تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 [142] 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160

الحمدان
05-05-2025, 11:21 PM
فلو أَنَّ ما أَسعى لأَدنى مَعيشَةٍ
كفاني ولم أَطلُب قَليلٌ مِنَ المالِ

ولكنَّما أَسعى لمَجدٍ مُؤَثَّلٍ
وَقَد يُدرِكُ المَجدَ المُؤَثَّلَ أَمثالي

امرؤ القيس

الحمدان
05-05-2025, 11:23 PM
وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني
وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ

اللهم صل وسلم على نبينا محمد
حسان بن ثابت

الحمدان
05-05-2025, 11:23 PM
لَقيتَ العُفاةَ بِاّمالِها
وَزرتَ العُداةَ بِآ جالِها

وَأَقبَلَتِ الرومُ تَمشي إلَيكَ
بَينَ اللُيوثِ وَأَشبالِها

إذا رَأَتِ الأُسدَ مَسبِيَّةً
فَأَينَ تََفِرُّ بِأَطفالِها

المتنبي

الحمدان
05-05-2025, 11:24 PM
عَسى الله أَن يُجري المَوَدَّةَ بَينَنا
وَيوصِلَ حَبلًا مِنكُمُ بِحِبالِيا

قيس بن المُلوَّح

الحمدان
05-05-2025, 11:25 PM
هَلّا سَأَلتَ بَني عَيلانَ كُلَّهُمُ
عِندَ السِنينَ إِذا ما هَبَّتِ الريحُ

قَد حانَ قِدحُ عِيالِ الَحّيِ إذ شَبِعوا
وَآخَرٌ لِذَوي الجِيرانِ مَمنوحُ

عروة بن الورد

الحمدان
05-05-2025, 11:26 PM
ونُوركُم يهتَدي السّارِي لِرُؤيَتهِ
كَأنّكم فِي ظَــلَامِ الليْـلِ أقمَارُ

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:27 PM
يبدو كمن يحتَسي في صمتِهِ قلقَهْ
‏هل يشتكي جُرحَهُ أم يشتكي أرقَهْ

‏صلبًا كمن ليس يخشى أيَّ فاجعةٍ
‏كأنَّ كل الذي يخشاهُ قد لحِقَهْ

وبائسًا ووحيدًا مثلَ مئذَنَـةٍ
‏في دارِ كُفرٍ تُثيرُ الحُزنَ والشفقهْ

‏مسافرٌ تهتدي كلُّ النُجوم بهِ
‏وحائِرٌ ضيَّعت أحلامُهُ طُرُقَهْ

المتنبي

الحمدان
05-05-2025, 11:28 PM
أَدهَى الْمَصَائِبِ غَدْرٌ قَبْلَهُ ثِقَةٌ
‏وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ

‏قَلْبِي سَلِيمٌ وَنَفْسِي حُرَّةٌ وَيَدِي
‏مَأْمُونَةٌ وَلِسَانِي غَيْرُ خَتَّالِ

‏لَكِنَّنِي فِي زَمَانٍ عِشْتُ مُغْتَرِبَاً
‏فِي أَهْلِهِ حِينَ قَلَّتْ فِيهِ أَمْثَالِي

محمود البارودي

الحمدان
05-05-2025, 11:29 PM
اعصىِ العَواذِلَ وَاِرمِ اللَيلَ عَن عُرُضٍ
بِذي سَبيبٍ يُقاسي لَيلَهُ خَببَا

أقَبَّ لَم يَثقُبِ البَيطارُ سُرَّتَهُ
وَلَم يَدِجهُ وَلَم يَرقُم لَهُ عَصَبا

حَتّى يُثّمَرِ مالاً أَو يُقالَ فَتىً
لاقى الَّتي تَشعَبُ الفِتيانَ فَاِنشَعَبا

لا خَيرَ عِندَ فَتىً أَودَت مُروءَتُهُ
يُعطي المقادَةَ مَن لا يُحسِنُ الجنَبَا

يزيد بن معاوية

الحمدان
05-05-2025, 11:30 PM
ثَمَانِيَةٌ تَجرِي عَلَى النَّاسِ كُلِّهِم
‏ وَلا بُدَّ لِلإِنسَانِ يَلقَى الثَّمَانِيَهْ‏

‏سُرُورٌ وَحُزنٌ وَاجتِمَاعٌ وَفُرقَةٌ
‏وَيُسرٌ وَعُسرٌ ثُمَّ سُقمٌ وَعَافِيَه

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:31 PM
مَا حِيلَتِي وَاللَّيلُ يَا قَلَقِي
‏يُغـرِي عُيُـونَ الصَّـبِّ بِالأرَقِ

المتنبي

الحمدان
05-05-2025, 11:31 PM
وَأَسري في ظَلامِ اللَيلِ وَحدي
‏كَأَنّي مِنهُ في قَمَرٍ مُنيرِ

‏المتنبي

الحمدان
05-05-2025, 11:32 PM
أَراني أَبيتُ اللَيلَ صاحِبَ عَبرَةٍ
مَشوقاً أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِبِ

البحتري

الحمدان
05-05-2025, 11:33 PM
يُقاتِلُني عَليَكَ اللَيلُ جِدّاً
وَمُنصَرَفي لَهُ أَمضى السِلاحِ

لأَِنّي كُلَّما فارَقتُ طرفي
بَعيدٌ بَينَ جَفني والصَباحِ

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:34 PM
وهَذَا اللّيلُ أوسَعَني حَنينًا
‏فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثَبَاتِي

‏تَلُوحُ الذّكرَياتُ بِكُلَّ دَربٍ
‏لِأَهرُبَ مِنْ شَتَاتِي لِلشّتاتِ

‏ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
‏وبَعضُ الشّوقِ أَشبَهُ بِالمَمَاتِ

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:35 PM
أُقَلِّبُ طَرفي لا أَرى غَيرَ لَيلَةٍ
وَقَد حُطَّ عَن وَجهِ الصَباحِ نِقابُ

ابن خفاجة الأندلسي

الحمدان
05-05-2025, 11:36 PM
‏يا وَحشةَ اللّيلِ لا أُنسٌ ولا سَمَرُ
‏ولا نُجـومٌ تُناجِيها ولا قَمَرُ

‏غابَ الأحبّةُ عَن عَينَيكَ واحتَجَبُوا
‏فكَيفَ يَغمَضُ جَفنٌ شَدّهُ السَهَرُ

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:36 PM
خُذنِي لِأندَلُسِ الغِيَابِ فَرُبَّمَا
تَعِبَ الحِصَانُ وَتِلكَ آخِرُ صَهلَةٍ

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:37 PM
‏أعِنّي عَليَّ فَإنِّي عَدوِّي
وأنت عَليمٌ بِكُلِّ الخَفايا

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:38 PM
ولا تنسَوْا قيامَ الليلِ إني
‏رأيتُ الخيرَ في جوفِ الليالي

‏الوتر يا احبة

الحمدان
05-05-2025, 11:39 PM
‏مَنْ عزّ بالأقوامِ ذلّ بذلِهم
‏وَمن عزّ بالرَحْمنِ ظلّ عزيزاً

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:41 PM
يا دمْعُ حسبُكَ فالعيونُ اغرورقت
‏غَبَشٌ كساها والحروفُ تداخلت

‏حين استمال برأسهِ في نَحرِها
‏قالت غَشِيٌّ نالهُ حتى صَمَت

‏فكأنني الفاروقُ أخرج سيفه
‏فيهم ينادي ما دهاكم لم يَمُت

‏والكلُّ من هوْلِ الفجيعةِ واقِفٌ
‏فمُصدِّقٌ يبكي وآخرُ قد سَكَت

فأتاهمُ الصديق في فرسٍ لهُ
‏متوجلًا مما يُشاعُ وما التفت

‏حتى توقف عندهُ كَشَفَ الغطا
‏فبكى حبيبًا نفسهُ قد ودَّعت

‏بأبي وأمي طِبتَ حيًّا ميّتًا
‏والدمعُ يَذرِفُ والنفوسُ استرجعت

‏خرجَ الخليلُ لهم وقالَ مقولةً
‏عنوانها صدِّيقُ أُمَّتِنا ثَبَت

حَمِدَ الإله وقالَ يا قومُ اعلموا
‏نفسُ النبيّ اليومَ للباري غدَتْ

‏أوما قرأتم آيةً قد أُنزِلت
‏في آل عمرانٍ وأَلسُنُكم تلتْ

‏للهِ نشكوا اليومَ جُلَّ مُصابِنا
‏نورٌ تلاشى والمدينةُ أظلمت

‏قد غسّلوه وكفّنوه وعينهم
‏في لحظةِ التوديعِ دَمعًا أجهشت

حتى إذا انهوا جميعًا دفنهُ
‏جاءت شبيهتُه لهم واستنكرت

‏هل طبتمُ نفسا بأن تحثوا على
‏وجهِ النبيّ التُربَ كيف تهاونت

‏كانت مرارةُ فقدهِ تغشاهمُ
‏كانت مصيبةَ أمةٍ وهُنا خفت

‏نورٌ بيثرب لم يعد أبدًا لها
‏لكنّ دين الله باقٍ ما خَفت

‏وعزاؤنا ذاك اللقاء بحوضهِ
‏وبجنةٍ ياربّ إنكَ قد وعدت

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:43 PM
‏ولقد دعوتك موقِنًا بإجابتي
‏متضرعًا مُتذَلِلًا في المسألة

‏ماضاقَ بابك خالقي عن حاجتي
‏ما خَاب من سأل الكريمَ وأمّله

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:44 PM
إلهي أدقُّ الباب حبًّا وخيفةً
وأسرد أحلامي وأحصي شواغلي

فقرّب إليّ النائياتِ من الرؤى
وصيّر إليّ الدانياتِ وَناولِ

أكاد بأن أشقى وأزعم أنّني
أسبّح في صمتي وشَعْثِ دواخلي

فما هذه العينان عينُ نواسكٍ
ولا هذه الكفّان كفُّ بواسلِ

ولكنني أدنو وأرجو وأدّعي
لعل النوايا شافعاتٌ لباذلِ

آمين

الحمدان
05-05-2025, 11:45 PM
إن ضلّ قلبي فقلبي أنتَ تَعرِفهُ
أو كانَ ذنبي عظيمًا أنتَ غفّار

.....

الحمدان
05-05-2025, 11:49 PM
[الأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقينَ]

أنت أسباب ثباتي
وارتقـائي رغم بعدي

كُن على تقوى وديـنٍ
كُن معي في درب مجدي

يُنقذ الله فـؤادي
بحميمٍ صـان وعدي

فلعل الودّ هـذا
شافعٌ فالحُب يجدي

فإذا جنَّـات عدن
كنت لي ما كنت وحدي

صاحبي في البُعد صبرًا
صاحبي من ضمَّ عهـدي

سوف نلقى الله جمعًا
فاقترب مني ببعدي

صاحبي جنَّـات عدنٍ
صاحبي فردوس خُلدي

في عيوني في فؤادي
في يميني أهل ودِّي

أمل الشيخ

الحمدان
05-06-2025, 12:08 AM
ولقدْ أضعتُكَ يا شبابي تائهًا
ما بين سوفَ وفي الغَداةِ سأَفعلُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:09 AM
‏لو كانَ يـرزُقُني بِقـدْرِ عبادتي
‏ما ذُقتُ في دنيايَ شربةَ ماءِ

سبحانه وتعالى

الحمدان
05-06-2025, 12:11 AM
وللفَجْرِ في الآمالِ ألفُ رسالةٍ
‏هو الصَّفحةُ البيضاءُ في رحلةِ الورَى

‏فجدِّدْ به ما كَلَّ من عَزمِ مُغتدٍ
‏ونوِّر به الداجي وبدِّدْ به الكرَى

‏وسبِّح بحَمدِ الله في مَشْرق السَّنا
‏كما سبّحَ العصفورُ في مَسمعِ القُرى

‏وطيِّبْ بأنفاسِ ‌الصَّباحِ مشاعرًا
‏كما تُنعشُ الأنداءُ زهرًا مُعطّرا

‏وكن كحُضورِ الفَجْرِ إنْ غابَ أظلمتْ
‏عليهِ نواحِينا وإنْ هلَّ أبهَرا

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:16 AM
ما هان دَمعك عند الله تَحسبهُ
ماءً وهو عند إله النّاسِ بركانُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:18 AM
كُلّي وما فيّ يهوى كل ما فيكَ
أعنيكَ حتى وإن ما كُنت أعنيكَ

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:20 AM
‏ضَحِكَت فَجُنَّ البُنُّ في فِنجانِها
‏وَ يَكادُ أن يَتَنَهَّد الفِنجانُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:20 AM
على من لوّحوا لي ثمّ نادوا
بأعلى الصوتِ كانَ الصمتُ ردّي

وآثرتُ الحياةَ على ارتحالٍ
فماذا في المكوثِ سوى التَردّي

أنا فردٌ بأمنيةٍ وحُلمٍ
وهذا الكونُ كُلُّ الكونِ ضِدّي

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:21 AM
نزلتِ كوحيٍ جميلٍ فلمّا
دنوتِ إلى الأرضِ مالَ الزّهَر

عبرتِ كنسمةِ فجرٍ تهادت
ليُعزَفَ فيها حفيفُ الشَّجَر

نظرتِ إلى الأُفقِ في ليلِ بدرٍ
فهامَ الفضاءُ بطولِ النَّظر

كأنَّ السماءَ البعيدةَ كانت
مرايا وأنتِ الضّيا والقَمر

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:23 AM
‏ألقيتُ في سمعِ الحبيب كُليمةً
‏جَرحَت عواطفهُ فما أقساني

‏قطع الحديث وراح يمسحُ جفنهُ
‏فَوددتُ لو أُجزَى بقطعِ لساني

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:24 AM
أفدي الذي كلما أقبلتُ منفعِلاً
عليه قابلني باللفظ معسولا

يُنسيكَ أنَّكَ غضبانٌ بِرقَّتِهِ
فتنثني عنهُ طلقُ الوجهِ مذهولا

.....

الحمدان
05-06-2025, 12:29 AM
غير مجد في ملتي واعتقادي
نوح باك ولا ترنم شاد

وشبيه صوت النعي إذا قيس
بصوت البشير في كل ناد

أبكت تلكم الحمامة أم غنت
على فرع غصنها المياد

صاح هذه قبورنا تملأ الرحب
فأين القبور من عهد عاد

خفف الوطء ما أظن أديم
الأرض إلا من هذه الأجساد

ابو العلا المعري

الحمدان
05-06-2025, 12:33 AM
[ذاتَ بين]

أأورثتكَ السّهادَ الأعينُ الهُجُعُ
ومن تذكّرهنّ القلبُ منصدِعُ

بلىٰ وجَاعلِ حتفَ العاشقينَ بها
لولا توجّدُهم مِن فعلِهنّ نُعُوا

ما هبَّ ريحُ الصَّبا إلا وهبَّ على
قلبي هُبوبُ ليالٍ ليسَ تُرتجعُ

وقفتُ والإلفُ قد جدَّت ركائبُه
تتلوهُ لي زفَراتٌ ليسَ تنقَطِعُ

فالعينُ بالدَّمعِ بعدَ البينِ شَارقةٌ
والقلبُ مُنفطرٌ والنّومُ مُمتَنِعُ

وقفتُ والعينُ شابَت أدمعِي بدمٍ
وبي لعهدِ عَشيَّاتِ الحِمَىٰ نَزَعُ

عهدٌ رأيتُ به الأيَّامَ مُقبلةً
وقبلَه كنتُ أدعُوها وتَمتنعُ

عهدٌ سقىٰ اللهُ أيّامًا لهُ سلفَت
بهَا مِنَ الأنسِ مَا لا تؤنسُ الجُمَعُ

كانَت بهِ نَائباتُ الدّهرِ غافِلةً
عنَّا وأنشدُها والدّهرُ يستمِعُ

لا زلتُ أحيَا بهِ أنسًا وأذكرُهُ
حتَّىٰ مضَى فإذَا الدُّنَيا لهُ تَبَعُ

مضَى مضيَّ شبابي حسرةً وشجىً
وأورثَ القلبَ همًّا ليسَ يندَفعُ

يَا جارةَ الحَيِّ قلبِي رهنُ حبّكمُ
واللهُ يعلمُ إسرَارِي ويطّلِعُ

إن أجدبَ العيشُ واسوَدَّت غضارتُه
فيَا ربيعَ زمانِي أينَ أنتجِعُ

عَليكِ راهنتُ أحداثَ الزَّمانِ فهَل
تَنوشُنِي أو عليَّ الهمُّ يجتَمِعُ

حتَّى كأنّي بهَا مُذ غِبتِ شامتةً
وتنسجُ الوَجدَ لي ثوبًا وتبتدِعُ

يا جارةَ الحيِّ رفقًا بامرئٍ عَصفَت
بهِ خُطوبُ زمانٍ ليسَ تَرتدعُ

لَو كانَ للوجدِ مِن قلبِ امرئٍ شِبعٌ
إذن لكانَ لهُ من قلبهِ شِبَعُ

بِنتُم فبانَ رغيدُ العَيشِ وانتُزعَت
مِنهُ سكينتُهُ واستَحكمَ الهَلَعُ

لا لهوُ أيّامِه فِي الحيِّ مُرتقَبٌ
ولا زمانُ الصَّفَا والأمنِ مُرتَجعُ

زمانَ إن هَمّ هَمٌّ أن يحلَّ على
قلبِي تفرّقَ عنهُ قبلَ يَجتمعُ

ومُذ قطعتِ حبالَ الوَصلِ راحِلةً
والوجدُ متّصِلٌ والصّبرُ منقَطِعُ

محَا جَميعَ ذنوبِي بعدَكم جزَعِي
لو كانَ يَغفرُ ذنبَ المذنبِ الجَزَعُ

لئن بنَا ضاقتِ الدّنيَا بمَا رحُبَت
ففِي بَواطنِ هذِي الأرضِ ما يَسَعُ

وبالفُؤادِ نِصالٌ إن تكُن رُفعَت
علىٰ جبَابرةِ الدّنيَا لهَا خضعُوا

فليتَ أنّ جمالَ الحَيِّ حينَ نوَوَا
أصابَهنَّ العَمَىٰ والهُونُ والظَّلَعُ

وليتَ أنّ السّما يومَ النّوى سقَطَت
على الأنامِ فَلا تُبقِي ولا تَدعُ

وليتَهم كغمامٍ مرّ في عجلٍ
على الفُؤادِ فَلا ضرُّوا ولا نفَعُوا

يَا قُرَّةَ العَينِ لا واللهِ مَا وقَعَت
عينِي على غيرِكم يومًا وَلا تَقَعُ

وإن نكثتُم عُهودَ الوُدّ إنّ لكم
منَ المَودّةِ ما قلبِي بها تَرِعُ

لمّا استَحرَّ النَّوى والأضلعُ استعرَت
وكادتِ الرّوحُ مِن جَنبيّ تُنتزَعُ

سخِطتُ سُخطَ رَهينِ المحبسَينِ وبِي
منَ الأنامِ إذا خَالطتُهم فَزَعُ

وماءَ وجهِيَ قَد أهرقتُ مِن ضَرعِي
ولن يردّ إليّ الرّاحلَ الضَّرَعُ

يَا هدأةَ الفجرِ أيّامَ الصّيامِ ويَا
سكونَ أيَّامِنا والشّملُ مُجتَمِعُ

ويَا هلاكَ مُحبٍّ كلُّ مَطمعِهِ
وصالُكُم، وهلاكُ الأنفسِ الطَّمَعُ

هبِي الفؤادَ أسىً ما حلّ فِي بَشَرٍ
ولا بهِ بصرُوا يومًا ولا سمِعُوا

وعذّلٍ لا سُقوا فِي الحوضِ شَربةَ مَا
قالوا اصطَبِر لخُطوبِ الدّهرِ قلتُ دَعُوا

فلَو أتتنِي فُرادىٰ لاصطبَرتُ لهَا
صبرَ ابنِ حنبلَ إلَّا أنّها دُفَعُ

يقَعنَ مُستبشراتٍ مِن قُصورِ يَدِي
حتّى أحارُ بمَا آتي ومَا أدَعُ

قالوا الغَوانِي كثيراتٌ فقلتُ لهم
كفّوا فَليسَ لنَا في غيرِها طَمَعُ

حاكَينَ ظَاهرَ ليلىٰ دُونَ جَوهرِهَا
إنَّ المساجدَ تحكِي شكلَها البِيَعُ

قالُوا الفتى وَلِعٌ فيها فقلتُ أجَل
بالعَامريّةِ مُغرىً مُغرمٌ وَلِعُ

فما تلومونَ صَبًّا لا أبًا لكُمُ
ما عادَ يقوَى علَى جَنبَيهِ يَضطجِعُ

بمَن إذَا جَالسَت ثهلانَ ثمّ نوَت
لانهدَّ مِن وجدهِ أو كادَ ينصدِعُ

ومَن لها حَاملاتُ المُزنِ مُكرِمَةٌ
فحيثُمَا وضَعَت أقدامَها تَضَعُ

قالوا ستسلُو وفي الأيّامِ متّسعٌ
فقلتُ واللهِ ما بالعيشِ مُتّسَعُ

ومنذُ أوصَدتِ بابَ الوَصلِ زاهِدةً
زهدتُ فيهِ وأبوابُ الأسَى شُرُعُ

وما سلوتُ ولَم أعتَض بغانيةٍ
لو أنّهم بيمينِي الشّمسَ قَد وضعُوا

في النّفسِ حينَ سرَىٰ حادِي النَّوىٰ سَخَطٌ
على الزّمَانِ وفِي جِسمِي سرَى الوَجَعُ

كأنّمَا الأرضُ مَا أبقيتِ مِن جسدِي
وأرجلُ النّوقِ بِيضٌ والحُدَا النَّزَعُ

همُ الألى منعُوا مِن أن يسيلَ سدىً
دمعِي وهَا قد أُبيحَ اليومَ ما مَنَعُوا

ولو تمكّنَ مِن قلبِي العداةُ فلَا
واللهِ ما صنعُوا بعضَ الذِي صنعُوا

فاستبشِري يا خُطوبَ الدّهرِ فِي جَسدٍ
بهِ لكِ الدّهرَ مُصطافٌ ومُرتَبَعُ

ويَا سمَا أقلعِي عن حيّهم لترى
هوامعُ الغيثِ كيفَ الدّمعُ يَنهمِعُ

وجئتُ عندَ طبيبِ الحيِّ مُرتعشًا
أقومُ بينَ يدَيهِ ثمّ أنصَرِعُ

وليسَ بِي غيرُ حبٍّ حينَ أسقمَني
أبانَ ما تكتمُ الأحشاءُ والضِّلَعُ

وغصّةٌ أنثَني منها على كَبدِي
هدّت قِوايَ ومِن أمثالِها شِيَعُ

إذا طَلبتُ الرّدى أخشَى عليكِ وإن
حييتُ بعدكِ ما بالعيشِ أنتفعُ

لَم يتركِ الوجدُ وايمُ اللهِ من رَمَقِي
إلا سحابةَ صيفٍ ثمّ تنقشِعُ

أحمد بن عمعوم

الحمدان
05-06-2025, 01:45 AM
أيظن أنّي لعبة بيديه
أنا لا أفكرُ في الرجوع إليه

اليوم عاد كأن شيئاً لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه

ليقولَ لي إنّي رفيقة دربه
وبأنَني الحب الوحيد لديه

حملَ الزهور إليَّ كيف أردهُ
وصباي مرسوم على شفتيه

ما عدت أذكر والحرائق في دمي
كيف التجأت أنا إلى زنديه

خبأت رأسي عندهُ وكأنني
طفلٌ أعادوه إلى أبويه

حتّى فساتيني التي أهملتها
فرحَتْ بهِ رقصتْ على قدميه

سامحته وسألت عنْ أخبارهِ
وبكيتُ ساعاتٍ على كتفيه

وبدون أنْ أدري تركت له يدي
لتنام كالعصفور بين يديه

ونسيتُ حقدي كله في لحظةٍ
من قالَ إنَّي قد حقدتُ عليه

كمْ قلتُ إنّي غيرُ عائدةٍ له
ورجعت ما أحلى الرجوعَ إليه

نزال قباني

الحمدان
05-06-2025, 01:58 AM
قصيدة مني

ان رف يوماً كتابي
حديقة في يديكِ

وقال صحبكِ شعرٌ
يقالُ في عينيكِ

لا تخبري الوردَ عني
إني أخــافُ عليكِ

ولا تبوحي بسري
ومـن أكون لديكِ

ولتقرأيهِ بعُمقٍ
ولتُسـبلي جفنيكِ

ولتجعليهِ بركنٍ
مجاور نهديكِ

هذي وريقات حب
نمت على شفتيكِ

عاشتْ بصدري سنيناً
لكي تعودَ إليك

نزار قباني

الحمدان
05-06-2025, 02:00 AM
‏تَصَبَّرْ عسى كُلُّ الصِّعابِ تَهونُ
وَلَا تَبتئسْ إنْ أتعبتكَ ظُنونُ

وَحَسْبكَ أنَّ اللّهَ جَلَّ جَلالُهُ
إذا قال كُن للمُستَحيلِ يَكونُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 02:02 AM
أيقنتُ أنَّ اللّهَ يا قلبي مَعَكْ
لَا مَا قَلاكَ ولَا حَبِيبُكَ وَدَّعَكْ

هوَ لَمْ يُضَيّقها عليكَ بِلُطفِهِ
إلَّا لتنطقَ اسمَهُ كي يسمعَكْ

أوَليسَ مَنْ يُعطي ويَمنعُ رَحمةً
لَو لَمْ يكُنْ شَرًّا أكانَ ليمنعَكْ

أوَمَا رَعاكَ إذِ المراكبُ أُغْرِقَتْ
والحَبْلُ مُدَّ إذِ التَّجَنِّي أوقعَكْ

الآنَ تأسى إذْ وَقَعْتَ مُجَدَّدًا
واللّهُ يَحنو بِالسُّقوطِ ليَرفَعَكْ

.....

الحمدان
05-06-2025, 02:03 AM
يَا رَبِّ نصرَكَ للذينَ عرفتهم
في بطنِ غَزَّة وَالصَّلاةُ علىٰ النبي

الحمدان
05-06-2025, 06:57 PM
أحببتُ روحَك حُبًّا ما لهُ شبَهٌ
وأعظمُ الحُبِّ حُبُّ الرُّوحِ للرُّوحِ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:10 PM
‏قُل لمن مسَّت الأوجاعُ مُهجته
‏يأوي إلى الله إنّ الله يُؤوِيهِ

سبحانه

الحمدان
05-06-2025, 07:29 PM
شيءٌ من الشّوق مرسومٌ أُخبِّئهُ
سطرٌ بعيني وفي قلبي دواوينُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:31 PM
يَكفِيكَ في عُرفِ المحبَّةِ أربعٌ
فيمَن تُحِبُ وغيرُهُنَّ توابعُ

إشراقُ وجه ٍوالسُّموُ بِمنطِق ٍ
وجَمالُ رُوحٍ والوفاءُ الرابعُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:36 PM
‏يا مَن نُحِـبُّ وقـد تاهتْ دروبُهُمُ
وذِكرُهُمْ فـي سُويدا القلبِ يتَّقدُ

نُمسي ونُصبحُ والذِّكـرى تؤَرِّقُنا
وما أَحَسَّ بِشَـوقٍ مَسَّنا أحَدُ

مَلُّوا الوصال فـمِتنا بعدَهُمُ كمَدًا
بِئسَ المَحبَّةُ فـي أعطافِها الكمَدُ

أينَ العهودُ الَّتي كانتُ تُظَلِّلُنا
يا لِلقلوبِ الَّتي تُرجى وتُفتقَدُ

كمْ مِنْ غَريبٍ تُوَافِينا مَودَّتُهُ
ومَن نُؤمِّلُ منهُ القُربَ يبتعدُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:36 PM
إذا الأغصان عن ســاقٍ تناءت
فجذري نحو جذرك في التفاف

وإن بتروا جذور الأرض منا
تعانقـــت الغصون بلا خلاف

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:37 PM
‏تعالي جعلت الروح لك سريرا
وفرشت لك النبضات حريرا

تعالي قبل ان يرتد جفن القلب
رمدت عيناه بعد ان كان قريرا

وقولي له قولا يزيده عشقا
وكوني له قباني كفاك جريرا

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:40 PM
إني لأحسدُ جاركم لجواركم
طوبى لمن أمسى لبيتكَ جاراً

ياليتَ جاركَ باعني من دارهُ شبراً
فأعطيهِ مقابل كل شبرٍ دارا

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:43 PM
سحقا لمن أهداك حبــــا زائفا
أنت الذي لـــوصــاله تــتـزلف

وغفرت كلّ خطيئة ونســـيتـها
وبقيت تستجدي وأنت المدنِف

تتكلف الإرضـــاء وفق ميـولــه
وهو الذي للحـــب لا يــتكـلف

أزمعت أنـك في هـواه متـيــم
والدمع من عينيك شوقا تذرف

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:44 PM
أنت البعيد وبالأحشاء متصلُ
والقلبُ بعدكَ بالآهات مشتملُ

يشكو الصبابة من شوق ومن ألمٍ
والنفس تتعبها من بعدك العللُ

أزفُّ شوقي بلحن الآه منكسراً
والدمع يجري على الخدين ينهملُ

أمسيت في حبك العذري مضطرباً
يمشي البلاد وفي الأمصار ينتقلُ

يبكي الديار دموعاً لا انفكاك لها
دمع الغريب له حلُّ ومرتحلُ

إنَّ الملامة في حزني تؤرّقني
والشعرُ بعـدك بالأحـزانِ يـرتجلُ

إن القصائد إن كانت بلا حَزَنٍ
مثل السرابِ إذا ما فاته البللُ

والقلبُ إن غاب من يهوى وودّعه
يمسي حطاماً بجمر الشوق يشتعلُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:45 PM
وغيابك في القلب له حرقة
وطيفك في الخيال له انتماء

أحببتك وهل للمحبين صبر
وهل ينجلي بلقياك الشقاء

فشوقي كالخسوف بليل طويل
وليلي في بعدك لا يضاء

وصبري للقياك كخطوات نمل

وأشواقي كالجياد تركض في العراء

وقربك مني يذيق النفس حلاوة
لها في الروح دفء واحتواء

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:46 PM
وَلَئِن نَدِمتَ عَلى سُكوتِكَ مَرَّةً
فَلَقَد نَدِمتَ عَلى الكَلامِ مِرارا

إِنَّ السُكوتَ سَلامَةٌ وَلَرُبَّما
زَرَعَ الكَلامُ عَداوَةً وَضِرارا

أبوالعتاهية

الحمدان
05-06-2025, 07:47 PM
يا ليتنا عن كل عين نختفي
ويضمنا دون الخلائق كوكب

وياليت أبواب المدينة كلها
تسد وبابا في فؤادك يفتح

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:51 PM
و‌‎ضممتُها ضمَّ الرؤومِ لـِطفلِها
وهمستُ رفقًا لستُ أقوىٰ أدمعكْ

لا تخشَ يا نورَ الفؤادِ ونبضهِ
أضغاثُ أحلامٍ تؤرقُ مضجعَكْ

أتُرانِي يومًا قد أسيرُ لوجهةٍ
غيرَ المسيرِ إلىٰ حنايا أضلُعكْ

أتراهُ قلبي قد يرومُ لموطِنٍ
إلا بحُبٍ نحو قلبكَ قد سلكْ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:52 PM
لو كان حبك صادقاً لَخطبْتَها
إن المحبُ لِمَنْ يحبُ خَطوبْ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:53 PM
قَد كُمِّلَت فَوقَ الجَمَالِ بِعَقلِها
ما قَد رأَيتُ لِمِثلِها أشبَاها

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:54 PM
قَلْبِي بِحُبِّ سِوَاكُمُ لاَ يَعْبَثُ
وَفَمِي بِغَيْرِ الحُبِّ لَيْسَ يُحدِّثُ

وَحَياتِكُمْ لا حُلْتُ عَنْكُمْ فِي الهَوَى
وَإِذَا حَلَفْتُ بِحَقكُمْ لَا أَحْنُثُ

يَا نَازِحينَ ونَازِلينَ بِمُهْجَتِي
لِهواكُمُ سِحْرٌ بِقَلْبِيَ يَنْفُثُ

إِنْ لَمْ تَجُودُوا بِالوِصَالِ فَعلِّلُوا
بِالوَعْدِ قَلْبِي ثُمّ مِنْ بَعْدِ انْكُثُوا

لامَ العَذُولُ عَلى هَواكُمْ جَاهِلاً
ما طابَ سَمْعِي بالَّذي يتحدَّثُ

وَأَعَرْتُه أُذْنِي لِلذَّةِ ذِكْركُمْ
لا لِلّذي بِالصَّدِّ فِيهِ يَبْحَثُ

أَنْتُمْ أَحِبّائي وَأَنْتُمْ غَايَتِي
إِنْ شِئْتُمُ حُثُّوا الرّكَابَ أَوِ الْبثوا

شمس الدين التلمساني

الحمدان
05-06-2025, 07:56 PM
وكمْ من وردةٍ تبـوحُ بعطْـرهـا
ويسكـنُ فـي غُصْنِهـا ألـمُ

يَـعِـي أَلامَـهـا كـلُ ذِي قَـلْـبٍ
ويَـنوِبُ عَنْ أوجَاعِها القَـلَمُ

وكمْ من فـؤادٍ العقـلُ زينتـهُ
وفي جـوفـهِ الأَنَّـاتُ تحْـتـدمُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:57 PM
زَلَّ اللّسانُ وقلتُ أنّي أحبّكِ
ما أصدقَ الزلّاتَ في الكلماتِ

نصٌّ طويلٌ في الهوامشِ حِبرُهُ
وأبى لساني أن يُكتّمَ ذاتي

إن كان يُرضيكِ المسيرُ سويّةً
إنّي بذلكَ ساكن الجنّاتِ

أو كان يُغنيكِ البقاءُ بعيدةً
فالنّصُّ في قلبي إلى السَّكراتِ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:59 PM
‏يا رَبِّ قَدْ بَعُدَ الَّذين أُحِبُّهُمْ
‏عَنِّي وَقَدْ أَلِفَ الرّفاقَ فِراقُ

‏وَاِسْوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُم لَمَّا سَرى
‏فيهِ بِنَارِ صَبابتِي إِحْرَاقُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 07:59 PM
أحقًّا أنّ في الدُّنيا شريكًا
تُقاسمهُ العناَ دونَ إعتناءِ

قريبٌ في الشدائدِ حين تسطو
قريبٌ في المسرَّةِ والرّخاء

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:00 PM
‏فأنتِ النساءُ وأنتِ التمني
وأنتِ البدايةُ أنتِ المفرْ

وأنتِ التواضع والكبرياءُ
وأنتِ السكينةُ أنتِ المطرْ

أراكِ بكل الوجوه أمامي
ووجهكِ يسكن كل الصورْ

ولستُ أناقش حبكِ يوما
وهل من يعاندُ حكم القدرْ

فقولي أحبكً ثم استريحي
فليس لغيركِ أهوى النظرْ

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:02 PM
مالي أرى فِي عُيونِ الناس عَيناهُ
مالي أرى حيثُ ما أمضي مُحياهُ

أإختار سَكنًا لهُ في وَسط أعيُنِهم
أم أصبح الخلقُ للمَعشوقِ أشباهُ

أحبهُ بل احبُ كُل شئٍ بِهِ
أَحَببْتُ مِنْ حُبِّهِ حتىٌ خطايَاهُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:03 PM
جاءَ المساءُ فليـت طيـفكَ زارني
والقلبُ يسألُ ما الذي قد أخـرك

أولسـتَ تذكر أنتَ حين وعدتـني
وجعلْتني أنسى الجمِيع وأذكُـرك

مالي أراكَ هَجـرتَـني ونسِـيتـني
قُل يا حبيبي مَا الذي قدْ غَيرك

عَيني بكَت من طُولِ هجركَ واكْتوى
قلبي فقُل يا هَاجِري من صبّرك

ونسِيت إحسَاسي نَسيت صَبابتي
ونسيتَ قلباً ذابَ فيكَ وقدّرك

قَلبي دعاكَ فما أجبتَ نداءهُ
وَلَكَم نهاك عن الجفاءِ وحذرك

لو كنـتُ أملـكُ للوصـال وسيـلةً
وطريقةً ما كنتُ يوماً أخسرك

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:05 PM
وكيفَ أعيشُ يا قلبي
وعُمْري مِن يَدي يُسرَق

وكيفَ أكونُ كالأحياءِ
وشَمسي لَم تَعُد تُشرِق

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:06 PM
وفي صدري جراحُ الليلِ
تُداري حُزنَها المُطرِق

وأمشي والدُجى قُربي
وأحلامي بها تغرق

وانزف أدمُعي خَوفاً
وحُبِّي بالأسى يَخرِق

فيا عمري ويا قدري
كفاكَ الوجدَ يحترق

فيا وجدي ويا صبري
كفانيَ العمر كم يَسرِق

فأنتَ النورُ في قلبي
كغصنٍ في الهوى يَورِق

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:06 PM
والكوخُ عِندي في جِوارِك جَنَّةٌ
وَالقَصرُ دونَك كالفَضا المَهجورِ

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:08 PM
عيرتني بالشيب وهو وِقَارُ
ياليتها عيرت بما هو عارُ

الشيب ينهض في السواد
كانه ليل بجانبه نهار

إنَّ الشباب لرابح من باعه
والشيبُ ليس لبائعه تجار

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:09 PM
أُراعي بلوغ الشيبِ والشيبُ دائيا
واَفني الليالي والليالي فنائيا

وما أدعي اني بريء من الهوى
ولكنني لا يعلمُ القوم ما بيا

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:10 PM
ﺳﻜﺐ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩِ ﻋﺒﻴﺮﺍ
ﻭﻛﺴـاه ﻣﻦ ﺣﻠﻞِ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀِ ﺣريرا

ﻓﺎﺑﺪﺃ بأﺫﻛـار ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺗﻜﻦ ﺑﻬـا
ﻓﻲ ﻛـل ﺻﺒﺢٍ ﻣحصنًا ﻣﺴﺮﻭﺭا


.....

الحمدان
05-06-2025, 08:46 PM
حُسْنُ الكَلَامِ كَمِثْلِ العِطْر فَوَّاحُ
إِنَّ القُلُوْبَ بِطِيْبِ القَوْلِ تَرْتَاحُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:48 PM
اسجُدْ لِرَبِّكَ حينَ يَلفَحُكَ الأسى
إنَّ السعادةَ كُلّها أن تَسجُدا

.....

الحمدان
05-06-2025, 08:51 PM
كانَ لقيطُ بن زرارة التميمي لا يعرِفُ السَبَّ والشَتّمَ وهو في زَمنْ الجاهلية فَسَّبَهُ رجُلٌ
فأنّشَدَ يقول

قُلْ لِبَنِي سَعْدٍ فَمَا لِي وَمَا لَكُمْ
تُرِقُّونَ مِنِّي مَا اسْتَطَعْتُمْ وَأَعْتِقُ

أَغَرَّكُمْ أَنِّي بِأَحْسَنِ شِيمَةٍ
بَصِيرٌ وَأَنِّي بِالْفَوَاحِشِ أَخْرَقُ

وَإِنْ تَكُ قَدْ فَاحَشْتَنِي فَقَهَرْتَنِي
هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالْفُحْشِ أَحْذَقُ

وقالت العربُ مَا أَفْحَشَ حَلِيمٌ وَلَا أَوْحَشَ كَرِيمٌ

الحمدان
05-06-2025, 08:51 PM
طوبـى لِـعبدٍ أطاع الله مجتهدًا
بالذكرِ فيهِ وبالقرآنِ مشتغلًا

طوبـى...

الحمدان
05-06-2025, 09:03 PM
فابسط لهُ الكفَّ لن تأتيكَ فارغةً
‏فقد سألتَ الذي سوّاكَ مِن عدمِ

سبحانه

الحمدان
05-06-2025, 09:06 PM
ماذا جرى والقلبُ باتَ مُكَدَّرًا
والدمعُ منك على الخدودِ يُقَرْقِر

هل ضاقَ صدرُكَ بالهمومِ فأورقتْ
أوجاعُهُ في القلبِ صارت تُثْمِرُ

قد كنتَ يوماً كالبُشَارةِ باسماً
والآنَ صرتَ كَمَنْ تجلَّدَ يُكْبَرُ

طالَ الأسى في القلبِ صار معرقلا
والليلُ في عينيكَ صارَ يُكَدِّر

أيَّامُ عُمري قد غَدَتْ متشابهة
والحُزنُ في أعماقِ نفسي يَحْضُر

قد ضاعَ وجهي في المرايا بعدما
كانت ملامحُهُ البهيَّةُ تُزْهِر


عمر حسام

الحمدان
05-06-2025, 09:07 PM
‏أيُقلقني أمري وهو في يديك
‏إلهي إنَّ متكلي عليك

‏وأمري إن ضاقَ أو استضاق
‏فقد فوضتهُ ربي إليك

آمين

الحمدان
05-06-2025, 09:19 PM
كتمتك ليلًا بالجمومين ساهرا
وهمّين همًّا مستكنًّا وظاهرا

أحاديث نفسٍ تشتكي ما يريبُها
ووِردَ همومٍ لم يجدن مصادِرا

النابغة الذبياني

الحمدان
05-06-2025, 09:21 PM
عَرَكَتْني الأيَّامُ حتى خِلْتَني
أهوى الرياضةَ تاركاً أوطاني

لم يعلموا أنِّي أخوضُ معاركاً
وسطَ السياسةِ لم أَبِعْ عنواني

هذي رسائلُنا نُصوِّب سهمَنا
رغمَ الضغوطِ وخَلْفيَ الشيباني

حسن الجاسم

الحمدان
05-06-2025, 09:22 PM
كالوردِ يَغْشاكِ النَسِيمْ
كالنجمةِ البيضاءُ فِيْ ألقٍ تَهِيمْ

كالزهرِ ينبُتُ روحَـهُ عِطرًا
يَفوحُ لِيسْتَقيمْ

لاضوءَ يُفْلَقُ فِيْ دميْ إلّاكِ
أو صُبحًا مُقيمْ

النهرُ يَقْطرُ مِنْ فمٍ
وسِواكِ يلْعقـهُ الهَتِيمْ

كالحبِّ يَلْهثُ فِيْ يدٍ
لِيراكِ فِيْ الأُخْرى نَعـيمْ

علي الكحلاني

الحمدان
05-06-2025, 09:23 PM
والأرض مثل العرض تُوجع أهلها
لا توجع السِّمسار حين يبيعُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 09:24 PM
كم طلعةٍ جويةٍ عبثتْ بنا
يا رب هبنا ما وهبتَ سوانا

ها نحن في كف الضياع وخلفَنا
وطنٌ يوزَّعُ بالعصا مجّانا

شاعر يمني

الحمدان
05-06-2025, 09:25 PM
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
‏فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة

‏لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يومًا فقدْ
‏سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرة

.....

الحمدان
05-06-2025, 09:26 PM
البَذلُ عَذبٌ وللمَجهودِ عاقِبَةٌ
وتُستطابُ ثمارُ السّعي بالمُقَلِ

.....

الحمدان
05-06-2025, 09:27 PM
سأظلُّ قُربَ البَابِ دَهرًا رُبّما
تأتي بِك الدُّنيا بهيئةِ طَارِقِ

.....

الحمدان
05-06-2025, 10:42 PM
أشْرَبْ دُموعَك وَاجْرَعْ مَرَّهَا عَسَلًا
يَغْزُو الشُّموعَ حَرِيقٌ وَهِيَ تَبْتَسِمُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 10:49 PM
فيا ليتني طيرٌ أجاور عشَّها
فيوحشُها بعُدي ويؤنسُها قربي

ويا ليتها قد عشَّشتْ في جوانبي
تغرّدُ في جنبٍ وتمرحُ في جنبِ

ألا يا عصافيرَ الرُّبا قد عشقتُها
فهبّي أعلمكِ الهوى والبُكا هبّي

أعلّمُكِ النوحَ الذي لو سمعتِهِ
رثيتِ لأهلِ الحب من شغفِ الحبِ

خذي في جناحيكِ الهوى من جوانحي
وروحي بروحي للتي أخذتْ لُبّي

الرافعي

الحمدان
05-06-2025, 10:51 PM
ألا أيها القلبُ لا تيأسِ
وأيتها النفسُ لا تيأسي

أَئِنْ نفرُّوا الظبيَ لم تأنسا
لوحشةِ ليلي فلم آنسِ

وضاقتْ بي الأرضُ حتى كأني
من الضيقِ أمسيتُ في محبسٍ

دعاهُ يُحَجَّبْه داجي الهموم
فما تطلعِ الشمسُ في الحِندِسِ

وإلا تُعينا على سلوةٍ
فصبراً على الأعينِ النُعسِ

عهدتكما طائري بانةٍ
وعودكما خَضِرٌ مكتسي

فأيبسهُ حرُّ هذا الهوى
وماء الصبا فيهِ لم ييبسِ

وسامكما الشوقُ هذا الهوان
وساءكما في الهوى ما يُسي

وإني ليحزنني بعدَ ذاكَ
أن يذهبَ الحبُّ بالأنفسِ

فيا أنسَ اللهُ أهل الهوى
ومن يخلقونَ بلا مؤنسِ

ترى الصبَّ تحسبهُ ميتاً
ضجيعاً على القبرِ لم يُرمسِ

وحسبُ بني الشوقِ أن يعرفوا
بذلَ رؤسهمُ النُّكسِ

لقد ضلَّ بينَ الهوى والعيونِ
رأيُ الفتى الحازم الأكيسِ

كما ضيعَ العقلُ أهلَ العقولِ
بينَ المدامةِ والأكؤسِ

فيا كوكبَ الصبحِ إما بزغتْ
تألق تاجاً على الأرؤسِ

ويا طلعةَ البدرِ إما سفرتِ
كما تسفرُ الخودُ في المجلسِ

ويا غادةَ الروضِ إما جررتِ
ذيولَ الحرائرِ والسندسِ

ويا أُذُنَ الريحِ إما وعيتِ
سلامَ ذوي الكلفِ البؤَّسِ

ويا شفةَ الوردِ إما لثمتِ
عيوناً تفتحُ في النرجسِ

ويا لمةَ الآسِ فينانة
كُلَمَّةِ ذي الصَّيِّدِ الاشوسِ

ويا قضبَ البانِ مياسةٌ
ترنحُ كالأهيفِ المحتسي

خذي للمحجبِ عني السلامَ
وقولي نسيتَ فتىً ما نسي


الرافعي

الحمدان
05-06-2025, 10:53 PM
جافيتني والذنبُ ذنبك
وظـلمتني فالله حسبُكْ

مـا بـال قــلـبـكَ لا يـرقُّ
أمن صميمِ الصخرِ قلبكْ

وبخلتَ حتى بالرسائلِ
خوفَ أن تشفـيهِ كتبكْ

وضننتَ حتى بالعتابِ
وربـما يكـفيـهِ عـتبـكْ

ومـنـعـتَ حتى الطيفَ لا
يدنو وقربُ الطيفِ قربكْ

صـلنـي أو اهـجـرْ إنـنــي
في الوصلِ والهجرِ أحبكْ

ولـقـد تـرى أن الـوفا
دأبي فما للصدِّ دأبكْ

كـلُّ الأنـامِ عـواذلـي
صحبي يعنفني وصحبكْ

فاعجب وتِهْ ماذا عليكَ
إذا أذلَ الناسَ عـجـبـكْ

إن تبتعدْ أو تقتربْ
فأنا على الحالينِ صبُّكْ

الرافعي

الحمدان
05-06-2025, 10:54 PM
ولَو لمْ يَزُرْني طيفُها نحوَ مَضجَعِي
قَضَيْتُ ولَم أَسطِعْ أَراها بمُقلَتي

تَخَيُّل زُورٍ كان زَورُ خَيالِها
لِمُشْبِهِه عن غَيْرِ رُؤيا ورُؤيَةِ

بفَرْطِ غرامي ذِكْرَ قيسٍ بوَجْدِهِ
وبَهْجَتُها لُبْنَى أَمَتُّ وأمَّتِ

فلم أَرَ مثلي عاشِقاً ذا صبابةٍ
ولا مثلَها معشوقَةً ذاتَ بهجَةِ

هيَ البَدْرُ أوصافاً وذاتي سَماؤُها
سَمَتْ بي إليها هِمَّتي حينَ هَمَّتِ

ابن الفارض

الحمدان
05-06-2025, 10:56 PM
أَقولُ لِنَفسي مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ
وَسُمرُ القَنا في الحَيِّ لا شَكَّ تَلمَعُ

أَيا نَفسُ رِفقاً في الوَغى وَمَسَرَّةً
فما كَأسُها إِلّا مِنَ السُمِّ يُنقَعُ

إِذا لَم أَقُد خَيلاً إِلى كُلِّ ضَيغَمٍ
فَآكُلَ مِن لَحمِ العُداةِ وَأَشبَعُ

فَلا قُدتُّ مِن أَقصى البَلادِ طَلائِعاً
وَلا عِشتُ مَحموداً وَعَيشي مُوَسَّعُ


البراق بن روحان

الحمدان
05-06-2025, 10:57 PM
أرح ركابكَ من أينٍ ومن عثَرِ
كفاك جيلانِ محمولاً على خطرِ

كفاك موحشُ دربٍ رُحتَ تَقطعهُ
كأنَّ مغبرَّهُ ليل بلا سحَرِ

محمد مهدي الجواهري

الحمدان
05-06-2025, 10:58 PM
صَلاةُ اللَهِ خالِقِنا حَنوطٌ
عَلى الوَجهِ المُكَفَّنِ بِالجَمالِ

عَلى المَدفونِ قَبلَ التُربِ صَوناً
وَقَبلَ اللَحدِ في كَرَمِ الخِلالِ

فَإِنَّ لَهُ بِبَطنِ الأَرضِ شَخصاً
جَديداً ذِكرُناهُ وَهُوَ بالي

وَما أَحَدٌ يُخَلَّدُ في البَرايا
بَلِ الدُنيا تَؤولُ إِلى زَوالِ


المتنبي

الحمدان
05-06-2025, 10:58 PM
إنْ ينتخلْ حدثانُ الموتِ أنفسكم
ويسلمِ الناسُ بين الحوضِ والعطنِ

فالماءُ ليس عجيبًا أنَّ أعذبَهُ
يفنى ويمتدُّ عمرُ الآجنِ الأسِنِ

أبو تمام

الحمدان
05-06-2025, 10:59 PM
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ
وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ

وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي
جَلالُ الرُّزْءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ

وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي
إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ

وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي
جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ

احمد شوقي

الحمدان
05-06-2025, 11:00 PM
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني
أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا

فَغَنَّتِ الشَربَ صَوتاً مُؤنِقاً رَمَلاً
يُذكي السُرورَ وَيُبكي العَينَ أَلوانا

لا يَقتُلُ اللَهُ مَن دامَت مَوَدَّتُهُ
وَاللَهُ يَقتُلُ أَهلَ الغَدرِ أَحيانا

لا تَعذِلوني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِها
نَشوانُ هَل يَعذِلُ الصاحونَ نَشوانا

بشار بن برد

الحمدان
05-06-2025, 11:01 PM
لكل مقام في علاك مقال
تصدقه بالجود منك فعال

وعندك إن ضاق المجال لمادح
محاسن فيها للمديح مجال

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:02 PM
لا تسقني ماءَ الحياةِ بذلّةٍ
بل فاسقني بالعزِّ كأسَ الحنظلِ

ماءُ الحياةِ بذلّةٍ كجهنّمٍ
وجهنّمٌ بالعزِّ أطيبُ منزلِ

إني امرؤٌ من خيرِ عبسٍ منصباً
شُطري وأحمي سائري بالمنصلِ

وأذودُ عن عرضِ الكرامِ ولم أخفْ
يوماً وإنْ كثرتْ عليّ الجحفلِ

إنّي لأمنعُ من أُجارَ ومَن أُخِذْ
وأبيتُ بالسيفِ الحُسامِ المُسلَلِ

عنترة بن شداد

الحمدان
05-06-2025, 11:02 PM
صَيَّرتني غايَةَ العُشَّاقِ كُلِّهِمِ
فَكُلُّهُم يَتَأَسَّى بي إِذا هُجِرا

لا أَذكُرُ الدَّهرَ يَومًا مِنكَ أَبهَجَني
وَالدَّهرُ يَبعَثُ مِنِّي الحُزنَ وَالعِبَرا

مَلَأتَ عَيني فَما تَسمو إِلى أَحَدٍ
وَقَد أَحَبَّكَ قَلبي فَوقَ ما قَدَرا

طَرفي يُحَسِّنُ لي شَخصًا أَضَرَّ بِهِ
كَأَنَّ طَرفي عَدُوِّي كُلَّما نَظَرا

لَو كانَ يَسعَدُ إِنسانٌ بِصِدقِ هَوًى
كُنتُ السَّعيدَ الَّذي لَم يُمسِ مُحتَقَرا

البُحتُري

الحمدان
05-06-2025, 11:03 PM
شَكَوتُ وَما الشَكوى لِنَفسِيَ عادَةٌ
وَلَكِن تَفيضُ النَفسُ عِندَ اِمتِلائِها

وَمالي شَفيعٌ غَيرَ نَفسِكَ إِنَّني
ثَكِلتُ مِنَ الدُنيا عَلى حُسنِ وائِها

ابو تمام

الحمدان
05-06-2025, 11:04 PM
الله في الخلق من صب ومن عانى
تفنى القلوب ويبقى قلبك الجاني

صوني جمالك عنا إننا بشر
من التراب وهذا الحسن روحاني

أو فابتغي فلكا تأوينه ملَكا
لم يتخذ شركا في العالم الفاني

السرّ يحرسه والذكر يؤنسه
والشهب حوليه بالمرصاد للجان

ينساب للنور مشغوفا بصورته
منعّما في بديعات الحلى هانى

احمد شوقي

الحمدان
05-06-2025, 11:05 PM
وكُنتُ أَعجَبُ مِن شَيءٍ لَأَعجَبَني
سَعيُ الفَتى وَهُوَ مَخبوءٌ لَهُ القَدَرُ

يَسعى الفَتى لأُِمورٍ لَيسَ مُدرِكَها
وَالنَفسُ واحِدَةٌ وَالهَمُّ مُنتَشِرُ

وَالمَرءُ ما عاشَ مَمدودٌ لَهُ أمَلٌ
لا تَنتَهي العَينُ حَتّى يَنتَهي الأَثَرُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:07 PM
وَسائِلَةٍ عَنِّي كَأَنِّيَ لَم أَلِج
حِمى قَومِها وَاليَومُ بِالنَقعِ مُسدِفُ

لَئِنْ كُنتُ مَجهولًا بِذُلِّيَ في الهَوى
فَإِنّي بِعِزِّي عِندَ غَيرِكِ أُعرَفُ

فَلا تَعجَبي أَنِّي تَعَرَّقَني الضَنى
فَإِنَّ الهَوى يَقوى عَلَيَّ وَأَضعُفُ

يُقَرَّعُ بِاِسمي الجَيشُ ثُمَّ يَرُدُّني
إِلى طاعَةِ الحَسناءِ قَلبٌ مُكَلَّفُ

الشريف الرضي

الحمدان
05-06-2025, 11:08 PM
نَهْجُ العُلا يُنْضِي الرِّكابَ وكُلُّنا
كسلانُ دونَ المجدِ أو مُتكاسِلُ

شيخ المعرة

الحمدان
05-06-2025, 11:09 PM
كأنَّ نفسَك لا ترضاك صاحبَها
إلا وأنت على المفضالِ مفضالُ

ولا تعدُّك صوَّانًا لمهجتها
إلا وأنت لها في الرَّوعِ بذَّالُ

لولا المشقةُ سادَ الناسُ كلُّهُمُ
الجودُ يُفقرُ والإقدامُ قتَّالُ

وإنما يبلغُ الإنسانُ طاقَتَهُ
ما كلُّ ماشيةٍ بالرحلِ شِملالُ

إنَّا لفي زمنٍ تركُ القبيحِ به
من أكثرِ الناسِ إحسانٌ وإجمالُ

ذكرُ الفتى عمرهُ الثاني وحاجتُهُ
ما قاتَهُ وفضولُ العيشِ أشغالُ

المتنبي

الحمدان
05-06-2025, 11:12 PM
خَليلي إِني لِلثُريا لحاسد
وَإِني عَلى رَيب الزَمان لَواجد

أَيَبقى جَميعًا شَملها وَهِيَ سَبعة
وَأَفقَد مَن أَحببتُهُ وَهُوَ واحد

أبو الحسن

الحمدان
05-06-2025, 11:13 PM
عشقتُ عينيكِ بحراً لا قرار لهُ
‏عمري شراعٌ على شطآنِه قلقُ

‏محمد الثبيتي

الحمدان
05-06-2025, 11:14 PM
أنتِ الوَحِيْدَةُ إنْ سَمِعْتُ حَدِيْثَهَا
مَا هَمَّنِي الأخْطَاءُ والإعْرَابُ

أخْطَأتِ لَكِنْ لَا أُدَقِّقُ فِي الهَوَى
وإذَا رَفَعْتِ الحَالَ قُلْتُ صَوَابُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:26 PM
‏وإنْ رانَتْ عليكَ ثِقالُ ذنبٍ
‏فعندَ اللهِ للعاصي متابُ

‏فلَا تَقنَطْ إذا أعياكَ سُؤْلٌ
‏ومُدَّ يديكَ يُسعِفك الجوابُ

‏لنا في رحمةِ الرحمنِ دارٌ
‏لها من أينَ ما وجّهتَ بابُ

آمين

الحمدان
05-06-2025, 11:27 PM
‏تِلْكَ اللَّيَالِي الَّتِي كَانَتْ تُجَمِّعُنَا
‏هِيَ اللَّيَالِي الَّتِي بَاتَتْ تُنَائِينَا

‏فَكَمْ ضَحِكْنَا وكَمْ دَامَتْ مَوَدَّتُنَا
‏وَالْيَومَ نَبْكِي عَلَى الذِّكْرَى وَتُبْكِينَا

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:29 PM
تَغَنّى رَفيقي بِاِسمِها فَكَأَنَّما
أَصابَ بِقَلبي طائِراً فَتَضَرَّبا

وَمِن عَجَبِ الأَيّامِ أَنَّ اِجتِنابَنا
رَشادٌ وَلَكِن لا نُطيقُ التَجَنُّبا

بشار بن برد

الحمدان
05-06-2025, 11:30 PM
خُلِقتُ عَلى ما فِيَّ غَيرَ مُخَيَّرٍ
هَوايَ وَلَو خُيِّرتُ كُنتُ المُهَذَّبا

لَعَمريِ قَد غالَبتُ نَفسي عَلى الهَوى
لِتَسلى فَكانَت شَهوَةُ النَفسِ أَغلَبا

بشار بن برد

الحمدان
05-06-2025, 11:31 PM
لَيتَني مِتُّ قَبلَ حُبِّكِ يا قُرَةَ
عَيني أَو عِشتُ في غَيرِ حُبِّ

لَيسَ شَيءٌ أَجَلَّ مِن فُرقَةِ النَفسِ
فَحَسبي فُجِعتُ بِالنَفسِ حَسبي

بشار بن برد

الحمدان
05-06-2025, 11:32 PM
كَيفَ عَيشي وَما نَعودُ كَما كنا
إِلى اللَهِ أَشتَكي جَهدَ كَربي

فَرَغَ الناسُ مِن مُعالَجَةِ الناسِ
جَميعاً وَأَنتِ هَمّي وَرَبّي

بشار بن برد

الحمدان
05-06-2025, 11:33 PM
وَذاتُ دَلٍّ كَأَنَّ البَدرَ صورَتُها
باتَت تُغَنّي عَميدَ القَلبِ سَكرانا

إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ
قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيينَ قَتلانا

فَقُلتُ أَحسَنتِ يا سُؤلي وَيا أَمَلي
فَأَسمِعيني جَزاكِ اللَهُ إِحسانا

يا حَبَّذا جَبلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ
وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا

قالَت فَهَلّا فَدَتكَ النَفسُ أَحسَنَ مِن
هَذا لِمَن كانَ صَبَّ القَلبِ حَيرانا

يا قَومُ أُذني لِبعَضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا

فَقُلتُ أَحسَنتِ أَنتِ الشَمسُ طالِعَةٌ
أَضرَمتِ في القَلبِ وَالأَحشاءِ نيرانا

فَأَسمِعينِيَ صَوتاً مُطرِباً هَزَجاً
يَزيدُ صَبّاً مُحِبّاً فيكِ أَشجانا

يا لَيتَني كُنتُ تُفّاحاً مُفَلَّجَةً
أَو كُنتُ مِن قُضَبِ الرَيحانِ رَيحانا

حَتّى إِذا وَجَدَت ريحي فَأَعجَبَها
وَنَحنُ في خَلوَةٍ مُثِّلتُ إِنسانا

فَحَرَّكَت عودَها ثُمَّ اِنثَنَت طَرَباً
تَشدو بِهِ ثُمَّ لا تُخفيهِ كِتمانا

أَصبحتُ أَطوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ
لأَكثَرِ الخَلقِ لي في الحُبِّ عِصيانا

فَقُلتُ أَطرَبتِنا يا زَينَ مِجلِسِنا
فَهاتِ إِنَّكِ بِالإِحسانِ أَولانا

لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني
أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا

فَغَنَّتِ الشَربَ صَوتاً مُؤنِقاً رَمَلاً
يُذكي السُرورَ وَيُبكي العَينَ أَلوانا

لا يَقتُلُ اللَهُ مَن دامَت مَوَدَّتُهُ
وَاللَهُ يَقتُلُ أَهلَ الغَدرِ أَحيانا

لا تَعذِلوني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِها
نَشوانُ هَل يَعذِلُ الصاحونَ نَشوانا

لَم أَدرِ ما وَصفُها يَقظانَ قَد عَلِمَت
وَقَد لَهَوتُ بِها في النَومِ أَحيانا

باتَتَ تُناوِلُني فاهاً فَأَلثُمُهُ
جِنِّيَّةٌ زُوِّجَت في النَومِ إِنسانا

بشار بن برد

الحمدان
05-06-2025, 11:34 PM
فاُنْظُرْ بِعَقْلِكَ إنَّ العيَنَ كاذِبَةٌ
واسْمَعْ بِقَلبِكَ إنّ السّمْعَ خوّانُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:35 PM
‏فللّهِ فِيمَا قَدْ مَضَى الصَّبرُ والرِّضَى
‏وللهِ فِيمَا قَدْ قَضَى الشُّكرُ والحمدُ

آمين

الحمدان
05-06-2025, 11:36 PM
سِرْ لا تَقِف فالدربُ لا يأتي إليك
والحلمُ لا يجري ليَسْقُطَ في يَدَيْك

هي هكذا الأيامُ سعيٌ دائمٌ
إن تَلتفِت للخلفِ تخسر ما لديك

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:38 PM
صُبِحنا بالنعيم على شرابٍ
له زبَدٌ بجامته يدورُ

شَرعنا فيه حتى مزّعته
مراشفنا فصار له حُسورُ

كأن مواقع الشفتين منه
فؤادُ جَوٍ إذا التقتِ الثغورُ

كأن بقيّة الرشَفانِ منه
هلالُ العيدِ واعده السرورُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:39 PM
كأن حَجاه في الحافات درٌّ
يزيّن سِمطَه ذهبٌ نضيرُ

بصفحته ضياء الشمس بادٍ
لذلك عقلُ شاربه يُنيرُ

فلا تعدِل بصِنو الشمس شِرْبًا
فليس لشارب السوداءِ نُورُ

ايوب الجهني

الحمدان
05-06-2025, 11:40 PM
الجلودُ التي علينا طلاءٌ
كاذبٌ يركَبُ الفراغَ الحزينا

كيف شئنا زهراً فأعشبَ شوكاً
كان فينا غِشُّ البذورِ دفينا

مَنْ يرى مبدأ التعقُّلِ جُبناً
مَن أرادَ الحياةَ ماتَ رصينا

كان يأتي العدوُّ، ندعو أخانا
صار ينسلُّ من جفونِ أخينا

البردوني

الحمدان
05-06-2025, 11:41 PM
أَأَحبابَنا هَذا الضَنى قَد أَلِفتَهُ
فَلَو زالَ لَاستَوحَشتُ حينَ يَزولُ

البردوني

الحمدان
05-06-2025, 11:42 PM
وبي شَوقٌ إليك أَعَلَّ قَلبي
وما لي غير قُربِك مِن طَبيبِ

كأَنَّك قُدمَةُ الأَملِ المُرجَّى
عليَّ وطَلعَةُ الفَرَجِ القَريبِ

البردوني

الحمدان
05-06-2025, 11:43 PM
عِندي مِنَ الحُبِّ اليَقينُ
كَذَبَ الهَوى بَدَنٌ سَمينُ

مَوتي كَذا أَلَمُ الهَوى
لَكِنَّ صَبري لا يَكونُ

ابن المعتز

الحمدان
05-06-2025, 11:44 PM
تَاللَهِ عَصرُكَ يا جَميلُ فَعَصرُنا
فيهِ رُقِيٌّ لِلهَوى وَتَقَدُّمُ

الفاجِرُ الزَنديقُ فَحلٌ راشِدٌ
وَالعاشِقُ العُذرِيُّ أَبلَهُ مُسقَمُ

ماذا عَسى الواشونَ أَن يَتَحَدَّثوا
إِلّا يَقولوا إِنَّهُ بِكِ مُغرَمُ

هُوَ تاجِرٌ أَدنى وَأَبخَسُ سِلعَةٍ
وِجدانُهُ يُعطيهِ لا يَتَلَعثَمُ

حَجَرٌ تَحَجَّرَتِ العُيونُ بِعَينِهِ
فَالناسُ نَقدٌ وَالمَصائِبُ أَسهُمُ

حَتّى دُموعُ البائِسينَ شَهِيَّةٌ
في قَلبِهِ إِن كانَ فيها مَغنَمُ

يا تاجِراً تَعلو بِهِ أَسعارُهُ
مِقدارَ ما يَدنى الضَميرُ المُجرِمُ

سَتَذوبُ في الدُنيا كَأَنَّكَ تَركَةٌ
بِيَدِ المُبَذِّرِ أَو كَأَنَّكَ دِرهَمُ

هُوَ شاعِرٌ إِن لَم يَذُق أَلَمَ الهَوى
يَكفيكَ مِنهُ أَحرُفٌ تَتَأَلَّمُ

ما الشِعرُ إِلّا حِليَةٌ بَرّاقَةٌ
خَزَفٌ يَغُرُّكَ أَو زُجاجٌ يوهِمُ

صُوَرُ الحَياةِ كَثيرَةٌ أَلوانُها
وَأَحَبُّها ما قَد حَواهُ المُعجَمُ

إِنَّ اليَتامى مَن يَمُجُّهُمُ الوَرى
لَيسَ اليَتامى مَن يَضُمُّ المَيتَمُ

إلياس أبو شبكة

الحمدان
05-06-2025, 11:45 PM
أجمِل فإني ذقت من ألَمِ الهوى
ما لم يذقه كثيِّر وجميلُ

ولئن أردت على الغرام شهادة
فسل الدموع فإنهن عدولُ

الابله البغدادي

الحمدان
05-06-2025, 11:46 PM
وقفنا فلولا أننا راضنا الهوى
لهتَّكنا عند الرقيب نحيبُ

وفي دون ما نلقاهُ من ألم الهوى
تُشقُّ جيوبٌ بل تشقُّ قلوبُ

ولما بَصُرنا بالرقيب ولحظهِ
ولحظي على عين الرقيب رقيبُ

صددنا فكلُّ قد طوى تحت صدرِهِ
فؤاداً لهُ بين الضلوع وجيبُ

ابن الرومي

الحمدان
05-06-2025, 11:46 PM
أحببتُها والحبُّ يجري في دمي
وتعطّشتْ رُوحِــي بِـها وَبِـحُـسْـنِـها

أيَجُودُ دَهْرِي بِالْـوِصَالِ وَيَـنثني
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أبوحُ بِـحُبِّها

فِي قُرْبِها أَجِدُ السَّعادَة َ كُلَّها
وَيَزُولُ هَمِّي إِنْ نَظَرْتُ لِعَيْنِـها

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:47 PM
‏الله يعلمُ ‏كيف يُزجي ‏منحةً‏
في محنةٍ ‏والمُبتلى لا يعلمُ

سبحانه وتعالى

الحمدان
05-06-2025, 11:48 PM
وَلِمَنْ سِوَى عَيْنَيْكَ يَابْنَ مَلِيكَةٍ
تَفْنَى النُّفُوسُ حَلَالَهَا وحَرَامُهَا

محمد الحرزي

الحمدان
05-06-2025, 11:49 PM
‏ولقد أثارت في الفؤادِ مشاعراً
وتوقدت من فعلها الأشواقُ

لمّا تلاقى الحُسنُ فوق أناملٍ
وبأخمصِ القدمينِ لاح عناقُ

فعلى المعاصمِ زينةٌ تُذكي الهوى
وعلى الخلاخلِ صولةٌ وسباقُ

أبدى الخضابُ على بهاها سحرهُ
حتى تخاطفَ سحرَها العشّاقُ

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:50 PM
ذَرِينِي أُقَاسِ الصَّعْبَ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ
فَذَا شِيمَةُ الشُّجْعَانِ بِالمَهْمَهِ الوَعْرِ

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:53 PM
نَقِّلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ من الهوى
مَا الْحُبُّ إِلاَّ لِلْحَبِيبِ الْأَوَّلِ

كَمْ مَنْزِلٍ فِي الْأَرْضِ يَأْلَفُهُ الْفَتَى
وَحَنِينُهُ أَبْدًا لِأَوَّلِ مَنْزِلِ

ابو تمّام

الحمدان
05-06-2025, 11:54 PM
بِرَغمي أُطيلُ الصَدَّ عَنها إِذا نَأَت
أُحاذِرُ أَسماعاً عَلَيها وأَعيُنا

أَتاني هَواها قَبلَ أَن أَعرِفِ الهَوى
فَصادَفَ قَلباً خالِياً فَتَمَكَّنا

قيس بن الملوح

الحمدان
05-06-2025, 11:55 PM
قلبي رهينٌ بالهوى المقتبلِ
فالويلُ لي في الحبِّ إن لم أعدِل

أنا مبتلى ببليَّتين من الهوى
شوقٌ إلى الثاني وذكرُ الأول

.....

الحمدان
05-06-2025, 11:56 PM
أرغب عن الحب القديم الأول
وعليك بالمستأنف المستقبل

نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى
كهوى جديد أو كوصل مقبل

الحمصي

الحمدان
05-06-2025, 11:58 PM
فلم أك يوما مُعْطيا للهوى معنى
أرى أهله يَلْهون في غيهم هزْلا

إلى أن أصبتُ لحْظةً من غزالة
فذاب فؤادي في الغرام لها وصلا

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:00 AM
قال عمر بنُ أبي ربيعة:
سلامٌ عليها ما أحبَّتْ سلامَنا
فإن كرهتْه فالسَّلامُ على أخرى

الحمدان
05-07-2025, 12:01 AM
قال المتنبي:
فعشْ وحيدًا فما في الحبِّ منفعةٌ
وصُن فؤادَك عن حزنٍ وعن ألمِ

الحمدان
05-07-2025, 12:02 AM
وَجُنَّ الهَوَى فِيْهَا عَشِيَّةَ أَعْرَضَتْ
بِنَاظِرَتَيْ رِيْمٍ وَسَالِفَتَيْ خِشْفِ

وَأَفْلَجَ بَرَّاقٍ يَرُوحُ رُضَابُهُ
حَرَامًا عَلَى التَّقْبِيلِ بَسْلًا عَلَى الرَّشْفِ

البُحْتُرِيّ

البسل: الحلال والحرام ضدّه

الحمدان
05-07-2025, 12:03 AM
أُمْسِي زَمِيْلًا لِلْظَلامِ وَأَغْتَدِي
رِدْفًا عَلَى كَفَلِ الصَّبَاحِ الأَشْهَبِ

فَأَكُونُ طَوْرًا مَشْرِقًا لِلمَشْرِقِ
الأَقْصَى وَطَوْرًا مَغْرِبًا لِلْمَغْرِبِ

البُحْتُرِي

الحمدان
05-07-2025, 12:04 AM
وَمَنْ كَانَ لا يَعْدُو هَوَاهُ لِسَانَهُ
فَقَدْ حَلَّ فِي قَلْبِي هَوَاكِ وَخَيَّمَا

ابْنُ أَبِي رَبِيْعَة

الحمدان
05-07-2025, 12:05 AM
كَأَنَّ الهَامَ فِي الهَيْجَا عُيُوْنٌ
وَقَدْ طُبِعَتْ سُيُوْفُكَ مِنْ رُقَادِ

قَدْ صُغْتَ الأَسِنَّةَ مِنْ هُمُوْمٍ
فَمَا يَخْطُرْنَ إِلَّا فِي الفُؤَادِ

المُتَنَبِّي

الحمدان
05-07-2025, 12:06 AM
أليس قليلًا نظرةٌ لو نظرتها
إليكِ وكلّا ليس منك قليلُ

يزيد بن الطثرية

الحمدان
05-07-2025, 12:07 AM
والدّهرُ قد هدَّ القلوبَ فأصبحت
مشغولةً حتى عنِ الخَفَقانِ

‏الأعمى التطيلي

الحمدان
05-07-2025, 12:08 AM
نظرتُ إلى فتاةٍ بنتُ عشرٍ
لها وجهٌ كبدرٍ جوفَ ليلي

ترا فيها حياءً حين تمشي
وشَعْرا فوق ظهرٍ كالنخيلِ

بكى قلبي بِشَوْقٍ إذْ رَآها
وقلبي من هواها كالعليلِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:09 AM
إنَّ النساءَ خُلِقْنَ مِنْ أَضلاعِنا
لكننــــا مِـنْ نَظــرَةٍ نَسْتَسْلِـمُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:10 AM
أقولُ لها أحِبُّكِ كلّ يَومٍ
وحُبّكِ مَطعَمي وجَميلُ زادي

فقالتْ أخْرجْ الأمْوالَ حالاً
لِتَزدادَ المَحبّةُ في فُؤادي

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:13 AM
من شِدَّة بُكَاء الرَّبِيع بن خثيّم في اللَّيل
وكثرَة عِبَادَتِه.وَطُولِ قِيَامِه
سَألَتهُ أُمُه: هَل قَتَلتَ نَفسًا يا بُنيّ
قال: نعم قَتَلتُ نَفسِي بِالذُّنُوب

فصدق الفرزدق حين قال

أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم
إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ

الحمدان
05-07-2025, 12:14 AM
وَرُبَّ سكُوتٍ كَانَ فِيهِ بَلَاغَةٌ
ورُبَّ كَلَامٍ فِيهِ عَتْبٌ لِعَاتِبِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:15 AM
وَلَوْ فُزْتَ مِنْ ذَاكَ الجَمْالِ بِنَظْرَةٍ
لأَصْبَحَ مِنْكَ العَقْلُ يُسْبىَ وَيُسْلَبُ

العفيف التلمساني

الحمدان
05-07-2025, 12:16 AM
‏سمراءُ غنّاها الجمالُ ترنّماً
خلقَ الجمالُ على الجميلةِ أسمرا

ونسيت دائي حين جاء دوائي
من ذا يقاوم نظرة السمراء

الشمس تشرق كي تقبل خدها
وتذوب في الكفين كالحناء

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:22 AM
(قنديلٌ من الغار):

اخلعْ جراحَكَ بالسطرِ المُقدَّسِ
لا يصدَّك الذنبُ عن وحيٍ بكَ ارتحلا

واصعد إلى السدرةِ العُليا بلا حَذَرٍ
من دافِقِ العشقِ إنْ ناداكَ وانهملا

هناكَ تنمو على الأشواكِ نرجِسَةٌ
تؤرجِحُ العطرَ في أوراقِها أَمَلا

وتستكينُ إلى الأقلامِ قافيةٌ
لولا “مُحمَّدُ” ما أهدت لها الجُمَلا

ناداني الصوتُ لكن لم أجدْ بَشَرًا
آنستُ نورًا تراءى ظِلُّه جَبَلا

أصغيتُ، كان هديلُ الوُرْقِ مِئذَنَةً
اركضْ بقلبِكَ تلقَ الأرضَ مُغتَسلا

وكانَ وجهُك ما ألفيتُ في قلقي
فاخْضرَّ حرفٌ على غُصنِ الجوى ذَبُلا

يقودني الحبُّ كالأعمى فيا بصَري
خارت عصاي وجئتُ الخوفَ مُنتعِلا

يعدو بي الدربُ والأشواقُ راحِلتي
والغارُ أيقظَ جفنَ الليلِ وابتهلا

خلفي تلفّتَ بعضيْ إذ رأيتُ فتىً
ساقيه أطلَقَ والريحُ استوتْ سُبُلا

أتى تسيلُ ذنوبُ الأرضِ من دمِهِ
ما ضَلَّ مسراهُ لكِنْ بالرؤى شُغِلا

تكونُ قِنديلَهُ في ليلِ وحدتِه
يرجوكَ أو قِبلَةً تهدي النُهى مُقَلا

أرضًا يحطُّ عليها كلّما وَهَنًا
هوى جناحاهُ أو عن هَدْيِهِ عَدَلا

تحنو على ضعفِهِ إنْ جاءَ يحمِلُهُ
قد انحنى ظهرُهُ من هوْلِ ما حَمَلا

نصفان إنّي ولا نصفٌ يُؤازِرُني
والخوفُ جفنٌ على بعضِ الرجا انْسدلا

عارٍ من الرفقِ هذا الكونُ ينقُصُهُ
حنينُ جِذعٍ رأى نجمًا لَهُ أَفَلا

كفٌّ تحطُّ على الأرواحِ حانيةً
لتهدأَ الحربُ والثأرُ الذي اشتعلا

لا نورَ يوقِظُ هذا العصرَ من خَدَرٍ
والكهفُ لمّا أوى أحصاهُمُ مِلَلا

بعضُ اليقينِ الذي في “اللهِ ثالِثُنا”
لو زارنا أورقتْ أرواحُنا رُسُلا

وطافَ بالبيدِ غيمٌ يستريحُ ضُحىً
من لفحةِ الشمس لمّا أسرَفَتْ قُبَلا

عُدْ بي إليكَ رسولَ اللهِ أتعبني
قلبٌ تُقلِّبُه الأهواءُ ما وَصَلا

وكُلّما قلتُ لي فيما ملكْتُ يدٌ
ألفيتُ كفّيَ صِفرًا تحرُثُ المَللا

عُد بي من الحزنِ في عينيّ عاصِفَةٌ
تذرُّ رملَ الأسى والسُّهدِ مُكتَحَلا

تعبْتُ من مَصْعَدِ الأرواحِ أُبْصِرُها
تنسلُّ من خَنْدَقٍ من طُهرِها أَكَلا

من دمعةِ الجوعِ والأطفالُ حِصَّتُها
والأمهاتُ حُداءٌ يوقِدُ الشُّعَلا

يا رحمةً أُرسِلَتْ للعالَمينَ ويا
وحيًا من اللهِ بالإحسانِ قد نَزَلا

أتيتُ من هامشِ المعنى أحثُّ فَمي
علّي أراني أنا من كُلَّهُ جَهِلا

لا أملِكُ الحرفَ لكنّي أراكَ بِهِ
فأُبصرُ النورَ طيفًا مرّ بي وَعَلا

وفاضَ نهرًا على شُطآن قافيتي
أحيا رميمَ حروفٍ أُقْبِرَتْ أَزَلا

خلعتُ كُلَّ جِراحيْ وانتبذتُ بها
سطرًا عليًّا كمن في نقصِهِ اكتملا

بدرية البدري
شاعرة من سلطنة عمان

الحمدان
05-07-2025, 12:23 AM
هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا
تهفو إليه وتستلذُّ رُؤاهُ

وبأننا في شوقِنا وودادِنا
نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:26 AM
أَرى رِجالًا بِأَدْنَى الدِّينِ قَدْ قَنِعوا
وَما أَراهُمْ رَضُوا في العَيْشِ بِالدُّونِ

فَاسْتَغْنِ بِالدِّينِ عَنْ دُنْيا المُلوكِ كَما
اسْتَغْنَى المُلوكُ بِدُنْياهُمْ عَنِ الدِّينِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:27 AM
لَمّا أَطَعْناكُمُ في سُخْطِ خالِقِنا
لا شَكَّ سَلَّ عَلَيْنا سَيْفَ نِقْمَتِهِ

الحمدان
05-07-2025, 12:29 AM
ما البدرُ ما نجم الثريَّا إن بدَت
شمسُ الشموس بهيبةٍ وبهاءِ

كل النجومِ تغار مِن إشراقها
مَن ذا يحاكي طلعةَ الحَوراءِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:30 AM
لو كانَ للأرواحِ صوتٌ يا ترى
ما كانَ صوتُ الأنفسِ المشتاقَةْ

توّاقةٌ تلك النفوسُ يهزُّها
ومضُ الحنينِ وأدمعٌ رقراقة

‏كم مرَّةٍ فارقت قلباً طيِّباً
رغماً وقلبُك لا يريدُ فراقَهْ

ترتادهُ الأطيافُ يخفتُ نبضهُ
يبكي ويُرسلُ للسّما أشواقَهْ

‏كم مرةٍ تأوي لترقد باكراً
وتظلُّ ترجو في المنام عناقَهْ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:32 AM
أشاقتك من نحو الغروب البوارقُ
بحيث الهوى والوصل والأنس آبقُ

تنامى مشيبي من عِذاري وعارضي
وقد حوصرت بالوابصات المفارقُ

أيهدر شعري دون قلبٍ مواصلٍ
وعينٍ تحيي غيثَهُ وهو وادقُ

وما عَدِمَ العشّاقَ شعري وإنما
أنا المُعدَمُ المنفضُّ عنه العواشقُ

وكنتُ أحيّا بالفداء فلم أعد
أحيّا ولا يعتادُ حالي شائقُ

ومن بي أحرى من يراني مُحدِّقاً
وعيناه في عينيّ أم من يسارقُ

تراقبُ من عَلِّيّةٍ ما أبثُّهُ
وتمضي كما تمضي الطيور الذوارقُ

فيا أيها الأفق الذي قد طوى الصِّبا
أعِدْ ما مضى إني به اليوم حاذقُ

أعده فإني اليوم بحرٌ غَطَمَّشٌ
تعمّم سحباً في يديها الصواعقُ

وَعَيتُ بأني قد أضعتُ طلائعي
كما ضيّعت ماءَ السِجَالِ المزالقُ

ومدلاجِ ليل قد صحبتُ نجومَهُ
إلى من بمدلاجي تقول مراهقُ

وشعرٍ تمنّى الشاعراتُ حيازَهُ
وهبتُ لمن ليست لمثلي تُوافِقُ

ولُجَّةِ كربٍ خضتُ فيها ومركبي
يقيني بأن الله للصبح فالقُ

تَدَاركني من بعدما كَلَّ ساعدي
بها خالقي ثم الرجالُ المَخَارِقُ

وأمنيّةٍ ما بين عينيَّ أطبقت
بها حُجُبُ الآفاق والله فاتقُ

أعزّي بها نفسي على مكرهاتها
وأشحذُ سيفاً لم تخفه البنادقُ

لنازلةٍ لم يضربِ الفحلُ شَوْلَها
وقد دَلِقت من بازِلَيه الشقاشقُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:33 AM
كيف السبيل إلى عتابك إن يكن
معك الفؤاد عليّ خصماً لا معي

ولقد وَعيتَ بما أُسِرّك قولَهُ
وأراك تظهر لي كأنك لا تعي

عزّ البيانُ ولا قريضٌ مسعفٌ
إلا هماهمَ تغتلي في الأضلعِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:34 AM
سقى منزلاً يسمو إلى كل ناظرٍ
بمسكن هند فيه كالنجم ثاقبا

يقولون ياهند احذريه فإنه
مريدٌ بشهب الشعر يرمي الكواعبا

كذبن فما الأرواح مني بمرصدٍ
تهبّ شمالا أو تهبّ جنائبا

تركتُ لها الأغصان تسعى نميمةً
بأوراقها حتى تعود نواحبا

وإن تسهري يا هند في كل ليلة
فلست الذي لليل يرعى الكواكبا

وما الحبّ إلا مغرمٌ ذو متاعبٍ
ومن ذا الذي ياهند يهوى المتاعبا

فدونكِ عنهم إنما جئت أمتري
لزادي طعاماً لا لقلبي نوائبا

وإن شئتِ ودّاً مَن خفيريَ في الهوى
بأنك لا ترضين غيري صاحبا

وكم لان لي ياهند جانبُ ظبيةٍ
ولكنني نحّيتُ قوسي جانبا

وإن بنفسي من زماني تقذراً
فآنف مني أن أُراني مُلاعِبا

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:36 AM
قولوا لمن جاءنا بالطول مفتخرا
إن الزرافة تخشى وثبة النمِرِ

وانظر بعينيك كم حسناءَ فاتنةٍ
جمالُها كله في ذلك القصَرِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:38 AM
هِي نغْـمةٌ فِي اللَّيْلِ تُؤْنسُ وحْدَتِي
نتقاسمُ الضِّحْكاتِ إِنْ هجدَ الوَرَى

قدْ قالَ لِي ذاكَ الصَّدِيقُ فِي ليْلةٍ
قُـمْ يـا خلِيلِي أمَا كفاكَ تسامُرَا

حان السُّحُورُ فقُمْ لِنُحيِيَ السُّنَّةَ
فالصُّبحُ مِنَّا لاح والوقـتُ انْبرَى

فأجَبتُهُ كُلْ يا صدِيقِي فإنَّنِي
بِـعُيُـونِهـا مُتـعشِّـيًا مُـتسحِّـرَا

وحنـانُهـا مـلأَ الفُـؤاد ومعِـدتِي
ووِدادُهَا مجْرى دِمائِي قدْ جَرَى

وبِصـوتِـها الخمـريِّ أُفْطِـرُ مَـغْرِبًـا
وبِهمْسِها السِّحْرِيِّ جُرْحِي قدْ بَرَى

الشَّمسُ في كبدِ السَّماءِ توهَّجتْ
والصُّبـحُ ولَّـى مُـدْبِـرًا ومُغـادِرَا

العطـشُ داهمـنِي وجـفَّفَ أضْـلُعِي
والجُوعُ أَهْلكنِي وفِي جوْفِي سَرَى

فصحوْتُ ظمْآنًا أسُبُّ حبِيبتي
مُتزمـجِرًا في وجْهِها مُتحسِّرَا

ذاكَ الصَّديقُ لقدْ رآنِي مُتْعبًا
فظنَنتُهُ يُخْبِرنِي جبْرًا أَفْطرَا

جلسَ المُغفَّلُ جَـانِبِي مُتهكِّـمًا
وَبِضحْكةٍ عَوْجاءَ أقبلَ سَاخِرَا

وبِنبْرةٍ حمْقاءَ صاح مُردِّدًا
بِعُيُونِها مُتعشِّيًا مُتسحِّرَا

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:42 AM
مات المعلّمُ جائعا وعليلا
يا قاتلًا وارتْ يداك قتيلا

فـبـموت كل معلِّمٍ متضوِّرٍ
يعني بأنّك قد قتلت الجيلا

أوَّاه يا جرحًا بليغاً لم يزل
في صدر من لم يعشق التطبيلا

مات المعلم في العراء مجندلا
يشكو المجاعة بكرة وأصيلا

لا صوت إلا ما يقول بقلبه ِ
يا رب يكفي أن أعيش ذليلا

نشوان عنكبوت

الحمدان
05-07-2025, 12:43 AM
أضنيتني بِالهَجْر مَا أَظْلَمَكْ
فَارْحَمْ عَسى الرَّحْمَنُ أَنْ يَرْحَمَكْ

مولاي حَكَّمْتُكَ فِي مُهْجَتِي
فَارْفقْ بِهَا يُفْدِيْكَ مَنْ حَكَّمَكْ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:44 AM
هَلْ مِنْ طَبِيبٍ لِدَاءِ الْحُبِّ أَوْ رَاقِي
يَشْفِي عَلِيلاً أَخَا حُزْنٍ وَإِيرَاقِ

قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقاً
حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي

حُزْنٌ بَرَانِي وَأَشْوَاقٌ رَعَتْ كَبِدِي
يَا وَيْحَ نَفْسِيَ مِنْ حُزْنٍ وَأَشْوَاقِ

أُكَلِّفُ النَّفْسَ صَبْرَاً وَهْيَ جَازِعَةٌ
وَالصَّبْرُ فِي الحُبِّ أَعْيَا كُلَّ مُشْتَاقِ

لا فِي سَرَنْدِيبَ لِي خِلٌّ أَلُوذُ بِهِ
وَلا أَنِيسٌ سِوَى هَمِّي وَإِطْرَاقِي

البارودي

الحمدان
05-07-2025, 12:45 AM
إن كنتَ ترمي ان تعيش عظِيمًا
ومُنعَمًا بين الأنامِ كريمًا

أمسك لسانكَ لاتُناطح كُلّما
أبصرتَ شيئاً صِرت فِيهِ فهِيمًا

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:47 AM
تَبُوحُ لَهَ بِالحُبِّ عَيْنَايَ إِنَّمَا
لِسَانِيَ يَسْتَحْيِي فَلَا يَتَكَلَّـمُ

وَأَرْقُبُ عَيْنَيْهَ عَسَى بِهِمَـــا أَرَى
شَرَارَةَ حُبٍّ صَحَّ مَا أَتَوَهَّــــــمُ

فَفِي عَيْنِهَ مَا فِي عُيُونِي مِنَ اللَّظَى
وَذَاكَ دَلِيلُ الحُبِّ إِنْ كَتَمَ الفَـــمُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:47 AM
فلعلّ غيركَ إن رآك مُرَنَّمًا
طرح الكآبة جانبًا وتَرنَّما

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:49 AM
‏لُغَةُ العُيونِ تقولُ أنّكَ عاشقُ
‏فَعَلامَ صمتُكَ والهوى بكَ ناطقُ

‏لمّا نَظَرتُ إلى عُيونكَ أزهرَتْ
‏ما بيننا للياسمينِ حَدائقُ

‏عَيناكَ تُخبرُني بأنّكَ لي هَوًى
‏سيُنيرُ رُوحي والشعورُ مُطابقُ

‏فدعِ التَرَدّدَ أنتَ تَقرأُ نَظرَتي
‏وَبما بعيني منْ غَرامكَ واثقُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:50 AM
‏إنَّ البناتَ ذخائرٌ من رحمةٍ
وكنوزُ حُبٍّ صادقٍ ووَفاءِ

إنّ البيوتَ إذا البناتِ نزلنَها
مثلُ السَّماءِ تزيَّنت بنُجومها

هُنَّ الحياة إذا الشُّرورُ تلاطمت
وإلى الفؤادِ تسلّلت بنجومِها

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:50 AM
أُحِبُّ عَلى الهِجرانِ أَكنافَ بَيتِها
فَيالَكَ مِن بَيتٍ يُحَبُّ وَيُهجَرُ

مروان بن أبي حفصة

الحمدان
05-07-2025, 12:51 AM
أَهُمُّ بِشَيءٍ وَاللَيالي كَأَنَّها
تُطارِدُني عَن كَونِهِ وَأُطارِدُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:51 AM
قَالَتْ أُحِبُّكَ وَالْأَشْجَارُ شَاهِدَةٌ
لَمْ أَنْتَبِهْ أَنّنَا نَمْشِي بِصَحْرَاءِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:53 AM
يَجِفُّ هُنَاكَ الوَقْتُ عِنْد لِقَائِهَا
وَيَنْهَضُ إِنْ فَارَقْتُهَا وَهْوَ أَخْضَرُ

محمود شريف

الحمدان
05-07-2025, 12:54 AM
أَتكتُمُ أسرارَ الهَوى أَم تُذيعُها
وتَحفَظُها بعدَ النَّوى أَم تُضيعُها

السري الرفاء

الحمدان
05-07-2025, 12:54 AM
يُقَرُّ بِعَيني قُربُها وَيَزيدُني
بِها كَلَفا مَن كانَ عِندي يَعيبُها

وَكَم قائِلٍ قَد قالَ تُب فَعَصَيتُهُ
وَتِلكَ لَعَمري تَوبَةٌ لا أَتوبُها

فَيا نَفسُ صَبرا لَستِ وَاللهِ فَاِعلَمي
بِأَوَّلِ نَفسٍ غابَ عَنها حَبيبُها

قيس بن ذريح

الحمدان
05-07-2025, 12:55 AM
يَقُولُونَ لِي دَار الأحِبَّةِ قَد دَنَت
وأنتَ كَئِيب إنّ ذَا لَعَجِيبُ

فقُلتُ ومَا تُغنِي دِيَارٌ تَقَارَبَت
إن لَم يَكُن بَيـنَ الدّيَارِ حَبِيبُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:56 AM
ويأخذني إليكَ الشَّوقُ حتى
‏أرانِي في خَيالاتي أذوبُ

فَلا أنتَ القَرِيبُ هُنا أراهُ
‏ولا أنتَ البعيدُ فلا تجيبُ

عشقتكَ صادِقاً من كُل قَلبِي
‏ومالِي فيكَ يا قلبي نَصيبُ

لقد فاضَ الهَوى مِنِّي ولكن
‏إذا وُجِدَ الهوى فُقد الحَبيبُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:57 AM
‏ما وجدتُ تعريفًا أدقّ وأبلغ من تعريف
ابن الملوَّح للدّموع:

وَلَيسَ الَّذي يَجري مِنَ العَينِ ماؤُها
وَلَكِنَّها نَفسٌ تَذوبُ وَتَقطُرُ

الحمدان
05-07-2025, 12:57 AM
‏ورفعتُ كفي والمطالبُ جمّةُ
‏ لكن ربي واسعُ الرحماتِ

‏حارت شفاهي أيّهم أبدا بها
‏فبدأتُ معتذرًا عن الزّلاتِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 12:59 AM
أنا لن أحيدَ عن الهوى كي أتبعَكْ
أنا لا أسير بدربِ حبٍّ ضيّعَكْ

أنا عاشق حد الثمالة مفعمٌ
بصبابةٍ ملكت فؤاداً شيّعكْ

وقلاكَ حين نقضتَ عهداً مبرماً
ونسيتَ قلباً عاشقاً لن يخدعَكْ

فنسجْتُ أكفاناً لروحك واستعضْتُ
بذكر أحلامي ومشواري معَكْ

واخترتُ أن أحيا بلهفة حالمٍ
وجدَ الحياة قصيرةً لن يجمعَكْ

أحسو كؤوس الشوق في ألم النوى
أحلا من الأمل الذي لن يُرجعَكْ

أنا لن أتوه بلجة غرقت بها
أحلام قلبي حين رافق مطلعَكْ

أنا لن أعوم بلجة الموج الذي
جرف الفؤاد ونلتَ منها مطمعَكْ

ضدان نحن و فيك صغت خواطري
مهما ركضتُ بعالمي لن أقطعَكْ

عيسى دعموق الأشول

الحمدان
05-07-2025, 04:13 PM
بعضُ العيونِ كحدِّ النصلِ تقتُلنا
أينَّ المفرُّ وهذا الحُسنُ سجَّانُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:14 PM
‏يا ساكِن القلبِ لا تُبرح نواحيهِ
‏فأنتَ من نبضهِ بالقُرب تُحييهِ

‏لو صارَ عندَك شكٌ أنني بغدٍ
أنساكَ قُل لي أينسى الوردَ ساقِيه

الحمدان
05-07-2025, 04:15 PM
سقيمٌ مُحاطٌ بالجروحِ بعنفها
عليلٌ فلا طبٌّ يُداوي سقمي

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:17 PM
لقد كنتُ جَلْداً قبْلَ أَنْ تُوقِدَ النَّوَى
على كبدي ناراً بطيئاً خُمودُها

ولو تُرِكَتْ نارُ الهَوى لَتَضرَّمَتْ
ولكنَّ شَوْقاً كلَّ يومٍ يَزِيدُها

فقدْ جَعَلتْ في حَبَّةِ القَلْبِ والحَشا
عِهادُ الهَوى تُولَى بِشَوْقٍ يُعِيدُها

الحسين بن مطير الأسدي

الحمدان
05-07-2025, 04:18 PM
عيدٌ أعُدتَ بما قد كانَ ياعيدُ
أم أنَّ في قادمٍ للهمِّ تبديدُ

قد زرتَنا قبل عامٍ والجَوَى حزناً
ينتابُهُ من عظيمِ الهمِّ تنهيدُ

واليومَ ألفيتَنا والشمسَ قد كُسِفتْ
وما لكسفِ الإبا طبٌّ وتضميدُ

وغِرُّ يجثو على صدر الأُباةِ وَباً
بالقصفِ لكنَّ في الهيجاءِ رعديدُ

لولا أخٌ لي غدا للخصمِ يَسندُُهُ
لما بدا مِنهُ إِرعادٌ وتهديدُ

احتارُ فيكَ أخي ماذا دهاكَ وما
أم أنّ حُبكَ للأوطانِ تَقليدُ

ألفَيتَ ياعيدُ لكنْ دونما فرحٍ
والقلبُ يغشاهُ إعياءٌ وتنكيدُ

فؤاد الشغدري

الحمدان
05-07-2025, 04:20 PM
أبي وأيُّ العيدِ دونكَ يُفرِحُ
وكيفَ تُنارُ الدارُ والقلبُ يَجرَحُ

أنتَ الضياءُ إذا أتى العيدُ باسمًا
وأنتَ البهاءُ بكَ الفرحُ يُشرِحُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:21 PM
ولَئِن انطَوَىٰ رَمَضَانُ عَنَّا رَاحِلًا
إيَّاكَ تَطوِي صَفحَةَ القُرآنِ

فَهو الحَياَةُ فَكيفَ نَحيَا دُونَهُ
وَهُوَ الأنيسُ وَبَلسَمُ الأحزَانِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:22 PM
إنِّي أُحِبكَ والأعيادُ شاهِدةٌ
وكُّلُ عِيدٍ بنارِ الحُبِّ تيَّاهُ

إني أُحِبكَ هَذا الحُبُّ يُلهِمُني
قُربي لقربِك عِيدي يَشهَدُ اللهُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:25 PM
عيدٌ بلونِ القلق...

عيدٌ بأيِّة حالٍ عُدت يا عيد
في كلِّ زاويةٍ لـلـبـؤسِ ترديد

بـؤسٌ وحـربٌ غلاءٌ كادَ يقتلنا
وما لفيضِ البلا حصرٌ وتحديد

هنا اليتامىٰ هنا الثكلىٰ هنا وطني
لهم مع الـعـيـدِ لـلأحـزانِ تـجـديـد

هنا الرزايا هنا بؤسٌ هنا قلق
هـنـا لـكـلِّ قَــريــرِ العينِ تهديد

كنا رضينا تعايشنا علىٰ أمل
لـٰـكـنَّ آمـالـنـا وهـمٌ وتـفـنـيـد

هناك طفلٌ بكىٰ أحبابَه وجعا
لـه مـع الـحـزنِ إثباتٌ وتخليد

نـرىٰ الطفولةَ أضـحـىٰ حقُها هدرًا
وما لجَرحِ اختلاسِ الطهرِ تضميد

يحزُّ في القلبِ أحوالٌ تؤرقنا
عنوانُ حالتِنا ضـنْـكٌ وتشريد

الطفلُ يبكي وأقصىٰ ما يؤملُه
ألَّا يُضافُ لـبـؤسِ الحالِ تعقيد

والشيخُ باتَ بخوفٍ يرتجي أمــلا
لا يـعـتـريـه خـروقـاتٌ وتـصـعـيد

والأمُّ أضحت بوادٍ مُجدبٍ يَبِس
مـا لـلـعـصـافـيـرِ أنـغـامٌ وتـغـريـد

وكـشَّـر البؤسُ عن أنيابه هَــزِئًا
فكيف نسلوُ ونمحو الآهَ يا عيد

ضاقت بنا الأرضُ والأرجاءُ تخنقنا
وأظـلـمَ الـكـونُ والآفـاقُ والـبــيـد

أحـوالُ أمَّتنا فـي كلِّ ناحية
عجزٌ ووهنٌ عداواتٌ وتقليد

العيدُ بِـشـرٌ ولـٰـكـنَّـا ويا وجعي
نخفي الأنينَ وتُدمِينا التناهيد

كنَّا قديمًا نغني ننتشي جَـذلا
واليومَ أحوالُنا خوفٌ وتسهيد

فارحم إلهي قلوبًا كـلُّ رغبتها
نـصـرٌ وعِـزٌ وتـمـكـيـنٌ وتسديد

واجعله يا ربِّ إن عادَ الزمانُ بنا
يعودُ جبرًا فعُقبىٰ الجرحِ تضميد

ضاديَّة الهوى
ياسَمين الحمَّادي

الحمدان
05-07-2025, 04:26 PM
وَمَلأتُ رُوحِي مِنكَ حتَّىٰ لَمْ يَعُد
مِنِّي لِرُوحِـــــــــي مَوضِعٌ وَمَكَانُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:27 PM
إن التغزل بالنساء محببٌ
في العيدِ أو في سائر الأيامِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:28 PM
ما حُرِّم الغزل العفيف بنسوةٍ
بل انه عيدٌ وفيه سلامُ

واذا اردتم منع هذا انه
عسف بحق الشعر والاقلامُ

لم يبق ذوق للقصيد بدونه
لم يبق للشعراء بحر سامِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:29 PM
هيفاء كالبان يلتف النسيم بها
وينثنى فيه تحت الوشى عِطفاها

حديثها السحر إلا أنه نغم
جرت على فم داود فغنّاها

حمامةُ الأيك من بالشجو طارحها
ومَن وراءَ الدجى بالشوق ناجاها

ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت
إليه أذنا وحارت فيه عيناها

وعادها الشوق للأَحباب فانبعثت
تبكي وتهتف أحيانا بشكواها

يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت
كالحلم آها لآيام الهوى آها

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:31 PM
حمامةَ الأيكِ عودي وانشُدي خبري
إذ ارتحلتُ وتاهتْ في الوری صوري

بيني وقلبكِ بُعدَ الآهِ من شجنٍ
أنى شدوتِ تهاوى الدمعُ من وَتَري

فكم سَكبتُ حنيناً في مدى أملٍ
وكم حَملتُ رجاءً غيرَ مُنهمِرِ

إني وحقكِ لولا العشقُ ماوسعَتْ
ليَ الحياةُ وسَنَّتْ في الجوی قدري

الروحُ فيهِ أقامتْ للمُنی سَفراً
وما استطابَ مقاماً في النوی سفري

فقد خلعْتُ سراباً من دجى زمنٍ
حينَ ارتديتُ نهارا ردَّ لي بصري

يطوفُ وجد فؤادي فيهِ معتمراً
وتستريحُ بقايا العمرِ من كدري

ليَّ الرياضُ وحلمي يرتجي ودقاً
لكِ السماءُ فهُزّي صحوةَ المطرِ

وإن أضعْتِ فؤاداً تاهَ من عطشٍ
ينبيكِ عنهُ اريجٌ هامَ في أثري

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:32 PM
ولقد شرِبْتُ مِن الكُؤُوسِ جميعِها
إلا كُـؤُوس البَنْــكِ والـمليـارِ

مَن يُعْطِنِي كأسًا أُطّبِبُ جيبتي
أمنحْـهُ أقلامــي مَـع الأشْـعَـــارِ

يا عاصراً كأسي المُفَضّلَ هات لي
كأساً يكــونُ بِنَكْـهَةِ الــــدُولارِ
😁😁

الحمدان
05-07-2025, 04:33 PM
يا مَـن أراقِبُهُ والوصلُ مُنقطعٌ
كيفَ السبيلُ إلى إعلانِ أشواقي

كالغيمِ كُنتَ على أرضي تُظلِّلُها
واليومَ قد عبثتْ شمسٌ بآفاقي

يا ويحَ نفسي يا حُلْماً يُرافقُني
لم أنسَ طيفَك بل يسري بأحداقي

الحبُّ أتعبَنا قد قالها سَلفٌ :
هل من طبيبٍ لداءِ الحبِّ أو راقي

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:34 PM
أَنا مَن أَهوى وَمَن أَهوى أَنا
نَحنُ روحانِ حَلَلنـا بَدَنا

نَحنُ مُذ كُنَّا عَلى عَهدِ الهَوى
تُضرَبُ الأَمثالُ لِلناسِ بِنا

فَإِذا أَبصَرتَني أَبصَرتَهُ
وَإِذا أَبصَرتَهُ أَبصَرتَنا

أَيُّها السائِلُ عَن قِصَّتنا
لَو تَرانا لَم تُفَرِّق بَينَنا

روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ
مَن رَأى روحَينِ حَلَّت بَدَنا

الحلاج

الحمدان
05-07-2025, 04:35 PM
القلب يهتفُ عند كلّ مليحةٍ
متلهّفا جاري بها الاقرانُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:37 PM
إذا قامَ المُـحِبُّ إلی الصَّلَاةِ
تَوَضَأَ بِالدُّمُوعِ وبِالدِّمَاءِ

یُصَلِّي حُرقَةً وَیَزیدُ شَوقَا
إلی مَن ضَاعَ في أُفُقِ السَّمَاءِ

أمیر صاحِب العَامِرِيُّ

الحمدان
05-07-2025, 04:38 PM
ما كُنتُ اومِنُ بِالعُيونِ وسِحْرِها
‏حتى دهتّني في الهَوى عيّناك

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:39 PM
ما عدتُ أرغـبُ في حـديـثٍ زائـفٍ
كُنتَ الدواءَ فَصِرتُ أرجو مَصرَعَكْ

عبدالله كمال البغدادي

الحمدان
05-07-2025, 04:41 PM
مَتى تَأتِهِ تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ
تَجِدْ خَيرَ نارٍ عِندَها خَيرُ مُوقِدِ

الخطيئة

الحمدان
05-07-2025, 04:42 PM
فَلَوْ أَسْطِيعُ طِرتُ إِلَيْكِ شَوْقًا
وَكَيْفَ يَطِيرُ مَقْصُوصُ الْجَنَاحِ

ابن زيدون

الحمدان
05-07-2025, 04:43 PM
لِمثلِ هَذا يَذوب القَلبُ مِن كَمَدٍ

إِن كانَ في القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:44 PM
أضاعُوني وأيَّ حِمَىً أضَاعُوا
وباعُوني ومثلي لا يُبَاعُ

لحى الرحمنُ قومًا كم تباكَوْا
نِفَاقًا في هَوَايَ وكم أشَاعُوا

أهبتُ بهم لدى الجُلَّى وحيدًا
وقد حَمِيَ الوَغَى وَذَكَا القِرَاعُ

فما ثارت حَمِيَّةُ يَعْرُبِيٍّ
ولا مُدَّت لذي دِينٍ ذِراعُ

تلاشى كلُّ مَن حولي تِبَاعًا
وفي الأزماتِ تنكشفُ الطِّبَاعُ

فلم يثبُتْ لدى اللَّأْواءِ حرٌّ
ولم يَبْقَ على أحَدٍ قِنَاعُ

ألا يا فِتْيَةَ الإسلامِ هُبُّوا
أما لي فيكمُ رجلٌ شُجَاعُ

رِماحُ المعتدينَ تَشُجُّ هَامِي
وللنيرانِ في جَسَدِي اندلاعُ

وأنتم تنظرونَ إليَّ شزرًا
كأني بينكُم مَوْلَىً لُكَاعُ

أيُحمَدُ أن يُرى الضِّرغَام مُلقَىً
تَعَاوَرُهُ الثَّعالبُ والضِّبَاعُ

فَهُبُّوا لا أبًا لكمُ سراعًا
ولا يَعْضُلْكُمُ عني سُوَاعُ

إذا ما البَغْيُ حَلَّ ولم يُنَحَّ
فلا كانَ الحُسَامُ ولا اليَـــرَاعُ

عزت المخلافي

الحمدان
05-07-2025, 04:47 PM
‏أَعِرْنِي فُؤَادًا غَيْرَ هَذَا الَّذِي غَدَا
هَشِيمًا ذَرَتْهُ الرِّيحُ كَيْ أُكْمِلَ الدَّرْبَا

أَبَى الدَّهْرُ أَلَّا سِلْمَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
فَأَشْبَعَنِي لَطْمًا وَأَشْبَعْتُهُ شَجْبَا

وَمَا حِيلَةُ الْمَخْذُولِ وَالْكَفُّ عَاجِزٌ
عَنِ الذَّوْدِ إِلَّا أَنْ أَقُولَ لَكَ الْعُتْبَى

يَعِزُّ عَلَيْنَا أَنْ نَرَى كُلَّ لَيْلَةٍ
مَنَازِلَهُمْ تَهْوِي وَأَوْصَالُهُمْ نَهْبَا

أَيَادٍ مِنَ الْأَنْقَاضِ تَبْدُو وَتَخْتَفِي
كَأَنَّ مَلَاكَ الْحُزْنِ قَدْ حَرَّكَ الْقُطْبَا

صِغَارٌ كَأَعْمَى الطَّيْرِ وَالرِّيحُ بَاشِقٌ
تَشَرَّقُ وَالْأَنْوَاءُ تَنْأَى بِهَا غَرْبَا

تَوَجَّسَ مِنْهَا الْخَوْفَ مِنْ فَرْطِ خَوْفِهَا
وَأَرْعَبَ مَا تَلْقَى مِنَ الْفَاجِعِ الرُّعْبَا

يَشِبُّ دُخَانُ الْمَوْتِ مِنْ تَحْتِ رِيشِهَا
وَحَسْبِيَ جُبْنًا أَنْ أُدَخِّنَهُ سَلْبَا

وَحَسْبِي جُبْنًا حِينَمَا هَمَّ إِخْوَتِي
بِأَصْغَرِهِمْ أَنِّي اقْتَرَحْتُ لَهُ الْجُبَّا

دَفَنْتُ بِرَأْسِي بَيْنَ فَخْذَيَّ حَسْرَةً
عَلَى مَيِّتٍ مَا نَالَ غُسْلًا وَلَا نَدْبَا

غَدَا سَقْفُهُ أَرْضًا وَأَرْكَانُ بَيْتِهِ
جُذَاذًا وَمَا أَمْسَى عَلَى جِلْدِهِ ثَوْبَا

‎.....

الحمدان
05-07-2025, 04:48 PM
جُنِنّـــا بليلى وهي جُنّت بغيــرِنا
وأخرى بِنا مجنونةٌ لا نُرِيدُها

.....

الحمدان
05-07-2025, 04:50 PM
يقول النابغة الجعدي:
إذا ابتسمتْ في الليلِ والليلُ دونَها
أضاءَ دُجَى الليلِ البَهيمِ ابتسامُها

الحمدان
05-07-2025, 04:51 PM
وبيضاءَ مِكسالٍ لعوبٍ خريدةٍ
لذيذٌ لدى الليلِ التمامِ شمامُها

كأنَّ وميضَ البَرقِ بيني وبينها
إذا حانَ مِن خَلفِ الحجابِ ابتسامُها

السمهري

الحمدان
05-07-2025, 04:52 PM
تَبَدَّتْ لنا مِن بَينِ أستارِ قُبَّةٍ
كشمسٍ تَبَدَّتْ حِينَ غابَ سحابُها

فَخِلتُ وميضَ البَرقِ عِندَ ابتسامِها
وقد حَالَ دُونَ الثّغرِ منها نقابُها

ابن الدمينة

الحمدان
05-07-2025, 05:08 PM
كن أنت أنت ولا تكن كَسواكا
إنَّ التَّصَنُّعَ مُرهِقٌ لِقِـوَاكَـا

أثبِت وجودك دون أي تكلُّفٍ
لا تنحني إلا لمن سواك

.....

الحمدان
05-07-2025, 05:09 PM
قَالُوا سيُنسيكَ الزّمَانُ هَواهُم
ويجفُّ منِ طُولِ الفراقِ ودادُ

مرَّ الزّمَانُ وَبَاتَ قَلبِي كُلّمَا
ذُكِروا يَقُولُ هَل الزّمَانُ يُعادُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 05:10 PM
هيفاءُ يَثني الصَّبا مِن قدَّها غُصُناً
كالخَيزُرانةِ ليناً بينَ أترابِ

الملك الامجد

الحمدان
05-07-2025, 05:12 PM
مِنَ الْعَارِ أَنْ يَرْضَى الفَتَى بِمَذَلَّةٍ
وَفِي السَّيْفِ ما يَكْفِي لأَمْرٍ يُعِدُّهُ

البارودي

الحمدان
05-07-2025, 05:18 PM
مرَّاكِش

دَربٌ يَطُولُ وشَاعِرٌ إيجَازِيْ
قَطعَ المَدَى سَفَرًا بِغيرِ جَوَازِ

يَمشِيْ وفِي دَمِهِ ثَلاثُ عَرائسٍ
شُوشَا الأَنِيقَةُ دُرَّةُ القُوقَازِ

ومَرَاكِشُ الحَمرَاءُ زُبدَةُ قَلبِهِ
وألذُّ ثَغرٍ بَاسِمٍ بنغَازِي

كالحُورِيَاتِ عَلَى الأرَائكِ والهَوَى
يُغرِيْ عُرَى التَّارِيْخِ بِالألغَازِ

عَجبًا لمَنْ مِنهُنَّ أدفعُ هِائمًا
قَلبِي ولَستُ بعَاشِقٍ مُنحَازِ

عَجبًا كَأنَّ اللهَ شكَّلَهُنَّ مِنْ
أَقمَارِهِ الحُسنَى بِغيرِ نَشَازِ

وبِهَا امتَزجْنَ فَكُنَّ أجمَلَ لوحَةٍ
جَمعَتْ ثَلاثَتَهُنَّ فِي بِروَازِ

طَوَّفْتُ فِيْ أسْوَاقِهِنَّ أقُولُ لِيْ
دَع يَا فُلانَ الخُبْزَ للخبَّازِ

مَرَّاكِشُ الحَسْنَاءُ ليسَ كَعرشِهَا
عَرشٌ وإنْ وقَفَتْ عَلَى عُكَّازِ

سُورُ المَدِينَةِ كَانَ أوَّلَ سَادِنٍ
لحَقِيقةٍ صَلَّتْ ورَاءَ مَجَازِ

وجِبَالُ أَطلَسَ كَالصَّوارمِ حَولَها
كَنزٌ حَبَاهُ اللهُ بالأَحرَازِ

بُنِيَتْ وأندُلُسُ السَّماءِ جَدِيرَةٌ
بالأرضِ فاتَّخذَتْ أجَلَّ طِرَازِ

لتُطِلَّ مِنْ فنِّ العِمارَةِ تُحفَةً
مِنْ بينِ كُلِّ مَدَائنِ الإعجَازِ

لَمْ تَخْتلِجْ عَبْرَ العُصُورِ مَسَاجِدًا
وكَنائسًا بِحَذاقِةِ الْخَرَّازِ

لكنَّها اختَزنَتْ سَنابِلَ عُمرِهَا
فَاخْتَالَ مَاءُ الوَردِ بالإنجَازِ

كَانَتْ فقَصَّ اللهُ أحسَنَ قِصِّةٍ
عنهَا وبَشَّرنَا بِخَيرِ مَفَازِ

هِي جَنَّةٌ عُليَا دَنَتْ بكُرُومِهَا
ومَشَتْ تمِيسُ بِذَيْلهَا الشِّيرَازِي

ولأنَّهَا مَهدُ النُّبُوغِ وقِبلَةُ
الإبدَاعِ والإجْلَالِ والإعزَازِ

ر‌َمَشَتْ عَلَى العَهدِ الجَديدِ بطَرفِهَا
فأَضَافَتِ الألْوَانَ للتِّلفَازِ

ويُقَالُ أنَّ الفَنَّ سَافرَ للدُّنا
مِنْ سَاحَةِ الفِنَّا كَعازِفِ جَازِ

مَا زِلتُ بينَ عَتِيقِهَا وحدِيثِهَا
كالنَّخْلِ بَينَ نَوازِعٍ ونَوازِي

مِنْ بابِ أَغمَاتَ اختلَسْتُ مَشَاعِرِي
لتُصَاغَ مِيْرِينِيَّةَ الأَعجَازِ

فَزهَتْ حَدَائقُ مَاجُورِلَّ فَسَائلًا
وسَقتْ يَنابيعِيْ مِنْ الأكوَازِ

فِي حِيْنِ أنَّ مَنْارَةً كَتْبِيَّةً
ظلَّتْ تُراقُبنِي كَصقرِ البَازِ

فَرَأيْتُ فِي ضِيْقِ الأزِقَّةِ فُسْحَةً
لأصَابعِي وبَرَزْتُ مِنْ قُفَّازِي

أتلمَّسُ الجُدرَانَ أُوقِظُ نَقْشَها
الْغَافِي لأَحقَابٍ مِنْ الإيعَازِ

وكَأنَّنِي ز‌َخْرَفْتُ قَصرًا بَاهيًا
وعَمدتُ مِنْ أركَانهِ إبرَازِي

مُتصَوِّفٌ قَلبِي جُبِلْتُ بِسبعةٍ
كَانُوا رجَالاتِ الصَّدَى الأزَّازِ

فالشَّوقُ بَينَ مُوحِّدٍ ومُرَابطٍ
مَرَّاكِشُ انفَردِيْ بهِ وامَتَازِيْ

صُبِّي الْأتَايَ لكَأسِ أصدَقِ عاشِقٍ
قَطعَ المَدَى سَفَرًا بِغيرِ جَوَازِ

إبراهيم باشا

الحمدان
05-07-2025, 05:19 PM
بَدِيعَ الْحُسْنِ كَمْ هَذَا التَّجَنِّي
وَمَنْ أَغْرَاكَ بِالْإِعْرَاضِ عَنِّي

حَوَيْتَ مِنَ الرَّشَاقَةِ كُلَّ مَعْنًى
وَحُزْتَ مِنَ الْمَلَاحَةِ كُلَّ فَنِّ

وَأَجْرَيْتَ الْغَرَامَ لِكُلِّ قَلْبٍ
وَوَكَّلْتَ السُّهَادَ بِكُلِّ جَفْنِ

وَأَعْرِفُ قَبْلَكَ الْأَغْصَانَ تُجْنَى
فَيَا غُصْنَ الْأَرَاكِ أَرَاكَ تَجْنِي

وَعَهْدِي بِالظِّبَا صَيْدٌ فَمَا لِي
أَرَاكَ تَصِيدُ أَرْبَابَ الْمُجَنِّ

وَأَعْجَبُ مَا أُحَدِّثُ عَنْكَ أَنِّي
فُتِنْتُ وَأَنْتَ لَمْ تَعْلَمْ بِأَنِّي

ظننتُ بكَ الجميلَ وأنتَ أهلٌ
بحقكَ لا تخيب فيكَ ظني

ولو أضحى على تلفي مُصِرًا
لقلتُ مُعذِّبي باللَّهِ زِدْنِي

فَلَا تَسْمَحْ بِوَصْلِكَ لِي فَإِنِّي
أَغَارُ عَلَيْكَ مِنْكَ فَكَيْفَ مِنِّي

وَلَسْتُ بِقَائِلٍ مَا دُمْتُ حَيًّا
بَدِيعَ الْحُسْنِ كَمْ هَذَا التَّجَنِّي

جمال الدين بن مطروح

الحمدان
05-07-2025, 05:21 PM
سلب النوم خيال مر بي
في فؤادي لحبيب غائب

فاستثار الطيف قلبا مثقلا
أضرم الحب فأهوى جانبي

يا خليل الروح هلا زرتنا
في شروق الشمس أو في المغرب

أو فزرني في منامي علنا
نلتقي لو في زوايا الحجب

أظلم الكون لفرقاك ولاح
طائر ذل لهجراك جناح

نظرة يا حلوتي منك حياة
يشرق الكون ويرتاد الصباح

أزهر الورد لذكراك وفاح
أذن الساقي إلى هذا الفلاح

موشح اندلسي

الحمدان
05-07-2025, 05:22 PM
هِركَولَةٌ فُنُقٌ دُرمٌ مَرافِقُها
كَأَنَّ أَخمَصَها بِالشَوكِ مُنتَعِلُ

إِذا تَقومُ يَضوعُ المِسكُ أَصوِرَةً
وَالزَنبَقُ الوَردُ مِن أَردانِها شَمِلُ

الأعشى

الحمدان
05-07-2025, 05:24 PM
أفي كلِّ عامٍ غربةٌ ونُزُوحُ
أما للنّوى من ونيَةٍ فتُريحُ

لقد طَلَّحَ البينُ المشِتُّ ركآئبي
فهل أرَيَنَّ البينَ وهو طليحُ

وأرقني بالريِّ نوحُ حمامةٍ
فنُحتُ وذو الشجو الحزينُ ينوحُ

على أنها ناحتْ ولم تُذْرِ دمعةً
ونُحتُ وأسرابُ الدموعِ سُفُوحُ

وناحتْ ووفرخاها بحيثُ تراهما
ومن دونِ أفراخي مهامهُ فِيحُ

ألا يا حمامَ الأيكِ إلفُكَ حاضرٌ
وغصنُكَ ميَّادٌ ففيمَ تنوحُ

أفق، لا تنحْ من غيرِ شيءٍ فإنني
بكيتُ زمانًا والفؤادُ صحيحُ

وَلوعًا فشطّتْ غُربةً دارُ زينبٍ
فها أناْ أبكي والفؤادُ جريحُ

عوف بن محلِّم

الحمدان
05-07-2025, 05:25 PM
ألا إنَّ أحْـــلامَ الشَّبـــابِ ضَــئيــلَةٌ
تُـحَـطِّمـُهـا مـثـلَ الغُصونِ المَـصـائبُ

سـألتُ الدَّيـاجـي عـنْ أماني شَبيبَتي
فـقـالتْ تَـرامَـتْها الرِّياحُ الجَوائِبُ

ولمَّا سـألْتُ الرِّيـحَ عـنـهـا أجابَني
تَــلَقَّفــَهــا سَـيْـلُ القَـضـا والنَّوائبُ

فَــصارتْ عَــفـاءً واضْــمَــحَـلَّتْ كَـذَرَّةٍ
على الشَّاطئ المَحْمومِ والموجُ صاخِبُ

أبو القاسم الشابي

الحمدان
05-07-2025, 05:28 PM
أخلو به فأعفّ عنه تكرما
خوفَ الديانة لستُ من عُشَّاقِه

كالماءِ في يدِ صائمٍ يَلْتَذُّه
ظَمَأً فيَصْبِر عن لذيذِ مَذاقِه

.....

الحمدان
05-07-2025, 05:29 PM
‏قالَ الأوَّلُ:
إذا أنتَ لم تعشقْ ولم تدرِ ما الهوى
فكنْ حجرًا من يابسِ الصَّخرِ جَلْمَدا

وقالَ الثاني:
إذا أنتَ لم تعشق ولم تدرِ ما الهوى
فما لكَ في طِيبِ الحياةِ نصيبُ

وقالَ الثالث:
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى
فأنت وعَيْرٌ بالفلاة سواءُ

‏وقالَ الأخيرُ:
إذا أنتَ لم تعشقْ ولم تدرِ ما الهوى
فقُمْ واعتَلِفْ تِبنًا فأنتَ حمارُ

الحمدان
05-07-2025, 05:31 PM
ما للحروفِ عنِ الشفاهِ تغادرُ
ليستْ كقلبِ العاشقينَ تصابرُ

مابالُها بالأمسِ كانتْ جانبي
وتصوغني فوق المدى وتغامرُ

ما بالُها شقّتْ طريقي للردى
وكأنها بين الدروبِ مخاطرُ

ما بالُها و كأنها زبدٌ رغا
فوق السّيولِ إذا علا يتطايرُ

ما بالُها كفُّ السنينِ تلوكني
وكأنها أسدٌ ضروسٌ كاسرُ

جيشُ المنونِ يدكُّ وهنَ سواتري
وكأنّ حرفي للمنونِ يناصرُ

أنا لستُ يا حرفي أبيعُ مبادئي
أنا لستُ في سوقِ القصيدِ أتاجرُ

لا حرفَ عندي للأميرِ أزفُّهُ
لا لستُ في مدحِ الطغاةِ أبادرُ

ما خنتُ شعباً ثائراً بقصائدي
بل إنني بهتافهم لمجاهرُ

ياحرف عدْ واهجُ الطغاةَجميعَهم
ما مات حرف للطغاةِ يناحرُ

علي حاج حمود

الحمدان
05-07-2025, 05:33 PM
ولستُ أقولُ الشعرَ إلا لأنني
أرى فيه إسعادي وأُنسي وجنّتي

و لذَّةُ نفسي إن نسجتُ قصيدةً
كلذةِ زوجٍ عند أول ليلةِ

إذا لم أقلْ شعرا بيومٍ فأيقنوا
إلى من براني قد رحلتُ بمهجتي

علي عبد العظيم

الحمدان
05-07-2025, 05:34 PM
لم يبقَ عنديَ ما يبتزُّهُ الألم
حسبيْ من الموحشاتِ الهمُّ والهرمُ

لم يبقَ عنديْ كفاءَ الحادثاتِ أسىً
ولا كفاءَ جراحاتٍ تضجُّ دمُ

وحينَ تطغَى على الحرَّان جمرتُهُ
فالصمتُ أفضلُ ما يُطْوَى عليهِ فمُ

محمد مهدي الجواهري

الحمدان
05-07-2025, 05:35 PM
الحورية النحوية

حُورِيَّةٌ صَيَّرَتْني في الهَوَى خَبَراً
لِكانَ لا كانَ هذا الظُّلْمُ يا حُورُ

لَمْ أَدْرِ هَلْ نَصَبَتْ بالفَتْحِ أمْ نَصَبَتْ
شِرَاكَها فأنا بِالقَيْدِ مَجْرُورُ

قَلْبي الذي كانَ مرفوعاً بضَمَّتِها
بسُلْطَةِ الظُّلْمِ أَمْسَى وهْوَ مَكْسُورُ

ولا مَحَلَّ مِنَ الإعرَابِ لي مَعَها
كأنني زائدٌ في القَوْلِ مَحْشُورُ

وأَنْكَرَتْ مِنْ عَذَابِ الشَّوْقِ ظَاهِرَهُ
وقَدَّرَتْهُ ضَمِيراً وهْوَ مَذْكُورُ

د. فواز اللعبون (قدموس)

الحمدان
05-07-2025, 05:37 PM
نقش على جدار الثقافة…

قالوا المثقّفُ قلت ليس مثقفا
من يَمنحُ الأخلاقَ والدين القفا

ليس المثقفُ من إذا سمع الهـوى
لبّى وإن سـمع الأذان تخلّــفا

ليس المثقفُ من تراه مبجِّلا
كُتبَ الضلال ولا يبجِّل مُصحفا

ْليس المثقـفُ من يعاقر كأسَه
لا نفسُه رضـــيتْ ولا عقلٌ صَفا

يمشي كما يمشي الغراب مقلِّدا
فيُضِيْعُ مِشْيتَه وينسى الموقفا

ليس المثقفُ من إذا برز الهدى
والحقُّ في الدنيا تراجع واختفى

وإذا بدت روح الضـلال تحركتْ
أشواقُه فسعى إليها واحتفى

ويظل ينسـج من هواه قميصَه
دَنِساً ومن سوء الطوية مِعْطفا

ليس المثقفُ من يصوغ رواية
تَطوي الرذيلةُ في مداها الأحرُفا

يَرمي بها حصنَ الفضيلةِ والتقى
متـباهياً بضـلاله متطرّفا

ينـساق في درب الضلال مجادلاً
متلوِّنا متحاملا متفلسفا

ليس المثقف من يبيع صلاحَه
ويظلُّ في طرق الضـلالة مُسرفا

إن المـثقف من يُوَطِّئ نفسه
لله يحفظ باليقين المـوقفا

إن المثـقف من يعـز بدينه
عزّاً ينال به المقامَ الأشرفا

إن المثقفَ من يضيء حياته
بالحق يبقى صادقاً متعفّفا

يحمي حمى الأوطان من أعدائها
ويصد عنها الكاذب المتزلِّفا

إن المثقف من يعطّر فكـرَه
بتـُـقَاه يتّبع النبيَّ المصطفى

د. عبدالوحمن العشماوي

الحمدان
05-07-2025, 05:38 PM
واعَدتَني يَومَ الخَميسِ وَقَد مَضى
مِن بَعدِ مَوعِدِكَ الخَميسُ الخامِسُ

البحتري

الحمدان
05-07-2025, 05:39 PM
قالوا هجرتَ الشعرَ قلتُ ضرورةٌ
بابُ الدواعي والبواعثِ مغلقُ

خلتِ الديارُ فلا كريمٌ يُرتجى
منه النوالُ ولا مليحٌ يُعشقُ

إبراهيم الغزي

الحمدان
05-07-2025, 05:40 PM
أنا في الهوى قلبي أسيرُ مليكتي
يسعى لِقربِكِ في دروبِ كآبَةِ

كم قد سقيتُ القلبَ من أنفاسِكم
فغدا الهوى طِبًا يُداوي علَّتِي

وأسيرُ في دربِ الغرامِ مُتيَّمًا
أرجو وصالَكِ في الهوى يا منيتي

.....

الحمدان
05-07-2025, 05:40 PM
هَلْ أَنْتَ مِن حُبِّ لَيْلَى آخِذٌ بِيَدِي
أَوْ نَاصِرٌ لِي عَلَى التَّعذِيبِ وَالسُّهُدِ

وَهَلْ دُمُوعٌ أَفَاضَ النَّهْيُ رَيِّقَهَا
تُدْنِي مِنَ البُعدِ أَوْ تَشْفِي مِنَ الكَمَدِ

قَدْ بَاتَ مُسْتَعبِرًا مَنْ كَانَ مُصْطَبِرًا
وَعَادَ ذَا جَزَعٍ مَنْ كَانَ ذَا جَلَدِ

إِنْ أَسْخَطِ الهَجْرَ لا أَرجِعْ إِلى بَدَلٍ
مِنْهُ وَإِنْ أَطْلُبِ السُّلْوَانَ لا أَجِدِ

البُحْتُرِيُّ

الحمدان
05-07-2025, 05:45 PM
كَأَنَّكَ لَمْ تُلَاقِ الدَّهْرَ يَوْمًا
خَلِيْلًا حِيْنَ يُفْرِدُكَ الخَلِيْلُ

الأَحْوَص

الحمدان
05-07-2025, 05:45 PM
يَقُولُونَ هَلْ يَبْكِي الفَتَى لِخَرِيْدَةٍ
مَتَى مَا أَرَادَ اعتَاضَ عَشْرًا مَكَانَهَا

وَهَلْ يَسْتَعِيْضُ المَرْءُ مِنْ خَمْسِ كَفِّهِ
وَلَوْ صَاغَ مِنْ حُرِّ اللُّجَيْنِ بَنَانَهَا

ابُو تَمَّام

الحمدان
05-07-2025, 05:47 PM
أَمْ هَلْ يُلامَنَّ بَاكٍ هَاجَ عَبْرَتَهُ
بِالحِجْرِ إِذ شَفَّهُ الوَجْدُ الَّذِي يَجِدُ

زُهير بنُ أبي سُلمى

الحمدان
05-07-2025, 05:48 PM
تحيا بكم كل أرض تنزلون بها
كأنكم في بقاع الأرض أمطار

وتشتهي العين فيكم منظرا حسنا
كأنكم في عيون الناس أزهار

ونوركم يهتدي الساري لرؤيته
كأنكم في ظلام الليل أقمار

لا أوحش الله ربعا من زيارتكم
يا من لهم في الحشا والقلب تذكار


شعيب الأندلسي التلمساني

الحمدان
05-07-2025, 05:49 PM
‌‎أَشكو إِلى اللهِ حُزناً ليسَ يُدرِكُهُ
إِلّا الَّذي ذاقَ طَعمَ البَينِ والكَمَدِ

وَحيدُ دَربي أُناجي النَجمَ في سَهَري
وَأَستَجيرُ بِرَبِّ العَرشِ مِن نَكَدي

.....

الحمدان
05-07-2025, 05:50 PM
أحَيا وَأَيسَرُ ما قاسَيتُ ما قَتَلا
وَالبَينُ جارَ عَلى ضَعفي وَما عَدَلا

لوَلا مُفارَقَةُ الأَحبابِ ما وَجَدَت
لَها المَنايا إِلى أَرواحِنا سُبُلا

المتنبي

الحمدان
05-07-2025, 05:51 PM
لَو حارَ مُرتادُ المَنِيَّةِ لَم يجد
إِلَّا الفِراقَ عَلى النُّفوسِ دَليلا

أبي تمام

الحمدان
05-07-2025, 05:53 PM
أَبِيْتُ كَأَنَّ العَيْنَ أَفْنَانُ سِدْرَةٍ
عَلَيْهَا سَقِيْطٌ مِنْ نَدَى اللَّيْلِ يَنْطُفُ

جِرَّانُ العَوْدِ النُّمَيْرِيّ

الحمدان
05-07-2025, 05:55 PM
أَغَارَت عَلَيهِ فَاحتَوَتْهُ بِلَحظِهَا
فَتَاةٌ لَهَا فِي السَّلَمِ فَتَكُ الْمُحَارِبِ

.....

الحمدان
05-07-2025, 05:56 PM
الفقيهة الماكرة

حسناءُ في دربِ الهوى لاقيتُها
تشكو إليّ من الحظوظِ العاثِرَةْ

أعطيتُها مفتاحَ قلبي مَرّةً
لتُقِيمَ فيهِ ليلةً وتغادِرَهْ

لكنها مِن دونِ أن أدري بها
كَسَرَتْهُ وانْفَرَدَتْ بقلبي الماكِرَةْ

قلتُ اخرُجي قالت أنا أَحيَيْتُهُ
ويَجُوزُ أن أحتَلَّهُ وأصادِرَهْ

أَفْدي الفقيهةَ ما أشَدَّ دَهاءَها
رأيٌ أصيلٌ والفتاوَى حاضِرَةْ

قدموس

الحمدان
05-07-2025, 05:57 PM
حتى متى أشكو عذاباتِ النوَى
وأنا معَ الأحبابِ طالَ ثَوائي

لا الهجرُ أضناني ولا نارُ الهوى
ومِنَ البَلاءِ الحُزنُ دونَ بَلاءِ

شيءٌ من الإحساسِ في قلبي انزَوَى
يُوحي إليّ بغامِضِ الأشياءِ

للهِ ما أَلْقاهُ مِن كَيْدِ الجَوَى
أبكي ولا أدري علامَ بكائي

قدموس

الحمدان
05-07-2025, 07:04 PM
إذا ابتسمَ الصباحُ فَدَعْ همومَكْ
وعطِّرْ من صُداحِ الطيرِ نفسَكْ

وارَوِّ الروحَ بالآمالِ تُثمِرْ
فتجني في جِنانِ السَّعدِ غرسَكْ

وأنضِحْ بالشَّذا والنورِ يومَكْ
فقد تشتاقُ بعدَ اليوم شمسَكْ

.....

الحمدان
05-07-2025, 07:08 PM
‌‎لا يسهر الليل إلا النجمُ والقمرُ
ومبتغي العلم في أجفانه السهرُ

وقائم الليلِ ذِكرُ الله في دمه
يسري مع النبض منْ أهوائهِ حَذِرُ

.....

الحمدان
05-07-2025, 07:10 PM
صبرتُ على الأيام لما تولّتِ
وأَلزمتُ نفسي صبرها فاستمرّتِ

وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى
فإن طمعت تاقت وإلا تسلّتِ

وكانت على الأيام نفسي عزيزةً
فلما رأتْ صبري على الذل ذلّتِ

فقلتُ لها يا نفسُ موتي كريمةً
فقد كانت الدنيا لنا ثم ولَّتِ

.....