مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحمدان
10-02-2024, 04:00 PM
وإني لمهد عن حنين مبرح
إليك على الأقصى من الدار والأدنى
وإن كانت الأشواق تزداد كلما
تناقص بعد الدار واقترب المغنى
سلاماً كنشر الروض باكره الحيا
وهبت عليه نسمة السحر الأعلى
فجاء بمسكي الهوا متحلياً
ببعض سجايا ذلك المجلس الأسمى
ابن الاثير المحدث
الحمدان
10-02-2024, 04:00 PM
عليك سلام فاح من نشر طيبه
نسيم تولى بثه الرند والبان
وجاز على أطلال مي عشية
وجاد عليه مغدق الوبل هتان
فحملته شوقاً حوته ضمائري
تميد له أعلام رضوى ولبنان
ابن الاثير
الحمدان
10-02-2024, 04:00 PM
وِأوليتَ برَّاً قِصرت عنه قِدرتي
فَطَرفْ احتمالي عنَ تَضَاعيفه يكبو
وَغَايةُ وُسعِيْ وَهيَ أَوسَعُ غَايَةٍ
ثَنَا ضَاقَ عَنْ إمْدادِهِ الأُفُقُ الرَّحْبُ
ثَنَاءً كَنِشرْ الرَّوْضِ مَرَّتْ بِهِ الصَّبَا
سُحَيْراً وقَدْ جَادَتهُ عراصَةٌ سكبُ
ابن الاثير
الحمدان
10-02-2024, 04:02 PM
أَلاَ أَيُّهَا الصَّدرُ الذِّي اتَّفَقَتْ على
فَضَائِلِهِ في عَصْرِهِ العُجْمُ والعُرْبُ
سَبَقْتَ إلى الإحسَانِ فِعلَ ذَوِي العُلَى
وَوَاتاكَ مِنْ أنْوَاعهِ الفَرضُ والنَّدْبُ
وَقَرَّرْتُ عَنْ إِدْرَاكِ شأوِكَ عَاجزاً
مَتَى يَلْحَقُ الوانِي وقَدْ أَعْنَقَ الرَّكْبُ
فَأَبْدَيتَ فَضْلاً لَيْسَ يُدْركُ كُنْهُ
عَروبُ لساني عَنْ تَضاَعيفه يَنْبُو
ابن الاثير
الحمدان
10-02-2024, 04:02 PM
أَتَانِي عَلىَ قُربِ المَزَارِ صَحِيفَةٌ
تَضَوَّعَ في أَثْنائِها المَنْدَلُ الرَّطبُ
حَوَتْ مِنْ بَديِعِ النُّطْقِ دُرَّاً وَحِكْمَةً
بِبَعْضِهِمَا يُسْتَنْزَلُ الجَامِحُ الصَّعْبُ
أَرَقُّ مِنَ السّلسَالِ لَفظَاً، كَأَنَّمَا
جَرَتْ في نَواحِيها بَرِقْرَاقِهَا السُّحْبُ
وَأَعَلقُ بِالأَذْهانِ مَعْنىً، كَأَنَّمَا
تَكوَّنَ مِنْ مَكْنُونِ جَوْهَرِهَا القَلبُ
فأَرسَلْتُ في تلْكَ الرَّيَاضِ نَوَاظِراً
بِبَهْجَتَها إنْسَانُها مُغْرَمٌ صَبُّ
ابن الاثير
الحمدان
10-02-2024, 04:03 PM
ما نَظَرتْ مُقلَتيِ إلى أَحَدٍ
إلاَّ وكُنْتَ الذي يُحَاذيِها
ولا اكْتَسَتْ بالرّقَادِ آوِنَةً
إلاَّ وكُنْتَ الذي يُنَاجِيْها
ابن الاثير
الحمدان
10-02-2024, 04:03 PM
وما نَظَرتْ مُقْلَتي مُذْ طَغَتْ
إلاَّ وَشَاَهَدَكَ النَّاظِرُ
ولا هَجَعَتْ قَطٌّ إلاَّ رَأتْكَ
كَأَنَّك فِيْ جَفْنِها حَاضِرُ
ابن الاثير
الحمدان
10-02-2024, 04:03 PM
وَلَمَّا أَتَانا والدَّيَارُ بَعيِدَةٌ
كتَابٌ بِأَنْفَاسِ الوَدادِ تَضَوعا
أَرَقُّ مِنَ السلْسَالِ لُطْفاً كَأَنَمَّا
تَأَلَّفَ مِنْ روح الصَّبَا وَتَجَّمعا
شَفَى غُلَّةَ الصَّادي وَسَكَّنَ لَوْعَةً
تَكَادُ لَهَا الأَكْبَادُ أنْ تَتَصَدَّعا
تَنَافَسَ فيهِ نَاظرٌ وأَنَامِلُ
وَأَخْفَيْنَ عَمّا فِيْهِ لُبّاً وَمَسْمَعا
فَقَبَّلْتُهُ ألْفَاً وَألْفَاً كَرَامَةً
وَلْمَ أَرضَ إِجْلالاً لَهُ الرَّأسَ مَوْضِعا
وَنِلْتُ مِنَ الأيّامِ مَا كُنْتُ راجيِاً
وُقُلْتُ لِدَهْري: كيفَ ما شِئتَ فَاصنْعَا
ابن الاثير
الحمدان
10-02-2024, 04:04 PM
وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ
وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ
وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم
في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ
دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ
المقتول
الحمدان
10-02-2024, 04:04 PM
وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ
حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ
لايَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم
أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ
حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم
فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا
أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم
حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ
فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم
إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ
المقتول
الحمدان
10-02-2024, 04:04 PM
لاذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى
كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا
سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها
لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ
وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة
فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا
رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم
بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ
المقتول
الحمدان
10-02-2024, 04:05 PM
بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم
وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ
وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم
عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ
أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ
بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ
خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم
لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ
وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ
فيها لِمُشكل أمّهم إِيضاحُ
فَإِلى لِقاكم نَفسهُ مُرتاحةٌ
وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمّاحُ
المقتول
الحمدان
10-02-2024, 04:05 PM
أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ
وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ
وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم
وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا
سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
المقتول
الحمدان
10-02-2024, 04:05 PM
هاتيك يا صاح ربا لعلع
ناشدتك الله فعرج معي
وانزل بنا بين بيوت النقا
فقد غدت آهلة المربع
حتى نطيل اليوم وقفاً على
الساكن أو عطفاً على الموضع
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:06 PM
ومهفهف عني الزمان بخده
فكساه ثوبي ليله ونهاره
لامهدت عذري محاسن وجهه
إن غض عندي منه غض عذاره
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:06 PM
وكنا خمس عشرة في التئامٍ
على رغم الحسود بغير آفه
فقد أصبحت تنويناً وأضحى
حبيبي لاتفارقه الإضافه
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:06 PM
أرسل صدغاً ولوى قاتلي
صدغاً فأعيا بهما واصفه
فخلت ذا في خده حيةً
تسعى وهذا عقرباً واقفه
ذا ألفٌ ليس لوصلٍ وذا
واوٌ ولكن ليس العاطفه
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:07 PM
ناديت وهو الشمس في شهرة
والجسم للخفية كالفيء
يا زاهياً أعرف من مضمرٍ
صل واهياً أنكر من شيء
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:07 PM
فتىً فاق الورى كرماً وبأساً
عزيز الجار مخضر الجناب
ترى في السلم منه غيث جود
وفي يوم الكريهة ليث غاب
إذا ما سل صارمه لحربٍ
أراك البرق في كف السحاب
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:08 PM
لي صديقٌ غدا وإن كان لا
ينطق إلا بغيبةٍ أو محال
أشبه الناس بالصدى إن
تحدثه حديثاً أعاده في الحال
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:08 PM
قالوا حبيبك قد تضوع نشره
حتى غدا منه الفضاء معطرا
فأجبتهم والخال يعلو خده
أو ما ترون النار تحرق عنبرا
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:08 PM
هواك يا من له اختيال
ما لي على مثله احتيال
قسمة أفعاله لحيني
ثلاثةُ ما لها انتقال
وعدك مستقبل وصبري
ماضٍ وشوقي إليك حال
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:08 PM
فديت بنفسي رأس عينٍ ومن فيها
وبيض السواقي حول زرق سواقيها
إذا راقني منها جواري عيونها
أراتق دمي منها عيون جواريها
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:08 PM
إن كان قد حجبوه عني غيرةً
منهم عليه فقد قنعت بذكره
كالمسك ضاع لنا وضاع مكانه
عنا فأغنى نشره عن نشره
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:09 PM
هنأت من أهواه عند ختانه
فرحاً وقلبي قد عراه وجوم
يفديك من ألم ألمّ بك امرؤ
يخشى عليك إذا ثناك نسيم
أمعذبي كيف استطعت على الأذى
جلداً وأجزع ما يكون الريم
لو لم تكن هذي الطهارة سنةً
قد سنها من قبل إبراهيم
لفتكت جهدي بالمزين إذ غدا
في كفه موسى وأنت كليم
ابو المحاسن
الحمدان
10-02-2024, 04:09 PM
لئن قَصَّرَتْ خُطوةُ الحظّ بي
فماليَ عن هِمّتي مُنْتَزَح
وإِن عَدَّ مُفْتخِرٌ فضلَه
فبي يُخْتَمُ الفضلُ بل يُفْتَتَح
وكم للفضائلِ من خاطبٍ
وما كلُّ خاطب بِكرٍ نَكَح
الفراش
الحمدان
10-02-2024, 04:10 PM
فَتَبّاً لدهرٍ يُعِزُّ اللئام
وقدرُ الكرام به مُطَّرَحْ
ذَلول إِذا ما امتطاه الجهول
وما رامه الحُرُّ إِلا مُمْتَدَح
وقد طُمِسَتْ أَوجهُ المَكْرُمات
وقد عُطِّلَتْ هُجْنُها والصُّرُح
ولا خير فيمن غدا طائِعاً
للؤمٍ أَلَمَّ وبُخْلٍ أَلَحْ
إِذا بهرجته عُقولُ الرّجال
وأَخجله النّقْص لمّا افتضح
الفراش
الحمدان
10-02-2024, 04:11 PM
أَطِعْ في حبيبك غِشّ الهوى
وعاصِ العذول إِذا ما نصح
ولُذْ بضلالك قبل الهدى
وبادِرْ ظلامك قبل الوَضَح
وَدَعْ عنك وَضْعَ شِباك المُحال
ونَصْب الفخخ وعَدَّ السُّبَحْ
ولا تُغْلِقَنّ بحمْل الهمو
بابَ السّرور إِذا ما انفتح
الفراش
الحمدان
10-02-2024, 04:11 PM
وللهِ دَرُّ عجوزٍ تروق
لطرفِ الحكيمِ إِذا ما لَمحْ
ويُعْجِبُه صِبْغُ حِنّائِها
وما بين أَسنانها من قَلَح
لها رَحِمٌ مثلُ حبل العِقال
إِذا ما دنوت إِليه رَشَح
وإِن حَرَّكتْه ذُكور الرّجال
تخيَّلْت ذاك كنيفاً فُتِح
فهذي مقالة هذا الحكيم
ولا خَيْرَ فيمن إِلها جَنَح
الفراش
الحمدان
10-02-2024, 04:12 PM
لقد سمح الدّهرُ بالمُقْتَرحْ
وكان السكوتُ تمامَ الفرَحْ
وما زال إِنشادُك الشعر لي
يَمُرُّ بسمعيَ حتى انقرَحْ
ونغَصتَ عَيْشي بترداده
وأَفسدتَ من حالتي ما صلضح
فلا خير في نظم هذا القريض
ولا في تغزُّله والمِدَحْ
لحا الله قلباً يحبّ المِلاح
ولثْمَ الأَقاحي ورَشْف القَدَحْ
ويهتَزُّ عند اهتزاز الغصون
ويعجبه ظَبْيُ سِرْبٍ سَرَحْ
وتُطربه رَوْضةُ العارِضيْن
وما في شمائِلها من مُلَحْ
الفراش
الحمدان
10-02-2024, 04:12 PM
سَحاب النَّدِّ مُنتشِرُ الضبابِ
وبنت الكأْس راقصةُ الحَبابِ
وعينُ الدّهرِ قد رَقَدتْ فأَيقظ
سروراً طرفُه بالهمّ كاب
ولا تستصْرِخَنَّ سِوى الحُمَيّا
إِذا باداك دهرُك بالحِراب
إِذا مُزِجتْ يطير لها شَرارٌ
يَفُلّ شَبا الهموم عن الضِّراب
ولا تقلِ المشيب يعوق عنها
فقد ضمِنَتْ لنا رَدّ الشباب
ولا تبغ الفِرار إِلى لئيمٍ
تُلاطفه فيخشُن في الجواب
فلي هِممٌ، إذا سطتِ الليالي
مجاثمها على هام السحاب
هي الدنيا تَسُرُّ إِذا أَرادت
وتَحْزُن مَنْ تريد ولا تُحابي
إِذا انتبهتْ حوادثها لشخصٍ
فليس يُنيمها سَمَرُ العِتاب
فإِن زادت فأَوْسِعْها فُؤاداً
قويّ الجأْش مُنْفَسِح الرِّحاب
متى كَمُلَتْ رياض الفضل خِصْباً
فأَرضُ الحظّ مُجْدِبة الجَناب
تُضيءُ المُشْكلاتُ بفضلِ قَوْلي
ويرتاع المُلاسِن في خطابي
وإِن طال المُفاخِرُ بالمَعالي
وحاولني تقاصر عن هِضابي
وأَعْجَبُ كيف تخفيني اللّيالي
ووجه الشمس يَخْفى في شِهابي
وُجوهُ مَناقبي حَسُنَتْ ولكن
بِذَيْل الحظّ قد طاب انتقابي
ثياب العِرض إِن دَنِسَتْ لِقَوْمٍ
فكن ما عشت مُبْيَضَّ الثياب
وأَسلمني الزّمانُ إِلى أُناسٍ
إِذا عُدُّوا فليسوا من صِحابي
رَقُوا ظُلماً وأَنفسُهم ترامت
بهم طبعاً إِلى تحت التراب
عليهم للكلاب مزيدُ فضلٍ
وليس لهم مُحافظةُ الكلاب
لهم دون الرغيف سِهامُ لؤمٍ
تَصُدُّ القاصدين عن الطِّلاب
الفراش
الحمدان
10-02-2024, 04:12 PM
ألا يا رب يا مولى الهدايه
أدم رزقي على حسب الكفايه
ولا تحوجنّي وأجب دعائي
وهذا دور الكفاية والنهايه
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:13 PM
وقبّة الحجّاج مبنيّة
أحكمها بالجصّ بانيها
شيّدها الحجّاج في ملكهِ
وكان يعلو في مراقبها
غيرها كرّ صروف الردى
فصار يخرى في نواحيها
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:13 PM
ولي مالك أنا عبد لهُ
حياتي بأجمعها في يديه
أحول وأبغي معينا على
همومي وصرفي بجدوى يديه
ويكسبني طعمي ذلّة
وليس رجوعي إلا إليه
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:13 PM
بنفسي شادن أحسن الله له
وردا يلوح بوجنتيه
مليح قوامه والدلّ والشكل
وطيب الكلام من شفتيه
كاتباه تمتّعا منه بالقرب
فما يكتبا الذنوب عليه
هو منّي كالبدر في أفق الجوو
أراه ولا أصير إليه
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:13 PM
إذا التقيا صباحا
أو مساء أو غديّه
هوى وربى كفافا
لا إليه ولا عليّه
من لغيري عن
خصال ردية ورضيّة
رقة بابلية وجنون
موصليّ وحقيقة أدميّه
لست أرجو أحدا سواها
لكونها هاشمية علويّه
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:14 PM
إلى صديق قليل الدين منهتك
ما عازنا منذ صاحبناه
إن غبت قطع عرضي غير مكترثٍ
وإن حضرت فبكر
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:14 PM
ترى العقيان كالذهب المصفى
يركّب فوق أثفار الدواب
وكيسي منه خلو مثل كفيّ
أما هذا من العجب العجاب
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:15 PM
دهينا من زمان ليس فيه
سوى متشامت أو مستريب
وحاسد نعمة وصديق وقت
إذا ما غبت ذمّك في المغيب
فمن أولاك ودّا من صديق
ومن ذي قربة أو من غريب
فحبّ خديعة لمكان رفق
متى ما زال ذمّك من قريب
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:15 PM
قال رؤيا المنام عندك حق
قلت هيهات كل ذاك نجار
ليت يقظانهم له الأمر
فكيف المغطّ والنحّار
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:15 PM
قد قسّم الله رزقي في البلاد فما
يكاد يدرك إلا بالتفاريق
ولست مكتسبا رزقا بفلسفة
ولا بشعر ولكن بالمخاريق
والنواس قد علموا أني أخو جميل
فلست أنفق غلا في الرساتيق
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:15 PM
العنكبوت بنت بيتا على وهن
تأوي إليه وما لي مثله وطن
والخنفساء لها من جنسها سكن
وليس لي مثلها إلف ولا سكن
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:16 PM
وأعلم في المنام بكل خير
فأصبح لا أراه ولا يراني
وإن أبصرت شرّا في منامي
لقيت الشر من قبل الأذان
الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 04:16 PM
أَلَيسَ قَريباً كُلُّ ما هُوَ آتِ
فَما لي وَما لِلشَكِّ وَالشُبُهاتِ
أُنافِسُ في طيبِ الطَعامِ وَكُلُّهُ
سَواءٌ إِذا ما جاوَزَ اللَهَواتِ
وَأَسعى لِما فَوقَ الكَفافِ وَكُلَّما
تَرَفَّعتُ فيهِ ازدَدتُ في الحَسَراتِ
وَأَطمَعُ في المَحيا وَعَيشِيَ إِنَّما
مَسالِكُهُ مَوصولَةٌ بِمَماتِ
وَلِلمَوتِ داعٍ مُسمِعٌ غَيرَ أَنَّني
أَرى الناسَ عَن داعيهِ في غَفَلاتِ
فَلِلَّهِ عَقلي إِنَّ عَقلي لَناقِصٌ
وَلَو تَمَّ عَقلي لَاغتَنَمتُ حَياتي
وَلِلَّهِ نَفسي إِنَّها لَبَخيلَةٌ
عَلَيَّ بِما جادَت بِهِ لَأُلاتِ
ابو العتاهية
الحمدان
10-02-2024, 04:16 PM
إِلى كَم إِذا ما غِبتُ تُرجى سَلامَتي
وَقَد قَعَدَت بي الحادِثاتُ وَقامَتِ
وَعُمِّمتُ مِن نَسجِ القَتيرِ عِمامَةً
رُقومُ البِلى مَرقومَةٌ في عِمامَتي
وَكُنتُ أَرى لي في الشَبابِ عَلامَةً
فَصِرتُ وَإِنّي مُنكِرٌ لِعَلامَتي
وَما هِيَ إِلّا أَوبَةٌ بَعدَ غَيبَةٍ
إِلى الغَيبَةِ القُصوى فَثَمَّ قِيامَتي
كَأَنّي بِنَفسي حَسرَةً وَنَدامَةً
تَقَطَّعُ إِذ لَم تُغنِ عَنّي نَدامَتي
مُنى النَفسِ مِمّا يوطِئُ المَرءَ عَشوَةً
إِذا النَفسُ جالَت حَولَهُنَّ وَحامَتِ
وَمَن أَوطَأَتهُ نَفسُهُ حاجَةً فَقَد
أَساءَت إِلَيهِ نَفسُهُ وَأَلامَتِ
أَما وَالَّذي نَفسي لَهُ لَو صَدَقتُها
لَرَدَّدتُ تَوبيخي لَها وَمَلامَتي
فَلِلَّهِ نَفسٌ أَوطَأَتني مِنَ العَشا
حُزوناً وَلَو قَوَّمتُها لَاستَقامَتِ
وَلِلَّهِ يَومٌ أَيُّ يَومِ فَظاعَةٍ
وَأَفظَعُ مِنهُ بَعدُ يَومُ قِيامَتي
وَلِلَّهِ أَهلي إِذ حَبَوني بِحُفرَةٍ
وَهُم بِهَواني يَطلُبونَ كَرامَتي
وَلِلَّهِ دُنيا لا تَزالُ تَرُدُّني
أَباطيلُها في الجَهلِ بَعدَ استِقامَتي
وَلِلَّهِ أَصحابُ المَلاعِبِ لَو صَفَت
لَهُم لَذَّةُ الدُنيا بِهِنَّ وَدامَتِ
وَلِلَّهِ عَينٌ أَيقَنَت أَنَّ جَنَّةً
وَناراً يَقينٌ صادِقٌ ثُمَّ نامَتِ
ابو العتاهية
الحمدان
10-02-2024, 04:17 PM
الخَيرُ أَفضَلُ ما لَزِمتا
وَالشَرُّ أَخبَثُ ما طَمِعتا
وَالناسُ ما سَلِموا عَلى الأَيّامِ
مِنكَ وَقَد سَلِمتا
أَمّا الزَمانُ فَواعِظٌ
وَمُبَيَّنٌ لَكَ إِن فَهِمتا
وَكَفى بِعِلمِكَ بِالأُمورِ
إِنِ انتَفَعتَ بِما عَلِمتا
أَنتَ المُهَذَّبُ إِن رَضيتَ
بِما رُزِقتَ وَما حُرِمتا
إِنَّ الأُلى طَلَبوا التُقى
يَتَيَقَّظونَ وَأَنتَ نِمتا
أَحسِن وَإِلّا لَم تُصِب
إِن أَنتَ لَم تُحسِن نَدِمتا
وَإِذا نَقِمتَ عَلى امرِئٍ
خُلُقاً فَجانِب ما نَقِمتا
وَارحَم لِرَبِّكَ خَلقَهُ
فَلَيَرحَمَنَّكَ إِن رَحِمتا
لاتظلِمَنَّ تَكُن مِنَ الأَحزارِ
وَاعفُ إِذا ظُلِمتا
وَإِنِ اتَّقَيتَ اللَهَ في
كُلِّ الأُمورِ فَقَد غَنِمتا
ابو العتاهية
الحمدان
10-02-2024, 04:18 PM
كَأَنَّكَ في أُهَيلِكَ قَد أُتيتا
وَفي الجيرانِ وَيحَكَ قَد نُعيتا
كَأَنَّكَ كُنتَ بَينَهُم غَريباً
بِكَأسِ المَوتِ صِرفاً قَد سَقيتا
أَصبَحتِ المَساكِنُ مِنكَ قَفراً
كَأَنَّكَ لَم تَكُن فيها غَنيتا
كَأَنَّكَ وَالحُتوفُ لَها سِهامٌ
مُفَوَّقَةٌ بِسَهمِكَ قَد رُميتا
وَإِنَّكَ إِذ خُلِقتَ خُلِقتَ فَرداً
إِلى أَجَلٍ تُجيبُ إِذا دُعيتا
إِلى أَجَلٍ تُعَدُّ لَكَ اللَيالي
إِذا وَفَّيتَ عِدَّتَها فَنيتا
وَكُلُّ فَتىً تُغافِصُهُ المَنايا
وَيُبليهِ الزَمانُ كَما بَليتا
فَكَم مِن موجَعٍ يَبكيكَ شَجواً
وَمَسرورِ الفُؤادِ بِما لَقيتا
ابو العتاهية
الحمدان
10-02-2024, 04:18 PM
أَشرِب فُؤادَكَ بِغضَةَ اللَذّاتِ
وَاِذكُر حُلولَ مَنازِلِ الأَمواتِ
لاتُلهِيَنَّكَ عَن مَعادِكَ لَذَّةٌ
تَفنى وَتورِثُ دائِمَ الحَسَراتِ
إِنَّ السَعيدَ غَداً زَهيدٌ قانِعٌ
عَبدَ الإِلَهِ بِأَحسَنِ الإِخباتِ
أَقِمِ الصَلاةَ لِوَقتِها بِطُهورِها
وَمِنَ الضَلالِ تَفاوُتُ الميقاتِ
وَإِذا اِتَّسَعتَ بِرِزقِ رَبِّكَ فَاِجعَلَن
مِنهُ الأَجَلَّ لِأَوجُهِ الصَدَقاتِ
في الأَقرَبينَ وَفي الأَباعِدِ تارَةً
إِنَّ الزَكاةَ قَرينَةُ الصَلَواتِ
وَاِرعَ الجِوارَ لِأَهلِهِ مُتَبَرِّعاً
بِقَضاءِ ما طَلَبوا مِنَ الحاجاتِ
وَاِخفِض جَناحَكَ إِن رُزِقتَ تَسَلُّطاً
وَاِرغَب بِنَفسِكَ عَن هَنٍ وَهَناتِ
ابو العتاهية
الحمدان
10-02-2024, 04:40 PM
رَعَاهُمُ اللهُ إنْ حَلُّوا وَإنْ رَحَلوا
وَإنْ هُمُ فَعَلوا بالقلبِ مَا فَعَلوا
فإنَّهُمْ مَلكُوا رُوحِيْ وَمَا تَرَكُوا
شَيْئاً لِرُوحِيْ سِوَاهُمْ فيهِ تَنْشَغِلُ
جَارُوا عَليَّ بلا ذَنْبٍ وَمَا عَدَلوا
مَا كانَ ضَرَّهُمُ لوْ أنَّهُمْ عَدَلوا
وَكُنْتُ أغْفِرُ مَا يَأتُونَ مِنْ زَلل ٍ
كأنَّما حَسَناتٌ مِنْهُمُ الزَّللُ
وَكلَّما مَطلُوا وَعْداً أزيدُ لهُمْ
حُبَّاً كأنَّ وَفاءً كَانَ مَا مَطَلُوا
لَقِيتُ فِيْ حُبِّهِمْ مَا ليْسَ تَحْمِلُهُ
صُمُّ الصُّخُور ِ وَمَا تَعْيَا بِهِ القُلَلُ
يَاليْتَهُمْ عَلِمُوا فِيْ القَلْبِ مَنْزلَهُمْ
أوْ ليْتَهُمْ عَلِمُوا فِيْ قَلْبِ مَنْ نَزَلُوا
وَليْتَهُمْ عَلِمُوا مَاذا نُكِنُّ لَهُمْ
فَرُبَّما عَمِلُوا غَيْرَ الذيْ عَمِلُوا
لوْلا الوَفَاءُ لَمَا صُنَّا لَهُمْ ذِمَمَاً
وَلا احْتَمَلْنا الذيْ مَا كانَ يُحْتَمَلُ
لكِنَّهُ خُلُقٌ كَمْ ذَا يُكلِّفُنَا
مَا ليْسَ يَحْمِلُهُ لوْ حَاوَلَ الجَبَلُ
حُبٌّ تَغَلْغَلَ فِيْ رُوحِيْ وَفِيْ كَبِديْ
لوْ شِئْتُ أنْسَاهُ لمْ تُسْعِفْنِيَ الحِيَلُ
وَكَيْفَ أنْسَى الذيْ أضْحَتْ مَلاحَتُهُ
فِيْ النَّاس ِ يُضْرَبُ فِي أوْصَافِهَا المَثَلُ
يَا مَنْ إذا خَطَرَتْ كَالرُّمْح ِ قَامَتُهُ
تَوَجَّهَتْ نَحْوَهَا الأحْدَاقُ وَالمُقَلُ
تَكادُ تَحسُدُهَا الأغْصَانُ مَائِسَةً
لِمَا تَرَاهُ وَيَعْلُو وَجْهَهَا الخَجَلُ
عَذِّبْ فُؤَادِيْ كَمَا تَهْوَى فَكُلُّ أذَىً
إلا فِرَاقَكَ عِنْدي هَيِّنٌ جَلَلُ
وَجُرْ كَمَا شِئْتَ لنْ تَلقَى سِوَى رَجُل ٍ
يَقُولُ لائِمُهُ مَا هَكذا الرَّجُلُ
فَقَدْ تَرَكْتَ فُؤَادِي لايَلذَّ لهُ
شَيءٌ وَليسَ لهُ صَبْرٌ وَلا أمَلُ
وَمَا تَرَكْتُ سَبيلاً كَيْ أنَالَ بهِ
مِنْكَ الرِّضَاءَ إلى أنْ سُدَّتِ السُّبُلُ
عَذْبٌ لدَيَّ عَذابٌ مِنْكَ يَنْزلُ بِيْ
كَأنَّما هُوَ عِندي الضَّمُّ وَالقُبَلُ
وَكُلُّ نَار ٍ فُؤادِيْ يَسْتَخِفُّ بِهَا
إنْ لمْ تَكُن بِيَدِ الهِجرَان ِ تَشْتَعِلُ
أنِّي بِهَجْركَ قَدْ أصْبَحْتُ أحْسُدُ مَنْ
مَاتُوا وَأغبِطُ مِمَّا ذُقتُ مَنْ قُتِلُوا
فالمَوْتُ أهْوَنُ مِنْ هَجْر ٍ يَجيءُ بهِ
فِيْ كُلّ ِ آونَةٍ مِن نَارِهِ الأجَلُ
....
الحمدان
10-02-2024, 04:44 PM
الناسُ أروعُ مافيهم بساطتهُم
لكنَّ معدنهم أغلى مِن الذهبِ
بقلمي
الحمدان
10-02-2024, 05:06 PM
ولقد ذكرتكِ والرماح نواهلٌ
منّي وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسمِ
عنترة بن شداد
الحمدان
10-02-2024, 05:07 PM
بَل مَا قَرأت كتابًا منْكِ يبلغنِي
إلَّا ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمَعَا
أدعُو إلى هَجرهَا قلبي فَيتبعنِي
حتَّى إذَا قلت هَذا صَادق نَزعَا
لا أستَطيع نُزوعًا عن مَودتِهَا
أو يَصنَع الحب بِي فَوق الذِي صنَعَا
قيس بن الملوح
الحمدان
10-02-2024, 05:08 PM
عفوا سيدتي إن أبطأتُ
وجئتُ الآن فلي عُذري
ما كنتُ لأسرع في سيري
ودروبكِ حُفّت بالزهرِ
عمر أبو ريشة
الحمدان
10-02-2024, 05:09 PM
نقْلُ الجِبَالِ الرّوَاسِي مِنْ أماكِنِها
أخفُّ مِنْ ردِّ قلبٍ حينَ ينصَرِفُ
العباس بن الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 05:35 PM
من كان يَحسبُ أنَّ العشقَ آخِرُهُ
عيشٌ رغيدٌ يُجَرَّعْ غُصَّةَ النَّدَمِ
العشقُ أوَّلُهُ وَهْمٌ وأوسَطُهُ
هَمٌّ وآخِرُهُ مَوتٌ مِن السَّقَمِ
فعِشْ وحيدًا فما في العشقِ مَنفَعَةٌ
وصُن فؤادَكَ عن حُزنٍ وعن ألَمِ
المتنبي
الحمدان
10-02-2024, 05:36 PM
ما كان فِي ماضِي الزمَانِ محرماً
لِلنَّاسِ في هَذَا الزمانِ ُمباحُ
صاغوا نعوتَ فضائلٍ لِعيوبِهِم
فَتعَذّرَ التميِيز وَالإِصلاَحُ
فالفتك فنٌ والخِداع سِياسة
وغِنى اللصوصِ براعةٌ ونجاحُ
والعري ُظرفٌ والفساد تمدن
والكذْب لطف والرياء صلاحُ
أحمد شوقي
الحمدان
10-02-2024, 05:37 PM
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما
رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا
لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا
المتنبي
الحمدان
10-02-2024, 05:38 PM
تَلْتَئِم الْجَرَّاح و تنطوى إلَّا جِرَاحٌ
أَلْقَلبٌ تَبْقَى فِي الجوانح دَامِيَة
فاروق جويدة
الحمدان
10-02-2024, 05:40 PM
هل حنَّ قلبُك مِثلما حنّينا
واشتاق كفّك للِسلام علينا
إن مرَّ في عينيك يومًا طيفُنا
واللهِ طيفك لم يغادرُ حِينا
....
الحمدان
10-02-2024, 05:42 PM
على قلبي مشيت كأن قلبي
طريقٌ أو رصيفٌ أو هواء
فقال القلب أتعبني التماهي
مع الأشياء وانكسر الفضاء
وأتعبني سؤالك أين نمضي
ولا أرضٌ هنا ولا سماء
وأنت تطيعني مرني بشيءٍ
وصوبني لأفعل ما تشاء
فقلت له نسيتك مذ مشينا
وأنت تعلّتي وأنا النداء
تمرد مااستطعت علي واركض
فليس وراءنا إلا الوراء
محمود درويش
الحمدان
10-02-2024, 05:46 PM
خارج الصندوق....
الجواهر في الناس لافي الحجر
والنور في القلب لافي العينين
والعز في القناعة لافي المال
والفخر في الأدب لافي النسب
والصبر في البؤس لافي النعم
أقوى عامل لبناء الذات
هو مراقبة الله
وأقوى عامل لهدم الذات
هو مراقبة الناس
جعل الله حياتكم جميلة كأنفاس الطيبين
نقية كأرواح الصالحين
منيرة كوجوه المتقين
بقلمي
الحمدان
10-02-2024, 06:12 PM
ما ضَرَّ مَن رحلوا لو أنَّهُم أخَذوا
قبلَ الرّحيل الأسىٰ والهَمَّ والألَما
لٰكنَّهُمْ أخَذوا أرواحَنا ومضَوا
وخلَّفونا جسومًا تشتكي السَّقَما
....
الحمدان
10-02-2024, 06:15 PM
لَعَمرُكَ لايُغني الفَتى طيبُ أَصلِهِ
وَقَد خالَفَ الآباءَ في القَولِ وَالفِعلِ
فَقَد صَحَّ أَنَّ الخَمرَ رِجسٌ مُحَرَّمٌ
وَما شَكَّ خَلقٌ أَنَّهُ طَيِّبُ الأَصلِ
صفي الدين الحلي
الحمدان
10-02-2024, 06:16 PM
أَبيتُ أُمَنّي النَفسَ أَن سَوفَ نَلتَقي
وَهَل هُوَ مَقدورٌ لِنَفسٍ لِقاؤُها
وَإِن أَلقَها أَو يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا
فَفيها شِفاءُ النَفسِ مِنّي وَداؤُها
الفرزدق
الحمدان
10-02-2024, 06:17 PM
فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَاتَعِيشُ بِذِكْرِهِ
فَالْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا حَدِيثٌ يُذْكَرُ
البارودي
الحمدان
10-02-2024, 06:18 PM
لَم أسلُ عنكَ ولم أخُنكَ ولَم يكن
في القلبِ عندي للسُّلوِّ مكان
لكنْ رأيتكَ قد مَلِلتَ زيارتي
فعَلمتُ أن دواءكَ الهجران
العباس بن الأحنف
الحمدان
10-02-2024, 06:20 PM
أنا ضد تيار هذا الركام
أعوم إلى شاطىء من شعلْ
وأدري وأدري بأني إليه
أخوض دمي والردى والوحلْ
وفوق فمي أرجل الآخرين
وفوق قذالي قبور الأُولْ
لأني أبلبل نوم الجدار
أغني بمن لقبوهم هملْ
ولكنني لا أمل العناد
لأن التماوت موت أملْ
وأعرف أني وحيد وحولي
كهوف من الروم حمر المقلْ
البردوني
الحمدان
10-02-2024, 06:23 PM
صبيحة نجاح الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر 1962م
ذات يوم
أفقنا على فجرِ يومٍ صبي
فيا ضحواتِ المُنى إطرَبي
أتدرين يا شمسُ ماذا جرى
سلبنا الدُّجى فجرنا المُختبي
وكان النُّعاسُ على مُقلتيكِ
يُوسوسُ كالطائرِ الأزغَبِ
أتدرين أنَّا سبَقنَا الربيعَ
نُبشِّرُ بالموسمِ الطَّيبِ
وسِرنا حشوداً تطيرُ الدروبُ
بأفواجِ ميلادنا الأنجبِ
وشعباً يدوِّي هي المعجزاتُ
مُهودي وسيف المثنَّى أبي
غربتُ زماناً غروبَ النهار
وعُدتُ يقود الضُّحى موكبي
أضأنا المدى قبل أن تستشفَّ
رؤى الفجر أخيلةَ الكَوكَبِ
فولَّى زمانٌ كعرضِ البغيِّ
وأشرقَ عهدٌ كقلبِ النبِّي
طلعْنا نُدَلِّي الضُّحى ذاتَ يومٍ
ونهتفُ ياشمسُ لاتغرُبي
البردوني
الحمدان
10-02-2024, 06:29 PM
هكذا أجاب بعض الشعراء والأدباء
عندما سًئلوا ماذا تريد
محمود درويش :
لا شيءَ يُعجبُني
أُريدُ أَنْ أبكي
لوركا :
أريدُ أنْ انامَ قليلًا
دقيقة أو قرن
الماغوط :
لا أريدُ شيئًا فطول حياتي وأنَا أركضُ
ولم أصلْ إلَّا إلى الشَّيخوخةِ
أيُّها النسَّاجونَ أريدُ كفنًا واسعًا لأحلامي
بوكوفسكي :
كلُّ ما أريدُ فعله هو أن أذهبَ إلى الفراشِ
أغلق عينيَّ وأنامَ إلى الأبد!
كافكا :
أنا متعبٌ، ولا أستطيع التَّفكير في أيِّ شيءٍ.
أريدُ فقط أنْ أضعَ وجهي في حِضْنِكِ
وأشعرُ بيديكِ على رأسي
وأبقَى هكذا للأبد!
دوستوفسكي :
أُريدُ أنْ يكونَ هناكَ إنسانٌ واحدٌ على الأقلِّ،
أستطيعُ أنْ أكلّمه كما أُكلِّم نَفسي
الحمدان
10-02-2024, 06:32 PM
ووجهُكِ في الوجُوهِ كضَوءِ شَمسٍ
تَجَلّى في النّفُوسِ إلى مَعَادِ
فأنتِ الغَيبُ والنّبَضَاتُ تَتلو
وجُودَكِ في الحِرُوفِ وفي المِدَادِ
وأنتِ النّورُ والأجسَادُ نارٌ
مُسَافِرَةٌ إلى كُتَلِ الرّمادِ
فَمَنْ إلّاكِ مَعنى ليسَ يَفنَى
تَوَزَّعَ بينَ أفئدَةِ العِبَادِ
نبيل منصور
الحمدان
10-02-2024, 06:34 PM
لَاتَحسَبَنَّ العَيشَ دَامَ لِمُترَفٍ
هيهاتَ ليسَ على الزَّمانِ دَوامُ
تَأتي الشُّهُورُ وتنتَهِي سَاعَاتُهَا
لَمْعَ السَّرَابِ وتنقضِي الأعوامُ
والنَّاسُ فِيمَا بينَ ذ لِكَ وَارِدٌ
أَو صَادِرٌ تَجرِي بِهِ الأيَّامُ
لَاطَائِرٌ يَنجُو ولا ذُو مِخْلَبٍ
يَبقَى وعَاقِبَةُ الحَيَاةِ حِمَامُ
البارودي
الحمدان
10-02-2024, 06:37 PM
من أنت حتّى يستفيـق لكَ الهـوى
مـن أنـتَ حتـى تـسـتبـدّ وتُـؤرِقــا
مـن أنتَ حتـى تحتـويـكَ أضَالعـي
عھيما تسـعّـرَ بـ الجفـاءِ تشوّقــــا
قـلْ لي بربِـكَ من تعھونُ أسرتنـي
فأضعـتُ فيـك رزانتـي والمنطقــَا
وبـأيّ حــقٍ هعھذا أغــويـتــنـِــي
بـل عھيف أوهمـتَ الفـؤادَ فصدّقا
ماعھان قلبـي قبـل حبّـك أحـمقـاً
صيّرْتـهُ القلـبَ الـجهـولَ الأحمقَـا
رهف
الحمدان
10-02-2024, 06:43 PM
ممن تغار وأنت الروح في جسدي
أما عيونك طول الوقت حراسي
وفي العيون أراك النور في نظري
ياساكن القلب في روحي وأنفاسي
أهفو إليك وأشواقٌ تسابقني
لولا صدودك ما أطفأت نبراسي
ماهنت يوما على قلبي لتتركني
هذي ظنونك ليست غير وسواسِ
لغير حبك لم ينطق فمــي أبدا
ولم تدقٌ لبوح الشعر أجراســي
يكفي بأنك قربي أحتويك هوى
ماهمني القرب من حولي وجلاسي
أفيض فيك حناناً حين تحضنني
أنسى الوجود وأنسى الدنيا بالناسِ
مالي سواك حبيبا لاتعـــاتبني
قلبي لديك آمالي وإحساســي
أيقونة الحب أنت الضوء في نظري
وأنت أحلى قصيدٍ فوق قرطاســي
إني أحبــك حتى أن أغنيتي
باتت تردد نبضي بين أقواسي
يانسمة الحب قد ألهمت قافيتي
فاسكب بحبك في الترتيل قداسي
....
الحمدان
10-02-2024, 06:46 PM
الآن ترحلُ بعدما استعمرتني
وتقول عذراً إنَّها الأقدارُ
تمضي ونبضُ القلبِ فيك معلّقٌ
وتعي بأن غرامكَ استعمارُ
لاعُذرَ يقنعُني بأنّك مُجبَرٌ
في الحُبِّ لاتجدي معي الأعذارُ
دارت بنا الدُنيا وأنت خذلتني
وغـداً بها تتـبدَّلُ الأدوارُ
....
الحمدان
10-02-2024, 06:47 PM
أَرَاكَ الْحِمَى شَوْقِي إِلَيْكَ شَدِيدُ
وصَبْرِي وَنَوْمِي في هَوَاكَ شَريدُ
مَضَى زَمَنٌ لَمْ يَأْتِنِي عَنْكَ قَادِمٌ
بِبُشْرَى ولَمْ يَعْطِفْ عَلَيَّ بَرِيدُ
وَحِيدٌ مِنَ الْخُلانِ في أَرْضِ غُرْبَةٍ
أَلا كُلُّ مَنْ يَبْغِي الْوَفَاءَ وَحِيدُ
فَهَلْ لِغَرِيبٍ طَوَّحَتْهُ يَدُ النَّوَى
رُجُوعٌ وَهَلْ لِلْحَائِمَاتِ وُرُودُ
وَهَلْ زَمَنٌ وَلَّى وَعَيْشٌ تَقَيَّضَتْ
غَضَارَتُهُ بَعْدَ الذَّهَابِ يَعُودُ
أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالقَدِيمِ وَإِنَّما
يَلَذُّ اقْتِبَالُ الشَّيءِ وَهْوَ جَدِيدُ
وَمَا ذِكْرِيَ الأَيَّامَ إِلَّا لأَنَّها
ذِمَامٌ لِعِرْفَان الصِّبَا وَعُهودُ
فَلَيْسَ بِمَفْقُودٍ فَتىً ضَمَّهُ الثَّرَى
وَلَكِنَّ مَنْ غَالَ الْبِعَاد فَقِيدُ
محمود البارودي
الحمدان
10-02-2024, 06:49 PM
زُرني إذا بلغَ اشتياقُكَ حدَّهُ
أو دع خيالُكَ كيْ يزورَ خيالي
ما كُنتَ مِثْلَ العابرينَ فإنهم
مرُّوا عليَّ وأنتَ سِرْتَ خِلالي
....
الحمدان
10-02-2024, 06:50 PM
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى
عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ
فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً
أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى
فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
ابن الفارض
الحمدان
10-02-2024, 06:52 PM
عفوا سيدتي إن أبطأتُ
وجئتُ الآن فلي عُذري
ماكنتُ لأسرع في سيري
ودروبكِ حُفّت بالزهرِ
عمر أبو ريشة
الحمدان
10-02-2024, 06:53 PM
كيف اللقاء وقد شطّت بنا السبلُ
وذرّفت من دمٍ في ليلها المُقَلُ
وكيف ننسى بتلك الدارِ لمّتَنا
وهل بمأساتِنا يحيا بنا أملُ
مرابعُ الروحِ ما جفّت شواطئُها
وذكرياتٌ لنا في الصدرِ تشتعلُ
يادارُ فيكِ تركنا بعضَ مهجتِنا
فهل للقياكِ يبقى عندنا أجلُ
تبكي الزوايا فكم ضمّت لنا قصصاً
وفي الفِناء خطىً لم يمحُها هطِلُ
وفي الشبابيكِ آهاتٌ مخبأةٌ
الليلُ يعرفُها والشمسُ والظُلَلُ
واسمٌ يمدُّ على الجدرانِ أذرعَه
مُرحِّبا بضيوفِ البيتِ إذ وصلوا
للعزِّ قد نُذرتْ تلك الديارُ فكم
في حضنِها شبّت الأخلاقُ والمُثُل
عند الوداعِ انثنت جدرانُها ألماً
ودّت لو احتملت في رحلِ من حملوا
فكيف لم تزهقِ الأرواحُ حين نأت
وكيف لم ينفطر قلبٌ إذِ ارتحلوا
حتى الحجارةُ قد حنّت لساكنِها
فكيف بالقلب إذ ضاقت به الحِيَلُ
يا صاحِ لا تحسبِ الجدرانَ من حجرٍ
بل أنفسٌ في سكونِ الليلِ تبتهلُ
لله نشكو إذا ما الشوقُ أوجعنا
أرواحُنا رحلت في إِثْر من رحلوا
....
الحمدان
10-02-2024, 10:03 PM
مُتيَّمٌ قد أَذابَهُ كَمَدٌ
يَبِيتُ مِن وَجْدِهِ على خَطَرِه
مُعَلَّقٌ بِالرَّجاءِ ظاهِرُهُ
يُخبِرُ عَمَّا أَجَنَّ مِن خَبرِه
يَطِيبُ رِيحاً ويُستلَذُّ جنىً
على أَذىً زادَ فَوقَ مُصطَبِرِه
كأَنّهُ الحُرُّ حالَ مِحنتِهِ
يَزيدُ صَبْراً على أَذَى ضَرَرِه
ابن الجباس
الحمدان
10-02-2024, 10:03 PM
كأَنَّما المَوْزُ في عَراجِنهِ
وَقَد بَدا يَانِعاً على شَجَرِه
فُروعُ شَعْرٍ بِرَأْسِ غَانِيةٍ
عُقِصْنَ من بَعدِ ضَمِّ مُنتَشَرِه
كَأَنَّ مَن ضَمَّهُ وَعَقَّصَهُ
أَرَسَلَ شُرَّابَةً على أَثَرِه
وفي اعتِدالِ الخَرِيفِ أَحسنُ ما
يُرْ قِلُ مِثلَ الرَّداحِ في أُزُرِه
كَأَنَّ أَشجارَهُ وقد نُشِرَتْ
ظِلالُ أَوراقهِ على ثَمَرِه
حَامِلَةٌ طِفلَها على يَدِها
تُظلُّهُ بالخِمارِ من شَعَرِه
كَأَنمَّا ساقَهُ الصَّقِيلُ وقد
بَدَتْ عليهِ نُقوشُ مُعتَبرِه
سَاقُ عَروسٍ أُمِيطَ مِئزرُها
فَبانَ وَشيء الخِضابِ في حِبَرِه
تُصاغُ مِن جَدْوَلٍ خَلاخِلُها
فَينجلي والنِّثارُ من زَهَرِه
حَدائِقٌ خَفَّقَتْ سَناجِقُها
كأَنّهُ الجَيشُ أمَّ في زُمَرِه
ابن الجباس
الحمدان
10-02-2024, 10:04 PM
إنَّ قَلَّ سَمِعى إنَّ لي
فَهْماً يُوَفَّرُ مِنهُ قِسْمُ
يُدني إليَّ مَقَاصِدِي
وَيَروقُكَ الرُّمْحُ الأَصَمُّ
وَلرُبَّ ذِي سَمْعٍ بَعِيدُ
الفَهْمِ عَيُّ النُّطقِ فَدْمُ
زادُوا على عَيْبِ التَّصا
مُمِ إنَّهُمْ صُمٌّ وبُكْمُ
ابن الجباس
الحمدان
10-02-2024, 10:04 PM
كَتَمتْ هوًى قد لَجَّ في أَشجانِها
وَحَشَتْ حَشَاها من لَظَى نِيرانِها
فَتشقَّقتْ من حُبِّها عَن حَبِّها
وَجْداً وقَد أَبدَى خَفَا كِتمانِها
رُمَّانةٌ تَرمي لها أَيدِي النَّدَى
من بَعْدِ ما رَمَّتْ على أَغصَانِها
فَاعجَبْ وقد بَكَتِ الدُّمُوعَ عَقَائقاً
لامِن مَحاجرِها ولا أَغْصَانِها
ابن الجباس
الحمدان
10-02-2024, 10:05 PM
أفنيتُ ماء الوجه من طول ما
أسأل مَن لا ماء في وجهه
أُنهي إليه شرحَ حالي الذي
يا ليتني متُّ ولم أُنهه
فلم يُنلني كرماً رَفْدُه
ولم أكد أسلم من جبهه
الموت من دهرٍ جهابيذه
ممتدّة الأيدي إلى بُلْهه
ابن الجباس
الحمدان
10-02-2024, 10:05 PM
وقائلةٍ ما بالُ دمعك أسوداً
وقد كان محمرّاً وأنتَ نحيلُ
فقلت دمي والدمع أفناهما البكا
وهذا سوادُ المقلتين يَسيل
ابن الجباس
الحمدان
10-02-2024, 10:05 PM
كتبتْ عليه من الأفاضل سادةٌ
مدْحاً يروق مدبَّجاً ومسلسلا
ورأيتُ أني عن مداهم قاصرٌ
فقعدتُ ثم أتيتهم متطفّلا
أين الثريّا والثرى أين السهى
ممن سها أن التداني والقلا
دُم في سعودك يا خليل فلا خلا
منك المكان ولا سلا عنكَ الملا
ابن الجباس
الحمدان
10-02-2024, 10:06 PM
أتطنّ قلباً منك يوماً قد خلا
وهواك ما بين الضلوع تخلّلا
وكتابك البحر المحيط بفضل ما
عَقَد الجمان معقداً ومفصّلا
بهر العقول جِناسه فجنانه
تُدني جَناه يانعاً ومذلَّلا
روض تفتّق زهره وتكهّلا
أفقٌ تألّق بدره فتكمّلا
يهدي المعاني من مغانيها التي
غَنيت فأغنت كلّ فهْم أمحلا
إن قال غرٌّ مثله فيما مضى
فلقد تأوّل باطلاً وتقوّلا
فليهني العلياء ما تجري به
أقلامك الغرُّ الميامنة العُلا
وليهنئ القرطاس ما قلدته
يا ابن الكرام من المآثر والحُلا
ابن الجباس
الحمدان
10-02-2024, 10:06 PM
هاك حديثي بحذافيره على
طريق الجد لا المزح
أمس أتاني رجلٌ عاقلٌ
جم العطايا صائب القدح
يلومني في ترك مدحي له
والعتب في كائدة النصح
ويشتري الحمد محيلاً علي
بروقه الصادقة اللمح
وأنت تدري أن ردي له
وإن أتى في غاية القبح
لم يك عن بخلٍ ولكنه جاء
وقد تبت عن المدح
يا صفقة الخسران من بعد ما
تبينت لي صفقة الربح
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:06 PM
يا أيها المولى الذي وجهه
أبهى سناً من فلق الصبح
ومن إذا قيس ندى حاتم
بجوده عير بالشح
ولو تبدى لفتح بحترٍ
قطع بالنعل قفا الفتح
يا ابن الملوك الصيد من فارسٍ
ورب ذاك الخلق السمح
ياطود عزي وغنى فاقتي
وبدر ليلى وسنا صبحي
إن ابن عيسى قال ما قلته
وربما قصر في الشرح
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:07 PM
وصحيح الشوق مصدوع الحشا
نطق الدمع به فافتضحا
بات لايطرقه طيفكم
رب طيفٍ ضل لما سنحا
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:07 PM
سله من سكر الهوى كيف صحا
فسقى الدمع الجفون القرحا
زاده في الحب وجداً بكم
لائمٌ لام عليكم ولحا
فاستلذ الهجر واستدني النوى
وارتضى السخط وخان النصحا
وسقى الأطلال من أجفانه
مدمعاً لولاكم ما سفحا
لارعاه الله إن مال إلى
سلوةٍ بعدكم أو جنحا
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:07 PM
ومقربٍ لو أعرته اللمح
بالعين كبا في غباره اللمح
على الدجى منه مسحةٌ وعلى
متن الضيا من يمينه مسح
أغر صافي الأديم أدهم لا
يخجل إلا من لونه الجنح
كأنما قد جسمه من دجا
الليل ومن وجهه بدا الصبح
قصر عن شأوه الجياد كما
قصر عن مكرماتك المدح
كأنني البحتري أنشده
وهو على عظم شأنه الفتح
فكل مجدٍ لمجده تبعٌ
وكل طودٍ لطوده سفح
قد كنت حرباً للدهر قبل وفى
أيامه تم بيننا الصلح
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:08 PM
بمثل ذا لايعالج البرح
كيف يداوي بقاتلٍ قرح
عابوا ضلالي به فلا رشدوا
واستقبحوا علتي فلا صحوا
يا وجبة القلب حين قلت له
علك من نشوة الهوى تصحو
هذا وكم لي أراك تنصحه
فما ثنى من عنانه النصح
لكنه ينطوي على حرقٍ
لنارها في فؤاده قدح
وكلما زين السلو له
قال أعندي يحسن القبح
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:08 PM
لله في زمن الربيع وصائفٌ
حفت بزهرة باقلاءٍ مبهجة
ولوت بمفلاقها عصابة لؤلؤٍ
فكأن شمساً بالنجوم متوجه
وكأن أنملها حبتك بدرةٍ
بيضاء مطبقةٍ على فيروزجه
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:08 PM
وترى الشقيق كأن روضته
لما سقاه مضاعف النسج
حللٌ معصفرةٌ شققن على
متقابلات ثواكل الزن
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:09 PM
ومضرج الوجنات تحسبها
شفقاً تبسم عن دجى سبج
قانٍ يروقك حسن منظره
فكأنما يسقى دم المهج
طعن الهموم بمايس خضلٍ
صافي الأديم ومنظرٍ بهج
ويظل مبتسماً يضاحكه
ما في ثغور النور من فلج
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:09 PM
عابوا الرقيب ولولاه لما حمدت
عواقب الحب وانساغت مشاربه
ولست أعذله فيما يحاول من
حفظ الأحبة بل لا كان عائبه
إني لأعشق عذالي على كلفي
به ويحسن في عيني مراقبه
لم تبق عندي النوى لباً أحار به
يوم الفراق ولا قلباً أحاربه
ومنتضٍ صارماً من لحظ مقلته
على مضاربه تخشى مضاربه
بدرٌ كأن الثريا في مقلده
نيطت بأحسن ما ضمت ذوائبه
يا ويحه أنجوم الليل تعشقه
أم قلدت مدحي فيكم ترائبه
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:09 PM
أهلاً بطيف خيال زارني سحراً
فقمت والليل قد شابت ذوائبه
أقبل الأرض إجلالاً لزورته
كأنما صدقت عندي كواذبه
وكدت لولا وشاة الصبح تزعجه
بالبين أصغي لما قالت خوالبه
ومودع القلب من نار الجوى حرقاً
قضى بها قبل أن تقضي مآربه
تكاد من ذكر يوم البين تحرقه
لولا المدامع أنفاسٌ تغالبه
وصار من فرط ما أضناه يحذر
فرط الضنا فهو بالي الجسم ذائبه
فللمدامع ما تخفى ضمائره
وللضنا منه ما تخفى جلاببه
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:10 PM
رأوا جدرياً في صحن خده
كدر العقود في نحور الكواعب
وما هو إلا البدر لما تكاملت
محاسنه نقطنه بالكواكب
وقالوا رمته النائبات ضلالةً
وما علموا أن العلى بالنوائب
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:10 PM
قم يا عذولي فإن قلبك لا
تخطر فيه وساوس الحب
جسمك أبلى السقام أم جسدي
وقلبك المستهام أم قلبي
دعني بداء الهوى أموت فما
أطيب في الحب ميتة الصب
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:10 PM
يا مالك القلب أنت أعلم من
كل طبيبٍ بعلة القلب
إن كنت أذنبت في هواك فقد
أصبح هجري عقوبة الذنب
إني لأرضى البعاد منك إذا
كنت له مؤثراً على القرب
وهجرك المر إن رضيت به
أطيب عندي من وصلك العذب
ولائمٍ في هواك قلت له
قبل سماع الكلام والعتب
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:10 PM
وما صد عني النوم مثل مهفهفٍ
كأن به معنىً من الغصن الرطب
ثنى عن نفيس الدر فضل لثامه
كما افتر بدرٌ في الدجنة عن شهب
تقلد من ألحاظه مثل عضبه
فأصبح يعتد الجفون من القرب
وقد كنت أخشى السيف والسيف واحدٌ
فما حيلتي إذ قلد العضب بالعضب
خليلي هل ألقى من الدهر مسعداً
يعرفني مر الزمان من العذب
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:11 PM
أما والذي أهدى الغرام إلى القلب
لقد فتنتني بالحمى أعين السرب
رمتنا ولكن عن جفونٍ مريضةٍ
عرفن مكان الحب من كبد الصب
وأطلعن من سجف الخدور أهلةً
جعلن سماء الحسن أسنمة النجب
وما كنت أدري أن غزلان عالجٍ
مراتعها بين الأكلة والحجب
لقد أخذوا بالبين من كل عاشقٍ
بقية نفسٍ لا تفيق من الحب
رأتهن من حمل السهام عوارياً
وما عندها أن الكنائن في النقب
ولو علم المشتاق أن حمامه
مع الركب لم يقرأ سلاماً على الركب
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:11 PM
وما جاء كلب الروم إلا ليحتوي
حماة وما يسطو على الأسد الكلب
أراد بها أن يملك الشام عنوةً
وقد غلبت عنه الضراغمة الغلب
وما ذم فيها العيش حتى صدمته
فمال جناح الجيش وانكسر القلب
فولى وأطراف الرماح كأنها
نجوم عليه بالمنية تنصب
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:11 PM
سَقَى دمشقَ ومغنىً للهوى فيها
حَياً تهزّ له أعطافَها تِيها
لازال للدَّوْح عطّاراً يراوِحها
وللسحائب خَمَّاراً يُغَاديها
دارٌ هِيَ الجَنَّةُ المَحبورُ ساكِنُها
إِنْ لَم تكنِها وإلّا فهيَ تَحكيها
تَباركَ اللَّهُ كَم مِن منظرٍ بهجٍ
يَستَوقِفُ الطَّرفَ في بَطحاءِ وادِيها
بِذَوْبِ صافِيةٍ دَقَّتْ حَواشيها
وثَوْبِ ضافِيةٍ رَقَّت حَواشيها
يا هَل تردُّ ليَ الأَيَّامُ واحِدةً
مِنَ الهَنَات الَّتي قضَّتْيُها فيها
ما بين ظبْيٍ بلَحْظِ الطَّرْف أقنُصُهُ
وظَبْيَةٍ بخِداعِ القَوْلِ أَحويها
ابن قسيم
الحمدان
10-02-2024, 10:11 PM
وقد قابَلَتها للمِظَلَّة هالةٌ
بهِ أبداً تسمو على هالةِ البدرِ
وما هىَ إِلاّ بعضُ سُحبِ يمينه
وما زال منشا السُّحبِ من لُجَّةِ البحر
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:12 PM
أيا صاحِبَي سجنِ الخِزانةِ خلِّيا
من الصُّبح ما يبدُو سَناهُ لناظري
فوَاللهِ ما أدرى أطَرفِىَ ساهرٌ
على طول هذا الليلِ أم غيرُ ساهرِ
وما كنتُ أخشى قبل سَجنكما على
دموعَى أن يقطُرنَ خوفَ المقاطِرِ
وما لىَ مَن أشكو إليه أذاكما
سوى ملك الدنيا شجاعِ بنِ شاوِرِ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:12 PM
غدا ابنُ مصالٍ للصَّوارِمِ حاسراً
وراحَ وقد ألبَستَهُ الدَّمَّ مِغفَرَا
وظنَّ الوغى مُستَنزَهَ الصَّيدِ والظّبا
حَوائمَ طيرٍ بالصَّوارِم نُقَّرَا
فأقدمَ عن جَهلٍ بها لا شجاعةٍ
وعاجَلَهُ المقدورُ أن يتأخَّرَا
فَإن كان نجم الدين حقًّا كما دَعَوا
فإنَّك شمسُ الدّينِ أخفَته أن يُرى
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:13 PM
أبى الله إلا أن تُعانَ وتُنصرا
وتظفرَ حتى لقّبوك المظفَّرَا
وتُصبحَ سيفاً مثلَ نعتك قاطعاً
مُحلَّى بأصنافِ الفَخارِ مُجوهَرَا
يراك حديدُ الهندِ أشرفَ قيمةً
وأعظمَ آثاراً وأكرمَ عُنصُرَا
إذا أنت صاحبتَ الحُسامَ إلى الوغى
وكلَّفتَهُ فيها مضاكَ فقصَّرا
وقد مارست منك الأعادِى ممارِساً
لها حازماً إن أوردَ الأمرَ أصدرَا
ترى خلفَه من قادةِ النَّاسِ عسكراً
وقُدَّامَه من صادِق البأسِ عسكر
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:13 PM
فَدعِ التَّمَدُّحَ بالقديم فكم عَفا
في هذه الآكام قصرٌ داثُر
إيوانُ كِسرى اليومَ عند خَرابِه
خيرٌ لعمرُك منه خُصٌّ عامِرُ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:13 PM
أمنازلَ الأحبابِ غيَّرك البِلَى
فلنا اعتبارٌ فيك واستعبارُ
سَقياً لدهرٍ كان منك تشابَهت
أوقاتُهُ فجميعُهُ أسحارُ
قَصُرَت ليَ الأعوامُ فيه فمُذ نأَوا
طالت بَي الأيامُ وهيَ قصارُ
يا دهرُ لا يَغرُرك ضَعفُ تَجَلُّدي
إِنِّي على غير الهوى صبَّارُ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:13 PM
هُم نُصبُ عيني أنجَدُوا أوغاروا
ومُنى فؤادي أنصفوا أو جارُوا
وهمُ مكانُ السِّرِّ من قلبى وإن
بَعُدَت نوَى بهمُ وشطَّ مزارُ
فارقتُهم وكأنَّهم في ناظرِي
ممَّا تُمثِّلُهم ليَ الأفكارُ
تركوا المنازلَ والدِّيارَ فما لهم
إلاّ القلوبُ منازِلٌ وديارُ
واستوطنوا البِيدَ القِفارَ فأَصبحت
منهم ديارُ الإنس وَهيَ قِفارُ
فلئن غدت مصرٌ فلي من بعدهم
فلهم بأجواز الفلا أمصارُ
أو جاوروا نجداً فلي من بعدهم
جاران فيضُ الدّمعِ والتِّذكارُ
ألِفُوا مُواصلَةَ الفلا والبيدِ مُذ
هَجَرَتهُمُ الأوطانُ والأوطارُ
بقلائصِ الاهلَّةِ عندما
تبدو ولكن فوقها أقمارُ
وكأنَّما الآفاقُ طُرُّا أقسَمَت
ألاّ يَقِرَّ لهم عليه قَرارُ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:14 PM
وقبل كفِّك لا زالت مُقَبّلَةً
ما إن رأينا سحاباً قَطرُهُ بِدَرُ
أحيَت وأردَت فمِن أنوائها أبداً
صوبُ النّدى والرَّدى فى النّاس مُنهَمِرُ
أعيَت صِفاتُك فكري وهيَ واضحةٌ
كالشمس يَعجِزُ عن إدراكها البَصرُ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:14 PM
لقد طالَ هذا الليلُ بعد فراقِه
وعَهدى به قبل الفراقِ قصيرُ
وكيف أرجِّ الصُّبحَ بعدهُمُ وقد
تولَّت شموسٌ منهمُ وَبُدورُ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:14 PM
ومُرَنَّحِ الأعطافِ تحسَبُ أنّهُ
رُمحٌ ولكن قَدَّ قلبِىَ قَدُّهُ
إن قلتُ إن الوجهَ منه جنَّةٌ
أضحى يُكذِّبُنى هُنالِكَ خَدُّه
ولئن ترقرقَ دمعُه يوم النَّوى
فى الطَّرفِ منه وما تناثَر عِقدُهُ
فالسَّيفُ أقطعُ ما يكونُ إذا غدا
مُتحيِّراً فى صَفحتَيهِ فِرندُهُ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:14 PM
لاتُنكرَنَّ من الأنامِ تَفَاوُتاً
إذ كان ذا عَبداً وذلك سَيِّدَا
فالنَّاسُ مثلُ الأرضِ منها بُقعَةٌ
تلقَى بها خَبَثاً وأُخرى مَسجِدا
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:15 PM
ومن نكد الأيّامِ أنِّي كما تَرَى
أُكابِدُ عيشاً مثلَ دهرِىَ أنكدَا
أمِنتُ عِدَانى ثمَّ خِفتُ أحِبَّتى
لقد صدقوا إنّ الثَّقات همُ العِدَا
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:15 PM
وقد أنكروا قتلي بسيفِ لِحاظِهِ
ولو أنصفوني ما استطاعُوا له جَحدَا
وقالوا دَعِ الدَّعوى فما صحَّ شاهدٌ
عليها ولسنا نقبلُ الكفَّ والخدَّا
ولو كان حقًّا ما تقولُ وتدَّعى
على مُقلَتَيهِ عادَ نَرجِسُها وردَا
وما علموا أنّ الحُسامَ بِسَفكِهِ
دَمَ القِرنِ يوماً عُدَّ أمضَى الظُّبا حَدَّا
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:15 PM
لقد جرَّدَ الإسلامُ منك مُهنَّداً
حديداً شَبَاهُ لا يُداوَى له جُرحُ
إقامةُ حَدِّ الله في الخلقِ حَدُّهُ
إذا سَلَّهُ والصَّفحُ عنهم له صَفحُ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:15 PM
لقد شكَّ طرفي والركائبُ جُنَّحُ
أأنتَ أمِ الشّمسُ المنيرةُ أملَحُ
يظلُّ جَنَآ العُنَّابِ فى صحن خدِّهِ
عن الوردِ ماءَ النَّرجَسِ الغضِّ يَمسَحُ
فيَا شاعراً قد قال ألفَ قصيدةٍ
ولكنّها من بيته ليس تَبرَحُ
ليهنِكَ لا هُنِّئتَ أَنَّ قَصائِدي
مع النَّجمِ تسري أَو مَع الرِّيحِ تَسْرَحُ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:16 PM
أيا صاحِبَي سجنِ الخِزانةِ خَلِّيَا
نسيمَ الصَّبا يُرسِل إِلى كبدى نَفحا
وقولا لضوءِ الصُّبحِ هل أنت عائدٌ
إِلى نظري أم لا أرى بعدها صُبحا
ولا تيئسا من رحمةِ اللهِ أن أرى
سريعاً بفضل الكاملِ العفوَ والصَّفحا
فإن تحبساني فى النُّجوم تَجبُّراً
فلن تحبسا منِّى له الشّكرَ والمَدحا
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:16 PM
لحقتُ الماخضين الشعرَ قبلي
وإن أخلَوا من الزُّبد الوِطابا
فقُل لمُقعقعٍ بِشِنان لفظٍ
نفى إثباتُك القشرَ اللُّبابا
طَلَى كأسِ القريضِ من المعانى
وحسنُ اللّفظِ كان لها حَبابا
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:16 PM
لاتَطمَعَن فىَّ أرضٌ أن أُقيمَ بها
فليس بيني وبين الأرضِ من نَسبِ
حيثُ اغتربتُ فلى من عِفَّتى وَطَنٌ
آوِى إليه وأهلٌ من ذوي الأدبِ
لولا التَّنقُّلُ أعيى أن يَبينَ على
باقي الكواكبِ فضلُ السَّبعةِ الشُّهُبِ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:17 PM
ويا عَجَباً حتى النّسيمُ يخُونُنى
ويُضرِمُ نيرانَ الأسى بِهُبوبِهِ
تُحَمِّلُهُ سَلمَى إلينَا سلامَها
فيكتُمُهُ ألاَّ يَضُوعَ بطيبهِ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:17 PM
كأنّي وقد فاضَت سُيولُ مدامعى
فشَبَّت حريقاً فى الحشَا والتَّرائبِ
ذُبالَةُ قِنديلٍ تَعُومُ بمائها
وتُشعَلُ فيها النَّارُ من كلِّ جانبِ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:17 PM
ومُصفَرَّةٍ لا عن هوًى غيرَ أنّها
تحوزُ صفاتِ المُستهامِ المُعذَّبِ
شُجوناً وسُقماً واصطباراً وأَدمعاً
وَخَفقاً وتَسهيداً وفَرطَ تَلَهُّبِ
إذا جَمَّشَتها الريحُ كانت كمِعصَمٍ
يُردُّ سلاماً بالبنَانِ المُخضَّبِ
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:18 PM
هو الدهرُ فانظر أىَّ قِرنٍ تُحارِبُه
وقد دَهَمَتنَا دُهمُهُ وأشاهِبُه
ليالٍ وأيّامٌ يُغَرُّ بها الورَى
وما هِيَ إِلاّ جُندُهُ وكتائِبُه
وما سُمُّهُ غَيرُ الكرامِ كأنَّما
مناقِبُهم عند الفَخارِ مثالِبُه
لقد غابَ عن أُفقِ العَلاَ كلُّ ماجدٍ
له حاضِرُ المجدِ التَّليدِ وغائبُه
إذا ذكَرَتهُ النّفسُ بتُّ كأننّى
أسيرُ عِداً سُدَّت عليه مذاهبُه
وكم ليلةٍ ساهرتُ أنجُمَ أُفقِهَا
إذا غابَ عنّي كوكبٌ لاحَ صاحبُه
يطولُ علىَّ الليلُ حتى كأنّما
مشارِقُهُ للنّاظرين مغارِبُه
وقد أسلمَ البدرُ الكواكبَ للدُّجى
وفَاءً لبدرٍ أسلمتهُ كواكبُه
يًخيَّلُ لى أنّ الظّلامَ عَجاجُهُ
وأن النجومَ السَّارياتِ مواكبُه
وأن البروقَ اللامعاتِ سيوفُهُ
وأن الغيوثَ الهامعاتِ مواهبُه
فَقُل لِلّيالي بَعدَما صَنَعَت بنا
أَلا هكَذا فَليَسلُبِ المَجدَ سالِبُه
المهذب
الحمدان
10-02-2024, 10:18 PM
بِأَبي مَن صَدَّ عنّي وصَدَفْ
ثُمَّ لَمّا ملّ مِن هَجري عَطَفْ
قلتُ مَولايَ أَحَقّ ما أرى
بَعدَما حَكَّمْتَ في روحي التَّلَفْ
قالَ مِنْ أَحْمَدِ شَيءٍ في الهَوَى
عُقَبُ الصَّبْرِ وَتَأميلُ الخَلَفْ
نَحنُ نُحْيي مَن أَمَتْنا كَرَماً
وَعَفا اللَّهُ لنا عمّا سَلَفْ
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:18 PM
خَدعُ الخدودِ يَلوحُ تَحتَ صَفائِها
فَحَذَارِهَا إنْ مُوِّهَتْ بِحَيائِها
تِلكَ الحَبائِلُ لِلنُفوسِ وَإنّما
قطْعُ الصَّوارِم تحتَ رَوْنَقِ مائِها
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:19 PM
ويلي مِنَ المُعْرِضِ الغَضْبان إذ نقلَ
الواشي إليه حديثاً كُلُّهُ زُورُ
مقصّرُ الصُّدْغِ مَسبول ذَؤابَتهُ
لي مِنهُ وجدان مَمدودٌ وَمَقصورُ
سَلَّمتُ فَاِزوَرَّ يَزوي قَوسَ حاجِبِهِ
كَأَنّني كأس خَمرٍ وهوَ مخْمُورُ
فيهِ مَحاسِنُ شَتَّى قَد فُتِنْتُ بِها
وكلّ مُفْتَتِنٍ بالحُسْنِ مَعْذُورُ
مُهَفْهَفٌ في هَواه ما اِستَجَرتُ بهِ
إِلّا وَجَدت غَرامي وَهوَ مَنصورُ
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:19 PM
أَينَ مِنّي الصَّبْر عَن وَجهكَ أَينْ
بين قلبي وسُلُوِّي عنك بَينْ
واهِنُ العَزْمِ إِذا اِستَنجَدته
فتَّرَتْهُ فتراتُ المُقْلَتَيْنْ
صارَ مِن أَعوانِ عَينَيك كَذا
كلُّ قلْبٍ في الهوى عَوْناً لِعَيْنْ
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:20 PM
أيُّها الرَّاقد عندي سَهَرٌ
يُكْمِد الواشي ويُبْكي العاذِلَيْنْ
مِتُّ سُكْراً أَفَمِنْ كأسَيْ طِلا
رَاقَ لي رِيقُكَ أَمْ مِن شَفَتَينْ
أَنا لا أَصبِرُ عَمَّن وَجهُهُ
فَلَقٌ مُبْتَسمٌ في غَسَقَيْنْ
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:20 PM
تطْلُعُ الشَّمْسُ لنا من شَفَقٍ
وهو يبدو طالعاً من شَفَقَينْ
قُلت لِلكاهِن حينَ اِختَلَست
عَينُهُ عَيني فَجر الحَين حَينْ
قمرَ العَقربِ خوّفْتَ فَمَنْ
مُنْقِذِي من قمرٍ في عَقْرَبَينْ
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:20 PM
روحي الفِداء لِمَنْ إذا آلمتُهُ
عتْباً تفضَّض خدُّهُ وتَذَهَّبا
وتوقَّدَتْ في الرَّوْضِ من وَجنَاتِهِ
نارُ الحياءِ يشبُّها ماءُ الصِّبَا
خَطَّتْ سَوالِفُهُ عَلَيها رُقيةً
لَمّا تَثَعْبَنَ صُدْغُهُ وتَعَقْرَبَا
عَذْبُ المُقَبَّل إنْ تَحَدَّثَ أسكَرَتْ
أَلفاظُهُ وَإِذا تَنَفَّسَ أَطْرَبا
مُتَغَضِّبٌ دَلّاً فَلَستُ بمُدْرِكٍ
مِنهُ الرِّضا إِلّا بأَنْ أَتَغضَّبا
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:20 PM
سَقاني العَسجَديَّة ذو عِذارٍ
ينَمنِم عَنبَراً في صَحن عَسْجَدْ
وحَيّا باللآلئ في صِدافٍ
مِنَ الياقوتِ طُرِّز بالزَّبَرْجَد
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:21 PM
يا أَحسنَ النّاس وجهاً
صِلْ أَسْوأ النّاسِ حالا
حاشا جَمالكَ مِن أَن
يَستَقبِحَ الإِجمالا
لَم أَحظَ مِنكَ بِسُؤلٍ
وَقَد فَنيت سُؤالا
أَما تعلَّمْتَ شَيئاً
مِنَ الكلام سِوَى لا
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:21 PM
عاتَبْتُهُ فاسْتَطالا
وصَدَّ عنّي دلالا
وهكذا مَن تعالَى
في حُسْنِه يتغالَى
مولايَ قد ذُبْتُ صبراً
وكم تُذيب مطالا
ما كان عهدُك إِلّا
مثل السُّلُوِّ مُحَالا
بَلْ كان زُورَ خضابٍ
نَما وفي الحالِ حَالا
سَلَبْت حبَّة قلبي
وصُغْتُهَا لك خالا
فقد كَسَتْني نحولاً
كما كَسَتْكَ جمالا
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:22 PM
أَتُرَى يُثْنِيهِ عَن قَسْوَتِهِ
خدُّهُ الذّائب من رِقَّتِهِ
أَفَأَستنجدُهُ وَهوَ الّذي
لَوَّنَ الدَّمْعَ على صِبْغَتِهِ
أَوْمَا حاجِبُهُ حاجبَهُ
إنْ تَجَافَى عن مَدَى جَفْوَتِهِ
فلِهذا قوسُهُ مُوتَرَةٌ
تَستَمِدُّ النَّبْلَ من مُقْلَتِهِ
قمرٌ لافخرَ للبدْرِ سوَى
أَنَّه صِيغَ على صورتِهِ
صدغُهُ كَرْمَةُ خَمْرٍ قسِّمَتْ
بَينَ خَدَّيهِ إلى نَكْهَتِهِ
فتَّرَتْ جَفْنَيْه منها نَشوَةٌ
تُوقِظُ العاذِل من سَكْرَتِهِ
أَتخالُ الخالَ يعلو خَدَّهُ
نقطَ مِسْكٍ ذابَ مِن طُرَّتهِ
ذاكَ قَلبي سُلِبَتْ حَبَّتُهُ
وَاِسْتَوَتْ خالاً على وجْنَتِهِ
ابن منير
الحمدان
10-02-2024, 10:22 PM
وَلازَوَردٍ باهِرٍ نورُهُ
مُستَظرَفِ الأَوصافِ مُستَحسَنِ
كَأَنَّهُ مِن حُسنِ مَرآهُ قَد
ذابَت عَلَيهِ زُرقَةُ الأَعيُنِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:23 PM
لي صاحِبٌ تَرَكَ النِساءَ تَظَرُّفاً
مِنهُ وَمالَ إِلى هَوى الغِلمانِ
فَعَذَلتُهُ يَوماً وَقَد أَبصَرتُهُ
يُعنى بِقَودِ فُلانَةٍ لِفُلانِ
فَأَجابَني إِنَّ اللُواطَ إِذا عَتا
قَد بَنثَني قَوداً عَلى النِسوانِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:23 PM
لاتَركَنَنَّ مَعَ الذُنوبِ لِعِزَّةٍ
إِنَّ المُريبَ بِذُعرِهِ مُتَكَفِّنُ
الصَبرُ عَمّا أَشتَهيهِ أَخَفُّ مِن
صَبري لِما لا أَشتَهيهِ وَأَهوَنُ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:23 PM
سَأَلتُكَ حاجَةً إِن تَقضِها لي
فَقالَ نَعَم قَضَيتُ وَحاجَتانِ
فَقُلتُ أَشَمُّ مِن خَدَّيكَ وَرداً
فَقالَ وَما تَضُمُّ الوَجنَتانِ
فَقُلتُ أَخافَ صُدغَكَ أَن يَراني
وَما أَنا مِن لِحاظِكَ في أَمانِ
فَقالَ أَعاشِقٌ وَيَخافُ رَمياً
جَبُنتَ وَما عَهِدتُكَ بِالجَبانِ
كَذاكَ الصَبُّ يَعذِرُ كُلَّ صَبٍّ
تَحَكَّم ما تَشاءُ وَفي ضَماني
فَكانَ تَحَكُّماً لا وِزرَ فيهِ
أَيَكتُبُهُ عَلَيَّ الكاتِبانِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:24 PM
أَشَمسٌ في غِلالَةِ أُرجُوانِ
وَبَدرٌ طالِعٌ في غُصنِ بانِ
وَثَغرٌ ما أَرى أَم نَظمُ دُرٍّ
وَلَحظٌ ما حَوى أَم صارِمانِ
وَخَدٌّ فيهِ تُفّاحٌ وَوَردٌ
عَلَيهِ مِنَ العَقارِبِ حارِسانِ
وَيَعذُلُني العَواذِلُ فيهِ جَهلاً
عَزيزٌ ما يَقولُ العاذِلانِ
فَقالوا عَبدُ موسى قُلتُ حَقّاً
فَقالوا كَيفَ ذا قُلتُ اِشتَراني
فَقالوا هَل عَلَيكَ بِذا ظَهيرٌ
فَقُلتُ نَعَم عَلَيَّ وَشاهِدانِ
فَقالوا هَل رَضيتَ تَكونُ عَبداً
لَقَد عَرَّضتَ نَفسَكَ لِلهَوانِ
فَقُلتُ نَعَم أَنا عَبدٌ ذَليلٌ
لِمَن أَهوى فَخَلّوني وَشاني
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:24 PM
زَكّي جَمالاً أَنتِ فيهِ غَنِيَّةٌ
وَتَصَدَّقي مِنهُ عَلى المِسكينِ
مُنّي عَلَيَّ وَلَو بِطَيفٍ طارِقٍ
ما قَلَّ يَكثُرُ مِن نَوالِ ضَنينِ
ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ حُبِّكِ أَن أَرى
في غَيرِ دارِ الخُلدِ حورَ العينِ
قَسَماً بِحُسنِكِ ما بَصُرتُ بِمِثلِهِ
في العالَمينَ شَهادَةً بِيَمينِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:24 PM
وَمِنَ العَجائِبِ أَن تَعَجَّبَ عاذِلي
مِن أَن يَطولَ تَشَوُّقي وَحَنيني
يا عاذِلي ذَرني وَقَلبي وَالهَوى
أَأَعَرتَني قَلباً لِحَملِ شُجوني
يا ظَبيَةً تَلوي دُيوني في الهَوى
كَيفَ السَبيلُ إِلى اِقتِضاءِ دُيوني
بَيني وَبَينَكِ حينَ تَأخُذُ ثَأرَها
مَرضى قُلوبٍ مِن مِراضِ جُفونِ
ما كانَ ضَرَّكِ يا شَقيقَةَ مُهجَتي
أَن لَو بَعَثتِ تَحِيَّةً تُحيِيني
زَكّي جَمالاً أَنتِ فيهِ غَنِيَّةٌ
وَتَصَدَّقي مِنهُ عَلى المِسكينِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:24 PM
بِأَبي جُفونُ مُعَذِّبي وَجُفوني
فَهِيَ الَّتي جَلَبَت إِلَيَّ مَنوني
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ جَفني قَبلَها
يَقتادُني مِن نَظرَةٍ لِفُتونِ
يا قاتَلَ اللَهُ العُيونَ لِأَنَّها
حَكَمَت عَلَينا بِالهَوى وَالهونِ
وَلَقَد كَتَمتُ الحُبَّ بَينَ جَوانِحي
حَتّى تَكَلَّمَ في دُموعِ شُؤوني
هَيهاتَ لاتَخفى عَلاماتُ الهَوى
كادَ المُريبُ بِأَن يَقولَ خُذوني
وَبِمُهجَتي أَلحاظُ ظَبيَةِ وَجرَةٍ
حُرّاسُ مَسكِنِها أُسودُ عَرينِ
سَدّوا عَلَيَّ الطُرقَ خَوفَ طَريقِهِم
فَالطَيفُ لايَسري عَلى تَأمينِ
أَوَما كَفاهُم مَنعُهُم حَتّى رَمَوا
مِنها مُبَرَّأَةً بِرَجمِ ظُنونِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:25 PM
يَجري بِفيِهِ كَوثَرٌ في جَوهَرٍ
أَرخَصتُ جَوهَرَ أَدمُعي لِثَمينِهِ
آهاً لِلُؤلُؤِ ثَغرِهِ هَل يَشتَفي
مَكنونُ ذاكَ الشَوقِ مِن مَكنونِهِ
إِن رُمتُ مِنهُ الوَصلَ فِعلاً حاضِراً
أَومَت لِلاِستِئنافِ سينُ جَبينِهِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:25 PM
دَنِفٌ قَضى عِزُّ الجَمالِ بِهونِهِ
فَقَضى أَسىً قَبلَ اِقتِضاء دُيونِهِ
وَأَغَرَّ تَتلو الفَجرَ غُرَّتُهُ كَما
تَتلو لِقَلبي فاطِراً بِجُفونِهِ
هُوَ لِلغَرابَةِ في الجَمالِ عَرابَةٌ
أَخَذَ المَحاسِنَ رايَةً بِيَمينِهِ
حَلَّيتُ شِعري مِن بَديعِ صِفاتِهِ
بِطَلاوَةٍ تُغنيهِ عَن تَلحينِهِ
في خَدِّ موسى نَقطُ خالٍ رائِقٍ
نَورُ العِذارِ مُحَلَّأٌ مِن نونِهِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:25 PM
زَكّي جَمالاً أَنتِ فيهِ غَنِيَّةٌ
وَتَصَدَّقي مِنهُ عَلى المِسكينِ
مُنّي عَلَيَّ وَلَو بِطَيفٍ طارِقٍ
ماقَلَّ يَكثُرُ مِن نَوالِ ضَنينِ
ماكُنتُ أَحسَبُ قَبلَ حُبِّكِ أَن أَرى
في غَيرِ دارِ الخُلدِ حورَ العينِ
قَسَماً بِحُسنِكِ ما بَصُرتُ بِمِثلِهِ
في العالَمينَ شَهادَةً بِيَمينِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:27 PM
ياعاذِلي ذَرني وَقَلبي وَالهَوى
أَأَعَرتَني قَلباً لِحَملِ شُجوني
ياظَبيَةً تَلوي دُيوني في الهَوى
كَيفَ السَبيلُ إِلى اِقتِضاءِ دُيوني
بَيني وَبَينَكِ حينَ تَأخُذُ ثَأرَها
مَرضى قُلوبٍ مِن مِراضِ جُفونِ
ماكانَ ضَرَّكِ ياشَقيقَةَ مُهجَتي
أَن لَو بَعَثتِ تَحِيَّةً تُحيِيني
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:28 PM
خَدَعوا فُؤادي بِالوِصالِ وَعِندَما
شَبّوا الهَوى في أَضلُعي هَجَروني
لَو لَم يُريدوا قَتلَتي لَم يُطعِموا
في القُربِ قَلبَ مُتَيَّمٍ مَفتونِ
لَم يَرحَموني حينَ حانَ فِراقُهُم
ما ضَرَّهُم لَو أَنَّهُم رَحَموني
وَمِنَ العَجائِبِ أَن تَعَجَّبَ عاذِلي
مِن أَن يَطولَ تَشَوُّقي وَحَنيني
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:28 PM
هَيهاتَ لاتَخفى عَلاماتُ الهَوى
كادَ المُريبُ بِأَن يَقولَ خُذوني
وَبِمُهجَتي أَلحاظُ ظَبيَةِ وَجرَةٍ
حُرّاسُ مَسكِنِها أُسودُ عَرينِ
سَدّوا عَلَيَّ الطُرقَ خَوفَ طَريقِهِم
فَالطَيفُ لا يَسري عَلى تَأمينِ
أَوَما كَفاهُم مَنعُهُم حَتّى رَمَوا
مِنها مُبَرَّأَةً بِرَجمِ ظُنونِ
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:29 PM
بِأَبي جُفونُ مُعَذِّبي وَجُفوني
فَهِيَ الَّتي جَلَبَت إِلَيَّ مَنوني
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ جَفني قَبلَها
يَقتادُني مِن نَظرَةٍ لِفُتونِ
يا قاتَلَ اللَهُ العُيونَ لِأَنَّها
حَكَمَت عَلَينا بِالهَوى وَالهونِ
وَلَقَد كَتَمتُ الحُبَّ بَينَ جَوانِحي
حَتّى تَكَلَّمَ في دُموعِ شُؤوني
ابن سهيل
الحمدان
10-02-2024, 10:39 PM
كَمْ مِنْ ضَريرٍ لَهُ في العُمْرِ أُمْنِيَةٌ
أنْ تَنظُرَ العَينُ في القُرآنِ ما قِيلا
وكَـمْ أصَــمٍّ تَمَنَّــى أنْ لَــهُ أُذُنٌ
تُصْـغِي فَيَسْمَـعُ للقُـرآنِ تَرْتِيلا
وأنتَ تنعَمُ فـي سَمْعٍ وَفـي بَصرٍ
وَلَستَ تَرْضَى عَن النَّعْماءِ تحْويلا
بقلمي
الحمدان
10-02-2024, 11:48 PM
يامن ببُعدكَ قد سلبتَ مشاعري
وحنونُ طيفكَ لايغيبُ ويرحلُ
فالعينُ حنّت أن تراكَ أمامَها
والدّمعُ من حرّ الصبابةِ مُسبلُ
والروحُ من بعدِ الفراقِ عليلةٌ
والقلبُ في جبرِ اللقاءِ مُؤمّلُ
طالَ الغيابُ وما لوصلكَ حيلةٌ
فمتى بربّك بالسعـادةِ تُقبلُ
....
الحمدان
10-02-2024, 11:52 PM
أسـاهـرُ النّجمَ في ذكراك غائـبتي
واشـربُ السـّهدَ مـمزوجاً بذكراكِ
وارقـبُ الليلَ عـلَّ الليلَ يمنحـُنـي
يا أكـرمَ النـاسِ شـيئاً من هداياكِ
فـلـترسـلـي وردةً حـمراءَ قـانـيةً
اشـمُّ في عـطـرِهـا اطـيابَ ريـّاكِ
إذا أرقـتُ أرى عـينيكِ تبسـمُ لـي
وإن غـفـوتُ سـرَتْ روحي لرؤياكِ
وإن غفا الليلُ حولي هـمتُ في شغفٍ
وطـارتِ الـرّوحُ يا روحي لنجـواكِ
أقـطّـعُ اللـيلَ آهــاتٍ مـبعـثـرةً
عـزفـاً عـلى خـافقٍ مُسـترحمٍ باك ِ
لـولاكِ ماقلتُ اشـعاراً ولا خطرتْ
في الشـّعرِ خاطـرةً لـولاكِ لـولاكِ
....
الحمدان
10-02-2024, 11:56 PM
قد تعترِيكَ من الحياةِ كآبةٌ
تُذكِي الأَسَى وتشُلُّ نَبضَ الخافِقِ
فتَوَدُّ لو تَبكي وما مِن أدمُعٍ
وتظَلُّ مختنِقًا وما مِن خانِقِ
وتظُنُّ أنكَ هالِكٌ حتى إذا
أعياكَ عُسرُكَ جاء يُسرُ الخالقِ
....
الحمدان
10-03-2024, 01:31 AM
أعلِّلُ النفسَ علّ العينَ تلمَحُهُم
والنفسُ تدري يقيناً أنهم رحلوا
اللهُ يعلمُ أني ما ذكرتُهُمُ
إلا رأيتُ سحابَ العَينِ ينهمِلُ
لاتعذلوا العينَ إن فاضتْ مدامِعُها
إنّ الفراقَ على مَن ذاقَهُ جَلَلُ
....
الحمدان
10-03-2024, 01:35 AM
لاتعجلن فليس الرزق بالعجل
الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا
لكنه خلق الإنسان من عجل
عليك بتقوى الله إن كنت غافلاً
يأتيك بالأرزاق من حيث لاتدري
كيف تخاف الفقر والله رازقاً
فقد رزق الطير والحوت في البحر
....
الحمدان
10-03-2024, 01:42 AM
وزينةُ المرء بين الناسِ منطِقهُ
نِصفُ الجمالُ بلين القولِ معقودُ
كل الذين لهم في القلب منزلةٌ
تُبنى منازلهم من جنس ماصنعوا
أُعاتبُ من أهوى على قدرِ ودِّهِ
ولا ودَّ عندِي للذي لا أعاتِبهُ
تجري الرياحُ بما شاء الله لها
لله نحن وموجُ البحرِ والسفنُ
....
الحمدان
10-03-2024, 01:34 PM
وتراك كلما أدركتَ وجْهةً تعطّشْتَ
لأخرى وكلما نِلتَ مبتغىً سعيتَ
لغيره وتضع انتباهك بين يديك مرةً
وتركّزه على أبعد نقطة أمام ناظريك
مرات وما أنت بزاهدٍ فيما اكتسبت
ولا طامعٍ فيما تعقّبت لستَ تسابق
إلا خوفك من الفوات
بقلمي
الحمدان
10-03-2024, 01:42 PM
أشكو لأن بياضَ قلبي مُتعِبي
فـي عالـمٍ متجهِّــمِ الألـوانِ
كلٌّ يجـاهِـدُ بالأذيـةِ غـيرَهُ
ما أظلـمَ الإنسانَ للإنسـانِ
لو أستطيعُ جعلتُ قلبي صخرةً
ومَسَختُ إنساني إلى شيطانِ
لكــنّ لي قلبـاً إذا أغــريتُـهُ
بالشـرِّ جاذَبَني إلى الإحسـانِ
مـا كان قلـبي كُتلةً دمــويـةً
بل وردةً مــن جَنّــةِ الرحمن
اميره الورد
الحمدان
10-03-2024, 01:44 PM
هُناك أشياء ثمينة عندما تمتلكها
تزهد الكثير من الأشياء في عينيك
طمأنينةٌ تستَقِرّ في قلبك وتُهَوِّن
عليك أعباء الحياة سلامٌ يعمّ روحك
ويُسبِغ عليك حُلّة الهناء نُضجٌ
يجعلك تبتسم للمعارك الجَوْفاء
بوَعِيّ وإدراك سُمُوٌّ يسكنك وتعيش
معهُ في رُقِيّ ما حَيِّيت
بقلمي
الحمدان
10-03-2024, 01:57 PM
فطسَ اللئيمُ ابنُ اللئامِ فكبّرْ
فرحاً بعدل القاهر المُتكبِّرْ
وارقص لسبعٍ كاملاتٍ وابتهج
وانقل لنا ما أنتَ فيهِ وصوِّرْ
اللهُ يُمهلُ ثمّ يأخذُ بغتةً
فاشمت فديتكَ بالطُّغاةِ وأكثِرْ
حذيفة العرجي
الحمدان
10-03-2024, 01:59 PM
وَلَو أَنَّني يومَ الصفاء اِتَّقيتُهم
تُقاة الأَعادي ماخشيتُ الأَعاديا
فأَغضَيتُ عنهم لا أُريد عتابَهم
لِيَقضيَ أَمرُ اللَه ما كانَ قاضيا
وَلي شيمَةٌ في وَجنة الدهر شامةٌ
تُنيرُ على رغم الصَباح الدياجيا
ابن معصوم
الحمدان
10-03-2024, 01:59 PM
صباحٌ بذكر اللهِ قد شعَّ نورُهُ
على الرُّوح وانهلَّت عليها سحائبُهْ
وهل تُشرقُ الأرواحُ إلا بذكرهِ
فطوبى لمن بالذَّكر سارت مراكبُهْ
....
الحمدان
10-03-2024, 02:01 PM
هوَ العراقُ سَليلُ المَجدِ والحَسَبِ
هوَ الذي كلُّ مَن فيهِ حَفيدُ نَبي
كأنَّما كبرياءُ الأرض ِأجمَعِها
تُنْمَى إليهِ فَما فيها سِواهُ أبي
هوَ العراقُ فَقُلْ لِلدائراتِ قِفي
شاخَ الزَّمانُ جَميعا ًوالعراقُ صَبي
....
الحمدان
10-03-2024, 02:02 PM
مَا النَّاسُ إلاَّ مَعَ الدُّنْيا وصَاحِبِهَا
فكيفَ مَا انقلَبَتْ يَوْماً بِهِ انقلبُوا
يُعَظّمُونَ أخا الدّنْيا فإنْ وثَبَتْ
عَلَيْهِ يَوْماً بما لا يَشتَهي وَثَبُوا
أبو العتاهية
الحمدان
10-03-2024, 02:04 PM
حط الأمل بالله لاضاق صدرك
هوالذي لاشحوا الناس يعطيك
في طاعته ترتاح ويزود قدرك
وفي رحمته من كل مكروه يحميك
وليا عصيت الرب وش عاد عذرك
اطلب عساه بكل الاوقات يهديك
راقب عظيمٍ له صلاتك ونذرك
ولاتجْعل الشيطان بالشر يغويك
....
الحمدان
10-03-2024, 02:09 PM
يبدو غريبًا ليس يفهمُهُ أحَدْ
يهذي بلا لغةٍ سوى لغةِ الجسَدْ
ماذاك إلّا شوقه وحنينُهُ
للراحلين فسَلْهُ عن طعم النّكَدْ
لاقلبَ يسلو لا انتظارَ يُفيدهُ
ماثَمّ إلاّ الذكريات لمَن فَقَدْ
لمْ يُجْدِهِ ذاك الحنينُ وأنّهُ
يشتاقهم شوق العقيم إلى الولدْ
....
الحمدان
10-03-2024, 02:10 PM
إنّي أُعيذُك من عينٍ ومن حَسدٍ
يَافِتنَةَ الحرفِ يا قيثارةَ النغمِ
صُونِي جمالكِ إنَّ العينَ قاتلةٌ
وليسَ ينجُو مِنَ الحسَّادِ ذو نعمِ
....
الحمدان
10-03-2024, 02:22 PM
فَقُلتُ لَهُ يَكفيكَ مَا قَد أَصَابَني
مِنَ الحُبِّ فِي نَومِي وَفِي يَقَظَاتِي
وَمَا كُلُّ مَا حَمَّلتَهُ النَفسَ بَالِغًا
رِضَاكَ وَلا كُلُّ الخُطُوبِ تُوَاتِي
فَلَا تَسقِنِي أَصبَحتُ مِن سَكرَةِ الهَوَى
أَمِيدُ أَلا حَسبِي مِنَ السَكَراتِ
بَشَّار بن برد
الحمدان
10-03-2024, 02:23 PM
مَنْ لم يَذُق طَعْمَ العراقِ فمالَهُ
مِنْ قهوةِ الأحزانِ غيرُ الرَّائحةْ
مَنْ لم يَمتْ مَوتـًا عراقيَّـًا
تُقَصِّرُ بالنّواحِ على ثَراهُ النَّائحةْ
مَنْ ليس يبدأُ بالعراق، صلاتُهُ
منقوصةٌإنَّ العراقَ الفاتحةْ
إنَّ العراقَ حكايةُ الجُّرحِ الذي
ينمو على رَملِ الأماني المالِحةْ
....
الحمدان
10-03-2024, 02:25 PM
ينمو العراق وليس في يدهِ يدُ
ويجود لكن ليس في غدهِ غدُ
وطنٌ ذخيرتُهُ الفرادةُ في الأسى
وكذا جميع الأنبياء تفرَّدوا
وطنٌ تعلم من سوادِ مصيرهِ
أنْ لايفاجئَهُ مصيرٌ أسودُ
....
الحمدان
10-03-2024, 02:26 PM
ولعلّني رُغْمَ احتياجيَ أنْطَوي
وألوذُ بالصلواتِ والخلواتِ
النَّاسُ تهجرني لعيبٍ واحدٍ
والله يقبلني على عِلّاتي
نسّقت ألف قصيدة في فهمهم
والله يعرفني بِغير لُغاتِ
الناسُ عن وجعي ستغمض عينها
والله داوَى موجعي بأناةِ
في قُربه كُل المخاوفِ تَنجلي
في حُبّه أحببت حتمًا ذاتي
....
الحمدان
10-03-2024, 02:27 PM
قلبي أليكِ من الاشواقِ يحترِقُ
ودمعُ عيني من الآماقِ يَندَفِقُ
الشوقُ يُحرِقُني والدمعُ يُغرِقُني
فهل رأيتِ غريقًا وهوَ يَحترِقُ
....
الحمدان
10-03-2024, 02:29 PM
فما حَالُ قلب ببُعد تكسّر
وما حالُ قلب غزاهُ الركود
قُل لي بربّك كيف الحياة
أأعطيك حُبًا وتعطي صدُود
....
الحمدان
10-03-2024, 02:30 PM
ولستُ بِهَيّابِ الأمورِ ولا الذي
إذا كافَحتَه جاءَ للصُّلحِ خاضعَا
وقد يَصبِرُ الحُرُّ الكريمُ على الأذى
ولا يُظهِر الشكوى وإن كانَ مُوجَعا
وقد يأنَفُ المرءُ الكريمُ ويَستحِي
وإن ذاقَ طعمَ الموتِ أن يَتوجَّعا
ذو الأصبع الكلبي
الحمدان
10-03-2024, 05:15 PM
أنت الحبيب الذي لاشك في خلد
منه فإن فقدتك النفس لم تعش
يا معطشى بوصال أنت واهبه
هل فيك لي راحة إن صحت واعطشى
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:16 PM
أمسى بخدي للدموع رسوم
أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم
والصبر يحسن في المواطن كلها
إلا عليك فإنه مذموم
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:16 PM
يعاتبني فينبسط انقباضي
وتسكن روعتي عند العتاب
جرى في الهوى مذ كنت طفلا
فمالي قد كبرت على التصابي
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:16 PM
أحنّ بأطراف النهار صبابةً
وبالليل يدعوني الهوى فأجيبُ
وأيامُنا تفنى وشوقي زائد
كأنّ زمان الشوق ليس يغيب
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:16 PM
ولو قيل طأ في النار أعلم أنّه
رضىً لك أو مدن لنا من وصالكا
لقدّمتُ رجلي نحوها فوطئتُها
سروراً لأني قد خطرتُ ببالكا
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:17 PM
شغلت قلبي عن الدنيا ولذتها
فأنت والقلب شيء غير مفترق
وما تطابقت الأحداق من سنة
إلا وجدتك بين الجفن والحدق
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:17 PM
أنا راض بطول صدك عني
ليس إلا لأن ذاك هواكا
فامتحن بالجفا صبري على
الود ودعني معلقا برجاكا
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:17 PM
تجرّعت من حاليه نعمى وأبؤسا
زمان إذا أمضى عزاليه أُحتسى
فكم غمرة قد جرعتني كؤوسها
فجرعتها من بحر صبري أكؤسا
تدرعت صبري والتحفت صروفه
وقلت لنفسي الصبر أو فاهلكي أسى
خطوب لو أن الشم زاحمن خطبها
لساخت ولم تدرك لها الكف ملمسا
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:18 PM
وكان قلبي خالياً قبل حبكم
وكان بذكر الخلق يلهو ويمزحُ
فلما دعا قلبي هواك أجابه
فلستُ أراه عن فنانك يبرحُ
رُميت ببين منك إن كنت كاذباً
إذا كنت في الدنيا بغيرك أفرح
وإن كان شيءٌ في البلاد بأسرها
إذا غبت عن عيني بعيني يلمحُ
فإن شئت واصلني وإن شئت لاتصل
فلستُ أرى قلبي لغيرك يصلحُ
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:18 PM
ضاعف علي بجهدك البلوى
وابلغ بجهدك غاية الشكوى
واجهد وبالغ في مهاجرتي
واجهر بها في السر والنجوى
فإذا بلغت الجهد في قلم
تترك لنفسك غاية قصوى
فانظر فهل حال بي انتقلت
عما تحب بحالة أخرى
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:18 PM
أفديكَ بل قلّ أن يفديك ذو دنفٍ
هل في المذلّة للمشتاق من عار
بي منك شوقٌ لو أن الصخر يحمله
تفطّر الصخر عن مستوقد النار
قد دبّ حبّك في الأعضاء من جسدي
دبيب لفظى من روحي وإضماري
ولا تنفّست إلا كنت مع نفسي
وكل جارحة من خاطري جاري
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:18 PM
بكيتُ ودمع العين للنفس راحة
ولكن دمع الشوق ينكى به القلبُ
وذكرى لما ألقاه ليس بنافعي
ولكنه شيء يهيج به الكرب
فلو قيل لي من أنت قلت معذب
بنار مواجيد يضرمها العتب
بليت بمن لا أستطيع عتابه
ويعتبنى حتى يُقال لي الذنب
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:19 PM
وليس لي في سواك حظ
فكيفما شئت فامتحنّي
إن كان يرجو سواك قلبي
لانلتُ سؤلي ولا التمني
سمنون
الحمدان
10-03-2024, 05:19 PM
شَرِبتُها وَاللَيلُ مُستَوفِزٌ
يَجُرُّ في جِلبابِهِ كَوكَبَه
كَأَنَّما الجَوزاءَ رَقّاصَةٌ
تَرقُصُ في مَنطِقَةٍ مُذهَبَه
كَأَنَّما الجَوزاءَ طَبّالَةٌ
تَحتَضِنُ الطَبلَ عَلى مَرقَبَه
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:19 PM
وَهَيَّجَت لِيَ مِن شَوقٍ وَمِن فَرَحٍ
أَيدٍ نَثَرنَ عَلى الأَوتارِ أَعنابا
لاعَيبَ في العَيشِ إِلّا خَوفَ غَيبَتُكُم
إِنَّ السُرورَ إِذا ما غِبتُمُ غابا
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:20 PM
طِرفٌ إِذا اِستَقبَلتَهُ قُلتُ حَبا
حَتّى إِذا اِستَدبَرتَهُ قُلتُ كَبا
ذو أَربَعٍ يَلقى الصَفا بِمِثلِها
وَلِلحَصى مِن خَلفِهِ وَثبُ دَبا
إِذا تَرامَينَ بِهِ في سَيرِهِ
تَحسَبُهُ مِنها عَلى أَنفِ الصِبا
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:20 PM
إِن كُنتَ تَسلَمُ مِن شَغبِ الزَمانِ وَلا
أُعطى السَلامَةَ مِنهُ كُلَّما شَغِبا
فَالعاصِفاتُ إِذا مَرَّت عَلى شَجَرٍ
حَطَمنَهُ وَتَرَكنَ البَقلَ وَالعُشبا
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:20 PM
إِذا مُلتَ مُلتَ قَضيباً رَطيبا
وَإِن صُلتَ صُلتَ قَضيباً قَضوبا
وَخَلِّ الجُهولِ وَبَغضي لَهُ
فَإِنّي لَبيبٌ أُحِبُّ اللَبيبا
يُصادِفُني الضَيفُ طَلقاً ضَحوكا
وَإِن كُنتُ لَم أَرَ بِدعاً عَجيبا
وَأَستَعمِلُ الحُلمَ ما لَم أَكُن
أَصَبتُ مِنَ الذُلِّ فيهِ نَصيبا
مِنَ الحُلمِ ضَربٌ إِذا رُمتَهُ
لَقيتَ مِنَ الذُلِّ فيهِ ضُروبا
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:20 PM
تَأَمَّلتُ مِنها غَزالاً رَبيبا
وَبَدراً مُنيراً وَغُصناً رَطيبا
جَلَت لَكَ عَن خَضلٍ واضِحٍ
يَبيتُ سَناهُ عَلَيها رَقيبا
وَهَزَّت لَنا بِسَراةِ الكَثيبِ
قَضيباً تُفَرِّعُ مِنهُ كَثيبا
عَشِيَّةَ راحَت وَأَترابُها
يُقَلِّبنَ لِلهَجرِ طَرفاً مُريبا
كَواكِبُ لَيلٍ إِذا ما رَأَت
كَواكِبُ شَيبٍ تَهاوَت غُروبا
وَأَقمارُ رَوضٍ قَمَرنَ العُقولَ
وَغُزلانَ رَملٍ قَلَبنَ القُلوبا
إِذا زِدتَها نَظَراً زِدتَني
جَمالاً بَديعاً وَشَكلاً غَريبا
رَحَلنَ العَشِيَّةَ مِن ذي الغَضا
وَخَلَّفنَ فيهِ جِمالاً وَطيبا
فَلا تَعجَبا أَن يَعِبنَ المَشيبَ
فَما عِبنَ في ذاكَ إِلّا مَعيبا
إِذا كانَ شَيبي بَغيضاً إِلَيَّ
فَكَيفَ يَكونُ إِلَيها حَبيبا
وَقَد كُنتُ أَرفُلُ بُردَ الشَبابِ
قَشيباً وَأَرفُلُ وَشياً قَشيبا
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:21 PM
وَمُفتَنَةِ الأَلوانِ بيضٌ وُجوهُها
وَنُمرٌ تَراقيها وَصُفرٌ جُنوبُها
كَأَنَّ دَراريعاً عَلَيها قَصيرَةً
مُرَقَّعَةً أَعطافُها وَجُيوبُها
تُعَدِّلُ أَلوانَ الأَغاني كَأَنَّما
تُعَدِّلُ أَوزانَ الأَغاني عَريبُها
تُسامُ اِستِقاءً في العَشاءَ إِذا عَرا
وَعَطَّلَ أَيّامَ المَصيفِ ذُنوبُها
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:21 PM
مابالُ نَفسِكَ لا تَهوى سَلامَتَها
وَأَنتَ في عَرَضِ الدُنيا تُرَغِّبُها
دارٌ إِذا جاءَتِ الآمالُ تَعمُرُها
جاءَت مُقَدَّمَةَ الآجالِ تَخرِبُها
أَصبَحتَ تَطلُبُ دُنيا لَستَ تُدرِكُها
فَكَيفَ تُدرِكُ أُخرى لَستَ تَطلُبُها
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:21 PM
مَن كانَ عَنكَ مُغَيَّباً
أَسلاكَ عَنهُ مَغيبُهُ
وَإِذا تَطاوَلَ هَجرُهُ
نُسِيَ اللِقاءُ وَطيبُهُ
لايُكذَبَنَّ فَإِنَّهُ
مَن غابَ غابَ نَصيبُهُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:22 PM
لَمّا أَدَلَّ أَمَلَّني فَسَلَوتُهُ
مَن ذا يُدِلُّ فَلا يَمَلَّ مُحِبُّهُ
تَاللَهِ ما اِتُّبِعَ النَبِيُّ مُحَمَّدٌ
لَو كانَ فَظّاً أَو غَليظاً قَلبُهُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:22 PM
خُبزُ الأَميرُ عَشيقُهُ
يَغدو عَلَيهِ يُلاعِبُه
وَإِذا بَدا لِجَليسِهِ
أَفضى إِلَيهِ يُعاتِبُه
وَتَحوطُهُ أَحراسُهُ
وَتَذِبُّ عَنهُ كَتائِبُه
فَالزَورُ يُصفَعُ عِندَهُ
وَالضَيفُ يُنتَفُ شارِبُه
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:22 PM
يَمُرُّ بي وَفدُ الصِبا
وَاللَيلُ يَقضي نَحبُهُ
مَرَّ بِرَوضٍ زاهِرٍ
ذَرَّ عَلَيهِ عُشبُهُ
فَخِلتُهُ مِن طيبِهِ
نَشوَةَ مَن أُحِبُّهُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:22 PM
لَقَد فَضَلتَ كِرامَ الناسَ كُلَّهُمُ
فَهُم مَناسِمُ مَجدٍ أَنتَ غارِبُهُ
يا لَيتَ شِعرِيَ هَل يَستَطيعُ شُكرَكُمُ
دَهرٌ مَساعيكُمُ فيهِ مَناقِبُهُ
وَحينَ أَرضَيتُمُ كُنتُم نَوافِلُهُ
وَأَنتُمُ حينَ أَسخَطتُم نَوائِبُهُ
مِنكُم عَلى الدَهرِ عَينٌ لاتُناوِمُهُ
وَلِلحَوادِثِ قَرنٌ لاتُغالِبُهُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:23 PM
وَمَهمِهٍ قَلِقَت فيهِ رَكائِبُنا
وَاللَيلُ في قَلَقٍ تَسري رَكائِبُهُ
رَكِبتُهُ فَكَأَنَّ الصُبحَ راكِبُهُ
وَجُبتُهُ فَكَأَنَّ النَجمَ جائِبُهُ
بِكُلِّ ذي ميعَةٍ جَدَّ الوَجيفُ بِهِ
فَاِنهَدَّ غارِبُهُ وَاِنضَمَّ حالِبُهُ
وَباتَ يَنهُبُ جُنحَ اللَيلِ في عَجَلٍ
كَأَنَّهُ لاعِبٌ طابَت مَلاعِبُهُ
حَتّى بَدا الصُبحُ مُبيَضّاً تَرائِبُهُ
وَأَدبَرَ اللَيلُ مُخضَرّاً شَوارِبُهُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:23 PM
العَينُ تَذرُفُ وَالفُؤادُ يَذوبُ
وَالوَجدُ يَحضُرُ وَالعَزاءُ يَغيبُ
وَلِقِلَّةِ الكُرَماءِ أَنتَ مُضَيَّعٌ
وَلِكُثرَةِ الجُهّالِ أَنتَ غَريبُ
تَاللَهِ لَم تُخطِئكَ أَسبابُ الغِنى
إِلّا لِأَنَّكَ عاقِلٌ وَأَديبُ
فَاِصبِر فَقَد عَزّاكَ عَن دَركِ الغِنى
أَن لَيسَ يُدرِكُهُ أَغَرُّ نَجيبُ
عابوا قُطوبي أَن تَعَذَّرَ مَطلَبي
أَرَأَيتَ بَدراً لَيسَ فيهِ قُطوبُ
وَشُحوبَ جِسمي مِن مُواصَلَةِ السَرى
هَل مِن هِلالٍ لَيسَ فيهِ شُحوبُ
وَلَقَد يَدُلُّ عَلى كَمالِ كَرامَتي
أَنّي إِلى قَلبِ الكَريمِ حَبيبُ
وَلَقَد جَلا حُزني وَفَرَّجَ كَربَتي
أَنَّ اللَئيمَ لِرُؤيَتي مَكروبُ
لاتَلعَبَنَّ فَمِن رِوائِكَ طالِبٌ
وَمِنَ العَجائِبِ لاعِبٌ مَطلوبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:23 PM
وَالرَعدُ في أَرجائِهِ مُتَرَنِّمُ
وَالبَرقُ في حافاتِهِ مُتَلَهِّبُ
كَالبُلقِ تَرمَحُ وَالصَوارِمِ تُنتَضى
وَالجَوُّ يَبسُمُ وَالأَنامِلُ تَحسُبُ
وَعَلى الصَباحِ غُلالَةٌ فِضِّيَّةٌ
فيها طِرازٌ مِن خَيالِكَ مُذَهَّبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:23 PM
وَذَكَّرَنيهِ البَدرُ وَاللَيلُ دونَهُ
فَباتَ بِحَدِّ الشَوقِ وَالصَبرِ يَلعَبُ
كَذِكرى الحِمى وَالحَيِّ في مَنعَجِ اللَوى
وَذِكرُ الصِبا وَالرَأسُ أَخلَسُ أَشيَبُ
فَأَزدادُ في جُنحِ الظَلامِ صَبابَةً
فَلا صَعبَ إِلّا وَهوَ بِاللَيلِ أَصعَبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:24 PM
فَيا بَهجَةَ الدُنيا إِذا الشَمسُ أَشرَقَت
كَما أَشرَقَت فَوقَ البَرِيَّةِ زَينَبُ
يُفَضَّضُ مِنها الجَوُّ عِندَ طُلوعِها
وَلَكِنَّ وَجهَ الأَرضِ فيها مُذَهَّبُ
وَتَحسَبُ عَينَ الشَمسِ إِذ هِيَ رَنَّقَت
عَلى الأُفُقِ الغَربِيِّ تِبراً يُذَوَّبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:24 PM
أَمَنعاً إِذا جِئتُكُم أَستَعيرُ
فَكَيفَ إِذا جِئتُ أَستَوهِبُ
وَمِثلي إِذا كانَ في مَعشَرٍ
فَلِلعِزِّ عِندَهُمُ مَنكِبُ
يُقَرَّبُ مِثلي إِذا ما نَأى
وَيُكرَمُ مِثلي إِذا يَقرُبُ
عَتَبتُكَ لِلوُدِّ لا لِلقَلى
وَواصِل صَديقاً وَما تُعتِبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:24 PM
أَبيتُ بِاللَيلِ غَريبَ الكَرى
يَأخُذُ مِنّي الدَرسَ وَالكُتبُ
وَقَيِّمُ الحِكمَةِ في أَنمُلي
يَصوغُ مايَسكُبُهُ اللُبُّ
أَنفِ ضَميري حينَ أَرعَفتُهُ
أَفرَغَ ما اِستَوعَبَهُ القَلبُ
لِسانُ كَفّي حينَ أَنطَقتُهُ
أَرضاكَ مِنهُ المَنطِقُ العَذبُ
مُنَحَّفٌ في خَلقِهِ ذابِلٌ
مُعَظَّمٌ في فِعلِهِ نَدبُ
إِن لَم يَكُن كَالعَضبِ في حَدِّهِ
فَإِنَّهُ في فِعلِهِ عَضبُ
يَنكُسُهُ المَرءُ فَيَعلو بِهِ
وَرُبَّ نِكسٍ غِبُّهُ نَصبُ
وَمُذ عَرَفنا لَذَّةَ العِلمِ لا
يَعجِبُنا الحُلوَ وَلا العَذبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:25 PM
مَدَحتَ وَلَم تَصدُق وَلَم تَكُ مُذنِباً
وَلَكِنَّ دَهراً لَم يُساعِدكَ مُذنِبُ
وَما الجَهلُ إِلّا أَن تَقَرَّظَ مَعشَراً
خَلائِقُهُم يَشهَدنَ أَنَّكَ تَكذِبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:25 PM
يَقولُ لَنا غَيرَ مايُضرَبُ
وَيُضرَبُ غَيرَ الَّذي نَحسُبُ
كَكيسانَ يَكتُبُ غَيرَ الَّذي
يَقولُ المُحَدِّثُ وَالمُكتِبُ
فَيَكتُبُ غَيرَ الَّذي قالَهُ
وَيَقرَأُ غَيرَ الَّذي يُكتَبُ
فَصَمتاً إِذا شِئتَ إِطرابَنا
فَنَحنُ إِذا قُلتَ لانَطرَبُ
وَلا تَأتِيَنّي إِذا جِئتَني
فَإِنّي إِذا جِئتَني أَذهُبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:25 PM
عُذَيرِيَ مِن دَهرٍ مُوارٍ مُوارِبٍ
لَهُ حَسَناتٌ كُلُّهُنَّ ذَنوبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:25 PM
قَد تَخَطّاكَ شَبابُ
وَتَغَشّاكَ مَشيبُ
فَأَتى مالَيسَ يَمضي
وَمَضى مالا يَؤوبُ
فَتَأَهَّب لِسِقامٍ
لَيسَ يَشفيهِ طَبيبُ
لاتَوَهَّمهُ بَعيداً
إِنَّما الآتي قَريبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:26 PM
وَأَصفَرَ يَهوي مِن ذُؤابَةِ أَخضَرَ
كَما اِنقَضَّ نَجمٌ في الدُجَنَّةِ ثاقِبُ
لَهُ شُعَبٌ تَهوي عَلى سَرَواتِهِ
كَمِثلِ بَنانِ الكَفِّ يَلويهِ حاسِبُ
فَناوَلَنيهِ ذو دَلالٍ كَأَنَّما
لَهُ الشَمسُ أُمٌّ وَالبُدورُ أَقارِبُ
فَأَصبَحَ مَشهورَ الجَمالِ مُشَهَّراً
لَهُ الحُسنُ خِدنٌ وَالمَلاحَةُ صاحِبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:26 PM
وَخَطٌّ مِنَ التَصحيحِ فيهِ مَعالِمٌ
مِنَ الحُسنِ إِذ يَبدو عَلَيهِ سَبيبُ
يُعَبِّرُ عَنهُ الرَوضَ وَهوَ مُنَمنَمٌ
وَيُخبِرُ عَنهُ الوَشيَ وَهُوَ قَشيبُ
سَوادُ مِدادٍ في بَياضِ صَحيفَةٍ
يَقولُ شَبابٌ بِالمَشيبِ مَشوبُ
كَأَنَّ ظَلامَ اللَيلِ أَذرى دُموعَهُ
فَظَلَّت عَلى خَدِّ الصَباحِ تَصوبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:26 PM
لاتَعتَمِدَ نَشرَ العُيوبِ وَبَثَّها
يَسلَم لَكَ الإِخوانُ وَالأَصحابُ
وَاِشدُد يَدَيكَ بِما يَقِلُّ مَعابَهُ
مافيهِم مَن لَيسَ فيهِ مُعابُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:27 PM
تَبدو المَجَرَّةَ مُنجَرٌّ ذَوائِبُها
كَالماءِ يَنساحُ أَو كَالأَيمِ يَنسابُ
وَزَهرَةٌ بِإِزاءِ البَدرِ واقِفَةٌ
كَأَنَّهُ غَرَضٌ يَنحوهُ نَشّابُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:27 PM
مَرَقتُ بِنَهرِ المَسرِقانِ عَشِيَّةً
فَأَبصَرتُ أَقماراً تَروحُ وَتَغرُبُ
كَأَنَّهُمُ دُرٌّ تَقَطَّعَ سِلكُهُ
وَغودِرَ فَوقَ الماءِ يَطفو وَيَرسُبُ
فَكَم ثَمَّ مِن خَشفٍ عَلى الماءِ لاعِبٌ
فَيا مَن رَأى خَشفاً عَلى الماءِ يَلعَبُ
كَأَنَّ السَميرِيّاتُ فيهِ عَقارِبٌ
تَجيءُ عَلى زُرقِ الزُجاجِ وَتَذهَبُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:27 PM
لا أَحسُدُ المَرءَ عَلى دِرهَمِهِ
وَإِنَّما أَحسُدُهُ عَلى الأَدَب
وَلَستُ بِالغَيرانِ دونَ جارَتي
إِن لَم أَكُن غَيرانَ مِن دونِ الحَسَب
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:27 PM
كَم قَد تَناوَلتُ اللِذاذَ مِن كُتُب
وَالدَهرُ مَسكونُ الحَوادِثِ وَالنُوَب
في لَيلَةٍ قَمراءَ تَحسُبُ أَنَّها
تُلقي عَلى الآفاقِ أَردِيَةً قَصَب
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:28 PM
بِرُكوبِ المُقَبَّحاتِ جِهاراً
يَفسُدُ الجاهُ وَالمُروءَةُ تَخرَب
فَاِجعَلِ الجَدَّ بِالنَهارِ شِعاراً
وَاِلهُ بِاللَيلِ مابَدا لَكَ وَاِلعَب
كَم تَسَربَلتُ مِن رِداءِ ظَلامٍ
ضَحِكَ اللَهوُ فيهِ إِذ هُوَ قَطَّب
وَرَأَيتُ الهُمومَ بِاللَيلِ أَدهى
وَكَذاكَ السُرورَ بِاللَيلِ أَعذَب
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:28 PM
جَنَيتُها وَالصُبحُ وَردِيُّ العَذَب
بَنادِقاً مَخروطَةً مِنَ الذَهَب
قَد ضُمِّنَت أَمثالَها مِنَ الخَشَب
وَاِلتَفَّ مِنها خَشَبٌ عَلى غَرَب
وَصارَ مِنهُ السُمُّ حَشواً لِلضَرَب
فَهيَ لَعَمري عَجَبٌ مِنَ العَجَب
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:28 PM
تَذكُرُ إِذ أَنتَ قَضيبٌ رَطيب
عَلَيهِ لِلحُسنِ رِداءٌ قَشيب
خالَطَ ماءَ الحُسنِ في وَجهِهِ
ماءَ شَبابٍ لَم يَرُقهُ المَشيب
إِذا مَشى يَخطُرُ في بُردِهِ
غايَرَ فيهِ الشَكلُ حُسناً رَطيب
كُنتَ قَضيبَ البانِ لَم يُقتَضَب
وَأَنتَ مِن بَعدُ قَضيبٌ قَضيب
فَاللَهوُ مُغَبَّرٌ مَقاديمُهُ
مُعَفَّرَ الوَجهِ حَريبٌ سَليب
خُذ بِنَصيبٍ مِن سُرورِ الصِبا
فَما لِشَيخٍ مِن سُرورٍ نَصيب
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:28 PM
باكَرَنا الدَهرُ بِسَرّائِهِ
وَكَفَّ عَنّا بَأسَ بَأسائِهِ
وَجاءَنا أَيلولُ مُستَبشِراً
يَثني عَلى الدَهرِ بِآلائِهِ
أَما تَرى الرِقَّةَ في جَوِّهِ
تُناسِبُ الرِقَّةَ في مائِهِ
أُنظُر إِلى أَنواعِ أَثمارِهِ
قَد ضَمَّها في بَردِ أَحشائِهِ
راحَت عَلَيها نَسَماتُ الصِبا
تَقرُصُها في بَردِ أَفنائِهِ
أَما تَرى حُسنَ مُلاحِيِّهِ
يُهدى إِلى بَهجَةِ شَعرائِهِ
أُنظُر إِلى رُمّانِهِ ضاحِكاً
حَمراؤُهُ في وَجهِ بَيضائِهِ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:29 PM
لَيسَ حَدُّ الحُسامِ أَكفى وَأَغنى
مِن أَخٍ ذي كِفايَةٍ وَغِناءِ
وَأَخو المَرءِ عِصمَةٌ في بَلاءِ
يَعتَريهِ وَزينَةٌ في الرَخاءِ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:29 PM
فيها مُؤانِسَةٌ لَنا وَحشِيَّةٌ
تومي بِناظِرِها إِلى ظَمياءِ
تَختالُ في مُتَصَندِلٍ مُتَكَفِّرٍ
تِبراً أَضَرَّ بِفِضَّةٍ بَيضاءِ
وَدَقيقَةَ الأَطرافِ وَهيَ جَسيمَةٌ
رَيّا تُمَرمِرُ في مُتونِ ظِماءِ
وَمُغَنِّياتٍ مِن وَراءِ سَتائِرٍ
مَشقوقَةَ الأَوساطِ وَالأَحناءِ
غَنَّت فَلَم تُحوَج إِلى مَشهورَةٍ
وَشَدَت فَلَم تَفقَر إِلى المَيلاءِ
تَبدو عَلى أَعناقِهِنَّ أَهِلَّةٌ
سودٌ تَبَدَّلُ ظُلمَةً بِضِياءِ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:29 PM
إِلى كَم تَستَمِرُّ عَلى الجَفاءِ
وَلا تَرعى حُقوقَ الأَصدِقاءِ
فَمَن لي أَن أَرى لَكَ مِثلَ فِعلي
فَنُصبِحُ في الوِدادِ عَلى إِستِواءِ
أَلا إِنّي لَأَعرِفُ كُلَّ شَيءٍ
سِوى خُلُقِ الرِعايَةِ وَالوَفاءِ
عَرَيتَ مِنَ الوَفاءِ وَلَيسَ بِدعاً
لِأَنَّكَ قَد عُريتَ مِنَ الحَياءِ
فَإِن تَرجِع إِلى الحُسنى وَإِلّا
فَما الإِجداءُ إِلّا في التَنائي
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:30 PM
لَيلٍ كَفَرعِ الخودِ تَخلُفُهُ ضُحىً
زَهراءُ مِثلَ عَوارِضٍ زَهراءِ
عَبِقَت بِأَنفاسِ الرِياضِ كَأَنَّما
نَفَضَ الرَقيبُ غُلالَةَ الدَلتاءِ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:30 PM
وَبَرَكَةٍ مُترَعَةَ الأَرجاءِ
فارِغَةً مِن سُبُلِ الأَنواءِ
يَغسِلُ فيها حُلَّةَ الظُلَماءِ
أَقامَت النارَ مَقامَ الماءِ
نارٌ كَوَجهِ غادَةٍ حَسناءَ
تَرقُصُ في مَبدَعَةٍ صَفراءِ
وَالجَمرُ في حُلَّتِهِ الحَمراءُ
مِثلَ بَنانٍ عُلَّ بِالحِنّاءِ
وَأَسهُمٌ تُصبَغُ بِالدِماءِ
فَهاكَها رَيحانَةَ الشِتاءِ
وَإِشرَب عَلَيها حَلَبَ الصَهباءَ
فَشُربِ صَهباءَ عَلى صَفراءِ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:30 PM
راحٌ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ رُواقَهُ
لاحَت تُطَرِّزُ حُلَّةَ الظَلماءِ
حَتّى إِذا مُزِجَت أَراكَ حُبابُها
زَهَراتِ أَرضٍ أَو نُجومَ سَماءِ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:30 PM
لَنا سَيِّدٌ واحِدٌ ماجِدٌ
يُقَتِّلُ في الجودِ آباءَهُ
لَئيمٌ إِذا جاءَهُ طارِقٌ
فَقَد جاءَهُ كُلَّ ما ساءَهُ
وَهَل يَطمَعُ الناسُ في خُبزِهِ
إِذا كانَ يَمنَعُهُم ماءُهُ
فَلَو وَلَغَ الكَلبُ في لُؤمِهِ
لَما زالَ يَقذُفُ أَمعاءُهُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:31 PM
لَبِسَ الماءُ وَالهَواءُ صَفاءَ
وَاِكتَسى الرَوضُ بَهجَةً وَبَهاءَ
فَكَأَنَّ النِهاءَ صِرنَ رِياضاً
وَكَأَنَّ الرِياضَ عُدنَ نِهاءَ
وَكَأَنَّ الهَواءَ صارَ رَحيقاً
وَكَأَنَّ الرَحيقَ صارَ هَواءَ
وَتَخالُ السَماءَ بِاللَيلِ أَرضاً
وَتَرى الأَرضَ بِالنَهارِ سَماءَ
جَلَّلَتها الأَنواءُ زَهراً وَصُفراً
يَومَ ظَلَّت تُنادِمُ الأَنواءَ
فَتَراها ما بَينَ نَوءٍ وَنَورٍ
تَتَكافا تَبَسُّماً وَبُكاءَ
وَتَظَلُّ الأَشجارُ تَتَّخِذُ الحُسنَ
قَميصاً أَوِ الجَمالَ رِداءَ
لَبِسَت حينَ أَثمَرَت خُلُداتٍ
وَإِكتَسَت حينَ أَورَقَت سيراءَ
وَتَرى السَروَ كَالمَنابِرَ تَزهى
وَتَرى الطَيرَ فَوقَها خُطَباءَ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:31 PM
أَصبَحَت أَوجُهُ القُبورِ وَضاءَ
وَغَدَت ظُلمَةُ القُبورِ ضِياءَ
يَومَ أَضحى طَريدَةً لِلمَنايا
فَفَقَدنا بِهِ الغِنى وَالغِناءَ
يَومَ ظَلَّ الثَرى يَضُمُّ الثُرَيّا
فَعَدِمنا مِنهُ السَنا وَالسَناءَ
يَومَ فاتَت بِهِ بَوادِرَ شُؤمٍ
فَرُزينا بِهِ الثَرى وَالثَراءَ
يَومَ أَلقى الرَدى عَلَيهِ جِراناً
فَحُرِمنا بِهِ الجَدا وَالجِداءَ
يَومَ أَلوَت بِهِ هَناتُ اللَيالي
فَلَبِسنا بِهِ البَلى وَالبَلاءَ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:31 PM
عِندَنا طيبٌ وَرَيحانٌ
وَنَقلٌ وَغِناءُ
وَمِنَ المَشروبِ لَونانِ
شُمولٌ وَطِلاءُ
وَمِنَ اللَحمِ خَليطانِ
طَبيخٌ وَشِواءُ
وَمِنَ الحَلواءِ أَلوانٌ
أُحادٌ وَثِناءُ
وَلَنا غُلمانُ صِدقٍ
أُدَباءٌ أَرباءُ
أَرسَلوا في الصَحنِ ماءً
فَكَأَنَّ الصَحنَ ماءُ
وَاِنثَنوا لِلحُسنِ عَدواً
فَحَواشيهِ رِداءُ
فَاِرشَفِ الهَمَّ عَناءُ
إِنَّما الهَمُّ بَلاءُ
وَاِغتَنِم لَذَّةَ يَومٍ
قَد تَخَطّاهُ العَناءُ
فَهُوَ يَطويكَ وَيَمضي
لَيسَ لِلدُنيا بَقاءُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:32 PM
كَم قَد مَنَحتُكَ حُبّاً
وَلَيسَ مِنهُ جَزاءُ
تَرى يَضُرُّكَ أَن لَو
يَكونَ مِنكَ وَفاءُ
لاتَبلِنا بِصُدودٍ
إِنَّ الصُدودَ بَلاءُ
بَل مالَنا مِنكَ بُدُّ
فَاِصنَع بِنا ماتَشاءُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:32 PM
أَلا إِنَّ أَسبابَ الصَفاءِ تَصَرَّمَت
فَما لِمَوَدّاتِ الرِجالِ صَفاءُ
وَما لِجَميعِ العالِمينَ رِعايَةً
وَما لِجَميعِ العالِمينَ وَفاءُ
أَلا إِنَّما آوى وَعَنقاءُ مَغرِبٍ
وَعُرسُ وَإِخوانُ الصَفاءِ سَواءُ
ابو هلال
الحمدان
10-03-2024, 05:33 PM
قالوا غدا العيد ماذا أنت لابسه
فقلت خلعة ساق عبده جرعا
فقر وصبر هما ثوباتي تحتهما
قلب يرى ربه الأعياد والجمعا
أحرى الملابس أن تلقى الحبيب بها
يوم التزاور في الثوب الذي خلعا
الدهر لي مأتم إن غبت يا أملي
والعيد ما دمت لي مرأى ومستمعا
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:33 PM
جوع وعري وحفا
وماء وجه قد عفا
وليس للأنفس إن
تخبر عما قد خفا
قد كنت أبكي طرباً
فصرت أبكي أسفا
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:33 PM
ذكرت ولم أذكر حقيقة ذكره
ولكن بداوي الحق تبدو فأنطق
إذا ما بدا ذكر لذكر ذكرته
يغيبني عن ذكر ذكري فأغرق
وأغرق بالذكر الذي قد ذكرته
عن الذكر بالذكر الذي هو أسبق
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:33 PM
الذكر يقطعني والوجد يطلعني
والحق يمنع عن هذا وعن ذاك
فلا وجود ولا سر أسر به
حسبي فؤادي إذا ناديت لباك
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:34 PM
كم حسرة لي قد غصت مرارتها
جعلت قلبي لها وقفاً لبلواكا
وحق مامنك يبليني ويتلفني
لأبكينك أو أحظى بلقياكا
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:35 PM
إن كنت للسقم أهلاً
وكنت للشكر أهلا
عذب فلم يبق قلب
يقول للسقم مهلا
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:36 PM
أزعجتني عن نعوت الحال بالحال
فكيف ينعت من لا قال بالقال
ما كل من يدعي حالاً تصدقه
حتى يترجم عنه صاحب الحال
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:36 PM
أنعى إليك إشارات القلوب معاً
لم يبق منهن إلا دارس العلم
أنعى إليك قلوباً طالما هطلت
سحائب الجود منها أبحر الحكم
أنعى إليك نفوساً طاح شاهدها
فيما ورا الحيث بل في شاهد القدم
أنعى إليك لسان الحق مذ زمن
أودى وتذكاره في الوهم كالعدم
أنعى إليك بياناً تستكين له
أسماع كل فصيح مقول فهم
أنعى وحقك أخلاقاً لطائفة
كانت مطاياهم من مكمن الكظم
مضى الجميع فلا عين ولا أثر
مضي عادٍ وفقدان الألى إرم
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:36 PM
وكم رمت أمراً خرت لي في انصرافه
فلا زلت بي مني أبر وأرحما
عزمت على ألا أحسن بخاطر
على القلب إلا كنت أنت المقدما
وألا تراني عندما قد كرهته
لكونك في قلبي كبيراً معظما
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:37 PM
يناجيك سر قام في القلب قائمه
على فوت قلب فيك ضلت عزائمه
إذا رمت عقد الشيء مني حللته
وتعقد ما قد حل سري فتبرمه
فكيف احتيالي بالذي أنا طالب
إذا كنت خصماً بالذي أنت حاكمه
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:37 PM
أشار قلبي إليك كيما
يرى الذي لاتراه عيني
وأنت تلقي على ضميري
حلاوة السؤل والتمني
تريد مني اختبار سري
وقد علمت المراد مني
وليس لي في سواك حظ
فكيفما شئت فامتحني
النوري
الحمدان
10-03-2024, 05:37 PM
كادت سرائر سري أن تسر بما
أوليتني من سرور لا أسميه
فصاح للسر سر منك يرقبه
كيف السروربسر دون مبديه
فظل يلحظه سراً ليلحظه
والحق يلحظني ألا أراعيه
وأقبل السر يغني الكل عن صفتي
وأقبل الحق يغنيني ويغنيه
النوري
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba
diamond