَ صادِقُهُ
عَلَى كُلِّ مُعطٍ عِطفَهُ مُتَزَيِّدٍ
بِفَضلِ الزِمامِ أَو مَروحٍ تُواهِقُهُ
وَقَد قُلنَ بِالبَردِيِّ أَوَّلُ مَشرَبٍ
أَجَلَّ جَيرٍ إِن كانَت سَقَتهُ بَوارِقُهُ
وَقَد يَنبَري لِيَ الجَهلُ يَوماً وَأَنبَري
لِسربٍ كَحُرّاتِ الهِجانِ تُوافِقُهُ
ثلاثٌ غَريراتُ الكَلامِ وَناشِصٌ
عَلى البَعلِ لا يَخلو وَلا هِيَ عاشِقُهُ
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:09 PM
أَعلَمُ أَنّي مَتى ما يَأتِني قَدَري
فَلَيسَ يَحبِسُهُ شُحٌّ وَلا شَفَقُ
بَينا الفَتى مُعجَبٌ بِالعَيشِ مُغتَبِطٌ
إِذا الفَتى لِلمَنايا مُسلَمٌ غَلِقُ
وَالمَرءُ وَالمالُ يَنمي ثُم يُذهِبُهُ
مَرُّ الدُهورِ ويُفنيهِ فيَنسَحِقُ
كَالغُصنِ بَينا تَراهُ ناعِماً هَدِباً
إِذ هاجَ وَاِنحَتَّ عَن أَفنانِهِ الوَرَقُ
كَذلِكَ المَرءُ إِذ يُنسَأ لَهُ أَجَلٌ
يُرَكَبُ بِهِ طَبَقٌ مِن بَعدِهِ طَبَقُ
قَد يُعوِزُ الحازِمُ المَحمودُ نِيَّتُهُ
بَعدَ الثَراءِ وَيُثري العاجِزُ الحَمِقُ
فَلا تَخافي عَلَينا الفقرَ وَاِنتَظِري
فَضلَ الَّذي بِالغِنى مِن عِندِه نَثِقُ
إِن يَفنَ ما عِندَنا فَاللَهُ يَرزُقُنا
وَمَن سِوانا وَلَسنا نَحنُ نَرتَزِقُ
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:09 PM
ضَرَبناهُم بِمَكَّةَ يَومَ فَتحِ النَبِيِّ
الخَيرِ بِالبيضِ الخِفافِ
صَبَحناهُم بِأَلفٍ مِن سُلَيمٍ
وَأَلفٍ مِن بَني عُثمانَ وافِ
حَدَوا أَكتافُهُم ضَرباً وَطَعناً
وَرَمياً بالمُرَيَّشَةِ اللِطافِ
رَمَيناهُم بِشُبّانٍ وَشيبٍ
تُكَفكِفُ كُلَّ مُمتَنِعِ العِطافِ
تَرى بَينَ الصُفوفِ لَهُنَّ رَشقاً
كَما اِنصاعَ الفَواقُ عنِ الرِصافِ
تَرى الجُردَ الجِيادَ تَلوحُ فيهِم
بِأَرماحٍ مُقَوَّمَةِ الثِقافِ
وَرُحنا غانِمين بِما أَرَدنا
وَراحوا نادِمينِ عَلى الخِلافِ
وَقَد سَمِعوا مَقالَتَنا فَهَمّوا
غَداةَ الرَوعِ مِنا بِاِنصِرافِ
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:10 PM
بانَ الشَبابُ وَأَمسى الشَيبُ قَد أَزِفا
وَلا أَرى لِشَبابٍ ذاهِبٍ خَلَفا
عادَ السَوادُ بَياضاً في مَفارِقِهِ
لا مَرحَباً هابِذا اللَونِ الَّذي رَدِفا
في كُلِّ يَومٍ أَرى مِنهُ مُبَيِّنَةً
تَكادُ تُسقِطُ مِني مُنَّةً أَسَفا
لَيتَ الشَبابَ حَليفٌ لا يُزايلُنا
بَل لَيتَهُ اِرتَدَّ مِنهُ بَعضُ ما سَلفا
ما شَرُّها بَعدَ ما إِبيَضَّت مَسائِحُها
لا الوُدَّ أَعرِفُهُ مِنها وَلا اللَطَفا
لَو أَنَّها آذَنَت بِكراً لَقُلتُ لَها
يا هيدَ مالِكِ أَو لَو آذَنَت نَصَفا
لَولا بَنوها وَقولُ الناسِ ما عُطِفَت
عَلى العِتابِ وَشرُّ الوُدِّ ما عُطِفا
فَلَن أَزالَ وَإِن جامَلتُ مُضطَّغِناً
في غَيرِ نأَرَةٍ ضَبَّا لَها شَنَفا
وَلاحِبٍ كَحَصيرِ الرامِلاتِ تَرى
مِنَ الَمَطِيِّ عَلى حافاتِهِ جِيَفا
وَالمُرذِياتِ عَلَيها الطَيرُ تَنقُرُها
إِمّا لَهيداً وَإِمّا زاحِفاً نَطِفا
قَد تَرَكَ العامِلاتُ الراسِماتُ بِهِ
مِنَ الأَحِزَّةِ في حافاتِهِ خُنُفا
يَهدي الضَلولَ ذَلولٍ غَيرِ مُعتَرِفٍ
إِذا تَكاءَدَهُ دَوِّيُهُ عَسَفا
سَمحٌ دَريرٍ إِذا ما صُوَّةٌ عَرَضَت
لهُ قَريباً لِسَهلٍ مالَ فَاِنحَرَفا
يَجتازُ فيهِ القَطا الكُدرِيُّ ضاحِيَةً
حَتّى يَؤوبَ سِمالاً قَد خَلَت خُلُفا
يَسقينَ طُلساً خَفِيّاتٍ تَراطُنُها
كَما تَراطَنُ عُجمٌ تَقرَأُ الصُحُفا
جَوانِحٌ كَالأَفاني في أَفاحِصِها
يَنظُرنَ خَلفَ رَوايا تَستَقي نُطَفا
حُمرٌ حَواصِلُها كَالمَغدِ قَد كُسِيَت
فَوقَ الحواجِبِ مِمّا سَبَّدَت شَعَفا
يَوماً قَطَعَتُ وَموماةٍ سَرَيتُ إِذا
ما ضارِبُ الدُفِّ مِن جِنّانِها عَزَفا
كَلَّفتُها حُرَّةَ اللَيتَينِ ناجِيَةً
قَصرَ العَشِيِّ تُباري أَينُقاً عُصُفا
أَبقَى التَهَجُّرُ مِنها بَعدَ ما اِبتُذِلَت
مَخيَلَةً وَهِباباً خاَلِطاً كَثَفا
تَنجو وَتَقطُر ذِفراها عَلى عُنُقٍ
كَالجِذعِ شَذَّب عَنهُ عاذِقٌ سَعَفا
كَأَنَّ رَحلي وَقَد لاَنَت عَريكَتُها
كَسَوتُهُ جَورَفاً أَقرابُهُ خَصِفا
يَجتازُ أَرضَ فَلاةٍ غَيرَ أَنَّ بِها
آثارَ جِنٍّ وَوَسماً بَينَهُم سَلَفا
تَبري لَهُ هِقلَةٌ خَرجاءُ تَحسَبُها
في الآَلِ مَخلولَةً في قَرطَفٍ شَرَفا
ظَلّا بِأَقرِيَةِ النَفّاخِ يَومَهُما
يَحتَفِرانِ أُصولَ المَغدِ وَاللَصَفا
وَالشَرى حَتّى إِذا إِخضَرَّت أُنوفُهُما
لا يَألَوانِ مِنَ التَنُّوِم ما نَقَفا
راجا يَطيرانِ مُعوَجَّينِ في سَرَعٍ
وَلا يَريعان حَتّى يَهبِطا أُنُفا
كَالحَبشيينِ خافا مِن مَليكِهِما
بَعضَ العَذابِ فَجالا بَعدَما كُتِفا
كَالخالِيَينِ إِذا ما صَوَّبا اِرتَفَعا
لا يَحقِرانِ مِنَ الخُطبانِ ما نَقِفا
فَاِغتَرَّها فَشَآها وَهِيَ غافِلَةٌ
حَتّى رَأَتهُ وَقَد أَوفى لَها شَرَفا
فَشَمَّرت عَن عَمودَي بانَةٍ ذَبَلا
كَأَنَّ ضاحِيَ قِشرٍ عَنهُما اِنقَرَفا
وَقارَبَت مِن جَناحَيها وَجُؤجُئِها
سَكّاءَ تَثني إِلَيها لَيِّناً خَصِفا
كانَت كَذِلكَ في شَأوٍ مُمَنَّعَةً
وَلو تَكلَّفَ مِنها مِثلَهُ كَلِفا
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:11 PM
رَحَلتُ إِلى قَومي لِأَدعو جُلَّهُم
إِلى أَمرِ حَزمٍ أَحَكَمتُهُ الجَوامِعُ
لِيوفوا بِما كانوا عَلَيهِ تَعاقَدوا
بِخَيفِ مِنىً وَاللَهُ راءٍ وَسامِعُ
وَتوصَلَ أَرحامٌ وَيُفَرَجَ مُغرَمٌ
وَتَرجِعَ بِالوُدِّ القَديمِ الرَواجِعُ
فَأَبلِغ بِها أَفناء عُثمانَ كُلَّها
وَأَوساً فَبَلِّغها الَّذي أَنا صانِعُ
سَأَدعوهُمُ جُهدي إِلى البِرِّ وَالتُقى
وَأَمرِ العُلا ما شايَعَتني الأَصابِعُ
فَكونوا جَميعاً ما اِستَطَعتُم فَإِنَّهُ
سيَلبَسُكُم ثَوبٌ مِنَ اللَهِ واسِعُ
وَقُوموا فآسوا قَومَكُم فَاِجمَعُوهُمُ
وَكونوا يَداً تَبني العُلا وَتُدافِعُ
فَإِن أَنتُمُ لَم تَفعَلوا ما أَمَرتُكُم
فَأَوفوا بِها إِنَّ العُهودَ وَدائِعُ
لشَتانَ مَن يَدعو فُيوفي بِعَهدِهِ
وَمَن هُوَ لِلعَهدِ المُؤَكَّدَ خالِعُ
إِلَيكَ أَبا نَصرٍ أَجازَت نَصيحَتي
تُبَلِّغُها عَني المَطِيُّ الخَواضِعُ
فَأَوفِ بِما عاهَدتَ بِالخَيفِ مِن مِنىً
أَبا النَصرِ إِذا سُدَّت عَلَيكَ المَطالِعُ
فَنَحنُ بَنو الأَشياخِ قَد تَعلَمونَهُ
نُذَبِّبُ عَن أَحسابِنا وَنُدافِعُ
وَنَحبِسُ بِالثَغرِ المَخوفِ مَحَلُّهُ
لِيُكشَفَ كَربٌ أَو لِيُطعَمَ جائِعُ
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:12 PM
لَعَمرُكَ لَولا رَحمَةُ اللَهِ إِنَّني
لَأَمطو بِجَدٍ ما يُريدُ ليَرفَعا
فَلَو كُنتُ حوتاً رَكَّضَ الماءُ فَوقَهُ
وَلو كُنتُ يَربوعاً سَرى ثُمَّ قَصَّعا
إِذا ما نَتَجنا أَربَعاً عامَ كُفأَةٍ
بَغاها خَناسيرٌ فَأَهلَكَ أَربَعا
إِذا قُلتُ إِنّي في بِلادٍ مَضِلَّةٍ
أَبى أَنَّ مُمسانا وَمُصَبحنا مَعا
كعب بن زهير
الحمدان
09-23-2024, 04:12 PM
إِنّي إِذا ما الأَمرُ بَيَّنَ شَكَّهُ
وَبَدَت بَصائِرُهُ لِمَن يَتَأَمَّلُ
تَرى اللُّؤمَ فيهِم لائِحاً في وُجوهِهِم
كَما لاحَ في خَيلِ الحَلائِبِ أَبلَقُ
حَسِبتُم هِجائي إِذ بَطِنتُم غَنيمَةً
عَلى دَماءُ البُدنِ إِن لَم تَنَدَّموا
سويد
الحمدان
09-23-2024, 04:13 PM
الله اكبر يا عظيم الكون يا اغلى وطن
ما احلى سماع اسمه على اللي يسمعه
غدا اسم المملكة السعودية ترانيم وفن
ما احد من العالم يريد انه يغادر مسمعه
فوق الثرى تسمع رعيد الأرض واصوتٍ وحن
وفي السما صوت الجلاجل بالمسامع تسمعه
الصبح الابلج لا ظهرجلى الظواهر والبطن
جلى الحقائق ساطعة واللي يشكك تسطعه
الله اكبر يا الملك سلمان يالفهد الفطن
ما فات فن في السياسة والعلوم الا معه
ساس الدول بالعدل والعاصي لميلاته حظن
اما محمد بن سلمان أضحى بديع المبدعة
رؤية وخطة و التحول غايته ظهر وبطن
تسعى الدول تبغي تعرف لخطته أو تسمعه
وقادة العالم تساءل هيه وش هذا الوطن
اللي يقوده نجل سلمان العريب ومن معه
ندعم شموخك يا وطن بالسر وإلا في العلن
واللي يرومك بالعداء والكيد راسه نقطعه
اليوم الوطني 94
الحمدان
09-23-2024, 04:13 PM
أَنا جَزَرنا عَنِ الكَذّابِ هامَتَهُ
مِن بَعدِ طَعنٍ وَضَربٍ يَكشِفُ الخُمُرا
وَلَيلى تَمَنَّت أَن تُزيغَ بِكَ النَوى
وَتَمنَعَ لَيلى مِنكَ عَذبَاً مُمَنَّعا
سويد
الحمدان
09-23-2024, 04:14 PM
ذَرني أَشَب هَمّي بِراحٍ فَإِنَّني
أَرى الدَهرَ فيهِ فَرجَةٌ وَمَضيقُ
فَإِنَّ في المَجدِ هَمّاتي وَفي لُغَتي
عُلوِيَّةٌ وَلِساني غَيرُ لَحّانِ
سويد
الحمدان
09-23-2024, 04:14 PM
أَلا إِنَّ لَيلى لا يُرامُ حَديثُها
كَبيضِ الأُنوقِ لا تَرى لَهُ مَطمَعا
وَهُم صَلَبوا العَبديَّ في جَذعِ نَخلَةٍ
فَلا عَطَسَت شَيبانُ إِلاّ بَأَجدَعا
أَهَبَّت بِغُرِّ الآبِداتِ فَراجَعَت
طَريقاً أَمَّلَّتهُ القَصائِدُ مَهيعا
سويد
الحمدان
09-23-2024, 04:14 PM
وَبِعَينَيَّ إِذا نَجمٌ طَلَع
وَإِذا ما قُلتُ لَيلٌ قَد مَضى
عَطَفَ الأَوَّلُ مِنهُ فَرَجَع
يَسحَبُ اللَيلُ نُجوماً ظُلَّعا
فَتَواليها بَطيئاتُ التَبَع
وَيُزَجِّيها عَلى إِبطائِها
مُغرَبُ اللَونِ إِذا اللَونُ اِنقَشَع
فَدَعاني حُبُّ سَلمى بَعدَما
ذَهَبَ الجِدَّةُ مِنّي وَالرّيع
خَبَّلَتني ثُمَّ لَمّا تُشفَني
فَفُؤادي كُلَّ أَوبٍ ما اِجتَمَع
وَدَعَتني بِرُقاها إِنَّها
تُنزِلُ الأَعَصَمِ مِن رَأسِ اليَفَع
تُسمِعُ الحُدّاثَ قَولاً حَسَناً
لَو أَرادوا غَيرَهُ لَم يُستَمَع
كَم قَطَعنا دونَ سَلمى مَهمَهاً
نازِحَ الغَورِ إِذا الآلُ لَمَع
في حَرورُ يُنضَجُ اللَحمُ بِها
يَأخُذُ السَائِرَ فيها كالصَقَع
وَتَخَطَّيتُ إِليها مِن عُدىً
بِزِماعِ الأَمرِ والَهَمِّ الكَنِع
وَفَلاةَ واضِحٍ أَقرابُها
بَالياتِ مِثلَ مُرفَتِّ القَزَع
يَسبَحُ الآلُ عَلى أَعلامِها
وَعَلى البيدِ إَذا اليَومُ مَتَع
فَرَكِبناها عَلى مَجهولِها
بِصِلابِ الأَرضِ فيهِنَّ شَجَع
كَالمَغالي عارِفاتِ للسُرى
سويد
الحمدان
09-23-2024, 04:15 PM
بَسَطَت رابِعَةُ الحَبلَ لَنا
فَوَصَلنا الحَبلَ مِنها ما اِتَّسَع
حُرَّةٌ تَجلو شَتيتاً واضِحاً
كَشُعاعِ الشَمسِ في الغَيمِ سَطَع
صَقَلَتهُ بِقَضيبٍ ناضِرٍ
مِن أَراكٍ طَيِّبٍ حَتّى نَصَع
أَبيَضَ اللَونِ لَذيذاً طَعمُهُ
طَيِّبَ الرِيقِ إِذا الرِيقُ خَدَع
تَمنَحُ المَرآةَ وَجهاً واضِحاً
مِثلَ قَرنِ الشَمسِ في الصَحوِ اِرتَفَع
صافي اللَونِ وَطَرفاً ساجِياً
أَكحَلَ العَينينِ ما فيهِ قَمَع
وَقروناً سابِغاً أَطرافُها
غَلَّلتها ريحُ مِسكٍ ذي فَنَع
سويد
الحمدان
09-23-2024, 04:15 PM
وَما أَنا إِلاّ كَالزَّمانِ إِذا صَحا
صَحَوتُ وَإِن ماقَ الزَّمانُ أَموقُ
سويد
الحمدان
09-23-2024, 04:15 PM
يَكُفُّ لِساني عامِرٌ وَكَأَنَّما
يَكُفُّ لِساني فيهِ صابٌ وَعَلقَمُ
أأتترُكُ اولادَ البَغايا وَغِيبَتِي
وَتَحبِسُنِي عَنهُم وَلا اتَكَلَّمُ
أَلَم تَعلَمُوا أَنّي سُوَيدٌ وَإِنَّني
إِذا لَم أَجِد مُستَأخَراً اَتَقَدَّمُ
حَسِبتُم هِجائِي إذ بَطَنتُم غَنِيمَةً
عَلَيَّ دَماءُ البُدنِ إِن لم تُنَدَّمُوا
سويد
الحمدان
09-23-2024, 04:16 PM
أَلا أَبلِغا عَنّي الخَليفَةَ أَنَّنا
غَلَبنا عَلى نِصفِ السَوادِ الأَكاسِرا
غَلَبنا عَلى ماءِ الفُراتِ وَأَرضِهِ
عَشِيَّةَ جِزنا بِالسُيوفِ الأَكابِرا
فَدَرَّت عَلَينا جِزيَةُ القَومِ بَعدَ ما
ضَرَبناهُمُ ضَرباً يَعُطُّ الشَوابِرا
الأسود
الحمدان
09-23-2024, 04:16 PM
لَقينا يَومَ أُلَّيسٍ وَأَمغى
وَيَومَ المَقرِ آسادَ النَهارِ
فَلَم أَرَ مِثلَها فَضِلاتِ حَربٍ
أَشُدُّ عَلى الجَحاجِحَةِ الكِبارِ
قَتَلنا مِنهُمُ سَبعينَ أَلفاً
بَقِيَّةَ حَربِهِم غِبَّ الإِسارِ
سِوى مَن لَيسَ يُحصى مِن قَتيلٍ
وَمَن قَد غالَ جولانَ الغُبارِ
الأسود
الحمدان
09-23-2024, 04:17 PM
طَرَقنا بِالثَنِيِّ بَني بُجَيرٍ
بَياتاً قَبلَ تَصدِيَةِ الدُيوكِ
فَلَم نَترُك بِها إِرماً وَعُجماً
مَعَ النَصرِ المُؤَزَّرِ بِالسُهوكِ
إِلى مَن بِالزُمَيلِ وَجانِبَيهِ
وَطاروا حَيثُ طاروا كَالدُموكِ
وَأُجلوا عَن نِسائِهِمُ فَكُنّا
بِها أَولى مِنَ الحَيِّ الرَكوكِ
الأسود
الحمدان
09-23-2024, 04:17 PM
أَلا أَبلِغا عَنّي العُرَيبَ رِسالَةً
فَقَد قَسَمَت فينا فُيوءَ الأَعاجِمِ
وَدَرَّت عَلَينا جِزيَةَ القَومِ بِالَّذي
فَكَكنا بِهِ عَنهُم وِثاقَ المَعاصِمِ
فَنَحنُ أَفَأنا بِالفُراتِ وَأَرضِهِ
جَميعاً وَلَم نَعدِل بِحَزِّ المَقادِمِ
وَحَيثُ نَهى اللُجمِيَّ عَن دِجلَةِ السُرى
وَرَدَّ إِلَينا غَربَها بِالطُماطِمِ
الأسود
الحمدان
09-23-2024, 04:17 PM
نَزَلنا بِإِحساءِ العُذَيبِ وَلَم تَكُن
لَنا هِمَّةٌ إِلّا اِغتِيالَ المَنازِلِ
لِنَحوِيَ أَرضاً أَو نُناهِبَ غارَةً
يَصيخُ لَها ما بَينَ بُصرى وَبابِلِ
الأسود
الحمدان
09-23-2024, 04:17 PM
يا دِجلَ إِنَّ اللَهَ قَد أَشجاكِ
هَذي جُنودُ اللَهِ في قَراكِ
فَلتَشكُري الَّذي بِنا حاباكِ
وَلا تَروعي مُسلِماً أَتاكِ
الأسود
الحمدان
09-23-2024, 04:18 PM
لَعَمرُ بَني بُجَيرٍ حَيثُ صاروا
وَمَن آذاهُمُ يَومَ الثَنِيِّ
لَقَد لاقَت مَسَرّاتُهُمُ إِفتِضاحاً
وَفِئنا بِالنِساءِ عَلى المَطِيِّ
أَلا يا لِلرِجالِ فَإِنَّ جَهلاً
بِكُم أَن تَفعَلوا فِعلَ الصَبِيِّ
الأسود
الحمدان
09-23-2024, 04:18 PM
وَلَيسَ أَخوكَ الدائِمُ العَهدِ بِالَّذي
يَذُمُّكَ إِن وَلّى وَيُرضيكَ مُقبِلا
وَلَكِن أَخوكَ النائِي ما كُنتَ آمِناً
وَصاحِبُكَ الأَدنى إِذا الأَمرُ أَعضَلا
عبده
الحمدان
09-23-2024, 04:18 PM
يا أُمَّ عَمرٍو لا تَجُدّي صُرمَنا
وَكَيفَ تَصرِمينَ حَبلَ مَن يَصِل
وَذاكَ جَهلٌ بِكِ إِلّا أَنَّنا
قاتِلُنا حُبُّكِ إِن حُبٌّ قَتَل
باكَرني بِسُخرَةٍ عَواذِلي
وَلَومُهُنَّ خَبَلٌ مِنَ الخَبَل
يَلُمنَني في حاجَةٍ ذَكَرتُها
في عَصرِ أَزمانٍ وَدَهرٍ قَد نَسَل
عبده
الحمدان
09-23-2024, 04:19 PM
عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ قَيسَ بنَ عاصِمٍ
وَرَحمَتُهُ ما شاءَ أَن يَتَرَحَّما
تَحِيَّةَ مَن أَلبَستَهُ مِنكَ نِعمَةً
إِذا زارَ عَن شَحطٍ بِلادَكَ سَلَّما
فَما كانَ قَيسٌ هُلكُهُ هُلكُ واحِدٍ
وَلَكِنَّهُ بُنيانُ قَومٍ تَهَدَّما
عبده
الحمدان
09-23-2024, 04:19 PM
خَليلَيَّ ما أَنصَفتُما إِذ وَجَدتُما
بِذي الأَثلِ داراً ثُمَّ لا تَقِفانِ
وَلَو كُنتُما مِثلي إِذاً لَوَقَفتُما
عَلى الرَبعِ أَو وَجدي الَّذي تَجِدانِ
فَلا تَقبَلَنَّ الدَهرَ مِن ذي خَلاخِلٍ
حَديثاً وَلا تُؤمِن لَها بِأَمانِ
عبده
الحمدان
09-23-2024, 04:19 PM
وَلا اللَهِ لا أَنسى زُهَيراً
وَلَو كَثُرَ المَرازي وَالفُقودُ
أَبى نِسيانَهُ فَقري إِلَيهِ
وَمَشهَدُهُ إِذا اِربَدَّ الجُلودُ
وَذِمَّتُهُ إِذا قَحَمَت جُمادى
وَعاقَبَ نَوءَها خَصَرٌ شَديدُ
وَلا وَاللَهِ لا يُنجيكَ دِرعٌ
مُظاهَرَةٌ وَلا شَبحٌ وَشيدُ
وَلا يَبقى عَلى الحَدَثانِ عِلجٌ
بِكُلِّ فَلاةِ ظاهِرَةٍ يَرودُ
تَخَطّاهُ الحُتوفُ فَهوَ جَونٌ
كِنازُ اللَحمِ فائِلُهُ رَديدُ
غَدا يَرتادُ في حَجَراتِ غَيثٍ
فَصادَفَ نَوءَهُ حَتفٌ مُجيدُ
غَدا يَرتادُ بَينَ يَدَي قَنيصٍ
تُدافِعُهُ سَفَنَّجَةٌ عَنودُ
جَمومٌ نَهدَةٌ ثَبتٌ شَظاها
إِذا رُكِبَت عَلى عَجَلٍ تَصيدُ
فَأَلجَمَها فَأَرسَلَها عَلَيهِ
وَوَلّى وَهُوَ مُنتَفِدٌ بَعيدُ
كَأَنَّ المَروَ بَينَهُما إِذا ما
أَصابَ الوَعثَ مُنتَقِفاً هَبيدُ
فَأَدرَكَهُ فَأَشرَعَ في نَساهُ
سِناناً حَدُّهُ حَرِقٌ حَديدُ
فَخَرَّ عَلى الجَبينِ فَأَدرَكَتهُ
حُتوفُ الدَهرِ وَالحَينُ المُفيدُ
خراش
الحمدان
09-23-2024, 04:19 PM
أَظُنُّ وَلا أَدري وَإِنّي لَقائِلٌ
لَعَلَّ الغُلامَ الحَنظَلِيَّ سَيُنشَدُ
إِذا جاءَ خَصمٌ كَالحِفافِ لَبوسُهُم
سَوابِغُ أَبدانٍ وَرَيطٌ مُعَضَّدُ
تُخاصِمُ قَوماً لا تَلَقّى جَوابَهُم
وَقَد أَخَذَت مِن أَنفِ لِحيَتِكَ اليَدُ
خراش
الحمدان
09-23-2024, 04:20 PM
أَبلِغ عَلِيّاً أَطالَ اللَهُ ذُلَّهُمُ
أَنَّ البُكَيرَ الَّذي أَسعَوا بِهِ هَمَلُ
السِلمُ سِلمٌ وَلا يَنفَكُّ ضِغثُهُمُ
أَو يَنحَرَ البَكرَ مِنّا مَرَّةً رَجُلُ
إِذا أَجاروا عَوى في بَيتِ جارِهِمُ
إِمّا حِرابٌ وَإِمّا مِثلَهُ قُتِلوا
كَم مِن عَقيدٍ وَجارٍ حَلَّ عِندَهُمُ
وَمِن مُجارٍ بِعَهدِ اللَهِ قَد قَتَلوا
خراش
الحمدان
09-23-2024, 04:20 PM
لَمّا رَأَيتُ بَني نُفاثَةَ أَقبَلوا
يُشلَونَ كُلَّ مُقَلِّصٍ خِنّابِ
فَنَشيتُ ريحَ المَوتِ مِن تِلقائِهِم
وَكَرِهتُ كُلَّ مُهَنَّدٍ قَضّابِ
وَرَفَعتُ ساقا لا يُخافُ عِثارُها
وَطَرَحتُ عَنّي بِالعَراءِ ثِيابي
أَقبَلتُ لا يَشتَدُّ شَدّي واحِدٌ
عِلجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقرابِ
اللَهُ يَعلَمُ ما تَرَكتُ مُنَبِّها
عَن طيبِ نَفسٍ فَاِسأَلوا أَصحابي
خراش
الحمدان
09-23-2024, 04:20 PM
لَحى اللَهُ جَدّاً راضِعاً لَو أَفادَني
غَداةَ التَقى الرَجلانِ في كَفِّ ساهِكِ
فَإِن تَزعُمي أَنّي جَبُنتُ فَإِنَّني
أَفِرُّ وَأَرمي مَرَّةً كُلَّ ذلِكِ
أُقاتِلُ حَتّى لا أَرى لي مُقاتِلاً
وَأَنجو إِذا ما خِفتُ بَعضَ المَهالِكِ
خراش
الحمدان
09-23-2024, 04:21 PM
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي خِراشاً
وَقَد يَأتيكَ بِالنَبَإِ البَعيدُ
وَقَد يَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لا
تُجَهِّزُ بِالحِذاءِ وَلا تُزيدُ
يُناديهِ لِيَغبِقَهُ كُلَيبٌ
وَلا يأتي لَقَد سَفِهَ الوَليدُ
فَرَدَّ إِناءَهُ لا شَيءَ فيهِ
كَأَنَّ دُموعَ عَينَيهِ الفَريدُ
وَأَصبَحَ دونَ غابِقِهِ وَأَمسى
جِبالٌ مِن حِرارِ الشامِ سودُ
أَلا فَاِعلَم خِراشُ بِأَنَّ خَيرَ ال
مُهاجِرِ بَعدَ هِجرَتِهِ زَهيدُ
فَإِنَّكَ وَاِبتِغاءَ البِرِّ بَعدي
كَمَخضوبِ اللَبانِ وَلا يَصيدُ
خراش
الحمدان
09-23-2024, 04:21 PM
لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ
عَلى الإِنسانِ تَطلُعُ كُلَّ نَجدِ
لَقَد أَهلَكتِ حَيَّةَ بَطنِ أَنفٍ
عَلى الأَصحابِ ساقاً بَعدَ فَقدِ
خراش
الحمدان
09-23-2024, 04:21 PM
ألَجَّ فُؤادِي الْيَوْمَ فِيمَا تَذَكَّرَا
وَشَطَّتْ نَوَى مَنْ حَلَّ جَوَّا وَمَحْضَرَا
مِنَ الْحَيّ إذْ كَانُوا هُنَاكَ وَإِذْ تَرَى
لَكَ الْعَيْنُ فِيهِمْ مُسْتَرَاداً وَمَنْظَرا
وَمَا الْقَلْبُ إلاَّ ذِكْرُهُ حَارِثِيَّةً
خُوَاريَّةً يَحْيَى لَهَا أهْلُ أبهَرَا
النجاشي
الحمدان
09-23-2024, 04:21 PM
إذا سقى اللهُ قَوْماً صَوْبَ غَادِيَةٍ
فَلَا سَقَى اللَّهُ أهْلَ الكُوفَةِ الْمَطَرَا
التَّاركينَ على طُهْرِ نِسَاءهُمُ
والنَّاكِحِينَ بِشَطَّيْ دِجْلَةَ الْبَقَرَا
والسَّارِقينَ إذَا مَا جَنَّ لَيْلُهُمُ
والطَّالِبِينَ إذا مَا أصْبَحُوا السُّوَرّا
ألْقِ الْعَدَاوَةَ والبَغْضَاءَ بَيْنَهُمُ
حَتَّى يَكُونُوا لَمْن عَادَاهُمُ جَزَرَا
النجاشي
الحمدان
09-23-2024, 04:22 PM
إذا دَعَوْتُ مَذْحجاً وَحِمْيَرَا
والعُصَبَ الْيَمَانِيَّاتِ الأخَرَا
فَمَا أعزَّ نَاصِرِيَ وَأكثَرَا
النجاشي
الحمدان
09-23-2024, 04:22 PM
يا أيُّها الرجُل المبْدي عَدَاوَتَهُ
رَوّ لِنَفْسِكَ أيّ الأمْرِ تَأَتمِرُ
لاَ تَحْسَبَنِّي كَأقْوَامٍ مَلَكْتَهُمُ
طَوْعَ الأعِنَّةِ لَمَّا تَرْشَحُ العُذْرُ
وَمَا عَلِمْت بِمَا أضْمَرْتَ منْ حَنَقٍ
حتَّى أَتَتْنِي بِهِ الرُّكْبَانُ والنُّذرُ
فإنْ نَفِسْتَ على الأمجَاد مَجْدَهُمُ
فَابْسُطْ يَدَيْكَ فإنْ الخَيْرَ مُبْتَدَرُ
واعْلَمْ بأنَّ عَلِيَّ الخَيْرِ مِنْ نَفَرٍ
مِثلِ الأهلَّةِ لا يَعْلُوهُمُ بَشَرُ
لا يَرْتَقِي الْحَاسِدُ الغَضْبَانُ مَجْدَهُمُ
مَا دَامَ بِالحَزْنِ مِنْ صَمَّائِهَا حَجَرُ
بِئْسَ الفَتَى أنْتَ إلاَّ أنَّ بَيْنَكُمَا
كَمَا تَفَاضَل ضَوءُ الشَّمْس والقَمَرُ
وَلاَ أخَالُكَ إلاَّ لَسْتَ مُنْتَهِياً
حتَّى يَمَسَّكَ من أظْفَارِهِ ظُفُرُ
لاتَحْمَدَنَّ امْرَءاً حتَى تُجَرّبَهُ
وَلاَ تَذُمَنَّ مَنْ لَمْ يَبْلُهُ الخَبَرُ
إنّي امْرؤٌ قَلَّمَا أُثَنِي عَلَى أحَدٍ
حَتَّى أرَى بَعْضَ مَا يَأتِي وَمَا يَذَرُ
إني إذا مَعْشَرٌ كَانَتْ عَدَاوَتُهُمْ
فِي الصَّدْر أوْ كانَ مِن أبْصَارِهِمْ خَزَرُ
أمْشِي الصوَاءَ لأقْوَامٍ أحاربُهُمْ
حَتَّى إذا ظَهَرَتْ لَدَيْهِمِ الفِقَرُ
جمَّعْتُ صَبرْاً جَرَامِيزيِ بِقَافِيَةٍ
لايَبْرَحُ الدَّهْرَ مِنْهَا فِيهُمُ أثَرُ
النجاشي
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond