تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 [105] 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160

الحمدان
11-03-2024, 02:35 PM
إِذا كانَ في صَدرِ ابنِ عَمِّكَ إِحنَةً
فَلا تَستَثرها سَوفَ يَبدو دَفينُها

وَإِن حَمأَةُ المَعروفِ أَعطاكَ صَفوَها
فَخُذ عَفوَهُ لا يَلتَبِس بِكَ طينُها

مَتى ما يَسُؤ ظَنُّ امرِئٍ بِصَديقِهِ
يصدق بَلاغاتٍ يَجِئهُ يَقينُها


حنظلة بن شرقي

الحمدان
11-03-2024, 02:35 PM
هَلا سَقَيتُم بَني جَرمٍ أَسيرَكُم
نَفسي فِداؤُكَ مِن ذي غُلَّةٍ صادي

شَهّادُ أَندِيَةٍ رَفّاعُ أَلوِيَةٍ
سَدّادُ أَوهِيَةٍ فَتّاحُ أَسدادِ

نَحّارُ راغِيَةٍ قَتّالُ طاغِيَةٍ
حَلّالُ رابِيَةٍ فَكّاكُ أَقيادِ

قَوّالُ مُحكَمَةٍ نَقّاضُ مُبرَمَةٍ
فَرّاجُ مُبهَمَةٍ طَلّاعُ أَنجادِ


حنظلة بن شرقي

الحمدان
11-03-2024, 02:35 PM
كَأَن لَم يَكُن يَوماً بِزورَةَ صالِحٌ
وَبِالقَصرِ ظِلٌّ دائِمٌ وَصَديقُ

وَلَم أرِدِ البَطحاءَ يَمزِجُ ماءَها
شَرابٌ مِنَ البَرّوقَتَينِ عَتِيقُ

مَعي كُلُّ فَضفاضِ القَميصِ كَأَنَّهُ
إِذا ما سَرَت فيهِ المدامُ فنيقُ

وَإِنّي وَإِن كانوا نَصارى أُحِبُّهُم
وَيَرتاحُ قَلبي نَحوَهُم وَيَتوقُ


حنظلة بن شرقي

الحمدان
11-03-2024, 02:35 PM
مَهلاً نُمَيرُ فإنَّكُم أَمسَيتُمُ
مِنّا بِثَغرِ ثَنِيَّةٍ لَم تُستَرِ

سوداً كأنَّكُم ذِئابُ خَطيطَةٍ
مطِرَ البِلادُ وَحرمُها لَم يُمطَرِ

يَحبونَ بينَ أجا وَبُرقَةِ عالجٍ
حَبوَ الضَّبابِ إِلى أُصولِ السَّخبَرِ

وَتَرَكتُمُ قَصبَ الشُّرَيفِ طَوامِياً
تَهوي ثَنِيَّتُهُ كَعَينِ الأَعوَرِ


حنظلة بن شرقي

الحمدان
11-03-2024, 02:36 PM
أَلا تَرَى مَأرِباً ما كانَ أَحصَنَهُ
وَما حَوالَيهِ مِن سورٍ وَبُنيانِ

ظَلَّ العِبادِيُّ يُسقَى فَوقَ قُلَّتِهِ
وَلَم يَهَب رَيبَ دَهرٍ حَقّ خَوّانِ

حَتَّى تَناوَلهُ مِن بَعدِ ما هَجَعوا
يَرقا إِلَيهِ عَلَى أَسبابِ كِتَّانِ


حنظلة بن شرقي

الحمدان
11-03-2024, 02:36 PM
فَتَى لا يُبالي المُدلِجونَ بِنورِه
إِلَى ما بِهِ ألا تضيءَ الكَواكِبُ

لَهُ حاجِبٌ عَن كُلِّ أَمرٍ يَشينُهُ
وَلَيسَ لَهُ عَن طالِبِ العُرفِ حاجِبُ


حنظلة بن شرقي

الحمدان
11-03-2024, 02:36 PM
مَنازِلاً مِن ذاتِ خَلقٍ عَبهَرِ
تُصبي أَخا الحِلمِ بِأنَسٍ وَكَرَم

وَجيدِ أَدماءَ وَعَينَي جُؤذُرٍ
لَبَّ بَأَرضٍ لَم تَوَطَّأُها الغَنَم

وَحاجِبٍ كَالنونِ فيهِ بَسطَةٌ
أَجادَهُ الكاتِبُ خُطّاً بِالقَلَم

أُراقِبُ النَجمَ كَأَنّي مولَعٌ
بِحَيثُ يَجري النَجمُ حَتّى يَقتَحِم


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:37 PM
إِذا قالَ سَيفُ اللَهِ كَرّوا عَلَيهِمُ
كَرَرتُ بِقَلبٍ رابِطِ الجَأشِ صارِمِ

وَمِنّا الَّذي يَحمي بِمُهجَةِ نَفسِهِ
بَني عامِرٍ يَومَ المُلوكِ القَماقِمِ

فَهَزَّ رُدَينِيّاً كَأَنَّ كُعوبَهُ
نَوى القَسبِ نَفّى التَمرَ عِندَ العَواجِمِ


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:37 PM
أَتانا طَموحَ الرَأسِ عاصِبَ رَأسِهِ
فَمَن لَكَ مِن أَمرِ العَماسِ المُلَوَّمِ

يُصَلّي على مَن ماتَ مِنّا عَريفُنا
وَيَقرَأُ حَتّى يعصِبَ الريقُ بِالفَمِ

عَلِهنَ فَما نَرجو حَنيناً لِحِرَّةٍ
هِجانٍ وَلا نَبني خِباءً لِأَيمِ

فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن
قَبائِلَنا بِالأَخرَمينِ وَجورَمِ

وَبَلِّغ أَبا الوَجناءِ مَوعِدَ قَومِهِ
بِحَوريتَ تَظعَن راغِباً غَيرَ مُقحَمِ

نَأَت عَن سَبيلَ الخَيرِ إِلّا أَقَلَّهُ
وَعَضَّت مِنَ الشَرِّ القَراحَ بِمُعظَمِ

لِيَهنِكُمُ أَنّا نَزَلنا بِبَلدَةٍ
كِلا مَلَوَيها مُبئِسٌ غَيرُ مُنعِمِ

تُمَشّي بِأَكنافِ البَليخِ نِساؤُنا
أَرامِلَ يَستَطعِمنَ بِالكَفِّ وَالفَمِ

نَقائِذَ بِرسامٍ وَحُمّى وَحَصبَةٍ
وَجوعٍ وَطاعونٍ وَنَقرٍ وَمَغرَمِ

أَرى ناقَتي حَنَّت بِلَيلٍ وَشاقَها
غِناءٌ كَنَوحِ الأَعجَمِ المُتَوائِمِ


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:37 PM
فَلِلَهِ مَن يَسري وَنَجرانُ دونَهُ
إِلى ديرِ حَسمى أَو إِلى دَيرِ ضَمضَمِ

إِذا عَرَضَت مِنها بِنَجدٍ تَحِيَّةٌ
فَإِنَّ لَها أُخرى تَخُبُّ بِمَوسِمِ

وَكَم حَلَّها مِن تَيَّحانٍ سَمَيدَعِ
مُصافي النَدى ساقٍ بِيَهماءَ مُطعَمِ

طَوي البَطنِ مِتلافٍ إِذا هَبَّتِ الصِبا
عَلى الأَمرِ غَوّاصٍ وَفي الحَيِّ شَيظَمِ

وَدُهمٍ تُصاديها الوَلائِدُ جَلَّةٍ
إِذا جَهِلَت أَجوافُها لَم تَحَلَّمِ

تَرى كُلَّ هِرجابٍ لَجوجٍ لِهِمَّةٍ
زَفوفٍ بِشِلوِ النابِ جَوفاءَ عَيلَمِ

لَها زَجَلٌ جُنحَ الظَلامِ كَأَنَّهُ
عَجارِفُ غَيثٍ رائِحٍ مُتَهَزِّمِ

إِذا رَكَدَت حَولَ البُيوتِ كَأَنَّما
تَرى الآلَ يَجري عَن قَنابِلِ صُيَّمِ

وَكَوماءَ تَحبو ما تَشايَعَ ساقُها
لَدى مِزهَرٍ ضارٍ أَجَشَّ وَمَأتَمِ

وَذي بضدَنٍ أَو مَسبِلٍ فَوقَ قارِحٍ
جَميلِ الدُجى يَعدو بِلَدنٍ مُقَوَّمِ

إِذا اِنفَرَجَت عَنهُ سَماديرُ حَلقِهِ
وَبُردانِ مِن ذاكَ الخِلاجِ المُسَهَّمِ


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:38 PM
أَلَم تَرِمِ الأَطلالَ مِن حَولِ جُعشُمِ
مَعَ الظاعِنِ المُستَلحِقِ المُتَقَسِّمِ

إِلى عَيثَةِ الأَطهارِ غَيَّرَ رَسمَها
بَناتُ البِلى مَن يُخطِئِ المَوتَ يَهرَمِ

إِلى البِشرِ فَالقَتاّرِ فَالجِسرِ فَالصَفا
بِكالِحَةِ الأَنيابِ صَمّاءَ صِلدِمِ

أَرَبَّت عَلَيها لهَوجاءَ سَهوَةٍ
زَفوفِ التَوالي رَحبَةِ المُتَنَسِّمِ

إِبارِيَّةٍ هَوجاءَ مَوعِدُها الضُحى
إِذا أَرزَمَت جاءَت بِوِردٍ غَشَمشَمِ

زَفوفٍ نِيافِ هَيرَعٍ عَجرَفِيَّةٍ
تَرى البيدَ مِن إِعصافِها الجَرى تَرتَمي

نَحِنُّ وَلَم تَرأَم فَصيلاً وَإِن تَجِد
فَيافي غيطانٍ تَهَدَّجُ وَتَرأَمِ

تَهُبُّ مِنَ الغَورِ اليَماني وَتَنتَهي
إِلى هُدبِ الحُوّارِ يابُعدَ مَسعَمِ

تَبيتُ وَلَم تَهجَع فَيُصبِحُ ذَليلُها
لَهُ ثائِبٌ يَشقى بِهِ كُلُّ مَخرِمِ

لَها مُنخُلٌ تُذري إِذا عَصَفَت بِهِ
أَهابِيَّ سَفسافٍ مِنَ التُربِ تَوأَمِ

إِذا عَصَفَت رَسماً فَلَيسَ بِدائِمٍ
بِهِ وَتَدٌ إِلّا تَحِلَّةَ مُقسِمِ

يَمانِيَّةُ مَرّانُ شَبوَةَ دونَها
وَشَيخٌ شَآمٌ هَل يَمانٍ بِمُشئِمِ


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:38 PM
نُبِّئتُ سُفيانَ يَلحانا وَيَشتُمنا
وَاللَهُ يَدفَعُ عَنّا شَرَّ سُفيانا

فِداكَ كُلُّ ضَئيلِ الجِسمِ مُختَشِعٌ
وَسطَ المَقامَةِ يَرعى الضَأنَ أَحيانا

نُهدي إِلَيهِ ذِراعَ الجَديِ تَكرُمَةً
إِمّا ذَبيحاً وَإِمّا كانَ حُلّانا

عيطٌ عَطا بيلُ لُئنَ الرَيَّ وَاِبتَذَلَت
مَعاطِفاً سابِرِيّاتٍ وَكِتّانا


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:38 PM
إِذا اِشتَدَّ الزَمانُ أَكَبَّ لَغباً
فَلا قَرحاً يُدِرُّ وَلا لَبونا

وَبَلّي إِن هَلَكتُ بِأَريحي
مِنَ الفِتيانِ لا يُضحي بَطينا

كَأَنَّ الصَقرَ يَقلِبُ مُقلَتَيهِ
إِذا نَفَضَ العُيوبَ وَقَد خَفينا

كَأَنَّ اللَيلَ لا يَغسى عَلَيهِ
إِذا زَجَرَ السَبَنتاةَ الأَمونا

يُصيبُ مَغارِماً في القَومِ قَصداً
وَهُنَّ لِغَيرِهِ لا يَبتَغينا

فَما كَلَّفتُكِ القَدَرَ المُغَبّى
وَلا الطَيرَ الَّذي لا تَعبُرينا

أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجّى
بِآخِرِنا وَتَنسى أَوَّلينا

لَبِسنا حِبرَهُ حَتّى اِقتُضينا
لِأَعمالٍ وَآجالِ قَضينا

وَإِنَّ المَوتَ أَدنى مِن خَيالٍ
وَدونَ العَيشِ تَهواداً ذَنينا

وَقارِقَةٍ مِنَ الأَيّامِ لَولا
سَبيلُهُمُ لَزاحَت عَنكَ حينا

دَبَبتُ لَها الضَرّاءَ وَقُلتُ أَبقى
إِذا عَزَّ اِبنُ عَمِّكَ أَن تَهوَنا


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:39 PM
إِذا اِشتَدَّ الزَمانُ أَكَبَّ لَغباً
فَلا قَرحاً يُدِرُّ وَلا لَبونا

وَبَلّي إِن هَلَكتُ بِأَريحي
مِنَ الفِتيانِ لا يُضحي بَطينا

كَأَنَّ الصَقرَ يَقلِبُ مُقلَتَيهِ
إِذا نَفَضَ العُيوبَ وَقَد خَفينا

كَأَنَّ اللَيلَ لا يَغسى عَلَيهِ
إِذا زَجَرَ السَبَنتاةَ الأَمونا

يُصيبُ مَغارِماً في القَومِ قَصداً
وَهُنَّ لِغَيرِهِ لا يَبتَغينا

فَما كَلَّفتُكِ القَدَرَ المُغَبّى
وَلا الطَيرَ الَّذي لا تَعبُرينا

أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجّى
بِآخِرِنا وَتَنسى أَوَّلينا

لَبِسنا حِبرَهُ حَتّى اِقتُضينا
لِأَعمالٍ وَآجالِ قَضينا

وَإِنَّ المَوتَ أَدنى مِن خَيالٍ
وَدونَ العَيشِ تَهواداً ذَنينا


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:39 PM
أَلا لَيتَ المَنازِلَ قَد بَلَينا
فَلا يَرمينَ عَن شُزُنٍ حَزينا

كَأَنَّ عَلى الجِمالِ أَوانَ خَفَّت
هَجائِنَ مِن نِعاجِ أُراقَ عينا

وَضَعنَ بِذي الجَداةِ فُضولَ ريطٍ
لَكِيما يَختَدِرنَ وَيَرتَدينا

تَكادُ الشَمسُ تَخضَعُ حينَ تَبدو
لَهُن وَما وَبِدنَ وَما لُحينا

أَلا لَيتَ الرِياحَ رَسولُ قَومٍ
بِمَرجِ صِراعَ أَو بِالأَندَرينا

وَما بَيضاءُ في نَضَدٍ تَداعى
بِبَرقٍ في عَوارِضَ قَد شَرينا

يُضيءُ صَبيرُها في ذي حَبِيٍّ
جَواشِنَ لَيلِها بَيناً فَبَينا

بِأَحسَنَ مِن غَنِيَّةَ يَومَ راحَت
وَجارَتِها وَمِن أُمِّ البَنينا

وَما بَيضاتُ ذي لِبَدٍ هِجَفِّ
سُقينَ بِزاجِلٍ حَتّى رَوينا

وُضِعنَ فَكُلُّهُنَّ عَلى غِرارِ
هِجانُ اللَونِ قَد وَسَقَت جَنينا

يَبيتُ يَحُفُّهُنَّ بِقَفقَفَيهِ
وَيُلحِفُهُنَّ هَفهافاً ثَخينا

بِهَجلٍ مِن قَساً ذَفرِ الخُزامى
تَداعى الجِربِياءُ بِهِ الحَنينا

بِحَيثُ هَراقَ في نَعمان خَرجٌ
دَوافِعُ في بِراقِ الأَديَثينا

تَفَقَّأَ فَوقَهُ القَلَعُ السَواري
وَجُنَّ الخازِ بازِ بِهِ جُنونا

فَما أَلواحُ دُرَّةِ هِبرِقِيٍّ
جَلا عَنها مُخَتِّمُها الكُنونا

فَأَشرَطَ نَفسَهُ حِرصاً عَلَيها
وَكانَ بِنَفسِهِ حَجِئاً ضَنينا


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:39 PM
أَبا خالِدٍ هَدِّب خميلَكَ لَن تَرى
بِعَينَيكَ وَفداً آخِرَ الدَهرِ جائِيا

وَلا طاعَةً حَتّى تُشاجِرَ بِالقَنا
قَناً وَرِجالاً عاقِدينَ النَواصِيا

وَلَم أَختَلِس بَينَ الشَقائِقِ حُجَّةً
وَقَد وَقَعَت بِالقُرِّ إِلّا تَلافِيا

وَيَومَ قَتامٍ مُزمَهِرٍّ وَهَبوَةٍ
جَلَوتُ بِمِرباعٍ تَزينُ المَتالِيا

وَخَصمٍ مُضِلٍّ في الضَجاجِ تَرَكتُهُ
وَقَد كانَ ذا شَغبِ فَوَلّى مُواتِيا



عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:40 PM
فَما لَكِ مِن أَروى تَعادَيتِ بِالعَمى
وَلا قَيتِ كَلّاباً مُطِلّاً وَرامِيا

فَإِن أَخطَأَت نَبلاً حَداداً ظُباتُها
عَلى القَصدِ لا تُخطِئُ كِلاباً ضَوارِيا

وَكُنّا وَهُم كَاِبنَي سَباتٍ تَفَرَّقا
سِوىً ثُمَّ كانا مُنجِداً وَتِهامِيا

فَأَلقى التَهامي مِنهُما بِلَطاتِهِ
وَأَلَطَ هَذا لا أَريمُ مَكانِيا

وَباتَ بَنو أُمّي بِلَيلِ اِبنِ مُنذِرٍ
وَأَبناءُ أَعمامي عُذوباً صَوادِيا

إِذا جاءَ مِنهُم قافِلٌ بِصَحيفَةٍ
يَكونُ عَناءً ما يُنَبِّقُ عانِيا

وَتَعرِفُ في عُنوانِها بَعضَ لَحنِها
وَفي جَوفِها صَمعاءُ تَحكي الدَواهِيا


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:40 PM
فَإِن تُقصِرا عَنّي تَكُن لِيَ حاجَةٌ
وَإِن تَبسُطا لا تَمنَعاني قَضائِيا

أَلا فَالبِثا شَهرَينِ أَو نِصفَ ثالِثٍ
إِلى ذاكُما ما غَيَّبَتني غِيابِيا

شَرِبتُ الشُكاعى وَالتَدَدتُ أَلِدَّةً
وَأَقبَلتُ أَفواهَ العُروقِ المَكاوِيا

لِأُنسَأَ في عُمري قَليلاً وَما أَرى
لِدائِيَ إِن لَم يَشفِهِ اللَهُ شافِيا

شَرِبنا وَداوَينا وَما كانَ ضَرَّنا
إِذا اللَهُ حَمَّ القَدرَ أَلّا تُداوِيا

وَقالَت أَتَت أَرضٌ بِهِ وَتَخَيَّلَت
فَأَمسى لَما في الصَدرِ وَالرَأسِ شاكينا

أَقولُ لِكَنّازٍ تَوَقَّل فَإِنَّهُ
أَبى لا اَظُنُّ الظَأنَ مِنهُ نَواجِيا

تَتَبَّعُ أَوضاحاً بِسُرَّةِ يَذبُلِ
وَتَرعى هَشيماً مِن حَليمَةِ بالِيا


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:40 PM
أَلا لا أَرى هَذا المُسَرِّعَ سابِقاً
وَلا أَحَداً يَرجو البَقِيَّةَ باقِيا

رَأَيتُ المَنايا طَبَّقَت كُلَّ مَرصَدٍ
يَقُدنَ قِياداً أَو يُجَرِّدنَ حادِيا

وَما كُنتُ أَخشى أَن تَكونَ مَنِيَّتي
ضَريبَ جِلادِ الشَولِ خَمطاً وَصافِيا

فَأَمسى جَنابُ الشَولِ أضغبَرَ كابِيا
وَأَمسى جَنابُ الحَيِّ أَبلَجَ وارِيا

إِلَيكَ إِلَهَ الحَقَّ أَرفضعُ رَغبَتي
عِياذاً وَخَوفاً أَن تُطيلَ ضَمانِيا

فَإِن كانَ بُرءاً فَاِجعَلِ البُرءِ نِعمَةً
وَإِن كانَ فَيضاً فَاِقضِ ما أَنتَ قاضِيا

لِقاؤُكَ خَيرٌ مِن ضَمانٍ وَفِتنَةٍ
وَقَد عِشتُ أَيّاماً وَعِتُ لَيالِيا

لَبِستُ أَبي حَتّى تَمَلَّيتُ عُمرَهُ
وَبَلَّيتُ أَعمامي وَبَلَّيتُ خالِيا

أُرَجّي شَباباً مُطرَهِمّاً وَصِحَّةً
وَكَيفَ رَجاءُ المَرءِ ما لَيسَ لاقِيا

وَكَيفَ وَقَد جَرَّبتُ تِسعينَ حِجَّةً
وَضَمَّ فُؤادي نَوطَةً هِيَ ما هِيا

وَلا عِلمَ لي ما نَوطَةٌ مُستَكِنَّةٌ
وَلا أَيُّ مَن عادَيتُ أَسقي سِقائِيا

وَفي كُلِّ عامس تَدعُوانِ أَطِبَّةً
إِلَيَّ وَما يُجدونَ إِلّا الهَواهِيا

فَإِن تَحسِما عِرقاً مِنَ الداءِ تَترُكا
إِلى جِنبِهِ عِرقاً مِنَ الداءِ ساقِيا

فَلا تَحرِقا جِلدي سَواءٌ عَلَيكُما
أَداوَيتُما العَصرَينِ أَم لَم تُداوِيا


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:41 PM
ما لِلكَواعِبِ ياعَيساءُ قَد جَعَلَت
تَزوَرُّ عَنّي وَتُطوى دونِيَ الحُجَرُ

قَد كُنتُ فَرّاجَ أَبوابٍ مُفلَقَةٍ
ذَبَّ الرِيادِ إِذا ما خولِسَ النَظَرُ

فَقَد جَعَلتُ أَرى الشَخصَينِ أَربَعَةً
وَالوَحِدَ اِثنَينِ مِمّا بورِكَ البَصَرُ

وَكُنتُ أَمشي عَلى رِجلَينِ مُعتَدِلاً
فَصِرتُ أَمشي عَلى رِجلٍ مِنَ الشَجَرِ

وَقَد جَعَلتُ إِذا ما قُمتُ يُثقِلني
ثَوبي فَأَنهَضُ الشارِبِ السَكِرِ


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:41 PM
كُسِعَ الشِتاءُ بِسَبعَةٍ غُبرِ
أَيّامَ شُهلَتِنا مِنَ الشَهرِ

فَإِذا اِنقَضَت أَيّامُها وَمَضَت
صِنُّ وَصِنَّبرٌ مَعَ الوَبرِ

وَبِآمِرٍ وَأَخيهِ مُؤتَمِرٍ
وَمُعَلِّلٍ وَبِمُطفِئِ الجَمرِ

ذَهبَ الشِتاءُ مُوَلَّياً هَرَباً
وَأَتَتكَ واقِدَةٌ مِنَ النَجرِ


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:41 PM
رَماني بِأَمرٍ كُنتُ مِنهُ وَوالِدي
بِرِيّاً وَمِن أَجلِ الطَوِيِّ رَماني

دَعاني لِصّاً في لُصوصٍ وَما دَعا
بِها والِدي فيما مَضى رَجُلانِ


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:41 PM
أَلا يادِيارَ الحَيِّ بِالسَبعانِ
أَمَلَّ عَلَيها بِالبِلى المَلَوانِ

أَبيني دِيارَ الحَيِّ لا هَجرَ بَينَنا
وَلَكِنَّ رَوعاتٍ مِنَ الحَدَثانِ

نَهارٌ وَلَيلٌ دائِمٌ مَلواهُما
عَلى كُلِّ حالِ الناسِ يَختَلِفانِ

وَراهُنَّ رَبّي مِثلَ ما قَد وَرَينَني
وَأَحمى عَلى أَكبادِهِنَّ المَكاوِيا


عمرو بن أحمر

الحمدان
11-03-2024, 02:42 PM
تَطاوَلَ لَيلُكَ بالأَثمُدِ
ونامَ الخَليُّ ولم تَرقُدِ

وباتَ وباتت له ليلةٌ
كليلةِ ذي العائرِ الأَرمَدِ

وذلكَ من نَبَأٍ جاءني
وأُنبئتُهُ عن أبي الأسودِ

ولو عن نَثَا غيرهِ جاءني
وجُرحُ اللسانِ كجُرحِ اليَدِ

لَقُلتُ من القول ما لا يزالُ
يُؤثَرُ عنّي يَدَ المُسنَدِ

بأَيِّ علاقتنا ترغبونَ
أعن دمِ عمروٍ على مَرثَدِ

فَإِن تَدفِنوا الداءَ لانخفِهِ
وإِن تبعثوا الحربَ لانَقعدِ

وإِن تقتلونا نُقتِّلكُمُ
وإِن تَقصِدوا لدمٍ نَقصِدِ

متى عَهدُنا بطِعان الكُماةِ
والحمدِ والمجدِ والسُؤدُدِ

وبَنيِ القبابِ وَمَلءِ الجِفان
والنّار والحَطَبِ المُفأَدِ

وأَعددتُ للحرب وَثَّابَةً
جوادَ المَحَثَّةِ والمَروَدِ

سبُوحاً جَمُوحاً وإِحضارُها
كَمعمَعةِ السَّعَفِ الموقَدِ

ومَشدودةَ السَّكِّ مَوضُونةً
تَضاءَلُ في الطَيِّ كالمِبرَدِ

تَفيضُ على المرءِ أَردانُها
كَفيضِ الأَتيِّ النخلةِ الأَجرَدِ

وذا شُطَبٍ غامضاً كَلمُهُ
إِذا صابَ بالعظمِ لم يَنأَدِ


عمرو بن ربيعة الزبيدي

الحمدان
11-03-2024, 02:42 PM
أَلَمَّ خيالٌ من أُمَيمَةَ مَوهِناً
وقد جَعَلَت أُولى النُجومِ تَغورُ

ونحن بصحراءِ العُذَيب ودارُها
حجازيةٌ إِنَّ المَحَلَّ شَطيرُ


عمرو بن ربيعة الزبيدي

الحمدان
11-03-2024, 02:42 PM
تَحِنُّ بباب القادسية ناقتي
وسعدُ بنُ وقّاصٍ عليَّ أميرُ

وسعدٌ أميرٌ شرُّهُ دون خيرِهِ
طويلُ الشذا كابي الزنادِ قصيرُ

تَذَكَّر هَداكَ اللَهُ وَقعَ سيوفنا
بباب قُدَيسٍ والمَكَرُّ عسيرُ

عشيَّةَ وَدَّ القومُ لو أَنَّ بعضهم
يُعارُ جناحَي طائرٍ فيطيرُ


عمرو بن ربيعة الزبيدي

الحمدان
11-03-2024, 02:42 PM
وإِنّا لَقَومٌ لاتَفيضُ دموعُنا
على هالِكٍ منّا وإِن قُصِمَ الظَّهرُ


عمرو بن ربيعة الزبيدي

الحمدان
11-03-2024, 02:43 PM
لاتُهِنّي بعد إكرامِكَ لي
فشديدٌ عادةٌ مُنتَزَعَه

لايكن بَرقُكَ بَرقاً خُلَّباً
إنّ خير البَرقِ ما الغيثُ مَعَه


عمرو بن ربيعة الزبيدي

الحمدان
11-03-2024, 02:43 PM
يابني الأَصيَدِ رُدّوا فَرَسي
إِنّما يُفعَلُ هذا بالذليل

عَوِّدوهُ مِثلَما عَوَّدتُهُ
مُقحَمَ الصَفِّ وإِيطاءَ القتيل


عمرو بن ربيعة الزبيدي

الحمدان
11-03-2024, 02:43 PM
ما النِّيلُ أَصبَحَ واحداً بِمُدودِهِ
وَجرَت له ريحُ الصَّبا فَجَرى لها

عَوَّدت كِندَةَ عادةً محمودةً
فاصبر لجاهلها وَرَوِّ سِجالها


عمرو بن ربيعة الزبيدي

الحمدان
11-03-2024, 02:43 PM
بأَنّي قد لَقِيتُ الغُولَ تَهوي
بِسُهبٍ كالصَحيفةِ صَحصَحانِ

فأَضرِبُها بلا دَهَشٍ فَخَرَّت
صَريعاً لليَدَينِ وللجِرانَ


عمرو بن ربيعة الزبيدي

الحمدان
11-03-2024, 02:44 PM
يارَبِّ رَبَّ البَيتِ وَالمُشَرَّقِ
وَالمُرقِلاتِ كُلَّ سَهبٍ سَملَقِ

إِيّاكَ أَدعو فَتَقَبَّل مَلَقي
فَاِغفِر خَطايايَ وَثَمِّر وَرَقي

إِنّا إِذا حَربٌ غَدَت لا نَتَّقي
ديناً وَلا مُستَأخِراً لَم يَلحَقِ

نَرُدُّ حَدَّ النابِ مِنها الأَروَقِ
في كُلِّ يَومٍ كَاللَياحِ الأَبلَقِ

قَد عَلِمَتهُ عُصبَةُ المُرَوَّقِ
وَرَهطُ سُؤبُوبٍ وَرَهطُ الخَندَقِ

وَالحَمسُ قَد تَعلَمُ يَومَ مُلزَقِ
أَنّا نَقي أَحسابَنا وَنَعتَقي

بِالمَشرَفِيّاتِ اِفتِخارَ الأَحمَقِ
نَعصى بِكُلِّ مَشرَفيٍّ مِخفَقِ

مُطَرَّدِ القِدِّ رَقاقِ الرَونَقِ
يَشقى بِأُمِّ الرَأسِ وَالمُطَوَّقِ

ضَربَ هَدالِ الأَيكَةِ المُسَوِّقِ
إِذ هَمَّتِ الذُهلانِ بِالتَفَرُّقِ

بَعدَ جَخيفِ البَغيِ وَالتَعَمُّقِ
دارَت رَحانا وَرَحاهُم نَستَقي

سِجالَ مَوتٍ مَن يَخُضها يَغرَقِ
بِرِجلَةِ السوبانِ ذاتِ العِشرِقِ

إِذ بَلَغَ المَوتُ إِلى المُخَنَّقِ
وَزايَلَ الصَريحَ كُلُّ مُلزَقِ

كَأَنَّهُم من زاهِقٍ وَمُزهَقِ
بَينَ الزَرانيقِ وَعَطفِ الأَبرَقِ

أَعجازُ نَخلٍ بِالحَزيزِ مُغرَقِ
طَحطَحَهُ آذيُّ مَوجٍ مُتأقِ
لاقاطِعِ العَينِ وَلا مُرَنَّقِ


عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:44 PM
زَلَّ بَنو العَوّامِ عَن آلِ الحَكَم
وَشِنِئوا المُلكَ لِمُلكٍ ذي قِدَم

ضَخمِ الإِيادينِ شَديدُ المُدَّعَم
إِذا التَقَت أَركانُهُ بِمُزدَحَم

سَرَّحَ عَنهُ وَهوَ وَحفُ المُنثَلَم
كَالعَلَمِ الأَسوَدِ في جَنبِ العَلَم

دَمخٍ وَمِثلِ إِضَمٍ إِلى إِضَم
أَو كَعُبابَي ذي أَواذِيَّ غِطَم

ذي واسِقاتٍ تَتَرامى بِاللُخُم
يَترُكنَ أَفلاقَ العَدَوْ لِيِّ العُظُم

بِالساحلَينِ مِثلَ أَفلاقِ البُرَم
إِذ هَيَّجَتهُ يَومُ غَيمٍ فاطرَخَم

إِنَّ بَني مَروانَ ضَرّابو البُهَم
وَالقاتِلونَ مَن عَصى أَو اِعتَقَم

ديناً سِوى الحَقِّ إِلى أَمرٍ أَمَم
كُلُّهُمُ يَنمي إِلى غَيرٍ أَشَم
أَطوَلَ مِن فَرعي حِراءِ أَو خِيَم


عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:45 PM
وَبَلدَةٍ لَماعَةِ الأَكنافِ
قُلوبُ غاشيها عَلى اِنحِرافِ

مِن هَولِها مَرهوبَةِ الأَتلافِ
نازِحَةِ المياهِ وَالمُستافِ

لَيّاءَ عَن مُلتَمِسِ الإِخلافِ
ذاتِ فَيافٍ بَينَها فَيافِ

مَوصولَةِ الأَطرافِ في الأَطرافِ
مِنَ الرِمالِ الصُهبِ وَالقِفافِ

تُذري الرياحُ تُربَها السَوافي
تَجازِيَ الكَيلِ بِكَيل وافِ

مَلآنَ وَالطِفافُ بِالطِفافِ
سَحجاً وَيلَعبنَ بِها عَيافِ

عَلى النِعافِ الغُبرِ وَالنِعافِ
يَنتاشُ مِنها سَمَلَ النِطافِ

يُبقى بِها الماءُ عَنِ الوِخافِ
لِلخِمسِ أَو لِسِدسِهِ القَفقافِ

سَوابِقُ الجونِيِّ بِالإِتلافِ
فَرَّجتُ هَمَّ لَيلِها الغُدافِ

إِذا ارجَحَنَّ واضِعَ الأَكنافِ
وَقَنَّعَ البِلادَ في تِجفافِ

عَلَوتُها بِسَلبٍ خُفافِ
رِخوِ المِلاطِ بازِلٍ مِسنافِ

مُلَكَّمٍ بِنَحضِهِ قَذافِ
بِالمَشيِ قُدّامَ الرُبا سَلّافِ

كَأَنَّ جِلبَ الرَحلِ ذي الغِلافِ
عَلى سَراةِ ناشِطٍ طَوّافِ

أَعيَنَ فَرّادِ مِنَ الآلافِ
بِهَودَجٍ أَو واحِدِ الأَعطافِ

أَلجَأَهُ الطَلُّ إِلى أَحقافِ
فَباتَ مُجتافَ كِناسٍ جافِ

هارِ النَواحي هَمِرِ الجفافِ
بِهائِلٍ يَنهالُ بِالمُحتافِ

حَتّى رَأى مِن حالِكِ الأَسدافِ
ذا أَكلُبٍ نَواهِزٍ خِفافِ

يُشلي عِطافاً وَأخا عِطافِ
يَقُدُّ أَكنافاً إِلى أَكنافِ

تِلكَ القُصا وَالأُحرِ وَالأَخوافِ
فَاِنصاعَ يَهوي بِلِوى الأَعرافِ

ثُمَّت آلَ وَهوَ ذُو اِعتيافِ
وَيَرتمي تاراً وَما يُجافي

عِنِ الكُلى وَمَوضِعِ الحُجافِ
بَجَّ الطَبيبِ أَبهَرَ الشِغافِ

خَلطاً مِنَ الذيفانِ وَالذُعافِ
فَكَرَّ وَاقطَوطى عَلى الأَظلافِ

كَما يَكُرُّ اللَيثُ لَيثُ الغافِ
بِسَلهَبٍ حُدِّد في ثِقافِ

لَطالَ ما أَجرى أَبو الجَحّافِ
لِفُرقَةٍ طَويلَةِ التَجافي

في هَذِهِ الحَياةِ أَو تُوافي
إِلى الَّذي يَأخُذُ بِالأَلهافِ

وَاَستَعجَلَ المَوتَ وَفيهِ كافِ
يَختَرِمُ الإِلفَ عَنِ الآلافِ

لَمّا رَآني أُرعِشَت أَطرافي
وَقَد مَشَيتُ مَشيَةَ الدِلافِ

كانَ مَعَ الشَيبِ مِنَ الدِفافِ
وَالنَسرُ قَد يَركُضُ وَهَوَهافِ

يُدِلُّ بَعدَ ريشِهِ الغُدافِ
قَنازِعاً مِن زَغَبٍ خِفافِ

سَرعَفتُهُ ما شِئتَ مِن سِرعافِ
حَتّى إِذا ما آضَ ذا أَعرافِ

كَالكَودَنِ المَشدُودِ بِالإِكافِ
قالَ الَّذي جَمَعتَ لي صَوافِ

مِن غَيرِ لاعَصفٍ وَلا اِصطِرافِ
لَيسَ كَذاكُم وَلَدُ الأَشرافِ

أَعجَلَني المَوتُ وَلَم يُكافِ
سَوفَ يُجازيكَ مَليكٌ وافِ
بِالأَخذِ إِن جازاكَ أَو يُعافي


عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:45 PM
أَصبَحَ مَسحولٌ يُوازي شِقّا
مَلالَةً يَمَلُّها وَأَزقا

وَنادياتٍ مِن ذُبابٍ زُرقا
يَنتُقُ رَحلي وَالشَليلَ نَتقا

يَنفُضُ عَنهُ عَنتَراً أَو بَقّا
أَقولُ إِذ أَنجَدَ مِن دِمَشقا

حينَ رَمى بِحاجِبَيهِ الشَرقا
وَاَشتافَ مِن نَحوِ سُهَيلٍ بَرقا

يابُشرَتا إِن كانَ هَذا حَقّا
إِذا السَرابُ الرَقرَقانُ اِنعَقّا

عَن بِيدِ خَرقٍ وَتَغشّى خَرقا
بِمِثلِهِ نَغشى السِهابَ المُقّا


عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:45 PM
لَمّا رَأَوا مِنّا إِياداً سامِكا
مَرْدَى حُروبٍ يَفرِج اللَكائِكا

بِهِ نَدوُكَ الشانِئَ المَداوِكا
نَضرِبُهُم إِذ أَخَذوا السَكائِكا

بِمُرهَفاتٍ مُطِلَت سَبائِكا
يَفضُضنَ أُمَّ الهامِ وَالتَرائِكا

هَشمَكَ حَولِيَّ الهَبيدِ آَرِكا
حَتّى اِنتَهوا وَاَستَلحَمُوا المَسالِكا

نُغشيهِمُ مِن بَعدِ شَلٍّ صائِكا
مِنَ الدِماءِ تَخضِبُ النَيازِكا

نُتبِعُهُم خَيلاً لَنا عَواتِكا
في الحَربِ جُرداً تَركَبُ المَهالِكا

ذاتَ اِرتيادٍ تُنكِحُ الصَعالِكا
مِن كُلِّ نَهدٍ يَستَعِزُّ الحارِكا

مِنهُ تَليلٌ يَعتلي السَوامِكا
ساطٍ تَراهُ لِلشَكيمِ عالِكا

قَد فَلَّلَت مِنهُ الصُوى السَنابِكا
مِن طولِ ما نُجشِمُها كَذالِكا

إِنَّ لَنا شَدّاخَةً مُعارِكا
قَرمَ قُرومٍ صَلهَباً ضُبارِكا

مِن آلِ مُرٍّ جَخدَباً مُماحِكا
قَلخَ الهَديرِ مِرجَماً مُداعِكا

كَأَنَّ فَوقَ مَتنِهِ دَرانِكا
تَرى القُرومَ الجِلَّةَ النَواهِكا

إِذا اِنتَحى وَأَصلَقَ الشَوابِكا
مُبتَدِراتٍ حَولَهُ الدَكادِكا

هَذا وَمِنّا المُمطِرُ الرَكائِكا
وَكُلُّ عالٍ وَرِثَ السَنابِكا
كَالبَدرِ يَجلو الظُلَمَ الحَوالِكا


عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:46 PM
أُنيخَ مَسحولٌ مَعَ الصُبّارِ
مَلالَةَ المَأسورِ للاِسارِ

يُفني جَميعَ اللَيلِ بالتَزفارِ
وَعَبراتِ الشَوقِ بِالإِدرارِ

نَظارِأَن أَركَبَهُ نَظارِ
وَلَو يَقِرُّ كانَ ذا قَرارِ

صَبابَةً في أَثَرِ السُفّارِ
وَاَنهَمَّ هامومُ السَديفِ الواري

عَن جَرزٍ مِنهُ وَجَوزٍ عارِ
وَاَنضَمَّ كَشحاهُ مِنَ المِضمارِ

وَآضَ مِثلَ المَسَدِ المُغارِ
يَشُقُّ دَوحَ الجَوزِ وَالصِنّارِ

بِسَلجَمٍ يَحُطُّ في السِفارِ
كَأَنَّهُ إِذ ضَمَّهُ أَمراري

قُرقورُ ساجٍ في دُجيلٍ جارِ
مُخرَوِّطاً جاءَ مِنَ الأَطرارِ

داناهُ تَضبيبٌ وَعَضُّ قارِ
مِن خَشَبِ النَجارِ وَالنَجارِ

فَوتَ العِراقِ ضامِنَ السُفارِ
وَلاحَ ضوءُ مِن سُهَيلٍ سارِ

حُرِّ الجَبينِ نازِحِ المَغارِ
يُهالُ مَن فَرقعَةِ القَصّارِ

وَمِن مُغَنٍّ بَربَرَ البَربارِ
وَزَجَلِ القِطارِ وَالقِطارِ

يارَبِّ لا أَدري وَأَنتَ الداري
كُلُّ اِمرِئٍ مِنكَ عَلى مِقدارِ

أَعابِرانِ نَحنُ في العُبّارِ
أَم غابِرانِ نَحنُ في الغُبّارِ


عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:46 PM
أُنيخَ مَسحولٌ مَعَ الصُبّارِ
مَلالَةَ المَأسورِ للاِسارِ

يُفني جَميعَ اللَيلِ بالتَزفارِ
وَعَبراتِ الشَوقِ بِالإِدرارِ

نَظارِأَن أَركَبَهُ نَظارِ
وَلَو يَقِرُّ كانَ ذا قَرارِ

صَبابَةً في أَثَرِ السُفّارِ
وَاَنهَمَّ هامومُ السَديفِ الواري

عَن جَرزٍ مِنهُ وَجَوزٍ عارِ
وَاَنضَمَّ كَشحاهُ مِنَ المِضمارِ

وَآضَ مِثلَ المَسَدِ المُغارِ
يَشُقُّ دَوحَ الجَوزِ وَالصِنّارِ

بِسَلجَمٍ يَحُطُّ في السِفارِ
كَأَنَّهُ إِذ ضَمَّهُ أَمراري

قُرقورُ ساجٍ في دُجيلٍ جارِ
مُخرَوِّطاً جاءَ مِنَ الأَطرارِ

داناهُ تَضبيبٌ وَعَضُّ قارِ
مِن خَشَبِ النَجارِ وَالنَجارِ

فَوتَ العِراقِ ضامِنَ السُفارِ
وَلاحَ ضوءُ مِن سُهَيلٍ سارِ

حُرِّ الجَبينِ نازِحِ المَغارِ
يُهالُ مَن فَرقعَةِ القَصّارِ

وَمِن مُغَنٍّ بَربَرَ البَربارِ
وَزَجَلِ القِطارِ وَالقِطارِ

يارَبِّ لا أَدري وَأَنتَ الداري
كُلُّ اِمرِئٍ مِنكَ عَلى مِقدارِ

أَعابِرانِ نَحنُ في العُبّارِ
أَم غابِرانِ نَحنُ في الغُبّارِ


عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:47 PM
ما إِن عَلِمنا وافياً مِنَ البَشَر
مِن أَهلِ أَمصارٍ وَلا مِن أَهلِ بَر

وَلا عَلى عِدّانِ مَلكٍ مُحتَضَر
أَوفى مِنَ المُنجي حُيَيّاً بِالقَدَر

وَعاصِماً سَلَّمَهُ مِنَ الغَدَر
مِن بَعدِ إِرهانٍ بِصَمّاءِ الغَبَر

حِوالَ حَمدٍ وَائتِجارَ المُؤتَجِر
وَذِمَّةَ الوافي وَبُرءاً مِن خَفَر

وَالعِلمَ أَنَّ الجَريَ جارٍ بِالخَبَر
وَأَنَّما الأقوامُ أَجسادُ الحُفَر

فَأَصبَحا بِنَجوَةٍ بَعدَ ضَرَر
مُسَلَّمينِ مِن إِسارٍ وَأَسَر

بارِئَةً أُمّاهُما مِنَ العَبَر
مَرزُوقَتي رَوحٍ وَنَومٍ عَن سَهَر

سَيباً وَنُعمى مِن إِلَهٍ ذي دِرَر
وَعَصفَ جارٍ هَدَّ جارُ المُعتَصَر

لاجَأنَبٌ وَلا مُسَقّىً بِالغَمَر
وَلا ضَعيفٌ عِندَ تَعسيرِ العَسَر

وَلا عَييّ بِأَجارِيِ اليَسَر
مُهَذَّبُ العودِ قَذورٌ لِلقَذَر

صافي النِحاسِ لَم يُوَشَّع بِكَدَر
وَلَم يُخالِطُ عودَهُ ساسُ النَخَر

إِذا المُلِمّاتُ اِعتَرَينَ بِالزَوَر
أَجلَينَ عَنهُ أَصلَتيّاً لَم يُضَر

تَجَلِّيَ الظَلماءِ عَن وَجهِ القَمَر
لَمّا رَأى تَلبيسَ أَمرٍ مُؤتَمَر

حَيرانَ لا يُبرئُهُ مِنَ الحَيَر
وَحيُ الإِلَهِ في الكِتابِ المُزدَبَر

غَيَّر عَن أَضيافِهِ أَوفى الغِيَر
وَلَم يُوَرِّع هَمَّهُ تَحتَ السَحَر

أَعضادُ بُنيانِ النيافِ المُجتَدَر
مُظاهِراً بِحَجَرٍ عَلى حَجَر

مِن عاتِقِ الجِصِّ وَمَلبونِ المَدَر
فَهو مُعالى السَمكِ صَعبُ المُقتَسَر

وَكَم قَتَلنا مِن قَتيلٍ مُشتَهَر
شافي الأُحاحِ أَو بَعيدِ المُشتَغَر

جَرَّت عَليهِ وَهوَ نائي المُزدَجَر
جَرائِم الأَقوامِ تَرمي بِالشَرَر

فَاِن يُعَقِّب دَرَكٌ عَلى ثَمَر
يُبرِئُ داءً أَو يَقي إِحدى الكُبَر

فَلَم يَكُن يُنكِرُ فيما لَم يُعَر
حَملَ المِئينَ والمئين وَالغُرَر

مِن جورِ أَيدينا خَلا قَتلِ الثُؤَر
حَتّى تَسَدّاهُم عَلى هَولِ الحَذَر

بَينَ الجِهارِ وَالسِرارِ المُستَسِر

بِمِخدَرٍ مِنَ المَخادِرِ ذَكَر
يَهُذُّ رُومِيَّ الحَديدِ المُستَمَر

عَنِ الظَنابيبِ وَأَغلالِ القَصَر
هَذَّكَ سُوّاقَ الحَصادِ المُختَضَر


عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:47 PM
قَد جَبَرَ الدَينَ الإِلَهُ فَجَبَر
وَعَوَّرَ الرَحمَنُ مَن وَلّى العَوَر

فَالحَمدُ لِلّهِ الَّذي أَعطى الحَبر
مَوالي الحَقِّ إِن المَولى شَكَر

عَهدَ نَبيٍّ ما عَفا وَما دَثَر
وَعَهدَ صديقٍ رَأى بِرّاً فَبَر

وَعَهدَ عُثمانَ وَعَهداً مِن عُمَر
وَعَهدَ إِخوانٍ هُمُ كانوا الوَزَر

وَعُصبَةِ النَبيِّ إِذ خافوا الحَصَر
شَدّوا لَهُ سُلطانَهُ حَتّى اِقتَسَر

بِالقَتلِ أَقواماً وأَقواماً أَسَر
تَحتَ الَّتي اِختارَ لَهُ اللَهُ الشَجَر

مُحَمَّداً وَاَختارَهُ اللَهُ الخَير
فَما وَنى مُحَمَّدٌ مُذ أَن غَفَر

لَهُ الإِلَهُ ما مَضى وَما غَبَر
أَن أَظهَرَ الدينَ بِهِ حَتّى ظَهَر

هَذا أَوانُ الجِدِ إِذ جَدَّ عُمَر
وَصَرَّحَ اِبنُ مَعمَرٍ لِمَن ذَمَر

وأَنزَفَ العَبرَةَ مَن لاقى العَبَر
طالَ الإِنى وَزايلَ الحَقُّ الأَشَر

وَهَدَرَ الجِدُّ مِنَ الناسِ الهَدَر
وَلاحَتِ الحَربُ الوُجوهَ وَالسُرَر

وَضَمَّرَت مَن كانَ حُرّاً فَضَمَر
قَد كُنتَ مِن قَومٍ إِذا أُغشوا العَسَر

تَعَسَّروا أَو يَفرِج اللَهُ الضَرَر
وَزادَهُم فَضلاً فَمَن شاءَ اِنتَحَر

عَطِيَّةَ اللَهِ الإِلافَ وَالسُوَر
وَمَرَساً إِن مارَسوا الأَمرَ الذَكَر

ها فَهوَ ذا فَقَد رَجا الناسُ الغِيَر
مِن أَمرِهِم عَلى يَدَيكَ وَالثُؤَر

مِن آَلِ صَعفوقٍ وأَتباعٍ أُخَر
مِن طامِعينَ لا يُبالونَ الغَمَر

فَقَد عَلا الماء الزُبى فَلا غِيَر
وَاَختارَ في الدينِ الحَروريُّ البَطَر

وَأَنزَفَ الحَقَّ وَأَودى مَن كَفَر
كانوا كَما أَظلَمَ لَيلٌ فَاِنسَفَر

عَن مُدلَجٍ قاسى الدُؤوبَ وَالسَهَر
وَخَدَرَ اللَيلِ فَيجتابُ الخَدَر

وَغَبراً قُتماً فَيجتابُ الغُبَر
في بِئرِ لا حُورٍ سَرى وَما شَعَر

بِافكِهِ حَتّى رَأَى الصُبحَ جَشَر
عَن ذي قَداميسَ لُهامٍ لَو دَسَر

بِرُكنِهِ أَركانَ دَمخٍ لا نَقَعَر
أَرعَنَ جَرّارٍ إِذا جَرَّ الأَثَر

دَيثَ صَعباتِ القِفافِ وَابتِأَر
بِالسَهلِ مِدعاساً وَبِالبَيدِ النُقَر

كَأَنَّما زُهاؤُهُ لِمَن جَهَر
لَيلٌ وَرِزُّ وَغَرِهِ إِذا وَغَر

سارٍ سَرى مِن قِبَلِ العَينِ فَجَر
عيطَ السَحابِ وَالمرابيعَ الكُبَر

وَزَفَرَت فيهِ السَواقي وَزَفَر
بَغرَةَ نَجمٍ هاجَ لَيلاً فَبَغَر

ماءَ نَشاصٍ حَلَبَت مِنهُ فَدَر
حَدواءُ تَحدوهُ إِذا الوَبلُ.اِنتَثَر

وَإِن أَصابَ كَدَراً مَدَّ الكَدَر
سَنابِكُ الخَيلِ يُصَدِّ عْنَ الأَيَر

مِنَ الصَفا العاسي وَيَدهَسنَ الغَدَر
عَزازَهُ وَيَهتَمِرنَ ما انهَمَر



عبد الله السعدي التميمي

الحمدان
11-03-2024, 02:48 PM
سَتَأْتِي الْيَهوديَينْ حَسَّانَ وابْنَهُ
قَصَائِدُ لَمْ يُخْتَمْ عَلَيهِنَّ رَؤشَمُ

لَعِينَ رَسُولِ اللهِ مَالَكَ ذِمَّةٌ
وَمَالَكَ مِنْ دِينِ وَمَالَكَ مَحْرَمُ

أبُوك أبُو سَوْءٍ وَعمُّكَ مِثْلُهُ
وَخَالُكَ شَر مِنْ أبِيكَ وَألأمُ


قيس بن الحارث بن كهلان

الحمدان
11-03-2024, 02:48 PM
إذا اللهُ حَيَّا خُلَّةً عَنْ خَلِيلِهِ
فَحيَّا مَلِيكُ النَّاسِ هنْدَ بْنَ عَاصِمِ

وَكُل سَلُولِيَّ إذا مَا لَقِيتَهُ
سَرِيعٌ إلى دَاعي الْعُلاَ وَالمَكَارِمِ

هُمُ الْبِيضُ أقْدَاماً وَديبَاجَ أوْجُه
كِرامٌ إذا اغْبَرَّتْ وُجُوُهُ الألاَئِمِ

وَلاَ يَأكُلُ الكَلْبُ السَّرُوقُ نِعَالَهُمْ
وَلاَ تَنْتَقِي الْمُمَّ الَّذِي فِي الْجَماجِمِ


قيس بن الحارث بن كهلان

الحمدان
11-03-2024, 02:48 PM
أتّاكُمْ عَلِيٌّ بِأهْلِ الْحِجَازِ
وَهْلِ العِرَاقِ فَمَا تَصْنَعُونَا

عَلى كُلّ جَرْدَاءَ حَيْفَانَةٍ
وَأَشْعَثَ نَهْدٍ يَسْرٌّ الْعُيُونَا

عَلَيْهَا فَوَارِسُ مَخْشِيَّةٌ
كَأسْدِ العَرِينِ حَمَينَّ العَرِينَا

يَرَوْنَ الطِّعانَ خِلالَ العَجَاجِ
وَضَرْبَ الفَوَارِسِ في النَّقْعِ دِينَا

هُمُ هَزَمُوا الجَمْعَ جَمْعَ الزبَيرِ
وطَلْحَةَ والْمَعشَرَ النَاكِثِينَا

وَقَالُوا يَمِيناً عَلى حَلْفَةِ
لِنُهْدِي إلى الشَّامِ حَرْباً زَبُونَا

تُشِيبُ النَّوَاصِيَ قَبْلَ المَشِيبِ
وَتُلْقِي الْحَوامِلُ مِنْهَا الْجَنِينَا

فإِنْ تَكْرَهُوُا المُلْكَ مُلْكَ العِرَاقِ
فَقَدْ رَضِيَ الْقَوْمُ مَا تَكْرَهُونَا

فَقُلْ لِلْمُضَلِّلِ مِنْ وَائِلِ
وَمَنْ جَعَلَ الْغَث يَوْماً سَمِينَا

جَعَلْتُمْ عَلِيَّا وَأشْيَاعَهُ
نَظِيرَا ابْنِ هِنْدٍ إلاَ تَسْتَحُونَا


قيس بن الحارث بن كهلان

الحمدان
11-03-2024, 02:48 PM
أبْلِغْ لدَيْكَ بَنِي قَحْطَانَ مَألُكَةً
غصَّتْ بأيْرِ أبيهَا سَادَةُ اليَمَنِ

أمسي دَعِيُّ زِيَادٍ فَقْعَ قَرْقَرَةٍ
يَا للعجَائِبِ يَلْهُو بابْنِ ذِي يَزَنِ

وَالأجْبَهُ بْنُ نُمَيْرٍ فَوقَ مُفْرَشَةٍ
يَرْنُو إلى أحْوَرِ الْعَيْنَيْنْ ذِي عُكَنِ

قُومُوا فَقُولُوا أمِيرَ المُؤمِنينَ لَنَا
حَقٌ عَلَيْكَ وَمَنٌّ لَيْسَ كَالْمِنَنِ

فازْجُرْ دَعِيَّ زِيَادٍ عَنْ كَرِيمَتِنَا
مَاذا تُرِيدُ إلى الأحْقادِ وَالدًّمَنِ


قيس بن الحارث بن كهلان

الحمدان
11-03-2024, 02:49 PM
وأَمَّا بَنُو نَصْرٍ فَفَرَّ شَرِيدُهُمْ
إلى الصَّلَتَانِ الخُورِ والعَجلاَنِ

وَفَرَّتْ تَمِيمٌ سَعْدُها وَرَبَابُهَا
إلى حَيْثُ يَضْفُو الْحِمْضُ والشَّبَهَانِ

وَصَدَّتْ بَنُو وِدّ صُدُوداً عَنِ القَنَا
إلى آبِلٍ فِي ذِلَّةٍ وَهَوَانِ


قيس بن الحارث بن كهلان

الحمدان
11-03-2024, 02:49 PM
أيَا رَاكِباً إمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنْ
تَمِيماً وَهَذَا الْحَيَّ مِنْ غَطَفَانِ

فَمَا لَكُمُ لَوْ لَمْ تَكُونُوا فَخَرْتُمُ
بإِدْرَاكِ مَسْعَاةِ الْكِرَامِ يدَانِ

وَكُنْتُ كَذِي رِجْلَيْنِ رِجْلِ سَوِيَّةٍ
وَرِجلٍ بهَا رَيْبٌ مِنَ الْحَدَثَانِ


قيس بن الحارث بن كهلان

الحمدان
11-03-2024, 02:49 PM
لِمَنِ الدّيارُ برَوضَةِ السُّلاَّنِ
فالرَّقْمَتَيِنْ فَجَانِبِ الصمَّانِ

قيس بن الحارث بن كهلان

الحمدان
11-03-2024, 02:50 PM
كَفَى حَزَنَاً أنَّا عَصَيْنَا إمامَنَا
عَلِيَّاً وأنَّ القَوْمَ طَاعُوا مُعَاوِيَهْ

وأنَّ لأهْلِ الشَّامِ فِي ذَاكَ فضْلَهُمْ
عَلَيْنَا بِمَا قَالُوهُ فَالعَيْنُ بَاكِيهْ

فَسُبْحَانَ مَنْ أرْسَى ثَبِيراً مَكَانَهُ
وَمَنْ أمْسَكَ السَّبْعَ الطِّبَاقَ كَمَاهِيَهْ

أيُعْصَى إمَامٌ أوْجَبَ اللهُ حَقَّهُ
عَلَيْنَا وَأهْلُ الشَّامِ طَوْعٌ لِطَاغِيَهْ


قيس بن الحارث بن كهلان

الحمدان
11-03-2024, 02:50 PM
فَوَاللَهِ لا أَنسى قَتيلاً رُزِئتُهُ
بِجانِبِ قَوسِيَ ما مَشيتُ عَلى الأَرضِ

بَلى إِنَّها تَعفو الكُلومُ وَإِنَّما
نُوَكَّلُ بِالأَدنى وَإِن جَلَّ ما يَمضي

وَلَم أَدرِ مِن أَلقى عَلَيهِ رِداءَهُ
وَلكِنَّهُ قَد سُلَّ مِن ماجِدٍ مَحضِ

وَلَم يَكُ مَثلوجَ الفُؤادِ مُهَبَّجاً
أَضاعَ الشَبابَ في الرَبيلَةِ وَالخَفضِ

وَلكِنَّهُ قَد نازَعَتهُ مَخامِصٌ
عَلى أَنَّهُ ذو مِرَّةٍ صادِقُ النَهضِ

كَأَنَّهُمُ يَشَّبَّثونَ بِطائِرٍ
خَفيفِ المُشاشِ عَظمُهُ غَيرُ ذي نَحضِ

يُبادِرُ قُربَ اللَيلِ فَهُوَ مُهابِذٌ
يَحُثُّ الجَناحَ بِالتَبَسُّطِ وَالقَبضِ


خويلد بن مرة

الحمدان
11-03-2024, 02:50 PM
لَستُ لِمُرَّةَ إِن لَم أوفِ مَرقَبَةً
يَبدو لِيَ الحَرفُ مِنها وَالمَقاضيبُ

في ذاتِ رَيدٍ كَذَلَق الفَأسِ مُشرِفَةٍ
طَريقُها سَرَبٌ بِالناسِ دُعبوبُ

لَم يَبقَ مِن عَرشِها إِلّا دِعامَتُها
جِذلانِ مُنهَدِمٌ مِنها وَمَنصوبُ

بِصاحِبٍ لا تُنالُ الدَهرَ غِرَّتُهُ
إِذا اِفتَلى الهَدَفَ القِنَّ المَعازيبُ

بَعَثتُهُ بِسَوادِ اللَيلِ يَرقُبُني
إِذ آثَرَ النَومَ وَالدِفءَ المَناجيبُ

مِثلُ اِبنِ وائِلَةَ الطَرّادِ أَو رَجُلٍ
مِن آلِ مُرَّةَ كَالسِرحانِ سُرحوبُ

يَظَلُّ في رَأسِها كَأَنَّهُ زُلَمٌ
مِنَ القِداحِ بِهِ ضَرسٌ وَتَعقيبُ

سَمحٌ مِنَ القَومِ عُريانٌ أَشاجِعُهُ
خَفَّ النَواشِرُ مِنهُ وَالظَنابيبُ

كَأَنَّهُ خالِدٌ في بَعضِ مِرَّتِهِ
وَبَعضُ ما يَنحَلُ القَومُ الأَكاذيبُ


خويلد بن مرة

الحمدان
11-03-2024, 02:51 PM
وَلا اللَهِ لا أَنسى زُهَيراً
وَلَو كَثُرَ المَرازي وَالفُقودُ

أَبى نِسيانَهُ فَقري إِلَيهِ
وَمَشهَدُهُ إِذا اِربَدَّ الجُلودُ

وَذِمَّتُهُ إِذا قَحَمَت جُمادى
وَعاقَبَ نَوءَها خَصَرٌ شَديدُ

وَلا وَاللَهِ لا يُنجيكَ دِرعٌ
مُظاهَرَةٌ وَلا شَبحٌ وَشيدُ

وَلا يَبقى عَلى الحَدَثانِ عِلجٌ
بِكُلِّ فَلاةِ ظاهِرَةٍ يَرودُ

تَخَطّاهُ الحُتوفُ فَهوَ جَونٌ
كِنازُ اللَحمِ فائِلُهُ رَديدُ

غَدا يَرتادُ في حَجَراتِ غَيثٍ
فَصادَفَ نَوءَهُ حَتفٌ مُجيدُ

غَدا يَرتادُ بَينَ يَدَي قَنيصٍ
تُدافِعُهُ سَفَنَّجَةٌ عَنودُ

جَمومٌ نَهدَةٌ ثَبتٌ شَظاها
إِذا رُكِبَت عَلى عَجَلٍ تَصيدُ

فَأَلجَمَها فَأَرسَلَها عَلَيهِ
وَوَلّى وَهُوَ مُنتَفِدٌ بَعيدُ

كَأَنَّ المَروَ بَينَهُما إِذا ما
أَصابَ الوَعثَ مُنتَقِفاً هَبيدُ

فَأَدرَكَهُ فَأَشرَعَ في نَساهُ
سِناناً حَدُّهُ حَرِقٌ حَديدُ


خويلد بن مرة

الحمدان
11-03-2024, 03:06 PM
أَظُنُّ وَلا أَدري وَإِنّي لَقائِلٌ
لَعَلَّ الغُلامَ الحَنظَلِيَّ سَيُنشَدُ

إِذا جاءَ خَصمٌ كَالحِفافِ لَبوسُهُم
سَوابِغُ أَبدانٍ وَرَيطٌ مُعَضَّدُ

تُخاصِمُ قَوماً لا تَلَقّى جَوابَهُم
وَقَد أَخَذَت مِن أَنفِ لِحيَتِكَ اليَدُ


خويلد بن مرة

الحمدان
11-03-2024, 03:06 PM
أَبلِغ عَلِيّاً أَطالَ اللَهُ ذُلَّهُمُ
أَنَّ البُكَيرَ الَّذي أَسعَوا بِهِ هَمَلُ

السِلمُ سِلمٌ وَلا يَنفَكُّ ضِغثُهُمُ
أَو يَنحَرَ البَكرَ مِنّا مَرَّةً رَجُلُ

إِذا أَجاروا عَوى في بَيتِ جارِهِمُ
إِمّا حِرابٌ وَإِمّا مِثلَهُ قُتِلوا

كَم مِن عَقيدٍ وَجارٍ حَلَّ عِندَهُمُ
وَمِن مُجارٍ بِعَهدِ اللَهِ قَد قَتَلوا


خويلد بن مرة

الحمدان
11-03-2024, 03:07 PM
لَحى اللَهُ جَدّاً راضِعاً لَو أَفادَني
غَداةَ التَقى الرَجلانِ في كَفِّ ساهِكِ

فَإِن تَزعُمي أَنّي جَبُنتُ فَإِنَّني
أَفِرُّ وَأَرمي مَرَّةً كُلَّ ذلِكِ

أُقاتِلُ حَتّى لا أَرى لي مُقاتِلاً
وَأَنجو إِذا ما خِفتُ بَعضَ المَهالِكِ


خويلد بن مرة

الحمدان
11-03-2024, 03:07 PM
لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ
عَلى الإِنسانِ تَطلُعُ كُلَّ نَجدِ

لَقَد أَهلَكتِ حَيَّةَ بَطنِ أَنفٍ
عَلى الأَصحابِ ساقاً بَعدَ فَقدِ


خويلد بن مرة

الحمدان
11-03-2024, 03:07 PM
أَلَم تَرَوا لِلعَجَبِ العَجيبِ
إِنَّ بَني قِلابَةَ القُلوبِ

أُنوفُهُم مِالفَخرِ في أُسلوبِ
وَشَعَرُ الأَستاهِ بِالجَبوبِ

يا رَخَماً قاظَ عَلى يَنخوبِ
يُعجِلُ كَفَّ الخارِئِ المُطيبِ

أَهلُ النُهى وَالحَسَبِ الحَسيبِ
وَالخَمرِ وَالتِرياقِ وَالزَبيبِ


قيس بن ميمون

الحمدان
11-03-2024, 03:08 PM
وَفَلاةٍ كَأَنَّها ظَهرُ تُرسٍ
قَد تَجاوَزتُها بِحَرفٍ نَعوبِ

عِرمِسٍ بازِلٍ تَخَيَّلُ بِالرِد
فِعَسوفٍ مِثلِ الهِجانِ السَيوبِ

تَضبُطُ المَوكِبَ الرَفيعَ بِأَيدٍ
وَسَنامٍ مُصَعَّدٍ مَكثوبِ

قاصِدٌ وَجهُها تَزورُ بَني الحارِثِ
أَهلَ الغِناءِ عِندَ الشُروبِ

الرَفيئينَ بِالجِوارِ فَما يُغتالُ
جارٌ لَهُم بِظَهرِ المَغيبِ

وَهُم يُطعِمونَ إِذ قَحَطَ القَطرُ
وَهَبَّت بِشَمأَلٍ وَضَريبِ

وَخَوَت جِربَةُ النُجومِ فَما تَشرَبُ
أُروِيَّةٌ بِمَريِ الجَنوبِ

مَن يَلُمني عَلى بَني اِبنَةِ حَسّانَ
أَلُمهُ وَأَعصِهِ في الخُطوبِ

إِنَّ قَيساً قَيسَ الفِعالِ أَبا الأَشعَثِ
أَمسَت أَعداؤُهُ لِشَعوبِ

كُلَّ عامٍ يَمُدُّني بِجَمومٍ
عِندَ وَضعِ العِنانِ أَو بِنَجيبِ

قافِلٍ جُرشُعٍ تَراهُ كَتَيسِ الرَبلِ
لامُقرِفٍ وَلا مَخشوبِ

صَدَءُ القَيدِ في يَدَيهِ فَلا يُغفَلُ
عَنهُ في مَربَطٍ مَكروبِ

مُستَخِفٍّ إِذا تَوَجَّهَ في الخَيلِ
لِشَدِّ التَفنينِ وَالتَقريبِ

تِلكَ خَيلي مِنهُ وَتِلكَ رِكابي
هُنَّ صُفرٌ أَولادُها كَالزَبيبِ


قيس بن ميمون

الحمدان
11-03-2024, 03:08 PM
أَلَم تَنهَ نَفسَكَ عَمّا بِها
بَلى عادَها بَعضُ أَطرابِها

لِجارَتِنا إِذ رَأَت لِمَّتي
تَقولُ لَكَ الوَيلُ أَنّى بِها

فَإِن تَعهَديني وَلي لِمَّةٌ
فَإِنَّ الحَوادِثَ أَلوى بِها

وَقَبلَكِ ساعَيتُ في رَبرَبٍ
إِذا نامَ سامِرُ رُقّابِها

تُنازِعُني إِذ خَلَت بُردَها
مُفَضَّلَةً غَيرَ جِلبابِها

فَلَمّا اِلتَقَينا عَلى بابِها
وَمَدَّت إِلَيَّ بِأَسبابِها

بَذَلنا لَها حُكمَها عِندَنا
وَجادَت بِحُكمي لِأُلهى بِها

فَطَوراً تَكونُ مِهاداً لَنا
وَطَوراً أَكونُ فَيُعلى بِها

عَلى كُلِّ حالٍ لَها حالَةٌ
وَكُلُّ الأَجارِيِّ يُجرى بِها

فَكَيفَ بِدَهرٍ خَلا ذِكرُهُ
وَكَيفَ لِنَفسٍ بِإِعجابِها

وَإِذ لِمَّتي كَجَناحِ الغُدافِ
تَرنو الكَعابُ لَإِعجابِها

أَكَلتُ السَنامَ فَأَفنَيتُهُ
وَشُدَّ النُسوعُ بِأَصلابِها

تَراهُنَّ مِن بَعدِ إِسآدِهِن
وَسَيرِ النَهارِ وَتَدآبِها

طِوالَ الأَخادِعِ خوصَ العُيونِ
خِماصاً مَواضِعُ أَحقابِها

وَكَأسٍ شَرِبتُ عَلى لَذَّةٍ
وَأُخرى تَداوَيتُ مِنها بِها

لِكَي يَعلَمَ الناسُ أَنّي اِمرُؤٌ
أَتَيتُ المَعيشَةَ مِن بابِها

كُمَيتٍ يُرى دونَ قَعرِ الإِنى
كَمِثلِ قَذى العَينِ يُقذى بِها

وَشاهِدُنا الوَردُ وَالياسَمينُ
وَالمُسمِعاتُ بِقُصّابِها

وَمِزهَرُنا مُعمَلٌ دائِمٌ
فَأَيُّ الثَلاثَةِ أُزرى بِها

تَرى الصَنجَ يَبكي لَهُ شَجوَهُ
مَخافَةَ أَن سَوءَ يَدعى بِها

مَضى لي ثَمانونَ مِن مَولِدي
كَذَلِكَ تَفصيلُ حُسّابِها

فَأَصبَحتُ وَدَّعتُ لَهوَ الشَبابِ
وَالخَندَريسَ لِأَصحابِها

أُحِبُّ أَثافِتَ وَقتَ القِطافِ
وَوَقتَ عُصارَةِ أَعنابِها

وَكَعبَةُ نَجرانَ حَتمٌ عَلَيكِ
حَتّى تُناخي بِأَبوابِها

نَزورُ يَزيدَ وَعَبدَ المَسيحِ
وَقَيساً هُمُ خَيرُ أَربابِها

إِذا الحَبَراتُ تَلَوَّت بِهِم
وَجَرّوا أَسافِلَ هُدّابِها

لَهُم مَشرَباتٌ لَها بَهجَةٌ
تَروقُ العُيونَ بِتِعجابِها


قيس بن ميمون

الحمدان
11-03-2024, 03:08 PM
كَفى بِالَّذي تولينَهُ لَو تَجَنَّبا
شِفاءً لِسُقمٍ بَعدَما عادَ أَشيَبا

عَلى أَنَّها كانَت تَأَوَّلُ حُبَّها
تَأَوُّلَ رِبعِيِّ السِقابِ فَأَصحَبا

فَتَمَّ عَلى مَعشوقَةٍ لا يَزيدُها
إِلَيهِ بَلاءُ الشَوقِ إِلّا تَحَبُّبا

وَإِنّي اِمرُؤٌ قَد باتَ هَمّي قَريبَتي
تَأَوَّبَني عِندَ الفِراشِ تَأَوُّبا


قيس بن ميمون

الحمدان
11-03-2024, 03:08 PM
خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن
وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ

فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ
يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ


قيس بن ميمون

الحمدان
11-03-2024, 03:26 PM
إِذا كُنتُ لَستَ مَعي فَالذِكرُ مِنكَ مَعي
‏يَراكَ قَلبي وَإِن غُيِّبتَ عَن بَصَري

‏العَينُ تُبصِرُ مَن تَهوى وَتَفقِدُهُ
‏وَناظِرُ القَلبِ لايَخلو مِنَ النَظَر

....

الحمدان
11-03-2024, 03:28 PM
لماذا أراك على كل شيءٍ
‏كأنكِ في الأرضِ كل البشر

‏كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ
‏وأني خلقت لهذا السفر

‏إذا كنت أهرب منكِ إليكِ
‏فقولي بربكِ أين المفر

....

الحمدان
11-03-2024, 03:29 PM
ماعدتُ أعرفُ أيْنَ تهدأ رحلتي
‏وبأيِّ أرض تستريح ركابي

‏غابت وجوهٌ كيفَ أخفتْ سرَّها
‏هرَبَ السؤالُ وعزّ فيه جوابي

....

الحمدان
11-03-2024, 03:30 PM
قُلْ لِلَّذِينَ تَغَيَّرُوا وَتَنَكَّرُوا
مَاضَرَّنِي بُعْدٌ وَلا هُجْرَانُ

أنَا لا أُبَالي إنْ تَبَدَّلَ وُدّكُمْ
مَاصَابَنِي نَقْصٌ وَلا خُسْرَانُ

مَادُمْتُ أَحْيَا وَالكَرَامَة دَاخِلِي
مَاعَابَنِي صَدٌّ وَلا نِسْيَانُ

....

الحمدان
11-03-2024, 03:32 PM
أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّلِ

أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتأَمُّلي

....

الحمدان
11-03-2024, 03:34 PM
قالوا سيُنسيكَ الزَّمان هواهمُ
ويجفُّ منِ طولِ الفراقِ ودادُ

مرَّ الزَّمانُ وبات قلبي كلَّما
ذُكِروا يقول هل الزَّمان يُعادُ

....

الحمدان
11-03-2024, 03:35 PM
مطرٌ يُثيرُ الشوقَ في أرواحِنا
‏ويُعِيدُ أفراحَ الطفولةِ فِينا

‏وكأن أَصداءَ الهُطولِ أناملٌ
‏بالبابِ تطرُقُ لهفةً وحَنِينا

....

الحمدان
11-03-2024, 03:36 PM
مَدت يَديها إلى الأمطار وأبتسمت
كَأنما في يَديها الغيث يغتسلُ

يا قطعة الطهرِ إن الغيث مبتهج
فالأمنياتِ على كَفيكِ تكتمل

....

الحمدان
11-03-2024, 03:39 PM
آهٍ لهذا القلب
لايعرف الهدوء
كسنبلةٍ نضجت قبل أقرانها
وضريبة النضج
أن تعبث بها الريح وحدها
آهٍ كم أنت وحيد أيها القلب
وأنت تعبث بكَ الريح
والذكريات
والحنين
آهٍ لهذا الصدى
الذي يتردد داخلك
وأنت صامت
كم كان علينا أن نعاني
لو أنك ما أشرعت بالنظر للشمس مبكرًا
لو أنك لم تنضج مبكرًا
لو أنك رميت حبوب القمح وتركت الريح
تفعل بك ماتريد

اَْلّبرتٍ بطرس

الحمدان
11-03-2024, 03:40 PM
سَأَبكيكَ حَتّى تُنفِدَ العَينُ ماءَها
وَيَشفِيَ مِنّي الدَمعُ ما أَتَوَجَّعُ

....

الحمدان
11-03-2024, 03:41 PM
‏ياربّ أنتَ المرتجَى والمقصَدُ
‏والخيرُ عندك سيِّدي لايَنفدُ

‏فامنُن بما أرجو فكلّ حوائجي
‏تُقضى بفضلك يا كريمُ وتُسنَدُ

‏أنتَ المُعينُ وبابُ جودك واسعٌ
‏حاشا أخِيبُ ولستُ غيرَك أعبُدُ


....

الحمدان
11-03-2024, 03:43 PM
بـكى قـلبـي إلـى ربــي
وكم قاسيت في دربي

وليـس سـواه يـنقذني
مـن الأحـزان والـكـربِ

حــيــاةٌ كُـــلــهـا كَـبـــدُ
ومـن ركـضٍ إلى ركضِ

و خـلفي أجـرُ إرهـاقـي
ومـا لـي غيـرُ أن أمضي

يــمـــرُ الـــعـمـرُ لا أدري
عـلى مــا اضعت أيامي

و يـؤلـم أنـنـي أُجـبـرت
عـلى نـسـيـان احـلامـي

....

الحمدان
11-03-2024, 03:57 PM
سَأصبِرُ حَتَّىٰ يَعلَمَ النَّاسُ أنَّني
‏عَلَىٰ نائِباتِ الدَّهرِ أَقوىٰ مِنَ الصَّخرِ

....

الحمدان
11-03-2024, 03:58 PM
لك الفؤادُ الذي أصبحت تملِكهُ
‏وان أردتَ فخُذ ان شَئتَ أحداقي

‏فأنت فيها كَرِمشٍ باتَ يحرُسُها
‏وان شكا القلبُ همًّا أنتَ ترياقي

‏فكيفَ باللهِ لا أُصغي لِمَن مَلَكوا
‏فِكري وحَرفي وأقلامي وأشواقي

....

الحمدان
11-03-2024, 03:59 PM
أصغى لكِ الليلُ حتى مَرَّ في عجلٍ
‏ليدركَ الصبحُ شيئاً من حكاياكِ

‏قالت بحبٍ صباحُ النورِ قلتُ لها
‏ما أشرقَ النورُ إلا من مُحَيَّاكِ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:00 PM
لعلمك لم أُعاقب غيرَ نفسي
مخافةَ أن تموتَ لديك ذُلّا

وحين هَجَرتُ لم أكُ مُستعداً
لهذا الموتِ لكن كانَ حلّا

....

الحمدان
11-03-2024, 04:02 PM
‏لمّا يُحدّثني بالوصلِ يُسعِدُني
‏لولا الحياءُ لأظهرتُ الهوى جهرا

‏أهواهُ إنّي وأخشى الحبَّ يَفضحُني
‏إني انثنيتُ لكي يبقى الهوى سرّا

....

الحمدان
11-03-2024, 04:03 PM
وَسَأَلتُ فِي شَغَفٍ تُرَاكَ تُحِبُّني
‏أَم أَنَّ حُبَّكَ هَامِسٌ لَايَنطِقُ

أَوَّاهُ مِنكَ إِلَيكَ يَاعَذبَ الهَوَى
‏هَذَا فُؤَاديَ قَد مَلَكتَ أَتَعتِقُ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:05 PM
‏الغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه
‏والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ

سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شحّتِها
‏ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:06 PM
من أين تشرقُ هذه الشمسُ فاتنةً
‏من مشرقِ الكونِ أم من وجهِ محبوبي

‏إذا استهلّت صباحُ الخيرِ من فمهِ
‏روى فؤاديَ شيءٌ غيرُ مسكوبِ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:08 PM
كأنما الحسن في عينيك مملكةٌ
‏من كل حدبٍ إليها الناس تلتمُّ

‏فمن يراك فذكر الله يلزَمُهُ
‏يا آيةً من صنيعِ الله تَحتَكِمُ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:08 PM
‏ياسارق الرّوح ما أبقيت من نِعمي
‏عينايَ تبكي وعينُ الله لن تنمِ

‏سرقتَ روحًا يحبُ الله ضحكتها
‏هل يُغضب الله إلا شدّة الألمِ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:10 PM
‏ولَيسَ خَليلي بِالمَلُولِ ولا الَّذي
‏إذا غبتُ عنهُ بَاعني بِخليلِ

‏ولكِن خَليلي مَن يَدومُ وِصَالُهُ
‏ويحفظُ سِرِّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:12 PM
إذا الرّبيعُ توانى عنكَ أو خانَكْ
ولم يُبدِّل فبدّل أنتَ ألوانَكْ

مافي كتابكَ إلا الخير قدَّرَهُ
ربٌّ كفاكَ بما أولاكَ ما شانَكْ

ورغمَ ماعشتَ فيما عشتَهُ مِنَنٌ
أقلُّها أن يزيدَ اللهُ إيمانَكْ

للحظِّ أحيانُ قد تأتي مُخالِفةً
وقد تُوَافقُ بعضَ الوقتِ أحيانَك

أجهدتَ نفسكَ سعياً كي تُحصِّلَهُ
والرزق يعرفُ أنّى كنتَ عنوانَك

وما مُنعتَ ولا أُخِّرتَ عن عَبَثٍ
حاشا ولكن ليُخزي فيكَ شيطانَك

....

الحمدان
11-03-2024, 04:16 PM
يُحادثني يُحادثني كثيرًا
‏فمِن ليلِ الهوى حتى الظهيرة

‏يعاتِبُني يلاطفني كأني
‏بآخرة الزمان أنا الأخيرة

‏يحبُّ قصائدي ويحبُّ وجهي
‏ويخشى أن أغيبَ ولا أُديرا

‏لربّي قد شكوتُ مُصاب قلبي
‏فكيفَ أعيشُ دلّلني كثيرًا

....

الحمدان
11-03-2024, 04:19 PM
فيا سَلمى التي لاشكَّ فيها
‏وغيرُك يستوي كذِبًا وصِدقا

ستأخذكِ الرّياحُ الآنَ منّي
‏ويا كَم يأخُذُ الأقسى الأرَقَّا

ولكنّي وعدتُ بأن أوالي
‏زيارةَ قصرِك الليليِّ بَرقا

لهُ أن يُغلقَ الأبوابَ دوني
‏ولي أن أُوجِعَ الأبوابَ طَرقا

....

الحمدان
11-03-2024, 04:21 PM
تَعودُ مريضًا أَسقَمَتهُ بِهَجرِها
ولو عاوَدَتهُ عادَ لايَعرِفُ السُقما

لَقَد أَضرَمَت في القَلبِ نارًا مِنَ الجَوىٰ
فَما تَرَكَت عَظمًا وَلا تَرَكَت لحما

وإِنّي عَلىٰ هِجرانِها وَصُدودِها
وما حَلَّ بي مِنها أَرىٰ حُبَّها حَتما

خَليلَيَّ كُفّا لا تَلوما مُتَيَّمًا
وَلا تَقتُلا صَبًّا بِلَومِكُما ظُلما

....

الحمدان
11-03-2024, 04:23 PM
فاليومَ أبكي على ما فاتني أسفًا
‏وهل يُفيد بكاءٌ حين أبكيهِ

‏وا حَسرَتاهُ لعمرٍ ضاع أكثَرُه
‏والويلُ إن كان باقِيهِ كماضيهِ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:33 PM
لا الأَهلُ أهلِي ولا الجِيرانُ جيراني
ولا احتمالي جميلَ الصبرِ أسلاني

أعيشُ في بلدٍ ما عدتُ أعرفُهُ
ولا الحياةُ به ترضى بعرفاني

إذا نظرتُ إلى المرآةِ أجهَلُني
يبدُو شبيهي، ولكن شخصُهُ ثاني

هل أدَّعي أنَّ هذا العمرَ أخطَأَني
أم أنَّ إحساسَ قلبي مَن تَخطّاني

....

الحمدان
11-03-2024, 04:34 PM
في بحرِ حبكِ تستريحُ قواربي
وتعومُ فوقَ صفائهِ أشجاني

فأنا إذا ما مرَّ طيفُكِ عابرًا
أنسى همومًا لم تكن تنساني

....

الحمدان
11-03-2024, 04:37 PM
وعن نُسَخي الأخرى أفتّش دائمًا
‏أسافرُ في التذكارِ علّي أُعيدُها

‏طريقي إلى روحي بعيدٌ وغامضٌ
‏وأبردُ أنهارِ الحياة بَعيدُها

‏أقاوم بالأشعار موجًا من الأسى
‏أريد معالٍ والأسى لا يريدُها

معي من جروح الأمس ذكرى لذيذةٌ
‏وأبياتُ شعرٍ لم أزل أستعيدُها

....

الحمدان
11-03-2024, 04:39 PM
بالأمسِ ضيّعت الطريقَ لمنزلي
وضحكتُ من رجل يضيّعُ منزلَهْ

ثم انتحبتُ كأيِّ طفلٍ تائهٍ
في البردِ لاحضنٌ هناك يعود لَه

إن لم يكن لكَ في البلادِ حبيبةٌ
فاذهب بعيدا فالبلادُ مؤجلةْ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:41 PM
كُنْ معي هذا المساء
لستُ أقوى لسعةَ البردِ بقلبي
وأنا أخشى الشتاء
ضُمّ كفّي
طمئنِ الشوقَ علينا
سرّبِ الدفء لروحي
ثم أخبرني مرارًا
أنني ضوءكَ في هذي السماء
فأنا أحتاج أن تحكيَ في الليل كثيرًا
وأنا أحتاج أن أبكيَ من حُزني طويلًا
علّ في الدمعِ شفاء

....

الحمدان
11-03-2024, 04:44 PM
قالت أحبُّكَ فـاستَحضَرتُ أوزاني
‏ولهانُ لم يَكفِهِ للرّدِّ حَرفانِ

‏أحبُّ حبَّكِ إذ في الحبِّ حَبّبني
‏يا حَبّةَ العينِ إنّ الحبَّ أعياني

....

الحمدان
11-03-2024, 04:46 PM
‏لاتُصغِيَنَّ إلى جليسٍ طالما
‏يغتابُ بعضَ الآخرينَ أمامَك

‏فلسوفَ يجلسُ عندهم في مرةٍ
‏ليلوكَ لحمَكَ بينَهم وعظامَك

بقلمي

الحمدان
11-03-2024, 04:47 PM
‏ناديت في مرة من ذا يبادلني
‏قلبٌ تزاحم بالأوجاع وانفردا

‏فمن يبادلني قلبا بلا وجع
‏لا غصة ذاقها يوما ولا كمدا

أسائل الجمع دلوني على بشر
‏ما ذاق في صدره همّا ولا نكدا

‏قالوا ترفّق فلن تلقى هنا أحدا
‏يجيب قولا ولن يأتيك غير صدى

‏خفّف من الوطء لن تلقى سوى وجع
‏ولن تلاقي فؤادا خاليا أبدا

....

الحمدان
11-03-2024, 04:49 PM
حبيبي على الدنيا إن غبتَ وحشةً
‏فيا قمرًا قُل لي متى أنتَ طالعُ

‏لقد فنيت روحي عليك صبابةً
‏فما أنت ياروحي العزيزةَ صانعُ

‏سُروري أن تبقى بخيرٍ ونعمةٍ
‏وإني من الدنيا بذلك قانِعُ

....

الحمدان
11-03-2024, 04:52 PM
‏مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي رِيحِي
وفَاتَنِي الفجرُ إذ طالَت تَرَاوِيحِي

أَبحَرتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسبِيحِي

مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنتَبِذٌ
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتلُو آيَةَ الرُّوحِ

....

الحمدان
11-03-2024, 05:36 PM
‏على البُعدين يطفو جسرُ خيبتنا
‏أضعنا الدربَ لكن لم نزل نجري

‏خُطانا خارج الإدراك يحدثُ أن
نمرّ معًا ‏مصادفةً بمقعدنا ولاندري

....

الحمدان
11-03-2024, 05:38 PM
أورثتني وجعَ الغيابِ فكُلّ ما
‏بي من محطّاتِ انتظارٍ مُتعَبة

‏للشَّوقِ في روحي صَهيلٌ لاهبٌ
‏كصهيلِ خيلِ الفاتحينَ بقُرطُبَة

....

الحمدان
11-03-2024, 05:40 PM
‏ه‍جرتك ليسَ عن زُهدٍ فإني
‏على عهدِ الهوى أُمضي سنيني

‏فقدتُك في الحديثِ وفي التلاقي
‏ولكني غرستُك في وتيني

‏فإن أغمضتُ عينِي ذاتَ شوقٍ
‏رأيتُك في فؤادي كاليقينِ

....

الحمدان
11-03-2024, 05:44 PM
‏أغار عليكِ من أبيات شعري
إذا وصفت جمالكِ في خيالي

أغار عليكِ من قطرات حبري
ومن قلمٍ يُخطُّ به مقالي

لذا عذراً حبيب الروح إني
برغم الحب أخفي عنكِ حالي

وأخفي إسمكِ الغالي بشعري
وأنقش حرفه دوماً ببالي

فقلبي والجوارح فيكِ تشدو
وعيني لاتملُّ من السؤالِ

....

الحمدان
11-03-2024, 05:46 PM
‏إن العيون لها بوحٌ ورَقرقَةٌ
أسمى وأفصحُ مما قيل أو كُتِبا

تِلكَ العُيونُ قَصَائِدٌ لَو تُرجِمَت
لَمْ يَبقَ عِندَ القائِلينَ كلامُ

لغة العيون ليس يُدركها سوى
رمش المُحبِّ وإن رآها لبيبُ

ليستْ تُدَرَّسُ في اللغات وإنما
تأتي إذا ملكَ الفؤادَ حبيبُ

....

الحمدان
11-03-2024, 05:53 PM
إلهي إن يكن ذنبي عظيما
فعفوك يا إله الكون أعظـم

فممن أرتجي مولاي عطفا
وفضلك واسع للكل مغنم

تركت الناس كلهم ورائي
وجئت إليك كي بالقرب أنعم

فعاملني بجودك واعفُ عني
فإن تغضب فمن يغفر ويرحم

....

الحمدان
11-03-2024, 06:06 PM
‏لم تشبهِ الماءَ إلا أنها مطرٌ
‏بللتُ روحي بضحكتِها التي سالت

مالت عليّ ولم تقصد على خجلٍ
‏أرقّ ما مسّ هذا القلبَ أن مالت

....

الحمدان
11-03-2024, 06:09 PM
تنفّس الصبحُ ملء الكون مبتهجاً
‏فاستبشرتْ كلُّ روحٍ فيهِ باللقيا

‏من أصبح اليوم في أمنٍ وعافيةٍ
‏فليحمدِ الله قد حِيزتْ لهُ الدنيا

....

الحمدان
11-03-2024, 06:10 PM
‏لاتحقرن من الخليقة مسلما
‏فالوزن عند الله بالأعمالِ

‏الله ينظر للقلوب وما بها
‏لا للوجوه ولا إلى الأشكالِ

بقلمي

الحمدان
11-03-2024, 06:12 PM
‎وتمرُّ أقدارٌ عليك كئيبةٌ
فيراك ربّ القلب تصبرُ راضِيا

ولسَوف يُعطي بالرِضا ماتَرتَضِي
مِن بعد أن تُمسي وتُصبحُ دَاعيا

الجَبرُ بعد الكَسرِ عادةُ ربِّنا
لن يترُكَ الرّحمنُ قلبكَ باكِيا


....

الحمدان
11-03-2024, 06:17 PM
وَبَحَثتُ عَنْ سِرِّ السَّعَادَةِ جَاهِدَاً
فَوَجَدتُّ هَذَا السِّرَ فِي تَقْوَاكَا

فَليَرضْ عَنِّي النَّاسُ أَو فَليَسخَطُوا
أَنَا لَمْ أَعُدْ أَسعَى لِغَيرِ رِضَاكَا

....

الحمدان
11-03-2024, 06:21 PM
يا أبيضَ القَلبِ لاتَحزنْ إذا زعَمُوا
أنّ البيَاضَ بِهذَا العَصرِ تَغفِيلُ

إنَّ البَياضَ وإِنْ أَعيَتهُ غُربَتُهُ
أبهَى الصِّفاتِ وفَوقَ الرٌّوح إكلِيلُ

دعِ السَّوادَ الَّذِي يَغشَى ضَمائِرهُم
وَعشْ نَقِيًاً فِداكَ القَالُ والقِيلُ

....

الحمدان
11-03-2024, 06:27 PM
‏مَحبوبتي مَغرورةٌ لاتُهزمُ
لاتَنحني لاتَنثني لاتَرحمُ

مُحتالةٌ وعنيدةٌ لكنّها
ما إن تَراني ثائِراً تَتبسمُ

تَهوى التحدي والتمردُ طَبعُها
وشقيةٌ تُخفي الغرامَ وتَكتُمُ

من يَدّعي أنّ الحياةَ جميلةٌ
دون النساء فإنهُ يتوهّمُ

إن النساءَ خُلقنَ من أَضلاعِنا
لكننا من نَظرةٍ نستسلم

....

الحمدان
11-03-2024, 06:30 PM
‏لك منزلٌ في القلب لايتغيرُ
وصفاءُ وُدٍّ قط لايتكدرُ

ومودةٌ منا تقادمَ عهدُها
وودادُ صدق باللقاءِ يفسرُ

....

الحمدان
11-03-2024, 06:32 PM
وتهيّأت لي في التلاقي مثلما
تتهيّأ الحسناء للرسّام

وتبرّجت لي كالطفولة غضّة
كفم الصباح المترف البسّام

وجميلة فوق الجمال ووصفه
وعظيمة أسمى من الإعظام

تسمو كأجنحة الشعاع كأنّها
في الأفق أرواح بلا أجسام

لا لاتقل لي سمّها فجمالها
فوق الكناية فوق كلّ أسامي

إنّي أعيش لها وفيها إنّها
حبّي وسرّ بدايتي وختامي

وأحبها روحا نقيّا كالسَّنا
وأحبّها جسما من الآثام

وأحبّها نورا وحيرة ملحد
وأحبّها صحوا وكأس مدام

وأريدها غضبى وإنسانيّة
وشذود طفل واتّزان عصامي

....

الحمدان
11-03-2024, 06:34 PM
‏تَلَذُّ عَيني وَقَلبي مِنكَ في أَلَمٍ
فَالقَلبُ في مَأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ

كِمُّ الفُؤادِ حَبيساً غَيرُ مُنطَلِقٍ
وَدَمعُ عَيني طَليقاً غَيرُ مُنحَبِسِ

....

الحمدان
11-03-2024, 06:35 PM
‏أتضيقُ يا روحي وها أنا ذَا معك
بيديَّ أَمسحُ يَا قمري أَدمُعك

هذا الجمالُ على البُكاءِ مُحرمٌ
فَاضحَك تَبسَّم هكذا مَا أَروعَك

....

الحمدان
11-03-2024, 06:37 PM
وَجَدتُ الحُب نيراناً تلظى
قُلُوبُ العاشقينَ لَها وَقودُ

فَلَو كانت إذا احترقت تفانت
وَلَكِن كُلَّما احتَرَقَت تَعُودُ

كَأَهلِ النارِ إِذ نَضِجَت جُلُودُ
أُعيدت للشقاء لهم جُلُودُ

....

الحمدان
11-03-2024, 06:40 PM
للعشق أوجاع فليت العناق يرسل
وليت الأشواق غيوم سماء فتمطر

وليت الوصل مثل أريج الورد ينقل
فيصل نسيمه لسفن الحب فتبحر

....

الحمدان
11-03-2024, 06:41 PM
إنَّ المَفَاتِنَ فَيْ عَيْنَيْكِ مُحْمَرَةٌ
مِنْ نَظرَةٍ مِنكِ يَغْدُوْ المَرْءُ سَكرَانَا

عَيْنَاكَ مَنْظُومَةٌ تَحْوِيْ قَصَائِدَهَا
تَبْعَثُ السِّحْرَ نَتْلُوْ مِنْهُ دِيوَانَا

قُل لِلقَوَافِي إِذَا مَالَتْ بِأَحْرُفِهَا
الشَّوْق بَحْرٌ وَفِي عَيْنَيْكِ مَرْسَانَا

....

الحمدان
11-03-2024, 06:44 PM
وسأَخْتَارُ وَجْهك فِي كُلّ حينْ
وأجمع مافاتَني في السنين

وأمضى بعيداً إلى حيثُ كنت
كحلم تمنيته باليقين

فانك في الحسن لي آيةٌ
يميزها اللهُ عنْ آخرين

عرفتُ بمثلك ماذا أحبّ
سلام على الحبّ في العالمين

....

الحمدان
11-03-2024, 06:47 PM
وأغيب لكني أمد حِبَالي
خوفا عليك ورغبة لوصالي

نحن انتهينا مذ وضعنا نقطة
بَعْضُ النَّقَاطِ تَكُونُ للإكمال

زُرني إِذَا بَلَغَ اشْتِيَاقُكَ حَدَّهُ
أو دع خيالك كي يزور خيالي

....

الحمدان
11-03-2024, 06:48 PM
‏إنْ لَمْ تُحِبّيني فلا تَسْتَنكِرِيْ
حُبّاً نَقِيّاً لمْ يُخَالِجْ أضْلُعَكْ

كُونِيْ مَعِيْ مِنْ غَيرِ حُبٍّ إِنَّمَا
يَكفِيْ مُحِبّكِ أنْ يراكِ وَيَسمَعَكْ

....

الحمدان
11-03-2024, 06:50 PM
‏أريدُكَ واحِدًا حدَّ اكتِفَائي
وقلبًا فيهِ أشعُرُ باحتِمَائي

وروحًا عذبةً تَهَبُ ارتِواءً
كمَا للأرضِ مِن غَيثِ السَّمَاءِ

ونِصفًا ليسَ يُشبِهُني سِواهُ
نَذُوبُ بِبَعْضِنَا عِندَ اللّقَاءِ

أُريدُكَ أنتَ كُن لي كُل شيءٍ
لِتَأخُذَ مَاتَشَاءُ بِلا انتِهَاِء

....

الحمدان
11-03-2024, 06:54 PM
وسألتها عن حالها ومآلها
من بعد أن قطعَتْ حبالُ وصالها

قالت على عهد المحبة لم أزل
فالحسن مخفي يزيد بهاؤها

والحب للأنثى وقود جمالها
رغم احتضار النفس في أغلالها

عد مثلما كنا فلا جدوى من
الصدّ الذي أوهى القلوب بحالها

....

الحمدان
11-03-2024, 06:56 PM
تبدين في هذا المساء جميلة
جدًا وإن كُنتِ الجميلة دائما

وتزيد بسمتك الخجولة رقة
خدك وغŒزغŒد حمرة وتناغما

ويشع وجهكِ بِالنَّضارة مُترفا
ترفا يطال سناه جسما ناعما

وطلتك البهية إنني ماسير في
كل الاماكن أرتقي بك هائما

....

الحمدان
11-03-2024, 06:59 PM
أَدارَ عَلَينا بِالتَحِيَّةِ كَأسَهُ
وَسَربَلَها لَوناً مِنَ الراحِ أَحمَرا

فَقُلتُ لَهُ وَالكَأسُ تُزهى بِكَفِّهِ
وَقَد رَعَفَ الإِبريقُ فيها وَقَرقَرا

بِرَبِّكَ خَمراً أَم نَقيعاً سَقَيتَني
فَقالَ مِنَ التَكريهِ ماءً مُزَعفَرا

فَقُلتُ لَهُ هَب لي مِنَ النَومِ رَقدَةً
فَسَوفَ نُغاديها إِذا الصُبحُ أَسفَرا

....

الحمدان
11-03-2024, 07:00 PM
مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ
هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا

تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم
في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ

....

الحمدان
11-03-2024, 07:04 PM
أنتِ المُقام وغيرُكِ السفرُ
ولكِ الفؤادُ ودونكِ النظرُ

ياحلوتي أتُراكِ راحلةً
أوَترحلُ النجماتُ والقمرُ

أتملُّ أزهارٌ حديقتها
أوَتختفي الأصدافُ والدررُ

....

الحمدان
11-04-2024, 01:12 PM
سنينُ الجَهدِ إن طالت ستطوى
لها أمدٌ وللأمد انقضاءُ

لنا بالله آمالٌ وسلوى
وعندَ الله ماخابَ الرّجاءُ

إذا اشتدّت رياحُ اليأس فينا
سيعقب ضيق شدّتها الرخاءُ

فبعد العتمة الظلماء نورٌ
وطول الليل يعقبه الضياءُ

أمانينـا لها ربٌ كريم
إذا أعطى سيُدهشنا العطاءُ

....

الحمدان
11-04-2024, 01:21 PM
أمس إنتهينا فلا كنا ولا كانا
يا صاحب الوعد خلي الوعد نسيانا

طاف النعاس على ماضيك وأرتحلت
حدائق العمر بكياً فاهدأ الآن

كان الوداع إبتسامات مبللة
بالدمع حينا وبالتذكار أحيانا

حتى الهدايا وكانت كلّ ثروتنا
ليل الوداع نسيناها هدايانا

....

الحمدان
11-04-2024, 01:22 PM
وتَرى شجُونَ البَيْنِ يملأُ خافِقِي
ويسِيلُ دَمْعِي دُونَمَا إحساسِي

هَذِي جُمُوعُ النَاسِ لانفعٌ لَهُم
أنتَ الأَنيسُ وأنتَ كُلُّ النَاسِ

....

الحمدان
11-04-2024, 01:24 PM
كُلٌّ تَسيرُ بِهِ الحَياةُ وَما لَهُ
عِلمٌ عَلى أَيِّ المَنازِلِ يَقدُمُ

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّنا بِجَهالَةٍ
نَبني وَكُلُّ بِناءِ قَومٍ يُهدَمُ

وَالمَرءُ يَسخَطُ ثُمَّ يَرضى بِالَّذي
يُقضى وَيوجِدُهُ الزَمانُ وَيُعدِمُ

....

الحمدان
11-04-2024, 01:33 PM
أُخْفيك عَنهُمْ بَعيداً بين أعماقِي
وَيفضَح الحُبَّ لوْعاتِي وأشواقي

وأُخبِرُ الناسَ أن لا عِشقَ يَسكُنَنِي
ويَقرؤونَكَ في صَمتي وإطراقِي

....

الحمدان
11-04-2024, 01:35 PM
‌‎أنا عنكِ ما أخبرتهمْ لكنهمْ
لمحوكِ تغتسلينَ في أحداقي

أنا عنكِ ما كلّمتهمْ لكنهمْ
قرأوكِ في حبري وفي أوراقي

للحبِّ رائحةٌ وليسَ بوسعها
أن لا تفوحَ مزارعُ الدرّاقِ

نزار قباني

الحمدان
11-04-2024, 01:37 PM
‏هذا التصنّع في عينيك يؤلمني
قل لي بربك من اتعَبك

تجيء بوجهٍ سعيدٍ ضحوك
وتذهب والهَم في اضلعك

أراكَ تحيك الزوايا اكتراثاً
بما ليسَ مِنكَ وما ليس لَك

قل لي لِماذا وماذا أصابك
تصُبّ الجراح إلى مضجعك

....

الحمدان
11-04-2024, 01:38 PM
وليسَ الوصلُ في الُّلقيا ولكنْ
ودادٌ في القلوبِ بلا جفاءِ

فكم مَن حاضرٍ قَد غابَ عنَّا
وَكم مَن غائبٍ زاهي اللقاءِ

....

الحمدان
11-04-2024, 01:39 PM
ولعلَّها تشتدُّ حتّى أننا
لنَظُنُّ أنْ لا شيء أكبرُ بعدَها

فإذا أراد الله أطفأ نارها
وأذَاقنا بعدَ المرارةِ شَهدَها

....

الحمدان
11-04-2024, 01:40 PM
‌‎اصبر وكفكِفْ دمعَكَ المسكوبا
طُوبى لمحتسِبِ المصيبةِ طُوبى

وغدًا ستغمرُكَ البشائرُ مثلما
غَمرتْ بشائرُ ربِّنا أيوبا

....

الحمدان
11-04-2024, 01:41 PM
‏والمرءُ سَاعٍ لأمرٍ ليسَ يُدرِكُهُ
والعيشُ شُحٌّ وإِشفَاقٌ وتَأْمِيلُ

....

الحمدان
11-04-2024, 01:41 PM
وعينُ البُغضِ تُبرِزُ كلّ عيبٍ
وعينُ الحبِّ لاتَجِدُ العيوبا

....

الحمدان
11-04-2024, 01:52 PM
يقول المتنبي :

ولا تَشَكَّ إلى خَلْقٍ فَتُشْمِتَهُ
شَكْوَى الجَرِيحِ إلى الغِرْبَانِ والرَّخَمِ


شرح : لا تشْتكِ إلى مخلوق فيشمت بك فتكون كالجريح يشكو حاله إلى الغربان والرخم (النسور) التي تنتظر موته لتأكله

الحمدان
11-04-2024, 01:54 PM
إذا ما جَهدتُ النَّفسَ أبلغتُ عُذرَها
ولا لومَ في أمرٍ إذا بُلِغَ العُذرُ

لعمركَ ما الشَّكوى بأمرِ حَزامَةٍ
ولا بُدَّ من شَكوى إذا لم يكن صَبرُ

....

الحمدان
11-04-2024, 01:55 PM
وَلا بُدَّ مِن شَكوى إِلى ذي مُروءَةٍ
يُواسيكَ أَو يُسليكَ أَو يَتَوَجَّعُ

بشّار بن برد

الحمدان
11-04-2024, 01:57 PM
وما العَجزُ إلا أن تُشاوِرَ عاجِزًا
وما الحَزمُ إلا أن تَهُمّ فَتفعلا

....

الحمدان
11-04-2024, 01:58 PM
ليت هنداً أنجزتنا ماتعِد
وشفَت أنفُسَنا مِمّا تَجِد

واستبدّت مرّة واحِدةً
إنّما العاجِزُ من لايستبِد

....

الحمدان
11-04-2024, 02:45 PM
يَا قُدسُ إنْ ضَلَّ العِبَادُ سَبِيلَهُم
وًتَـفَرَّقُـوا فِي ظُـلـمَةٍ وَضَـبَـابِ

فَـغَدًا تَـهُِبُّ عَلَـى رُبُـوعِكَ فِتيَةٌ
وَجَدُوا الهُـدَى فِي سُنَّةٍ وَكِتَابِ

....

الحمدان
11-04-2024, 02:56 PM
لايطفئنّ حُزنُك الأحقادا
فالحزن إن زاد غدا رمادا

والحقد إن زاد غدا جِلادا
مُسدِّدًا قلب الفتى سَدادا

حتى يَميزَ الغيَّ والرشادا
فأَوْقِدِ الحقد به إيقادا

وأورِثَنْه بعدك الأولادا
توريثكَ الطارفَ والتِّلادا

....

الحمدان
11-04-2024, 02:58 PM
فدَتْهُ نَفْسِي فَمَا نَفْسٌ تُشَابِهُهُ
‏مَا مِثلُهُ بَشَرٌ والنَّاسُ أشْبَاهُ

‏القَلْبُ حَنَّ لهُ والعَيْنُ تَرْقُبُهُ
‏صَلُّوا عَلَيْهِ فَقَدْ أوصَاكُمُ اللهُ

‏اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
11-04-2024, 03:01 PM
‏لما مررتُ بدارٍ كنتُ أسكُنها
وكان فيها من الأحبابِ عُمّارُ

بكيتُ حتى بكت مني جوانبها
واسترسلَ الحزنُ حتى كدتُ أنهارُ

....

حسن بن عبدالله
11-07-2024, 08:40 AM
أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير

الحمدان
11-12-2024, 02:27 AM
أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير




أرحب أخي الغالي
ابو حوفان
اشكرك جزيل الشكر لتواجدك
ومرورك الكريم
لك مني أجمل تحيه وتقدير لاعدمتك

الحمدان
11-12-2024, 02:29 AM
مافي وقوفِكَ في الجرعاءِ من عارِ
إن لم تكن من سَقامِي والضنَّى عاري

هذي ملاعبُ ذاكَ الرِّيمِ فارمِ بِها
معي لحاظَكَ دون الرَّكبِ يا حارِ

قِف لي فلي في وقوفي بالحمى أَرَبٌ
واكتُم لَقيتَ سروراً ثمَّ أَسراري

وانظر مغازلَتي ذاكَ الغزالَ إذا
رنا وماسَ بعسَّال وبتَّارِ

رمي فؤادي وما عندي لهُ تِرَةٌ
بأسهمٍ فُوِّقت من غيرِ أوتارِ

فحيَّرَ الفَرقَ مابينَ الدُّجى وضُحىً
وحيَّر الخدَّ بينَ الماءِ والنارِ

من ضلَّ في شَعرهِ يُهدَي بمبسمهِ
وثغرهِ البارقِ الشاري بهِ شاري

رفعتُ قصَّةَ دمعِ العينِ لي وَقِعٌ
لاينقطع رسمُ هذا المدمعِ الجاري

ويحَ المعرَّجِ بالأطلالِ يندبُها
ماذا يفيدُ سؤالُ الرَّسمِ والدارِ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 02:32 AM
صَدرٌ يحدِّثُ مُورِداً سِيَرَ العُلا
والَمجدِ عَنهُ واردٌ عَن صادرِ

غيثُ النَّديِّ لكُلِّ عاتَقٍ غارمِ
هوَ مُعتِقٌ بِنَدى يَديَهِ الغَامِرِ

ياباغيَ العلمِ الَمصونِ وخائفاً
باغي العِدا مِن كُلِّ ضارٍ ضائرِ

يَمِّم أَبا البركاتِ تَظفَر عندَه
بالفضلِ بَل بمضاءِ حدٍّ قاهرٍ

لولاهُ كانَ الدَّهرُ أفرغَ فارغِ
لَكن غَدا بِثَناهُ أَفغرَ فاغِرِ

وَمَنِ الفَريضةِ شكرُ أَهجرِ هَاجرِ
لِخناً وبِالإحسانِ أَدجهرُ جَاهرِ

ماروضةٌ ضحِكَت ثُغورُ أَقاحِها
أُصُلاً بدمعِ بُكا السحابِ البَاكرِ

وشَّى الرَّبيعُ لها مُفوَّفَ حُلَّةِ
قَد رُصعَّت من حَليهِ بِجِواهرِ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:33 PM
أُحبكَ ويحي تعجلتُ نطقا
‏وغافلتُ عقلي وجاوبتُ صدقا

‏وألفيتُ في مقلتيكَ بريقًا
‏سباني فسِرتُ على الموجِ شوقا

‏أحبك شفَّ الكلامُ و رقَّ
‏أجِرني فلستُ أحاولُ عتقا

‏ففي بحرِ عينيك غابَ اصطباري
‏وزاد ارتباكي وذُوِّبتُ عشقا

....

الحمدان
11-12-2024, 10:35 PM
قُل للمثُيرِ عَجاجَ عَجزٍ خَلفَهُ
وَيَرومُ مُعجِزَهُ بِغيرِ مَآثرٍ

أَتَنَالُ ما قَد نالَ أَضلعُ حاسرٍ
عَن ساعديهِ وأَنتَ أَظلعُ خاسرِ

شرفَ المعالي اسمَع ثناءً لَم لَكُن
لولاكَ يجري خاطراً في خاطري

قَد كُنتُ صُنتُ قصائدي في خُدرِها
فأَبانها مدحُ الهِزبَرِ الخَادرِ

وإِليكَ أشكو جَورَ دهرٍ زَائغِ
بأَذاهُ عَن غيري فَلِم هوَ زائري

فعساكَ تُنجِدُ رَبَّ صبرٍ غائرٍ
ممَّا يُكابدهُ ودَمَعٍ غامرِ

أجبرِ بصنُعِكَ سُؤرَ ما أبقاهُ من
عُمري زمانٌ كالعقُابِ الكَاسرِ

واسعَد بِهَا فإِذا النَّدى رائيَّةٌ
آنستُ منها كلَّ مَعنىً نَافرِ

أَتقنتُ مُحكَمَها بِحذقٍ صِنَاعَةٍ
مِن ذي ضميرٍ كالجوادِ الضِّامرِ

إِن قالَ في هذي البَريَّةِ شاعرٌ
أُختاً لها فُحُشرتُ مَحشرَ كَافِرِ

زَارَت على بُعدِ الَمزارِ وَخَلفَها
مِن فَرطِ شوقي أيُّ حادٍ زاجرِ

فانظر لِنُضَرتِها بناظرٍ مُرتضٍ
راضٍ لها نَظَرَ الصَّفوحِ العاذرِ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:35 PM
خَلّني من حَديثٍ زيدٍ وعمرو
واسعَ بي يا نديمُ نحوَ الغُمرِ

واسقِني قهوةً إِذا ماتبدَّت
في الدُّجى خِلتَها عَمُودَ الفَجرِ

بنتُ كَرمٍ مالي إِذا بِتُّ مِنها
صَاحياً فَردَ ليلةٍ مِن عُذرِ

فَأَدِر لي في جَامدِ الفِضَّةٍ البي
ضاءِ من كأَسِها مُذابَ التِّبرِ

ثمَّ قُل للذي يلومُ عليها
خَلّني أَيُّها العذولُ ووِزري

أَإِذا كُنتُ ذا ضَلالٍ وإِثمِ
تغتدي أَنتَ نائِماً في قَبري

قسماً لاثَنيتُ عنها إِلى الموتِ
عِناني فَدَع مَلامي وَزَجري

أنا راضٍ أن أَلتقي الله فرداً
والحُميا ما بين سَحري ونَحري

فأدِرها في كأسِها واسقِنيها
ليلةَ القدرِ أو ليالي العَشرِ

من يدَي فاترِ اللَّواحظِ معسُولِ
الثَّنايا أحوى دقيقِ الخَصرِ

تَحسَبُ الكأسَ وهي في يده تُشرِقُ
شمساً تلوحُ في كفِّ بدرِ

لاحياةٌ لغيرِ من لم يبت يُح
يحي الدَّياجي مابينَ عُودٍ وزَمر

في رياضٍ خضرٍ يطوفُ بها البِيضُ
مع معَ السُّمرِ بالكُؤسِ الحُمرِ

بينَ دَوحس تُميلُ منه غُصوناً
مُورقاتٍ رِيحُ الصبَّا حينَ تَسري

كلَّما حرَّكت أناملُ شادٍ
وَتراً جاوبَتهُ أَلحانُ قُمرِي


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:36 PM
غَرِيبُ الحُسنِ عنّ لنَا فعنَّى
وَوَسنَانٌ طَرِيقَ الهَجرِ سنَّا

ثَنَآ أَعطَافَهُ فَاستَعطَفَتنَا
أغَنّ عنِ الرّشَا والبدرَ أغنى

فَهِمنَا سِرّ مُقلِتَهِ فَهِمنَا
شَكَوتُ لَهُ مِنَ الحُرَقِ التِهابا

فَأسداهَا مَرَاشِفَهُ العِذَابَا
فَكَانَت رَحمَةً لاَقَت عَذابا

وَمالَ وَقَد تَطَارَحنا العِتابا
كَأَنِّي طَائِرٌ نَاجَيتُ غُصناً

َأمَولىً حَازَ حَتَّى الحُسنَ عَبدَا
حَكَيتَ الوَردَ لي عَهداً وَخَدّا

وَنَجمَ الاُفقِ إشرَاقاً وَبُعدا
وَسَوّى اللهُ بَدرَ التَّمّ فَردَا

وَمُذ سَوّاكَ قَالَ النَّاسُ ثَنَّى
أخَافُ عَلى مَكَانِكَ مِن فؤَادي

فَلاض تُضرِمهُ نَاراَ بِالبِعَاد
وَدَع حَظّاً لِطَيفِكَ مِن رُقادي

تُنَأزِعُنِي الكَوَاكِبُ في سُهادي
وَتعجزُ عن دموعي السُّحبُ معنَى

أحُورِيّ الطَّهَارَةِ وَالَجَمَالِ
هَجَرتَ الخُلد هجراً عن دَلاَلِ

تَرَكتَ الحُورَ بَعدَك في ضَلاَل
فَمَن لِلنَّاسِ عِندكَ بالوِصَالِ

وَقَد فَارَقت رَضواناً وَعَدنَأ
وَسِيمَ الحُسنِ قُيِّضَ لي لأشقى

فَلَيتَ ابنَ البَقَاءِ علَيّ أبقَى
أَيُوسُفُ إنَّنِي يَعقُوبُ حَقَا
كَمُلتَ مَلاَحَةً وكَمُلتُ عِشقَا


إبراهيم الإسرائيلي الإشبيلي

الحمدان
11-12-2024, 10:36 PM
أَقلعتُ إِلاَّ عَنِ العُقارِ
وَتُبتُ إِلاَّ مِنَ القِمَارِ

فَالكأسُ والغُصنُ لَيسَ يَخلو
مِنها يَميني وَلا يَساري


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:36 PM
حتّامَ تُبذَلُ في هواكَ الأنفُسُ
وتُصانُ عنها بالجمالِ وتُحرَسُ

وإِلامَ يُوحِشُكَ الغِنَى عن مُغرمٍ
أبداً بوحشةِ فقرهِ يستأنسُ

كُلِّي لأعينهِ ثُغورٌ لُعَّسٌ
ومعاطفٌ غيدٌ ودُعجٌ نُعَّسُ

حيثُ اتَّجهتُ رأَيتُ مُغرىً بي لهُ
دمعٌ يرضُّ بجانسي يتجَنَّسُ

وإذا رجَعتَ إِلى الصَّحيحِ فكلُّها
أغصانُ دوحٍ قد حواها مغرِسُ

معنىً بهِ لطُفَ الكَثيفُ فأصبحت
صُمُّ الجبالِ هيَ الغصونُ الميَّسُ

وخفيفةٌ طوتِ البعيدَ فرامَةُ
نجدٌ وليثُ الغابِ ظبيٌ أَلعسُ

ووراءَ ذاك ولا أُشيرُ لأنَّهُ
سِرٌّ لسانُ النُّطقِ عنهُ أخرسُ

أمرٌ لهُ وبه ومنهُ تعيّنت
أَعيانُنا ووجودُنا الُمتلَبِّسُ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:37 PM
أحماةُ إِنَّ عُهودَ أهلِكِ أُحكمِت
أسبابُها عندي فليَست تُنقَضُ

لَكنَّما أَزِفَ الرَّحيلُ وها أَنا
والعِيسُ تَخدِي مُنشِدٌ وتُعرِّضُ

أرضٌ أروحُ بغيرِها مُتعوِّضاً
أَتُرى تَرى عيني بمَن تتعوَّضُ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:37 PM
أُحبُّ الصَّالحينَ وَلَستُ مِنهمُ
رَجاءً أَن أَنالَ بِهم شِفَاعَه

وَأُبغضُ مَن بِهِ أَثَرُ الَمعاصي
وإِن كُنَّا سَواءً في البِضاعَة


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:37 PM
قَد صُفِعنا في ذا الَمحَلِّ الشَّريفِ
وَهَو إِن كُنتَ تَرتَضي تَشريفي

فارثِ للَعبدِ من مَصيف صِفاعٍ
يارَبيعَ النَّدى وإِلاَّخَري في


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:38 PM
يُذكِّرني برقُ الحِمى المتألَّقُ
زماناً تولَّى بالحمَى وهوَ مُونِقُ

ويرتاحُ قلبي للنَّسيم إِذا سَرىَ
ويُطرِبُني ذاك الحمَامُ المطوَّقُ

سقَى بانةَ الجرعاءِ إن أَخَلفَ الحَيا
وضَنَّ حَياً من عَبرتي يتدفَّقُ

ولا حادَ عن تلكَ المعاهِدِ صيِّبٌ
من الُمزنِ أو من مُقلةِ الصَّبِّ مُغدِقُ

منازلُ تُصبيني إِليها نُسَيمةٌ
لَها أرَجٌ أَرجاؤُهَا منهُ تعبَقُ

عَدمتُ عّذولي كم يعنِّفُ في الهَوى
حليفَ غرامٍ نالَ منهُ التَّشوقُ

إِذا لامني أنشدتُهُ متمثِّلاً
بودِّيَ لو يهَوى العَذول ويعشقُ

كلفتُ بِأحوى من بني التُّركِ أحورِ
لهُ غُصنُ قَدٍّ بالذَّوائبِ مُورقُ

رشيقِ التَّثنِّي والَمعاطفِ ألعَسِ ال
مراشفِ يُصمي طرفُه حينَ يرمُقُ

حمَى بحسُامِ اللَّحظِ خداً مورداً
غدت عنهُ أكمامُ الشَّقيقِ تَشَقَّقُ

له ناظرٌ في ضِمنهِ وهوَ أسودٌ
عدوٌّ لأربابِ الصَّبابةَ أزرقُ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:38 PM
رضيتُ بما قَسَمَ اللهُ لي
وفوَّضتُ أمري إلى خالِقي

لقد أحسنَ اللهُ فيما مضَى
كذلِكَ يُحسِنُ فيما بَقي


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:38 PM
رُدِّي الكُؤوسَ التي فيها حُميَّاكِ
فما أَرى الرَّاحَ إِلاَّ من مُحيَّاكِ

كَفاكِ ما فعلتهُ مُقلتاكِ وإِن
أَنكرتِهُ أثبتَت دَعوايَ خَدَّاكِ

يا أختَ ريمِ النَّقا جيداً وسالِفَةً
وَضُرةَ الشمسِ من بالفَتكِ أَفتاكِ

ماضرِّ ربعَكِ إِعراضُ السَّحابِ وَقَد
هَمَى بهِ عارِضٌ من جَفنِيَ الباكي

لولا هواكِ لَما استنشقتُ خافِقةً
منَ النَّسيمِ لأروي عَنهُ رَيَّاكِ

كُلِّفتِ ظُلأماً بإتلافِ النفوسِ فيا
لمياءُ من ذا على الأرواحِ ولاَّكِ

وجَدتُ حبَّكِ في قلبي فكيفَ أرى
لَهُ شريكاً وهذا عينُ إِشراكي

لاتُظهري أبداً ممَّا أكابدهُ
تنصُّلاً فأَنا من بعضِ قتلاكِ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:39 PM
حَظُّ قَلبي في هَواهُ الوَلَهُ
فَعذولي فيهِ مالي وَلَهُ

باسمٌ عن بَردٍ مُنتَظِمٍ
لَم يَفُز إِلاَّ فَتىً قَبَّلَهُ

جائِرُ الأَلحاظِ يثني قامَةً
قَدُّهُ المائِلُ ما أَعدلَهُ

شاهرٌ صارمَ جفنٍ لم يزَل
في فُؤادي غَامِداً مُنصُلهث

ياقَضيباً حامِلاً بدرَ الدُّجى
رَبُّهُ بالحُسنِ قَد كَمَّلهُ

عندَهُ باللَّحظِ سَهمٌ كلُّ مَن
رشتَهُ صابَ لَهُ مَقتَلَه

ذو غَرامٍ لَم يُطِع فيكَ الجَوَى
والهَوَى حتَّى عَصى عُذَّلَهُ

كُلَّما طالَت عَليهِ ليلَةٌ
صاحَ من فَرطِ جَوىً أَشغَلَهُ

هذه اللَّيلةُ لايَومَ لَها
مِثلُ يَومِ الحَشرِ لا لَيلَ لَهُ

وَكذا كُلُّ كَئيبٍ لَم يَزَل
لَيلُهُ آخِرهُ أَوَّلَهُ

خَصرُكَ النَّاحِلُ من أَضناهُ بَل
صُدغُكَ الُمرسَلُ من سَلسَلَهُ

والذي خَصَّكَ بالحُسنِ الذي
أَحداً غيرَكَ ما سَربَلَهُ

ماعَرَفتُ النَّومَ مُذ فارقَني
نُورُ وَجهٍ مِنكَ ما أَجمَلَهُ

كَم أُداري فيكَ لُوَّامي وَمَن
يَعذِلُ الُمشتاقَ ما أَجهَلَهُ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:39 PM
لَيسَ العَجوزُ لقادر بالمُمهِلِ
كَلاَّ ولا لِندائِهِ بالُمهمِلِ

سِيما إِذا نادَى صَديقاً مُشفِقاً
لِحُلولِ حادِثةٍ وَخَطبٍ مُعضِلِ

كالماجِدِ الَمولى سراجِ الدِّينِ والدُّ
نيا الأَجلِّ الُمنعِمِ الُمتَفِّلِ

جَمِّ الحِجى ماطَوقُ فِكرَتِهِ بمَش
كوكٍ إِذا مارامَ حَلَّ الُمشكِلِ

أَربى وإِن كانَ الأَخيرَ زَمَانُهُ
فضلاً على أَهلِ الزَّمانِ الأَوَّلِ

قَلبِ الجَحافِلِ عَينِ أَعيانِ فقلت
بعدَهم حِيلَي وعزّ تحيُّلي

فاليومَ لو فوَّقتَ لي سهماً إلى
صدري لكانَ نصيبُ سَهمي مقتلي

أنا في مُحاربتي تصاريفَ القَضا
وعنادِها فرخٌ لِمخَلبِ أجدلِ

أخشى ولا أَرجو ومن أرجو تُرَى
ليتَ الحِمامَ دنا إليّ وحُمّ لي

سمعاً سراجَ الدّين دمتَ منَعَّماً
بسعادةٍ وعلوِّ مجدٍ مُقبلِ

أرسلتُها متطَلِّباً درّاعةً
وبها عليَ أظنُّ أن لم تبخَلِ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:39 PM
أهوى رشأً مريضَ الجَفنِ كحيل
خلَّى جسَدي بفرطِ بلوايَ نَحيل

ماقلتُ لهُ صِلني فقد حانَ رحيل
إلاَّ وتلا عليَّ في الوقتِ وَحِيل


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:40 PM
سَل عن دَمي ليلى إِذا هي أَقبلَت
بَينَ النِّساءِ وَخَدُّها كالعندمِ

ومَتى أَبَت إِلاَّ الجُحودَ وأَنكرت
فانظر على وجَناتهِا أَثَر الدَّمِ

يا لَلرِّجالِ وإِنها لَعَجيبَةٌ
مَامِثلُها أبداً أَليَّةَ مُقسِم

أَخشَى قناةَ قوامِها وَمقَاتِلي
غَرَضٌ لِما في لَحظِها مُقسِمِ

وأَهابُ عَقربَ صُدغِهَا ويدي على
ما أَرسلَت من شَعرِها من أَرقَمِ

ماذاكَ من سَفَهٍ ولكن لاهوىً
مالَم يَذر رَبَّ البصيرةِ كالعَمِي

ومُعنِّفي جَهلاً على عِشقي لها
أَذكى بِمر العَذلِ نارَ تألُّمي

ناديتهُ قِسها إِلى شمسِ الضُّحى
حُسناً فَإِن هيَ لم تَزد نُوراً لُمِ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:40 PM
طالَ في حَلبَةِ الصُّدودِ جَفاكُم
ثَمَّ إِلاَّ روحي خُذوها فدِاكُم

أَسأَلُ اللهُ إِن قضَيتُ اشتِياقاً
في هَواكُم نَحبي يُطيلُ بَقاكُم

كُنتُ قَبلَ الهَوى عَزيزاً كَريماً
ماعَرفتُ الهَوانَ لَولا هَواكُم

سادَتي ما أَطَلتُ إِسخاطَ عُذَّا
ليَ إِلاَّ طَماعةً في رِضاكُم

يَطلُبُونَ الُمعرضِونَ عَنِّي جَفاءً
ماأَمَرَّ الجَفا وَما أَحلاكُم

طالَ بَيني وَبَينكُم أَمَدُ البَينِ
تُراني أَحيا لِيومِ لِقاكُم

أنتمُ بالخِلافِ مني فما أَف
قَرني نحوَكُم وما أغناكُم

لاتُحيلوا قَلبي عَلَى حُسنِ صبري
أَحسنَ اللهُ في اصطباري عَزاكُم


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:40 PM
أقولُ له علامَ تَميلُ عُجباً
على ضَعفي وقدُّكَ مستقيمُ

فقالَ تقولُ عنِّي مَيلٌ
فقلتُ كذا لنا نَقَلَ النَّسيمُ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:40 PM
ليسَ يَروي ما بِقَلبي من ظما
غَيرُ برقٍ لائِحٍ من إِضَمِ

إن تَبَدَّى لَكَ بانُ الأَجرَعِ
وأُثَيلاتُ النَّقى من لَعلَعِ

ياخَليلي قِف على الدَّارِ مَعي
وَتَأَمَّل كَم بِها من مَصرعِ

واحَترِزو واحذَر فَأَحداقُ الدُّمى
كَم أَراقَت في ربُاها من دَمِ

حَظُّ قَلبي في الغَرامِ الوَلَهُ
فَعَذولي فيهِ مالي وَلَهُ

حَسِبيَ الليلُ فَمَا أَطَولهُ
لَم يَزَل آخرهُ أَوَّلَهُ

في هَوَى أَهيفَ مَعسولِ اللَّمى
ريقُهُ كَم قَد شَفَى مِن أَلَمِ

سائليَ عَن أَحمدٍ مِمّا حَوى
من خِلالٍ هيَ للدَّاءِ دوا

ماسواهُ وهو يا صاحِ سِوَى
ناشِرٍ من كُلِّ فَنٍّ ما انطَوى

بحرُ آدابِ وَفَضلٍ قَد طَمَى
فاخشَى مِن آذيِّهِ الُملتَطمِ

العَزَازيُّ الشِّهابُ الثَّاقِبُ
شُكرَهُ فرضٌ عَلَينا واجِبُ

فَهو إِذ تَبلوهُ نِعمَ الصَّاحِبُ
سَهمُهُ في كُلِّ فَنٍّ صَائِبُ

جائلٌ في حَلبَةِ الفَضلِ كَما
جَالَ في يَومِ الوَغَى شهمٌ كمي

شاعِرٌ أَبَدعَ في أَشعارِهِ
وَمَتى أَنكرتَ قَولي بارِهِ

لو جَرى مِهيارُ في مِضمارِهِ
والخوارزِميُّ في آثارِهِ

قُلتُ عودا وارجِعا من أَنتمُا
ذا امرؤُ القَيسِ إِليهِ يَنتَمي


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:41 PM
إِذا ماباتَ من تُربٍ فرِاشي
وبِتُّ مُجاوِرَ الرَّبِّ الرَّحيمِ

فَهنُّوني أُصيَحابي وقُولوا
لكَ البُشرى قَدِمتَ على كريمِ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:41 PM
تَعشَّقتُها زهراءَ أحلى منَ الُمنَى
لها حاجبٌ كالقوسِ بالسَّهمِ مقرونُ

تقولُ إذا ما رمتُ منها وصالَها
أنا ما أنا ليلى بلا أنتَ مجنونُ


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-12-2024, 10:41 PM
ياخالق الدُّنيا وباسِطَ رِزقِها
وجميعَ ما فيها منَ الحَيوانِ

ياحيُّ يا قيُّومُ يا سبُّوحُ يا
قُدُّوسُ يَامن ما لَهُ من ثاني

اِرحَم ضَعِيفاً قَد أَتاكَ وَمَالهُ
شيءٌ منَ الحَسناتِ في المِيزانِ

غيرَ الشهادةِ عنكَ أَنَّكَ واحدٌ
ومحمَّدٌ عبدٌ لدينِكَ باني

أَرسلتَهُ فأَقامَ إِذ أَيَّدتَهُ
باللُّطفِ مِنكَ شَرائعَ الإِيمانِ

إِن كانَ لايرجوكَ إِلاَّ مُحسنٌ
فَبمَن يَلوذُ وَيستجيرُ الجَاني


محمد بن يوسف الشيباني

الحمدان
11-13-2024, 01:59 PM
‏فَاهرب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوَحدَتها
‏تَبقى سَعيدًا إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا

....

الحمدان
11-13-2024, 02:00 PM
لَيستْ حياةُ الفَتى إلّا كَرامتُه
ساءَ الذّليلُ مَقامًا أيَنَما نَزُلَ

....

الحمدان
11-13-2024, 02:08 PM
يُؤتِيكَ مِن لُطفِهِ مَالَستَ تَعرِفُهُ
‏لِيَمسَحَ الدَّمعَ مِن عَينَيكَ إن نَزَلَا

‏اللهُ أكرَمُ مَن يُعطِي عَلَى قَدَرٍ
‏إيَّاكَ يَاصَاحِبي أن تَقتُل الأمَلَا

....

الحمدان
11-15-2024, 03:33 PM
إنَّ الجَمال عَليكِ صِنعةُ خَالقٍ
وَعلى سِواكِ تَجملٌ وَتصَنُّعُ

لكِ قَامَةٌ قَامَ الدَّلالُ بِها وَقد
هَامتْ بِميلتِهَا الغصونِ اليُنَّعُ

....

الحمدان
11-15-2024, 11:12 PM
أعِرني نظرَةً لِيُـرَدَّ قَلبي
وَيَهدَأَ نبضُهُ أو يَستَقِرّا

ألا يَاعَابِثًا بقَليلِ عَقلي
جُنونًا وَاستَزَدتَ عليهِ شِعرا

تُصَارحُني عُيونُكَ أن فيهَا
مَلاذًا للفؤادِ وَ مُستَقَرّا

وَتهجُرني وَتَعلمُ أن روحي
مُكبّلةُ المشاعِرِ فيكَ طَرّا

تبوحُ بأنّكَ الهيمانُ سِرًا
وَتَضرمُ نارَ بُعدِكَ فيَّ جَهرَا

عجيبٌ أمرُ قلبِكَ كيفَ قَاسَى
بُرودَكَ واتّقادي فيكَ جَمرَا

مزاجُكَ برتقـــاليٌ بحبّي
وَعذرُكَ جاهِزٌ إن رُمتَ عذرَا

كفاكَ تلاعُبًا وَارحَمْ هوَاني
وَعُدْ لي فالفؤادُ إليكَ فَـرّا

تَغَلغَل في دَمي وَاحتَلْ نبضي
هَواكَ فلَمْ أجدْ منهُ المَفرّا

تَمَلّكتَ الحشاشةَ أنتَ تَدري
فَليتكَ بانطفائيَ كنتَ أدرى

....

الحمدان
11-15-2024, 11:12 PM
بلغ سلامى لقلب كان يسمعنى
واخبره أن طول البعد أوجعنى

وسله هل ينام الليل مبتهجا
وانا وحيد بقلب السهد مرتهن

كل القصائد ماعادت تواسيني
والشوق نار بقلب القلب تحرقنى

أسلمت روحى لعشقك لاتجافيها
وعد لدربى فأنت العشق والسكن

أنت الذى أقسم لن يفارقنى
وأنا الذى أمنت بذلك القسم

أين العهود وأين العشق يا أملى
إرجع فكل النبض يحلف لى

أن كل قطرة عشق فى شرايينى
بحروف أسمك تدعو وتنتحب

ماقيمة الأشعار إن لم تطالعها
ما قيمة العمر دون القرب ياسكنى

أراك من خلف الأسوار مستترا
فأذوب شوقا ويمسي القلب يرتجف

....

الحمدان
11-15-2024, 11:13 PM
وَعَجبتُ مِنْ طَرفٍ تَمَكّنَ غَارِسًا
بينَ الضلوعِ بِغمزتينِ سِهَامَا

وَأحَالَني مَيْتًا بِفتكِ رموشِهِ
حينَ ابتدى بِسَوادِهِنَّ سَلامَا

لَم تَرْتَعِدْ مِنْ قبلِ ذاكَ فرائِصي
حَتّى عجزتُ بِأنْ أبوحَ كلامَا

شَلَلٌ أصابَ جَوانِحي وَجوارِحي
كُلّي غدوتُ بِحُسنِهِ استِفهَامَا

مَنْ أنتِ بادَرَتِ العيونُ سُؤالَهَا
وَلِأيَّ إعجازٍ وُصِفْتِ مَقامَا

مِنْ أيِّ حورِ العِينِ جِئتِ لكي أرى
بَدرًا بَدَا عِندَ النَهَارِ تَمَامَا

قَالَتْ جُعِلتُ فِدَا عيونِكَ شَاعِري
أنَاْ مَنْ حَبَتْ لِقَصيدِكَ الإلهَامَا

أناْ مَنْ هَوَتْكَ معَ القَصيدِ أميرَهَا
كُلّي بِوصفِكَ قَدْ نَمَا وَتَنَامى

ساءلتُهَا مَهلًا فَطرفُكِ قَاتلي
وَأشَبَّ في نَارِ الحَشَا إضرَامَا

ردّي لَظاكِ عنِ الفؤادِ فَإننَي
أعلَنتُ رَغمَ ظُلامَتي استِسلامَا

أيُلامُ مثلي في هواكِ وَيشتكي
فَتكَ العيونِ وَيعشقُ الأسقَامَا

ردّي فمَن عَانَى الهَوى كمصيبَتي
لاعَذلَ فيهِ لو استَحالَ حُطَامَا

....

الحمدان
11-15-2024, 11:14 PM
أراك بعين قلبي لابعيني
وأحلمُ باللقا بعدَ ابتعادِ

وأحيا بالمنى أقتاتُ منها
فما غير المنى والحلمِ زادي

ويملؤني الحنين إليكِ حتى
يكاد يضيء من لهبٍ فؤادي

وحيدٌ رغم كل الناس حولي
غريبٌ رغم أنيَ في بلادي

ضليل في الحياة اذا ابتعدنا
فإن قربت خطاك أتى رشادي

فيا من أمسكت بزمام روحي
وعن طيبٍ تركت لها قيادي

يناديك الحنين بعمق روحي
ألا لبي حبيبك إذ ينادي

....

الحمدان
11-15-2024, 11:15 PM
لمّا كتبت عن الغرام وأشرقت
مثل النجوم حروفُهُ في أسطري

أيقنت أنَّ الحبَّ مُستَعرٌ على
جمر الغضا والشوق نار الأبهرِ

تُبلي القلوب وتستبيح وتينها
وعلى الخدود جداولٌ من مَهجري

وسالتُ أهل الحب هل من ناصحٍ
يُفتي لقلبي كيفَ لي بتحرُّري

هل مذنبٌ من سار في درب الهوى
والحب من عند الإلهِ مُعَطِّري

يا أيها الملأُ المعذبُ بالهوى
أنّي بُليت بقلب عاصٍ مفتري

قد ساقني للحـب لا أدري لِما
حتّى عشقت فقال منكَ أنا بري

كيف الخلاص وفي دمي بات الهوى
مُتحكَّـمٌ في القلبِ يغري جوهري

أشكو لأهل الحب حالي حالتي
لكنهم جرحى الهوى بتصوّري

....

الحمدان
11-15-2024, 11:16 PM
لاينتهي وجعُ الغياب بخافقي
حتى تعودي أو تموت عيوني

فإذا مررتِ بخاطري فترفقي
رحماكِ في نبضٍ غدا بجنونِ

في كل ليلٍ أشتكي طيف اللقا
والوَسنُ غادرَ بالغيابِ جفوني

نَفَذَت مدامع لهفتي وتصبري
ماعدتُ أقوى سرك المكنونِ

لا الليلُ يرحمُ في نواظرِ وحشتي
والبعدُ يفتكُ في سرابِ سكوني

والشعرُ في سطري تذمرَ عن يدي
وجع يمزقُ في سطورِ شجوني

آهات سطري مابدت تقوى على
تدوين حزنٍ في الحشا مدفونِ

فتركت في سطر الغياب مواجعي
وتركت في دربِ الوداعِ ظنوني

ووضعتُ عنواناً بداخلِ قصتي
قد فاقَ من ذاكَ الغيابِ حنيني

فإذا مررتِ بقصتي فترفقي
رحماكِ في وجع غفى وسنينِ

ثم أكتبي سطرَ الختامِ لعلهُ
يطفي مدامع لهفتي وجفوني

....

الحمدان
11-15-2024, 11:17 PM
أحبّكِ مَوطِنَاً وَالشِّعرُ يَرْوي
حِكايَاتِ الغَرَامِ عَلَى القَوَافي

وَعَينُك مَوطِني وَبِلادُ عِشْقي
وَثَغْرُك وِجْهَتِي بَينَ المَنَافي

فَلَو طالَ الفُرَاقُ بِنَا سِنينَاً
وَحَالَتْ بَيْنَنا سُبُل التَّجَافي

سَيَبْقى الشِّعْرُ في عَينَيكِ يُرْوى
وَيَبْقَى العِشْقُ عِشْقكِ ï»»تَخَافِي

....

الحمدان
11-15-2024, 11:18 PM
أمَا للشَوقِ من أحَدٍ سِوَانا
لِيَسكُنَهُ ويبعِدَ عن حِمَانا

لماذا اختارَ مَسكَنَه قلوبًا
تُقَاسِي الدَهرَ تَسألُه أمَانا

لماذا يَستَبِدُّ بِنَا لهِيبٌ
وللأوجَاعِ قَدْ أرخَى العَنَانا

أيا شَوقٌ تفَشَّى في ضُلوعٍ
تُؤرِّقُها وتُضنيهَا زمانا

وتَسقينا بكأسٍ من شُجونٍ
وما عَلِمَتْ شُجُونُك ما اعتَرَانا

....

الحمدان
11-15-2024, 11:19 PM
مَابَالُ عَينَيكَ الكحيلةِ تَشْتَكي
وَالخَدّ مَغْمُوماً وَثَغْركَ بَالي

مَنْ يَاكحِيلَ العَيْنِ أبْكى مُهْجَتي
هَبْ لِي جَوَاباً كـَي أُريحَ سُؤالي

جِدْ لي جَوَاباً أطيقُ تَوَسُّلي
عَيْنَاكَ صَمْتاً قَطَّعَتْ أوْصَالي

يَالَيتَ نَفْسي مَنْ شَكَتْ وَتَعَذَّبَتْ
أو حَال عَيْنَيكَ الشَّجِيَّةَ حَالي

....

الحمدان
11-15-2024, 11:20 PM
كالصبح انت وهل يضاهيك الضحى
في الحسن في اشراقك الرباني

كا البحر انت وليتني اجتازه
لجزائر الفيروز والمرجان

انت القريب برغم بعدك والنوى
والليل والقضبان والسجان

فاطلب فان رمت الفؤاد وهبته
اياك دون تردد او توان

....

الحمدان
11-15-2024, 11:22 PM
صباح النور ياوجهًا حلمتُ به
وحين صحوتُ راحَ البينُ يكويني

أما وصلتْك من روحي رسائلها
فما للردِّ لا ألقاهُ يأتيني

صباح الروح والريحان يا أملا
أنادمه على وتري فيشجيني

إليكِ تحج عند الفجر قافيتي
بابيضها وما فرَّطت في ديني

صباح الحب في عينيك أسكبها
فصب الكأس من عينيك واسقيني

....

الحمدان
11-15-2024, 11:23 PM
صباح الوردِ ياوَردَاً تَهادَى
وَبَثَّ النورَ في حُسْنٍ وَأقْبَلْ

وفاحَ العِطرُ مِنْ خَدّيهِ يَشْذو
فَأسْقى الوردَ مِنْ خَمرٍ وَأثْمَلْ

فَغَارتْ رِقَّةُ الأزهارِ حَيــرى
وظَلّتْ عَنْ بَهاءِ الحُسْنِ تَسْألْ

وهامَ الطيرُ في الأغصانِ يَشدو
وَصارَ الشَدوُ والتَغْريدُ أجملْ

وذابَ الدربُ في مَشي الهُوينَا
وغصنُ الوردِ في سِحرٍ تَدَلّلْ

ورَقَّ الزَهرُ وَ الأغصانُ خَجلى
فَغَنّى الصُــبحُ أشْعاراً وَرَتَّلْ

صَباحُ الشوقِ يَاحُسْناً فَقَلبي
يُعاني الوَجْدَ مِنْ شوقٍ تَغَلْغَلْ

تَمَهّلْ أبتغي في بوحِ سِرّي
فداكَ الشعر يَا عُمري تَمَهَّلْ

....

الحمدان
11-16-2024, 02:11 AM
كانت هنا أسماؤُهم وخيولُهم
وسيوفُهم لكنها ضاعتْ سُدى

كانت عمائمُهم تسودُ عروشَهم
حُكْماً وحدُّ السيفِ كان له صدى

عربٌ يجلجلُ فتحُهم وقتالُهم
في كلِّ أرضٍٍ يستقرُّ بها العِدى

لو أوجَسَ الكفارَ قرعُ نعالِهم
تركوا القصورَ لهم ليجتبوا الردى

وكمِ احتفي تاريخُهم بفتوحِهم
وأشادَ مجداً خلَّدوه وأيدا

كانوا قديماً سادةً لكنهم
صاروا بهذا العصرِ عاراً أسْوَدا

وتساقطتْ أسماؤُهم وحروفُهم
منهم كأوراقِ الخريفِ يداً يدا

فاليومَ سادَ الصهيو في بلدانِنا
دِولاً وللساداتِ أصبحَ سيِّدا

فأذلَّ قاداتِ الشعوبِ وعربداً
في شعبِ غزةَ بالحروبِ وشدَّدَا

فتلذذوا ماءَ المذلةِ وانطوتْ
معنى الرجولةِ باسطينَ له اليدا

واستمرأوا استعبادَهم وبجهلِهم
سجدوا لعِجْلِ السامريِّ مُجَدَّدا

فإذا العروبةُ خُصِّبتْ بمشيجِهم
وتصهينَت أرحامُها لن تُحْمَدا

فاقرأْ على العَرَبِ السلامَ فإنهم
لُعِنوا بقارعةٍ تطولُ مؤبَّدا


حميد الغزالي

الحمدان
11-16-2024, 01:55 PM
أيها المارون بين الكلمات العابره
أحملوا أسمائكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم
من وقتنا

أيها المارون بين الكلمات العابره
آن أن تنصرفوا وتقيموا
أينما شئتم
ولكن لاتقيموا بيننا

فأخرجوا من أرضِنا من برِنا من بحرِنا
من قمحِنا من ملحِنا من جرحِنا
من كل شيئ
وأخرجوا من ذكرياتِ الذاكره

أيها
العابرون
بين الكلمات العابره


محمود درويش

الحمدان
11-16-2024, 01:55 PM
كل النساءِ جمالـُهُـنَ سواء
أنت ِ الأمام ُ وكلـُهـُن وراء

يامن تذوب المُفردات ُ بوصفها
منكِ الجمالُ ومنهمُ الإطراءُ

يامن تقولُ ولستُ أسمعُ صوتها
يامن يعانقُ بوحَها الإصغاءُ

مازلتِ تـُعطِينَ الأنوثة َشكلها
مازال سحركِ عابق ٌ وضـاءُ

إني أحبكِ والمرارةُ في دمي
ماكُل مـُرٍ في الزمان ِ دواءُ

....

الحمدان
11-16-2024, 01:59 PM
لاضَيمَ يَخشاهُ قَلبي وَالحَبيبُ بِهِ
فَإِنَّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ

مَن مِثلُ قَلبي أَو مَن مِثلُ ساكِنِهِ
اللَهُ يَحفَظُ قَلبي وَالَّذي فيهِ

ياأَحسَنَ الناسِ يا مَن لاأَبوحُ بِهِ
يامَن تَجَنّى وَما أَحلى تَجَنّيه

....

الحمدان
11-16-2024, 10:32 PM
أُعِدَّتِ الراحَةُ الكُبرى لِمَن تَعِبا
وَفازَ بِالحَقِِّ مَن لم يَألُهُ طَلَبا

لاتُثبِتُ العَينُ شَيئًا أَو تُحَقِِّقُهُ
إِذا تَحَيَّرَ فيها الدَمعُ وَاضطَرَبا

وَالصُبحُ يُظلِمُ في عَينَيكِ ناصِعُهُ
إِذا سَدَلتَ عَلَيكَ الشَكَّ وَالرِيَبا

إِذا طَلَبتَ عَظيمًا فَاصبِرَنَّ لَهُ
أَو فَاحشُدَنَّ رِماحَ الخَطِِّ وَالقُضُبا

وَلا تُعِدَّ صَغيراتِ الأُمورِ لَهُ
إِنَّ الصَغائِرَ لَيسَت لِلعُلا أُهُبا

وَلَن تَرى صُحبَةً تُرضى عَواقِبُها
كَالحَقِِّ وَالصَبرِ في أَمرٍ إِذا اصطَحَبا

أحمد شوقي

الحمدان
11-16-2024, 10:33 PM
كم قد خلوتُ بمن أهوى فيمنعُني
منه الحياءُ وخوفُ اللهِ والحذرُ

كذلك الحبّ لاإتيانُ معصيةٍ
لاخيرَ في لذّةٍ من بعدها سَقَرُ

إبراهيم نفطويه

الحمدان
11-16-2024, 10:37 PM
سئمت تكاليَف الحَيَاةِ وَمن يَعِشْ
ثَمانِينَ حَوْلاً لَاأبَالَكَ يَسْأمٍ

ومَنْ لَايُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثيرةٍ
يُضَرَّس بأنْيَابٍ ويُوطَأ بِمَنْسِمِ

وأعْلَمُ مَافِي اليَوْمِ والأمْسِ قَبْلَهُ
ولكِنَّني عَنْ عِلْمِ مَافِي غَدٍ عَمِي

ومَنْ يَجْعَل المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرضِهِ
يَفَرْهُ ومَنْ لَايَتَّقي الشَّتْمَ يُشْتَم

ومَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ ويُذْمَمِ

ومَنْ يُوفِ لَايُذْمَمْ ومَنْ يُفْضِ قَلْبَهُ
إِلَى مُطمَئنِّ البِرَّ لَايَتَجمْجَمِ

ومَنْ لَايَذُدْ عَنْ حَوضِهِ بسِلاحِهِ
يُهَدَّمْ ومَنْ لَايَظْلِم النَّاس يُظْلَمِ

ومَنْ يَغْتَربْ يَحْسِبْ عَدُوّا صَدِيقهُ
ومَنْ لَايُكَرِّم نَفْسَهُ لَايُكَرَّم

ومَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امرئٍ من خَلِيقَةٍ
وَلَو خَالَهَا تَخْفَى على النَّاسِ تُعْلَمِ


زُهَير بن أبي سُلمى

الحمدان
11-16-2024, 10:39 PM
إنِّي امرؤٌ مِنْ خَيْرِ عَبْسٍ مَنْصِباً
شَطْرِي وأحْمِي سَائِري بالمُنْصَلِ

والخَيْلُ تَعْلَم والفوُارسُ أَنَّني
فَرَّقْتُ جَمْعَهُم بِضَرْبَة فَيْصَلِ

وَلَقَد أبِيتُ عَلَى الطَّوَى وأظَلَّهُ
حَتَّى أنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأكَل

بَكرَتْ تُخَوِّفني الحُتُوفَ كَأنَّني
أصبْحَتُ عَنْ عَرضِ الحُتُوفِ بِمَعْزلِ

فأجَبْتُها إنَّ المنِيَّةَ مَنْهَلٌ
لَابُدَّ أنْ أَسْقَى بذاكَ المَنْهَلِ

فَاقْنَيْ حَيَاءَكِ لَاأَبَا لَكِ واعْلَمي
إنِّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لم أقْتَلِ

عنترةُ بن شداد

الحمدان
11-16-2024, 10:41 PM
إنَّ الأعَادِيَ لن تَنَالَ قِدِيمَنَا
حَتَّى تنَالَ كَواكِبَ الجَوْزاءِ

إنَّ السُّيوف تُجِيرُنَا ونُجِيرُهَا
كُلُّ يُجِيرُ بِعزَّةٍ ووَفَاءِ

العجلي

الحمدان
11-16-2024, 10:42 PM
فإمَّا أنْ تكونَ أخي بِحَقٍّ
فأعْرِفَ منْكَ غَثِّي أَو سَمِيني

وَإِلَّا فاطَّرِحْني واتَّخذْني
عَدُوَّاً أتَّقِيك وتَتَّقيني

فَمَا أدْرِي إِذا يَمَّمْتُ أرْضاً
أرِيدُ الخَيْرَ أَيُهُمَا يَلِينِي

أألخَيْرُ الَّذِي أنَا أبْتَغِيهِ
أمِ الشَّرُّ الَّذِي هُوَ يَبْتَغِيني

المُثقب

الحمدان
11-16-2024, 10:44 PM
إنَّا لنُرْخِصُ يَوْمَ الرَّوْعِ أنْفُسَنَا
وَلَو نُسَامُ بهَا فِي الأمْن أُغْلينَا

وليْسَ يَهْلِكُ منا سَيِّدٌ أبدا
إلاَّ افْتَلَيْنَا غُلاماً سَيِّداً فِينَا

نهشل المازني

الحمدان
11-16-2024, 10:45 PM
طربتُ إلى حوراءَ آلفةِ الخِدرِ
هيَ البدرُ أوْ إنْ قلتَ أكملُ مِنْ بدرِ

تُراسلُني باللَّحظِ عندَ لقائها
فتخلسُ قلبي عندَ ذلكَ مِنْ صدري

....

الحمدان
11-17-2024, 03:19 PM
لستُ مِن ظالمَتِي منتصِفاً
قبَّحَ اللهُ محبّاً يَنتصفْ

وفتاةٍ أنْ تغبْ شمسُ الضُّحى
فهيَ للنَّاسِ منَ الشَّمسِ خلَفْ

أجمعَ النَّاسُ على تفضيلِها
وهواهمْ في سِواها مُختلفْ

....

الحمدان
11-17-2024, 03:22 PM
تُعَيِّرنَا أنَّا قَليلٌ عَدِيدُنا
فقلتُ لَهَا إنَّ الكرامَ قَلِيلُ

وَمَا قَلَّ مَنْ كانَتْ بَقَاياهُ مِثْلَنَا
شَبَابٌ تَسَامَى للعُلَى وكُهُولُ

وَمَا ضَرَّنَا أَنا قَلِيلٌ وجَارُنَا
عَزِيزٌ وجارُ الأكْثَرين ذلِيلُ

لنا جَبَلٌ يَحْتَلَّهُ من نُجِيرُهُ
مَنِيعٌ يَرُدُّ الطَّرْفَ وَهُوَ كَلِيلُ

رَسَا أصْلُهُ تَحتَ الثَّرىَ وسَمَا بِهِ
إِلَى النَّجمِ فَرْعٌ لَايُنَالُ طَوِيلُ

يُقَصرُ حُبُّ المَوْتِ آجَالنَا لَنَا
وتَكْرَهُهُ آجالُهُمْ فَتَطُول

وَمَا مَاتَ مِنَّا سيَدِّ حَتْفَ أنِفِهِ
وَلَا طُلُّ مِنَّا حَيْثُ كانَ قَتِيلُ

تَسِيلُ عَلىَ حَدِّ الظُّبَاتِ نُفُوسُنَا
ولَيْسَتْ عَلَىَ غَيْرِ الحَديدِ تَسِيلُ

ونُنْكِرُ إِن شِئنَا على النَّاسِ قَوْلَهُمْ
وَلَا يُنْكرونَ القَوْلَ حِينَ نَقوْلُ

إِذا سَيِّدٌ منا خَلاَ قَامَ سَيِّدٌ
قَؤولٌ لما قَالَ الكِرامُ فَعُولُ

عبد الملك الحارثي

الحمدان
11-17-2024, 03:23 PM
قال المتنبي مادحا :

طربتْ مراكِبُنَا فَخِلنا أنَّها
لولا حياءٌ عاقَهَا رقصتْ بنا

لو تَعْقِلُ الشَّجرُ التي قابلتَهَا
مدّتْ مُحَيِّيةً إليكَ الأغْصُنَا

الحمدان
11-17-2024, 03:25 PM
دخل أعرابي الحمّام فزلق فانشجّ
فأنشأ يقول:

وقالوا تطهّر إنّه يوم جمعة
فرحت من الحمّام غيرَ مُطهَّرِ

تردّيت منه شاريا شجّ مَفْرِقي
بفلسين إنّي بئس ماكان مَتْجَرِي

ومايحسن الأعراب في السّوق مشيةً
فكيف ببيت من رَخام ومَرْمرِ

الحمدان
11-17-2024, 03:27 PM
من لم يَمُتْ غِبطةً يَمتْ هرمًا
الموتُ كأسٌ والمرءُ ذائقُها

يُوشك من فرَّ من منيَّتِهِ
في بعض غرَّاتهِ يوافِقُها

بن هرمة

الحمدان
11-17-2024, 03:28 PM
لاتُوردنَّ على الصّديقِ
من الدُّعابةِ مايغُمُّهْ

واحذرْ بوادرَ طيشِهِ
يومًا إذا ماغابَ حِلْمُهْ

....

الحمدان
11-17-2024, 03:29 PM
عندماقَبَّل الثرى منك جُرحا

أورقَ التربُ من دماهُ وفاحا

عبد الله البردوني

الحمدان
11-17-2024, 03:30 PM
ألم تَرَ أَنَّ المالَ يُكْسِبُ أهلَه
فُضُوحًا إذا لم يُعْطَ منه نَوَاسِبُه

أرى كلَّ مالٍ لامحالةَ ذاهبًا
وأفضلُه ماوُرِّثَ الحمدَ كَاسِبُه

طرفة بن العبد

الحمدان
11-17-2024, 03:32 PM
لعَمرُك ماالأبصارُ تنفَعُ أهلَها
إذا لم يكنْ للمُبصرينَ بَصائرُ

فهل ينفعُ الخَطِّيُّ غيرَ مثقَّفٍ
وتظهَرُ إلا بالصِّقالِ الجَواهرُ

أُناضل عن أحسابِ قومِي بفَضلِه
وأفخرُ حتى لاأرَى مَن أُفاخِرُ

أبو فراس الحمداني

الحمدان
11-17-2024, 03:32 PM
بادرِ الفُرصةَ واحذرْ فوتَهَا
فبلوغُ العِزّ في نيل الفُرَصْ

واغتنمْ عُمْرَكَ إبَّانَ الصِّبا
فهو إنْ زادَ مع الشَّيبِ نَقَصْ

محمود سامي البارودي

الحمدان
11-17-2024, 03:38 PM
لاتبخسوا العقل الجليل مجاله
مادام نور الله جل جلاله

من للحقيقة إذ يهيض جناحها
زيف يطول على اللبيب مطاله

زيف من التقليد أعشى أمة
أبت الصواب وفاتها منواله

وتفلسف أعمى رأوه حكمة
وهو الجنون جليه ومحاله

ومسفسط ظلم العقول مراده
قد كذبت التوحيد أقواله

ومخرف يهذي بكل سخيفة
تصمي الحجى فيريبه غرباله

إن الذي خلق العقول أحالها
لهداية الشرع الظليل ظلاله

السيف حرز الوحي ضد مكابر
والعقل نبراس الهدى ونباله

ومنزل الشرع العليم بخلقه
لم يهمل العقل الوثيق شكاله

فأفاض فيه للهداية مشعلا
لولا الغواية لم يهن إشعاله

وحماه بالقانون يعصم حكمه
فإذا تملص غره إيغاله

إن الذي خلق العقول أحالها
لهداية الشرع الظليل ظلاله

يارب أرسلت الرسول معلما
يهدي الغواة من العمى إرساله

تتلوه أنصارة الإله مظفرا
ومعفرا تحت أثرى أقتاله

لسنا نخاف العقل ينفي شرعنا
والعقل يطرد تيهه إقباله

إنا نهينا أن نقدم رأينا
والوحي فينا لم يغض هطاله

هذا الوجود جماله وكماله
وصلاله وجباله ورماله

يارب مااقترحوا عليك حدوثه
بدءا ولم يعتص عليك زواله

كانوا هباء ماأذنت ببرئه
لم يشهدوا إذ قدرت آجاله

كفاك من ميسور مالك بلغة
ولطالما ذل السؤول سؤاله

إن الوظيفة تسترق مناضلا
أبت العزيمة أن يكل نصاله

مابعت دينك بالتزلف خلسة
ولك اليراع فما يفل مقاله

بن عقيل الظاهري
نوادر ابن حزم ٢/١٢٨

الحمدان
11-17-2024, 03:40 PM
من لقلبي بشادنٍ
لم يُمَتَّعْ بحظِّهِ

قد سبانِي بطَرْفِهِ
وشَجَاني بلفظِهِ

كلُّ شيءٍ سيرعَوي
غيرَ قلبي ولحظِهِ

محمود سامي البارودي

الحمدان
11-17-2024, 03:42 PM
ياربِّ إنّي إليكَ اليومَ معتذرٌ
مما جَنيتُ من العصيانِ والزَّللِ

نقومُ للصلواتِ الخمس ليس لنا
منها سِوى حركاتِ الجسمِ والنُّقَلِ

ولانصومُ سوى ماقد فرضتَ على
كلِّ الورى وهو مملوءٌ من الخَطَلِ

نُمسي ونُصبحُ في لهو وفي لعب
ومالنا غير حُسن الظّن من عملِ

وهانا اليومَ محموم على وهج
من حَرّ سقمي ورأسي بالصداع بُلي

حران بالقلبِ من نار الذُّنوب ومن
نار السّقام فجد بالبرءِ من عللي

علي باكثير

الحمدان
11-17-2024, 03:45 PM
قال عبد الله البردوني
على لسان امرأة فقدت زوجها :

خلَّفتَنِي وحدي وخَلَّفني أبي
وشقيقتي للمأتم المُتزايدِ

وفقدتُ أمي آه يا أمِّ افتحي
عينيك والتفتي إليَّ وشاهدي

وقبرتُ أهلي فالمقابر وحدها
أهلي ووالدتي الحنونُ ووالدي

وذَهلتَ أنتَ أو ارتميت ضحيةً
وبقيتُ وحدي للفراغ الباردِ

أتعود لي فيعبُّ ليلي ظِلَّهُ
ويصيحُ في الآفاقِ أين فراقدي

الحمدان
11-17-2024, 03:47 PM
من أمثال المتنبي :


وربّما صحّت الأجسامُ بالعللِ
وفي الماضي لمن بقيَ اعتبارُ

هيهات تُكْتمُ في الظلامِ مشاعلُ
وماخيرُ الحياةِ بلا سرور

الحمدان
11-18-2024, 10:25 AM
صلى عليك اللهُ في عليائه
‏يامن أنار بك الوجود فأزهرا

‏يامن حملت الوحيَ نورًا خالدًا
‏حين اجتباك من اصطفاك وطهّرا

‏أوقفت للرحمن طرفًا ساهرًا
‏ومنى مصدّقةً وعزمًا مُشْهرا

‏لولاك بعد الله ما افترش الثرى
‏من ساجدٍ هجرَ الحياةَ وكبّرا


اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

الحمدان
11-18-2024, 10:26 AM
‏إنْ مَسَّنا الضُّرُّ أو ضاقت بِنَا الحِيَلُ
فلنْ يَخِيبَ لنا في رَبِّنا أمَلُ

وَإِنْ أنَاخَت بِنا البلوى فإنَّ لنا
رَبًّا يُحَوِّلُها عَنَّا فَتَنْتَقِلُ

اللّهُ في كُلِّ خَطبٍ حسبنا وَكفى
إليهِ نَرفعُ شكوانا ونَبْتَهِلُ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:28 AM
فَلمَّا بدَا لِي أَنهَا لََاتُحبُّني وأنَّ
هواهَا لَيْس عَنِّي بِمنْجَلي

تمنَّيْتَ أن تَهوِي سِوَاي لَعلَّهَا
تَذوَّق صبابَات الهوى فَترِق لِي

....

الحمدان
11-18-2024, 10:30 AM
صَبٌّ لو أنّكَ تُسعِدُهُ
لم يَسْهَرْ ليلاً تَرْقُدهُ

قَد أَنحَلَهُ الهجرانُ أسىً
فالطّرفُ لِذاكَ مُسَهّدهُ

كم أنشَدَ ليلاً طال بهِ
ياليلُ الصّبُّ متى غَدُهُ

يُغريهِ العذلُ فَعاذِلهُ
لايُصلِحهُ بل يُفسِدُهُ

مولايَ مُحِبُّكَ كم يدنو
في الحبِّ إليكَ وتُبعدُهُ

وَعلامَ تبوحُ مدامِعُهُ
وَجداُ بِهَواكَ وتَجْحَدُهُ

حاشاك وليسَ لهُ سَكَنٌ
عن بابِكَ يَوماً تَطرُدُهُ

لاتَحسبْ لائِمَهُ أبداً
بِملامٍ فيكَ يُفَندهُ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:31 AM
مَتى يَشتَفي مِنكَ الفُؤادُ المُعَذَّبُ
وَسَهمُ المَنايا مِن وِصالِكِ أَقرَبُ

فَبُعدٌ وَوَجدٌ وَاِشتِياقٌ وَرَجفَةٌ
فَلا أَنتِ تُدنيني وَلا أَنا أَقرَبُ


قَيس بْن الملَوِّح

الحمدان
11-18-2024, 10:32 AM
إِذا جِئتُها وَسطَ النِساءِ مَنَحتُها
صُدودًا كَأَنَّ النَفسَ لَيسَت تُريدُها

وَلي نَظرَةٌ بَعدَ الصُدودِ مِنَ الهَوى
كَنَظرَةِ ثُكلى قَد أُصيبَ وَحيدُها

فَحَتّى مَتى هَذا الصُدودُ إِلى مَتى
لَقَد شَفَّ نَفسي هَجرُها وَصُدودُها

فَلَو أَنَّ ما أَبقيتَ مِنّي مُعَلَّقٌ
بِعودِ ثُمامٍ ماتَأَوَّدَ عودُها


قيس بن الملوح

الحمدان
11-18-2024, 10:32 AM
من أي فردوسٍ أتتْ عيناهُ
وبأي كوثر يرتوي جفناهُ

هل كُنتَ خلقًا من محاسنِ أُمةٍ
أم كنت حُسنًا مالهُ أشباهُ

مذْ لاح طيفُكَ لم أبح بمقولةٍ
إلا مقولة جلَ من سواهُ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:33 AM
‏وعذرتهُ لمّا تساقط دمعهُ
‏ونسيت أيّامًا بـها أبكاني

‏وأخذتهُ في الحضن أهمسُ راجيًا
‏جمرات دمعك أيقظت نيراني

‏أتريدُ قتلي مرّتين ألا كفى
‏فامنع دموعك واحترم أحزاني

....

الحمدان
11-18-2024, 10:34 AM
‏يُغريكَ هذا النّور بي لاتقتربْ
‏ نارٌ أنا في موطنٍ رثٍّ خَرِبْ

‏ لو كنتَ تحسبُني بلادًا إنّنِي
‏ مَنفَى إذا منْهُ اقتربتَ ستغتربْ

‏ أوْ كنت تحسبُني هدوءًا ما أنا
‏ إلا الهياج فلو دنوتَ ستضطربْ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:35 AM
فَلا تَحسَبي أَنّي عَلى البُعدِ نادِمٌ
‏وَلا القَلبُ في نارِ الغَرامِ مُعَذَّبُ

‏وَقَد قُلتُ إِنّي قَد سَلَوتُ عَنِ الهَوى
‏وَمَن كانَ مِثلي لايَقولُ وَيَكذِبُ


عنترة بن شداد

الحمدان
11-18-2024, 10:36 AM
قَد كُنتَ عُدَّتيَ الّتي أسطو بِها
ويدي إذا اشتدَّ الزّمانُ وساعِدي

فرُميتُ مِنكَ بغيرِ ما أمّلتُهُ
والمرءُ يشرَقُ بالزُّلالِ البارِدِ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:37 AM
‏أريدُ الحياةَ ربيعًا وفجرًا
‏وحُلمًا أعانِقُ فيهِ السّماء

‏فماذا تفيدُ قيود السنينِ
‏نُكبّلُ فيها المُنى والرجاء

‏تُرى هل تريد سِجنًا كبيرًا
‏وفي راحتيهِ يموتُ الوفاء

‏أريدُ الحياةَ كطيرٍ طليقٍ
‏يرى الشّمسَ بيتًا يرى العُمر ماء

‏أريدهُ صُبحًا على كل شيءٍ
‏كفانا معَ الخوفِ ليلَ الشّقاء

....

الحمدان
11-18-2024, 10:38 AM
‏أَصلَى هواكَ وعينِي فيكَ ساهرةٌ
وأنتَ لا لوعةً تشكو ولا سهرا

نَمْ هانئًا ليس عندي ما أبوحُ بهِ
مات الكلامُ على جفنَيكَ منتحرا

واخيبةَ القلبِ إنْ أَودَعتُ أغنيتي
عذبَ الشعورِ ومَن أهواهُ ماشَعَرا

ماكان ظنِّي بمن أهواهُ يخذُلُني
لو كنتُ أسمعتُ ألحانَ الهوى حَجَرا


د. فواز اللعبون

الحمدان
11-18-2024, 10:38 AM
‏قَد كَدَّرَتْ بعضُ العَوارِضِ خاطِريْ
فأحسَّ بي وبِمَا أحسُّ صَديقِي

مَابُحتُ لكنْ حسُّهُ أوحَى لَهُ
أنِّي أخبِّئُ في الضلوْعِ حريقِي

وأتَى إليَّ وقَالَ لا اتَّسعَ المَدَى
إنْ مرَّ محبوبُ الفؤادِ بضيقِ

وأنَالَنِي مِن صدقِهِ وَودادِهِ
أشياءَ تستَعصِي على التّصديقِ


د. فواز اللعبون

الحمدان
11-18-2024, 10:40 AM
أَمَا وَفُؤادٍ بِالغَرامِ قَريحِ
وَدَمعٍ بِأَنواعِ الهُمومِ سَريحِ

لَقَد غَرَّتِ الدُنيا بَنيها بِمَذقِها
وَإِن سَمَحوا مِن وُدِّها بِصَريحِ

أَلَيلى وَكُلٌّ أَصبَحَ اِبنَ مُلَوَّحٍ
وَلُبنى وَما فينا سِوى ابنِ ذَريحِ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:41 AM
أُعيذُكِ أنتِ بالسَّبعِ المثاني
وبالشَّرْعِ الحنيفِ وبالأذانِ

أعيذُكِ باسمِ من حفظَ البرايا
بعينٍ لاتنامُ مدى الزَّمانِ

أُحِبُّكِ ما ادعى قلبٌ بعشقٍ
وما دارتْ على الأذُن الأغاني

أحبُّكِ ما شَكَا للغيمِ زرعٌ
فأمطرهُ بوابلَ ثمَّ ثانِ

وما غنَّى على الأغصانِ طيرٌ
وما مالتْ زهورُ الأقحوانِ

أُحِبُّكِ ما ادَّعى وصلًا بليلى
وما ردَّتْهُ باليدِ واللِّسانِ

غريبٌ ليسَ تعرفُهُ ولكنْ
يُكِنُّ لها المشاعِرَ في الجَنَانِ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:42 AM
‏لاتَطلُبنَّ مَحبَّةً مِن جاهِلٍ
المَرءُ ليسَ يُحَبُّ حتىٰ يُفْهمَا

وارفقْ بأبناءِ الغباء كأنَّهُم
مرضىٰ فَإنَّ الجَهلَ شَيءٌ كالعَمىٰ


إيلياأبو ماضي

الحمدان
11-18-2024, 10:43 AM
أسَرَّت فُؤادِي فِي حَنَايَا سِحرِهَا
مِن نَـظـرةٍ لِجمالها الفتَّانِ

وَتَربَّعت حَيثُ الوتِينُ كَملكِها
وَغَدت مَكانَ الدَّمِّ فِي الشِّريَانِ

نَـادَت فُـؤادِي دُون قَـولٍ إنَّما
ذاكَ الجَمَالُ الصَّـبُّ قد أغواني

فَجمالُها كالشَّمسِ شعَّ ضِياؤهُ
يَاوَيلتي مِن نظرةِ العينَـانِ

والرِّمشُ فَوقَ العَينِ سَهمٌ قَاتلٌ
سَكنَ الفُؤادَ وهدَّ كلَّ كَيانِي

وقَوامُهَا سُبـحَـانِ ربِّـي فاتِـنٌ
يَـامشيُـها مشيَـًا كَما الـغـزلانِ

وَخِصالهُا في الطُّهرِ أبدَعَ خالقٌ
خَلقَ الـجَمال بعفَّةٍ وَحَنانِ

يحيى برو

الحمدان
11-18-2024, 10:45 AM
آمنٌ مِن كل خيباتِ الأمل
خيرُ الجمال هو الجمالُ المحتمل

والنقصُ أشبه بالكمالِ من الكمال
ورُب قولٍ عندما نقصَ اكتمل

....

الحمدان
11-18-2024, 10:46 AM
مَن لايُؤَدّي شُكرَ نِعمَةِ خِلِّهِ

فَمَتى يُؤَدّي شُكرَ نِعمَةِ رَبِّهِ

البُحتُري

الحمدان
11-18-2024, 10:46 AM
هَل تُقبَلُ النَفسُ عَن نَفسٍ فَأَفدِيَهُ
اللَهُ يَعلَمُ ماتَغلو عَلَيَّ بِها

لَئِن وَهَبتُكَ نَفساً لانَظيرَ لَها
فَما سَمَحتُ بِها إِلّا لِواهِبِها


أبو فراس الحمداني

الحمدان
11-18-2024, 10:47 AM
أصدُّ بمُقلتي شرقاً وغرباً
فيأخُذني الفؤادُ إلى لِقاك

ولو أنّي تَرَكْتُ عِنانَ قلبي
لكُنْتُ أنا المتيّمُ في هواك

....

الحمدان
11-18-2024, 10:48 AM
والفنُّ لا يُقوَى على نُكرانهِ
عيناكِ فنٌّ بالهوى فتَّانُ

تُخفي شفاهُكِ شوقَها لحديثِنا
فيبوح بالنظراتِ منكِ لسانُ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:49 AM
مَنْ يُحْسِنِ الظَّنَّ بِاللهِ الرَّحِيْمِ سَمَا
رُوْحاً وَلَوْ صَارَتِ الدُّنْيَا عَلَيْهِ رَحَىٰ

فَثِقْ بِرَبِّكَ وَارْقُبْ فَيْضَ رَحْمَتِهِ
كَمْ مِحْنَة حَمَلَتْ فِي طَيِّهَا مِنَحَا

....

الحمدان
11-18-2024, 10:49 AM
وتغرّنا بعضُ الوجوهِ بحُسنها
ولرُبّما بعضُ المظاهرِ من ورقْ

ماقيمةُ الوجه الجميل إذا طغى
في الحُسن اوفي انعدمَ الخُلق

....

الحمدان
11-18-2024, 10:50 AM
ياباردَ القلب قُل شيئًا يُطمئِنُني

‏لاتُبقِني غارقًا في بَحرِ وسواسي

....

الحمدان
11-18-2024, 10:51 AM
خليلَيَّ إنّ المال ليس بنافع

إذا لم ينلْ منه أخٌ وصديقُ


بشار بن برد

الحمدان
11-18-2024, 10:52 AM
إِنَّ الكَرِيمَ إذا نَاديت قال نَعم

فكَيف باللهِ ذي الإكرام والنِعَمِ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:53 AM
‏إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ

‏فإنّك خيرُ ماجادتْ به الصُّدَفُ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:54 AM
هذا الليل رفيعُ الذّوق
يَجلسُ بِقُربي
ويناولني ما لم أُكمّله بِالامسِ
ويترُكني بزحمةِ الاشياءِ اتَّبعثرُ
ثُمَّ عندما أقررُ أَن أستسلمَ
يُسَلِّمُنّي لِلصَّباحِ ويهمسُ بِأُذنّي
يَكفي لِليوم وغدًا نُكمل
ثُمَ يختَفي
وثُمَ أختَفي


البرت بطرس

الحمدان
11-18-2024, 10:54 AM
نامَ الْحَبيبُ وما تعذّر نومهُ
‏أمّا المُحِبُّ كما تراهُ يُحَاولُ

‏لو كان ذائقَ ما أُذِقْتُ لما غفا
‏حُكم الهوى واللهِ حُكمٌ باطلُ

....

الحمدان
11-18-2024, 10:55 AM
‏بيني وبين المآسي أرضُ معركةٍ

‏لم يخرجِ اليأسُ منها قَطُّ مُنتَصِرا

....

الحمدان
11-18-2024, 10:56 AM
‏فلا مرّت ولا ألقتْ سلاما
‏ولا حنَّتْ ولا وفَّتْ ذِمامَا

‏ولا رقّتْ ولا مالتْ لذِكرى
‏ولا فاهتْ ولا رَوَتِ الأُوامَا

‏ولا أبدتْ وِدادا مستحَقّا
‏ولا صدَّتْ ولا أبدتْ مَلامَا

‏فيا قومي أجيبوني وقولوا
‏أمَنْ عرف الهوى هَجَرَ الكلاما

....