المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 [76] 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155

الحمدان
09-18-2024, 09:16 PM
قلبي وروحي واختلاج الأحرفِ
وعجافُ سبعٍ من زمانٍ يوسفي

من ذا يبادلني بقلبي أنجما
ويصيغُ أحلامي بغيرٍ تطرُّفِ

من يكتبُ الفصلَ الأخيرَ بقصتي
فأنا الروايةُ والزمانُ مسوفي

سافرتُ في مدنِ القصائدِ علْني
أُلقي على العميانِ بعضَ معاطفي

وبحثتُ عنِّي لم أجدني ها هُنا
تاهت دروبي في خيالٍ مرجفِ

أدنو فيقصيني يباركُ غربتي
وجعُ الحنينِ وشوقُ قلبٍ مدنِف

فحبستُ أنفاسي لأنصتَ همسَه
علَّ المشاعرَ للمشاعرِ تقتفي

إني اصطفيتُ هواكَ حين لمحته
يبدو على وجه السماءِ ويختفي

أواه كيفَ يلوذُ طيفُك بالسما
ومواسمٌ عَرجتْ إليه لتحتفي

وتعطلت كلُّ اللغاتِ وضمني
منك اشتعالٌٌ من أنينٍ مُرهف

وظننتُ أنَّى قد أُداوي لهفتي
فالحبُّ كيُّ فوق قلبٍ نازفِ

وحَسبتُ أنِّي قد أفوز بلمحةٍ
تصفُ الطريقَ وبالطوافِ سأكتفي

لكنَّ قلبي كالفراشات التي
وجدت عناقَ الضوءِ محضَ تصوُّفِ

فعرجتُ في محرابِ روحكِ أحتمي
من يستطيع كمثلِ قلبي أن يفي

وتلاقت الأرواحُ في معراجها
متلهفٌ قد ذاب في متلهفِ

....

الحمدان
09-18-2024, 09:19 PM
‏عن حِيرة محمود درويش :

لا أنت بعيد فأنتظرك ولا أنت
قريب فألقاك ولا أنت لي فيطمئن قلبي
ولا أنا محروم منك لإنساك
أنت في منتصف كل شيء

-محمود درويش

الحمدان
09-18-2024, 09:21 PM
الشيبُ نال من الشبابِ كأنهم

قد أدركوا الستين فى العشرينِ

الحمدان
09-18-2024, 09:24 PM
ستؤذيك في طبع الزمان حقائقه
ويسبقك المكتوب يامن تسابقه

ويؤذيك من تخشى عليه من الأذى
ويغرس فيك النصل حين تعانقه

وجدت التصاق الناس بالناس كذبة
فكل خليل ٍ أنت يوما مفارقه

تخونك عين أنت كفكفت دمعها
ويجحدك الصوت الذي أنت عاشقه

وتشغلك الأعـوام قبل قدومها
وما العمر يا مخدوع إلا دقائقه

وتشكو من الماضي الأليم كحاجز
وفي داخل الإنـسان تحيا عوائقه

....

الحمدان
09-18-2024, 09:32 PM
قل للذي ركبَ الرحيلَ
بلا التفاتٍ أو وداعْ

كلُّ الجراحِ مع الزمانِ
لها التئامٌ وانقشاعْ

إلا جراحَ الروحِ فهيَ
تزيدُ عمقًا واتساعْ

....

الحمدان
09-18-2024, 09:35 PM
هو من يرد عليك الروح
يقرأك ككتاب مفتوح

يفهمك دون أن تبوح
حضوره يشفي الجروح

ووجهه ضاحك صبوح
ولفظه رقيق سموح

ينظر إليك بعين الحنان
يحفظ سرك في الوجدان

يحميك دون أن تلمسك يديه
يحفظ ودك في عينيه

يحتويك حضوراً وغياب
رفيق الروح هدية رب

....

الحمدان
09-18-2024, 09:45 PM
‏وماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
ولا مولى سواهُ ولا حبيبُ

كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
جميلُ السترِ للداعي مجيبُ

حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصيبُ

....

الحمدان
09-18-2024, 10:21 PM
القول الأسلم في مولد النبي
محمد صل الله عليه وسلم :

لَم أحتفلْ أبدًا بيَومِ المَولدِ
حُبّاً وتَطبِيقًا لمنهج أحمدِ

سَيرًا على دربِ النبي وصحبِه
والتابعينَ ومن لِسنّتهمْ هُدِي

قَد أُكمِلَ الدينُ العَظيمُ شَريعةً
عُظمى فلستُ بمُنقصٍ ومُزوّدِ

يامن بمولده احتفلت فقلْ لنا
من أينَ جئتَ بحفلِكَ المتجدِّدِ

جدلاً نسلِّمُ أنَّ حبَّكَ قاهرٌ
لمحمدٍ ذي القلبِ كالوردِ الندي

قد أكّد التاريخُ يومَ وفاتِه
هل أنتَ في الميلادِ بالمتأكّدِ

يا من تزايدُ في المحبةِ قل لنا
هل طابَ حفلُكَ يومَ موتِ محمدِ

أوَ تدّعي حُبَّ النَّبِيِّ وآلهِ
إن المُحبَّ بمَن يُحبُّ لَمُقتدِي

قولاً وفعلاً لايزيغ ولا يملُّ
ولا يكلُّ هو المطيعُ المهتدِ

هل فاقَ حبُّكَ حبَّ أصحابٍ لهُ
من كلُّهُم بالروحِ أحمدَ يفتدي

فهمُ الذين إذا يقولُ تمثلوا
بالقولِ دونَ هوادةٍ وتردُّدِ

إنَّ الصَحابَةَ والذين يَلُونَهم
لَم يَذكُرُوا شَيئاً كيومِ المولدِ

بل إنَّ أزواجَ النبيِّ وآلهِ
لم يعلَموهُ وهمْ لهُ كعُرَى اليَدِ

قَد عاشَ أحمَدُ بينَهُمْ مِن عُمرِه
لم ينقلوا نَصَّ افرَحُوا فِي مَولِدِي

وهمُ الذينَ تناقلوا أخبارَهُ
بكبيرِها وصغيرِها بتشدُّدِ

في البيتِ في الطرقاتِ في الأسواقِ
في الهَيجا كمَا في المسجد

إنْ جاءكمْ عِلمٌ فمدّونا بهِ
لنقولَ للأطيارِ غنِّي وانشدي

ولِنعلنَ الأفراحَ إنَّ قلوبَنا
واللهِ أولى بالنبيِّ محمدِ

قد جَاءَنا مَن يُحدِثَنْ فِي أَمرِنَا
مَا لَيسَ مِنهُ يَنَالُهُ وُيلُ الغَدِ

آمِن بربكَ واستقمْ بصراطهِ
واعمل بإخلاصٍ بكلِّ تعبدِ

واعمل بسنةِ مصطفاكَ وهديِه
يا قومُ هلْ بلّغتُ ربي فاشهدِ

يا ربُّ صلِّ على النبيِّ وآلهِ
فلهم مِن الأتباعِ كلُّ تودُّدِ

عبدالإله هوساوي

الحمدان
09-18-2024, 10:24 PM
ولِي في الهَوَى شِعْرَان شِعْرٌ أُذِيعُهُ
فتَشْرَبُه الآذانُ في نشوةٍ خمرا

يميلُ رؤوسَ القومِ سُكرًا لوقْعِهِ
وقد يثملُ العشاقُ إنْ أُشرِبوا شِعْرا

ولي غيرُه شعرٌ مقيمٌ بأضلُعي
جعلتُ له في الجوفِ بين الحشا قبرا

أرومُ له قتلاً وفي كلّ مرةٍ
يردُّ ليَ الصاعَ الذي ذاقَهُ عشرا

وقد يقتلُ الإنسانَ قولٌ يقولهُ
ولكنّه ما طاقَ في كتمهِ صبرا

عبدالإله هوساوي

الحمدان
09-18-2024, 10:29 PM
‏اِذَا لَكَ لم تَكن فَلِمن تَكُونُ
حُرُوفِي وَالقَصايدُ وَاللُّحونُ

وَاَنت الكَونُ عِندِي وَهُوَ عِندِي
بِغَيرك لَن يَكونَ وَلَا يَكونُ

وَهَل لِلعَيشِ دُونك اَيُّ مَعنَىً
اِذَا نَظَرتُ وَلَم ترَك العُيونُ

اَكادُ اِذَا ذَكَرتك ذَاتَ شَوقٍ
يُخَالِطُنِي مِنَ الشّوق الجُنونُ

....

الحمدان
09-18-2024, 10:34 PM
أريدُ لأنسى ذكرها فكأنما

تَمثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ

كثير عزه

الحمدان
09-18-2024, 10:36 PM
إنّ الصّلاةَ على النّبيِ وسيلةٌ‏
فيها النّجاةُ لكلِّ عبدٍ مُسْلِمِ‏

صلّوا على القمرِ المُنيرِ فإنّهُ‏
نورٌ تَبدّا في الغمامِ المُظلِمِ

ابن الجوزي
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
صلوا عليه....

الحمدان
09-18-2024, 10:37 PM
وهل يستطيع المرء كتمان لوعةٍ
ينم عليها مدمعٌ وزفيرُ

البارودي

الحمدان
09-18-2024, 10:38 PM
وكم مِن كُربةٍ أبكتْ عيونًا
فهوَّنها الكريمُ لنا فهانتْ

وكم مِن حاجةٍ كانت سرابًا
أراد اللَّهُ لُقياها فحانت

وكم ذُقنا المرارةَ مِن ظروفٍ
برغمِ قساوةِ الأيامِ لانتْ

....

الحمدان
09-18-2024, 10:39 PM
فَبَكَىٰ وَمَا يُغنِي البُكَاءُ وَإنَّمَا
هِي رُوحُهُ تَنهَلُّ فِي تَسكَابِهِ

ظَافِر حَدَّاد

الحمدان
09-18-2024, 10:40 PM
لعَمْرُك ما طرق المعالي خفيّةٌ
ولكنّ بعضَ السَّيرِ ليس بقاصدِ

أبو فراس الحمداني

الحمدان
09-18-2024, 10:41 PM
ما بالُ عينيْكَ قد أضنى بها السّهرُ
أمْ هذهِ سُنّةُ العشّاقِ والقدرُ

أكلّما جَنّ ليْلٌ بِتّ تذكرُهمْ
والعمرُ يمضي ولم يظْهرْ لهمْ خبرُ

حتى زياراتِ طَيْفٍ كنتَ تألفُها
غابتْ وغابَ جمالُ الليلِ والسّمرُ

....

الحمدان
09-18-2024, 10:44 PM
دَعُونِي أَجِدُّ السَّعْيَ فِي طَلَبِ الْعُلَا
فَأُدْرِكَ سُؤْلِي أَوْ أَمُوتَ فَأُعْذَرُ

عنترة

الحمدان
09-18-2024, 10:46 PM
أَبيتُ وَلِي جَفنٌ غَريقٌ بِمَائِهِ
عَلَيهِ وَلِي قلبٌ حَريقٌ بِنَارِهِ

الشاب الظريف

الحمدان
09-18-2024, 10:51 PM
رساله لي ولك....

إنّ فضائلك لا خصلةَ لكَ فيها
وإنها مِنحٌ من اللّٰه تعالى
لو مَنحها غيرك لكان مثلك
وإنَّك لو وُكِّلتَ إلى نفسك
لعجزتَ وهلكتَ
فاجعل بدلَ عُجبكَ بها
حمدًا لواهبك إيَّاها
وإشفَاقًا من زوالها

ابن حزم

الحمدان
09-18-2024, 10:53 PM
وهُم أرقُّ مِنَ الأنسامِ لو عَبروا
مشيًا على الماءِ لم تُبصر بهِ جَعدا

ولو يمسّونَ محمومًا أبلَّ بِهم
والحزن جمرٌ إذا مرّوا بهِ بَردا

تميم البرغوثي

الحمدان
09-18-2024, 10:55 PM
وَزينةُ المَرء بَينَ النَّاسِ مَنطِقهُ
نِصفُ الجَمالِ بِلين القولِ مَعقُودُ

الحمدان
09-18-2024, 10:56 PM
وَلَمْ أَكْتُبِ الشِّعْرَ فِيكِ وَلكِنْ
أَحَبَّكِ مِنْ نَفْسِهِ فَانْكَتَبْ

تميم البرغوثي

الحمدان
09-18-2024, 10:58 PM
وبي مِن هَوى لَيلى الَّذي لو أَبُثُّهُ
جماعةَ أَعدائي بَكت لي عُيونُها

وَقَد أَيقَنت نفسي بِأن حيلَ بينها
وبينكَ لو يأتي ببأسٍ يقينُها

أَرى النَفسَ عن لَيلى أَبَت أَن تَطيعني
فقد جُنَّ مِن وَجدي بِلَيلى جُنونُها

قيس بن الملوّح

الحمدان
09-18-2024, 10:59 PM
يا الله
أنتَ المُنادَى بهِ في كلِّ حادثةٍ
‏وأنتَ ملجأ مَن ضاقت بهِ الحيلُ

‏أنتَ الغيّاث لمن سُدّت مذاهبُهُ
‏أنتَ الدليل لمن ضلَّت بهِ السبل

الحمدان
09-18-2024, 11:02 PM
وما أدراكَ أني لا أحنُّ
‏وأني من لظى شوقي أُجَنُّ

‏وأني ليسَ يُضنيني حنيني
‏وطيفُكَ في خيالي لايَعِنُّ

‏تمنيتُ اللقاء وكان ظني
‏بأن تأتي الحياةُ بما أظنُّ

‏فخانتني الحياةُ وتاهَ دربي
‏وظلَّ القلبُ في صدري يئنُّ

....

الحمدان
09-18-2024, 11:03 PM
وهَذَا اللّيلُ أوسَعَني حَنينًا
‏فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثَبَاتِي

‏تَلُوحُ الذّكرَياتُ بِكُلَّ دَربٍ
‏لِأَهرُبَ مِنْ شَتَاتِي لِلشّتاتِ

‏ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
‏وبَعضُ الشّوقِ أَشبَهُ بِالمَمَاتِ

....

الحمدان
09-18-2024, 11:06 PM
إذا اللهُ لم يحرُسك مما تخافُهُ
فلا الدرعُ منَّاعٌ ولا السيفُ قاضبُ

ولاسابقٌ مما تخيلتَ سابقٌ
ولا صاحبٌ مما تخيَّرتَ صاحبُ

أبو فراس الحمداني

الحمدان
09-18-2024, 11:59 PM
أَبو الشَّجاعَةِ سَيفُ اللَّهِ بَتّارُ
أَكرِم بِهِ فارِسًا في الحَربِ مِغوارُ

الفارِس

الحمدان
09-19-2024, 12:01 AM
‏قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا
‏لاخنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا

‏والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً
‏هل هانَ حُلمُكَ أم أنتَ الذى هانَا

....

الحمدان
09-19-2024, 12:02 AM
أَخفَيتَ أَسرارَ الفُؤادِ وَإِنَّما
سِرُّ الفُؤادِ مِنَ النَواظِرِ يُسرَقُ

حافظ إبراهيم

الحمدان
09-19-2024, 12:04 AM
الناسُ لايُنْصِفُونَ الحيّ بينهمُ
حتّى إذا ما توارى عنهمُ ندموا

الشابي

الحمدان
09-19-2024, 12:05 AM
وقد بُليتُ بقلبٍ لايُطاوعني
إذا بذلتُ له نُصحًا أبى ونبا

الحمدان
09-19-2024, 12:22 AM
قيل إن أصدق بيت قالته العرب قول الشاعر‏:‏

وما حملت ناقة فوق رحلها
أبَرَّ وأوفى ذمة من محمد

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
09-19-2024, 12:23 AM
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ
إلى عذراءَ منزلها خلاءُ

دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ
تعفيها الروامسُ والسماءُ

وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ
خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ

فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ
يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ

لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ
فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ

كَأنّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ
يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ وَمَاءُ

عَلى أنْيَابهَا أوْ طَعْمَ غَضٍّ
منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ

إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً
فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ

نُوَلّيَها المَلامَةَ إنْ ألِمْنَا
ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ

ونشربها فتتركنا ملوكاً
وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ

عَدِمْنَا خَيْلَنا إنْ لم تَرَوْهَا
تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها كَدَاءُ

يُبَارِينَ الأعِنّةَ مُصْعِدَاتٍ
عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ

تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ
تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ

فإما تعرضوا عنا اعتمرنا
وكانَ الفَتْحُ وانْكَشَفَ الغِطاءُ

وإلا فاصبروا لجلادِ يومٍ
يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ

وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا
وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ

وَقَالَ اللَّهُ قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً
يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ

شَهِدْتُ بِهِ فَقُومُوا صَدِّقُوهُ
فقلتمْ لا نقومُ ولا نشاءُ

وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً
همُ الأنصارُ عرضتها اللقاءُ

لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ
سِبابٌ أوْ قِتَالٌ أوْ هِجاءُ

فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا
ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ

ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني
فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ

وأن سيوفنا تركتك عبدا
وعبد الدار سادتها الإماء

كَأنّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ
تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ

هجوتَ محمداً فأجبتُ عنهُ
وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ

أتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ
فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ

هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً
أمينَ اللهِ شيمتهُ الوفاءُ

فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ
ويمدحهُ وينصرهُ سواءُ

فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي
لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ

فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ
جُذَيْمَةَ إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ

أولئكَ معشرٌ نصروا علينا
ففي أظفارنا منهمْ دماءُ

وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ
وَحِلْفُ قُرَيْظَةٍ مِنّا بَرَاءُ

لساني صارمٌ لاعيبَ فيهِ
وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ



حسان بن ثابت

الحمدان
09-19-2024, 12:23 AM
ومن البلية عذل من لايرعوي
عن جهله وخطاب من لايفهم

ومن العداوة ماينالك نفعه
ومن الصداقة مايضر ويؤلم

والهم يخترم الجسيم نحافة
ويشيب ناصية الصبي ويهرم


....

الحمدان
09-19-2024, 12:24 AM
لولا الحوادث قد حططن رحالا
بحماي كنت الشاعر المفضالا

وسموت في طلب الكمال مبرزا
وتركت خلفي في الحضيض رجالا


المتنبي

الحمدان
09-19-2024, 12:26 AM
‏غدًا نَنسى ولا نأسى
برغمِ الحُزنِ والحَسرة

غدًا نَرضَى بٍما صِرنا
ونمسحُ مَاضي الغُبرة

ونفرحُ أن تَجاوزنَا
سِنينَ الضِّيقِ وَالعُسرَة

....

الحمدان
09-19-2024, 12:27 AM
وَمَا أرْبَتْ عَلَى العِشرِينَ سِنِّي
فَكَيفَ مَلِلْتُ مِنْ طُولِ البَقاءِ

الحمدان
09-19-2024, 12:29 AM
أعدلُ السيرِ أن تقيسَ الناسَ بنفسك
فلا تأتي إليهم إلا ما ترضى أن يؤتى إليك

ابن المقفع

الحمدان
09-19-2024, 12:31 AM
ليسَ الحَبيبُ بِمَن يَأتيكَ في رَغَدٍ

إنَّ الحَبيبَ هوَ المَشهودُ في المِحَن

الحمدان
09-19-2024, 12:32 AM
‏شجِّعيني على الجِهاد طويلًا
فجِهاد الحياةِ جِد شديدِ

أشعِريني بأنَّ قلبًا نقيًّا
يرتجي ساعِدي ويهوى وُجودي


....

الحمدان
09-19-2024, 12:36 AM
يا ليتَ قلبي لم يُحب ولم يَهِمْ

بل ليتني ما كانَ لي أحبابُ

الرافعي

الحمدان
09-19-2024, 12:37 AM
إنّي لأَستَغشي وما بيَ نَعسَةٌ

لَعَلَّ خَيالًا مِنكِ يَلقى خَيالِيا

الحمدان
09-19-2024, 12:39 AM
‏رجالٌ يرونَ الذلّ عارًا وسُبّةً
ولايرهبون الموت والموتُ مُقدِمُ

وهل تعتلي إلّا نفوسٌ أبيّةٌ
تُصدِّعُ أغلال الهوانِ وتحْطِمُ

....

الحمدان
09-19-2024, 01:01 AM
لِسانِيَ ماضٍ فَما يَنْثَني
وَوَجْهِيَ حَيٌّ فَما يَقْدُمُ

فأَصْبَحْتُ وَالشِّعْرَ مِثْلَ الْجَبانِ
يَفرُّ وَفي يَدِهِ مِخْذَمُ

وَكُنْتَ تَحَمَّلْتَ لي حاجَةً
وَقَدْرُك مِنْ قدْرِها أَعْظَمُ


....

الحمدان
09-19-2024, 01:02 AM
زِنَةُ الفِضَّةِ أَوْلى
بِكَ مِنْ وَزْنِ الكَلامِ

فإِذا لَمْ تَزِنِ الْ
فِضَّةَ فاذْهَبْ بِسَلامِ


....

الحمدان
09-19-2024, 01:02 AM
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري
فَلَمْ يَسْتَقْصِ واجِبَهُ كَريمُ

إِذا بَلَغَ الْكَريمُ إِلى مَداهُ
مُطالَبَةً فَلا يُلَمِ اللَّئيمُ


....

الحمدان
09-19-2024, 01:03 AM
ما تَرى في مُتَيَّمٍ مُسْتَهامِ
حافظٍ لِلْهَوى قَليلِ الْكَلامِ

لَمْ يَبُحْ بالَّذي يَبُثْكَ إِلاَّ
لَكَ لا غَيْرَ مِنْ جَميعِ الأَنامِ


....

الحمدان
09-19-2024, 01:04 AM
أَرَغِبْتُمُ عَنِّي بِأُنْسِكُمُ
وَحَرَمْتُموني طِيبَ أَمْسِكُمُ

إِنْ كُنْتُ لَمْ أَحْضُرُ لِعُرسْكُمُ
فَلَقَدْ حَضَرْتُ طلاقَ عِرْسكُمُ


....

الحمدان
09-19-2024, 01:04 AM
رَماني فأَصْماني وَأَعْرَضَ كَيْ أَرى
بأَنَّ الفَتى لايَسْتَحِلُّ دَمي ظُلْما

كَما أَقْصَدَ الرَّامي بسَهْمٍ رَميَّةً
فأَثْبَتَ فيها النَّصْلَ وَانْتَزَعَ
السَّهْما


....

الحمدان
09-19-2024, 01:05 AM
وَطالِبٍ حاجَةً بَعيداً
مَنالُها مِنْ يَدي مُرامهْ

عَرَّضَ بالإِقْتِضاءِ فيها
وَما انْقَضى مُنْتَهى كلامِه

كَغارِسٍ في الثَّرى نَواةً
لِيَأْكُلَ التَّمْرَ في مُقامِهْ


....

الحمدان
09-19-2024, 01:06 AM
أَهْوَاكَ إِلاَّ أَنَّني أَكْتُمُ
وَقَلْبُ مَنْ يَهْوى كَما تَعْلَمُ

وَكَيْفَ أشْكُو حُرُقاتِ الْهَوى
وَأَنْتَ لا تَرْثي ولا تَرْحَمُ

كَذا بلا ذَنْبٍ وَلا زَلَّةٍ
يُقْتَلُ هذا الرَّجُلُ المُسْلِمُ

إِنْ كُنْتَ لا تَرْضى بِقَتْلِ امْريءٍ
مِنْ أَيْنَ في خَدِّكَ هذا الدَّمُ

لَيْسَ بِمأْمُونٍ عَلى مُهْجَةٍ
مَنْ كانَ في مُقْلَتِهِ مِخْذَمُ

حَسْبُ المُحِبيِّنَ الَّذينَ ابْتُلُوا
بِالْحُبِّ أَنِّي واحِدٌ مِنْهُمُ


....

الحمدان
09-19-2024, 01:07 AM
أَلا يا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ تَعالَوا
وَلَجُّوا في الدَّعاوَى والْخِصَامِ

قَطَعْتُ بِلا كَلاَمهُم جَميعاً
مُبَرْهنَةً وَلا جَلَمُ الْكَلام


....

الحمدان
09-19-2024, 01:08 AM
قَسَماً بما لاقَيْتُ مِنْ مَضَضِ الْهوى
إِني لأَسْرارِ الْهَوى لَكَتُومُ

أَمَّا المَحَبَّةُ في الْمَذَاقِ فإِنَّها
كالشَّهْدِ إِلاَّ أَنَّهُ مَسْمُومُ


....

الحمدان
09-19-2024, 01:09 AM
يا قريباً في فُؤادي
يا بعيداً عن ودادي

قلت يا غاية مُرادي
واصلني يا مليح

قام يسقي الراح بَدري
وبغُصنِ البان يُزري

قلتُ يا روحي وعمري
واصلني يا مليح

يا مليحاً في عُلاه
يحسد البدر سناه

ليسَ في القلب سواه
واصلني يا مليح

إن بدري قد تجلى
سلبَ العقلَ ووَلَّى

هكذا الصبُّ يُخَلَّى
واصلني يا مليح

قدُّهُ لما تثني
سلبَ الأرواحَ مِنَّا

رُبَّ لحظٍ فوقَ وجنَه
واصلني يا مليح


الضياف

الحمدان
09-19-2024, 01:10 AM
أعدَّ لهُ منشآتِ الجبال
يُريدُ بها الحُسنَ في منظَرِه

عليها الصواعقُ منصوبةٌ
تُحاكي الخطيبَ على منبره

يَزيدُ بها العزَّ في ملكهِ
ويسطُو على البغي في مظهرهِ

ليقتاد قسراً نواصي المُنَى
فتأتي كما شاء في مضمره


الضياف

الحمدان
09-19-2024, 01:10 AM
قَدِمتَ وتُفدى بالنفوسِ مع الأهلِ
كَمَا جاءَ دُرُّ الغيثِ في الزمَنِ المَحلِ

وإلاَّ كما جاءَ المُرادُ لِغالبِ
وإلا كَسيفِ الجِدّ في مَنهَجِ الهَزلِ

وإلاَّ كما باتَت وُجُوه بَشَائِرٍ
تُخَلِّصُ غَرقَى في بِحارٍ مِنَ الوصلِ

وإلاَّ كَصُبحِ الوَصلِ أشرقَ نُورُهُ
فأذهبَ ليلاً قد تَبَدَّى مِنَ العَذلِ

بَعُدنا على التشبيهِ جَهلاً وإنَّما
لرؤيةِ إبراهيمَ فَضلاً على الكُلّ

فكيفَ وَدُرُّ العِلمَ قَد جاءَ بَحرُهُ
وَهَل لِمَجيءِ البحرِ تُبصِرُ من مِثلِ

ففي حادثِ الأيام بُعداً وإنَّهُ
أرى حادثَ الأيامِ في غاية البُخلِ

وسارَ لبيتِ الله والعِزُّ مُنتَه
وادخَرَ بالتقوى شَديدَ ذُرى النُزلِ

فحصَّلَ من تلكَ البِقاعِ مَغانِماً
مغانم فتحٍ لا تُرامُ

وجادَ على الأقطار من وَبلِ عِلمهِ
فَأينَعَ غُصنُ العِلمِ من ذَلِكَ الوَبلِ

وقد شَرَّفَ الأمصارَ أخمَصُ رِجلِهِ
وللَّهِ من عزِّ حَوَتهُ مِنَ الرجلِ

وَخَلَّفِ من زَهرِ الثَناءِ مَناسِما
يَفُوحُ شَذاها في رياضٍ مِنَ القَولِ

وآبَ كَمَا أآبَ الزَّمَانُ لأهلهِ
وقد زادَ بالإظعان فَضلاً على فَضَّلِ

فكانَ لنا عيدانِ عيدُ قدومهِ
وعيدٌ لختمِ الصَّومِ فاعجب لذا الشملَ

فهذا إمامُ الدينِ أقبَلَ غانِماً
ليهتَزَّ بالأفراحِ من كان ذا عَقلَ

ولو نَظَرَت عيناكَ يومَ قُدُومِهِ
رأيتَ ثُغُورَ الأرضِ تَبسِمُ بالفِعلِ

ألا أيها المولى الذي حسناتُهُ
تَزيدُ على الأمواجِ والقطرِ والرَّملِ

هنيئاً بجُندِ العلمِ أقبَلَ نصرُهُ
وبشرى جُنودَ الجهلِ بالطعنِ والقتلِ

بقيتَ على رغمِ الحَسُودِ مُعظَّماً
وطيبُ شذا علياكَ أحلى من الوصلِ

ولا قاكَ كُلُّ اليُمنِ والخيرِ حينَ إذ
قدِمتَ وتُفدى بالنفُوسِ مع الأهلِ


الضياف

الحمدان
09-19-2024, 01:11 AM
عَيشُ ابنِ أآدَمَ لايَدُومُ نَعِيمُهُ
سَيَّانِ فيهِ حَقيرُهُ وعظيمُهُ

بينَ المُؤَمَّلِ في مَسَرَّةِ عَيشِهِ
حَتَّى يَهُبَّ مِنَ المَمَاتِ نَسِيمُهُ

يا غافِلاً وإلى التُرابِ مَصيرُهُ
والمَوتُ مِن كُلّ الجِهَاتِ تَرُومُهُ

انظُر فَريدةَ دَهرِنا تحتَ الثَّرى
وازهِد فَنُزلُ العيشِ لَستَ تُقيمَهُ

هذا لفاطِمَةَ المآلُّ وَفضلُها
في كُلّ جِيدٍ لايَضيعُ نَظيمُهُ

بَيتُ الديانةِ مُلكُ مَجدِهِ قائِمٌ
لاتضمحِلُّ عَلى الدَّوامِ رُسُومُه

وَلأصلِها عُثمان ضَمَّت فِعلَها
ولها الكمالُ جَديدهُ وقديمُهُ

زَوجُ الأميرِ الباشا حُسينَ الرضي
بحراً إذا أولى الجميلَ يُديِمُهُ

أمُّ المُلوكِ ولَن تَرَى أمثالهم
من كل حزمٍ والكمالُ نديمُهُ

هذي التي أضحت عُيونُ خِصالِها
تَبدُو كَبَدرٍ زَيَّنتهُ نُجُومُهُ

هذي التي رَبَّى اليتيمَ بُرُورَها
وبموتها كُلُّ الأنامِ فَطِيمُهُ

هذي التي من سيلِ غيثِ غمامِها
جادَ اللئيمُ وزالَ عنهُ لئيمُهُ

يَفنى الزمانُ وذكرُها مسترسِلٌ
والدهرُ حقا لايموتُ كَريمُهُ

فاغفر لها ربِّي وأكرِم نزلَها
والعبدُ لايخشى وأنتَ رحيمُهُ

وبفضلِكَ المشهودِ قال مؤرخٌ
نزلت فسيحاً لايقلُّ نعيمُهُ


الضياف

الحمدان
09-19-2024, 01:13 AM
تألقَ غربيا فذكرني الخضرا
وأذكى لنارِ الشوقِ في كبدي جمرا

إذا ما سلا قلبي بروضِ عُلومِكُم
أتتهُ جُنودُ العَهدِ تطلبُهُ قَسرا

تُثيرُ قتامَ النقعِ في رُحبِ صدرِهِ
فتملكُ منهُ القلبَ والسرَّ والجهرا

ويرتاحُ للغارات من عدوِ خَيلِها
فَيُوري لها جنباً لتأخذَهُ قَهرا

حنيناً إلى أُنسي ومعهدِ رفقتي
ومنشا شبابي لاعدمت بهِ فَخرا

بلادي التي ربَّت وحنّضت وهذبَت
فنائِسُها ما إن يَجُوعُ ولايعرى

سَقى حَلقَ واديها وكُلَّ حُصونِها
من السحبَ غيثٌ يُمطِرُ العِزَّ والنَّصرا

بنفسي أفديها وأحمد حبَّها
وأقطعُ في مرضاتهِ البرَّ والبحرا

حماها وألقى نفسهُ دون نَيلِها
وقد جالتِ الأيدي بضرَّتِها الأخرى

وصَعَّبَ ملقاها وسهَّلَ عيشَها
وَزَيَّنَ مرآها فللَّهِ ما أدرى

فأضحتوعيناها من العشقِ ماترى
سِواهُ وقد ضمَّتهُ في جيدِها صدرا

فلا زالَ منصُورَ اللواءِ مُؤَيَّداً
وفخرُ بني عُثمانَ يٌلبِسُهُ سِترا

هُمامَهُمُ عبدُ المجيدِ إمامُهُ
وقُدوَتُهُ في كُلِّ مُعضِلَةٍ كُبرى

يَدومُ لهُ التأييدُ والنصرُ والهنا
ليُبقي لدينِ اللَهِ من عِزِّهِ ذِكرا


الضياف

الحمدان
09-19-2024, 01:54 AM
عند هبوب الرياح مِن دار الاحباب قال ابن الدُميْنة :

الا يا صَبا نجْدٍ متى هُجْتِ مِن نجْدِ
لقَدْ زادَني مسْراكِ وجْداً على وجْدِ

و شكْوى العُشّاق قال فيها
المتنبي :

الحُبُّ ما منَعَ الكلامَ الألْسُنا
وألَذُّ شكْوى عاشِقٍ ما أعْلنا

الحمدان
09-19-2024, 01:55 AM
وإِنّي لَأَستَهْدي الرِّياحَ سَلامَكُمْ
إِذَا أَقبَلَتْ مِن نحوِكم بِهُبُوبِ

وأسألها حملَ السلامِ إليكُمُ
فإِن هي يوماً بَلَّغَتْ فأجيبي

أرى البَيْنَ يَشْكُوهُ المحبّون كُلُّهُم
فيا ربِّ قَرِّبْ دارَ كُلِّ حبيبِ


العباس بن الأحنف

الحمدان
09-19-2024, 10:05 AM
رسالتي لك....

إن شئت ألاتدورعليك الدوائر
فلا تفضح مستترآ
ولاتشمت بعاثر
ولاتسخرمن مبتلي

الحمدان
09-19-2024, 10:42 AM
أَنشَدتُ فِيك الشَّوقَ حَتَّى مَلَّني
وَنسيتُ نفسِي في غيابك يا أَنا

وَغزلتُ عُمري صُدفةً كي نلتقِي
وَبكيتُ حَتَّى رَقَّ لي دَمعُ الضَّنى

يا سَارقًا دِفءَ الفُؤَادِ أَعِدهُ لي
قلبي تجمَّدَ إِذ بَدَا لي مُوهنا

....

الحمدان
09-19-2024, 10:44 AM
‏قَدْ يُصبِْحُ العُمْرُ أَحْلاَمًا نُطَارِدَهَا
تَجْرِي وَنَجْرِي وَتُدْمِينَا وَلاَ نَصِلُ

فاروق جويدة

الحمدان
09-19-2024, 10:46 AM
رَأيتُك لا تَختارُ إلا تَباعُدِي
فَباعَدتُ نَفسِي لاتِباعِ هَوَاكَا

أبو فراس الحمداني

الحمدان
09-19-2024, 11:04 AM
‏إذا شعرتَ بضيقٍ لا انفراجَ لهُ
فالجأْ إلى اللهِ لا تلجأْ إلى الناسِ

مَن يَسألِ الناسَ يَزدَدْ وحشةً وأسًى
وسائلُ اللهِ موعودٌ بإيناسِ

....

الحمدان
09-19-2024, 11:06 AM
وَمَن جَهِلَت نَفسُهُ قَدرَهُ
رَأى غَيرُهُ مِنهُ مالا يَرى

المُتنبّي

الحمدان
09-19-2024, 11:07 AM
إنَّ الأمُورَ لَهَا رَبٌّ يُدَبِّرُهُا
‏وَكُلُّ شَيءٍ بأمرِ اللهِ مُؤتَمِرُ

‏فَلَنْ يُفِيدَكَ أنْ تََحتَاطَ مِنْ قَدرٍ
‏وَلَنْ يَرُدَّ القَضَا حِرصٌ وَلَا حَذَرُ

‏وَالجَأ لِرَبِّكَ فِي الضَّرَّاءِ مُعتَصِمًا
‏مَا رَدَّ رَبُّكَ مَن لِلعَونِ يَفتَقِرُ

....

الحمدان
09-19-2024, 11:08 AM
وكُنْ رَزينًا طويلَ الصَّمتِ ذا فكرٍ
فإنْ نَطَقْتَ فلا تُكْثِرْ مِن الخُطبِ

الحمدان
09-19-2024, 11:09 AM
‏لا أَبتَغي وَصلَ مِن يَبغي مُفارَقَتي
وَلا أَلينُ لِمَن لا يَشتَهي ليني

الحمدان
09-19-2024, 11:11 AM
قَد زانَ بَـــــدرَ السَّماءِ
مِن نورِ وَجهِكَ حُسنُ

يا ظَبيَةَ البـانِ مَهلًا
كَأَنَّ جيـدَكِ غُصنُ

الفارِس

الحمدان
09-19-2024, 11:14 AM
لِلّهِ أيّامٌ مَضَينَ قَطَعتُها
وطوالُها بالغانيات قِصارُ

حينَ الصِبا لَدنُ المَهَنِّ قضيبُهُ
غضٌّ وأتواءُ السرور غزارُ

أجلُو النهارَ على النهارِ وأنثَني
والشمسُ لي دونَ الشِعار شِعارُ


....

الحمدان
09-19-2024, 11:14 AM
وجاءَ لا جاءَ الدُجى كأنَّه
من طَلعَةِ الواشي وَوَجهِ المُرتقب

وفَعَلَ الظلامُ بالضياءِ ما
يَفعَلُهُ الحُرفُ بأَبناءِ الأَدَب


....

الحمدان
09-19-2024, 11:14 AM
أسيرُ وقلبي في ذُراك أسيرُ
وحادي ركابي لوعةٌ وزفيرُ

ولي أدمُعٌ غُزرٌ تفيضُ كأنَّها
جدىً فاض في العافين منك غزير

وطَرفٌ طريفٌ بالسهاد كأنّه
نداكَ وجيشُ الجودِ فيه يُغيرُ


....

الحمدان
09-19-2024, 11:15 AM
ورِعدَةٍ كقارئٍ مُتَعتعٍ
أو خاطبٍ لَجلَجَ لمّا أن خَطَب

كأسَدٍ يزأرُ أو جنادلٍ
تصطكُّ أو أمواجِ بحرٍ تصطخب


....

الحمدان
09-19-2024, 11:16 AM
أما في جنايات النواظر ناظرُ
ولا مُنصِفٌ إن جارَ منهنّ جائرُ

بنفسيَ من لم يَبدُ قطُّ لعاذلٍ
فَيَرجعَ إلا وَهوَ لي فيه عاذرُ

ولا لَحَظَت عيناهُ ناهٍ عن الهوى
فأصبحَ إِلّا وَهوَ بالحُبِّ آمرُ

يُؤَثِّرُ فيه ناظرُ الفكر بالمنى
وتجرحُهُ باللَمس منها الضمائرُ


....

الحمدان
09-19-2024, 11:19 AM
قال عليّ رضي الله عنه- في رثاء الرّسول
صلالله عليه وسلم :

كُنتَ السّوادَ لناظري
فبكى عليكَ الناظِرُ

من شاءَ بعدكَ فليمُت
فعليكَ كُنتُ أُحاذِرُ

الحمدان
09-19-2024, 11:20 AM
أهواكَ سراً والجِهارُ هواكَ
وأراكَ حُلْماً إنْ أفقتُ أراكَ

أعلنتُ حُبِّي أو كتمتُ مشاعري
مفضوحةٌ عينايَ إذ ألقاكَ

....

الحمدان
09-19-2024, 11:21 AM
هَبَّ النَّسيمُ وغَنَّتِ الأدواحُ
وأطلَّ بالأملِ البَهيجِ صَباحُ

غُفرانَكَ الَّلهُمَّ أنتَ لنا الرجا
وبعَفوِكَ الهَمُّ الثقيلُ يُزاح

....

الحمدان
09-19-2024, 11:22 AM
قل لي بربِّكَ والحنينُ يشدُّني
والعمرُ ذابَ ربيعهُ في مقلتيكْ

كيفَ السَّبيلُ إذا استحالَ لقاؤنا
والقلب ضلَّ طريقَه إلَّا إليكْ

....

الحمدان
09-19-2024, 11:25 AM
لقد أحببتُ في عينيكَ موتي
وأنتَ برغمِ موتكَ بي تُكابر

العرجي

الحمدان
09-19-2024, 11:27 AM
واللّهِ إنّ الشّوقَ فاقَ تحمُّلي
يا شوقُ رفقًا بالفؤادِ ألا تعي

الحمدان
09-19-2024, 12:55 PM
يا زماناً هل نسيت المُسلما
نور هذا الكون رَوّاء الظما

أقمراً كُنا شموساً أنجما
ومضينا كي نغيث الأُمما

....

الحمدان
09-19-2024, 03:51 PM
يَا لِغَرَامِي لِعَينِي النَّومَ قَدْ سَلَبَا
وَالقَلبُ مِن فُرْقَةٍ قَد صَابَهُ وَصَبَا

مَا عُدْتُ أَعرِفُ أينَ الدَّارَ وَالرُّسُمَا
وَاللَّيلُ أَسْأَلُ فِيهِ الأَنْجُمَ الشُّهُبَا

أَصَابَ سَهْمَ النَّوَى قَلبِي بِمَنْ أَهْوَى
وَمَدمَعُ العَينِ مِن نَارِ الجَوَى سَكَبَا

رِيمٌ إِذَا ذُكِرَتْ شَطَّتْ لِيَ الدَّارُ
فَأَسْأَلُ الشَّمْسَ هَل ضَاءَتْ لَهُمْ سَرَبَا

غَارَت رَحَائِلُهُمْ أَرضَاً بِهَا اتَّقَدَتْ
تَمْضِي الهُوَينَ وَأَحْيَانَاً لَهُمْ خَبَبَا

رِيْحُ الصَّبَا هَيَّجَتْ قَلْبَاً بِهِ صَبَبَا
وَاللَّيلُ قَد كُسِيَتْ أَرْكَانُهُ حُجُبَا

فَحَيِّ بَدْرَ الدُّجَى رِيمَاً وَبَلِّغَهَا
أَنَّ المُحِبَّ عَلَى عَهْدِ الهَوَى طَنِبَا


عمر غصاب

الحمدان
09-19-2024, 03:52 PM
يا عِشقُ ما نزَلَتْ لنا الدُّنيا وما
كان اللّقا وقضى الرّجا مُنْبَتّا

ولطالما ساءلْتُ أيّامًا متى
ولطالما بغدٍ يُطلُّ أجَبْتا

صمَمٌ دهى غدَها وسابِقَهُ وأمْسٌ
ماتَ معذورٌ ولا يُسْتَفْتى

وتلطّفًا بي نابَ قلبُك عنهما
وغدًا لأنّ ال أين تطلبُ وقْتا

ورأيتَ سابِقَهُ يشيخُ وما اسْترَدْدَ
السّمعَ شيخٌ موتُه قد بُتّا

فيعلِّلُ الغدُ قبلَ أنْ ندري بأنْنَ
سواهُما في أمرِنا قدْ أفْتى

تبكي متى حالُ ال أنا إذ لا جوابَ
لها ومن سيجيبُ بعدكَ أنتا

وبكت كما تبكي متى أين التي
ظلّت بلا ردٍّ إلى أنْ بِنْتا

أينَ التي لو لمْ تكُنْ غزيّةً
استُقْبِلتْ من غير إذنٍ حتّى

أين التي لا بيتَ يقبَلُها سوى
القبرِ الّذي في حُضنهِ قد بِتّا

وعلى بكائهِما بكى أملٌ قضى
وهْمًا بصدري يومَ قيلَ رحَلْتا

قبرًا غدا صدري لآمالٍ قضتْ
وأظنُّ آخرَها الّذي أمَّلْتا

إذ أنّني أقصيْتُ منها الحيَّ عنهُ
فلا يموتُ بهِ كما قد مِتَّا

ولأنَّ صدري باتَ مُكتظّا بآمالٍ
قضتْ فيه صُنوفًا شتّى

يا عشقُ ما نزلَتْ لنا الدنيا
كفى أن تنزلَ الأخرى التي


اسامه زامل

الحمدان
09-19-2024, 03:55 PM
قصيدة بعنوان ـ المزلزلة -


قَصَفُوا الخِيَمْ مِن جُبنِهِم
وَكِلَابُهُم تَرْمِي التُّهَمْ

قَتَلُوا المُصَلِّي سَاجِدَاً
نَالَ الشَّهَادَةَ فِي نِعَمْ

قَتَلُوا الرَّضِيعَةَ وَالعَجُوز
بِقَنَابِلٍ تَمْحُوا القِمَمْ

فِي خَانِ يُونِسَ فَجَّرُوا
خِيَمَ النُّزُوحِ بِلَا نَدَمْ

قَتَلُوا جُمُوعَاً مُسْلِمَه
أَيَنَ الجُيُوشُ ذَوِي القِيَمْ

حَتَّى البَوَاكِي قُتِّلَتْ
تَبْكِيهُمُ أَرضِي بِدَمْ

لَا شَجْبَ لَا مُسْتَنْكِرٌ
بِمَجَازِرٍ أَضْحَوا بُكُمْ

مِليَارُ وَالمِليَارُ أَين
مِن أَرضِ غَزَّةَ فِي صَمَمْ

عَشْرٌ مِنَ القَمَرِ انتَهَت
وَغَزُّ عَينَيَ لَمْ تَنَمْ

شُبَّانُنَا هُم أُسْدُنَا
أَحْفَادُ قَسَّامٍ رَقَمْ

جَلَبُوا المُدَمِّرَ وَالسُّفُن
وَبِغَزَّ قَد أَضْحَوا عَدَمْ

يَا أُمَّتِي طَالَ المَنَام
هَذِي الحِجَارَةُ تَحْتَدِمْ

قُومُوا لِنُصْرَةِ دِينِكُمْ
لَبُّوا النِّدَا قُولُوا نَعَمْ

الأَرْضُ غَنَّتْ لِلشَّهِيد
مَنْ حَازَهَا فَازَ غَنِمْ

لَا تَركَنُوا إِنَّ اليَهُود
لَا عَهدَ فِيهِمْ لَا ذِمَمْ

قَتَلُوا النَّبِيِّينَ الكِرَامْ
يَا أُمَّتِي زَادَ الأَلَمْ

بِلفُورُ لَملَمَ شَملَهُم
فَهُمْ حُثَالَاتُ الأُمَمْ

يَا غَزُّ أَنتِ لَنَا عَلَمْ
يَا غَزُّ لَا تَبكِي نَدَمْ

يَا غَزُّ أَطفَالُ الحِجَار
صَانُوا عُهُودَكِ وَالذِّمَمْ

يَا غَزُّ نَارَهُمُ عَلَتْ
رَايَاتُهُم تَعلُوا القِمَمْ

يَا غَزُّ شَمْسُكِ قَد عَلَتْ
وَالشِّبلُ لِلأَعْدَا لَجَمْ


عمر غصاب

الحمدان
09-19-2024, 03:56 PM
العِزُّ غَزَّتَكُم فَقُومُوا وَاحْفِدُوا
وَالنَّصْرُ يَسْرِي مَعْ أُسُودٍ جَدَّدُوا

وَاعلَمْ يِإِنَّ المَوتَ ذَاكَ فَمَطْلَبِي
لِلخُلْدِ نَمضِي فِي نَعِيمٍ يُسْعِدُ


عمر غصاب

الحمدان
09-19-2024, 03:57 PM
هَبَّتْ نَسَائِمُ مَن هَوَى
قصيدة عن فلسطين
بعنوان ..أرض الصقور
للشاعر .. عمر غصاب


هَبَّتْ نَسَائِمُ مَن هَوَى
قَلبِي وَقَد ذَاقَ الجَوَى

شَبَّتْ وَتَرمِي كَالشَّرَرْ
مِن نَارِهَا دَمعِي انهَمَرْ

ضَاءَتْ كَبَدرٍ فِي السَّمَا
عَالٍ فَلَمْ تَدَعِ الحِمَى

هِيَ كَالصُّخُورِ وَكَالحَجَرْ
لَا لَنْ تَلِينَ مَدَى العُمُرْ

كُسِيَت جِبَالُهَا فَخَار
وَسُهُولُهَا حِمَمٌ وَنَار

صُقُورُهَا تَعلُوا الجِبَال
لَمَّاحَةٌ فَوقَ التِّلَال

لَاتَستَكِينُ وَلَا تَلِينْ
تَعْلُوا بِعَزْمٍ وَيَقِين

مِنْ بَحْرِهَا لِلنَّهْرِ لَا
لَاشِبْرَ لِلغَازِي وَلَا

أَطفَالُهَا صَدُّوا الرَّدَى
بِحِجَارَةٍ رَدُّوا العِدَا

وَاليَومَ طِفْلِي قَد سَلَكْ
دَرْبَاً أَنَارَ لَهُ الحَلَك

فَحِجَارَةُ الأَطْفَالِ نَار
يَاسِينُ يُشْعِلُهُمْ دَمَار

وَمُتَبِّرٌ حَسَمَ القَرَار
فَالنَّصْرُ يَعْلُو بِاقْتِدَار

أَرْضُ الطَّهَارَةِ وَالجُدُود
لَاشِبْرَ فِيهَا لِليَهُود

سَتَخرُجُونَ بِلَا عُهُود
قُولُوا لِمَن رَسَمَ الحُدُود

إِلَى فِلَسطِينَ أَجُود
بِدَمِي وَحَقِّي سَيَعُود

رَايَاتُ نَصْرِي تَعْتَلِي
وَالنُّورُ فِي أَرضِي جَلِي

الحمدان
09-19-2024, 03:58 PM
بِغَزَّةَ قِف إِنَّ فِيهَا أُسُود
تَصُولُ بِسَاحِ الوَغَى وَتَسُود

بِغِزَّةَ قِفْ أَدِّ فِيهَا السَّلَام
عَلَى فِتْيَةٍ بِالدِّمَاءِ تَجُود

بِغَزَّةَ قِفْ وَادْعُ رَبَّ السَّمَاء
بِمَنِّكِ جُدْ يَا إِلَهِي الوَدُود

بِغَزَّةَ قِفْ وَابْتَهِلْ يَا لَطِيف
بِلُطْفِكَ وَاصْرِفْ شُرُورَ اليَهُود

بِغَزَّةَ قِفْ وَانْتَشِقْ عِطْرَهَا
فَعِطْرُ الشَّهَادَةِ فَاقَ الوُرُود

بِغَزَّةَ قِفْ إِنَّ فِيهَا الصِغَار
بِعَزمٍ وَبَأسٍ غَدَوا كَالسُّدُود

بِغَزَّةَ قِف حَيِّ كُلَّ شَهِيد
تُسَقِّي دِمَاهُ عَرِينَ الأُسُود

بِغَزَّةَ قِفْ خُذْ دُرُوسَاً عِبَرْ
تَعَلَّمْ مِنَ الطِّفْلِ عِلْمَ الصُّمُود

بِغَزَّةَ قِفْ قَدْ رَمَانِي العِدَا
قَنَابِلَ قَدْ حَرَّمَتْهَا بُنُود

بِغَزَّةَ قِفْ أينَ مِنِّي الأُمَم
لَقَدْ خَابَ ظَنِّي فَطَالَ الرُّقُود

بِغَزَّةَ قِفْ مَن يُغَذِّي الطُّغَاة
سِوَى خَائِنٍ غَالَنِي بِالصُّدُود

بِغَزَّةَ قِف إِنَّ رَمْلَ البِحَار
يَصِيرُ لَهِيبَاً وَيَحمِي الحُدُود

بِغَزَّةَ قِف وَامْضِ نَحْوَ العُلَا
فَشَعْبِي بِغَزَّةَ صَدَّ الحُشُود

بِغَزَّةَ قِف هَلْ عَلِمْتَ بِأَنَّ
أَخَاكَ يَمُوتُ وَتَنسَى العُهُود

بِغَزَّةَ قِف إِنَّ يَومَ الحِسَاب
ثُرَى غَزَّةٍ سَيَكُونُ الشُّهُود

بِغَزَّةَ قِفْ لَنْ تَعِيشَ المَدَى
فَقَبْرَاً إِذَا صُنْتَ خَيرَاً يَعُود

بِغَزَّةَ قِفْ ظَالِمَاً سَتَرَى
عَذَابَاً بِقَبْرِكَ يَكْوِي الجُلُود

بِغَزَّةَ قِفْ فِي الخِتَامِ سَلَامِي
لِأَبْنَاءِ غَزَّةَ فَكُّوا القُيُود

بِغَزَّةَ قِفْ جَمَّعُوا لِي العِدَا
قَنَابِلَ قَدْ حَرَّمَتْهَا بُنُود


عمر غصاب

الحمدان
09-19-2024, 04:01 PM
لِلهِ أدعُــو أن أرَاكَ وَأســجُــدُ
مَـا خِلتُ أنِّيَ عَن هَوَاكُم مُبعَدُ

كَم كُنتُ حَتَّى لَاحَ فَجرِيَ بِالصَّبَا
مِـنـكُم ونُـورٍ مَن تُرَى لا يَسعَـدُ

يَا رُبَّ طِـيـفٍ قَد عَرَفتَ وَدَائِعِي
عـنــدَ الإلَــهِ وَبِـالـصَّـلَاةِ أُجَــدِّدُ

دَعـنِـي وَنَفسِيَ مَـا شَكَوتُ لِأنَّنِي
طَـودٌ عَـلِـيَّ وَفي فُـؤَادِيَ مَـوقِـدُ


عمرو خريسات

الحمدان
09-19-2024, 04:03 PM
حُزنِي عَلَى نَفسِي وَبَعدَ رَحِيلِهِمْ
قَلبِـي وَرِيدُ الحُزنِ مِـن ذِكرَاهُمُ

وَالطَّيفُ فِـي عَقلِي يَـبِـيـتُ كَـأَنَّهُ
مِـن شَوقِـهِ وَالرُّوحُ كَــم تَهْوَاهُمُ


عمرو خريسات

الحمدان
09-19-2024, 04:04 PM
نَــعِيشُ فــي عَــالَمٍ خــالٍ مِنَ القِيَمِ
يَــحْمِي الــعَمَلَّسَ لا يَــهْتَمُّ بِــالغَنَمِ

يَــقُولُ لا تَــقْلَقُوا ما عَادَ مِنْ خَطَرٍ
خَفَّتْ لَدَى السِّيدِ طَوْعًا شَهْوَةُ النَّهَمِ

أَلا تَـــرَوْنَ بِـــأنَّ الــذِّئْبَ مُــبْتَسِمٌ
وَيَــنْشُرُ الــسِلْمَ فــي الآفَاقِ والأَكَمِ

أَعْــطَى وُعُــودًا بِــألَّا يَــعْتَدِي أَبَدًا
وَهْــوَ الَّــذِي بَرَّ في مَاضِيهِ بِالقَسَمِ

إِلّا إِذَا غَــبَّــرَ الــخِرْفَانُ مَــخْدَعَهُ
وَلَــمْ يَــعُدْ قَــادِرًا يقوى على الأَلَمِ

وَكَيْفَ يُؤْمَنُ مَنْ سَاءَتْ مَرَاضِعُهُ
وَالــغَدْرُ يَكْمُنُ في الأَطْبَاعِ والشِّيَمِ

كُــلُّ الــثَعَالِبِ لِــلسِّرْحَانِ مُــهْطِعَةٌ
تُــبْدِي الــنَّدَامَةَ عَــمَّا قِيلَ مِنْ تُهَمِ

وَهْوَ الضَّعِيفُ الَّذِي تَحْمِيهِ كَوْكَبَةٌ
أَرَاذِلُ الخَلْقِ في الأَمْصَارِ والأُمَمِ

كَــأَنَّــهُ الــبَدْرُ وَالأَجْــوَاءُ حَــالِكَةٌ
وَمَا سِوَاهُ سَيَهْدِي النَاسَ في الظُّلَمِ

مَا لِلْخِرَافِ سِوَى الرَّحْمَنِ مِنْ سَنَدٍ
فَــلْيَسْتَعِينُوا بِــرَبِّ الــبَيْتِ وَالحَرَمِ

مَــنْ يَردُفِ القولَ بالأفعالِ مُلتزماً
لاَ بُــدَّ مُــنتصراً. يَــرْقى إِلَى القِمَمِ


عبدالناصر العبيدي

الحمدان
09-19-2024, 04:06 PM
بِكِ يَا غَزُّ غَدَا قَلبِي أَسِير
قصيدة غزلية بعنوان
ليالي الإنتظار
بقلم عمر غصاب



بِكِ يَا غَزُّ غَدَا قَلبِي أَسِير
فَحَبِيبِي فِيكِ كَالبَدْرِ مُنِير

وَأُنَادِي فِي اللَّيَالِي أَبتَهِل
عَجِّلِ النَّصْرَ إلَهِي يَا قَدِير

فَرَجَاً نَرْجُوكَ يَا رَبِّي كَمَا
نَرْتَجِي الحِفظَ وَجَنِّبْنَا العَسِير

يَا لَيَالِي الوَصْلِ كَمْ أَرجُو أَرَى
غَزَّةَ العِزَّ وَيَعلُوهَا النَّفِير

يَا لَيَالِي الظُّلْمَ عَن غَزَّ اقْشَعِي
أَلتَقِي بَدْرَاً لَهُ قَلبِي يَطِير

يَا رِفَاقِي إِرْحَمُونِي فَالهَوَى
نَارُهُ أَلهَبَتِ الصَّدْرَ زَفِير

ظَبْيَةٌ تَمْشِي الهُوَينَ قَدُّهَا
مِثْلَ غُصنِ البَانِ قَدْ زَادَ السَّعِير

وَكَأَنَّ العَينَ مِن طَرفِ المَهَا
كُحْلُهَا يَسبِي وَخَدّاهَا عَبِير

يَا فَتَاةً أَيْقَظَتْ فِيَّ الهَوَى
هَلْ بِلُقْيَاكِ تَجُودِي بِاليَسِير

أَمْ بَدَا أَنَّ خَيَالِي حَالِمٌ
وَرَأَيتُ البَدْرَ كَالظَّبْيِ يَسِير

الحمدان
09-19-2024, 04:07 PM
أَبِي وَأَبُوكَ أَصْلُهُمَا التُّرَابُ
وَلَسْتَ بِذَا تُكَرَّمُ أَوْ تُعَابُ

وَلَكِنْ بِالْفَضَائِلِ أَنْتَ تَسْمُو
وَتَبْلُغُ رُتْبَةً مِنْهَا تُهَابُ


طاهر يونس

الحمدان
09-19-2024, 04:07 PM
زَارَ الطَّــوَارِيءَ طِـفْـلٌ شَـاحِـبُ الْأَدَمِ
مَسَّـتْهُ حُـمَّى مِنَ الْأِعْيَـاءِ لَـمْ يَـنِمِ

فِيْ جِسْمِهِ الْـغَـضِّ رَضَّـاتٌ مُبَـعْثَـرَةٌ
مِنْ قِـمَّـةِ الرَّأْسِ حَـتَّى أَخْمَصِ الْقَدَمِ

كَـانَـتْ كُـرَيَّـاتُـهُ الْـبَــيْـضَـاءُ عَـالِـيَةً
دَنَـتْ صَـفَـائِـحُهُ قُـرْبَـاً إِلَـى الْـعَـدَمِ

هَبَّ الْمُمَرِّضُ وَاسْتَـدْعَى عَلَى عَـجَلٍ
جَـمْعَ الْأَطِـبَّـاءِ مِنْ عُـرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ

تَنَاقَشُوا بَيْنَهُمْ وَالصَّوْتُ مُنْـخَفِضٌ
وُجُـوهُهُمْ عَـبَسَتْ مِـنْ شِـدَّةِ الْوَجَمِ

وَالْوَالِـدَانِ عُيُـونٌ نَـحْـوَهُمْ شَخَصَتْ
مِـنَ الْـفَـجِـيـعَةِ وَالْأَحْدَاثُ كَالْحُلُمِ

وَأَدْخَـلُـوهُ إِلَـى الـتَّـنْـوِيـمِ وَاطَّـرَدَتْ
عَـلَى الصَّغِيـرِ إِشَـاعَـاتٌ وَسَـحْبُ دَمِ

وَإِبْــرَةٌ غُــرِزَتْ فِـيْ عَـظْـمِ حُـرْقُـفِـهِ
وَكُــلُّـهَـا أَكَّــدَتْ مَــاهِـيَّـةَ الـسَّـقَمِ

وَأَنَّــهُ مَـرَضُ "اللُّـوكِـيـمِـيَـا" وَعَسَى
رَغْمَ الْخُطُورَةِ أَنْ يُشْفَى مِـنَ الْوَرَمِ

فَجَــرَّعُــوهُ مِـنَ "الْـقِسْطَـارِ" أَدْوِيَـةً
مَـفْـعُـولُـهَـا حَــارِقٌ لِلسُّـمِّ وَالـدَّسَمِ

خَـوْفَـاً عَلَـيْهِ مِـنَ الْعَـدْوَى إِقَـامَـتُهُ
فِيْ وِحْدَةِ الْـعَزْلِ لَاْ إِلْـفٌ سِوَى الْأَلَمِ

وَحَـوْلَ طَـاوِلَـةِ الـتَّـمْـرِيـضِ أَرْفِـفَـةٌ
تَـكَـدَّسَـتْ فَـوْقَـهَا الْأَوْرَاقُ كَـالـرُّزَمِ

تَسَـاقَطَ الشَّـعْرُ مِنْ رَأْسٍ وَمِـنْ هُدُبٍ
وَصَـارَ يُشْبِـهُ شَكْلَ الشَّـائِـبِ الْـهَـرِمِ

مَـرِيــئُـهُ قُــرَحٌ وَالْــقَيْءُ أَنْـهَــكَـهُ
وَالْـجَـرْحُ فِـيـهِ عَـمِيـقٌ غَيْـرُ مُـلْتَـئِمِ

تَكُـونُ فِـيْ عُـطْـلَـةِ الْأُسْـبُـوعِ نُزْهَـتُهُ
مَـا بَـيْـنَ مِـبْـضَـعِ جَـرَّاحٍ وَنَـقْـلِ دَمِ

مَـرَّتْ شُـهُـورٌ وَهَـذَا الْـحَـالُ دَيْـدَنُهُ
حَـتَّى تَـشَـافَى وَذَاكَ الْـحَـالُ لَمْ يَدُمِ

وَهَـا هُــوَ الْـيَــوْمَ فِيْ خَـيْـرٍ وعَـافِـيَةٍ
فَـالْحَـمْـدُ للهِ ذِي الْأَفْـضَـالِ وَالنِّـعَمِ

"لِـكُــلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُـسْــتَـطَــبُّ بِـهِ"
وَرَحْمَةُ اللهِ تُنْجِيْ كُـلَّ مُـعْـتَــصِمِ


محمد حسين الغامدي
يولو 2024

الحمدان
09-19-2024, 04:11 PM
وكمْ أبيتُ وفي الروحِ غصَّةٌ
والقلبُ أيْ أقصىظ° كمدًا ينوحُ

وإنْ خُيّرتُ أيَّ أرضٍ أفدِيها
لَانتفضَ الدَّمُ واقُدسُ يصيحُ


محمد الأقصى

الحمدان
09-19-2024, 04:12 PM
عَذْلِي وَلَوْمِي وكُلَّ ما في العَتَب
على كلِّ أبْكمٍ خانَ هذا الشَّعْب

فَناموسُ كلِّ العُصورِ يقتضي
صولًا وجولًا وكلَّ نوعِ غَضَب

حِينَ يُمسي أسيادٌ وعُلماءٌ
وراءَ قضبانِ قَبْوٍ على التُّرَب

وذا ابنُ لُكَّعٍ يسرحُ مُختالًا
أمِنَ العِقابَ فَأساءَ الأدَب

حينَ يبيتُ اليتيمُ الليلَ كَهلًا
مِنَ الجوعِ عارٍ ومُنهَكَ الرُّكَب

نَبذْتُ أرضَ الجرمانِ وغَيَّهم
و"لبَّيكَ يا ربُّ" قد كان السَّبب

لِأقصى القُدس قد كنتُ مُبايعًا
وشهيدَ غزَّة أيْ رِمتُ الطلَب

يا خيرَ أرضِ اللهِ صبرًا صابِري
فإنَّما النصرُ لكِ اليومَ وَجَب

إضرِبْ أبو عبيدةَ إنَّا معك
وإنْ خذلَ بعضٌ مِن بني العرب

إضرِبْ فَمَا السَّيفُ ذا إلَّا فَارِقٌ
بَرْقُ الحَقِيقَةِ قَسَّامُ مَا كَذَبْ

إضرِبْ فَالأرضُ قد أنهَكها الخَطْبُ
ونباحُ أمريكا مِن شرقٍ وغَرب

ألا لا نامت لِلجبناءِ عينٌ
وفِي البلادِ يحكمُ كُلُّ ابنِ ضَب

شعبٌ يتباهى دون وقائعٍ
قد كان حضارةً فأضحى جَرَب

والأرضُ هذي ملَّت نهيقَ حمقى
يَرِيمون بعثًا وكلَّ ذي ذَنَب

كمُستجيرٍ بِنيرانٍ وكُرَب
مِنَ الرَّمضاءِ أي كحمَّالِ حَطَب

هذي رِسالتي طُرَّت مِنَ الذَّهَب
لِكلِّ ابنِ اُنثى وكُلِّ ابنِ لَهَب

ألا دونَ اللهِ ما لكم مَلجأٌ
لا ولا نصرَ يأتي مِن دونِ تَعَب

ولا ترضوا الهوانَ سُويعةً
فَيطيبُ عيشُكُم بِسُكنى الزَّرَب

فَاللهُ لا يُخزي حُرًّا نصرهُ
إنْ هو أسبابَ الكرامةِ طَلَب

إسلامٌ فإيمانٌ ثمَّ تسليمٌ
وجِهادٌ وتوكُّلٌ على الرَّب


محمد الأقصى

الحمدان
09-19-2024, 04:13 PM
إِذَا الــنِّيَّاتُ مَــا كَــانَتْ سَلِيمَةْ
بِــعُمْقِ الــنَّفْسِ رَاسِخَةً مُقِيمَةْ

وَحَــرَّكَهَا* رَغَــائِبُ عَارِمَاتٌ
بِــنَفْسٍ فِــي طَــبِيعَتِهَا لَــئِيمَةْ

فَــتَسْعَى خَــلْفَ حَــاجَتِهَا بِجِدٍّ
وَلَــمْ تَــلْجُمْ مَــطَامِعَهَا شَكِيمَةْ

تُــغَيِّرُ لَــوْنَهَا كَــالْغُولِ دَوْمًــا
وَقَدْ تَرْضَى الْمَهَانَةَ وَالشَّتِيمَةْ

فَــتُبْدِي* الوِدَّ وَالْأَشْدَاقُ جَذْلَى
وَفِــي* الْأَعْــمَاقِ أَحْقَادٌ قَدِيمَةْ

وَرُغْــمَ الــشُّحِّ مَوْرُوثٌ لدَيها
لِــكُلِّ صَــغِيرَةٍ جَــعَلَتْ وَلِيمَةْ

لِــتُــوَهِمَ أَنَّــهَا تَــسْعَى لِــخَيْرٍ
وَأَنَّ طِــبَــاعَهَا حَــقًّا كَــرِيمَةْ

إِذَا انْــقَطَعَ الــرَّجَاءُ بِنَيْلِ نَفْعٍ
لِــسَابِقِ عَــهْدِهَا عَادَتْ حَلِيمَةْ

فَــمَنْ يَــسْلُكْ طَرِيقًا فِيهِ رَيْبٌ
عَــوَاقِبُهُ وَإِنْ سَــلِمَتْ وَخِيمَةْ

خِدَاعُ النَّاسِ لَا يَعْنِي انْتِصَارًا
طَــرِيقٌ فِــي بِــدَايَتِهِ الْهَزِيمَةُ


عبدالناصر العبيدي

الحمدان
09-19-2024, 04:14 PM
تشطير أبيات غزل
لمجنون ليلى مطلعها
أُصَوِّرُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا
بقلم الشاعر عمر غصاب



أُصَوِّرُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا
فَأَلْمَحُ طَيفَهَا فِي كُلِّ بَابِ

مُعَذِّبَتِي إِذَا ذُكِرَتْ أَرَاهَا
وَأَبْكِي إِنَّ قَلبِي فِي عَذَابِ

وَأَشْكُو هَجْرَهَا مِنهَا إِلَيْهَا
فَهَل أَلقَتْ رُسُومُكِ بِالجَوَابِ

وَكُنْتُ شَكَوتُ بَينِيَ لِلنُّجُومِ
شِكايَةَ مُدْنِفٍ عَظِمِ المُصَابِ

وَأَشْكُو مَا لَقِيْتُ وَكُلَّ وَجْدٍ
هَوَى ظَبْيٍ تَمَيلُ كَمَا الكِعَابِ

وَشَكْوَائِي تَزِيدُ بِذِكْرِ رِيمٍ
غَرَامَاً بِالشِّكَايَةِ لِلتُّرَابِ

الحمدان
09-19-2024, 04:15 PM
تشطير بيت غزل
قيس بن الملوح
الملقب بمجنون ليلى
بقلم الشاعر عمر غصاب


صَرِيعٌ مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ وَالهَوَى
غَدَاةَ سَبَتْنِي ظَبْيَةٌ تَتَكَلَّمُ

وَلَسْتُ بِأَولِ مَنْ أَحَبَّ وَيُصْرَعُ
وَأَيُّ فَتىً مِن عِلَّةِ الحُبِّ يَسلَمُ

الحمدان
09-19-2024, 04:16 PM
تَزَوَّدتُ مِن لَيلَى بِتَكْلِيْمِ سَاعَةٍ
تشطير بيت غزل
لمجنون ليلى بقلمي
عمر غصاب


تَزَوَّدتُ مِن لَيلَى بِتَكْلِيْمِ سَاعَةٍ
فَخِلْتُ بِأَنَّ الدَّهْرَ أَضْحَى زَمَانُهَا

وَكَم بِيَ مِن شَوقٍ لِعَذْبِ حَدِيثِهَا
فَمَا زادَ إِلَّا ضِعْفَ مَا بِي كَلَامُهَا

الحمدان
09-19-2024, 04:18 PM
أطيلي استراقَ السمعِ بعض دقائقِ
وهاتي الهوى العذريَّ ياابنة طارقِ

وكوني كرحلٍ مسَّه الشوق في الدجى
فأضحى بفضل الشوق غير مفارقِ

فمن باب أنَّ الوصل يحلو لأنَّهُ
يخفَّفُ بعض الهمِّ عن حمل عاتقي

كما إنَّني في العشق رهنُ إشارةٍ
عجولٌ كما فعل الغلام المراهقِ

فلا تنهري قلبي الذي هو سائلٌ
وصالاً إلى ذات الثغور البوارقِ

ولا ترشقيني نظرةً بعد نظرةٍ
فأنكى صدود الطرف حدُّ التراشقِ

أنا الصبُّ مِن وقع الغرام معذَّبٌ
ولي لوعةٌ كبرى وزفرةُ عاشقِ

ولي خافقٌ يشجوه نوح حمامةٍ
ألا يا حمام الروضِ رفقاً بخافقي

فتىً يسبق الفتيان في حدِّ ذاتهِ
هو السامق المفضال وابن السوامقِ

إلى غاية المجد المؤثَّل ماضياً
ومنصاع ماخلف الجبال الشواهقِ

وما زادني عِفَّاً وجدَّكِ إنَّني
الى حبوة الأزلام ليس بلاحقِ

تجرَّعتُ كأس الصبر من أجل غايةٍ
فأن متتُ أو قد عشتُ ليس بفارقِ

أنا الشَّمًّريُّ العزم ما لان جانبي
إذا مال حمل الدهر مافوق عاتقي

تباريح عيش المرء ليس تهمَّني
على أنَّني يوماً أُدينُ لسارقِ

وما ذلَّ أبناءُ العراق لمعتدٍ
غشومٍ وما مال الهوى لمنافقِ

وما نيل منَّي أن أكون مريَّثاً
صبوراً وغيري كالحصان المسابقِ

وناهيك إنَّ الشعر قد زاد حدَّتي
من الخوض في الآراء فطنة حاذقِ

كما إنَّني صعبُ المراس وهمَّتي
على موقفٍ عند الشدائد واثقِ

سخيٌّ كتومٌ باذلُ الحقِّ مهجةً
صبورٌ شكورٌ عابدٌ غير مارقِ

ولي كاهلُ الآساد في الليل صاحياً
وما هاد عند الفجر نحو النمارقِ

وما خفت من يومٍ به قارب الردى
عَبوسِ المنايا لا أبا لك زاهقِ

وما همَّني الدهرُ الذي هو ظالمٌ
لمثلي فإن الدهر ليس برائقِ

حيالي على الطبع القديم كما ترى
وطلَّقتها الدنيا على قول طالق

ألم تنظرِ الوجهَ الكئيبَ من الأسى
لعمرك خلفَ الوجه بعضُ حقائقِ

أمامي غراب البين مازال ناعباً
له فتنةٌ تُعزى كفتنةِ ناعقِ

وخلفي أرى أرض السواد خرابةً
بلا أملٍ يُرجى وومضةِ بارقِ

أيرضيك حالي إن وقفتُ كعاجزٍ
وحولي من العُذَّال ألف منافقِ

فكم من صديقٍ خانني حين عسرةٍ
وكم من قؤولٍ واعدٍ غير صادقِ

وأحسنتُ للقوم الذين ترفَّعوا
على صحبة الأمس القريب الملاصق

وأمَّنتهم نفسي على حين غفلةٍ
كما الذئب في الأغنام دون مرافقِ

ومازادني الإحسان إلَّا خليقةً
بها المرءُ يعلو فوق كُلِّ الخلائقِ

إذا كنتَ فرداً والزمانُ قبائلاً
وما لك بدٌّ غير شيب المفارقِ

ويدعوك صرفُ الدهر أن تسلك الردى
لعمرك لم تفلح إذا لم توافقِ

فلا حاجةٌ تُقضى بغير مقابلٍ
ولا حبوةٌ تُعطى لغير موافقِ

ولكنَّني مازلتُ لله قابضاً
على لحيتي قبض الشديد المعانقِ

فلستُ الذي يرعى النياق لسائسٍ
وإن كنتُ في ظرفٍ من العيش خانقِ

ولي منزلٌ فوق اليفاع بناؤهُ
به الطيبُ من أذكى طيوب الحدائقِ

تسنَّى له بعضُ الأمان وصبيةٌ
بهِ مثل حدِّ اللامعات البوارقِ

اذا ما أراد الدهر للدار مكرهاً
تجلَّى له مثل الخيول العواتقِ

به الخير يعلو فوق كُلِّ فضيلةٍ
به الحقُّ يسمو فوق كُلِّ الحقائقِ

بناءٌ مشيدٌ شامخٌ دونه السما
وإن كان سطح الدار ليس بشاهقِ

وما الدار إلَّا الدار أرضٌ وموطنٌ
وبيتٌ صغيرٌ في شَطون المناطقِ

هي الأرض عزَّ وانتماءٌ وأهلها
رجالٌ أُباةٌ عن رجالٍ سوابقِ

ونحن العراقيِّون أصحابُ نخوةٍ
إذا استصرختنا الناسُ بعد المشارقِ

ذهبنا بجَودٍ يتبعُ الغيثُ قطرهُ
وجدنا كغيثٍ عارم السيل دافقِ

لنا السبقُ في العلياء حيث مقامنا
بأعلى يفاعٍ دونهُ الشمس فائقِ

قعدنا على الغيم الذي هو ماطرٌ
على الأرض غيثاً جمَّ دون الخلائقِ

بحوزتنا أرضٌ كأنَّ ترابها
من اليُمن والخيراتِ حبَّةُ فالقِ

شمائلنا دار السلام وفعلنا
إذا جدَّ جدُّ الحربِ هدَّةُ صاعقِ

إذا ما العراقُ الفحل قال مقالةً
فصه ياقصير العمر لستَ بناطقِ

ألا إنَّنا منذ القديم وطبعنا
حماسة فرسانٍ مروءة نامقِ

سقى الغيث أرض الرافدين فأنَّها
منارةُ علمٍ ذائع الصيت غادقِ

حمى الله بغداد السلام وأهلها
فيحرسها من كُلِّ جارٍ مُلاصقِ


محمَّد سند الشمَّري

الحمدان
09-19-2024, 04:19 PM
يا مصر انِّي في هواك ضليعُ
والقلبُ منِّي عاشقٌ مطبوعُ

يا مصر انِّي في هواك معذَّبٌ
قلبي ومن وقع النوى موجوعُ

من فرط حبِّي وازدياد صبابتي
لهوىً تخلَّلهُ الأسى المفجوعُ

من وطأة الشوق الذي ينتابني
ولعاً وليس كمثله مولوعُ

هي في صميم القلب جرحٌ نازفٌ
وهي التي في المقلتين دموعُ

وهي التي أعلى البلاد مكانةً
أسمى أجلّ مقامها المرفوعُ

وهي التي فجر الحضارة فجرها
ويعود للأصل الكريم فروعُ

وهي التي خير التراب ترابها
نيلٌ وأرضٌ خصبةٌ وربوعُ

وهي التي ماقام فيها قائمٌ
إلَّا ليعلو صوته المسموعُ

والقومُ في زمن العمالة تابعٌ
وجمالُ عبدالناصرِ المتبوعُ

إنَّي عهدتـكِ للعروبةِ منزلاً
فلمَ انتكستِ وشابكِ التطبيعُ

نفسي فداؤكِ أن تقولي قولةً
ولكِ الجميـعُ مرابـطٌ ومنيعُ

يأتيكِ من أرضِ السوادِ طلائعٌ
ومن المعابرِ تلتقيكِ جموعُ

ويقالُ للقدسِ الشريفِ بأنـَّهُ
قد عاد توَّاً حقُّـكَ المشروعُ

ما عاد يُعييكَ السلامُ وأهلهُ
إنَّ السلامَ جريمةٌ وخضوعُ

وكذا الذي لا يستردُّ ديارهُ
يوهمكَ إنَّ الناسَ سوف تبيعُ

يا ويح أمِّي أن يُقالَ بأَنَّني
قد قلتُ قولاً وانتهى الموضوعُ


محمد سند الشمري

الحمدان
09-19-2024, 04:22 PM
تشطير بيتين من الغزل
لمجنون ليلى مطلعها
أُحِبُّكِ حُبَّاً لَو تُحِبِّينَ مِثْلَهُ
بقلم الشاعر عمر غصاب


أُحِبُّكِ حُبَّاً لَو تُحِبِّينَ مِثْلَهُ
لَأَلفَيتِ سِحْرَاً فِي هَوَاكِ يَكُونُ

وَلَو ذُقْتِ نَارَ البُعدِ يَا لَيلُ مَرَّةً
أَصَابَكِ مِن وَجْدٍ عَلَيَّ جُنُونُ

وَصِرتُ بِقَلبٍ عَاشَ أَمّا نَهَارُهُ
تَدُورُ بِهِ الأَفكَارُ بَل وَظُنُونُ

وَتَلقَاهُ إِن زَارَتْ مَعَ الشَّمسِ نُورُهَا
فَحُزنٌ وَأَمَّا لَيْلُهُ فَأَنُينُ

الحمدان
09-19-2024, 04:23 PM
نعم صدَقْتِ فإنّ الناسَ أشكالُ
كُلٌّ كما يفعلُ الآباءُ فعّالُ

فلو تغيّرَ نبعٌ عن منابِعِهِ
يبقى بهِ من قديمِ الأصْلِ مثقالُ

يبقى المُرتّلُ بالقرآنِ مُنْشَغِلاً
يمشي على الأرضِ والطبالُ طَبّالُ

نعمْ صَدَقْتِ وإني جئتُ مثلَ أبي
وأنتِ من أُمِّكِ الزهراءِ أطلالُ

أسْرَفْتُ بالحبِّ حتى صارَ لونُ دَمِي
مثلَ الأعاصيرِ لم يَهْدَأْ لهُ بالُ

وقد تناولتُ من حُبّي لها جُرَعاً
فصارَ حالي وحيداً مالهُ حالُ

كأنّ كلَّ الذي أخطوهُ قِبْلَتَها
إلى الوراءِ متاهاتٌ وأهوالُ

أقولُ لا شئَ إلا ليتني قمَرٌ
أدورُ حولكِ أستخفي وأحتالُ

لو تُبْصِرينَ سمائي وهي ماطرةٌ
أو تنظرينَ لأرضي وهي أوحالُ

أو تُبْصرينَ مداراتي بلا شُهُبٍ
وترقُبينَ نجومي وهي أوصالُ

أو تنظرينَ بحاري وهي جامِدةٌ
أو تُبصِرينَ حقولي وهي أقْلالُ

لو تركبينَ ولو يوماً على طُرُقي
لَقُلتِ ما لحدودِ الصبْرِ آجالُ

لو تنظرينَ لروحي وهي غارقةٌ
في بحرِكِ الموجُهُ الجَوّالُ جَوّالُ

كي تعذريني إذا ما أبْرَقَتْ سُحُبي
من خافِقي وثلوجُ الروحِ تنْهالُ

كي تعذريني إذا ما أصْبَحَتْ جُزُري
شَوْكاً يُمَزّقُ أطرافي ويغْتالُ

غدَوتُ بَعْدَ تَبَدّي الماءِ مُنْفَجِراً
كأنّ ذاكَ لساني العذْبَ نابالُ

أنالُ من جهةٍ منها ومن جهَةٍ
حُزني على سُلّمِ الأحزانِ شَلالُ

يا كلَّ شئٍ بعمري أنتِ يا لغةً
كلامُها وحروفُ الجرِّ أفعالُ

نعم صَدَقْتِ فإنّ الأرضَ عاقِلةٌ
نعم وأكثرُ أهلِ الأرضِ جُهّالُ

لاتَحْسَبيني كبيراً عاقِلاً أبَداً
كلُّ الرجالِ ببابِ العشْقِ أطفالُ

لما طويْتِ الصحارى عَكسَ وِجْهَتِنا
وغارَ بينَ تلالِ الرّمْلِ مِرْسالُ

وحالَ ما بيننا حَوْلٌ فلا خَبَرٌ
ولا هِتافٌ ولا قد رَنّ نَقّالُ

ضاقتْ بي الأرْضُ حتى لا أرى أحداً
إلاّ وثارَ بوجْهي منكِ زِلْزالُ

تَعِبْتُ مِنْ كَثْرَةِ التأويلِيا لُغَتي
فصارَ في خاطِري للشَكِّ أشكالُ

زَيّفتُ صورتَكِ الحَسْناءَ في نَظري
وقُلتُ أنَّ حريرَ القَزِّ أسْمالُ

وقلتُ أيضاً لقد أَضْحَتْ إلى أحدٍ
وصِرتُ أحْتالُ والأوهامُ تَحْتالُ

لكنني في صَفاءِ النّفْسِ مُعْجِزَتي
حُبّي الكبيرُ وأحلامٌ وآمالُ

إنّ الذي يعشقُ الأقمارَ حِكْمَتُهُ
لكلِّ شَخْصٍ مضى للسوقِ بَقّالُ


وحيد خيون

الحمدان
09-19-2024, 04:25 PM
لا بأسَ أنْ تقطعِي وَصْلِي وتَعْـتَزِلي
وأنْ أسِيرَ وحيداً راكِباً سُبُلي

حتى الصُّخورُ لِأَقْوالي قد ارتَجَفَتْ
وأنتِ حتى لِحِسِّ الصَخْـرِ لم تَصِلي

قطَعْتِ عَهْداً لِغَيْري تُحْرِقينَ دَمِي
ولنْ تُجيبي رِسالاتي ولا رُسُلِي

قد كانَ أكبَرَ ما أصْبُو لهُ خبَرٌ
مِنْكُمْ وإنْ كانَ مكتُوباً على عَجَلِ

أَلُومُ مَنْ وأنا أمْشي وبَوصَلَتي
لكُم تسيرُ وإنْ مَالتْ لكمْ تَمِلِ

أَلُومُ مَنْ لاعُيُونُ الخِلِّ عاذِرَتي
ولا التَّقاليدُ تُعْـطي الحَقَّ لِلرَّجُلِ

لِكَيْ تَرَيْ أيَّ حُزنٍ عاصِرٍ كَبِدِي
وأيَّ دَمْعٍ ثَقِيلٍ كاسِـرٍ مُـقَلِي

أستغفِرُ اللهَ إنْ كانَ الهوى خَطَأً
أو كانَ هـذا عِقاباً أصْـلُهُ عَمَلِي

أجِفُّ مِثْلَ رغيفِ الخُبْـزِ مُنْتَظِراً
سِــرْبَ العصافيرِ أو سِرْباً مِنَ الحَجَلِ

مَنْ يَعْرِفُ الوَرْدَ جاعَ النّاسُ فانْصَرَفوا
يَسْـتَبْدِلونَ أَرَقَّ الوَرْدِ بالبَصَلِ

ألومُ مَـنْ أنا نفسي غيْرُ مُقْتَنِعٍ
بِمَا فعَـلْتُ وغيْري غيْرُ مُنْفَعِـلِ

ألومُ مَنْ لا نُجومي ليلةً أفَلَتْ
ولا مَجَادِيفُـنا فاقَتْ مِنَ البَلَلِ

شَتّى المِياهِ شَرِبْناها وما عَلِقَتْ
نفسي بهـا فلِماذا الشَّوقُ للوَشَلِ

جَهْـلٌ هوَ الحالُ أمْ شوقٌ إلى وَطَنٍ
أمْ إنّهُ الشَّوقُ للأيّامِ والغَزَلِ

لاتَغْضبي لم يَعُدْ لي في هواكِ ضُحىً
وَعْـدٌ ولم تَعِدِي وَصْـلٌ ولنْ تَصِلي

لا تَغـْضبي لن تَرَيْ مِنِّي سوى عَتـَبٍ
ولن يَطـالَكِ لادَمْعي ولا أسَلِي

إنْ مَرّكِ الهمُّ عنْ بُعدٍ مَرَرْتُ بهِ
حتى كأنّي لكِ الأدْنى مِنَ الحُلَلِ

أو قُلْتِ آهٍ أَقُلْ آهٍ وبي وَجَعٌ
ولنْ تَمُرِّي بمَأساتي ولا عِلَلِي

أشكوكِ للهِ لو تَشْكِينَنِي أحَداً
وإنْ تُنادي أبا بَكْرٍ أُنَادِ عَـلي

أشكو إلى اللهِ قَوْماً ها هُنا وقَفُوا
يُراقِبُونَ وقُوفِي بعْدَ مُرْتَحَلي

فإنْ وقفتُ يقولوا عدْتَ تذكُرُها
وإنْ جَلَسْتُ يقولوا لستَ بالرَّجُلِ

وإنْ ضَحِكْتُ يَقُولوا هلْ تُرى وَصَلَتْ
رِسالةٌ للحبيبِ الهائِمِ الثَّمِلِ

ولَسْـتِ تَدْرينَ ما يَعْـني تَفَرُّقُـنا
وما سَيَعْـني بَقاءٌ دونَما أمَلِ


أشكوكِ للهِ كمْ ناديْتِ يا رجُلاً
عرِّجْ إليَّ وعُدْ قبلَ العشيَّةِ لي

أشكوكِ للهِ كمْ عاتَبْتِ قائلةً
لم يبقَ يومٌ بعُمري غيرَ مُرْتَحِلِ

أشكوكِ للهِ يا مَنْ قُلْتِ كاذِبَةً
عَرِّجْ وعُدْ لي قبيلَ الموتِ بالعجَلِ

أمشي ببغدادَ منذُ الصُّبْحِ في وَجَلٍ
والأعظَمِيَّةُ تمشي الصُّبْحَ في وجَلِ

أعيشُ مِثلَ فقيدِ الأهلِ مُغتَرِباً
ولا أعيشُ على ذِكْراكِ يا أَمَلي

قد طالَ منكِ غيابٌ شفَّ أفئِدَةً
تهواكِ واسْتسْلَمَتْ للخوفِ والخَجَلِ

أبكي إليكِ وهذي الناسُ تمْنَعُني
وكيفَ صبري وجسْمِي فاضَ بالعِـلَلِ
يا ساكنينَ بلاداً لَسْـتُ أُدرِكُها

ولا إليْها بهـذا الوقْتِ مِنْ سُبُلِ
إني إليكِ لَمُحْتاجٌ وبتُّ هُنا

أشكو إليكِ كثيراً قِلَّةَ الحِيَلِ
لم أدْرِ ما في فؤادي حينَ أذْكُرُكُمْ

يبكي وأبكي وحيداً شُبْهَ مُنْعَزِلِ
حالي ضعيفٌ وقلبي فيكِ مُنْشَغِلٌ

وأنتِ عني بعيداً بِتِّ في شُغُلِ
دَعي الجدالَ فإنَّ الشَكَّ أسْقَمَني

وتورثُ الشكَّ فينا كَثْرةُ الجَدَلِ
ذلَّتْ ببُعْدِكِ نفسي لو رجَعْتِ لنا

فالذُلُّ أثْقَلُ في الميزانِ مِنْ جَبَلِ
أنعاكِ والدّمْعُ مُنْهَلٌّ ومن أزَلٍ

حتى تعودي وإلا طيلةَ الأزلِ

بِلا وداعٍ تفارَقْـنا ولا أمَلٍ
ولا عُهودٍ ولا قَوْلٍ ولا قُبَلِ

كيفَ التَّلاقي وهلْ ألقاكِ في زمَنٍ
وأنتِ عنّي كَبُعْــدِ الأرضِ عنْ زُحَلِ

عندي إليكِ أحاديثٌ مُحَمَّلَةٌ
بالوجْدِ والدَّهرُ أخلانا مِن الرُّسُلِ

أَلَمْ تعودي وهل مازلتِ ذاكِرَتي
فكم ذكرتُكِ مُشتاقاً ولمْ تَصِلي

مَرَرْتُ دارَكِ والجيرانُ قائلةٌ
هذا جناهُ فراقُ الخِلِّ بالرَّجُلِ

ما أبْعَدَ الدارَ عنْ داري وأقْرَبَها
منّي ومَا بيْنَنا بعـضٌ مِنَ الدّوَلِ

وسوفَ تبقينَ في دُنيايَ واحِدةً
وسوفَ أبقى وحيداً راكِباً سُـبُلي

ولا تقولي لقدْ ذلَّتْ عقارِبُهُ
فسَاعَتي عَـزَّ مَجْرَاها على الأزَلِ

لو غِبْتُ عنكم غداً أو جاءني أجلي
لن تَفقِدي تلكَ أبياتي ولا جُمَلِي

ولنْ تنالِي مِن الدّنيا سِوى صِدَفٍ
أنتِ التي منكِ غيرَ الدَّمْعِ لم أنَلِ

رسالةٌ مِنْكِ أنْ أَجْـفُوكِ قَدْ وَصَلَتْ
وغيرُها أَيُّ شَئٍ مِنْكِ لم يَصِلِ

وَعْـدٌ إذنْ من هنا للمَوْتِ لَنْ تَجِدي
آثارَ رجْلي ولا الآثارَ مِنْ إبِلِي

وسوفَ أُبْعِدُ جِسْـماً عن مَواطِنِكُمْ
حتى ولو ساقَني بُعْدِي إلى أجَلِي

أشكوكِ للهِ شَكْوى لا يُضَيِّعُها
لأنَّني لسْـتُ بالشاكي ولا النَّذِلِ

أشكوكِ للهِ لا أبكي على أحَدٍ
سِواكِ لامْرَأةٍ قطٌّ ولا رجُلِ

أشكوكِ للهِ إني لا أرى أحَداً
مُعَـطّلاً فيكِ مِثْلِي دائمَ العَطَلِ

أشكوكِ للهِ لا يَنْسى نوافِذَنا
قد أُغْلِقَتْ وبكى الباكي على طَـلَلِ

وسوفَ تبقينَ في أُخرايَ لي أملاً
أنتِ التي كنتِ في دنيايَ لي أمَلي

نعمْ أنا الآنَ أسْـتَقْصي مَـآرِبَكُمْ
وأسْـتَميتُ لِلُـقْـياكُمْ بلا خَجَلِ

لقد وقعْـتُ على رأسي فوا أسَفي
إنَّ العَـصافيرَ هَـدَّتْ قِمّةَ الجَبَلِ


وحيد خيون

الحمدان
09-19-2024, 04:30 PM
تشطير قصيدة غزلية لقيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى مطلعها مَا بَالُ قَلبِكَ يَا مَجنُونُ قَد خُلِعَا
بقلم الشاعر عمر غصاب


مَا بَالُ قَلبِكَ يَا مَجنُونُ قَد خُلِعَا
عِشْقَاً بِرِيمِ الصُّحَيرَا صَابَهُ هَلَعَا

وَالوَجدُ أُضْرِمَ فِي الأَضْلَاعِ مُتَّقِدَاً
فِي حُبِّ مَن لَا تَرَى فِي نَيلِهِ طَمَعا

الحُبُّ وَالوُدُّ نِيطَا بِالفُؤَادِ لَهَا
وَفِي حَشَاشَةِ قَلبِي حُبُّهَا طُبِعَا

عِشْقٌ هُيَامٌ لِرِيمٍ زَادَهُ وَلَعَا
فَأَصْبَحَا فِي فُؤَادِي ثَابِتَينِ مَعَا

طُوبَى لِمَن أَنتِ فِي الدُّنيَا قَرِينَتُهُ
يُكَحِّلُ العَينَ فِي بَدرٍ وَقَد سَطَعَا

وَبِالقَوَارِيرِ رِفقَاً يَلتَزِمْ غَنِمَ
لَقَد نَفَى اللَّهُ عَنهُ الهَمَّ وَالجَزَعَا

بَلْ مَا قَرَأتُ كِتَابَاً مِنكِ يَبلُغُنِي
إِلَا وَطَيفٌ لَنَا مِن خَطِّهَا طَلَعَا

وَمَا تَنَشَّقتُ عِطرَاً مِن يَدٍ هَمَسَت
إِلَّا تَرَقرَقَ مَاءُ العَينِ أَو دَمَعَا

أَدْعُو إِلَى هَجْرِها قَلبِي فَيَتبَعُنِي
وَهَل فُؤَادِي بِهَجرِ الرِّيمِ قَد بَرَعَا

وَقَد ظَنَنتُ بِأَنَّ القَلبَ طَاوَعَنِي
حَتّى إِذَا قُلتُ هَذَا صَادِقٌ نَزَعَا

لَا أَستَطِيعُ نُزُوعَاً عَن مَوَدَّتِهَا
وَالحَالُ مِن قَسْوَةِ البَينِ لَقَدْ صُدِعَا

أَكَادُ أَغْفُو أَرَى طَيفَاً يُؤَرِّقُنِي
وَيَصنَعُ الحُبُّ بِي فَوقَ الَّذِي صَنَعا

كَمْ مِن دَنِيءٍ لَهَا قَدْ كُنْتُ أَتبَعُهُ
يَا وَيلَتَاهُ لِقَلبِي النُّصْحَ مَا سَمِعَا

يَطِيرُ بِالبِشْرِ إِن هَبَّتْ نَسَائِمُهَا
وَلَو صَحَا القَلبُ عَنَهَا كَانَ لِي تَبَعَا

وَزادَنِي كَلَفَاً فِي الحُبِّ أَن مُنِعَت
مِنِّي الحَوَاسُّ وَحَتَّى الفِكرُ قَد دُفِعَا

وَفِي القَدِيمِ لَقَدْ قَالُوا أَحِبَّتُنَا
أَحَبُّ شَيءٍ إِلى الإِنسانِ ما مُنِعا

إِقْرَا السَّلَامَ عَلَى لَيْلَى وَحَقَّ لَهَا
رَدَّ السَّلَامِ عَلَيهَا الصَّبُّ قَد فُجِعَا

وَبَلِّغُوهَا إِذَا زُرتُم مَنَازِلَهَا
مِنِّي التَّحِيَّةُ إِنَّ المَوتَ قَد نَزَعَا

أَمَاتَ أَمْ هُوَ حَيٌّ فِي البِلَادِ فَقَدْ
أَصَابَ سَهمُكِ صَبَّاً قَلبَهُ انتَزَعَا

وَإِن عَلِمتِ بَأَنِّي فِي القُبُورِ فَقَد
قَلَّ العَزَاءُ وَأَبدَى القَلبُ مَا جَزِعا

الحمدان
09-19-2024, 04:32 PM
سوف أمضي وأرحلُ
يا عِراقي المُدَلَّلُ

ظاهرٌ منكَ أنني
ليس لي فيك منزلُ

بعدَما الكُلُّ كانَ لي
صِرْتُ بالنِّصْفِ أقبَلُ

كلُّ بابٍ بموطِني
مُقْفَلٌ أو سيُقْفَلُ

ليسَ سَهْلاً بموطِني
فرحَةٌ فيهِ تَكْمَلُ

واضحٌ أنني بهِ
ذاتَ يومٍ سأُقْتَلُ

كلُّ يومٍ مضى بهِ
مِنْ الجَديدِ أفضَلُ

مِثلما البدْرُ يَأْفَلُ
أنا شمسي ستأفَلُ

صِرْتُ مِنْ حبِّنا الذي
لا تُداريهِ أخْجَلُ

جالسٌ واقِفٌ أنا
صِرْتُ أمشي وأسألُ

هكذا صرتَ تشتكي
مِنْ وصالي وتَجْفُلُ

أفتَحُ البابَ جاهِداً
ثُمَّ غيري سيَدْخُلُ

يا مَطَرٌ أنا الذي
طولَ عُمري مُبَلَّلُ

ليتَ كلُّ الذي جرى
كانَ بالماءِ يُغْسلُ

لو شرحتُ الذي جرى
قيلَ لي ليسَ يُعْقَلُ

أنا قرَّرْتُ أرْحَلُ
حيثُ أدري سَتَقْبَلُ

فأنا بعْدَ ما جَرَى
حائِرُ القَلْبِ أعْزَلُ

يا عراقَ الهَوى أنا
عارِفٌ لسْتُ أجْهَلُ

يا تُرى بَعْدَ هَجْرِنا
أيُّ يوْمَيْكَ أطْوَلُ

بعدَ أنْ غابَ لونُنا
أيُّ لَوْنَيْكَ أَجْمَلُ

سَوْفَ أمْضِي وأَرْحَلُ
أنا لو قُلْتُ أفْعَلُ

ظاهرٌ منكَ أنني
ليس لي فيك منزلُ


وحيد خيون

الحمدان
09-19-2024, 04:34 PM
قـــدَرُ الـمـجدِ أنْ أمــوتَ اغـتِـيالا
ولأحـــيـــا حــقــيـقـةً لا خَـــيـــالا

داسَ قومي جرذانَ صهيونَ حتى
أرعــبــتْ مــــنْ تــفـرَّقـوا أفْــيــالا

ادفـنـوني شـمْـسًا هـناكَ اردمـوني
بـالـضياءِ الـمُـنثالِ فـوقـي انـثِيالا

ذا زمـــانٌ مـحـطَّـمُ الـفِـكْـرِ يــنـأى
عــــنْ رؤوسٍ ويــتـبـعُ الأذْيــــالا


بغداد

الحمدان
09-19-2024, 04:34 PM
عَلَيكَ تَبكِي البَوَاكِي
وَهَل لِمِثْلِكَ بَاكِي

يَا قَائِدَ الأُسْدِ فِينَا
تَبْكِيكَ عَينِي سِنِينَا

قَهَرْتَ كُلَّ الأَعَادِي
عَلَوتَ فِي كُلِّ نَادِي

نُصِرتَ بِالطُّوفَانِ
هَزَمتَ كُلَّ جَبَانِ

نِلتَ الشَّهَادَةَ حَقَّا
دَفَعتَ عَزْمَاً وَصِدْقَا

أَرضُ الرِّبَاطِ بَكَتْكَ
لِلجَنَّةِ أَزْلَفَتْكَ

إِنْ مَاتَ فِينَا شَهِيدٌ
فَالأُسْدُ فِينَا مَزِيدٌ

نِلتَ الكَرَامَةَ حَيَّا
شَهِيدُنَا طَابَ حَيَّا

عَلَى الشَّهِيدِ سَلَامِي
بِحُبِّ طَهَ التِّهَامِي

صَلَاتُنَا وَالسَّلَامُ
عَلَى الحَبِيبِ إِمَامُ


عمر غصاب

الحمدان
09-19-2024, 04:35 PM
فُجِعنا برُزءٍ من يد الدهرِ غدرةً
لهُ اهتزّت الدنيا وبان صُدوعُها

غداةَ نَعوا حامي الحقيقةِ ضيغمًا
يُسِرُّ العدى من كل شرٍّ يروعُها

مضى ثابتَ الأركان لا يَستفزُّهُ
فِعالُ المنايا في ابنه وصنيعُها

فلا تجزعي يا نفسُ إن مات سيدٌ
فلن يعقب الساداتِ إلا ضليعُها

لعمري لئن غُيَّبتَ يا ابن هنيّةٍ
فشمسُكَ فينا ليس يخبو سطوعُها


المعتصم بالله

الحمدان
09-19-2024, 04:35 PM
سَرَى طَيفُ لَيلَى فَالمَنَامُ جَمِيلُ
وَكُنتُ أُنَاجِي النَّجمَ قَلبِي عَلِيلُ

فَأَبرَقَ لِي مِن لَيلُ طَرفُ رِسَالَةٍ
وَزَادَ بِقَلبِي السَّعدُ فَهوَ يَمِيلُ


عمر غصاب

الحمدان
09-19-2024, 04:36 PM
قَالَ لِي بَدرِي بِأَنِّي غَاضِبٌ
مَن رَأَى بَدرَاً عَبُوسَاً عَجَبٌ

لَو رَأَيتُ البَدرَ يَبكِي لَجُنِنت
لَستُ أَلقَى يَا بُدُورِي سَبَبٌ


عمر غصاب

الحمدان
09-19-2024, 04:37 PM
عَلَّنِي أَلقَاكِ صُبْحَاً مُشْرِقَاً
فِي رُبَى العِزِّ فَبَينٌ أَحْرَقَا

تَكْتَحِلْ عَينِي بِرَيَّا ظَبْيَةٍ
قَدُّهَا المَيَّاسُ قَلبِي سَرَقَا

نَعِمَتْ عِينِي بِمَرْأَهَا وَقَد
سِحْرُهَا زَادَ بِعَينِي الأَرَقَا

أَرْتَجِي رُحمَاكِ إِنِّي دَنِفٌ
لَيلُ جُودِي بِوِصَالٍ مُشْرِقَا

هَاجَ وَجدِي وَغَرَامِي إِسْقِنِي
خَمرَةَ الفَاهِ بِكَأسٍ أُهْرِقَا

وَدَعِ العُذَّالَ مَهْمَا عَذَلُوا
وَاسأَلِي الوَردَ بِحُبٍّ أَورَقَا

لَو تَنَاءَتْ دَارُكُمْ إِنَّ لَنَا
مِن سَنَاهَا عَلَمَاً قَد بَرَقَا

كَادَنِي الهَجْرُ فَفُرِّقْنَا فَمَا
أَلتَقِيكِ غَيرَ دَمعِي رَقْرَقَا


عمر غصاب

الحمدان
09-19-2024, 04:37 PM
رمتني بنظرة نجلاء ذات العيون
الزرق سمراء تعتمر الخمارا

ما لي اراكي يا فوز و قد نويتي
بقصد البين و أسدلتي الستارا

وقفتُ عند بينكِ على النهرِ في
صوبِ الرصافةِ من بغداد محتارا

وكيف بخافقي توديع الاحبة في
بغداد في وضح النهارِ جهارا

ارى زوراء العراق وقد بكت فقد
الحبيب فمدامعها تنهمرُ انهمارا

أوقد سقَتْهُ بطونُ المزن باكيةٌ
فقد الأحبة منها الغيث مدرارا

تواسيني على أغصان سدرٍ حمامةٌ
إذ بكت لي و فراخها اسجعن تكرارا

ألم الصبابة متعةٌ في خافقي أبداً
تحيا بها النفس إن ناب الزمان و جارا

كأنها نقيع الخمر يستشفى به
وهي الدواء لمن اصابه داء الخمارا

إنّي طويتُ خافقي منكِ على الجوى
وبه بنيت لتذكار الحبيب مزارا

ثُمَّ اعترفت بأن هجرك من ذنوبيَ
ذنبٌ في كل يوم يوجبُ استغفارا

وبعثت اشواقي من النسيم وخلته
الى دار الحبيب يعرف**وجهةً ومسارا



صالح المنديل

الحمدان
09-19-2024, 04:39 PM
لــقَتْلُ الضَّيْفِ عُدْوَانٌ أَثِيمٌ
أَيَــا إِيــرَانُ هَــلَّا تَــثْأَرِينَ

وَأَيْنَ الرَّدُّ هَلْ قَصْفٌ بِحَيْفَا
أَمِ المَعْهودُ ضَرْبُ التَّابِعِينَ


عليوي

الحمدان
09-19-2024, 04:40 PM
سِـرْتُ غـيْماً سـماؤُهُ لـمْ تـرْضَهْ
لــلّـتـي بـلَّـلـتْ بِــوجْـدٍ أرْضَـــهْ

مِـــنْ بَــيـاضٍ لــهـا تــغـارُ ثـلـوجٌ
يــــا لِـجِـلْـدٍ يـــوَدُّ مـــاءٌ عــضَّـهْ

هــذه بـنـتُ هـنـدِها و شـذاهـا
تـقـرأُ الـقـلبَ نـبضةً مِـنْ نـبْضَهْ

تـقـرأُ الـحُـبَّ فـي عـروقِ هُـيامٍ
إذْ يــراهـا دمُ الـمـعـاني غـضّـهْ

لـيْـتـهـا تــقـرأُ الــغـرامَ سُـــروراً
لا دُمـوعـاً كـأحْـرُفي الـمُـنْفضَّهْ

كـمْ سـتتلو سـعادتي و جنوني
حـينَ يـنسى الخزامُ فيها روْضَهْ

بـعـثـتْـرنـي عُــيـونُـهـا كــلـمـاتٍ
مـنْ جُـمانِ الـبهاءِ تُغري الفِضَّهْ

يـحْـسُدُ الـلـحنُ دنـدنـاتِ يـديْـها
يـكـتُمُ الآنَ فــي سُـطورٍ فَـيْضهْ

يـحـفظُ الـضوءُ عـطْرَها و يُـغنّي
عــنْ أسـاريـرِها لـبـرقٍ ومْـضَـهْ

حـلْوةُ الـهمْسِ رتّـلتْ بـسَماتي
مُــرّةُ الـشـوقِ كـالأمـاني بـضَّهْ

هـجّـأتْـنـي حــكـايـةً شـفـتـاها
صــرتُ لـفـظاً يُـبيحُ دربٌ ركْـضَهْ

يـا ابـنةَ الروعةِ اقرئي قسماتي
فقّسَ العشقُ في فؤادي بيْضَهْ

رتّـلـيـني إذا الـقـصـائدُ أغــفـتْ
جـفنَ بـوحٍ أبـى سُـهادٌ غـمْضَهْ

قــدْ قـرأتِ الـجراحَ فـيَّ إلـى أنْ
صــاحَ جُــرحٌ يُـمِـدُّ طـولٌ عُـرضَهْ


بغداد

الحمدان
09-19-2024, 04:41 PM
عـلى خـفْقةٍ ورديّـةٍ مـا لـها حدُّ
أتـيـتُ اتّـقـاداً حـالِماً أيُّـها الـصدُّ

أرانــي أرى لـلـحُبِّ فـيَّ دمـاءَهُ
وما للشذا المجروحِ منْ نزْفهِ بُدُّ

فـلوْ كـانَ لي قلبانِ جُدْتُ بواحدٍ
بهِ تُزْهِرُ الأشواقُ أو يُعْشِبُ الودُّ

ولـكـنَّ لــي كـالأخْـطبوطِ ثـلاثـةً
يُـحيّرُ نـبْضي بـينها الأخْـذُ والـردُّ


بغداد

الحمدان
09-19-2024, 04:42 PM
الـقُـدْسُ تَنْزِفُ مِن ظُلْمٍ يُكَوِّيهَا
وَالْعُرْبُ عَافَت تُـرَاثًا كَانَ يَعْنِيهَا

كُلّ الْخَلَائِقِ هَذَا الْيَوْمِ تَتْرُكُهَا
فِي الأَسْرِ مَقْتٌ تُلَاقِي مَا يُلَاقِيهَا

عَمَّن سَأَبْحَثُ بَعْدَ الظُّلْمِ فِي وَطَنٍ
إِن كَانَ سَائِسُهَا وَالرِّكْبُ نَاسِيهَا

الـقُدْسُ تَصْخَبُ وَالـرَّحْمَنُ يَسْمَعُهَا
يَا رَبّ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّهْرِ خَلِّيهَا

صَبْرًا وَعَوْنًا وَتَمْكِينًا لَنَا وَلَهُمْ
يَا رَبّ أَنْتَ عَلِيمٌ فِي رَوَابِيهَا

ضَاقَتْ بِنَا وَبِهِم مِن كَيْدِ مَا فَعَلُوا
يَا مَالِكَ الْمُلْكِ تُنْجِينَا وَتُنْجِيهَا

قَالَ الإلَهُ عَظِيمُ الشَّأْنِ مَوْعِظَةً
فِي الذِّكْرِ آيًا لِنَدَّبِّر مَعَانِيهَا

لَا لَنْ يُغَيَّرَ مَا فِي الْقَوْمِ مِن ضِعَةٍ
حَتَّى يُغَيِّرَ قَوْمِي بِدِعَةً فِيهَا

يَا رَبّ مَتِّنْ صُفُوفَ الْحَقّ مَكْرُمَةً
يَا رَبّ أَنْتَ حَفِيظُ الْخَلْقِ بَارِيهَا

الرُّوحُ تَبْكِي عَلَى مَا دَامَ يُهْلِكُهَا
كَيفَ السَّبِيلُ وَمَن فِي النَّفْسِ غَاوِيهَا

مَن يَنْصُرِ اللَّه حَتْمًا سَوْفَ يَنْصُرُهُ
رَبٌّ قَوِيٌّ عَزِيزٌ دَامَ حَامِيهَا


السلماني

الحمدان
09-19-2024, 04:44 PM
بِمَكَّةَ نُورٌ يلُوحُ مُنِير
وَقَصرٌ لفَارِسَ بَاتَ كَسِير

وَنِيرَانُ فُرسٍ طَفَتْ أُخْمِدَتْ
وَآيَاتُ تَعلُوا أَتَانَا النَّذِير

وَآمِنَةٌ قَد حَكَتْ مَا رَأَتْ
رَأَيتُ المَلَائِكَ فَرحَى تَطِير

وَطَافُوا بِكُلِّ مَقَامٍ عَلَا
وَنَادَوا لَقَد جَاءَ طَهَ البَشِير

وَأَعْطَوهُ صَفْوَةَ آدَمَ حَقَّا
وَمَعْرِفَةَ الشِّيثِ قَلْبِي أَسِير

وَرَقَّةَ نُوحٍ وَزُهدَاً لِعِيسَى
وَأَعطَوهُ خُلَّةَ هَادٍ جَلِيل

وَفَهمَ سُلَيمَانَ قُوَّةَ مُوسَى
وَأَعطَوهُ كُلَّ مَقَامٍ كَمِيل

وَنَحْنُ بِبُشْرَاهُ نَحْتَفِلُ
وَنَمْدَحُهُ مَن هَدَانَا السَّبِيل

بِكُلِّ رَبِيعٍ يَزِينُ الرَّبِيع
وَنَعْلُو بِمَدْحٍ وَيُشْفَى العَلِيل

وَبِالذِّكْرِ رَبِّي يُصَلِّي عَلَيهِ
فَأَلفُ صَلَاةٍ لِطَهَ الكَحِيل


عمر غصاب

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
09-19-2024, 04:44 PM
أبعد أن عَلِقَ القلبُ الغرامَ به
وبات من حب ليلى يقتفي الحُلما

أبعد وصل وإيناس ومقربةٍ
يمسي حديث الهوى يا ليلَ منصرما

لا القلبُ يحمِلُ وجدي من هواكِ ولاذا
الشعرُ يقدِرُ أن يَسْتَوْضِحَ الألما

كأن سَهمَكِ لم ينفَذ إلى كبدي
بل من ذُرى القلبِ حتى جاوزَ القَدما

فإن نزعتُ فنزفُ الجرح يقتلني
وإن تبقَّ أمُتْ من حبِّكم سقما

سلمتِ يا ليلَ من داع الهوى فلكم
أفنى جواهُ وأبلى قبلنا أمما

إذا بكى الحبَّ شِعرٌ من بني طَسَمٍ
ذكرتُ حبكِ حتى فضتُ منه دَما

وكنتُ ألهو بشِعري قبل رؤيتكم
فاليوم أنشدُه حيرانَ مضطرما


المعتصم بالله

الحمدان
09-19-2024, 04:45 PM
الاهبي بدفئك في القلوب
فقد زاد الهبوب من الشمالي

وكوني خير مكنون لشخص
بوصل الحب منك ولا تبالي

وشدي لحنك الشاجي إلينا
على لحن الصبا لحن الكمالي

فأنت الكل والكل كمال
وأنت درة من بحر غالي

يسير القلب والدنيا فجاج
ويختار القريب من الوصالي

سقى الله الحوالي والتوالي
وأيام نسميها الخوالي


الجربوع

الحمدان
09-19-2024, 04:45 PM
إِنَّا مِنْ قُرَى لَا يَذْكُرُ ذَاكِرُهُم
مَنْ حَبُّوا وَمَنْ فِيهِمْ يُبْتَكَرُ

فَمَالِيَ كُلَّمَا كَتَبْتُ الحَرْفَ
أُغْلَبُ مِنْهُ فَإِسْمُهَا يُذْكَرُ

أَمَا خِفْتَ يَاقَلْبِي عَلَيْهَا
مِنْ لِسَانٍ فِي الخَفَا مُنْكَرُ

أَمَا قَدْ حَكَّمْتُكُ يَاعَقْلُ
لَكِنَّ القَلْب آمِرٌ وَأَنْتَ مُؤْمَرُ


رشوان حسن

الحمدان
09-19-2024, 04:51 PM
فَضَاءٌ وَالْمُدَى أَنَّى اِتَّجَهْتُ
أَرَى حَوْلَي الْحَيَاةَ وَمَا وَعَيْتُ

وحَوْلِي مِنَ رِيَاحِ الشَّكِّ بَعْضٌ
وآياتٌ وَأحْزَانٌ وَنَعْتُ

يَضْيقُ الْكَوْنُ فِي عَيْنِيَّ حَيْنًا
أَسَائِلَ خَاطِرِي هَلْ قَدْ دُفِنْتُ

وَهَلْ مَرَّتْ سِنِّينِي مُهْمَلَاتٍ
فَضَاقَ الْقَبْرُ مِمَّا قَدْ فَعَلْتُ

تُصَادِرُنِي تَرَاتِيلُ اِلْتِيَاعِي
واطعِمُ ذِكْرَيَاتِي مَا طَحَنْتُ

وَيَتَّسِعُ السُّؤَالَ جُنُونُ حَرْفٍ
وَتـمْضغُنِي الرِّيَاحُ مَتَى قَرَأْتُ

فَبَعْضِي مُؤْمِنٌ، وَالْبَعْضَ شَكٌّ
وَكُلُِّي مَذْهَبٌ أَنَّى وُجِدْتُ

أَلَوْذَ بَصْمَتِي الْمَوْجُوعِ قَهْرًا
وَأَخْشَى مِنْ حَديثِي إِذَا نَطَقْتُ

أَشَيْطَانَ أَتَانِيَّ دُونَ إِذْنٍ
وَأَمَلَانِي الْحَديثَ وَمَا كَتَبْتُ


ميقات

الحمدان
09-19-2024, 04:52 PM
نَقْرَعُ البابَ بالدّعاء ونرجو
فَلَنِعْمَ الدُّعَا ونِعْمَ الرّجاءُ

أَبْقِ يا ربَّنا علينا وَدَارِكْ
باقياً قَبْلَ أن يَعُمَّ الفناء


....

الحمدان
09-19-2024, 04:52 PM
ويَشْفِي شفاءٌ ثم فيه شِفَاءُ
وننزل يَشْفيني هُدىً وشِفَاءُ

فذي ستّ آيات إذا ما كتبتها
لذي مَرَض مُضْنًى فهنّ شِفَاءُ


....

الحمدان
09-19-2024, 04:52 PM
هَيضَ الجَناحُ وَبَلَغَ السَيل الزُبى
إِن لَم تُعالِج زائِفي بِرواج

غَوثاهُ بِالهادي الشَفيعِ مُحَمَّدٍ
حاوي العُلى في لَيلَةِ المِعراجِ


....

الحمدان
09-19-2024, 04:53 PM
الدَهرُ خَداعَةٌ خَلُوبُ
وَصَفوُهُ بِالقَذى مَشَوبُ

فَلا يَغُرَّنَّكَ اللَيالي
فَبَرقُها خُلَّبٌ كَذُوبُ

وَأَكثَرُ الناسِ فَاعتَزِلهُم
قَوالِبٌ ما لَها قُلُوبُ


....

الحمدان
09-19-2024, 05:29 PM
‏أبو تمام
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأولِ

كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزلِ


ديك الجن الحمصي
نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى
كهوى جديدٍ أو كوصلٍ مقْبلِ

حبي لمنزليَ الذي استحدثتُه
أما الذي ولى فليس بمنزلي



قدموس
الحب الأبقى هو الأنقى

الحمدان
09-19-2024, 05:38 PM
خارج الصندوق....

فَسادُ القُلُوبِ مُتولِّدٌ مِن سِتَّةِ أَشياءَ

- يُذنِبُون بِرجاءِ التَّوبةِ
- ويتعلَّمُون العِلم ولَا يعملُون بِهِ
- وإِذا عمِلُوا لَا يُخلُصُونَ
- ويأْكُلُون رِزْق اللهِ ولَا يشكُرُونَ
- ولَا يرضَون بِقِسمةِ اللهِ
- ويدفِنُون موتاهُم ولَا يعتبرُون

الحمدان
09-19-2024, 08:38 PM
دَاوَيتُ بِالأَمْسِ أَروَاحَاً مَجرُحَةً
وَالْيَومَ تَرجُو رُوحِي مَن يُدَاوِيهَا

وأَمْضِي وَحِيداً في طَرَائِقِ غُرْبَتَي
فَدَرْبِي طَوِيلٌ والدّرُوبُ عَوَاثِرُ

أُصَبِّرُ نَفْسِي والنُفُوسُ وَدَائِعٌ
وأَذْكُرُ صَحْبِي والصِّحَابُ نَوَادِرُ

....

الحمدان
09-19-2024, 08:57 PM
فإن أكُ ذا مجدٍ فإني ابن أختكم
وكلُّ ابنِ أختٍ من مدى الخالِ مغتلي

وما ثعلبٌ إلا ابن أخت ثعالبٍ
وإنَّ ابنَ أختِ الليثِ رئبال أشبلِ


أمية بن عائذ الهذلي

الحمدان
09-19-2024, 08:59 PM
لا ينشرُ المرء في دنياهُ منشورا
إلا ويلقاه يوم النشر منشورا

هناك يلقاهُ منشوراً بصفحتِـهِ
وفي كتابٍ مبينٍٍ كان مسـطورا

بل كل قولٍ وفعلٍ كان عاملَهُ
فسوف يلقاه مخطوطاً ومزبورا

وسوف يجزيه ربُّ العالمين بهِ
ولن يغادرَ شيئاً فيه مذكورا

....

الحمدان
09-19-2024, 09:01 PM
ولقد رأيتُ سِواك ِكأسا فارغاً
لمّا رأيتكِ في ضلوعي كوثرا

سافرتُ في كل القلوبِ فلم أجدْ
إلاك ِقلباً في ضلوعي أزهرا

قبَّلته وزرعتُ فيه قصائدي
ورأيته عشقا نديّاً أثمرا

....

الحمدان
09-19-2024, 09:04 PM
تجلى السحر في عينيك طرا
وأمكن من فؤاديَ واستقرّا

تجلى فاستباح شغاف قلبي
وأوغل في عروقي مستمرا

فكان له به شأن خفيٌّ
غشاهُ وقد أقام به وقَرَّا

تماهى في دمي واختط دربا
بشرياني فطاب به وسَرّا

....

الحمدان
09-19-2024, 09:06 PM
أدب الفتى في أن يرى متيقظاً
لأوامرٍ من ربه ونواه

فإذا تمسك بالهوى يهوى به
والحبل منه لمن تيقن واه

يوسف الرندي

الحمدان
09-19-2024, 09:07 PM
يَوَدُّ الْفَتَى ما لا يَكُونُ طَمَاعَةً
وَلَمْ يَدْرِ أَنَّ الدَّهْرَ بِالنَّاسِ قُلَّبُ

وَلَوْ عَلِمَ الإنْسَانُ ما فِيهِ نَفْعُهُ
لأَبْصَرَ ما يَأْتِي وَمَا يَتَجَنَّبُ

وَلَكِنَّها الأَقْدَارُ تَجْرِي بِحُكْمِها
عَلَيْنَا وَأَمْرُ الْغَيْبِ سِرٌّ مُحَجَّبُ

نَظُنُّ بِأَنَّا قادِرُونَ وَأَنَّنا
نُقادُ كَمَا قِيدَ الْجَنِيبُ وَنُصْحَبُ

فَرَحْمَةُ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى امْرِئٍ
أَصَابَ هُداهُ أَو دَرَى كَيْفَ يَذْهَبُ

البارودي

الحمدان
09-19-2024, 09:10 PM
فيا جنَّةَ الدُّنيا ويا مُنتَهَى المُنَى
ويا نُورَ عَينِي هل إليْكِ سَبِيلُ

فلا تَحمِلِي وِزرِي وأنتِ ضَعِيفةٌ
فحَملُ دَمِي يومَ الحِسَابِ ثقِيلُ

وكنتُ إذَا ما جِئتُ جِئتُ بِعِلَّةٍ
فأفنَيْتُ عِلَّاتِي فكيْفَ أقُولُ

فمَا كلَّ يومٍ لِي بِأرضِكِ حَاجَةٌ
ولا كلَّ يومٍ لِي إليْكِ رَسُولُ

أليْسَ قلِيلًا نَظرَةٌ إنْ نَظرْتُها
إليْكِ وكلًّا ليْسَ منكِ قلِيلُ

يزيد بن الطثرية

الحمدان
09-19-2024, 09:12 PM
إذا أبصرتَ في الأصحاب عيباً
فلا تَغفلْ عن الشِّيَم الحِسَانِ

تريدُ مُهذَّباً لاعيبَ فِيه
وهل عُودٌ يفوحُ بلا دُخَانِ

....

الحمدان
09-19-2024, 09:14 PM
‏من أنت حتّى ينحني قلبي له
بالشوق يخفق من لهيب أنيني

من أنت طيفك لا يفارق مقلتي
عند الغياب لقد قطعت وتيني

وعجبت أنّي حين يذكر إسمه
يزداد شوقي نحوه وحنيني

والروح من ذكري له تشتاقه
فشرعت أكتب إسمه بيميني

كان بقربي ما اهتممت لأمره
غاب فأصبح أمره يعنيني

والكون أظلم اين غاب ضياؤه
وكأنّه كان ضياء سنيني

يا ويلتي إنّي فتنت بحبه
مَن ذا الّذي مِن ذا الهوى ينجيني

كان يشكّ بان قلبي ما هوى
والآن أقطع شكّه بيقيني

....

الحمدان
09-19-2024, 09:19 PM
قُلْ للذي قَطَعَ العهودَ وَلَمْ يَفِ
إني بِما قَد كانَ مِنكُمْ أكتَفِي

عَتبَِي على زَمَنٍ يُضَيِّعُ مَنْ وَفَا
وَلِأَهلِ أربابِ القَسَاوَةِ يَصطَفِي

قَد صَبَّ في الخفاقِ ناراً عِندَما
أضحَى حَديثاً للوِشاةِ تأفُّفِي

لا لستُ مَنْ يَبكِي عَلى خِلٍّ مَضَى
ذاكَ الذي خَلفَ الذرائعِ يَختَفِي

تَجتاحُنا بعضُ المواقفِ كَيْ نَرَى
مَنْ جاءَ بالحُسنَى وَمَنْ قَد يَنتَفِي

وَحَسِبْتُ أنَّكَ في الشَّدائدِ عُزوَةً
مِنْ كُلِّ كَربٍ في النَّوائبِ مُسعِفِي

راهنتُ فيكَ عَواذِلاً إذْ أجْمَعُوا
سَتَكُونُ يًوماً والحَوادِثِ مُتلفِي

وَتَراجَعَتْ في خاطِرِي كُلُّ المُنَى
وَقَصَائِدِي ثَكلَى وَمَاتَتْ أحرُفِي

وَبِدَمعَةٍ قالتْ تَلُومُكَ مُقلَتِي
هَا قَد وَفَى قَلبي وَقَلبُكَ لَمْ يَفِ

....

الحمدان
09-19-2024, 09:26 PM
رسالتي لك....

إِذَا عَلِمتَ أَنَّ اللَّهَ{ يُدَبِّرُ الأَمْرَ}
فَلَا تَجمَعْ عَلَى نَفسِكَ
أَحدَاثَ الأَمْس
وَشُغْلَ اليَوم
وَهَـمَّ الغَد
اللَّهُمَّ عِوَضَاً عَن مَا مَضَى
وَعَافِيَةً فِيمَا يَجرِي
وَكَرَمَاً فِيمَا سَيَأتِي

الحمدان
09-19-2024, 09:28 PM
ستأتيك البشائرُ مُورقاتٍ
‏وتبعثُ في فؤادكَ ألف سلوى

‏ستأتي ثم تأتي مقبلاتٍ
‏فصبراً إن بعد العسر يسرا

....

الحمدان
09-19-2024, 09:56 PM
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ

وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ

وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ

وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ

تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ
يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ

وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً
فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ

وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ
فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ

وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ

وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ

إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ

وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا
فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ

وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ

دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ
فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ

الشافعي

الحمدان
09-19-2024, 10:05 PM
هل تعلم....

اقتتلت فارس والروم 700 سنة
بأكثر من 1000 معركة
في العراق والشام لم تهزم أي منهما الأخرى
جاء الإسلام بـ خالد بن الوليد
رضي الله عنه
يقود رجال يؤمنون بالله عز وجل
فقضى عليهما في 4 أعوام فقط
فهزم فارس بـ 15 معركة
وهزم الروم بـ 9 معارك
فاتحدت الإمبراطوريتان
بـ 200 ألف مقاتل عام 12هـ
ضد المسلمين فهزمهما الله
بـ 15 ألف مقاتل مسلم

يقول الجنرال الصهيوني إيتان إلياهو
هزيمة عمر بن الخطاب للإمبراطورية الرومانية والفارسية في وقت قياسي تدلّ على أن العرب بإمكانهم أن يفاجئونا
ويقول المستشرق البريطاني"جب" :
إن أخطر ما في هذا الدين(الإسلام)
أنه ينبعث فجأة دون أسباب ظاهرة

‏قـــال عمـر بن الخطـابرضي الله عنه :
نحـن قـوم أعزَّنا الله بالإسـلام
فإن ابتغينا العزَّة بغيره أذلَّنا الله

|[ البداية والنهاية لابن كثير ]|

الحمدان
09-19-2024, 10:13 PM
أتدري متى يستريحُ الضّمير
إذا نمتَ مستسمحاً من جفاك

أتدري متى تستلذّ الحياة
إذا كان دينُكَ أقصى مُناك

ولم يثنِ عزمكَ عجزُ الثقاة
وصارَ شعارُكَ ربّي رِضاك

أتدري متى يختفي حزننا
إذا قالَ ربّي قبِلتُ دعاكْ

إذا ما دُعيتَ بيومِ المزيد
لتنظرَ نوراً فتنسى أذاك

....

الحمدان
09-19-2024, 11:10 PM
هذي البيوتُ الجاثماتُ إزائي
ليلٌ من الحرمانِ والإدجاءِ

من للبيوتِ الهادماتِ كأنَّها
فوقَ الحياةِ مقابرُ الأحياءِ

تغفو على حُلمِ الرّغيفِ ولم تجدْ
إلا خيالا منهُ في الإغفاءِ

وتغيبُ في الصّمتِ الكئيبِ كأنّها
كهفٌ وراءَ الكونِ والأضواءِ

البردوني

الحمدان
09-19-2024, 11:11 PM
آه يا أمي وأشواكُ الأسى
تُلْهِبُ الأوجاعَ في قلبي المُذابِ

كيف أنساكِ وذكراكِ على
سفر أيامي كتابٌ في كتابِ

إنّ ذكراكِ ورائي وعلى
وجهتي حيثُ مجيئي وذهابي

البردوني

الحمدان
09-19-2024, 11:13 PM
يا عائدًا من شُجُونِهْ
‏نشتاقُ دِفءَ لُحونِهْ

‏جاءَ الخميسُ فغرِّدْ
‏بالبِشرِ فوق غصونِهْ

‏فللجمالُ فنونٌ
‏والشّعرُ كلُّ فنُونِهْ

‏غرِّدْ وأدرِكْ مُحِبًّا
‏موَلَّهًا من جُنُونِه

مريم الفلاح

الحمدان
09-19-2024, 11:14 PM
واصل وأدرك محبا
مولها من جنونه

يكاد يقضي بِحَدِّ
من ليله وظنونِه

إن كان لا يتشكّى
فانظر مقال عيونِه

والدمع قد حال فيها
من دون غمض جفونه

من لي بإيقاف حربٍ
لخافقي مع قرينِه

عبد الرحيم مصطفى

الحمدان
09-19-2024, 11:15 PM
إِنَّ الْـغَـوَانِـي قَـدْ قَـطَـعْنَ مَوَدَّتِي
بَـعْدَ الْهَوَى وَمَنَعْنَ صَفْوَ الْمَشْرَبِ

وَإِذَا وَعَــدْنَــكَ نَــائِــلًا أَخْــلَـفْـنَـهُ
وَجَـعَـلْـنَ ذَلِـكَ مِـثْـلَ بَرْقِ الْخُلَّبِ

جرير

الحمدان
09-19-2024, 11:16 PM
وما الصُّداعُ سِوَى شوقٍ أهجّرُهُ
مِنَ الفؤادِ فيَستولي على راسي

عبدالملك البحري

الحمدان
09-19-2024, 11:17 PM
يأَيُّها الأُمِيُّ حَسبُكَ رُتبَةً
في العِلمِ أَن دانَت بِكَ العُلَماءُ

الذِكرُ آيَةُ رَبِّكَ الكُبرى الَّتي
فيها لِباغي المُعجِزاتِ غَناءُ

أحمد شوقي
من قصيدته الشهيرة وُلِدَ الهُدى

الحمدان
09-19-2024, 11:18 PM
صَبَاحُ سَعَادَةٍ وَغِنَاءِ طَيْرٍ
وَخَيْرٌ مِنْ إلَٰهِ العَرْشِ دَانِي

وَرَائحَةُ الوُرُوْدِ شَذَتْ وَفَاحَتْ
وَزَادَ بِرِيْحِهَا طِيْبُ المَكَانِ

وَأذْكُرُ خَالِقِي وَ أزِيْدُ ذِكْرِي
فَذِكْرُ اللهِ عَطّرَ لِيْ لِسَانِي

عبدالله البرّاك

الحمدان
09-19-2024, 11:19 PM
أَقِلَّ اشتِيَاقًا أيُّها القلبُ ربّمَا
رأيتك تُصفي الودّ من ليس صافِيَا

خُلِقتُ أنوفًا لَو رحَلتُ إِلَى الصِّبَا
لَفَارَقتُ شَيبِي مُوجَعَ القلبِ بَاكِيَا

المتنبي

الحمدان
09-19-2024, 11:19 PM
اليوم عَهدُكُمُ فأين الموعِدُ
هيهاتَ ليس ليومِ عهدكمُ غَدُ

الموتُ أقربُ مِخلَبًا من بينكم
والعيش أبعد مِنكُمُ لا تَبعُدُوا

إنَّ التي سفكت دمي بجفونِها
لم تدرِ أن دمِي الذي تتقلَّدُ

المتنبي

الحمدان
09-19-2024, 11:20 PM
وَلِلنَّفسِ أَخلَاقٌ تَدُلُّ عَلَى الفَتَىٰ
أَكَانَ سَخَاءً مَا أَتَى أَمْ تَسَاخِيَا

المتنبي

الحمدان
09-19-2024, 11:21 PM
وَقَد زَعَموا أَنَّ المُحِبَّ إِذا دَنا
يَمَلُّ وَأَنَّ النَأيَ يَشفي مِنَ الوَجدِ

بِكُلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ ما بِنا
عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ

عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ
إِذا كانَ مَن تَهواهُ لَيسَ بِذي وُدِّ

قيس بن الملوح

الحمدان
09-19-2024, 11:21 PM
ومَـا كَمَدُ الحُسّادِ شيءٌ قَصَدْتُهُ
ولكِنّه من يزحمِ البَحْرَ يـغـــرقِ

المتنبي

الحمدان
09-19-2024, 11:24 PM
أحبّكِ مَوطِنَاً وَالشِّعرُ يَرْوي
حِكايَاتِ الغَرَامِ عَلَى القَوَافي

وَعَينُك مَوطِني وَ بِلادُ عِشْقي
وَثَغْرُك وِجْهَتِي بَينَ المَنَافي

فَلَو طالَ الفُرَاقُ بِنَا سِنينَاً
وَحَالَتْ بَيْنَنا سُبُل التَّجَافي

سَيَبْقى الشِّعْرُ في عَينَيكِ يُرْوى
وَ يَبْقَى العِشْقُ عِشْقكِ ﻻ تَخَافِي

....

الحمدان
09-19-2024, 11:26 PM
قالت :
زدني بشعْرِكَ كي يَطيبَ المسْمَع
واقْصِدْ فؤادًا في حروفِكَ مولَعُ

ُ كمْ كنتَ تمنحني القصائدَ جمّةً
ما عادَ عندكَ من حروفٍ تُسمعُ!

فأجبتُها
لا تطلبي شِعرًا فأنتِ قصيدَتي
ما إنْ نظرتُ إلى عيونكِ أُبدعُ

كوني بقربي فالحياةُ قصيرة
إنَّ الفؤادَ بقربِكمْ يســــتَمْتِعُ

قولي أحبُّكَ قد أكونُ مُودّعًا
مَنْ للغــرامِ إذا أتــانا يمنـــعُ؟

إنّي أُحبُّكِ فاعذُريني قلتُها
نبَضاتُ قلبي بالهوى تتسرّعُ

الحمدان
09-19-2024, 11:28 PM
صباح الوردِ يا وَردَاً تَهادَى
وَبَثَّ النورَ في حُسْنٍ وَأقْبَلْ

وَفاحَ العِطرُ مِنْ خَدّيهِ يَشْذو
فَأسْقى الوردَ مِنْ خَمرٍ وَأثْمَلْ

فَغَارتْ رِقَّةُ الأزهارِ حَيــرى
وَظَلّتْ عَنْ بَهاءِ الحُسْنِ تَسْألْ

صَباحُ الشوقِ يَا حُسْناً فَقَلبي
يُعاني الوَجْدَ مِنْ شوقٍ تَغَلْغَلْ

تَمَهّلْ أبتغي في بوحِ سِرّي
فداكَ الشعر يَا عُمري تَمَهَّلْ

....

الحمدان
09-19-2024, 11:29 PM
‏إنّ الصلاة على النّبي وسيلة
فيها النّجاة لكلِّ عبدٍ مُسْلِمِ

صلّوا على القمر المُنير فإنّه
نورٌ تبدّا في الغمام المُظلِمِ

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
09-19-2024, 11:31 PM
‏والمرء لاتشقيه إلاّ نفسه
حاشى الحياة بأنّها تشقيه

ما أجهل الإنسان يضني بعضه
بعضا ويشكو كلّ مايضنيه

ويظنّ أن عدوّه في غيره
وعدوّه يمسي ويضحي فيه

....

الحمدان
09-19-2024, 11:35 PM
تأخّرتَ أعوَامًا وَقَلبي تَصَحّرَا
وَخَلّفتَ بي جُرحًا وَلَمْ تَدرِ مَاجَرى

وذِكرَاكَ مَا نَاءَتْ عَنِ الفِكرِ أو مَضَى
خَيالُكَ عَن عَقلَي وَلا غَابَ أو سَرى

وأعْجبُ رُغمَ البَذلِ مِن جَفوِكَ الَذي
تَعَلّمتَ فيهِ الصَدَّ والهَجرَ مَعْشَرَا

نَكثْتَ عُهودًا في مَسَافاتِ حُبّنَا
أسائِلُهَا لليَومِ عَلّي بِهَا أرَى

بَصيصًا يُعِيدُ النُورَ للعينِ بَعدَمَا
تَسَاوى بَيَاضُ الحُزنِ فيهَا وَكُدّرَا

فَلا الريحُ مِن ذِكرَاكَ تَهدي بِشارَةً
وَلا الصَبْرُ يَكفيني لأشقَى وأصبِرَا

....

الحمدان
09-19-2024, 11:37 PM
‏مَضَى عُمري وَرونَقُهُ توَارَى
وَلَيلُ مَوَاجِعي خَطَفَ النَهَارَا

أعَانَ اللهُ قَلبي كيفَ أخفَى
ظلامتَهُ وأضمَرَهَا وَدَارى

يَلوكُ بنَبضِهِ وَجَعٌ عَصِيٌ
على الكِتمانِ مَاخَفَقَ استَثارا

....

الحمدان
09-19-2024, 11:40 PM
الـوقـتُ بعـدَكِ صـارَ لا معـنى لَـهُ
ما الحلُّ قولي كي أعيشَ بدونِكِ

كانتْ عيونُكِ في الحـياة أرى بها
كيـف المُضـيُّ غـداً بدون عـيونِكِ

وعلى متونِكِ أســتريحُ من العَـنا
سـأظلُّ أتعـبُ في غـيـاب متـونِكِ

يـا طفلـتي وحـبيبتي وصـديقـتي
يـا كُـلَّ شـــــيءٍ رائــعٍ بـجــنـونِـكِ

القلـبُ مِـلكُكِ فـاحـفـظـيـهِ أمـانـةً
كـي لا يُحـبَّ بـعُـمـــرهِ ويـخــونَـكِ

أو فاحــرُقيـهِ مـع الرســائـل بينَـنا
*إن كـانَ ذاكَ تــدخُّــــلاً بـشـــؤونِـكِ

....

الحمدان
09-19-2024, 11:45 PM
كمْ عَاذلٍ في هَوَاكَ اليَوم يَعذِلُني
وَشَامتٍ في جَفَــاكَ اليومَ آذاني

نَالوا من القَلبِ مَانالَ الجَفاءُ بِهِ
وَأوقدوا النارَ في روحي وأركاني

قَالوا سَيَنساكَ قُلتُ القَلب يَعشَقُهُ
لايَقَنع القَلبُ لَـو أبديتُ نِسيَاني

هُمْ حَقّهم فيكَ لو قالوا وَلو عَذلوا
مَا فَسّروا فيكَ أشعَــاري وَألحَاني

لَم يعرفوا الحُبّ مَعذورونَ إذ جَهلوا
بأنكَ النَبضُ في قَلبي* وَشِريَاني

وَأنّك الحُبّ مَهمَا زِدتَ مُبتعــِدًا
وَبَاعدَ الهَجرُ عَن لُقيَاكَ أجفَاني

وَأنّكَ السِرّ في شِعــري وَقَافيَتي
إلاكَ ما قالَ بيتَ الشِعرِ وجداني

عُدْ لي كمَا الفَجرُ لو حَلّتْ دَقائِقُهُ
وَاشطبْ منَ العمرِ تأريخي وأزماني

فَدونكَ الموتُ كمْ أرجوهُ يَأخُذُني
يَا كُلّ أهْلــي وَسُمّاري وَخِـلاني

مَاضّر لو عُدتَ مَحبوبي لتُسكِتَهُم
وَتَنزعَ اليأسَ مِن صَدري وأحزاني

يا فِطرةَ الحبِّ مُذ شَبّتْ مُراهَقتي*
يا أولّ العِشقِ لا قَبــلٌ وَ لا ثَـانِ

....

الحمدان
09-19-2024, 11:51 PM
قُلْ للذي قَطَعَ العهودَ وَلَمْ يَفِ
إني بِما قَد كانَ مِنكُمْ أكتَفِي

عَتبَِي على زَمَنٍ يُضَيِّعُ مَنْ وَفَا
وَلِأَهلِ أربابِ القَسَاوَةِ يَصطَفِي

قَد صَبَّ في الخفاقِ ناراً عِندَم
أضحَى حَديثاً للوِشاةِ تأفُّفِي

لا لستُ مَنْ يَبكِي عَلى خِلٍّ مَضَى
ذاكَ الذي خَلفَ الذرائعِ يَختَفِي

تَجتاحُنا بعضُ المواقفِ كَيْ نَرَى
مَنْ جاءَ بالحُسنَى وَمَنْ قَد يَنتَفِي

وَحَسِبْتُ أنَّكَ في الشَّدائدِ عُزوَةً
مِنْ كُلِّ كَربٍ في النَّوائبِ مُسعِفِي

راهنتُ فيكَ عَواذِلاً إذْ أجْمَعُوا
سَتَكُونُ يًوماً والحَوادِثِ مُتلفِي

وَتَراجَعَتْ في خاطِرِي كُلُّ المُنَى
وَقَصَائِدِي ثَكلَى وَمَاتَتْ أحرُفِي

وَبِدَمعَةٍ قالتْ تَلُومُكَ مُقلَتِي
هَا قَد وَفَى قَلبي وَقَلبُكَ لَمْ يَفِ

....

الحمدان
09-20-2024, 12:46 AM
إِنَّا مِنْ قُرَى لَا يَذْكُرُ ذَاكِرُهُم
مَنْ حَبُّوا وَمَنْ فِيهِمْ يُبْتَكَرُ

فَمَا لِيَ كُلَّمَا كَتَبْتُ الحَرْفَ
أُغْلَبُ مِنْهُ فَإِسْمُهَا يُذْكَرُ

أَمَا خِفْتَ يَا قَلْبِي عَلَيْهَا
مِنْ لِسَانٍ فِي الخَفَا مُنْكَرُ

أَمَا قَدْ حَكَّمْتُكُ يَا عَقْلُ
لَكِنَّ القَلْب آمِرٌ وَأَنْتَ مُؤْمَرُ


عبدالله كمال

الحمدان
09-20-2024, 12:48 AM
تلك العيونُ عُيُونٌ أَلْهَمَتْ قَلَمِي
أُهْدِي إِلَيْهَا حُرُوفَاً سُطِّرَتْ بِدَمِي

يَا مَالِكَ العَيْنِ عَيْنَاً لَا نَظِيرَ لَهَا
نَظْرَاتُ عَينَكِ حَقَّاً أَفضَلُ النِّعَمِ


عبدالله كمال

الحمدان
09-20-2024, 12:51 AM
أخشَى عَلى قَلبي اليَتيمِ سَيُسْرَقُ
ويَهيمُ فيكَ وبالهَوى يَتَعَلّقُ


أمُعذّبي مَالي وَمالكَ وَالنَوى
ذَرني وَحيدَاً في السَماءِ أحلّقُ

أغلَقتُ بَابَـاً للغَرامِ أذلّني
لكنَ جُرحيْ في الحشَا مُتعَمِّقُ

ضَمّدتهُ عُمْرَاً وَعُوفيَ وَاكتَوَى
وَبقيتُ مِن نارِ الهَوَى أتحرقُ

في دَاخلي تيهٌ وَأنتَ تَسيرُ بي
أخشَى عَليَّ إذا نَطقتُ سَأعشقُ

وأنا خَريفٌ وَالريَاحُ عَصفنَ بي
صَعبٌ عَلى غُصني اليَبوسِ يُورّقُ

أمِّمْ تَوَاريخي تَعَالَ فَقَد أرى
قلبي يَعودُ إلى الهُيامِ ويخفقُ

فَمَشَاعِري حَيرَى وَقَلبُكَ بَابُها
وَ إذا جَفوتَ فأيّ بابٍ أطرقُ

....

الحمدان
09-20-2024, 12:53 AM
‏أوّاهُ من نار الحنين إذا ذكت
في قلبِ مشتاقٍ وثارَ لظاها

تأتيه من خلفِ السعادة ثمّ من
بين الضلوعِ تقضُّ ليلَ هناها

وتحيلُ أنفاس الشعورِ حرائقاً
في الروحِ ثمّ بلحظةٍ تنعاها

يا قسوةَ الأيّامِ كيف أتت لنا
من بعدِ حلو حياتِنا أشقاها

‏وَلَقَد لَقِيتُ الحَادِثَاتِ فَمَا جَرَى
دَمعِي كَمَا أَجرَاهُ يَومُ فِرَاقِ

وَعَرَفتُ أَيَّامَ السُّرُورِ فَلَمْ أَجِد
كَرُجُوعِ مُشتَاقٍ إِلَى مُشتَاقِ

....

الحمدان
09-20-2024, 07:34 AM
‏وماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
ولا مولى سواهُ ولا حبيبُ

كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
جميلُ السترِ للداعي مجيبُ

حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصيبُ

....

الحمدان
09-20-2024, 07:51 AM
ليس القريبُ قريبَ العِرقِ والنَّسَبِ
بل من يَعودُكَ في شِدٍّ وفي تعَبِ

لايخدَعنَّك بعضُ النَّاسِ معدنُهمْ
فالكلّ في اليُسر فيهم لمعةُ الذَّهَبِ

....

الحمدان
09-20-2024, 07:53 AM
قالت العرب:
إعرِفِ المرءَ مِن فعله لا مِن كلامه
ومِن عينِهِ لا مِن لسانِه
‏وقال الشاعر:

‏إن غرَّك القـول فانظر فعل قائلهِ،
‏فالفعل يجلو الذي بالزيفِ يستتر

الحمدان
09-20-2024, 02:17 PM
وإِذا الفتَى عرفَ الرَّشادَ لنفسِهِ
هانت عليهِ ملامةُ الجُهَّالِ

الطغرائي

الحمدان
09-20-2024, 02:17 PM
كم أظهَرَ العِشقُ من سرٍ وكم كَتَمَا
وكَم أماتَ وأحيَا قَبلَنا أُممًا

تميم

الحمدان
09-20-2024, 04:06 PM
نظرتْ فأقصدتِ الفؤادَ بسهمِها
ثم انثنَتْ نَحْوِي فكِدتُ أهيمُ

ويْلاهُ إنْ نَظَرتْ وإن هِيَ أعْرضتْ
وقعُ السِّهام ونَزْعُهُنَّ أليمُ

ابن الرومي

الحمدان
09-20-2024, 04:07 PM
ما زِلتُ أحذرُ من وَداعِكَ جاهِدًا
حتّى اِغتَدى أسَفي على التَوديعِ

المتنبي

الحمدان
09-20-2024, 04:09 PM
فإنَّ قليلَ الحبِّ بالعقلِ صالحٌ
وإنَّ كثيرَ الحبِّ بالجهلِ فاسدُ

المتنبي

الحمدان
09-20-2024, 04:11 PM
عِندي رَسائِلُ شَوقٍ لَستُ أذكُرُها
لَولا الرَّقيبُ لَقَدْ بَلَّغْتُها فاكِ

الشَّريف الرَّضي

الحمدان
09-20-2024, 04:12 PM
بَلى نَفسٌ يُرَدِّدُهُ اِكتِئابٌ
وَعَينٌ نَومُها أَبَداً طَريدُ

وَقَلبٌ هائِمٌ فيهِ اِحتِراقٌ
يَكادُ بِشِدَّةِ البَلوى يَبيدُ

البحتري

الحمدان
09-20-2024, 06:44 PM
حَنَتْ تَقُودُ الدَّمعَ مِنْ مُقَلِي
تَطُوفُ أَرْجَاءً مِنَ الأمَلِ

تَشْكو فيَشْكُو القَلْبُ مَقْتَلَهُ
مِنَ الَّتِي صَابَتْهُ بالْعِلَلِ

مَا بَالُهَا أَبْدَتْ مَودَتَهَا
كأنّنَي قَدْ بِتُ فِي الْحُلَلِ

ثُمَّ الَّتِي مَا كُنْتُ أَعْرِفُهَا
إخْلافُهَا أقْوَى مِنَ الْقَتْلِ

حَطَّتْ عَلَى وَجْهِي ابْتِسَامَاتِ
الرُّؤَى، وَلَمْ تُرِدْ سِوَى أَجَلِي

مِنْ أَجْلِهَا قَدْ ثوُرتُ مُمْتَطِيًا
قَلْبِي عَلَى سَحَابَةِ الْعَجَلِ

أرْجُو التِقَاءَ الثَّغْرِ لِي يَومًا
رَجَاءَ مَظْلُومٍ مِنَ الْأَزَلِ

حَنَّتْ لِغَيري فِي مَوَدَتِهَا
حَنِينَ مَلْهُوفٍ بِلا عَقْلِ

نَسَتْ قَبِيلَ السُّكْرِ عَرْبَدَةً
قَلْبًا سَجِينًا فِي الْهَوَى مِثْلِي

قَضَتْ بِهَجْرٍ مَا رَضَيْتُ بِهِ
إذْ غُرْبَةٌ جَاءَتْ مَعَ الْعَزْلِ

لا تَقْتُلِي بِالْهَجْرِ مُحْتَرِقًا
وَأَحْسِنِي إليْهِ بِالوَصْلِ


الدريهمي

الحمدان
09-20-2024, 06:44 PM
قَدْ قَالَ سَادَاتُنَا مِنْ قَبْلِنَا حِكَمَاً
مَا زَالَ يَحْفَظُهَا عَقْلِيْ وَوِجْدَانِي

لاتَظْلِمَنَّ إِذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِرَاً
فَالظُّلْمُ تَرْجِعُ عُقْبَاهُ إِلَى الجَانِي

تَنَامُ عَيْنُكَ وَالمَظْلُوْمُ مُنْتَبِهٌ
يَدْعُو عَلَيْكَ بِخُسْرَانٍ وَخُذْلانِ

فَلأَدْعُوَنَّ عَلَيْكَ فِي غَسَقِ الدُّجَى
عِنْدَ السُّجُوْدِ وَفِي سِرِّيْ وَإِعْلانِي

فَلْتَشْرَبَنَّ كُؤُوْسَ الظُّلْمِ مُنْتَشِيَاً
مَا كَانَ ظُلْمُ الوَرَى فَخْرَاً لإِنْسَانِ

غَدَاً نُغَادِرُ هَذِيْ الدَّارَ أَجْمَعُنَا
حَتْمَاً سَنَتْرُكُ هَذَا العَالَمَ الفَانِي

عَمَّا قَرِيْبٍ سَيَقْضِيْ بَيْنَنَا حَكَمٌ
فَالظُّلْمُ يَهْدِمُ حَقًّا كُلَّ بُنْيَانِ

أَنَا وَأَنْتَ لَدَى الجَبَّارِ مَوْقِفُنَا
فِي يَوْمِ تُوْضَعُ كِفَّتَا المِيْزَانِ

أَنَا وَأَنْتَ وَمَنْ بِالسُّوْءِ يَأْمُرُكُمْ
إِنَّا جَمِيْعَاً لَدَى الدَيَّانِ خَصْمَانِ

وَلْتَتَّقُوْا دَعْوَةَ المَظْلُوْمِ يَرْفَعُهَا
فَوْقَ الغَمَامِ إِلَهٌ لَيْسَ يَنْسَانِي

وَقَدْ تَعَهَّدَ رَبِّيْ أَنْ سَيَنْصُرُهَا
لَوْ بَعْدَ حِيْنٍ وَهَذَا القَوْلُ نُوْرَانِي

فَاحْذَرْ مِنَ الظُّلْمِ أَنْ تَأْتِيْكَ قَارِعَةٌ
أَوْ أَنْ تَحُلَّ قَرِيْبَاً إِنَّهُ دَانِ


المغربي

الحمدان
09-20-2024, 06:52 PM
أَبا الحَجاج إِني مُستَجير
بسرك في الشَدائد يا إِمام

بِحَق المُصطَفى كُن لي مُغيثاً
وَمِن قَصد الكرام فَلا يُضام


احمد القوصي

الحمدان
09-20-2024, 06:52 PM
لَقَد هانَ نَفسي حالَ ضيقي وَشدَتي
فَكَيفَ خَلاصي أَوا قلة عَثرَتي

فَلَم أَرَ إِلا أَن أَقول وَسيلَتي
نَبى الهُدى أَرجو شَفاعتك الَّتي

إِذا ماتو إِلى الخَطب قُلت أَنالَها
فَكُن لي نَبي اللَه بِاللَهِ مُنجِداً

فَمن أَنتَ مَنجاه فَقَد نالَ سُؤسا
فَكَيفَ أَرى ضَيماً وَجاهَكَ لي هُدى

وَقَد جدبي وَجدي فَجئتك قاصِدا
وَأَشفَقت مِن ذَنبي عَسى أَن أَنالَها


احمد القوصي

الحمدان
09-20-2024, 06:53 PM
نَبى الهُدى أَرجو شَفاعتك الَّتي
لَكَ اللَهُ بَعدَ الرُسل أَجلى نَوالَها

وَفي الهَول جاءَتكَ الخَلائق كُلَها
إِذا ما تَوالى الخَطب قُلت أَنالَها

وَقَد جَدَ بي وَجدي فَجئتك قاصِداً
لِتَشكو نَفسي مادَهاها وَهالَها

وَهَأنا راج مِنكَ حسن هِداية
وَأَشفَقت مِن ذَنبي عَسي أَن أَنالَها


احمد القوصي

الحمدان
09-20-2024, 06:54 PM
جَزى اللَه المَحاكم كُل خَير
لَما أَبَدَت مِن الصُنع الجَميل

لَقَد أَحيت لِمَولد خَير خَلق
أَبي الإِفضال ذي القَدر الجَليل

هُوَ الراقي ذرى شَرف وَمَجد
وَفي العَلياء مُنقَطع المَثيل

عَلَيهِ جَلالة المَولى تَجلَت
فَنالَ مِن العُلا أَبهى سَبيل

وَهَذي لَيلة جَمَعَت سُروراً
لِما فيها مِن المَجد الأَثيل

فَمَولده السَعيد لَكُم تَبدى
وَهَذا النُور مِن أَقوى دَليل

فَلا زالَت بِكُم تَزهو لَيال
مَدى الأَيّام وَالعُمر الطَويل

وُرُبَ الخَلق يَحفَظَكُم جَميعاً
لِنَيل الفَضل وَالأَجر الجَزيل

وَتِلكَ قَصيدة القوصي تَبَدَت
وَإِن كانَت مِن الكلم القَليل


احمد القوصي

الحمدان
09-20-2024, 06:54 PM
أنا عبدك الراجي وأنت المرتجى
حاشى أصادف باب عفوك مرتجا

ما هبّ من سنة الصبا إلا رأى
تاج المشيب لراسه قد توّجا

فأتاك يرجو العفو منك وإنّه
من جاء يرجو العفو منك فقد نجا

خالفت نفسي بعد ما حالفتها
وتخذت بعد الغيّ رشدك منهجا

كم أوقعتني في الهوى نفسي وكم
منها امتطيت جواد لهو مسرجا

وكم ارتديت ثياب زهو إنما
كانت كليل في الظلام إذا سجا

فمشيت مختالا بحسن روائها
لكن بها قد صار سيرى أعوجا

وظننت شكل الزهو يبقى منتجا
فإذا بشكلى لم أجده منتجا

أتقلت ظهري بالذنوب وإنني
من فرط جهلى صرت مفقود الحجا

كم مهدت نفسي وشيطان الصبا
طرُقاً وهيّأَ لي لذلك هودجا

وقرعت أبواب الهوى ودخلتها
فعسى ألاقى بعد ذلك مخرجا

إن لم أجد لي في المصايق ملجأ
فالمصطفى المختار نعم الملتجا


احمد الحملاوي

الحمدان
09-20-2024, 06:55 PM
أغرَّتك الغراء أم طلعة البدر
وقامتك الهيفاء أم عادل السمر

وشعرك أم ليل تراخت سدوله
وثغرك أم عقد تنظم من در

تبارك من سواك في الحسن كاملا
وعود هاروت الجفون على السحر

محياك لما كان يا بدر روضة
تسلسل فيه دمع عيني كالنهر

صدودك أشجاني وهيج لوعتي
وأوجد وجدي حين أعدمني صبري

تتيه وترنو ثم تجفو منافرا
وإنا عهدنا كل ذا في الظبا العفر

فطول من الهجران عل وقوفنا
يطول معاً يا قاتلي ساعة الحشر

فما لي عن حبيك واللَه شاغل
وإن غبت عن عيني فمثواك في فكري

وقدك إني لست للغر مائلاً
ولو ذبت من فرط التباعد والهجر


إسماعيل صبري

الحمدان
09-20-2024, 06:56 PM
لا وَالهَوى العُذريِّ وَالوَجدِ
عَذلُ عَذولي فيك لا يجدي

إِنّي مع الصَدِّ وَطولِ الجَفا
باقٍ على الميثاقِ وَالعهد

يا عاذلي أَقصِر وَكن عاذري
ولا تُطِل لومى على سُهدى

فَشَعرُه مهما تَخيّلتُه
أَظلُّ أَبكى في الدُجى وَحدي

أَفديهِ من حُلوٍ مليحِ البَها
ناهَ على الأَغصانِ بِالقَدِّ

نَضوانَ من خمر الكَرى لحظُه
في قِتلتي فاقَ على الحدِّ

ماسَ دلالاً وَرَنا قائِلاً
بيضُ الظُبا وَالسُمرُ من جُندي

وَقدِّ قلبي وَاِنثَنى مُعجبا
وَقال لي كيف تَرى قَدّى

وَقال لِلوَردِ أَما تَستَحي
مِنّي إِذا فَتَّحتَ في خدّي

تَغَزُّلي فيه وَمدحي لمن
رَقى إلى العَلياء في المَهد

مَن مِثلُ اسماعيلَ آراؤُه
ثاقِبَةٌ تَهدى إِلى الرُشد

مَلكٌ معاليه غَدت جمَّةً
تَعُمُّ كلَّ الناسِ بِالرِفد

مَصدَرُ عَدلٍ أَمرُه نافِذٌ
بحرٌ غَدا مُستَعذَبَ الوِرد

قَد أَجمَعَ الكُلُّ على أَنَّه
مُفرَدُ هذا العَصر في المَجدِ

السعدُ من خُدّامِه قد غَدا
لذا تَهيم الناسُ بِالسَعد

يا دَوحَ عِزٍّ قد غَدت مصرُنا
به تُحاكى جَنَّةَ الخُلد

لِيَهنَ عيدٌ بك أَضحت له
فَضائِلٌ جلَّت عن العَدّ


إسماعيل صبري

الحمدان
09-20-2024, 06:56 PM
اُنظُر إِلى الأَقمارِ كَيفَ تَزولُ
وَإِلى وُجوهِ السَعدِ كَيفَ تَحولُ

وَإِلى الجِبالِ الشُمِّ كَيفَ يُميلُها
عادي الرَدى بِإِشارَةٍ فَتَميلُ

وَإِلى الرِياحِ تَخِرُّ دونَ قَرارِها
صَرعى عَلَيهِنَّ التُرابُ مَهيلُ

وَإِلى النُسورِ تَقاسَرَت أَعمارُها
وَالعَهدُ في عُمرِ النُسورِ يَطولُ

في كُلِّ مَنزِلَةٍ وَكُلِّ سَمِيَّةٍ
قَمَرٌ مِنَ الغُرِّ السُماةِ قَتيلُ


احمد شوقي

الحمدان
09-20-2024, 06:57 PM
يا دِنشِوايَ عَلى رُباكِ سَلامُ
ذَهَبَت بِأُنسِ رُبوعِكِ الأَيّامُ

شُهَداءُ حُكمِكِ في البِلادِ تَفَرَّقوا
هَيهاتَ لِلشَملِ الشَتيتِ نِظامُ

مَرَّت عَلَيهِم في اللُحودِ أَهِلَّةٌ
وَمَضى عَلَيهِم في القُيودِ العامُ

كَيفَ الأَرامِلُ فيكِ بَعدَ رِجالِها
وَبِأَيِّ حالٍ أَصبَحَ الأَيتامُ

عِشرونَ بَيتاً أَقفَرَت وَاِنتابَها
بَعدَ البَشاشَةِ وَحشَةٌ وَظَلامُ

يا لَيتَ شِعري في البُروجِ حَمائِمٌ
أَم في البُروجِ مَنِيَّةٌ وَحِمامُ

نَيرونُ لَو أَدرَكتَ عَهدَ كَرومِرٍ
لَعَرَفتَ كَيفَ تُنَفَّذُ الأَحكامُ

نوحي حَمائِمَ دِنشِوايَ وَرَوِّعي
شَعباً بِوادي النيلِ لَيسَ يَنامُ

إِن نامَتِ الأَحياءُ حالَت بَينَهُ
سَحراً وَبَينَ فِراشِهِ الأَحلامُ

مُتَوَجِّعٌ يَتَمَثَّلُ اليَومَ الَّذي
ضَجَّت لِشِدَّةِ هَولِهِ الأَقدامُ

السوطُ يَعمَلُ وَالمَشانِقُ أَربَعٌ
مُتَوَحِّداتٌ وَالجُنودُ قِيامُ

وَالمُستَشارُ إِلى الفَظائِعِ ناظِرٌ
تَدمى جُلودٌ حَولَهُ وَعِظامُ

في كُلِّ ناحِيَةٍ وَكُلِّ مَحَلَّةٍ
حَزعاً مِنَ المَلَأِ الأَسيَفِ زِحامُ

وَعَلى وُجوهِ الثاكِلينَ كَآبَةٌ
وَعَلى وُجوهِ الثاكِلاتِ رُغامُ


احمد شوقي

الحمدان
09-20-2024, 06:57 PM
يا أُختَ أَندَلُسٍ عَلَيكِ سَلامُ
هَوَتِ الخِلافَةُ عَنكِ وَالإِسلامُ

نَزَلَ الهِلالُ عَنِ السَماءِ فَلَيتَها
طُوِيَت وَعَمَّ العالَمينَ ظَلامُ

أَزرى بِهِ وَأَزالَهُ عَن أَوجِهِ
قَدَرٌ يَحُطُّ البَدرَ وَهوَ تَمامُ

جُرحانِ تَمضي الأُمَّتانِ عَلَيهِما
هَذا يَسيلُ وَذاكَ لا يَلتامُ

بِكُما أُصيبَ المُسلِمونَ وَفيكُما
دُفِنَ اليَراعُ وَغُيِّبَ الصَمصامُ

لَم يُطوَ مَأتَمُها وَهَذا مَأتَمٌ
لَبِسوا السَوادَ عَلَيكِ فيهِ وَقاموا

ما بَينَ مَصرَعِها وَمَصرَعِكِ اِنقَضَت
فيما نُحِبُّ وَنَكرَهُ الأَيّامُ

خَلَتِ القُرونُ كَلَيلَةٍ وَتَصَرَّمَت
دُوَلُ الفُتوحِ كَأَنَّها أَحلامُ

وَالدَهرُ لا يَألو المَمالِكَ مُنذِراً
فَإِذا غَفَلنَ فَما عَلَيهِ مَلامُ

مَقدونِيا وَالمُسلِمونَ عَشيرَةٌ
كَيفَ الخُئولَةُ فيكِ وَالأَعمامُ

أَتَرَينَهُم هانوا وَكانَ بِعِزِّهِم
وَعُلُوِّهِم يَتَخايَلُ الإِسلامُ

إِذ أَنتِ نابُ اللَيثِ كُلَّ كَتيبَةٍ
طَلَعَت عَلَيكِ فَريسَةٌ وَطَعامُ

ما زالَتِ الأَيّامُ حَتّى بُدِّلَت
وَتَغَيَّرَ الساقي وَحالَ الجامُ

أَرَأَيتِ كَيفَ أُديلَ مِن أُسدِ الشَرى
وَشَهِدتِ كَيفَ أُبيحَتِ الآجامُ

زَعَموكِ هَمّاً لِلخِلافَةِ ناصِباً
وَهَلِ المَمالِكُ راحَةٌ وَمَنامُ

وَيَقولُ قَومٌ كُنتِ أَشأَمَ مَورِدٍ
وَأَراكِ سائِغَةً عَلَيكِ زِحامُ

وَيَراكِ داءَ المُلكُ ناسُ جَهالَةٍ
بِالمُلكِ مِنهُم عِلَّةٌ وَسَقامُ

لَو آثَروا الإِصلاحَ كُنتِ لِعَرشِهِم
رُكناً عَلى هامِ النُجومِ يُقامُ

وَهمٌ يُقَيِّدُ بَعضُهُم بَعضاً بِهِ
وَقُيودُ هَذا العالَمِ الأَوهامُ

صُوَرُ العَمى شَتّى وَأَقبَحُها إِذا
نَظَرَت بِغَيرِ عُيونِهِنَّ الهامُ

وَلَقَد يُقامُ مِنَ السُيوفِ وَلَيسَ مِن
عَثَراتِ أَخلاقِ الشُعوبِ قِيامُ

وَمُبَشِّرٍ بِالصُلحِ قُلتُ لَعَلَّهُ
خَيرٌ عَسى أَن تَصدُقَ الأَحلامُ

تَرَكَ الفَريقانِ القِتالَ وَهَذِهِ
سِلمٌ أَمَرُّ مِنَ القِتالِ عُقامُ

يَنعى إِلَينا المَلِكَ ناعٍ لَم يَطَأ
أَرضاً وَلا اِنتَقَلَت بِهِ أَقدامُ

بَرقٌ جَوائِبُهُ صَواعِقُ كُلُّها
وَمِنَ البُروقِ صَواعِقٌ وَغَمامُ

إِن كانَ شَرٌّ زارَ غَيرَ مُفارِقٍ
أَو كانَ خَيرٌ فَالمَزارُ لِمامُ

بِالأَمسِ أَفريقا تَوَلَّت وَاِنقَضى
مُلكٌ عَلى جيدِ الخِضَمِّ جِسامُ

نَظَمَ الهِلالُ بِهِ مَمالِكَ أَربَعاً
أَصبَحنَ لَيسَ لِعَقدِهِنَّ نِظامُ

مِن فَتحِ هاشِمَ أَو أُمَيَّةَ لَم يُضِع
آساسَها تَتَرٌ وَلا أَعجامُ

وَاليَومَ حُكمُ اللَهِ في مَقدونِيا
لا نَقضَ فيهِ لَنا وَلا إِبرامُ

كانَت مِنَ الغَربِ البَقِيَّةُ فَاِنقَضَت
فَعَلى بَني عُثمانَ فيهِ سَلامُ

أَخَذَ المَدائِنَ وَالقُرى بِخِناقِها
جَيشٌ مِنَ المُتَحالِفينَ لُهامُ

غَطَّت بِهِ الأَرضُ الفَضاءَ وَجَوَّها
وَكَسَت مَناكِبَها بِهِ الآكامُ

تَمشي المَناكِرُ بَينَ أَيدي خَيلِهِ
أَنّى مَشى وَالبَغيُ وَالإِجرامُ

وَيَحُثُّهُ بِاِسمِ الكِتابِ أَقِسَّةٌ
نَشَطوا لِما هُوَ في الكِتابِ حَرامُ

وَمُسَيطِرونَ عَلى المَمالِكِ سُخِّرَت
لَهُمُ الشُعوبُ كَأَنَّها أَنعامُ

مِن كُلِّ جَزّارٍ يَرومُ الصَدرَ في
نادي المُلوكِ وَجَدُّهُ غَنّامُ

سِكّينُهُ وَيَمينُهُ وَحِزامُهُ
وَالصَولَجانُ جَميعُها آثامُ

عيسى سَبيلُكَ رَحمَةٌ وَمَحَبَّةٌ
في العالَمينَ وَعِصمَةٌ وَسَلامُ

ما كُنتَ سَفّاكَ الدِماءِ وَلا اِمرَأً
هانَ الضِعافُ عَلَيهِ وَالأَيتامُ


احمد شوقي

الحمدان
09-20-2024, 06:58 PM
الدَهرُ يَقظانُ وَالأَحداثُ لَم تَنَمِ
فَما رُقادُكُمُ يا أَشرَفَ الأُمَمِ

لَعَلَّكُم مِن مِراسِ الحَربِ في نَصَبٍ
وَهَذِهِ ضَجعَةُ الآسادِ في الأَجَمِ

لَقَد فَتَحتُم فَأَعرَضتُم عَلى شَبَعٍ
وَالفَتحُ يَعتَرِضُ الدَولاتِ بِالتُخَمِ

هَبّوا بِكُم وَبِنا لِلمَجدِ في زَمَنٍ
مَن لَم يَكُن فيهِ ذِئباً كانَ في الغَنَمِ

هَذا الزَمانُ تُناديكُم حَوادِثُهُ
يا دَولَةَ السَيفِ كوني دَولَةَ القَلَمِ

فَالسَيفُ يَهدِمُ فَجراً ما بَنى سَحَراً
وَكُلُّ بُنيانِ عِلمٍ غَيرُ مُنهَدِمِ

قَد ماتَ في السِلمِ مَن لا رَأيَ يَعصِمُهُ
وَسَوَّتِ الحَربُ بَينَ البَهمِ وَالبُهَمِ

وَأَصبَحَ العِلمُ رُكنَ الآخِذينَ بِهِ
مَن لا يُقِم رُكنَهُ العِرفانُ لَم يَقُمِ

الناسُ تَسحَبُ فَضفاضَ الغَنِيِّ مَرَحاً
وَنَحنُ نَلبُسُ عَنهُ ضيقَةَ العُدُمِ

يا فِتيَةَ التُركِ حَيّا اللَهُ طَلعَتَكُم
وَصانَكُم وَهَداكُم صادِقَ الخِدَمِ

أَنتُم غَدُ المُلكِ وَالإِسلامِ لا بَرِحا
مِنكُم بِخَيرِ غَدٍ في المَجدِ مُبتَسِمِ

تُحِلُّكُم مِصرُ مِنها في ضَمائِرِها
وَتُعلِنُ الحُبَّ جَمّاً غَيرَ مُتَّهَمِ

فَنَحنُ إِن بَعُدَت دارٌ وَإِن قَرُبَت
جارانِ في الضادِ أَو في البَيتِ وَالحَرَمِ

ناهيكَ بِالسَبَبِ الشَرقِيِّ مِن نَسَبٍ
وَحَبَّذا سَبَبُ الإِسلامِ مِن رَحِمِ

شَملُ اللُغاتِ لَدى الأَقوامِ مُلتَئِمٌ
وَالضادُ فينا بِشَملٍ غَيرِ مُلتَئِمِ

فَقَرِّبوا بَينَنا فيها وَبَينَكُمُ
فَإِنَّها أَوثَقُ الأَسبابِ وَالذِمَمِ

وَكُلُّنا إِن أَخَذنا بِالفَلاحِ يَدٌ
وَسَعَينا قَدَمٌ فيهِ إِلى قَدَمِ

فَلا تَكونُنَّ تُركِيّا الفَتاةُ وَلا
تِلكَ العَجوزَ وَكونوا تُركِيا القِدَمِ

فَسَيفُها سَيفُها في كُلِّ مُعتَرَكٍ
وَعَدلُها طَوَّقَ الإِسلامَ بِالنِعَمِ


احمد شوقي

الحمدان
09-20-2024, 06:58 PM
وَجَدتُ الحَياةَ طَريقَ الزُمَر
إِلى بَعثَةٍ وَشُؤونٍ أُخَر

وَما باطِلاً يَنزِلُ النازِلون
وَلا عَبَثاً يُزمِعونَ السَفَر

فَلا تَحتَقِر عالَماً أَنتَ فيهِ
وَلا تَجحَدِ الآخَرَ المُنتَظَر

وَخُذ لَكَ زادَينِ مِن سيرَةٍ
وَمِن عَمَلٍ صالِحٍ يُدَّخَر

وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا
شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر

وَلا تَخلُ مِن عَمَلٍ فَوقَهُ
تَعِش غَيرَ عَبدٍ وَلا مُحتَقَر

وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ
يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر


احمد شوقي

الحمدان
09-20-2024, 06:59 PM
إني أتتني لسان لا أسر بها
من علو لا عجب منها ولا سخر

فظلت مكتئباً حران أندبه
وكنت أحذره لو ينفع الحذر

فجاشت النفس لما جاء جمعهم
وراكب جاء من تثليث معتمر

يأتي على الناس لا يلوي على أحد
حتى التقينا وكانت دوننا مضر

إن الذي جئت من تثليث تندبه
منه السماح ومنه النهي والغير

ينعى امرأ لا تغب الحي جفنته
إذا الكواكب أخطا نوءها المطر

وراحت الشول مغبراً مناكبها
شعثاً تغير منها الني والوبر

وألجأ الكلب مبيض الصقيع به
وألجأ الحي من تناحه الحجر

عليه أول زاد القوم قد علموا
ثم المطي إذا ما أرملوا جزر

قد تكظم البزل منه حين تبصره
حتى تقطع في أعناقها الجرر

أخو رغائب يعطيها ويسألها
يأبى الظلامة منه النوفل الزفر

لم تر أرضاً ولم تسمع بساكنها
إلا بها من نوادي وقعه أثر

وليس فيك إذا استنظرته عجل
وليس فيه ياسرته عسر

وإن يصبك عدو في مناوأة
يوماً فقد كنت تستعلي وتنتصر

من ليس في خيره من يكدره
على الصديق ولا صفوة كدر

أخو شروب ومكاسب إذا عدموا
وفي المخافة منه الجد والحذر

مردى حروب ونور يستضاء به
كما أضاء سواد الظلمة القمر

مهفهف أهضم الكشحين منخرق
عنه القميص لسير الليل محتقر

طاوي المصير على العزاء منجرد
بالقوم ليلة لا ماء ولا شجر

لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه
وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر

لا يهتك الستر عن أنثى يطالعها
ولا يشد إلى جاراته النظر

لا يتأرى لما في القدر يرقبه
ولا بعض على شرسوفه الصفر

لا يغمز الساق من أين ولا صب
ولا يزال أمام القوم يقتفر

لا يأمن الناس ممساه ومصبحه
في كل فج وإن لم يغز ينتظر

تكفيه حزة فلذان ألم بها
من الشواء ويروي شربه الغمر

لا تأمن البازل الكوماء عدوته
ولا الأمون إذا ما اخروط السفر

كأنه بعد صدق القوم أنفسهم
باليأس تلمع من قدامه البشر

لا يعجل القوم أن تغلي مراجلهم
ويدلج الليل حتى يفسح البصر

عشنا به حقبة حياً ففارقنا
كذلك الرمح ذو النصلين ينكسر

فإن جزعنا فقد هدت مصابتنا
وإن صبرنا فإنا معشر صبر

أصبت في حرم منا أخا ثقة
هند بن أسماء لا يهني لك الظفر

لو لم تخنه نفيل وهي خائنة
لصبح القوم ورداً ما له صدر

وأقبل الخيل من تثليث مصغية
وضم أعينها رغوان أو حضر

إذا سلكت سبيلاً أنت سالكه
فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر


الدعجاء

الحمدان
09-20-2024, 07:00 PM
قُلْ لأسماء أَنْجِزي الميعادا
وانْظُري أنْ تُزوِّدي منكِ زادا

أًينما كنتِ أو حَلَلتِ بأَرضٍ
أو بلادٍ أَحيَيْتِ تلكَ البلادا

إن تَكُونِي تَرَكْتِ رَبْعَكِ بالشَّأمِ
وجاوَزْتِ حِمْيراً ومُرادا

فارْتَجِي أَن أَكونَ منكِ قريباً
فاسْألي الصَّادِرِين والوُرَّادا

وإذا ما رأَيْتِ رَكْباً مُخِبِّينَ
يَقُودونَ مُقْرَباتٍ جِيادا

فَهُمُ صُحْبتِي على أَرْحُلِ المَيْسِ
يُزَجُّونَ أَيْنُقاً أَفْرادا

وإذا ما سَمعتِ من نحوِ أرضٍ
بِمُحِبٍّ قد ماتَ أَو قِيلَ كادا

فاعْلَمِي غيرَ عِلْمِ شَكٍّ بأنِّي
ذاكِ وأبْكِي لِمُصْفَدٍ أَنْ يُفادى

أو تناءت بك النوى فلقد قدتِ
فؤادِي لحينه فانقادا

ذاك أنِّي علقت منك جوى الحبّ
وليداً فزدتُ سنّاً فزادا


المرقش

الحمدان
09-20-2024, 07:01 PM
خليليّ عوجا باركَ اللّه فيكما
وإن لم تَكُنْ هندٌ لأرضِكما قَصْدا

وقولا لها ليس الضلالُ أجازَنا
ولكنّنا جُزنا لنلقاكمُ عَمدا

تخيّرتُ من نعمان عودَ أراكةٍ
فهندٍ فمن هذا يُبلِّغه هِندا

وأنطيتُهُ سيفي لكيما أقيمَهُ
فلا أوداً فيه استنبتُ ولا خَضْدا

ستبلُغ هنداً إن سلِمْنا قلائصٌ
مَهارى يُقطِّعْنَ الفَلاةَ بنا وَخْدا

فلمّا أنخنا العيسَ قد طال سيرُها
إليهم وجدناهم لنا بالقرى حَشْدا

فناولتها المسواك والقلب خائف
وقلت لها يا هند أهلكتِنا وَجْدا

فمدَّت يداً في حُسنِ كلٍّ تناولاً
إليه وقالت ما أرى مثل ذا يُهْدى

وأقبلت كالمجتاز أدّى رسالةً
وقامت تَجُرُّ المَيْسَنانِيَّ والبُردا

تَعَرَّضُ للحي الذينَ أريدهم
وما التمستْ إلاّ لتقتلني عمدا

فما شبه هند غيرُ أدماءَ خاذِلٍ
من الوحشِ مرتاعٍ تُراعي طَلا فَرْدا

وما نظفَة من مُزْنَةٍ في وَقيعَةٍ
على متن صخر في صفاً خالطت شهْدا

بأطيب من ريَّا عُلالة ريقها
غداة هضاب الطلّ في روضة تندى


المرقش

الحمدان
09-20-2024, 07:02 PM
لَو كانَ يَبقى على الأَيام ذو شَرفٍ
لِمَجدِهِ لَم يُمت فَهمٌ وَما وَلدا

حلَت على مالكِ الأَملاكِ جائِحَةٌ
هَدَّت بِناءَ العُلا وَالمَجدِ فاِنفصدا

إِذا جَذيمَةُ لا تَبعد وقد غَلَبَت
بِهِ المَنايا وقد أَودى وقد بَعُدا

لَو كانَ يُفدى ببيتِ العِزِّ ذو كَرَمٍ
فَداك من حَلَّ سَهلَ الأَرضِ والخَلَدا

يا راعيَ المُلكِ أَضحى الملكُ بعدكَ لا
تَدرى الرُعاة أَجارَ الملكُ أَم قَصدا


هناءه

الحمدان
09-20-2024, 07:03 PM
سَيأَتي على الناسِ من بعدِنا
زَمانٌ به الأَرفَعُ الأَسفَلُ

وَيَغدو به العَبدُ مُستَعليا
عَلى من يجودُ ومن يَفصِلُ


هناءه

الحمدان
09-20-2024, 07:04 PM
يذكّرنا في الود أَيّامَ شَعثَمِ
لَياليَ أَسبابُ الهوى لم تُجَذَّمِ

وَما ذِكرهُ عصرَ الصَبا وَقَد اِكتَسَت
مفارِقَه لَوني خَليسٍ وأَسحَم

وأَنّي عداني أَن أَزورَك فاِعلمي
شَبابُ حُروب كالحَريقِ المُضَرَّمِ

الأَهل أَتى عنا حِجازيَّ قومِنا
عَلى النأي أَبناءَ الخَميسِ العَرَمرَمِ

وَمُنذُ لَقينا المُرزُبانَ وقَومَه
بكل فَتىً عاري الأَشاجعِ ضَيغَمِ

عَلى كل محبوكِ السَراة مُصَدَّرٍ
ومن كل مِضخامِ الحرارَة صَلدَم

عليهم من الماذيِّ كلُّ مَفاضَةٍ
كَمَتنن الغَدير سَردُها لم يُخَضرِم

فَلَمّا التَقَينا لم تهنه زيادنا
وَلَم تُلفَ أَنكاساً ولَم تَتَلعثَمِ

إِذا ما بدرنا بَدرةً نَصبوا لنا
فِسيّا كأَعناقِ المطيِّ المُخَدَّمِ

يَصيحونَ في أَدبارِها وورُودها
بِحِلٍّ وتَرجيفِ الوَشيجِ المقوَّمِ


هناءه

الحمدان
09-20-2024, 07:04 PM
ملاذي عصامي مؤنسي سيدي الذي
يزول به غمي ويعلو به قدري

وكهفي من الأيام إن ناب حادث
أبث له حزني وأشكو له أمري


الطيبي

الحمدان
09-20-2024, 07:05 PM
إذا كان هذا حال من كان قبلنا
فأنا على آثارهم نتلاحق

ومن صاحب الأيام في العمر مدة
فلذاتها لا بد منه طوالق


الطيبي

الحمدان
09-20-2024, 07:06 PM
وفوض إلى الأقدار أمرك كله
إذا جرت الأقدار لا ينفع الحذر

وما كل من يشكو يغاث إذا شكا
وهل تنفع الشكوى لمن مسه الضر

يثاب الفتى رغماً عليه بصبره
وليس ينال الأجر من فاته الصبر

ولازم هو الأيام واصبر لحكمها
فمن عاند الأيام عانده الدهر

ولا تبر من أمراً له الدهر ناقض
فهل ممكن إبرام ما ينقض الدهر


الطيبي

الحمدان
09-20-2024, 07:06 PM
يؤنبني جهلاً وما بين أضلعي
لهيب الغضا يزداد وقداً على وقد

ويكثر من لومي عذولي وأدمعي
تخبره أن الملامة لا تجدي


الطيبي

الحمدان
09-20-2024, 07:07 PM
وإن جميع الخلق لا بد هالك
وليس سوى اللَه العظيم بدائم

ولو كان في الدنيا يخلد واحد
لخلد خير الناس من ولد آدم


الطيبي

الحمدان
09-20-2024, 07:08 PM
لي ذِكرياتٌ كَأَخلاقي تُؤَدِّبُني
فَلا يُخالِجُني رَوغ وَلا كَذِبُ

أَبقى لِيَ الأَمسُ مِن غَلواءِ عِفَّتَها
وَلم يَزَل في دَمي مِن روحِها نَسَبُ

وَحَقِّ روحِكِ يا غلوا وَلَو غَدَرت
بيَ اللَيالي وَأَصمَت قَلبِيَ النُوَبُ


ابو شبكه

الحمدان
09-20-2024, 07:08 PM
الحمدُ لله الكريم على
تفريجه الكرْبَ عن الخاطرِ

أرهبنا لكنه لم يشأ
أن يوصل الرعب إلى الآخرِ

هدَّد بالطاعون لكنه
لم يبلُنا حرصاً على القاصرِ

يا أيها الناس اعدلوا واتَّقوا
ربكَّمُ فهو على الجائرِ

وما مضى فيه لكم عبرة
فاحترزوا من غضب القادرِ


جرجي

الحمدان
09-20-2024, 07:09 PM
يا عاذلاً قرَّاءَه جملةً
لجهلهم قيمة مايكتبُ

بالله لا تكتب قصاصاً لهم
واحرمهم يا صاح أن يطربوا


جرجي

الحمدان
09-20-2024, 07:10 PM
أتاني صاحبٌ لي ذات يومٍ
يقول علمت أنّ القرد جَدّي

فقلت له علمنا ذاك قبلاً
فأبشرْ أنت قردٌ وابنَ قردِ


جرجي

الحمدان
09-20-2024, 07:10 PM
يا لقومي ما الدين لبس حريرٍ
ورياءٌ وخسةٌ ومجونُ

وعقار الطّلا وحب الغواني
وفعالٌ يحمرُّ منها الجبينُ

إنما الدين عفةٌ وصلاحٌ
ومساعي خير وهديٌ مبينُ

وعن المنكرات تنزيه نفسٍ
والى البر صبوة وحنينُ

أيها الناس أين نور الهدى فيكم
أراهُ فما أراه دجونُ

وإذا كان النور فيكم ظلاماً
حالكاً فالظلام كيف يكونُ


جرجي

الحمدان
09-20-2024, 07:11 PM
هو العمر كالطيف يمضي ولكن
أرى الجسم يفنى ويحيا الأثر

فأبقيت رسما عن الجسم حتى
إذا مضت العين تبقى الصور


جرجي

الحمدان
09-20-2024, 07:11 PM
مدائن مصر قاطبة
لروزا هللت طربا

وعنها الغانيات بها
اخذن اللطف والادبا

فتاة في مدائحها
ملأت الصحف والكتبا

ولست ببالغ فيها
لها الحق الذي وجبا

لها وجه محاسنه
تزيل الهم والكربا

واخلاق نوافحها
كعطر او كنشر كبا

لقد زفت الى رجل
لكل علاً غدا قطبا

يريك الحق منبلجاً
اذا ما قال او كتبا

بروز اليوم ميشالٌ
لقد نال الذي طلبا

وروز كذاك قد نالت
من الدنيا به الاربا

وسوف تريه عن كثب
غداً من حزمها عجبا


ابراهيم الأسود

الحمدان
09-20-2024, 07:12 PM
الى الله اشكو من عظام النوازل
وارزاء دهر حافل بالزلازل

لحى الله دنيا لا ترق لعاتب
وتباً لدهر لا يلين لعاذل

اذا ابتسما فالغدر للناس كامن
وراء ابتسام من عدو مخاتل

وما العيش في الدنيا سوى حلم حالم
وما المجد في الدنيا سوى هزل هازل

يروح ويغدو لاهياً بزخارف
على انها للحتف بعض الحبائل

اذا صال لم تمنعه صولة قادر
ولا عصمت منه حصون المعاقل

هوى اليوم من طود الفضائل والنهى
امام به ازدانت صدور المحافل

هو العيلم المزري بياناً وحكمة
بقس ولقمان وسحبان وائل

بكت بطرس الآداب والفضل قد غدا
يحن عليه في الضحى والاصائل

ومدرسة غراء اعلى منارها
بكاه بنوها بالدموع الهوامل

وكانت لظمأى العلم اعذب منهل
به يرتوي من ظمأه كل ناهل

وكشف حجاب والمحيط وقطره
ومفتاح مصباح وشرح السائل

ودائرة لولا السليم لاصبحت
ليتمٍ تفيض الدمع فيض المناهل

كذاك ازاهير الجنان لحزنها
ذوت بعدما كانت كزهر الخمائل

لقد كان كنزاً للمعارف والحجى
وللعلم بحراً لا يحد بساحل

وفي يده الاقلام قد كان فعلها
على الطرس يزري بالرماح الذوابل

وكم قد اتانا جده في زمانه
بما لم يكن من قبل عند الاوائل

طواه الردى لكن اثار فضله
حديث مقيم في البلاد وراحل

وان يطو منه الرمس اعظم ماجد
فما زال منشوراً بغر الشمائل


ابراهيم الأسود

الحمدان
09-20-2024, 07:13 PM
مَكَانُ الْعُلَى مِنْ رَاغِبَ بنِ عَطِيَّةٍ
قَدِيمٌ غَنِيٌّ عَنْ جَدِبدِ الْرَّغَائِبِ

بَنَاهُ فَأَعْلَى بِالْفَضَائِلِ وَالنَّدَى
وَزَانَفَأَغْلَى بِالنُّهَى وَالمَنَاقِبِ

تَلَقَّى وِسَامَ الْمَجْدِ وَالْخَلْقُ مُجْمَعٌ
عَلَى أَنَّهُ أَهْلٌ لأَسْمَى الْمَرَاتِبِ

أَرَقُّ امْرُيءٍ لِلْشَّاهِدِينَ رِعَايَةً
وَأَوْفَى امرِيءٍ حِفَظاً لِغَيْبَةِ غَائِبِ

مَتَى تَلْقَهُ تَلْقَ السَّمَاحَةَ وَالتُّقَى
بِبَرْدى نَقَيِّ الذِّيْلِ عفِّ الْمَآرِبِ

وَمَنْ فِي رِجَالِ الْيَوْمِ كَابْنِ عَطِيَّةٍ
قِيَاماً بِحَقٍّ أَوْ نُهُوضاً لِوَاجِبِ

هَنِيئاً لَهُ الإِقْبَالُ وَالسَّعْدُ وَالرِّضَى
وَكُلُّ نَوَالٍ سَابِغٍ مُتَعَاقَبِ

بِتَشْرِيفِهَ تَشْرِيفُ عَصْرٍ وَأُمَّةٍ
وَإِيفَاءُ مَفْرُوضٍ لأَكْرَمِ نَائِبِ

بِهِ أَحْرَزَتْ مِصْرُ عَتِيدَ فِخَارِهَا
وَتَارِيخُهَا بَاهَى بِعَلْيَاءِ رَاغِبِ


جبران خليل

الحمدان
09-20-2024, 07:14 PM
جَاءَ شَوْقِي بِبَعْضِ مَا رَامَ مِنْهُ
وَهْوَ فِي الحَقِّ للْقَرِيضِ أَمِيرُ

سَرَّهُ جُهْدُهُ فَلَمْ يَأْلُ جُهْداً
وَأَبَى العَجْزَ أَنْ يَتِمَّ السُّرُورُ

كُلُّهُمْ لَمْ يَصِلْ إِلى مَا تَوَخَّى
فَثَوَى فِي الطَّرِيقِ وَهْوَ حَسِيرُ



جبران خليل

الحمدان
09-20-2024, 07:14 PM
أَمْرُ مَنْ يَطلُبِ الْخُلُودَ عَسِيرُ
لاَ يُعَارُ الْخُلُودُ مَنْ يَسْتَعِيرُ

غَايَة الْفَنِّ لاَ ترَامُ وَمَا
يُقرَبُ مِنْهَا إِلاَّ النَّبِيغُ الصَّبُورُ


جبران خليل

الحمدان
09-20-2024, 07:15 PM
مَجْدُ الشَّآمِ أَعْدْتَهُ فَأُعِيدَا
وَرَدَدْتَ رَوْنَقَهُ الْقَديمَ جَديدا

كَيْفَ الأَصيلُ مِنَ الجَلاَلِ وَفوْقَهُ
صَرْحٌ أَثِيلٌ لِلْمَفَاخِرِ شِيدا

يَتَتَابَعُ العُمْرَانُ فِي جَنَبَاته
وَقَرِيبُهُ لَوْلاَكَ كَان بَعِيدا

مَاذَا أَتَيْتَ بِه عَلَى قِصْرِ المَدَى
مِنْ كُلِّ إِصْلاَحٍ يُعَدُّ فَرِيدَا

لَمْ يَذْكُرِ التَّارِيخُ نَصْراً كَالَّذي
أَحْرَزْتَهُ فَوْق الظُّنونِ مُجِيدا

هَلْ كَانَ أَمْهَرُ قَائِدٍ أَوْ سَائِسِ
فِي الْحَالَتَيْنِ كَمَا أَجَدْتَ مُجِيدَا

إِعْجَبْ بِشَعْبٍ فِي الخَفَا عَبَّأْتَهُ
لَمْ يَأْلَفِ التَّتظِيمَ وَالتَّجْنِيدا

وَالدَّوُّ يَرْمِيه بِزُرْقِ عُيونه
وَالجَوُّ فِي كُلِّ اتِّجاه رَيِّدَا

فَيَهُبُّ مَكْشُوفَ المُقَاتِلَ فَاتِكاً
بِمُكَاثِرَيه عِدَّةً وَعَديدَا

وَيُذِيْقُ مَنْ أَشْقَى الْبِلاَدَ بِبَغْ
يه عُقْبَى نِكَالٍ كَابَدَتْهُ مَديدَا


جبران خليل

الحمدان
09-20-2024, 07:16 PM
قَدْ تَوَلَّى رِفَاقُنَا وَبَقِينَا
يَعْلَمُ الله بَعْدَهُمْ مَا لَقِينَا

هَلْ مِنْ الصَّابِ فِي كُؤُوسِكَ سُؤْرٌ
قَدْ سُقِينَا يَا دَهْرُ حَتَّى رَوِينَا

أَوَدَاعٌ يَتْلُو وَدَاعاً وَتَأْبِينٌ
عَلَى الإِثْرِ مُعْقِبٌ تَأْبِينَا

أَيُّهَا الشَّاعِرُ الَّذِي كَانَ حِيناً
يَتَغَنَّى وَكَانَ يَنْحَبُ حِيناً

حَطِّمِ العُودَ إِنْ كَرَّ اللَّيَالِي
لَمْ يُغَادِرْ فِي العُودِ إِلاَّ الأَنِينَا

أَنْ يُلِمَّ الرَّدَى بِمَيَّ غَدَاةً
يَا لَقَوْمِي بِأَيِّ خَطْبٍ دُهِينَا

طَالِعُ السَّعْدِ هَلْ تَحَوَّلَ نَوْءاً
يَبْعَثُ الرِّيحَ وَالسَّحَابَ الهَتُونَا

فَإِذَا مَا أَقَرَّ أَمسٍ عُيُوناً
قَرَّحَ اليَوْمَ بِالدُّمُوعِ العُيُونَا

نِعْمَةٌ مَا سَخَا بِهَا الدَّهْرُ حَتَّى
آبَ كَالعَهْدِ سَالِباً وَضَنِينَا

أَيُّ هَذَا الثَّرَى ظَفِرْتَ بِحُسْنٍ
كَانَ بِالطُّهْرِ وَالعَفَافِ مَصُونَا

لَهْفَ نَفْسِي عَلَى حِجىً عَبْقَرِيٍّ
كَانَ ذُخْراً فَصَارَ كَنْزاً دَفِينَا

إِيهِ يَا مَي أَسْرَفَ اليُتْمُ تَبْرِيحاً
بِرُوحٍ كَانَ الوَفِيَّ الحَنُونَا

فَقْدُكِ الوَالِدَيْنِ حَالاً فَحَالاً
جَعَلَ البِيضَ مِنَ لَيَالِيكِ جُونَا

وَرَمَى أَصْغَرَيْكَ رَامِي الكَبِيرَيْنِ
فَذَاقَا قَبْلَ المَنُونِ المَنُونَا

أَقْفَرَ البَيْتُ أَيْنَ نَادِيكِ يَا مَيُّ
إِلَيْهِ الوُفُودُ يَخْتَلِفُونَا

صَفْوَةُ المَشْرِقَيْنِ نُبْلاً وَفَضْلاً
فِي ذَرَاكَ الرَّحِيبِ يَعْتَمِرُونَا

فَتُسَاقُ البُحُوثُ فِيهِ ضَرُوياً
وَيُدَارُ الحَدِيثُ فِيهِ شَجُونَا

وَتُصِيبُ القُلُوبُ وَهِيَ غِرَاثُ
مِنْ ثِمَارِ العُقُولِ مَا يَشْتَهِينَا

فِي مَجَالِ الأَقْلامِ آلَ إِلَيْكِ السَّبْقُ
فِي المُنْشِئَاتِ وَالمُنْشِئينَا

أَيْنَ ذَاكَ البَيَانُ يَأْخُذُ بِالأَلْبَابِ
فِيمَا تَجْلِينَ أَوْ تَصِفِينَا
فِي لُغَاتٍ شَتَّى وَفِي لُغَةِ الضَّادِ
تُجِندِينَ صَوْغَ مَا تَكْتُبِينَا

أَدَبٌ قَدْ جَمَعْتَ فِيهِ عُلُوماً
يُخْطِيءُ الظَّنُّ عَدَّهَا وَفُنُونَا

وَتَصَرَّفْتِ فِيهِ نَظْماً وَنَثْراً
بِاقْتِدَارٍ تَصَرُّفَ المُلْهَمِينَا

تَبْتَغِينَ الصَّلاحَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ
وَتُعَانِينَ شِقْوَةَ المُصْلِحِينَا

وَحْيُ قَلْبٍ يَفِيضُ بِالحُبِّ لِلخَيْرِ
وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يَهْتَدُونَا

وَيَوَدُّ الحَيَاةَ عِزّاً وَجُهْداً
لا يَوَدُّ الحَيَاةَ خَسْفاً وَلِينَا

فَهْوَ آناً يَبُثُ بَثّاً رَفِيقاً
يَمْلأُ النَّفْسَ رَحْمَةً وَحَنِينَا

وَهْوَ آناً يَثُورُ ثَوْرَةَ حُزّ
عَاصِفاً عَصْفَةً تَدُكُّ الحُصُونَا

يَنْصُرُ الْعَقْلَ يَكْشِفُ الجَهْلَ يُوحِي ال
عَدْلَ يرْعَى الضَّعِيفَ وَالمِسْكِينَا

أَيْنَ ذَاكَ الصَّوْتُ الَّذِي يَمْلِكً
الأَسْمَاعَ فِي كُلِّ مَوْقِفٍ تَقِفِينَا

فُجِعَ الشَّرْقُ فِي خَطِيبَتِهِ الفُصْحَى
وَمَا كَانَ خَطْبُهَا لِيَهُونَا

أَبْلَغُ النَّاطِقَاتِ بِالضَّادِ عَبَّتْ
بَعْدَ أَنْ أَدَّتِ البَلاغَ المُبِينَا

أَطْرَبَتْهُ وَهَذَّبَتْهُ وَحَثَّتْهُ
عَلَى الصَّالِحَاتِ دُنْيَا وَدِينَا

بِكَلاَمٍ حَوَى الطَّرِيفَيْنِ تَنْغِ
يماً كَمَا يُسْتَحَبُّ أَوْ تَلوِينَا

قَدَّرَتْهُ لَفْظاً وَلَحْظاً وَإِيمَاءً
بِمَا وَدَّتِ المُنَى أَنْ يَكُونَا

ذَاكَ فِي العَيْشِ مَا شُغِلْتَ بِهِ وَال
غِيدُ تَلْهُو وَأَنْتَ لا تَلْهِينَا

لَمْ تَرُومِي إِلاَّ الجَلِيلَ وَجَانَبْتِ
الأَبَاطِيلَ وَاتَّقَيْتِ الفُتُونَا

وَجَعَلْتِ التَّحْصِيلَ دَأْباً وَآتَيْتِ
جَنَاهُ فَطَابَ لِلمُجَتَبِينَا

فَعَلَيْكِ السَّلامُ ذِكْرَاكِ تَحْيَى
وَبِرَغْمِ البِعَادِ لا تَبْعِدِينَا

لاتِّحَادِ النِّسَاءِ فِي مِصْرَ فَضْلٌ
أَكْبَرَ النَّاسُ مِنْهُ مَا يَشْهَدُونَا

قَدَّمَ اليَوْمَ فِي الوَفَاءِ مِثَالاً
مِنْ مَسَاعِيهِ بِالثَّنَاءِ قَمِينَا

فَهْوَ يَرْعَى بِهِ لِمِيَّ حُقُوقاً
وَهْوَ يَقْضِي عَنْ البِلادِ دُيُونَا

يَا هُدَى أَنْتِ رَحْمَةٌ وَهُدىً
لِلشَّرْقِ فَأَبْقَى لَهُ وَأَفْنِي السِّنِينَا


جبران خليل

الحمدان
09-20-2024, 07:19 PM
‏قال مساء الخير قلت المساء غير
دامه يداعب فرحتي فـي وجودك

قال كلامك غير قلت أنت الخيــر
دامك نثرت فـي مسائي ورودك

....

الحمدان
09-20-2024, 07:25 PM
قُل للمليحة إن ثغرُكِ فاتنٌ
‏ذاب الفؤادُ لمبسمٍ مُتكلمِ

‏الوجهُ بدرٌ والعيون كأنها
‏سهمٌ يداوي موضِعَ المُتألمِ

....

الحمدان
09-20-2024, 07:27 PM
أغار عليك من عيني وقلبي
ومنكِ ومن زمانكِ والمكانِ

ولو أني خبأتكِ في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفاني

....

الحمدان
09-20-2024, 07:28 PM
الوردُ يأخذ من عينيـكِ بهجَتـهُ
ويمتلي الزهرُ حُبًا حينَ يلقـاكِ

والطيرُ ينشدُ في الإصبـاحِ أُغنيـةً
ويعتلي الغصنَ كي يلقى محيّاكِ

يا أختَ صُبحٍ ووردٍ في وضاءَتِـهِ
كأنّك الزهـرُ لكن دونَ أشـواكِ

إن كانَ كلّ بني الإنسانِ من علقٍ
فأنتِ يقبـعُ وردٌ في ثنايـاكِ

....

الحمدان
09-20-2024, 07:30 PM
عجبتُ منك ومني
‏يا مُنيةَ المُتَمَنّي

‏‌أدنيتني منك حتى
‏‌ظننتُ أنّك أنّا

‏‌وغبتُ في الوجد حتى
‏‌أفنيتني بك عني

‏‌يا نعمتي في حياتي
‏‌وراحتي بعد دفني

‏‌ما لي بغيرك أُنسٌ
‏‌من حيث خوفي وأمني

‏‌يا من جُلّ معانيهْ
‏‌قد حّويْـت كل فني

‏‌وإن تمنيْت شيئًا
‏‌فأنت كل التمنّي

....

الحمدان
09-20-2024, 07:31 PM
الله يعلمُ ما بالعين بعدك من
‏سُهدٍ تُقاسيه أو دمع تعانيهِ

‏أمّا الفؤادُ فحسبي أنت ساكنه
‏وصاحبُ البيتِ أدرى بالذي فيه

....

الحمدان
09-20-2024, 08:10 PM
بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ
وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَنُ

أُريدُ مِن زَمَني ذا أَن يُبَلِّغَني
ما لَيسَ يَبلُغُهُ مِن نَفسِهِ الزَمَنُ

لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ
مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ

فَما يَدومُ سُرورٌ ما سُرِرتَ بِهِ
وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ

مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ
هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا

تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم
في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ

تَحَمَّلوا حَمَلَتكُم كُلُّ ناجِيَةٍ
فَكُلُّ بَينٍ عَلَيَّ اليَومَ مُؤتَمَنُ

ما في هَوادِجِكُم مِن مُهجَتي عِوَضٌ
إِن مُتُّ شَوقاً وَلا فيها لَها ثَمَنُ

يا مَن نُعيتُ عَلى بُعدٍ بِمَجلِسِهِ
كُلٌّ بِما زَعَمَ الناعونَ مُرتَهَنُ

كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مُتُّ عِندَكُمُ
ثُمَّ اِنتَفَضتُ فَزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ

قَد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قَولِهِمِ
جَماعَةٌ ثُمَّ ماتوا قَبلَ مَن دَفَنوا

ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ
تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ

رَأَيتُكُم لا يَصونُ العِرضَ جارُكُمُ
وَلا يَدِرُّ عَلى مَرعاكُمُ اللَبَنُ

جَزاءُ كُلِّ قَريبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
وَحَظُّ كُلِّ مُحِبٍّ مِنكُمُ ضَغَنُ

وَتَغضَبونَ عَلى مَن نالَ رِفدَكُمُ
حَتّى يُعاقِبَهُ التَنغيصُ وَالمِنَنُ

فَغادَرَ الهَجرُ ما بَيني وَبَينَكُمُ
يَهماءَ تَكذِبُ فيها العَينُ وَالأُذُنُ

تَحبو الرَواسِمُ مِن بَعدِ الرَسيمِ بِها
وَتَسأَلُ الأَرضَ عَن أَخفافِها الثَفِنُ

إِنّي أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي كَرَمٌ
وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ

وَلا أُقيمُ عَلى مالٍ أَذِلُّ بِهِ
وَلا أَلَذُّ بِما عِرضي بِهِ دَرِنُ

سَهِرتُ بَعدَ رَحيلي وَحشَةً لَكُمُ
ثُمَّ اِستَمَرَّ مَريري وَاِرعَوى الوَسَنُ

وَإِن بُليتُ بِوُدٍّ مِثلِ وُدِّكُمُ
فَإِنَّني بِفِراقٍ مِثلِهِ قَمِنُ

أَبلى الأَجِلَّةَ مُهري عِندَ غَيرِكُمُ
وَبُدِّلَ العُذرُ بِالفُسطاطِ وَالرَسَنُ

عِندَ الهُمامِ أَبي المِسكِ الَّذي غَرِقَت
في جودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ

وَإِن تَأَخَّرَ عَنّي بَعضُ مَوعِدِهِ
فَما تَأَخَّرُ آمالي وَلا تَهِنُ

هُوَ الوَفِيُّ وَلَكِنّي ذَكَرتُ لَهُ
مَوَدَّةً فَهوَ يَبلوها وَيَمتَحِنُ


المتنبي

الحمدان
09-20-2024, 08:11 PM
ما كان البُعد زُهدًا بيننا،
وكيف أزهد فيك وأنت أنا

ولكنها الأقدار خطَّت أمرنا
فضاق على وسع الزمان لقاؤنا

....

الحمدان
09-20-2024, 08:20 PM
وملأتُ روحي منك حتى لم يَعُد
‏مني لروحي موضعٌ ومكانُ

‏ما ذَابَ من فَرْطِ الهوى بك عاشقٌ
‏مثلي ولا عَرَفَ الأسى إنسانُ

‏قالوا هَجَرت فقُلتُ إنّا واحدٌ
‏وكَفى وِصالًا ذلكَ الهِجرانُ

‏هي موطني ولها فؤادي موطِنٌ
‏أتَفرُّ من أوطانها الأوطانُ

....

الحمدان
09-20-2024, 08:23 PM
وتسألني أتعشقني
تخيل إنها تسألْ

بربك كيف أسمعها
ألا من نفسها تخجلْ

ألم تقرأ بأشعاري
بأني قتيلها الأولْ

وأني دون عينيها
ضياع ضائع أعزلْ

ألم تلمح بكف الشمس
مكتوبًا لها مرسلْ

ألم تلمح بعرض البحر
ديوانًا بها منزلْ

....

الحمدان
09-20-2024, 08:26 PM
شيءٌ إليك يشدّني
‏لم أدري ماهو مُنتهاه

‏يومًا أراه نهايتي
‏ويومًا أرى فيهِ الحياة

....

الحمدان
09-20-2024, 08:31 PM
إنِّي أحبُّك بَينَ القَلبِ وَالوَرَعِ
مَابَينَ مُندَفِعٍ مِنِّي وَمُرتَدِعِ

الشَّوقُ يَدفعُنِي وَالعَقلُ يَمنَعُنِي
وَالحَالُ تُخبرُنِي ذَا مَوضِعُ الوَجَعِ

ذِكرَاك دِفءٌ وَبَردٌ فَرحَةٌ وَأسَىً
نُورٌ وَنَارٌ كمَوصُولٍ وَمُنقَطِعِ

....

الحمدان
09-20-2024, 08:37 PM
من أنت حتى يستفيق لكَ الهوى
‏من أنتَ حتّى تستبدّ وتُؤرِقا

‏من أنتَ حتى تحتويكَ أضَالعي
‏كيما تسعّرَ بالجفاءِ تشوّقا

‏قلْ لي بربِكَ من تكونُ أسرتني
‏فأضعتُ فيك رزانتي والمنطقا

‏وبأيّ حقٍ هكذا أغويتني
‏بل كيف أوهمتَ الفؤادَ فصدّقا

‏ماكان قلبي قبل حبك أحمقًا
‏صيرتهُ القلبَ الجهول الأحمقَا

....

الحمدان
09-20-2024, 08:39 PM
أحبكَ حبًا لو علمتَ ببعضهِ
‏لجدت ولم يصعب عليك شديدُ

‏أحبكَ حبًا لا يحبكَ مثلهُ
‏ قريب ولا في العاشقين بعيدُ

....

الحمدان
09-20-2024, 08:40 PM
فلولا الحبُّ ما سكرَ الفؤادُ
‏ولا قالوا لقد بانتْ سعادُ

‏إذا وقع الغرامُ على عنيدٍ
‏فلا بقيَ العنيد ولا العنادُ

....

الحمدان
09-20-2024, 08:42 PM
إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا نَادَيْتَ قَالَ نَعَمْ
فَكَيْفَ بِاللهِ ذِي الإِنْعَامِ وَالكَرَمِ

فَابْسُطْ لَهُ الكَفَّ لَنْ تَأْتِيكَ فَارِغَةً
فَقَدْ سَأَلْتَ الذِي سَوَّاكَ مِنْ عَدَمِ

....

الحمدان
09-20-2024, 08:43 PM
صَلىٰ عَليِكَ اللُّه يَا مَن ذِكرُهُ
‏شَرَحَ الصُّدُورَ وَطَيَّبَ الآفَاقَا

‏إِنْ لَم نَكُن مِمَن رَآكَ فَإِنَّنَا
‏تَوقًا إِلِيكَ نُعَانِقُ الأَشْوَاقَا

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
09-20-2024, 09:51 PM
امض كأنك لم تسمع
اصمت كأنك لم تفهم
تجاهل كأنك لم تر
و انس كأنك لم تذكر
فهذا نصف الطريق للسعادة

بقلمي....

الحمدان
09-20-2024, 09:53 PM
أوقفوا بردى لـِكي أصِفَ دمشق
وأوقفوني عن الكلام لـِكي أصِفَ نفسي


محمود درويش

الحمدان
09-20-2024, 09:56 PM
يامَن يضيئون وجهَ العُمرِ إن حضَروا
ويُشعِلونَ حنينَ الروحِ إن غابوا

غِبتُم وما غابَ عنّا طيفُكُمْ فلكمْ
تُهنا بأشواقِنا والشوقُ غلّابُ

مهما ابتعَدتُم سيبقى حُبكم أبدًا
أنتمْ ولا غيرُكم في القلب أحبابُ

....

الحمدان
09-20-2024, 09:59 PM
بلغ سلامي لمن ما زلت أحسبهم
على مودتنا في البعد بل زادوا

إن عاتبوني عرفت الحب يدفعهم
وإن عتبت على ما قصروا عادوا

فلا أفارقهم حتى تفارقني
نفسي ويتعبني بالشوق إبعاد

....

الحمدان
09-20-2024, 10:29 PM
كوني إذا حل المساء فراشة
تأوي إليا وتصطلي بجواري

أنا شمعة أشعلت كل جوارحي
وأذبت أحزاني وشمع مداري

وتركت خلفي ذكريات قصائدي
وخيوط أحلامي وظلمة داري

....

الحمدان
09-20-2024, 10:34 PM
وَأُحِبُّهُ فِي اللهِ لَا أَدرِي السَّبَب
بِالرَّغمِ أَنَّ الحُبَّ أَمرٌ مُكتَسَب

لَكِن رُزِقتُ مِنَ السَّمَاءِ بِحُبِّهِ
فَأَجَبتُ أَمرَ اللهِ وَاشتَدَّ العَجَب

نَبَضَاتُنَا فِي الحُبِّ لَيسَت مِلكَنَا
فَإِذَا أَحَبَّ فَإِنَّ قَلبِي مَاكذب

....

الحمدان
09-20-2024, 10:38 PM
فيا جنَّةَ الدُّنيا ويا مُنتَهَى المُنَى
ويا نُورَ عَينِي هل إليْكِ سَبِيلُ

فلا تَحمِلِي وِزرِي وأنتِ ضَعِيفةٌ
فحَملُ دَمِي يومَ الحِسَابِ ثقِيلُ

وكنتُ إذَا ما جِئتُ جِئتُ بِعِلَّةٍ
فأفنَيْتُ عِلَّاتِي فكيْفَ أقُولُ

فمَا كلَّ يومٍ لِي بِأرضِكِ حَاجَةٌ
ولا كلَّ يومٍ لِي إليْكِ رَسُولُ

أليْسَ قلِيلًا نَظرَةٌ إنْ نَظرْتُها
إليْكِ وكلًّا ليْسَ منكِ قلِيلُ


يزيد بن الطثرية

الحمدان
09-20-2024, 10:41 PM
وقالت لقد بلغتُ الخمسون
أفلا ترى جمالي قد ذهب

فقلتُ لها أرأيت يوماً
قد نقُص من سِعره الذهب

أو رأيت لوحة قديمة
إلا وازداد في أثرها الطلب

فتلك الخمسون ياجميلتي
قد زادت من بهائكِ العجب

الناسُ تخشى أنْ يكبروا
وأنتِ ناصعةٌ كتاريخِ العرب

فاطمئني لن يزولَ جمالُكِ
فإنَّ لكِ بالجمالِ ألفُ سبب وسبب

....

الحمدان
09-20-2024, 10:43 PM
لم يُحبب القلبُ شيئًا مثل حبّكمُ
ولم ترَ العينُ شيئًا بعدكم حسنا

ما إن أبالي إذا ما الله قرَّبكم
مَن كان شطّ مِن الأحباب أو ظعنا

فإن نأيتم أصابَ القلبَ نأيُكم
وإن دنت داركم كنتم لنا سكنا

عمر بن أبي ربيعة

الحمدان
09-20-2024, 10:58 PM
قُلْ للذي قَطَعَ العهودَ وَلَمْ يَفِ
إني بِما قَد كانَ مِنكُمْ أكتَفِي

عَتبَِي على زَمَنٍ يُضَيِّعُ مَنْ وَفَا
وَلِأَهلِ أربابِ القَسَاوَةِ يَصطَفِي

قَد صَبَّ في الخفاقِ ناراً عِندَما
أضحَى حَديثاً للوِشاةِ تأفُّفِي

لالستُ مَنْ يَبكِي عَلى خِلٍّ مَضَى
ذاكَ الذي خَلفَ الذرائعِ يَختَفِي

تَجتاحُنا بعضُ المواقفِ كَيْ نَرَى
مَنْ جاءَ بالحُسنَى وَمَنْ قَد يَنتَفِي

وَحَسِبْتُ أنَّكَ في الشَّدائدِ عُزوَةً
مِنْ كُلِّ كَربٍ في النَّوائبِ مُسعِفِي

راهنتُ فيكَ عَواذِلاً إذْ أجْمَعُوا
سَتَكُونُ يًوماً والحَوادِثِ مُتلفِي

وَتَراجَعَتْ في خاطِرِي كُلُّ المُنَى
وَقَصَائِدِي ثَكلَى وَمَاتَتْ أحرُفِي

وَبِدَمعَةٍ قالتْ تَلُومُكَ مُقلَتِي
هَا قَد وَفَى قَلبي وَقَلبُكَ لَمْ يَفِ

....

الحمدان
09-21-2024, 06:41 AM
ويقـرأُ النَّــاسُ أحرفَـنا فتعجِـبُهم
ويحسبُــونَ بـــأنَّ الحُــزنَ إِبــداعُ

سَيشهـدُ الحـرفُ أنَّ الحبرَ أدمُعنا
لـو يعلمــونَ وأنَّ السَّــطر أوجـاعُ

البوحُ فيضٌ منَ الآلامِ لو حُبست
تهشَّمتْ مِـنْ أزيـزِ الصَّـدرِ أضلاعُ

....